التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

: مجتمع المعلومات .


على الرغم مــن ظهور هذا المصطلح منذ ثلاثين عاما، إلا أن التطورات الهائلة التي حدثت في تلك الفترة قد عظمت من استخدام هذا المصطلح، فضلا عن ظهور مصطلحات كالعولمة، الرقمنة وعلى الرغم من تداول هذا المصطلح إلا أنه يحمل مفاهيم غير واضحة أحيانا، وغير متفق عليها. وقد شهد العالم عبر تاريخه الطويل تطورات متلاحقة وتحولات كبيرة في طرق وأساليب الحياة والمعيشة. وقد استجدت لديه احتياجات عديدة فبعد أن كان يعتمد على الزراعة لمدة من الزمن تحول إلى الصناعة من اجل تلبية احتياجاته حيث شهدت الثورة الصناعية الكبرى الأولى في القرن الثامن عشر، الذي تميز بالتخلي عن الآلات اليدوية بعد اختراع الآلات البخارية وأساليب التعدين، وبدأت الموجة الثانية للثورة الصناعية بعد مرور عصر واحد على ذلك عندما تم استحداث الكهرباء والمحركات ذات الاحتراق الداخلي والمواد الكيميائية المستحدثة بواسطة الأبحاث العلمية وعمليات صب الصلب الفعالة، وتكنولوجيا الاتصال الأولى كنظم التلغراف والهاتف والبريد وقد أفضت الموجة الأولى إلى الثورة الزراعية والموجة الثانية إلى الثورة الصناعية التي سمحت بإتباع سبل الاستدلال والمنهجيات العلمية النسقية والمنظمة.أما العصر الحالي فهو يخضع للمعايير ويتميز بظهور تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. فسمات المجتمع وخصائصه المتغيرة، وكذلك نظامه المتغير، تؤدي على وجه التحديد وبكل وضوح إلى نشأة مجتمع المعلومات والمعرفة.

[عدل] مفهوم مجتمع المعلومات
عالم تكنولوجيا المعلومات ، العالم الذي يتجه نحو التكتلات المعلوماتية ونحو شبكات الاتصالات بعيدة المدى . ” الصفة التي أطلقت على العصر الذي نعيش فيه وهو عصر المعلومات ” – المجتمع ما بعد الصناعي . – المجتمع المعلوماتي . – مجتمع المعرفة . رفض بعض الباحثين مصطلح ” مجتمع المعلومات ” ؛ لأن صناعة المعلومات أبرز مايميز هذة الفترة . رغم أهمية المعلومات بشكل واضح في الياة المعاصرة فانها ليست أكثر من ظاهرة أخرى كالسيارات والكهرباء . – رأى الكاتب ” محمدالسيد سعيد ” مصطلح مجتمع المعرفة أرقي من مجتمع المعلومات ؛ لأن مصطلح المعلومات غامض فليس هناك معلومات خام تسير بدون منظومة فكرية ما – أما المعرفة فهي منظومة من البيانات ذآت دلاله ومعني . لأننا لا ننشد المعلومات بذاتها وانما لما فيها من دلالة ومعني ” مجتمع المعلومات والمعرفة ” . يأتي مجتمع المعلومات بعد مراحل متعددة مر بها التاريخ الإنساني، وتميزت كل مرحلة بخصائص ومميزات، حيث شهدت الإنسانية من قبل، تكنولوجيا الصيد ثم تكنولوجيا الزراعة، وبعدها تكنولوجيا المعلومات، التي رسمت الملامح الأولى لمجتمع المعلومات هذا الأخير تميز “بالتركيز على العمليات التي تعالج فيها المعلومات، والمادة الخام الأساسية به هي المعلومة، التي يتم استثمارها بحيث تولد المعرفة، معرفة جديدة. وهذا عكس المواد الأساسية في المجتمعات الأخرى، حيث تنضب بسبب الاستهلاك، أما في مجتمع المعلومات فالمعلومات تولد معلومات، مما يجعل مصادر المجتمع المعلوماتي متجددة ولا تنضب” الأمر الذي يفسر أهمية المعلومات، ومكانتها كأهم مادة أولية على الإطلاق وهوما يجعل المجتمع الجديد يعتمد في تطوره بصورة أساسية على هذا المورد ، وشبكات الاتصال والحواسيب، ويتميز بوجود سلع وخدمات معلوماتية لم تكن موجودة من قبل، إلى جانب اعتماده بصفة أساسية على التكنولوجيا ” الفكرية” أي تعظيم شأن الفكر والعقل الإنساني بالحواسيب، والاتصال والذكاء الاصطناعي ونظم الخبرة.

