لماذا دائما انا في شوق للحبيب
انتظر و انا مستمعة للدبيب
من السقوط انا لست بعيد
افكاري في حالة ضد التبويب
( و قل رب زدني علما )
جعلت المال فوق العلم جهلا * لعمرك في القضية ماعدلتا
و بينهما بنص الوحي بون *ستعمله إذا طه قرأتا
العلم أشرف مطلوب ، و أجل موهوب ، و العلماء ورثة الأنبياء ،و سادة الأولياء ، و الشهداء على الألوهية و الدعاة إلى الربوبية ، تستغفر لهم حيتان الماء ، و طيور السماء ، و تدعو لهم النملة ، و تستغفر لهم النحلة ، ولا يتهم لا تقبل العزل ، و أحكامهم ليس فيها هزل ، مجالسهم عبادة ، و كلامهم إفادة ، يوقعون عن رب العالمين ، و يفضلون الناس أجمعين ، و كما يهتدي بالنجوم في ظلم البر و البحر ، فهم منائر الأرض ، يهتدى بهم في كل أمر ، العلم في صدورهم ، و الله يهدي بنورهم ، و ينزل عليهم الرضوان في قبورهم ، هم حملة الوثيقة ، و الشهداء على الخليقة ، كلامهم محفوظ منقول ، و حكمهم ماض مقبول ، بهم تصلح الديار ، و تعمر الأمصار ، و يكبت الأشرار ، و هم عز الدين ، و تاج الموحدين ، و صفوة العابدين ، هم أنصار الملة ، و أطباء العلة ، يذودون عن حياض الشريعة ، و يزجرون عن الأمور الفضيعة ، و ينهون عن المعاصي الشنيعة هم خلفاء الرسول ، ثقات عدول ، ينفون عن الدين تأويل المبطلين ، و تحريف الجاهلين ، و أقوال الكاذبين ، مذكراتهم من أعظم النوافل ، و مرافقتهم من أحسن الفضائل ، و هم زينة المحافل ، بهم تقام الجماعات و الجمع ، و بهم تقمع البدع ، هم الكواكب في ليل الجهل ، و هم الغيث يعم الجبل و السهل ، عالم واحد أشد على الشيطان من ألف عابد ، لأن العالم يدرك الحيل ، و لا تختلط عليه السبل ، يكشف الله به تلبيس إبليس ، و يدفع الله بهم كل دجال خسيس ، أحياء بعد موتهم ، موجودون بعد فوتهم ، علمهم معهم في البيوت و الأسواق ، و يزيد بكثرة الإنفاق ، أقلامهم قاضية ، على السيوف الماضية ، بصائرهم تنقب في مناجم النصوص ، و عقولهم تركب الدر في الفصوص ، الناس يتقاسمون الدرهم و الدينار ، و هم يتوزعون ميراث النبي المختار ، لو صى العابد سبعين ركعة ، ماعادلت من العالم دمعة ، فهم أهل العقول الصحيحة ، و أرباب النصيحة .
