التصنيفات
محاسبة

مذكرة المحاسبة التحليلية

ـــهيد:
إن المحاسبة كعلم إنساني تطور حسب ما فرضه عليه تطور المجتمع و الإقتصاد ، أي أن الحياة العملية و ضروراتها هي التي جعلت علم المحاسبة يتطور من إجراء إلى إجراء أكثر تطورا و أكثر قابلية لتحقيق أهداف الإقتصاد .
إن معرفة تاريخ نشوء و تطور المحاسبة ، ضروري لفهم و تقييم مستوى المعرفة الحالي ، الذي وصلت إليه المحاسبة ، و تقدير العلاقة بين النظرية و التطبيق .
لذا فمن المفضل أن لا نهمل هذا الجانب في بحثنا ، و عمدنا إلى جعله فصلا تمهيديا ، تناول مبحثا غير مجزأ عن نشأة المحاسبة و مبحثا آخر عن تطور الفكر المحاسبي ، يشمل ثلاث مطالب ، الأول تطرق إلى اختراع القيد المزدوج ، و الثاني تطور الفكر المحاسبي في المركنتيلية و المطلب الأخير عن تطور المحاسبة بعد الثورة الصناعية .
اتبعنا في فصلنا هذا، المنهج التاريخي، نظرا لكونه يتناول تاريخ المحاسبة.

المبحث الأول: نشأة المحاسبة
عندما نعرف المحاسبة على أنها إثبات منظم لنشاط مؤسسات إقتصادية ، نجدها قديمة قدم اختراع الكتابة نفسها ، فكانت عند ظهورها مرادفة للعد و القياس ، و اقتصرت على كشوف محاسبية ، كوسيلة لضبط خزائن و ممتلكات القياصرة و الملوك و الكهنة ، و لمراقبة حركة مخازن المواد الحيوية كالحبوب و الأخشاب اللازمة لبناء السفن ،و كذلك لإثبات دفع الأجور فقد عثر على بعض السجلات في زمن البابليين تشير إلى دفع الأجور حوالي عام 3600 قبل الميلاد.1
و كانت اختراع الكتابة المسمارية ، حوالي سنة 2900 قبل الميلاد ، من قبل الكهنة السومريين، قد تم لإدارة أموال المنشآت الإقتصادية التابعة للمعابد الدينية ، حسب مسمر “Messemer” فقد اخترع هؤلاء الكهنة نظاما سداسيا للأعداد يتفوق بشكل كبير على نظام الأعداد الرومانية ، ما طور علم الحساب و جعل الإثبات المحاسبي ممكنا ، فكان الإثبات على ألواح من فخار ، و اقتصر حينها الإثبات على محاسبة بسيطة للمخازن .
أما في مصر الفراعنة القديمة ، فكانت أكثر تطورا ، فقد طورت إدارة صوامع الغلال المنتشرة في في ذلك النظام ، و إدارة خزائن الفراعنة نظاما تفصيليا لمحاسبة المخازن ، سمح بقبول ودائع الغلال من القطاع الخاص ، بموجب وثائق قابلة للتداول “GIRO” ، و ساعد اختراع و تطوير صناعة الورق على الإثبات المحاسبي ، لكن مع ذلك فإن الإثبات تناول نظاما متطورا للمخازن و تبادل وثائقها فقط .
أما في الاقتصاد الحر لدى الإغريق و الرومان فقد كان تسجيلهم يقتصر على إثبات ديون الحرفيين و التجار ، كما أن نظام الأعداد الروماني قد أعاق تطور علم المحاسبة لمدة طويلة .
و نظرا لتوسع الإمبراطورية الرومانية و جباية الضرائب من مستعمراتها ، فقد ظهرت عند الرومان وظيفة مراجع الحسابات “AUDITEUR” للتأكد من صحة الجباية في المستعمرات الرومانية .
في العصر الوسيط ، في أوربا حيث ساد نظام إقطاعي ، اقتصر على الإثبات المحاسبي على سجلات من رقائق جلود الحيوانات “pergement” تمسك لدى كبار ملاك الأراضي من رجال الكنيسة و الإقطاعيين لمراقبة استلام و تسليم محاصيل الفلاحين لسيدهم الإقطاعي .

أما في المدن فقد ساد بين الحرفيين نظام طائفة الحرفة ، الذي يتسم بالجمود في طرق الإنتاج التقليدية و تحديد عدد الصناع ( الحد الأعلى 2-4 ) ، و عدم الفصل بين العمل المنزلي و الإنتاجي ، إضافة إلى انتشار الجهل و ارتفاع أسعار الأدوات الكتابية ، الأمر الذي أعاق تطور المحاسبة . و في قرب نهاية العصر الوسيط انتشرت بين كبار الحرفيين طريقة إثبات لأهم الأحداث الشخصية و الإقتصادية فيس سجل واحد وفق تسلسل زمني دون وجود أي نظام واضح للتسجيل .

المبحث الثاني :تطور الفكر المحاسبي.
المطلب الأول : اختراع القيد المزدوج في عصر النهضة
أدت الحروب الصليبية إلى عودة إيطاليا إلى مكان الصدارة في التاريخ الأوربي و عرفت الدول الأوربية ، بحضارة و اقتصاديات الدول العربية في حوض البحر الأبيض المتوسط ، فخلقت قنوات للإتصال بهذه الدول عبر صيقيلية و الأندلس و الإسكندرية و انتقل عبرها على يد التجار و علماء الرياضيات العرب ، نظام الأرقام العشري ، ليحل محل نظام الأرقام الروماني ، فكان أساسا لتطور علم الحساب و الرياضيات و لمحاسبة و بقية العلوم ، كما خلق انتقال صناعة الورق إلى أوربا أرضية ملائمة لنشوء علم المحاسبة .
لقد وجدت بواكير مسك الدفاتر الدفاتر التجارية المنتظمة في القرن الثالث عشر ، و كان هذا في المدن الإيطالية و خاصة في فلورنسة ، و لعب النظام العشري دورا هاما في تطوير المحاسبة،و عرفت أوربا هذا النظام لأول مرة بظهور كتاب الرياضيات المسمى “Liber Abaci ” و المنشور في فلورنسة عام 1902 لمؤلفه ليوناردو بيسانو “Leonardo F.Pisano “1 ، و رغم وضوع مزايا النظام العشري فقد استغرق انشاره ما يزيد عن قرنين ، فكان يستخدم فقط لتسهيل العمليات الحسابية ، أما نظام الأرقام الروماني فهو الذي كان معتمدا أمام القضاء ، و أول سجل مسك وفق النظام العشري فقط ، يعود لأحد التجار الفينيسيين عن الأعوام 1443-14322.
انتشرت في فلورنسة في القرن الرابع عشر مدارس خاصة لتدريس الشباب على المحاسبة و مسك الدفاتر لإعدادهم ليكونوا تجارا ، و انتشرت هذه المدارس في المدن الإيطالية الشمالية وتبعتها بقية الأقطار ، كما انتشرت المحاسبة في فرنسا في ذلك الوقت .
بدأ تطور الحسابات في القرن الثالث عشر بالحسابات الشخصية التي توضح علاقة الدائنية و المديونية للمؤسسة ، إذا كان التاجر يكتفي بالإشراف الشخصي على عناصر موجوداته كالمخزون السلعي و الصندوق ، و يثبت عملياته مع الغير فقط .
حوالي نهاية القرن الثالث عشر ظهرت الحسابات الإسمية ( بضائع ، مصاريف … ) و انتشرت سريعا و هنا بدأ التسجيل المحاسبي في الحسابات ، يأخذ الشكل التقليدي المعروف حاليا بالحرف “T ” “To-from ” فبدأت تظهر بوادر القيد المزدوج .
إن بدايات مسك الدفاتر وفق القيد المزدوج ، ظهرت في المدينة الإيطالية فلورنسة قرب نهاية القرن الثالث عشر ، فأقدم السجلات المعروفة تعود إلى الأعوام 1296-1305 .
أما نظام الإثبات المحاسبي المتكامل وفق القيد المزدوج فقد وجدت في السجلات التجارية في مدينة ” جنوه ” عام 13401 ، لكن لم تتناول هذه السجلات إقفال الحسابات ، و أول السجلات التجارية التي تظهر إقفالا شكليا تعود لأحد التجار الفينيسيين عن الفترة 1406و1434 ، حيث أقفلت الحسابات بتوسيط حساب الأرباح و الخسائر و حساب رأس المال2 ، ولم يكن يطبق أسلوب الجرد الفعلي لمخزون آخر الفترة لتحديد النتيجة عند الإقفال فلم يكن ذلك ضروريا لأن نتيجة البيع لكل صفقة تسجل مباشرة في حساب الأرباح و الخسائر أو مباشرة في حساب رأس المال ، و بالتالي لم يكن يتم إقفال السجلات في فترات دورية بل عند انتهاء كل صفقة
أدى انتشار مدارس تعليم المحاسبة و اكتمال عناصر نظام سك الدفاتر وفق القيد الزدوج إلى تحديد مفاهيم محاسبية مثل مفهوم رأس المال ، المصروف ، الإيراد ، الربح و الخسارة ،الفائدة .
إن أول كتاب في أدبيات المحاسبة يتضمن عرضا كاملا لمسك الدفاتر وفق القيد المزدوج ،
و الذي اعتمد مرجعا علميا و تعليميا هو كتاب الراهب و العالم في الرياضيات لوكا باسيولي “Luca Pacioli ” الذي نشر في البندقية عام 14943 ضمن كتاب عام للرياضيات باسم “Summa de Arithemetica ,Georuetria,Proportioni et Proportioialition ” أي ” مراجعة عامة في الحساب و الهندسة و النسبة و التناسب ” و قد تضمن هذا الكتاب 26 فصلا قصيرا حول سك الدفاتر تحت عنوان “De Computis et Scriptures ” أي ” فن الحساب و التسجيل ” .
لقد انتقل نظام القيد المزدوج إلى البلدان الإسكندنافية و بريطانيا و بقية العالم فيما بعد ، و لا يزال إلى وقتنا يطبق تحت إسم ” الطريقة الإيطالية ” و قد بقيت هذه الطريقة محافظة على مكانتها في الحياة العملية ، فيما عدى بعض التغيرات الشكلية و ذلك لتتلاءم مع طبيعة الأعمال و الأنشطة الإقتصادية المتطورة ، فمسك الدفاتر وفق نظام القيد المزدوج و تسجيل الحسابات أيضا وفق هذا النظام ، يعطي أساسا علميا و رياضيا للمحاسبة و يقدم معلومات أفضل .

المطلب الثاني : تطور الفكر المحاسبي في الرأسمالية التجارية
بدأ انتشار استخدام النقود كمقياس للقيمة في أواخر العصر الوسيط ن و بدأت تظهر و تنتشر سريعا الرأسمالية التجارية التي شعب إلى تحقيق إرباح طائلة عن طريق توسيع التبادل التجاري و تنمية التجارة الدولية .
و ساهمت المحاسبة مساهمة فعالة في انتشار الرأسمالية التجارية بتقديمها اداة عقلانية تقوم على التعبير عن الربح و الوسائل ( المشتريات ، المبيعات ، المصروفات و الإيرادات ) بوحدات قياس نقدية ، و ظهر حساب رأس المال بشكل واضح في القرن السادس عشر ، و المطالبة بإعداد الميزانية العامة سنويا للمشروع .
بعد تطور علم الحساب بسيادة علم النظام العشري ، أصبحت المعرفة المحاسبية ” عامية ، شعبية ” لدى غالبية التجار و هنا طلب المشرع الفرنسي – الرائد الأول في قوانين التجارة الأوربية – في قانون تنظيم التجارة عام 1673 مسك سجلات محاسبية حتى من التاجر الصغير ، و أعلن أن هدف الميزانية العامة هو تحديد ثروة صاحب المشروع ، و قبل المشرعون اللاحقون في فرنسا ( قانون التجارة 1807 ) و في ألمانيا ( قانون التجارة 1861 و قانون 1897 ) ، هذا الهدف كهدف وحيد يحقق وفق قواعد و مبادئ محاسبية ، لكن دون تحديد لمضمون هذه القواعد و المبادئ .
و على تنوع و ازدياد حجم الأنشطة التجارية للمشاريع الفردية ، لم تعد طريقة التسجيل المباشرة لنتيجة كل صفقة ، ملائمة للتطور . لذلك وجدت لأول مرة في القرن السابع عشر سجلات محاسبية تعتمد أسلوب الجرد الفعلي للمخزون السلعي و تستخدمه لتصحيح البيانات الدفترية عند تحديد النتيجة ، و إظهارها في الميزانية الختامية ( ميزانية آخر المدة ) ، اقتصر الجرد على المخزون السلعي دون مراعاة تدني قيمة الأصول الثابتة التي كانت ضئيلة بحيث يمكن تجاهلها .
تطورت أشكال جديدة للتسجيل المحاسبي في تلك الفترة ، فدفتر اليومية الواحد لم يعد كافيا لإثبات كل العمليات ، لذا تم تجزئته ، يذكر العالم الفرنسي دولابورت ” De la Porte ” عام 1697 أن ًكثيرا من التجار يمسكون الآن سجلا للمشتريات و آخر للمبيعات و ثالث للنقدية و سجلا أخيرا للعمليات التي لا تتعلق بالبضائع أو النقديةً . و هذا العالم يشرح للمرة الأولى مزايا مسك يومية عامة أو مركزية تضم إجماليات اليوميات المساعدة المتخصصة ، والأمر الذي ساعد على انتشار هذه الطريقة هو تدخل التنظيم القانوني الذي طلب يومية واحدة غير مجزأة .
في نهاية القرن الثامن عشر ، صدر في إنجلترا كتاب لاقى نجاحا كبيرا بإسم ” النظام الإنجليزي لمسك الدفاتر ” “English Systeme of Book Keeping ” ثم ظهرت الطريقة أو النظام الفرنسي و الطريقة الألمانية و الطريقة الإيطالية الجديدة ( الطريقة السابقة هي التي كانت تدرس في مدارس البندقية ) ، لكن لم تحظى كل هذه الطرق إلا بقيمة تاريخية باستثناء الطريقة الفرنسية للعالم ” Edmond De Grange ” إدمون دوكرانج ، عام1795 1 و التي مازالت حية تحت إسم الطريقة الأمريكية كما سماها “Schummacher ” شوماخر للمرة الأولى عام 1874 ، و هي عبارة عن سجل واحد تقسم فيه كل صفحة إلى قسمين ، واحد لليومية ، للإثبات حسب التسلسل الزمني و الآخر للأستاذ يتضمن سبع حقول مزدوجة تمثل الجانب الدائن و المدين في حساب الأستاذ .
تجدر الملاحظة أن محاسبة القيد المحرر هي أيضا وليدة المركانتيلية ( الرأسمالية التجارية ) و قد نشأت بعد تطور محاسبة القيد المزدوج و طبقت في المهن الحرة و لدى الحرفيين بنجاح
و مما سبق ذكره يتضح لنا أن فروع المحاسبة المعروفة حاليا – مدى محاسبية التكاليف ( المحاسبة التحليلية ) – قد وضعت و طبقت في زمن الرأسمالية التجارية ثم أن التطبيق العملي للمحاسبة كان مسايرا و متلائما مع تغير الصندوق الإقتصادية و الإجتماعية و القانونية ، أي أن الحياة العملية هي التي أملت تطور الفكر المحاسبي .
إن تحقق الإيراد عند البيع و مقابلة الإيراد بالنفقة لتحديد الربح و كذا إعتماد البيانات الفعلية في الإثبات المحاسبي و تحديد النتيجة ، كانت أهم المبادئ المحاسبية آنذاك ولا تستدع الضرورة فرض الدورية في تحديد النتيجة ، و كذا فرض الشخصية المعنوية للمشروع كشخصية مستقلة عن صاحب المشروع ، محاسبيا و قانونيا .
في هذه المرحلة من مراحل الفكر المحاسبي ، كان المحاسب يلعب دور الحارس على أموال صاحب المشروع ، و بناءا عليه سميت بمحاسبة الحراسة Stewardship Accounting فكان غرضها الأساسي يقوم على الرقابة و حراسة الديون و الأموال المعهود بها إلى الغير و كذلك رقابة المخزون لمنع السرقة .
المطلب الثالث : تطور المحاسبة بعد الثورة الصناعية
لقد خلقت المركنتيلية بأساطيلها و مؤسساتها التجارية و افتتاحها الأسواق العالمية الأرضية المناسبة لنجاح الثورة الصناعية في أواخر القرن الثامن عشر و أوائل القرن التاسع عشر إلى تطورات جديدة في علم المحاسبة نتيجة التغيرات الجذرية في الإقتصاد و المجتمع .
إن تطور أساليب الإنتاج الذي اقتضته الثورة الصناعية ، تطالب ظهور وحدات إنتاجية كبيرة تستوعب إستثمارات هائلة في الأصول الثابتة ، و التي لا يمكن أن توفرها المشروعات الفردية و شركات الأشخاص التي سادت في المركنتيلية ، و هكذا انتشر شكل جديد من الشركات ، شركات الأموال المساهمة ، و تتميز هذه الأخيرة عن سابقتها بانفصال الملكية عن الإدارة .
إن هذه الفكرة أثرت كثيرا في الفكر المحاسبي فأدت إلى نشوء فرض الشخصية المعنوية و فرض الدورية و إلزامية نشر القوائم المالية دوريا . و تقوم إدارة المشروع بالإعتماد على المحاسبين لديها بإعداد قوائم و بيانات مالية يتمكن من خلالها أصحاب المشروع و أصحاب المصالح في المشروع من تقييم وضعية الشركة في الفترة الماضية و التنبؤ بالتطور المستقبلي ، حتى يتمكن هؤلاء من اتخاذ القرارات المتعلقة بالشركة مثل الإحتفاظ بالأسهم أو بيعها أو شرائها، الموافقة على إقراض الشركة ….
و هكذا فإن مستقبل الشركة و بالتالي مصلحة و سمعة مجلس إدارتها يرتبط بموقف و تقدير المجتمع المالي ، و هذا الموقف يتحدد استنادا على القوائم المالية المنشورة ( حساب النتائج ، الميزانية ، قائمة التدفقات النقدية …) .
إن المساهمون أو غيرهم من الأطراف المعنية لا يمكنهم الإطلاع مباشرة على دفاتر الشركة و التأكد من مدى صحة قوائمها المالية للأسباب التالية :
1- لعدم توفر المعرفة المحاسبية الفنية لدى هؤلاء المعنيين ، بحيث تسمح لهم بالإلمام بتلك الحسابات أو القوائم و معرفة كيفية الوصول إليها .
2- لعدم توفر الزمن الكافي لإنجاز هذه المهمة .
3- لإختلاف مواقعهم الجغرافية .
4- لأن القوانين لا تسمح لجميع المهتمين بالشركة بمراجعة حساباتها .
لذلك عهدت كافة التشريعات التجارية إلى مدققي الحسابات بمراجعة حسابات الشركة و التأكد من مدى صحة القوائم المالية المنشورة على الجمهور المهتم .
و نظرا لعدم وجود مبادئ و أسس محاسبية عامة مقبولة تحدد إطار السلوك و الإجراء المحاسبي إزاء المشكلات التي تواجه المحاسب ، فإن مفهوم التدقيق في تلك الفترة اقتصر على التأكد من صحة الثبوتيات التاريخية للقيود المحاسبية و التأكد من التوازن المحاسبي و صحة الترحيل . إذن في هذه الفترة أصبحت المحاسبة على جانب اعتبارها أداة لخدمة أصحاب المشروع ، أداة لحماية أصحاب المصالح في المشروع ، فأضيفت بذلك وظيفة محاسبية جديدة هي خدمة المجتمع .
لقد أظهر النظام الرأسمالي القائم على المنافسة ميلا للإطاحة بالمنافسة الحرة أو الكاملة لصالح منافسة القلة أو الإحتكار ، و قد ساعد على هذا تزايد الإختراعات الحديثة التي تتطلب رأسمال ثابت ضخم ، تعجز المشروعات الصغيرة و المتوسطة عن تأمينه ، فأدى هذا إلى إفلاس العديد من المشاريع لحساب مشاريع أخرى سيطرت على السوق ، مما دعا إدارة المشاريع التي تقف على هاوية الإفلاس،إلى نشر بيانات مضللة لتظهر مشروعاتها بحال أحسن مما هي عليه ،بدافع حاجتها إلى الاقتراض لمحاولة درأ الإفلاس أو خوفا من هبوط أسعار أسهمها مما يسارع في إفلاسها . و غالبا ما كان التضليل يتم عن طريق إقرار سياسات محاسبية تؤدي إلى رفع قيمة الأصول أو زيادة الأرباح بشكل مخالف للواقع. و قد كان المحاسب مضطرا إلى قبول أية سياسة تمليها عليه الإدارة باعتباره موظفا لديها .
و في ظل غياب المبادئ المحاسبية كان المراجع أو مدقق الحسابات مضطرا للموافقة على تلك البيانات أيضا ، لطالما أنها لا تنطوي على الإخلال بالتوازن المحاسبي .
أما المتضررون من اعتماد تلك البيانات فكانوا يقيمون الدعاوى ضد المحاسب و المراجع و الإدارة ، و غالبا كانت تصدر أحكام القضاء ضدهم دفاعا عن مصالح الجمهور ضد الغش و التلاعب .
إن ضعف موقف المحاسبين و مدققي الحسابات اتجاه الإدارة و المجتمع استدعى توحيد جهودهم لحمايتهم و تثقيفهم ونيل ثقة و احترام المجتمع . فمنذ أواسط القرن التاسع عشر ظهرت بدايات تكوين اتحادات للمحاسبين و المدققين ، تبعتها قرب نهاية القرن التاسع عشر حركة كبيرة لتكوين الاتحادات و المعاهد المحاسبية المهنية و العلمية في كافة أقطار الدول الصناعية في أوربا و أمريكا و أستراليا1 .
لقد ظلت المحاسبة و الفكر المحاسبي حقبة طويلة من الزمن أداة لتسجيل العمليات و إعداد التقارير عن الوقائع التاريخية التي كانت تجهز سنويا للعرض على الإدارة أو أصحاب المشروع، و كانت القواعد المحاسبية التي ولدت نتيجة تكرار الاستخدام و لاقت قبولا عاما في المزاولة ، موجهة باستمرار نحو خدمة هذا الهدف ،و ظلت المحاسبة جامدة في حركتها حتى ظهرت ظروف مختلفة خدمت تطورها و إخراجها من عزلتها و من أهم هذه العوامل :
– التطور التكنولوجي في طرق الإنتاج ووسائل تمويله، قد ساعد على التمركز و إنشاء وحدات اقتصادية كبيرة، الأمر الذي نجم عنه تعقيد العملية الصناعية و ازدياد عدد العاملين مما ترتب عليه ضرورة تقديم بيانات أكثر تفصيلا لإدارة هذه الوحدات .
– نتيجة ازدياد حجم الإنتاج و ظهور مشكلات تصريف الإنتاج الكبير ، ازدادت حدة المنافسة بين المشاريع ، الأمر الذي دعا الإدارة إلى ضرورة مراقبة العمليات الإنتاجية داخل المشروع لاستبعاد ظواهر الهدر و الإسراف و تخفيض تكاليف الإنتاج إلى أدنى حد ممكن للوقوف في وجه منافسة المشاريع الإنتاجية المماثلة بالبيع بأسعار منخفضة .
– إن التشتت الجغرافي الذي أدى إلى فصل أماكن الإدارة عن أماكن الإنتاج و التصريف زاد الهوة بين الإدارة العليا و المستويات الإدارية الأخرى ، مما جعل الإدارة العليا في عزلة عما يجري في المستويات الأخرى ، الأمر الذي دعا إلى إيجاد أساليب محاسبية للرقابة تتلاءم مع التطور الإداري الذي تحول من الإشراف المباشر إلى تفويض المسؤوليات للمستويات الإدارية المتوسطة و الدنيا القائمة على التنفيذ ، و اكتفت الإدارة العليا بالإطلاع على تقارير المحاسب خاصة محاسب التكاليف .
– تواجه الإدارة العليا باستمرار مواقف متجددة تستدعي اتخاذ القرارات السريعة في شتى المجالات ، لذلك تحتاج هذه الإدارة إلى بيانات محاسبية تكون أساسا لاتخاذ القرار .
– و لا تتوقف هذه البيانات على مجرد بيانات إجمالية ، بل بيانات تحليلية و إحصائية ، و هنا تقدم المحاسبة بيانات مستقبلية محددة وفق أسس التنبؤ العلمي و الضبط المنهجي ، هكذا ظهرت محاسبة التكاليف المعيارية و المحاسبة الإدارية لتساعد الإدارة في تقويم الأداء و اتخاذ القرارات .
هكذا بدت واضحة ضرورة العمل على تطوير الأساليب المحاسبية حتى تكون في خدمة الإدارة ، و أخذت تلك الأساليب تلاحق في تطورها السريع الأساليب الإدارية ذاتها ، فظهرت المهمة الإدارية للمحاسبة ، و التي انعكست نتائجها في تطوير أنظمة محاسبة التكاليف من نظام التكاليف التاريخية إلى نظام التكاليف المعيارية1

الخلاصـــة:
بعد العرض السابق لمختلف الأحداث و أهمها لتطور علم المحاسبة ،نلاحظ مدى مواكبة هذا العلم للتطورات الحاصلة في مختلف المجالات الاقتصادية ، السياسية و حتى الصناعية ، و يتضح لنا أنها نشأت و تطورت كأداة حسابية كمية لخدمة أغراض معينة تغيرت بتغير الحاجات و الظروف الاقتصادية ، التكنولوجية ، القانونية و الاجتماعية .
و مع كل تطور، و في كل مرحلة من مراحل هذا التطور كانت تضاف وظيفة للمحاسبة ، فمن وظيفة الحراسة إلى وظيفة خدمة المجتمع إلى الوظيفة الإدارية ، و هذه الوظائف بدورها استدعت تفرع المحاسبة و تخصص كل فرع في مجال أو وضيفة معينة .
لقد أدى التغير الحاصل في طريقة الإنتاج عند الثورة الصناعية إلى ظهور فرع جديد لم يكن موجودا في المركنتيلية و هو فرع محاسبة التكاليف ، و هذا لتقييم تكلفة الإنتاج ، و لوضع أسعار البيع .
و سنتطرق في الفصل القادم إلى دراسة محاسبة التكاليف من حيث نشأتها و مكانتها في المؤسسة و كذا سنعرض مفهوم التكاليف و تصنيفها .
تمـــــهيد :
أثبتت المحاسبة التحليلية فعاليتها في معالجة المعلومات التكاليفية و تحليلها ، مع مرور الزمن ، و لم تقف عند هذا الحد بل أصبحت تنبؤ بالتكاليف و تضع لها الموازنات التقديرية و تراقب انحرافها و تعالجها و تصحح هذه الانحرافات عند وقوعها .
و سنتناول في فصلنا هذا دراسة شاملة عن المحاسبة التحليلية و التكاليف في ثلاث مباحث الأول يتحدث عن ماهية المحاسبة التحليلية في ثلاث مطالب ، الأول عن نشأة المحاسبة التحليلية و الثاني عن تطور المحاسبة التحليلية ، أما الثالث فتحدث عن تعاريف و أهداف المحاسبة التحليلية .
المبحث الثاني يتناول دور المحاسبة التحليلية في المؤسسة في ثلاث مطالب، الأول يقدم تعريفا للمؤسسة و الثاني يتكلم عن مكانة المحاسبة التحليلية في المؤسسة، أما المطلب الأخير فتكلم عن علاقة المحاسبة العامة بالمحاسبة التحليلية.
المبحث الثالث يتناول دراسة التكاليف و سعر التكلفة، المطلب الأول يقدم مفاهيم عن التكلفة و سعر التكلفة و المطلب الثاني تصنيفات التكاليف، أما الأخير فيحدد العناصر و الأعباء المكونة للتكاليف و سعر التكلفة.

المبحث الأول : ماهية المحاسبة التحليلية

المطلب الأول : نشأة المحاسبة التحليلية
إن التغيرات الكبيرة الحاصلة عالميا و دوليا و قوميا ، الحضارية و الاقتصادية أدت إلى تغيرات أكبر في كل ميادين العلوم و الفنون على حد سواء و كذا بالنسبة للمحاسبة ، فالتطورات الحاصلة على مستوى المؤسسات الاقتصادية و كبر حجم نشاطاتها و تعقدها أوجب تقسيم العمل المحاسبي للوصول إلى معلومات أكثر دقة و تخصص .
إن التحول الذي عرفه العالم بعد الثورة الصناعية في كيفية الإنتاج من الطريقة اليدوية إلى الطريق الصناعية أوجب ظهور نظام محاسبي أو فرع محاسبي جديد يمكن من معرفة تكلفة الإنتاج لوضع الأسعار ، هذا الفرع هو فرع المحاسبة التحليلية أو محاسبة التكاليف أو المحاسبة الصناعية .
و اقتصرت بدايات المحاسبة التحليلية على مقولات عن بعض مجالات العمل و تكلفتها داخل المشروع في القرن الرابع عشر في إيطاليا
و عموما فإن ازدهار الإنتاج الصناعي و ازدياد حدة المنافسة قرب نهاية القرن التاسع عشر قد دفع إلى الإهتمام المكثف بمشاكل الإنتاج الصناعي داخل المنشأة
( المصنع ) و تطوير إجراءات و نظم المحاسبة التحليلية .و أول من فصل محاسبة المصانع ( المحاسبة التحليلية ) عن المحاسبة التجارية( المحاسبة العامة ) هو جانج J.H.Jung عام 1786 .
إن وظيفة محاسبة المصانع حسب ما وضحه جانج هي ” تحديد تكلفة البضاعة بالنسبة للمصنع و تحديد كم يجب أن يكون سعر البيع عندما يرغب المصنع في تحقيق منفعة من عمله ” .
لقد بقي الإهتمام بالتكاليف في النصف الأول من القرن التاسع عشر ينصب في خدمة سياسات التسعير . ظهر كتاب لـ “بالفسكي A.Ballewske”عام 1877 باسم “الحساب لمصانع الآلات” وضح فيه علاقة سلوك التكاليف بتغير مستويات التشغيل ، و كان هذا الكتاب أهم عرض عملي متكامل لأسلوب حساب التكاليف
كما يظهر لأول مرة عام 1899 ، التفكير التكاليفي الحدي لدى العالم الألماني شمالنباخ E.Schmalenbach الذي قسم التكاليف إلى ثابتة و متغيرة و أوضح أهمية استبعاد التكاليف الثابتة عند وضع الأسعار .
و في هذه المرحلة اتصفت المراجع – بالرغم من ضخامة حجمها- بالتركيز على معالجة و تطوير الأساليب الحسابية لمشكلات تكاليفية متفرقة.

المطلب الثاني : تطور المحاسبة التحليلية ” محاسبة التكاليف “
لقد أدى انتشار التطور التكنولوجي في بداية القرن الماضي (القرن العشرين) إلى مطالبة كثيرين من رجال الأعمال بإيجاد نظام تكاليفي يتناسب مع هذا التطور التكنولوجي .
فظهر في ألمانيا عام 1905 كتاب لـ لايتنر F.Leittner ” حساب التكلفة الذاتية في المعامل الصناعية ” الذي كان محاولة لتقييم الآراء السابقة و تحديد مدى قبولها عموما وفق نظرية شاملة لكل المسائل المتعلقة بمحاسبة التكاليف مع إعطاء أمثلة ميدانية.
و في عام 1907 صدر كتاب ثان وهو دراسة منشورة عن التنظيم الإداري و المحاسبي و حساب التكلفة الذاتية لإحدى المنشآت الصناعية الكبيرة في برلين لقد أطلق هذين العملين بنشاط إعلامي واسع و اهتماما كبيرا في و صف و استيعاب الطرق المطبقة عمليا في مختلف الأنشطة الإقتصادية .
إن المهمة الأساسية للمحاسبة التحليلية هي حساب التكلفة سواء وفق عوامل الانتاج أو لمراكز التكلفة أو للمنتجات المختلفة في حالة تعددها . و تتميز هذه المرحلة بالدراسة لمراكز التكلفة الصناعية غير المباشرة و أسس تحميلها . كما كان من أهم النتائج في هذه المرحلة قبول مبدأ السببية كمبدأ أساسي في المحاسبة التحليلية .
تأثرت المحاسبة عامة و محاسبة التكاليف خاصة بالحرب العالمية الأولى و الاقتصادية الكبرى حتى نهاية 1933 تأثيرا بالغا على تطورها لدرجة اعتبارها مرحلة مستقلة من مراحل تطور محاسبة التكاليف .
نشر شمالنباج عام 02/1903 مثالا حول العلاقة بين التكاليف و مستوى التشغيل متابعا بذلك محاولته الأولى عام 1988 فقسم سلوك التكاليف على أربعة أنواع :
تكاليف متغيرة بنفس النسبة ، تكاليف ثابتة، تكاليف تنازلية،تكاليف تصاعدية، وفي عام 08/1909 تابع تطوير نظرية التكاليف استنادا إلى تحليل علاقات توابع الإنتاج ، و جعل مسألة التكاليف الثابتة مشكلة مركزية لنظرية التكاليف ، فنشر مقالا مطولا باسم ” نظرية تحديد تكاليف الإنتاج ” و أوضح شمالنباج أن أهم الوظائف التكاليفية هي وظيفة تحقيق الرقابة الإقتصادية لرفع الكفاءة الإنتاجية داخل المنشأة و أن هذه الوظيفة ترتبط ارتباطا وثيقا بوظيفة اتخاذ القرارات ثم تأتي وظيفة التسعير و أخيرا وظيفة تحديد النتائج في دورات قصيرة الأجل ضمن الدورة المالية الواحدة .
أما في الفترة الممتدة بين 1933 و نهاية الحرب العالمية الثانية فاتسمت الجمود النسبي في البحث المحاسبي التكاليفي ، فبعد صعود النازية إلى الحكم عام 1933 ، تحول نظام ألمانيا الإقتصادي إلى نظام موجه مركزيا عن طريق أوامر و تعليمات السلطات الحكومية لضرورات الإستعداد للحرب ،فاقتصر الاهتمام على تعميم تطبيق نظام التكاليف في المنشأة الواقعة تحت الإشراف الحكومي ، و بالتالي ظهور اتجاه التوحيد في المصطلحات و الإجراءات و النظام التكاليفي ككل ، بهدف جعل المعلومات التكاليفية قابلة للمقارنة و اعتمادها أساس للتخطيط و التوجيه .
في الولايات المتحدة الأمريكية ، بدأ الإهتمام بنظرية التكاليف المتغيرة و استخدامها ادارية لأول مرة عام 1936 .
بعد الحرب العالمية الثانية ازداد الإهتمام بتطور وسائل التحليل التكاليفي لخدمة أهداف التخطيط و الرقابة و اتخاذ القرارا ت، فأدخل تحليل التعادل Break-even Analysis ، و أدخلت الأساليب الرياضية و الإحصائية بشكل واسع لترفع مستوى الدقة في المعلومات التكاليفية ، و قد ساعد على ذلك استخدام الحسابات الإلكترونية و ما تزال الو ضيفة الإدارية تحتل مركز الصدارة في محاسبة التكاليف .
منذ بداية الستينات زاد الإهتمام بمحاسبة التكاليف المعيارية باعتبارها الأساس العلمي لإعداد الموازنات التخطيطية في المنشأة ، و تساعد الإدارة في تحقيق الرقابة الإدارية ، و لتحتل التكاليف المعيارية تدريجيا مكان الصدارة في تقويم أداء العاملين .
المطلب الثالث: تعريف و أهداف المحاسبة التحليلية
1- تعريف المحاسبة التحليلية:
1- المحاسبة التحليلية هي تقنية معالجة المعلومات المتحصل عليها من المحاسبة العامة (بالإضافة إلى مصادر أخرى) و تحليلها من أجل الوصول إلى نتائج يتخذ على ضوئها مسيروا المؤسسة القرارات المتعلقة بنشاطها ، و تسمح بدراسة و مراقبة المردودية و تحديد فعالية تنظيم المؤسسة ، كما أنها تسمح بمراقبة المسؤوليات سواء على مستوى التنفيذ أو مستوى الإدارة و تعتبر المحاسبة التحليلية أداة ضرورية لتسيير المؤسسات .
2- ” محاسبة التكاليف هي تجميع و تخصيص و تحليل تكلفة الإنتاج أو النشاط لتوفير المعلومات اللازمة في إعداد التقارير الخارجية ، و للتخطيط و الرقابة للأعمال الجارية و لاتخاذ القرارات الخاصة ”
من خلال التعريف الثاني نلاحظ أن المحاسبة التحليلية – محاسبة التكاليف – تهتم بتوفير المعلومات المالية للمحاسب المالي و للمحاسب الإداري ، فتقدم بيانات تكلفة المنتج اللازمة لتقييم المخزون في قائمة المركز المالي ( الميزانية ) – لتحديد الربح في قائمة الدخل ( جدول حسابات النتائج ) – بيانات تكلفة البضاعة المباعة .
كما أنها توفر بيانات بيانات التكاليف اللازمة لإعداد الموازنات ورقابة العمليات و اتخاذ القرارات مثل قرار التسعير .
تستخدم محاسبة التكاليف – المحاسبة التحليلية – بيانات لتحديد الربح السنوي و لتقييم المخزون في المؤسسة الصناعية ، و يؤدي تجميع كل من معلومات التكلفة و العلاقات الهندسية و نموذج المحاسبة المالية ( المحاسبة العامة ) للمؤسسة إلى توفير للمديرين الغير مرتبطين بالعمليات المالية للمؤسسة ، فرصة دراسة العلاقات المتداخلة و تطوير نموذج التخطيط و الرقابة على مستوى المؤسسة .

و الشكل التالي يوضح المعلومات التي توفرها محاسبة التكاليف :

2- أهداف المحاسبة التحليلية :
ًالمحاسبة التحليلية هي نظام لمعالجة المعلومات المحاسبية و الإقتصادية ، هدفها الأساسي هو السماح للمؤسسات الإقتصادية عن طريق تحليل عميق للتكاليف ﺒ :
– تحديد قيمة المخزون باستعمال الجرد الدائم ، و بهذا تسهل أيضا عملية تحديد النتائج .
– وضع سياسات تسعير لمنتوجات المؤسسة .
– مراقبة التكاليف بعد تحليلها و بالتالي مراقبة عمل المؤسسة و مسيريها .
– دراسة المردودية التحليلية لمراقبة سياسات الإنتاج و التوزيع و الإستثمار .
– تسمح بتحديد نتيجة كل منتج على حدى .
– تساهم في وضع الميزانيات التقديرية .
– توضيح الإختيار الموازني في مجال الإستثمار و ذلك بحساب تكلفة المنتج أو السلعة التي تريد الوصول إليها ، و من هنا يمكنها عمل مفاضلة بين المشاريع .
– متابعة تطور التكاليف مع الزمن و مقارنتها مع التكاليف المعيارية لمعرفة الانحرافات. ً
– توفير نظام ضبط و رقابة على تكاليف الإنتاج لإبقائها عند أقل مستوى ممكن و التأكد من الإستخدام الأمثل لعوامل الإنتاج .

المبحث الثاني : المحاسبة التحليلية في المؤسسة
المطلب الأول : تعريف المؤسسة
تتمثل المؤسسة – عموما – في مجموعة من الطاقات البشرية و الموارد المالية ( طبيعية كانت أم مالية أو غيرها … ) و التي تشتغل فيما بينها ، وفق تركيب معين و توليف محدد قصد إنجاز أو أداء المهام المنوطة بها من طرف المجتمع .
و تتجسد هذه المهام – بصورة مباشرة أو غير مباشرة و ذلك بحسب طبيعة المؤسسة ذاتها ، مع العمل على تحقيق أفضل تشغيل ممكن في سياق التوليف أو الدمج المحكم بين هذه الطاقات البشرية و الموارد أو الوسائل المادية المتاحة في لحظة زمنية محددة .
المطلب الثاني : مكانة المحاسبة التحليلية في المؤسسة
تعتبر المحاسبة التحليلية وسيلة ضرورية لتوضيح المسار و تسديد سبل التسيير في المؤسسة فتظهر مكانة المحاسبة التحليلية جليا في المؤسسات التي ترغب في معرفة مدى صحتها في مواجهة المخاطر التي يمكن أن تصيبها ، فالمحاسبة التحليلية ضرورية في المؤسسة لأن النتائج العامة تخفي أشياء كثيرة لا يمكن للمسير أن يتعرف عليها إلا بالتوغل و التعمق في التحليلي كما تساعد المحاسبة التحليلية المسير في اتخاذ بعض القرارات التي يمكن أن تكون نقطة تحول في نشاط المؤسسة لأن التحكم في التكاليف يسمح ﺒ :
– إمكانية قياس هامش الربح على إجمالي الإنتاج .
– معرفة العوامل المؤثرة في أقسام الإنتاج .
– وضع التقديرات و حلول للتخفيف من هذه العوامل المؤثرة .
كما يؤدي حساب المردودية إلى اتخاذ قرارات هامة مثل معرفة المنتجات التي يجب مواصلة إنتاجها و أي الوحدات التي تتطلب تطوير في الإنتاج و معرفة أي الطلبيات التي يجب قبولها.
المطلب الثالث : العلاقة بين المحاسبة العامة و المحاسبة التحليلية :
المحاسبة العامة تسمح بحساب نتيجة الإستغلال عن طريق مطابقة التكاليف بالإيرادات ، هذه الأخيرة تكون مصنفة حسب طبيعتها . و مهما كانت المعلومات التي توفرها و درجة أهميتها فهي غير كافية لدراية و فهم كامل نشاط المؤسسة و هذا لعدة أسباب نذكر منها :
– الخاصية مفرطة السطحية للمحاسبة العامة مقيدة بقواعد شديدة للتقييم و التسجيل ، المحاسبة العامة مهتمة أكثر بالبحث عن الدقة و التساوي ( احترام مبدأ القيد المزدوج ، طبيعة الرصيد الختامي للحسابات … ) و قليلة الروابط المباشرة مع اهتمامات المسيرين .
– تصنيف وحيد للتكاليف – حسب الطبيعة – : و هذا التصنيف لا يكفي عندما نريد حساب التكلفة حسب الوظيفة أو حسب المنتج أو حسب الطبيعة .
– وجود نتيجة استغلال إجمالية : ففي التسيير هذه المعلومة كافية إلا في حالة المؤسسة التي تنتج أو تتاجر بمنتوج أو سلعة واحدة . فالنتيجة الإجمالية تصبح غير كافية عند إنتاج عدة منتجات و بالتالي لا توضح أي من المنتجات هي المساهمة أكثر في الربح و ما هي المنتجات التي تسبب الخسارة .
– التسجيل الحصري للتدفقات الخارجية : قبل الجرد ، المعلومات المسجلة في المحاسبة العامة هي المعلومات الموجودة في المستندات المحاسبية ( و التي لها صفة قانونية ) المستلمة من الخارج ( فاتورة شراء لمنتجات أو الخدمات ) أو المسلمة إلى الخارج ( فاتورة بين المنتجات أو الخدمات ) ، أما التدفقات الداخلية مثل الإعانات المؤداة بين مراكز النشاط فلا تكون بوثيقة محاسبية .
– طريقة حساب قيمة الإهتلاكات ، تستند على القيمة الأصلية و على قواعد ضريبية ، و قيمة الإهتلاك في المحاسبة العامة تقيم على أساس القيمة الأصلية و هذا لا يمكن المؤسسات من الحصول على تكلفة إقتصادية ( مختلفة عن التكلفة المحاسبية ) ، أي لا تأخذ الواقع السوقي بعين الإعتبار و بالتالي تكون هذه الإهتلاكات قليلة الدقة .
– اختيار السنة كفترة محاسبية لإعداد القوائم المالية : هذا الإختيار لا يتلاءم مع الحاجة إلى وصول المعلومات و اتخاذ القرارات الفورية التي تمكن من تصحيح الأخطاء في المستقبل الآجل .
– المحاسبة العامة لا تأخذ بعين الإعتيار تعويضات رأس المال الخاص الموضوع تحت تصرف المؤسسة من قبل الشركاء قياسا مع الفوائد المحققة مع
الإقتراضات ، تعويضات رأس المال الخاص ( تحت شكل أرباح صافية موزعة على الشركاء ) هي معتبرة في المحاسبة التحليلية كمصاريف مالية .
هذه الأسباب تحدد مجال تطبيق المحاسبة العامة و تحلل وضع نظام المحاسبة التحليلية في الأنشطة المعقدة ( المؤسسات الصناعية ) .
و هذا الجدول يلخص معايير التفرقة بين نظام المحاسبة العامة و نظام المحاسبة التحليلية :

معايير التفرقة المحاسبة العامة المحاسبة التحليلية
1- تقارب النفقات تقسيم النفقات تجميع النفقات في التكاليف
2- تصنيف النفقات تصنيف وحيد: حسب الطبيعة عدة تصنيفات حسب الطبيعة حسب المركز- النشاط – الوظيفة
3- شكل نتيجة الإستغال إجمالية موضحة حسب كل منتج
4- طبيعة التدفقات المسجلة تسجل التدفقات الخارجية فقط التدفقات الخارجية و الداخلية
5- أساس حساب نفقة الإستهلاك – تكلفة الحيازة
– مدة حياة الإستثمار الموافقة للطبيعة الجبائية – قيمة التبادل
– مدة حياة الإستثمار الإقتصادية
6- العمل المحاسبي السنة أقل من 12 شهر
7- تقارب رأس المال الخاص ديون لا تقابلها نفقات مالية لمؤسسة موارد خارجية تقابها نفقات مالية

المبحث الثالث :التكاليف و سعر التكلفة
المطلب الأول : مفهوم التكاليف و سعر التكلفة
1- مفهوم التكاليف :
إن كلمة تكلفة أصبحت تعطى معنا عاما واسعا بعد التطور الذي عرفه كل من مجل المحاسبة و الإقتصاد ، فأصبح من الضروري إضافة صفة لهذه الكلمة يسهل تعريفها و ليظهر المجال الذي تستخدم فيه و الغرض منها و كذلك إعطائها خاصية لتمكين تسجيلها و عملية قياسها .
و تعرف الكلفة بصفة عامة على أنها ” تضحية ذات قيمة إقتصادية في سبيل الحصول على سلعة أو خدمة في الحاضر أو المستقبل ” .
أما التعريف الحديث للتكلفة ” فهي مقدار التضحية بالموارد دون الإشارة على الحصول للمنفعة ” .
حيث أن التكلفة متى قابلها إيراد سميت مصروف ، أما إذا لم يقابلها إيراد سميت خسارة و بالتالي فالخسارة هي أيضا تكلفة بالرغم من عدم تحقيق منفعة .
2- مفهوم سعر التكلفة :
– ” نعني بسعر التكلفة ما كلف إنتاج المنتجات المباعة ، مضافا إليه مصاريف التوزيع أي مجموع التكاليف الخاصة بالمنتج أو الخدمة ابتداءا من عملية الشراء للمواد الأولية إلى عملية الإنتاج ثم مصاريف التوزيع ” .
– “سعر التكلفة هو مجموع التكاليف التي يكلفها منتوج معين أو خدمة مقدمة ابتداءا من انطلاق عملية إعدادها إلى مرحلة وصولها إلى المرحلة النهائية ( أو مجموعة من المنتجات المادية أو مجموعة خدمات في مرحلة بيعها ) و تحسب فيها تكاليف البيع ” .
– و تحسب التكاليف و سعر التكلفة حسب مراحل النشاط في المؤسسة كما يلي :
أ- في المؤسسة التجارية :
تكلفة الشراء = ثمن الشراء + مصاريف الشراء ( المباشرة و غير
مباشرة )
سعر التكلفة = تكلفة الشراء + مصاريف و أعباء التوزيع ( المباشرة و غير
مباشرة )
ب- في المؤسسة الصناعية :
تكلفة الشراء = ثمن الشراء + مصاريف الشراء
تكلفةالإنتاج = تكلفة الشراء + مصاريف الإنتاج المختلفة
سعر التكلفة = تكلفة الإنتاج + مصاريف التوزيع

و النتيجة في المحاسبة التحليلية تحسب بالفرق بين رقم الأعمال و سعر التكلفة

المطلب الثاني : تصنيفات التكاليف
هناك عدة تصنيفات و تبويبات للتكاليف ، سوف نتعرض و نبين بعضا منها و هي كالتالي :
1- تبويب التكاليف حسب وظيفة عنصر التكاليف .
2- تبويب التكاليف حسب علاقة العنصر بحجم النشاط .
3- تبويب التكاليف حسب علاقة العنصر بوحدة الإنتاج .