ويقصد أيضا بمجتمع المعلومات التحول من مجتمع صناعي الي مجتمع تكون المعلومات فيه أكثر اتساعا وتنوعا وهي القوة المسيطرة . – المجتمع الذي ينشغل معظم أفرادة بإنتاج المعلومات أو جمعها أو أختزانها. – المجتمع الذي تتاح فيه الاتصالات العالمية وتنتج فيه المعلومات بكميات ضخمة وتنوع بشكل ضخم وتصبح لها قوة تأثير على الاقتصاد . – المجتمع الذي يقوم أساسا على المعرفة وإنتاجها وتوظيفها بكفائة في جميع مجالات النشاط المجتمعي ” الاقتصاد ؛ المجتمع المدني ؛ السياسة ؛ الحياة الخاصة ” للارتقاء بالحالة الإنسانية . – البيئة الاقتصادية والاجتماعية التي تطبق الاستخدا الأمثل للتكنلوجيا المعلومات والاتصالات ” الانترنت ” فان أحسن استخدام المعلومات وتوزيعها ينعم الفع على الأفراد في جميع نواحي الحياة . جميع الأنشطة، والتدابير، والممارسات المرتبطة بالمعلومات، إنتاجا، ونشرا، وتنظيما، واستثمارا، ويشمل إنتاج المعلومات، أنشطة البحث والجهود الإبداعية والتأليف الموجه لخدمة الأهداف التعليمية والتثقيفية. كما أعتبر العديد من الباحثين مجتمع المعلومات كوسط اجتماعي أفضــل للمعلومات ” وهو مجرد مجتمع رأسمالي، تعتبر المعلومات فيه سلعة أكثر منها موردا عاما” أي أن المعلومات التي كانت أساسا متاحة بالمجان من المكتبات العامة، والوثائق الحكومية أصبحت أكثر تكلفة عند الحصول عليها خصوصا بعد اختزالها في النظم المعتمدة على الحواسيب. وهذه النظم مملوكة في معظمها للقطاع الخاص، ويتم التعامل معها على أساس تجاري من أجل الربح. كما تم تعريف مجتمع المعلومات “كدائرة متحدة تهتم بالأوضاع العامة من حشود وروابط ومصادر متنوعة تتشكل ما بين المؤسسات والأفراد لرعاية اهتمامات المجتمع حول توفير وتبادل المعلومات، والمعرفة الهادفة إلى سرعة الحصول على المعلومات، وزيادة المعرفة”. ورغم أن مفهوم مجتمع المعلومات لم يتبلور تماما في الفكر العالمي للعديد من الباحثين إلا أنهم اتفقوا على اعتباره المخاض العسير، الذي مرت به البشرية مند الستينيات بمناسبة خطاب النهايات، نهاية المكان، مصانع بلا عمال، نهاية المسافة، تعليم بلا معلميـن نهاية المدينة، مجتمع بلا نقد، نهاية الكتاب، كتابة بلا أرقام، نهاية الورق مكتبات بلا رفوف” .

في مجتمع المعلومات يشكل قطاع المعلومات المصدر الأساسي للدخل القومي والعمل والتحول البنائي ففي الولايات المتحدة فان قطاع المعلومات ينتج حوالي نصف الدخل القومي وفرص العمل ، وتظهر اقتصاديات الدول المتقدمة في أوروبا ان حوالي 40 بالمائة من دخلها القومي قدانبثق من أنشطة المعلومات في منتصف السبعينات . رغم تعدد المفاهيم حول مجتمع المعلومات إلا أنه يمكن استشفاف، أن مجتمع المعلومات يتركز أساسا على إنتاج المعلومة والحصول عليها واستغلالها في خدمة أهداف التنمية والتطوير، من خلال وضع آليات وإدارة انسيابها بواسطة بنية تحتية للمعلومات وشبكات الاتصال. ويمكن القول أن أهم عناصر قيام مجتمع معلومات مبني على قيمة المعرفة وإتاحة عادلة للوصول إلى المعلومات هي تنمية الإدراك البشري ومهارة استخدام تكنولوجيا المعلومات .

لابد من وضع التخطيط الشامل ووضع آلية التنفيذ وهي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق النظام المؤسسي وتلك النظم التي تمثل مهن المعلومات وصناعة المعلومات والمستفيدين من المعلومات والبدء من وضـع آلية مشتركة تحت رعاية وإشراف مؤسسة عليا رسمية بالدولة مع مراعاة التنسيق في المهام والواجبـات والمقصود بالتنسيق وجــود تشريع قانونـي يحدد المهام والمسؤوليات بشكل يحد من الازدواجية ويعمـل على تحقيق التكامـل والتوازن من اجـل تعبيـد طريق المعلومات وربطه بالاقتصاد والتنمية وتحقيق التقدم والرفاه .

