التصنيفات
البحوث الاقتصادية

بحث حول الخزينة العمومية

تمهيد الفصل

نتناول في هدا الفصل بدراسة الخزينة العمومية بإعتبارها أهم المنشأة المالية المكلفة بتسيير مالية الدولة فعلى عاتقها يقع عبء تسجيل العمليات المالية ونالك عن طريق تحصيل الموارد المالية لإتفاقها في مختلف الميادين الإقتصادية والإجتماعية فمن بين المداخيل التي تدعم الخزينة هي الجباية العادية والتي تتضمن انواع مختلفة منها الضرائب المباشرة والغير مباشرة.

حيث أصبحت في السنوات الأخيرة بعد الإصلاحات الجديدة تساهم بشكل فعال في تدعيم الخزينة مقارنة بالجباية البترولية التي تعد الممول الرئيسي للخزينة والتي لها المسؤولية ا لكاملة في بناء السياسة النقدية والمزانية العامة التي تعتبر الإستراتجية الإقتصادية التي تتبناها الدولة وتحدد توجيهاتها لدالك فإن الميزانية اصبحت من أهم الموضوعات التي تعني بها المالية العامة فهي تتطلب الدقة والعناية ا لكبيرتين عند تحضيرها فعليها بتوقف نجاح نشاط الدولة الإقتصادي ومن ثم تستطيع الخزينة القيام بمختلف المهام المنوطة بها من اجل سير أجهزة الدولة وأنشطتا المالية .

المبحث الأول : لمحة حول الخزينة العمومية

المطلب الأول : تعريف الخزينة العمومية
في هذا الصدد نستعرض مختلف التعريفات التي جاء بها عدة مفكرين 1 . بأنها صراف وممول الدولة (Lofent Berger)
• التعريف 1: عرفها لوفن بارفر ” Le Caissier et le Financier ” وما هي مصلحة الدولة التي تضمن وتتمكن من حفظ أكبر التوازنات النقدية والمالية من خلال القيام بمختلف العمليات التي سمح بها القانون طبقا للمادة “6” من قانون المالية لسنة 1996.
1- العمليات ذات الطابع النهائي والمدرجة في الميزانية العامة و الميزانيات الملحقة والحسابات الخاصة .
2- العمليات نات اطابع المؤقت والمدرجة في الحسابات الخاصة
3- العمليات المنفذة برأسمال والخاصية بالدين العمومي علي المدى المتوسط والطويل .
4-عمليات الخزانة وتحتوى من جهة على إصدارو إستهلاك القروض نات المدى القصير و من جهة أخرى على ودائع المتعاملين مع الخزينة .
الخزينة هي تلك الهيئة التي تتحكم في التدفقات النقدية( Paul marie)
• التعريف 2: عرفها بين النفقات والإيرادات عبر الأزمنة .
• التعريف 3 : يعرفها(حسين الصغير) بأنها “الخزينة هي صراف و ممول الدولة 3.
بأنها الخزينة هي آداة لتطبيق الميزانية
• التعريف 4: يعرفها ( (Jean Marchal ( تعطي التصريحات الضرورية التي تبين مداخيل الدولة وتبين إلتزامات الإنفاق العام , بالإضافة الي تحصيلها للموارد الضريبية كما تعمل علي تأمين دفع النفقات المحددة في قوانين المالية 4 .
• التعريف 5: تعتبر الخزينة العمومية صراف وممول الدولة وما هي مصلحة الدولة أن تتمكن من حفظ أكبر للتوازنات المالية والنقدية وذلك بإجراء عمليات الصندوق (الخزينة) ,البنك والمحاسبة اللاّزمة لتسيير المالية العامة بممارسة نشاطات الرقابة على تمويل وتحريك الإقتصاد و المالية 5 .
من خلال هذه التعاريف يجدر بنا القول أن الخزينة تقوم بتحصيل مختلف الموارد , منها الضريبة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
1 – 2 – حسين الصغير دروس في المالية والمحاسبة العمومية ,دار المحمدية الجزائر.ص 159 – مرجع سابق
3 – Paul marie gaude met : ‘ finances publiques , politique , financier,
budget et trésor 1997 /I 475 .
4- Jean Marchal ‘ avec la contribution de Maguette Durand /3éme édition / Monnaie et crédit CUAS 1967 Paris P 201.

5 – حسين الصغير- مرجع سابق ذكره ص 159 سنة 1999
وهي تحرص علي تأمين دفع النفقات المحددة في قانون المالية و هذا الأخير بدوره يحدد من طرف أو عن طريق الميزانية العامة للدولة والميزانيات التكميلية كما تتعامل الخزينة مع مراسليها من الإدارات العمومية والجماعات المحلية والمؤسسات المصرفية .

المطلب الثاني : خصائص الخزينة
الفرع الأول : حسابات الخزينة
كما سبق وأشرنا فإن من ضمن العمليات التي تقوم بها الخزينة هي العمليات ذات الطابع المؤقت و المدرجة في الحسابات الخاصة خارج الميزانية , وإن هذه الحسابات تملكها الخزينة العامة و تسجل فيها دخول و خروج أموال من و إلى الخزينة ، فأحيانا تخرج من الخزينة مبالغ لا تعد إنفاقا بالمعنى الصحيح ، و بالعكس تدخل إلى الخزينة أموالا لا تعد إيرادا بالمعنى الصحيح 1 ووجودها كإيرادات في الميزانية الموحدة يعتبر تضخيما للإيرادات و النفقات دون مبرر و من ثم استوجب فصلها عن الإيرادات و النفقات الحقيقية و إدراجها في بيان مستقل يتمثل في حسابات خاصة بكل نوع ، يطلق عليها حسابات الخزينة .
احتراما لمبدأ وحدة الميزانية (سنتكلم عليه لاحقا في مبادئ الميزانية ) إن مبالغ الضمانات و التأمينات وقت قبضها من طرف الدولة لا يجب اعتبارها كإيرادات لأنها سترد لاحقا و نفس الشيء وقت إرجاعها فلا تعد إنفاقا .
إن فتح أو إقفال هذه الحسابات لا يكون بموجب قانون المالية2 .

كيفية فتح حساب الخزينة 3 .
يفتح في كتابات الخزينة حساب التخصيص الخاص رقمه 087-3302 الذي عنوانه ” الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب ” و يقيد في هذا الحساب .
* في باب الإيرادات :
…. …( بدون تغيير ) ……..
* في باب النفقات :
– منح القروض بدون فائدة لصالح الشباب ذوي المشاريع .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
1 Paul marie gaudmet – politique financière budget et trésor –édition
monte Christine P 88
2- المادة 48 من قانون المالية رقم 84-17 الصادر في 17 جويليا 1984 المتضمن قوانين المالية .
3 – قانون المالية لسنة 2022 الفصل الثالث الحسابات الخاصة بالخزينة .
1- الحسابات التجارية:
يدرج في هذه الحسابات مبالغ الإيرادات و النفقات المخصصة لتنفيذ العمليات ذات الطابع الصناعي أو التجاري التي تقوم بها المرافق التي تقوم بها المرافق العمومية للدولة ، و هذا بصنف استثنائية 1.
وذلك بقيامها و بشكل قانوني ببعض عمليات البيع والشراء ,والنتائج السنوية للحسابات التجارية تعد وفقا لقواعد المخطط المحاسبي الوطني.
2-حسابات التخصيص :
إنّ الهدف من فتح هذا الحساب كما ورد في المادة 56 من قانون 84-17 هو تخصيص بعض الإيرادات لتغطية بعض النفقات تعارضا مع مبدأ عدم التخصيص .
3- حسابات التسبيقات :
كلنا نعلم أن هناك ضرائب محلية تستفيد منها الخزينة العامة مشاركة مع الجماعات المحلية مثل البلديات و ذلك لتغطية نفقات هذه الأخيرة ، غير أنها غالبا ما تعتمد على الإعانات التي تمنحها لها الدولة عندما لا تستطيع أن تستوفي إيراداتها نفقاتها ، و هذا في شكل تسبيقات لمتابعة نشاطها و لقد جاء هذا في نص المادة 58 من قانون 84-17 .
4- حسابات القروض :
كما رأينا فان الخزينة تستطيع منح قروض استثمارية للمؤسسات الإنتاجية تدعيما لها ، كما أنها تقوم بتمويل التسبيقات إلى قروض في حدود الاعتمادات الموجهة لهذا الغرض مع استفادتها من الفوائد المطبقة عليها ، و التي غالبا ما تكون اقل من تلك المقررة في المؤسسات المالية و المصرفية 2.
5- حسابات التسوية مع الحكومات الأجنبية : يقرر سنويا المبلغ الإجمالي المخصص لعمليات التسوية مع الحكومات الأجنبية و ذلك عن طريق قوانين المالية تسهيلا لإجراء التسويات الأزمة مع الحكومات الأجنبية 3 .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
1- المادة 54 من قانون 84-17
2 – حسين الصغير –مرجع سبق ذكره –ص 160 ,ص 161 سنة 1999
3 – المادة 061 من قانون 84-17
المطلب الثالث : وظائف و عمليات الخزينة العمومية
الفرع 1: وظائف الخزينة العمومية:
نستطيع حصر مهام الخزينة في النقاط التالية:

1- أمين صندوق الدولة :
تحقق الخزينة عمليات ترصيد الإيرادات و دفع نفقات الدولة 1 و يكون ذلك من طرف المدراء و المسيرين و هم الأمر بالصرف و نائب الأمر بالصرف للإدارة العمومية نسبة للقانون العام و لا سيما المحاسبة العمومية ، هذه العمليات هي مجمل القواعد القانونية و المحاسبية التي تسير المالية العامة ، و تتمثل هذه العمليات في استرجاع ما يخص الإيرادات و الدفع فيما يخص النفقات ، و تنبثق من الخزينة عمليات أخرى تتمثل في حركات مالية تقوم بها في أي وقت و عبر التراب الوطني و التي يمكن تلخيصها أساسا في تسيير الأموال الجاهزة حتى يمكنها تلبية حاجيات السيولة لدفع النفقات و التخلص من فائض الأموال في حالة فائض سيولة لدى المحاسبين العموميين .

لكن في فترة تنفيذ قانون المالية للسنة و تغطية مصاريف الدولة الترصيد لا يتم في نفس الوقت مع دفع النفقات و قد يتم الدفع في الأشهر الأولى أو الأخيرة للسنة ، فالموارد المحققة لا يمكن ان تتحملها. هذا الفارق يفسر من خلال إرادة الإدارة في استهلاك القروض غير المؤجلة من سنة لأخرى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العمل الجديد حين ذلك النفقات المؤجلة ستعجل بشكل محسوس تنفيذ نفقات بداية السنة ، مع اختلاف مواعيد تفصيل إيرادات الدولة المتواصلة عن تنفيذ النفقات .
من جهة أخرى على الدولة إن تحظى بدائرة مالية خاصة تمكنها من العمل بمبدأ العلاج المؤقت لمشاكل الخزينة و ممارسة عندئذ وظيفة أمين صندوق الدولة .
2- مصرفي الدولة :
الخزينة كونها مؤسسة مالية للدولة الا انها تحقق نشاط بنكي بأتم معنى الكلمة و تتمتع بمحفظة مكونة من إيداعات العديد من الممولين 2 هؤلاء الممولين يتمثلون في هيئات مصالح و خواص عليهم بإيداع أموالهم بموجب القانون عند المحاسبين العموميين للخزينة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
1- DRRADJI LALMI : « mémoire de fin de stage » -le rôle du trésor –
école supérieure de banque 2001/p32.
2 DRRADJI LALMI : IBI 36.

3- وظيفة الوصايا التقنية :
تقوم الخزينة بنوع من الوصاية التقنية على المؤسسات المالية أي البنوك , شركات التأمين , صناديق الضمان الاجتماعي وتعمل كذلك على الوصاية على المشاريع العمومية الاقتصادية الموجودة منذ زمن أو حديثة النشأة التي جاءت نتيجة الإصلاحات الاقتصادية الجديدة هذه الوظيفة ليست بمعني الكلمة في حين تتميز أيضا بوظيفة الحراسة والمراقبة وفي هذا الصدد فالخزينة تقوم بالإشراف و التنظيم

وإجراء عمليات تقييميه وتحليلية كما تقترح التصحيحات والتعديلات الضرورية لمشاريعها ومؤسساتها
4- معالجة الاختلالات المؤقتة : في حالة ما إذا وقع عجز في الخزينة او عدم توازن بين الإرادات والنفقات الموجودة في الميزانية وتتكلف الخزينة بتغطية هذا العجز باللجوء إلي:
أ) الأموال المودعة في الخزينة 1:
تتلقي الخزينة الأموال السائلة من مرقق البريد والمواصلات أي النقود ومن الهيئات ذات الميزانيات .ومن الملحقة لها و الجماعات المحلية بصفة عامة CCP المكتتبة بها في الحساب الجاري البريدي و هذا بحسب قانون المحاسبة العمومية لسنة 1793 الذي ألزم كل الهيئات العمومية بوضع رصيدها في الخزينة العمومية .
ب)- اذونات الخزينة :
و ما هي إلا قروض قصيرة الأجل ، و يصلح إيداع هذه السندات لحصول الخزينة على السيولة النقدية حيث إن هذه الاذونات لا تودع إلا على المدى ” على خلاف الدينla dette flottante القصير و تسمى بالدين العائم ” المتجمد الذي تودع سنداته على المدى الطويل، و لا توجد في الجزائر سوى سندات الخزينة التي تصدر تحت حسابات جارية.
ج)- سلف بنك الإيداع 2 :
بنك الإيداع هو بنك الجزائر أي البنك المركزي السابق وهو بنك ينفرد بمهمة طبع النقود بتفويض الدولة, وتتمثل عملية منح سلف إلي الخزينة في أن بنك الجزائر يقوم بطبع نقود جديدة لصالح الخزينة.
ويجرد بنا أن ننوّه إلي أن هذه العملية لا تلجا إليها الدولة إلا في حالة ما إذا لم العمليات السابقة نفعا.
باعتبار أن طبع النقود بدون زيادة في الدخل القومي يؤدي إلي التضخم نقدي ,وهذا الأخير إذا لم يتحكم فيه يؤدي حتما إلي أزمة اقتصادية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
Black laine – « le trésor public et le mouvement générale des fonds » 1
Paris PUF 1960-p7
2-حسين الصغير –مرجع سبق ذكره –ص 159
الفرع 2: عمليات الخزينة
تقسم العمليات المسموح بها في الخزينة العمومية والتي تنحصر في أربع مجموعات وهي :
1- العمليات ذات الطابع النهائي والتي تأتي في الميزانية العامة والميزانيات الملحقة والحسابات الخاصة.
2- العمليات ذات الطابع المؤقت والمدرجة في الميزانية العامة و الميزانيات الملحقة والحسابات الخاصة .
3- العمليات المنفذة برأسمال والخاصة بالدين العمومي علي ألمدي الطويل والمتوسط.
4- عمليات الخزانة وتحتوي من جهة علي إصدار واستهلاك القروض ذات المدى القصير ومن جهة أخري تحتوي علي ودائع المتعاملين مع الخزينة .
ومما سبق يتضح لنا أن الخزينة تقوم بالعمليات الخاصة بالميزانية العامة و تلك المتعلقة بالخزينة بصقتها بصفتهامؤسسة مالية مصرفية .

الفرع 3: مهام الخزينة
تصطلح الخزينة بوظيفتين رئيسيتين وهما : تحصيل الإيرادات وإنفاق المصروفات ، ونجابه عند قيلمها بمهممها عدم التوافق الزمني بين الإيرادات والنفقات ، وتتولى حينئذ سد هدا العجز المؤقت 1 بطرق مختلفة .
كما تقوم ببعض الوظائف المصرفية التي تضمن لها موارد مؤقتة تضاف إلى الموارد المحددة لتحقيق التوازن بين الإيرادات والنفقات.
1- الخزينة بصفنها صراف الدولة :
إن دور الخزينة هو تنفيذ عمليات الميزانية المتعلقة بقوانين المالية أي تحصيل الإيرادات وتنفيد النفقات بالإضافة إلى عمليات الحسابات الخاصة ، وكذا إبرام القروض مع الجمهور، كما نتكفل بإقرار التوازن الحسابي المستمر في الخزانة المركزية ، والخزانات الولائية (لأن الخزينة تملك إيرادات ونفقات مؤقتة ) وذلك لأن الإيرادات المتوقعة في الميزانية لاتتطابق مع النفقات في الزمان بمعنى أنه بالرغم من أن مجموع الإيرادات يساوي أو يفوق مجموع النفقات في نهاية السنة فإن الإيرادات لا تكون بالضرورة متساوية مع النفقات في أي يوم من السنة وخاصة في الأشهر الأولى منها.
والذي يحدث في بعض الأحيان أنه قد يؤمر بصرف نفقة أكبر من الإيرادات التي دخلت فعلا ولهذا تلتزم الخزينة بإقرار هذا التوازن من مواردها الخاصة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
Black laine – « le trésor public et le mouvement générale des fonds » 1
Paris PUF 1960-p7
2-حسين الصغير –مرجع سبق ذكره –ص 159
إن إيرادات الخزينة المؤقتة هي أصلا إيرادات الميزانية العامة وذلك حسب المادة من 11 قانون 84-17
هذه الإيرادات متمثلة في :
– إيرادات ذات الطابع الجبائي .
– تعويضات الخدمات .
– التعويضات برأس المال للأثمان والتسبيقات .
– مختلف حواصل الميزانية .
– إيرادات الشركات المالية للدولة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
1- حسين الصغير –مرجع سبق ذكره –ص 159 .
المبحث الثاني : الميزانية العامة
المطلب الأول : تعريف الميزانية العامة , خصائصها وعناصرها .
الفرع الأول : تعريف الميزانية العامة :

التعريف 1: الميزانية هي تعبير مالي لبرنامج العمل المعتمد الذي تعتزم الحكومة تنفيذه في السنة القادمة تحقيقا لاتهداف المجتمع وبإيجاز تسديد فإنها تتضمن خطة عمل الحكومة خلال مدّة زمنية معينة وتعتبر الميزانية بمثابة الإيطار الوحيد الذي يتيح لاعوان التنفيذ بالتعريف به إثناء أداء مهامه ذلك ان اي ايراد او نفقة خارج إيطار ميزانية عامة ما يعتبر مخالفة يعاقب عليها القانون .
التعريف 2: الميزانية حسب مفهوم القانون رقم 90-21 1 هي الوثيقة التي تقدر خلال سنة مدنية مجموع الإيرادات والنفقات الخاصة بالتسيير والإستثمار و منها نفقات التجهيز العمومي والنفقات بالرأسمال و ترخص بها .
التعريف 3 : يعرفها 2 « delbe louis » بأنها : ” وثيقة وثيقة محاسبية قانونية ومالية تعبر عن فكرة التوقع والاعتماد للنفقات و الايرادات لفترة مقبلة و التي تعبر في صرة ارقام عن النشاط الاقتصادي والايداري والاجتماعي للدولة “.