1- التبويب حسب وظيفة عنصر التكاليف :

أ- التكلفة الإنتاجية ( الكلفة الصناعية ) :
وهي تلك التكاليف من مواد متمثلة في في الخدمات أو المواد الأولية التي تحول و تصنع لتصبح منتج تام و أجور متمثلة في أجور العمال الذين يقومون بالعملية الإنتاجية و ضمن الوظيفة الصناعية ، بالإضافة إلى مصاريف الإنتاج مثل مصاريف شراء المواد الأولية … و هذه التكاليف قد تكون مباشرة في العملية الإنتاجية أو غير مباشرة . هذه الأخيرة تقوم بها مراكز الخدمات الإنتاجية دون أن يكون لها علاقة مباشرة بالعملية الإنتاجية .
مجموع التكاليف السابقة الذكر و التي تنفق ضمن العملية الإنتاجية تسمى
ب : التكاليف الصناعية .
ب- التكلفة التسويقية :
هي تلك المصاريف التي تقدمها المؤسسة لتصريف منتجاتها من مواد و أجور و مصاريف ، و تشمل المواد التسويقية: مواد التعبئة و التغليف و اللف و الحزم .
أما الأجور فتتمثل في مرتبات إدارة المبيعات و عمولات عمال المبيعات و المصاريف التسويقية هي مصاريف الإشهار و الإعلانات ، تكلفة العينات ، مصاريف انتقال عمال البيع نفقات الشحن للخارج … إجمالي هذه التكاليف
تمثل التكاليف التسويقية .
ج- التكلفة الإدارية :
إن دور الإدارة يكمن في الإشراف و التنسيق و مع هذا فهي تستخدم مواد مكتبية و تحتاج إلى أجور متمثلة في رواتب الإدارة العليا و رواتب الموظفين داخل هذه الوظيفة و كذلك لها مصاريف و هي كافة المصاريف التي تتحملها الإدارة من مصاريف ضيافة و بريد و هاتف، نفقات الإدارة الثانوية ، المطبوعات.
محصلة هذه العناصر تمثل التكاليف الإدارية .

2- التبويب حسب علاقة العنصر بحجم النشاط :
تسلك عناصر لتكاليف حسب علاقتها بحجم النشاط سلوك مختلف ، فإما أن تكون ثابتة مهما تغير مستوى النشاط ، وإما أن تكون متغيرة مع أقل تغير في حجم
النشاط ، كما قد تكون شبه متغيرة- أو شبه ثابتة – سوف نشرح هذا .
أ- التكاليف الثابتة :
هي تكاليف لا تتغير في مجموعها مع التغيرات الحاصلة في حجم الإنتاج ، بينما يتغير نصيب الوحدة الواحدة من هذه التكاليف وفق علاقة عكسية ، فيزداد نصيب الوحدة بانخفاض حجم الإنتاج و ينخفض لزيادته . كما هو مبين في الشكل أدناه .
*
التكاليف الثابتة حجم الإنتاج نصيب الوحدة
30
30
30 10
20 يزيد
30 3
1.5 ينخفض
1

C

30
Q
10 20 30 40 50

إن عدم الإنتاج لا يمنع وجود هذه التكاليف التي تتمثل تتمثل عموما في إيجار مبنى المؤسسة، مرتب مشرف المصنع ، أقساط التأمين ، فهي تكلفة زمنية ب- التكاليف المتغيرة :
هي تكاليف متغيرة في مجموعها مع التغيرات الحاصلة في حجوم الإنتاج ، في حين يكون نصيب الوحدة المنتجة من هذه التكاليف ثابتا . و تربط هذه التكاليف علاقة طردية و حجوم الإنتاج ( مستوى النشاط ) ، إذ تزداد بازدياد الإنتاج و تنخفض بانخفاضه . كما هو مبين في الشكل التالي و الجدول :

مجموع الكلف حجم الإنتاج (عدد الوحدات) نصيب الوحدة الواحدة
0
60
120
180 0
10
20
30 0
6
6
6

تكلفة الوحدة الواحدة = مواد + أجور + مصاريف
6 = 3+2+1 مثلا
الرسم يبين علاقة التكاليف المتغيرة = حجم الإنتاج مجموع الكلف طردي

نصيب الوحدة الواحدة

(عدد الوحدات)

لا تظهر هذه التكاليف إلا بظهور الإنتاج و تتمثل عموما في المواد الأولية، أجور عمال الوظيفة الصناعية ، عمولة المبيعات فهي كلف غير زمنية بل متعلقة بالإنتاج ، أي تكلفة الإنتاج .
ج- التكاليف شبه الثابتة – شبه المتغيرة- :
و هي التي تجمع بين خصائص النوعين السابقين معا ، فتجدها أحيانا ثابتة ، ثم تسلك سلوك الكلف المتغيرة .
و مثال ذلك مصاريف الصيانة ن حيث أن الصيانة الدورية هي تكاليف ثابتة ن ثم تبدأ هذه التكاليف بالزيادة عند بدء العمليات الإنتاجية و زيادة الوحدات المنتجة فتصبح متغيرة .
و نفس الشيء بالنسبة لمصاريف الكهرباء فهي تكون حتى إن لم يوجد إنتاج ، فالإدارة تحتاج إلى كهرباء لكن عند بداية الإنتاج يصبح استهلاك الكهرباء أكبر و بالتالي تصبح تكلفة متغيرة . الشكل التالي يوضح أكثر :

C

التكلفة شبه الثابتة

Q

الرسم يبين علاقة التكاليف شبه الثابتة ( شبه المتغيرة ) بالإنتاج
في الغالب لا تأخذ هذه التكاليف دالة خطية .

3- التبويب حسب علاقة العنصر بوحدة الإنتاج :
تسلك عناصر التكاليف حسب علاقة عناصرها بوحدة الإنتاج سلوكين فإما أن تكون مباشرة بوحدة الإنتاج أو غير مباشرة .
– التكاليف المباشرة :
هي كافة التكاليف التي لا تصرف إلا خصيصا لوحدة الإنتاج سواء كانت مواد ، أجور أو مصاريف .
– المواد المباشرة :
هي المواد الأولية اللازمة لإنتاج المنتج و التي يمكن ردها مباشرة إلى المنتج النهائي .
– الأجور المباشرة :
و هي الأجور الخاصة بكافة العاملين ضمن الوظيفة الصناعية داخل الأقسام و الورش الإنتاجية فقط .
– المصروفات الصناعية المباشرة :
هي مجموع المصاريف التي يجب إنفاقها لإتمام و إكمال العمليات الإنتاجية مثل الطاقة الحرارية اللازمة في أفران صناعة الحديد .
– التكاليف غير المباشرة :
و هي تلك المصاريف التي تصرف على الوحدة الإنتاجية بطريقة غير مباشرة و تتمثل في المواد غير المباشرة ، الأجور غير المباشرة ، المصاريف غير المباشرة .
– المواد غير المباشرة :
هي مواد ضرورية في العمليات الإنتاجية لكنها لا تظهر في المنتج النهائي مثل الزيوت ، لتشحيم الآلات ، مواد التنظيف …
– الأجور غير المباشرة :
و هي الأجور الخاصة بالملاحظين و عمال الحراسة و المفتشين ، عمال النظافة ، مرتبات الإدارة العامة ، مرتبات إدارة المبيعات .
– التكاليف الصناعية غير المباشرة الأخرى :
و تشمل الإيجار ، التأمينات ، الضريبة العقارية ، الإضاءة و التدفئة ، الإعلان ، تكلفة العينات .
المطلب الثالث : العناصر و الأعباء المكونة للتكاليف و سعر التكلفة
1 – العناصر :
تتكون التكاليف الإجمالية للسلعة من ثلاث عناصر : الخامات ، العمل المباشر ، المصاريف غير المباشرة
أ- الخامات المباشرة :
بعد عملية الصنع تصبح هذه الخامات جزءا من السلعة و يمكن قياسها – معرفة قيمتها – و تتحملها وحدة الإنتاج مباشرة، عرفها النظام المحاسبي على أنها ما يمكن تمييزه في وحدة الإنتاج أو تخصيصها مباشرة لمركز التكلفة .
لا يشترط في المواد الخام أن تكون خامات أولية بل يمكن أن تكون بضاعة قد تم إنتاجها ، لكن قد تكون جزء من المنتج الذي تريد المؤسسة إنتاجه بالإضافة إلى لوازم و مواد أخرى .
ب- العمل المباشر :
هو الجهد المبذول من طرف العمال لتغيير و تصنيع المنتج بحيث يمكن قياس ذلك الجهد و اتباعه لهذه السلعة و عرف حسب النظام المحاسبي بتكلفة العمل المستخدم مباشرة في وحدة الإنتاج ، و يقدر العمل مباشرة مما يدفع من الأجور .
ج- المصاريف المباشرة :
هي تلك المصاريف التي تنفق مباشرة على السلع و تعتبر جزءا من تكلفتها ، حسب النظام المحاسبي الموحد بتكلفة الخدمات الإنتاجية التي تؤدي وحدة الإنتاج و مركز التكلفة بصورة مباشرة .
فالإنفاق على السلعة هو أساس التمييز ن فقد تتم العملية في القسم الصناعي و يمكن حصرها بالصرف على المنتج ، فيعتبر المبلغ المصروف مصروفا مباشرا بالنسبة للقسم الصناعي ، لكنه لا يعتبر مصروفا مباشرا بالنسبة للعملية أو السلعة التي جهزت في هذا القسم .

د- المصاريف الإضافية :
هي تلك المصاريف التي تنفق في سبيل الإنتاج و لا يمكن اتباعها للسلعة أو العملية بالذات .
2- الأعباء :
إن أغلب الأعباء المسجلة في المحاسبة العامة تؤخذ بنفس المبالغ في حساب التكاليف و سعر التكلفة في المحاسبة التحليلية و بما أن سعر التكلفة لا يعبر فقط عن التكاليف المجمعة ، فيجب أن تكون هناك عملية تحليل و فصل بين الأعباء المجمعة في التكاليف .
أ- الأعباء المعتبرة :
هي الأعباء التي تحسب ضمن التكاليف و سعر التكلفة بعد عملية الفرز و هي مجموعة أعباء المؤسسة التحليلية و هي تختلف عن أعباء المحاسبة العامة لأنه يضاف إلى هذه الأخيرة العناصر الإضافية و تطرح منها الأعباء غير المعتبرة
أعباء المحاسبة التحليلية = أعباء المحاسبة العامة + عناصر إضافية
– أعباء غير معتبرة

2- الأعباء غير المعتبرة:
وهي مجموع العناصر التي يرى صاحب المؤسسة أن إدخالها في التكاليف و سعر التكلفة ليس له معنى، و تعتبر و كأنها فوارق تحميل على أعباء أخرى، هذه الأعباء قد تكون استثنائية أو عادية و تحميلها يجدد التكاليف من معناها و يمكن ترتيبها في :
أ- منها ما ليس محددا في الصنف 6 من حسابات المخطط الوطني ، الذي يشمل حسابات الأعباء حسب طبيعتها :
– إما أن تكون مصاريف مسجلة مباشرة على أحد حسابات الأصول .
– إما أن تكون خسائر أو مصاريف يمكن اعتبارها خسائر و التي تتعلق مباشرة بحساب النتائج .
ب- الأعباء التي توجد في الصنف 6 من المحاسبة العامة و تتمثل في العناصر التالية :
– الرسوم التي لا تبقى نهائيا كعبء على المؤسسة مثل الرسم الإجمالي على الأعمال و الرسوم التعويضية.
– الأعباء التي لا تدخل ضمن الاستغلال العادي و اليومي للمؤسسة ، مثل اهتلاكات المصاريف الإعدادية .
ج- الأعباء التي تدخل ضمن النشاط الطبيعي للمؤسسة و لكن ليس لها ميزة عادية في النشاط و التي يجب أن تعتبر كأخطار مثل المؤونات الإستثنائية على تدني القيم للأصول أو مؤونة قضية معينة ، أو مصاريف إعداد اللافتات ، أو المنح غير العادية التي قد تكون في سنة و لا تكون في أخرى ، بالإضافة إلى الأعباء التي تكون للسنوات السابقة .
ج- العناصر الإضافية ( الأعباء الإصافية ) :
هي وهمية ذات صفة نظرية ، و بالتالي فهي لا تتعلق بالأعباء التي من المفروض أن تكون المؤسسة قد تحملتها في حالة كون بعض ظروف الإستغلال مختلفة ، و تضم العناصر نوعين من الأعباء و هما :
– الدفع النظري للفائدة على رأس المال الخاص نتيجة لعدم استخدام رأس المال ، أي مصاريف للمؤسسة بالرغم من أن الأموال التي تستخدم في دورة قد تفوت على المؤسسة فرصة استثمارها كإقراضها بفائدة مثلا .
– الدفع النظري لأجرة أعمال المستغل ( صاحب المؤسسة ) و التي تمثل مقابل أعمال صاحب المؤسسة التي يتقاضاها مثلما لو كان هناك مستخدم و يقوم بهذه الأعمال و هذا بالنسبة للمؤسسة الفردية

الخلاصــــة :
بعد كل ما ذكر عن نظام المحاسبة التحليلية و أهمية انتهاجه في المؤسسة ، وما يمكن أن يحققه من القدرة على المنافسة عند ضبط تكلفة المنتجات ، و كذا تقييم أداء العاملين عن طريق رقابة التكاليف المعيارية و غيرها من المزايا التي تجعله نظام مثالي ، وجب على كل المؤسسات الصناعية خاصة إتباعه .
و من المدهش أن معظم المؤسسات في الجزائر لا تتبع هذا النظام و تكتفي بنظام المحاسبة العامة ، مع أن هذا الأخير لا يكفي المؤسسات الصناعية لعدم قدرته على توفير معلومات تكاليفية ، تحليلية ، و سبب عدم إتباع نظام المحاسبة التحليلية و جعله نظاما إجباريا في المؤسسات الصناعية يبقى
مجهولا .
و بعد أن درسنا التكاليف و عرفنا بعض تصنيفاتها و العناصر و الأعباء المكونة لها لا بد لنا من معرفة طرق حساب هذه التكاليف وفق نظام المحاسبة
التحليلية .

تمـــهيد
إن حساب التكاليف و سعر التكلفة للمنتجات المادية أو الخدمات في المؤسسة يمكن أن يتم بعدة طرق نذكر منها : طريقة التكاليف الحقيقية ، طريقة التكلفة المتغيرة ن طريقة التحميل العقلاني للتكاليف الثابتة و طريقة التكلفة المعيارية .
تختلف كل طريقة عن الأخرى باختلاف الهدف منها ن فطريقة التكاليف الحقيقية تهتم و تهدف إلى قياس تكلفة المنتجات الفعلية ، أما طريقة التكلفة المعيارية فتسعى إلى وضع معايير لاستعمال و قياس مختلف عناصر التكاليف ، و تدعى هذه المعايير بالنموذج ن يرجع إليه عند تحليل عناصر التكاليف الفعلية في المؤسسة و تحديد الفروقات بين التكاليف النموذجية ( المعدة مسبقا ) و الفعلية ( المحققة ) . أما طريقة التكاليف الثابتة ( التحميل العقلاني ) فتظهر أثر كل من التكاليف المتغيرة و التكاليف الثابتة في سعر التكلفة الإجمالي ، وأيضا تحديد حجم النشاط الذي يؤثر في هذه التكاليف . و طريقة التكاليف المتغيرة توضح القرارات التي تتعلق بدورة استغلالية ن فتستعمل هذه الطريقة لغراض تحليلية و إقتصادية .
و سوف توضح و تشرح هذه الطرق في هذا الفصل كل طريقة على حدى فنبدأ الفصل بدراسة طريقة التكاليف الحقيقية في المبحث الأول ، ثم طريقة التكلفة المتغيرة في المبحث الثاني طريقة التحميل العقلاني للتكليف الثابتة في المبحث الثالث و أخيرا طريقة التكلفة المعيارية في المبحث الرابع .

المبحث الأول : طريقة التكاليف الحقيقية
المطلب الأول : تعريف سعر التكلفة الحقيقي
إن سعر التكلفة لمنتوج أو خدمة معينة يتمثل في مجموع التكاليف التي يتكفلها حتى يصل إلى مرحلة نهائية ن حتى تسليمها إلى المشتري .
معناه أن سعر التكلفة في مؤسسة يشمل كل الأعباء العادية للإستغلال ، و المتعلقة بالمنتجات المنتجة و المباعة ، و هذه التكاليف هي تكاليف :
– محسوبة بعد الإنتاج الفعلي ، أي بعد معرفة كل الأعباء .
– محسوبة على اساس الأعباء الفعلية للإستغلال .
– تشمل كل المصاريف العادية أو المحملة المحددة على أساس :
* تحليل استهلاكات المواد
* تحليل مصاريف المستخدمين
* توزيع الأعباء
و عند حساب سعر التكلفة الحقيقي ، علينا الفصل بين نوعين من التكاليف المباشرة و غير المباشرة .
المطلب الثاني : حساب الأعباء المباشرة في التكاليف
* الأعباء المباشرة :
هي الأعباء التي تتعلق بتكلفة أو بسعر تكلفة معينة ، و بالتالي فهي محسوبة ضمن هذه التكلفة أو سعر التكلفة دون طرح أي إشكال في الحساب ، أي تسجل مباشرة و كلية في حساب هذه التكلفة أو سعر التكلفة .
و تشمل هذه الأعباء :
1- المواد المستعملة في الإنتاج :
و هي توزع أساسا إلى نوعين :
أ- مواد أولية :
ب- مواد استهلاكية :
2- اليد العاملة المباشرة :
3- الخدمات الصناعية المباشرة

المطلب الثالث : الأعباء غير المباشرة أو المشتركة و تحميلها

1- الأعباء غير المباشرة :
و هي الأعباء التي لا يمكن أن تكون محسوبة مباشرة في تكلفة أو سعر تكلفة معينة لأنها تتعلق بمجموعة معينة من المنتوجات أو الوظائف أو الأقسام ، أو تتعلق بمجموع نشاط المؤسسة الإجمالي . و عملية حساب هذه الأعباء في التكاليف تتسم بالصعوبة .
ينبغي على المؤسسة أن تسجل هذه الأعباء حسب مراحلها و شموليتها و هناك بعض الأعباء التي تشمل أقساما ووظائفا تقدم خدمات لمجموع المؤسسة ، أي تكون شاملة لنشاط المؤسسة و بالتالي يصعب تحديد اتجاهها مثل مصاريف الإدارة و المالية . كما توجد مصاريف غير مباشرة أخرى تكون غالبا موزعة حسب مراحل نشاط المؤسسة مثل مصاريف الشراء غير المباشرة ، مصاريف الإنتاج ، مصاريف التوزيع ، و كل منها يحمل على تكلفة معينة من سعر التكلفة حسب المرحلة الخاصة به ( تكلفة الشراء تتحمل مصاريف الشراء غير المباشرة و هكذا … ) .
2- تحميل الأعباء غير المباشرة :
إن عملية توزيع التكاليف غير المباشرة على التكاليف و المنتجات تخضع لعدة عمليات ، من ترتيب و فرز و حسابات وسيطية .
– هناك عدة طرق للتحميل ن اخترنا منها طريقة الأقسام المتجانسة (1) في دراستنا هاته لكونها الأكثر تطورا من باقي طرق التحميل .
3- طريقة الأقسام المتجانسة :
في هذه الطريقة تقسم المؤسسة إلى عدد معين من الوظائف منها ما يكون مشترك لمجموع المؤسسة ، و منها ما يكون مشترك بين بعض النشاطات ، و منها ما يكون متعلق بنشاط واحد معين .كل مركز تحليل يمكن أن يكون متصل بوظيفة معينة في المؤسسة ، إذن فمراكز التحليل تسمح بتقسيم المؤسسة إلى عدة أقسام متجانسة و يمكن تسمية قسم متجانس أو مركز تحليل بمركز عمل ، إذا كان يتعلق بجزء من هيكل المؤسسة و بدوره مركز العمل يمكن أن يقسم إلى عدة أقسام متجانسة .
يستعمل القسم المتجانس في تحليل الأعباء التي لا تحسب مباشرة في التكاليف أي الأعباء غير المباشرة ، و من وجهة نظر المحاسبة ، القسم المتجانس يكون مجموعة مصاريف يمكن أن تحمل على سعر التكلفة بواسطة وحدات عمل .
و الشكل التالي يوضح كيفية حساب التكاليف و سعر التكلفة بهذه الطريقة

شكل حساب التكلفة بطريقة الأقسام المتجانسة

أ- تسجيل الأعباء غير المباشرة :
إن الأعباء تسجل حسب طبيعتها ، حسب المخطط الوطني المحاسبي : مصاريف النقل ، مخصصات الإهتلاك ، ضرائب و رسوم ، فيجب إذن إعادة تركيبها حسب اتجاهاتها ، أي حسب الوظائف ، أعباء الشراء ، أعباء الإنتاج ، أعباء التوزيع . و هذا بتحليل مجموع الحسابات التي تشمل الأعباء حسب طبيعتها و الفصل بين الأعباء المباشرة و غير المباشرة .
ب- إعداد جدول التوزيع للأعباء غير المباشرة *التوزيع الأولي :
– هناك بعض الأقسام المتجانسة المتميزة ، تتعلق بتقسيمات تقنية حقيقية للمؤسسة و تسمى بمراكز العمل و أخرى بالعكس تجمع أعباء ممكن أن تقاس بواسطة وحدة مشتركة و لكن لا تتعلق بتقسيمات حقيقية للمؤسسة .
– عدد الأقسام التي يمكن أن تكون في المؤسسة يرتبط بحجم المؤسسة و نظامها الإداري و بعوامل ذات صيغة محاسبية ، و لإمكانية الفصل بسهولة بين الأعباء لكل قسم أي بأقل تقريبات ممكنة ، يجب توفر وحدة مشتركة للعمل ، يعني لقياس نشاط القسم .
و يمكن ترتيب الأقسام حسب الوظائف الكبرى للمؤسسة و تقسيمها إلى نوعين :
– الأقسام المساعدة :
قسم الإدارة ، المستخدمين ، الصيانة .
– الأقٌسام الرئيسية :
قسم التموين ، الإنتاج ، التوزيع و كل منها يمكن أن يتفرع إلى قسمين أو أكثر .
جدول التوزيع الأولي للأعباء غير المباشرة هو جدول يحتوي على خانات بعدد الأقسام و على سطور أفقية بعدد الأعباء المرتبة حسب طبيعتها ، و في هذا الجدول تظهر نوعان من الأعباء :

* الأعباء نصف المباشرة :
و هي غير مباشرة بالنسبة للتكاليف و مباشرة بالنسبة لمركز التحليل أو القسم المتجانس ، و تتعلق بقسم متجانس واحد ، لذا فالتحميل يكون في هذا القسم .
* الأعباء غير المباشرة :
و المتعلقة بعدة أقسام متجانسة و تحتاج إلى مؤشر للتحميل ، هذا المؤشر يسمى بمفتاح التوزيع ، يختلف حسب حجم المؤسسة و حسب طبيعة الأعباء .
لتوزيع أعباء الإيجار و الإهتلاكات تستعمل مساحة البناء كقاعدة للتوزيع .
مثال :
يظهر جدول توزيع الأعباء غير المباشرة في المؤسسة س ، كمايلي مع مفاتيح التوزيع :

رقم الحساب اسم الحساب المبلغ التوزيع قسم الإدارة قسم الصيانة قسم التموين قسم التحضير قسم التركيب قسم التوزيع
61
62
63
64
65
65
66
68 مواد أولية
خدمات
م.مستخدمين
ضرائب و رسوم
م مالية
م مختلفة
م اهتلاكات 15000
8000
18000
7000

3000
9000
16000
20%
40%

30%
10% 20%
10%
10%

20%
10%
5% 10%
30%
5%
40%

20%

15%
40%

10%

20%
30%
30% 30%

15%

30%

25%
40%
20%
60%

10%
30%
15%
المطلوب : أكمل هذا الجدول

الحل :
رقم الحساب إسم الحساب المبلغ الموزع قسم الإدارة قسم الصيانة قسم التموين قسم التحضير قسم التركيب قسم التوزيع
61
62
63
64

65
66
68 مواد أولية
خدمات
م.مستخدمين
ضرائب و رسوم
م مالية
م مختلفة
م إهتلاكات 15000
8000
18000
7000

3000
9000
16000
1600
7200

2700
1600 3000
800
1800

600
900
800 1500
2400
900
2800

600

2400 6000

1800

600
2700
4800 4500

2700

900

4000
3200
3600
4200

300
2700
2400
مجموع التوزيع الأولي 76000 13100 7900 10600 15900 12100 16400

* تحديد وحدة القياس :
ان تحديد وحدة القياس أو وحدة العمل يطرح عدة مشاكل منها : العدد الكبير من الوحدات المستعملة في الأقسام مثل ساعات العل أو كمية الإنتاج أو التكاليف أو رقم الأعمال و كذلك وجود علاقات متشابكة بين هذه الوحدات فيما بينها و بين نشاط القسم ن فمثلا ساعات العمل لها علاقة بالكميات المستعملة من المواد الأولية و بعدد ساعات عمل الآلة ز بالوحدات المنتجة و كل هذه الوحدات الها علاقة بحجم نشاط القسم الذي يمكن أن يقاس بأحد هذه الوحدات . و كمن صعوبة اختيار وحدة العمل في صعوبة تحديد العلاقة الأكثر تعبيرا بين وحدة معينة و نشاط القسم و التكاليف الإجمالية لهذا الأخير . لذا يجب إجراء عدة ملاحظات ( فترات مختلفة لنشاط المؤسسة مع التحليل و تحديد العلاقات الموجودة بين التكاليف و عدد الوحدات التي يمكن أن تستعمل كوحدة عمل في قسم معين و اختيار الوحدة التي تظهر أكثر ارتباطا بينها و بين تكاليف القسم .

ج- التوزيع الثانوي للتكاليف غير المباشرة بين الأقسام المساعدة و الرئيسية :
إن تقسيم الأقسام المتجانسة إلى 3 أنواع : أقسام مساعدة ، رئيسية و شاملة لمجموع نشاطات المؤسسة ، يؤدي إلى مساهمة الأقسام المساعدة في تحقيق نشاط الأقسام الأساسية و بالتالي تتحمل هذه الأخيرة أعباء الأولى و ذلك حسب نسنة استفادتها من خدماتها التي تقاس بواسطة وحدات متجانسة أو نسب مئوية ، وهذا التوزيع يتخذ نوعين : توزيع بسيط تنازلي ، تززيع تبادلي .
1- التوزيع التنازلي البسيط :
يكون التوزيع تنازلي عندما تكون تكلفة قسم معين في مستوى معين من الحساب مرحلة إلى المستوى اللاحق بدون رجوع إلى الخلف
مثال :
نفس المثال السابق لتوزيع الأعباء غير المباشرة نفرض أن قسم الإدارة يساهم في نشاط الأقسام الأخرى على التوالي بالنسب : 10% ، 20 % ، 30% ، 30 % ، 10 % ، أما قسم الصيانة فيساهم في الأقسام الأخرى على التوالي بالنسب : 20 % ، 40 % ، 30 % ، 10%

المطلوب :
إتمام التوزيع الثانوي حسب المفاتيح المعطاة أعلاه .

مجموع الموزع قسم الإدارة قسم الصيانة تموين تحضير تركيب توزيع
مجموع التوزيع الأولي 76000 13100 7900
10 % 10600
20 %
20 % 15900
30 %
40 % 12100
30 %
30 % 16400
10 %
10 %
76000 13100
– 13100 7900
+ 1310
– 9210 10600
2620
1842 15900
3930
3684 12100
3930
2763 16400
1310
921
مجموع التوزيع الثانوي 76000 0 0 15062 23514 18793 18631

ملاحظة :
حصلنا على التوزيع السابق على أساس 200 ساعة عمل و 1500 كلغ مواد مستعملة في قسم الإدارة و الصيانة على التوالي ، فاستفادت الأقسام الأخرى من قسم الإدارة بعدد ساعات 20 سا ، 40 سا ، 60 سا ، 60 سا ، 20 سا .
أما مصاريف الصيانة فاستعملت في الأقسام الأخرى بالكميات التالية على التوالي : 300 كلغ ، 600 كلغ ، 450 كلغ و 150 كلغ .
و مفتاح التوزيع يحسب كالتالي :

– قسم الإدارة : 200 ساعة عمل 100 %
20 ساعة س

و هكذا باقي الأقسام
– قسم الصيانة : 1500 كلغ مواد مستعملة 100 %
300 كلغ ع %

و هكذا باقي الأقسام

2- التوزيع مع تبادل للخدمات بين الأقسام المساعدة :
في أحيان عديدة تتبادل الأقسام ، الخدمات فيما بينها ، أي أن القسم الأول يستفيد من القسم الثاني و في نفس الوقت يفيده بخدماته ، و نفس الشيء بالنسبة للثاني ، فمثلا قسم الإدارة في مؤسسة معينة يساهم في نشاط قسم الصيانة و في نفس الوقت قسم الصيانة يفيد قسم الإدارة ، فلذا لمعرفة مجموع الأعباء لقسم الصيانة يجب معرفة أعباء قسم الإدارة و لمعرفة هذه الأخيرة يجب معرفة مجموع قسم الصيانة .
و هناك عدة طرق تستعمل لحل هذه العملية ، نأخذ على سبيل المثال الطريقة الجديدة لحساب الخدمات المتبادلة .
* الطريقة الجديدة لحساب الخدمات المتبادلة :
تعتمد هذه الطريقة على مبدأ أساسي و هو تحديد تكلفة واحدة العمل للأقسام المتبادلة بمتغيرة مجهولة ، ثم تعيين لكل من القسمين مجموع أعبائهما بدلالة المبالغ الأولية للأقسام من جدول التوزيع و بالمتغيرات للمبالغ المحولة بينها ، و لعدد ن من الأقسام المتبادلة للخدمات نحصل على ن من المعادلات الجبرية من الدرجة الأولى ، و يكفي حلها جبريا للحصول على تكلفة الوحدة بصفة دقيقة لكل قسم ، و بالتالي توزيع أعباءها على الأقسام الأخرى .
مثال توضيحي :
يظهر الجدول لتوزيع الأعباء غير المباشرة كما يلي :

الوحدة
البيان المجموع الموزع خدمات إجتماعية قسم الطاقة التخزين الإنتاج التوزيع
مجموع التوزيع الأولي توزيع ثانوي
قسم خدمات إجتماعية
قسم الطاقة 111000

13000

– 100 %

10 % 12100

20 %

– 100 % 2300

20 %

25 % 42000

40 %

35 % 20900

20 %

30 %
المطلوب :
أعد هذا الجدول باستعمال الطريقة الجبرية
الحل :
نحصل على تمثيل مجموع الأعباء في قسم الخدمات الإجتماعية و قسم الصيانة بعلاقتين جبريتين بحيث س تمثل المجموع الموزع في قسم الخدمات الإجتماعية و ع تمثل وحدة العمل في قسم الطاقة .
المجموع الموزع لقسم الخدمات الإجتماعية = مبلغ توزيع الأعباء الأولي للقسم + ما يتحمله من القسم الآخر
س = 13000 + 0.1 ع ، لقسم الخدمات الاجتماعية …………………..(1)
ع = 12100 + 0.2 ع، لقسم الصيانة……………………………….. (2)
نعوض المعادلة (1) في المعادلة (2) نحصل على:
ع = 12100 + 0.2 ( 13000 + 0.1 ع )
ع – 0.02 ع = 12100 + 2600
0.98 ع = 14700

بالتعويض في المعادلة (1) نجد :
س = 13000 + 0.1 ( 15000 )

المبالغ المحصل عليها من المعادلتين هي التي توزع على الأقسام حسب النسب المعطاة في الجدول ، فنحصل على الجدول التالي :

الأقسام
البيان المجموع الموزع قسم خدمات إجتماعية قسم الصيانة تموين إنتاج توزيع
مجموع التوزيع الأولي
مجموع التوزيع الثانوي
قسم الخدمات الإجتماعية
قسم الصيانة 111000

13000

– 1450

1500 12100

2900

– 1500 23000

2900

3750 42000

5800

5250 20300

2900

4500
111000 0
0 29650 53050 28300

3- تحميل الأعباء غير المباشرة على التكاليف بواسطة وحدة العمل :
بعد الوصول إلى التوزيع النهائي بين الأقسام ، يتم تحميلها على التكاليف ، هذا التحميل الذي يكون باستعمال وحدة قياس ، إذ يجب حساب تكلفة هذه الوحدة المختارة في كل قسم بقسمة أعباء القسم على عدد الوحدات و بضرب تكلفة وحدة القياس في عدد الوحدات التي يستفيد منها المنتوج أو الطلبية من أعباء القسم .
مثال :من المثال السابق :
هذه المؤسسة إشترت 1180 كلغ من المواد الأولية م 1 بسعر 20 دج للكلغ و 1300 كلغ من م 2 بسعر 15 دج للكلغ ، و كانت المصاريف المباشرة على المشتريات 5 % من ثمن الشراء و كانت الإستعمالات في الإنتاج 700 كلغ من م1 ،500 كلغ من م 2 ولانتاج 700 وحدة من المنتوج أ1 ،400 كلغ من م 1750 كلغ من م 2 لإنتاج 500 وحدة . و كانت المصاريف المباشرة على الإنتاج : مصاريف اليد العاملة المباشرة 400 ساعة منها 100 ساعة ل أ1 و الباقي ل أ2 بسعر 30 دج للساعة ، المبيعات كانت 600 منتوج من أ1 ، بسعر 15 دج للوحدة و 400 بسعر 175 دج من المنتوج أ2 .
المطلوب :
أحسب تكلفة وحدات القياس ( أكمل جدول توزيع أعباء غير مباشرة )
إذا علمت أن هذه المؤسسة تستعمل كمية المشتريات كوحدات قياس في قسم التموين ، الوحدات المنتجة في الإنتاج و الإنتاج المباع في قسم التوزيع
أحسب مختلف التكاليف ثم النتيجة التحليلية لهذه المؤسسة .

الحل :
حساب تكلفة وحدات القياس
البيان التموين الإنتاج التوزيع
مجموع التوزيع النهائي
نوع وحدة القياس
عدد الوحدات 29839.62
كلغ مادة أولية مشتراة
2480 52860.38
وحدات منتجة
1200 28300
وحدات مباعة
1000
تكلفة الوحدة 12 44 28.3
فرق الأقسام – 79.62 – 66.38

– عدد الكيلوغرامات المشتراة = 1180 + 1300 = 2480
– عدد الوحدات المنتجة = 700 + 500 = 1200
– عدد الوحدات المباعة = 600 + 400 = 79.62

فرق الأقسام

ملاحظة :
عند قسمة مجموع التوزيع الأخير على عدد الوحدات من قسم التموين و الإنتاج ، نحصل على التوالي على تكلفة الوحدة في القسمين 12.032104 و 44.0503 و نظرا لأهداف تسهيل الحساب نأخذ تكلفة وحدة القياس للقسمين 12 و 44 و الفروقات المسجلة في هذه الأقسام تحسب في النتيجة التحليلية لهذا الشهر أو تؤخذ بعين الإعتبار في أعباء الأقسام الشهر المقبل .

حساب تكلفة الشراء للمواد :
البيان المادة م1 المادة م2
ثمن الشراء :
1180 X 20 ، 1300 X 15
– مصاريف على الشراء مباشرة :
23600 X 0.05 ، 19500 X 0.05
– مصاريف الشراء غير المباشرة
12 X 1180 ، 12 X 1300

23600

1180

14160
19500

975

15600
– تكلفة الشراء الإجمالية
– عدد الكلغ المشتراة 38940
1180 36075
1300
تكلفة الكلغ المشترى 33 27.75
حساب تكلفة الإنتاج :
البيان أ1 أ2
تكلفة شراء المواد المستعملة
المواد م 1 : 33 X 700 ، 33 X 400
المواد م 2 : 27.75 X 500 ، 27.75 X 750
مصاريف الإنتاج :
– يد عاملة مباشرة
180 X 30 ، ( 400 – 180 ) X 30
– مصاريف الإنتاج غبر المباشرة :
44 X 700 ، 44 X 500
23100
13875

5400

30800
13200
20812.5

6600

22000
مجموع تكلفة الإنتاج
مجموع المنتجات 73175
700 62612.5
500
تكلفة الوحدة 104.33 125.225

حساب سعر التكلفة للمنتجات المباعة :
البيان أ1 أ2
تكلفة الإنتاج للمنتجات المباعة :
104.52 X 600 ، 125.225 X 400
مصاريف غير مباشرة للتوزيع
28.3 X 600 ، 28.3 X 400
62718

16980
50090

11320
سعر التكلفة 79698 61410

حساب النتيجة التحليلية :

البيان أ1 أ2
رقم الأعمال
150 X 600 ، 175 X 400
سعر التكلفة
90000
79698
70000
61410
النتيجة التحليلية 10302 8590

إذا كانت العناصر الإضافية تقدر ب 1248 دج ، أحسب نتيجة المحاسبة التحليلية الصافية ، ثم نتيجة المحاسبة العامة لهذه المؤسسة .

نتيجة المحاسبة التحليلية الصافية :

البيان مدين دائن
نتيجة المحاسبة التحليلية لـ أ1
نتيجة المحاسبة التحليلية لـ أ2
عناصر إضافية
فرق الأٌقسام

140 10302
8590
1248

النتيجة التحليلية الصافية 20000

حساب نتيجة المحاسبة العامة :
حساب الإنتاج المباع = ( 150 X 600 ) + ( 175 X 400 ) = 160000
حساب 61 = ( 23100 + 13875 ) + ( 13200 + 20812.5 ) + فرق قسم التموين
= 79.62 + 36975 + 34012.5 = 71067.12
أعباء المحاسبة التحليلية = أعباء المحاسبة التحليلية = أعباء المحاسبة العامة + عناصر إضافية – أعباء غير معتبرة
أعباء المحاسبة العامة = أعباء المحاسبة التحليلية – عناصر إضافية + أعباء غير معتبرة
أعباء المحاسبة التحليلية = م الإنتاج + م التوزيع ( المباشرة و غير المباشرة )
= 52800 + 400 X 30 + ( – 60.38 ) + 28300
= 93160.38
و منه فأعباء المحاسبة العامة = 93160.38 – 1248 +0
أعباء المحاسبة العامة = 91912.38
حساب 72 : الإنتاج المخزن = الإنتاج الكلي – الإنتاج المباع
= ( 73175 + 62612.5 ) – ( 62718 + 50090 )
= 135787.5 – 112808 = 29979.

جدول حساب النتائج للمحاسبة العامة :

رقم الحساب البيان مدين دائن
71

72
61

62-68 رقم الأعمال ( إنتاج مباع )
إنتاج مخزون
مواد و لوازم مستهلكة
أعباء المحاسبة العامة

71067.12
91912.38 160000
22979.5

المجموع 162979.5 182979.5
83 نتيجة الإستغلال 20000

المطلب الرابع : ملاحظات حول طريقة التكاليف الحقيقية الكاملة :
1- المميزات :
– تساعد على إعداد القوائم المالية التقليدية ، عن طريق تحديد تكلفة بضاعة آخر المدة و تكلفة البضاعة المباعة و بالتالي تحديد الأرباح و الخسائر الصافية ، بمقارنة التكاليف الإجمالية بالإيرادات .
– تساعد على تحديد سياسات التسعير في المدى الطويل ، حيث يؤمن بفكرة أن السعر يجب أن يغطي التكاليف الإجمالية في المدة الطويلة
2- العيوب :
– تعتبرهذه الطريقة طويلة الحسابات عند توزيع و تحميل أعباء غير مباشرة بينما غالبا ما يطالب مسيري المؤسسة التعرف على سعر التكلفة لمنتجاتهم من أجل اتخاذ قرارات فيما يخص المبيعات و الأسعار قبل حساب مجموع التكاليف .
– إن استخدام هذه الطريقة لا يساعد الإدارة في تحديد أسعار المنتجات ، خاصة في اوقات الكساد و في حالة المنافسة الشديدة .
– يؤدي تحميل المنتجات بكافة العناصر كما تقتضي الطريقة إلى تحميل المنتج بنصيب من تكاليف الطاقة غير المستغلة أو الطاقة العاطلة بالمشروع ، رغم أنها من قبيل الخسائر و لا يصح اعتبارها من النفقات ، و هذا يجعل تكاليف المنتجات غير حقيقية .
– في حالة تعدد المنتجات و تنوعها يكون تحديد التكلفة لكل منتج بدرجة دقيقة أمرا مستحيلا ، بسبب صعوبة قياس نصيب كل منتج من التكاليف غير المباشرة ، مما يجعل الإسترشاد بها في تخطيط السياسات بدون فائدة .
– إن تحميل التكاليف غير المباشرة على المنتجات المختلفة يؤدي إلى صعوبة تحقيق رقابة فعالة و صعوبة تحديد المسؤولية عن النفقة .
– إن تحميل التكاليف الثابتة على المنتجات قد يؤدي إلى تقويم المخزون بالتكاليف الإجمالية و هي تتضمن جزءا من النفقات الثابتة و يؤدي إلى نقل جزء من التكاليف الثابتة من الفترة الحالية إلى فترة مقبلة و هذا يتعارض مع مبدأ استقلال السنوات المحاسبية .

