اقدم لكم بطاقة فنية حول الهندسة المالية
(السنة الثالثة)
رابط التحميل:
بطاقة فنية حول الهندسة المالية
http://past.is/VD2P
بالتوفيق و النجاح
العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير
http://past.is/VD2P
بالتوفيق و النجاح
ومن أجل إثبات صحة الفرضيات المتبناة استعملنا كلا من المنهج التاريخي و الإستقصاءى والإستقراءي والاستنباطي وتبعا لذلك قسمنا البحث إلى ثلاث مباحث:
المبحث الأول: المؤسسة الاقتصادية وأهدافها: وتطرقنا فيه إلى: مفهوم، خصائص، أهداف، المؤسسة الإقتصادية كنظام مفتوح
المبحث الثاني: تصنيف المؤسسة الاقتصادية: وتطرقنا من خلاله إلى: تصنيف المؤسسة حسب معيار: الحجم، النشاط، والقانون.
المبحث الثالث: الهيكل التنظيمي في المؤسسة وعلاقتها بالبيئة وجاء فيه:الهيكل التنظيمي في المؤسسة، وظائف المؤسسة، المؤسسة الاقتصادية والبيئة.
المبحث الأول: مفهوم وخصائص المؤسسة الاقتصادية
تعتبر المؤسسة الاقتصادية الحديثة النواة الأساسية في النشاط الاقتصادي للمجتمع كما أنها تعبر عن علاقات اجتماعية، لان العملية الإنتاجية داخلها أو نشاطها بشكل عام،يتم ضمن مجموعة من العناصر البشرية متعاملة فيما بينها من جهة ومع العناصر المادية والمعنوية الأخرى من جهة ثانية كما يشمل تعاملها المحيط.
وكنتيجة للتطورات العلمية والتكنولوجية السريعة في القرن العشرين خاصة الأمر الذي أدى إلى إعادة النظر في طرق وكيفيات التنظيم الاقتصادي سوءا على المستوى الكلي أو الجزئي.
كما أن المؤسسة الاقتصادية قد شمل دورها مجالا واسعا فبالإضافة إلى الدور الاقتصادي والاجتماعي تطور دورها إلى الناحية السياسية (الشركات المتعددة الجنسيات) ثم إلى الناحية العسكرية والعلمية (مخابر البحث والتطوير) أيضا.
المطلب الأول: مفهوم المؤسسة الاقتصادية كنظام مفتوح
لقد قدمت للمؤسسة الاقتصادية العديد من التعاريف في مختلف الأوقات وحسب الاتجاهات والمداخل.
إلا أن حصر كل أنواع المؤسسات وفروعها الاقتصادية وبأحجامها وأهدافها المختلفة في تعريف واحد يكون صعبا للغاية وهذا يعود لعدة أسباب نذكر منها:
– التطور المستمر الذي شهدته المؤسسة الاقتصادية في طرق تنظيمها بالإضافة إلى تشعب واتساع نشاط المؤسسة الاقتصادية سوءا الخدمية منها أو الإنتاجية، دون أن ننسى الاتجاهات الاقتصادية أو الإيديولوجيات المتناقضة ويظهر ذلك جليا من خلال التعاريف التالية:
يعرفها تريوشي ًالمؤسسة هي الوحدة التي تجمع وتنسق فيها العناصر البشرية والمادية للنشاط الاقتصاديً .
أما بالنسبة لماركس ًفالمؤسسة الاقتصادية تكون متمثلة في عدد كبير من العمال يعملون في نفس الوقت تحت إدارة نفس راس المال وفي نفس المكان من اجل إنتاج نفس السلعً( )
نلاحظ ن خلال هذين التعريفين أن المؤسسة هي وحدة إنتاجية وهذا غير كامل لان المؤسسة قد تتكون من عدة وحدات وقد تتوزع هذه الأخيرة في أمكنة مختلفة، كما نجد أيضا في التعريف الثاني أن المؤسسة تستعمل عددا كبيرا من العمال وكان المؤسسة لايمكن أن تقوم إلا بعدد كبير من العمال.
كما أن التعريف الثاني يشير إلى أن المؤسسة تنتج نفس النوع من السلع في حين نجد أن المؤسسة قد تنتج أنواعا مختلفة من السلع .
وعليه نستطيع القول أن هذين التعريفين لا يقدمان مفهوما شاملا للمؤسسة الاقتصادية، وهذا نظرا ربما للزمن الذي قدما فيه، بحيث نجد الذين جاءوا بعدهما يعطون تعريفات أكثر شمولا.
فنجد (françois peroux)ٌ يعرف المؤسسة على أنها شكل إنتاج بواسطته وضمن نفس الذمة تدمج أسعار مختلف عوامل الإنتاج المقدمة من طرف أعوان متميزين عن مالك المؤسسة، بهدف بيع سلعة أو خدمات في السوق من اجل الحصول على دخل نقديٌ
ويقدم أيضا ٌالمؤسسة هي منظمة تجمع أشخاصا ذوي كفاءات متنوعة تستعمل رؤوس أموال وقدرات من اجل إنتاج سلعة ما والتي يمكن أن تباع بسعر أعلى من تكلفتهاٌ.( )
نلاحظ من خلال هذين التعريفين أنهما أكثر اتساعا من سابقيهما ، حيث يحدد فيهما هدف المؤسسة من نشاطها .
إلا هذين التعريفين لم يتطرقا إلى الناحية القانونية للمؤسسة والتي نجدها في التعريف التالي لصاحبه (m. lebreton) ٌكل ٍشكل تنظيم اقتصادي مستقل ماليا، والذي يقترح نفسه لإنتاج سلع أو خدمات للسوق ٌ
إذن نلاحظ أن هذا التعريف يركز على استقلالية المؤسسة.
ومن خلال التعاريف السالفة الذكر يمكننا استنتاج التعريف التالي:
“المؤسسة هي كل تنظيم اقتصادي مستقل ماليا في إطار قانوني واجتماعي معين هدفه دمج عوامل الإنتاج من اجل: إنتاج/تبادل السلع أو خدمات مع أعون اقتصاديين آخرين بغرض تحقيق نتيجة ملائمة، وهذا ضمن شروط اقتصادية تختلف باختلاف الحيز الزماني والمكاني الذي يوجد فيه، وتبعا لحجم ونوع نشاطه.”
المطلب الثاني: خصائص المؤسسة كنظام مفتوح
يمكن تلخيص أهم المميزات فيما يلي:
1- مستوى الدراسة: مفهوم النظام المفتوح يمكن أن ينطبق على مجموعة صناعية أو على مؤسسة من هذه المجموعة، أو على ورشة أو منصب عمل
2- حدود الأنظمة: قد تكون هذه الحدود مادية (جدران مؤسسة أو ورشة…الخ) أو زمنية عند انقطاع التيار الزمني (بين مجموعة تعمل صباحا وأخرى تعمل مساءا )
ويمكن أن توجد الحدود موضع وجود انقطاع اجتماعي، تقني مثل طبيعة التكنولوجيا المستعملة.
وعليه يمكن وصف المؤسسة كنظام مفتوح لان:
1- المؤسسة مكونة من أقسام مستقلة مجمعة حسب هيكل خاص بها.
2- لأنها تملك حدودا تمكنها من تحديدها وتفصلها عن المحيط الخارجي.
3- وهي نظام مفتوح لأنها تتكيف بوعي مع متغيرات المحيط بفعل القرارات المتخذة من طرف مسييريها بواسطة نشاطات أعضائها.
المطلب الثالث: أهداف المؤسسة الاقتصادية
يسعى منشئو المؤسسات الاقتصادية إلى تحقيق عدة أهداف، تختلف وتتعدد حسب اختلاف أصحاب المؤسسات وطبيعة وميدان نشاطها، ولهذا فهي تتداخل وتتشابك فيما بينها: ونستطيع تلخيصها فيمل يلي:
• الأهداف الاقتصادية.
• الأهداف الاجتماعية.
• الأهداف الثقافية والرياضية.
• الأهداف التكنولوجية.
أ) الأهداف الاقتصادية )
1. تحقيق الربح: لايمكن أن يستمر وجود مؤسسة مالم تستطيع تحقيق مستوى أدنى من الربح، والذي يمكنها
من رفع رأسمالها وتوسيع نشاطها والصمود أمام المؤسسات الاقتصادية المنافسة.
2. عقلنة الإنتاج: يتم ذلك بالاستعمال الرشيد لعوامل الإنتاج، ودفع إنتاجها بواسطة التخطيط الجيد والدقيق للإنتاج والتوزيع بالإضافة إلى مراقبة عملية تنفيذ هذه الخطط والبرامج.
3. تحقيق الاستقلال الذاتي للمؤسسة الاقتصادية.
4. التكامل الاقتصادي على المستوى الوطني.
5. تقليلا الواردات من الموارد الأولية، وتشجيع الصادرات من الفائض في المنتوجات النهائية عن الحاجات المحلية.
6. الحد من الواردات خاصة السلع الكمية.
7. إنتاج سلع معتدلة الثمن.
8. تلبية حاجات المستهلكين المحليين.
ب) الأهداف الاجتماعية( )
1. ضمن مستوى مقبول من الأجور: يعتبر العمال في المؤسسة من المستفيدين الأوائل من نشاطها، حيث يتقاضون أجورا مقابل عملهم بها، ويعتبر هذا المقابل حقا مضمونا شرعا وعرفا، إذ يعبر العمال عن العنصر الحيوي والحي في المؤسسة.
2. تحسين مستوى معيشة العمال: إن التطور السريع الذي شهدته المجتمعات في الميدان التكنولوجي يجعل العمال أكثر حاجة إلى تلبية رغبات تتزايد باستمرار، بالإضافة إلى التطور الحضاري لهم ولتغير أذواقهم وتحسنها.
3. إقامة أنماط استهلاكية معينة: تقوم المؤسسات الاقتصادية عامة بالتصرف في العادات الاستهلاكية لمختلف طبقات المجتمع، وذلك بتقديم منتجات جديدة بواسطة التأثير على أذواقهم عن طريق الإشهار والدعاية سوءا لمنتجات قديمة أو جديدة، وهذا ما يجعل المجتمع يكتسب عادات استهلاكية غالبا ما تكون في صالح المؤسسة.
4. توفير تأمينات ومرافق للعمال: مثل التأمين الصحي، التأمين ضد حوادث العمل، التقاعد…الخ
5. امتصاص الفائض من العمالة.
ج) الأهداف الثقافية والرياضية:
1. توفير وسائل ترفيهية وثقافية: تعمل المؤسسة على اعتياد عمالها على الاستفادة من وسائل الترفيه والثقافية مثل المسرح، المكتبات والرحلات نظرا لما هذا الجانب من تأثير على مستوى العامل الفكري مما ينعكس على عمله وأدائه داخل المؤسسة.
2. تدريب العمال المبتدئين ورسكلة القدامى: مع التطور السريع الذي تهده وسائل الإنتاج فإن المؤسسة تجد نفسها مجبرة على تدريب عمالها الجدد تدريبا كفيلا بإعطائهم إمكانية استعمال هذه الوسائل واستغلالها بشكل جيد عقلاني، كما أن عمالها القدامى يجدون أنفسهم أمام آلات لا يعرفون تحريكها أحيانا مما يضطر المؤسسة إلى إعادة تدريبهم عليها، أو على الطرق الحديثة في الإنتاج والتوزيع وهو ما يدعى بالرسكلة وكل هذا يدعو إلى استعمال الكفاءات جيدا.
3. تخصيص أوقات للرياضة: تعمل المؤسسات خاصة الحديثة منها على إتباع طريقة في العمل تسمح للعمل بمزاولة نشاط رياضي في زمن محدد، هذا بالإضافة إقامة مهرجانات للرياضة العمالية، مما يجعل العامل يحتفظ بصحة جيدة ويتخلص من الملل، وهي عناصر جد مفيدة في الاستعداد للعمل والتحفيز ودفع الإنتاج والإنتاجية.
د ) الأهداف التكنولوجية:
– البحث والتنمية: تطور المؤسسات أدى إلى توفير إدارة أو مصلحة خاصة بعملية تطور الوسائل والطرق الإنتاجية علميا، وترصد لهذه العملية مبالغ قد تزداد أهمية لتصل على نسبة عالية من الدخل الوطني في الدول المتقدمة، إذ تتنافس المؤسسات فيما بينها على الوصول إلى أحسن طريقة إنتاجية وأحسن وسيلة، مما يؤدي إلى التأثير على الإنتاج ورفع المر دودية الإنتاجية.
