التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

[قصيدة] أنـا السَّلفـيُّة

أنـا السَّلفـيُّة يامَـنْ تسألينـا ،‘* أسيرُ علـى طريـق السابقينـا
أنـا السَّلفيُّة ذا نهجـي ودربـي ،‘* ولا أرضى سوى ذا النهج دينا
وأحمي شوكة الإسـلام دومًـا ،‘* كما تحمي القسـاورةُ العرينـا
أصفِّي الدِّينَ من بدع ونفسـي ،‘* أربِّيـهـا بـربـِّي مستعيـنـا
وإنَّ المنهـجَ السَّلفـيَّ يمشـي ،‘* بكـلِّ سكينـة يمشـي الهوينـا
فتصفيـةٌٌ وتربيـةٌ شـعـاري ،‘* أردده بــلا مـلـل سنيـنـا
وإنَّ مصادرَ التشريـع عنـدي ،‘* كـتـاب الله رب العالمـيـنـا
وسنـة أحمـد فبهـا أثـنِّـي ،‘* تكـون صحيحـة للمقتفيـنـا
على فهم الصحابـة يارفاقـي ،‘* فقد نقلـوا الشريعـة صادقينـا
كتـاب الله أوليـه اهتمـامًـا ،‘* وسنـة أحـمـد ومهاجريـنـا
وأنصارًا أسيرُ علـى هداهـم ،‘* بــدون تــردد والتابعيـنـا
فهمْ خيرُ القـرون كمـا أتانـا ،‘* بنـص واضـح كالبـدر فينـا
وأشربُ من معين الوحي صفوًا ،‘* ويشربُ من أبى كدرًا وطينـا
وأطلـبُ علـمَ شرعتنـا بجـدٍّ ،‘* فطعـمُ العلـم أحلـى ما لقينـا
وأعمـلُ مخلصـاً لله ديـنـي ،‘* وأبرأ مـن سبيـل المشركينـا
وأدعو النَّاس للدِّيـن المصفَّـى ،‘* فليس المحدثات هـدى ودينـا
وأصبرُ إن فُتنـت ولا أبالـي ،‘* فـإن اللهَ يجـزي الصابرينـا
أرى في سورة العصر انتهاجي ،‘* ففيها النهـجُ مرسومـًا مبينـا
فقـد قـالَ الإمـامُ الشافعـي ،‘* كلامـًا واضحـًا للناظريـنـا
إذا لمْ يُنـزل الرحمـنُ وحيـًا ،‘* سواهـا حجَّـة فلقـد كفيـنـا
وقد قال ابـنُ مسعـود حديثـًا ،‘* عن المعصوم خير الخلق فينـا
لقد خطَّ الرسـولُ لنا خطوطًا ،‘* على ذات الشِّـمال كذا اليمـينا
ووسَّطهـا بخـطٍّ مستقـيـم ،‘* وقال صـراط ربِّ العالمينـا
وذي سبل الضلالة فاحذروها ،‘* فبئس النهـج ذي للسالكينـا
أحاربُ كـلَّ مبتـدع جهـول ،‘* يرى في البدعة النُّـور المبينـا
ويترك سنةَ المعصـوم عمـدًا ،‘* ويرفضُ نهج صحب راشدينـا
وأحتـرمُ الأئمـةَ دون طعـن ،‘* فقـد كانـوا هـداة مهتديـنـا
وإنــي لا أقلـدهـم بجـهـل ،‘* ولكـن بالبصيـرة قـد رأينـا
كمقبل وابن بـاز وابـن نـوح ،‘* وشيـخ عنيـزة بهـم اقتفينـا
ولاننسـى ربيعَ بـنَ عُميـر ،‘* إمام الجـرح والتَّعديـل فينـا
فهم علماؤنا في الدِّيـن دومـًا ،‘* على درب الهدي هم سائرونـا

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

[جمع] أين شعراء السنة ؟! أين أسود الأقلام والألسن؟! [هنا تُجمع الأشعار في نصرة أهل السنة في اليمن]

إنّ الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا..
فإنّه لم يعد يخفى على أهل اليمن وأهل السنة خاصة في اليمن وغيرها ما يجري على إخواننا أهل السنة بدماج ومع سعينا بكل وسيلة لنصرتهم وأعظم ذلك الدعاء في كل وقت وحين وفي كل صلاة وسجود ، وقريبا بإذن الله بالعتاد والأنفس ، فإني أحث إخواني خاصة الشعراء منهم في إعمال بنانهم وسيوف كلماتهم في نحور الروافض الحوثيين فعليكم بهم!، فشدّوا من عزيمة إخوانكم وارفعوا هممهم بأشعار الحماسة والجهاد، وأنا أعجب من إخوة تسارعوا لنظم القصائد الطوال في إخوانهم من أهل السنة ممن اختلفوا معهم فيما يرونه بدعة فكيف لا يهبّوا للنصرة الآن بالأشعار والقصائد!!؟
فعليكم بهم يا شعراء السنة فأخرجوا ما تجود به قريحتكم من الأشعار التي تحمل الأرواح قبل الأجساد لقتال أهل البغي والعدوان…ففيما روى البخاري ومسلم : مَرَّ عُمَرُ فِي الْمَسْجِدِ وَحَسَّانُ يُنْشِدُ فَقَالَ كُنْتُ أُنْشِدُ فِيهِ وَفِيهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَالَ أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: أَجِبْ عَنِّي اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ قَالَ نَعَمْ "

والشعر في الحروب والجهاد من المقويات والمثبتات، فالله! الله! بنصرة إخوانكم من أهل السنة في دماج واليمن! فإنّ للمسلم من الولاية الواجبة على إخوانه بقدر صلاحه فكيف إن كانت الحرب على إخوانكم من أهل السنة وخواصهم من طلبة العلم ومشايخ السنة! ثم مع ذلك تعدّوهم إلى نسائهم وأبنائهم!! فاللهم عليك بالمعتدين ! إنّا نجعلك في نحورهم، أَعْمي اللهم بصائرهم وأبصارهم وأحط بهم يا قوي يا عزيز !