المبحث الثاني : طريقة التكاليف المتغيرة
المطلب الأول : تعريف
تعتمد هذه الطريقة على تحميل المنتج بنصيبه من التكاليف المتغيرة فقط باعتبارها تكاليف المنتج أو التي نشأت بسببه ، أما التكاليف الثاية فلا ترتبط بالإنتاج و إنما ترتبط بالطاقة الأصلية للمشروع و تنفق من فترة إلى أخرى بكمية ثابتة
فيطرح إجمالي التكلفة المتغيرة من رقم الأعمال ، نحصل على هامش على التكلفة المتغيرة الذي يستعمل في اتخاذ القرارات الدورية في المؤسسة ، و بطرح التكاليف الثابتة الإجمالية من هذا الهامش على النتيجة
و الهدف من استعمال هذه الطريقة ليس حساب النتيجة في حد ذاتها ن بل هو غرض إقتصادي
و تحليلي .
المطلب الثاني : استعمالات هذه الطريقة في التسيير
1- تحليل النتيجة :
ليس هدف التكاليف المتغيرة حساب النتيجة و إنما هي أداة تحليل للإستغلال ، إذ لا يمكن أن نستعمل أي طريقة محاسبية تسمح بإهمال جزء معين من التكاليف ( التكاليف الثابتة ) ، أي يجب استعمال طريقة التكاليف الإجمالية أي الكاملة في حساب النتيجة وفي حالة التخفيض من سعر التكلفة لمنتوج معين ، الذي ينتج عن حالة الفرق ( عند انخفاض الطلب ) و ذلك بالتخفيض أو إلغاء التكاليف الثابتة التي يتحملها هذا المنتوج ، يكون تحميلها على المنتجات الأخرى الأقل تأثرا بالسوق ، أو تحويلها مباشرة على النتيجة ، إذن فالتكلفة الإجمالية هي الوسيلة الوحيدة للتسيير في مجال واسع أو مدى طويل .
لذا فاستعمال هذه الطريقة في حساب النتيجة هو مرور إلى حساب هامشالتكلفة المتغيرة و نقطة الصفر .
2- تسمح التكاليف المتغيرة بمراقبة فعالية التسيير الداخلي للمؤسسة ، حيث تمكن من متابعة تطورات التكاليف المتغيرة التي لها علاقة مباشرة بسياسة المؤسسة قصيرة الأجل و مقارنتها بالأرقام المتالية و السهر على تخفيض من مبالغها ، و من جهة أخرى فهه الطريقة توضح العلاقة بين حجم النشاط و التكاليف ، و التي لا نجدها واضحة في طريقة التكاليف الكاملة .
3- التكاليف المتغيرة كطريقة لتقييم المخزونات التي تشكل صعوبات أثناء حسابها و هذه الطريقة تعطي ميزة لتقييم المخزونات بالتكلفة المتغيرة فقط و تحسب التكاليف الثابتة كتكاليف للدورة ، أي تسهيلا لتغطيتها ، عكس إدخالها في قيم المخزون الذي قد يستغرق وقتا لتصريفه ، و تحقيق هذه التكاليف ، كما تمثل هذه الطريقة ضمانا ضد احتمالات انخفاض أسعارها مستقبلا ، أي كلما كانت تكلفتها أقل كان ربحها أكثر عند انخفاض أسعارها .
4- تستعمل هذه الطريقة كقاعدة لتحديد القرارات المستقبلية فيما يخص عناصر التكاليف المتغيرة و الثابتة ، وكذلك مستوى سعر البيع أو هامش الربح المحقق في عملية البيع ، وهذا بدراسة الشروط الإستغلالية المتوفرة في إطار المدة القصيرة و تحديد سياسات استغلالية .
و إذا كانت هناك عدة منتجات فتدرس الشروط الإستغلالية المستقبلية ن لكل منها على حدى و يتم تحديد أحسنها ، و إذا لم تكن هناك إمكانية تحسين مردوديتها فيمكن التخلص من إنتاج الأسوء شروطا و رفع إنتاج أحسنها شروطا و ذلك تبعا لشروط السوق ، و في حالة عدم
وجود طلب على المنتجات ذات الأكبر ربحا أو أقل خسارة من المجموع .
6- كما أن هذه الطريقة تسمح بتحديد عتبة المردودية لكل منتج أو لكل وظيفة في المؤسسة على حدى ، و هذا تعميما لمبدأ عتبة المردودية العامة في المؤسسة حيث تصبح عتبة المردودية لكل منتج أو قسم أكثر فائدة من عتبة المردودية الإجمالية للمؤسسة .
7- كما أن الفصل بين التكاليف الثابتة و المتغيرة لسعر تكلفة الوحدة يسهل عملية حساب حدود رقم أعمال نقطة الصفر ، التي تراعى في تسيير المؤسسة ، كما تسمح هذه الطريقة بحساب هامش الأمان و معدل ( مؤشر ) الأمان للمؤسسة .
8- بتطوير هذه الطريقة ن استعملت عتبة المردودية في استخراج ما يسمى عتبة النشاط ، وهذا بتوزيع مجموع التكاليف في المؤسسة ، ليس إلى ثابتة و متغيرة بل إلى :
أ- ثابتة هيكلية :
ذات المدى الطويل و هي التكاليف التي لا يمكن الإستغناء عنها و لو كانت المؤسسة متوقفة النشاط ، مثل مصاريف الإيجار ، أجور الحراس ، الضرائب العقارية ، فوائد القروض … .
ب- ثابتة النشاط :
و هي التكاليف التي تتحملها المؤسسة أثناء نشاطها و هي ليست متناسبة مع مستوى النشاط . مثل مصاريف التسيير العام ، الإشهار ، البريد و المواصلات ، مصاريف المستخدمين الدائمين أثناء نشاط المؤسسة .
ﺠ- التكاليف المتغيرة :
و بعد هذا التقسيم يكون التحليل كمايلي :
1- إذا أنتج رقم الأعمال هامش على التكلفة المتغيرة أكبر من مجموع التكاليف الثابتة ( ثابتة للنشاط + ثابتة هيكلية ) فإن هناك ربحا و إذا كان يساويه فالربح سوف يكون معدوما .
2- عندما يكون هامش التكلفة المتغيرة أقل من التكاليف الثابتة الإجمالية و أكبر من تكاليف النشاط الثابتة فسوف تحقق المؤسسة خسارة و لكن تكون بمقدار عدم تغطية التكاليف الهيكلية الثابتة ، لذا فإن استمرار نشاط المؤسسة احسن من غلقها ، إذ تكون في هذه الحالة الخسارة تقدر بجزء من التكاليف الهيكلية .
3- أما إذا كان الهامش على التكلفة المتغيرة أقل من تكاليف النشاط الثابتة فيكون من الأحسن إقتصاديا توقيف نشاط المؤسسة .
نقدم مثالان توضيحيان لرقم أعمال نقطة الصفر و هامش و مؤشر الأمان :
مثال 1 :
أنتجت المؤسسة و باعت 100 وحدة بسعر 30 دج للوحدة و قد بلغت تكلفة الوحدة المتغيرة 14 دج بينما التكاليف الثابتة الإجمالية فكانت تقدر ﺒ : 19800 دج
المطلوب :
أحسب رقم أعمال نقطة الصفر و مختلف حدوده لهذه المؤسسة
الحل :
رقم أعمال نقطة الصفر = تكاليف ثابتة Xرقم الأعمال / هامش على تكلفة المتغيرة

= 19800 X 1000 X رقم الأعمال / ( 30 – 14 ) X 1800

حدود رقم أعمال نقطة الصفر :

1- تحديد سعر بيع الوحدة :
0 = ( س – 14 ) 1800 – 19800
0 = 1800 س – 25200 – 19800 1800س = 4500

س=

نلاحظ أن عند الرفع من هذا السعر سوف نحصل على أرباح نظرا لوضعيته الموجبة في العلاقة ، و بالعكس أي خفض في هذه القيمة ( 25 دج ) سوف يؤدي إلى تحقيق المؤسسة للخسارة ، فهذه القيمة لسعر البيع تعبر عن حد أدنى لا يجب تجاوزه نحو الأسفل حتى لا تحقق المؤسسة خسارة .
2- تحديد التكلفة المتغيرة للوحدة :
من نفس العلاقة :
0 = ( 30 – س ) 1800 – 19800 5400 – 1800 س – 19800 = 0
1800 س = 34200

س=

و هذه القيمة تمثل حدا لا يجب تجاوزه إلى الأعلى كي لا تحقق المؤسسة خسارة لهذا فهو يمثل الحد الأقصى لتكلفة الوحدة ( إذا كان سعر البيع و باقي الحدود في المعادلة بنفس القيم )

3- تحديد عدد الوحدات :
0 = ( 30 – 14 ) س – 19800 0 = 16 س – 19800

س=

أي لا يجب تجاوز هذا العدد من الوحدات نحو الأسفل و إلا حققت المؤسسة خسارة .
4- تحديد التكاليف الثابتة :
0 = ( 30 – 14 ) 1800 – س س = 16 X 1800

أيضا هذا المبلغ للتكاليف الثابتة إذا ارتفع فسوف يؤثر سلبا على النتيجة و إذا انخفض فسوف يحقق ربحا فيمثل إذا الحد الأقصى للتكاليف الثابتة .
مثال 2 :
قدرت التكاليف الإجمالية الثابتة لشهر فيفري 1980 في المؤسسة بقيمة 20000 ، منها 5000 تمثل الأعباء الثابتة حتى توقف نشاط المؤسسة ، بينما كانت تكاليف متغيرة إجمالية تساوي 45000 و كان رقم الأعمال 75000 دج
المطلوب :
حساب هامش الأمان ، نسبة الأمان و عتبة النشاط المسموح به
الحل :
عتبة المردودية = ( ت ثا X رع ) / ﻫ / ت م

=

هامش الأمان = رع – رع ص = 75000 – 50000

نسبة الأمان = X 100 = X 100

هذا يعني أن المؤسسة إذا انخفض رقم أعمالها ﺒ : 33 % من قيمته ، سوف تصل المؤسسة إلى نقطة الصفر و إذا انخفض بأكثر من 33 % من قيمته سوف تحقق المؤسسة خسارة .
عتبة النشاط = تكاليف ثابتة للنشاط X 100 / نسبة الربح الإجمالي %
عتبة النشاط المسموح به = ( 15000 X 100 ) / ( 30000 / 75000 )
= 1500000 / 40
عتبة النشاط المسموح به = 37500 دج
المطلب الثالث : حساب سعر التكلفة للمنتجات بطريقة التكاليف المتغيرة
حسب هذه الطريق فإن سعر تكلفة المنتجات المباعة تحسب على أساس التكاليف المتغيرة فقط ، أما التكاليف الثابتة فتطرح من النتيجة الإجمالية مباشرة و كل العمليات الحسابية المختلفة للتكاليف تكون بنفس المبادئ المستعملة في التكاليف الحقيقية مع الأخذ بعين الإعتبار فروق المخزون ، لأن هذا الأخير يسجل بالتكلفة المتغيرة فقط ، لذا فيجب حساب الفرق بينه و بين التكاليف الحقيقية ، حتى تعيد التوازن إلى النتيجة .
مثال توضيحي :
تنتج مؤسسة س نوعين من السلع أ ، ب باستعمال المواد الأولية م ، ن و لشهر مارس حصلنا على المعلومات التالية حول نشاطها :
1- استهلاك المواد الأولية :
كل وحدة منتجة من أ تستعمل 2 كلغ من م بتكلفة 30 دج للكلغ و كل وحدة منتجة من ب تستعمل 3 كلغ من ن بتكلفة 25 دج للكلغ .
2- الأعباء غير المباشرة :
لخصت في الجدول التالي :
الأقسام
البيان الإدارة
الصيانة التحضير الإنتاج التوزيع
أعباء متغيرة
أعباء ثابتة
التوزيع الثانوي

طبيعة الوحدة 12500
10100
– 100 %
20 %
21000
13000
10 %
– 100 % 28000
25000
20 %
20 %
كلغ مواد أولية مستعملة 31000
24000
40 %
35 %
وحدات منتجة 11000
15000
30 %
25 %
وحدات مباعة

3- الأعباء المباشرة :
لإنتاج 3500 وحدة من أ استعملت 150 ساعة يد عاملة في قسم التحضير بقيمة 20 دج للساعة ، و 200 ساعة عمل في قسم الإنتاج ﺒ 20 دج / سا .
و لإنتاج 3000 وحدة من ب استعملت 250 ساعة يد عاملة في قسم التحضير ﺒ 18 دج للساعة و 340 ساعة عمل في قسم الإنتاج ﺒ 30 دج / سا .
4- المنتجات المباعة :
3200 وحدة من أ و 2800 وحدة من ب ، بهامش على سعر التكلفة المتغيرة 25 % و 30% على التوالي :
المطلوب :
بطريقة التكلفة المتغيرة أحسب تكلفة الإنتاج و سعر التكلفة ثم الهامش على التكلفة المتغيرة و النتيجة .

الحل :
1- إعداد جدول الأعباء غير المباشرة

الأقسام
البيان الإدارة الصيانة التحضير الإنتاج التوزيع
الأعباء المتغيرة
الإدارة
الصيانة
التوزيع الثانوي 12500
17040.816*
4540.816

0
21000
1704.08
22704.08*

0
28000
3408.1632
4540.816
35948.97
31000
6816.32
7946.428
45762.74
11000
5112.24
5676.02
21788.26

وحدات العمل
تكلفة الوحدة 16000
2.24دج
للكلغ المستعمل

6500
7.04 دج للوحدة المنتجة
6000
3.63 دج للوحدة المباعة

* تحصلنا على المبالغ الموزعة في الجدول كالآتي :
نضع س هو المبلغ الموزع في باقي الأقسام و الذي يمثل قسم الإدارة ، و نضع ص هو المبلغ الموزع في باقي الأقسام و الذي يمثل قسم الصيانة .
لدينا المعادلتين :
{ {
س = 0.02 س + 4200 + 12500
0.98 س = 16700

ص = 0.1 ( 17040.816 ) + 21000 دج

2- حساب تكلفة الإنتاج :

البيان أ ب
تكلفة المواد الأولية المستعملة
3500 x 2 x 30 ، 3000 x 3 x 25
المصريف المباشرة
150 x 20 + 200 x 20 ، 250 x 18 + 340 x 30
الأعباء غير المباشرة :
قسم التحضير :
700 x 2.24 ، 9000 x 2.24
قسم الإنتاج :
3500 x 7.04 ، 3000 x 7.04
210000

70000

15680

24640
225000

14700

20220

21120
تكلفة الإنتاج المتغيرة
عدد الوحدات 257320
3500 280980
3000
تكلفة الوحدة المتغيرة 73.52 93.66

3- حساب سعر التكلفة :

البيان أ ب
تكلفة الإنتاج المباع
3200 x 79.52 ، 2800 x 93.66
مصاريف التوزيع
3200 x 3.63 ، 2800 x 3.63
235264

11616
262248

10164
سعر التكلفة 246880 272412

4- حساب الهامش على سعر التكلفة :

البيان أ ب
رقم الأعمال
246880 x 1.25 ، 272412 x 1.3
سعر التكلفة
308600
246880
354135.6
272412
الهامش على سعر التكلفة 61720 81723.6

5- حساب النتيجة ﻠ أ و ب :

البيان أ و ب
الهامش على التكلفة المتغيرة
الأعباء الثابتة 143443.6
87100
النتيجة 56343.6

المطلب الرابع : ملاحظات حول هذه الطريقة
1- المميزات :
– تساعد الإدارة في التخطيط للربحية عن طريق توضيح العلاقة بين التكلفة ، الحجم و الربحية .
– تقدم بيانات لإدارة المشروع ذات نفع كبير في التخطيط و رسم السياسات و اتخاذ القرارات و إعداد الموازنات .
يؤدي استخدام هذه النظرية إلى الحصول على مبلغ ربح له علاقة أكبر ( أو أهمية أكبر ) من مبلغ الربح الناتج في حالة اتباع نظرية ( طريقة ) التكاليف الحقيقية .
2- الإنتقادات :
– ليس من السهل الفصل بين التكاليف المتغيرة و التكاليف الثابتة ، فبعض عناصر التكاليف شبه المتغيرة أو شبه الثابتة التي يمكن اعتبارها متغيرة أو ثابتة تماما بالنسبة لحجم النشاط .
– لكي يمكن الإستفادة من طريقة التكاليف المتغيرة ، يفترض المحاسب ثبات أسعار عوامل الإنتاج ، و كفاءة استخدامها كما أنه يفترض ثبات أسعار البيع ولا يعتبر هذا الفرض واقعيا إلا خلال زمن قصير جدا .
لا تعبر التكلفة المتغيرة للإنتاج و المبيعات عن التكلفة الحقيقية للوحدة ، لأن هذه الطريقة تحمل وحدات الإنتاج بما يخصها من التكاليف الصناعية المتغيرة كما تحمل وحدات المبيعات بما يخصها من التكاليف البيعية المتغيرة فقط ، بينما لا تحمل عناصر التكاليف الثابتة لهذه الوحدات .
– لا تساعد الإدارة في تسعير المنتجات في الأجل الطويل .

المبحث الثالث : طريقة التحميل العقلانية للتكاليف الثابتة
المطلب الأول : مبدأ طريقة التحميل العقلانية
1- تعريف التحميل العقلاني :
يكون التحميل عقلاني عندما يتم حساب جزء الأعباء الثابتة حسب مستوى النشاط المتفق عليه سابقا كمستوى عادي .
بالنسبة لكل مرحلة ( الإنتاج ، التوزيع ، أو أي مرحلة أخرى ) بالنسبة لكل مديرية ، قسم أو مرحلة تحليل ، تبلغ قيمة الأعباء الثابتة المدمجة في التكاليف قيمتها الحقيقية مضروبة في معامل التحميل .
معمل التحميل = المستوى الحقيقي للنشاط /المستوى العادي للنشاط.

يستعمل هذا المعامل لحساب التكاليف الثابتة التي تحمل في كل حجم نشاط ، حيث هذه التكاليف تتحدد بهذا الحجم و تتناسب طردا معه .
2- مبدأ طريقة التحميل العقلاني :
يجب أولا الفصل بين التكاليف الثابتة ، و التكاليف المتغيرة ، و بحسب جزء التكاليف الثابتة الذي يتعلق بحجم النشاط أو الإنتاج العادي بطريقة التحميل العقلاني ، إذ يسمح بالحصول على سعر تكلفة عقلاني يقترب من الثبات إذ تصبح فيه تكلفة الوحدة ثابتة و لا تتأثر بحجم الإنتاج و تغيراته لأن الجزء المتغير من التكاليف للوحدة يبقى ثابتا ، و يثبت الجزء من التكاليف الثابتة التي تحسب إجمالية بالعلاقة :
التكاليف الإجمالية x ( حجم النشاط الحقيقي / حجم النشاط العادي )

و المبدأ هنا هو أن تحمل أو تعتبر النفقات الثابتة فقط الجزء المناسب لهذا المستوى ، إذن فالتحميل العقلاني هو أسلوب لتحميل النفقات الثابتة بطريقة عقلانية و منطقية و هو يستند إلى الإجراءين التاليين :
 تحليل الأعباء إلى تكاليف متغيرة و تكاليف ثابتة .
 تحديد مستوى الإنتاج الطبيعي ( حجم النشاط العادي ) للمؤسسة .
3- مفهوم حجم النشاط :
إن تحديد حجم النشاط للمؤسسة أو لقسم من أقسامها يستحيل أحيانا ، نظرا للتدخلات المرتبطة به ، فيطرح المشكل أولا في المؤشر الذي يمكن أن يستعمل كمقياس لحجم النشاط ثم كيفية تحديد الحجم العادي له و حجم النشاط يمكن أن نستمل في تحديده عدة عناصر و التي تعتبر كوحدات مستعملة في العملية الإنتاجية أو في إحدى وظائف المؤسسة ( ساعات عمل مباشرة ، ساعات عمل الآلة ، عدد الوحدات المباعة ، المنتجة … إلخ ) . و يجب اختيار أكثرها استعمالا في المؤسسة أو القسم و أحسنها تمثيلا لحجم النشاط ، و عددها في فترة معينة ، بعبر عن هذا الحجم . إن تحديد حجم نشاط عادي للتحميل العقلاني للتكاليف الثابتة يعني تحديد حجم نشاط مثالي لكل تكلفة ثابتة و بمشاركة كل المسؤولين و التقنيين في المؤسسة بالإضافة إلى الإستفادة من الملاحظات في المراحل السابقة للنشاط .

المطلب الثاني : فروق التحميل العقلاني
1- فرق تحميل التكاليف الثابتة :
نلاحظ أن انخفاض أو ارتفاع ﺤجم النشاط يؤدي إلى حساب تكاليف ثابتة أقل أو أكثر من العادية ( الحقيقية ) ، و بالتالي فتحميل تكاليف أكبر أو أقل من الحقيقية يؤثر على سعر التكلفة ، حيث يبقى ثابتا مهما تغير ﺤجم النشاط ، بينما نجد في المحاسبة العامة أن التكاليف الحقيقية تسجل بكاملها سواء المتغيرة أو الثابتة لذا فنتيجتيالمحاسبتين في هذه الحالة تصبح مختلفتين ، فلتوازنهما يجب الأخذ بعين الإعتبار فوارق التحميل للتكاليف الثابتة عند حساب نتيجة المحاسبة التحليلية ، فإذا كان حجم النشاط العقلاني أكبر من حجم النشاط العادي يكون المعامل أكبر من الواحد ، و بالتالي فعند ضربه في التكاليف الثابتة نحصل على تكاليف أكبر من العادية ، و الفرق يعطي ربح ارتفاع النشاط و هذا يؤدي إلى ارتفاع سعر التكلفة و انخفاض النتيجة ، و لهذا ففرق ربح زيادة النشاط يضاف إلى النتيجة ، أما إذا كان حجم النشاط الفعلي أقل من العادي ، فنحصل على فرق نقص النشاط و يجب طرحه من النتيجة لأنه قد أنقص من سعر التكلفة و رفع من قيمة النتيجة التحليلية للمنتوجات .
2- فرق المخزونات :
كما أن تكلفة الإنتاج المحسوبة بالتحميل العقلاني سوف تختلف عن الحقيقية بتأثير معامل التحميل ، و هذا ما يؤثر على تكلفة إنتاج المخزونات المنتجة أو حتى المشتريات عند تحميل التكاليف الثابتة لأقسام التموين ففي آخر كل دورة يجب حساب فروق المخزونات النهائية بين قيمتها الحقيقية و قيمتها بالتحميل العقلاني ، فإذا كان الفرق موجب ( القيمة الحقيقية < القيمة x معامل التحميل ) ، فيضاف إلى النتيجة ، أما إذا كان سالبا فيطرح من النتيجة . لذا فعند حساب النتيجة التحليلية يجب الأخذ بعين الإعتبار فوارق التحميل الناتجة عن استعمال معدل تحميل يختلف عن الواحد للتكاليف الثابتة و المخزونات ، بالإضافة إلى العناصر الأخرى ( أعباء غير معتبرة ، العناصر الإضافية ) و يظهر ذلك من جدول النتيجة التحليلية التالي :

البيان مدين دائن
النتيجة التحليلية لمختلف المنتجات
الأعباء غير المعتبرة
الأعباء الإضافية
فرق التحميل للتكاليف الثابتة
فرق على تقييم المخزونات

نقص النشاط
x

ربح الفعالية
x
النتيجة الصافية

المطلب الثالث : تحمل المصاريف الثابتة للأقسام المتجانسة
حسب هذه الطريقة تفصل الأعباء غير المباشرة الثابتة عن المتغيرة في كل قسم ، و تخضع الأولى ( الأعباء غير المباشرة الثابتة ) للتحميل بواسطة معامل التحميل الذي قد يكون وحيد لمجموع الأقسام في المؤسسة ، أو قد تختلف المعاملات بين الأقسام ، و تستعمل نفس المبادئ في توزيع الخدمات ما بين الأقسام المساعدة و الأقسام الرئيسية في طريقة التكاليف الحقيقية . و لشرح هذه الطريقة سوف نتطرق إلى دراسة عن توزيع الخدمات بمعامل تحميل وحيد لغرض التبسيط .
توزيع الخدمات بمعامل تحميل وحيد :
يجب توزيع كل الأعباء حسب طبيعتها إلى جزء ثابت و جزء متغير ، و الجزء الثابت يضرب في معامل التحميل و بتحديد المجموع المحتمل الواجبة التوزيع و هي التكاليف المتغيرة و التكاليف الثابتة المحملة ( المضروبة في معامل التحميل ) ، توزع على الأقسام
بنفس طريقة التوزيع الأولي من الأقسام المتجانسة في التكاليف الحقيقية ، ثم يجري التوزيع الثانوي و تحسب وحدات العمل عاديا
مثال :
لقد ظهرت مصاريف المؤسسة غير المباشرة عند توزيعها بين الأقسام حسب الجدول التالي عند استعمال طريقة التحميل العقلاني للتكاليف الثابتة مع الملاحظة أن عامل التحميل = 0.8 لمجموع أقسام المؤسسة .
المطلوب :
إكمال الجدول إذا كانت عدد الوحدات لأقسام التموين و الإنتاج و التوزيع على التوالي : 25000 ، 22000 ، 10000 دج .

الأقسام الأعباء المجموع الموزع الإدارة الصيانة التموين الإنتاج التوزيع الأعباء الثابتة
ﺤ / 61
ﺤ / 62
ﺤ / 63
ﺤ / 64
ﺤ / 65
ﺤ / 68 20000
11000
48000
7000
8000
25000 10%
30%
5%

10%

20%
30%
5%

15%
10% 30%
10%
30%
50%
25%
30% 20%
10%
30%
10%
20%
40% 20%
20%
30%
40%
30%
20% 12000
6000
30000
4000
6000
25000
توزيع ثانوي
الإدارة
الصيانة

– 100 %
10%

20%
– 100%

20%
30%

30%
40%

30%
20%

الحل :
1- حساب الأعباء المحملة عقلانيا :
الأقسام
الأعباء الاعباء قبل التحميل الاعباء المحملة
المجموع الموزع الثابثة المتغيرة الثابتة المتغيرة
61
62
63
64
65
68 20000
11000
48000
7000
8000
25000 12000
6000
30000
4000
6000
25000 8000
5000
18000
3000
20000
—- 9600
4800
24000
3200
4800
20000 17600
9800
42000
6200
6800
20000
مجموع التوزيع 2 119000 83000 36000 44800 102400

2 – توزيع الأعباء غير المباشرة المحملة عقلانيا :

الأقسام الأعباء إدارة صيانة تموين إنتاج توزيع الفروق
تكلفةالبطالة ربح الفعالية
61
62
63
64
65
68 1760
2940
2100

680

3520
2940
2100

680
2000 5280
980
12600
3100
1700
6000 3520
980
12600
620
1360
8000 3520
1960
12600
2480
2040
4000 2400
1200
6000
800
1200
5000

مجموع التوزيع1
توزيع2
إدارة
صيانة 7480

– 8814.285
1334.285 11580

1762.85
– 13342.85 29660

1762.857
4002.85 27080

2644.28
5337.14 26600

2644.285
2668.57 16600

مجموع توزيع 2
عدد الوحدات
تكلفة الوحدة 0 0 35425.71

25000

1.417
35061.42

22000

1.59 31912.85

10000

3.19 16600

– نفترض س كمبلغ التوزيع لقسم الإدارة ، و ص كمبلغ التوزيع لقسم الصيانة و منه نحصل على المعادلتين :

س = 7480 + .02 س + 1158 0.98 س = 8638

و منه ص = 11580 + 0.2 ( 8814.285 )

نلاحظ أن معامل التحميل أصغر من الواحد ، لذا فكل فروق التحميل تعبر عن خسارة نقص الفعالية ، و بالتالي سوف تحول إلى نتيجة المحاسبية التحليلية بإشارة سالبة كأعباء غير محملة .
المطلب الرابع : ملاحظات حول هذه الطريقة
1- المميزات :
– “يسمح سعر التكلفة المحسوب بهذه الطريقة بالإطلاع على المردودية التقنية و نظام المؤسسة ، كما يسمح بمراقبة فعالية التسيير الداخلي خلال الفترة و يمكن من المقارنات في الزمن في نفس المؤسسة أو مع مؤسسات أخرى .
– تعتبر كوسيلة لحساب سعر التكلفة عقلانيا لتحديد التكاليف التقديرية .
– تسمح بمشاركة كل مسؤول في اتخاذ قرارات في حدود مسؤولياته عند مشاركته في تحديد حجم النشاط العادي في قسمه أو فرعه في المؤسسة
– تسمح بحساب سعر تكلفة منفصل عن الأعباء الإجمالية للمؤسسة ”
– يعبر الربح الذي يظهر وفقا لهذه الطريقة عن أفضل وسيلة لمقارنة الإيرادات بالتكاليف و ذلك من حيث أن المخزون السلعي من المنتجات التامة و تحث التشغيل تحملت عند تقييمها بنصيبها من التكاليف الثابتة وفقا لما تم استغلاله من إجمالي التكاليف الثابتة .
2- العيوب :
– من الصعب قياس مستوى النشاط العادي للمؤسسة .
– ” و حتى إن أمكن قياس مستوى النشاط العادي ، فمن الصعب توزيع تلك التكاليف على وحدات الإنتاج باستخدام أسس علمية و لذلك يلجأ المحاسب إلى استخدام أسس تقديرية لتوزيع هذه التكاليف .
– لا تساعد الإدارة كثيرا فيما يتعلق بتحديد سياسات الإنتاج و البيع و تخطيط
الأرباح ”

– تقييم المخزونات النهائية ( منتوجات أو مشتريات ) التي تظهر في الميزانية النهائية تكون تكاليفها أعلى من الحقيقة عند بلوغ حجم نشاط أعلى من العادي و العكس عند بلوغ المستوى العادي للنشاط و يكون
هناك تخزين للمصاريف العامة.
المبحث الرابع : طريقة التكاليف المعيارية
المطلب الأول : تعريف التكاليف المعيارية 1
يمكن تعريفها بأنها التكاليف المحددة مسبقا ، و تتميز بصبغة معيارية بهدف مراقبة نشاط المؤسسة في فنرة معينة ، و قياس قدراتها أو إمكانياتها في تحقيق برامجها و هذا بإجراء مقارنة بين ما يحقق فعلا من كمية و عناصر التكاليف ، وما يحدد من قبل .
فهي إذن طريقة موجهة إلى المستقبل و ليست تاريخية .
يمكن تحديد هذه التكاليف بعدة طرق ، تتشابه كلها في الهدف و المبدأ الأساسي ، و كلها ذات علاقة بالميزانية التقديرية أو برامج نشاط المؤسسة للفترة .
المطلب الثاني : أنواع التكاليف المعيارية
هناك عدة أنواع للتكاليف المعيارية ، نذكر منها :
1- التكلفة المعيارية النظرية2 :
تحدد على أساس أفضل استعمال ممكن لعوائد ( عوامل ) الإنتاج ، و تكون هذه العوائد ممزوجة على مستوى المؤسسة و بالتالي فهي تمثل الوضع المثالي الذي يجب الوصول إليها أو الإقراب منه .
2- التكلفة المعيارية المحددة انطلاقا من تكلفة تنافسية :
” تأخذ بعين الإعتبار ظروف السوق و لكن لا تحدد دائما مستوى الفعالية التقنية ، الذي يجب الوصول إليه ، و خاصة في حالة ضعف المنافسة في السوق و لا تتحدد بصورة حقيقية معايير الإنتاج و التوزيع التي تعتمد عليها ، فرغم سهولة تحديدها فهي لا تستجيب دائما لأهداف التكلفة المثالية .
3- التكلفة المعيارية التاريخية :
تحدد على أساس الفترة السابقة أو معدلات بين تكاليف عدة فترات سابقة مقيمة بالقيمة الحالية إلا أن هذه التكلفة بهذه الطريقة تحمل في طياتها الضعف المسجل في الفترات السابقة المستعملة في تحديدها ، لذا يجب استعمالها بكل حذر3

4- التكلفة التاريخية المتوسطة 1 :
تعتمد على متوسط التكاليف التي تحملتها المؤسسة في الماضي ، و بالتالي فهي غير ناتجة عن دراسة علمية و تحتوي على تكاليف غير فعالة ، و بالتالي فهذا المعيار غير منصوح به
5- التكلفة المعيارية العادية :
و تحدد حسب التبؤات المتعلقة بالظروف العادية للإنتاج و التوزيع في المؤسسة ، و تعتمد على تكاليف ماضية متوسطة معدلة 2 و تحسب القيم الحالية مع الأخذ بعين الإعتبار التغيرات الممكن حدوثها مستقبلا في الدورة الإستغلالية ، لكن في حالة حدوث تغيرات معتبرة و غير محتملة فإن هذه الطريقة تفقد جودتها في الإستعمال .
6- نوع آخر تشترك فيه بعض الطرق السابقة 3 :
التكلفة المعيارية المقيمة بالسعر الحالي ، في فترة التضخم المرتفع في عملية إدخال أسعار عوامل الإنتاج في تكلفة معيارية تصبح صعبة ، لذا فيمكن أن يكون من الأحسن تحديدها كما يلي :
– الكمية النموذجية ( المعيارية ) تحدد على أساس الظروف العادية للنشاط ، أو على أساس أحسن استعمال ممكن لعوامل الإنتاج ( نموذجية عادية ، نموذجية نظرية )
– السعر المعياري يكون حسب الأسعار الملاحظة أثناء تحضير هذه التكلفة المعيارية أو لأي فترة أخرى .
– هذا النوع من التكلفة المعيارية يعتبر حاليا نسبيا أكثر استعمالا في المؤسسات الصناعية الكبرى ، بسبب التغيرات السريعة و الكبيرة للأسعار ، وهو يمثل بدون شك أحسن مؤشر لتقييم الإمكانيات للمؤسسة .
المطلب الثالث : تحديد الفروقات و تحليلها
تنتج الفروقات عن عدة عوامل ، و تحليل الفروقات يجب أن يكون بتحديد أثر كل منها و ذلك بتثبيت الأخرى ،بفرضها ثابتة و للوصول إلى هذا الهدف يجب تحليل الفروقات الإجمالية إلى فروقات فرعية ، فإذا كان عنصرين فقط يؤثران في الفرق ، مثلا الكمية و تكلفة الوحدة فيجب أن يحلل إلى :
– فرق على التكلفة أو السعر يحدد بتثبيت الكمية .
– فرق على الكمية يحدد بتثبيت تكلفة أو سعر الوحدة .
و أثناء إجراء عملية التحليل يجب أن تكون القواعد التي تحدد بها التكاليف الحقيقية و المعيارية متشابهة ، فتكون الكميات المعيارية المستعملة في التحليل ليست التي حددت قبل النشاط ، و لكن الكميات التي كان يجب أن تستعمل للحصول على الإنتاج المحقق ، أي أن الكميات النموذجية تحول دائما بدلالة المنتوجات الحقيقية .
و هناك أساسا ثلاث عناصر يمكن حساب الفروقات المتعلقة بها : المواد الأولية ، اليد العاملة المصاريف غير المباشرة .
1- الفروقات الإجمالية 1 :
يمكن حساب الفروقات بإحدى المعادلتين :
1. التكاليف المعيارية – التكاليف الحقيقية .
2. التكاليف الحقيقية – التكاليف المعيارية .
و كلاهما تعطي نفس نفس القيم المطلقة في نفس الفترة و في نفس المؤسسة ، إلا أن الفرق بينهما هو أن إشارة نتيجتيهما تكون مختلفة ، فإذا كانت إشارة نتيجة الأولى موجبة تكون إشارة الثانية سالبة و هذا يعني أن التكاليف المعيارية أكبر من الحقيقية ، أي أن المؤسسة قد نجحت في تقليص تكاليفها أثناء العملية الإنتاجية ، و بالتالي تحصلت على فرق إيجابي ، أي مطلوب و جيد ( أي لا تصل إلى مستوى التكاليف المحدد مسبقا و المبرمج ) لذا فإن نتيجة المعادلة الأولى إذا كانت موجبة أو نتيجة المعادلة الثانية موجبة ، فهذا يعني أن المؤسسة قد تحملت تكاليف حقيقية أكبر من التكاليف المعيارية المبرمجة أو المقدرة ، لذا فهي حالة سيئة أي فرق غير مرغوب فيه .
و بتفصيل المعادلة الأولى إلى العناصر المكونة لها نحصل على :
الفرق = التكلفة المعيارية للوحدة X الكمية المتعلقة بالإنتاج الحقيقي – التكلفة الحقيقية للوحدة X الكمية الحقيقية .
نعوض بالرموز فنحصل على : ف=ت ع *ك ع-ت ح*ك ح

الفروق قد تنتج عن الإختلاف بين الكميتين المعيارية و الحقيقية ، أو عن الإختلاف بين القيمتين المعيارية و الحقيقية أو كلاهما معا و العلاقتين التاليتين توضحان الفرق في الكمية و الفرق في القيمة .1
– الفرق في الكمية = ك ع – ك ح = ك  ك ح = ك ع –  ك
2- الفرق في القيمة (التكلفة ) = ت ع – ت ح = ت  ت ح = ت ع – ت
و بتعويض قيمة ك ح و ت ح في معادلة الفرق الإجمالي نحصل على :
ف = ت ع * ك ع – ( ت ع – ت ) * ( ك ع –  ك )
ف = ت ع * ك ع – ( ت ع * ك ع – ت ع * ك – ت * ك ع + ت *ك )
ف = ت ع * ك + ك ع * ت – ت* ك ………………………. 1
و نلاحظ أن الفرق الإجمالي قد وزع إلى ثلاثة أجزاء :
الجزء الأول : ت ع*  ك و فيه تكلفة الوحدة المعيارية أي مثبتة بدون تأثير ، و التأثير يكون للفرق  ك و هو الفرق في الكمية ( ك ع – ك ح ) فهو جزء فرق الكمية .
الجزء الثاني : ك ع *  ت و التاثير فيه يكون للتكلفة ، لأن الكمية معيارية أي مثبتة ، فيدعى فرق التكلفة .
أما الجزء الثالث و هو  ت * ك فالتأثير يكون من الجانبين ، أي فرق مشترك بين الكمية و التكلفة
تحسب هذه الفروقات تبعا للهدف من ورائها ، فبحساب فرق الكمية نستطيع تحميل المسؤولية على المتصرفين في كميات عوامل الإنتاج ، وهي أثناء عملية الإنتاج خاصة ، أما فرق التكلفة أو السعر فتحمل مسؤوليته على المتعاملين مع أسعار عوامل الإنتاج ، مسؤولي المشتريات إذا كانت مواد أولية و مسؤولي محاسبي الأجور في حالة اليد العاملة .
أما الفرق المشترك فتختلط فيه المسؤوليات ، لذا فمن الأحسن حساب الفرق الإجمالي لعنصر التكلفة على شكل فرق التكلفة و فرق الكمية فقط ، و يتم ذلك بضم الفرق المشترك في العلاقة السابقة إلى أحدهما و ذلك بأخذ عامل مشترك بينهما  ت كمايلي :
ف = ت ع*  ك +  ت (ك ع – ك )
و لدينا ك ع –  ك = ك ح 
ف = ت ع * ك –  ت * كح…………………………….2
و هذا حل ثاني للفروق = فرق الكمية + فرق التكلفة
و من نفس العلاقة ( العلاقة 1 ) نستطيع الحصول على حل آخر كالآتي :
 ف=  ك*ت ح-  ت*ك ع ……………………………………….3

و هذا هو الحل الثالث و يساوي: فرق الكمية – فرق التكلفة
2- فروق المواد الأولية :
بتطبيق نفس العلاقة للفروقات نحصل على الفروقات التي نريد حسابها ، حيث تمثل ك الكمية أو عدد الوحدات المستعملة و ت تكلفة الوحدات من المواد الأولية . و هناك حالتين لحساب فرق المواد الأولية : عند استهلاك المواد المنفردة ، و هناك حالة استعمال عدة مواد متشابكة ، ونحن نهتم في دراستنا هاته بالمواد المنفردة .
مثال1 :
أنتجت مؤسسة 8000 وحدة باستعمال 10000 كلغ من المواد الأولية س بتكلفة وحدة 12 دج ، بينما قدرت كمية المواد المستعملة لكل منتج ﺒ : 1.24 كلغ بتكلفة 12.5 دج للوحدة .
المطلوب :
أحسب التكلفة المعيارية و الحقيقية و حدد فروقاتها على شكل جدول
الحل :
المعياري الحقيقي الفرق
الكمية تكلفة المبلغ
الوحدة

9920 12.5 124000 الكمية تكلفة المبلغ
الوحدة

10000 12 120000 + –

4000

يمكن تحليل فرق المواد الأولية المستعملة إلى :

البيان الفرق
+ –

فرق التكلفة : ت* ك ع
9220 . ( 12.5 – 12 )
فرق الكمية : ت ع .  ك
1205 . ( 9920 – 10000 )
فرق مشترك  ك .  ت
– ( 9920 – 10000 ) ( 12.5 . 12 )

4960

1000

40
المجموع

الفرق الإجمالي 5000 1000

+ 4000

ملاحظات :
– يمكن ملاحظة أنه أحيانا الفرو قات لا تعطي أية فائدة نظرا لعدة تشابكات في المسؤوليات ، و كذلك في معنى الأرقام نفسها ، ففرق السعر  ت . ك ح قد لا يعطي معنى واضحا لأن القيمة التي يعطيها مرفقة بالكمية الحقيقية المستهلكة و هي تحت مسؤولية قسم الإنتاج و ليس قسم الشراء الذي يستطيع التصرف في الأسعار .
– كما أن الفرق هنا ، قد يخفي إمكانيات جيدة و إنتاجية جيدة ، فمثلا في حالة الحصول على فرق سلبي يقدر بقيمة معينة ( القيمة المعيارية أقل من القيمة الحقيقية 9 فهذا لا يعني دائما أن المؤسسة أو قسم الشراء لم يحقق نتائج جيدة نظرا لظروف السوق التي قد تزيد فيها الأسعار عن مقدار الفرق المسجل و في هذه الحالة فإن قسم الشراء قد حقق أحسن إمكانية ، أي ارتفاع الأسعار غير المنتظر و الذي لا يتحكم فيه مسؤولوا المشتريات ، كان أكثر من ارتفاع التكاليف الحقيقية عن المعيارية .
– كما أن هناك إمكانية تصحيح الفرو قات في وقتها الضروري نظرا للفترة التي تفصل بين عملية الشراء و عملية استعمال المواد الأولية في الإنتاج ، إذ من المستحسن حساب الفوارق فور وصول المشتريات و هذا ما لا يمكن تحقيقه في الواقع لاختلاف مدة حساب الكميات المستعملة و أسعارها .
و يمكن الوصول إلى النتائج التالية :
– الفروق يجب حسابها حسب الاحتياجات و بالتفصيل للمواد المستعملة.
– الفروق تختلف مواقع حدوثها ، حيث انحرافات الأسعار تكون في قسم الشراء ، بينما انحراف الكميات في قسم الإنتاج ، مما يؤدي عدم توافق الفرق الإجمالي المحسوب مع الفروقات المدرجة بالكميات أحيانا .
– يجب تحديد الفروق في الوقت الضروري ، ليتمكن المسؤولون عنها من إجراء التعديلات اللازمة .
3- الفروق على اليد العاملة :
نستعمل نفس العلاقة ، بحيث تكون تكلفة الوحدة هي أجرة الساعة ( أو الوحدة ) الواحدة ، أما الكمية فهي عدد الساعات المستغرقة في الإنتاج .
و يجب الإختيار لأحسن العلاقات التي توضح أحسن المسؤوليات التي تتوزع بين قسم الإنتاج فيما يخص الكميات و إلى قسم محاسبة الأجور فيما يخص فرق الأسعار أو التكاليف
و أحسن معادلة هي معادلة الحالة الثانية: ف = ك . ت ع +  ت . ك ح .
حيث يرجع فيها عدد الساعات التي هي من مسؤولية قسم الإنتاج بتكلفة الساعة المعيارية التي لا يؤثر في إحداث الفرق لكي يظهر جيدا أثر الإنتاجية عدد الساعات في إحداث هذا الفرق . و بالعكس يرجع فرق السعر بعدد الساعات الحقيقية التي يكون لها غالبا أثر واضح في مستوى الأجرة . و مع ذلك فإنه من الممكن حساب الفرق على تكاليف اليد العاملة بالعلاقات الثلاث .
مثال :
لإنتاج 1600 وحدة في مؤسسة استلزمت 140 ساعة يد عاملة ﺒ 25 دج للساعة الواحدة ، بينما كان على بطاقة التكاليف المعيارية إنتاج 1500 وحدة في 150 ساعة ﺒ 24 دج
أحسب الفرق الإجمالي لتكلفة اليد العاملة و حلله إلى فرق على سعر الساعة و فرق مشترك حساب عدد الساعات المعيارية الموافقة للوحدات المنتجة ( = عدد الساعات المعيارية للوحدة المعيارية X عدد الوحدات الحقيقية ) ، ( عدد الوحدات المنتجة حقيقية قد تختلف عن عدد الوحدات المخططة ، بينما أساسا يجب حساب كمية الساعات المعيارية للوحدة المنتجة حقيقة)
الحل :
عدد الساعات المعيارية الموافقة للوحدات المنتجة = ( 150 . 16000 ) / 1500
= 0.1 . 16000 = 160 ساعة

التكلفة المعيارية التكلفة الحقيقية الفـــــرق
الكمية تكلفة المبلغ
الوحدة الكمية تكلفة المبلغ
الوحدة + –

160 24 3840
140 25 3500 340
تحليل الفرق الإجمالي :

البيان
الفرق
+ –
فرق الكمية : ك . ت ع
= ( 160 – 140 ) 24
فرق السعر :  ت – ك ع
= ( 24 – 25 ) 160
فرق مشترك : –  ت .  ك
= – ( 24 – 25 ) ( 160 – 140 )
المجموع
الفرق الإجمالي
480

20
500

+ 340

160

160

4- الفروق على الأعباء غير المباشرة و تحليلها :
يمكن حساب الفروقات على الأعباء غير المباشرة للأقسام بنفس الطريقة التي تحسب بها الفرق على المواد الأولية و اليد العاملة ، إلا أن هنا بالإضافة إلى توزيع الفرق الإجمالي إلى فرق في السعر و فرق في الكمية و فرق مشترك فإن فرق السعر سوف يجزأ إلى جزءين : فرق النشاط و فرق الميزانية ، أما فرق الكمية فهو يعبر عن فرق عدد الساعات المصروفة في عملية الإنتاج . و من الفرق الإجمالي :
ت . ك ع +  ك . ت ع –  ت –  ك لدينا
ف = ( ت ع – ت ح ) ك ع + ( ك ع – ك ح ) ت ع -ت . ك
و بتقسيم ت ع – ت ح ك ع إلى جزءين بإدخال ما يسمى بالتكلفة المرنة التي تتحصل عليها من جدول الميزانية المرنة و يصبح الفرق :
ف = ( ت ع – ت ر ) ك ع + ( ت ر – ت ح ) ك ع + ( ك ع – ك ح ) ت ع –  ت . ك
ف = فرق الميزانية + فرق النشاط + فرق المردودية + فرق المشترك
إذن فرق الميزانية هو الفرق بين الأعباء المعيارية للقسم و تكلفة الساعة للميزانية المرنة ، وفرق النشاط هو الفرق بين تكلفة الساعة للميزانية المرنة و التكلفة الحقيقية للقسم ، أما فرق المردودية فهو الفرق بين التكلفة المعيارية لوحدات العمل المعيارية و التكلفة المعيارية لوحدات العمل الحقيقية ، و يمكن أن يكون الترتيب حسب العلاقة الثانية أين يكون : ك ع > ك ح ، ت ع > ت ح

المطلب الرابع : الموازنات التخطيطية
تعد الموازنات التخطيطية عادة في بداية كل سنة مالية على صورة كشف يظهر معايير بنود التكاليف غير المباشرة التي يتوقع أن تحدث في كل مركز تكلفةعند المستوى المعياري للإنتاج المقرر له خلال السنة القادمة و بتجميع الموازنات التخطيطية لمراكز التكاليف نحصل على الموازنة التخطيطية للتكاليف الصناعية غير المباشرة للشركة ككل و التي تعبر عن الإنفاق الصناعي غير المباشر المنتظر أن تتحمله الشركة عند المستوى المعياري العام للإنتاج خلال السنة القادمة .
و الهدف من إعداد الموازنة التخطيطية هو وضع خطة الإنفاق للتكاليف الصناعية غير المباشرة الثابتة و المتغيرة للسنة المقبلة ، و كذا وضع سياسات التسعير ، الإنتاج ، الإئتمان ، التمويل ،.. كما تزود الإدارة بأساس سليم لقياس كفاءة الأداة و محاسبة المسؤولين عن الإنحرافات بعد تحديدها و الوقوف على أسبابها
و يمكن تصنيف أنواع الموازنات وفق العلاقة بين الموازنة التخطيطية و تغيرات المستوى المعياري للإنتاج في ثلاثة أنواع :

1- الموازنة التخطيطية الثابتة :
هي الموازنة التي تعد لمستوى معياري واحد فقط ، هو مستوى الطاقة المعيارية المخططة .
و يكتفي عادة بحساب معدل التحميل الإجمالي المقابل لها دون تحليل هذا المعدل إلى معدل للبنود الثابتة و آخر للبنود المعيارية .
إن هذا النوع من الموازنات لا يوفر مقياسا عادلا للحكم على كفاءة الأداء و الرقابة على التكاليف الفعلية، إذ أن التكاليف المعيارية المخططة لمستوى معياري معين من الإنتاج لا تصلح للحكم و الرقابة على التكاليف الفعلية الناتجة عن مستوى إنتاج فعلي يختلف عن المستوى المعياري المحدد .
2- الموازنة التخطيطية المرنة مرونة كاملة :
لتجنب نقطة ضعف الموازنة التخطيطية الثابتة ، تعد الموازنة تخطيطية لعدة مستويات معيارية مختلفة من الإنتاج ، و تسمى هذه الموازنة بالموازنة التنخطيطية المرنة . و يتم حساب معدل التحميل الإجمالي لمستوى الطاقة المعيارية المستهدف ، كما يحلل هذا المعدل إلى للبنود الثابتة و آخر للبنود المتغيرة و يعتمد هذان المعدلان لتحليل انحرافات البنود الثابتة و انحرافات البنود المتغيرة .
نأخذ الموازنة التخطيطية المرنة مرونة كاملة عادة شكل المعادلة التالية :
ص = أ + ب س
حيث : ص تمثل التكاليف المعيارية محسوبة لمستوى الإنتاج س .
أ تمثل التكاليف المعيارية الثابتة .
ب يمثل معدل التحميل المعياري للتكاليف المتغيرة .
س هو مستوى الإنتاج و يغطي جميع المستويات من حالة التوقف الكامل من الإنتاج إلى حالة الاستغلال الكامل للطاقة الإنتاجية المتاحة .
و يقصد بمرونة الموازنة التخطيطية مرونة كاملة هو افتراض أن البنود المتغيرة تتغير طرديا بنسبة ثابتة – في حالة الزيادة أو النقصان – مع تغير مستوى الإنتاج .
تقدم الموازنة المرنة أساسا أكثر دقة و عدلا و موضوعية للحكم على كفاءة الأداء و الرقابة
على التكاليف ، فهي تسمح بمقارنة التكاليف غير المباشرة الفعلية لمستوى إنتاج معين – و ليكن مستوى إنتاج الدورة أي الإنتاج الفعلي – مع التكاليف غير المباشرة المعيارية المعدة لنفس مستوى الإنتاج ، و بذلك تكون نتيجة المقارنة أكثر دقة و موضوعية من المقارنة بالموازنة الثابتة .