العلم شرف الدهر ، و مجد العصر ، ذهب الملك بحراسه ، و بقيت بركة العالم في أنفاسه ، فني السلاطين ، و وسدوا الطين ، و خلد ذكر أهل العلم أبدا و بقي ثناؤهم سرمدا ، العلم أعلى من المال ، و أهيب من الرجال ، به عبد الديان ، و قام الميزان ، و به نزل جبريل ، على صاحب الغرة و التحجيل ، و به عرفت شرائع الإسلام ، و ميز بين الحلال و الحرام ، و به وصلت الأرحام ، و حل كل نزاع و خصام ، و بالعلم قام صرح الإيمان ، و ارتفع حصن الإحسان ، و بنيت العبادات ، و شرحت المعاملات ، و هو الذي جاء بالزواجر ، عن الصغائر و الكبائر ، وفقه الناس به الفرائض و النوافل و الآداب و الفضائل ، و نصبت به معالم السنن ، و كشف به وجه الفتن ، و دل به الجنة ، و دعي به إلى السنة ، و هو الذي سحق الوثنية ، و هدم كيان الجاهلية ، و نهي عن سبيل النار ، و موجبات العار ، و وسائل الدمار ، و به حورب الكفرة ، و طورد الفجرة ، و هو من العلل دواء ، و الشكوك شفاء، ينسف الشبهات ، و يحجب الشهوات ، و يصلح القلوب ، و يرضي علام الغيوب ، و هو شرف الزمان ، و ختم الأمان ، و هو حارس على الجوارح ، و بوابة إلى المصالح ، و صاحبه مهاب عند الملوك ، و لو كان صعلوك ، و حامله ممجد مسود ، و لو كان عبدا أسود ، يجلس به صاحبه على الكواكب ، و تمشي معه المواكب ، و تخدمه السادة ، و تهابه القادة ، و تكتب أقواله ،و تقتفى أعماله ، و تحترمه الخاصة و العامة ، و يدعى للأمور العامة ، مرفوع الهامة ، ظاهر الفخامة ، عظيم في الصدور ، غني بلا دور ولا قصور ، الله بغيته ، و الزهد حليته ، مسامرته للعلم قيام ن و صمته عن الخنا صيام ، رؤيته تذكر بالله ، لا يعجبه إلا الذكر و ما والاه ، عرف الحقيقة ، و سلك الطريقة ، به تقام الحجة ، و تعرف المحجة ، و هو بطل المنابر ، و استاذ المحابر ، و المحفوظ اسمه في الدفاتر .
العلم زين و تشريف لصاحبه * فاطلب هديت فنون العلم و الأدبا
لا خير فيمن له اصل بلا أدب *حتى يكون على ما زانه حدبا
كم من حسيب أخي عيّ و طَمطَمةٍ * فدم لدى القوم معروق إذا انتسبا
في بيت ِ مكرُمَةٍ آباؤه نُجبُ * كانوا رءوساً فأُمتي بعدهم ذنبا
و مُقرِفٍ خامل الآباء ذي أدب * نال المعالي بالآدابِ و الرُتبا
أضحى عزيزا ً عظيم َ الشأن مُشتهرا * في خذِه صعْر قَد ضلّ مُحْتَجِبا
العلم كنز و ذخر لا نفاذ لهُ* نعم القرين إذا ما صاحب صحبا
قد يجمع ٌ المرءٌ مالا ثُم َ يُسلبُهُ* عماً قليل ٍ فَيَلْقى الذُل و الحرْبا
و جَامعُ العِلمٍ مغبوط ُ به ِ أبداَ* و لا يحُاذرُ منهُ الفوتِ و السلبا
يا جامعَ العلم نعم الذخر تجمعه * لا تعدلن ّ به دُرًا و لا ذهبا
و العلم وسام لا يخلع ، و هو من الملك أرفع ، و هو أكليل على الهامة ، و نجاة يوم القيامة ، ينقذ صاحبه من ظلمات الشك و الريبة ، و يخلصه من كل مصيبة ، و هو علاج من الوسواس ، و في الغربة رضا و إيناس ، و هو نعم الجليس و الأنيس ، و هو المطلب النفيس .
يغنيك عن المسومة من الخيل ، و الباسقات من النخيل ، و يكفيك عن القناطير المقنطرة ، و الدوواين المعطرة .
هذا هٌو َالعلم ٌلا طين ٌو لا حجرٌ * ولا خيولٌ ولا عيسُ ولا بقرُ
هو النجاةُ هو الرضوانُ فاحضَ به * و ما سوى العلم لا عين ولا أثرُ
و حسبك به كفاية عن كل بناء ، و عن الحدائق الغناء ،و البساتين الفيحاء ، و هو الحكمة التي من أوتيها فقد أوتي خيرا كثيرا ، و الملك الذي من أعطيه فقد أعطي ملكا كبيرا ، و صاحب العلم غني بلا تجارة ، أمير بلا إمارة ، قوي بلا جنود ، و الناس بالخير له شهود .