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

[قصيدة] منظومة في السير إلى الله و الدار الآخرة للإمام عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

منظومة في السير إلى الله و الدار الآخرة للإمام العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى :

سَعِدَ الَّذِيـنَ تَجَنَّبُـوا سُبُـلَ الـرَّدَى *** وَتَيَمَّـمُـوا لِمَـنَـاِزِل الـرِّضْـوانِ

فَهُمُ الَّذِينَ أَخْلَصُـوا فِـي مَشْيِهِـمْ *** مُتَشَرِّعِـيـنَ بِشِـرْعَـةِ الإيـمَـانِ

وَهُمُ الَّذِيـنَ بَنَـوْا مَنَـازِلَ سَيْرِهِـمْ *** بَيْـنَ الرَّجَـا والْخَـوْفِ لِلـدَيَّـانِ

وَهُـمُ الَّذِيـنَ مَـلا الإلَـهُ قُلُوبَهُـم *** بِــوِدَادِهِ وَمَحَـبَّـةِ الـرَّحْـمَـانِ

وَهُـمُ الَّذِيـنَ أَكْثَـرُوا مِـنْ ذِكْـرِهِ *** فِـي السِّـرِ وَالإِعْـلاَنِ وَالأَحْـيَـانِ

يَتَقَرَّبُـونَ إِلَـى الْمَلِيـكِ بِفِعْلِـهِـمْ *** طَاعَـاتِـهِ وَالـتَّـرْكِ لِلْعِصْـيَـانِ

فِعْـلُ الْفَرَائِـضِ وَالنَّوَافِـلِ دَأْبُهُـمْ *** مَـعَ رُؤْيَـةِ التَّقْصِيـرِ وَالنُّقْـصَـانِ

صَبَّرُوا النُّفُوسَ عَلَى الْمَكَـارِهِ كُلِّهَـا *** شَوْقاً إِلَى مَـا فِيـهِ مِـنْ إِحْسَـانِ

نَزَلُـوا بِمَنْزِلَـةِ الرِّضَـى فَهُـمْ بِهَـا *** قَـدْ أَصْبَحُـوا فِـي جُنَّـةِ وَأَمَـانِ

شَكَرُوا الْذِي أَوْلَى الْخَلاَئِـقَ فَضْلَـهُ *** بِالْقَلْـبِ وَالأَقْــوَالِ وَالأَرْكَــانِ

صَحِبُوا التَّوَكُّلَ فِي جَمِيـعِ أُمُورِهِـمْ *** مِعِ بِذْلِ جُهْدٍ فِي رِضَـى الرَّحْمَـانِ

عَبَدُوا الإِلَهَ عَلَـى اعْتِقَـادِ حُضُـورِهِ *** فَتَبَـرَّؤُوا فِـي مَنْـزِلِ الإِحْـسَـانِ

نَصَحُوا الْخَلِيقَةَ فِي رِضَى مَحْبُوبِهِـمْ *** بِالْعِلْـمِ وَالإِرْشَــاِد وَالإِحْـسَـانِ

صَحِبُوا الْخَلاَئِـقَ بِالْجُسُـومُ وَإِنَّمَـا *** أَرْوَاحُهُـمْ فِـي مَنْـزِلٍ فَوْقَـانِـي

أَلاَ بِالله دَعَوْت الْخَلاَئِقَ وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا*** خَوْفاً عَلَـى الإِيمَـانِ مِـنْ نُقْصَـانِ

عَزَفُوا الْقُلُوبَ عَنِ الشَّوَاغِـلِ كُلِّهَـا *** قَدْ فَرَّغُوهَا مِـنْ سِـوَى الرَّحْمَـانِ

حَرَكَاتُهُـمْ وَهُمُومُهُـمْ وَعُزُومُهُـمْ *** لِـلَّـهِ، لاَ لِلْخَـلْـقِ وَالشَّيْـطَـانِ

نِعْمَ الرَّفِيـقُ لِطَالِـبِ السُبُـلِ الَّتِـي *** تُفْضِـي إِلـى الخَيْـرَاتِ وَالإِحْسَـانِ


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

[مقال] "إفك الحقائق"