3- الموازنة التخطيطية المرنة مرونة ناقصة :
يقصد بالمرونة الناقصة أن عناصر التكاليف المتغيرة لا تتغير بنسبة ثابتة ، مع تغير مستوى الإنتاج ، فدرجة مرونتها اتجاه تغيرات حجم الإنتاج أقل من 100 % .
إن هذه الموازنة لا تحتوي على التكاليف المعيارية لجميع مستويات الإنتاج المحتملة ، و بالتالي لازالت الحاجة قائمة إلى التكاليف المعيارية لمستوى الإنتاج المحقق فعلا .
و لتسهيل التحليل و الدراسة ، سوف نعتمد على أن التكاليف غير المباشرة المتغيرة تتغير بنسبة ثابتة مع تغير مستويات الإنتاج

الخلاصــــــة:
رأينا في هذا الفصل أنه يمكن الوصول إلى تحديد تكلفة المنتج بعدة طرق و كل واحدة من هذه الطرق لها أسلوبها في حساب التكاليف ، و قد ركزت على تقسيم معين للتكاليف ن فطريقة التكاليف الكاملة
( الحقيقية ) قسمت الأعباء إلى مباشرة و غير مباشرة و ركزت على تحميل التكاليف غير المباشرة الفعلية ، أي أن المؤسسة تقوم باعتماد هذه الطريقة عند نهاية الدورة ، و هذا ما لا يخدم إدارة المؤسسة ، أما طريقة التكاليف المتغيرة فقسمت التكاليف إلى ثابتة و متغيرة و ركزت على حساب الربح الإجمالي للمؤسسة ، باعتمادها على حساب التكاليف المتغيرة فقط ، أما التكاليف الثابتة فتبقى إجمالية لكل المنتجات و يتم طرحها من الربح الإجمالي لكل المنتجات و مع كل الانتقادات الموجهة لها ، فهي تساعد الإدارة كثيرا في التخطيط للربحية و تقديم بيانات ذات نفع كبير في رسم السياسات و اتخاذ القرارات و إعداد الموازنات ، كما تقسم طريقة التحميل العقلاني للتكاليف الثابتة إلى التكاليف ثابتة و متغيرة لكنها تهتم بتحميل التكاليف الثابتة بطريقة عقلانية ، أي تحميل الجزء المستغل من الطاقة فقط ، و هي بهذا تقدم معلومات قيمة بخصوص المراقبة الداخلية و التسيير الداخلي .
أما طريقة التكاليف المعيارية فهي تعتمد على تكاليف تحدد قبل بداية الدورة بطريقة علمية لتكون هذه المعايير كأساس لقياس مستوى الأداء في المؤسسة
إن حساب التكاليف في المؤسسة ليس الغاية منه تحديد النتيجة فحسب، بل إن هذه الوضعية المحاسبية، أصبحت وظيفة تقليدية إن صح التعبير، و أصبحت الغاية من حساب تكاليف المؤسسة قياس مختلف المؤشرات لاتخاذ القرار، للتخطيط و للرقابة
هذه الوضعية التي أصبحت ضرورية منذ انفصال ملكية المشروع عن إدارته، و هذا لأهميته البالغة في ضبط التكاليف و محاسبة المسئولين عن التلف و السرقة و الضياع و الإهمال، و لنتعرف على مفهوم رقابة عناصر التكاليف خصصنا الفصل القادم لهذا السبب.
تمـــــهيد:

تهدف محاسبة التكاليف إلى ترشيد استخدام الوحدة الإقتصادية لموارد الإنتاج المتاحة لها، وهي بذلك تسعى إلى تحقيق أكبر إنتاج ممكن بأقل التضحيات الممكنة بهذه المواد، و في سبيل قياس تكلفة الإنتاج و الرقابة على النشاطات اللازمة لتحقيق هذا الإنتاج، فإن محاسبة التكاليف تهدف إلى خفض تكلفة الإنتاج مع الحفاظ على المواصفات الخاصة بالمنتج، حتى تحقق له الجودة المطلوبة لنجاح تسويقه.

و يعتبر ضبط و رقابة تدفق عناصر التكاليف من مواد و أجور و خدمات إلى الوحدة الإقتصادية و ضبط و رقابة استخدام هذه العناصر مهمة أساسية تسعى لها محاسبة التكاليف تحقيقا لهدف خفض التكلفة .

و تحقق هذه المهمة من خلال تصميم الإجراءات و النظم و الدورات المستندية الخاصة لكل عنصر من عناصر التكاليف ، كدورة الشراء و التداول و التخزين بالنسبة للمواد و دورة ضبط و رقابة عنصر العمل لتحديد مواعيد دخول و خروج العمال إلى و من الوحدة الإقتصادية و تحديد الزمن المستنفذ في كل أوجه النشاطات في المؤسسة و دورة ضبط و رقابة عناصر تكاليف الخدمات على مستوى أقسام المؤسسة و إدارتها .

يعتبر نجاح محاسبة التكاليف في هذه المهمة أمرا جوهريا لحماية المؤسسة من الخسائر التي قد تتعرض لها بسبب الإستخدام غير الرشيد لهذه الموارد ، الأمر الذي يقود إلى خفض تكلفة الإنتاج من ناحية و الحفاظ على الثروة التي تحوزها المؤسسة و ترشيد استخدامها من ناحية أخرى .

قسمنا هذا الفصل إلى أربع مباحث ، تطرقنا في المبحث الأول إلى شرح عام للرقابة على عناصر التكاليف ، أما المبحث الثاني فتناولنا فيه ضبط و رقابة تكلفة المواد ، و المبحث الثالث ضبط و رقابة تكلفة العمالة ، أما المبحث الرابع فدرسنا فيه ضبط و رقابة التكاليف الصناعية الإضافية ( غير المباشرة).

انتهجنا في هذا الفصل المنهج الوصفي التحليلي ، مع التوضيح بالأمثلة ، متى كان ذلك مناسبا ، لعدم توفر المذكرة على فصل تطبيقي .

المبحث الأول : مدخل إلى الرقابة على عناصر التكاليف

المطلب الأول : مقدمة في نظام الرقابة على التكاليف :
1- أنواع أنظمة الرقابة على التكاليف :
يعتبر نظام رقابة التكاليف نوعا أو جزءا من أنظمة الرقابة الخاصة بالإدارة ، و يمكن تقسيم ميكانيكية الرقابة التي تمارسها الإدارة إلى : رقابة مانعة و رقابة لاحقة ، فالضبط الداخلي و الرقابة المطبقة قبل وقوع الأحداث تعتبر جزءا من الرقابة المانعة . فعلى سبيل المثال فإن الحصول على موافقة مسبقة من الإدارة العليا قبل صرف مواد أزيد من الكمية المعيارية هو تحقيق رقابة مانعة عن طريق تجنيب الإستهلاك الزائد من المواد ، و بالتالي فهو نظام إنذار مبكر ، أما التقارير عن المواد الزائدة و المستخدمة في الإنتاج ، فتعتبر رقابة لاحقة .

إن أي مؤسسة تحتاج إلى نوعي الرقابة معا ، كما أن هناك طريقة أخرى لتصنيف الرقابة و ذلك بربطها يالمستوى التنظيمي الذي يتم ممارسة الرقابة عنده ، فالرقابة التي يتم ممارستها في المستويات الدنيا تسمى بالرقابة التشغيلية ، أما الرقابة التي يتم مزاولتها في المستويات العليا فتدعى بالرقابة الإدارية . بالإضافة إلى رقابة التكاليف الصناعية ، يجب تحقيق الرقابة على التكاليف الإدارية و المالية و التكاليف التسويقية . كما يجب أن تتكامل كل أنواع الرقابة حتى تتحقق الفعالية .

2- متطلبات الرقابة الفعالة على التكاليف :
1- هيكل تنظيمي ملائم :
يجب تحديد الوظائف أو الأنشطة المؤداة بالمنظمة بوضوح مع تعيين المسؤولية عن أداء الوظائف المختلفة على الأشخاص الذين سوف يمنحون السلطات اللازمة لتنفيذ المهام الموكلة إليهم ، كما يجب تقسيم المنظمة إلى قطاعات حسب مجالات أو مناطق .

2- الكوادر الإدارية و العاملين :
يجب أن يكون لدى المنظمة المديرين المؤهلين و أيضا العاملين الذين لديهم الخبرة اللازمة ، أو حضروا برامج تدريبية ملائمة ، فالمدير الجيد يمكن أن يساعد في تخفيض نقائص المؤسسة غير الجيدة ، و نظام الرقابة غير الجيد .

3- القيادة :
تعتبر القيادة الفعالة شيئا ضروريا لرقابة التكاليف ، فالأنظمة و التقارير وحدهما لن يؤديا إلى رقابة التكاليف ، فتدعيم و مساندة القائد لأنظمة و إجراءات الرقابة سوف بكون له أثر واضح على فعالية نظام رقابة التكلفة .

4- التخطيط :
يتطلب تحقيق الرقابة على التكاليف تخطيط أنشطة المنظمة و تحديد مقدار ما ترغب المنظمة في إنفاقه على أهدافها و أنشطتها المخططة .

5- المعايير :
يجب تحديد الأداء المستهدف أو المرغوب مقدما عن طريق وضع أهداف للأداء و بناء معايير للتكاليف ز موازنات ، و يجب بناء المعايير بصورة مستقلة لكل مسؤولية .

6- السياسات و الإجراءات :
يجب وضع السياسات و الإجراءات اللائمة لعملية تحمل التكلفة و السلطات المرخصة لذلك .

7- القياس :
يجب قياس أو تجميع التكاليف التي يتم تحميلها بواسطة كل قسم أو مركز مسؤولية ، حيث بدون قياس لن تكون هناك رقابة .

8- تقارير الرقابة على التكاليف :
يجب عرض التكلفة الفعلية و انحرافاتها عن التكلفة المعيارية في شكل تقرير مع رفعه لمديري مراكز المسؤولية و المسؤولين عن هذه الإنحرافات . فبدون هذه التقارير لن نعرف ما إذا كان أدائهم جيد أم لا .

9- قياس الكفاءة و الفعالية :
كل مركز مسؤولية يعتبر مسؤولا عن تحقيق نتيجة معينة ( مخرجات ) مثل الإنتاج أو المبيعات أو تقديم خدمات إصلاح معينة … إلخ .
ولتمكين مراكز المسؤولية من تحقيق هذه النتائج ، يتم السماح له باستخدام موارد معينة ( مدخلات ) ، فإذا حقق مركز المسؤولية النتائج المحددة له مقدما ( المخططة ) أو أفضل منها يعتبر فعالا ، و إذا لم يحققها فإنه يعتبر غير فعال أو أقل فعالية .
و إذا استخدم مركز المسؤولية الموارد في حدود المحدد له ، يعتبر كفئا ، و إن زاد المستخدم عن المعايير أو الموازنات يعتبر غير كفء .

10- الإعتبارات الإنسانية في رقابة التكاليف :
إن رقابة التكاليف لها جانب إنساني بمعنى أن المسؤولية عن رقابة التكلفة ترتكز على الأشخاص ، و أن انحرافات التكاليف الفعلية عن التكاليف المعيارية ، يجب ربطها بالأشخاص المسؤولين عن رقابتها ، فالمعايير الخاصة بالموارد المباشرة و ساعات تشغيل الآلات ، يتم تحقيقها بواسطة الأشخاص و ليس بواسطة الآلات .

و لتحقيق الرقابة باستخدام المعايير و الموازنات ، يجب السماح للمسؤولين بالمشاركة في وضعها بما يضمن قبولهم لها و تحمسهم لتحقيقها و تحفيزهم لرفع مستوى الأداء .

المطلب الثاني : دور المعايير و الموازنات في الرقابة على التكاليف

1- مفهوم و طبيعة معايير التكلفة :
أ- مفهوم معايير التكلفة :
تعرف كلمة معيار في القاموس كمقياس للمقارنة A measure of comparison أو كمعيار
للتمييز Criterion of exellence ، أو كمنتوج norm أو مثال للنقارنة .
و في الأدب المحاسبي ، يتم التعبير عن التكلفة المعيارية كمقياس معتمد أو كنقطة يتم المقارنة بها أو كعلاقة أو مرجع Benchmark أو مستوى يتم المقارنة به .
تركز التعريفات السابقة على خاصية أساسية و هي المقارنة بأساس صحيح أو سليم و فكرة المقارنة لا يقصد بها أن التكلفة المعيارية ستحل محل التكلفة التاريخية ، و لكنها مكملة لها ، كما يتضح من المعادلة التالية المكونة لهيكل نظام التكلفة المعيارية : التكلفة الفعلية – التكلفة المعيارية = الإنحرافات

ب- طبيعة معايير التكلفة :
• تمثل معايير التكلفة أهدافا محددة مقدما ، تبنى عادة على الأداء المرغوب تحقيقه و تعكس مستويات مقبولة من الكفاءة و الفعالية .
• تعتبر معايير التكلفة وسيلة لتوصيل الأهداف الخاصة بالأداء ، بحيث يكون كل من الرؤساء و الرؤوسين على دراية بما هو متوقع مهم أداؤه .
• تمد المعايير بوسائل للمقارنة ، و بالتالي تخدم في تقييم الأداء الفعلي و تعتبر كأساس لنظام رقابة الإدارة.
• تعتبر معايير التكلفة وسيلة مساعدة في التنبؤ بالنتائج المالية للخطط البديلة ( مثل تغيير تشكيلة المنتجات الموجودة ) و إعداد الموازنات .

2- الإعتبارات التي يجب مراعاتها عند بناء المعايير :
• يجب أن تكون المعايير الموضوعة لأغراض الرقابة لا مشددة فيصعب استخدامها ، و تحقيقها ، و لا متساهلة لدرجة أن يكون من السهل جدا تحقيقها ، و في كلتا الحالتين تعطي انحرافات غير صحيحة . و بالتالي تفقد التكاليف المعيارية من قيمتها كوسيلة لرقابة التكلفة ، و بالتالي يجب أن تكون المعايير واقعية و يمكن تحقيقها بدرجة معقولة .

• حتى تكون المعايير واقعية ، يجب أن تبنى على ظروف التكاليف المتوقع أن تسدد في الفترة التي ستطبق عليها هذه المعايير ، فيجب الأخذ بعين الإعتبار حالة و أعمار الآلات ، الظروف الخاصة بالحصول على المواد ، حالة للعمال ، … و على هذا الأساس يجب تحديد مستودعات ملائمة للإنتاج التالف و العادم و الوقت الضائع الطبيعي ، نواحي عدم الكفاءة و أثر التعلم على زمن العمل المباشر ،…
• يجب وضع المعايير على أساس علمي و أن تبنى على بيانات موضوعية ، فكلما أمكن استخدام أساليب الهندسة الصناعية ، كما ينبغي استخدام التقدير و الحكم الشخصي في أضيق الحدود كمرشد و ليس كمعيار .
و يجب أن يتماشى الوقت و التكلفة المنفقة عبى وضع المعايير ، مع أهمية بند التكلفة من حيث
تحقيق الرقابة عليه .
• يجب أن تفهم المعايير من جانب الأشخاص الذين سوف يتم قياس أدائهم باستخدام هذه المعايير ، حيث أنهم إذا قبلوا المعايير بدون فهمها ، فقد يعارضوها فيمابعد .
• يجب الإحتفاظ بسجل كامل و دقيق لكل معايير تم وضعه ، و يجب أن يوضح هذا السجل أساس تطوير المعيار و كيفية احتسابه و الشخص القائم بذلك ، و متى وضع و أي معلومات متعلقة به .

3- مراجعة و تعديل المعايير :
للحفاظ على جودة المعايير من الضروري تحديد الجوانب التالية و المتعلقة بمراجعتها و تعديلها :
• يجب مراجعة أو تحديث الظروف التي في ظلها وضعت المعايير .
• يجب عمل التعديلات الحسابية في المعايير .

و يجب مراعاة و تعديل المعايير الجارية على الأقل سنويا ، أما المعايير المثالية ، فقد تعدل أو لا تعدل اعتمادا على طبيعة التغيير ، و يجب أن تكون التعديلات خلال السنة قليلة كلما أمكن حتى لا تقلل من قيمة التكاليف المعيارية لأغراض رقابة التكاليف ، و على أية حال يجب عدم عمل التغيرات غير الهامة خلال السنة ، رغم الرغبة في ذلك و يجب ملاحظة أنه في حالة استخدام كل من التكلفة المعيارية و الموازنات في الرقابة فإن سياسة التعديل سوف تكون واحدة بالنسبة لهما .

المطلب الثالث : دور التكاليف المعيارية في الرقابة على عناصر التكاليف :
تتم الرقابة على عناصر التكاليف عن طريق وضع معايير لهذه لالتكلفة لمقارنة التكلفة الفعلية بالتكلفة المعيارية ، و كذلك فإن التكلفة الفعلية المقاسة في فترة معينة ليس لها أية قيمة دون مقارنتها بأساس معياري .
فالإدارة لا تهتم فقط بمعرفة التكلفة الفعلية و لكن أيضا بتحديد هل التكاليف وصلت إلى مستوى مرضي بالنسبة إلى المعايير الموضوعة أم لا ؟
و تقدم طريقة التكاليف المعيارية أساس لتقييم التكلفة الفعلية التي حدثت مع معايير محددة مقدما . و معايير التكلفة تمثل التكاليف التي ينبغي أن تكون في ظل ظروف الأداء المرضية و الممكنة و ليست بالضرورة التكلفة التي ينبغي أن تكون في ظل الظروف المثالية . و تختلف التكاليف المعيارية عن التكاليف المقدرة في أن التكاليف المعيارية تعتبر أكثر دقة لأنها تحدد بطريقة علمية من خلال دراسة الوقت واستخدام التقديرات الهندسية .

و تؤدي طريقة التكاليف المعيارية إلى زيادة وعي المديرين بالتكلفة ، لأن انحرافات التكاليف تظهر في تقلدير الأداء ، فمعايير التكلفة تعتبر الحد الأقصى للتكاليف و بالتالي فإن زيادة التكاليف الفعلية عن التكاليف المعيارية يؤدي إلى فحص هذه الإنحرافات و الوقوف على أسبابها . كما أن عملية وضع المعايير يمكن أن تساعد في عملية التخطيط لتحقيق كفاءة العمليات عن طريق تحديد العوامل التي تؤثر في عناصر التكاليف و استقطاب جهود الإداريين و المحاسبين و المهندسين في وضع المعايير و تحقيق التنسيق بينهم لتحقيق أهداف المؤسسة و بمقارنة الكميات الفعلية للمدخلات و كذلك الأسعار و المعدلات مع المعايير الخاصة بالكميات و الأسعار تستخرج الإنحرافات ، فانحراف السعر و انحراف الكفاءة يمكن احنسابهما لكل عنصر من عناصر المدخلات الصناعية المتغيرة .

فالتكلفة التي حدثت فعلا خلال الفترة سيتم مقارنتها بالتكلفة المعيارية المسموح بها لكل وحدة مضروبة في عدد الوحدات المنتجة ، و هو ما يؤدي إلى ظهور الإنحراف الإجمالي للتكاليف أو لعناصر المدخلات ، و لتقديم معلومات إضافية فإن هذا الإنحراف الإجمالي يتم تجزئته إلى انحراف السعر و انحراف الكفاءة عن طريق مقارنة كلا من التكلفة الفعلية و التكلفة المعيارية بالمدخلات الفعلية مقومة بالسعر المعياري .

و الشكل التالي يوضح كيفية حساب الإنحرافات :

انحراف السعر* انحراف الكفاءة استخدام المواد *
(1) – (2) (2) – (3)
(س ف – س م) (ك م) (ك ف – ك م) (س م)

الانحراف الإجمالي (1) – (3)

(س ف . ك ف) – (س م . ك م)

* الإصطلاحات الخاصة بانحراف السعر فانحراف الكفاءة تعتبر عامة و يمكن تغيير هذه المصطلحات حسب نوع عنصر التكلفة كمايلي :
عنصر التكلفة انحراف السعر انحراف الكفاءة
المواد المباشرة
الأجور المباشرة
المصاريف الصناعية المباشرة انحراف السعر
انحراف المعدل
انحراف الإنفاق انحراف كمية المواد المستخدمة انحراف الكفاءة
انحراف الكفاءة

المبحث الثاني : ضبط و رقابة تكلفة المواد

المطلب الأول : دواعي الحاجة إلى نظام الرقابة على المواد
تكمن أهمية ضبط و رقابة عنصر تكلفة المواد في قدرة نظام الرقابة على حل تراكم المخزون في كثير من الوحدات الإقتصادية ، تلك القضية يترتب عليها آثار غير مرغوبة سواء على مستوى الوحدات الإقتصادية ذاتها أو على مستوى الإقتصاد القومي ككل ، و يتطلب مواجهتها تقدما ملموسا في مجال إدارة و ضبط المخزون و الرقابة عليه ، و يقصد بالمخزون وفقا للتعريف الشامل الذي قدمته الجمعية الأمريكية للرقابة على الإنتاج و المخزون ” إجمالي الأموال المستثمرة في المواد الخام و قطع الغيار و الأجزاء والسلع الوسيطية و الإنتاج تحت التشغيل ، بالإصافة إلى المنتجات التامة ” و يركز هذا التعريف على أن المخزون يمثل أموالا مستثمرة و بالتالي فإن المخزون الزائد على الحاجة يمثل رأسمال معطل .

و الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تضخم المخزون متعددة . فبالنسبة لتضخم المخزون من الإنتاج تحت التشغيل فقد يكون سبب عدم الدقة في عملية جدولة الإنتاج أو ضعف عمليات النقل أو ارتفاع فترة الإعداد و الجهيز اللازمة بين مختلف الأوامر الإنتاجية ، أما بالنسبة لتضخم المخزون من المواد الخام فقد يكون بسبب عدم التخطيط السليم للإحتياجات من المواد الخام أو عدم اتباع أسلوب علمي سليم في تحديد الكميات الواجب شراؤها أو المبالغة في تقدير المخزون المستهدف .

و بناء عليه وجب ضرورة تخطيط و رقابة الإحتياجات من المواد و المستلزمات و يمكن أن يتم ذلك من خلال استخدام مفهوم الحجم الإقتصادي للطلبية و الذي يمثل حجم الشراء الأمثل و الذي عنده ينخفض مجموع كل من تكلفة طلب المخزون و تكلفة الإحتفاظ به إلى أدنى حد ممكن .
إن تحقيق الرقابة على المواد خاصة في دورة الإنفاق ، يساعد على التغلب على المخاطر و الأخطاء التي يمكن جدولتها و لعل من أهمها مايلي :
• طلب شراء و استلام أصناف غير مطلوبة أو أكثر من اللازم ن مما يؤدي إلى وجود أموال مجمدة و زيادة في تكلفة الإحتفاظ بالمخزون .
• التعامل مع موردين غير مصرح لهم ، بما قد يؤدي إلى وجود تلاعب معهم .
• أخطاء في تحديد قيمة المشتريات بالفاتورة ، مما قد يؤدي إلى زيادة أو نقص في قيمة المبالغ المسددة مقابل تلك المشتريات .
• أخطاء في ترحيل عمليات المشتريات بما قد يؤدي إلى زيادة أو نقص في أرصدة حسابات الموردين ن أو المصروفات أو الأصول أو المشتريات وبالتالي التأثير بالسلب أو بالإيجاب على نتيجة نشاط الشركة و مركزها المالي .
• عدم السداد للموردين خلال فترة تعجيل الدفع و بالتالي عدم الإستفادة من الخصومات المتاحة ، يعني زيادة تكلفة المشتريات .
• السداد للموردين عن مشتريات لم يتم استلامها بعد ، ويالتالي فقدان مبالغ نقدية و زيادة تكلفة المشتريات .

و من خلال كل ما سبق ذكره ، نستخلص أهداف الرقابة على المواد :
• ضمان الحصول على كميات المواد المطلوبة للمصنع في الوقت المناسب ، بأقل الأسعار و ذلك حتى تضمن استمرار الإنتاج بطريقة منظمة و بدون أعطال .
• تخزين المواد داخل المنشأة لتخفيض نفقات المتناولة ( المتعلقة بالإستلام و الصرف ) إلى أدنى حد ممكن ، و ضمان الحماية الكاملة للمواد ضد السرقة أو الإهمال أو التناقص ن لأي سبب من الأسباب .
• حصر الماد الراكدة و تخزينها في مناطق خاصة بعيدا عن المواد المطلوبة بصورة أكبر.
• تخفيض الإستثمار في المخزون على أدنى حد ممكن حيث لا يؤثر على استمرار الإنتاج بطريقة منتظمة وبالأخذ بعين الإعتبار وقت التسليم و إمكانيات التخزين ، والأسعار المتوقعة .

المطلب الثاني : النماذج و التقارير المستخدمة في رقابة المواد ، الشراء ، الإستلام و التخزين :
تقوم الرقابة الداخلية في المنشأة الصناعية على استخدام مجموعة من النماذج المطبوعة و تستخدم في تحديد مسؤوليات أداء الأنشطة المختلفة و هي بهذا تساعد في تحقيق الضبط الداخلي . ومن المبادئ الأساسية في استخدام النماذج هو أن يحتفظ بصورة واحدة دائما في القسم الذي يعد النموذج.
و النماذج التي يمكن أن تستخدم في رقابة ، شراء ، استلام و تخزين تتمثل في :

1- طلب الشراء :
عبارة عن طلب موجه إلى قسم المشتريات لشراء أصناف معينة ، إما لسد النقص في المخزون الحالي ن و في هذه الحالة يعده كاتب المخازن ، أو للحصول على مخزون من أصناف جديدة و يعتمد بواسطة الإدارة الهندسية و إدارة الإنتاج يعد طلب الشراء من نسختين نسخة يحتفظ بها قسم المخازن و الثانية ترسل إلى قسم المشتريات ، و يتضمن المعلومات التالية :
– إسم المادة المطلوبة و أوصافها .
– الكمية المطلوبة .
– المدة المحددة لتأمين المادة .
– الجهة الطالبة .

2- أمر الشراء :
يحدد من قبل قسم المشتريات و يرسل الأصل للمورد ن ويحرر أمر الشراء من عدة صور كافية لمقابلة احتياجات الأقسام المختلفة .

3- تقرير الإستلام :
عبارة عن محضر يعد لبيان كمية و نوع المواد المستلمة ن بناءا على أوامرالشراء المعينة السابق صدورها .
يعد هذا التقرير كالآتي :
يتم الفحص بواسطة كاتب الإستلام أو مساعديه الذين يقومون بوزن أو عد المواد المستلمة و إعداد تقارير يبين فيه : التاريخ ، إسم المورد ، وسيلة توصيل البضاعة ( إسم الشاحن أو المستخلص ) ، المصاريف ( مصاريف النقل أو التخليص ) ، رقم أمر الشراء ، التعبئة ، الكمية ، إسم مستلم
المواد .
و يختلف عدد نسخ التقرير و لكن كحد أدنى ، لا بد من وجود ثلاث نسخ ( أصل و صورتين) ، فترسل نسخة إلى قسم الحسابات للمقارنة مع الفاتورة المستلمة و أخرى لقسم التخطيط لاستخدامها في تخطيط و جدولة الإنتاج ، و يتم الإحتفاظ بنسخة في قسم الإستلام .

4- تقرير مردودات المشتريات :
يعد هذا التقرير بواسطة قسم الشحن الذي يتولى غرسال البضاعة إلى الموردين ، ويشبه هذا التقرير في شكله و محتوياته تقرير الإستلام ، يرسل أصل هذا التقرير إلى قسم المشتريات الذي يرسله إلى قسم الحسابات لإثبات القيد اللازم في دفتر اليومية . كما ترسل صورة إلى قسم المخازن لإثبات عملية الرد في حسابات المخازن التحليلية و يحتفظ بصورة لدى قسم االشحن .

5- بطاقة المخزن :
تعتبر هذه البطاقة من السجلات الأساسية في محاسبة التكاليف ن و تعد بواسطة كاتب حسابات المخازن ، و تتخذ عدة أشكال و يعتبر ابسط شكل لتلك البطاقة ، الشكل الذي يتضمن بيانات و كمية و سعر المواد الواردة و كمية و سعر المواد الصادرة و كمية و سعر الرصيد .

6- بطاقة العين :
يسجل بها أمين المخازن الكمية المستلمة والصادرة و الرصيد من كل نوع من أنواع المواد المخزنة ، وتوضع بطاقة العين في الأماكن المختلفة بالمخزن ، بجوار البضاعة المتعلقة بها.
و كلما كان هناك عمليات وارد أو صادر يتم إثبات هذه العمليات في تلك البطاقات .

المحاسبة عن المواد المشتراة و المستعملة :
عند شراء المواد فإنه يجب أن نتذكر أنه يوجد ثلاثة أنواع من المواد :
مواد مباشرة ، مواد غير مباشرة ، مواد تعبئة و أحيانا يوجد مهمات مكتبية .
و تحفظ هذه المواد في عنابر المخازن و يتم مراقبتها عن طريق حسابات المخازن .
لا تجرى أية قيود محاسبية عند إرسال طلب إلى إدارة المشتريات و عند إتمام عملية الشراء . فبعد استلام البضاعة و فحصها ووضعها في عنابر المخازن يتم إجراء قيد لإثبات عملية الشراء . فبعد استلام قسم المشتريات محضر الإستلام و مقارنته مع امر الشراء ، و مع الفاتورة الواردة من المورد ، يتم إرسال فاتورة معتمدة من قسم المشتريات إلى قسم الحسابات مبين فيها الكميات و المفردات و اسعار الوحدة ، و ذلك لتسجيلها في الدفاتر المحاسبية في المشروع ، وعادة تستخدم المنشأة يومية مساعدة للمشتريات حسب نوعها ، مواد مباشرة ، مواد قوى و إضاءة ، مواد تعبئة ، مهمات مكتبية .
و تقيد المشتريات في الخانة التحليلية الخاصة بها في هذا السجل و في نهاية فترة التكاليف يجري قيد دوري يلخص عمليات الشراء التي تمت خلال الفترة التكاليفية و يظهر على الصورة التالية :
من ﺤ / المخازن
إلى ﺤ / المستحقات ( الموردين )

أما مردودات المشتريات فيتم إثباتها بالمداد الأحمر في سجل المشتريات و بذلك ستنزل من رقم المخازن و من رقم المستحقات .

تستخدم بعض المنشآت بالإضافة إلى حساب مراقبة المخازن الإجمالي سجلا للجرد الدفتري أو المستمر بصورة تفصيلية و ذلك ضمانا لتحديد التكلفة بصورة سليمة و لدعم عمليات

الرقابة ، و يتم الإحتفاظ بهذا السجل في إدارة المخازن ، و تجري به قيود لجميع أصناف الموارد في القسم المخصص لذلك من واقع صور محضر الإستلام ، و أمر الشراء ، كما يتم إثبات الصادر من واقع ملخصات ، أذون الصرف ، و يجب أن تتطابق أرصدة هذا السجل مع رصيد حساب المخازن في دفتر الأستاذ العام ، كما يجب أن يتطابق رصيده مع مجموع أرصدة الأصناف المختلفة دفتر أستاذ المخازن . و فيمايلي لخص للقيود المحاسبية المتعلقة بعمليات المواد المختلفة :

العملية قيد اليومية في سجل المشتريات (الموردين) القيد في السجلات الفرعية
1- شراء المواد المباشرة من ﺤ/ مراقبة المخازن
إلى ﺤ/ المستحقات (الموردين) تثبت في قسم الوارد ببطاقات أستاذ المخازن للمواد المختلفة و في بطاقة العين الخاصة بها
2- شراء المواد غير المباشرة من ﺤ/ مراقبة المخازن
إلى ﺤ/ المستحقات (الموردين) تثبت في قسم الوارد ببطاقات المخازن للمواد غير المباشرة و في بطاقة العين
3- شراء مواد مباشرة لاستخدامها في تصنيع أمر معين أو كمية من المنتجات من ﺤ/ الإنتاج تحت التشغيل
إلى ﺤ/ المستحقات تفيد في قسم تكلفة المواد في قائمة تكاليف أمر التشغيل
4- شراء مواد تعبئة من ﺤ/ مراقبة المخازن
إلى ﺤ/ المستحقات تقيد في قسم الوارد ببطاقة أستاذ المخازن لمواد التعبئة و في بطاقة العين
5- مردودات المشتريات إلى الموردين من ﺤ/ المستحقات
إلى ﺤ/ مراقبة المخازن تقيد بالمداد الأحمر في خانة الوارد ببطاقة أستاذ المخازن للمواد المختصة ، و تستبعد بطاقة معينة .

المطلب الثالث : النماذج و التقارير المستخدمة في الرقابة على المواد : الصرف- التسعير- السجلات
تتضمن الرقابة على المواد الصادرة استخدام النماذج و القيود اليومية و السجلات اللازمة لإثبات حركة الصادر من المواد المباشرة ، و المواد غير المباشرة ، ومواد التعبئة ، و الطرق المستخدمة في تسعير تلك المواد الصادرة من المخازن بالإضافة إلى بعض المشاكل المتعلقة بالجرد الفعلي للمخازن ، و المعالجة المحاسبية للخردة و العادم من المواد ، أثناء التخزين ، و المتخلف من المواد أثناء التشغيل .

و طالما أن هذه المشكلة تؤثر على تكلفة الوحدة المنتجة ، فإنه يجب استخدام إجراءات محاسبية سليمة و مقبولة لمعالجتها . و كما في حالة استلام و تخزين المواد ، فإن النماذج تستخدم هنا أيضا لتحديد السؤولية و تدعيم الضبط و الرقابة الداخلية على المواد المنصرفة هي المخازن لتحديد تكلفة المواد المطلوبة للعمليات الإنتاجية .
و من بين النماذج الشائعة الإستخدام في إصدار و تسعير المواد المستخدمة في الإنتاج مايلي
1- أذون صرف المواد :
ترسل نماذج أذون الصرف إلى قسم المخازن كلما كانت هناك حاجة لسحب المواد لاستخدامها في المصنع . و تعد تلك الأذواق إما بواسطة رئيس العمال في عنبر معين يكون من سلطته تخطيط استخدام المواد في القسم أو بواسطة قسم تخطيط و جدولة الإنتاج . و اهم البيانات التي تدرج في إذن الصرف هي : التاريخ ، الكمية ، مكان استخدام المواد ، نوع المواد ، أسعر المستلم . و يعد هذا النموذج من نسختين أو ثلاثة نسخ ، ترسل النسختين الأولييتين إلى قسم المخازن و هذا الأخير يرسل نسخة إلى قسم محاسبة التكاليف ، أما النسخة الثالثة فتحفظ في القسم الذي إعتمد إذن صرف المواد .

2- القائمة المعيارية للمواد :
في بعض المنشآت التي تعد معايير دقيقة عن كمية المواد اللازم استخدامها لتنفيذ أمر تشغيل معين ، فإن قسم تخطيط و جدولة الإنتاج يقوم بإعداد قائمة معيارية للمواد يذكر فيها كل الامواد اللازمة لإنجاز عملية معينة ، إن استخدام قائمة المواد المعيارية تمكن مدير المصنع من تحديد و رقابة مقدار التالف في المواد عن طريق تلخيص و تحليل الكميات المستخدمة في أذونات الصرف الإضافية .

3- تقرير المواد المرتجعة :
في حالة الرغبة في إعادة بعض المواد إلى المخازن يتم إعداد تقرير المواد المرتجعة ، و يعد هذا التقرير من ثلاثة نسخ ، و هذا التقرير هو عكس محضر الإستلام ن و يبين الزيادة في المواد التي يجب إعادتها من قسم الإنتاج إلى المخازن ، و يقرر هذا التقرير بواسطة كاتي أستاذ المخازن الذي يحتفظ بنسخة من التقرير و يرسل الثانية إلى قسم التكاليف ، أما الثالثة فترسل إلى القسم الذي رد تلك المواد .

4- تقرير العادم أو التالف من المواد المختلفة عن عمليات الإنتاج :
يعد تقرير بالعادم أو المواد المتخلفة عن الصنع و هو يشبه تقرير الإسصتلام ، و يعد هذا التقرير بعد تجميع العادم و تسجيله في سجل جرد المخزون . و يحتوي هذا التقرير على بيانات متعلقة بالكمية و التي ينبغي قيدها في جانب الوارد من بطاقة المخازن . و في حالة وجود بعض المواد التالفة يعد تقرير لها يشبه تقرير العادم و لكن يبين سبب التالف و تكلفة التلف .

5- بطاقة الصنف :
تستخدم بطاقة الصنف لإثبات عمليات الصادر من المواد و لا يوجد شكل عام لهذه البطاقات و لكنها تشترك جميعها في احتوائها على بيانات أساسية مثل : التاريخ ، رقم إذن الصرف ، رقم أمر الشراء و الكمية و سعر الوحدة و الإجمالي . و عموما يوجد بأي بطاقة للصنف ثلاثة أقسام رئيسية هي : قسم الصادر ، قسم الوارد ، الرصيد .
كما قد تشتمل على قسمي المواد تحت الإستلام و المواد تحت الصرف *

تحديد تكلفة المواد المستخدمة في الإنتاج :
يوجد عدة طرق تستخدم في تسعير المواد الصادرة من الخازن و يجب على محاسب التكاليف أن يكون ملما بها و بظروف و مزايا استخدام كل منها .
و فيمايلي تقدم عرضا بسيطا لثلاث طرق من طرق تسعير المواد .

1- طريقة الوارد أولا صادر أولا (FIFO) first in first out :
في عديد من الحالات يتم صرف المواد التي وردت أولا في البداية و خاصة بالنسبة للأصناف قابلة للتلف . و تعتمد هذه الطريقة في تقويم المخزون على فرضية أن المواد المشتراة أولا تصرف أولا ، و باستخدام هذه الطريقة فإن مخزون آخر المدة ستكون من آخر مواد مستلمة ، وبالتالي فإن الأسعار تعكس التكلفة الجارية .
مثال :

الإدخالات ( المخزون معدوم في 1/1)
تاريخ الشراء كميات المشتريات سعر الوحدة التكلفة الإجمالية
05/01
15/02
02/03 70
30
90 60
65
66 4200
1950
5940
المجموع 190 12090

الإخراجات
تاريخ الخروج كمية المخرجات
10/01
20/02
15/03
المجموع 50
40
50
140

المطلوب :
تقييم المخرجات حسب طريقة FIFO
الحل :

التاريخ الإدخالات الإخراجات الأرصدة
كمية
الإدخالات سعر
الوحدة التكلفة
الكلية كمية
الإخراجات سعر
الوحدة التكلفة
الكلية كمية
الرصيد سعر
الوحدة الإجمالي
05/01
10/01
15/02
20/02
02/03
15/03 70

30

90 60

65

66 4200

1950

5940
50

20

10
60

60

65
3000

1200

650 70
20
20

10
50 60
60
60

66 4200
1200
1200

650
3300

المخزون النهائي : 66 × 50 = 3300

2- طريقة الوارد آخر صادر أولا (LIFO) last in first out :
تفترض هذه الطريقة أن آخر مواد استعملت هي التي تصرف أولا ، لذلك فإن مخزون آخر المدة يعكس أسعار أقدم المشتريات . و تؤيد هذه الطريقة على أساس أنها تسمح بتدفق طبيعي للتكلفة ، و تسمح بمقابلة أفضل بين التكاليف الجارية و الإيراد الجاري عن أي طريقة أخرى ففي هذه الطريقة نجد أن تكلفة المواد الصادرة تعكس لدرجة كبيرة التكلفة الجارية ( خلال فترات التضخم ) و بالتالي فإن تحديد الدخل يكون أكثر دقة نظرا لأن التكاليف الجارية تقابل الإيرادات الجارية . و في بعض الحالات قد تتفق هذه الطريقة مع التدفق الطبيعي للمواد ، فحين تخزين الفحم في المستودعات فإنه يتم صرف أحدث الشحنات و تظل الشحنات القديمة بأسفل المستودع .
لكن هذا يعتبر استثناء و ليس قاعدة .

مثال عن تطبيق هذه القاعدة :
نفس المعطيات السابقة
المطلوب :
تسعير المواد المنصرفة للإنتاج بطريقة LIFO

التاريخ الإدخالات الإخراجات الأرصدة

05/01
10/01
15/02

20/02

02/03

15/03 70

30

90 60

65

66 4200

1950

5940
50

30
10

50
60

65
60

66
3000

1950
600

3300 700
20
20
30

10
10
90
10
40 60
60
60
65

60
60
66
60
66 4200
1200
1200
1950

600
600
5940
600
2640

المخزون النهائي = ( 10 . 60 ) + ( 40 . 66 ) = 3240

3- طريقة متوسط التكلفة المرجح ( المتحرك ) :
تقوم هذه الطريقة على أساس تحديد متوسط تكلفة الصنف الموجود بالمخزن عقب كل شراء جديد ، و يستخدم هذا المتوسط لتسعبر المواد المنصرفة للإنتاج حتى تشتري المنشأة كميات جديدة من هذا الصنف بأسعار مختلفة ، فيحسب متوسط التكلفة مرة أخرى على النحو التالي:

متوسط التكلفة = تكلفة الكمية الموجودة + تكلفة الكمية الواردة/الكمية الموجودة+الكمية الواردة

و بناءا عليه فإن هذه الطريقة تستخدم التكلفة المتوسطة لوحدات المواد و ليس التكلفة الفعلية و مع هذا فإنها تكون أكثر قبولا عندما تكون أسعار المواد متقلبة بشكل ملموس .

مثال :
نفس المثال السابق و المطلوب هنا تحديد تكلفة المواد على أساس طريقة التكلفة الوسطية المرجحة .

التاريخ الإدخالات الإخراجات الأرصدة
الكمية
سعر الوحدة الإجمالي الكمية
سعر
الوحدة الإجمالي
الكمية سعر
الوحدة الإجمالي
05/01
10/01
15/02
20/02
02/03
15/03 70

30

90 60

65

66 4200

1950

5940
50

40

50
60

63

65.7
3000

2520

3285 70
20
50
10
100
50 60
60
63
63
65.7
65.7 1200
1200
3150
630
6570
3285

المتوسط المرجح لإدخال 15-02 = = 63

المتوسط المرجح لإدخال 02-03 = = 65.7

مخزون آخر المدة = 50 × 65,7 = 3285

المبحث الثالث : ضبط و رقابة تكلفة العمالة ” الأجور ”

المطلب الأول : الرقابة على عنصر العمل :
يعد عنصر العمل العنصر الثاني من عناصر التكاليف التي تدخل في احتساب تكلفة المنتج النهائي، و تتمثل تكلفة هذا العنصر بكافة النفقات التي دفعت للعاملين في الوحدات الإقتصادية و الذي يلعب دورا كبيرا في إنجاح أو فشل المؤسسة .
إن عنصر العمل تواجد في كافة المنشآت و المؤسسات ، صناعية كانت أم زراعية أو خدمية أو غيرها من المؤسسات . و يفوق في أهميته الأهمية المعطاة إلى عنصر المواد ، حيث أنه من الممكن أن يتم الإستغناء عن عنصر المواد في بعض المؤسسات ، لكن لا يمكن الإستغناء عن عنصر العمل في كافة المؤسسات ، بالإضافة إلى الأسباب التالية :

• يلعب عنصر العمل دورا كبيرا في احتساب مستويات الطاقات الإنتاجية ، كما يتم الإعتماد عليه في كثير من الأحيان في تحميل التكاليف الصناعية غير المباشرة على الإنتاج .
• عنصر العمل مرتبط أساسا بعامل الزمن لذلك فإن أي زيادة أو نقصان في ساعات العمل من شأنها أن تؤدي إلى زيادة أو نقصان التكلفة الأخرى المرتبطة بالزمن ( مثل القوة المحركة ، الطاقة الكهربائية ) .

– و من كل ما سبق نستنتج أنه يجب أن بتوفر نظام رقابي كفء يعمل على السيطرة على تكلفة هذا العنصر و تحديد قيمته بصورة صحيحة و إن الإجراءات المتبعة في ذلك تختلف من منشأة إللا أخرى حسب طبيعة و حجم المؤسسة ، حيث أنه في المؤسسة أو المعامل الصغيرة ، فإن نظام الرقابة المستخدم يعتمد على شخص أو شخصين يقومان بضبط وقت اشتغال العاملين داخل المعامل ومن ثم تقديم خلاصة أسبوعية إلى المحاسب لغرض صرف استحقاقات العاملين .

أما في المؤسسات الكبيرة و الصناعية خصوصا و بسبب تعقد العمليات و الحاجة إلى عدد كبير من العاملين ، تظهر الحاجة إلى نظام رقابي متكامل للسيطرة ذلك ، حيث نجد في بعض المؤسسات وجود قسم مستقل يعمل على ضبط وقت العاملين في المؤسسة ، ككل و هو يتكون من مجموعة من الموظفين موزعين داخل و خارج الورش الإنتاجية و الخدمية أيضا . ومن الإجراءات المتبعة لضبط الوقت و تسجيله :

أ- سجل الحضور و الإنصراف :
و هو سجل يقوم العامل بالتوقيع فيه في وقت دخوله إلى المصنع و في وقت خروجه منه ، و في النهاية يتم احتساب الوقت الذي أمضاه العامل في نهاية الأسبوع داخل المصنع لغرض تحديد استحقاقه و هي طريقة قديمة يمكن أن يحدث بها الكثير من التحايل .

ب- طريقة الحلقات المعدنية :
إن ملخص هذه الطريقة هو أن لكل عامل حلقة معدنية مثبتة في لوحة و هي تحمل رقم العامل ، وعند دخوله المصنع يقوم بسحب هذه الحلقة ووضعها داخل صندوق مخصص لذلك ، و عند خروجه في نهاية الدوام يعود مرة أخرى و يسحب هذه الحلقة من الصندوق و يثبتها في لوحة الحلقات عندما يتم و من قبل مسؤول حصر الوقت الذي أمضاه لعمال داخل المصنع و هي منتقدة كسابقتها .

ﺠ – بطاقت الوقت ( ساعات التوقيت ) :
و هي تعد من أحدث الطرق المتبعة في تسجيل و ضبط الوقت ، تقوم على أساس أن لكل عامل بطاقة خاصة به يظهر فيها إسم العامل و رقم العامل إن وجد و القسم الذي يعمل فيه و توقيع الشخص المسؤول و أية بيانات أخرى يحتاج إليها ، فعند دخول العامل إلى المصنع توجد ساعة تسمى : ” ساعات التوقيت ” يقوم العامل بتثبيت بطاقته9 داخل هذه الساعة فيتم تسجيل وقت دخوله ، كما هو ظاهر على ساعة التوقيت و عند الإنصراف يقوم بإدخال هذه البطاقة داخل الساعة مرة أخرى ليثبت عليها وقت انصرافه ، كما هو ظاهر على ساعة التوقيت . و النتيجة تكون الحصر بالضبط و بدون أي في تلاعب الوقت الفعلي الذي أمضاه العامل في المصنع و يتم الإعتماد عليه عند تحديد استحقاق العامل .

