التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

اشتقت إليك يا قلمي !

http://www.alukah.net/articles/1/6234.aspx

اشتقتُ إليك يا قلمي!!

فلطالما كنتَ مؤنسي في وحدتي، وسَلْوتي عند وحشتي، فما لك اليوم صرتَ إلى جفاء صديقك الحميم، وهِجران خليلك القديم؟
أما تَحِنُّ إلى طرب الاهتزاز على الصحائف؟
أما تشتاق إلى تسويد الأوراق بنور الكلمات؟
أما تهفو إلى بث الأشجان وإخراج مكنون الفؤاد؟

ما لِحِبْرك يا قلمي صار جامدًا، وآخِرُ عهدي بك سَيّالا لا تُعوِزك العباراتُ، ولا تتوقف لاختيار الكلمات؟
ألا تذكر يا قلمي تلك الليلة التي كتبتُ فيها خواطري بين أدمعي حتى بلَّلت أسطري؟
أنسيتَ سعادتنا معًا بكتابة مذكرات تلك الليالي الدافئة، حيث الانفراد في البيت واتخاذ الكتاب رفيقًا؟
أجفوتَ ما سوَّدناه معًا من صفحاتٍ فيها تحريراتٌ بالغات وبحوث نيرات هي خلاصة اللب وثمرة الفؤاد؟

ما لِجِسمك يا قلمي صار شاحبًا، وقد كان من قبل ينطف نضارةً وحُسنًا؟
ولما لِجِلْدك يا قلمي صار جافًّا خشنًا، وهو الذي كان ناعمًا في يدي يكاد يكتب الكلمات وحده!
وما لي أراك تُقدّم رجلا وتؤخر أخرى حال الكتابة، وعهدي بك قديمًا تكتب وتكتب، ولا يكاد يوقفُك شيءٌ، حتى لتكاد تسبق ذهني إلى الكلمات سَبْقًا؟
لا أريد أن أتَمَلَّقك يا قلمي، فليس ذاك من خلقي ولا خلقك!
ولكني أذكرك بما قيل في القرطاس والقلم من المديح الذي سارت به الركبانُ، وما كُتِب في فضائلهما في القديم والحديث.

ألا تذكر قول أبي تمام الطائي يمدح صاحب قلم:

لك القلمُ الأعلى الذي بشباته يصابُ من الأمر الكلى والمفاصلُ
لعابُ الأفاعي القاتلات لعابُه وأَرْيُ الجنى اشتارتْه أيدٍ عواسلُ
له ريقة طل ولكن وقعها بآثاره في الشرق والغرب وابلُ
فصيحٌ إذا استنطقتَه وهو راكب وأعجمُ إن خاطبتَه وهو راجلُ
إذا ما امتطى الخمسَ اللطاف وأفرغت عليه شعاب الفكر وهي حوافلُ
أطاعته أطرافُ القنا وتفوضت لنجواه تفويض الخيام الجحافلُ
إذا استغزر الذهن الجلي وأقبلت أعاليه في القرطاس وهي أسافلُ
وقد رَفَدته الخنصران وسدَّدت ثلاثَ نواحيه الثلاثُ الأناملُ
رأيتَ جليلا شأنه وهو مرهفٌ ضنى وسمينًا خطبُه وهو ناحلُ

أفضقتَ ذرعًا بهذه الدنيا؟ أم هانت عليك هذه الفضائل؟
ولا أريد أن أقول: أم أصابك الغرورُ، فلم تَجِد لما عندك موضعًا يحتملُه، فآثرت دفنَ بنات الأفكار على إنكاحهن من غير الأكفاء؟
لا إخالُك شختَ أو أصابك الوهنُ، فما تلك من صفاتك ولا من صفات بناتك؟
ولا إخالُك مَلِلتَ من التكرار، فالعلم بحر لا ساحل له، فوق أنه يزكو على الإنفاق.