المبحث الثاني: تصنيف المؤسسة الاقتصادية
إن المؤسسات الاقتصادية تظهر تبعا لمقاييس محددة ومتنوعة.
المطلب الأول: تصنيفات المؤسسات الاقتصادية حسب المعيار القانوني )
1. المؤسسات الفردية: هي المؤسسات التي يمتلكها شخصا واحد، ولهذا النوع من المؤسسات عدة مزايا منها:
صاحب المؤسسة هو المسئول الأول والأخير عن نتائج أعمال المؤسسة.
صاحب المؤسسة هو الذي يقوم لوحده بإدارة وتنظيم وتسيير المؤسسة
ولها أيضا عدة عيوب نذكر منها:
• قلة رأس المال وهذا مادام صاحب المؤسسة لوحده يمدها بعنصر راس المال.
• صعوبة الحصول على القروض من المؤسسات المالية.
• قصر وجهة النظر وضعف الخبرة لدى المالك الواحد، مما يعرض المؤسسة لمشاكل فنية وإدارية.
• مسؤولية صاحب المؤسسة غير محدودة فهو مسئول عن كافة ديون المؤسسة.
2. الشركات: وهي مؤسسات تعود ملكيتها إلى شخصين أو أكثر، يلتزم كل منهم بتقديم حصة من المال والعمل، واقتسام ماقد ينشأ عن هذه المؤسسة من ربح أو خسارة، ويمكن تقسيمها إلى شركات الأشخاص، وشركات الأموال.
أ. شركات الأشخاص: وهي، شركات التضامن، شركات التوصية البسيطة، الشركات ذات المسؤولية المحدودة.
ولهذا النوع من الشركات مزايا وعيوب:
• المزايا:
* سهولة التكوين فهي تحتاج فقط إلى عدة شركاء.
* نظرا لوجود عدة شركاء يمكن أن يختص كل منهم بمهمة معينة فيسهل بذلك تسيير المؤسسة.
* من خصائص المسؤولية التضامنية أنها تجعل الشركاء يتفانون ويخلصون في أعمالهم أكثر من اجل تقدم المؤسسة وبالتالي تحقيق الربح.
* زيادة القدرة الآلية للمؤسسة بسبب تضامن الشركاء، كما تسهل إمكانية الحصول على القروض.
• العيوب:
* حياة الشركة معرضة للخطر نتيجة انسحاب أو وفاة أحد الشركاء.
* مسؤولية غير محدودة للشركاء.
* وجود عدة شركاء قد يثير بعض المنازعات وسوء التفاهم وتناقض وتعارض بعض القرارات مما يعود بالسلب على المؤسسة.
* في حلة حدوث منازعات أو سوء تفاهم تنشأ صعوبة بيع حصة أي منهم، كما تنشأ صعوبة التنازل عن حصة الشركاء.
ب.شركات الأموال: كشركات التوصية بالأسهم وشركات المساهمة.
• المزايا:
* مسؤولية المساهمين محدودة بقيمة أسهمهم وسنداتهم.
* إمكانية الحصول على الروض بشكل أسهل وأسرع.
* حياة المؤسسة أكثر استقرارا.
* إمكانية استخدام ذوي المهارات والكفاءات العالية.
• العيوب:
* تخضع إلى رقابة حكومية شديدة.
* بسبب عدم وجود حافز الملكية قد ينتج عن ذلك عدم الاهتمام الفعال بشؤون الشركة من قبل مسيريها غير المساهمين.
وهناك أيضا من يقسم المؤسسة الاقتصادية حسب هذا المعيار إلى:
1. مؤسسات خاصة: وتندرج ضمنها: المؤسسات الفردية والشركات.
2. المؤسسات العمومية: وتندرج ضمنها المؤسسات التابعة للوزارات والمؤسسات النصف
عمومية أو المختلطة.
المطلب الثاني: تصنيفات المؤسسة حسب معيار الحجم( )
حيث يعتمد هذا النوع من التصنيفات على مجموعة من المقاييس مثل حجم الأرض أو المحل المادي، حيث يرتبط القياس والمقارنة بالمساحة المستعملة أو عدد المباني المكونة للمحل، ويمكن أن يعتمد أيضا على حجم رأس المال، وتصنف المؤسسات حسب هذا النوع إلى: المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، المؤسسات الكبيرة
أ. المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: وهي التي تضم اقل من 500 عامل وقد قسمت إلى:
∙ مؤسسات صغيرة أقل من 10 عمال.
∙ مؤسسات صغيرة من 10 إلى 99عامل
∙ مؤسسات متوسطة من 200 إلى 499 عامل
ب. المؤسسات الكبيرة: وهي ذات استعمال يد عاملة أكثر من 500 عامل ولها دور معتبر في الإقتصاد الرأسمالي لما تقدمه سواء على المستوى الوطني الداخلي أو على مستوى السوق الدولية.
المطلب الثالث: تصنيفات المؤسسة الاقتصادية حسب المعيار الاقتصادي )
أ.المؤسسات الصناعية: تنقسم إلى نوعين وتشترك كلها في خاصية الإنتاج.
1. مؤسسات الصناعة التقليدية
2. مؤسسات الصناعة الخفيفة
ب.المؤسسات الفلاحية: هي المؤسسات التي تهتم بزيادة إنتاجية الأرض واستصلاحها وتقديم منتجات نباتية وحيوانية وسمكية.
ج.المؤسسات التجارية: هي المؤسسات التي تهتم بالنشاط التجاري البحت، ويتمثل نشاطها في نقل السلع
وتوزيعها من أماكن التصنيع إلى أماكن الاستهلاك.
د. المؤسسات المالية: هي المؤسسات التي تقوم بالنشاطات المالية كالبنوك، مؤسسات التأمين…الخ
ي. مؤسسات الخدمات: هي المؤسسات التي تقدم خدمات معينة كالنقل والبريد والمواصلات.
المبحث الثالث: الهيكل التنظيمي في المؤسسة وعلاقته بالبيئة
الهيكل التنظيمي ذو أهمية كبيرة في المؤسسة لارتباطه بالهيكل المادي فيها ويبين لنا مختلف المستويات في المؤسسة التي تختلف باختلاف الهيكل التنظيمي.
كما تسعى المؤسسة الاقتصادية الحديثة إلى التفاعل والتكيف مع خصائص البيئة التي تنشط فيها والتي تنقسم إلى بيئة داخلية وخارجية.
المطلب الأول: الهيكل التنظيمي في المؤسسة
الهيكل التنظيمي يتميز بمبدأ التدرج الذي يحدد العلاقات نحو الاتجاهات الأربعة: الأعلى الأسفل على الجانبين وقد يظهر على أساس التسلسل القيادي وقد يكون على أساس وظيفي يحدد مجالات للحقوق لمختلف المناصب، ويكون على شكل هرمي تتوسع السلطة والمسؤولية حسب التدرج في المستويات ويرتبط الهيكل التنظيمي بشكل كبير بحقيقة المؤسسة وطرق تنظيمها وكذلك تصور حركتها الجماعية، حيث يتم وضع الهيكل التنظيمي ليستجيب لإحدى الخصائص أو أكثر فيصبح هرمي تسلسلي أو وظيفي أو حسب المنتجات أو المناط الجغرافية،إلا أن المؤسسات تتبع الهيكل التنظيمي المتميز بالتقسيم التقني للعمل، وبالتسلسل الهرمي للسلطة وللمبادئ الكلاسيكية في الإدارة وتلعب الإتصلات الرأسية النازلة دورا مهما في تنسيق الأعمال والمراقبة وغيرها ويمكن أن نجد أنواع مختلفة من الهياكل.
1. الهيكل التنظيمي حسب فرق العمل( ): حيث هذه الفرق هي أساس الهيكل وتتكون من مجموعة أفراد لهم معارف وخبرات يحدد لهم هدف معين في زمن معين ويتحملون مسؤولية رسمية مشتركة في ذلك وتنتهي مسؤولية الفرقة بانتهاء المهمة.
2. الهيكل التنظيمي الشبكي: ويتم فيه الجمع بين التنظيم الوظيفي وتنظيم فرق العمل ومجموعة العمل تنتمي إلى الإدارات الوظيفية وتتداخل في هذا الهيكل ادوار مديري المجموعات أو الفرق مع مديري الوظائف.
3. التنظيم الفدرالي: هو يشبه التنظيم الوظيفي وهو يتميز باستقلالية بين الأنظمة الفرعية أو وحدات المؤسسة التي يكون على رأس كل منها مدير مسؤول.
المطلب الثاني: وظائف المؤسسة
لقد ظهر مفهوم الوظيفة في بداياته في عمل فايول الذي حدد عددا من الوظائف في المؤسسة ووضع لكل منها أهدافا وكيفية حركتها، والوظيفة هي مجموع ما يكلف به الفرد من مهام أو أعمال في إطار مسؤولياته والسلطات المعطاة في منصبه وهذا المفهوم يتم تحديده من خلال تحليل ودراسة المناصب ووظائفها بمختلف المستويات بالمؤسسة في إطار التنظيم وكذلك في إطار الهيكل البشري للمؤسسة والوظيفة بهذا المعنى تتحدد بالعديد من العوامل التقنية والمالية والتنظيمية.
أما الوظيفة بمعنى ثان فيتحدد عند تجميع عدد من المهام والمناصب تؤدي دورا معينا ومنفصلا إلى حد ما عن باقي الدوار في المؤسسة، كما قسم فايول وظائف المؤسسة على:
1. الوظيفة التقنية : كإنتاج، تصنيع، تحويل
2. الوظيفة التجارية: شراء، بيع، تبادل
3. الوظيفة المالية: البحث عن الآمال وتسييرها
4. وظيفة الأمن: حماية الممتلكات والأشخاص
5. وظيفة المحاسبة: جردن ميزانية، إحصائيات…الخ.
6. الوظيفة الإدارية: التنبؤ، تنظيم، قيادة، تنسيق، مراقبة…الخ.
المطلب الثالث: المؤسسة الاقتصادية والبيئة
سنحاول في هذا المبحث التركيز على أهم متغيرات البيئة وتبيان تأثيراتها على المؤسسات الاقتصادية
• تغيرات البيئة:
تعتبر البيئة مصدرًا ومنبعًا لتزويد المؤسسة باحتياجاتها من المعلومات التي تستخدمها كمورد لاتخاذ قرارات سليمة ورشيدة، ومن جهة أخرى تعتبر المصب النهائي لمخرجات هذه المؤسسة المعتمد عليها في ضمان استمرارها وبقائها.
إن دراسة بيئة المؤسسة من الخطوات الهامة في تصميم الاستراتيجيات، فالمؤسسة جزء من المحيط، تتأثر به ويتأثر بها، ولمعرفة طبيعة ما يواجهها من فرص وتهديدات ومحددات النجاح، عليها القيام بعملية التشخيص والتنبؤ للعوامل البيئية المحيطة بها. ويقصد بالبيئة “إجمالي القوى والكيانات والعوامل التي تحيط بها، ذات التأثير الحالي والمحتمل”
وما تعنيه البيئة أيضًا: “مجموعة القوى والمتغيرات التي تتأثر بها المؤسسة ولا تستطيع الرقابة عليها ولكن يمكن الاستفادة منها”.( )
ومن خلال هذا التعريف يمكننا القول أن: البيئة المحيطة بالمؤسسة، تتكون من مجموعة متغيرات متداخلة فيما بينها والتي تؤثر على أداء المؤسسة إيجابًا أو سلبًا.
ومن جهة أخرى يمكن تعريفها على أنها: “مجموعة عوامل خارجية للتنظيم والتي تؤثر على فعالية المؤسسة وأداء عملياتها اليومية ونموّها في الأجل الطويل”.( )
وعليه يمكننا القول أن البيئة هي مجموعة العوامل المحيطة والسائدة التي تؤثر على أداء المؤسسة والأفراد بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
• البيئة الداخلية والخارجية للمؤسسة الاقتصادية:
باختلاف الباحثين حول تعريف موحد للبيئة، أدى هذا إلى نشوء تقسيمات للبيئة إذ أصبحنا نميز بين نوعين من البيئة، داخلية، وخارجية:
أما بالنسبة للبيئة الداخلية فمن المستحيل عرض كل المجالات الوظيفية للمؤسسة التي تمثل أحد عناصر البيئة الداخلية لأنها تختلف باختلاف المؤسسات، إلا أن تحليل البيئة الداخلية يعتبر أحد الدعائم الرئيسية في تحديد واختيار البدائل الاستراتيجية واتخاذ القرارات، مع الاستعانة بنتائج تحليل البيئة الخارجية والتي تمثل في بعض جوانبها بتعقيداتها ومخاطرها القاسم المشترك بين المؤسسات سواء على المستوى المحلي أو العالمي.