"إفك الحقائق"
بقلم : ياسين بن محمد نومُري

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى و آله وصحبه وسلم
أما بعد:
فهذه مقالة بعنوان "إفك الحقائق" * أي الحقائق المقلوبة لأن الإفك في اللغة هو القلب ومنه الكذب الذي هو قلب الحق باطل ولذلك سميت مدائن قوم لوط بالمؤتفكات لأنها قلبت رأسا على عقب * بيد أنه إلى معنى الكذب أقرب وهو المراد هنا * وقد أوردت فيها الكثير من الحقائق المقلوبة تظهر بطريقة عفوية تهكمية * واقتبستها من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (( سيأتي طوائف من أمتي يشربون الخمر * يسمونها بغير اسمها )) * وإن الخمر هي أم الخبائث كما هو معلوم * فلما كانت الخمر وهي أم الخبائث قد استحلت وسمية بغير اسمها فغيرها من الخبائث من باب أولى دون أن أنكر هنا أني قد استفدت الكثير من مفاهيم ألفاظ هذه المقالة من كتب ودروس علماء أهل السنة ككتاب الإبطال لنظيرة الخلط بين دين الاسلام وغيره من الأديان وكتاب حراسة الفضيلة للشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد -رحمه الله- وكتاب الغارة على العالم الإسلامي الذي نشره ونقله إلى العربية العلامة محب الدين الخطيب -رحمه الله- ومما صنف من الكتب على هذا النهج وكتاب طه حسين في ميزان العلماء والأدباء للشيخ محمود مهدي استانبولي ورسالة الماجستير: آراء نجيب محفوظ في ضوء العقيدة الإسلامية لأخت إيمان بنت محمد بن عياض العسري ودروس الشيخ العلامة صالح السحيمي -حفظه الله- وغيرها.
المقالة:
نحن في عصر انصب فيه اهتمام كثير من السخافات عفوا (الصحافات) * للحديث عن مسيرة تدهور * عفوا عن مسيرة (تطور) الأمة الإسلامية في ذل الحقارة الحربية * عفوا في ظل (الحضارة الغربية) * تلك الحقارة التي صادت * عفوا تلك (الحضارة) التي (سادت) كثيرا في العالم.
وكان لها ذلك بعد قيام العضة الحربية * عفوا (النهضة الغربية) * على حساب الدول الإسلامية* حيث جندت أوروبا العديد من بعثات المسترقين * عفوا من (بعثات المستشرقين) * وأرسلتهم إلى البلاد الإسلامية من أجل أن يقتنصوا * عفوا من أجل أن (يقتبسوا) من تراثهم وعلومهم ويحولوه إلى دول الخسارى * عفوا إلى دول (النصارى) بأوروبا حتى يُسَوِد شَغَبُهم العالم * عفوا حتى (يَسُود شعبهم) العالم * ويتمكنوا من استغلال ذلك في عملية هدم عفوا في عملية (خدم) حاجاتهم الإنسانية بحيوانية كبيرة * عفوا (بحيوية كبيرة) * ثم يتسنى لهم بعد ذلك هدم العالم عفوا (خدم) العالم أجمع.
ومن أجل ذلك قاموا بسلسلة كبيرة من المؤامرات * عفوا بسلسلة كبيرة من (المؤتمرات) التي خرجت بالكثير من القرارات الوضيعة * عفوا بالكثير من القرارات (الرفيعة) * وذلك لأنها مفتوحة دوما على طاولة الحوار الكفري * عفوا على طاولة الحوار (الفكري).
ومن أجل ترسيخ مبادئهم الكفرية * عفوا مبادئهم (الفكرية) * قاموا بإنشاء الكثير من المعابد * عفوا (المعاهد) ذات الطابع العصري التي تقام فيها شتى الطقوس * عفوا شتى (الدروس) الهادفة لترسيخ تلك المبادئ الوضيعة * عفوا لترسيخ تلك المبادئ (الرفيعة).
وكان من أكبر انجازاتهم بناء صرخ كبير تقام فيه الكثير من الطقوس * عفوا الكثير (الدروس) في كفر وحدة العدوان * عفوا في (فكر وحدة الأديان) * ذلك الكفر عفوا ذلك (الفكر) الذي كان من أكبر شياطينه في العالم * عفوا كان من أكبر (سلاطينه) في العالم بابا الفاتيكان وغيره من الحاخامات والكهان * مع مساندة بعض سفهاء العالم الإسلامي * عفوا مع مساندة بعض (فقهاء) العالم الإسلامي * وقاموا كذلك بإنشاء معابد * عفوا (معاهد) لترسيخ مبادئ الظلم الإنساني * عفوا مبادئ (السلم) الإنساني في العالم.
وهذا ما أدى إلى ظهور طبقة من المبتدعين الأشقياء * عفوا إلى ظهور طبقة من (المبدعين الأذكياء) من متخرجي تلك المعابد الكفرية * عفوا من متخرجي تلك (المعاهد الفكرية العصرية) * تلك الطبقة التي حملت مشعل الماسونية عفوا مشعل (المسؤولية) في البلاد الإسلامية * حيث أوكل لها مهمة نقل شتى مخاطر الحقارة الحربية * عفوا نقل شتى (مظاهر الحضارة الغربية) إلى البلدان الإسلامية حتى تُسَوِدها * عفوا حتى (تَسُودها) الرذائل الإنسانية * عفوا حتى تسودها (الفضائل الإنسانية) * ولتسهيل هذه المهمة الخطيرة قاموا بعملية تخدير العقول الإسلامية * عفوا قاموا بعملية (تأطير) العقول الإسلامية بالكفر العلماني * عفوا (بالفكر العلماني العصري).
وهذا ما أدى إلى ظهور الكثير من الكُذاب والطُغاة * عفوا أدى إلى ظهور الكثير من (الكُتاب والدعاة) في العالم الإسلامي * فمن الكُذاب عفوا (الكتاب) من سعى إلى الكتابة عن حياة الغرب التي يجري وراءها كل لئيم * عفوا التي يجري وراءها كل (كريم) * مستخدما في ذلك أساليب التشويك الخشنة * عفوا مستخدما في ذلك أساليب (التشويق الحسنة) * بتصوير حياتهم على ما هم فيه من نقمة عفوا من (نعمة) وقرح عفوا (وفرح) وتدهور أخلاقي فضيع عفوا (وتطور أخلاقي رفيع) * على طريقة زعماء لغو العبرية * عفوا على طريقة زعماء (اللغة العربية).
ومنهم من اختص بتخدير الأمة الإسلامية * عفوا (بتأطير) الأمة الإسلامية في مجال تعليم أشقى الموبقات الخليعة * عفوا في مجال تعليم (أرقى الموسيقات البديعة) * وتعليم مجون الركس والغناء عفوا (وتعليم فنون الرقص والغناء) على طريقة شياطين المجون وعبدتهم * عفوا على طريقة (سلاطين الفنون وحفدتهم) * تلك المجون عفوا تلك (الفنون) التي يصطحبها غالبا شراب الروح عفوا شراب (الراح) * ونبيذ العنب والشعير * عفوا (ولذيذ العنب والشعير) * وغير ذلك من المشروبات الروحية التي بها يكون الكثير من الارتعاش عفوا (الانتعاش) والحيوانية عفوا (والحيوية) * والشقوة المسكرة عفوا (والشهوة المسكنة) التي يكسوها روائح الوسكي المخدرة عفوا (روائح المسك المعطرة).
ومنهم من ركب مقابر الدجى * عفوا ركب (منابر الهدى) * لرفع راية الطلاح والحدل والخيانة * عفوا لرفع راية (الصلاح والعدل والأمانة) * والدعوة إلى شعار عقوق الإنسان * عفوا والدعوة إلى شعار (حقوق الإنسان) * وغير ذلك من الشعارات التي تسير تحت ذل الشعار المسموم بسُم الديمقراطية * عفوا وغير ذلك من الشعارات التي تسير تحت ظل الشعار الموسوم (باسم) الديمقراطية * التي تدعو إلى وجوب إقامة حرية الرعي والتبعير في العالم الإسلامي * عفوا التي تدعوا إلى وجوب إقامة حرية (الرأي والتعبير) في العالم الإسلامي * حتى تصل الأمة الإسلامية بذلك إلى أشقى دركات التدهور * عفوا إلى (أرقى درجات التطور).
و منهم من اهتم بالمرأة فقام بنقل المرأة العربية المسلمة * إلى ما وصلت إليه المرأة الغربية في الرذيلة * عفوا إلى ما وصلت إليه المرأة الغربية في (الفضيلة).
فقاموا بتعليم مجون علم الجنس عفوا بتعليم (فنون علم النفس) وغرسها في المجتمع الإسلامي * وروجوا إلى الكثير من الأفكار الهادمة عفوا (الخادمة) لبنات الإسلام * تحت ذل الشغار الذي يحمل سُم حرية المرأة * عفوا تحت ظل الشعار الذي يحمل (اسم) حرية المرأة * ومن ذلك فكرة الفتاة العاهرة عفوا الفتاة (الساحرة) * التي تلبس ملابس الرذيلة * عفوا (الفضيلة) المتماشية مع تقلبات الموضة العصرية بحماقة كبيرة * عفوا (بِحذاقة) كبيرة * مما يسهل عليها الظفر بتاعس عفوا (بفارس) أحلامها بكل قذارة * عفوا بكل (جدارة) * حتى تمارس معه ما تعلمته من تعاليم مجون علم الجنس عفوا من (فنون علم النفس) بكل وقاحة * عفوا بكل (صراحة).
الخاتمة:
وهذا ما جعلنا نحسّ في كل يوم بلدغة الحيات الحقيقية * عفوا وهذا ما جعلنا نحس في كل يوم (بلذة الحياة الحقيقية).
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