تذكَّرْ ماضيَك يا قلمي، فلعله يشوقُك ويسوقُك إلى معاودة المسير:
فكم من ضال قد هَدَتْه كلماتُك!
وكم من أعمى قد بصّرته عباراتُك!
وكم من باحث قد أرشدته سطورُك!
وكم من مُستَمْلِحٍ أطربته جملُك وفقراتُك!

سطورُك سوداء.. لكنها في القلوب بيضاء، جسمك ضئيل.. لكنه يهزم حامل السيف الصقيل.
جِرْمك صغير.. لكن علمك كبير!
تنطق بغير لسان، ويُبصَر بك وما لك عينان، وتنقل أخبار العالم وليس لك رجلان.
لا يُبرم أمرٌ ولا يُحل إلا بك، ولا يُوثق شيء ولا يفسخ إلا في ظلك، تعين الأبكم على الإفصاح عن مكنون فؤاده، وتساعد العالم على إبقاء لسان الصدق له أبد الآبدين.

كم كانت كلماتُك إحياءً لأناس وموتًا لآخرين؟
كم كانت سطورُك فتحًا للبلدان وإقامة للقرى؟
ليس لك فم.. إلا أنك أحد اللسانين!
وليس لك لسان.. إلا أنك أحد الفصاحتين!
ولا تملك كرسيًّا.. إلا أنك أحد الرياستين!
ليس لك حد يقتُل.. إلا أن خطك أحدُّ من السيف!
وليس لك جند يَحمِل.. إلا أن حبرك يفوق من الجنود الألف!

أجبني يا قلمي!.. فقد طالت مناداتي لك ومناجاتي، فلا تدعني صريعَ اليأس خليلَ الهموم، فلم يبقَ لي من صاحب ألجأُ إليه إلا أنت، فأنت أولُ صاحب وآخرُ صديق!

وأخيرًا أجاب القلم، فقال:
اشتقتُ إليك يا صاحبي، فلنِعْمَ الأنيسَ كنت لي، وأنا على العهد مستمر لم أحِدْ يومًا عن الطريق، إلا أنك تغيرتَ وجفوتني فأصابني هزالُ الإهمال، وكدتُ أموت من قلة حبر الحياة وماء الحركة.
أتتهمني بالجفوة يا صديقي؟!
ألم تتركني إلى ركن الإهمال؟
ألم تستبدل بي صحابًا آخرين؟
ألم يستولوا على قلبك حتى لم يدَعوا لي مكانًا فيه؟

أين ما كنت تُطربني به من لذيذ الأشعار؟
أين ما كنت تُتحفني به من نوادر الكلمات ومحاسن العبارات؟
أين بحوثُك وتنبيهاتك؟
أين نكتُك ولطائفك؟
أين منقولاتك وتعليقاتك؟
أين تلخيصاتك وملحوظاتك؟
أين مراجعاتك لمحفوظاتك؟

لقد تغيرتَ أنت يا صاحبي فلستَ بصاحب الأمس!
أما أنا فكما أنا، على العهد محافظ، وعلى الجادة مرابط، أنتظر أوبتَك بفارغ الصبر!
إنني أمانة يا أخي، فلا تتعرض منها لما لا تطيق، واعلم أن ما تكتبه اليوم فستسأل عنه غدًا، فلماذا تستعملُني فيما يضرك غدا ولا ينفعك اليوم؟!
أخشى أن أثقل سمعك بأوقار ما أسمع من قصص إخواني الأقلام، فما أظن الحجرَ يحتملُها فضلا عن البشر، ولكن صدق خالق البشر: {فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} [البقرة: 74].

فهذا قلم..
.. وقع بيد منافق عليم اللسان، فأصيب هذا القلم بالهزال من كثرة ما سطَّر به صاحبُه من خبيث الأورام!! وأصيب بالجذام من كثرة ما دس به صاحبه السم في العسل!! وأصيب بالخبل من كثرة ما يقول صاحبه ولا يفعل! وصار يردد كل يوم قول حافظ:

كم عالمٍ مدَّ العلومَ حبائلا لتباغض وقطيعةٍ وفراقِ
وأديبِ قوم تستحقُّ يمينُه قطعَ الأنامل أو لظى الإحراقِ
في كفه قلمٌ يمج لعابه سَمًّا وينفثه على الأوراقِ
لو كان ذا خلق لأسعد أهله ببيانه ويراعه السباقِ

