بسم الله الرحمن الرحيم
شَحْذُ الْهِمَمْ لنُصرة أهل السنة بدار الحديث بدماج.
أَخَا الشَّهامَةِ هَلْ شَاهَدتَ آثَارَا *** بِأرضِ دَمَّاجَ أَو بُلِّغْتَ أَخبارَا
سَاءَتْ ظُنوني وَصارَ الهَمُّ يُقلِقُني *** فَقُمتُ أبحَثُ في الأَنباءِ مُحتارَا
هَذا شَهيدٌ بإذنِ الله قد قَتَلوا *** وَذَا جَريحٌ يرى في الجِسمِ أَشطارا
وتِلكَ طائفَةُ الحُوثِيِّ قد سُحِقَتْ *** وَأُمطِرَتْ مِن سعيرِ الحربِ إمْطَارا
أبادَ أبطالُنا خَضراءَهُم فَجَرَوا *** إلى مراتِعِهم يرجون أنصارَا
فَأتبعوهُم رصاصًا قاتِلًا شرِهًا *** وأَشرَبوهُم حميمَ النَّارِ فَوَّارَا
أُسْدُ الوِقاعِ وأَشبالُ القِراعِ فلا *** يهولُهُم رافِضِيٌّ شابَهَ الفارَا
الحربُ عندَهُمُ أُنسٌ وَعُرسُهُمُ *** فيها إذا أقبلَ الحوثِيُّ مَكَّارا
لُيُوثُ غابٍ كأنَّ الطَّعنَ شهْوَتُهُم *** يَقْضونَ بالقَتْلِ أو بالموتِ أَوطَارا
يستَعذِبونَ لِقاءَ المُعتدينَ فَما *** إن يَلتَقوا يُدبِرِ الأعداءُ إدبارا
أولئكَ القومُ في الهَيجاءِ تَعرِفُهم *** أمسَوا بأنفُسِهم لله تُجَّارَا
لا يَفزَعون إذا خَطبٌ ألَمَّ بهم *** يَرَون خَوفَ العِدى مُستَهجَنًا عارَا
يا قاتَلَ اللهُ أهلَ الرَّفضِ إنَّهُمُ *** قَد أشهَروا صارِمًا عضْبًا وبَتَّارا
أَشيَاعُ جَهلٍ وأُبَّاقُ العَبيدِ غَدَوا *** يَسْتَعبِدونَ بأرضِ الله أحرارَا
طَورًا بِقصْفٍ وطَورًا بالرَّصاصِ على *** دارِ الحديثِ وبِالهَوِناتِ أطوارا
إِنَّ الظَّلومَ إذا امتَدَّت يداهُ إلى *** أَهلِ الصَّفاءِ أتاهُ الذُّلُّ قهَّارَا
يا نَذْلُ يا كَلبُ يا سَوطَ اليهودِ إذا *** ما كُنتَ ريحًا فقد لاقَيتَ إعصارَا
اُمضُوا بِعَزمٍ سُيوفَ الحَقِّ لا تدَعوا *** مِن الرَّوافِضِ في دَمَّاجَ دَيَّارَا
وَغَادِروهُم حُثالاتٍ مُمَزَّقَةً *** وألهِبوهُم سَمومَ الموتِ والنَّارا
فإنَّ منكُم لفُرسانًا مُحنَّكةً *** وإنَّ مِنكُم لصِنديدًا ومِغوارَا
أبطالُ وائلةَ الشُّجعانُ قد زَحَفوا *** بِعَسكَرٍ لا يخافُ اليومَ أخطارَا
فسانِدوهُم وكونُوا شاكِرينَ لهُم *** وادْعوا لَهُم في ظلامِ الليلِ إسرارَا
كتب:
أبو زياد حمزة الجزائري
21 محرم 1443ه بسكيكدة