المطلب الثاني : التسجيل المحاسبي لتكلفة الأجور
يمكن تقسيم المحاسبة على تكلفة العمل إلى ثلاث مراحل رئيسية :

1- تسجيل الزمن :
حيث يسجل الزمن الكلي الذي قضاه العامل في المصنع ، و ذلك كأساس لحساب الأجور المستحقة و ضمانا لتنفيذ القوانين السارية المتعلقة بساعات العمل و الأجور ، يشتمل التسجيل ايضا على حصر الزمن الذي قضاه العامل في كل عملية إنتاجية معينة ، و يعتبر تسجيل الزمن مهم جدا بالنسبة لتخفيض تكلفة العمل على العمليات المختلفة .

2- حسابات الأجور :
تشمل على إعداد سجلات الأجور التي توضح فيها الأجور الإجمالية و الخصومات المختلفة بالنسبة لكل عامل ، و سجلات دفع الأجور و سجلات الضرائب المختلفة .

3- تخفيض الأجور :
و تشتمل على مجموعة النماذج و السجلات المستخدمة لحساب و توزيع تكلفة العمالة على العمليات و الأقسام المختلفة أو على التكاليف الصناعية غير المباشرة ( في حالة الأجور غير المباشرة ) .

المطلب الثالث : معالجة الوقت الضائع و الوقت الإضافي :
1- معالجة الوقت الضائع :
لتحديد إجمالي الوقت الضائع يتم مقارنة إجمالي ساعات بطاقات الوقت مع إجمالي ساعات بطاقة الشغلة .
يتم التمييز بين الوقت الضائع الطبيعي المسموح به و الذي يتم تقديره دائما كنسبة من إجمالي ساعات بطاقة اغلوقت ، حيث يتم تحديد تلك النسبة بما يتفق و ظروف العمل الصناعية و بين الوقت الضائع غير الطبيعي و غير المسموح به .

ان تكلفة الوقت الضائع غير الطبيعي تعتبر خسارة ،ترحل الى حساب الارباح والخسائر.
القيود المحاسبية :
– قيد إثبات تكلفة الوقت الضائع :
من ﺤ/ وقت ضائع طبيعي
إلى ﺤ/ مراقبة الأجور
– قيد إقفال الوقت الضائع الطبيعي :
من ﺤ/ مراقبة التكاليف الصناعية غير المباشرة الفعلية
إلى ﺤ/ وقت ضائع طبيعي
– قيد إثبات تكلفة الوقت الضائع غير الطبيعي :
من ﺤ/ الوقت الضائع غير الطبيعي
إلى ﺤ/ مراقبة الأجور
– قيد إقفال الوقت الضائع غير الطبيعي :
من ﺤ/ الأرباح و الخسائر
إلى ﺤ/ وقت ضائع غير طبيعي

2- معالجة الوقت الإضافي :
قد تلجأ المنشأة لتشغيل العمال وقتا إضافيا غير أوقات العمل الأساسية أو في أيام العطل ، في هذه الحالة يكون معدل الأجر الذي يحصل عليه العامل أكبر من معدلأجره الأساسي .
تتوقف معالجة الزيادة في معدل الأجر على أسباب إقرار و تشغيل العمال وقتا إضافيا .

و نميز في هذه الحالة بين الأسباب التالية :
• إذا تم تشغيل العمال الوقت الإضافي بسبب ظروف خاصة بأمر إنتاجي معين ، و بناءا على طلب العميل و الإتفاق معه فإن تكلفة هذا الوقت الإضافي يتم تحميلها لهذا الأمر ، أي تعالج باعتبارها جزء من تكلفة الأجور المباشرة .
• إذا قررت الإدارة تشغيل العمال وقتا إضافيا حتى تفي بالتزاماتها في المواعيد المقررة ، و كانت أسباب تشغيل الوقت الإضافي عادية في حدود الكسكوح به فتضاف تكلفة الوقت الإضافي إلى التكاليف الصناعية غير المباشرة .
• إذا قررت الإدارة تشغيل العمال وقتا إضافيا بسبب عدم كفاءة العمال أو لتعويض الوقت الضائع ، أي أن أسباب تشغيل الوقت الإضافي بمثابة خسائر ترحل إلى ﺤ/ الأرباح و الخسائر

المبحث الرابع : ضبط و رقابة التكاليف الصناعية غير المباشرة

المطلب الأول : تحديد معدلات التحميل التقديرية
إن أول خطوة في حساب معدلات تحميل التكاليف الصناعية غير المباشرة هي تحديد ما إذا كان المصنع في حساب معدلات تحميل التكاليف الصناعية غير المباشرة هي تحديد ما إذا كان المصنع كله يستخدم معدل واحد، أو أن كل قسم يستخدم معدلا خاصا به ، قد يختلف عن المعدلات المستخدمة في الأقسام الأخرى ، فإذا كان المصنع صغيرا و بتكون من الأقسام المتشابهة في تنظيمها و التي يكون الإنتاج فيها جميعا يدويا ، أو آليا و يتحرك من قسم لآخر فإن استخدام معدلا واحدا بالنسبة لجميع هذه الأقسام قد يكون أمرا مناسبا ، أما إذا كان التشغيل يدويا في بعض الأقسام و آليا في البعض الآخر ، و إذا لم يكن الإنتاج يمر بجميع أقسام المصنع فإن مقتضيات الدقة في احتساب التكاليف تقتضي استخدام معدل مختلف في كل قسم إنتاج من أقسام المصنع ، و عموما فإن الإجراءات المتعلقة بتحميل التكاليف الصناعية غير المباشرة ، متشابهة سواء استخدم المصنع معدلا واحدا أو مجموعة من المعدلات لكل قسم معدل خاص به .
و يتم إعداد المعدلات التقديرية للتحميل عند بناء الموازنة التقديرية للمشروع والتي تتضمن تقديرا للتكاليف الصناعية غير المباشرة المتوقعة خلال الفترة و حجم النشاط المتوقع أيضا للفترة القادمة ، و هذا الحجم المتوقع للنشاط يعبر عنه باستخدام أحد الأسس التالية :
– عدد وحدات المنتج .
– ساعات العمل المباشر .
– ساعات تشغيل الآلات .
– تكلفة العمل المباشر .
– تكلفة المواد المباشرة .

يمكن استخدام الوحدات المنتجة كأساس للتعبير عن حجم الإنتاج فقط في حالة منتج واحد ، أما في حالة المؤسسة تنتج اكثر من منتوج فيجب استخدام أحد المؤشرات العمة الأحرى للتعبير عن حجم الإنتاج المرتقب ( ساعات عمل مباشر ، تكلفة العمل المباشر ، ساعات تشغيل الآلات … ) .
” فإذا قسمنا التكاليف الصناعية المقدرة على حجم الإنتاج المتوقع معبرا عنه بأي أساس من الأسس السابقة ، فتكون النتيجة من المعدل التقديري لتحميل التكاليف الصناعية غير المباشرة معبرا عنه بجنيهات لكل وحدة أو لكل ساعة أو لكل ساكة تشغيل الآلان أو كنسبة مئوية من تكلفة الأجور المباشرة أو من تكلفة المواد المباشرة .

تبدو هذه الإجراءات بسيطة إلى حد ما إلا أن فعالية النظام نفسه تتوقف على دقة التقدير المتعلقة بعنصري التكاليف الصناعية غير المباشرة و حجم النشاط . و عموما فإن الخبرة و طول فترة استخدام الموازنات التقديرية تؤدي إلى الحصول على معدلات تقديرية دقيقة بدرجة معقولة ”
خلاصة القول أنه ” يتم تحديد معدل التحميل التقديري للتكاليف غير المباشرة ، عن طريق تقدير التكاليف الإضافية للسنة المقبلة و قسم هذا الرقم على النشاط المقدر للسنة المقبلة

وهكذا فإن معدل التحميل التقديري سيساوي إلى :

المطلب الثاني : الرقابة على تكاليف أقسام الخدمات الإنتاجية

في مجال الرقابة ، خاصة عند التفرقة بين التكاليف الثابتة و المتنغيرة ، التكاليف القابلة للرقابة و غير القابلة للرقابة ، و أيضا صعاب متعلقة بانتشار عملية الرقابة في المؤسسة ، فمثلا نجد أن قسم الصيانة يؤدي خدمات إلى جميع أقسام المصنع فمن الذي يراقب تكاليف قسم الصيانة ؟ من المحتمل أن تقوم بدور الرقابة الأقسام التي تحتاج إلى خدماته ، أو قسم الصيانة نفسه .

نستعرض الآن بعض الإعتبارات المفيدة في مجال الرقابة على تكاليف أقسام الخدمات الإنتاجية :
• إن كل من مديري قسم حسابات التكاليف ، قسم تخطيط الإنتاج ، قسم الأفراد ، قسم التدفئة ، قسم هندسة الإنتاج لا يتمتعون بأي سلطات رقابية على أقسامهم ، كون الإدارة العيا هي التي تحدد ﺤ ع تكاليف تلك الأقسام ، و مع هذا فتحتاج الإدارة العليا إلى التعاون مع رؤساء الأقسام لإعداد الموازنة التقديرية الخاصة بالقسم و هذه التكاليف يمكن توزيعها على أقسام الإنتاج لأغراض تحديد تكلفة الوحدة المنتجة ، ولكنها لا ينبغي أن تعتبر قابلة للرقابة بواسطة مديري الإنتاج .

• توزيع تكلفة بعض الخدمات التي تؤدي بانتظام مثل خدمات القوى المحركة و الإصلاحات و البخار و الهواء المضغوط علىأساس استخدام بعض الأسعار المعيارية و تدرج النفقات المتعلقة بأداء هذه الخدمات في موازنات الأقسام التي تقوم بأدائها ( الموازنات المرنة ) .

• إذا كانت أسعار بعض الخدمات فإنها يجب ان تشتخدم كأساس للتوزيع الداخلي للخدمات في النظام السابق ، و هذا يؤدي إلى جعل قسم الخدمات من مراكز الربحية في المشروع ، و يمكن تقييم أدائه بالرجوع إلى الموازنة التقديرية المرنة الخاصة به و بالنظر إلى الأسعار التناسبية ، كما أن هذا النظام يساعد في تحديد الخدمات التي يجب استمرار الحصول عليها من خارج المؤسسة .

• في الحالات التي تكون فيها النفقات الثابتة لأقسام الخدمات كبيرة ، ينبغي أن نتوخى الدقة في عملية التوزيع و عموما فإن هذه التكاليف ستمثل مستوى معين للطاقة و لا تتأثر بالتقلبات قصيرة الأجل في الخدمات المؤداة . و في هذا المجال يمكن توزيع الأعباء الثابتة على أساس الخدمات المطلوبة في ظل الطاقة الكاملة دون الأخذ بعين الإعتبار التقلبات قصيرة الأجل في الخدمات المؤداة بين الأقسام . هذا من النزاعات بين الأقسام ، إذا تم توزيعها على أساس الخدمات المؤداة فعلا ، كما أنه يساعد على تقييم الربحية في الأقسام المختلفة و تأخذ هذه الطريقة في الحسبان القدرة على الخدمة المتوفرة لدى أقسام الخدمات الإنتاجية لخدمة أقسام الإنتاج عند الطريقة الكاملة .

المطلب الثالث : الموازنة المرنة كأداة للرقابة على التكاليف غير المباشرة
سبق و عرفنا الموازنة المرنة و الموازنة الشاملة و بينا الفرق بينها ، وفي هذا المطلب نتطرق إلى توضيح مسلك كل عنصر من عناصر التكاليف الإضافية و إعداد موازنة لهذا العنصر ، تغطي مدى ملائم من حجم الإنتاج ، و كذا استخدام هذه الموازنة في الرقابة على التكاليف الصناعية غير المباشرة .

1- إعداد الموازنة المرنة :
إن الخطوات الأساسية في إعداد الموازنة المرنة يتمثل فيمايلي :
أ- تحديد المدى الملائم الذي يمكن أن يتقلب خلاله حجم النشاط خلال الفترة المالية .
مثال عن ذلك : إنتاج شركة محمد صلاح يتقلب عادة بين 8000 و 11000 وحدة كل شهر .

ب- التكاليف التي يمكن أن تحدث خلال المدى الملائم على أساس التعرف على مسلكها ( متغير،
ثابت ) .

ﺠ- إعداد معادلة لكل عنصر من عناصر التكاليف افضافية ، من المثال السابق نجد أن المواد غير المباشرة المقدرة هي 4000 جنيه عند حجم إنتاج 10000 وحدة ، و هذا يعني أن تكلفة المواد غير المباشرة المقدرة لوحدة إنتاج وحدو واحدة هي 0.4 جنيه ( 4000 جنيه / 10000 و ) و هكذا بالنسبة لعناصر التكاليف المتغيرة الأخرى .
و يطلق على الرقم 0.4 جنيه للوحدة معادلة التكلفة أو معادلة الموازنة .
و تكون معادلة التكاليف للمخرجات الثابتة منسوبة للفترة و ليس للوحدة ، فنقول مثلا أن التأمين المقدر 500 جنيه / شهريا .

د- استخدام معادلة التكاليف لإعداد موازنة توضح التكاليف التي يمكن أن تكون عند أحجام نشاط مختلفة خلال المدى الملائم .
و لكي نوضح الخطوات السابقة ، نفترض أن إنتاج شركة محمد صلاح الصناعية يتقلب بين 8000 و 11000 وحدة شهريا و أن دراسة سلوك عناصر التكاليف الإضافية ( غير المباشرة ) خلال المدى المناسب قد أظهر المعدلات التالية :

عنصر التكلفة معادلة التكاليف الإضافية ( غير المباشرة )
التابتة للشهر المتغيرة للوحدة

أولا : العناصر المتغيرة
مواد غير مباشرة
عمل غير مباشر
قوى محركة

0.4جنيه/و
0.1جنيه/و
0.3جنيه/و
ثانيا : العناصر الثابتة :
تأمين
إستهلاك
مرتبات مشرفين 500 جنيه / شهر
1300 جنيه / شهر
200 جنيه / شهر
الإجمالي 2000 جنيه/شهر+0.8 جنيه/وحدة.

و ارتكازا على هذه المعدلات فإن الموازنة المرنة للشركة تظهر على الشكل التالي :
شركة محمد صلاح الصناعية :
موازنة ثابتة – قسم : التجميع عن شهر مارس 2022
الإنتاج المقدر بالوحدات 10000 وحدة

التكاليف
الإضافية معادلة الموازنة المرنة مدى الإنتاج بالوحدات
8000 9000 10000 11000
مواد غير مباشرة
عمل غير مباشر
قوى محركة 0.4 ج / و
0.1 ج / و
0.3 ج / و 3200
800
2400 3600
900
2700 4000
1000
3000 4400
1100
3300
0.8 ج / و 6400 7600 8000 8800
تأمين
إستهلاك
مرتبات مشرفين 500
1300
200 500
1300
200 500
1300
200 500
1300
200 500
1300
200
2000 2000 2000 2000 2000
إجمالي التكاليف غير المباشرة 2000+0.8 س 8400 9600 10000 10800

2- استخدام الموازنة المرنة للرقابة على التكاليف الصناعية غير المباشرة :
و بمجرد الإنتهاء من إعداد الموازنة المرنة يصبح المحاسب مستعدا لمقارنة النتائج الفعلية للفترة المعنية على مستوى الموازنة القابل للمقارنة ( أيا كان هذا المستوى ) ، ولا يتقيد المحاسب في هذه الحالة بمستوى موازنة واحد ، كما هو الحال في الموازنة الساكنة .

مثال توضيحي :
نفس المثال السابق ، وحجم الإنتاج الفعلي تمثل في 9400 وحدة .
هنا نتساءل : كيف يمكن أن نقارن التكاليف الفعلية لحجم قدره 9400 وحدة مع التكاليف المقدرة عند هذا الحجم ؟ علما أن الموازنة المرنة قد تم إعدادها عند أحجام 8000 ، 9000 ، 11000 ، أي أن الموازنة المرنة لم تشتمل على تقدير للتكاليف الإضافية عند حجم الإنتاج المطلوب للمقارنة و هو 9400 وحدة .
الحل سهل ، فقد رأينا أننا قد قدرنا التكاليف افضافية لأحجام نشاط مختلفة ، و بالتالي يمكن بالمثل تقدير التكاليف الإضافية لحجم النشاط المطلوب و ذلك كالآتي :
مواد غير مباشرة : 0.4 . 9400 = 3760 جنيه
عمل غير مباشرة : 0.1 . 9400 = 940 جنيه
قوة محركة : 0.3 . 9400 = 2820 جنيه
= 7520
تأمين 500 +
استهلاك 1300 +
مرتبات مشرفين 200
2000 =
ومن ثم فإنه في ظل مدخل الموازنة المرنة فإن تقرير الأداء يظهر على النحو الآتي :
شركة محمد صلاح الصناعية
موازنة ثابتة
قسم : التجميع عن شهر مارس 2022
حجم الإنتاج المقدر بالوحدات 10000 و حجم الإنتاج الفعلي بالوحدات

التكاليف الإضافية معادلة التكلفة التكاليف الفعلية
ﻠ 9400 وحدة الموازنة
(المستوى 9400
وحدة ) الإنحراف
المتغيرة
مواد غير مباشرة
عمل غير مباشر
قوة محركة للوحدة
0.4
0.1
0.3
3800
950
2900
3760
940
2720
+ 30 غ *
+ 10 غ
+ 80 غ
0.8 7650 7520 + 130 غ
الثابتة
تأمين
إستهلاك
مرتبات مشرفين شهريا
500
1300
200
500
1300
200
500
1300
200
2000 2000 2000
مجموع التكاليف غير المباشرة 2000+0.8 س 9650 9520 130 غ

و بمقارنة هذا التقرير مع تقرير الأداء المعد لمدخل الموازنة الساكنة نجد أن :

1- تقدير الأداء وفقا للموازنة المرنة يميز بوضوح بين رقابة الإنتاج ( كما يعكسها الجزء العلوي من التقرير ) و رقابة التكاليف ( كما يعكسها الجزء الأدنى من التقرير ) .

2- في تقرير الموازنة المرنة نكشف أن كل انحرافات التكاليف هي انحرافات في غير صالح المنشأة ، بينما تقرير الأداء المعد وفقا للموازنة الساكنة كانت كل إشاراتها ص أي في صالح المنشأة . بماذا تفسر النتائج ؟

السبب يتمثل في أن مدخل الموازنة المرنة يكون قادرا على مقارنة التكاليف الفعلية مع التكاليف المقدرة عند نفس مستوى نشاط 9400 وحدة منتجة ، بدلا من إجراء مقابلة اضطرارية مع مستوى واحد لا يتغير ، تقارن عنده التكاليف الفعلية لمستوى نشاط مختلف .

و في المثال السابق كنا نقارن تكلفة فعلية بمقدار 9400 وحدة منتجة ، مع تكلفة مقدرة ﻠ 10000وحدة منتجة ن فكان من المنطقي أن تكون التكاليف الفعلية أقل ، و بالتالي تكون الإنحرافات في صالح المنشأة ، و لكن عندما استخدمنا مدخل الموازنة المرنة تحولت الإنحرافات في غير صالح المنشأة ، لأن هناك إسرافا في استخدام الموارد .

و الخلاصة أن الموازنة المرنة تسمح بالوصول إلى انحرافات لها دلالة و قابلية للتفسير و من ثم فإنها تصلح للرقابة على كل من :
– الإنتاج
– التكاليف الصناعية غير المباشرة
الخــــلاصة:

توصلنا بعد هذه الدراسة حول الرقابة على عناصر التكاليف إلا أن الهدف من حساب التكاليف و سعر التكلفة ، ليس الهدف منه الوصول إلى تحديد النتيجة فحسب ، بل رقابة العمليات الإنتاجية و رقابة هذه التكاليف أيضا من خلال مقارنتها بالمعايير المقدرة لتحديد الفروقات و من ثم التوصل إلى معرفة أسباب الإنحرافات ، وهكذا من أجل ضبط هذه التكاليف و الحد من الإسراف و السرقة و الضياع ، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الإنحرافات ، و هذا ما يمكن من اتخاذ قرارات سليمة على ضوء معطيات دقيقة و صحيحة و تحقيق أقصى مستوى كفاءة ن و استغلال أمثل للموارد المتاحة .
و نظرا لعدم الإستعمال الشائع لمحاسبة التكاليف ( المحاسبة التحليلية ) في الجزائر ، فإن هذا النظام لم يكتمل بعد ، و إذا تم اتباعه فهذا لأجل تحديد النتائج و معرفة بعض المعلومات فقط و بالتالي فلا توجد مراجع جزائرية تبين الإجراءات المحاسبية التي تضبط و تراقب عناصر التكاليف .
لذا لجأنا في دراستنا هذه إلى تبيان الإجراءات المحاسبية المتبعة في جمهورية مصر العربية،و كذا الأردن، نظرا لتوفر معظم المراجع في هذا البلد .


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم على هذا الإ نجاز

why y don’t can’t download it plz

اعجبني هذا الموضوع ومشكورين يا استاذ بارك الله فيك


من قام بكتابة المذكرة في المحاسبة التحليلية لاني أريد كتابة المرجع صحيح و شكرا علي هذه المذكرة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

التصنيفات
محاسبة

تاريخ المحاسبة

قبل وقت طويل من وثيقة بين التمزيق وأصبحت العناوين ، والمحاسبين وجدوا أنفسهم تحت ضغط لتغيير.
على مدى العقدين الماضيين ، والابتكارات في تكنولوجيا الحاسوب أصدرت العديد من الطراز القديم مهام مراجع الحسابات القديمة ، والحث المحاسبين لإيجاد طرق أخرى لتحقيق في الإيرادات.
رغبة الشركات لإنتاج أي وقت مضى بين وردية لنتائج أكبر دوما وشاطر مساهمة العامة المحاسبين مضطرة لإيجاد سبل لوضع أفضل وجه ممكن تدور على العملاء في التقارير المالية.
. وبعد ذلك كان هناك بسيطة الجشع. الصناعة قد أظهرت أنها كانت عرضة.l. في أوائل 1970s ، محاسب بارز يرتبط فضيحة ووترغيت. . العقد القادم ، وصناديق الادخار والإقراض الأزمة تثير تساؤلات حول كيفية المحاسبين قد تكون سمحت بدخول الامور سيئة للغاية.
في السنوات الأخيرة ، للشركاء الأجر ، إلى حد كبير في تحديد معدلات الفواتير كل ساعة ، سقطت وراء ذلك طريقة للمحاسبين الاشقاء الأعمال المصرفية الاستثمارية ، بما يتضمنه من الارتفاع من سوق الأوراق المالية في ثقافة من ’80sو’90 وتعيين الخبراء الاستشاريين وجود شعب لبيع ما لديهم من خدمات مراجعة الحسابات للعملاء من طريقة لتضييق الفجوة.
ونهاية المطاف القديمة مهنة التضحية الثقة العامة التي يقوم عليها سمعتها.
. الصناعة كما تم تشكيل سفينة من الثقة ، منشؤها أكثر من 10000 قبل سنوات مع الحجر لها في أريحا.في المدن السومرية القديمة من الأراضي التي هي الآن في العراق ، وكاتبو حسابات موثقة عن طريق الضغط على الثروة تنتهي من العصي والرطوبة والرقم الطينية إلى أن تصلب في السجلات الدائمة.
. محاسبية رسمية اخترع بها الفرنسيسكان أخ اسمه لوكا Pacioli في 1494 في ورقته “الخلاصة دي Arithmetica ، Geometria ، Proportioni تي Proportionalita” ( “كل شيء عن الحساب ، والهندسة ونسبة”).
وقد وصفت مقالة القيد المزدوج مسك الدفاتر — أن كل الائتمانية للدخل في دفتر الأستاذ يجب أن يكون هناك السحب ، وهو مفهوم التي أنشأتها مزهر التجار وأشاد بها غوته بأنها “واحدة من أجمل اكتشافات للروح البشرية”.
ثلاث سمات مشتركة ناجحة من جانب التجار ، وكتب السيد Pacioli ، تم الحصول على النقدية ، باستمرار تحديث نظام المحاسبة وماسك دفاتر جيدة. .” وقال كريستوفر كولومبس المعاصرة ويبدو أن يعلم أن : رحلة له الى العالم الجديد ، وهو يأخذ الملكي محاسب لتتبع له “خداع ورقة عندما بدأ هذا الرقم تكلفة الذهب والتوابل وانه سوف تتراكم ،” وفقا لأليستير كوك عام 1973 كتاب ” الأمريكية.

التصنيفات
محاسبة

المحاسبة التحليلية كاداة فى مراقبة التسيير

انا طالبة السنة 4 محاسبة

السلام عليكم
اريد المساعدة في اعداد مذكرة في المحاسبة التحليلية كاداة لمراقبة التسيير
عاجلاااااااااااااااااااااا[warning][/warning]

التصنيفات
محاسبة

المحاسبة الادارية

ما أهمية المحاسبة الإدارية :

المحاسبة الإدارية هي نظام لتجميع ، تبويب ، تلخيص، تحليل ، وإعداد التقارير عن
المعلومات التي تساعد إدارة المنشأة على ممارسات أنشطتها التخطيطية ، الرقابية ،
واتخاذ قراراتها الإدراية المتنوعة .
على ذلك فالمحاسبة الإدارية ما هي إلا جزء من نظام المعلومات الإدارى المتكامل للمنشاة .

دور وأهداف المحاسبة الإدارية :

لكي تقوم إدارة المنشاة بأنشطة التخطيط والرقابة واتخاذ القرارات تحتاج إلى معلومات
مختلفة تحصل عليها من مصادر متنوعة سواء الخبراء الماليين أو الاقتصاديين أو
إدارات الإنتاج والمشتريات والمخازن والتسويق والمحاسبين بالمنشأة.

ومن الأهداف الرئيسية لنشاط المحاسبة الإدارية ما يلي:
1- توفير المعلومات اللازمة لمساعدة المديرين في اتخاذ القرارات والتخطيط ،
فعلى سبيل المثال قرار افتتاح خط إنتاجي جديد يتأثر بالتقديرات الخاصة بتكلفة إنشاء
الخط وتكلفة المحافظة عليه خلال تشغيليه ،
وأيضا تقديرات التكاليف والإيرادات المرتبطة بالتشغيل والتي تساعد في عملية إعداد الموازنة الخاصة بهذه الخط.
2- مساعدة المديرين في الرقابة على الأنشطة التشغيلية ، وتتم علمية الرقابة من
خلال توافر بيانات مقارنة بين الأداء الفعلي والأداء المخطط المحدد بالموازنة ثم تحديد
الفروق أو الانحرافات وتحليل أسبابها
واتخاذ الإجراءات المصححة، كما يتم الاستفادة من هذا التحليل عند إعداد الخطط
الجديدة. وتهتم المحاسبة الإدارية بقياس أداء الأفراد والوحدات الفرعية للمنشأة مثل
الأقسام وخطوط الإنتاج والمناطق الجغرافية ، كما أن قياس الأداء يساعد في إعداد نظم
الحوافز حيث يجب أن يتم تحفيز المديرين والعاملين من خلال ربط مكافأتهم بالأرباح
المحققة بواسطة الوحدات التي يديرونها أو يعملون بها.

العلاقة بين المحاسبة المالية والمحاسبة الإدارية:
 يمكن توضيح الفروق الأساسية بين المحاسبة المالية والمحاسبة الإدارية على
النحو التالي :

المحاسبة المالية- تخدم المحاسبة المالية أطراف خارج المنشأة

المحاسبة الإدارية
– تخدم المحاسبة الإدارية المستويات الإدارية المختلفة داخل المنشأة وقد تمتد
خدماتها إلى مستفيدين آخرين خارج المنشأة

– المحاسبة المالية إلزامية طبقا للقانون
– المحاسبة الإدارية اختيارية حسب رغبة إدارة المنشأة

– تعتمد المحاسبة المالية في إعداد القوائم والتقارير على المبادىء المحاسبية المتعارف عليها.

– لا يحكم إعداد قوائم وتقارير المحاسبة الإدارية مبادئ متعارف عليها.

– توفر المحاسبة المالية معلومات مالية فقط ( إيرادات – مصروفات – أصول – التزامات)

– توفر المحاسبة الإدارية معلومات مالية وغير مالية ( حجم المبيعات – احتياجات كل منتج من عناصر الإنتاج – عدد الوحدات التالفة -…. )

– توفر المحاسبة المالية معلومات تاريخية فقط
– توفر المحاسبة الإدارية معلومات تاريخية ومعلومات عن المستقبل

– توفر المحاسبة المالية معلومات إجمالية عن المنشأة ككل
– توفر المحاسبة الإدارية معلومات عن الوحدات الفرعية داخل المنشأة ( أقسام – إدارات – خطوط إنتاج –
فروع- …..)

– تتميز المحاسبة المالية بأنها تنتج معلومات دقيقة تم مراجعتها بواسطة مراجع حسابات خارجي لذلك فهي تحتاج إلى فترة
زمنية كافية لإنتاج هذه المعلومات تمتد لعدة شهور بعد نهاية السنة المالية
– قد تحتاج الإدارة لاتخاذ قرار معين
في وقت مناسب إلى معلومات سريعة من المحاسب الإدارى قد لا تكون بنفس دقة
معلومات المحاسبة المالية خاصة إذا كانت هذه المعلومات ترتبط بالمستقبل غير المؤكد

العلاقة بين محاسبة التكاليف والمحاسبة الإدارية :
 يمكن توضح الفروق الأساسية بين محاسبة التكاليف والمحاسبة الإدارية على
النحو التالي:

– تخدم محاسبة التكاليف المستويات الإدارية المختلفة داخل المنشاة
– تخدم المحاسبة الإدارية المستويات
الإدارية المختلفة داخل المنشأة وقد تمتد خدماتها إلى مستفيدين آخرين

– توفر المحاسبة التكاليف معلومات تاريخية فقط
– توفر المحاسبة الإدارية معلومات تاريخية ومعلومات عن المستقبل

– مصدر البيانات التي تعتمد عليها محاسبة التكاليف هو نظام المعلومات المحاسبي الكلى للمنشأة
– مصدر البيانات التي تعتمد عليها المحاسبة الإدارية هو نظام المعلومات المحاسبي الكلى للمنشأة مع مصادر أخرى مثل
كمية الإنتاج المعيب، كميات المواد وساعات العمالة المستخدمة في الإنتاج

– تركز محاسبة التكاليف على المعلومات الخاصة بعناصر تكاليف المنشأة
– تركز المحاسبة الإدارية على المعلومات الخاصة بعناصر تكاليف المنشأة بالإضافة إلى عناصر إيرادات المنشأة

– تركز محاسبة التكاليف على التكاليف التي تستنفد في الأجل القصير ( سنة عادة) من أجل إنجاز أعمال المنشأة
– تركز المحاسبة الإدارية على كل من التكاليف التي تستحق في الأجل القصير وأيضا التي قد تتعدى السنة الواحدة أي
التي تستنفد في الأجل المتوسط والطويل

الأساليب والأدوات التي تعتمد عليها المحاسبة الإدارية :
 تعتمد المحاسبة الإدارية على مجموعة من الأساليب والأدوات العملية منها:

– الموازنات التخطيطية
– التكاليف المعيارية
– بحوث العمليات
– النماذج الرياضية
– التحليل الإحصائي


التصنيفات
محاسبة

مذكرة شاملة

محاسبة الموارد البشرية
من إعداد
: نوال بن عمارة
صديقي مسعود
كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية
جامعة ورقلة

المقدمة
:

إن نجاح المشاريع الإقتصادية في تحقيق أهدافها يعتمد بدرجة كبيرة على الكفاءة وفعالية الموارد
البشرية العاملة بها، وباعتبار العنصر البشري هو المورد الحقيقي لأي مشروع، والموارد المادية ماهي إلا
عوامل مساعدة ،و الإنسان لما يملكه من المهارات ويتمتع به من رغبة في العمل هو العنصر الحاسم لتحقيق
الكفاءة الإنتاجية والربحية، فالمشروع ينفق أموال طائلة في استقطاب واختيار وتدريب العاملين، إلا أن
المحاسبة التقليدية تنظر إلى هذه الأعباء على أنها نفقات جارية تحمل على إيراد الفترة المالية عند حساب
صافي الربح، ورغم أنها تمثل استثمارات تنفق من أجل تكوين أصولا للمؤسسة، وبالتالي على محاسبة
الموارد البشرية تشجيع الإدارة على النظر إلى الموارد البشرية عند اتخاذ القرارات على أنها أصول تتوقع
أن تحصل عن طريقها على منافع مستقبلية وكذا إيجاد نظام متكامل للمحاسبة عن تكاليف وقيمة الموارد
البشرية
.

وخلال هذه الورقة نحاول تسليط الضوء على مجال محاسبة الموارد البشرية باعتبارها مجالا جديدا،
وتمثل مرحلة من مراحل التطور المتميزة، فما هي محاسبة الموارد البشرية، وماهي أهدافها والفروض التي
تقوم عليها؟، وماهي الأسس المحاسبية المتبعة في تقييم الأصول البشرية؟، وللإجابة عن هذه الاستفسارات
قسمنا هذه الورقة البحثية إلى المحاور التالية
:

أولا
: التعريف بمحاسبة الموارد البشرية .

ثانيا
: وجهات النظر المؤيدة والمعارضة .

ثالثا
: طرق قياس تكلفة الموارد البشرية.

أولا
– التعريف بمحاسبة الموارد البشرية:


1 مفهوم محاسبة الموارد البشرية:

لقد أعطيت عدة تعاريف لمحاسبة الموارد البشرية نوجزها فيما يلي
:

عرفت جمعية المحاسبة الأمريكية محاسبة الموارد البشرية بأنها
“عملية تحديد وقياس الموارد
البشرية، وإمداد الوحدات الإدارية المعنية بهذه المعلومات” ( 1).

وتعرف كذلك على أنها
“عبارة عن عملية قياس وإعداد التقارير عن الديناميكيات البشرية
في المنظمة، وهي عملية تقييم حالة الموارد البشرية في المنشأة وقياس التغير في هذه الحالة على مدار
الزمن، كما أنها عملية توفير معلومات عن الأفرادوالجماعات للمنشأة لمتخذي القرارات سواء داخل
المنشأة أو خارجها”( 2).

من التعريفيين السابقين نجد بأن الفكرة الأساسية لمحاسبة الموارد البشرية تدور حول القيمة
الاقتصادية للموارد البشرية للمؤسسة، والتي يجب متابعتها وقياسها، ورصد التغيرات التي تطرأ عليها
خلال فترة زمنية، من خلال تقديم المعلومات والبيانات اللازمة لمساعدة الإدارة في عمليات اتخاذ القرارات
بشأن القوى العاملة، كزيادة المهارة والإنتاجية بتطبيق برامج لتعليم وتدريب العاملين
.

وتحقق محاسبة الموارد البشرية عدة مزايا للإدارة
: ( 3)

جامعة ورقلة كلية الحقوق والعلوم الإقتصادية
الملتقى الدولي حول التنمية البشرية وفرص ا
لإلإندماج في إقتصاد المعرفة والكفاءات البشرية 09 – 10 مارس 2022

133

التخطيط السليم للقوى العاملة المواجهة للأعباء الحالية والمتوقعة.
– تقدير الاستثمارات التي توجهها المنظمة في بناء تنظيمها الإنساني.
– تحديد أفضل مجالات الاستفادة من الأصول البشرية، وذلك عن طريق قياس:

􀂃
العائد من استخدام هذه الأصول

􀂃
تقدير التكاليف الحقيقية للأعمال مما يساعد على اتخاذ القرارات
الملائمة المالية والإنتاجية الإنسانية.


2 أهداف محاسبة الموارد البشرية:

إن محاسبة الموارد البشرية تهدف إلى تقديم المعلومات اللازمة والضرورية عن القوى العاملة
بالمؤسسة، كما تساهم في قياس تكلفة الموارد البشرية، لتساعد الإدارة في اختيار الأفراد الملائمين وتدريبهم
وصيانتهم وتحفيزهم
.

فمحاسبة الموارد البشرية تسعى إلى وضع نظام محاسبي ملائم يوفر المعطيات والمعلومات اللازمة
لاتخاذ القرارات الملائمة، والمتمثلة في الاستخدام الأفضل للعنصر البشري في المؤسسة
.


3 فروض محاسبة الموارد البشرية:

تستند محاسبة الموارد البشرية على الفرضيات التالية
:


1-3 الفرض الأول:

يعتبر العنصر البشري موردا هاما من موارد المؤسسة، إذ له قيمة اقتصادية مباشرة وغير مباشرة
وتتمثل القيمة المباشرة بالمجهود والوقت الذي تبذله الموارد البشرية لإنجاز الأعمال الموكلة إليها مباشرة،
وتقديم خدمات متنوعة حالية ومستقبلية، بينما تتمثل القيمة الاقتصادية غير المباشرة بحسن استخدامها
واستفادتها من الموارد المادية والتكنولوجية، حيث أن هؤلاء قادرون على المساهمة في تحقيق أهداف
المؤسسة
.


2-3 الفرض الثاني:

تتأثر قيمة الموارد البشرية بالنمط القيادي للإدارة، حيث تتوقف إنتاجية العاملين على القدرات
والمهارات من ناحية، والرغبات والميول من الناحية أخرى، كما تتطور معارف الموارد البشرية
في المنظمات التي تركز إدارتها على التدريب وتطوير العاملين، وكذا الحوافز المادية والمعنوية التي تقدمها
لإشباع الحاجات المختلف، كما أن الإدارة تساهم في توجيه العنصر البشري واستخدام طاقاته الاستخدام
الصحيح، مما يولد لديه دوافع إيجابية، واستعداد نفسي وذهني للمساهمة في أهداف المنظمة ،أما إذا فشلت
الإدارة في استخدام العنصر البشري انخفضت قيمته، وعليه فالإدارة الناجحة عليها أن تجذب الكفاءات
الجيدة أكثر من غيرها
.


3-3 الفرض الثالث :

تعد معلومات الخاصة بمحاسبة الموارد البشرية في جانب تكلفة وقيمة الموارد البشرية، ضرورية
لفاعلية وكفاءة إدارة المنظمة، فمثل هذه المعلومات مفيدة في عمليات التخطيط لاختيار وتوظيف وتنمية
الموارد البشرية
.

كما أن المعلومات التي تتضمنها محاسبة الموارد البشرية لها أهمية كبيرة في عمليات الرقابة والتقييم
في الأجلين القصير والطويل، سواء لإدارة المنظمة أو للمتعاملين الخارجيين
.


4-3 الفرض الرابع :

إن توظيف الموارد البشرية يعتبر تكلفة اقتصادية تتحملها المؤسسة مقابل خدمات ومنافع تحصل عليها
مستقبلا، لذا يمكن ترجمة هذه التكاليف والخدمات في صورة نقدية، وإظهارها في القوائم المالية
.

جامعة ورقلة كلية الحقوق والعلوم الإقتصادية
الملتقى الدولي حول التنمية البشرية وفرص ا
لإلإندماج في إقتصاد المعرفة والكفاءات البشرية 09 – 10 مارس 2022

134

5-3 الفرض الخامس:

إن المفهوم التقليدي للأصول يقوم على أنها
“حقوق وخدمات مملوكة قابلة للقياس بوحدات نقدية وهي
تكتسب نتيجة للتعامل بين الوحدات الاقتصادية يتوقع الحصول منها مستقبلا على خدمات أو منافع
اقتصادية”( 4)

ومن ثم نستخلص أن الأصول تمتلك الخصائص التالية
:
– إمكانية القياس المحاسبي للأصل في صورة نقدية.
– وجود حقوق محددة على منافع وخدمات مستقبلية.
– أن تكون هذه الحقوق مملوكة لشخص أو منظمة.

ويمكن تطبيق قسما كبيرا من خصائص الأصل على الموارد البشرية إذ أن المنافع المحققة
من استخدامها هي منافع مستقبلية، وكذا القدرة على حساب مجمل التكاليف التي أنفقت في استقطاب العنصر
البشري، واعتباره موردا وليس كأصل قابل للتملك بشكل كامل كبقية الأصول الأخرى، وللمنظمة الحق فقط في
تشغيل واستخدام وتوجيه مواردها البشرية ،ولها الحق الشرعي بالتعاقدات والالتزامات بين الطرفين الفرد
والمؤسسة،وعلى هذا الأساس تعتبر الموارد البشرية أصولا ذات تكاليف مباشرة وغير مباشرة من اقتناء
وتدريب وتنمية مهارات وغيرها من التكاليف التي ترتبط بالإنتاج ،حيث يستفاد منها لعدة فترات مما يؤدي إلى
إهتلاكها على مدار العمر الإنتاجي المتوقع للعاملين، واعتبار قيمة قسط الاهتلاك مثل المرتبات والأجور وأعباء
التأمينات الاجتماعية
.

ثانيا
– وجهات النظر المؤيدة والمعارضة:

مما سبق نجد أن محاسبة الموارد البشرية تهدف إلى توفير المعلومات والبيانات التي تساعد المنظمة
على حساب تكاليف ومنافع مواردها البشرية، مما يساعدها على عمليات اتخاذ القرارات الخاصة بالعاملين،
وفي إطار ذلك عرضت الكثير من وجهات النظر المؤيدة والمعارضة نذكر منها
:


1 وجهات النظر المؤيدة:


1-1 تقدم محاسبة الموارد البشرية معلومات هامة وموثوق بها للجهات ذات العلاقة داخل وخارج
المؤسسة،وخاصة أجهزة الرقابة الحكومية.


2-1
تساعد محاسبة الموارد البشرية المؤسسة على القيام بمسؤولياتها الاجتماعية، وذلك بالربط بين
تحقيق الأهداف التنموية والأهداف الانتاجية.


3-1
تساعد الإدارة على توفير مناخ العمل الملائم لتنمية الموارد البشرية وتطوير قدراتها
الإبتكارية، إذ يساعد قياس الأصول البشرية على التعرف على احسن الطرق الدافعية وإقامة العلاقات السلمية
بين الأفراد والجماعات ( 6)


4-1
تحقق محاسبة الموارد البشرية مزايا تخطيطية ورقابية، مثل تقييم برامج التدريب والتنمية التي
تقدمها الإدارة للأفراد.


5-1
تساهم محاسبة الموارد البشرية في تحويل النظرة إلى العاملين، من أنهم تكاليف إلى أنهم أصول
،ومن ثمة تعمل على النمط القيادي الإداري المهتم بتنمية وتطوير الموارد البشرية.


2 وجهات النظر المعارضة
:


1-2
إن عملية جمع وعرض البيانات المتعلقة بالموارد البشرية، عملية صعبة نظرا لكثرة المتغيرات،
حيث من الصعب قياس كل التغيرات التي تطرأ على العامل، وبالذات المتغيرات الإنسانية (السلوك،
الدوافع، الرضا).


2-2
كما يترتب على صعوبة القياس أن قيمة الأصل البشري المعروض في الميزانية تتغير ولا تفصح
عن القيمة الحقيقية لهذا الأصل.


3-2
عدم موازنة المنافع المحصلة من استخدام محاسبة الموارد البشرية مع تكاليف جمع البيانات
وإعداد الجداول والميزانيات.( 7)

جامعة ورقلة كلية الحقوق والعلوم الإقتصادية
الملتقى الدولي حول التنمية البشرية وفرص ا
لإلإندماج في إقتصاد المعرفة والكفاءاتالبشرية 09 – 10 مارس 2022

135

4-2
تساعد الإدارة على مزيد من استغلال جهود الأفراد نحو الأهداف الاقتصادية، إذ أن الأصل شيء
يهتلك وأن محاسبة الأصول تتضمن العمل على إهتلاك الأصل بأكفأ طريقة ممكنة.( 8)


5-2
تتطلب فعالية نظام محاسبة الموارد البشرية وجود نظام دقيق لتقييم أداء العاملين، يرتكز على
الموضوعية والعدالة والشمول وهذا ما لا يتوفر في كثير من الأحيان ،وذلك لحدوث أخطاء في عمليات
التقييم كالتحيز والنسيان والخوف.

إن لاستخدام محاسبة الموارد البشرية مزايا وعيوب، الأمر الذي يتطلب من المؤسسة ضرورة إجراء
موازنة بين السلبيات والإيجابيات التي يولدها تطبيق تنظيم محاسبي للعنصر البشري من النواحي المحاسبية
والإدارية والإنتاجية
.

ثالثا
– طرق قياس تكلفة الموارد البشرية :

هناك العديد من الطرق لقياس تكلفة الأصول البشرية، نذكر منها
:


1 طريقة التكلفة التاريخية :

ويقصد بها التكاليف الفعلية التي أنفقت في سبيل الحصول على الموارد البشرية كاستدعاء واختيار وتوظيف
وتدريب العاملين، واعتبارها نفقات رأسمالية يستفاد منها لعدة فترات مما يتعين إهتلاكها على العمر الإنتاجي
لتلك الأصول البشرية لتحديد تصيب كل فترة منها وفي حالة تصفية الأصل أو الاستغناء عن العاملين قبل انتهاء
حياتهم الإنتاجية ويعتبر الرصيد المتبقي خسارة
( 9) .

وليتم قياس التكلفة التاريخية
(الأصلية ) للموارد البشرية لابد من تبويبها إلى عنصرين هما :


1-1 تكلفة الحصول على العاملين :

وتبين التضحية التي يجب أن تتحملها المؤسسة في سبيل الحصول على من يشغل مركزا معينا، وهذه
التكاليف قد تكون مباشرة أو غير مباشرة، وتتكون من العناصر التالية
:

أ
– تكلفة الاستقطاب :

وهي تكلفة اجتذاب أعضاء جدد المؤسسة، وتتمثل في تكلفة الإعلانات، وأتعاب هيئة التوظيف، وتكلفة
السفر والمصاريف الأخرى
.

ب
– تكلفة الاختيار :

وتتحمل المؤسسة هذه التكلفة من أجل تحديد من يجب أن تمنح له الوظيفة، كتكاليف المقابلات
والاختيارات
….

ج
– تكلفة التعيين :

تتحمل المؤسسة تكلفة التعيين في سبيل الحصول على عنصر جديد في التنظيم الإداري للمؤسسة
.


2-1 تكلفة التعليم :

و
تشير هذه التكلفة إلى التضحية التي تتحملها المؤسسة من أجل تدريب العاملين، وتشتمل على تكاليف
مباشرة وغير مباشرة مثل تكاليف التأهيل والتدريب سواء المدربين أو المتدربين .