الفرع الثاني : خصائص الميزانية العامة
1) انها وثيقة محاسبية : اي ان لها صبغة تقنية محاسبية حيث انها تقسم الميزانية الي جانبين : جانب
الايرادات وجانب النفقات .
2) انها وثيقة تقديرية : اي ان الميزانية مجرد ارقام تقديرية تستوجب التمثيل للتاكد من دقتها فهي تبقيمتميزة لعدم التاكد.
3) انها قاعدة لمراقبة الاداء : اي تؤخذ كمرجع اساسي لقياس حجم ونسبة ما يتم انجاز من برنامج مسطر خلال الفترة المحددة .

الفرع الثالث : عناصر الميزانية العامة
من خلال التعريفات السابقة وخاصة التعريف الشامل سنحاول ابراز اهم العناصر والركائز التي تقوم عليها مفهوم الميزانية العامة للدولة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
1-حسين الصغير –مرجع سبق ذكره –ص 135
2- محاضرة للأستاذ تبورتين –مرجع سبق ذكره .
أ‌) الميزانية العامة تقدير وتنبؤ:
تعتبر الميزانية بمثابة توقعات او تقديرات لنشاط السلطة التنفيذية في المجال المالي لما ستنفقه او ستحصل عليه في المستقبل فهي ليست ترجمة عن حدث فعلي قائم .
ولكنها تقديرا لما ينتظر إجراؤه من أحداث مستقبلة عن الانفاق و الجباية .
و بالتالي فهي جدول مالي تقديري لإيرادات ونفقات السنة المقبلة حيث يعتمد في عملية التقدير علي البيانات الخاصة بالسنوات السابقة , وبذلك من الناحية الإقتصادية تعتبر بمثابة خطة للأداء المالي بما تتضمنه من تقديرات لحجم النفقات و الايرادات العامة خلال فترة زمنية مقبلة و منه تجد السلطة التنفيذية نفسها في المفاضلة بين الاختبارات الاقتصادية .
كما ان عملية الت-وقع يجب ان ياخذ في الحساب بعض الامور منها :
– يجب ان تتميز عملية التقدير هذه باقصى درجات الموضوعية و الدقة و التفصيل .
– ترتيب اولويات الاستخدامات او الاحتياجات بما يتماشى و المصلحة العامة للمجتمع .
– يجب مراعاة ان جانبي الايرادات و النفقات في الميزانية متزنتين .
– يجب ان تتميز عدد التوقعات لمرونة كافية و ما يتماشى و حالات الطواريء و التقلبات التي يمكن ان تحدث .

ب- العنصر الاداري :
* تتضمن الميزانية مجموعة من الاجراءات المالية و الادارية التي تستخدمها السلطة التنفيذية .فهي التي تتولى اعداد الميزانية من الناحية الإيدارية والتنظيمية وبذلك تعد بمثابة عمل بمقتضاه توزع المسؤوليات المتعلقة بالقرارات التي يتطلبها تنفيذ الميزانية علي مختلف الاجهزة الإدارية و التنفيذية علي وضع يضمن سلامة هذا التنفيذ تحت إشراف السلطة التشريعية .
* إن الهيئة المخولة لها تقرير هذه البيانات هي السلطة التنفيذية كونها اكثر كفاءة في هذا الميدان لوجود الادارة تحت تصرفنا ولأنها مصدر البيانات والمعلومات التي تسمح بعملية التوقع و بالتالي هي علي دراية بجميع أمور الدولة ( إقتصادية , إجتماعية أو سياسية ) , زد علي ذلك أنها هي المكلفة بتنفيذها في حالة المصادقة عليها من طرف المجلس الشعبي .
* فالميزانية تعتبر رغم موافقة السلطة التنفيذية كونها الاكثر كفاءة في هذا الميدان لوجود الادارة تحت ترفها ولانها مصدر البيانات و المعلومات التي تسمح بعملية التوقع و بالتالي هي علي دراية بجميع امور الدولة ( إقتضادية , إجتماعية أو سياسية ) , زد علي ذلك أنهاهي المكلف بتنفيذها في حالة المصادقة عليها من طرف المجلس الشعبي .

* فالميزانية تعتبر رغم موافقته السلطة التشريعية عليها عملا إداريا:
لا من جهة الموضوع فحسب وإنما من جهة الشكل أيضا . إذ أنها خطة تعدها السلطة التنفيذية لتنظيم الإيراد و الإنفا لدولة وهذا إختصاص من إختصاصا تها .والسلطة التنفيذية تمارس إختصاصاتها في شكل قرارات إدارية .

ج- العنصر القانوني :
يكمن هذا العنصر في وجوب إعتماد وموافقة السلطة التشريعية لهذه التوقعات ويكون ذلك بإصدار قانون يعرف بقانون ربط الميزانية ، وقانون ربط الميزانية يعد تشريعا ، من جهة الشكل فقط لأنه صادر عن السلطة التشريعية في الشكل التي تصدر فيه القوانين لأن أغلب أعمال السلطة التشريعية تصدر في صورة قوانين لذلك فالميزانية وهي تصدر عن السلطة تصدر في شكل قانوني ، فالميزانية تتألف من قانون الميزانية ومن جداول إجمالية وتفصيلية ملحقة به .
إنّ هذه التقديرات والتقوقعات لا تكون نهائية ، أي غير قابلة للتنفيذ ، بل تكون في حكم مشروع وبعد لصديق عليها من طرف السلطة التشريعية المختصة تصبح في حكم القانون ومن ذلك تنفيذها بحكم القانون . وإضفاء صفة القانون على الميزانية العامة له نتيجة هامة تتبعها مباشرة وهي صفة الإلزام بالتطبيق فتصبح الحكومة ملزمة بإتباعه بل ومراقبتها من طرف السلطة التشريعية في تنفيذه .

د- العنصر السياسي :
إنّ عملية عرض الميزانية على المجلس الشعبي لمناقشتها والتصديق عليها هي بمثابة إعطاء صفة القانون على الميزانية ، ولكن هي في نفس الوق تعبر عن تفوق السلطة لتشريعية على السلطة التنفيذية ، ويظهر هذا أنّ المجلس أمامه ثلاث خيارات : إما قبولها أو رفضها أو تعديلها ، والتفوق الثاني يكمن في أنّ المشروع أعطى هذا المجلس مراقبة تنفيذ الميزانية كذلك ، وهذا ما يبين درجة التفوق السياسي للجهاز التشريعي على الجهاز التنفيذي وإن كانت هذه العلاقة بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية قد تغيرت على ماكانت عليه في القرن الماضي وأصبحت تكاملية إلا أنه تبقى قوة البرلمان في هذا المجال ذاكبر من قوة الحكومة لأنه قد يسحب منها الثقة .

ومنه فالميزانية تساهم في تحقيق أحد مبادئ الدولة الحديثة وهو الفصل بين السلطات بحيث تخول للسلطة التشريعية مراقبة الحكومة والمصادقةعلى الميزاني التي تحضرها .
وهذه المصادقة التي تعرف بالإيجازة هي من إختصاص البرلمان في الدول الديمقراطية ةالتي تعنى بالموافقة على توقيعات الحكومة من إيرادات عامة ونفقات عامة .
فالحكومة هي التي تقوم بذغجراء التقديرات ولكن من سلطة البرلمان الموفقة على هذه التوقيعات وإجازتها ، فبل أن تعود للحكومة تنفيذها وهذه الإجازة تصدر عن المجالس النيابية لأسباب سياسية ودستورية وهذه الأسبقية هي ما تعرف بقاعدة أسبقية الإعتماد على التنفيذ .

المطلب الثاني : أهمية ومبادئ الميزانية وقواعد الخزينة
الفرع الأول : أهمية الميزانية
تعد الميزانية شيئا ضروريا أيّا كان شكل الحكم ي الدولة ” إذ لا يمكن تسير المصالح العامة تسيرا منظما” ، وهي بذلك تعتبر الوثيقة الإدارية التي تتبيّن فيها الإيرادات والنفقات المحتملة مستقبلا .
غير أنّ لها في الحكومات دورا خاصا وأهمية معتبرة إذ يجب أن يعتمدها ( المجلس الشعبي الوطني والبرلمان ) ، وأن يوجزها .
فهي بذلك تعد في النظام البرلماني كعمل إجازة إلى جانب كونها عمل تقديري فيجاز للحكومة بمقتضاها إنفاق النفقات وتحصيل الإيرادات الواردة في الميزانية، وقد أصبح إعتماد المجلس الشعبي الوطني مبدأ من مبادئ القانون العام في أغلب دول العالم وللميزانية أهمية بالغة من ناحية السياسية لأن إلتزام السلطة التنفيذية بالتقدير إلى السلطة التشريعية لخطتها المالية (مشروع قانون المالية) لكي يجيزها أو ترفضها أو تعدل جزء منها بعد موافقة الحكومة بمعنى إخضاعها للرقابة الدائمة للمجلس ، كما أن لها أيضا اهمية كبرى من الناحية الإقتصادية والإجتماعية لا تقل أهمية من الناحية السياسية إذ تستطيع الدولة بواسطتها أن تعدل في توزيع الدخل القومي على طبقات المجتمع المختلفة عن طريق الضرائب والنفقات العامة ، كما أصبح لها دور في تحقيق العمالة الكاملة وتعبئة القوى الإقتصادية ولمساهمة في زيادة الدخل القومي وكذلك في رفع مستوى المعيشة .

الفرع الثاني : مبادئ الميزانية.
1- مبدأ السنوية :
أن تكون الميزانية موضوعة لمدة سنة ولا يهم بدايتها من 1/1/* إلى غاية 31/12/* ولايهم الترتيب ولكن حددت لمدة سنة بالضبط .
وفترة السنة هي المدة المثلى لتقديم الإيرادات والتفقات العامة ، فإذا أعدت لمدة أطول من سنة فقد لا تحقق التوقعات التي بنيت عليها لما في الحياة الإقتصادية والسياسية من تقلبات يصعب التكهن بها لمدّة أكثر من سنة ، أمّا إذا قلت عن السنة فإن بصض محتويات الميزانية من نفقات وإرادات ستكون متذبذبة ولا تكون معبرة عن مقارنتها بمثيلتها في الميزانيات التي سبقتها أو تليها ذلك أن مختلف الإيرادات والنفقات التي تعتمد عليها الميزانيات تكون موسمية ، إضافة إلى ذلك فإن المراحل التي تمر بها الميزانية لا بدّ أن تأخذ الوقت اللازم بها وهذا يعني بأن إعداد أكثر من ميزانية واحدة ي السنة يعني إرهاقا للأجهزة التنفيذية والتشريعية للدولة .

2- مبدأ الشمولية :
لا بد أن تكون الميزانية شاملة لكل الإيرادات ولكل النفقات بدون إستثناء وتحديدها ضمن الميزانية العامة للدولة .
المؤسسات العمومية ذات الطابع الربحي لا تهتم بالربح او الخسارة أو بتعبير أخر هو أن تشمل الميزانية جميع الإيرادات و النفقات دون أي إنقاص أو إقتطاع أو إعتقال , أي أن يذكر فيها كل الإيرادات أي كان مصدرها وكل النفقات أي كل الإتجاهات أو نوعها أو حجمها , وهذا التوضيح للعناصر المكونة للإيرادات والنفقات ييسر مهمة المراقب و الفاحص ولا سيما بالنسبة للسلطة التشريعية التي يهمها الوقوف علي حقيقة وطبيعة كل نفقة وكل إيراد .

3 – مبدأ الوحدة :
إن هذا المبدأ يقضى بأن تدرج كاافة إيرادات الدولة ونفقاتها في بيان واحد وذلك بهدف إظهار عناصر هذه الإيرادات والنفقات في صورة موجزة , ( الميزانية العامة للدولة ) تسمح للمجلس الشعبي الوطني ترتيب أولويات الإنفاق العام .
ذلك أن وضع الإيرادات العامة لجانب النفقات العامة في إيطار الميزانية العامة للدولة و التي توضع بدورها ضمن مشروع قانون المالية مما يسهل علي المجلس الشعبي الوطني حتي تكون لديهم نظرة واضحة للعلاقات الموجودة بين عناصر الميزانية ومدى الترابط بينهما من جهة و مدى التوافق بين المخصصات المالية لكل قطاع في إيطا السياسة المتبعة .
4- مبدأ عدم التخصص :
مضمونه أنه لا يسمح بتخصيص إيراد معين لتغطية نفقة معينة كأن تخصص إيرادات حقوق التسجيل المحصلة من الطلبة الجامعين لتسديد النفقات الخاصة بالكتب التي يتم إقتناؤها لفائدة مكتبة الجامعة مثلا ويهدف هذا المبدأ لتجنب كل إفراط ( إصراف و تبذير ) و هدا حسب نص المادة 08 من قانون (84-17) .
*لا يمكن تخصيص أي ايراد لتغطية نفقة خاصة , تستعمل موارد الدولة لتغطية نفقات الميزانية العامة بلا تمييز , غير أن النفقات وتكتسي هذه العملية حسب الحالات الاشكال التالية :
– الميزانيات الملحقة
– الحسابات الخاصة بالخزينة .
5- مبدأ التوازن :
ويقصد به ان يكوت اجملدالي الايرادات العامة يساوي اجمالي النفقات العامة اي انه اذ زاد اجمالي النفقات العامة عن اجمالي الايرادات العامة فهذا يعبر عن وجود عجز في الميزانية , اما اذا زاد اجمالي اليرادات العامة عن اجمالي النفقات العامة فهذا يعبر عن وجود فائض , ولقد كان هذا المبدأ سائدا في القرن 19 وبداية القرن 20 إذ أنه بعد سنة 1929 وبعد أن ساد الكساد في العالم تغيرت معتقدات أصحاب مبدأ التوازن إذ كانوا يعتقدون أن دور الدول محدود في نشاطها التقليدي .
6- مبدأ الإذن القانوني لتنفيذ الميزانية :
كما ذكرنا سابقا فإن الميزانية هي ترخيص و إجازة ومنه حتي نستطيع تنفيذ ما تتضمنه من بنود يجب عليها أن تحصل علي إذن من طرف السلطات التشريعية , ذلك لانها تكون في حكم مشروع لذا أضاف الحقوقين هذا المبدأ للقواعد الأساسية لإعداد الميزانية ويصدر هذ الأمر في صيغة قانون المالية السنوي تعتبر نهائية , الإذن الذي يجب أن يتجدد مع كل سنة و لا يمكن إستعمال ما تبقي من إيرادات بعد أنتهاء المدة إلا بموجب اذن بذلك و نفس الشىء بالنسبة للنفقات فان لم يقع التزام بالدفع خلال السنة لا يمكن ترخيص ما كان مخصص لها من اعتمادات إلابموجب ترخيص من البرلمان و إدراجهم ضمن ميزانية السنة الجديدة.

الفرع الثالث:
1 – قواعد الميزانية:
بالإضافة إلى القواعد الاساسية التي تعتبر هامة حسب خصوصيات كل قاعدة، هناك قواعد أخرى تهم الناحية الشكلية وهي قاعدة وضوح الميزانية، قاعدة الدقة وقاعدة مرونة الميزانية، وهذه القواعد وإذا كانت ثابتة فهي تعمل على تسهيل مهمة المتعاملين مع الميزانية من الحكومة أو برلمان أو مصالح عمومية بل حتى الافراد العاديين في المجتمع.
أ ـ قاعدة وضوح الميزانية:
حتى تسهل الأمور على كل من البرلمان و كدالك المصالح المعنية بتنفيذها يجب أن تعرض كافة البنوذ المتعلقة بالايرادات أو النفقات وفق أسس وقواعد معروفة ومعلومة مع شرط أن تتسم بالبساطة والوضوح وأن لا يتغير هذا الأساس من سنة إلى أخرى.
بعبارة أخرى يجب أن تكون الميزانية مبوبة بطريقة مفهومة وواضحة وبعودها متناسقة لتجنب كل ما من شأنه أن يضعني عليها الغموض أو الإبهام لدا تجد كافة العمل تعتمد على نظام واحد من سنة لأخرى يتماشى والنظام المحاسبي ولا نغيره إلا بموجب القانون.
كما أن هذا المبدأ من شأنه أن يساعد على قراءة البيانات التي تحتوي عليها الميزانية من جهة ومقارنة بيانات السنوات السابقة لأنها مبوبة بنفس الكيفية.
ب ـ قاعدة دقة الميزانية:
إذ أن أي إنحراف بين البيانات المتوقعة والبيانات الحقيقية من شأنه ان يؤثر على الدولة في المجال المالي والإقتصادي، لأن الحكومة قد بنت برامجها على توقعات خاطئة ، الأمر الذي سيجبرها إلى إعادة التقدير حتي تقترب إلى الخقيقة , ولكن بناءًا على مبدأ الإذن المسبق ستضطر الحكومة من جديد إلي تقديم هذه التقديرات الجديدة للبرلمان للمصادقة عليها لأنه كما جاء تعريف الميزانية على أنها ’ تقدير وترخيص ’ في نفس الوقت .
لذا وحتى تكون للميزانية مدلول يجب أن تراعي الدقة في التقدير كل من الإيرادات و النفقات , وهذه الدقة تترجم في بعض الأحيان علي ان علامة صدق على توجيهات السلطة التنفيذية وسياستها .
ج ـ قاعدة مرونة الميزانية العامة :
بما ان الميزانية مجرد توقع البيانات مهما كانت دقيقة فإنها تكون مضبوطة بشكل قاطع وحتي تتكيف مع التغيرات التي يمكن أن تحدث فيجب أن تتميز بنوع من المرونة وهذا التدارك مالم يكن في الحسبان خاصة وأن النفقات يتم بناءًا على قوانين صدرت في الماضي بينما الإيرادات تتخذ بما سيقع مستقبلا .
كما يجب توفير نوع من التشريعات المجدد للإنفاق حتى لاترجع الحكومة إلى البرلمان لتصحيح كل كبيرة وصغيرة لذا نجد أن قوانين المالية لبعض الدول تعمل على تحويل ونقل الإعتمادات داخل الباب الواحد .
د ـ قاعدة علانية الميزانية :
تعرف هذه القاعدة كذلك ’ مبدأ النشر ’ وأساسها يرجع إلى الدولة الديمقراطية وإلى ذلك الصراع بين السلطة وأفراد المجتمع , حيث لاتكفي أن تعرض الميزانبة علي البرلمان وغن كان هو الممثل للشعب بل يجب ان يكون الراي العام على افطلاع لمراحل إعدادها وكذلك تنفيذها , بل وحتي علانية مناقشتها من طرف البرلمان .
ومن مزايا علانيتها نجد أنها تعطى الفرصة بكل المعنيين والمختصين من الإدلاء بأأرائهم بالإضافة إلى أنها تمكن أعضاء البرلمان من تحضير تدخلاتهم في فترة مناقشتها زيادة على أنها تسمح للرأي العام من معرفة برنامج الحكومة للسنة المقبلة وخاصة وأنه هو المعني بالدرجة الألى بها لأنه هو الخاضع للضريبة إضافة إلى ذلك هو المستفيد من الإنفاق العمومي لاب في العلانية زيادة ثقة المواطن في كل من الحكومة والبرلمان .
إلا ّ أن هذه العلانية لا تعني المساس بمصلحة الدولة فهناك بعض البنود لاتناقش علانية و طرحها للعامة لا يكون بالتفصيل مثل ما يتعلق بالشؤون الحربية , إن درجة علانية الميزانية تتماشى وما وصل إليهالنظام السياسي , أن تصبح شفافية حيث هناك علاقة طردية بين هذا المبدأ والمستوى الديمقراطي الدي وصل إليه المجتمع للحد من البيانات التي تحتكر منطرف السلطات التنفيذية (دون سواها ) تتعلق منها على الخصوص بالحسابات الخاصة بالخزينة .