هذه الخصائص البيئية التي تتأثر بها كل المؤسسات تكون كمحصلة لتداخل مجموعة من العوامـل التي تقع خارج حدود نطاق رقابة إدارتها، منها: عوامل سياسية، اقتصادية، اجتماعية وثقافية… الخ.
ومن بين أهم هذه الخصائص:
• التعقد : نعني به التعدد وتنوع الاختلاف في مكونات العوامل التي تؤثر على المؤسسة، والتي تستوجب طاقة كبيرة من التكنولوجيا من أجل السيطرة والتكيف مع هذه العوامل مهما كان عددها ودرجة اختلافها وعليه يمكننا القول أن المؤسسة تقع بين البساطة والتعقد في البيئة.
• الديناميكية : ويقصد بها معدل التغير في عوامل البيئة، إذ يمكن للمؤسسة الانتقال من بيئة مستقرة ساكنة إلى بيئة غير مستقرة ديناميكية، وهذا حسب ارتفاع أو انخفاض درجة النمو.
• عدم التأكد : وهي من أهم الخصائص حيث يجد المسيّر نفسه في هذه الحالة عاجزًا على تحديد احتمال وقع الحدث، وهذا راجع لقلة المعلومات عن العوامل والمتغيرات المحيطة به، وبالتالي عدم القدرة على التحكم في تأثير المتغيرات البيئية مستقبلاً، وعلى كل مؤسسة الحرص على توفير متطلبات استقرارها، وهذا عن طريق قدراتها وكفاءتها في التعامل مع المتغيرات في بيئتها.
ويجب أن تتوفر لكل مؤسسة مقومات التأثير والسيطرة على البيئة الداخلية والتي تتطلب تحليل النظام الداخلي لها، ليتمكن المقرر مقارنة الأداء المحقق بالأهداف المحددة على مدى فترات زمنية معينة.
ومع تزايد درجة التغيير والتعقيد نتيجة لتنوع المتغيرات الموجودة في البيئة الخارجية وعدم استقرارها، تسعى المؤسسة إلى التفاعل والتكيف مع خصائص هذه البيئة بما يحقق أهدافها.
ويمكننا تلخيصها فيما يلي:
– تعدد العوامل البيئية التي تؤثر على أعمال المؤسسة التي يجب التنبؤ بها وتحليل آثارها
– تدخل تلك العوامل فيما بينها من جهة، وفي تأثيرها على المؤسسة من جهة أخرى
– سرعة تغير ظروف وعوامل البيئة، حيث تتميز بنوع من التعقيد متجلية في قيود وفرص، إذ يسمح التحليل بالكشف عن درجة الحرية والخطر الذي يعيق أي تخطيط استراتيجي والذي يسمح بدوره للمؤسسة بأن تحقق هدفين من احتكاكها بالمحيط هما :
– الاستفادة القصوى من الفرص التي يمنحها المحيط : حيث تكون المؤسسة في وضعية استقرار، يسهل لها التنبؤ أو حتى وضع موازنات تقديرية تساعدها في مواجهة الأوضاع الاستثنائية الطارئة ذات التأثير البسيط .
– أن تتكيف أوضاعها مع متغيرات بيئتها الخارجية بما يتناسب مع أهدافها واستراتيجيتها
حيث أن مؤسسة القرن 21 تعمل في عالم مضطرب غامض، فلا يمكن التنبؤ بشيء اليوم، فعلى سبيل المثال لا الحصر، معدلات الصرف الأجنبي تتغير من يوم إلى يوم، فإذا كانت أسعار العملات الرئيسية في السابق ثابتة لفترة طويلة وكانت التغيرات في حدود %1، فقد أصبح الآن التغيير في حدود %5 في الأسبوع وربما %50 في السنة… وخير دليل ما حدث لعملات شرق آسيا في أواخر عام 1997. وتعيش المؤسسات الحديثة في مخاطر ناتجة من تقلبات العائد…
ومن أهم هذه المخاطر نجد :
• المخاطر الائتمانية : هذا النوع من المخاطر يتأتى من غياب الوفاء بالالتزامات من الأطراف المتعامل معها نتيجة لعدم القدرة أو عدم الرغبة بالوفاء.
• مخاطر أسعار الصرف : تنشأ نتيجة التحركات غير المواتية في أسعار الصرف.
• مخاطر أسعار الطاقة وأسعار المواد الأولية : نتيجة للتغيرات الحاصلة في أسعار الطاقة والمواد الأولية، لم يعد بالإمكان معرفة مستوى الأسعار لأي مادة أولية على وجه مطمئن.
• مخاطر التسعير : هذه المخاطر برزت كنتيجة حتمية للمتغيرات الحاصلة في أسعار الأصول أو بشكل خاص محفظة الاستثمارات المالية وذلك راجع إما لخصوصيات تتعلق بالمؤسسة أو للظروف الاقتصادية.
• مخاطر السيولة : وكنتيجة لعدة عوامل، تظهر مخاطر السيولة ويمكننا حصرها في عدم قدرة المؤسسة على توظيف الأموال بشكل مناسب، أو بالأحرى عدم قدرة المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها في الأجل القصير مع عدم مراعاة عدم تحمل خسائر معتبرة.
• مخاطر قانونية : وتعني حدوث التزام غير متوقع أو فقد جانب من قيمة الأصول نتيجة عدم توافر رأي قانوني سليم أو عدم كفاية المستندات.
• مخاطر الالتزام : هي تعرض المؤسسة لعقوبات سواء في شكل جزاءات مالية أو الحرمان من ممارسة نشاط معين نتيجة لارتكابها مخالفات.
• مخاطر استراتيجية : وهي تنشأ نتيجة لغياب استراتيجية مناسبة للمؤسسة ويقصد بالاستراتيجية المسار الرئيسي الذي تتخذه المؤسسة لنفسها لتحقيق أهدافها في الأجلين الطويل والقصير في ضوء الظروف البيئية العامة وظروف المنافسين واعتمادًا على تحليل القوة الذاتية.
• مخاطر الغموض : كما أننا لا نعرف على وجه اليقين هل الأفضل للمؤسسة أن تندمج مع أخرى أم لا تندمج؟ أم تفصل أجزاء منها لتصبح مؤسسات مستقلة، ولم نعد نعرف من هم المنافسون القادمون على المستوى المحلي أو المستوى العالمي! ولم نعد نعرف هل الأفضل الحصول على الأموال بالفائدة الثابتة أم بالمشاركة من خلال رأس المال المخاطر أو من البنوك الإسلامية.
الخاتمة:
من خلال هذا البحث الذي تناولنا فيه موضوع: المؤسسة الاقتصادية كنظام مفتوح، ومن منطلق التساؤلات واستفسارات المطروحة لمناقشة بحثنا أمكننا الوصول إلى النتائج:
مفهوم المؤسسة الاقتصادية كنظام مفتوح يتحدد حسب مجموعة من المعايير كالمعيار القانوني والاقتصادي
تصنيفات المؤسسة الاقتصادية تتم حسب المعيار حسب الحجم حسب الوظيفة أو الدور.
على الرغم من اختلاف وتنوع الأهداف التي تصبو إليها المؤسسة الاقتصادية إلا ان أهم هدف هو الهدف الاقتصادي والذي يبنى على تحقيق المؤسسة لأرباح دائمة وكذا الرقي بها والتمتع بوضعية مالية جيدة.
المؤسسة الاقتصادية الحديثة تتواجد في محيط يتميز بالتعقد والدينامكية.
المراجع :
الكتب :
إقتصاد المؤسسة للأستاذ ناصر دادي عدون
إقتصاد المؤسسة للأستاذ عمر صخري
الإدارة والتخطيط الإستراتيجي في قطاع الاعمال الخدمات ل عايدة سيد خطاب
أثر البيئة على أداء المؤسسات الاقتصادية العمومية للأستاذ علي عبد الله
المذكرات :
الوظيفة المالية في المؤسسة الاقتصادية مذكرة تخرج لنيل شهادة ليسانس نقود ومالية 2022 ج. البليدة
يقظة استراتيجية لبيئة دينامكية مذكرة تخرج لنيل شهادة ليسانس تسويق 2022 ج. الجزائر
تأهيل المؤسسات الاقتصادية الجزائرية واقع وأفاق مذكرة تخرج لنيل شهادة ليسانس تسيير2004 ج الجزائر.
النسخة الأصلية (انجليزية):
http://past.is/RD3C
النسخة المترجمة (عربية) :
http://past.is/RD36
بالتوفيق
· تاريخ تطور النقود
· عيوب المقايضة
· النقود
· خصائص النقود
· وظائف النقود
· أنواع النقود
· نشأة النقود في مصر
قديما كان الانسان لا يحتاج الي نقود و لا حتي الي عملية التبادل لانة كان يعتمد علي الاكتفاء الذاتي من جمع الثمار او صيد الحيوانات و مع تطور الانسان البدائي و بدء تكوين مجتمعات بشرية و بدأ الاتصال بين هذة الجماعات بعضها البعض
ظهرت هنا الحاجة الي عملية التبادل و ظهرت في صورة المقايضة.
المقايضة هي التبادل المباشر للسلع و الخدمات
و كانت عملية التبادل بسيطة نظرا لمحدودية السلع فكانت تقتصر علي القمح و اللحوم و ادوات الصيد
و مع تطور المجتمعات و وسائل الانتاج و الرغبات و تطور البشرية بدء نظام المقايضة يفقد كفاءتة
عيوب نظام المقايضة
1- صعوبة تحقيق توافق الرغبات بشكل دائم
2- عدم وجود مقياس لتحديد قيمة السلع و الخدمات
3- صعوبة تخزين الثروة ( السلع)
4- صعوبة الدخول في عقود اجلة
صعوبة تحقيق توافق الرغبات بشكل دائم
في عملية المقايضة لابد ان يكونا الفردين المتبادلين علي وفاق تام من حيث الاحتياج كل فرد لسلعة الاخر و لكن هذا لا يحدث بشكل دائم و لا مع كل الافراد هذا في ظل سلع محدودة فما بالك اذا اصبحت اللاف السلع و الخدمات
فمثلا اذا كان هناك شخص (1) عندة قمح و يريد ارز و شخص (2) عندة ارز و لكن يريد ذرة فلابد من ظهور شخص (3) معة الذرة و يريد الحصول علي اي من القمح او الارز
عدم وجود مقياس لتحديد قيمة السلع و الخدمات
لا يوجد مقياس للسلع في نظام المقايضة و بذلك لابد من معرفة نظام اساسي يتم عملية التبادل علية لكل السلع و الخدمات الموجودة في السوق فمثلا لو كان عندنا ثلاث سلع فقط هم الاغنام و القمح و الصوف قاننا سنحتاج الي 3 علاقات سعرية لتحديد نسب التبادل
أ- نسبة تبادل الاغنام و الصوف
ب- نسبة تبادل الاغنام و القمح
ت- نسبة تبادل القمح و الاغنام
و للحصول علي نسب السلع عوض في القانون
عدد معدلات التبادل = عدد السلع X (عدد السلع – 1) / 2
ملحوظة( لا توجد مسائل علي هذا القانون )
صعوبة التخزين لبعض السلع و الخدمات
ان الانسان لا يستهلك كل ما ينتجة بل يدخر جزء من انتاجة لمواجهة المستقبل و عندما يريد الانسان الاحتفاظ بجزء منها فلا يستطيع لـــــ :
1- تتلف او تنقص في قيمتها مثل الفاكهة
2- تكلفة التخزين كثيرة اكثر من قيمة الاحتفاظ بها
صعوبة التعامل علي العقود الاجلة
العقود الاجلة مثل ( القروض) فاذا باع شخص سلعو علي ان ياخذ ثمنها 20 كيلو قمح في موعد حصاد القمح وعند الموعد المحدد من الممكن ان تساوي هذة السلعة 10 ك قمح فقط و تكون خسارة للذي يمتلك القمح او تكون سعر السلعة و صل الي 30 كيلو قمح فبالتالي سيكون الخاسر للذي كان يمتلك السلعة الاولي
و بعد هذة الصعوبات التي واجهت نظام المقايضة كان لابد من وجود فكرة أخري للتغلب علي هذة العيوب و كانت فكرة نشأة النقود.
