هذا موضوع نال اعجابي و هو يدخل في مجال علم الاجتماع التربوي و اردت ان انقله لكم حرفيا لعل الكثير منكم يحتاج اليه او الى معلومات حول هذا الموضوع بالضبط
التأخر الدراسي .. أسبابه و علاجه*تعريف التأخر الدراسي:
هو حالة تأخر أو تخلف أو نقص أو عدم اكتمال النمو التحصيلي نتيجة لعوامل عقلية أو جسمية أو اجتماعية أو انفعالية، بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادي أو المتوسط.
وللأغراض التربوية يعرف التأخر الدراسي إجرائياً على أساس الدرجات التحريرية التي يحصل عليها التلميذ في الاختبارات في جميع المواد.
أنواع التأخر الدراسي:
والتأخر الدراسي نوعان:
1) تأخر دراسي عام ويرتبط بالغباء حيث تتراوح نسبة الذكاء بين 70-85.
2) تأخر دراسي خاص في مادة بعينها – كالحساب مثلاً – ويرتبط بنقص القدرة، حيث تعوز الطالب القدرة على استيعابها.
أعراضه:
أما أعراض التأخّر الدراسي فيمكن تلخيصها كالتالي:
1- الأعراض الجسمية: الإجهاد والتوتر والحركات العصبية.
2- الأعراض العقلية: نقص الذكاء وتشتت الانتباه وعدم القدرة على التركيز وضعف الذاكرة وهروب الأفكار وقلة الاهتمام بالدراسة والغياب المتكرر عن المدرسة.
3- الأعراض الانفعالية: القلق والخمول والبلادة والخجل والاستغراق في أحلام اليقظة وشرود الذهن.
4- الأعراض الاجتماعية: وأهمها الفشل.
أساليب التشخيص:
يمكن تشخيص التأخر الدراسي من خلال:
1- يقوم الاخصائي النفسي أو الاجتماعي والمدرس بتشخيص التأخر الدراسي بمعاونة الوالدين للإلمام بالموقف الكلي للشاب المتأخر دراسياً.
2- دراسة الذكاء والقدرات العقلية للشاب باستخدام بعض الاختبارات.
3- دراسة المستوى التحصيلي والاستعدادات والميول باستخدام الاختبارات المقننة.
4- دراسة اتجاهات الشاب نحو المدرسين والمواد المدرسية.
5- دراسة شخصية الشاب والعوامل المختلفة المؤثرة في ضعف الثقة في النفس والخمول وكراهية المادة الدراسية.
6- دراسة الصحة العامة للتلميذ وحواسه مثل السمع والبصر والأمراض مثل الأنيميا والأمراض الأخرى.
7- دراسة العوامل البيئية مثل تنقل التلميذ من مدرسة لأخرى، وكثرة الغياب والهروب، وعدم شعور التلميذ بقيمة الدراسة، وتنقلات المدرسين، والجو المدرسي العام، وعلاقة الشاب بوالديه، والجو الأسري العام.
أسباب التأخر الدراسي و علاجه:
ويكمن علاج التأخر الدراسي في معرفة الأسباب التي أدت إليه، فقد يكون ناتجاً عن ضعف السمع أو الإبصار لدى الطفل، وقد يكون ناتجاً من اعتلال الصحة والضعف العام. وقد يرجع إلى صعوبة المادة الدراسية وانخفاض مستوى ذكاء الطفل. وقد يرجع إلى سوء طرائق التدريس أو سوء العلاقة بين التلميذ والتوتر والصراع والحرمان. وقد يرجع إلى صعوبات منزلية وتعثر إيجاد مكان مريح وهادئ يستذكر التلميذ فيه دروسه. وقد تكلفه الأسرة بأعمال تشغله عن الواجبات الدراسية وعلى ذلك يكون العلاج موجهاً نحو أسباب الضعف لإزالتها.
ترجع مشكلة التأخر الدراسي في المراهقة إلى أسباب كثيرة يمكن حصرها إجمالاً في الأسباب الآتية:
1 ـ أسباب نفسية.
2 ـ أسباب اجتماعية.
3 ـ أسباب ذاتية, شخصية.
4 ـ أسباب مدرسية.
أولاً: الأسباب النفسية:
1 ـ ضعف الميل للمذاكرة: يشعر بعض المراهقين بفتور شديد في رغبته للمذاكرة، وكسل يقعده عن الاهتمام بمراجعة دروسه أولاً بأول، وعن التحضير السابق للدروس، ليتمكن من الاستيعاب الجيد أثناء الشرح والتوضيح، وتثبيت المعلومات وتوكيدها في الذهن.
وهذا الضعف يمكن أن يعالج بتقوية الدافع إلى التعلم، وتحديد أهداف المراهق في حياته المستقبلية ومدى تأثرها بالمستوى التعليمي الذي يرقى إليه، وأن يتبع المرشد في ذلك ـ أب أو مدرسة ـ أسلوب الترغيب لحفز اهتماماته نحو التعلم، وفي حالات الكسل والبلادة الحسية الشديدة يلجأ إلى الترهيب المناسب لتحريك همته، ويجب الاحتراس من المغالاة في المعالجة حتى لا تأتي بنتائج عكسية.
(ويلاحظ أن المشكلة تكون أكثر وضوحاً في نهاية المراهقة في كل من المدن والريف عن بدايتها، لأن المراهق يكون قلقاً لعدم ميله للاستذكار في نهاية مرحلة المراهقة لأن ذلك يتعلق بمستقبله ومصيره، كذا فإن الدراسة في نهاية المراهقة أحوج ما تكون إلى كثرة الاستذكار لتشعب العلوم وصعوبتها وعندما يقصر الطالب في ذلك يشعر بقلق وعدم اطمئنان).
2 ـ عدم تركيز الانتباه: إن عدم تركيز الانتباه عامل مشترك عند جميع الأفراد في جميع مراحل العمر وهو لهذا لا يعتبر مرضاً ولا عرضاً مرضياً إلا أن يصير عادة للفرد في كل أحواله، وفي هذه الحالة يحتاج إلى العرض على أخصائي نفساني يدرس حالته ويوجهه إلى طرق العلاج وأسباب الوقاية من عودة أعراضها، وعادة ما تكون هذه الحالة ناشئة عن المشكلة السابقة حيث يجد المراهق نفسه أمام كم هائل من المواد المتنوعة والموضوعات المختلفة التي تستوجب الدراسة المتأنية إعداداً واستعداداً للامتحانات، وأنى لمثل هذا المراهق بالدراسة المنظمة وقد أهمل في عملية الاستذكار في بداية السنة الدراسية، وبقدر ما يزداد قلقه بقدر ما يشتت انتباهه بين هذه المادة وتلك، يعجز عن الإجابة في كل منهما.
وقد أرجع خليل ميخائيل معوض هذه المشكلة إلى أسباب كثيرة منها:
1 ) أن الكتب المدرسية والمفاهيم الدراسية ترتبط إلى حد كبير بالامتحانات التقليدية.
2 ) أن التلميذ يرى أن المدرسة والعلوم التي يدرسها لا تعده الإعداد الصحيح للحياة، فهي لا تحقق له عملاً مناسباً في المستقبل.
3 ) قد يتجه التلميذ إلى دراسة لا تتفق مع ميوله واستعداده لأنه لم يجد مكاناً في هذا النوع من الدراسة، أو لأن أحد أصدقائه اتجه به إليها.