من هذا المنطلق لابد من إدماج البنية الأساسية للمعلومات NII ضمـن الاستراتيجيات التنموية بصـورة تتضمن معها ضرورة وصول خدمات المعلومات لكافة المناطق الريفية والنائية واستخدام الحواسيب في المدارس والجامعات على جميع المستويات، وانتشـار مراكـز الإنترنت العامة ووجـود اتصالات ذات سمة تنافسـية تنظيمية وتحقيق التقدم بالإصلاح الإداري المؤسسي مع تحديث الأنظمة الإدارية والإنتاجية وإعادة هيكلة قطاع الاتصالات وربطه بالمعلومات وتحديد المؤسسات التابعة إليها وتنمية الموارد البشرية. وبالنسبة للدول النامية فالدخول إلى مجتمع المعلومات يتطلب، ضرورة نقـل وتوطين التقنيات المعلوماتية، وبالتالي توفير بنى أساسية ( تحتية وفوقية ) من اجل الاستثمار لتنمية صناعة الاتصالات والمعلومات وتخطـى الحاجز اللغوي في تقنيات المعلومات والاتصالات، مع إعداد خطة وطنية للمعلومات وتحديد أهدافها و حصر المؤسسات ذات العلاقة وتحديد المهام والواجبات والأدوار المؤدية لتحقيق الأهداف ، وذلك في إطـار وضع جدول زمني للالتزام بالتنفيذ والبدء في التنفيذ والتطبيق والمتابعة والتقييم والتعديل حسب المعطيات وتطورات عصر المعلومات ، وكل ذلك يكون بإشراف ورعاية جهة رسمية بالدولة .

ويقصد كذلك بالمجتمع المعلوماتي: اذا اردنا ان نتعرف إلى المجتمع المعلوماتي فلا بد لنا أن نتاول مواضيع عده من شأنها تسهيل الوصول إلى ما هية المجتمع المعلوماتي ولا بد من مقدمة شمولية تاتي لتعميم بعض المفاهيم والمصطلحات. باتت المعلومات هي المحرك الأول لكافة الانشطة والعمليات وهي الأساس في المرجعية التي يبنى عليها اتخاذ القرارات وعليه اهتمت كافة المؤسسالت باقتناء مصادر المعلومات وحفظها واسترجاعها في الوقت المناسب، أدت الثورة المعلوماتية المحدثة َِ جراءا لانتشار وسائل الاتصال الحديثة والتي جعلت من المجتمع مجتمعا معلوماتيا مفتوحا هذا الانفتاح العائد ….

……………………………………..

بودي ان اقدم لكم بعض المعلومات عن مجتمع المعلومات لربما تفيدكم في الأيام المقبلة ، وتحتوي على مايلي:

مقدمــــــــــــــــــــــــــــة
أولا:المعلومات في مجتمع المعلومــــــــــــــــــــــــات .
ثانيا:تعريف مجمع المعلومــــــــــــــــــــــــــــــــــــات.
ثالثا:أسباب ظهور مجتمع المعلومــــــــــــــــــــــــــات.
رابعا:خصائص مجتمع المعلومــــــــــــــــــــــــــــــات.
خامسا: قطاع المعلومات ومكوناتـــــــــــــــــــــــــــــه.
سادسا:الوضع في العالم العربـــــــــــــــــــــــــــــــــي.
سابعا:نحو مجتمع معلوماتي عربــــــــــــــــــــــــــــي.
خاتمـــــــــــــــــــــــــة.
مقدمة
إن المعلومات مورد اساسي في أي نشاط بشري فالمعلومات عنصرمهم في علاقة الإنسان بخالقه و بيئته,وعلاقة المجتمعـــــــات ببعضها البعض في السياسة والإقتصاد وإدارة المصالح.والضـاهرة التي تلوح امامنا الان ونحن نقرب من القرن العشرين الميلادي هي أن المجتمعات عبر العالم كله,تتغير,فتلعب المعلومات دورا مهمـا ومتزايدا في الحياة الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والسياسية لهذه البلاد..وتحدث هذه الظاهرة بصرف النظر عن حجم الدولة اْوحالـــــة التنمية بها.
وهكذا فنحن نعيش في وقتتنا الحاضر في عالم متغير ..عالم اختلف كثيرا عماكان من قبل ..إنه عالم تكنولوجيا الملومات المتقدمة والفائقة..العالم الذي يتجه نحو التكتلات المعلوماتية ..ونحو شبكات الإتصال بعيدة المدى التي تقدم المعلومات وتتيح الإتصالات عبر سطح الكرة الأرضية كلها ..
إن العديد من الدول المتقدمة والدول النامية تنتقل الآن إلى مجتمعات المعلومات..وهي تطور صناعات المعلومات بها حتي يمكنها المساهمة في سوق المعلومات العالمي المتنامي،وهي تشجع الإستثمار في قطاع المعلومات وتنشئ نظم المعلومات التي ترفع من مستوى التعليم والإقتصاد .
ولكن ماالمقصود بمجتمع المعلومات؟وما خصائصه؟ومالمقصود بقطاع المعلومات ؟ومكوناته؟ وماذا عن عالمنا العربي ؟و آفاق المستقبل؟..هذا ماسنتناوله في هذه الدراسة وفق خطة بحث كان مضمونها كالتالي :
في البداية عرفنا المعلومات في مجتمع المعلومات باعتبارها الركيزة الاساسية في هذا المجتمع، ومن ثم تعرضنا إلى تعريف مجتع الملومات،وأسباب ظهور هذا المجتمع ،وبعدها تم ذكر الثلاث خصائص الأساسيةلهذا المجتمع ،ثم أهمية مجتمع المعلومات ، والقطاعات الأساسية لهذا المجتمع ومن ثم تم التطرق إلى ظاهرتي الإغتراب والتحديث في مجتمع المعلومات ،ثم دور الاحصاءات في رصد مجتمع المعلومات وبعد ذلك تم التعرض إلى مجتمع المعلومات في الوطن العربي ،وفي الأخير تم مناقشة الأفاق والسبل للوصول إلى مجتمع معلوماتي عربي.
1-المعلوماات في مجتمع المعلومات:
يرى البعض أن المجتمع المعلوماتي هو وسط إجتماعي أفضل حيث يتم توزيع الدخل بطريقة أحسن،و حيث يكون العديد من الناس إمكانية أفضل للمعلومات بينما يرى آخرون أن المجتمع المعلوماتي هو مجتمع رأس مالي يعتمد على المعلومات مع ما يصحب المجتمع الرأس مالي من مساوئ أي أننا نواجه مجتمعا يعتبر فيه المعلومات سلعة “comondity” أكثر منها موردا عاما..أي أن المعلومات التي كانت أساسا متاحا بالمجال من المكاتب العامة أو المرافق الحكومية،أصبحت أكثر تكلفة عند الحصول عليها خصوصا بعد إختزانها في النضم المعتمدة على الحاسبات و هي النضم مملوكة في معظمها للقطاع الخاص و يتم التعامل معها على أساس تجاري من أجل الربح.
و هناك أيضا مفهوم تكنولوجيا المعلومات و مدىإستخدامها من أجل السيطرة و التحكم،فهل ستقوم التركيبة العسكرية الصناعية،و هي التي تمول معضم التطورات في المجال بإستخدام هذه التكنولوجيا لفرض سيطرتها ..أم أن تلك السيطرة ستكون بواسطة الشركات “corportation” و هي التي لديها أفضل إمكانات الوصول للمعلومات ..و إستخدام تكنولوجيا المعلومات أي أنها ستحاول مدى سيطرتها على إقتصاديات مجتمع المعلومات .
و أخيرا فلعل علم المعلومات ستوظف كوسيلة للرقابة عبر مفهوم المعلومات كأيديولوجيا أو كشعار و بالتالي يمكن أن يخدم هذا المفهوم في تقبل الغيرات الإقتصادية و غيرها من التنغرات .