نشأة النقود
تعددت صور و انواع النقود و اختلفت من مجتمع لاخر حتي وصلت الي ما هي علية الان فمثلا كان العرؤب قديما يستعملون الاغنام كنقود اما الصنين فكانوا يستعملون السكاكين كنقود .
النقود هي اي شئ يلقي القبول العام لكل المتعاملين كمقياس للقيم و و سيط للتبادل .
خصائص التعريف
1- انة لا ينظر الي هذا الشئ الذي يقبل كنقود الي قيمتة لانة وسيط فقط .
2- من يحصل علي النقود يستطيع ان يشتري اي سلعة يريدها .
وظائف النقود
1- النقود وسيلة للتبادل ( اي وسيط للتبادل بين كل السلع و الخدمات )
2- النقود مقياس لقيمة السلع ( معروفة مقياسها بحيث تحدد قيمة كل سلعة و خدمة )
3- النقود معيار للمدفوعات الاجلة
4- الحفاظ علي القوة الشرائية
5- النقود مخزن للثروة
خصائص النقود
1- ان تكون علي شكل وحدات متجانسة ( اي وحدات متشابهة مثل الجنية فلابد ان عملة الجنية كلها شبة بعض)
2- ان تكون قابلة للتجزئة لوحدات اصغر
3- ان تكون قابلة للحفظ و التخزين
4- ان تكون غير قابلة للتلف السريع
5- ان تكون خفيفة و يسهل حملها ( لاستطاعة التنقل بها من مكان لمكان )
انواع النقود
1- نقود سلعية
2- نقود ورقية
3- نقود مساعدة
4- نقود قانونية
5- نقود بنكية
6- نقود الكترونية
1- النقود السلعية
هي النقود التي كانت تستخدم في الماضي عند الانسان البدائي و هي السلع التي تستخدم في نظام المقايضة مثل الاغنام و الصوف و الذهب و الفضة
ما الذي يميز الذهب و الفضة عن غيرهم من النقود السلعية ؟
1- تتميز بالصلابة التي تطيل عمرها و لا تتلف بسرعة
2- يمكن تجزئتها الي وحدات اصغر
3- ذات قيمة شرائية عالية بل تزيد قيمتها الشرائية بمرور الوقت
2- النقود الورقية
مع التوسع و التطور و نهاية نظام المقايضة و صعوبة حمل سبائك الذهب و الفضة لجأ الافراد الي الصاغة و كبار التجار و وضعوا لديهم السبائك الذهبية و الفضية و اخوا مكانها ايصالات او اوراق تملك و بمرو الوقت بدء تداول هذة الاوراق بدلا السبائك و بمرور الوقت تحولت هذة الاوراق الي النقود المعروفة الان و ما لبثت ان قامت البنوك بدور الصاغة و كبار التجار
و بمرور الوقت و مع نقص الفائض الذهبي تم الغاء ان يتم تحويل هذة الاوراق الي ذهب و الاكتفاء بهذة الاوراق كوسيلة للتبادل.
3- النقود المساعدة
و هي النقود المعدنية و هي اقل انواع النقود اهمية و غالبا تصنع من الالمونيون و تصدر كأجزاء من الوحدة النقدية الاساسية فالجنية يقسم الي 10 عملات معدنية كل عملة 10 قروش و هكذا
4- النقود القانونية مثل السندات و اذونات الحكومة
5- النقود البنكية هي الودائع التي يدعها الافراد في البنوك و تكون الودائع علي اوراق نقدية و ياخذ بدلا منها دفتر شيكات
اوجة الاختلاف بين النقود المصرفية و الانواع الاخري من النقود
1- ليس لها شكل مادي ملموس كغيرها من النقود الاخري
2- لا تستمتع بقوة القبول العام من القانون فمن حق اي شخص ان يرفض التعامل بها
و لكن لها مميزات
1- غير قابلة للسرقة
2- يمكن استخدامها في تسوية الديون المستقبلية
3- سهولة نقلها من مكان لاخر
6- النقود الالكترونية
هي التي يتم التعامل عليها من قبل جهاز الكمبيوتر مثل تحويل الاموال او سحب النقود من مصارف الية مثل ATM
مميزات النقود الالكترونية
1- السرعة الفائقة في الاستلام و التسوية
2- تكلفتها صغيرة بالمقارنة بالتكلفة العادية
عيوب النقود الالكترونية
1- افتقاد الاثبات المادي عن تحويل الاموال او الشراء عبر الانترنت
2- يتعرض الي عمليات سرقة واسعة من قبل القراصنة الالكترونية
طريقة قياس الارقام القياسية
العوامل التى تجعل الارقام القياسية دقيقة
التضخم اسبابة وعلاجة واثارة
هناك علاقة عكسية بين القوة الشرائية للنقود واسعار السلع والخدمات فكلما انخفضت سعرالسلع والخدمات زادت القيمة الشرائية وكلما ارتفعت السلع والخدمات انخفضت القيمة الشرائية للنقود
بمعنى ان لو كيلو البرتقال كان ثمنة نصف جنية معنى هذا ان الجنية سوف تكون قوتة2 كيلو برتقال اما اذا ارتفع لجنية الكيلو
الجنية = 1 كيلو برتقال فقط وبذلك انخفضت القوة الشرائية للجنية
طريقة قياس التغير فى القوة الشرائية
الارقام القياسية هى قياس التغير فى مستوى اسعار السلع والخدمات الموجودة فى المجتمع بين فترتين مختلفين
للقياس فى حالة سلعة واحدة تاخذ سنة بينهما سنة الاساس والسنة التى تزيد القياس فيها هى سنة المقارنة
سنة السلعة سنة المقارن x 100 % / سعر السلعة فى سنة الاساس
فمثلا لو ان البرتقال فى سنة الاساس سعرة 25 قرش وهوالان سعرة 50 قرش
= 50 x 100% / 25 = 200
ويتم حساب الارقام القياسية للسلع والخدمات من قبل اجهزة متخصصة وهناك طرق كثيرة لحساب الارقام القياسية ولكن لاتكون الارقام القياسية دقيقة
العوامل التى تجعل الارقام القياسية غير دقيقة
1- تستند الارقام القياسية الى فرض ثبات مستوى جودة السلع مع مرور الزمن وهذا غير صحيح فموديل سيارة طراز1900 مختلف تماما عن موديل سيارة 2022
2- جميع البيانات والمعلومات عن اسعار السلع المتداولة امر صعب ولا تستطيع حصر اسعار جميع السلع ولا حجم الاستهلاك بمعنى هذا ان الرقم القياسى الصادر ليس مقام الا على بيانات سلع قليلة
3- تغير اذواق المستهلكين
– اذواق المستهلكين فى السلع نفسها فاذا ارتفعت سعر السلعة ليس معنى هذا ان القوة الشرائية انخفضت عند جميع المستهلكين
– اذواق المستهلكين بالنسبة للسلع نفسها ففى الماضى كان هناك لباس الراس ( الطربوش ) وكانت تجارة سلعة رائجة الان انتهت
– ثانيا عندما يزيد سعر سلعة لا معني هذا انها غالية علي كل المستهلكين فكل حسب دخلة
هو الارتفاع المستمر فى المستوى العام للاسعار لفترة زمنية معينة وغالبا تكون قصيرة( اقل من سنة )
اسباب التضخم وعلاجة
1- زيادة الكمية المعروضة من النقود هو ما يمثل السبب الحقيقى لارتفاع الاسعار
العلاج ( ان الدولة تستنتج سياسية تمتص هذة النقود الزائدة مثل فرض الضرائب على الاستهلاك وخاصة السلع الكمالية وشبة الكمالية )
2- انتشار الاحتكار بمعنى ان هناك مصدر واحد لبيع السلعة او منتج واحد ينتج هذة السلعة وبالتالى يرفع اسعارها كيفما يشاء لان ليس لدية منافسين او يحدد كمية معروضة اقل
العلاج ( القضاء على الاحتكار بالقانون ) وبوجود منافسين
3- ارتفاع سعر الفائدة
فاذا ارتفعت سعر الفائدة التى يدفعها المنتجون الى البنك عند الاقتراض لشراء المواد الخام فانة يرفع اسعار المنتجات لمواجهة تكلفة الفائدة
( خفض سعر الفائدة فى حالة تمويل المواد الخام فقط )
4- ارتفاع اسعار عوامل الانتاج بمعدلات اكبر من معدلات الانتاج
الاثار المترتبة على التضخم
1- تضرر دخول الافراد وخصوصا الافراد ذوات الدخول الثابتة او الذين يحصولون على معاشات فدخول ثابتة واسعار تزيد فبذلك يقل القوة الشرائية للدخول
2- المقرضين او الدائنين او الحاصليين على قروض بسبب التضخم سوف نضع القوة الشرائية للقرض من عند السداد اقل من القيمة الشرائية للقرض عند الاستلام
3- سوء التخصيص للموارد الاقتصادية من ان يستثمر الفرد من خزانة وبذلك تزيد عجلة التنمية الاقتصادية بصرف من خزانة فى مواجهة ارتفاع الاسعار
نشات فكرة البنوك منذ قديم الازل وهى تطور لفكرة حفظ المدخرات لدى الصاغةاو الصيارفة او كبار التجار فكان يعطون سبائك الذهب والفضة الى هؤلاء وياخذون ايصالات وما لبث مع مرور الزمن ان تحولت الايصالات نفسها الى وسيلة للتبادل
وبدء بعد ذلك اصدار العملات( النقود ) من الحكومة بفئات محددة و هذة النقود الزامية اي الزام علي الافراد استعمالها و لا يمكن رفضها في التعامل ومع الوقت ظهر المرابيين فهم يحفظواهذة السبائك ويعطونك ايصالات ويقرضونها للغير وياخذو الفائدة وقام المرابى بدور الوسيط كما نفعل البنوك فى الوقت الحاضر وبذلك ظهرت البنوك التجارية
البنوك التجارية
هى البنوك التى تقوم بصفة معتادة بقبول ودائع تدفع عند الطلب او لاجل محددةوتزاول عمليات التمويل الداخلى والخارجى كما تباشر عملية تنمية الادخار والاستثمار المالى فى الداخل والخارج والمساهمة فى انشاء المشروعات وما يتطلبة من عمليات مصرفية وتجارية ومالية طبقا لما يحددة البنك المركزى
وظائف البنوك التجارية
1- تقوم بدور الوسيط بين المقترضين وتشمل هذة الوظيفة
– قبول الودائع
– منح القروض
2- اصدار الاوراق المالية المختلفة من اسهم وسندات
3- تقديم الخدمات المصرفية الاخرى للعملاء
4- استثمار المدخرات بما فية صالح للعملاء
5- تقديم خدمات الصرف الاجنبى للعملاء (مثل مكاتب الصرافة )
الودائع البنكية
بدات الودائع كما سبق على ايدى المرابيين والصيارفة وهى تعد الان من اهم وظائف البنوك التجارية
طريقة خلق الودائع فى الجهاز المصرفي ( البنك)
(الجزء العملى في المادة)
ملحظات هامة
1- البنك الواحد لايستطيع بمفردة التوسع فى عمليات خلق الودائع المصرفية فلابد من ان يكون الجهاز المصرفى مكون من عدة بنوك
2- اذا احتفظ الجهاز المصرفى بالاحتياطى 100% من حجم ودائعة لايمكن ان يخلق ودائع بدون غطاء حتى لو كانت جنيها واحدا
مثال
لو فرضنا ان يتم ايداع مليون جنية من الجمهورللجهاز المصرفى
الحالة الاولى فى حالة بنك واحد
البنك يحتفظ بنسبة احتياطى 100% من حجم ودائعة وسوف تكون الميزانية كالاتى
اصول خصوم
1000*000بنكنوت
احتياطي نقدي 100% 1000*000ودائع مصرفية تحت الطلب
___________________ _______________________
1000000 1000000
الحالة الثانية
البنك يحتفظ بنسبة 20% من حجم ودائعة كاحتياطى نقدى
اصول خصوم
200000 نقدية بالخزينة احتياطي نقدي 1000000 ودائع مصرفية تحت الطلب