وهذا قلم..
.. وقع بيد جاهلٍ ساقته الأيدي الخفيةُ ليكونَ من علية القوم، فصدروه ولا يستحق التصدير، وكبَّروه ولا يستحق إلا التحقير، فأصاب قلمَه التخمةُ من كثرة ما يكتب من هراء، وامتلأ بالانتفاخات من كثرة ما في كلامه من الهواء، وزاغت عيناه من كثرة ما يسطّره من جهالات.

وهذا قلم..
.. وقع في يد منتسب إلى طلب العلم، إلا أنه مغرور يظن نفسه أعلمَ العلماء، ويضع نفسه في مرتبة إمامة العصر، فتراه كلما خطر له خاطرٌ جعله أصلا وصنف فيه التصانيف، واحتال على الاحتجاج له بكل ما يمكنه، فلا تدري الأمةُ أمن أعدائها ينبغي التحرز أمن من قلم هذا؟!

وهذا قلم..
.. سقط لسوء حظه بيد شاعر ماجن، لا يري شيئًا يستحق القولَ إلا القصائد الساقطة والشعر المرذول والكلام الفاحش، حتى تساقط وجهُ هذا القلم مزعةً مزعةً، من شدة الحياء.

وهذا قلم..
.. اجتمعت له الدنيا بفخامتها، فصار إلى كبير من الكبراء أو عظيم من العظماء، لكنه مع هذا أتعسُ هذه الأقلام وأشقاها؛ إذ لا يكاد يكتب إلا ما هو ظلم لإنسان، أو إسقاط حق لآخر، أو قرار تعذيب لثالث، أو أمر قتل لرابع، أو عقاب ظالم لخامس، أو تزوير في أوراق رسمية، أو توقيع على رشوة، حتى أوشك هذا القلم على الانتحار تجنبًا لما يصيبه من آلام هذه المآسي.

وهذا قلم..
.. اجتلبه صاحبه للزينة؛ يلمعه كل يوم وينظفه، ثم يضعه في موضعه اللائق على المكتب، وأما الكتابة فلا يسطر به سطرًا، ولا يكتب به كلمة، فهو عن العلوم والآداب بمعزل، فصار حيًّا أشبه بالأموات، وإنما الميت ميت الأحياء.

أسعدني يا صباحي، وشاطرني البكاء على أحوال إخواني الأقلام، والحمد لله أن حالي ليس كحالهم، إلا أن قلبي يتفطر ألَمًا لِما يجري لهم.

فأسأل الله – عز وجل – أن يجعل فيك وفيّ خلفًا من ذلك، فاللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرًا منها.


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

عربي مبين

( إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ) صدق الله العظيم .
عربي مبين .
هنا إشارة لسر ما . سر ما .سر كامن في اللغة العربية .
أسرار ما في تركيبة الكلمة .
هاته الأسرار الكامنة في تركيبة الكلمة .
ستصلح للبشرية يوم لا ظل إلا ظلها .
الحضارة الحديثة جد متطورة يقال عنها بصدد و أد الإنسانية .
الصحاري تزحف ، الغابات تنقرض و معها الغطاء النباتي و الحيوانات . النمو الديغرافي ، خطورة سباق التسلح و الحروب النووية ، إرتفاع حرارة الأرض تلوث المياه الشروب ونذرتها …يكفي ان نلقي نظرة خاطفة على تقارير قمم الأرض …لندرك خطورة الحضارة العلمية التكنولوجية .
من هنا أهمية درر اللغة العربية .
الحكمة الكامنة في تركيبة الكلمة في اللغة العربية ، حكمة عالمية تساهم بشكل كبير في تخفيف و طأة التقدم العلمي المفرط .
هذا هو المشروع الذي أحاول إنجازه في حضرتكم ، إن كان الأمر ممكن .