تعريف مجتمع المعلومات:
إن فكرة مجتمع المعلومات ليست جديدة ،فهي مجودة منذ ثلاثين سنة و أكثر، ولكن الجديد هو الإعتراف بمتضمنات هذا المجتمع .
لابد في البداية من الإشارة على ان هناك العديد من التعريفات لمجتمع المعلومات information society و أن مفهوم مجتمع المعلومات لا يزال غير واضح المعالم بشكل تام إنه مفهوم يرى التحول من مجتمع صناعي إلى مجتمع ما بعد معظم إفراده بإنتاج المعلومات أو جمعها أو إختزانها أو معالجتها أو توزيعها.
و يقصد أيضا بمجتمع المفلومات جميع الأنشطة و التدابير،و الممارسات المرتبطة بالمعلومات ،إنتاجا و نشرا و تنضيما، وإستثمارا و يشمل إنتاج المعلومات ، أنشطة البحث و الجهود الإبداعية و التأليف الموجه لخدمة الأهداف التعليمية و التثقيفية .
و تعرفه الدكتورة ناريمان متولي أنه المجتمع الذي يعتمد في تطوره بصفة رئيسية على المعلومات و الحاسبات الآلية و شبكات الإتصال أي أنه يعتمد على التكنولوجيا الفكرية ،تلك الذي تظم سلعا و خدمات جديدة مع التزايد المستمر للقوة العاملة للمعلوماتية التي تقوم بإنجاز و تجهيز و معالجة و نشر و توزيع و تسويق هذه السلع و الخدمات .
كذلك يعرف على أنه المجتمع الذي تستخدم فيه المعلومات بكثافة كوجه للحياة اللإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية و السياسية.
أسباب ظهور مجتمع المعلومات:
ترجع أصول مجتمع المعلومات إلى تطوريين مرتبطين ببعضهما البعض هما :
*التطور الاقتصادي طويل الأجل;
*التغيير التكنولوجي.
وفي التطور الأول فإن بنية الاقتصاد قد شهدت تغيرات كبيرة على امتداد الزمن. فقد بدأ الأمر بالاعتماد في المجتمع الزراعي على الموارد الأولية والطاقة الطبيعية مثل الريح والماء والرياح والحيوانات والجهد البشري، وفي المرحلة التالية، مرحلة المجتمع الصناعي أصبح باعتماد على الطاقة مثل الكهرباء والغاز والطاقة النووية أما المجتمع ما بعد الصناعي فإنه يعتمد في تطوره بصفة أساسية على المعلومات وشبكات الحاسبات ونقل البيانات.
“development report human” أن قطاع الخدمات في اقتصاديات دول مثل بيانات “سنغافورة ” أو” هونغ كهونغ” أو “المجر” كان يشكل أكثر من 60%من النشاط الاقتصادي للدولة، وحتى في الدول الأقل تقدما شكل قطاع الخدمات 43% بينما شكل قطاع الزراعة 37% وقطاع الصناعة 20%، وقد بين بعض الاقتصاديين أمثال” فريتز ماكلوب” و” مارك بورات” و” دانيل بيل” أن قطاع الخدمات أصبح معنيا بدرجة كبيرة بمعالجة المعلومات و بأشكال مختلفة
أما التطور الثاني و هو التغير التكنولوجي فقد ساهم في عملية التنمية الاقتصادية بشكل واضح، فإن تكنولوجيات المعلومات و الاتصالات لها تأثيرها الواضح في النمو الاقتصادي.
و يلاحظ أنه يمكن تطبيقها على نطاق واسع في ظروف مختلفة، كما أن إمكانياتها في تزايد مستمر، وفضلا عن هذا فإن تكاليفها تتجه نحو الانخفاض بصورة واضحة و قد دعا هذا بعض الاقتصاديين مثل كريس فريمان على القول بأن التكنولوجيا واضحة المعلومات و الاتصالات سوف تحدث موجة طويلة جديد من النمو الاقتصادي لنشأة و تطور مجتمع المعلومات.
خصائص مجتمع المعلومات:
هناك ثلاث خصائص أساسية لمجتمع المعلومات نستعرضها بإنجاز مالي :
*الخاصية الأولى:هي استخدام المعلومات كمورد اقتصادي حيث تعمل المؤسسات و الشركات على استخدام المعلومات و الانتفاع بها في زيادة كفائها, وفي التجديد و الابتكار، و في زيادة فعاليتها ووضعها التنافسي من خلال تحسين نوعية البضائع و الخدمات التي تقدمها، و هناك اتجاه متزايد نحو إنشاء شركات معلومات تصنيف كميات كبيرة من القيمة و من ثم تحسن الاقتصاد الكلي للدولة.