وتتميز هذه الطريقة بالسهولة والبساطة في القياس وما يعيبهاهو أن التكلفة التاريخية للأصول البشرية لا
تعبر عن الطاقة الإنتاجية الأساسية للأفراد، والتي لايمكن بدونها اعتباره أصلا بشريا، كما أن قيمة الفرد خلال
فترة زمنية تتغير، سواء بالزيادة لاكتساب قدرات جديدة، أو بالنقصان بسبب تقدم السن، أو المرض، مما يؤدي
إلى وجود عائد غير سليم لقيمته الاستثمارية
.


2 طريقة تكلفة الإحلال :

وتعرف تكلفة الإحلال للموارد البشرية بأنها
“التضحية التي تتحملها المؤسسة اليوم لإحلال موارد بشرية
بدلا من الموجودة الآن” ( 10 ) .

وتشتمل على نوعين من تكلفة الإحلال وهي
:

جامعة ورقلة كلية الحقوق والعلوم الإقتصادية
الملتقى الدولي حول التنمية البشرية وفرص ا
لإلإندماج في إقتصاد المعرفة والكفاءات البشرية 09 – 10 مارس 2022

136

1-2 تكلفة الإحلال الوظيفي :

ويقصد بتكلفة الإحلال الوظيفي بأنها
“التضحية التي تتحملها المؤسسة في الوقت الحالي في سبيل إحلال
شخص محل شخص آخر يشغل ووظيفة معينة في التنظيم، بحيث يكون البديل قادرا على القيام بنفس الأعباء
وتقديم نفس الخدمات التي تلزم لهذه الوظيفة ( 11 ) .

وتتكون تكلفة الإحلال الوظيفي من ثلاث عناصر هي
:
– تكلفة الحصول على الأفراد .
– تكلفة التعليم .
– تكلفة ترك العمل .


2-2 تكلفة الإحلال الشخصي :

و
تعبر عن التضحية التي تتحملها المؤسسة حاليا في سبيل إحلال شخصي محل آخر يكون قادرا على تقديم
مجموعة الخدمات التي يقدمها الشخص الحالي، وتشمل تكلفة إحلال الفرد أو التنظيم البشري كله .

وتختلف هذه الطريقة عن طريقة التكلفة التاريخية أنها تقوم باحتساب تكلفة الأصول طويلة الأجل على أساس
المتوقع إنفاقه في المستقبل، كما أنها تساعد في عملية تخطيط العنصر البشري بإيجاد تقديرات لنفقات الحصول
على عمل لمختلف الوظائف، وترشيد عملية اتخاذ القرارات، مما يجعلها تضع معايير لتكاليف تجميع وتوظيف
وتدريب العاملين، حيث تستعمل هذه المعايير في مقارنة النتائج الفعلية كما هو مخطط من قبل، وبالرغم من ذلك
فإنه يعاب على الطريقة عدم وجود أصول بشرية تتماثل مع الأصول البشرية بالمشروع الواجب تقدير قيمتها،
إضافة لذلك فأن نموذج تكلفة الإحلال يتضمن تكلفة الفرصة ،و التي يصعب استخدامها كمقياس بديل لقيمة
الموارد البشرية
( 12 ) .


3 طريقة تكلفة الفرصة البديلة :

وتعرف بأنها
” قيمة الأصل عندما يكون في استخدام بديل يختلف عن الاستخدام الحالي “
. (13)

و تعتمد هذه الطريقة على تقسيم العاملين في المؤسسة إلى مجوعتين
( 14 ) :

أ

فئة العاملين غير المهرة أو العاديين والذين يسهل إحلالهم بآخرين، ويتم تقسيمهم على أساس نفقات
الاستدعاء …

ب

فئة العاملين المهرة وهي فئة نادرة يتم تقويمها باعتبارها أصول بشرية يتم استخدامها في أكثر
من نشاط أي عدة بدائل لمعرفة قيمتهم في أفضل استخدام لهم وتؤكد هذه الطريقة أن مدير ومراكز الاستثمار
في المؤسسة يتنافسون من أجل الحصول على أيدي عاملة ذات مهارة نادرة، فالمدير الذي ينجح
في الحصول على ذلك الفرد والمهارة العالية، ويمثل تكلفة الفرصة البديلة لذلك العنصر البشري والعمل
على إيجاد أفضل الظروف الملائمة لاستقطاب الأيدي العاملة، إلا إنها لا تهتم إلا بالفئة العاملين ذوي
الكفاءة العالية والنادرة .


4 طريقة العوائد المستقبلية :

وباستخدام هذه الطريقة يتم تقييم الأصول البشرية على أساس التوصل إلى القيمة الحالية للمرتبات
والأجور التي يتقاضاها العنصر البشري في المستقبل حتى نهاية عمرها الإنتاجي بالمنظمة، لتمكن من حساب
القيمة الإجمالية للأصول البشرية من واقع متوسط رواتب لمجموعة متماثلة من العاملين، إلا إنها لا تأخذ بعين
الاعتبار إلا عنصرا واحدا من عناصر التكاليف للوصول إلى قيمته الموارد البشرية ،و إهمال عوامل أخرى
كسن العامل وكفاءته وأقدميته
.


5 طريقة التكلفة الإقتصادية :

ويتم تقييم الأصول البشرية وفقا لمعدل العائد الممكن الحصول عليه من استخدامه، أي تحدد قيمه
الشخص بالمشروع بما يساوي القيمة الحالية للإرباح المستقبلية معتمدين في ذلك على مدى مساهمة الفرد
في تحقيق أهداف المنظمة
.

جامعة ورقلة كلية الحقوق والعلوم الإقتصادية
الملتقى الدولي حول التنمية البشرية وفرص ا
لإلإندماج في إقتصاد المعرفة والكفاءات البشرية 09 – 10 مارس 2022

137
الخاتمة
:

بعد أن أوضحنا ماهية وأهداف محاسبة الموارد البشرية ودوافعها، وطرق قياس تكاليف الأصول
البشرية، باستخدام العديد من الطرق، كطريقة التكلفة التاريخية، وطريقة تكلفة الإحلال
….، تبين لنا إن
محاسبة الموارد البشرية فكرة لازلت تعترضها الكثير من المشاكل والشكوك، رغم أنه بدا واضحا ضرورة
إظهار الأصول البشرية بالقوائم المالية للمؤسسات لمساعدة الإدارة والمستثمرين على اتخاذ القرارات
الخاصة بالموارد البشرية .

لذلك، وفي ختام بحثنا هذا، لابد من التأكيد على التوصيات التالية
:
– محاسبة الموارد البشرية تلعب دورا هاما في عملية إعداد عملية موازنة الحصول على العنصر
البشري بماتقدمها من تكاليف معيارية عن عمليات الاستقطاب والتدريب، واختيار العاملين


يجب تطبيق نظام متكامل لمحاسبة الموارد البشرية في كل المنشآت التي تستخدم رأس المال
البشري بدرجة كبيرة ؛


تساهم محاسبة الموارد البشرية في قياس وتقييم كفاءة وفعالية استخدام العنصر البشري، فهي تقدم
المعلومات عن تكلفة وقيمة كل فرد في التنظيم .

جامعة ورقلة كلية الحقوق والعلوم الإقتصادية
الملتقى الدولي حول التنمية البشرية وفرص ا
لإلإندماج في إقتصاد المعرفة والكفاءات البشرية 09 – 10 مارس 2022

138
الهوامش والمراجع
:

(
1)-علي محمد عبد الوهاب ،سعيد ياسين عامر :محاسبة الموارد البشرية ،دار المريخ للنشر، 1984 ،ص: 19 .
( 2)-سمية أمين علي :المحاسبة عن راس المال الفكري ،دراسة تحليلية مع التطبيق على راس المال البشري
،مجلة المحاسبة والإدارة والتامين ،العدد( 60 ) ،جهاز الدراسات العليا والبحوث كلية التجارة – جامعة القاهرة
، 2022 ،ص: 280 .
( 3)-علي محمد عبد الوهاب ،سعيد ياسين عامر :مرجع سابق ،ص: 21 .
( 4)-أسامة على عبد الخالق ،تنمية وتطوير الموارد البشرية العربية وإستراتيجيات البقاء في ظل المتغيرات
الإقتصادية الجديدة ،مجلة العمل العربية، العدد( 60 )، منظمة العمل العربية ، 1995 ،ص: 35 .
( 5)- حيث أن هذا المفهوم أخذت به بعض الدول العربية مثل جمهورية مصر العربية، حيث اعترف المشرع
ضمنيا بإهتلاك الأصول البشرية حينما نص في قانون الضرائب على الدخول باحتساب إهتلاك بشري لأرباب
المهن الحرة بواقع 15 % من صافي ربح المزاولة.

(
6)-
علي محمد عبد الوهاب ،سعيد ياسين عامر :مرجع سابق ،ص: 64 .

(7)-
www .yusuf -abufara.net :10 /02/2004

(
8)-علي محمد عبد الوهاب ،سعيد ياسين عامر :مرجع سابق ،ص: 66 .

(
9)-
أسامة على عبد الخالق :مرجع سابق،،ص: 44 .

(
10 )-
سمية أمين علي : مرجع سابق ،،ص: 283 .

(
11 )-
شوقي السيد فوده :مدخل نحو تطوير الاطار الفكري للمحاسبة عن الموارد البشرية في بيئة الأعمال
المصرية من حيث المفاهيم والمبادئ وطرق القياس ،المؤتمر العلمي السنوي الثالث،إدارة التنمية بمصر في ظل
التحولات العالمية ،الزقازيق، 7- 8 نوفمبر 1999 ،ص: 214

(
12 )-
سمية أمين علي : مرجع سابق ،ص: 285 .

(13)-
www .yusuf -abufara.net :10 /02/2004

(
14 )-
أسامة على عبد الخالق :مرجع سابق ،ص: 47 .


السلام عليكم وطاب مرساكم شكرا لكم

الاقتباس غير متاح حاليا

التصنيفات
محاسبة

مجموعة حسابات وكيفية تدوين القيود :

نواع الحسابات وكيفية تدوين القيود :

1. الحسابات على أساس النقدية
2. الحسابات على أساس الأستحقاق

الحسابات على أساس النقدية Cash Basis Accounting

1. يتم تسجيل القيد المحاسبي عند دفع النقد او إستلامه
• الإيرادات يتم الأعتراف بها عند إستلام الإيراد نقدا
• المصاريف يتم تسجيلها عند صرفها
2. هي طريقة سهل لتسجيل القيود والصفقات التجارية ولكنها طريقة فاشلت في أخذ بعين الأعتبار ان القيود المحاسبية ممكن تؤثر في اكثر من فترة محاسبية لذلك يتوجب علينا

الحسابات على اساس مبدأ الأستحقاق :

مبدأ الأيرادات Revenue Principle

• الأيرادات يتم تدوينها عند أكتسابها وليس عند أستلامها نقدا
• بالأكتساب تعني عندما تقوم الوحدة الأقتصادية بتقديم الخدمات او تسليم البضاعة للعميل
• الأيراد يجب ان يكون نقدا بقيمة الخدمات او البضاعة التي تم توريدها ( قيمة الفاتورة)

مبدأ المقابلة Matching Principle

حسب هذا المبدا يتم مقابلة المصاريف مع الأيرادات التي تم أكتسابها

• يتم الأعتراف بالمصاريف عند حدوثها وليس عند صرفها نقدا
• حيث ان هناك صلة طبيعية بين المصاريف والأيرادات يجب ان تخصم المصاريف من الأيرادات التي تولدت من هذه المصاريف كمثال على ذلك خصم تكلفة المبيعات من المبيعات
• كذلك المصاريف التي ليس لها علاقة طبيعية مع الأيرادات يتم خصمها .

من عيوب النظام النقدي Disadvantage of Cash basis
• الأيرادات يمكن أن يكون اكثر او أقل ما هو مذكور
• لا يتم مقابلة المصاريف بالأيرادات التي تم أكتسابها من هذه المصاريف
بناء على هذه الوقائع تكون بيانتها مظللة ولا يمكن الأعتماد عليها

مفهوم فترة الوقت Time Period Concept

ان المعلومات المحاسبية يتم تقديم تقريرها على فترة زمنية وهي في الغالب سنة مالية

سنة ميلادية : تبدا من يناير وتنتهي في شهر ديسمبر

سنة مالية : أي 12 شهر متتالية

نهاية السنة تحدث نموذجيا عندما يكون سقف المبيعات منخفض والمخزون في أقل مستواه

وحيث ان هذه الفترات مختلفة يتوجب عمل قيود التسويات Adjustment Entries للتأكد من التالي :

• أنه تم تسجيل الأيرادات للفترة التي تم اكتسابها او تحقيقها
• أنه تم تسجيل المصاريف للفترة التي تم صرفها

أنواع قيود التسويات :

1. مصاريف مدفوعة مقدما
2. إيرادات غير مستحقة
3. الأستهلاكات
4. إيرادات مستحقة
5. مصاريف مستحقة

القيود المحاسبية الأولية ومن ثم قيد التسويات

من ح/ مصاريف مدفوعة مقدما
إلى ح/ النقدية
التسوية

من ح/ المصاريف
إلي ح/ المصاريف المدفوعة مقدما
—————————–
من ح/ النقدية

إلى ح/ الأيرادات الغير مستحقة

عبارة عن إيرادات أستلمت نقد وجري تقيدها كالألتزامات قبل ان تصبح إيرادات مستحقة

من ح/ الأيرادات الغير مستحقة
الي ح/ الأيرادات
—————————–

من ح/ الأصول الثابة
الى ح/ النقدية

من ح/ الأستهلاكات
الي ح/ مجمع الأستهلاك المتراكم
طريقة توزيع تكلفة الأصول الثابتة على المصاريف
————-
من ح/ الذمم المدينة
إلي ح/ الأيرادات
—————-
من ح/ النقدية
إلى ح/ الذمم المدينة

إيرادات مستحقة ولكن النقد لم يستلم او لم يقيد كالمبيعات بالحساب
——————–
مصاريف مستحقة

من ح/ المصاريف
إلى ح/ الذمم الدائنة

من ح/ الذمم الدائنة
الي ح / النقد او الصندوق

وهي عبارة عن مصاريف محتمل حدوثها او ممكن حدوثها ولكنها لم تدفع نقدا
—————————————————————–

المقارنة بين القيود الأولية والقيود الختامية

القيود الأولية تحتوي على صفقات نقدية وقيود التسويات لا تتضمن النقدية وقيود التسويات دائما يؤثر طرف في حسابات قائمة الدخل والطرف الأخر في حسابات الميزانية .

الدورة المحاسبية

• الترحيل من القيود الي حساب ألأستاذ العام
• إعداد ميزان مراجعة أولي
• إعداد قيود التسويات
• إعداد ميزان مراجعة ختامي
• إعداد القوائم المالية
• إعداد قيود الأقفال
• إعداد قيد اوميزان قيود الأقفال

إعداد القوائم المالية للوحدة الأقتصادية والتي يتوجب ان تحتوي على الأتي :
1. يجب عن تحتوي على أسم الكيان القانوني للوحدة الأقتصادية
2. اسم القائمة
3. تاريخ او الفترة التي تغطيها هذه القائمة
4. تفاصيل القائمة

كيفية اولوية تجهيز البيانات الختامية وهي تتم بالصورة التالية

• قائمة الدخل
• قائمة حقوق المساهمين
• قائمة الميزانية العمومية
• قائمة الدخل


التصنيفات
محاسبة

طلب مساعدة

السلام عليكم
ارجو من كل الاخوة مساعدتي فيما يخص مهنة محاسب في الجزائر خاصة من الاخوة الجزائريين المتخصصين في هدا الميدان و هدا ياعطائي مواد عملية ووثائق و كيفية عمل برامج المحاسبة في الكمبيوتر…الخ و هدا لاتمكن من تحسين مستواي في هدا المجال .

ارجو من الاخوة عدم البخل علي و اجر الجميع على الله سبحانه


التصنيفات
محاسبة

السجلات المحاسبية المساعدة

السجلات المساعدة
مبررات استخدام السجلات المساعدة:
تعد الطريقة العادية و التي سبق استخدامها من ابسط و اقدم الطرق, حيث تعتمد على إمساك دفتر يومية واحد,و دفتر أستاذ عام.
غير أن هذه الطريقة قد لا تناسب المنشآت المتوسطة و الكبيرة الحجم نظرا لــ :
1- تعدد نشاطها ( كثرة عدد العمليات اليومية )
2 – تنوع عملياتها وكثرة عدد العملاء والموردين
3- و الحاجة إلى تقسيم العمل و تحقيق الرقابة.
المجموعة الدفترية في ظل استخدام السجلات المساعدة:
تعتمد طريقة السجلات المساعدة على إمساك مجموعة من اليوميات المساعدة تسجل بها العمليات المتكررة و ذات الطبيعة المتشابهة.
أولا: دفاتر اليومية المساعدة:
1- يومية المبيعات الآجلة 2- يومية مردودات المبيعات الآجلة
3- يومية المشتريات الآجلة 4- يومية مردودات المشتريات الآجلة
5- دفتر النقدية التحليلي (و يشتمل على يومية المقبوضات و يومية المدفوعات)
وتجدر الإشارة إلى أن عدد اليوميات المساعدة يختلف حسب طبيعة نشاط كل منشأة
ثانيا: دفاتر الأستاذ المساعد:
1- أستاذ مساعد المدينين : يتم الترحيل إليه أول بأول من يومية المبيعات و مردوداتها
2- أستاذ مساعد الدائنين: يتم الترحيل إليه أول بأول من يومية المشتريات و مردوداتها
ثالثا : دفتر يومية عامة أو مركزية ويثبت بها :
– القيود الإجمالية لليوميات المساعدة في نهاية كل فترة ( الفترة تختلف من منشأة إلى أخرى حسب حجم نشاطها )
– كما يسجل في اليومية العامة العمليات التي لا توجد لها يومية مساعده خاصة مثل:
1- العمليات الآجلة لشراء و بيع الأصول
2- العمليات المتعلقة بالأوراق التجارية
3- قيود الديون المعدومة
4- قيود تصحيح الأخطاء المحاسبية
5- قيود التسويات الجردية
6- قيود إقفال حسابات الإيرادات و المصروفات في نهاية الفترة
رابعا : دفتر أستاذ عام
ويتم الترحيل له من دفتر اليومية المركزية ( العامة )

المجموعة الدفترية في ظل استخدام السجلات المساعدة

دفاتر مساعدة دفاتر عــامة
يوميات مساعدة أستاذ مساعد يومية عامة أستاذ عام
1-يومية المبيعات الآجلة
2-يومية مردودات المبيعات الآجلة
3-يومية المشتريات الآجلة
4-يومية مردودات المشتريات الآجلة
5- دفتر النقدية التحليلي
الإجراءات المحاسبية:
1- إثبات العمليات أولا بأول في اليوميات المساعدة.
2- ترحيل مفردات اليوميات المساعدة أولا بأول و بالتفصيل إلى دفتر الأستاذ المساعد.
3- في نهاية كل فترة يتم نقل مجاميع اليوميات المساعدة بقيود إجمالية إلى اليومية العامة.
4- من واقع القيود في اليومية العامة يتم الترحيل إلى الحسابات المختصة بدفتر الأستاذ العام.
5- من دفتر الأستاذ العام يتم إعداد ميزان المراجعة.
الدورة المحاسبية في ظل السجلات المساعدة

مستندات القيد

أولا بأول في

اليوميات المساعدة أولا بأول دفتر أستاذ مساعد المدينين و الدائنين

في نهاية كل فترة
قيد إجمالي

اليومية المركزية الأستاذ العام ميزان المراجعة

المعالجة المحاسبية :

أولا: دفتر يومية المبيعات الآجلة:
يخصص دفتر يومية المبيعات الآجلة لإثبات عمليات البيع الآجل فقط. أما عمليات البيع النقدي فيتم إثباتها مباشرة في دفتر النقدية (المقبوضات), وحيث أن المبيعات تعد طرف دائنا فان ما يقيد في دفتر يومية المبيعات هو الأطراف المدينة لعمليات البيع(العملاء)
1. دفتر يومية المبيعات الآجلة
التاريخ اسم العميل( المدين ) المبلغ
محمد
فيصل

2. يتم الترحيل أول بأول في دفتر أستاذ مساعد المدينين
حـ/ محمد حـ/ فيصل

3. في نهاية الفترة يجرى قيد إجمالي في دفتر اليومية العامة :

منه له البيان
×××
××× من حـ/ إجمالي المدينين
إلى حـ/ المبيعات
إثبات يومية المبيعات الآجلة

4. يرحل قيد اليومية إلى الأستاذ العام:
حـ/ جمالي المدينين حـ/المبيعات
××× إلى حـ/المبيعات

××× من حـ/إجمالي المدينين

مثال:
فيما يلي بيان بالمبيعات الآجلة التي تمت في دفاتر محلات المخزن الجديد خلال شهر صفر 1443هـ:
1- في 1/2 باعت بضاعة بمبلغ 7500 ريال على الحساب لأنس
2- في 5/2 باعت بضاعة آجلة لأمجد بمبلغ 10.000 ريال
3- في 12/2 باعت بضاعة على الحساب لأحمد بمبلغ 15000 ريال
4- في 15/2 باعت أصل ثابت لديها لأيوب بمبلغ 20.000 ريلا يحصل بعد 3 أشهر
5- في 18/2 باعت بضاعة على الحساب لأيمن بمبلغ 12000 ريال
6- في 25/2 باعت بضاعة لعلي بالأجل قيمتها 11000 ريال.
المطلوب:
1- تسجيل العمليات السابقة في دفتر يومية المبيعات الآجلة.
2- تصوير حسابات الأستاذ بدفتر أستاذ مساعد المدينين.
3- إجراء قيد اليومية المركزي في دفتر اليومية العامة والترحيل إلى دفتر الأستاذ العام

الحل:
1- يومية المبيعات الآجلة
التاريخ اسم العميل ( المدين ) المبلغ

2- دفتر أستاذ مساعد المدينين
حـ/ حـ/

3- في نهاية الفترة يجرى قيد إجمالي في اليومية العامة :
منه له البيان

4- الأستاذ العام
حـ/ اجمالي المدينين حـ/ المبيعات

ثانيا: دفتر يومية المشتريات الآجلة:

يخصص دفتر يومية المشتريات الآجلة لإثبات عمليات الشراء الآجل فقط. أما عمليات الشراء النقدي فيتم اثباتها مباشرة في دفتر النقدية (المدفوعات), وحيث أن المشتريات تعد طرف مدين فان ما يقيد في دفتر يومية المشتريات هو الاطراف الدائنة لعمليات الشراء (الدائنون)
1. دفتر يومية المشتريات الآجلة
التاريخ اسم المورد ( الدائن ) المبلغ
خالد
سعد
2. يتم الترحيل أول بأول في دفتر استاذ مساعد الدائنين
حـ/ خالد حـ/ سعد

3. في نهاية الفترة يجرى قيد إجمالي في دفتر اليومية العامة :

منه له البيان
×××
××× من حـ/ المشتريات
إلى حـ/ اجمالي الدائنون
اثبات يومية المشتريات الآجلة

3. يرحل قيد اليومية إلى الأستاذ العام:
حـ/ جمالي المدينين حـ/المشتريات
××× من حـ/ المشتريات ××× إلى حـ/ اجمالي الدائنون
مثال:
فيما يلي بيان بالمشتريات الآجلة التي تمت في دفاتر محلات المخزن الجديد خلال شهر صفر 1443هـ:
1- في 2/2 قامت المحلت بشراء بضاعة على الحساب بمبلغ 20.000 ريال من الشركة التجارية
2- في 9/2 اشترت الحلات بضاعة على الحساب من الشركة الأهلية للتجارة بمبلغ 15.000 ريال.
3- في 16/2 اشترت المحلات بضاعة آجلة من شركة المنسوجات العصرية بمبلغ 40.000 ريال.
4- في 27/2 قامت المحلات بشراء بضاعة على الحساب بمبلغ 25000 ريال من الشركة الأهلية للتجارة.
المطلوب:
1- تسجيل العمليات السابقة في دفتر يومية المشتريات الآجلة.
2- تصوير حسابات الأستاذ بدفتر استاذ مساعد الدائنين.
3- إجراء قيد اليومية المركزي والترحيل إلى دفتر الأستاذ العام.
الحل:
1- يومية المشتريات الآجلة
التاريخ اسم المورد ( الدائن ) المبلغ

2-دفتر استاذ مساعد الدائنين
ـ/ حـ/

3- اليومية العامة:
منه له البيان

4- الأستاذ العام
حـ/ المشتريات حـ/ اجمالي الدائنين

ثالثا: دفتر النقدية التحليلي:
يقيد في هذا الدفتر جميع العمليات النقدية الخاصة بالمنشأة سواء تمت عن طريق الصندوق أو البنك, ويحتوي الدفتر على جانبين:
1- جانب مدين يقيد فيه جميع المقبوضات ويخصص فيه عامودان أحد هما للصندوق والآخر للبنك. بالإضافة إلى عدد من الأعمدة التحليلية لأنواع المقبوضات ( المبيعات,المدينون, أ.قبض ) ويخصص عامود آخر للعمليات التي لا تتكرر يسمى متنوعة.
2- جانب دائن يقيد فيه جميع المدفوعات ويخصص به عامودان أحد هما للبنك والآخر للصندوق وكذلك عدة أعمدة تحليلية تشمل (المشتريات, الدائنون, أ.الدفع) ومتنوعة.
حسابات مدينة المبيعات المدينين مقبوضات
مختلفة بيان التاريخ حسابات دائنة المشتريات دائنون مدفوعات
مختلفة بيان التاريخ
بنك صندوق بنك صندوق

ويتم بعد ذكر إجراء القيد الإجمالي في نهاية الشهر في اليومية العامة
منه له البيان

من مذكورين
حـ/الصندوق
حـ/البنك
إلى مذكورين
حـ/المبيعات
حـ/اجمالي المدينين
حـ/……….
اثبات المقبوضات النقدية
من مذكورين
حـ/المشتريات
حـ/اجمالي الدائنون
حـ/………..
إلى مذكورين
حـ/الصندوق
حـ/البنك
اثبات قيمة المدفوعات النقدية
مثال:
تمت العمليات النقدية التالية في احد المشروعات التجارية والمطلوب إثبات العمليات في دفتر النقدية التحليلي وإجراء القيود المركزية:
في 1/1 مبيعات نقدية بمبلغ 48000 ريال
في 5/1 مبيعات نقدية بشيك بمبلغ 35000 ريال
في 13/1 مشتريات نقدية بمبلغ 20.000 ريال
في 24/1 تم استلام دفعة نقدية من شركة سالم قدرها 8000 ريال
في 25/1 تسديد حساب شركة الأمل وقدره 6500 ريال بشيك
في 29/1 سداد إيجار وقدره 15000 ريال نقدا
في 30/1 تم استلام إيراد أسهم بشيك قيمته 6000 ريال
الحل:
دفتر يومية النقدية التحليلي
حسابات مدينة المبيعات المدينين مقبوضات
مختلفة بيان التاريخ حسابات دائنة المشتريات دائنون مدفوعات
مختلفة بيان التاريخ
بنك صندوق بنك صندوق

اليومية العامة
منه له البيان

مثال عام:
فيما يلي بعض العمليات التي تمت خلال الشهر في دفاتر شركة السلام التجارية:
1- في 2/1 شترت بضاعة من محلات الأمل بمبلغ 15000 ريال على الحساب.
2- في 5/1 اشترت بضاعة من الشركة السعودية للتوريد بمبلغ 10.000 ريال على الحساب
3- في 8/1 باعت بضاعة لمحلات هاشم بمبلغ 8000 ريال على الحساب
4- في 10/1 اشترت سيارة بمبلغ 30.000 ريال بشيك
5- في 12/1 سددت ايجار المحل بمبلغ 3000 يال نقدا
6- في 13/1 حصلت المستحق على المدين شاكر بشيك ومقداره 5000 ريلا
7- في 15/1 باعت بضاعة بمبلغ 10.000 ريال وحصلت نصف المبلغ نقدا والباقي بشيك
8- في 17/1 سددت المستحق للشركة السعودية للتوريد بشيك
9- في 20/1 حصلت مبلغ 3500 ريال ايراد اوراق مالية نقدا
10- في 21/1 اشترت اثاث بمبلغ 10.000 ريال من محلات المطلق على احساب
11- في 22/1 اشترت بضاعة بمبلغ 17000 ريال على الحساب من شركة الشريف التجارية
12- في 25/1 باعت بضاعة بمبلغ 15000 ريال لمحلات النور على الحساب
المطلوب: اثبات العمليات السابقة في دفاتر السجلات المساعد المختصة فقط
1- دفتر المشتريات الآجلة
التاريخ اسم العميل المبلغ

3- دفتر المبيعات الآجلة
التاريخ اسم العميل المبلغ

4- دفتر النقدية التحليلي
حسابات مدينة المبيعات المدينين مقبوضات
مختلفة بيان التاريخ حسابات دائنة المشتريات دائنون مدفوعات
مختلفة بيان التاريخ
بنك صندوق بنك صندوق

الواجب
السؤال الأول:
تمت العمليات المالية التالية في احد المنشآت التي تمسك سجلات مساعدة بالإضافة إلى السجلات العامة, والمطلوب كتابة اسم سجل اليومية الذي تقيد به كل عملية مالية أمام العمليات المالية المذكورة:
العملية المالية سجل اليومية الذي تقيد به
1- تسديد لأحد الدائنين
2- بيع بضاعة نقدا
3- شراء بضعة نقدا
4- استلام مبلغ من أحد المدينين
5- بيع بضاعة آجلة
6- تسوية مصاريف الاستهلاك
7- شراء أصل ثابت بالأجل
8- بيع أصل ثابت نقدا
9- شراء بضاعة بالأجل

السؤال الثاني:
قامت محلات إلهنا بالعمليات التالية خلال شهر شعبان 1443هـ:
1. في أول شعبان اشترت بضاعة من مؤسسة السلام للتجارة بمبلغ 105000 ريال على الحساب
2. في 2 شعبان بلغت المشتريات النقدية 30.000 ريال كما اشترت من مؤسسة انس بضاعة على الحساب قيمتها 60.000 ريال
3. في 5 شعبان باعت لمؤسسة ألعلي بضاعة بمبلغ 90.000 ريال على الحساب
4. في 6 شعبان دفعت بشيك القيمة المستحقة لمؤسسة السلام للتجارة
5. في 8 شعبان بلغت قيمة المبيعات النقدية خلال هذا اليوم 22500 ريال
6. في 12 شعبان باعت لأمجد بضاعة بمبلغ 45000 ريال نقدا
7. في 14 شعبان حصلت من مؤسسة ألعلي شيك بقيمة المستحق عليها وأودع الشيك في البنك مباشرة
8. في 25 شعبان دفعت لمؤسسة انس مبلغ 15000 ريال بشيك
9. في 28 شعبان باعت بضاعة لأشرف بمبلغ 30.000 ريال على الحساب
المطلوب:
1- إجراء القيود اللازمة لإثبات العمليات السابقة في دفاتر اليومية المساعدة والترحيل إلى الحسابات الشخصية في دفتر الأستاذ المساعد ثم ترصيد هذه الحسابات في 30 شعبان 1443هـ
2- إجراء القيود الإجمالية في دفتر اليومية العام في 30 شعبان
3- ترحيل القيود الإجمالية إلى الحسابات المختصة بدفتر الأستاذ العام وترصيد هذه الحسابات في 30 شعبان


التصنيفات
محاسبة

مذكرة شاملة محاسبة التأمينات

المقدمـــة
الفصل الأول: عموميات حول المحاسبة
تمهيد
المبحث الأول: مفهوم المحاسبة
المطلب الأول: تعريف المحاسبة…………………………………… ……………………..ص2
المطلب الثاني: نشأة المحاسبة و تطورها…………………………………….. …………..ص3
المبحث الثاني: وظائف و أهداف المحاسبة
المطلب الأول: وظائف المحاسبة…………………………………… …………………….ص4
المطلب الثاني: أهداف المحاسبة…………………………………… ……………………..ص6
المبحث الثالث: الدفاتر و تسجيلات الدورة المحاسبية
المطلب الأول: الدفاتر المحاسبية………………………………….. ………………………ص7
المطلب الثاني: تسجيلات الدورة المحاسبية………………………………….. …………..ص8
خلاصة
الفصل الثاني: التأمينات
تمهيد
المبحث الأول: عموميات حول التأمين
المطلب الأول: تعريف التأمين و تطوره……………………………………… …………ص13
المطلب الثاني: عناصر التأمين……………………………………. …………………….ص15
المبحث الثاني: تقسيمات و فروع التأمين
المطلب الأول: أقسام التأمين و أهدافه…………………………………….. …………….ص16
المطلب الثاني: فروع التأمين……………………………………. ………………………ص
المبحث الثالث: أدوار التأمين و خصائص عقد التأمين
المطلب الأول: أدوار التأمين……………………………………. ……………………….ص18
المطلب الثاني: خصائص عقد التأمين……………………………………. ……………..ص21
خلاصة
الفصل الثالث: محاسبة التأمينات
تمهيد
المبحث الأول: المخطط المحاسبي للتأمينات PCA و ميزانيته
المطلب الأول: المخطط المحاسبي للتأمينات………………………………….. ……….ص25
المطلب الثاني: عرض الميزانية حسب PCA……………………………………….. ..ص27
المبحث الثاني: المعالجة المحاسبية في التأمينات
المطلب الأول: المعالجة المحاسبية لحسابات الأصول………………………………….ص28
المطلب الثاني: المعالجة المحاسبية لحسابات الخصو…………………………………..ص30
المبحث الثالث: دراسة جدول حسابات النتائج حسب PCA
المطلب الأول: عرض جدول حسابات النتائج حسب PCA……………………………ص33
المطلب الثاني: المعالجة المحاسبية لحسابات التسيير……………………………………ص 37
خلاصة
الفصل الرابع: الجانب التطبيقي
تمهيد
المبحث الأول: تقديم الشركة محل الدراسة CAAT
المطلب الأول: تعريف الشركة و نشأتها…………………………………….. …………ص47
المطلب الثاني: الهيكل التنظيمي للشركة و مهامها…………………………………….. ص49
المبحث الثاني: تحليل النتائج (الإنتاج و القبض)
المطلب الأول: الإنتاج……………………………………. …………………………….ص53
المطلب الثاني: القبض……………………………………… ……………………………ص55
المبحث الثالث: الحوادث و التسديد
المطلب الأول: الحوادث……………………………………. ……………………………ص57
المطلب الثاني: التسديد……………………………………. ……………………………..ص58

الخـــاتمة

المقدّمــــة:
من المشاكل التي توجه الفرد في حياته أمنه و أمانه، مهو يتعرّض إلى الكثير من الأخطار و تصادفه ظروف قاسية، قد لا يقدر على مواجهتها بإمكانيّاته الخّاصة، لذلك وجب البحث عن الوسائل و الأساليب التي من شأنها أن تضيّق حدود الخسائر النّاتجة عن هذه المخاطر إلى أدنى نسبة ممكنة.
في القديم كان التضامن الإجتماعي وسيلة تحقّق للإنسان الأ من المخاطر التي يتعرض لها، إلى جانب وسيلة الإدخار الّتي كان يلجأ إليها الفرد، لكن سرعان ما إنتشرت روح الفرديّةوالإستقلالية
خاصّة بعد تطور المجتمعات و دخولها عصر الصناعة و التكنولوجيا و المنافسة.
فظهرت فكرة جديدة تقوم على أساس التّضامن و مؤادها أنه من الأفضل توزيع النّتائج الضّرة لحادث ما على مجموعة من الأفراد، فتتعاون بذلك الجماعة على تغطية الخطر الذي يتحقق بالنسبة لكل فرد منها و تضمن له بذلك الأمن و الأمان و هذه الفكرة الجديدة تسمى التّأمين و هي كلمة مشتقة بذاتها من كلمتي أمن وأمان.
فأساس فكرة التأمين إذن هو إعتماد الفرد على رصيد مشترك، أي على مجموعة أموال يساهم في تكوينها عدد من المؤمّن لهم بدفع أقساط، و ينشأ بالنّسبة لكل مساهم حق قانوني على هذا الإدخار و الإحتياط ما يعين على الوقوف في وجه المخاطر و في هذا التعاون و التضامن الإجتماعي ما يضمن التحكم فيها ممّا يحمله المستقبل من مصاعب و أضرار، فالتأمين ينشأ الأمن من الأضرار و الخسائر التي تهدّد الفرد في ماله و شخصه.
و علاوة على ذلك، فإنّ التّأمين يؤدّي إلى نتائج إقتصاديّة هامّة، نتيجة توظيف رؤوس الأموال و اعادة تكوينها، و في هذا دفعا لعجلة التنمية الإقتصادية، و نظرا لفوائده فقد دخل التّأمين في مجالات عديدة تختلف بإختلاف أنواع الأخطار التي تهدد الإنسانن لذلك يستعمل المشرع الجزائري الكلمة في صيغ الجمع أي ً التأميناتً و يقصد بها التأمينات الخاصة أو التجارية، وهي تأمينات مجال القطاع المصرفي، تتولى ممراستها شركات تجاريّة تتخذ شكل شركة ذات أسهم، أو شركات تعاضدية و كذا التأمينات على الأشخاص، الحرائق…الخ.
طرح الإشكالية:
عرف التأمين في الجزائر عدة تطورات منذ الإستقلال حتى يومنا هذا، خاصة بعد دخول الجزائر في إقتصاد السوق، وعليه تغيرّت القوانين المتعلقة بنشاط التأمين و أصبح بذلك قطاع إقتصادي يساهم بقوة في التنمية الإقتصادية.
و بالتالي فمن الطبيعي أن يكون لشركات التأمين محاسبة خاصة تعالج جميع عملياتها المالية من حيث الأقساط و توظيف المدخرات و تكوين الأموال الإحتياطية…الخ.
و عليه فما هو دور المحاسبة الخاصة بالتّأمينات و التي تعالج جميع العمليات التي تقوم بها شركات التّأمين و المتعلقة بنشاطها؟
فرضيّات البحث:
• مبادئ المحاسبة الخاصة بالتأمينات هي نفسها مبادئ المحاسبة العامة.
• المخطط الوطني المحاسبي للتّأمينات مختلف تماما عن المخطط المحاسبي الوطني، أم هو مستنبط منه.
• ميزانيات شركات التأمين هي نفسها ميزانية مؤسسة أخرى.
• ربما تكون المحاسبة الخاصة بشركات التأمين مستمدة من المحاسبة العامة و أضيف لها بعض الحسابات المتعلقة بنشاط التأمين، أو ربما مختلفة عنها تماما.
دوافع إختيار الموضوع:
تم إختيار هذا البحث لعدة أسباب منها:
أهمية الموضوع كون التأمين أصبح قطاع مهم و حساس في النشاط الإقتصادي.
إنتشار و تعدد شركات التأمين العمومية و الخاصة و تطور نتائجها خاصة في السنوات الأخيرة.
هذا ما يدعونا للتساؤل و الرغبة في معرفة شكل المحاسبة التي تعالج عمليات شركات التأمين و تحدد نتائجها و تظهر مكونات حساباتها.
نقص الدراسات و الأبحاث حول هذا الموضوع رغم أهميته.
بالإضافة إلى تخصصنا في مجال المحاسبة.
أهداف البحث:
نهدف من وراء هذا البحث إلى:
إعطاء صورة موضحة و مبسطة عن المحاسبة الخاصة بشركات التأمين.
أن يؤخذ هذا اببحث مستقبلا كمرجع.
مصاعب البحث:
تتمثل مصاعب البحث في خلو المكتبة العربية من دراسة شاملة و متكاملة في هذا الميدان بصفة عامة و المكتبة الجزائرية بصفة خاصة.

المنهج المستخدم :
إلتزمنا منهج قائم على الإنتقال من العام إلى الخاص و من البسيط إلى المعقد، و من الجمع بين التنظيم و التتطبيق دون الإستغناء عن الدراسة المقارنة للإبراز الطابع الدولي لنظام التأمبن في الجزائر.
الأدوات المستخدمة :
قمنا بدراسة تطبيقية لدى الشركة الجزائرية لتأمين النقل CAAT كنموذج لهذا القطاع ببعض المراجع العربية و الفرنسية بالإضافة إلى إستجواب بعض مسؤولي المؤسسة.
و للإجابة على الإشكالية المطروحة و محاولة إثبات أو نفي الفرضيات قمنا بتقسيم البحث كما يلي:
الفصل الأول : عموميات حول المحاسبة.
الفصل الثاني : مفاهيم عامة و الخاصة بالتأمينات.
الفصل الثالث : معرفة المخطط المحاسبي الوطني للتأمينات.
نتطرق فيه إلى دراسة حسابات كل من الميزانية و جدول حسابات النتائج الخاص
بشركات التأمين و كذا معالجتها المحاسبية.
الفصل الرابع : الجانب التطبيقي.
نعرض فيه الحالات التي قمنا بدراستها أثناء فترة التربص.

نرجو أن تكون قد ساهمنا في إثراء المكتبة الجامعية بهذا البحث، على أمل أن بجد القارئ أو الباحث تمايزا خاصا من حيث الفكرة و من حيث المنهجية، و خاصة المعالجات المحاسبية المنفردة و التي تخص شركات التأمين.

الخـــــاتمة:
إن المحاسبة العامة هي تقنية من تقنيات التسيير , موضوعها هو التسجيل الرقمي لكل العمليات التي تقوم بها المؤسسة و التي تسمح لها بمعرفة حال المؤسسة و النتيجة المحققة بعد مزاولة نشاط معين و كذا معرفة مختلف الأسباب التي أدت بالمؤسسة
لمعرفة نتيجة الاستغلال المتوصل إليها بعد فترة زمنية معينة(السنة المالية ) و معرفة تطور حالتها المالية , و لها دور كبير في حساب الدخل الوطني , إذ تعتبر المصدر الأساسي للمعلومات الضرورية للمحاسبة الوطنية.
نجد في المؤسسات الصناعية و التجارية استعمال المحاسبة العامة التي تستعمل المخطط المحاسبي الوطني , أما في البنوك و شركات التأمين فتتم المعالجة المحاسبية عن طريق مخطط محاسبي قطاعي خاص بكل منهما , فشركات التأمين تستعمل المحاسبة الخاصة بها و ذلك باستعمال مخطط محاسبي للتأمينات وبذلك نجد أن فكرة التأمين قديمة من حيث التفكير فيها , و حديثة من حيث التعامل معها حيث ازداد لجوء الإنسان إلى التأمين فتعددت بذلك أنواعه و أصبح له أهمية كبيرة .
إضافة إلى الدور الاجتماعي الذي يقوم به التأمين اتجاه الفرد و المتمثل في توفير الأمان و الطمأنينة له , فهو يلعب دور كبير في الحياة الاقتصادية حيث أنه يساهم في تشكيل الدخل الوطني و تنتج عنه العملة الصعبة , كما أنه يؤدي إلى تراكم كتلة ضخمة من الأموال بواسطة الاحتياطات التقنية التي تستعملها شركات التأمين في توظيفاتها المالية على مستوي السوق المالية باعتبارها وسيط مالي غير نقدي .
كثيرون هم الأشخاص الذين يحصرون مفهوم المؤسسات المالية في الوظيفة البنكية التي تركز أساسا على الوظيفة الحسابية و في الواقع أن المؤسسات التأمينية لا تقل شيئا عن البنوك بل تعتبر أحد الموارد الأساسية لتمويل المشاريع التنموية .
ولقد تبين لنا من خلال دراستنا الميدانية أن فعالية هذه المؤسسات ترتبط ارتباطا وثيقا بمدي التحكم في التقنيات الحسابية التي تعتبر الوظيفة الإدارية المحورية لدي شركات التأمين و أي خلل في عملياتها يؤدي إلى انعكاسات خطيرة سواء على المؤسسة نفسها أو على ميزانية الدولة بكاملها , و ما ينجر عن ذلك من تأخر في العملية التنموية .
كما نلاحظ أن شركات التأمين مثل أي مؤسسة أخرى لها محاسبة تعالج جميع العمليات التي تقوم بها , و محاسبتها تختلف عن المحاسبة العامة في بعض الحسابات التي يضمها المخطط المحاسبي للتأمينات المتعلقة بنشاط التأمين , وبعض التسجيلات المحاسبية الناتجة عن العمليات التي تقوم بها شركات التأمين المرتبطة بنشاطها .
ومن خلال التربص التطبيقي تم استخلاص أن شركة الجزائرية للتأمينات CAAT تقوم بتطبيق المخطط المحاسبي للتأمينات و تسهر على حسن سير الأعمال فيها .
وبالتالي نستنتج أن المحاسبة الخاصة بشركات التأمين لها علاقة كبيرة مع المحاسبة العامة بل هي مستمدة منها لكن أَضيفت لها حسابات أخرى نظرا لخصوصية نشاطها, إذ تقوم هذه المحاسبة بمعالجة كل العمليات التي تقوم بها شركات التأمين .

و في الأخير نرجوا أن نتكون قد وفقنا في دراسة محاسبة شركات التأمينات , و أهمية المحاسبة الخاصة بها و التي تتحكم و تعالج مختلف العمليات المرتبطة بهذا النشاط .

تمهيد الفصل:
المحاسبة عبارة عن تقنية كميّة لمعالجة البيانات النّاتجة عن حركة الأموا ل بين الأعوان الإاقتصاديّين في إقتصاد ما, و للتّعبير عن هذه الحركة المعقّدة و المتنوّعة تتّم عن طريق التّسجيل و التّرتيب و تلخيص البيانات, و هذا ما سوف نتطرّق عليه في هذا الفصل.

الفصل الأول : عموميات حول المحاسبة
المبحث الأول: مفهوم المحاسبة
المطلب الأول: تعريف المحاسبة

هناك تعار يف عديدة للمحاسبة نذكر منها :
تعد المحاسبة فن موجه لتقديم المعلومات الرقمية،طبقا لاعتبارات قانونية أو اقتصادية من خلال الحسابات.
– المحاسبة عبارة عن تقنية ، ذات قواعد وأنظمة ، مهمتها الرئيسية تحديد نتائج المؤسسة بالنسبة لنشاطها الداخلي، أو لعلاقتها مع الغير حيث تقوم بالحسابات، وتحليل العمليات وترجمتها على شكل أرقام نقدية.
المحاسبة تقنية تقوم بجمع ، بتطبيق ، وتلخيص البايانت المالية الخاصة بعمليات المشروع، يطلق عليها في كثير من الأحيان، وعند الكثير من المختصين اسم “علم الأعمال”
والتعريف الاشمل بالمحاسبة هو:
المحاسبة علم يشمل مجموعة من المبادئ والقواعد التي تستعمل في تحليل العمليات عند حدوثها وتسجيلها من واقع مستندات مؤتية لها، ثم تبويب وتصنيف هذه العمليات وتلخيصها، بحيث تمكن الوحدة الإقتصادية من تجديد إيراداتها وتكلفة الحصول على هذه الإيرادات، ومن ثم استخراج نتيجة أعمالها من ربح أو خسارة عن فترة مالية معينة وبيان مركزها المالي في نهاية الفترة.