لكنه العلمُ يسمُو مَن يُحًصَلُهُ * على الأَنَامِ و لو من جَدِه مُضَر
مات القادات و السادات ، و ذكرهم معهم مات ، إلا العلماء فذكرهم دائم ، و مجدهم قائم ، فألسنة الخلق ، أقلام الحق ، تكتب و تخط لهم الثناء ، و أفئدة الناس صحف تحفظ لهم الحب و الوفاء ، كان أبو حنيفة مولى يبيع بزا ، و لكنه بعلمه هزَ الدنيا هزًا ، و كان عطاء بن أبي رباح ، خادم لإمرأة في البطاح ، فنال بعلمه الإمامة ، و أصبح في الأمة علامة ، و ابن المبارك عبدالله ، المولى الإمام الأوّاه ، و الأ‘مش و مكحول ، كانوا من الموالي و لكنهم أئمة فحول ، فالعلم يرفع صاحب بلا نسب ، و يشرفه بلا حسب ،و إنما يحصل العلم بخدمته كل حين ، و طلبه ليعبد به رب العالمين ، و طي الليل و النهار في تحصيله ، و السهر على تفصيله ، و مذاكرته كل يوم ، و الاستغناء به عن حديث القوم ، ومطالعة مصنفاته ، و مدارسة مؤلفاته ، و تقييد أوابده ، و حفظ شوارده ، و تكرار متونه ، و معرفة عيونه .
سهري لتنقيح الُعلومٍ أَلذّ لي * مِن وصل ٍ غانية و َطيبِ عَنَاقِ
و دمُوعُ عيني فوق قِرطاسي لها * همسٌ كهمسٍ الحُب في الأعماقِ
فمن طلبه بصدق ، و حرص عليه بحق ، فهو مهاجر إلى الله و رسوله ، تفتح له أبواب الجنة عند وصوله ، و هو مرابط في ثغور المرابطين ، و جواد في صفوف المعطين ، و مداده في الأوراق ، كدماء الشهداء المهراق ، لأنه مقاتل بسيف النصوص ، قطّاع طريق الملة و اللصوص ، و قد يقمع الله به الأشرار ، ما لا يقوم به جيش جرار ، فإن الله يجري حجّته على لسانه ، و يُسٍير موعظته في بيانه ، فينزع الله بكلامه حظً الشيطان من النفوس ، و يجتث به خطرات الزيغ من الرؤوس ، و يغسل الله بمعين علمه أوساح القلوب . و ينفض بنصائحه أدران الذنوب ، فكلما بنى إبليس في الأرواح ضلالة جاء العالم فأزهقها ن و كلما نسج في الأنفس خيمة للباطل قام العالم فمزقها .
صاحب المال مغموم مهموم ، خادم و ليس بمخدوم ، حارس على ماله ، بخيل على عياله ، و صاحب العلم سعيد مسرور ، يعمره الحبور ، و يملأ فؤاده النور ، تعلم من السؤدد غايته ، و من الشرف نهايته ، تجبى إليه ثمرات كل شيء من لطائف المعارف ، و تهوى إليه أفئدة الحكمة و هو واقف ، يأتيه طلبة العلم من كل فج عميق ، كأنما يؤمون البيت العتيق ، في قلبه نصوص الشريعة ، ينزل عليها ماء الفقه فتهتزّ و تربو ن و تنبت من كل زوج بهيج ، فترى العالم يجول فكره في الملأ الأعلى و الناس في أمر مريج ، فقلب العالم له جولان في فضاء التوحيد ، و قلب الجاهل في غابات الجهل بليد ، أشرقت في قلب العالم مشكاة فيها مصباح ، و تنفس في نفسه نور الصباح ، أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها ، فاخضرت روضة العالم على أثرها .