*الخاصية الثانية:هي الاستخدام المتنامي للمعلومات بين الجمهور العام فالناس يستخدمون المعلومات بشكل مكثف في أنشطتهم كمستهلكين،وهم يستخدمون المعلومات أيضا كمواطنين لممارسة حقوقهم ومسؤولياتهم ،هذا فضلا عن إنشاء نظم المعلومات التي توسع من إتاحة التعليم والثقافة لكافة أفراد المجتمع ،وهكذا أصبحت المعلومات عنصرا لا غنى منه في الحياة اليومية لأي فرد.
*الخاصية الثالثة:هي ظهور المعلومات كقطاع مهم من قطاعات الاقتصاد، فإن كان الاقتصاديون يقسمون النشاط الاقتصادي تقليديا إلى ثلاث قطاعات، هي الزراعة و الصناعة والخدمات فإن علماء الاقتصاد والمعلومات يضيفون إليها منذ الستينات من هذا القرن قطاعا رئيسيا في العديد من دول العالم.
وفي كل مجتمعات المعلومات تقريبا نجد أن قطاع المعلومات ينمو بصورة أوسع من نمو الاقتصاد الكلي.فقد قدر الإتحاد الدولي للاتصالات بعيدة المدى أن قطاع المعلومات قد نما على المستوى العالمي في عام 1994 بمعدل أكثر من 5%بينما كان نمو الاقتصاد العالمي بصفة عامة بمعدل أقل من 3%
وهكذا فإن من الملامح البارزة الآن التحول من اقتصاد الصناعات إلى اقتصاد المعلومات، والتحول من الاقتصاد إلى الاقتصاد العالمي الشامل أو المتكامل والتحول من إنتاج البضائع والسلع إلى إنتاج المعلومات.
قطاع العلومات ومكوناته:
إن قطاع المعلومات هو القطاع الذي يشمل كل الأنشطة المعلوماتية في الاقتصاد فضلا عن السلع المطلوبة للقيام بهذه الأنشطة.وقد أشار “ماكلوب” إلى قطاع المعلومات على اعتبار أنه صناعات المعرفة والتي تضم الأقسام الخمسة الآتية:التعليم ،والبحوث والتنمية ،والاتصالات ،وآلات المعلومات ،وخدمات المعلومات.
ومن ناحية أخرى يذكر” نيك مور” أن قطاع المعلومات هو ذلك الذي يتكون من المؤسسات في كل القطاعين العام والخاص، تلك التي تنتج المحتوى المعلوماتي أو الملكية الفكرية، وتلك التي تقدم التسهيلات لتسليم المعلومات للمستهلكين، وتلك التي تنتج الأجهزة والبرامج التي تمكننا من تجهيز أو معالجة المعلومات.
وبناءا على ذلك فإنه يمكن تقسيم قطاع المعلومات إلى ثلاث قطاعات رئيسية على النحو التالي :
القسم الأول:صناعة المحتوى المعلوماتي information –*******
تتم هذه الصناعة عن طريق المؤسسات في القطاعين العام والخاص التي تنتج الملكية الفكرية عن طريق الكتاب والملحنين والفنانين والمصورين بمساعدة المحررين والمخرجين.و هؤلاء يبيعون عملهم للناشرين والإذاعات و الموزعين وشركات الإنتاج التي تأخذ الملكية الفكرية الخام وتجهزها بطرق مختلفة ثم توزعها وتبيعها لمستهلكي المعلومات.
وبالإضافة إلى عملية إبداع المعلومات التي أشرنا إليها في الفقرة السابقة فإن هناك جزءا كبيرا من هذا القسم لا يركز على ابدع المعلومات وإنما يهتم بجمع المعلومات مثل جماع الأعمال المرجعية وقواعد البيانات والسلاسل الإحصائية.
القسم الثاني صناعة تسليم أو بث المعلومات information-delivery
إن القسم الثاني من صناعة المعلومات هو العني بالتسليم ،أي إنشاء وإدارة شركات الاتصال والبث التي يتم من خلالها توصيل المعلومات ،وهي تشمل شركات الاتصال بعيدة المدى ،والشركات التي تدير شبكات التلفزيون الكابلي وشركات البث بالأقمار الصناعية ومحطات الراديو والتلفزيون .وهناك مجموعة أخرى من المؤسسات التي تتولى استخدام هذه القنوات وغيرها لتوزيع المحتوى ،وهذا مثل بائعي الكتب والمكتبات وشركات الإذاعة.
القسم الثالث:صناعة معالجة المعلومات information-processing
تقوم هذه الصناعة على منتجي الأجهزة ومنتجي البرمجيات .ويتولى منتجي الأجهزة تصميم وصناعة وتسويق الحواسب وتجهيزات الاتصالات بعيدة المدى والالكترونيات.وهم يتركزون في الولايات المتحدة وشرق أسيا.أما فئة منتجي البرمجيات فهي تقدم لنا نظام التشغيل Unix .Dos. ******s كما تقدم لنا نظم حزم التطبيقات مثل معالجة الكلمات وألعاب الحاسوب.