800000 قروض و استثمارات
_____________________ _________________________
1000000 1000000
البنك احتفظ ب20% من الودائع فلو كانت الودائع 1000000ج البنك يحتفظ باحتياطى نقدى 200000ج والباقى 800000ج من الممكن ان يستثمره كقروض لرجال الاعمال او شراء اسهم
معنى ذلك ان 1000000ج ستظل موجودة فى خزينة البنك ولكن مايتداول اوراق وهو بذلك اصدار ودائع مشتقة اى ليس لها غطاء نقدى 800000ج
وبذلك يكون المجموع كله فى هذا البنك وبذلك يتعامل البنك مع اى اضافة او اى وديعة جديدة على اساس الاحتفاظ ب20% كاحتياطى نقدى
وفى نفس الوقت عندما يزيد الاحتياطى ينخفض الفائض النقدى للائتمان المصرفى حتى يتلاشى نهائيا
فما هو الحد الاقصى لحجم الودائع التى يمكن ان يخلقها الجهاز المصرفى من اى وديعة اولية فى ضوء نسبة احتياطى 20%
البنك التجاري الوديعة الاولية الاحتياطي النقدي الائتمان المشتق الودائع المشتقة
الودائع المشتقة 20% بدون غطاء بدون غطاء
الموجودة في البنك
كل الارقام بالجنية
( 1) 1000 200 800 800
(2) 800 160 640 640
(3) 640 128 512 512
فان اجمالى الودائع من وديعة اولية قدرها 1000ج
1000 1000 1000 100×1000
[IMG]file:///C:UsersELDOPL~1AppDataLocalTempmsohtml11c lip_image001.gif[/IMG][IMG]file:///C:UsersELDOPL~1AppDataLocalTempmsohtml11c lip_image002.gif[/IMG][IMG]file:///C:UsersELDOPL~1AppDataLocalTempmsohtml11c lip_image003.gif[/IMG][IMG]file:///C:UsersELDOPL~1AppDataLocalTempmsohtml11c lip_image003.gif[/IMG] = = =
80% -1 80% -1 20* 20
= 5000 جنية اى 5 اضعاف حجم الوديعة الاولى
1000 – 20% = 1000×100
[IMG]file:///C:UsersELDOPL~1AppDataLocalTempmsohtml11c lip_image004.gif[/IMG] 20 =5000ج
ماهى العلاقة بين نسبة الاحتياطى النقدى ( 20% ) وبين قدرة الجهاز المصرفى على خلق الودائع المشتقة
( بدون غطاء نقدى )
فى الحالة السابقة فرضنا ان الجهاز المصرفى نسبة الاحتياطى النقدى ( 20 % ) وبذلك استطاع ان يخلق 5 اضعاف الوديعة كمشتق بدون غطاء نقدى
فماذا لو زادت النسبة او انخفضت هل تؤثر على قدرة الجهاز المصرفى على خلق الودائع
اى خلق 4 اضعاف فقط من الودائع الاولية
نسبة الاحتياطى 10% وكانت الودائع = 1000ج
1000-10%=
[IMG]file:///C:UsersELDOPL~1AppDataLocalTempmsohtml11c lip_image006.gif[/IMG]1000 x100 = 10.000ج
10
اى عشرة اضعاف الودائع
هناك علاقة عكسية بين قدرة الجهاز المصرفى على خلق الودائع وبين نسبة الاحتياطى
فكلما زاد الاحتياطى انخفض القدرة
وهناك علاقة طردية بين قدرة الجهاز على خلق الودائع وبين حجم الاولية
العوامل المؤثرة على قدرة البنوك على خلق الودائع
1- نسبة الاحتياطى النقدى
2- حجم الودائع الاولية
اثر التسرب النقدى على قدرة الجهاز المصرفى على خلق الودائع المشتقة
التسرب النقدى هو ان النقود المضخة فى صورة
دخول للافراد و الدخل يذهب الي
– استهلاك ——– يستهلك سلع وخدمات
– ادخار ——– بنك
–
التسرب ان النسبة الادخار لاتدخل البنك وتذهب للخارج
وكذلك يحتفظ الافراد بنقود وسائلة فى لو كان يحتفظ بدفتر شيكات
والعلاقة تقول هناك علاقة عكسية بين التسرب وبين قدرة الجهاز المصرفى علي خلق الودائع اي كلما ارتفع نسبة التسرب انخفض قدرة الجهاز المصرفي علي خلق الودائع و العكس صحيح
فى حالة عدم وجود تسرب
ع = أ
[IMG]file:///C:UsersELDOPL~1AppDataLocalTempmsohtml11c lip_image007.gif[/IMG] 1- ر
ع ( حجم الودائع الاجمالى )
أ ( الودائع الاصلية )
ر ( اساس المتوالية الهندسية )
فى حالة التسرب
ع = أ 1000
[IMG]file:///C:UsersELDOPL~1AppDataLocalTempmsohtml11c lip_image008.gif[/IMG][IMG]file:///C:UsersELDOPL~1AppDataLocalTempmsohtml11c lip_image009.gif[/IMG] =
ح + ت 20% + 5%
واذا ارتفعت نسبة التسرب
1000 1000
[IMG]file:///C:UsersELDOPL~1AppDataLocalTempmsohtml11c lip_image003.gif[/IMG][IMG]file:///C:UsersELDOPL~1AppDataLocalTempmsohtml11c lip_image010.gif[/IMG] =
20% + 15 % 35%
اصول وخصوم البنك التجارى
الاصول هى الحقوق المالية للبنك من قبل الغير او الاصول العينة التى يمتلكها البنك
الخصوم هى الالتزامات التى على البنك لصالح الغير
اصول مريحة وقابلة للسيولة
اذونات الخزانة والسندات الحكومية ( التى تصدرها الحكومة )
الاوراق المالية قصيرة الاجل وقد خصمت للبنك قبل موعد استحقاقها
اصول مربحة
هى الاصول التى تدر عائد مربح
القروض
الاستثمارات الاخرى ( كالمشروعات )
الودائع هى النقود التى يودعها الافراد
1- ودائع الطلب ( حسابات جارية ) اى من الممكن السحب منها فى اى وقت
2- ودائع الاجل وهى ودائع لايستطامها الا بعد مدة معينة محددة بنسبة وبين البنك
3- ودائع التوفير وهىصغيرة
راس مال البنك
حقوق المساهميين والمقصود به هنا راس المال المدفوع فعلا
القروض التى ياخذها البنك
البنك التجارى من البنك المركزى اذا ما تعرض الى اى ظروف استثنائية او اى شئ يهدد السيولة او السحب والايداع
اسباب رغبة البنوك فى الاستثمار فى الاوراق المالية الحكومية
1- ان هذة الاوراق مضمونة من الحكومة
2- القابلية للتداول في سوق الاوراق المالية ( البورصة)
3- امكانية تقديمها كضمان عند اقتراض البنك التجاري من الاحتياطي القانوني لدي البنك المركزي
4- الحصول علي ارباح عند الاحتفاظ بها
نشاة البنك المركزي
عندما زادت امور الصيارفة وزادت الاوراق المتداولة وبما ان هذة العمليات تؤثر سلبا او ايجابا على الاقتصاد القومى للدولة رات الحكومة قصر عمليات الاصدار على بنك واحد فقط وكان اول بنك مركزى في العالم هو بنك السويد وفى مصر بدا البنك الاهلى يقوم بمهام البنك المركزى بجانب اعماله التجارية حتى عام 1957
قسم الى بنكيين مستقليين
[IMG]file:///C:UsersELDOPL~1AppDataLocalTempmsohtml11c lip_image011.gif[/IMG]
البنك المركزى المصرى البنك الاهلى المصرى
كبنك تجارى
خصائص البنك المركزى
1- لايهدف الى تحقيق اقصى ربح ممكن كمافى البنك التجارى
2- تتمتع بصلة مع السلطات النقدية
3- تنفذ السياسات الاقتصادية للحكومة عن طريق التاثير على البنوك التجارية
وظائف البنك المركزى
1- اصدار النقود
2- بنك الدولة
3- بنك البنوك
4- الرقابة على الائتمان المصرفي
اصدار النقود
هو الوحيد الذى له حق اصدار النقود والبنكنوت كان فى بادىالامر يكون له غطاء ذهبى 100%
لكن لماذا لا تصدر البنك كل ما يحتاجه الشعب من نقود؟ لان المبالغة فى اصدار البنكنوت يؤدى اللى تدهور العملة الوطنية وتدهور قيمة القوة الشرائية للعملة
الانظمة النقدية التى تتبعها الدول
1- نظام الحد الاقصى لاصدار مغطى السندات الحكومة
2- نظام الحد الاقصى للاصدار بدون غطاء
3- نظام الاصدار النسبي
4- نظام الاشراف المباشر للسلطات الحكومية على الاصدار النقدى
1- نظام الحد الاقصى لاصدار مغطى السندات الحكومة
تحدد الحكومة الحد الاقصى لاصدار النقود بضمان السندات الحكومية
واذا تجاوز البنك المركزى هذا الحد يصدر ولكن بغطاء ذهبى يغطى 100% من الاصدار الزيادة .
3- نظام الحد الاقص للاصدار بدون غطاء
البنك المركزي يصدر النقود و لكن بحد اقصي بالاتفاق مع الحكومة و لكن بدون غطاء او ضمان
4- نظام الاصدار النسبي
يحدد علي نسبة بين الغطاء الذهبي و بين حجم البنكنوت المصدر و يغطي الباقي بأذونات خزانة او سندات حكومية .
5- نظام الاشراف المباشر للسلطات الحكومية على الاصدار النقدى
بسبب الجمود النسبي لكل الانظمة السابقة ظهر نظام الاشراف للسلطات النقدية مثل وزارة المالية دون النظر الي وجود غطاء ذهبي او غيرة
بنك الدولة ( الحكومة)
فهو البنك الذي يؤدي الي الحكومة ما يؤدية البنك التجاري للافراد
· جميع الوزارات و الهيئات لها حساب جاري تودع فية ايراداتها و تأخذ مصروفاتها
· القروض ( الديون المحلية) تأخذة الحكومة عندما تزيد مصروفاتها عن ايراداتها
· المستشار المالي و الاقتصادي للحكومة
بنك البنوك
لانة يحتفظ باحتياطي كل البنوك التجارية و ايضا يحفظ الاحتياطي النقدي و هو الذي يقوم بعمليات المقاصة بين البنوك فهناك الالاف الشيكات التي تصدر من بنك و تودع في بنك اخر
الرقابة علي الاستثمار المصرفي
من اهم وظائف البنك المركزي انة يراقب عمليات الائتمان التي يقوم بها جميع البنوك التجارية و بذلك يتحكم في كميات النقود المصرفية الكلية المتواجدة
طرق الرقابة علي الائتمان
1- تغير سعر الخصم
2- تغير نسب الاحتياطي النقدي
3- عمليات السوق المفتوحة
4- الاقناع الادبي
3- عمليات السوق المفتوحة بيع و شراء الاوراق المالية الحكومية طويلة الاجل و ذلك لحفظ توازن الاقتصاد
و يستطيع ان يتحكم فيها البنك المركزي لتحقيق اهداف السياسة النقدية
مثال اذا كان هناك تضخم يقوم البنك المركزي باصدار اذونات حكومة للافراد و بذلك يمتص النقود الزائدة
او اصدارها للبنوك التجارية و سوف يؤدي ذلك الي خفض الودائع لديها .
الشروط لتنجح هذة العمليات
1- كبر احجام عمليات السوق المفتوحة لتستطيع ان تؤثر في السوق
2- اتساع السوق النقدي بالقدر الذي يستطيع معة ان يستوعب الكميات الضخمة من الاوراق المالية
3- مراعاة النواحي النفسية للافراد و رجال الاعمال ( سياسة التشاؤم و التفاؤل)
البنك الاسلامي هو مؤسسة مالية تقوم بالاعمال المصرفية و غيرها في ضوء احكام الشريعة الاسلامية بهدف الحفاظ علي القيم و الاخلاق الاسلامية و تحقيق اقصي عائد اقتصادي و اجتماعي لتحقيق الحياة الطيبة و الكريمة لافراد الامة الاسلامية .