المطلب الثاني: نشأة المحاسبة وتطورها

اهتم الإنسان منذ القدم بالاحتفاظ بالتسجيلات المحاسبية نظرا لفوائدها العديدة، حيث تكلم شارودين عن احتمال وجودها بشكل ابتدائي وهي أولى أشكال التجارة ، حيث شهدت الآثار في أقدم العصور على بقايا هذه السجلات التي لم تكن نظاما محاسبيا متكاملا بالمعنى الذي نعرفه اليوم.
إلا أنها كانت تفي بحاجاتهم في تلك المرحلة ولكن مقتصرين على التسجيل الكمي فقط.
ولما ظهرت النقود واختفى نظام المقابضة وتعددت المبادلات التجارية وتنوعت، ظهرت الحاجة إلى مسك الدفاتر لتسجيل قيمة الأشياء المتبادلة.
ثم ظهر التعامل الأجل في الحياة التجارية فأصبحت الحاجة ملحة إلى المحاسبة ووجد التاجر نفسه مضطر إلى تسجيل المعاملات التي تتم بينه وبين الغير، وقد تم تسجيل العمليات التجارية بطريقة بدائية في أول أمر كما كانت نتيجة نشاطه تقاس بمقدار الزيادة أو النقص في صافي ممتلكاتهبين تاريخين متعاقبين.
وفي القرن الخامس عشر ، ونتيجة لنمو التبادل التجاري في الداخل والخارج نشأت ضرورة توفر طريقة محاسبية علمية تقدم كوسيلة لتسجيل العمليات التجارية بأنواعها المختلفة.
وفي بداية هذه المرحلة كانت تطبق طريقة القيد المفرد، ثم وضعت نظرية القيد المزدوج على يد عالم الرياضيات الإيطالي “لوكايا تشيو” حين اصدر كتابا في الرياضيات سنة 1494 تناول في الفصل الأخير منه نظرية القيد المزدوج في المحاسبة، وكان هذا بمثابة ميلاد عصر جديد للمحاسبة وقفزة نوعية في تاريخ تطورها.
وفي نهاية القرن الثامن عشر ، نتج عن الثورة الصناعية تطور كبير في الحياة الإقتصادية ونمو في المشروعات الفردية وظهرت شركات الأشخاص بقصد الحصول على الأموال الكافية للمشروعات التجارية والصناعية.
وكان هذا الاتجاه الجديد عاملا هاما في تطور علم المحاسبة بهدف قياس نتائج أعمال هذه المشروعات بدقة ووضوح لبيان حقوق الشركاء وتحديد نصيب كل منهم في الأرباح والخسائر.
وترتب على نمو الصناعة وكثرة الاختراعات التي تلت الثورة الصناعية وحتى عصرنا الحاضر ظهور الشركات العملاقة من صناعية وتجارية ومالية ومصرفية فتطورت المحاسبة نظريا وعمليا لمسايرة التطورات الإقتصادية الكبيرة ، فتعددت أشكال المحاسبة ووسائلها وطرقها حتى أصبحت النظرية المحاسبية بقواعد ومبادئ ومفاهيم جديدة، وتكاملت المحاسبة كعلم له مضامين وأصول الخاصة.
وهكذا يمكن القول أن المحاسبة بدأت منذ القديم كفن يتطلب إتقانه ممارسة وتدريبا مستمرا لمن يرغب احترافه، ثم تطورت إلى علم له قواعده ومفاهيمه ومبادئه.

المبحث الثاني : وظائف وأهداف المحاسبة
المطلب الأول: وظائف المحاسبة

لقد اختلفت الآراء حول وظائف علم المحاسبة أو بالأحرى إيجاد تعريف واضح لهذه الوظائف ومن اجل هذا الغرض ارتأينا أن نذكر تعريفين أساسيين لوظائف المحاسبة تتمثل فيما يلي:
– قياس الموارد الإقتصادية التي بحوزة المؤسسة
– قياس الالتزام وحقوق الملكية التي تقع على عاتق هذه المؤسسة
– قياس التغيرات في الموارد والالتزامات وحقوق الملكية نتيجة لقياس المؤسسة بالوظائف الإنتاجية وذلك لتحديد الربح والخسارة.
– تخصيص الربح والخسارة وتحديد المراكز المالية على فترات زمنية محددة.
– التعبير عن ما سبق بأسلوب نقدي.

يلاحظ أن هذا التعريف يفهم أساسا على وظيفة القياس دون الاتصال. ولاشك في أن هذا يعد قصور جوهريا في تعريف وظائف المحاسبة، فوظيفة الاتصال تبدأ عند نهاية وظيفة القياس فهي تقوم بتوصيل البيانات الناتجة عن قياس إلى من يهمه الأمر في هذا الشأن من أطراف متعددة، فهذه البيانات تهم المستثمرين أولا قبل كل شيء، كما تفيد العاملين والجهات العمومية المختلفة.
إن الغرض الرئيسي لعلم المحاسبة هو إعداد البيانات المالية التي تتعلق بالمؤسسات وتقديمها للوفاء باحتياجات الإدارة والمستثمرين.
عن هذين التعريفين يتجلى لنا أن للمحاسبة وظيفتين أساسيتين هما:
وظيفة القياس ووظيفة الاتصال، غير أنه يمكن القول أن لها تقييم آخر غير بعيد عن التقييم الأول والمتمثل في، الوظيفة القانونية والوظيفة الإدارية.

أ‌- الوظيفة القانونية : تنص المادة 90 من القانون التجاري الجزائري : كل شخص معنوي أو طبيعي له صفة التاجر يجب عليه مسك الدفاتر بسجل العمليات المحاسبية لذا فإن القانون التجاري على أن مسك الدفاتر المحاسبية عملية إلزامية قانونية، كما أن الوعاء الضريبي يتم انطلاقا من النتائج المدونة على مستوى المحاسبية إذا هذا القسم يمثل المؤسسة المالية القانونية الخارجية ، وعليه يؤدي إلى تسجيل عمليات التبادل التي تقوم بها المؤسسة صاحبة المشروع على أساس نقدي وكذلك تسجيل ممتلكاتها ومصادر تحويل هذه الممتلكات وتسجيل المديونية والذاتية وهذا بهدف:
– إعداد قائمة المداخل وتبيان الربح والخسارة في نهاية الفترة المالية
– إعداد قائمة المركز المالي وتبيان ممتلكات ومصادر تمويل هذه الممتلكات وتتخذ هذه القائمة لتبيان مدى قدرة الغدارة على المحافظة على رأس المال المستثمر ، وكذا مدى مساهمتها في تدعيم المركز المالي.

ولهذا نجد المحاسب يقوم بكل الخطوات المحاسبية الأولى في إعداد الدفاتر المحاسبية للتسجيل (دفتر اليومية)، وكذا ترحيل العمليات اليومية إلى دفتر الأستاذ ثم إعداد تقارير نهاية الفترة المالية لإظهار نتيجة الربح أو الخسارة، وكذا المركز المالي (الميزانية) وفي الأخير يقوم المحاسب بنشر القوائم المالية السابقة لتبليغ المعلومات التي تتعلق بالمؤسسة إلى الأطراف الذين لهم مصالح بها كمصلحة الضرائب، الدائنين….الخ وكذا تبليغه إلى الأطراف الداخلية (الإدارة) لتتخذ القرارات المناسبة للحالة القائمة
ب‌- الوظيفة الإدارية : تعمل المحاسبة على تزويد الإدارة بالمعلومات المالية الإقتصادية والمحاسبية الضرورية لاتخاذ القرارات السليمة ، تساعد المعلومات المحاسبية إدارة المؤسسة في الرقابة على الموارد البشرية والمالية وتعتبر المحاسبة أداة من أدوات التسيير تسمى بمحاسبة داخلية هدفها إعداد البيانات المالية التي تساعد الإدارة على القيام بوظيفة التخطيط والإدارة والرقابة واتخاذ القرارات الإدارية، وهذه الإجراءات هي من مهام المحاسبة الإدارية ومحاسبة التكاليف التي تعتمد على البيانات المحاسبية المالية في تقييم المؤسسة.
الوظيفة التجارية والوظيفة المالية تمثل أعضاء المشروع، الوظيفة المحاسبية تمثل الجملة العصبية للمشروع من الطبيعي أن يتولى قسم خاص لكل وظيفة من هذه الوظائف، فالوظيفة المحاسبية هي الجملة العصبية في المشروع لأنها تنقل إلى عقل المشروع صورة عن سير العمل في مختلف الأقسام الموجودة فيه.
المطلب الثاني : أهداف المحاسبة

مما جاء في التعاريف الواردة للمحاسبة كعلم ، هو أن هذه الأخيرة هي عملية تحديد وقياس وتوصيل المعلومات الإقتصادية يمكن استخدام صافي عملية التقييم واتخاذ القرارات بواسطة مستخدمي هذه المعلومات، من هذا التعريف يمكن القول أن المحاسبة جاءت بالدرجة الأولى بهدف تكوين معلومات رقمية (مالية).
يمكن أن يستفيد منها صاحب المؤسسة في التسيير وذلك باتخاذ القرارات الملائمة ، وكذا كل من يستخدم هذه المعلومات من هيئات خارج المؤسسة مثل مصلحة الضرائب، البنوك….الخ.
ويمكن تلخيص أهداف المحاسبة كما يلي:
– توفير المعلومات المالية التي تساعد في التحليل المالي وتقدير إمكانية حصول المؤسسة على الإيرادات في المستقبل.
– تزويد المعلومات التي تقيس نتيجة أعمال المؤسسة من ربح أو خسارة في فترة زمنية معينة ، أي بيان التغيرات التي طرأت على صافي حقوق المؤسسة كنتيجة للنشاط التي يهدف إلى الربح، نتيجة بيع سلع أو تقديم خدمات.
– الكشف بقدر الإمكان عن المعلومات المتعلقة ببنود القوائم المالية التي يحتاجها ذووا العلاقة بالمؤسسة.
– المساعدة في عمليات الرقابة على عمليات المؤسسة وذلك بتزويدهم أي القائمين على إدارتها بالوسائل والإجراءات التي تمكنهم من ناحية جميع العمليات المالية بطريقة منظمة وسليمة.
– وهناك عدة متطلبات لتلبية حاجات عدة أطراف بالمعلومات وتتمثل في:

المتطلبات الإقتصادية: وذلك بضرورة تأكد الأطراف التي تزود المؤسسة بالقروض اللازمة أو تمنح تسهيلات الائتمان ، أن دقة البيانات والمعلومات قد تأكد منها المحاسب القانوني يمنح الثقة وتسهيل عملية القروض …إلخ.

المتطلبات الأخلاقية: والمتمثلة في مدى التقليد بمعايير الصدف والعدالة في إعداد هذه القوائم.

المتطلبات القانونية: وذلك لضرورة الكشف عن بعض المعلومات المالية والمحاسبية طبقا لقوانين الضرائب والسوق المالية.

المتطلبات الاجتماعية: والمتمثلة في مدى تأثير تطور الأفكار والقيم داخل المجتمع على سلوك نشاط المؤسسة.
المبحث الثالث: الدفاتر وتسجيلات الدورة المحاسبية
المطلب الأول: الدفاتر المحاسبية

1- دفتر اليومية: يعد دفتر اليومية المرحلة الأولى للقيد في المحاسبة ، إذ هو عبارة عن سجل تسجل فيه كل العمليات حسب حدوثها يوما بعد يوم بهدف المحافظة على البيانات في صورتها الأصلية لتسهيل عملية البحث عنها لتقدم عند الحاجة، وللتسجيل في دفتر اليومية ينبغي على المحاسب أن يحترم بعد ضوابط التسجيل تتمثل في:
– عدم استعمال الشطب في اليومية
– عدم الكتابة في الهامش في دفتر اليومية
– عدم استعمال الممحاة في اليومية
– عدم الكتابة على الكتابة الأولى
بالإضافة إلى هذه الخطوات والتي تمثل ضوابط التسجيل في دفتر اليومية يجب أن يكون هذا الدفتر مختومات من طرف القاضي التابع للمنظمة التي تتواجد فيها المؤسسة صاحبة دفتر اليومية.

1-أ شكل دفتر اليومية: الشكل 01/01 العنوان

رقم الحساب التعيين المبالغ
مدين دائن مدين دائن
د ح مدين

د ح دائن مبلغ مدين
مبلغ دائن

1-ب- وظائف دفتر اليومية: تأتي اليومية للقيام بوظائف معينة وهي في نفس الوقت استدراك العيوب والنقائص التي يتصف بها التسجيل المحاسبي من بينها:

– احتمال وقوع أخطاء السهو و النسيان عند تسجيل العملية مباشرة في الحسابات.
– صعوبة إعادة ترتيب العمليات حسب التسلسل الزمني لوقوعها عند فحص هذه الحسابات التي سجلت فيها العمليات.
– سهولة تغيير التواريخ وترتيب العمليات عن طريق الغش والتدنيس عندما يتم التسجيل مباشرة في الحسابات.
– تقوم اليومية بتسجيل العمليات بصفة نظامية مع بيان التحليل المحاسبي أكل عملية.

بمعنى بيان شرح العملية، وتحديد الوثيقة القانونية التي تم على أساسها تسجيل العملية.
– تسمح اليومية كذلك بمراجعة العمليات حسب مبدأ القيد المزدوج انطلاقا من تساوي مبلغ المدين مع مبلغ الدائن.

2- دفتر الأستاذ : يتضمن هذا الدفتر مجموعة من الحسابات التي ظهرت في دفتر اليومية حيث تتجمع في كل حساب جميع العمليات المالية المتعلقة به، ولذا يضم دفتر الأستاذ جميع حساب المؤسسة، هو دفتر عير إجباري يفيد المؤسسة في حساب نتائج الحسابات أي صحة الأرصدة، كما يسمح بإعداد ميزان المراجعة لان دفتر الأستاذ هو تمهيد لإعداد ميزان المراجعة ولاسيما في نهاية الدورة عند إعداد الميزانية الختامية وجدول حسابات النتائج،إذن دفتر الأستاذ هو امتداد لدفتر اليومية.

2-أ شكل دفتر الأستاذ :
يظهر دفتر الأستاذ على الشكل التالي:02/01

3- دفتر الجرد : ونقيد فيه تفاصيل البضاعة الموجودة لدى التاجر مثلا في أخر السنة المالية أو بيان إجماع عنها إذا كانت تفاصيلها واردة بدفاتر وقوائم مستقلة للمخازن وفي هذه الحالة تعتبر تلك القوائم والدفاتر جزءا متمما للدفتر المذكور ،كما تفيد بدفتر الجرد صورة من الميزانية العمومية (قائمة المركز المالي ) للتاجر في كل سنة إذ أنها لم تقيد في دفتر آخر.
4- ميزانية المراجعة : يعرف ميزانية المراجعة بصفة عامة بأنه أداة قياس التوازن الحسابي للتأكّد من صحة التسجيل بالدفاتر، يحتوي على قائمة عمودية من حسابات المؤسسة، تجد في هذا الميزان كل الحسابات التي تم فتحها في دفتر الأستاذ مرتبة ترتيبا تصاعديا حسب ما جاء به المخطط الوطني المحاسبي، مع إظهار المجاميع المدينة والدائنة للحسابات والدائنة للحسابات وكذا أرصدتها.
4-أ- شكل رقم 03/01 ميزان المراجعة: ويتم إعداد ميزان المراجعة على التالي:

رقم الحساب التعيين المبالغ الأرصدة المبلغ الأصغر
مدين دائن مدين دائن

المجاميع

4-ب- أهداف ميزانية المراجعة:

– التأكد من صحة التسجيل في اليومية والتوصيل إلى دفتر الأستاذ، ولكن يعتبر التوازن هنا قرينة وليس دليلا قاطعا لأن هناك بعض الأخطاء لا يظهرها ميزان المراجعة لأنها لا تؤدي إلى عدم توازنه.
– التأكد من صحة عملية الترصيد وذلك عند إعداد ميزان المراجعة بالأرصدة.
– اعتبار ميزان المراجعة خطوة تمهيدية لإعداد الميزانية العمومية.

5- الدفاتر المساعدة: عندما يكبر حجم المؤسسة وتكبر عملياتها المتكرر وقوعها أي يكون أحد طرفي القيد في كل عملية متشابهة تضطر المؤسسة إلى مسك دفاتر مساعدة تثبت في كل منها العمليات المتشابهة ويختصر الوقت والجهد المبذولين في عملية الترحيل إلى الحسابات.

5ـأـ الدفاتر اليومية المساعدة :

أهمها هي:
– اليومية المساعدة كمردودات المشتريات.
– اليومية المساعدة للمبيعات
– اليومية المساعدة للمردودات المبيعات
– اليومية المساعدة لحركة المخزون
– اليومية المساعدة للبنك
– اليومية المساعدة للحسابات الجارية البريدية
– اليومية المساعدة للصندوق
– اليومية المساعدة للأوراق التجارية للتحصيل
– اليومية المساعدة للأوراق التجارية الواجبة الأداء

خلاصة الفصل:

من خلال هذا الفصل نستنتج أن المحاسبة هي الركيزة الأساسية للبيانات على مستوى المؤسسة وذلك لأنها تضمن التسجيل اليومي للعمليات المحاسبية التي تمت داخل المؤسسة من شراء وبيع وتضع البيانات في مستوى مستخدميها ، كما أنها تقيس المردودية وتدل المؤسسة من خلال التحليل المالي.
تمهيد الفصل :
في الواقع إن الإهتمام بالتأمين لم يظهر بشكل واضح إلا في نهاية القرن الماضي و مطلع القرن الحالي، فقد شعرت الدول بأهمية التأمين في العصر الحديث، بعد أن تقدمت المدينة و إتسعت مجالات النشاط الإنساني لتشمل مختلف نواحي الحياة.
و هذا الفصل مخصص للتأمينات و مقسم إلى ثلاث مباحث، المبحث الأول نقدم فيه تعريف التأمين، تعريفه، تطوره و مضمونه، المبحث الثاني يتعلق بتقسيمات و فروع التأمين، المبحث الثالث يتضمن أدوار التأمين و خصائص عقد التأمين.

المبحث الأول : عموميات حول التأمين

المطلب الأول : تعريف التأمين و تطوره

تعريف التأمين1 :
• التعريف الفنّي : ليس للتّأمين علاقة قانونية بين المؤمن و المؤمّن له فحسب، بل هو أيضا عملية تقوم على أسس فنية و هي تنظيم التعاون بين المؤمن لهم من طرف المؤمن الذي يعتمد في ذلك على حساب الاحتمالات و قانون الأعداد الكبيرة و على إجراء المقاصة بين الأخطار، و قد يلجأ في هذا التنظيم إلى فنّيات أخرى و هي إعادة التأمين المشترك.

• التعريف القانوني : تعرّف المادّة 619 من القانون المدني، التأمين بأنه : “عقد يلتزم المؤمن بمقتضاه أن يؤدّي إلى المؤمّن له أو إلى المستفيد الذي اشترط التأمين لصالحه مبلغا من المال، أو إيرادا، أو أي تعويض مالي آخر في حالة وقوع الحادث أو تحقّق الخطر المبّين بالعقد، و ذلك مقابل قسط أو أي دفعة مالية أخرى، يؤديها المؤمّن له للمؤمن”.

• التطور التاريخي للتأمين2 : التأمين نظام حديث العهد، و قد عرف أولا في البلاد الأوروبية في أواخر القرون الوسطى، و أول مجال ظهر فيه هو النقل البحري، و كان ذلك نتيجة تطور العلاقات التجارية بين مدن إيطاليا و البلاد الواقعة في حوض البحر الأبيض المتوسط.
و توجد آثار المظاهر الأولى للتأمين في إيطاليا حيث احتفظ في المحفوظات الدبلوماسية لمدينة فلورنس بأقدم وثيقة تأمين، و هي مؤرخة في 22 أفريل 1329، كما توجد آثار العقد التأمين الأول الذي أبرم لضمان حمولة سفينة ” سانت كلارا، SANTA CALARA”.
و في بداية القرن السادس عشر، بدأ صدور النصوص الخاصة بالتأمين، فأمّم المشرّع الفرنسي قواعد القانون البحري بكتاب خاص بالتأمين، ثم تلت فرنسا هذا التشريع على بلدان أوربا مثل إيطاليا، هولندا، إسبانيا، إنجلترا، ثم توصّلت حركة التّقنين هذه إلى أن حقّقت تطوّرا ملحوظا في القرن السابع عشر.
و عليه أنشأت شركة التأمين الأولى في مجال التأمين البحري في إنجلترا سنة 1720 و تلتها شركات عديدة أخرى في البلاد الأوروبية، فأصبح التأمين ميدانا هامّا للنشاط التجاري و الاقتصادي.
و بعد الثورة الفرنسية في سنة 1789، عرف التأمين ركودا بسبب زوال شركات المساهمة، ثم عاد من جديد للنمّو و دخل ميادين كثيرة أخرى خاصة بعد انتشار الصناعة و الآلات الميكانيكية المختلفة, فظهر بذلك التأمين من المسؤولية و التأمين من حوادث العمل، ثم ظهر التأمين على الحياة، و انتشر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بعد أن تعرض لانتقادات كثيرة.
و في القرن العشرين و مع دخول عصر التكنولوجيا و تقدم الحضارة، ازداد التأمين أهمية، فظهرت صور أخرى كالتأمين من حوادث المرور، و التأمين من البرد و من موت المواشي و من تلف المزروعات و التأمين ضدّ مخاطر النقل البرّي و التأمين من حوادث النقل الجوّي بعد ظهور الطائرات ثم التأمين ضد المخاطر الناشئة عن استخدام الذرّة و عن التجارب النوويّة و التأمين على الأقمار الصناعية و التأمين على الزواج و التأمين على الأولاد و غير ذلك من الأنواع الأخرى من التأمينات.

• المطلب الثاني : عناصر التأمين
بما أن التأمين عقد بين طرفين، مؤمن و مؤمن له من خلاله يتم الاتفاق على مبلغ معيّن هو القسط المؤمن كما يحتمل المؤمن إمكانية وقوع الخطر، حيث يتعرّض المؤمن له في حالة وقوعه، بمبلغ التأمين المحدّد في العقد، و على ذلك فإن العناصر الجوهرية في التأمين هي : الخطر، القسط، مبلغ التأمين.

• الخطر : هو ظاهرة ذات طابع معنوي، يبدو أثرها عند اتخاذ الفرد لقراراته اليومية ممّا يترتب معه حالة الشّك أو الخوف أو عدم التأكد من النتائج لتلك القرارات التي يتخذها هذا الشخص بالنسبة لموضوع أو قرار معيّن.
و الخطر في مجال التأمين، هو ضرر متوقع الحدوث مبني على الاحتمالات التي تتفاوت فيما بينها، بين احتمالات متعلقة بالأشخاص مثل : وفاة، مرض، عجز أو احتمالات متعلقة بالممتلكات مثل الحريق، التصادم، السرقة، الانهيار، التزوير، غرق سفن إلى غير ذلك من الأخطار.
و لكي يكون الخطر قابلا للتأمين لا بد من توفر الشروط التالية :
– أن يكون الخطر حادث محتمل الوقوع : أي يقوم على فكرة الاحتمال.
– أن يكون الخطر حادثا مستقلا : إذ لا يكون التأمين على خطر وقع.
أن لا يكون متعلقا بمحض إرادة أحد الطرفين : فقدان عنصر الاحتمال و أصبح تحقق الخطر هنا بمشيئة هذا الطرف.
– أن يكون مشروعا غير مخالفا للنظام العام : لا يجوز التأمين من الأخطار المترتبة على أعمال تهريب أو المتاجرة بالمخدرات.
• القسط : هو المقابل المالي الذي يلتزم المؤمن له بدفعه لتغطية الخطر الذي يأخذه المؤمن على عاتقه، و القسط مرتبط بالخطر فهو ثمن له، ذلك لأنّ المؤمن يتمسك بقيمة القسط كي يتمكن من تغطية الخطر الذي يتعرض المؤمن له، لذلك يعتمد على مبدأ تناسب القسط مع الخطر وفقا لقوانين الإحصاء و يتكون القسط الذي يدفعه المؤمن له كي يحصل على تأمين ما من عنصرين هامّين :
1. القسط الصافي : و هو المبلغ الذي يكفي لتغطية الأخطار إذا تحققت الكارثة، بحيث يكون القسط معادلا لقيمة الخطر و يكون تحديد القسط الصافي بالاعتماد على مبادئ الإحصاء بتقدير كلفة الحوادث لسنة ما و إحصاء عدد الإخطار أي عدد العقود الموافقة لتأمين هذا الخطر.
و نحصل على القسط الصافي كما يلي : القسط الصافي = كلفة الحوادث .
عدد الأخطار
2. مصاريف العقد :هي مصاريف تسيير عقد تأمين كل أعباء شركات التأمين، تضاف إلى القسط الصافي كذلك يتحملها المؤمن له، أما بالنسبة إلى الربح فإنّ نسبة من الربح ضمن علاوات القسط فتزيد من مقدار القسط.

• مبلغ التأمين : يتمثل في الأداء الذي يلتزم به المؤمن في النهاية في مبلغ من النقود تدفع إلى المؤمن له عند تحقق الحادث المؤمن منه و يختلف تحديد أداء المؤمن في تأمين الأشخاص عنه في تأمين الأضرار. ففي تأمين الأشخاص يكون مبلغ التأمين محددا باتفاق بين المؤمن له و المؤمن دون أية علاقة بين مبلغ التأمين و ما سيلحقه من ضرر حيث يكون القسط منه الادخار و تكوين رأس المال عن طريق دفع أقساط معينة، أما في تأمين الأضرار فيتجدد المبلغ بثلاثة عوامل.
– مبلغ التأمين المتفق عليه في العقد.
– مقدار الضّرر الذي يلحق المؤمن له.
– قيمة الشئ المؤمن عليه.

المبحث الثاني : تقسيمات و فروع التأمين

المطلب الأول : أقسام التأمين و أهدافه1
1. أقسام التأمين :
تنقسم إلى ثلاثة أقسام و هي :

• التأمينات البحرية : هي النوع الذي سبق جميع أنواع التأمينات الأخرى في النشوء، و يخص الأخطار التي تهدد السفينة و حمولاتها خلال رحلاتها، أو عند إرسائها بالميناء، و قد نظّم الأمر رقم 95-07 المتعلّق بالتأمينات و الصادرات بتاريخ 25 جانفي 1995 التأمينات البحرية و وضع أحكامها.

• التأمينات الجوية : هي أحدث عهدا من التأمينات البحرية و البرّية معا، و قد ظهرت مع ظهور الطائرات، و تهدف إلى تغطية الأخطار التي تتعرض لها أو تحدثها المركبات الهوائية أثناء رحلاتها أو عند توقفها في المطار و جميع الأخطار الأخرى التي تتعلّق بعملية النقل الجوي و قد نظّم الأمر رقم 95-05 أيضا التأمينات الجوّية و وضع أحكامها.

• التأمينات البرية : فقد ظهرت بعد التأمينات البحرية و تهدف إلى تغطية الأخطار التي تهدد الشخص في البّر، و تنقسم إلى تأمينات على الأضرار و تأمينات على الأشخاص و تضمّ التأمينات البّرية :

التأمينات على الأضرار أو التأمينات التعويضية : هي تأمينات تتعلق بمال المؤمن له، فتضمن شركة التامين الأخطار التي تهدد المؤمن له في ماله فإذا تحققت دفع له تعويض على الأضرار التي نتجت عن هذه الأخطار، و تنقسم بدورها إلى تأمينات على الأشياء و تأمينات من المسؤولية.

تأمينات على الأشياء : هي تأمينات خاصة بالأشياء كتامين سيارة من السرقة أو تأمين ماشية من الهلاك أو تامين منزل من الحرق أو تامين مزروعات من البرد.

تأمينات من المسؤولية : هي تأمينات خاصة بمسؤولية المؤمن له كمسؤولية عن حوادث سيارته أو مسؤولية فعل يوجد تحت رقابته، و هي تأمينات على الأضرار تصيب المال بصفة غير مباشرة لان الخطر الذي يلتزم شركة التامين بتغطيته هو التعويض الذي يثبت في ذمته للغير المتضرر، و التأمينات من المسؤولية قد تكون تأمينات إلزامية و قد تكون تأمينات غير إلزامية أو اختيارية.

تأمينات على الأشخاص أو التأمينات غير التعويضية : هي تأمينات لا تتعلق بمال المؤمن له بل بشخصيته، فيؤمن على نفسه من الأخطار التي تهدد في جسمه أو حياته أو صحّته، و هي التأمين على الحياة، و يتفرع إلى عدّة فروع و التامين على المرض و الإصابات فإذا تحقّق الخطر المؤمن عليه دفعت شركة التأمين مبلغ التامين المتفق عليه.

أهداف التامين :
– التامين يحقق ما ينشده الإنسان من الأمان و الطمأنينة، ذلك لأن الشخص سيحصل من التأمينات ما يحقق من آثار المخاطر التي قد يتعرض إليه نظام التأمين.
– زيادة قرض الائتمان حيث أن التأمين يلعب دورا هاما في تنشيط الائتمان، فهو يعتبر من أنفع دعائم الثقة المالية التي تسهل تسيير الأعمال و التداول للفرد الذي يتمتع بها.
– تكوين رؤوس الأموال، حيث أن التأمين يؤدي إلى تراكم الأقساط، أي تجميع الأموال لدى شركات التامين التي تقوم باستثمارها لتدعيم الاقتصاد القومي.

المبحث الثالث : أدوار التأمين و خصائص عقد التأمين
المطلب الأول : دور التأمين
• التأمين وسيلة لكفالة الأمان للمؤمن له1 :
الرغبة في الحصول على الأمان رغبة أساسية لدى كل إنسان ، إن التأمين يقدم هذا الأمان للمؤمن له، فهو يؤمن الشخص مما قد يلحقه من الأخطار التي تهدده في نفسه أو ماله. إذ يعرف الدكتور عادل عزّ عبد المجيد ” إن النظام يقلل من ظاهرة عدم التأكد الموجود لدى المؤمن له و ذلك عن طريق نقل عبئ أخطار معينة إلى المؤمن و الذي يتعهد بتعويض المؤمن له عن كل جزء من الخسارة المالية التي يكتسبها”. فهو ينقل المؤمن له في من حالة الشك و القلق إلى حالة التأكد و الأمان إذ يؤمن الشخص ما قد يلحقه من الأخطار التي تهدده في نفسه أو ماله. ففي التأمين من الأضرار يؤمن المؤمن له ضدّ الأخطار التي قد تصيبه في ذمته المالية، فإذا كان امن على ماله ضد الحريق مثلا و تحقق هذا الخطر، وجد في مبلغ التامين الذي يستحق له ما يعوضه عن هذه الخسارة و ما يمكنه من الحصول على ما هلك من أمواله.
و كذلك الحال في تأمين المسؤولية، فقد أدّت التطورات الحديثة إلى زيادة حالات المسؤولية و أسبابها، و عن طريق التأمين ضد المسؤولية و أن يباشر بحرية و اطمئنان دون خوف، و التامين على الأشخاص يلعب دور كبيرا في بث روح الأمان و الطمأنينة في النفوس، فسلامة الجسد و الروح من الأمور التي لا تدوم و لذلك يمكن للإنسان عن طريق التامين أن يقي نفسه ومن يعول آثار عجزها و موته.

• التأمين وسيلة للائتمان2 : يؤدي التامين وظيفة كوسيلة للائتمان على المستوى الفردي و على مستوى الدولة أيضا فبالنسبة للأفراد، يسهل التامين لهم الحصول على الائتمان بوسائل متعددة. فالتامين يؤدي إلى تدعيم الضمان الذي يقدمه المؤمن له لدائنه، و بالتالي يسهل له الحصول على الائتمان فإذا رهن له عقارا أو منقولا مملوكا له ضمانا لتنفيذ ما عليه من ديون اتجاه دائنة، فلا شك أن مصلحة هذا الأخير بقاء المال المرهون حتى يمكنه التنفيذ الجبري عليه في حالة عدم الوفاء الاختياري من قبل المدين. و لكن هذا المال قد يفقده أو يسرق أو يهلك بفعل الحريق مثلا فيضيع ضمان الدائن، متفاديا بهذه النتيجة كثيرا ما يفرض الدائن على مدينه أن يؤمن له على الشئ المرهون ضد السرقة أو ضد الحريق مثلا، حتى إذا تحقق خطر من هذا القبيل حل مبلغ التأمين محل الشيء المرهون، و استطاع الدائن و المرتهن أن يستوفي حقه في مبلغ التأمين، و في هذا تقتضي المادة 88 من القانون المدني المصري بأنه ” إذا كان الشيء المؤمن عليه مثلا برهن حيازي أو برهن تأميني أو غير ذلك من التأمينات العينية، انتقلت هذه الحقوق إلى التعويض المستحق للمدين بمقتضى عقد التأمين” قد يريد الشخص الحصول على ائتمان و لم يكن لديه مال يقدمه للدائن كضمان، و إنما كان يعتمد على عمله أو مجهوده في سداد الدّين فإنه يمكنه لكي يشجع الدّائن على منحه الائتمان أن يبرّر عقد التأمين على حياته لصالح الدائن بحيث إذا توفي المدين قبل سداد الدّين فإن الدّائن يستوفي حقه من مبلغ التأمين، أي أنه يرهن وثيقة التأمين لدائنه حيث يكون لكل وثيقة تأمين على الحياة قيمة مالية في ذاتها بعد عدد معيّن من الأقساط، بحيث يستطيع المستفيد من هذه الوثيقة أن يقترض من الغير بضمان هذه الوثيقة، و عند عدم الوفاء بالدّين يستطيع للدائن أن يحصل على حقه من قيمة الوثيقة.
و بالإضافة فإن التأمين يعتبر وسيلة ائتمان بالنسبة للدولة و فروعها التي تعد في رؤوس الأموال المجّمعة لدى شركات التأمين من الأقساط المدفوعة و احتياطات مصدرا هاما للاقتراض عن طريق السندات التي تصدرها الدولة و الأشخاص العامة، و التي تقوم بشرائها شركات التأمين.

• التأمين عامل من عوامل الوقاية1 : رغم الهدف المباشر للتأمين هو تعويض المؤمن له عن الخسائر التي تلتحق به، إلا أن التأمين يؤدي دورا هاما آخر بطريقة غير مباشرة هو الوقاية من المخاطر و العمل على تقليل نسبة وقوع الحوادث عن طريق دراسة أسبابها. و العمل على تجنب وقوعها بحيث أصبح عاملا من عوامل الوقاية في المجتمع، و يؤدي هذا الدور الوقائي بوسائل متعددة، فشركات التأمين رغبة منها في حصر مبالغ التعويض في أضيق الحدود، تعمل بطرق متعددة على التقليل من نسبة وقوع المخاطر المختلفة و وقاية المؤمن لهم منها. و لتحقيق ذلك كثيرا ما تلجأ شركات التأمين لتكوين جمعيات مشتركة بينها بقصد دراسة أسباب المخاطر و اتخاذ الاحتياطيات الكافية لتفادي وقوعها.
و هي في سبيل ذلك تقوم بالاستعانة بالخبراء و الأخصائيين لتوعية المواطنين و إرشادهم إلى طرق الوقاية من الحوادث و تقليل نسبتها، كما تستعين في ذلك بإرسال النشرات التي تبيّن الوسائل في مكافحة الحرائق أو مخاطر العمل، و بالنسبة لحوادث المرور فكثير ما تشترك شركات التأمين مع غيرها من الهيئات المعنية في التوعية بقواعد المرور و الدّعوة إلى إتباعها و بيان مخاطرها عدم الالتزام بها. كما تلجأ الكثير من شركات التأمين إلى وسائل متعددة لتشجيع المؤمن لهم على مراعاة الحيطة و تفادي وقوع الخطر المؤمن منه من ذلك إنقاص قسط التأمين في حالة عدم تحق الخطر خلال مدّة معيّنة.

• التأمين كوسيلة لتكوين رؤوس الأموال1 : يقتطع جزءا صغيرا بصفة دورية من دخله للمؤمن مقابل الحصول على مبلغ التأمين عند استحقاقه.
و رؤوس الأموال التي تتكون لدي شركات التأمين من مجموع أقساط المؤمن لهم أمّا أهميتها بالنسبة للمؤمن لهم تمثل هذه الأموال المجّمعة لدى شركات التأمين دورا هامّا في تنمية و ازدهاره، فشركات التأمين تزّود الاقتصاد القومي برؤوس الأموال للدولة أو للأشخاص العامة في شكل قروض تساعدها على تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية.

المطلب الثاني : خصائص عقد التأمين

– عقد التأمين عقد رضائي : لم يتطلب المشروع لإبرام عقد التأمين شكلا خاصا ليبيّن فيه رضاء الطرفين، و على ذلك يكفي تبادل الإيجاب و القبول لينعقد العقد و مع ذلك هناك ما يمنع من الاتفاق على اشتراط الكتابة لانعقاد العقد، و ذلك هو ما يجري عليه العمل حيث يشترط المؤمن عادة أن عقد التأمين لا ينعقد إلا بتوقيع وثيقة التأمين، فيصبح العقد في هذه الحالة عقد شكليا بموجب هذا الشرط و تصبح وثيقة التأمين ضرورية للانعقاد و ليس لمجرد الإثبات. هذا و قد يشترط المؤمن على المؤمن له ألاّ يتم عقد التأمين إلاّ بدفع القسط الأول فيصبح في هذه الحالة من العقود العينية.

– عقد التأمين من عقود المعارضة : يؤدّي ذلك أن كل طرف يأخذ مقابلا لما يعطيه فالمؤمن يحتمل الخطر مقابل الأقساط التي يدفعها المؤمن له، بينما هذا الأخير يحصل على مبلغ التأمين عند تحقق الخطر المؤمن منه، مقابل الأقساط التي دفعها،و لا ينبغي عن عقد التأمين صفة المعارضة عدم تحقق الخطر أحيانا كما لو أن المؤمن له دفع الأقساط للمؤمن و انتهت مدة العقد و لم يحدث الخطر للمؤمن له، و بالتالي فإنه لا يحصل على مقابل الأقساط التي دفعها، ففي هذه الحالة أيضا يكون المؤمن قد أعطى للمؤمن له الأمان و الاطمئنان طوال مدة العقد مقابل ما حصل عليه من الأقساط.

– عقد التأمين من العقود الاحتمالية : العقد الاحتمالي هو العقد الذي لا يعرف فيه كل من المتعاقدين أو أحدهما عن إبرام مقدار ما يأخذه أو يعطيه من العقد، فيتحدد مدى التزاماته أو منفعته في المستقبل عند حدوث أمر غير محقق الوقوع أو غير معروف وقت حصوله، و عقد التأمين عقد احتمالي بهذا المعني، ذلك أن مقدار التزام أو كسب المتعاقدين مغلق على أمر غير محقق الوقوع.

– عقد التأمين عقد غير زمني مستمر : العقد المستمر هو العقد الذي يلعب الزمن فيه دورا هاما، بحيث تكون الالتزامات الناشئة عنه عبارة عن أداءات متكررة يستمر الوفاء بها مدة من الزمن، و يدخل عقد التأمين في هذه الطائفة من العقود الزمنية، و ذلك بالنسبة لطرفيه، فبالنسبة للمؤمن لا شك في ارتباط التزامه بالضمان لمدة العقد، فهو يحتمل تغطية الخطر المؤمن منه بصفة مستمرة، و كذلك بالنسبة للمؤمن له، فهو يلتزم بدفع الأقساط المتفق عليها بصفة دورية مستمرة.

– عقد التأمين عقد إدعان : يعّد عقد التامين عقدا من عقود الادعان، و الخاصية المميّزة لهذه العقود هي إنفراد أحد المتعاقدين بوضع شروط التعاقد و تحديد مضمونه بحيث لا يكون أمام المتعاقد الآخر، إذا ما أراد التعاقد إلا أن يقبل هذه الشروط المعّدة سلفا، و تعتبر هذه الفئة من العقود تعبيرا عن انعدام التكافؤ بين الطرفين من الناحية الاقتصادية.

– الصفة المدنية أو التجارية لعقد التامين1 : اعتبار التأمين عقدا تجاريا أو مدنيا يتوقف على صفة أطرافه، فبالنسبة إلى المؤمن يعتبر التأمين عقدا تجاريا إذا أبرمته شركة من شركات التأمين بقسط ثابت، ذلك أن المؤمن يقوم بدور الوساطة بين المؤمن لهم في توزيع المخاطر، كما يسعى إلى تحقيق الرّبح من جهة أخرى. و يكون عقد التأمين عقدا مدنيا بالنسبة للمؤمن و ذلك في عمليات التأمين، التبادل أو التعاون، حيث أن المؤمن في هذا النوع من التأمين من التأمين هو المؤمن له كما أن فكرة تحقيق الربح منعدمة فيه. أما بالنسبة للمؤمن له فالأمل أن التأمين يعتبر عقدا مدنيا بالنسبة له، و ذلك لأنه لا يرمي إلى تحقيق الرّبح، و إنما هدفه هو تغطية خطر معين، غير أن التأمين قد يكون عقدا تجاريا بالنسبة للمؤمن له و ذلك في حالة التأمين الذي يبرمه التاجر بسبب أعمال تجارية.

– عقد التأمين من عقود حسن النيّة : لا شك أن مراعاة حسن النية من المبادئ العامة التي تسري على كافة العقود، لذلك يجدر الذكر بأن وصف عقد التأمين من عقود حسن النية لا يقصد به أن هذا الوصف ينحصر عن عقود أخرى.

خلاصة الفصل :
التأمين يلعب دورا مهمّا في حياة الأفراد، فهو يوفر لهم الحماية من الأخطار التي تحدث لهم و هذا ما رأيناه في هذا الفصل، حيث تناولنا الجانب الفنّي و الذي يشمل الأسس و القواعد الفنية التي يستند إليها المؤمن في تغطية المخاطر، و الجانب القانوني الذي يشمل علاقة المؤمن و المؤمن له و القواعد التي تحكم التأمين و ما يترتب عنه من حقوق و التزامات، كذلك أدواره و خصائصه.

تمهيد الفصل الثالث :
تسعى كل شركة مهما كانت إلى تحقيق أهداف مسطّرة، و لتحقيق ذلك لا بد من تسيير جيّد و ملائم، إضافة إلى تنظيم محاسبي جازم بمختلف عملياتها.
و شركة التأمين كغيرها من الشركات الأخرى تسعى لضمان التسيير الجيّد و الملائم من أجل تحقيق أهدافها المسطرة، فمن الطبيعي إذن، أن يكون لشركات التأمين محاسبة خاصة تعالج جميع عمليتها المالية من حيث جمع الأقساط و توظيف المدخرات و تكوين الأموال الاحتياطية و استثمارها.
و لا بد من الإشارة إلى أن محاسبة التأمين، ترتكز على المبادئ الأساسية للمحاسبة التجارية و الصناعية، بالإضافة إلى الأسس الفنية الخاصة بالتأمين التي يتطلبها أعمال شركات التأمين على الحياة التي تمتد التزاماتها إلى عدّة سنوات، كما أنّ حساباتها تحتاج إلى عناية و دقة بالغتين من أجل احتساب المبالغ الواجب الاحتفاظ بها من الأقساط المدفوعة بشكل احتياطي لدفع التعويضات المنتظرة في السنوات المقبلة.