صيد الكلب المعلّم حلال ، و صيد الكلب الجاهل حرام و وبال ، و ماذاك إلا لشرف العلم حتى في البهائم ، و مكانة المعرفة حتى في السوائم . و الهدهد حمل علما إلى سليمان ، فسطر الله اسمه في القرآن ، فهو بالحجة دمغ بلقيس ، و أنكر عليهم عبادة إبليس و حمل من سليمان رسالة ، و أظهر بالعلم شجاعة و بسالة . فعليك بالعلم ، و الفهم فيه الفهم ، ، و تصدَق عليه بنوم الجفون ، و أنفق عليه دمع العيون ، و اكتبه في ألواح قلبك ، و استعن على طلبه بتوفيق ربك ، و أتعب في طلبه أقدامك ، و أشغل بتحصيله أيامك ،و إذا سهر الناس على الأغاني ، فاسهر على المثاني ، و إذا وقع القوم في الملذات ، و أدمنوا الشهوات ، فاعكف على الآيات البينات ، و الحِكَم البالغات ،و إذا احتسى العصاة الصهباء ، فاكرع من معين الشريعة الغراء ، و إذا سمعت اللاهين يسمرون ، و على غيهم يسهرون ، فصاحب الكتاب ، فإنه أوفى الأصحاب ، و اصدق الأحباب ، و إذا رأيت الفلاّح يغرس الأشجار ، و يفجّر الأنهار ، فاغرس شجر العلم في النفوس ، و فجّر ينابيع الحكمة في الرؤوس ، و إذا أبصرت التجار يصرفون الفضة و الذهب ، فاصرف الحجة كالشهب ،و أطلق الموعظة كاللهب .
يكفيك أن العلم يَدَعيه غير أهله ، و أن الجهل ينتفي منه الجاهل و هو في جهله ، يرفع العالم الصادق بعلمه على الشهيد ، لأنه يقتل به كل يوم شيطان مريد ، العالم سيوفه أقلامه ، و صحفه أعلامه ، و منبره ظهر حصانه ، و حلقته حلبة ميدانه ، العالم يفرّ من الدنيا و هي تلحقه ، و يبأبى المناصب و هي ترمقه ، و العلم هو العضْب المهند ليس ينبو ، و هو الجواد المضمّر الذي لا يكبو ،و لكن المقصود بهذا العلم علم الكتاب و السنة ، الذي يدلك على طريق الجنة ، و هو ما قادك إلى الاتباع ، و نهاك عن الابتداع ، فإن كسرك و هصرك و نصرك ، فهو علم نافع ، فإن أعجبك و أطربك و أغضبك فهو علم ضار ، ما كسرك عن الدنيا الدنية ، و المراكب الوطّية ، و الشهوات الشهية ، و هصرك عن العلو في الأرض ، و نسيان يوم العرض ، و نصرك على النفس الأمارة ، و الأماني الغدارة ، فهذا هو العلم المفيد ، و العطاء الفريد . و إن أعجبك فتكبرت ،و أطربك فتجبرت ،و أغضبك فتهورت فاعلم أنه علم ضار ، و بناء منهار .
علم لا يلزمك تكبيرة الإحرام مع الإمام ، فهو جهل و أوهام ، و علم لا يدعوك إلى الصدق في الأقوال ، و الإصلاح في الأعمال ، و الاستقامة في الأحوال ، فهو وبال ، العلم ليس مناصب و مواكب و مراكب و مراتب و مكاسب . بل العلم إيمان و إيقان و إحسان و عرفان و إذعان و إتقان ، فهو إيمان بما جاء به الرسول ، و إيقان بالمنقول و المعقول ، و إحسان يجود به العمل ، و يحذَر به من الزلل ، و عرفان يحمل على الشكر ، و يدعو لدوام الذكر ، و إذعان يحمل على العمل بالمأمور ، و اجتناب المحذور ، و الرضا بالمقدور ، و إتقان تصلح به العبادة ، و تطلب به الزيادة .