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

مدخل لقراءة كلمة كلمة

من منا أكمل من الكلمة ؟ من ؟
و من أخلد ؟ و اطهر و أزكى و أنقى ؟
ألم يقال بان الكلمة كانت في البدء .
كلمة كلمة لها حروف الملكة ( تحكم و تسود ) ، و تنقلب حرفيا لتملك ( تتملك الإنسان ) ، و لها حروف الملاك ( الملائكة ) ، و الكمال ( الكمال لله ) ،
و لها حروف اللكم ( ملاكمة ) .
و لها حروف اللم بمعنى تلم شمل أمة بسهولة و يسر ، و لم الإلمام ( ملمة بالإنسان و الوجود .
لام الموجودة في كلام إشارة جد حكيمة من العربية إلى أن الكلام يميل لقول اللوم …يبدو الأمر صحيح ما أن تصغي لكلام الناس حتى تجده لوم في لوم .
يتبع

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

يارب

pray الإنجليزية و التي تعني الصلاة ، تقرأ من اليمين قراءة عربية yarp ،
أو yarp هاته تنقلب حرفيا لpray
yarp تعادل حرفيا ليارب .
أو ، يارب تنقلب حرفيا لبراي التي تعادل حرفيا pray .
ترى هل هذه معادلة لغوية équation linguistique عشوائية و إعتباطية ؟،
و لماذا لا تكون إشارة مهمة إلى أن ما الإنجليزية anglais سوى عربية مقلوبة .
الطرح وارد .
من يمول هذا المشروع ؟

التصنيفات
الشعر والنثر

روائع الشعر

1-دع الأيام تفعل ما تشاء
و طب نفسا اذا حكم القضاء
2-يا ليت أيام الشباب تعود يوما
لأخبرها بم فعل المشيب
3-أخي جاوز الظالمون المدى
فحق الجهاد و حق الفدا
4-للموت فاعمل بجد أيها الرجل
و اعلم بأنك من دنياك مرتحل
الى متى أنت في لهو و في لعب
تمسي و تصبح في اللذات مشتعل
اعمل لنفسك يا مسكين في مهل
ما دام ينفعك التذكار و العمل
5- ولدتك أمك يا ابن ادم باكيا
و الناس حولك يضحكون سرورا
فاعمل لنفسك أن تكون اذا بكو
في يوم موتك ضاحكا مسرورا

شكرا موضوع رائع

مشكووورة كلام رائع و مفيد

عفوا بانتضار مزيد من الردود

التصنيفات
الشعر والنثر

معهدي

على طريق معهدي
أمشي أنا يمشي غدي
يمشي معي المستقبل
و في يميني المشعل
على طريق معهدي
يحبني الكتاب
لأننا صحاب
فتحته للدرس فابتسم
علمني أشودة العلم
وزقزق الحرف على يدي
و لما حملت القلم الندي
و رحت أكتب
و هند تلعب
يا هند يا شقيقتي
تقبلي نصيحتي
لا تأخذ النجاح
الا يد الكفاح

mrc bc ma belle b1 dit تعليم_الجزائرتعليم_الجزائر

شكرا شعر رائع

عععفففوووااااا

التصنيفات
الشعر والنثر

الأمّ مدرسة

الأُمُّ مدرَسةٌ إِذا أَعددتَها
أَعددتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ
الأمّ روضٌ إن تعهّده الحيا
بالريّ أورق أيماً إيراق
الأمّ أستاذ الأساتذة الألى
شغلت مآثرهم مدى الآفاق
أنا لا أقول دعوا النّساء سوافراً
بين الرّجال يجلن في الأسواق
يدرجن حيث أرَدن لا من وازع
يحذرن رقبته ولا من واقي
يفعلن أفعال الرّجال لواهياً
عن واجبات نواعس الأحداق
تتشكّل الأزمان في أدوارها
دولاً وهنّ على الجمود بواقي