وهكذا أصبحت إنتاج المعلومات وجمعها وتجهيزها وتوزيعها نشاطا اقتصاديا كبيرا للعديد من دول العالم ، ففي الو.م.أ وفي دول أخرى نجد المعلومات سلعة استهلاكية كبيرة ومن المدخلات في إنتاج كافة المنتجات والخدمات.
دور الإحصاءات في رصد مجتمع المعلومات:
ظهرت العديد من المحاولات لرصد إحصاءات بصورة منتظمة عن مجتمع المعلومات، وخاصة من طرف منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، أين أصدرت نموذجية في الثمانينات، وتقدمت تدريجيا عملية وضع الإحصاءات عن مجتمع المعلومات من خلال توضيح التعاريف والمفاهيم، ومن خلال استغلال البيانات الإحصائية القائمة، وعن طريق إحصاءات جديدة من خلال عملي جمع البيانات.
وقد أصدرت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي (منشور رصد اقتصاد المعلومات لعام 2022)تضمن العديد من المؤشرات الكمية لرصد حالة مجتمع المعلومات في مختلف البلدان، كما تعمل خطة عمل أوروبا لعام 2022 على رصد التقدم المحرز نحو تحقيق مجتمع معلومات في الدول الأعضاء وإلى جانب الرصد الكمي، يطبق أيضا القياس النوعي على برنامج أوروبا.
9*1 مؤشرات قياس مجتمع المعلومات:ولمعرفة مدى التقدم الحاصل في بلد ما في الانتقال نحو مجتمع المعلومات لابد من قياس هذا التقدم باستخدام مؤشرات ترتبط بقياس النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات الاتصالات إلى جانب مجموعة من المتطلبات الأولية اللازمة للانتقال نحو مجتمع المعلومات وتمثل جزءا من الجاهزية للانتقال نحو هذا المجتمع وخاصة تلك المتعلقة بالتنمية البشرية.ولكن لا يجب النظر إلى مؤشرات على أنها مجموعة ثابتة لا تتغير مع الزمن، فالبعض منها سيفقد معناه مع تغيير أهداف مؤشرات مجتمع المعلومات.
وبحسب “wpiis” فإن مؤشرات مجتمع المعلومات تتغير وفق أربعة مراحل متداخلة هي:”الجاهزية” و”كثافة الاستخدام” و”اثر استخدام” هذه التقنية وأخيرا “محصلة” هذه التقنية فيما يتعلق بالتنمية.
أ* مؤشرات الجاهزية:وهي تمثل مجموعة المتطلبات الأساسية لدعم بناء مجتمع المعلومات.تقيس مدى جاهزية المجتمع نفسه لمثل هذا الانتقال والاستفادة من تقنية المعلومات والاتصالات.
ب*مؤشرات كثافة الاستخدام:تصف المدى والهدف الذي تستخدم فيه هذه التقنية في قطاعات مختلفة مثل الأعمال أو التعليم وغيرها. وهذه المؤشرات أساسية في مجتمع المعلومات وتقدم الأساس لقياس أداء مجتمع ما في بناء مجتمع المعلومات.
ج*مؤشرات أثر الاستخدام:تتعلق أساسا بالتغيرات التنظيمية(للأعمال الحكومية مثلا) التي تصف:
*الطرق الجديدة في تنظيم العمل فيما يتعلق بالعلاقة بين الأفراد والمؤسسات؛
*الطرق الجديدة للإنتاج فيما يتعلق بالعلاقات داخل منشآت الإنتاج وفيما بينها؛
*الاستثمارات البشرية ورأس المال البشري باعتباره قاعدة معرفية؛
*القدرة على الحركة بين المجتمعات والتنافس؛
*الابتكار والبحث والتطوير باعتبار أساس المستقبل.
د*المؤشرات المحصلة: النتيجة الختامية لما حدث على مستوى المنشآت الإنتاج فيما يخص الإنتاجية والأثر الاجتماع.ومؤشرات المحصلة ترتبط أساسا بالمستوى الاجتماعي وتصف:
*الإنتاجية والتنافس؛
*التوظيف وسوق اعمل؛
*التجانس عدم الاستبعاد الاجتماعيsocial inclusion
الوضع في العالم العربي:
من الواضح أن العالم العربي لو يستعد بعد للدخول في زمرة مجتمعات المعلومات، وعلى الرغم من أن الاهتمام بصناعة المعلومات قد كسب أرضا لأبأس بها في عديد من البلدان العربية إلا أنها ما تزال في مرحلة البداية.إن الاهتمام العربي بصناعة المعلومات ينحصر في دعامتين هما:صناعة البرامج والاتصال بشبكات المعلومات، أما الشق المادي وهو صناعة الالكترونيات الدقيقة وأجهزة الحاسبات الآلية لأنه إما قائم على الاستيراد للحاسبات المنتجة بصورة كاملة من بلادها أو تتم عمليات تجميع فردية بعد استيراد مكونات الحاسبات بصورة متفرقة من الأسواق المختلفة.وهذه الصناعة شديدة البعد عن التصميم والابتكار الذي يمثل جوهر النجاح والتمييز فيها .
