قصائد من اختياري
القصيدة الاولى:
الفراق
لا تخفي ما فعلت بك الاشــــواق
وإشرح هواك فكلنا عــــــــــشاق
فعسى يعينك من شكوت له الهوى
في حمله فالعاشقون رفــــــــاق
لا تجزعن فلست اول مـــــــــغرم
فتكت به الوجنات والاحـــــــــداق
وإصبر على هجر الحـــــــــــــبيب
فربما عاد الوصال وللهوى اخلاق
كـــــم ليلة اسهرت احداقي بها
وجـــدا وللأفـــكار ذي احــــداق
يارب قد بعد الذين احــبهم عني
وقــــــــــــــد الفى الفــراق فراقِ
القصيدة الثانيه
((تلك حبيبتي وانا ادعوها لؤلؤتي))
وجهها قد ضاها ضوء القمر
عيناها لم ترى مثلهما عينا بشر
كم همت في فيها و طالني السهر
عند رؤيتها انتشي كنشوة الارض بالمطر
تلك حبيبتي ….وانا ادعوها لؤلؤتي
و يجب ان تعرفوا انكم لن
تعرفوا صورة لحبيبتي
وان كنت رواية و كانت حبيبتي كاتبتي
فلن يصل الا العشاق لنهايتي
تلك حبيبتي ….وانا ادعوها لؤلؤتي
القصيدة الثالثة:
أَلا مَنْ يَدَّعِيْ الفَهْمْ*** إِلَى كَمْ يَا أَخَا الوَهْمْ
تُعَبِّيْ الذَّنْبَ وَالـَّذمّْ*** وُتُخْطِيْ الخَطَـأَ الجَمّْ
أمَا بَانَ لَكَ العَيْبْ*** أَمَا أَنْذَرَكَ الشَّيْبْ
وَمَا فِيْ نُصْحِهِ رَيْبْ*** وَلا سَمْعُكَ قَدْ صَمّْ
أَمَا نَادَى بِكَ المَوْتْ*** أَمَا أَسْمَعَكَ الصَّوْتْ
أَمَا تَخْشَى مِنَ الفَوْتْ*** فَتَحْتَاطَ وَتَهْتَــمّْ
فَكَمْ تَسْدَرُ في السَّهْوْ*** وَتَخْتَالُ مِنَ الزَّهْـوْ
وَتَنْصَبُّ إِلَى اللَّهْـوْ*** كَأَنَّ المَوْتَ مَا عَمّْ
وَحَتَّـامَ تَجَافِيْـكْ*** وَإِبْطَاءُ تَلافِيْـكْ
طِبَاعَاً جَمَّعْتْ فِيْكْ*** عُيُوْبَاً شَمْلُهَا انْضَمّْ
إَذَا أَسْخَطْتَ مَوْلاكْ*** فَمَا تَقْلَقُ مِنْ ذَاكْ
وَإِنْ أَخْفَقْتَ مَسْعَاكْ*** تَلَظَّيْتَ مِنَ الهَـمّْ
تُعَاصِيْ النَّاصِحَ البَرّْ*** وَتَعْتَاصُ وَتَـزْوَرّْ
وَتَنْقَادُ لِمَنْ غَــرّْ*** وَمَنْ مَانَ وَمَنْ نَمّْ
وَتَسْعَى في هَوَى النَّفْسْ*** وَتَحْتَالُ عَلَى الفَلْسْ
وَتَنْسَى ظُلْـمَةَ الرَّمْسْ*** وَلا تَذْكُــرُ مَا ثَمّْ
وَلَوْ لاحَظَكَ الحَظّْ*** لََمَا طَاحَ بِكَ اللَّحْظْ
وَلا كُنْتَ إِذَا الوَعْظْ*** جَلا الأَحْزَانَ تَغْتَمّْ
سَتُذْرِيْ الدَّمَّ لا دَمْعْ*** إِذَا عَايَنْتَ لا جَمْعْ
يَقِيْ فِيْ عَرْصَةِ الجَمْعْ*** وَلا خَالَ وَلا عَـمّْ
كَأَنِّيْ بِكَ تَنْحَــطّْ*** إِلَى اللَّحْدِ وَتَنْغَـطْ
وَقَدْ أَسْـلَمَكَ الرَّهْطْ*** إِلَى أَضْيَقَ مِنْ سَـمْ
هُنَاكَ الجِسْمُ مَمْدُوْدْ*** لِيَسْـتَأْكِلَهُ الدُّوْدْ
إِلَى أَنْ يَنْخَرَ العُوْدْ*** وَيُمْسِيْ العَظْمُ قَدْ رَمّْ