2- قوانين الميزانية العامة في التشريع الجزائري :
إن القواعد التي تقوم عليها الميزانية العامة في الجزائر لا تختلف كثيرًا عن الاسس التي ذكرت سابقًا أو الإستثناءات الخاصة بها و هي :
– القاعدة السنوية .
– قاعدة عدم تخصيص الإيرادات إلا في الحالات المحددة .
– قاعدة تخصيص النفقات إلا في الحالات المحددة .
– فكرة وحدة الميزانية .
وهذه القواعد نلمسها في قانون المالية الاساسي , فإنطلاقًا مما سبق نجد أن جل مبادىء الميزانية مع إستثناء أنها محترمة مع تكييف البعض منه وفق ما يناسب مالية الدولة في الجزائر .ونستعرض فقط لماهو خاص بالجزائر علي الينطبق مع الجانب النظري فقد تم التطرق إليه سابقًا .
أ ـ كييف المبدأ السنوية :
قبل التطرق لمبدأ السنوية هناك قاعدة تعتبر كمنطلق للقواعد الاخرى نلمسها من خلال دراسة قانون المالية هو مبدأ العمومية , حيث نصت عليه المادة الثامنة من قانون 84-17 ( لا يمكن تخصي أي غيراد لتغطية نفقة خاصة , نستعمل موارد الدولة لتغطية نفقات الميزانية العامة للدولة بلا تمييز ) , إن السنة المالية في الجزائر تصادف الفاتح منجانفي من كل سنة وتنتهي في آخر يوم من شهر ديسمبر , وهذا كترجمة لعبارة سنة مدنية و الميزانية السنوية يجب إعدادها شاملة في محتواها و مضمونها لأنها يجب أن تترجم الجزء السنوي من برنامج التنمية وبما أنها توقع فإن حدثت تطورات لم تكن في الحسبان يمكن تصحيح ذلك لما يعرف بقانون المالية التكميلي كمل أن التشريع المالي يسمح بإجراء تحولات غير أن ذلك يعد إخلالاً بمبدأ سنوية الميزانية .
وبداية الفترة تتناسب وتنظيم المجلس الشعبي الوطني , حيث تقدم هذه الوثيقة في الدورة الخريفبة على أن يصادق عليها في أواخر شهر ديسمبر حتي تصبح قابلة للتنفيذ في بداية السنة الجديدة , أما بالنسبة لقوانين المعادلة و المكملة فهي تتناسب و الدورة الربيعية وإن إقتضي الأمر فيمكن للمجلس أن يعقد بطلب من رئيس الحكومة وهذا التكييف القانون الوضعية المستجدة .
ب ـ تكييف المبدأ وحدة الميزانية العامة :
إن هذا المبدأ فقد جل محتواه ( تقديم الميزانية في وثيقة واحدة ) حيث نجده في الجزائر في ثلاثة أشكال هي الميزانية الملحقة وحسابات الخزينة بالإضافة إلى اليزانية العامة للدولة وهذا دون التطرق إلى المؤسسات التابعة للدولة والتي تتمتع بالشخصية المعنوية والتي لها ميزانية مستقلة عن ميزانية الدولة التي لا تعرض في البرلمان ومن بينها نجد ميزانية الجماعات المحلية و الولاية حيث أن هذه الهيئات لها كيان مستقل عن الدولة مزود بتنظيم وسلطات تختلف عن تنظيم الدولة , إضافة إلى مؤسسات ذات طابع إداري كالمجلس الشعبي الوطني و مجلس المحاسبة …. والتي تتمتع تالشخصية المعنوية .

المطلب الثالث : تعريف النفقات العمومية عناصرها وتقسيماتها
الفرع الأول : تعريف النفقات العمومية
لقد تعددت تعاريف انفقات العامة وهذا لأهميتها السياسية والإقتصادية والإجتماعية وكذا تحديد أولويات المجتمعات الإنسانية لذا سنقتصر على ذكر تعريفين هما :
التعريف 1 : تعريف حسين الصغير 1 يقول فيه :” يقصد بالنفقات العامة ( النفقات العمومية ) هي كل الأموال التي تصرفها الدولة من ماليتها من إشباع الحاجات العامة للمواطن ” .
التعريف 2 : فهو لحسين مصطفى 2 في كتابه المالية العامة يقول فيه : ” النفقة العامة هي مبلغ نقدي يخرج من الذمة المالية لشخص معنوي عام ويقصد إشباع حاجة عامة ” .

الفرع الثاني : عناصر النفقة العامة
يتضح من خلال التعريفين أن عناصر النفقة ثلاثة و هي :
1- إستعمال مبلغ نقدي .
2- صور النفقة من شخص معنوي عام .
3- تحقيق مصلحة عامة أو نفع عام .
و نشرح هذه العناصر بشيء من التفصيل .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
1- حسين الصغير – مرجع سبق ذكره ص 36
2- محاضرة للأستاذ شحمي – مرجع سبق ذكره .
1- إستعمال مبلغ نقدي :
تقوم الدولة بإنفاق مبالغ نقدية للحصول على السلع والخدمات اللازمة لممارسة نشاطها ويعتبر الإنفاق النقدي الوسيلة العادية لذلك ولكنه لا يعتبر الطريق الوحيد فقد تنفق الدولة عينا وقديما كانت تحصل الدولة على الخدمات والأموال اللازمة عن طريق السخرية والإستلاء أو تقوم بمنح مزايا عينية مقابل الخدمات التي تحصل عليها مثال ذلك السكن المجاني أو منح إمتينز التعليم المجاني أو الإعفاء من الضرائب لفئة معينة دون الفئات الأخرى .
وقد لجأت الدولة قديما لهذه الاساليب غير النقدية في سبيل حصولها على السلع والدمات كالإستلاء ولكن أدى التطور الإقتصادي و الإجتماعي إلى إستبعاد هذه الأساليب وأصبحت محل نقد , ولا تلجأ إليها إلا حين يتعذر عليها الحصول على الخدمات و الأموال اللازمة بطريقة الانفاق , كما في حالة الحرب .
وقد كان لظهور مبادىء الديمقراطية الحديثة اثر في إستبعاد الوسائل العينية فإستبعدت وسائل القهر لما في ذلك من مخالفة لروحها ومبادئها ولما فيها من إعتداء على حرية الأفراد وحقوقهم .
كذلك فإن إتباع الحكومة لوسائل الإنفاق العيني يؤدي إلى تعذر مراقبة إنفاقها و يؤدي إلى تهاون من جانبها من منح هذه المزايا أكثر من لو كان الانفاق نقديا خاصة وأن هذه المزايا العينية تعتبر إخلال بمبدأ المساوات امام الأعباء العامة .

2- تدفق قيمة النفقة من الخزانة المالية :
كي تكون النفقة عامة يجب أن تصدر من شخص معنوي عام ولا بدّ من الإشارة إلى التفريق بين النفقة العامة والنفقة الخاصة وذلك وفقا لمعيارين أحدهما قانوني والأخر وظيفي .
أ – المعيار القانوني :
يستند هذا المعيار على التفريق بين النفقة العامة والنفقة الخاصة على اساس الطبيعة القانونية للقائم بالأعمال بالإنفاق فإذا كان القائم بالنفقة شخص معنوي عام ( أشخاص القانون العام) وهم البلدية , الدائرة, الولاية و المتمثل في الدولة أو احدى هيئاتها كالجماعات المحلية , أما إذا تمت النفقة من طرف اشخاص ليست لهم صفة العمومية لا تعتبر نفقة عامة بل خاصة , فالطبيعة القانونية للطرف الذي يقوم بالإنفاق هي التي تحدد طبيعة النفقة , ويعتمد القائلون بهذا المعيار إلى إختلاف طبيعة النشاط والأسس المبنية عليه , فشخص عام من خلال قيامه بنشاط ما يهدف إلى تحقيق مصلحة عامة معتمداً على جملة من القوانين والقرارات الإدارية بخلاف النشاط الخاص الذي يهدف إلى تحقيق مصلحة خاصة عن طريق التعاقد والتبادل .
أن الإختلاف بين الأنشطة الخاصة و الأنشطة العامة يرجع أساساً إلى طيعة الدول( من دولة حارسة إلى دولة متدخلة إلى دولة منتجة ) .
فمثلا القيام ببناء مدرسة لكي يكسب ثقة الشعب في الإنتخابات فهذا لصالح خاص لم يعد دور الدولة مقتصراً على وظائف محددة بل إمتد إلى الإنتاج والتوزيع ومن ثم تدجلت في أنشطت الأشخاص الخاصة , هذا التطور أدى عدم كفاية المعيار القانوني ولذلك نادى كتاب المالية إلى إدراج معيار آخر هو المعيار الوظيفي أي طبيعة الوظيفة التى تصدر عنها النفقة العامة .
ب- المعيار الوظيفي :
يعتمد هذا المعيار على التفرقة بين النفقة العامة والنفقة الخاصة على ؟أساس طبيعة الوضيفة التي صدرت عنها النفقة لا على الطبيعة القانونية لمن يقوم بالإنفاق و على هذا الأساس لا تعتبر كل النفقات التي تصدر من الأشخاص العامة نفقات عامة بل تلك النفقات التي تقوم بها الدولة وبصفتها السياسية فقط ( سيادة الدولة ) .
وهناك نفقات يقوم بها الأشخاص الخاصة أو المختلطة التي فرضتها الدولة في بعض صلاحياتها هي نفقات عامة , ونخلص غلى نتيجة حسب هذا المعيار أنه قد يصبح جزء من النفقات التي يقوم بها الأشخاص العامة هي نفقات خاصة وجزء من النفقات التي يقوم بها الأشخاص الخاصة نفقات عامة نتيجة إستخدام السلطة السياسية .
كل هذا أدى بكثير من كتاب المالية العامة إلى ضرورة الأخذ بعين الإعتبار تعريف شامل للنفقة العامة حيث يشمل جميع النفقات التي تقوم بها الدولة أو هيئتها الوطنية العامة أو الجماعات المحلية .

3 – إشباع حاجات عامة :
يجب أن تكون غاية النفقة وهدفها تحقيق نفع عام يعود على جميع المواطنين لا على فرد معين بالذات أو فئة معينة على حساب الآخرين فإستخدام الطبقة الحاكمة لمبالغ بقد منافع خاصة لبعض المقربين أو منافع شخصية لا يمكن إعتباره إنفاقاً عاماً , إنما هو إساءة أو إنحراف عن تحقيق هدف إشباع الحاجات العامة .
ويعتبر هذا الشرط ناتجا من ناحية عن فكرة أن المصالح العمومية أي أجهزة الدولة لم تنشأ لتحقيق مصالح الفرد بل لبلوغ غاية أسمىا وأجل ومن ناحية أخرى إلى أن المال المنفق قد تمت جبايته وحمل عبؤه الأفراد جميعا , فتحويل جزء منه لصالح فئة معينة أو نفع شخص يخل بمبدأ المساوات أمام الأعباء العامة , فكما أن العبء عام يجب أن يكون النفع عام كذلك , و فكرة النفع العام ليست فكرة جامدة بل هي في تطور مستمر وتختلف من بلد إلى أخر ومن عصر إلى عصر وفي نفس البلد الواحة أو السلطات الحاكمة الممتلة لرغبات الشعب هي التي تقرر مدى تحقيق النفقة العامة للنقع العام فهي مسألة سياسية إلى جانب كونها مسألة مالية.
من كل هدا يظهر مشكل تقدير المنفعة العامة و بالتالي فإن تقدير النفقة العامة بشكل مباشر بالغ الصعوبة حتى و إن تم تقيمها و تقويمها نقديا المنفعة صعبة التقيم بالنقود لأنها متغيرة إدهناك إختلاف في قواعد الحساب الخاص بالناشط الإقتصادي الخاص و العام و مرد دلك إلى إختلآف دوافع القيام بالنشاط الإقتصادي ، فالنشاط الخاص دافعة تحقيق أقصي ربح ممكن و بدلك فإنه يحاول الوصول إلى أدنى تكلفة ممكتة و من تم الربح بطريقة مباشرة و إمكانية حسابه بالنقود أما النشاط العام فيهدف إلى تحيق أقصى قدر من المنفعة الجماعية بأفضل نفقة ممكنة في الآنتاج هدف غير ربحي و لدلك يصعب أن نجد مقياس نقيس به المنفعة الجماعية و من تم النفقة الممكنة و الحقيقية و أمام هده الصعوبة في تقدير المنفعة العامة فإن كتاب المالية العامة يتركون تقديرها إلى السلطات العامة شأن تقدير الحاجياب العامة و هدا التدير يخضع لرقابة تشريفية أورقابة قضائية.

الفرع الثالث : تقسيمات النفقات العامة
هناك عدة تقسيمات للنفقات العامة و يمكن أن ندرجها فيمايلي :
1 – تقسيم النفقات من حيت دوريتها:
أ – النفقات العادية : 1
و هي نفقات دورية تتكرر كل سنة في المزانية مرتبات الموظفين مثلآ
ب- النفقات الغير عادية 2
هى تلك النفقات التي لا تدرج في الميزانية إلا في ظروف معينة أو خلال سنوات معينة، كنفقات الحروب و الاستثمارات الكبرى.
2-من حيث طبيعتها :
تقسم النفقات من حيث طبيعتها إلى نفقات حقيقية و نفقات ناقلة أو محولة.
أ‌- النفقات الحقيقية :
و هي تلك النفقات التي تحصل الدولة من ورائها على معاوضة، أي على الدولة من الموظفين على خدمة.
ب‌- النفقات الناقلة أو المحمولة :3
وهي تلك المصاريف , التي عندما تقوم بها تكون وكأنها نقلت أو حولت أموالا من فئة من مجتمع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
1-2- حسين الصغير – مرجعسبق دكره –ص 36 ,37 .
3- حسين الصغير – مرجع سبق ذكره – ص 38.
إلى فئة أرى أي من طبقة الأغنياء إلى طبقة الفقراء , بمعنى أنها تقصد من وراء هذه النفقات إعادة توزيع الدخل القومي , ولعل أوضح مثال على هذه النفقات , هو عندما تنفق الدولة على مشروع بناء دار خيرية , أو ملجأ للعجزة أو مستشفى , او حتى المشاريع التى تنتفع منها الدول الفقيرة و الغنية على السواء لأنه حتى فى الحالة الأخيرة هذه , تعتبر النفقة محولة إذ أن الطبقة الغنية تساهم في الضريبة أكثر من الطبقة الفقيرة .

3 – من حيث أغراضها :
تنقسم النفقات من حيث أغراضها إلى :
أ – نفقات إقتصادية :
مثل نفقات الأشغال العمومية , والتوريدات والإعانات , كنفقات تخفيض الأسعار وإعانات المشاريع الكاسدة .
ب – نفقات إدارية : مثل مصاريف تأثيث المكاتب الإدارية .
ج – نفقات إجتماعية : كنفقات الصحة والتعليم .
د – نفقات مالية : مثل الأموال التي تصرف لإستهلاك الدين العام ( العمومي ) .

4- من حيث الهيئة التي تقوم بها : 1
تنقسم إلى :
أ – نفقات قومية : أي النفقات التي تنفقها الدولة من ميزانيتها مباشرة
ب – نفقات محلية : أي النفقات التي تصرفها الجمعات المحلية كالولاية والبلدية .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
1- حسين الصغير – مرجع سبق ذكره – ص 38.

خلاصة الفصل

من خلال دراستنا لهذا الفصل توصلنا إلى أن الميزانية هي أداة تقدير إيرادات الدولة و نفقاتها .

لذلك فان موضوع الميزانية جدير بالدراسة و التحليل من طرف الباحثين الاقتصاديين ، و ذلك حتى تستطيع الدولة من خلالها النهوض بالاقتصاد الوطني و توفير الأموال اللازمة لتغطية النفقات .

و تعني بذلك تعداد الوسائل التمويلية المختلفة التي تدخل الخزينة و تخليلها أي – الوسائل التمويلية – لدراسة جدولها و قدرتها على تغطية النفقات الضرورية .

إن الخزينة تلعب دورا هاما في حفظ التوازنات المالية بين الايرادات و النفقات ، و بواسطة الكتلة النقدية التي تحتفظ بها في حساباتها لدى البنك المركزية – بنك الجزائر – بامكانها استغلاله في الاستثمارات و الحصول من ورائها على أرباح تضيفها الدولة إلى رصيدها المالي و بالتالي زيادة مواردها .


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

الاقتباس غير متاح حاليا

موضوع ملخص و شامل ……جعله الله في ميزان حسناتك….تعليم_الجزائرتعليم_الجزائر

التصنيفات
البحوث الاقتصادية

بحث السياسة المالية والسياسة النقدية

أولاً: السياسة المالية Fiscal Policy

تلعب الحكومة دوراً مهماً و فعالاً في الاقتصاد. فمن جهة، يعتبر الإنفاق الحكومي ( G )

أحد عناصر الإنفاق الكلي (الطلب الكلي):

AD = C + I + G + X – M

و بما أن الطلب الكلي لا بد و أن يتساوى مع العرض الكلي:

AS = AD

فإن الإنفاق الحكومي يؤثر على مستوى العرض الكلي (الدخل و الناتج) في الاقتصاد

و من جانب آخر، تلعب الضرائب (والتي تقوم بتحديدها الحكومة) دوراً أساسياً في

التأثير على مستوى الاستهلاك و الادخار في الاقتصاد (حيث تؤثر الضريبة على مستوى

الدخل الشخصي المتاح).

– تقوم الحكومة باستخدام أدوات السياسة المالية و المتمثلة في الإنفاق الحكومة و

الضرائب من أجل تحقيق الأهداف التالية:

1- المحافظة على استقرار المستوى العام للأسعار.

