إلى ظل الفضاء العذب
والتفجر الثمينْ
قلنا: سنبني وطناً
لا ينحني
ولا يهونْ
قلنا: سنحيا
في ذرا الكرامة البيضاء
نروي روعة السنينْ
قلنا: شذى العدل
سيبقى شطنا
ولن تضلّ
في مدانا
قدم السفينْ
قلنا
وكم قلنا
حلمنا
كم حلمنا
أعين الميدان
كانت تحضن المشهد
من فرحتها
قد برقتْ بدمعةٍ
كجوهر ٍ مكنونْ
ما أجدر الإنسان
في أن يملك الفعل
ولا يبقى
على الكلام يستعينْ
وحينما
قد رحل الظلام
في ثيابه الملعونْ
طرنا
من الفرحة
والمستقبل الأخضر
قد لاح لنا
أعذب ما يكونْ
لكننا
رحنا لأحضان الصراعات
وتهنا
بعالم السياسة الخؤونْ
كل فريق ٍ
يبتغي عزته
على حساب الآخر الذي يراه
لا يرى
ولا يحسن في ولائه
للوطن الأمينْ
فاضت إشاعات ٌ
على الساحة
كالحية
من فحيحها
تسمم الوعي
فذقنا
ما يصبه التشرذم المبينْ
كلٌّ يظن نفسه
هو الصواب
والصواب من فعالنا طعينْ
شعبٌ يكابد المتاهات
على ترابه
نجوم تحريض ٍ
تحابي مسلك البلاء
من الشمال واليمينْ
ها نحن غرقى
يتبادل الجميع
لاتهاماتٍ
تمزق النواحي
والكثير يشعل النار
ولا يعى
بأن النار
سوف تحرق الكل
وما من أحدٍ
لذاته يدينْ
صرنا فريقين
من الحمقى
وفي الإقصاء للغير
طعام الحقد
والسقوط واقفٌ
ليسخو بالخراب
من منابع الأنينْ
صرنا
سلالة احترابٍ
أحمق الجدوى
وفي الدماء موعدٌ
لكي نرى بكاء الوطن الحزينْ
فأين نمضي ؟
كيف نمضي ؟
والهراء يمتطي ظهورنا
ونحن في غبائنا
نطلب منه
ثمن الجنونْ
ولن ننال
غير لوعةٍ
على تهشم المأمول
والذي قصدنا قطفه
من ثورة ٍ
قد أصبح العكس
خسرنا
ما حلمناه
فيفرح الفلوليّ
ويهدي لعنة الثورة
للذين آمنوا
بوحيها الضليع
في اجتثاث الفاسدينْ
فإننا
أبناء هذا الوطن الصارخ
في وجوهنا
حتى انجلاءات اليقينْ
أنحن
أبناء حرام ٍ
يا مصابيح
وهذا الوطن المعذب الوجهة
لا يصافح الزنا
ولا يخونْ ؟؟!!