و هذه قصيدة العلامة القاضي أبي الحسن علي بن عبدالعزيز الجرجاني الأديب النابغة حسنة جرجان ، و فرد الزمان ، و نادرة الفلك ، و إنسان حدقة العلم ، و درة تاج الأدب ، جمع بين خط ابن مقلة و نثر الجاحظ ، و نظم أبي تمام و قصيدته هذه هادرة بالقيم مليئة بالشمم مرصَعة بالهمم ، و هي بديعة ذائعة ، فريدة رائعة ، عجيبة شائعة ، إنها تثب إلى قلبك مبائة و تغوص إلى أعماقك و تسارفر في دمك و تصل إلى خلدك في سرعة الضوء و رقة الغيث و دبيب السحر ، إنها مسك و عنبر و ياقوت و جوهر و ريحان معطر " إنما نحن فتنة فلا تكفر " أدعها بين يديك فاقرأها بلا نثور ، و ارجع البصر هل ترى من فطور ، رب إني لا أملك إلا نفسي و أخي القارئ فليسافر مع شوارد الإيمان يوم يرسلها العلماء الأفذاذ في سماء المثل ، و في دنيا السجايا الحميدة ، إنها قصيدة أخَاذة ثائرة خلابة فيها أسرار و حديث لا ينتهي و شجون لا تنقضي و ذكريات تمور مور الموج الصاخب الهادر الغاضب و تمر مر السحاب المتدافع المتلاحق و تسعى سعي الريح الهائجة . و هكذا فليكن الشعر عذوبة و رقة و مخاجة و جزالة ، و سموا و نبلا و إيحاءً و تأثيرا ً ، و الآن أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ، و أترككم مع القاضي الشاعر المؤثر الجرجاني :
يقولون لي ك فيك انقباضٌ و إنما * رأوا ْ رَجُلا ً عن موقٍفِ الذُل أَخجَماَ
أرى الناس من داناهُم هَأنَ عِندَهُم * و مَن أكرَمتَهُ عِزَةَ النفسِ أَكرما
وَلم اقض ِ حقَ العلمِ إن كنت َ كُلما * بدا ممعُ صَيًرتْهُ لي سُلَما
وَما زِلتُ مُنْحازاً بَعْضِي جَانباً * عنِ الذَل ِ أَعْتَد الصِيانة مَغنما
إِذا قيل َ : هذا مَنْهَل ٌ قُلتُ : قَدْ أرَى * و لَكَن نَفسُ الحُر ِ تَحْتمِل ُ الظَمَأ
أُنَزِهُهَأ عَن بَعض ِ مَا لا يُشِينُها * مَخافَةَ أَقوال العِدا : قيم َ أو لِماَ
فَأُصبحُ عَنْ عيبِ اللئيمِ مُسَلَماَ * وَ قَد رٌحتُ في نَفْسِ الكَريم مٌعَظَماً
و إِنِي إذا ما فاتَني الأمرُ لَمْ أُبِتْ * أُقَلِبُ كَفِي إِثرَهُ مُـتَندٍما
ولكنَهُ إِن جاءَ عَفْواً قَلبتُهُ * و إن مالَ لم أُتْبِعْهٌ هَلّ وليتما
و َأقْبِضُ خَطْوي عَن ْ حُظُوظٍ كَثيرةٍ* إِذا لَمْ أَنَلْها وَافر العرْضِ مُكْرَما
وَأُكْرمُ نَفْسِي أَنْ أُضَاحِكَ عَابساً * وَأَن أَتَلَقَى بِالمَديحِ مُذَمَمَأ
وَكَمْ طَالِبٍ رَقّي بِنعْمَأه ُ لَمْ يَصِلْ * إليْهِ و إِنْ كَأنَ الرَئيسُ المُعَظًما
وَكَمْ نِعْمَةٍ كَانَتْ عَلَى الحُرِ نِقْمَةً * وَكَمْ مَغْنَمٍ يعتٌه الحُرُ مَغْرَماَ
و َلَمْ أَبْتَذِلْ فِي خِدْمَةِ الْعِلْمِ مُهجَتِي * لأَخْدُمَ مَنْ لاقَيْتُ لَكِنْ لأُخْدَماَ