2- التوصل إلى مستوى التوظف الكامل Full Employment حيث تكون جميع العناصر

الإنتاجية الموجودة في الاقتصاد موظفة بشك تام.

3- إعادة توزيع الدخل.

4- رفع مستوى النمو الاقتصادي.

استخدام أدوات السياسة المالية لحل بعض المشكلات الاقتصادية

لنفترض أن الاقتصاد في مرحلة التوازن، أي أن الطلب الكلي ( AD ) يساوي العرض الكلي ( AS ).

و لنفترض أن مستوى التوظف الكامل يتحقق عند هذا المستوى من التوازن. (راجع شكل 11-1،

ص:373 و شكل 11-2، ص:375).

لنفترض الآن أن خللاً ما قد واجه الاقتصاد بحيث أصبح الطلب الكلي أكبر من العرض

الكلي، أو ( AD>AS ). عندما يكون الطلب الكلي أكبر من العرض الكلي فإن كمية الناتج لا

تستطيع تلبية الطلب الموجود في الاقتصاد. فعندما نكون في وضع أقل من وضع التوظف

الكامل، فإن النقص في المخزون يدفع المنتجين إلى توظيف عناصر إنتاج جديدة مثلاً من

أجل زيادة مستوى الإنتاج و من ثم يرتفع حجم الناتج (العرض الكلي) إلى أن يتساوى مع

حجم الطلب الكلي. أما في وضعنا الحالي، فإننا أصلا في وضع التوظف الكامل مما يعني

أن جميع عناصر الإنتاج الموجودة في الاقتصاد موظفة بشكل كامل و بالتالي فمن غير

الممكن توظيف عناصر إنتاجية جديدة. إن ارتفاع الطلب الكلي في هذه الحالة و عجز

العرض الكلي عن ملاحقة الطلب الكلي ستؤدي إلى مشكلة تضخم (ماذا يسمى هذا النوع من

التضخم عندما يكون الطلب الكلي أكبر من العرض الكلي؟).

لمواجهة هذه المشكلة، تقوم الحكومة بالتدخل من أجل تحقيق الهدف التالي:

مواجهة الفجوة التضخمية (الناتجة عن زيادة الطلب الكلي عن العرض الكلي، وذلك عند

مستوى التوظف الكامل) و بالتالي محاولة تقليص حجم الطلب الكلي في الاقتصاد.

وبما أن الإنفاق الحكومي يعتبر عنصر من عناصر الإنفاق الكلي (أو الطلب الكلي)، فإن

تقليص أو تخفيض حجم الإنفاق الحكومي سيؤدي إلى تقليل حجم الإنفاق الكلي إلى المستوى

الذي يكون فيه الطلب الكلي = العرض الكلي.

و من جانب آخر، تستطيع الحكومة استخدام الأداة الثانية من أدوات السياسة المالية و

هي الضرائب. فعند فرض ضريبة على الدخل (أو زيادة المستوى الضريبي) فإن ذلك سيؤدي

إلى تقليص مستوى الدخل الشخصي المتاح بقيمة الضريبة، و من ثم انخفاض مستوى

الاستهلاك بمقدار الضريبة مضروباً في الميل الحدي للاستهلاك، و كذلك انخفاض مستوى

الادخار بمقدار الضريبة مضروباً في الميل الحدي للادخار.

س: لماذا يكون حجم الضريبة المطلوب فرضه لمعالجة الفجوة التضخمية أكبر من حجم

الإنفاق الحكومي المطلوب تقليله لحل نفس المشكلة؟

لنفترض الآن أن خللاً ما قد واجه الاقتصاد بحيث أصبح الطلب الكلي أقل من العرض

الكلي، أو ( AD<as ). عندما يكون الطلب الكلي أقل من العرض فإن كمية لا

تستطيع استيعاب حجم الإنتاج الموجود في الاقتصاد. فعندما نكون في وضع أقل من وضع

التوظف الكامل، فإن الزيادة في المخزون (فائض) ستدفع المنتجين إلى توظيف عناصر أقل

-مثلاً- من أجل تقليل حجم الإنتاج و من ثم انخفاض حجم الناتج (العرض الكلي) إلى أن

يتساوى مع حجم الطلب الكلي أي أن هناك مشكلة بطالة ستواجه الاقتصاد بسبب الاستغناء

عن بعض العناصر الإنتاجية. (ماذا يسمى هذا النوع من البطالة الناجمة عن قصور الطلب

الكلي عن مساواة العرض الكلي؟).

لمواجهة هذه المشكلة، تقوم الحكومة بالتدخل من أجل تحقيق الهدف التالي:

مواجهة الفجوة الانكماشية (الناتجة عن انخفاض الطلب الكلي عن العرض الكلي، وذلك عند

مستوى التوظف الكامل) و بالتالي محاولة زيادة حجم الطلب الكلي في الاقتصاد.

وبما أن الإنفاق الحكومي يعتبر عنصر من عناصر الإنفاق الكلي (أو الطلب الكلي)، فإن

زيادة حجم الإنفاق الحكومي سيؤدي إلى زيادة حجم الإنفاق الكلي إلى المستوى الذي

يكون فيه الطلب الكلي = العرض الكلي.

و من جانب آخر، تستطيع الحكومة استخدام الأداة الثانية من أدوات السياسة المالية و

هي الضرائب. فعند تقليل حجم ضريبة الدخل فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة مستوى الدخل

الشخصي المتاح بقيمة الضريبة، و من ثم ارتفاع مستوى الاستهلاك بمقدار الضريبة

مضروباً في الميل الحدي للاستهلاك، و كذلك ارتفاع مستوى الادخار بمقدار الضريبة

مضروباً في الميل الحدي للادخار.

س: لماذا يكون حجم الضريبة المطلوب تقليله لمعالجة الفجوة الانكماشية أكبر من حجم

الإنفاق الحكومي المطلوب زيادته لحل نفس المشكلة؟

تستطيع الحكومة استخدام كل من الإنفاق الحكومي و الضريبة معاً في نفس الوقت لمواجهة

الفجوة التضخمية و الفجوة الانكماشية.

ثانياً: السياسة النقدية Monetary Policy

و هي السياسة التي يقوم البنك المركزي بتنفيذها (مثلما تقوم الحكومة بتنفيذ السياسة

المالية) وتستخدم السياسة النقدية بهدف معالجة المشاكل الاقتصادية المتنوعة مثل

التضخم، البطالة، الركود الاقتصادي و ما إلى ذلك.

أدوات السياسة النقدية:

1- عمليات السوق المفتوحة Open-Market Operations

2- سعر الخصم Discount Rate

3- نسبة الاحتياطي القانوني Legal Reserve

و بالتحديد، يتم استخدام أدوات السياسة النقدية لحل الفجوات التضخمية و الانكماشية.

أولاً: الفجوة التضخمية:

في الفجوة التضخمية، يكون الطلب الكلي أعلى من العرض الكلي أو ( AD>AS ). و يمكن

القضاء على هذه الفجوة عن طريق تقليل (تثبيط) الطلب الكلي في الاقتصاد. و في هذه

الحالة، يمكن استخدام أدوات السياسة النقدية الانكماشية كما يلي:

1- عمليات السوق المفتوحة: يقوم البنك المركزي من خلال عمليات السوق المفتوحة

بالدخول إلى السوق المالي إما بائعاً أو مشترياً للسندات الحكومية (الأوراق المالية

الحكومية).

فعندما يقوم البنك المركزي ببيع السندات الحكومية (بسعر فائدة مغري) فإن كمية النقد

المتداول في الاقتصاد يتجه للانخفاض مما يعمل على تقليل القوة الشرائية لدى

المستهلكين (الذين يقومون بشراء هذه السندات و تأجيل جزء من استهلاكهم في الفترة

الحالية) و كذلك تقليل حجم الاستثمار الذي يقوم به المستثمرين (و الذين يقومون

بتحويل مشاريعهم إلى شراء هذه السندات).

إذن، تنخفض عناصر الطلب الكلي ( C و I ) مما يعمل على تقليل الطلب الكلي إلى أن يصل

إلى مستوى يساوي العرض الكلي.

2- سعر الخصم: بصورة عامة، فإن سعر الخصم عبارة عن سعر الفائدة التي يقوم البنك

المركزي بفرضها على ودائع و قروض البنوك التجارية لدى البنك المركزي.

فعندما يقوم البنك المركزي برفع سعر الخصم، سيؤدي ذلك في نفس الوقت إلى رفع سعر

الفائدة على الودائع لدى البنوك التجارية (هذه الودائع يملكها المستهلكون و الذين

يقومون بإيداع و تقليل حجم استهلاكهم) مما يعمل على تقليل كمية النقد المتداول في

الاقتصاد وبالتالي تقل القوة الشرائية لدى المستهلكين. من جانب آخر، فإن رفع سعر

الخصم سيؤدي إلى رفع سعر الفائدة على القروض مما يعمل على تقليل حجم الاستثمار الذي

يقوم به المستثمرين (حيث أن كلفة الاقتراض ارتفعت الآن).

إذن، تنخفض عناصر الطلب الكلي ( C و I ) مما يعمل على تقليل الطلب الكلي إلى أن يصل

إلى مستوى يساوي العرض الكلي.

3- الاحتياطي القانوني: و هي النسبة التي يقوم البنك المركزي بفرضها على البنوك

التجارية حيث تقوم البنوك التجارية بموجب هذه النسبة بالاحتفاظ بمبلغ معين من

الوديعة و لا يمكن إقراضها.

فعندما يقوم البنك المركزي برفع نسبة الاحتياطي القانوني سيؤدي ذلك إلى تقليل قدرة

البنوك التجارية في إعطاء قروض (حيث تقوم البنوك التجارية بالاحتفاظ بحجم أكبر من

الودائع و تقرض حجم أقل منها) و بالتالي ينخفض حجم النقد المتداول في الاقتصاد.

إذن، تنخفض عناصر الطلب الكلي ( C و I ) مما يعمل على تقليل الطلب الكلي إلى أن يصل

إلى مستوى يساوي العرض الكلي.

ثانياً: الفجوة الانكماشية:

في الفجوة الانكماشية، يكون الطلب الكلي أقل من العرض الكلي أو ( AD<as ). و يمكن

القضاء على هذه الفجوة عن طريق زيادة حجم (تحفيز) الطلب الكلي في الاقتصاد. و في

هذه الحالة، يمكن استخدام أدوات السياسة النقدية التوسعية كما يلي:

– عمليات السوق المفتوحة:

فعندما يقوم البنك المركزي بشراء السندات الحكومية من المستهلكين و المستثمرين فإن

كمية النقد المتداول في الاقتصاد سترتفع مما يعمل على زيادة الإنفاق الاستهلاكي و

القوة الشرائية لدى المستهلكين وكذلك زيادة حجم الاستثمار الذي يقوم به المستثمرين

إذن، ترتفع عناصر الطلب الكلي ( C و I ) مما يعمل على زيادة الطلب الكلي إلى أن يصل

إلى مستوى يساوي العرض الكلي.

2- سعر الخصم:

يقوم البنك المركزي بتقليل سعر الخصم مما يعمل على خفض سعر الفائدة على الودائع لدى

البنوك التجارية (هذه الودائع يملكها المستهلكون و الذين يقومون بسحب هذه الودائع و

زيادة حجم استهلاكهم) مما يعمل على زيادة كمية النقد المتداول في الاقتصاد وبالتالي

زيادة الإنفاق الاستهلاكي و زيادة القوة الشرائية لدى المستهلكين. من جانب آخر، فإن

خفض سعر الخصم سيؤدي إلى خفض سعر الفائدة على القروض مما يعمل على تشجيع المستثمرين

على الاقتراض و من ثم زيادة حجم الإنفاق الاستثماري.

إذن، ترتفع عناصر الطلب الكلي ( C و I ) مما يعمل على زيادة الطلب الكلي إلى أن يصل

إلى مستوى يساوي العرض الكلي.

3- الاحتياطي القانوني:

فعندما يقوم البنك المركزي بخفض نسبة الاحتياطي القانوني سيؤدي ذلك إلى زيادة قدرة

البنوك التجارية في إعطاء قروض (حيث تقوم البنوك التجارية بالاحتفاظ بحجم أقل من

الودائع و تقرض الحجم الأكبر منها) و بالتالي يرتفع حجم النقد المتداول في الاقتصاد.

إذن، ترتفع عناصر الطلب الكلي ( C و I ) مما يعمل على زيادة الطلب الكلي إلى أن يصل

إلى مستوى يساوي العرض الكلي.


السلام عليكم
لما لا يوجد النسخ لأطبعها على الورق لا يمكنني القراءة مباشرة من الجهاز

التصنيفات
البحوث الاقتصادية

طلب بحث التخرج عن الاستثمار الاجنبي

التصنيفات
البحوث الاقتصادية

بحث حول الكفاءة في المؤسسة

محتوى البحث

المقدمة:

الفصل الأول: الكفاءات البشرية في المؤسسة و تطورها
• المبحث الأول: ماهية الكفاءة.
• المبحث الثاني: تطور مفهوم الكفاءة.

الفصل الثاني: مفاهيم عامة حول الكفاءة
• المبحث الأول: تعريف الكفاءة.
• المبحث الثاني: أنواع الكفاءة.
• المبحث الثالث: العوامل المؤثرة في تطوير الكفاءات البشرية.
الفصل الثالث: تسيير الكفاءة البشرية في المؤسسة
• المبحث الأول: تسيير الكفاءات.
• المبحث الثاني: تطبيق تسيير الكفاءات.
• المبحث الثالث: مزايا و عيوب تطبيق تسيير الكفاءات.

الخاتمة:

إن التحول إلى عصر المعلومات كشف عن متغيرات اقتصادية هامة مست مختلف المستويات خاصة تلك المتعلقة بالعنصر البشري الذي زادت أهميته وأصبح يمثل موردا اقتصاديا هاما للمؤسسة.
فنتيجة التغيرات الاقتصادية لتي عرفها العالم مؤخرا، ظهرت قفزات كبيرة في استخدام الإنسان المتزايد لأدوات و تكنولوجيات مختلفة، من أهمها تكنولوجيا المعلومات و الاتصال والتي كان لها تأثير كبير في تطوير الكفاءات ودلك من خلال استعمالها في تسيير المعارف بالطرق الحديثة و المتطورة، وأيضا في مجال التكوين ودلك باستعمال وسائل عصرية كالإعلام الآلي و الانترنت و غيرها، فكل من التكوين و التحفيز و التدريب يلعب دورا فعالا في تطوير و تنمية الكفاءات، اد أصبح يعتبر أهم أداة لتحسين مستوى الأداء.
و في هدا الصدد سوف نحاول في بحثنا هدا تبيان مدى ضرورة الكفاءة في المؤسسة.

• المبحث الأول : ماهية الكفاءة.

• المبحث الثاني : تطور مفهوم الكفاءة.

الفصل الأول: الكفاءات البشرية في المؤسسة و تطورها
مقدمة
لكي تتخذ المؤسسة قراراتها أساسا فهي تعتمد على الكفاءات المتوفرة لديها, و قبل اتخاذها يجب التمعن في جميع الكفاءات التي يمكن اكتسابها و المخاطر التي تنتج عنها لاسيما عوامل عدم التحفيز و سوء التنظيم.
المبحث الأول :ماهية الكفاءات
من النادر أن نحدد تاريخ ميلاد تيار فكري بصفة عامة، خلال سنوات السبعينيات في الظروف الاقتصادية الأمريكية و بعدها في أوربا ظهرت فكرة الكفاءة.
المبحث الثاني تطور مفهوم الكفاءة
خلال السنوات الأولى للثورة الصناعية كانت الكفاءة محرك حقيقي للنضال للفائدة الجماعية، المناجمنت العلمي و مبادئ الإنتاج الإجمالي و الاختصاص المهني يحددون نجاح المنظمات خاصة، و الاقتصاد عامة.
هيئة الأسواق العالمية تغيرت كثيرا بعد تطور الأسواق الجديدة في اليابان،في غرب شرق أسيا، في إفريقيا و في الهند كانت المنظمات الأمريكية و الأوربية مؤسسة و منظمة تنظيما جيدا و كانت تواجه منافسة حادة، فحاولت إيجاد طرق أخرى لضبط و تقوية فائدتها التنافسية، و هده الطرق مرتبطة بأهمية تنظيم الإنسان. فالمنظمات تبحث على طرق أكثر مرونة و تهتم كثيرا بكفاءات الأفراد و أفواج العمل، و تعتبر كعوامل النجاح في إحدى البلدان كالمملكة المتحدة.
بانجلترا ”national vocation qualification” قد أعدت معايير تعرف شروط التعيين للوصول إلى تشغيل معين و تتحمل المسؤوليات.هده التاهيلات عرفت لدى العمال لتأسيس قدراتهم للوصول إلى تشغيل معين و تحمل المسؤوليات، هده التاهيلات عرفت لدى العمال لتأسيس قدراتهم لاثباث كفاءة معينة في الأوضاع الواقعية، و اعتبرت كخيارات للتاهيلات الخبيرة عن طريق التكوين المهني. هده العمليات اعتمدت على الوصف الدقيق للكفاءات لمختلف الوظائف المختصة، ووضعت اختبارات صارمة لمراقبة العمال ادا كانوا يتجاوبون مع المعايير و هدا يولد طريقة مندمجة مطبقة في الوظائف اليدوية، التقنية الإدارية و التسييرية.
هده التطورات لا سيام في المملكة المتحدة كانت لها انعكاسات في الولايات المتحدة الأمريكية أين انشىء في 1994National skills standards bed لجنة مكلفة بوضع وطني لمعايير القدرات و الكفاءات.
المعايير هي نفسها قاعدة النظام، و يختص بتعريف معايير لمستويات الكفاءات المطلوبة لتحقيق مهمة أو أداء أو وظيفة ما
القنصلية الوطنية للتاهيلات للمملكة المتحدة تعرف مفهوم الكفاءة كالتالي: إمكانية توظيف المعلومات المفهومة العملية و الفكرية للوصول إلى نتيجة مرضية لتوظيف عدد هام في العمل.
الأمريكيون يهتمون بتأثير جودة المناجمنت على فائدة تنافسية.
جمعية المناجمنت الأمريكية مكلفة مكتب مستشارين في المناجمنتMC Ber و هي جمعية تدري الخاصيات و الميزات التي يتميز بها المسيرين الجيدين عن المسيرين المتوسطين. المشروع كان مسير من طرف Rchard Boyatzis الذي توصل إلى الفرق بين الاثنين.
التطورات الأمريكية الحديثة في هدا المجال شددت أهمية القدرة على التدريب في المنظمة و القدرة على اكتساب كفاءات جديدة، ادن التنظيمات المتبعة ترتكز على مبادئ تسيير الكفاءات.
خلال السنوات 20 الأخيرة اكتسبت مؤسسات عديدة خبرة في تعريف مظاهر الكفاءات كذلك في التطور و مشاريع التنمية.Assessement centers لعبت دورا هاما في ظهور مفهوم تسيير الكفاءات.