نشأت البنوك الاسلامية في مصر في اوائل الستينات تحت مسمي بنوك الادخار المحلية و بدأت بتايد من كل رجال الاقتصاد في الدولة في هذا الوقت و لكن فشلت التجربة و فشلت لاسباب سياسية و ليست اقتصادية
اسباب فشل التجربة الاولي لانشاء البنوك الاسلامية
1- غالبية العاملين بهذة الفروع اصحاب رسالة اسلامية
2- قيام البنوك التجارية المشرفة علي البنوك الاسلامية بالغاء النموذج المتفق علية و الرجوع لنظام الفائدة
3- الاستعانة بالخبراء الالمان الذين اصرو علي عودة الفائدة رغم سلامة هذة البنوك اقتصاديا و ماليا
كيف يستثمر البنك الاسلامي اموالة ؟
طرق الاستثمار في البنوك الاسلامية
*الشركة ( عقد بين شخصين يتم خلط الاموال و لها نشاط اقتصادي )
*المضاربة ( عقد يجمع شخصين احداهما يقدم المال و الاخر يقدم العمل بشرط اقتسام الارباح بالتساوي بينهم )
* سندات القرض ( عبارة عن صكوك تصدر بقيمة اسمية و تطرح للاكتتاب العام )
*الاجارة المنتهية بالتمليك ( فتأجير اصل راس مالي و ينتقل الاصل الي المستأجر في نهاية الامر )
*البيع بالتقسيط ( اي بيع الوحدة علي اقساط متساوية )
* و هناك طرق اخري مثل ( عقد السلم – التوريق)
1- مشكلة عدم وجود جهاز مصرفي اسلامي متكامل ( كان المجتمع و ما زال يحتاج الي وجود جهاز مصرفي متكامل غير المصارف التي يقوم اقتصادها علي علي الفائدة الربوية
فهناك مشكلة قابلت البنوك الاسلامية فبما ان كل البنوك تتبع البنك المركزي فلابد من ان يتبع البنك الاسلامي البنك المركزي و قواعد البنك المركزي و قد يجد البنك الاسلامي الحرج في التعامل مع هذة القواعد نظرا لطبيعتة الاسلامية
فلابد من انشاء بنك مركزي اسلامي يشرف علي البنوك الاسلامية .
2- مشكلة المماطلة في سداد الديون
هذة المشكلة تقابل البنوك الاسلامية لانة لا يوجد تشريعات قانونية مصرفية تتناسب و طبيعة البنوك الاسلامية و هذة المشكلة لا تقابل البنوك الغير اسلامية لانة عندة ادوات مثل فائدة التاخير
و فائدة التاخير ربا و بذلك لا يستعملها البنك الاسلامي
الاثار السلبية لهذة المشكلة
· مبالغة في الضمانات لمنح الائتمان و بذلك لا يخدم كافة شرائح المجتمع الاسلامي
· المبالغة في هامش الربحية لان يفترض ان كل المتعاملين مماطلين في المستقبل
· البعد عن رجال الاعمال لان هامش الربحية كبير عل رجال الاعمال
علاج المشكلة
· فرض عقوبات بدنية مثل السجن
· فر ض غرامة تاخير و لكن لا تدخل البنك و انما توضع في صندوق يخدم الصالح العام
3- مشكلة المخاطر الاخلاقية
ان الاخلاق هامة جدا في التعامل او مع العاملين في البنك الاسلامي كالامانة و الصدق و الحرص علي المال الحلال مع انها غير ضرورية في البنوك الربوية
مثل اخفاء بعض الانشطة عن البنك او المبالغة في النفقات لو كان في شركة مضاربة او ان الطرف الذي علية المجهود لا يعمل بكد و هكذا .
4- مشكلة احتساب هامش الربحية
و سبب ظهور هذة المشكلة :
1- عنصر المحاكاة من البنوك الاسلامية للبنوك التجارية ( فعندما يحدد البنك التقليدي الفائدة ينظر الي سعر الفائدة في البورصات العاليمة او المؤشرات العالمية و عندما ياتي البنك الاسلامي ليحدد هامش الربحية فهو يحاول محاكاة البنوك الاخري و النظر الي سعر الفائدة العالمي و بالتالي يكون هامش ربحية كبير
2- لا توجد قاعدة بيانات عن متوسط الربحية لكل نشاط اقتصادي تمارسة البنوك الاسلامية
الاثار السلبية لهذة المشكلة
1- هروب المودعين من البنوك الاسلامية الي البنوك التقليدية و خاصة بعد ظهور الفتاوي بحلية الفائدة علي الودائع
2- احتمالية وضع البنك الاسلامي لاموالة في بنك تجاري خارجي و بالتالي يقع في شبهة محرمة
3- ان ربط هامش الربحية بسعر الفائدة يجعلة متقلبا و ذلك لتقلب سعر الفائدة العالمي
العلاج
البعد عن المحاكاة و التلقيد
4- عدم وجود وعي مصرفي اسلامي لدي الجمهور
لان جمهور المسلمين لم يعتادو بعد علي وجود البنوك الاسلامية في حياتهم و تعملاتهم اليومية و هم في الاصل حائرين بين الحلال و الحرام في مسالة الفائدة و يجب الدفاع عن البنوك الاسلامية كانك تدافع عن شريعتك لانة التطبيف المالي و الاقتصادي لهذة الشريحة
( مشكلات لم يذكر شرحها )
5- مشكلة التنظير للبنك الاسلامي
6- مشكلة فائض السيولة
7- مشكلة التشريعات المصرفية للبنك الاسلامي
8- مشكلة الضمان للودائع لدي البنك الاسلامي
9- مشكلة نقص السيولة
10- مشكلة تعامل البنك الاسلامي مع البنوك التجارية
11- مشكلة الاحتياطيات و المخصصات
12- مشكلة المصطلحات المصرفية الاسلامية
ان البنوك المتخصصة تقع ضمن البنوك الربوية فانها تقوم بمنح الائتمان بغرض التمويل لانشطة ذات طابع تخصصي .
· بنك الائتمان الزراعي
· بنك التنمية الصناعيى
· بنك الائتمان العقاري
بارك الله فيك سيدي المدير
لكن لو كان الامر مستفاضا لكان احسن |
مقـدمـة:
الفصل الأول: مدخل للشراكة و الشراكة الإستراتيجية:
المبحث الاْول: مـاهي الشراكـة الإستراتيجيـة:
قبل الخوض في تحديد معنى الشراكة الإستراتيجية، لا بد من توضيح معنى الإستراتيجية والتي أصبحت كثيرة الاستعمال في ميادين عديدة خاصة الإقتصادية بعدما كانت منحصرة على المجال العسكري.
1-مفهوم الاستراتيجية: هي الطريقة المنهجية التي تتبعها المؤسسة في صياغة أهدافها التنموية مع التغييرات التي يفرضها المحيط الذي تعيش حوله ووفقا للوسائل و الإمكانيات التي تمتلكها لتحقيق فعالية دائمة في ديناميكية المؤسسة على مختلف نشاطاتها.
2- مفهوم الشراكـة: يختلف مفهوم الشراكة بإختلاف القطاعات التي يمكن أن تكون محلا للتعاون بين المؤسسات و باختلاف الأهداف التي تسعى إليها الشراكة.
وفي هذا الشان فإنه في حالة إشراك طرف آخر أو اكثر مع طرف محلي أو وطني للقيام بإنتاج سلعة جديدة أو تنمية السوق أو أي نشاط إنتاجي أو خدمي آخر سواء كانت المشاركة في رأس المال أو بالتكنولوجيا فإن هذا يعتبر استثمارا مشتركا وهذا النوع من الإستثمار يعتبر اكثر تمييزا من اتفاقيات أو تراخيص الإنتاج حيث يتيح للطرف الأجنبي المشاركة في إدارة المشروع.
يمكن القول إذا أن الشراكة هي شكل من أشكال التعاون و التقارب بين المؤسسات الإقتصادية بإختلاف جنسياتها قصد القيام بمشروع معين حيث يحفظ لكلا الطرفين مصلحتهما في ذلك.
3-الشراكـة الإستراتيجيـة: تعتبر الشراكة الإستراتيجية الطريقة المتبعة من طرف المؤسسات في التعاون مع بعضها البعض للقيام بمشروع معين ذو اختصاص (Spécialisation ( وهذا بتوفير وتكثيف الجهود والكفاءات علاوة على الوسائل والإمكانيات الضرورية المساعدة على البدء في تنفيذ المشروع أو النشاط مع تحمل جميع الأعباء والمخاطر التي تنجم عن هذه الشراكة بصفة متعادلة بين الشركاء.
المبحث الثاني:الأسس التاريخيـة لإستراتيجيـة الشراكـة:
إن فكرة التعاون ليست وليدة اليوم أو ظاهرة غريبة على المجتمع الإقتصادي الدولي بل هي متأصلة نظرا لإعتمادها على مبدأ المصالح المشتركة والمتبادلة بين الدول إلا أن مبدأ الشراكة بين المؤسسات الإقتصادية كإستراتيجية للتطور والتنمية لم تحظ بالإهتمام إلا في السنوات الأخيرة حيث أصبحت تشكل عاملا أساسيا في تطور المؤسسة الإقتصادية، خاصة بالنظر الى التطور السريع للمحيط العام للإقتصاد الدولي الذي تعيش فيه المؤسسة الإقتصادية ويمكن ذكر التسلسل التاريخي لإستراتيجيات المؤسسة الإقتصادية من خلال ما يلي:
أ-الإستراتيجيـات الكـلاسيكيـة Les stratégies classiques : في بداية الثمانينات كانت إستراتيجيات المؤسسة الإقتصادية مبنية على ثلاثة مبادئ اساسية لمواجهة المنافسة الإقتصادية.
1- نظام الهيمنة عن طريق التكلفةDomination par les coûts :
و يعتمد هذا النظام على مدى قدرة المؤسسة الإستثمارية وعقلانيتها في إستخدام مواردها والتقليص من تكاليفها الإنتاجية.
2- نظـام المفاضلـة أو التميـز Les différenciation :
ويرتكز هذا النظام الى تقديم كل ما هو افضل بالنظر الى سوق المنافسة ومبدأ الأفضلية يعتمد على المعايير التالية:
– الأفكار و الآراء الجديدة
– الصور الحسنة ذات العلامة المميزة للمنتوج
– المستوى التكنولوجي
– المظاهر الخارجية
– نوعية الخدمات
– فعالية الشبكات التوزيعية.
3- نظـام التركيــز La concentration:
إن تركيز النشاط يعتمد أساسا على البحث عن ثغرة بواسطتها تستطيع المؤسسة الحصول على مكانة إستراتيجية في سوق المنافسة فقد يتعلق الأمر بمجموعة من الزبائن أو بمنتوج أو سوق جديدة بها خصائص إيجابية مميزة.
ب: التحـول نحـو إستراتيجيـة الشراكـة:
كما قلنا إن سياسة الإحتكار ما لبثت أن تحولت الى استراتيجية في التعاون بين المؤسسات نظرا لتغير المعطيات الإقتصادية الدولية و التي تتجلى في :
– رغبة المؤسسات الإقتصادية في توسيع استثماراتها خارج الحدود الموجودة فيها حسب الإمتيازات الموجودة في هذه الدول.
– التحولات السياسية التي طرأت على الساحة العالمية و التي أثرت بدورها على الجانب الإقتصادي لهذه الدول التي تحولت نحو نظام اقتصاد السوق والإنفتاح الإقتصادي و تشجيع الإستثمارات الوطنية والأجنبية، كل هذه العوامل ساعدت في ترسيخ الشراكة في العديد من الدول.