أَأَشقَى بِهِ غِرْساً وَأَجْنيه ذِلّةِ *إذاً فاتِبَاع الجَهْلِ قَدْ كَأن أحزَما
وَإنِي لَراضٍ عَنْ فَتى مُتَعَفِفٍ * يَرُوحُ وَيَغْدُو وَ لَيْس يَمْلِك دِرْهَمَا
يبِيت يراعي النّجم من سوء ِ حالهِ* ويُصبِحُ طَلْقاً ضَاحِكاً مُتَبَسماً
وَ لا يَسأل ُ المُثْرين ماَ بِأكٌفهِّم * وَلَوْ مَاتَ جَوْعاً عِفَةً وَتَكَرُما
فَإِنْ قٌلْتَ : زِنْدُ العِلْمِ كَابٍ ، فَإنَما * كَبا حِينَ لَمْ نَحرُسْ سَمَاهُ و أَظْلَماَ
و لو أن أهل العِلم صانوه صانهم * و َلوْ عَظَمُوهُ في النُفوسِ لَعُظِماَ
وَلَكنْ أَهانُوهُ فَهانُوا وَدَنَسُوا * مُحيًاه بالأطْماعِ حَتى تَجهماَ
وَمَا كُلُ بَرْقٍ لاحَ لي يَستفِزُني * و لاَ كُلُ فِكْرِي مُنْجِداً ثُم منْهماَ
إلَى أَن أَرَى مَا لا أَغُضُ بِذِكْرهِ * إِذَا قٌلْتُ : قَدْ أَسْدَى إِليَ وَ أَنْعَماَ
زينة الإنسان العلم والتقوى
اصبر على مر الجفا من معلمٍ فإن رسوب العلم في نفراتـه
ومن لم يذق مر التعلم ساعة تجرع ذل الجهل طول حياته
ومن فاته التعلم وقت شبابـه فكبر عليـه اربعـاً لوفاتـه
وذات الفتى والله بالعلم والتقى إذا لم يكونا لا اعتبار لذاتـه
أفضل العلوم
كل العلوم سوي القرآن مشغلـة إلا الحديث وعلم الفقه في الديـن
علم ما كان فيـه قـال حدثنـا وما سوي ذلك وسواس الشياطين
وقول آخر:
جنونك مجنون ولست بواجدٍ طبيباً يداوي من جنن جنون
بالعلم تبنى الأمجاد
رأيت العلم صاحبـه كريـم ولـو ولدتـه آبـاء لـئـام
وليس يزال يرفعه إلـى أني عظم أمـره القـوم الكـرام
ويتبعونه فـي كـل حـالٍ كراعي الضأن تتبعه السوام
فلولا العلم ما سعدت رجـا لولا عرف الحلال ولا الحرام
العلم ما حفظت
علمي معـي حيثمـا يممـت ينفعنـي قلبي وعـاء لـه لا بطـن صنـدوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معيـي أو كنت في السوق كان العلم فيي السوق
المرء بما يعلمه
تعلم فليس المرء يولد عالمـاً وليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنـده صغير إذا التفت عليه الجحافل
وإن صغير القوم إن كان عالماً كبير إذا ردت إليـه المحافـل
تواضع العلماء
كلما أدبني الدهـر أراني نقص عقلي
وإذا ما ازددت علما ًزادني علماً بجهلي
نور العلم يسطع بترك المعاصي
شكوت إلي وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
واخبرني بـأن العلـم نـور ونور الله لا يهدى لعاصـي
شروط تحصيل العلم
أخي لن تنال العلم إلا بستـةٍ سأنبئك عن تفاصيلها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وصحبة أستاذ وطول زمان
مفخرة الإنسان العلم
العلم مغرس كل فخر فافتخـر واحذر يفوتك فخر ذاك المغرس