• المبحث الأول : تعريف الكفاءة.

• المبحث الثاني : أنواع الكفاءة.

• المبحث الثالث :العوامل المؤثرة في تطوير الكفاءات البشرية.

الفصل الثاني: مفاهيم عامة حول الكفاءة

المبحث الأول : تعريف الكفاءة يمكن تعريف الكفاءة على عدة أشكال
التصنيف المشهور بالمعرفة، المهارة، الحافز، القيم و الاهليات.
مقابل هده الأشكال هناك 3 أصناف: العلم، الإدارة و القدرة.
يفضل التصنيف العادي الفاصل بين الكفاءة التقنية و الكفاءة السلوكية و الحوافز الشخصية و الاهليات و في نفس الوقت الإدارة و القدرة يمكن أن نترجمها في الكفاءة السلوكية.
حسب اتفاقية2000 ACAP المبرمة في ديسمبر 1990 فهي تعرف الكفاءة على أنها علم فعلي عملي صحيح “Un savoir être opérationnel valide “. الكفاءة مهما تكون مراقبة من طرف المؤسسة فان معرفتها تكون “خارجية” نسبيا عن تنظيم المؤسسة.
في 1996 استعمل لأول مرة مدير Thmson cff أداة جديدة للتخطيط سماها المخطط الاستراتيجي للكفاءات، و هو أداة أعمال و وسيلة تسمح للطبقة المسيرة أو المسيرين بالتوقيع و تحقيق معادلة الاحتياجات الخاصة بالنشاطات في المؤسسة.
في التقني تعرف الكفاءات كعلم تسييري إداري أو كبعد شخصي في حل و تشخيص المشاكل و تحفيز الآخرين.
و عند Boyatzis الكفاءة هي ميزة موجودة في الفرد، ممكن أن تكون تحفيز أو طباع أو قدرة الفرد أو مظهر للصور و الدور الاجتماعي أو المعرفة المستخدمة.
التسيير التوقعي للكفاءات و هو التسيير التنبئي و التقديري للموارد البشرية مبني على فكرة الكفاءة، و هدا التسيير يهدف إلى تحضير العمال في الوقت المناسب لهدا التطور.
و يمكن تعريف الكفاءة على أنها استعمال القدرات في وضعية مهنية ما مع مستوى مطلوب واضح.، هده المؤهلات الشخصية هي عبارة عن أفعال نشيطة و علم و مهارة.
من ما تم ذكره يمكن استخلاص أن الكفاءة واجب لا يمكن فصله عن تغيير التنظيم للمؤسسة. و بالتالي الكفاءة تركيب من المعرفة، المهارات و السلوكات التي تظهر من خلال تمارين عمل في واقعية نشاط محدد.

المبحث الثاني : أنواع الكفاءات: تنقسم الكفاءات إلى فردية، جماعية و تنظيمية

1) الكفاءات الفردية: هناك عناصر عديدة تحدد الكفاءة الفردية حسب Dejeux هي :
– لا نجد لها معنى حقيقي إلا في الفعل و لا نجدها إلا عند الانطلاقة في الفعل.
– الكفء هو الذي يملك البرهنة و القادر على الفعل و اكتساب المعلومات للوصول إلى هدف معين، و هو بناء مستمر، و الشخص يختار الكفاءات المكتسبة سابقا ليوازيها مع الحالة الحاضرة.

الفصل الثاني :مفاهيم عامة حول الكفاءة

– تكتسب الكفاءات عن طريق عملية التكوين الموجهة أو الممارسة و تتواجد الكفاءات عن طريق معلومة تتبعها الأخرى، و لا يكفي أن يقول الإنسان انه كفء حيث أن للكفاءة جهة خفية، فالظاهر منها متكون من القدرات و المعارف و الطبائع و الدور الاجتماعي أما الخفي منها يتمثل في الأوصاف المعنوية و القيم و جزء من المعارف.
– للكفاءة منفعة اقتصادية بالنسبة لصاحب العمل و الأجير على السواء.
و حسب هدا التعريف مستوى الكفاءة يقيم عن طريق النتائج المحصل عليها بمقارنة القدرات المستعملة بالقدرات الموجودة فعليا، و الفوارق تبين العجز الموجود.

2) الكفاءات الجماعية: هي معرفة من قبل C.Dejeux كتراكم بين الكفاءات التي يملكها الأفراد تزيد بمفعول جماعي الصادر من ديناميكية العمال.
فهي تضع المناجمنت في مقياس أو قاعدة أين يمكنه أن يساهم في خلق هدا المفعول الجماعي الذي يسمح بتجاوز زيادة الكفاءات الفردية
احد عوامل تسيير الكفاءات اهتمت خصوصا بقدراتها لإدخال أو تحويل الكفاءات الفردية في المشروع الجماعي.
في الواقع الأنظمة الجديدة للعمل تحتاج إلى التوظيف بفعالية أي :
– جماعية العمل.
– مبدأ التعاون.
– تبادل المعلومات.
– القدرة على العمل في أفواج تشكل الالتزامات الجديدة للأوضاع الحالية للعمل التي تتجاوب مع التغيرات.
تنمية أفواج المشاريع و الأهمية المرتبطة المناجمنت عن قرب تبين الضرورة التي تتأثر بها المؤسسة لتجنيد الكفاءات الفردية للوصول إلى الأهداف العامة.
و هكذا طريقة الكفاءات ليست واضحة بذاتها فهي لا تاخد معنى إلا بالنسبة لهدف محدد. هدا للمسيرين الواجب عليهم مسؤولية هدا التجنيد. فمن جهة وجد وان مشاركتهم في الحركات الفردية تذيب القرارات التي تتعلق بتعاونهم على تقييم كفاءاتهم الفردية، و من جهة أخرى فبتعاونهم يتحملون العمل جماعة و هدا يعني خلق الشروط التي تنمي التآزر و التضامن الضروريين لنجاح مشاريعهم الجماعية.

3) الكفاءات التنظيمية: تسمى أيضا كفاءات المؤسسة و هي محجوزة على المستوى الكلي(العلم) و تتوقف على أن المؤسسة تعلم الفعل بمقابل ما تملك.
“ Ce que l’entreprise soit faire, par opposition à ce qu’elle possède ”
ادن الكفاءة التنظيمية هي مفترضة أساسا على إستراتيجية المؤسسة.
إن فكرة كفاءة المؤسسة كعنصر محدد للإستراتيجية نهضت بمفعول نظرية الموارد.
و على نفس المستوى الإستراتيجية تختص بتعريف التطورات أي تحسنات النشاطات و العمليات.
إن الكفاءة التنظيمية تعود لأنواع النشاطات و روتينيات تنظيمية التي فيها يمكننا دمج معارف و مهارات جميع الأفراد.
ادن الكفاءة التنظيمية تتجه نحو قطب الجماعية مما يزيد من دعم الكفاءات لتكون المؤسسة أكثر صلابة مقابل المؤسسات المنافسة.

الفصل الثاني : مفاهيم عامة حول الكفاءة

المبحث الثالث : العوامل المؤثرة في تطوير الكفاءات البشرية :

مع تطور المفهوم الجديد للاقتصاد أصبح الاهتمام بتنمية الموارد البشرية متزايد قصد تطوير الكفاءات البشرية و دلك عن طريق التكوين، التدريب و التحفيز من اجل الرفع من أداء المؤسسة.

• التكوين : هو نشاط يهدف إلى توفير اكتساب الفرد خبرات جديدة تزيد من قدراته على أداء عمله و دلك بتلقينه أفكار و مهارات و معلومات يتطلبها الأداء الفعال.
يتخذ التكوين عدة أشكال فيمكن أن يكون التكوين تقني، تنظيمي، اقتصادي، إنساني، في مجال الأمن و الوقاية، في مجال الصيانة، اجتماعي، معرفي أو لمسايرة التغير.

 و يمكننا التطرق باختصار إلى أهداف التكوين المتمثلة في النقاط التالية:
– يساعد على تنمية المهارات و رفع مستوى الأداء.
– يواجه أي تغيير في مناصب العمل.
– فهم العملية الإنتاجية داخل المؤسسة.
– تطوير الموارد البشرية و تدريبها على أساليب متطورة لأداء الأعمال.

• التدريب : هو إعداد الفرد و تدريبه على عمل معين لتزويده بالمهارات و الخبرات التي تجعله جديرا بهدا العمل، و كذلك إكسابه معارف و معلومات التي تنقصه من اجل رفع مستوى كفاءته الإنتاجية و زيادة إنتاجيته في المؤسسة.

 و يهدف التدريب إلى:
– العمل على زيادة النتاج عن طريق تحسين المهارات و المعارف الفنية لأداء الأعمال.
– سرعة تنفيذ المهام.
– ضمان سلامة العامل.

• التحفيز: و هو تشجيع الأفراد حتى ينشطوا في أعمالهم من اجل تحقيق أهداف المؤسسة، و تبدأ العملية بالتأثير الخارجي على الأفراد كان يعرض عليه أجرا أعلى من اجل القيام بعمل أكثر، لكن نجاحها يتوقف على عوامل داخلية تتصل بوضعية الفرد النفسية.

 و تكمن أهمية التحفيز في انه :
– يعمل على زيادة الإنتاج و سرعته
– تنمية روح التعاون بين العاملين و تحقيق مبدأ العدل للعمال الأكثر اجتهادا.
– تشجيع الابتكارات و الاختراعات لدى العمال الممتازين مما يؤدي إلى رفع معدلات الإنتاج أو تحسينه أو خفض تكاليفه.

 يتخذ التحفيز عدة أشكال فيمكن أن تكون الحوافز فردية،جماعية، مادية أو معنوية.

• المبحث الأول : تسيير الكفاءات.

• المبحث الثاني : تطبيق تسيير الكفاءات.

• المبحث الثالث : مزايا و عيوب تطبيق تسيير الكفاءات.

الفصل الثالث : تسيير الكفاءات البشرية في المؤسسة

المبحث الأول : تسيير الكفاءات :
قامت Leuven /Gent مدرسة المناجمنت في 1999 بأبحاث على مستوى 1500 مؤسسة رئيسية لبلجيكا، و وجدت أن 54% تطبق تسيير الكفاءات، و 20% فقط حضرت وسائل محددة أو خاصة ( معجم الكفاءات في الجانب الوظيفي )، 34%من العمال بدون تكوين خاص. هده النتيجة وضحت بعض الأسئلة المطروحة و جعلت من خلال التطبيق تعرف تسيير الكفاءات.
للتوظيف الجيد على المؤسسة أن تشغل عمال ناجحين و تكونهم و تنبههم و تكافؤهم
في إطار تسيير الموارد البشرية، تسيير الكفاءة هي: مجموع النشاطات المخصصة موضوعة كليا لكسب و تطوير كفاءات الأفراد و الأفواج بهدف تحقيق المهمة و رفع نتائج العمال.
و هدا يتعلق بالاستعمال الكلي للكفاءات المتوفرة و تجنيد عمال جدد بإبراز كفاءاتهم و إمكانياتهم، كما يتعلق بضمان تنمية الموارد البشرية، تطوير العمال، التكوين، التجنيد و الاختيار ليست هدفا بذاتها و لكن هي وسيلة لتحسين المؤسسة بصفة عامة.

تسيير الكفاءات
تطوير الإمكانيات التجنيد و الاختيار

تطوير سنوي المكافأة

ترقية نقل الموظفين التكوين و التدريب
الاتصال الداخلي

 تسيير الكفاءات تطبق مبادئ نقل الموظفين (L’intégration) أفقيا و عموديا، النقل العمودي للموظفين يتعلق باختيار الكفاءات و ناخدها بعين الاعتبار في جانب كفاءة وظيفة ما، و يتعلق باختيار الكفاءات الضرورية لتعيين عمل ما أو أكثر للوصول إلى نتائج معينة مساهمة أيضا في تحقيق مهمة و أهداف المؤسسة.
 أما النقل الأفقي للموظفين فيخص تطبيق مصطلح الكفاءات في احد الطرق و النشاطات المتعددة لتسيير الموارد البشرية.

الفصل الثالث : تسيير الكفاءة البشرية في المؤسسة

– إن تسيير الكفاءات المتماسك الجيد يستلزم النقل العمودي و الأفقي للموظفين، الذي يبين الروابط بين النشاطات الإستراتيجية و التكتيكية و العملية و تسلط الضوء على نقاط الحذر المتعددة.
المبحث الثاني : تطبيق تسيير الكفاءات:
بمجرد اعتبار تسيير الكفاءات كمرحلة بناء، يمكن جدا تفادي عدة مشاكل و كثيرا من العمل العديم الفائدة.
لقد عرفنا تسيير الكفاءات كمجموعة من النشاطات، فهو يتركز في الواقع على العمل ولكن بطريقة منظمة. نقل العمال المخطط و المعقول لمختلف نشاطات الموارد البشرية في إطار مهمة و إستراتيجية المؤسسة يشكل الجوهر. فعند ظهور المفهوم الحديث المناجمنت، كثير من المستشارين و المسيرين في الموارد البشرية حاولوا إظهار مزاياها بوضع أنواع و طرق مصنعة. ففي قطاع السيارات نتحدث عن الجودة الفائقة عندما تكون قطع السيارات جد مصنعة و لكن لا تقدم خدمة، فيجب حدوث نفس الظاهرة في تسيير الكفاءات.
في السنوات الأخيرة، مسير بريطاني في الموارد البشرية أتم تحضيره في تسيير الكفاءات بالجملة التالية: بسطوا، ثم بسطوا كثر “Simplify and then simpllify again ” .
في الواقع يجب أن نتوقف على جوهر تسيير الكفاءات و تطوير نموذج من الممكن استعماله.
هده بعض النصائح أو التوصيات لمل المبتدئين في تطبيق تسيير الكفاءات:
– السهر على أن الإدارة تقدم مساعدة و تطبيق كاف.
– إتباع المصراع الاستراتيجي المترجم في النشاطات و الكفاءات القاعدية و صياغة الكفاءات العامة.
– مناقشة شروط تقنية ضرورية ليكون استخدام تسيير الكفاءات ناجحا.
– تقديم كفاءات الاختيارات المنفذة.
– تاسييس معجم الكفاءات و الدلائل المستخدمة في المؤسسة و يجب أن تكون جد حريصة على تحقيق معجم خاص للمؤسسة تبعا للتكنولوجيات الحديثة.

المبحث الثالث: تسيير الكفاءات : المزايا و العيوب
إن التفكير في موضوع الكفاءات هو نتيجة ميول و عوامل بيئية أو اجتماعية أوسع من التسيير و الإدارة في المؤسسة.
من هنا يمكن طرح بعض التساؤلات المتمثلة في :
– لأي الأسباب تمارس المنظمات تسيير الكفاءات؟
– ما هي منافع و مساوئ تسيير الكفاءات؟
– هل يوجد بدائل؟

الفصل الثالث: تسيير الكفاءة البشرية في المؤسسة

المنظمات تمارس تسيير الكفاءات لعدة أسباب و لكن في إطار هدف واحد وهو تحقيق الفعالية و الملائمة مع الأشكال الجديدة للعمل و التنسيق.

بعض الدراسات تعطي أهداف أو أسباب لانجاز و تطبيق تسيير الكفاءات مثل :
– توافق وتناسق الموارد البشرية مع إستراتيجية المؤسسة.
– تحسين مردود الاستثمارات كالتكوين.
– دعم تطوير مجرى الحياة المهنية.
– هيكلة سياسة الأجور.
– تحسين مرونة الموارد البشرية.
– تقسيم القدرات و القوى المنظمة.

تسيير الكفاءات تقدم منافع جد واضحة من بينها :

1)- خصوصيات الكفاءة تعطي للمتعاونين نظرة واحدة على ما ننتظره منهم و هدا ما يقلل من الأخطاء في التقييم.
2)- عند تطبيق تسيير الكفاءات فان المنظمة تهتم بتطوير معاونيها، هده العناية بحد ذاتها محفزة.
3)- جلب خصوصيات الكفاءات في الوظائف تعطي المتعاملين نظرة شاملة على إمكانياتهم المهنية في إطار تنظيمي و على الكفاءات التي يتوجب عليهم تطويرها لممارسة وظيفة أخرى.
4)- المتعاونون يرون العلاقة ما بين كفاءتهم الخاصة و النتائج المحصل عليها و إسهاماتهم في انجاز أهداف المؤسسة.
5)- إن نظام تسيير الكفاءات هو نظام هادف و مفيد في التطبيق.

إن رد المؤسسات على الحواجز و الموانع التي تعيق السير الحسن للكفاءات هو:
1)- النظام جد معقد.
2)- المتعاونون مع المؤسسة لا يفهمون جيدا ما هو المقصود بالكفاءة و تسيير الكفاءات.
3)- إن تسيير الكفاءات لن يكتب له النجاح إلا ادا كان مدمج في أنماط تطويرية أخرى للمؤسسة.
4)-خصوصيات الكفاءة ليست دائما سهلة للتحديث.

الفصل الثالث : تسيير الكفاءات البشرية في المؤسسة

تؤكد المؤسسات التي تمارس تسيير الكفاءات انه يجب الاخد بعين الاعتبار العوامل التالية :

1)- قبول هدا النظام على جميع مستويات المنظمة هو عامل حاسم في النجاح.
2)- خصوصيات الكفاءات هي وسائل قوية لتحديد الإستراتيجية و وسائل هامة للتغيير.
3)- التكييف المستمر لتسيير الكفاءات مع إستراتيجية المؤسسة يكتسي أهمية أساسية من اجل بقائها على المدى الطويل.
4)- تسيير الكفاءات الميداني (العملي) يقتضي بحث دائم في التنسيق ما بين أحسن نظام فكري و التطبيق الواقعي المدروس.

مهما كانت القدرات و المعارف المكتسبة من طرف احد أو مجموعة من الأشخاص فان الكفاءة تكون إلا بشرية، لدلك نخص الحديث عن العامل البشري عند مفهوم الكفاءة، فلا يمكن القول مثلا أن لهده الآلة كفاءة عالية، بل نقول أنها تعمل بتكنولوجيا متطورة. بينما نقول أن لهدا المسير كفاءة متميزة في اتخاذ قراراته.
و من خلال ما تم التطرق إليه نستنتج أن رفع الكفاءة البشرية في المؤسسة يمثل محور اهتمام غالبية المؤسسات، اد انه يضمن التفوق الدائم و المستمر للمؤسسة و تحسين أدائها مقارنة لما كانت عليه، و بالتالي يمكن القول أن للكفاءة في المؤسسة دور كبير في التسيير الجيد لها لأنها تساعد على الوصول إلى اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب من طرف المسير، كما تساهم في زيادة الإنتاج في المؤسسة و تطوير منتجاتها بالاعتماد على مهارات و كفاءات المسير الكفء .