وتشير بعض الإحصائيات إلى أن إجمالي الصناعات الالكترونية بلغ في “مصر” عم 1996 نحو 336مليار دولار بعد استبعاد صناعة البرامج التشغيل وذلك مقابل 27.2%مليار دولار في “كوريا” 17.2% مليار دولار في “سنغارورة” 3.38%مليار دولار في “الهند”. ولم يتعد نصيب هذه الصناعة 2.4% من إجمالي إنتاج الصناعة التحويلية المصرية مقابل 96% في “سنغافورة” و198% في “كوريا” و5% في “الهند”. أما إنتاج برامج التشغيل في “مصر” فقد بلغ نحو 35 مليون دولار في أوائل التسعينات مقابل 600مليون دولار في “الهند”.
وينقل “مفتاح دياب” عن “نبيل علي” في كتابه الشهير(العرب وعصر المعلومات) الملامح الرئيسية و الظواهر الموجودة في البلدان العربية. ويلفت النظر الإشارة إلى ضعف الهياكل الأساسية لتكنولوجيا المعلومات في معظم البلدان العربية من شبكات الاتصال ونظم تقييس وعمالة مدربة علاوة على غياب سياسات متبلورة للمعلومات قوميا وقطريا.
ولا تتوافر معلومات حديثة عن نسبة قوة العمل المعلوماتية في البلدان العربية، ومع هذا تشير إحدى الدراسات إلى الوضع في “مصر” كما يلخص الجدول التالي تطور نسبة قوة العمل بالقطاعات الأربعة في “مصر”
القطاعات. 1966 1976 1986
الزراعة. 50% 43.4% 37.8%
الصناعة. 14.8% 15.4% 16.7%
الخدمات. 20.3% 22.3% 19.9%
المعلومات. 12.1% 16.5% 22.7%
غير مصنف. 2.3% 2.2% 2.9%
نحو مجتمع معلوماتي عربي:
ذكر هيثم الخطيب أن المجتمع المعلوماتي بشكله الكامل لم يتحقق بعد من أي بلد من بلدان العالم ، وباستثناء بعض الدول الصغيرة التخلف في العالم اليوم فإن غالبية دول العالم الأخرى قد شهدت بدرجة أو بأخرى بعض التأثيرات ذلك العالم الجديد .
وقد ذكر (جوزيف بلتوتون ) عند حديثه عن مجتمع المعلومات في كتابه (حديث عالمي ) أن حوالي 12 بلدا يمكن أن نطلق عليها مجتمعات المعلومات ، وعلى الرغم من أنها تشكل ما نسبته 25% من مجموع سكان العالم فإنها تملك أكثر من 80% من أجهزة الإذاعة المرئية . وهذه البلاد مثل: الولايات المتحدة ، “اليابان ، ألمانيا ، سويسرا”.الخ
وتدعو الفقرتان السابقتان إلى التفاؤل والأمل بعض الشيء بالنسبة للبلدان العربية وأنه بالإمكان أن ندخل في ومرة مجتمعات المعلومات إذا خططنا لذلك جيدا ..
لذلك فمن المقترح وضع ما يلي :
1*وضع وتنفيذ سياسة للمعلومات على المستويين الوطني والقطري : لقد زادت مفاهيم وممارسات مجتمع المعلومات المعاصرة من أهمية الحاجة إلى السياسة المعلوماتية الوطنية ، وهناك اتجاه قوي نحو وضع سياسة للمعلومات في دول متخلفة ،فقد تم ذلك في دول متقدمة مثل :”الولايات المتحدة واليابان “وأيضا في التجمعات الإقليمية مثل :”الإتحاد الأوربي ” الذي أقر سياسة للمعلومات في عام 1995،إن مثل هذه السياسة مطلوبة لتشكيل مجتمع المعلومات.
2*اعتبار المدخل المعلوماتي كمنطلق لتحقيق الاندماج والتكامل العربي:منذ نحو أربع سنوات طالب نبيل علي بان يكون المدخل المعلوماتي هو منطلقنا لتحقيق الاندماج والتكامل العربي كبديل للمدخل الاقتصادي أو الأمني الذين نادى بهما البعض في الماضي.
3*اعتبار قضية مجتمع المعلومات قضية جديرة باهتمام من جانب السلطات العليا:وهذا ما جاء في دعوة “عبد الباقي الدالي” على تسييس المسألة التوثيقية أو المعلوماتية،أي حمل شؤون قطاع المعلومات في وطننا العربي إلى الساحة المعلوماتية واستحداث همة السلطة السياسية على تبني القطاع ضمن اهتمامات النظام والتعامل معه رسميا على غرار القطاعات الحيوية للمجموعة الوطنية وصولا إلى التدابير التنظيمية اللازمة والتغيير الدائم لأي مجتمع معاصر والمجتمعات النامية بصفة عامة.