وَمِـنْ بَعْدُ فَلا بُدّْ*** مِنَ العَرْضِ إِذَا اعْتُدْ
صِـرَاطٌ جِسْرُهُ مُدّْ*** عَلَى النَّارِ لِمَــنْ أَمّْ
فَكَمْ مِنْ مُرْشِدٍ ضَلّْْ*** وَمِنْ ذِيْ عِــزَّةٍ ذَلّْْ
وَكَمْ مِنْ عَـالِمٍ زَلّْ*** وَقَالَ : الخَطْبُ قَدْ طَمّْ
فَبَـادِرْ أَيُّهَا الغُمْرْ*** لِمَنْ يَحْلُوْ بِهِ المُـرّْ
فَقَدْ كَادَ يَهِيْ العُمْرْ*** وَمَا أَقْلَعْتَ عَنْ ذَمّْ
وَلا تَرْكَنْ إِلَى الدَّهْرْ*** وَإِنْ لانَ وَإِنْ سَـرّْ
فُتُلْفَى كَمَنْ اغْتَـرّْ*** بِأَفْعَى تَنْفُثُ السَّمّْ
وَخَفِّضْ مِنْ تَرَاقِيْكْ*** فَإِنَّ المَوْتَ لاقِيْكْ
وَسَـارٍ فِيْ تَرَاقِيْكْ*** وَمَا يَنْكُـلُ إِنْ هَمّْ
وَجَانِبْ صَعَرَ الخَدّْ*** إِذَا سَاعَدَكَ الجَدّْ
وَزُمَّ اللَّفْظَ إِنْ نَدّْ*** فَمَا أَسْعَدَ مَنْ زَمّْ
وَنَفِّسْ عَنْ أَخِيْ البَثّْ*** وَصَدِّقْهُ إِذَا نَثَّ
وَرُمَّ العَمَــلَ الرَّثّْ*** فَقَدْ أَفْلَحَ مَنْ رَمّْ
وَرِشْ مَنْ رِيْشُهُ انْحَصّْ*** بِمَا عَمَّ وَمَا خَـصّْ
وَلاتَأْسَ عَلَى النَّقْـصْ*** وَلاتَحْرِصْ عَلَى اللَّمّْ
وَعَادِ الخُلُقَ الرَّذْلْ*** وَعَوِّدْ كَفَّكَ البَذْلْ
وَلا تَسْتَمِعِ العَذْلْ*** وَنَزِّهْهَا عَنِ الضَّمّْ
وَزَوِّدْ نَفْسَكَ الخَيْرْ*** وَدَعْ مَا يَعْقُبُ الضَّيْرْ
وَهَيِّءْ مَرْكَبَ السَّيْرْ*** وَخَفْ مِنْ لُجَّةِ اليَّمّْ
بِذَا أُوْصِيْكَ يَاصَاحْ*** وَقَدْ بُحْتُ كَمَنْ بَاحَ
فَطُوْبَى لِفَـتَىً رَاحْ*** بِآدَابِــــيَ يَأْتَمّْ
القصيدة الرابعة : و لها معاني و عبر روعة :
أغرى امرؤٌ يوماً غُلاماً جاهلاً
بنقوده حتى ينال به الوطرْ
قال : ائتني بفؤادِ أمك يا فتى
ولك الدراهمُ والجواهر والدررْ
فمضى وأغرز خنجراً في صدرها
والقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ
لكنه من فرطِ سُرعته هوى
فتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذا عثرْ
ناداه قلبُ الأمِ وهو مُعفَّـرٌ :
ولدي ، حبيبي ، هل أصابك من ضررْ ؟
فكأن هذا الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِ
غَضَبُ السماء على الوليد قد انهمرْ
ورأى فظيع جنايةٍ لم يأتها
أحدٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ البشرْ
وارتد نحو القلبِ يغسلهُ بما
فاضتْ به عيناهُ من سيلِ العِبرْ
ويقول : يا قلبُ انتقم مني ولا
تغفرْ ، فإن جريمتي لا تُغتفرْ
واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ صدرهُ
طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ
ناداه قلبُ الأمِّ : كُفَّ يداً ولا
تذبح فؤادي مــرتــيــن ِ عـــلـــى الأثـرْ