كيف اخذ هذا البحث من فضلكم لا توجد copie….

chokran lak akhi baraka allaho fik mrrci beaucoup

من فصلك هل يمكن الحصول على قائمة المراجع لهذا البحث

chokran akhi

التصنيفات
البحوث الاقتصادية

بحث


خطة البحث
مقدمة البحث .
المبحث 1 : السيطرة الفعلية على المخزون .
المطلب 1 : الدقة في تسجيل و قياس قيود المخزون .
– الدقة في تسجيل قيود المخزون .
– الدقة في قياس قيود المخزون .
المطلب 2 : جرد المخزون .
– البيانات الضرورية .
– تخطيط مواقع المخزون .
– أنواع الجرد .
المبحث 2 : طرق تقييم المخزون .
المطلب 1 : التقييم بالتكاليف الحقيقية .
– طريقة التكلفة الوسطية المرجحة .
– طريقة LIFO , FIFO .
المطلب 2 : التقييم بالتكاليف النظرية .
– التكلفة المعيارية .
– طريقة سعر التعويض .

المقدمة :

من المعروف أن للموجودات المخزونة في المستودعات خصائص مادية و خصائص مالية ، تعرف الخصائص المادية على أنها تدفق المواد و السلع المخزونة التي تمثل أهداف المستودعات في حين أن الخصائص المالية تعرف على أنها تدفق الكلف ( أو إنسياب الكلف ) بإعتبارها موضوع يمتاز بالأهمية البالغة .
و تعتبر الميوة المالية للمخزون على أنها القدرة على القياس و التحليل من قبل المؤسسة في تحديد موقعها المالي كما و أنها تمثل الحاجة إلى قياس أداء العمليات أو الفوائد خلال فترة زمنية معينة .
كما و أن الموجودات المخزنية بالمفهوم المحاسبي عبارة عن القيمة النقدية للمواد و السلع بغض النظر فيما إذا كانت هذه الموجودات موجهة للإنتاج أو للبيع أو الإستهلاك ، و عليه فإن كلف الموجودات المخزنية و نفقاتها سوف تعتمد على الأساليب المحاسبية المعتمدة .
لذا فإن محاسبة الموجودات بصورة عامة تعتمد على التكلفة و تقسم طرق حساب قيمة الموجودات إلى نوعين هما : طرق تقييم الموجودات و طرق تدفق ( أو إنسياب ) الموجودات و في جميع الأحوال ، فإن طريقة تقييم الموجودات تعتمد بالأساس على التكلفة الأولية للمادة .
و قد لا تكون هناك مشكلة فيما إذا كانت التكلفة الأولية للمادة ( المفردة ) ثابتة ، إلا أنها و خلال فترة من الزمن فإن طلبات الشراء للمواد المخزنية تتم بصورة دورية و بكلف مختلفة و هنا تبرز المشكلة و المتمثلة كما يلي : كيف تتمكن المؤسسة من تقييم موجوداتها المخزونة ؟
تتفرع من الإشكالية الرئيسية أعلاه أسئلة جزئية نحصرها كما يلي :
1- فيما تتمثل السيطرة الفعلية على المخزون ؟
2- أين تكمن أهمية جرد المخزون ؟
3- فيما تتمثل طرق تقييم المخزون ؟ و ما هي الطريقة المناسبة لتقييم مخزون السلع ؟
* أهمية البحث :
يمكن إدراك أهمية البحث من خلال أهمية الخصائص المادية و المالية التي تتميز به موجودات المخزونة من تدفق المواد و السلع المخزونة و التي تمثل أهداف المستودعات و خاصة تدفق الكلف أو إنسيابها ، كما أن أهمية البحث تبرز من خلال إظهار أهم طرق تقييم المخزون التي تلي مباشرة مرحلة المتابعة أو السيطرة .
* أهداف البحث :
نتطلع من خلال هذا البحث إلى الوصول إلى النتائج التالية :
1- محاولة تحديد أهمية السيطرة الفعلية للمخزون و مدى مساهمتها للأداء الفعال و المحكم .
2- محاولة إيجاد الكيفية أو الطريقة الناجحة لتقييم المخزون .
3- محاولة لفت إنتباه الباحث أو القارئ لمدى جدية الموضوع .
* فرضيات البحث :
بعد أن جمعنا معطيات بالبحث قمنا بصياغة الفرضيات التالية :
1- تقتضي السيطرة الفعلية على المخزون نوعا من الدقة .
2- تكمن أهمية جرد المخزون في تحديد كميات و قيم المخزونات بعد كل عملية أو بعد كل دورة .
3- تقسم طرق تقييم المخزون إلى قسمين : – طرق خاصة بالمدخلات .
– طرق خاصة بالمخرجات .
* أسباب إختيار البحث : هناك أسباب ذاتية و أخرى أسباب موضوعية .
الأسباب الذاتية :
– الرغبة و الفضول في الإطلاع على الموضوع .
الأسباب الموضوعية :
المرحلة التي تعيشها المؤسسة و التي تتطلب التحكم في تكاليف التخزين و العمل على إستغلال طرق تقييم المخزون طبقا للأهداف و الظروف .
* المنهج المستخدم : منهج تحليلي .
ينصب المبحث الأول على إظهار السيطرة الفعلية على المخزون .
الذي ينقسم إلى مطلبين : 1- الدقة في تسجيل و قياس قيود المخزون .
2- جرد المخزون .
أما المبحث الثاني : ينصب حول تقييم المخزون الذي يقسم إلى مطلبين كذلك :
1- التقييم بالتكاليف الحقيقية .
2- التقييم للإخراجات بالتكاليف النظرية .

المبحث الأول : السيطرة الفعلية على المخزون
بما أن المخزون يحتوي على مفردات ملموسة التي من الممكن أن تفقد أو تتلف ، و كذلك يمكن أن تحدث الكثير من الأخطاء المحاسبية أو النسيان ، بهدف تفادي كل هذه المخاطر يجب القيام بالسيطرة الفعلية على مجموع المخزونات ، و هذا ما سنتطرق إليه في المبحث الأول .

المطلب الأول : الدقة في تسجيل و قياس قيود المخزون
أ- الدقة في تسجيل قيود المخزون : 1
تعتمد الفائدة من قيود المخزون على مقدار و درجة الدقة المتوخاة في تسجيل هذه القيود ، حيث تقوم المنظمة عادة بتحديد صافي المتطلبات حول المفردة الواحدة من خلال الإعتماد على قيود التخزين و صحة البيانات المتعلقة بالتخزين و كذلك تعتمد عملية إطلاق أوامر الشراء ( أو الإنتاج ) على ما متوفر من المواد و السلع في المستودعات التي تظهر في تحليل أداء المخزون.
فإذا كانت السجلات تحتوي على بيانات غير دقيقة يؤدي ذلك إما إلى حدوث حالات النقيضة بالمخزون من المواد و السلع مما يؤدي ذلك إلى تشويش و إرباك الجدولة و التأخير في توريد طلبات الزبائن و كذلك فقدان المبيعات و تدهور مؤشر الإنتاجية بالإضافة إلى حدوث الزيادة في المخزون و التي تعني تخزين مفردات و كميات خاطئة .
نستعرض الآن بعض الأمثلة التي تسبب في حدوث الأخطاء في قيود المخزون .
• سحب غير المخول للمواد المخزنة .
• ضعف الجوانب الأمنية لمواقع التخزين .
• القيود الإجرائية غير الدقيقة و التي من الممكن أن تظهر خلالها الأخطاء بسبب عدم الدقة في الجرد الفعلي أو عدم تسجيل قيود الإجراء أو التأخير في تسجيل قيود الإجراءات و كذا عدم الدقة في موقع المفردة في تعريف و تحديد المفردة .
كما يعد الفرد العامل غير المتدرب من العوامل المسببة في حدوث الأخطاء في قيود المخزون و لغرض تحاشي حدوث مثل هذه الحالات لابد من توافر ثلاث مفردات من المعلومات الدقيقة و هي توصيف المفردة ( رقم أو رمز المفردة ) و الكمية و الموقع ، حيث تساعد هذه المعلومات في دقة تسجيل قيود التخزين و من ثمة :
– التشغيل الكفؤ لنظام إدارة المواد .
– ادامة مستوى مقبول لخدمة المستهلك .
– التشغيل الفعال و الكفؤ .
– تحليل المخزون .
ب- دقة قياس قيود المخزون : 1
إن دقة قيود المخزون لابد من أن تكون 100% و هي تمثل الحالة المثالية ، لابد من تحديد مستوى التباين المسموح به لكل مفردة مخزنة ، و يعني لبعض المفردات عدم وجود سماحات أو تباين مسموح به و لمفردات أخرى قد يكون مكلف جدا قياس مخزونا و السيطرة عليه بدقة عالية ، و لهذا يجب الإعتماد على قيمة و طبيعة الأهمية الحرجة للمفردة و درجة توفرها و مدة توريدها و أهميتها بالنسبة للعمليات الأساسية و مسائل الأمان أو الصعوبة في الوصول على مقياس دقيق للمفردة .

المطلب 2 : جرد المخزون
لا يمكن لأي نظام مخزني من أن يعمل بصورة فعالة ما لم تكن قيود دقيقة و بيانات مخزنة صحيحة في هذا النظام ، و أن تحقيق السيطرة الملائمة على المواد المخزونة بالإضافة إلى البيانات و القيود المتعلقة بها .
أ- البيانات الضرورية : تتطلب تحقيق السيطرة على المخزون بعض البيانات الأساسية فمنها :
* مواصفات المفردات المخزونة و ثباتها .
* مواقع المفردات المخزونة في داخل المستودعات .
* كلف المفردة المخزونة بالإضافة إلى سعر الشراء .
* المفردات المخزونة الإحلالية .
* عمر المفردة على السوق ( أو في الخانة ) .
* إستخدام المفردة المخزونة .
* تاريخ دخول و تاريخ سحب المفردة من المستودع .
* مصادر التزويد .
* الموازنة .
ب- تخطيط مواقع المخزون : إن تخطيط مواقع المخزن يقوم على تحقيق نظام الرقابة الفعلية للمخزون ، و أهم طريقة تستعمل في ذلك هي طريقة إستخدام ما يسمى بنظام محدد الموقع ، و بموجب هذا النظام يتم تقسيم أماكن أو مواقع التخزين إلى أقسام و أقسام فرعية و لكل تقسيم نظام ترميز خاص .
فنظام محدد الموقع يستخدم ثلاث أنواع من المواقع هي :
• المواقع الثابتة : يجري بموجبه خزن كل مفردة في موقع خاص محدد و معين و ثابت في المستودعات ، إن هذه الطريقة تقلل من عناء البحث عن المفردات ، إلا أنها قد تؤدي إلى الإستغلال غير الكفء للمساحات المخزنية .
• الموقع العشوائي : بموجب هذا التقسيم فإن المفردات المخزنية لا يخصص لكل منها موقع ثابت معين كما هو الحال بطريقة التقسيم السابق ، و إنما يجري خزن المفردات المخزنية لا يخصص لكل منها موقع ثابت معين كما هو الحال بطريقة التقسيم السابق ، و إنما يجري خزن المفردات في المكان الأسهل المفتوح و هذا يعني أنه من الممكن خزن المفردة الواحدة في عدة أماكن .
• المواقع المشتركة : يعتبر هذا التقسيم مزيجا للطريقتين أعلاه ، و يتم بموجبه تجميع المفردات المخزونة في أي مكان فارغ و متوفر خلال نفس المنطقة و بموجب هذه الطريقة فإنه يتم استغلال المخزنية بكفاءة أكثر .
جـ- أنواع الجرد :
تستخدم طريقان أساسيتان في فحص و تدقيق القيود المخزنية هما :
الجرد الدوري ( عادة ما يكون سنويا ) : لكافة المفردات المخزونة .
الجرد المستمر ( غالبا ما يكون يوميا ) : لمجموعة من المفردات .
* الجرد الدوري : و التي يتم بموجبها إجراء التدقيق الدوري على أرصدة و قيود المخزون الفعلي لغرض التحقق من مطابقتها للقيود المخزنية في المستودعات و بمعنى آخر ، يهدف الجرد الدوري إلى تأمين الرضى و القناعة لدى المدققين المالييين من أن قيود الجرد تمثل القيمة الفعلية للمخزون .
أما بالنسبة للمخطط ( أو المبرمج ) فإن الجرد الفعلي للمخزون يعني الفرصة التي تساعده في تصحيح الانحرافات الممكنة في قيود المخزون .
ففي الوقت الذي يركز فيه المدققون الماليون على القيمة الكلية للمخزون فإن المخطط يركز على تفاصيل المفردة ، و تعود مسؤولية القيام بالجرد الفعلي على عاتق مدير المواد ال>ي يتحقق من وجود الخطة الجيدة للمخزون و التي يتطلب من المعنيين بشؤون المخزون من متابعتها .
و من أجل تفعيل عملية الجرد الفعلي لابد من توفير :
– ترتيب المواد المخزونة في مواقعها بشكل يسهل عملية الجرد .
– توصيف المفردات .
– التعليمات اللازمة حول آلية إجراء عملية الجرد الفعلي مع تحديد من هو المسؤول عن ذلك .
– تحديد فريق الجرد الذي يتكون من شخصين فما فوق مع تحديد المسؤوليات في المحاسبة و التدقيق و الفحص و تسجيل البيانات المتعلقة بمستويات الجرد .
و تشمل عملية الجرد الخطوات التالية :
* التحقق من الحساب بواسطة إعادة العد أو بواسطة أخذ عينة من الكمية الكبيرة .
* بعد الانتهاء من عملية التأكد من الكمية الفعلية ، يجري تجميع البطاقات و عمل بطاقات المخزون .
* العمل على إجراء المقاصة للفروقات التي تظهر ما بين قيود المخزون و بين المخزون الفعلي خاصة بالنسبة لقيمة المخزون .
* الجرد المستمر : يعتمد على تحقيق السيطرة على دقة البيانات المتعلقة بالمخزون و المحافظة عليها في أعلى مستوى ممكن و تجرى جدولة مواقيت الجرد الفعلي بحيث يغطي جميع المفردات على الأقل مرة واحدة خلال السنة ، و قد تخضع بعض المفردات إلى الجرد المتكرر خلال السنة نظرا لأهميتها و تهدف هذه الطريقة إلى :
* تحديد مسميات الأخطاء .
* تصحيح ظروف حدوث الأخطاء .
* الوصول إلى أعلى مستوى في دقة بيانات و قيود المخزون .
* الحصول على الكشف الصحيح للموجودات .
و من مزايا الجرد المستمر هو :
– تقليل الزمن الذي تستغرقه معالجة المشاكل الناجمة من التخزين .
– التقليل بالكامل أو الجزئي للخسارة في الإنتاج .
و تستخدم العديد من الطرق في تحديد عدة مرات إجراء الجرد ، إلا أنها أكثرها استعمالا هي:1
– طريقة باريتو .
– طريقة المناطق .
– طريقة تدقيق الموقع .
I- طريقة باريتو ABC: تعتبر أكثر الطرق استعمالا في الجرد و السيطرة على المخزون ، و يتم بموجبها تقسيم المخزون إلى مجموعات حسب نظام ABC ، كما و يتم تحديد بعض القواعد لعملية الجرد المتكرر ، فمثلا : من المحتمل إجراء الجرد على المفردات التي تقع في المجموعة A أسبوعيا أو شهريا و مفردات المجموعة B مرة واحدة كل شهرين أو مرة واحدة بالفصل ، في حين يتم جرد مفردات المجموعة C مرة واحدة بالسنة ، و على هذه الأسس يجري إعداد جدولة مواقيت الجرد المتكرر حيث يبين الشكل (1) مثلا للجرد المتكرر باستخدام نظام ABC.

الفئة عدد المفردات عدد الجرد المتكرر عدد المفردات / الجرد
A
B
C 1000
1500
2500 12
4
1 12000
6000
2500
مجموع المفردات
مجموع أيام العمل بالسنة
معدل عدد المفردات باليوم 20500
250
82

الشكل (1) جدولة الجرد المتكرر
1- طريقة المناطق :
على أساس هذه الطريقة يتم تجميع المفردات في مناطق مما يجعل الجرد أكثر سهولة و فعالية و يستخدم هذا النظام عندما يستخدم نظام الموقع الثابت أو عندما يجري جرد المواد تحت الصنع أو المخزون المنقول .
3- نظام تدقيق الموقع :
باستعمال هذا النظام يتم تفتيش و فحص العدد المحدد من مواقع التخزين في كل دورة كما و يجري تدقيق رقم المفردة و مطابقتها مع قيود المخزون للتحقق من نقاط التخزين في الموقع الواحد .

* بعد أن أجرينا السيطرة الفعلية على المخزون .
سنتطرق فيما يلي لإلى موضوع تقييم المخزونات و هذا في المبحث الثاني من هذا البحث .

المبحث 2 : تقييم المخزون
عكس تقييم الإدخالات الذي يتم بصفة جد بسيطة ، نجد هناك عدة طرق في تقييم الإخراجات ، و هي مستعملة حسب أهداف و إختيارات المؤسسة ، و يمكن تقسيمها إلى نوعين أساسيين :
– التقييم بالتكاليف الحقيقية .
– التقييم بالتكاليف النظرية .