4*إنشاء منظمة عربية لصناعة المعلومات:نظرا لأهمية صناعة المعلومات في وقتنا الحاضر ونظرا من أهمية الدور الذي يلعبه قطاع المعلومات كمكون أساسي من مكونات الاقتصاد فإن الأمر يتطلب النظر في إنشاء منظمة أو هيئة عربية ترعى شؤون هذه الصناعة كخطوة في سبيل التحول إلى مجتمعات المعلومات .
5*الاهتمام بالتعليم باعتباره من أهم مقومات مجتمع المعلومات: إن ملامح مجتمعات المعلومات الاهتمام بالتعليم ،فقد أكد تقرير حديث عن مجتمع المعلومات في أوروبا على الحاجة إلى خلق مجتمع التعلم وما أحوجنا في عالمنا العربي إلى تعليم حقيقي ،يشجع على تنمية قدرات حل المشكلات والابتكار كذلك حاجتنا إلى ربط تخطيط التعليم القوى العاملة ،ويرتبط هذا أيضا بالتعليم المستمر و التنمية المهنية وكذلك التقنيات التي تواجهنا في المستقبل تتمثل في مساندة محو الأمية الإلكترونية بمختلف أشكالها في نفس الوقت.
6*االدعوة إلى زيادة حجم الاستثمارات :وذلك في اقتصاد المعلومات من جانب القطاعيين العام والخاص فعائد الاستثمار هنا أثبت فعالية في الدول المتقدمة والنامية على السواء.
الخاتمة:
انطلاقا مما تقدم ولكي يكون وطننا العربي ضمن أسرة مجتمع المعلومات ولغرض مواكبة التقدم في المجل المعلومات واللحاق بركب الدول التي حققت قفزات كبرى في هذا المجال ينبغي إعطاء أهمية أكبر للوعي بقيمة المعلومات والاهتمام بإدخال تقنيات المعلومات في مؤسساتنا ومراكزنا العلمية والبحثية . على اعتبارها تمثل أهم عناصر الإنتاج في الوقت الحاضر،ولا بد من إدراك الفوائد التي يترتب عليها استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات .
إذ يتمثل الاستخدام الامثل للمعلومات عبر شبكة ونظم المعلومات الحديثة والمتطورة إلى تخفيضات كبيرة في كلف العديد من الخدمات التي تقدم إليهم في مختلف المجالات التعليمية و الصحية والثقافية والرعاية الاجتماعية وغيرها.
المراجع المعتمد عليها:
1*احمد ،بدر:التكامل المعرفي لعلم المعلومات والمكتبات ،دار غريب للطباعة والنشر التوزيع،القاهرة.
2*-محمد، فتحي عبد الهادي:أسس مجتمع المعلومات وركائز الإستراتيجية العربية في ضل عالم متغير، دار النشر للطباعة والتوزيع، القاهرة، ص-274/275.

3*علوي ،هند :مقال بعنوان :مجتمع المعلومات،متاح على الشبكة


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.