من موقع منابر الصفا الإسلامية


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

[قصيدة] قصيدة في قيادة المرأة للسيارة لإمام الحرم المكي سعود الشريم

بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة في قيادة المرأة للسيارة:

للشيخ سعود الشريم

قيل في الإعلام قـولٌ عن ولي العــهد فـينا

فانبرى الأقـــزام تواً فـــي ركــاب اللاهثينا

من مداد الخبث يُذكى فكرهم حيناً فحينـا

ثم قــالـــــوها بقـول يـكشف الرأي الدفـينا

كم خـــــطابات تولت لـــم نرى منهم طـنينا

ذاك ذئب بات يعـوي يـبتـــغي عجلاً ســمينا

(زيّف) الأقــلام يهذي كي يضل المهـــتديــنا

ظنّ أن الـــبنت صيدٌ يـدخل الجوف اللعــينا

أنشَــدُوهــا يا فـــتاةً في عـــداد الدارســينا

كيف يجديك احتشام يكبت الوجه الحسينا
كيف يؤذيكِ اختلاط في صفوف المعجبينا

أنت عند القوم كأسٌ أو خــمور الأنــــذرينا

مزقي الجلباب قسراً واقــتداراً تصحـــــبينا

كيف (تؤوين) انتقاصاً؟ كيف باصاً تركبــــينا؟

إيه! قومي في إبــاءٍ اعلني القصد المشـينا

واركبي السيار قســراً رغــــم أنف المانعـينا

صرح المسؤول يوماً لن تراعــــوا لن نلينا

نحن للإسلام حصن في وجوه المغــرضينا

أسهم العلمان ترمى دون أرض المسلمــينا

منجنيق القوم عار والحصى أضحى طحينا

ما على قومٍ بُــــغاة أن طغـــوا مستـنصرينا

سوف يلقاهم عقابٌ مــن إلـــــــه العالمينا

شرعة الرحمن حق لا ادعاءاتُ المِئِــــيْنا

ليس هم القوم بنـتاً في صـــــلاح أو بنينـا

همهم كشف الخبايا من جمـــــال تُرزقينـا

أو ولوغ في إنــــاءٍ يجعل الألبان طـــــينا
يا لأختي ليس يجديـ ـهم عفـاف المؤمنـينا

ثَمَّ أمر ليس يخفـــى من نوايا العابثــــيـنا

أن تكون المرأة الغــَرْ ا إمام الــمسلمينا

أو رئيس مجــالس الـ وزراء يا للغافلـــينا!