المطلب 1 : التقييم بالتكاليف الحقيقية
1- طريقة التكلفة الوسطية المرجحة : تأخذ هذه الطريقة بعين الاعتبار قيمة الإدخالات و كمياتها و ذلك بضرب كل تكلفة وحدة لكل إدخال بتاريخ معين في عدد الوحدات التي دخلت في هذا التاريخ ، و مجموع هذه القيم يقسم و يرجع بالكميات :
أ- التكلفة الوسطية المرجحة بعد كل إدخال : 1 يتم الإخراج فيها بالتكلفة الوسطية المرجحة بعد كل عملية إدخال ، أي أن الإخراجات تختلف في عملية تقييمها و بعد كل إدخال نحسب هذه التكلفة و تقيم بها الإخراجات التي تأتي مباشرة بعدها ، ثم نعيد الحساب بعد الإدخالات المقبلة و تقيم بها الإخراجات التي تأتي بعدها و هكذا دواليك .
إن هذه الطريقة تقضي على الفرو قات الوهمية و هو نوع من تحسين سعر المواد أي أنها تجعل السعر مكيفا مع الأسعار الجديدة الموجودة في السوق .
و تستخدم هذه الطريقة العلاقة التالية : ( الإدخال الجديد + المخزون المتبقي ) بقيمته
( الإدخال الجديد + المخزون المتبقي ) بكميته
* و المثال التالي يوضح هذه الطريقة :
مثال : كانت حركة المخزون في شهر ديسمبر 1987 في المؤسسة (س) من المادة الأولية (ص) كما يلي : 01/12/1987 : مخزون أول الشهر 1500 كلغ بـ 20 دج / كلغ .
02/12/87 : شراء 2000 كلغ بـ 21.05 دج / كلغ مع تخفيض يقدر بـ 10 % عن تسجيل عملية الدفع .
06/12/87 : إخراج إلى قسم الإنتاج 1800 كلغ .
08/12/87 : شراء 1600 كلغ بـ 23 دج ، الذي يشتمل صناديق قابلة للإسترجاع تقدر بـ 1.575 دج / و .
15/12/87 : إخراج إلى الاستعمال 1800 كلغ .
21/12/87 : إخراج إلى الاستعمال 700 كلغ .
22/12/87 : شراء 2000 كلغ بـ 21.7 دج تكلفة صافية .
27/12/87 : خروج إلى الإنتاج 1500 كلغ .
المطلوب : إعداد بطاقة حركة هذه المادة .
ملاحظات :
02/12/87 : نلاحظ أن الشراء كان عليه تحقيق تخفيضات ناتجة عن عملية الدفع فورا بمقدار 10 % نظرا إلى تخفيض الثمن الناتج عن عملية التعجيل في الدفع فهي تعتبر كإيرادات مالية و بالتالي لا تطع عن تكلفة الشراء فتبقى تكلفة الشراء الوحدة تساوي 21.05 دج .
08/12/87 : شراء 1600 كلغ بتكلفة شراء 23 دج للكلغ منها 1.575 دج علاقات قابلة للإسترجاع و بالتالي فإنها تخرج من تكلفة الشراء .
تكلفة شراء الوحدة = 23 – 1.575 = 21.425 دج .

بطاقة حركة المخزون
التاريخ
البيان
الإدخالات الإخراجات المخزون
ك ت و المبلغ ك ت.و المبلغ ك ت.و المبلغ
1/12/87 مخزون أول مدة 1500
20
30000
1500
20
30000

2/12/87 شراء 2000 20.05 42100 3500 20.6 72100
6/12/87 إخراج
1800 20.6 37080 1700 20.6 35020
8/12/87 شراء 1600 21.425 34280 3300 21 69300
15/12/87 إخراج 1800 21 37800 1500 21 31500
21/12/87 إخراج 700 21 14700 800 21 16800
22/12/87 إدخال 2000 21.7 43400 2800 21.5 60200
27/12/87 إخراج 1500 21.5 32250 1300 21.5 27950
مجموع 7100 149780 5800 121830

التكلفة الوسطية المرجحة بعد كل إدخال = 30000 + 42100 = 20.6 دج .
ب- التكلفة الوسطية المرجحة لمجموع الإدخالات : 1 بهذه الطريقة فإن تقييم مجموع الإخراجات يكون بتكلفة وحدة مشتركة تحسين بعد دخول كل مشتريات أو إنتاج الفترة ، لذا فإن الإخراجات تسجل أثناء إخراجها بالكميات فقط و في آخر الفترة عند حجم كل الإدخالات تحسب بها التكلفة الوسطية المرجحة و تقيم بها الإخراجات ، و تحسب تكلفة الوحدة وفق العلاقة :
مجموع الإدخالات للشهر بالقيمة مجموع تكلفة الإدخالات
مجموع الإدخالات للشهر بالكمية مجموع كمية الإدخالات

مثال : بإستعمال المثال السابق ، إعداد بطاقة تبعا للطريقة التالية :

التاريخ
البيان
الإدخالات الإخراجات المخزون
ك ت و المبلغ ك ت.و المبلغ ك ت.و المبلغ
1/12/87 مخزون أول مدة 1500
20
30000
1500
20
30000

2/12/87 شراء 2000 12.05 41200 3500 20.6 72100
6/12/87 إخراج
1800 21.39 38502 1700 19.76 33598
8/12/87 شراء 1600 21.425 34280 3300 20.56 67878
15/12/87 إخراج 1800 21.39 38502 1500 19.584 29376
21/12/87 إخراج 700 21.39 14973 800 18 14403
22/12/87 إدخال 2000 21.7 43400 2800 20.64 57803
27/12/87 إخراج 1500 21.39 32085 1300 19.78 25718
مجموع 7100 149780 5800 124068
149780 – 30000
7100 – 1500
جـ- التكلفة الوسطية المرجحة لمجموع الإدخالات + مخزون أول المدة :1 تستعمل هذه الطريقة في حساب تكلفة الوحدات المنصرفة من المخازن و تحسب في آخر الفترة ، بعد الإطلاع على مجموع الإدخالات الحقيقية التي تتم في المؤسسة ، و نلاحظ أن هذه الطريقة لجميلها لمجموع الإدخالات و مخزون أول المدة فإنها تساهم في التخفيض من تأثيرات التغيرات التي يمكن أن تخضع لها تكلفة الإدخالات ، و تحسب بها مجموع الإخراجات بنفس تكلفة الوحدة أو تكلفة مشتركة ، و بالتالي تسمع بالحصول على سعر تكلفة أقل تأثيرا بهذه التغيرات .
و تحسب هذه التكلفة بالعلاقة : ( مخزون أول مدة + مجموع الإدخالات ) تكلفة
( مخزون أول المدة + مجموع الإدخالات ) كمية
و تستعمل المثال السابق لتوضيح هذه الطريقة :

التاريخ
البيان
الإدخالات الإخراجات المخزون
ك ت و المبلغ ك ت.و المبلغ ك ت.و المبلغ
1/12/87 مخزون أول مدة 1500
20
30000
1500
20
30000

2/12/87 شراء 2000 12.05 42100 3500 20.6 72100
6/12/87 إخراج
1800 21.1 37980 1700 20.07 30420
8/12/87 شراء 1600 21.425 34280 3300 20.72 68400
15/12/87 إخراج 1800 21.1 37980 1500 20.28 30420
21/12/87 إخراج 700 21.1 14770 800 19.56 15650
22/12/87 إدخال 2000 21.7 43400 2800 21.08 59050
27/12/87 إخراج 1500 21.39 32085 1300 21.07 27400
مجموع 7100 149780 5800 122380

تكلفة الوحدة = 149780

ملاحظات : نلاحظ أن الطريقة الأولى تحمل على الإنتاج أقل تكلفة للمواد الأولية من الطريقة الثانية ، أما الطريقة الثانية فهي أكثر تحميلا نظرا لعدم أخذ تكلفة مخزون أول المدة بعين الإعتبار ، إذ في حالة تغير تكلفة الوحدة في الارتفاع حسب هذا المثال ، فإن سعر التكلفة سوف يرتفع بدوره ، أما العكس فيكون بالعكس ، بينما نلاحظ أن الطريقة الثالثة التي تأخذ كل الإدخالات بما فيها مخزون أول مدة فهي تتوسط الطريقتين السابقتين و تعتبر أفضلها نظرا للتخفيف من التغيرات التي حصلت أو تحصل لتكلفة الوحدة للمواد التي تدخل إلى المخزن .
2- طريقتي FIFO و LIFO : 1
أ- ما يدخل أولا يخرج أولا : First In First Out
أي أن المواد التي تدخل أولا يخرج أولا ، و يتتابع الخروج حسب الأقدم في الدخول إلى الوصول إلى إخراج الإدخالات الأخيرة ، يمكن اعتماد هذه الطريقة بالنسبة للمواد التي تتأثر سريعا بعنصر الزمن و يتعلق الأمر بالمواد التي تتعرض سريعا للتلف .
من السهولة تطبيق طريقة FIFO و مواءمتها مع العمليات في الكثير من المؤسسات ، و هي تستخدم أيضا في الأنظمة الدورته للسيطرة على المخزون مما يجعل استخدامها يحقق ببساطة إعداد مستلزمات تسجيل القيود المخزنية .
و لغرض توضيح تطبيقات هذه الطريقة ، نعتمد المثال السابق :

التاريخ
البيان
الإدخالات الإخراجات المخزون
ك ت و المبلغ ك ت.و المبلغ ك ت.و المبلغ
1/12/87 مخزون أول مدة 1500
20
30000
1500
20
30000

2/12/87 شراء 2000 21.05 42100 2000 21.5 42100
6/12/87 إخراج
1500
300 20
21.05 30000
6315 1700 21.05 35785
8/12/87 شراء 1600 21.425 34280 1600 21.425 34280
15/12/87 إخراج 1700
100 21.05
21.425 35785
2142.5 1500 21.425 32137.5
21/12/87 إخراج 700 21.425 14997.5 800 21.425 17140
22/12/87 إدخال 2000 21.7 43400 2000 21.7 43400
27/12/87 إخراج 800
700 21.425
21.4 17140
15190 1300 21.4 28210
مجموع 7100 149780 5800 121570

نلاحظ أن هذه الطريقة قد أدت إلى انخفاض في مبلغ المواد المستهلكة بالنسبة لطريقة التكلفة المرجحة نظرا لارتفاع الأسعار للإدخالات الجديدة بالنسبة للقديمة ، بينما يبقى مخزون آخر المدة أكبر قيمة في الطريقة السابقة .
ب- طريقة ما يدخل آخرا يخرج أولا : Last In First out
حسب هذه الطريقة فإن المخزونات تخرج وفق ترتيب عكسي من دخولها ، أي الأحدث دخولا هو الذي يخرج أولا إلى الوصول إلى الأول دخولا و منه ينتج أن سعر التكلفة تحسب بتكلفة المواد التي إشتريت حديثا ، و المخزون النهائي يبقى بتكلفة المواد التي حصلت عليها المؤسسة أولا .

نعتمد نفس المثال لتوضيح هذه الطريقة:

التاريخ
البيان
الإدخالات الإخراجات المخزون
ك ت و المبلغ ك ت.و المبلغ ك ت.و المبلغ
1/12/87 مخزون أول مدة 1500
20
30000
1500
20
30000

2/12/87 شراء 2000 21.05 42100 2000 21.05 42100
6/12/87 إخراج
1800 21.05 37890 1500
200 20
21.05 30000
4210
8/12/87 شراء 1600 21.425 34280 3300 21.425 34280
15/12/87 إخراج 1600
20 21.425
21.05 34280
4120 1500 20 30000
21/12/87 إخراج 700 20 14000 800 20 16000
22/12/87 إدخال 2000 21.7 43400 2000 21.7 43400
27/12/87 إخراج 1500 21.7 32550 800
500 20
21.7 16000
16000
مجموع 7100 149780 5800 122930

ملاحظات :
إن الهدف من استعمال هاتين الطريقتين هو الاحتفاظ بالمخزون لآخر الشهر و بأقل تكلفة و تحميل أكثر تكلفة على الإنتاج ، ففي حالة تغيرات سعر المواد المحصل عليها أو التي تدخل إلى المخازن نحو الارتفاع فمن الأحسن أن نستعمل طريقة ما يدخل آخرا يخرج أولا ، و تستعمل الطريقة الأخرى في حالة تغير الأسعار نحو الانخفاض كي يحصل دائما على محزون آخر المدة بقيمة أقل ، و في نفس الوقت سعر التكلفة يكون أقرب إلى الأسعار الحقيقية الموجودة في السوق .

المطلب 2 : التقييم بالتكاليف النظرية 1
يمكن تقييم الإخراجات عن طريق : – التكلفة المعيارية .
– طريقة سعر التعويض .
أ- التكلفة النموذجية ( المعيارية) : يمكن تعريفها بأنها التكاليف المحددة مسبقا و تتميز بصبغة معيارية بهدف مراقبة نشاط المؤسسة في فترة معينة و قياس قدراتها في تحقيق برامجها ، و هذا بإجراء مقارنة بينما يحقق فعلا ضمن كمية و قيمة عناصر التكاليف و ما يحدد من قبل فرض إذن طريقة موجهة إلى مستقبل و ليست تاريخية ، و يكمن تحديد التكاليف النموذجية بعدة طرق تتلاقى كلها في نفس الهدف و المبدأ ، فهي ذات علاقة بالميزانية التقديرية و برامج نشاط المؤسسة للفترة .
ب- طريقة سعر التفويض : تعتمد هذه الطريقة على حساب تكلفة المواد المستعملة و التي تؤخذ من المخزون ليس على أساس قيمتها الحقيقية بل على أساس القيمة التي تتكلفها عملية تعويض هذه المخزونات المستهلكة ، بعبارة أخرى بالتكلفة السوقية لنفس الكمية و النوع من المواد في تاريخ استعمالها حتى تكون تكلفة الإنتاج فعلية و تتطابق مع مستويات الأسعار في السوق .
و هناك من يعتبر هذه الطريقة أحسن طريقة موضوعية يجب استعمالها في تقييم إخراجات المخزونات لما لها من تأثير على الأرباح ، و بإستعمالها فإن الأرباح المحصل عليها تكون إقتصاديا حقيقية ، عكس الطرق الأخرى التي تكون مجرد أرباح اسمية أو غير حقيقية ، إلا أنه يمكن الملاحظة بأن المواد قد تتأثر و خاصة في المؤسسات التي تخضع المنافسة في إنتاج منتوج معين بالزمن و تتغير نوعيتها سلبا أو إيجابا ، و بالتالي لا تنفصل تكلفتها عن حالتها عند استعمالها ، كما أنها تعتبر غير موافقة مع مبدأ الحيطة للمحاسبة العامة .

خاتمة البحث :

تطرقنا في هذا البحث إلى موضوع تقييم الموجودات المخزنية ، و إرتأينا بادئ ذي بدء التعرض أولا إلى كيفية السيطرة الفعلية على المخزون و من ثمة عملية الجرد سواء مستمر أو دوري ثم انتقلنا إلى أهم نقطة في البحث ألا و هي تقييم المخزونات و قد ذكرنا كل الطرق هي طريقة التكلفة المحددة التي تبرز عن حق القيمة الحقيقية للمخزونات في آخر المدة لأن بموجب هذه الطريقة يكون التدفق المادي (الفعلي) للمفردة و تدفق التكلفة متساويين .
إلا أننا و كرأي خاص ليس بإمكاننا الحكم على أمثلية و أفضلية إلا إذا تمعنا في متغيرات و ظروف السوق التي تنشط فيها المؤسسة ، فتقييم الموجودات المخزنية لا يعتمد فقط على اختيار التكلفة المثلى و إنما هناك معيارا آخر نادرا ما يؤخذ بعين الاعتبار في محاسبة المواد ألا و هو العنصر البشري الذي يعد بحق موردا رئيسيا و استثمارا ناجحا الذي يظهر تأثيره الواضح على التكاليف و الإيرادات و الإنتاجية التي تعتبر أهم مقاييس تقييم المخزونات .
و نحن كطلبة و باحثين لم نخض بعمق في هذا المجال نظرا لضيق الوقت و ظروف أخرى خارجة عن نظامنا ، اكتفينا فقط بتسليط الضوء على التكلفة المرجحة ، و نرجو من المهتمين بالأمر الأخذ بعين الاعتبار نقائص البحث و محاولة تصحيح ما بدر من أخطاء و إتمام عملنا المتواضع و الكمال لله تعالى .
و مسك الختام نتمنى أننا أصبنا و لو قليلا و أفدنا كل من قرأ أو اطلع على عملنا هذا .

مراجع البحث :

– ناصر دادي عدون ، تقنيات مراقبة التسيير – محاسبة تحليلية الجزء الأول – دار المحمدية العامة ، الجزائر . و الجزء الثاني لنفس المرجع .
– عبد الستار محمد العلي – الإدارة الحديثة للمخازن و المشتريات ، دار وائل للنشر عام 2000 .
– كديق حسين ، محاضرات مقياس المحاسبة التحليلية 2022-2003 .


الاقتباس غير متاح حاليا

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

مشكور اخي الفاضل على هذا الجهد

وعلاه عليك م الصباح و انا نحوس ندخل للموضوع نبحث على كلمة المرور و تخرجلي بلي عاصمة الجزائر ليست الجزائر و ارواح افراها انت
او هبلت
مي و الله العظيم
نهاركامل و كي ندخل ما يتهزش مليييييح
مشكور اتو كا

التصنيفات
البحوث الاقتصادية

ورقه عمل عن البحث العلمي في مصر

مقدمة
ان الازمات السياسية و المالية و الاقتصادية المتعددة التي يتخبط بها العالم و خصوصا العالم العربي لهو انذار بانعكاسات سلبية علي مجتماعتنا العربية و التي نطلق عليها من باب الامل دول نامية و لهذا فان من واجبات المجتمعات العربية دعم البحث العلمي لبناء مجتمع افضل فان في العالم العربي عامة و مصر خاصة رصيد ضخم من العلماء و الخبراء في جميع المحالات العلمية و هناك العديد من مراكز البحث العلمي هذا غير المعاهد و الجامعات
و هناك برامج طموحية لنقل اساليب التكنولوجيا الملائمة لنا لبناء قاعدة بيانات لبحث علمي متميز
و لكن
لماذا بما نملكة من موارد ما زلنا نتخبط في البحث العلمي و منا هو وضعة داخل مصر و ما هي مشاكلة و اسبابة و طروح لحل هذة المشاكل
هذا ما سوف احاول تناولة باسلوب موجز بسيط موجز لعرض الوضع فقط املا ان يكون العرض مستوفر للشروط التي من الممكن ان ياخذ بها احد ما و يطورها و يقدم حلا جذريا لمشكلة هبوط البحث العلمي في مصر
نبدأ بعرض مفهوم البحث العلمي
و قبل ان ابدأ في تعريف البحث العلمي نتناول تعريف العلم
معني كلمة علم