Merci beau poème

التصنيفات
الشعر والنثر

أمي

أمي هي منبع للحنان ووصية من الرحمان كما انها ذكرت في القران و قريبها قريب من الامانوتعبت كي تربينا أعطت لنا في سنين كل الحنين
واذا مرضنا او تعبنا تدعوا و تنادي الله ان يشفينا
فيا الله احفظ لنا أمهاتنا واتركهم دوما لنا
و اجعلهم دائماً سعيدات لأنهم جميلات

كم وااااااااااحد سيقول امين


أنا منتظرة تعليقاتكم

هذا اول شعر لي كييييييييييي جاااااااااااااكم

كووووووووووكوووووووو ارجوكم

شعر رووووووووووووووووووعة

التصنيفات
الشعر والنثر

صيف .ضيف.طيف

ما اجمل ايام الصيف
حين ياتينا ضيف
لونه من الوان الطيف

شكرااااااااااااااااعلى الموضوع.

ههه رغم أنه قصير شكرا

التصنيفات
الشعر والنثر

قصيدة بلاد العرب اوطاني

بلاد العرب اوطاني
أُسَبِّحُ باسمِكَ اللهُ

وليْسَ سِوَاكَ أخْشاهُ

وأعلَمُ أن لي قدَرًا سألقاهُ.. سألقاهُ

وقد عُلِّمْتُ في صِغَرِي بأنَّ عروبَتِي شرَفِي

وناصِيَتِي وعُنْوانِي

وكنّا في مدارسِنَا نُردّدُ بعضَ ألحانِ

نُغنّي بيننا مثلًا:

“بلادُ العُرْبِ أوطاني.. وكلُّ العُرْبِ إخواني”

وكنّا نرسمُ العربيَّ ممشوقًا بهامَتِهِ

لَهُ صدرٌ يصُدُّ الريحَ إذْ تعوِي.. مُهابًا في عباءَتِهِ

وكنّا مَحْضَ أطفالٍ تُحَرّكُنَا مشاعرُنا

ونسْرحُ في الحكاياتِ التي تروي بطولتَنَا

وأنَّ بلادَنا تمتدُّ من أقصى إلى أقصى

وأن حروبَنا كانت لأجْلِ المسجدِ الأقصى

وأنَّ عدوَّنا صُهيونَ شيطانٌ له ذيلُ

وأنَّ جيوشَ أمّتِنَا لها فِعلٌ كمَا السّيْلُ

سأُبْحِرُ عندما أكبُرْ

أمُرُّ بشاطئ البحرْينِ في ليبيا

وأجني التمرَ من بغدادَ في سوريا

وأعبُرُ من موريتانيا إلى السودانْ

أسافرُ عبْرَ مقديشيو إلى لبنانْ

وكنتُ أخبِّئُ الألحانَ في صدري ووجداني

“بلادُ العُرْبِ أوطاني.. وكلُّ العُرْبِ إخواني”

وحين كبرتُ.. لم أحصلْ على تأشيرةٍ للبحرْ

لم أُبْحِرْ

وأوقفَني جوازٌ غيرُ مختومٍ على الشبّاكْ

لم أعبُرْ

حين كبرتُ

كبُرتُ أنا.. وهذا الطفلُ لم يكبُرْ

تُقاتِلُنا طفولتُنا

وأفكارٌ تعلَّمنا مبادءَهَا على يدِكم

أَيَا حكامَ أمّتِنا

ألستم من نشأنا في مدارسِكُم؟

تعلَّمنا مناهجَكُمْ

ألستم من تعلّمنا على يدِكُمْ

بأنَّ الثعلبَ المكّارَ منتظِرٌ سيأكلُ نعجةَ الحمقى إذا للنومِ ما خَلَدُوا؟

ألستم من تعلّمنا على يدِكُمْ..

بأنَّ العودَ محميٌّ بحزمتِهِ.. ضعيفٌ حين يَنْفَرِدُ؟

لماذا الفُرْقَةُ الحمقاءُ تحكمُنا؟!