أو ولي العــــهــــد إن كــنا لدون راغبينا

أو إمام المسجــديـــن إن فســدنا أو عميــنا

يالقومـــي مادهـــاكم أبــصِروهم مارقيـــنا

أبصروهم كـــي لـئلا ينقضوا الحبل المتيــنا

يافــــــتاة الخـــير أنت رغم أنف الماكــريــــنا

درّة الغـواص أنـت في بحار المـــتقــيــــنا

لاتملِي الستريـوماً وادخلي الحصن الحصينا

لاتكوني قط علــكاً تحت ناب الماضـــغينـــا

لن يدوم العلك حلوا بعد حين تُـــلـــفــظــــينا

يافــــــــــتاة الخــــــير

إنـــي رغم كل الساقــــــطينا

أبعث الآهات حزنـــا قــــبلُ كنا آمــنيـــــــنا

لن يظل الذئب شيخاً في ثيــاب الناصـــحينا

هل رأيت الصدق يوماً في لسان الكاذبـــــينا

أو رأيت الذئب حــقاً في صفوف الراكعينا

بل أزيد الشعـــر بيتاً من قصـــيد الغابرينا

مخطئ من ظن يوماً أن للــــثعلب ديـــــناً

منقول


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

قصيدة شعب الجزائر مسلم للشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس رحمه الله

شعب الجزائر مسلم
شَعْـبُ الجـزائرِ مُـسْـلِـمٌ وَإلىَ الـعُـروبةِ يَـنتَـسِـبْ
مَنْ قَــالَ حَـادَ عَنْ أصْلِـهِ أَوْ قَــالَ مَـاتَ فَقَدْ كَـذبْ
أَوْ رَامَ إدمَــاجًــا لَــهُ رَامَ الـمُحَـال من الطَّـلَـبْ
يَانَشءُ أَنْـتَ رَجَــاؤُنَــا وَبِـكَ الصَّبـاحُ قَـدِ اقْـتَربْ
خُـذْ لِلحَـيـاةِ سِلاَحَـهـا وَخُـضِ الخْـطُـوبَ وَلاَ تَهبْ
وَاْرفعْ مَـنـارَ الْـعَـدْلِ وَالإ حْـسـانِ وَاصْـدُمْ مَـن غَصَبْ
وَاقلَعْ جُـذورَ الخَـــائـنينَ فَـمـنْـهُـم كُلُّ الْـعَـطَـبْ
وَأَذِقْ نفُوسَ الظَّــالـمِـينَ سُـمًّـا يُـمْـزَج بالـرَّهَـبْ
وَاهْـزُزْ نـفـوسَ الجَـامِدينَ فَرُبَّـمَـا حَـيّ الْـخَـشَـبْ
مَنْ كَــان يَبْغـي وَدَّنَــا فَعَلَى الْكَــرَامَــةِ وَالـرّحبْ
أوْ كَـــانَ يَبْغـي ذُلَّـنـَا فَلَهُ الـمـَهَـانَـةُ والـحَـرَبْ
هَـذَا نِـظـامُ حَـيَـاتِـنَـا بالـنُّـورِ خُــطَّ وَبِاللَّـهَـبْ
حتَّى يَعودَ لـقَــومــنَـا من مَجِــدِهم مَــا قَدْ ذَهَبْ
هَــذا لكُمْ عَـهْــدِي بِـهِ حَتَّى أوَسَّــدَ في الـتُّـرَبْ
فَــإذَا هَلَكْتُ فَصَيْـحـتـي تَحيـَا الجَـزائـرُ وَ الْـعـرَبْ

بقلم الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله
منقول


[read]ما ااعظم بلد المليون و النصف مليون شهيد الجزائر عربية مسلمة الى الابد حفضك الله و رعى ابناءك

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

سلسلة مقالات إصلاح الأغلاط الشائعة في اللغة العربية

المقالة الثانية : إصلاح الأغلاط الشّائعة في اللّغة العربية (2) (*)

قال الأستاذ الأديب علي الجارم رحمه الله تعالى :

أعود إلى الكلام في تصحيح الأغلاط الشّائعة في العربية , و أنا أزداد في كلّ يوم ثقة بأنّ الدعوة إلى هذه الناحية من الإصلاح أخذت تدنو من أفئدة الشبّان و المتعلمين في مصر و بقية الأقطار العربية , و أزعم أنه بعد أن كانت الأذن تنفر في أوقات فراغها من البحوث العلمية و أقاويل الجد , شرعت تصغي إليّ من بعيد علّها تتدارك خطأً فتصلحه , أو غلطاً فتجتنبه , لأني أدعو إلى إصلاح يجب أن يُحِلَّهُ كلّ عربي المحلَّ الأول , و ينزله من ثقافته في المكانة العليا . و دعوني من الشبان المستهترين و الكتاب الإباحيين , فلست هؤلاء أعني و لا إليهم أسوق الحديث , و لعلنا نتقابل بعد قليل حينما ينتعشون من كبوتهم , و يفيقون من غفوتهم , و لقد وصلت إلى رسائل ليست بالقليلة , و علمت في أثناء رحلتي إلى لبنان و سورية و العراق أن صوتي لم يذهب في الهواء , و أن صرختي لم تكن في واد , و أن حميتي للعربية و أهلها عرفت سبيلها إلى القلوب.