ان للعلم مفاهيم كثيرة و لكن كلها ركزت علي انة الادراك
فالعلم في اللغة هو معرفة المعلوم علي نا هو بة اي ادراك ما من شانة ان يعلم
و تعريف العلم كما ورد في موسوعة ويكيبيديا هو المفهوم الشامل هو كل نوع من المعارف و التطبيقات و بتفصيل اكثر هو منظومة من المعارف المتناسقة التي تعتمد في تحصيلها علي المنهج العلمي دون سواة
مفهوم البحث العلمي
*هو وسيلة للدراسة يمكن من خلالها التوصل الي حل مشكلة ما من خلال الاستقصاء الشامل و الدقيق لجميع الشواهد و الادلة ( تعريف وتني)
* هو وسيلة و محاولة منظمة لحل مشكلات الانسان في مجالات متعددة حيث يستخدم الباحث الاسلوب العلمي و القواعد العلمية المنظمة من خلال بحثة ( موسوعة ويكيبديا)
* التنقيب في القديم للاتيان بالجديد اي قراءة مفصلة معمقة باساليب معينة لها نتائج معينة ( د شوقي دنيا)
اهمية البحث العلمي
*ان البحث العلمي يتيح للباحث الاعتماد علي نفسة او فريق عملة في اكتساب المعلومة كما انة يسمح للباحث الاطلاع علي مختلف المناهج و اختيار الافضل منها
*حل المشكلات الموجودة حاليا في اي مجال
*المساهمة في تطوير المعرفة في دائرة اهتمام الباحث
*المساهمة برقي الدول فكم من دول رفعها البحث العلمي من مصاف الدول المتخلفة الي مصاف الدول المتقدمة
اهداف البحث العلمي
الوصف
التفسير
التنبؤ
حل المشكلات
استخلاص حقائق جديدة
مواجهة المشاكل المحيطة بالبيئة من حولنا ف جميع المجالات
و بهذا نستطرق الي خطوات البحث العلمي و بناء علي ما سبق و بشكل اجمالي بديهي فان البحث العلمي يتالف من مجموعة من الخطوات تتمثل في الشعور بالمشكلة او بسؤال يحير الباحث يضع لها حلولا محتملة هي الفروض ثم تأتي بعد ذلك خطوة اختبار صحة هذة الفروض و الوصول الي نتيجة محددة و من الطبيعي ان يتخلل هذة الخطوات الرئيسية عدة خطوات فرعية مثل تحديد المشكلة و جمع البيانات ( بعدة طرق لا يسعنا الاستطراق لها ) وز كذلك طرق اختبار الفروض و لكن مع انة يوجد خطوات و مراحل الا ان عملية البحث العلمي ليست عملية جامدة بل هي مرنة متسلسلة.
عوامل نجاح البحث العلمي للدول و المؤسسات
البحوث و التكنولوجيا الملائمة
الرؤية الواضحة
الاستراتجية
الامكانيات البشرية
و بالتاكيد هذة العوامل لا تأتي من فراغ و لكن تأتي من العمل الجماعي في منظومة متكاملة
و لكن
هل يولد او يخلق البحث العلمي هكذا من فراغ؟
بالطبع لا
و لكن البحث العلمي يبدأ من مراحل التعليم الاساسي و تنمية المهارة لدي الاطفال الي ان يصل الي الجامعات و سوف نتطرق لهذا بالتفصيل في هذا الموجز ان شاء الله
الجدوي الاقتصادية للبحث العلمي
ان الانقلاب الذي يجري اليوم في معادلة الاقتصاد الحديث قد زاد من تعقيد هذة المعادلة فلم يعد عناصر الاستثمار هي العناصر الاستثمارية من ارض و عمل و راس المال فقط بل اصبح التركيز منصبا علي الادارة الفعالة و التدريب العالي و المعرفة المتجددة كما ان احتكار المعلومات بات عملة صعبة في ميدان الاستثمار المعاصرو من هذا المنطلق نجد ان قيمة معظم السلع المتداولة في التجارة الدولية تتحدد بناء علي كمية و نوعية التقنية المستخدمة في انتاجها و لا يقتصر ذلك علي القطاع الصناعي او الخدمي بل امتدد الي القطاع الزراعي و هذا عزز كثير من الدول الصغيرة جغرافيا و فقيرة في مواردها الطبيعية ان تتصدر الدول النتقدمة و ترتفع من خانات الدول النامية الي خانات الدول المتقدمة و كل هذا بالبحث العلمي

و هنا نبدأ بعد ان تعرفنا علي البحث العلمي في الكلمات القليلة السابقة نبدأ بعرض مشكلة البحث العلمي في مصر
الوضع الحالي للبحث العلمي في مصر
ان البحث العلمي و التطور التكنولوجي يعتمدان علي الانسان و مستواة العلمي و التدريبي و قوة اداركة و قدرتة علي فهم التكنولوجيا اللازمة لة و لكن في الواقع ان مصر و الدول العربية عامة فان الانسان العربي و المصري خاصة يعتمد بشكل شبة كلي علي تكنولوجيا و اختراعات الدول المتقدمة فالمصرين و العرب يستوردوا الالات و المعدات و التكنولوجيا و يستخدمونها الا انهم لم يحاولو دراستها او فهمها بهدف تطورها او الاستفادة منت الية عملها
فهنا في مصر و بكل اسف نفضل ان نستورد الالات و المعدات الاجنبية و لا نفضل ان نصنعها او حتي نبحث في سبل صنعها و بدلا من تشجيع البحث العلمي و الاعتماد علية في تطوير و نقل التكنولوجيا و فهمها نفضل دفع مبالغ مالية طائلة لشراء هذة التكنولوجيا .
فان الوضع الحالي للبحث العلمي في مصر مازال ضئيل و مازال يتأرجح و مازالت الجهود المحاولة لانتشالة جهود ضئيلة محصورة بدرجة كبيرة علي مراكز الابحاث الحكومية ( جامعات و مراكز البحث العلمي) و هناك انعدام شبة كامل لجهود البحث و التطوير العلمي في المؤسسات الصناعية و غياب دور القطاع الخاص
علما بان في الدول المتقدمة يكون البحث العلمي علي عاتق المؤسسات الصناعية اكبر من عاتق الحكومة
فتصور معي ان شركة مرسيدس تصرف مليون دولار في ايام قليلية علي البحث العلمي بينما في مصر يخصص سنويا 200 مليون جنية في السنة
عرض البحث العلمي الموجود في مصر
ان مصر تمتلك عددا من المراكز البحثية التابعة لوزارة البحث العلمي و الاكاديمية البحث العلمي 14 مركزا ينفق علية حوالي 200 مليون جنية سنويا
و علي سبيل المثال
162 مليون جنية للمركز القومي للبحوث سنويا
64 مليون جنية لاكاديمية البحث العلمي سنويا
64 مليون جنية للهيئة القومية للاستشعار عن بعد سنويا
و لكن هذا بالطبع مبلغ ضئيل جدا لا يعتمد علي للنهوض بالبحث العلمي
و لنقرر هل المبلغ فعلا قليل ام لا ننظر الي احصائية الميزانية المخصصة للبحث العلمي بالنسبة للدخل القومي للدول
[IMG]file:///C:UsersELDOPL~1AppDataLocalTempmsohtml11c lip_image002.gif[/IMG]

و قد كشفت احد التقارير البريطانية عن انخفاض عدد براءات الاختراعات المصرية و علي اعتماد الباحثين المصرين علي المنح الدولية لتنفيذ الابحاث العلمية
و لكن لماذا تدهور البحث العلمي في مصر؟
ففي بداية الستينيات شهد البحث العلمي في مصر تطورا كبيرا في ظل حركة التصنيع و التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و لكن منذ منتصف السبعينات شهد البحث العلمي في مصر تراجعا كبيرا و كان من المفترض في حركة التحول التي شهدها النظام المصري من الانفتاح الاقتصادي و تغير الوظائف الجامدة ان ينهض رجال الاعمال و الدولة و المجتمع المدني بدفع البحث العلمي الي افاق جديدة الا ان ذلك لم يحدث و لم يتحقق
فما هي الاسباب؟؟
و قبل ان نتطرق الي عرض الاسباب اود عرض بعض الاحصائيات التي توضح وضع البحث العلمي في مصر
احصائيات
عدد الاكاديمين في مصر اكثر من 150 الف اكاديمي يحمل معظمهم درجة الدكتوراة و لكن القليل منهم يعمل بالبحث العلمي و الحالات النادرة ال لا ينتج عنها شيئا و هذا يوضح وضع الباحثين من البحث العلمي ( محمد السيد سعيد – الاهرام ويكلي)

في احصائية عام 1995 م كان المركز القومي للبحوث بة 2200 باحث منهم 1200 باحث حاصل علي الدكتوراة بالاضافة الي 2500 اداري و هذا هو عشرة اضعاف الباخثين في معهد وايزمان الاسرائيلي و لكن النتيجة كما توقعت مخيبة للامال المصرية .

توقفت اليونسكو و مكتبة الكونجرس الامريكية عن اعلان ارقام المتاب المصري بسبب ندرة الكتب العلمية .

توقف مكتبة اليونسكو و غلقها في مصر لانة علي حد تعبيرهم لا احد يقرأ

ان النشر يرتبط ارتباطا وثيقا بالبحث العلمي و نري ان العلماء العرب قد نشرو 3416 مقالا و بحثا علميا في سنة 1999م بينما جامعة هارفارد الامريكية يوجد بها اكثر من 19 مليون عنوان لبحوث .

المنشورمن الابحاث العلمية علي شبكة الانترنت 1% فقط باللغة العربية و الباقي باللغات الاخري

اراء علماء مصر في البحث العلمي في مصر
من تحقيق في جريدة المصرياليوم بتاريخ 17/2/2008 تحقيق اجراة كلا من مها البهنساوي و محمد طلعت الهواري قد جمع في هذا التحقيق اراء علماء مصر و نستعرضة هنا لنبين
لماذا التقدم من نصيبهم و التأخر من نصيبنا
التجاهل يحاصر المراكز العلمية و الحل في ايد الخبراء الاجانب ( علماء مركز الفلزات )

مصر تمتلك العنصر البشري و لكن تفتقر الي التمويل و الرؤية ( علماء المركز القومي للبحوث )

لا توجد استرتجية لوضع البحث العلمي في مصر ( د محمد بهاء الدين زغلول رئيس مركز تطوير الفلزات سابقا)

التمويل المشكلة الاساسية و احوال الباحثين تحتاج الي إعادة نظر ( رئيس اكاديمية البحث العلمي )

لم افقد الحماس لمساعدة مصر علميا ولا فمتو ثانية و بقالي 15 سنة بحاول مع الحكومة لتنفيذ المشروع القومي للبحث العلمي ( الدكتور احمد زويل في مؤتمر تطوير الخدمات الصحية التي عقدتة وزارة الصحة في 8/2/2009 )

الدكتور محمد النشائي ( العالم الننوي الذي يعيش في الغرب)
عندما تعرف في مصر اهمية النانو تكنولوجي ( تكنولوجيا الاشياء الدقيقة استطيع ان اطمن علي البحث العلمي في مصر

اسباب و مشاكل تدهور البحث
العلمي في مصر و ما هي المعوقات
عدم وجود استراتجية للبحث العلمي و التنمية التكنولوجية ترتبط باستراتجية التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للدولة .
________________________
انخفاض معدل الانفاق علي البحث العلمي و ضعف الاستفادة من التمويل الحالي .
________________________

عدم تطور المراكز البحثية و ألياتها منذ نشاتها فتحولت من مصدر لحياة الامم و الشعب الي مقبرة جماعية تحتضن العلماء.
________________________
عدم الاستفادة بالعناصر الشابة من العلماء.
__________________________

عدم وجود جهاز تخطيط للبحث العلمي .
__________________________

غياب الوعي القومي باهمية البحث العلمي في تنمية المجتمع ( بل غياب الوعي القومي لاهمية العلم و حتي محاولات محمو الامية اصبحت فاشلة)
__________________________
عدم تشجيع المبتكرين و المخترعين و لكن هدم افكارهم بالبيروقراطية و الاجراءات المعقدة
__________________________
عدم ربط البحث العلمي بحاجات المجتمع ( المجتمع و مشاكلة في وادي و البحث العلمي في وادي اخر)
__________________________

عدم وجود التنسيق بين المؤسسات العلمية الموجودة
__________________________

التعليم الاساسي بذرة البحث العلمي فمن المفترض ان التعليم الاساسي ينمي القدرات للابتكار و لكن في مصر ينتمي القدرات للاستذكار
__________________________

الجامعات فقط اصبحت مشكلة رئيسة في تدهور البحث العلمي في مصر فقد اصبحت الجامعات امتداد للدراسة الثانوية و الدروس الخصوصية و ليست جامعات بالمعني المتعارف علية دوليا ( حتي لو حصلت علي شهادة الجودة) اين الابتكار ؟ اين خدمة المجتمع؟
__________________________

العلماء و الخبرات العلمية الموجودة يعملون في جزر منعزلة و من المحبط انة لا احد يريد الاستفادة من خبراتهم لا الوزارات و لا المؤسسة الصناعية
__________________________

عدم و جود حرية للبحث العلمي و لكن هناك حدود و ضوابط تقيد الباحث
__________________________
انخفاض معدلات النمو الاقتصادي فلم يعد يحقق النمو الاقتصادي فائضا من الممكن ان يستخدم للبحث العلمي
اثر ضعف البحث العلمي في مصر علي المجتمع المصري
ان مشكلة البحث العلمي في مصر لهي مشكلة فريدة من نوعها و لكن منتشرة في الدول العربية و لذلك فان اثارها تمتد الي المجتمعات العربية الاخري و لكن هنا سوف نقتصر علي عرض اثارها علي المجتمع المصري
الاثر الاجتماعي
هناك فجوة تتسع بيننا و بين الدول المتقدمة هذة الفجوة سببها الرئيس البحث العلمي و تأخرنا في التقدم التكنولوجي فان البحث العلمي اصبح هو مؤشر تقدم الامم
الاثر الاقتصادي
اننا ندفع لنستورد و نستهلك فقط و لا نحاول البحث العلمي في التكنولوجيا التي تناسبنا التي نستوردها فالموضوع اشبة بالدائرة ان البحث العلم ي يرفع اقتصاد الدول و نمو الاقتصاد القومي يرفع مجالات البحث العلمي
الاثر الامني
ان البحث العلمي ليس في العلوم و التكنولوجيا السلمية فقد و لكن داخل المؤسسة العسكرية لها فائدة للترقي و الحفاظ علي امن هذا البلد
هناك اثر تعليمي هام اننا نستخد مفرادات و مصطلحات اجنبية في دراستنا الجامعية لماذا لان لغة البحث العلمي مرتبط بالدول المتقدمة .

محاولة عرض حلول و علاج مشكلة البحث العلمي في مصر
علي ضوء اسباب المشاكل و المعوقات السابقة و التي تواجه البحث العلمي في مصر يبرز اهمية
تطوير الكوادر البشرية بالتدريب و العمل علي تسهيل الاجراءات و نشر و تيسير التعامل في مجال البحث العلمي

وضع خطة قومية تأخذ في الاعتبار الامكانيات العلمية و التنكولوجية لمصر مع توفير التمويل اللازم لذلك

اهمية دفع الشركات و رجال الاعمال في مصر لتمويل الابحاث العلمية و ذلك لزيادة قدرتها التنافسية في الاسواق العالمية

زيادة مجالات البحث العلمي في مجال الانتاج و الخدمات حيث ان هذا يعتبر احد اهم العناصر المحورية التي تتعلق بنهوض البحث العلمي

السبيل بالنهوض بالبحث العلمي في مصر يستلزم تضافر كافة جهود الدولة و القطاع الخاص و المجتمع المدني و ذلك اتوفير الابنية و المعامل و الاجهزة و المعدات و الكوادر البشرية التي يمكن ان تقود حركة التنمية العلمية و التكنولوجية للمجتمع المصري

تحويل الجامعات من معاقل للاستذكار الي مؤسسات للابتكار العلمي و هذا يترتب علية الحل التالي
تشجيع الشباب للابتكار و الاختراعات و اقامة المسابقات التنافسية العلمية

محاولة زيادة التمويل المخصص للبحث العلمي من الدخل القومي لممصر
النشر العلمي و تبسيطة للشباب
الحلول التي اعلنتها الدولة لحل مشكلة البحث العلمي في مصر
اعلن الدكتور هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث عن تجربة مشروع الطريق الي نوبل 2022 و الاستفادة من العقول المهاجرة ( جريدة الاهرام 23/12/2006 )

تخطيط اكاديمية البحث العلمي و التكنولوجي لاقامة مسابقات علمية للشباب

اكد الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء بضرورة الاهتمام و التركيز و تطوير البحث العلمي و التكنولوجي في مصر عن طريق وضع قواعد و بيانات و معلومات تغطي صورة كاملة عن المراكز البحثية و تحديد أولويات كل مركز و اكد علي ضرورة تغير ثقافة العلوم و التكنولوجيا و البحث العلمي و نشرها في المراحل الاولي من التعليم الاساساسي و حتي التعليم الجامعي و توفير الموارد البشرية و المادة لتوفير مناخ مناسب للبحث العلمي ( شبكة اخبار الاوسطي)
الـــخــــاتــــمـــــة
لعلي قد وفقت في الوريقات السابقة بعرض ( نعم عرض فقط) عن طريق البحث و القراءة لموضوع شائك في حياتنا الحالية و المستقبلية الا و هو البحث العلمي في مصر و حالة تدهورة
فقد عرضت مفهوم البحث العلمي من اكثر من مصدر و عرضت اهدافة و خصائصة
حاولت جمبع ما استطعت من احصائيات لابين الفجوة بين البحث العلمي في مصر و الدول المتقدمة
حاولت بقدر الامكان ان اري اراء علماء مصر في هذة المشكلة
عرضت الاسباب و عرضت الحلول في موجز صغير باسلوب بسيط و لاني لا احب ان اري الصورة سوداء او انظر الي نصف الكوب الفارغ فانني عرضت اراء و تصاريح الحكومة في حل مشاكل البحث العلمي
لعلي وفقت و لعلي اخفقت و لكن في النهاية يوجد مشكلة في البحث العلمي في مصر و لابد من محاولة علاجها.
المراجع و المصادر
موسوعة ويكيبديا
) www. Ar.wikipedia .org(
موقع جمعية البحوث المستقبلية المصرية العربية
(www. Eafra.org)
عرض تقديمي ( مشاكل البحث العلمي في مصر ) تقديم أ/ د يحي حليم زكي رئيس القطاع الاكاديمي و الثقافي بمكتبة الاسكندرية
مشكلات البحث العلمي في مصر ل د / محمد كامل الحسيني
جريدة الجمهورية ( 29/8/2009) مقال بعنوان النهوض بالبحث العلمي
جريدة المصري اليوم العدد بتاريخ ( 17/ 2/ 2022)
ندوة الاهرام الدولي عن مشاكل البحث العلمي في مصر
الفــــهـــرس
مــــــــقــــــــــدمــــــــة ………………………………………….. …………1
معني العـــلـــــــــــم…………………………. ………………………………2
مفهوم البحث العلمي ………………………………………….. …………….2
اهمية البحث العلمي…………………………………….. ……………………3
أهداف البحث العلمي…………………………………….. …………………..3
عوامل نجاج البحث العلمي للدول و المؤسسات ……………………………..4
الجدوي الاقتصادية ببلحث العلمي…………………………………….. ……..4
الوضع الحالي للبحث العلمي في مصر ………………………………………5
احصائيات عن البحث العلمي في مصر ……………………………………..7
اراء العلماء في مشكلة البحث العلمي في مصر …………………………….8
اسباب المشكلة……………………………………. …………………………..9
اثر ضعف البحث العلمي في مصر علي المجتمع المصري………………….11
محاولة عرض علاج للمشكلة ………………………………………….. ……..12
الحلول التي اعلنت عنها الحكومة لحل المشكلة ……………………………….13
الخـــــــاتـــــــــــمة……………………. ………………………………………..14
المراجع و المصادر……………………………………. …………………………15