الفصل الثالث : محاسبة التأمينات

• المبحث الأول: المخطط المحاسبي للتأمينات و محاسبة
– المطلب الأول: المخطط المحاسبي للتأمينات
محاسبة التأمينات تستعمل حسابات خاصة مدرجة في المخطط القطاعي قد تم إصدار قرار وزاري في 31 سبتمبر 1987 يتضمن تطبيق المخطط الوطني المحاسبي في قطاع التأمينات و إعادة التأمين لأحكام المخطط الوطني القطاعي، و من أجل مسك محاسبتها و تقديم وثائقها إبتداءا من 01/01/1989.
أ‌- قائمة المخطط المحاسبي للتأمينات :
– حسابات الأصول :
– الصنف الثاني : الاستثمارات : هي نفس الحسابات الموجودة في المخطط المحاسبي الوطني.
– الصنف الثالث : المخزونان : هي نفس الحسابات الموجودة في المخطط المحاسبي الوطني.
– الصنف الرابع : الحقوق : تشكل هذه المجموعة حقوق المؤسسة على الغير و في هذا الصنف الحسابات الخاصة بالتأمين هي :
– ح/41 الحقوق التقنية : و هي مجموع الحقوق المتحصل عليها من طرف المؤسسة نتيجة العلاقات بينها و بين معيدي التأمين الذين يقبلون المشاركة في التعهدات اتجاه المؤمن لهم، و معيدي التأمين، و يتفرع هذا الحساب إلى :
– ح/410 كوارث و مصاريف للاستلام عن التنازل : يسجل هذا الحساب تقييمات الكوارث و مصاريف للاستلام عن التنازل.
– ح/411 كوارث و مصاريف للتحصيل على إعادة التنازل : يسجل تقييمات كوارث التحصيل على إعادة التأمين.
– ح/413 علاوات مرحلة التنازل : يسجل العلاوات المتنازل عنها و التي لا تدخل في السنة المالية.
– ح/414 علاوات متنازل عنها في إعادة التأمين.
– ح/47 حقوق على تأمين التنازل و إعادة التأمين : يسجل هذا الحساب حقوق على الزبائن المؤمنين الناتجة عن الحق المكتسب للمؤسسة عند إمضاء عقد التأمين و يضم الحسابات التالية :
– ح/470 علاوات ممنوحة :
– يتفرع هذا الحساب إلى :
– ح/4700 أقساط مصدرة للتغطية.
– ح/4708 أقساط قيد التقييم.
– ح/472 حقوق التنازل و إعادة التأمين : يسجل كل عمليات القبول في إعادة التأمين.
يسجل في هذا الحساب عمليات الطعن، الإعفاءات، و الاسترجاعات التي يستسلم من الأطراف المسؤولة.
– حساب الخصوم :
– الصنف الأول : الأموال الخاصة : الأموال الخاصة هي مصدر أساسي من مصادر التمويل وضعت تحت تصرف المؤسسة من طرف الفرد أو مجموعة من الأشخاص و في هذا الصنف الحسابات المتعلقة بالتأمين هي :
– ح/16 مؤونات تقنية : يمثل هذا الحساب الأموال المنشأة طبقا للنصوص القانونية و التشريعات لغرض مواجهة عجز أو نقص محتمل في الالتزامات، و يتفرع هذا الحسابات إلى :
– ح/160 مؤونات الضمان : يشكل المؤونات المشكلة لتقوية قابلية التسديد للمؤسسة اتجاه المؤمن لهم، و هي تمثل اقتطاع سنوي يقدّر ب 1% من المبلغ الإجمالي للأقساط المستلمة.
– ح/161 مؤونات الأخطار الاستثنائية : يسجل المؤونات المشكلة للمشاركة في التضامن الوطني في حالة وقوع كوارث طبيعية، و تتمثل هذه المؤونات اقتطاع سنوي يقدر ب 15% من المبلغ الإجمالي من نتيجة الاستغلال.
– ح/162 مؤونة مكملة إجباريا للديون التقنية : يسجل تغطية نقائص محتملة في الديون التقنية، و هي تمثل 5% من الحوادث التي دفعت في آخر الدورة.
– الصنف الخامس : الديون : و تمثل مجموع الديون المترتبة على المؤسسة و الناجمة عن العمليات التجارية و المالية و في هذا الصنف الحسابات الخاصة بالتأمين هي :
– ح/51 ديون تقنية : هي الديون المشكلة إجباريا من الحوادث و النفقات للدفع، و الأقساط المحولة بمقتضى الالتزامات اتجاه المؤمن لهم و إعادة التأمين و يتفرع هذا الحساب إلى :
– ح/510 كوارث و مصاريف للدفع على العمليات المباثرة : هذا حساب تقييم الكوارث و المصاريف التي ستدفع خلال السنة.
– ح/511 كوارث و مصاريف للدفع عند القبول : تمثل المصاريف التي ستدفع عند قبول التعاقد.
– ح/513 علاوات محرّرة و مرحّلة : يسجل العلاوات المقبولة غير المسجلة في السنة المالية.
– ح/54 مبالغ يحتفظ بها للحساب : يسّجل هذا الحساب جميع التعويضات التي تّم تحصيلها لصالح المؤمن من طرف آخر و هو المسؤول.
– ح/540 تعويضات مدفوعة لحساب المؤمن لهم.
– ح/57 ديون اتجاه المؤمنين و المتنازلين و إعادة التنازل : ينقسم هذا الحساب إلى :
– حا572 عمليات التنازل و إعادة التأمين : يسجل عمليات التنازل في حالات إعادة التأمين.
– ح/573 سماسرة : يسجل العمليات المحققة في إعادة التأمين عن طريق السماسرة و ذلك لحساب المؤسسة.
– ح/574 حساب التأمين المشترك.
– ح/576 طعون للدّفع : يسجل هذا الحساب كل الطعون التي تدفع لشركة التأمين بمشاركتهم في الحوادث.
– ح/577 تخفيضات للمنح.
المطلب الثاني: عرض الميزانية المحاسبية

الشكل 01/03 – الميزانية المحاسبية

رقم الحساب الأصول المبالغ رقم الحساب الخصوم المبالغ
2 الاستثمارات 1 الأموال الخاصة
20 10 أموال جماعية
21 12 علاوات المساهمات
22 13 احتياطات
24 15 فرق إعادة التقدير
25 17 ارتباطات بين الوحدات
28 18 نتيجة قيد التخصيص
19 مؤونة للأعباء و الخسائر
3 المخزونات 5 الديون
31 50 حسابات الأصول الدائنة
33 51 ديون تقنية
34 52 ديون استثمار
35 53 ديون المخزونات
36 54 مبالغ محتفظ بها في الحساب
37 55 ديون اتجاه الشركاء
38 56 ديون الاستغلال
57 ديون على المؤمنين
58 ديون مالية
4 الحقوق
41 حقوق تقنية
42 حقوق الاستثمار
43 حقوق عللا الشركاء
44 تسبيقات على الحساب
45 تسبيقات الاستغلال
46 حقوق على المؤمنين
47 قيم جاهزة
48 حسابات الخصوم المدينة
المجموع المجموع

المبحث الثاني : المعالجة المحاسبية في التأمينات
المطلب الأول : المعالجة المحاسبية لحسابات الأصول
1- الاستثمارات: الاستثمارات كما نعلم من حسابات الأصول، تزيد في المدين و تنقص في جانب الدائن و هي تعالج محاسبيا في المخطط المحاسبي للتأمينات، كما في المخطط الوطني المحاسبي.
2- المخزونات: نفس الشئ بالنسبة للمخزونات، فهي الأخرى تزيد في الجانب المدين و تنقص في الجانب الدائن و هي تعالج محاسبيا في المخطط المحاسبي للتأمينات كما في الوطني.
ح/41 : حقوق تقنية: و يتفرع إلى :
ح/410 : حوادث و نفقات للاستلام على التنازل يسجّل محاسبيا كما يلي :

ح/411 : حوادث و مصاريف للاستلام على إعادة التنازل و يسجل محاسبيا كما يلي :

ح/413 : أقساط (علاوات) متنازل عنها
ح/414 : أقساط متنازل عنها في إعادة التأمين، و يتم التسجيل كما يلي :
ح/47 : حقوق على المؤمن لهم: و يتفرع إلى :
ح/4700 : أقساط مصدّرة للتغطية
ح/472 : معيدي التأمين
ح/ 476 : طعون للاستلام
و المعالجة المحاسبية تتم كما يلي :
* ح/4700 : أقساط مصدرة للتغطية

*ح/ 472 : معيدي التأمين : يسجّل محاسبيا كما يلي :

المطلب الثاني : المعالجة المحاسبية لحسابات الخصوم

1- الأموال الخاصة :
ح/16 : مؤونة تقنية : و يتفرع هذا الحساب إلى :
* ح/160 : مؤونة الضمان و يتم التسجيل المحاسبي كما يلي :
• ح/ 161 : مؤونة الأخطار الاستثنائية
: و يتم التسجيل المحاسبي كما يلي :
• ح/ 162 : مؤونة مكملة إجباريا للديون التقنية : و التسجيل المحاسبي يتم كما يلي :

• ح/ 162 : مؤونة مكملة إجباريا للديون التقنية :
و التسجيل المحاسبي يتم كما يلي :

2-الديــــون :
ح/51 الديون التقنية : و يتفرع إلى الحسابات التالية :
• ح/510 : كوارث و نفقات للدفع على عمليات مباثرة : و يسجّل محاسبيا كما يلي :
• ح/511 : حوادث و نفقات للدّفع على القبول :

601 ح/حوادث على القبول
511 ح/كوارث و نفقات للدفع مع القبول

• ح/ 513 : أقساط مصدرة محّولة
• ح/ 515 : أقساط مقبولة محّولة
و يتم تسجيلها محاسبيا كما يلي:

ح/ 57 : ديون اتجاه المؤمن عليهم : و يتفرع إلى الحسابات التالية :
• ح/570 : تسبيقات مشكلة من المؤمن لهم : و يسجل كما يلي
• ح/572 : معيدي التأمين : و يسجل محاسبيا كما يلي :
أو حالة ما إذا كان مدين :
• ح/574 : حسابات التأمين المشترك
• ح/576 : طعون الدفع
و تسجيلها المحاسبي يكون كما يلي :

المبحث الثالث : دراسة جدول حسابات النتائج حسب PCA

المطلب الأول : عرض جدول حسابات النتائج حسب المخطط المحاسبي للتأمينات

تعريف جدول حسابات النتائج TCR :
هو عبارة عن وثيقة رسمية، تسمح لنا بتحديد المجاميع الأساسية في دراسة نشاط و مردودية لمؤسسة، حيث أنه يجمع مختلف العناصر المؤدية إلى تحقيق النتيجة(الصنف الثامن) بمقابلة الأخطار(الصنف السادس) مع الإيرادات(الصنف السابع).
حسابات جدول حسابات النتائج :
1- حسابات التسيير :
الأعباء : الصنف السادس :
حا60 : الحوادث : هذا الحساب يمثل التعويضات التي يجب دفعها للمؤمن لهم، نتيجة وقوع الخطر، و يتفرع إلى :
ح/600 : حوادث على عمليات مباشرة : يسجل في هذا الحساب الحوادث المصرح بها خلال السنة لصالح المؤمن لهم.
ح/601 : حوادث القبول : يسجل في هذا الحساب المصرح بها و المقيّمة خلال السنة لصالح المؤمن لهم.
ح/603 : النفقات المرفقة المرتبطة بالحادث : يسجل في هذا الحساب، الأتعاب و النفقات الإضافية المصرح بها خلال السنة مثل أتعاب المحامي، الغير المحاسبي…إلخ
ح/607 : طعون.
ح/608 : حوادث على عاتق معيدي التأمين.
ح/67 : عمولات مدفوعة للسماسرة و الوكلاء العامون :
يسجّل في هذا الحساب مكافأة معيدي التأمين أو الوسطاء بمقتضى الاتفاقيات في إعادة التأمين و يتفرع هذا الحساب إلى :
ح/670 : عمولات مدفوعة على القبول.
ح/672 : مشاركات مربحة مدفوعة كمعيدي التأمين.

الإيرادات : الصنف السابع :
ح/70 : أقساط مصدرة : يمثل هذا الحساب، الأقساط المدفوعة من طرف المؤمن لهم و معيدي التأمين في مقابل خطرها. و يتفرع هذا الحساب إلى :
ح/700 :أقساط على عمليات مباشرة : يمثل هذا الحساب مبلغ الأقساط الصافية في عقود التأمين.
ح/701 : أقساط مقبولة يسجل في هذا الحساب، مبلغ الاتفاقيات في إعادة التأمين المتحصل عليها من طرف المتنازلين.
ح/707 : تخفيضات مطبقة على الأقساط.
ح/708 : أقساط متنازل عنها.
ح/71 أقساط محولة : يتفرع هذا الحساب إلى :
• ح/710 : أقساط محّولة من السنوات السابقة : يسجل في هذا الحساب الأقساط المحّولة من السنوات السابقة و المسجّلة في السنوات الحالية و الموجهة.
• ح/715 : أقساط للتحويل : يسجل في هذا الحساب، أقساط للتحويل التي لا تسجل في السنوات الحالية و الموجهة لتغطية الأخطار تحت الضمان.
ح/72 عمولات متحصل عليها من المانحين : يسجل في هذا الحساب المكافآت المستحقة من طرف معيدي التأمين و يتفرع إلى :
• ح/720 : عمولات متحصل عليها على التنازل.
• ح/721 : عمولات متحصل عليها على إعادة التنازل.
• ح/722 : مشاركات مستلمة على اتفاقيات مربحة.

النتائج : الصنف الثامن :
ح/80 : هامش التأمين : هو الفرق بين مبلغ الأقساط المستلمة المحولة، العمولات المقبوضة، العمولات المدفوعة و مبلغ الحوادث.
ح/80=(ح/70+ح/71+ح/72+ح/75)-(ح/60+ح/67).

ح/83 نتيجة الاستغلال : هذا الحساب يسمح باستخراج الرّبح أو الخسارة الناتجة من مجموع العمليات الداخلية في نشاط المؤسسة.
ح/83=(ح/80+ح/73+ح/74+ح/77+ح/78)-(ح/61+ح/62+ح/63+ح/64+ح/65+ح/66+ح/68).
فهو إذن يمثل الفرق بين الإيرادات و تكاليف الاستغلال.

ح/84 نتيجة الاستغلال : هذا الحساب يسمح بتحديد (ربح أو خسارة) الناتجة عن العمليات التي تدخل في النشاطات العادلة للمؤسسة.
هو إذن ينتج من الفرق بين الإيرادات خارج الاستغلال و التكاليف خارج الاستغلال.
ح/84=ح/79+ح/69.

ح/88 : نتيجة السنة المالية : يحدد هذا الحساب، النتيجة الصافية المتحصل عليها من مجموع النشاطات العادية و كذا النشاطات الاستثنائية للمؤسسة.
و يتفرع إلى :
• ح/880 : النتيجة الخام للسنة المالية.
• ح/888 : مخصصات مؤونات الضمان.
• ح/889 : ضرائب عللا الأرباح IBS.

عرض جدول حسابات النتائج :
الشكل 02/03/ جدول حسابات النتائج

رقم الحساب اسم الحساب مدين دائن
70 أقساط متحصل عليها x
71 أقساط متنازل عنها x
72 عمولات و مساهمات x
75 تحويل أعباء التأمين x
60 الحوادث x
67 عمولات و مساهمات مدفوعة x
80 هامش التأمين x
80 هامش التأمين و إعادة التأمين x
73 إنتاج المؤسسة لنفسها x
74 خدمات مقدمة x
77 إيرادات متنوعة x
78 تحويل أعباء الاستغلال x
61 مواد و لوازم مستهلكة x
62 خدمات x
63 مصاريف المستخدمين x
64 ضرائب و رسوم x
65 مصاريف مالية x
66 مصاريف متنوعة x
68 مخصصات الاهتلاك
83 نتيجة الاستغلال x
79 إيرادات خارج الاستغلال x x
69 مصاريف خارج الاستغلال
84 نتيجة خارج الاستغلال x
83 نتيجة الاستغلال x
84 نتيجة خارج الاستغلال x
880 النتيجة الخام للسنة المالية x
888 مخصصات مؤونات الضمان x
889 ضرائب على الأرباح x
88 نتيجة السنة المالية x

المطلب الثاني : المعالجة المحاسبية لحسابات التسيير
1- الأعباء :
ح/60 الحوادث : يتفرع هذا الحساب إلى :
ح/600 حوادث على عمليات مباشرة :

ح/607 حوادث على القبول :

ح/ 608 حوادث على عاتق معيدي التأمين :

ح/67 : عمولات و مساهمات مدفوعة : يتفرع هذا الحساب إلى :
ح/670عمولات مدفوعة على القبول :

ح/672 : مشاركات مربحة مدفوعة كمعيدي التأمين :

-2الإيرادات :
ح/70 أقساط مصدرة : و ينقسم بدوره إلى الحسابات التالية :
ح/ 700: أقساط على عمليات مباشرة
ح/701 أقساط مقبولة :
ح/707 تخفيضات مطبقة على الأقساط :

ح/71 أقساط محولة : ينقسم هذا الحساب إلى :
ح/710 أقساط محولة من السنوات السابقة

أو في حالة ما إذا مدين :

ح/715 أقساط للتحويل مؤجلة :

أو في حالة ما إذا كان دائن

ح/72 عمولات و مساهمات مقبوضة لإعادة التأمين :
ح/720 : عمولات مستقلة للتنازل

أو في حالة ما إذا كان دائن :

ح/722 مساهمات مستقلة لمعالجة الأرباح :

أو في حالة ما إذا كان دائن :

ح/ 74 خدمات مقدمة : نسجل في هذا الحساب عمليات أخرى غير عمليات التامين و يرحل رصيده إلى ح/83 .
ح/75 تحويل أعباء التأمين : في هذا الحساب نرحل مصاريف التأمين و إعادة التامين و يتفرع إلى :
ح/750 أضرار على عمليات مباشرة
أو في حالة ما إذا كان دائن:

-3النتائج : تقوم بتحديد النتائج من جهة و التنازلات بين الوحدات من جهة أخر، و يتفرع إلى :
ح/80 الهامش الإجمالي : سجّل محاسبيا كما يلي :

ح/83 نتيجة الاستغلال : يسمح لنا هذا الحساب باستخراج الأرباح و الخسائر الناتجة من العمليات و النشاط العادي للمؤسسة.
يرحل هذا الحساب رصيد ح/80 دائن و هو في الغالب، كما يستقبل بجانبه المدين الحسابات التالية : ح/61، ح/65، ح/66، ح/68.
و بجانبه الدائن : ح/73، ح/74، ح/77، ح/78.
و عليه ح/83 يسجل محاسبيا كما في حالة ما إذا كان مدين كما يلي

و في حالة ما إذا كان دائن يسجّل كما يلي :

خلاصة الفصل الثالث :

من خلال ما رأيناه في هذا الفصل، نستنتج أن الميزانية الخاصة بشركات التأمين بها نفس الخواص و الشروط التي تتوفر عليها أي مؤسسة أخرى و الحسابات لها نفس ميكانيزمات التسجيل و ترتكز على مبدأ القيد المزدوج.
أما عن جدول حسابات النتائج الخاص بشركات التأمين، أو الموجودة في المخطط المحاسبي الوطني لها نفس ميكانيزمات التسجيل و ترتكز على نفس ال

مقدّمة الفصل:
بعد ما رأيناه سابقا من لمفاهيم العامّة للمحاسبة و التّأمين و المحاسبة الخاصّة بالتّأمينات و كذا معالجتها المحاسبيّة، سنتطرّق في هذا الفصل إلى الحالات الموجودة، حيث سنطبّق ما رأيناه في الفصل السّابق.

المبحث الأوّل: تقديم الشركة محلّ الدّرسة CAAT:
المطلب الأوّل: تعريف الشّركة و نشأتها
في إطار إعادة هيكلة الشّركة الجزائريّة للتّأمين و إعادة التّأمين CAAR أنشأت هذه الشركة في 30 أفريل 1985، و التي من إختصاصها كل أنواع التأمبن الخاص بحوادث النقل البري، الجوي و البحري فهي إذن مؤسسة عمومية ذات أسهم أنشئت سنة 1985وفق المرسوم 82/85.
و مع دخولها في إستقلالية المؤسسات الإصلاحية الإقتصادية، أصبحت تمارس كل أنواع التأمين على غرار كل المؤسسات الأخرى.
إن الشبكة الوطنية لشركة التأمين CAAT و في إطار التطور المستمر، قد بذلت مجهودات خاصة و أظهرت إستعدادت محددة في برنامج عملها و هذا منذ نشأتها، و الآن شركة التأمين CAAT تحتوي على 7 وحدات متواجدة عبر القطر الوطني على النحو التالي:
3 وحدات في الجزائر العاصمة {الجزائر العاصمة، حيدرة، الحراش}.
وحدة في عنابة.
وحدة في قسنطينة.
وحدة في وهران.
وحدة في غرداية.
بحيث كل وحدة من هذه الوحدات، تراقب و تتحكم في عدة وكالات، التي أنشئت لمواجهة الطلب المتزايد و منافسة الشركات الأخرى التي لهل شبكة كبيرة مثل شركة CAAR و SAA.
كما أن شركة CAATتساهم في رأس مال عدة شركات إقتصادية نذكر منها:
الشركة الجزئرية لضمان الصادرات CAGEX.
شركة إعادة التأمينAFRIC.RE.

مهام و دور الشركة :
من بين مهام الشركة CAAT، عرض ضمانات للزبون على الأخطار الممكن أن تلحق به في حياته الإجتماعية و المهنية، إذ تقوم بتنظيم نشاط التأمين بدلالة الحاجات و الرغبات المحتملة للزبائن، هذا بالإضافة إلى أن شركة CAATمرتبطة بالتطور للبلاد، وترتكز على إستراتيجية توسيع القاعدة الصناعية، و مهامها على هذا المستوى تتمثل في :
– ممارسة كل عمليات التأمين.
– تمويل المشاريع الإنمائية.
– العمل على دراسة سوق التأمينات و إقتراح مقاييس فعالة لمؤازرة الإقتصاد في إطار سياسة البلاد.
– القيام بإستثمارات سياسية و إقتصادية.
– تستعمل سياسة الإدخار و تساهم و تشارك كمستثمر تأسيسي.
– حماية ممتلكات المواطن.
أهداف الشركة :
– تنويع محفظة الشركة و توسيع نشاطها، ذلك بتغطية الأخطار الصناعية البسيطة على الأشخاص و غيرهم.
– تطوير شبكة التوزيع الوطنية، بإنشاء وحدات و وكالات جديدة لمواجهة الطلب المتزايد و منافسة الشركات الأخرى مثل : … CAAR, SAAالخ.
– تشجيع الإدخار في المدى الطويل، و المساهمة في الإقتصاد الوطني و توظيف رؤوس الأموال على شكل ودائع لدى البنوك.

المطلب الثاني : الهيكل التنظيمي لشركة CAATو مجال نشاطها :
يتم عرض في هذا المطلب الهيكل التنظيمي لكل من المديرية العامة، الوحدة ثم الوكالة أين تم التربص و كذا المجال الذي تنشط فيه الشركة.
مجال الشركة :
مجال الشركة CAAT يتحدد في عدة نشاطات منها :
– المصانع الخاصة المتعلقة بالمنتجات الصناعية.
– الميناءات و المطارات.
– النقل و التفريغ.
– العبور و التخزين.
– البنوك و الفندقة.
– كل أنواع التجارة.

الهيكـــل التنظيمـــي للمـديريـة العــامة CAAT

الهيكل التنظيمي للوحدة ш حيدرة

الهيكـــل التنظيمـــي للـوكـالة 510 شعبـاني حيدرة

المبحث الثاني : تحليل النتائج (الإنتاج و القبض):
يقوم فرع المحاسبة في شركات التأمين بتسجيل مختلف عمليات الإنتاج المستمدة من وثيقة التأمين، كل تسجيل محاسبي يختلف عن التسجيل المحاسبي بالنسبة للتأمين على الممتلكات، و التمييز يتم عن طريق الدليل الذي نضيفه إلى يمين الحساب الرئيسي و المتمثلة في الجدول التالي :
الرمز إسم الفرع
11 تأمينات السيارات
12 تأمين الحرائق
14 تأمين مواد البناء
20 تأمين على الأخطار المتنوعة
21 تأمين ضدّ موت الحيوانات
23 التأمين الزراعي
31 تأمين النقل البري
33 تأمين النقل الجوي
34 تأمين النقل البحري
42 التأمين على الأشخاص
43 التأمين على المسؤولية المدنية
51 التأمين على القروض
60 التأمين على الخسائر

قبل التعرض إلى كيفية التسجيل المحاسبي، يجب التعرف على بعض المصطلحات :
: FSI أموال خاصة بالتعويض
: FCN الأعباء الإضافية
: DT حقوق الطوابع
: CP الملحقات
: TF ضريبة الدمغة
: TG طوابع متغيرة حسب العقد (120دج –1200دج) وهي متعلقة بالسيارات فقط
TAIC : ضريبة على الاستثمار والتجارة نسبتها (2%)
المطلب الأول: الإنتاج

عندما يرغب شخص ما بأن يؤمّن ضد الخطر معين يتوجه على وكالة التأمين أين يستقبل في مصلحة الإنتاج من طرف المحرر المنتج المكلف بالتأمين
فمثلا في تأمين السيارات إما لطلب عقد التأمين أو تعديله، فإذا قبلت وكالة التأمين أن تؤمن ضد الخطر المطلوب ضمانه ، تكون وثيقة التأمين
و هو عقد كتابي بين المؤمن و المؤمن له يجب أن يشتمل بالإضافة إلى توقيع الطرفين المكتتبين على البيانات الإجبارية المحررة بحروف واضحة.
– اسم كل من الطرفين المتعاقدين و عنوانه.
– الشيء المؤمن عليه أو الشخص المؤمن له.
– نوع الأخطار المضمونة
– تاريخ الاكتتاب، تاريخ سريان العقد و مدته.
– مبلغ الضمان.
– مبلغ القسط.
فإذا أخدنا قسم تأمين السيارات مثلا فيكون سير هذا القسم كالآتي :
– يقدم الزبون الوثائق اللازمة : بطاقة مادية، رخصة السياقة و هذا للاطلاع عليها و إدخال المعلومات الضرورية في الحاسوب و بعد عملية التلقين يتم تكوين شهادة التأمين و التي تكون مصحوبة بوثيقة الشروط الخاصة لعقد التامين.
– أما في حالة إبرام عقد مجموعة السيارات ، يقوم المحرر بنفس الإجراءات و يتم في هذه الحالة تكوين وثيقة “détail flotte” للمؤمن له.
– في حالة تعديل عقد السيارة ، يطلب المحرر من المؤمن له شهادة سيارته لأخذ المعلومات الضرورية ثم يدخل التعديل حسب رغبة المؤمن له(حالة انتقال ملكية السيارة،استبدالها…)
حيث يحرر في 03 نشخ و يمضي من الطرفين:
– تعطى للزبون النسخة الأصلية للعقد و بيان الدفع
– مصلحة الإنتاج تأخذ نسخة من العقد و بيان الدفع
– نسخة من العقد ترسل إلى الوحدة
و يتم إرجاع الوثائق المقدمة مسبقا(بطاقة رمادية و رخصة السياقة) إلى المؤمن له حيث تسجل هذه العقود المبرمة المختلفة على مستوى مصلحة الإنتاج يوميا في سجل واحد يسمى سجل المقبوضات و هو إجباري حيث يجدد فيه رقم الوثيقة و القسط، و نوعية القبض.
– يقدم المحرر المكلف بتأمين السيارات كل العقود المتعلقة بتأمين الزبائن و المحررة في اليوم إلى المكلف بحوافظ إيداع bordereau و يقوم المحرر المكلف بحوافظ الإيداع بأخذ كل المعلومات من العقود لتملأ في حوافظ الإيداع.
و هناك حوافظ إيداع خاصة بالتعديلات avenant و هي خاصة بالسيارات و الأخطار الصناعية فقط.
كما تنجز حوافظ الإيداع في 03 نسخ :
– يتم إرسال حوافظ الإيداع إلى مصلحة المحاسبة ثم يقوم المحاسب بمراقبة الحسابات في حوافظ الإيداع .
– يتم إرسال حوافظ الإيداع من طرف المحاسب إلى رئيس الوكالة للتوقيع.
– بعد مراجعة رئيس الوكالة لحوافظ الإيداع المستلمة يوقعها و ترسل نسخة إلى الوحدة مرفقة بالعقد.
– و نسخة تبقى في مصلحة الإنتاج.
و ترسل نسخة إلى المحاسب و أيضا مبالغ النقود المحصلة على شكل سيولة و شيكات لتتم المراقبة وهذا بواسطة سجل المقبوضات و تحول هذه المبالغ إلى البنك المتعامل معه بواسطة وصل الدفع
كما تسجل عمليات القبض و التحويل إلى البنك يوميا في السجل المحاسبي .
و من مهام المحاسب أيضا إعداد ما يسمى بمصطلح محاسبة التأمينات في كل 10 أيام و هذا على مستوى مصلحة الإنتاج و مصلحة المحاسبة و ترسل نسخة من هذه الوثيقة إلى Département de comptabilité كما أنها تحضر شهريا.

المطلب الثاني: القبض
إن القبض يمثل منحة هذا العقد و يتم تسديد نقد أو بشيك، حيث يجدد كما أشرنا مسبقا في العقد القسط و هو ثمن التامين، أي المبلغ المترتب على المؤمن له اتجاه المؤمن في المقابل تكلفة بالخطر و هو إيراد الذي يسجل محاسبيا في (ح 700000) و يحدد القسط بشكل عام ، عن طريق الاتفاق و هو يشمل على جزئين:
الجزء الأول: و يدعى القسط الصافي و هو نسبة معينة و محددة في الجدول تقتطع هذه النسبة من القيمة الشيء المؤمن عليه ( و النسب محددة قانونا) فمثلا في السيارات تحدد النسبة على حسب (الطاقة، نوعيتها، و المدة) و هي كل الضمانات الممنوحة إجباريا و غير إجباريا بدون رسوم.
و يدعى الجزء الثاني: بالقسط الإجمالي أو الخام و هي المصاريف و الأعباء العامة التي تتحملها الوكالة و التي يتم تحصيلها من كل قسط.

القسط الخام = القسط الصافي + مصاريف مباشرة و غير مباشرة

القسط الإجمالي…….= القسط الصافي +17%TVA+ 3%FSI+DT+TG(50د.ج)

القسط الإجمالي (RD) = القسط الصافي +17%TVA+1%FCN+DT (40د.ج)

مثال : يتقدم الطاهر لوكالة التأمين “CAAT ” لتأمين سيارته فيقوم الموظف أولا وقبل كل شيء بتعريف العقد:

الوحدة :ΙΙI
الوكالة :510
السنة: 04
الرقم :020801
مفعول العقد :18/01/04
الانقضاء : 22/01/05
المدة : عام

المعلومات الخاصة بالزبون :
الاسم واللقب : الطاهر زرور
تاريخ الميلاد :
العنوان :
رقم رخصة السياقة : 8745216
صنف رخصة السياقة : 81/12/06
رقم التسجيل 0245682457
الرقم التسلسلي للطراز : 31073852
الطراز : VF1LB03C5
الصنف RENAULT
السنة الأولى من الاستعمال : 04
الضمانات الممنوحة:
دفاع ومتابعة : 40.00
الأشخاص المنقولين : 68.20
السرقة والحريق :
كسر الزجاج : 110.00
أضرار التصادم : 585.91
ويقوم بتفصيل الحساب:
قسط المسؤولية المدنية (RC) : 613.81
أقساط إضافية :804.11
القسط الصافي :1417.92
الملحقات : 50.00
الرسوم (TVA):249.54
ص خ ت (FCN) (3%) : 19.91
الطوابع : 280.00
القسط الإجمالي : 2022.27

المبحث الثالث : الحوادث والتسديد

المطلب الأول : الحوادث

تبدأ المهمة الحوادث عند التصريح بوقوع الحادث أو عند تلقي مراسلة مؤسسة التأمين تعلمه بوقوع الحادث يكون فيه زبونة طرف فيه , وهناك حوادث متعددة منها حوادث مادية وحوادث جسمانية
1-1: وقوع حادث مادي :
يتقدم المؤمن له إلى مصلحة الحوادث ويصرح بالحادث حيث يحرر في 4 نسخ :
الأصلية للوكالة نسخة للخبير , نسخة للمؤمن له ونسخة للوحدة.
يحتوي التصريح الحادث على اسم المؤمن وعنوانه , رقم عقد التأمين , تاريخ السريان تاريخ الانقضاء , رقم رخصة السياقة.
– على المؤمن أن يصرح بالحاث في مهلة 7 أيام من تاريخ إطلاعه على وقوع الحادث ما عدا في حالة الحادث الفجائي أو القوة القاهرة.
– أما إذا تعلق الأمر بالسرقة تخفض هذه المهلة إلى 3 أيام إن عدم احترام هذه المدة بسقوط الحق.
– إن هذه المعاينة الودية لحادث السيارة (constat) بالإضافة إلى المعلومات الخاصة بالمؤمن له , هناك معلومات خاصة بالخصم إن وجد.
– تقدم مصلحة الحوادث للمؤمن له بما يسمى بـ( Ordre de service) للقيام بالخبرة للسيارة في مركز الخبرة.
1-2: مراقبة كل المعلومات الموجودة في التصريح :
مراقبة الضمانات : هذه العملية ترتكز على فحص الضمانات الموجودة في العقد وهل الضمان يدخل في نوع الأخطار المغطاة
الضمانات يجب أن تكون مدونة بوضوح في ( ملف الحوادث ) وكذلك في تصريح الحادث إذا كان الضمان غير مغطى فلا داعي إلى المعاينة
فتح ملفات الحادث :
تصريح الحادث يوضح في ( ملف الحوادث) الذي يجب أن يطابق المعلومات الموجودة في التصريح والعقد . ويوضح للملف ( رقم خاص بالحادث )
يسجل التصريح في ( سجل الحوادث المصرحة ) وتتمثل أهمية هذا السجل الأخير في تسهيل مراجعة الملفات في مصلحة الحوادث والشكل العام لهذا السجل كالآتي :

رقم الملف تاريخ الحادث اسم المؤمن له الضد اسم وكالة المضادة

ثم تسجل الحوادث المصرحة في ( حوافظ الحوادث المصرحة ) ويرسل شهريا إلى الوحدة
– بعد مرور فترة زمنية ترسل إلى الوكالة نسخة من الخبرة زائد كشف الأتعاب وصور الحوادث
– وفي هذه الحالة يمكن للمؤمن له إن يتقدم إلى الوكالة ويأخذ التعويض , لكن بعد الإطلاع على العقد ونوع الضمانات

المطلب الثاني : التسديد ( التعويض):
بعدما يتحصل المؤمن له على محضر الوحدة يتقدم إلى الوكالة ويأخذ التعويض وتحضر الحوالة في نسختين
ويتم حساب مبلغ التعويض بالطريقة التالية :

مثال 1:
– مبلغ التأمين : 5000دج
– حق التثبيت (4%) : 200 دج
– الاقتطاع : 500 دج
– مبلغ التعويض : 5000+200=5200-500 = 4700 دج
– مبلغ التعويض : 4700 دج
نقصد بـ :
حق التثبيت: هو المدة الزمنية التي كانت فيه السيارة معطاة ولا بد أن يكون أكثر من يوم حتى يتمكن المؤمن له من الحصول على حق التثبيت والذي يمثل 4% من مبلغ التأمين
الاقتطاع : فرض من طرف المؤمن من اجل سبب مالي وليس شرطا للتأمين.
مثال 2:
– مبلغ التأمين : 5000دج
– الضرر يقدر ب: 4000 دج
– مبلغ التعويض:4000+200=4200-500= 3700 دج
– مبلغ التعويض : 3700 دج.
مثال 3:
– مبلغ التأمين : 5000دج
– الضرر يقدر ب: 10.000 دج
– مبلغ التعويض: 5000+200=5200-500 =4700 دج
– مبلغ التعويض : 4700 دج

ففي هذا المثال إذا كان المؤمن له غير مسؤول عن الحادث فإن وكالة الخصم المسؤول عن الحادث هي التي تدفع الفارق إلى وكالة هذا الزبون , عن طريق شيك باسم هذه الوكالة الأخيرة فيسجل المحاسب في اليومية ح/540دائنا وح/485 مدينا ,وعندما تقبض الوكالة المستقبلة للشيك يعتبر إيراد لها وتضعه في رصيدها البنكي , تعكس القيد الأول بحيث تدفع هذا الفارق إلى المؤمن له , فيسجل المحاسب في اليومية ح/540مدينا و ح/485 دائنا
ويمثل هذا الحساب (540) ( Recoure aboute)حيث يكون دائنا عند القبض ودينا عند الدفع
كما يكون للمؤمن له الحق في الحصول على المبلغ وهذا حسب نوعية العقد :
جميع الأخطار : فلا ضرورة لتحيد الخصم
Valeur vende : لابد من تحديد الخصم
وبعد ما يتم تحديد مبلغ التعويض في مصلحة الحوادث تحضر الحوالة ثم يرسل الملف إلى رئيس الوكالة ليصادق عليها , ثم ترسل إلى مصلحة المحاسبة أين يقوم المحاسب بملأ الصك وكذلك la souche حيث يضع فيها :
اسم الشخص – تاريخ اليوم –رقم الملف –المبلغ –نوعية التأمين-نوعية التسديد
ويمضى في الملف بعد اخذ المعلومات الكافية على وجه الملف , بعدها يقدم الصك للمؤمن له
يحتفظ المحاسب بحوالة والثانية يحتفظ بها في الملف.
بعد مرور 10أيام تجمع كل الحوالات التي تم التسديد وتعاد إلى مصلحة الحوادث وتسجل في سجل الحوادث المسددة ثم في حوافظ الحوادث المسددة.
– تحتفظ مصلحة الحوادث نسخة من حوافظ الحوادث المسددة.
– النسخة الثانية يحتفظ بها المحاسب.
– الأصلية ترسل إلى الوحدة .
– في كل ملف هناك وثائق التسديد pièce comptable لابد أن تبقى وثيقة كمبرر أو إثبات التسديد التي قام بها المحاسب.
– كما يتم إعداد حوافظ الأتعاب و الخاصة بأتعاب المحامين و الأطباء الشرعيين.
– و من مهام المحاسب إعداد في نهاية كل 10 أيام :
* وثيقة حالة المبالغ المستلمة:
تسجل فيها كل المبالغ المستلمة خلال هذه المدة (10 أيام) مقسمة إلى فروع:
– فرع خاص بالسيارات.
– فرع خاص بالحوادث المختلفة.
– فرع خاص بتأمينات الأفراد.
و تحدد فيها : المبلغ الصافي ،TVA ، FSI، FCN و يؤشر عليها المحاسب و رئيس الوكالة و ترسل إلى الوحدة
* وثيقة حالة الحوادث المسددة :
و تمثل هذه الوثيقة المصاريف التي أنفقتها الوكالة سواء لتسديد الضحايا أو تسديد أتعاب المحامين أو الأطباء الشرعيين.
و تحضر في نهاية كل 10 أيام ، و كل فرع من أنواع الحوادث له حساب خاص.
مثلا: حوادث الأخطار المتعددة حسابه الخاص: 141 600
تصادق من طرف رئيس الوكالة و ترسل إلى الوحدة
* وثيقة Décade du mois :
هي ملخص لمجمل المبالغ المستلمة و السديدات و المصاريف
– تحوي على جانب مدين و جانب الدائن ، كما تتضمن حسابات الصنف : الرابع ، الخامس ، السادس و السابع.
– يحدد في هذه الوثيقة تحويلات رأسمال الذي يرسل إلى الوحدة بعد تحويله في حساب البنك
– كما تحضر في نهاية كل 10 أيام .
ملاحظة :
هذه الوثائق الثلاثة المذكورة، تحضر أيضا في نهاية كل شهر و ترسل إلى الوحدة وثيقة الوثائق غير المسددة.
تبين فيها المبالغ غير المحصلة من الزبائن خلال الشهر و يكون هذا في ح/470 و عند التسديد يرصد في جانب الدائن.
ترسل هذه الوثيقة إلى الوحدة بعدما يصادق عليها رئيس الوكالة.
– وقوع حادث جسماني :
يتقدم المؤمن له على مصلحة الحوادث عند وقوع حادث جسماني في طلب المعاينة و يذكر في المعاينة ظروف الحادث و معلومات عن الجريح و في حوادث المرور لا بد أن يكون فيه تحقيق (P.V) فعندما يتقدم المؤمن له بتصريح بأن هناك (P.V) تطلبه مباشرة و إن لم تحصل عليه في مدة 10 أيام في هذه الحالة تتصل الوكالة بوكيل الدولة و تطلب نسخة (P.V).
– مكونات الحادث الجسماني :
يتكون من محضر الشرطة (P.V) و محضر الخبرة و تبقى الوكالة تنتظر المحكمة و لكن في نفس الوقت تدرس الوكالة الملف ، أسباب الحادث و ظروفه و تتحقق من المعلومات أيضا:
الاسم ، اللقب ، العنوان ، السائق ، رقم الوثيقة ، تاريخ الحادث ، الملكية ، تاريخ الانقضاء ، اسم المؤسسة المؤمنة ، فروع الضحية ، CNAST
و حسب المادة 88/31 تبين أنه يوجد طريقتين للتسديد:
– طريقة ودية
– طريقة قضائية
* التحويلات الودية :
هو اتفاق بين الضحية و المؤسسة (الوكالة) من أجل تسديد الخسائر المسببة و هذا طبقا ( لجدول ثابت قانوني) و يتنازل الضحية عن الحكم و الهدف من هذه الطريقة :
1- التخفيف من عدد الملفات الواجب تسديده.ا
2- الرفع من نسبة التسديد المبكر.
3- تخفيض عبئ المصاريف على الوكالة.

التسديد حسب الطريقة الودية :
تسديد الضحية في حالة الجروح و الوفاة
-1- الجروح : لابد من توفر وثائق أساسية :
– شهادة طبية تحدد العجز عن العمل.
– تقرير الطبيب الشرعي.
– كشف الأجور في تاريخ الحادث.
– شهادة الشفاء من الجروح.
– CNAST.

مثال: شخص يتقاضى 10.000 د.ج عجز عن العمل لمدة 87 يوم عجز جزئي كامل IPP 50%
ITT : 10.000 ÷ 30×87 = 29000
الأجر السنوي : 10.000×12 = 120.000
قيمة النقطة الاستدلالية : 4140
نسبة IPP : 50% × 4140= 2070
المبلغ المسدد : 2070+2900 = 31070
في حالة ما إذا سددت CNAST قيمة معينة مثلا 15000
المبلغ المسدد يصبح : 31070-15000 = 16070
و في بعض الأحيان هناك تعويض معنوي عن الأضرار الجسمانية (D.P)
و بعد تحديد لمبلغ المستحق التسديد نحضر وثيقة (Décompte des indemnités)
الهدف من تحديد هذه الوثيقة : ITT، IPP، DP

ملاحظة :
نقصد ب IPP: عجز جزئي دائم و عجز جزئي مؤقت

2- الوفاة : الوثائق المطلوبة :
– شهادة طبية تثبت الوفاة.
– شهادة عائلية.
– كشف الأجور.
– شهادة مدرسية للطفل.
– فريضة في حالة وفاة الأبوين (أي توضيح ذوي الحقوق ).
– CNAST.

مثال: الضحية المتوفاة توفي و ترك 4 أولاد و أرملة
الأجر السنوي : 8000د.ج ×12 = 96000 (capital constitutif)
الأجر الشهري : 8000 د.ج
النقطة الاستدلالية : 3660
حساب (capital constitutif) : 3660 × 100 = 366000
حصة الأرملة : 30% : 30%×366000 = 109800

مصاريف الجنازة :
الأجر القاعدي ×4= 4000×4 =16000
و عليه : حصة الأرملة هي : 109800+16000+12000= 137800
حصة الأطفال هي : 15% لكل طفل:
366000×15% = 54900×4 = 219600

تعويض الضرر المعنوي:
الأجر القاعدي ×3 = 4000 × 3 = 12000 ×4 = 48000
و عليه حصة الأطفال :219600 + 48000 = 405400
و بعد تحضير décompte des indemnités تنجز حوالة التسديد و يؤشر عليها رئيس الوكالة .

2- التسوية عن الطريق العدالة:
تسدد الوكالة عن طريق وثيقة حكم فيها المبلغ الواجب التسديد لكن قبل التسديد تتحقق الوكالة من المبلغ الذي أصدرته المحكمة مع ما يوجد القانون 88/31
– إذا كان الفرق كبير بين ما أصدرته المحكمة و ما هو مقرر في القانون 88/31 لابد من أخذ الموافقة من الوحدة ، و يحضر طعن على الحكم لأن المحامي المعين من الوكالة يبقى دائما يتابع القضية ، و كل حكم متبوع بصيغة تنفيذية.
التسديد حسب الطريقة القضائية:

1-الجروح: الوثائق المطلوبة :
– وثيقة أصلية للحكم.
– شهادة شخصية.
– شهادة عائلية.
– كشف الأجور.
– CNAST.

2- الوفاة :
– وثيقة أصلية للحكم.
– شهادة شخصية أو عائلية.
– كشف الأجور.
– شهادة الوفاة.
تحضر الوكالة حوالة التسديد و ترسلها إلى الوحدة لتعطيها الموافقة ثم تعاد مرة ثانية إلى الوكالة و تسدد الأشخاص.
– كل عمليات التسديد في سجل الحوادث المسددة ثم في حوافظ الحوادث المسددة بواسطة الحوالات وفي نهاية كل 10 أيام تسجل في السجل المحاسبي.


oussama 1013 mimoire

شكرا جزيلا

الف شكرلك اخي

القف شكر اخي مي محبتش تتكوبة وراني محتجتها

التصنيفات
محاسبة

كورس cma الآن بأكاديمية المستقبل للتدريب بالقاهرة والمنصورة

CMA
زمالة جمعية المحاسبين الإداريين الأمريكية
Certified Management Accountant
؟ CMAماهي شهادة ال

إن شهادة زمالة جمعية المحاسبين الإداريين الأمريكية مصممة خصيصا لعمل المحاسبين المحترفين وممارسي مهنة المحاسبة بصفة عامة، وهذه الشهادة تم اعتمادها من قبل معهد المحاسبين الإداريين الأمريكي(IMA) في عام 1972لقياس المستوى المعرفي للأفراد الممارسين والمهتمين بمجال إدارة الحسابات وإدارة الأمور المالية.

من هم الاشخاص المهتمين بهذه الشهادة ؟
– المديرين الماليين في مجال الأعمال والمؤسسات المالية .
المحاسبين الإداريين. –
– الخريجين الجدد.
– المحاسبين في الوحدات الحكومية والبنوك والوزارات.

لماذا ينبغي أن تحصل علي شهادة CMA ؟

إن الاستثمار في مجال التعليم ما بعد الجامعي والمهني ينمي بشكل كبير من قدراتك الخاصة حيث تؤهلك ليس فقط لكي تحصل على طفرة مالية في راتبك الشهري ولكن أيضا كي تصبح محاسبا دوليا تتعدى طموحاته الوظيفية حدود المحلية بكثير .
إنك معنا علي وشك حدوث تغيير كبير نحو تحسين قدراتك المهنية بأحتراف .
وال CMA تؤهلك لان تكون احد افراد طاقم الإدارة المميزين فى المؤسسات الكبري .

(CMA) محتويات شهادة

Part 1 – Financial Planning, Performance and Control (Levels A, B, and C)

•Planning, Budgeting and Forecasting (30%)
•Performance Management (25%)
•Cost Management (25%)
•Internal Controls (15%)
•Professional Ethics (5%)

Part 2 – Financial Decision Making (Levels A, B, and C)

•Financial Statement Analysis (25%)
•Corporate Finance (25%)
•Decision Analysis and Risk Management (25%)
•Investment Decisions (20%)
•Professional Ethics (5%)

تكلفة البرنامج التأهيلي لشهادة CMA
Part 1 Financial Planning, Performance and Control 130 hours
Part 2 Financial Decision Making 130 ours

ما هو الغرض من امتحان CMA ؟

أنه يقيس مقدرتك التنافسية وسط اقرانك في مجال المحاسبة الإدارية والإدارة المالية ، وتصبح زميل جمعية المحاسبين الاداريين الامريكية حيث اعلى مستوى من احتراف المحاسبة الادارية على مستوى العالم والمؤسسات المالية الكبرى .

ما هي محتويات امتحان CMA ؟

إن امتحان CMA عبارة عن اختبار يتم بواسطة الحاسب الآلي علي مرحلتين :
Part 1 –
Financial Planning, Performance and Control (Levels A, B, and C)

( 4 ساعات 100 سؤال اختياري من متعدد+ 2سؤال مقالي ) الحد الادني للنجاح (72% )

Part 2 –
Financial Decision Making (Levels A, B, and C)

( 4 ساعات 100 سؤال اختياري من متعدد+ 2سؤال مقالي ) الحد الادني للنجاح (72% )

كيفية الالتحاق ومصروفات الامتحانات
تكلفة العضوية الدولية بمعهد المحاسبين الإداريين الأمريكي 195 $
مصاريف الشهادة تدفع مرة واحدة فقط 200 $
مصاريف تسجيل العضوية تدفع مرة واحدة فقط 15 $
مصاريف كل اختبار على حده 350 $

جميع هذه المصروفات تدفع عن طريق التسجيل على موقع www.imanet.org
للتسجيل : يشرفناحضوركم الى المقر الرئيسى لأكاديمية المستقبل للتدريب : القاهرة : 6أكتوبر ـ المحور المركزى ـ الحى الرابع ـ عمارة 59 ـ أمام بنك التعميروالاسكان ـ الدور الثالث . تليفون : 0238331666 ـ 0183863245
فرع المنصورة : شارع جيهان – أمام بوابة الجامعة ( الجلاء – تربية ), برجالعشرى – الدور الاول علوى – تليفون 0502290817 ـ 0502264691 ـ 0145178289
لمزيد من المعلومات عن البرنامج والدبلومات التدريبية التى تقدمها الأكاديمية , يشرفنا زيارتكم لموقعنا الاليكترونى : www.futuretc.com
أو على الفيس بوك على الرابط التالى : http://www.facebook.com/#/photo.php?…00000529479134
أو عبر البريد الاليكترونى : futur_trainingcenter@yahoo.com
أو مدونتنا الاليكترونية على الرابط التالى : http://www.futuretrainingacademy.blogspot.com/

لحضور سيمينار تعريف بالشهادة والبرنامج التدريبي ، يمكنكم الحضور في المواعيدالتالية :

القاهره : بفرع 6 اكتوبر يوم : 30/7/2010
الساعة 6 مساءا