و قد أخذت على نفسي ألا أحكم بخطأ كلمة لها في العربية وجه مقبول , و ألا أتجاوز عن غلط يأباه ذوق العربية و تنبذه نصوصها و تتجافى عنه أصولها , لأني بان لا هدام , و مصلح لا متزمت , و مترخص فيما اتسعت له الرخصة , و حارس بستان إذا ذدت الغربان عن ثماره فلن أذود الصادحات عن أفنانه .

و التعرض للحكم بأن كلمة غير صحيحة و أن أخرى صحيحة ليس بالأمر السهل , و لا هو على طرف الثمام , و إنما يجب أن يصدر عن نضج في اللغة و الأدب , و تمكن من طرائق العرب في تصريف الأبنية و مناحي استعمال الكلام , ورب كلمة لا تجد لها نصاً في معجمات اللغة و لكنها جاءت في أشعار المتقدمين , و عبارات كبار الكاتبين الذين يحتج بهم لمكانتهم في اللغة , فللجاحظ مثلا كلمات لم نظفر بها في المعجمات و للإمام الشافعي في مؤلفاته ألفاظ لم تقع بأيدي اللّغويين , و هو الذي يقول فيه الأزهري صاحب الحكم : ( وقول الشافعي نفسه حجة , لأنّه عربي فصيح اللهجة , و قد اعترض عليه بعض المتحذلقين فخطأه , و قد عجل و لم يثبت فيما قال , و لا يجوز لحضري أن يعجل إلى إنكار ما لا يعرفه من لغات العرب).

و قد كنت مرة أقرأ للمتنبي قصيدته البائية في مدح سيف الدولة التي أولها :

فديناك من ربع و إن زدتنا كرباً *** فإنّك كنت الشرق للشمس و الغربا

فتلاقيت بهذا البيت :

و يخشى عباب البحر و هو مكانه *** فكيف بمن يغشى البلاد إذا عبا

و رأيت أن الشراح جميعاً فسروا عب بمعنى زخر و ارتفع ماؤه , فأحببت أن أرجع إلى المعجمات لدارسة هذا الفعل دراسة كاملة , فلم أجد فيها نصا بهذا المعنى , ففيها : عب فلان الماء يعبه : شربه مرة واحدة , و عب النبت : طال , عب الرجل : إذا حسن وجهه بعد أن أصابه تغير
و لم أجد بين صفحاتها فعلاً مثل عب البحر إذا زخر و ارتفع ماؤه.

و لكنني أجد فيها كلمة العباب و أرى أنهم قالوا ف تفسيرها : عباب الماء : أوله و معظمه و ارتفاعه .

و هنا ينقذني و ينقذ المتنبي على الصرف , فيقول : إن الماء إذا تدفق و ارتفع و سمع له صوت و نثيج , و إن الغالب في الأفعال الدالة على صوت – من غير بابي فرح و كرم – أن يكون مصدرها على فعيل أو فعال , كصهيل و صراخ , و إذا فعباب هذا إنما هو مصدر ل (( عبّ)) بمعنى زخر , و إذا يكون اللغويون قد ذكروا المصدر و أغفلوا الفعل ثم يقول علم الصرف ثانية : أن مضارع عب الماء يجمل أن يكون يعِب بكسر العين , لأنه فعل مضعّف لازم و الغالب في هذا أن يكون من باب ضرب.

و ربّ كلمة لهج بها المتعلمون بأنها خطأ , و جرت عليها أقلام المعلمين الحمر قاسية غاضبة , لأنهم لم يروها في كتب اللغة ماثلة بنصها و حروفها و اشتقاقها.

و ذلك ككلمة : عائلة , لماذا ؟ لأنها ليست في المعجمات . يا سادتي إن هذه الكلمة ليست مستحدثة في هذا القرن و لا في القرن الذي قبل , إنها وجدت في شعر لشعراء الدولة الأيوبية , و قد يكون لها ذكر قبل ذلك و لكني لم أعثر عليه , و الدولة الأيوبية نشرتها في سنة سبع و ستين و خمسمائة , إذن مر على هذه الكلمة المسكينة تسعون و سبعمائة عام و هي تدور على الألسنة و تكتب في الشعر , ثم نجيء اليوم و نقول لها اخرجي من وكرك أيتها الدعية اللزيقة فلست منا و لا من لغتنا لأنك لست في معحماتنا ! يا سادتي المعجمات لا تذكر المشتقات و لو استوفت المشتقات جميعاً لعادت حجما كبيراً و عبئاً ثقيلاً.

تعالوا نبحث في هذه الكلمة من الوجهتين اللغوية و الصرفية , و تمهلوا فإن الحكم على كلمة بالإعدام يشبه قتل النفس البريئة بغير حق.