ألستم من تعلّمنا على يدِكم أن “اعتصموا بحبلِ اللهِ” واتّحدُوا؟

لماذا تحجبونَ الشمسَ بالأَعلامْ؟

تقاسمتُم عروبتَنَا ودَخَلًا بينكم صِرنا كَمَا الأنعامْ

سيبقى الطفلُ في صدري يعاديكُمْ

تقسّمْنا على يدِكم فتبَّتْ كلُّ أيديكُمْ

أنا العربيُّ لا أخجلْ

وُلِدتُ بتونسَ الخضراءِ من أصلٍ عُمَانيٍّ

وعُمري زادَ عن ألفٍ وأمي لم تزلْ تحبَلْ

أنا العربيُّ، في بغدادَ لي نخلٌ، وفي السودانِ شرياني

أنا مِصريُّ موريتانيا وجيبوتي وعَمَّانِ

مسيحيٌّ وسُنِّيٌّ وشيعِيٌّ وكُرْدِيٌّ وعَلَوِيٌّ ودُرْزِيٌّ

أنا لا أحفظُ الأسماءَ والحكّامَ إذْ ترحلْ

سَئِمْنا من تشتُّتِنَا وكلُّ الناسِ تتكتَّلْ

مَلَأْتُمْ دينَنَا كَذِبًا وتزويرًا وتأليفَا

أتجمعُنا يدُ اللهِ.. وتُبْعِدُنَا يدُ الفيفا؟!

هَجَرْنا دينَنَا عَمْدًا فَعُدنا الأَوْسَ والخزرجْ

نُوَلِّي جهْلَنَا فينا.. وننتظرُ الغَبَا مَخرجْ

أَيَا حكّامَ أمّتِنا سيبقى الطفلُ في صدري يعاديكُمْ.. يقاضيكُمْ

ويُعلنُ شعبَنا العربيَّ مُتَّحِدَا

فلا السودانُ مُنقسمٌ ولا الجولانُ مُحْتَلٌّ

ولا لبنانُ منكسِرٌ يُداوي الجُرْحَ منفردَا

سيجمعُ لؤلؤاتِ خليجِنا العربيِّ في السودانِ يزرعُهَا

فيَنبُتُ حَبُّهَا في المغربِ العربيِّ قمحًا

يعصُرونَ الناسُ زيتًا في فلسطينَ الأبيّةِ

يشربونَ الأهلُ في الصومال أبدًا

سيُشعلُ من جزائرِنا مشاعلَ ما لها وَهَنُ

إذا صنعاءُ تشكونا فكلُّ بلادِنا يَمَنُ

سيَخْرجُ من عباءتِكم – رعاها اللهُ – للجمهورِ مُتَّقِدَا

هوَ الجمهورُ لا أنتمْ

هوَ الحكّامُ لا أنتمْ

أتسمعُني جَحَافِلُكُمْ؟

أتسمعُني دواوينُ المعاقلِ في حكومتِكُمْ؟

هوَ الجمهورُ لا أنتمْ

ولا أخشى لكمْ أحدَا

هو الإسلامُ لا أنتمْ فكُفّوا عن تجارتكُمْ

وإلّا صارَ مُرْتَدَّا

وخافوا!

إنَّ هذا الشعبَ حمَّالٌ

وإنَّ النُّوقَ إن صُرِمَتْ

فلن تجدوا لها لَبنًا، ولن تجدوا لها ولَدَا

أحذِّرُكم!

سنبقى رغمَ فتنتِكُمْ فهذا الشعبُ موصولُ

حبائلُكُمْ – وإن ضَعُفَتْ – فحبلُ اللهِ مفتولُ

أنا باقٍ

وشَرعي في الهوى باقِ

سُقِينا الذلَّ أوعيةً

سُقينا الجهلَ أدعيةً

ملَلْنا السَّقْيَ والساقي

سأكبرُ تاركًا للطفلِ فُرشاتي وألْواني

ويبقَى يرسمُ العربيَّ ممشوقًا بهامتِهِ

ويبقى صوتُ ألحاني

“بلادُ العُرْبِ أوطاني.. وكلُّ العُرْبِ إخواني”


مشكوووووووووووووووووووووووووووور

تعليم_الجزائر


imane amouna ابدعت و لا زلت
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووورةةةةةةةةة ةةة