المبحث الثالث: الإطـار النظري لإستراتيجيـة الشراكــة:
لقد اهتم الفكر الإقتصادي باستراتيجية الشراكة و صاغ لها نظريات عديدة قصد تنميتها والعمل بها من بين هذه النظريات نجد:
1- نظرية تبعية المورد:
تعد هذه النظرية الأولى من نوعها والتي ساهمت في تحليل أهداف الشراكة فالمؤسسة التي ليس بإمكانها استغلال ومراقبة كل عوامل الإنتاج تلجأ الى اتخاذ سبيل الشراكة مع مؤسسات إقتصادية أخرى للعمل في مجال نشاطاتها.فمثلا الشركات البترولية العالمية غير المنتجة للمحروقات تسعى لإستغلال إمكاناتها و طاقاتها التكنولوجية والتقنية المتطورة وهذا بإستيراد المواد البترولية الخام وإعادة تحويلها وتصنيعها ثم تقوم بتصديرها على شكل مواد تامة الصنع مع الإشارة الى فارق السعر بين شراء المواد الخام واعادة بيعها في شكل آخر مع العلم أن عمليات التحويل و التصنيع للنفط الخام يمكن القيام بها في البلد الأصلي ( المنتج) ولتدارك هذا الموقف غير العادل فإن الدول الأصلية ( المنتجة ) قصد استغلال إمكاناتها بصفة شاملة، عمدت الى منح تسهيلات جبائية للشركات ذات الإختصاص في تحويل المواد البترولية قصد القيام بمثل هذه النشاطات محليا .
2- نظريـة تكـاليف الصفقــات:
إن المؤسسة الاقتصادية وحفاظا على توازنها واستغلال الأمثل لمواردها الإقتصادية يجب أن تعمل على الحفاظ العقلاني للموارد التي تمتلكها وهذا بتقليص التكاليف في الإنتاج واستغلال كل التقنيات التي تساهم في تطوير الإنتاج كما و نوعا.
3- نظريـة المجمـوعــات:
حيث أن هناك مجموعات احتكار السوق من قبل الأقلية. وهذه النظرية تعتمد على توطيد التعاون بين المؤسسات الإقتصادية في شكل إحتكاري وضرورة الإهتمام بجميع المجالات الحساسة في الإقتصاد العالمي والتي تعد مركز قوة وعامل في تماسك المؤسسات الإقتصادية و نجاحها والتي نجد منها نشاطات البحث والتطوير والتي تعد عاملا حساسا في تطور المؤسسات الإقتصادية وتجاوبها مع التطورات التكنولوجية.
4- نظريـة الإنتاج الدولي و استراتيجية العـلاقـات:
وفقا لهذه النظرية فإن الشراكة بين المؤسسات تتجلى في طريقتين.
1- أولهما تتمثل في كون الشراكة هي طريقة لتفادي المنافسة مما يؤدي الى تكوين استراتيجية علاقات وترابط بين الشركاء.
2- تتمثل في كون الشراكة وسيلة لتوطيد إمتياز تنافسي للمؤسسة بشكل يجعلها تقاوم المنافسين لها.
المبحث الرابع: مميـزات الشراكـة:
إن الشراكة تعد الوسيلة المفضلة للدخول والإستفادة من.
– التكنولوجيا الجديدة
– عامل التحكم في التسيير الفعال
– أسواق جديدة راقية.
– التطور و لمراقبة والوصول الى الدرجة التنافسية.
– تسمح بدولية النشاطات التي تقوم بها المؤسسة وتدفع بها الى الدخول في الإقتصاد العالمي.
– عامل لتنشيط ودفع الإستثمار الأجنبي.
– وسيلة للدخول لنظام المعلومات الإقتصادية.
– استغلال الفرص الجديدة للسوق مع الشركاء.
المبحث الخامس: أسباب اللجـوء إلى الشراكـة:
تلعب الشراكة دورا هاما وأساسيا بالنسبة للمؤسسة وهذا راجع للأسباب الرئيسية التالية :
أ-دولية الأسواق: Internationalisation des marches
شهدت تكاليف النقل و الاتصال انخفاضا وتقلصا بارزا نتيجة وسائل الإعلام الآلي وأجهزة المواصلات خاصة مع ظهور شبكة الانترنيت ، والذي يعد قفزة في عالم الاتصال ووسيلة لتسهيل مهام المبادلات التجارية والتقنية بين الدول في إطار التعامل الدولي ، علاوة على الدور الذي تلعبه في إحاطة المؤسسة الاقتصادية بكل المستجدات العالمية التي قد تؤثر فيها او تتاثربها .
إن نظام دولية الأسواق في ظل هذا التطور اللامحدود للتكنولوجيا يفرض على المؤسسة من جهة الاهتمام الدائم بهذا التطور ومحاولة التجاوب معه، ومن جهة ثانية انفتاحا اكبر على جميع الأسواق بغرض تسويق منتجاتها وترويجها، و تطوير كفاءاتها بكل ما أتيت من إمكانات .
إن المشكلة الدولية المعاصرة تؤثر بدون أدنى شك على الأولويات الاستراتيجية المختلفة للمؤسسات الاقتصادية، لذلك فمن الواجب إيجاد وسيلة فعالة للمراقبة الدقيقة للتكاليف الخاصة بالإنتاج،و هذا يخلق محيطا مشجعا و دافعا للاستثمار على المدى الطويل لذلك فان الشراكة تعد وسيلة للرد على هذه المتطلبات المتطورة لهذا المحيط المعقد والتنافسي، وهذا كله يرجع للمؤسسة الاقتصادية التي تبادر بسرعة لا برام عقود الشراكة ضمانا لنجاحها، وفي هذا الإطار لكي يتم إنعاش المؤسسة الاقتصادية فانه يلزم تحقيق تنظيم تسييري استراتيجي وضروري للوصول للأهداف المسطرة و التي يمكن اجمالــها فيما يأتي :
– معرفة السوق او إدماج نشاطات جديدة في السوق ووضع الكفاءات والمصادر الضرورية المؤهلة للاستغلال الأمثل.
– الحصول على التكنولوجيا الخارجية و ممارسة النشاطات التجارية بكل فعالية .
– الاستثمار في نشاطات جديدة و التحكم في استثمارات المؤسسة الخارجية.
– العمل على ضمان وجود شبكة توزيع منظمة و مستقرة بغرض استغلال جميع المتوجات على المستوى العالمي.
– وضع برامج استراتيجية دائمة لتقليص التكاليف الإنتاجية و الحصول على مكانة استراتيجية تنافسية.
– تطوير الإمكانيات الإعلامية.
ب- التطـور التكنولـوجـي L’évolution de la technologie:
إن التطور التكنولوجي عاملا أساسيا في تطور المؤسسة الإقتصادية وفي رواج متوجاتها و تفتحها على الأسواق الخارجية، ونظرا لكون التطور التكنولوجي عامل مستمر يوما بعد يوم فمن الصعب على المؤسسة الإقتصادية أن تواكبه دوما نظرا لتكاليفه التي قد تشكل عائقا أمام المؤسسة مما يستدعي اللجوء الى سياسة الشراكة الإستراتيجية لتقليص تكاليف الأبحاث التكنولوجية.
ج- التغييرات المتواترة للمحيط او نمط التغيير:
إن أنماط التغيير تشهد تطورا كبيرا نتيجة للتغييرات المستجدة على المستويين الدولي و المحلي، ونظرا لكون الوقت عاملا أساسيا في سير المؤسسة وفي ديناميكيتها فإن هذا الأمر يستدعي أن تعمل المؤسسة ما في وسعها لتدارك النقص او العجز الذي تعاني منه، إن الثلاثية المتكونة من الولايات المتحدة الأمريكية و المجموعة الأوربية واليابان تشكل ليس فقط نصف السوق العالمية للمواد المصنعة بل تشكل كذلك نصف نشاطات البحث والتطوير خاصة في إطار التكنولوجيا و البحث العلمي.
فالتغييرات المتواترة للمحيط الدولي على كافة المستويات تستدعي اهتماما بالغا من المؤسسات الإقتصادية وحافزا للدخول في مجال الشراكة والتعاون مع المؤسسات الأخرى لتفادي كل ما من شانه أن يؤثر سلبا على مستقبل المؤسسة الإقتصادية.
د- المنافسة بين المؤسسات الإقتصادية:
إن نظام السوق يدفع المؤسسات الإقتصادية الى استخدام كل طاقاتها في مواجهة المنافسة محليا ودوليا والشراكة باعتبارها وسيلة للتعاون والاتحاد بين المؤسسات الإقتصادية بإمكانها مواجهة ظاهرة المنافسة بإستغلال المؤسسة لإمكانياتها و التي تشكل ثقلا لا باس به، ومن أهم هذه الإمكانيـــات نجـــد:
– التقدم و الإبتكارات التكنولوجية.
– اقتحام السوق.
– السيطرة او التحكم بواسطة التكاليف.
المبحث السادس: الآثـار المترتبة عـن الشراكـة:
1-من أهم الآثار الناجمة عن الشراكة:
– رفع مستوى دخول المؤسسات الإقتصادية الى المنافسة في ضل اقتصاد السوق والعولمة.
– وضع حد للتبعية الإقتصادية.
– تشجيع المستثمرين ( وطنينا أو أجانب ) ما بين الدول.
– تطوير الطاقات الكامنة وغير المستغلة.
– إعادة تطوير الموارد و المواد الأولية المحلية.
– تطوير إمكانيات الصيانة.
– تطوير الصادرات خارج المحروقات.
– خلق مناصب شغل.
– سياسة توازن جهوية بين مختلف القطاعات.
– تحويل التكنولوجيا والدراية المتطورة وتقنيات التسيير.
و هذا كله متوقف على مدى مرونة الدولة وفعاليتها في تطوير هذه الاستراتيجية عن طريق .
– تخفيف القواعد التنظيمية DEREGLEMENTATION.
– تخفيف عامل الجباية DEFISCALISATION.
– تسهيل المعاملة البيروقراطيةDEBUREAUCRATISATION .
2-آثار الشراكة على المؤسسة الاقتصادية:
– تطوير مستمر و دائم لنوعية المنتوجات والخدمات عن طريق التحولات التكنولوجية.
– توسيع قطاع المنتوجات كما ونوعا.
– الدخول الى أسواق جديدة .
– تعلم التقنيات الجديدة في التسويق والتجارة الخارجية.
– تطور االامكانيات الإنتاجية.
– ضمان فعالية اكثرعن طريق تحسين الإنتاجية.
– التقليص والتحكم في التكاليف الإنتاجية.
– الصرامة في تسيير الموارد البشرية وتكوينها.
– التعايش بواسطة التخصص في ميادين نوعية او في منتوجات معينة.
أشكال الشراكة: هناك أشكال عديدة للشراكة منها:
– الشراكة الصناعية.
– الشراكة التجارية .
– الشراكة التقنية أو التكنولوجية.
– الشراكة المالية.
– الشراكة في المناطق الحرة.
الفصل الثاني: الشراكة الأورو متوسطية و انعكاساتها:
المبحث الأول: أسباب ظهور موضوع الشراكة:
لقد استقطب موضوع الشراكة اهتمام الساسة والخبراء والباحثين، لما لها من أهمية يمكن أن تؤثر على توجهات مستقبل عدد كبير من الدول المتوسطية. فهو يمثل تطورا هاما على نمط علاقات وتفاعلات المنطقة العربية المتوسطية وغير المتوسطية ومستقبلها كدول وكيان.
وان موضوع الشراكة هذه هو مشروع أوربي ظهر نتيجة :
– تعثر المشروع العربي وتجميده منذ مطلع الثمانينات فالكل يعرف انه ثمة فراغ إقليمي في المنطقة إما أن يملأه العرب او أن يملأه غيرهم والعرب أنفسهم يعرفون ذلك.
– تفاقم شراسة النظام الرأسمالي العالمي وخاصة بعد تفكك الإتحاد السوفياتي والإعتقاد بان موجه المستقبل هي الرأسمالية ( الحرية الإقتصادية ).
– إصرار إسرائيل على تعديل معادلة الأرض مقابل السلام، لتصبح المعادلة تخلي إسرائيل من جزء من الأرض العربية المحتلة مقابل التعاون و التكامل الاقتصادي معها من قبل بعض الأقطار العربية او اغلبها. ولقد عقد مؤتمر برشلونة سنة 1994 الذي جسد المبادئ العامة او الرئيسية التي تقوم عليها الشراكة الأورومتوسطية ثم تبعه مؤتمر مالطة سنة 1996 و 1997 رغم أن المشروع بدأ منذ السبعينات بمراحل متتالية .
إعلان برشلونة:
يعتبر هذا الإعلان إطار للتعاون الأورومتوسطي لأنه حدد الأهداف العامة للتعاون و هي:
– الإسراع بعجلة النمو الإقتصادي والاجتماعي الدائم وتحسين ظروف الحياة للسكان والتقليل من فوارق النمو في المنطقة.