العائلة على وزن فاعلة , و هي مشتقة من عال ما في ذلك ريب , فلننظر إذن معاني الفعل : عالَ , فنرى علماء اللغة يقولون : عال الرجل يعول و يعيل إذا افتقر . يكفينا هذا فعائلة بمعنى مفتقرة , و لا شك أن زوج الرجل و صغارة مفتقرون إلى من يقوم عليهم و يمونهم , فعائلة الرجل المفتقرة إليه هي زوجه و أولاده , و هذا هو المعنى الحقيقي الذي يقصده الناس عند التعبير بكلمة العائلة.
ثم نعود إلى المعجمات ثانية , فنرى عال الرجل أهله يعولهم : كفاهم و مانهم و أنفق عليهم , و العائلة على هذا المعنى فاعلة بمعنى مفعولة , أي : معولة . واستعمال اسم الفاعل في معنى اسم المفعول شائع فصيح . قال الله تعالى : ( فهو في عيشة راضية ) أي : مرضي عنها , ثم إن هنا معنى بليغاً , لأن العائلة و إن كان كاسبها يمونها هي التي في الحقيقة تمونه , لأنها تدفعه إلى الكدّ و العمل و طلب الرزق.

قال تعال : ( لاتقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقهم و إياكم ) فقد(1) رزق الأولاد على رزق آبائهم , لأن الآباء بأبنائهم يرزقون .

جملة القول أن كلمة العائلة صحيحة من ناحية الاشتقاق اللغوي على كلا المعنيين لـ ((عال)).

و مما يجري هذا المجرى كلمة فنان . نبت بين المتأدبين من يقول : لا تستعملوا كلمة فنان في صاحب الفن كالشاعر و المصور و المغني و الممثل(2) , لأنّ الفنان في اللغة الحمار الوحشي , فرجع الكتّاب و المتعلمون إلى معجماتهم فوجدوا فيها :
و الفنان في شعر الأعشى حمار الوحش , لأن له فنوناً في العدو , فآمنوا و صدقوا و سخروا من كل من يسمي المصور فناناً . و لو تأمل هؤلاء في عبارة اللغويين لرأوا أمرين حقيقين بالنظر , أولاً أنهم قالوا : الفنان في شعر الأعشى , أي أن الأعشى استعمل هذه الكلمة ليدل بها على الحمار الوحشي , فالفنان إذن ليس اسما موضوعاً للحمار الوحشي يعرفه به كل العرب , على أن هذه الكلمة في الحقيقة في شعر الأعشى وصف لموصوف محذوف , و هذا كثير في لغة العرب فهو يقول :
و إن يك عربيب من الشّد غالها *** بميعة فنان الأجاري مجذم

أي بميعة حمار فنان الأجاري .

و ثانيا : أن اللغويين قالوا : (لأن له فنوناً في العدو) و هذا صريح في أن هذا الوصف إنما أطلق على حمار الوحش لأن له أنواعاً مختلفة من العدو و ما علمناأن الوصف يختص بشيء بعينه , و لا أننا إذا وصفنا فرساً بأنه سباق لا يسوغ لنا أن نصف عالما بأنه سباق في علمه و فضله.
على أن صيغة فنان من صيغ النسب الجارية على فعّال كـ : لبّان , و زجّاج أي : ذي لين , و ذي زجاج , فمعناها : ذو الفنون , فهي تطلق على كلّ صاحب فن في العدو أو التصوير أو غيرها(3).

هذه أمثلة قليلة عندنا منها كثير , تدل على أنّ كتب اللغة يجب أن تقرأ بفهم و بصيرة و تمكن في علوم الاشتقاق .
و هذه إشارات خاطفة للذين يتعجلون فيكتبون في الصحف و المجلات بأن هذه الكلمة خطأ و أن هذه الكلمة صحيحة من غير إلمام و تريث و تدقيق.
و الله وليّ التوفيق. اهـ جارميات ص(230 / 233 )

……………..يتبع بإذن الله مع المقالة الثالثة.


ـــــــــــــــــــــــــــــ

(*)نشرت بمجلة الراديو المصري بالعدد 84 في 24 سبتمبر 1938 ص 8 .
(1) كذا في الكتاب و الظاهر أنّها فقدم .. الخ. العكرمي.
(2) ينبه ها هنا إلى أنّ البحث لغوي بحت و ليس فيه إقرار لتلك الفنون. العكرمي.
(3)و هنا أيضاً ينبغي أن يوجه هذا الكلام لمن حصر الفنون في ثمانية سمّاها و عدّها و من ثمّ حكم على ممارسها و أثبت له وصف الفنّ دون غيره , فلا تكاد تجد كاتبا جرائدياً!! يكتبُ عن معلّم اللغة العربية فيقول : الفنّان اللغوي فلان لا يريد بذلك إلا المعنى اللّغوي للفنان , و هو خطأ ظاهر واضح لا ريب في ذلك . العكرمي.