واعلم بأن العلـم ليـس ينالـهم ن همته في مطعـم أو ملبـس
إلا أخو العلم الذي يعنـي بـه في حالتيه عاريـاً أو مكتسـي
فاجعل لنفسك منه حظاً وافـراً واهجر له طيب الرقاد عبـس
فلعل يوماً إن حضرت بمجلسٍ كنت الرئيس وفخر ذلك المجلس
الجد في طلب العلم
سهري لتنقيـح العلـوم الذلـيمن وصل غانيةٍ وطيب عنـاق
وصرير أقلامي على صفحاتها أحلى مـن الدوكـاء والعشـاق
وألذ مـن نقـر الفتـاة لدفهـا نقري لألقي الرمل عن أوراقـي
وتما يلي طرباً لحـل عويصـةٍ في الدرس أشهى من مدامة ساقي
وأبيت سهـران الدجـا وتبيتـه نوماً وتبغي بعد ذلـك لحاقـي
يأتي العلم بالتفرغ
لا يدرك الحكمة من عمره يكدح في مصلحة الأهـل
ولا ينال العلـم إلا فتـى خال من الأفكار والشغـل
لو أن لقمان الحكيم الـذي سارت به الركبان بالفضل
بلى بفقـرٍ وعيـالٍ لمـا فرق بين التبـن والبقـل
الناس خدم للعلم
العلم من فضله لمن خدمـه أن يجعل الناس كلهم خدمه
فواجب صونه عليه كمـا يصون الناس عرضه ودمه
فمن حوى العلم ثم أودعـه بجهله غيـر أهلـه ظلمـه
العلم ومكانته
أأنثر دراً بين سارحة البهـم وانظم منشوراً تراعية الغنم ؟
لعمر لئن ضيعت في شر بلدةٍ فلست مضيعاً فيهم غرر الكلم
لئن سهل الله العزيز بلطفـه وصادفت أهلاً للعلوم وللحكم
بثثت مفيداً واستفدت ودادهـم وإلا فمكنون لـدى ومكتتـم
ومن منح الجهال علماً أضاعه ومن منع المستوجيين فقد ظلم
أيها السائرون في موكب العلم عليكم مهابة ووقار
بوجوه قد كساها ابتهاج وقلوب بنبضها استبشار
ووشاح التخرج الأخضر الأبيض من عنبر علاه نضار
ليس يهوى الكبار إلا الكبار ويحب الدنيء منها الصغار
اعمل بعلمك تغنم أيها الرجل لا ينفع العلم إن لم تحسن العمل
العم زين وتقوى الله زينته والمتقون لهم في علمهم شغل
.
لعلها تنقص من روعاتي ♥ ♥ وتنسيني بعض الآهاتي
*
لما الزمان يقحمنا ♥ ♥ في مسائل تحزننا
… يذكرنا بماضينا ♥ ♥ أليوعضنا او يبكينا
اشتقت صفاء النفس ♥ ♥ فنظرت الى السماء
اشتقت بريق الامل فنظرت الى النجوم
اشتقت راحة البال فما وجدت سوى الهموم
حتى نسيت انني انثى لرقتها تلطف النسمات
حتى نسيت انني انثى لابتسامتها تطرب النغمات
فوداعا لك يا حزن هلمي افراح الحياة
هذه خاطرة كتبتها شخصيا ارجوكم علق** عليها اذا اعجبتكم او كانت بها بعض الاخطاء :d
يا وقود الثورة الكبرى…… و يا ملهم التاريخ فخراً و مآثر
النضال الحر فيكم فجره…… قصة الأحرار أنتم و الضمائر
قد درسنا مجدكم في أرضنا…… و سمعنا ذكركم فوق المنابر
و تلونا حبكم أنشودة…… كنشيد الروض في نفحة طائر
قوة الإسلام أنتم…… و على بركات الله يا شعب الجزائر
منقولة
مشكووووورة على المرور الجميل