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

شعراءُ نصارى يمدحون النبيّ صلى اللّه عليه و سلّم

شعراءُ نصارى يمدحون النبيّ
صلى اللّه عليه و سلّم


لقد كانت و لا تزال شخصية النبيّ الكريم صلوات ربّي و سلامه عليه
ممتدحة في القديم و الحديث , شعراً و نثراً, و من العدّو المخالف قبل الصديق
الموالف , و ما ذاك إلاّ لما حباه الله به من دماثة الأخلاق و صدق الوعد و أداء الأمانة
مع حلم وافر و كرم ظاهر – صلوات ربّي و سلامه عليه – وكيف لا يكون النبي صلى الله عليه
و سلم ممدوح الخلائق و قد امتدحه و اصطفاه رب الخلائق , و من قبيل ثناء المخالف
إقراراً بما استيقنته أنفسهم ما ورد من مدح لرسولنا صلوات ربي و سلامه عليه
من بعض شعراء النصارى , فلأجل هذا أحببت إيراد بعض الأبيات لهم مما قرأته في
كتاب ” الأدب المثمن” لأحمد عبد الله الدامغ حيث ذكر في الجزء الأول ص(90-87)
تحت عنوان شيء من شعر النصارى في الرسول مجموعة من الأدباء ممن لهجت
ألسنتهم بالثناء عليه صلى الله عليه و سلم و من هؤلاء الأستاذ خليل جمعة الطوال
و الأدستاذ خليل إسكندر القبري و الدكتور نظمي لوقا
و الأستاذ وصفي الزنقلي – شاعر حمص – و شاعر الأرز الأستاذ شلبي ملاّط
و الأستاذ جورج سلستي و الشاعر اللبناني الأستاذ حليم دموس
و منهم الأديب ميشيل ديردي أورد له هذه الأبيات من مدحه
للمصطفى صلى الله عليه و سلم:

أقول للمصطفى أعظم بما ابتدعت ** آيات برّك من خير و من نعمٍ
لو تابع الخلق ما خلّدت من سنن ** لم يفْتِكِ الجهلُ و الإعوازُ بالأمم
و لم ير النّاس أحكاما و فلسفةً ** في الاجتماع ستلقيهم إلى العدم
مذاهب أحذثت في الناس بلبلة ** و أورثتنا بلايا الحرب و الأرم

و منهم الأستاذ خليل مطران و الشاعر محمود الخوري الشرتوني الذي تحدث
عن العرب و رسولهم العظيم و أورد له هذه الأبيات :

قالوا تحبّ العرب قلت أحبّهم ** يقضي الجوار عليّ و الأرحام
قالوا لقد بخلوا عليك … أجبتهم** أهلي و إن بخلوا عليّ كرام
و محمد بطل البريّة كلّها ** هو للأعارب أجمعين إمام
قالوا : البدواة. قلت : أطهر عنصر ** صفت النفوس هناك و الأجسام
و يقول إلياس فرحات من قصيدة له في وصف ميلاد النبي صلى الله عليه و سلم :
غمر الأرض بأنوار النبوة ** كوكب لا تدرك الشمس علوّه
لم يكن يلمع حتّآ أصبحت ** ترقب الدنيا و من فيها دنوه
بينما الكون ظلام دامس ** فتحت في مكة للنور كوّه
و طمى الإسلام بحرا زاخراً ** بذوي المعالي و الفتوّة
إن في الإسلام للناس علا ** إنّ في الإسلام للناس أخوّة
فادرس الإسلام يا جاهله ** تلق بطش الله فيه و حنوّه(2)
يا رسول الله إنّا أمة ** زجها التضليل في أعمق هوّة
ذلك الجهل الذي حاربته ** لم يزل يظهر في الشرق عتوّه

كما نقل أحمد الدامغ عن صاحب كتاب ” المدائح النبوية” الدكتور ابن حسين أنّ
الشاعر مارون عبود الذي سمّى إبنه محمدا و ذكر عن الأستاذ عبد العزيز الرفاعي
أنه كان يخفي إسلامه و نطق بالشهادتين أمامه و كذلك ذكر من شعراء المهجر إلياس
قنصل صاحب قصيدة (النبي العربي الكريم).

و إنّما يذكر هذا الّذي سبق و يشاع لبيان أنّ الحقّ واضح و من نصرة الله للحقّ و أهله
أنّه يُنطق أناساً هم أعداء للحقّ بالحقّ و يقرون به إذ لا يسعهم إلاّ ذاك و يزيد المؤمن
تمسّكاً بدينه و ثباتاً عليه و لله الحمد و المنّة.


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

الصعاليك في اللغة

بسم الله الرحمن الرحيم
الصعاليك في اللغة

معنى الصعاليك في المعجم الوسيط[1]:
صعلك:فلانا أفقره و البقل الدواب سمنها.
تصعلكت: الإبل طرحت أوبارها و الرجل افتقر.
الصعلوك: الفقير .
صعاليك : فتاك، كصعاليك العرب.
المصعلك: رأس مصعلك صغير مدور.

معنى الصعاليك في لسان العرب[2]:
صعلك: جعل لها رأسا ، أو رفع رأسها .
التصعلك : الفقر .
صعاليك : ذؤبان ، كصعاليك العرب .
– كان عروة بن الورد يسمى : عروة الصعاليك لأنه كان يجمع الفقراء في حظيرة فيرزقها مما يغنمه .

_______________________

[1]– المعجم الوسيط، إبراهيم مصطفى / أحمد الزيات / حامد عبد القادر / محمد النجار ، دار الدعوة ، تحقيق : مجمع اللغة العربية، ج1/ ص515.
[2]– لسان العرب ، محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري ، دار صادر – بيروت ، الطبعة : الأولى ،ج10 /ص456.


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

فائدة لغوية في استخدام كلمة : كـُلـّما .

نحوياً نقول :

كلمة ” كُلَّمَا ” لا تتكرر كما هو مشهور ،

الناس يقولون كلما أتيتني كلما أطمعتك هذا خطأ،

يؤتي بـ كلَّما في أول الكلام ولا تكرر،

كما قال الله: ” كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ” . ولم يقل: كلما قالوا وأكمل، هذا ناحية نحوية .

المصدر : تأملات قرآنية في سورة البقرة / الشيخ صالح المغامسي .


أشكرك معلومة قيمة