– تشجيع التعاون والتكامل الإقليمي بإقامة مشاركة اقتصادية ومالية ولقد أعطى إعلان برشلونة أهمية ملحوظة كدوره الكبير في الترجمة العملية للإعلان و لدعم دور المجتمع المدني ولتحقيق التقارب بين الثقافات والحضارات، في هذا الصدد إتفق الشركاء على تحسين مستوى التربية في كل المنطقة.
– تضمن كذلك مبادئ التزام الإتحاد الأوروبي للوقوف مع دول جنوب المتوسط لحل مشاكلها وإزالة التوترات منها وخاصة في مجال تحقيق التسوية السلمية للنزاع العربي الإسرائيلي.
مؤتمر مالطا:
لم يكن خلال مسار هذا الإجتماع التوصل الى نتائج تحضى بإجماع المؤتمرين وقد كان هناك نقاط خلاف بارزة وشملت مواضيع حقوق الإنسان و شرعية السلام والأمن وإجراءات الثقة و التعاون مع المنظمات غير الحكومية .
إما في الموضوع المتعلق بالشراكة الإقتصادية و المالية الهادفة الى انشاء منطقة ازدهار مشتركة فقد أكد المشاركون على أهمية تخصيص مبلغ 4675 مليون ايكو من اموال موازنة المجموعة كاملا لهذا الهدف وزيادة قروض البنك الأوربي للإستثمارات.
كما اشار المشاركون الى أهمية العمل بأسرع ما يمكن للبحث عن إجراءات تخفيف من وقع النتائج الاجتماعية السلبية التي قد تنجم عن تكيف البنية الإقتصادية والاجتماعية وتحديدها والقيام بتنفيذها لتلك الإجراءات.
كذلك خصص مبلغ 200 مليون إيكو لدعم نشاط القطاع الخاص والنشاط الصناعي في البلدان المتوسطية الشركاء.
وكذلك الإسراع بعملية السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط .
وقد تم إنشاء المنبر الأوربي المتوسطي للطاقة.
المبحث الثاني: الدوافع وراء إقامة الشراكة:
اْ- الدوافع السياسية والاِجتماعية:
– دوافع سياسية وامنية منها قضية السلام في الشرق الوسط.
– دوافع اجتماعية وثقافية وإنسانية. ومنها دوافع الحد من التدفق المتتالي لموجات الهجرة غير القانونية من دول الجنوب الى دول شمال البحر الأبيض المتوسط واحتمالات تفاقمها حتى أصبحت من أهم موضوعات الساعة التي تثير العديد من ردود الأفعال والتصرفات المختلفة لذا أرادت أوربا وضع برامج محلية للتدريب المهني .
– أيجاد فرص عمل محلية.
– تشجيع المشاركة الفعالة للتجمعات السكنية للسكان.
– احترام الحقوق الاجتماعية الأساسية.
– منح الحق في التنمية وتنشيط المجتمع المدني.
– التعاون لتخفيف وطأة الهجرة عن طريق برامج تأهيل واتخاذ تدابير لإعادة قبول المواطنين الذين هم في وضعية غير قانونية.
– تنفيذ سياسة مستديمة للبرامج التربوية وتسهيل اللقاءات الإنسانية.
– تنمية الموارد البشرية عن طريق التعليم والتأهيل وتشجيع التبادل الثقافي واحترام حقوق الإنسان.
– حوار الثقافات والأديان والتفاهم بينهما.
ب- الدوافع الإقتصادية:
– تقديم معونات للبنى التحية خلال الخمس سنوات التالية وتشجيع الإستثمار
– تطوير وسائل الربط بين الجانبين دعما لحركة التصدير والإستاد .
– إقامة منطقة للتجارة الحرة بين أوربا والدول المتوسطية ابتداء من سنة 2022 .
ج- الأهداف الحقيقية وراءاقامةالشراكة الأورو متوسطية:
– انشاء منطقة حرة.
– جلب راس المال الأجنبي الذي يتطلب الشروط التالية:
1- استقرار الإقتصاد الكلي.
2- تقليل الاعتماد على الضرائب التجارية.
3- تخفيف عبء الدين الخارجي.
4- درجة عالية من الإنفتاح.
المبحث الثالث: آثر الشراكة الأورو متوسطية:
1- الآثار على الإستثمار:
– لوحظ تحويل الاستثمار الأوربي المباشر الى شرق أوربا بدلا من دول الشراكة الأورو متوسطية.
– كما أخفقت الدول العربية في اجتذاب الإستثمار الخاص من الإتحاد الأوروبي.
– حتى العون هو مشروط في الدول العربية بقضايا التصحيح الهيكلي والتعاون المالي والتجاري وحقوق الإنسان. بينما في إسرائيل يتم في تمويل البحث العلمي والتكنولوجي وتطوير الصناعات المتقدمة.
2 – الآثار التجارية الناتجة عن التحرير:
إن الهيكلة المطروحة في الإعلان تقضي بإقامة منطقة تجارة حرة خلال مدة محدودة لا تتعدى 2022 للمنتجات الصناعية، و بالرغم من أهمية ما ينطوي عليه فتح الأسواق من تحفيز للإستثمار والإنماء الإقتصادي وإطلاق مبادرة القطاع الخاص، إلا أن هناك آثارا هامة يمكن إبرازها فيما يلي:
أ- إن إزالة التعريفات الجمركية بشكل متسرع، قد يؤدي إلى مواجهة الشركات العربية لمنافسة جديدة من الشركات الأوربية لا قدرة لها على التكافؤ معها، مما سيؤدي إلى إفلاس عدد كبير من الشركات العربية مما سيضاعف فتح أسواق أمام المصنوعات الأوربية من إختلالات الموازين التجارية للبلاد العربية، و إذا تم إغفال مصلحة أحد طرفي الشراكة لن تكون منطقة التجارة الحرة سوى توسيع السوق الأوربية نحو الجنوب .
ب- إزالة التعريفات الجمركية تؤدي إلى إضعاف إيرادات الموازنات العامة للدول العربية، مما سيفوق مقدرة الإنفاق على مشاريع التنمية وعلى إتخاذ سياسات صناعية واجتماعية تعويضية للتخفيف من الأزمات الناجمة عن إزالة التعريفات الجمركية.
ج- ستبقى الأسواق الأوربية مغلقة أمام المنتجات الزراعية للدول العربية التي ستخضع إلى نظام صارم، ولن تفتح إلا ضمن الحدود المسموح بها في نطاق السياسة الزراعية للإتحاد الأوربي، وبعد تهميش الزراعة، والثغرة الرئيسية والمحورية في هذا المشروع هو أن الإتحاد الأوربي يطلب من الدول العربية المعنية أن تزيل القيود الجمركية عن الصادرات العربية الضئيلة من المنتجات الزراعية ومن جهة أخرى لا يزال الدعم يشكل المحور الرئيسي للسياسة الزراعية الأوربية. والمزارع الأوربي يمنح مزايا تنافسية لا مجال إلى مقارنتها مع أوضاع المزارع العربي، ولو كانت الصادرات العربية من المنتجات الزراعية من الحجم ما يؤدي فعلا إلى المنافسة في الأسواق الدولية لربما كان للموقف المتصلب الذي يتخذه الإتحاد الأوربي ما يبرره، لكن هذه الصادرات لا تشكل سوى 5% من إجمالي الصادرات العربية.
و من خلال ما سبق ذكره فإن تحرير التبادل التجاري بين الأطراف يجب أن يكون منسقا كما ونوعا، ومشروطا مع الهدف الأساسي الذي من المفروض أن تبنى عليه خطة الشراكة، ألا وهي التنمية المؤزرة والسليمة والسريعة لكل الأطراف و خاصة الأقطار النامية منها.
3 – آثار الشراكة على التكامل العربي:
إن الهدف الإستراتيجي والثابت للمشروع المتوسطي، هو تفكيك الوطن العربي كوحدة متماسكة من خلال إدخال بلدان غير عربية، مثل تركيا في هذا المشروع وعدم إدماج بلدان عربية رغم انتمائها للمتوسط مثل ليبيا، وإضافة دول غير متوسطية كالأردن وهذا لتحقيق هدفها وهو الوصول الى تجزئة الوطن العربي هذا من جهة، ومن جهة اخرى فان التعاون الإقتصادي الذي سيفرزه المشروع المتوسطي هو خلق جماعات عربية مع الكيان الصهيوني بمصالح إقتصادية يجعلها موالية له مما يجعلها تشكل جماعات ضغط داخل الأقطار العربية لتوجه سياسات دولها بما يتناسب ومصالحها النفعية بعيدا عن المصلحة العربية .
إن الشراكة الأورو متوسطية تقوم على الانتقاء وعدم التكافؤ، فهي تتميز بين حرية التبادل وحرية انتقال الأشخاص، فتزيل الحواجز أمام الأول وتضعها أمام الثانية تخوفا من المهاجرين و سوف تعكس الشراكة الأورو متوسطية منافع واضحة للدول الصناعية في أوربا منها :
– إتاحة فرص جديدة للتسويق.
– إنقاص تدفقات هجرة العمال من دول جنوب المتوسط الى أسواق أوربا.
– المصلحة الإستراتيجية هي دعم التنمية الإقتصادية من خلال الإستقرار السياسي و تهدئة نقاط الألتهاب في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا .
– التخفيف من أعباء التطورات الداخلية والتي تشكل لا محال خطر على الأمن الأوروبي.
المبحث الرابع: الأهداف الحقيقية وراء إقامة الشراكة الأورو متوسطية:
ان انشاء منطقة حرة للتبادل بين الإتحاد الأوربي ومنطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط هو جوهر استراتيجية الإتحاد الأوربي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط كما أن هناك جوهر آخر لا يقل أهمية عن سابقه وهو ضمان الموارد الأساسية من الطاقة، وخاصة الغاز الذي يعتبر أهم المصادر التي تحتاجها الصناعات الأوربية. وفي المقابل تهدف دول جنوب المتوسط الى جلب رؤوس اموال من الضفة الشمالية من اجل إنعاش اقتصادياتها .
1-انشاء منطقة حرة:
إن منطقة التجارة الحرة هي تجمع اقتصادي بين مجموعة من الدول يتم بموجبها تحرير التجارة فيما بين هذه الدول من كافة الحواجز الجمركية و القيود الأخرى على التجارة، مع احتفاظ كل دولة بتعريفتها الجمركية إزاء دول خارج المنطقة، وذلك بهدف تحقيق منافع اقتصادية تتمثل في تعظيم الإنتاج وحجم التجارة بين دول المنطقة.
2-مقومات نجاح مشروع المنطقة الحرة: انطلاقا من التجارب و الدراسات التي تعرفها مختلف البلدان في مجال انشاء المناطق الحرة، فإن ثمرة التحاليل و البحوث التي أجريت على المعطيات و النتائج المحققة سمحت بإدراج بعض الشروط و مقومات برزت مساهمتها في زيادة حظوظ النجاح لهذه المناطق في كثير من الحالات.
و فيما يلي نستعرض أهم العوامل التي يجب توفرها من اجل إنجاح مشروع المنطقة الحرة.
1- الاستقرار السياسي و الإقتصادي:
أ- الاستقرار السياسي: ونعني به عدم وجود اضطرابات ومنازعات سياسية، وكذا استقرار الأوضاع الأمنية، إذ انه من غير المعقول أن يتوجه المستثمرون الى دولة تحرف ثورات وانقلابات عسكرية وصراع دائم على السلطة، حيث انه في اغلب الأحيان لا يلتزم الحكام الجدد بما منحه الحكام السابقون للمستثمرين من تعهدات وضمانات.
إن تدفق الإستثمارات الأجنبية يتطلب وجود نظام قانوني وقضائي فعال ومستقر يحمي رجال الأعمال من أي إجراءات تعسفية ويمكنهم من استرداد حقوقهم بسهولة وسرعة.
ب- الاستقرار الاقتصادي: يقصد بالاستقرار الإقتصادي استقرار القوانين والقرارات المنظمة للنشاط الإقتصادي والإطار العام للسياسة الإقتصادية للدولية، و كذا وضع تشريعات واضحة تنظم نشاط القطاع الخاص والإستثمارات الأجنبية، بالإضافة الى ذلك فإن الإستقرار الإقتصادي ينطوي على وجود فرص استثمارية مجزية ونظام مصرفي كفء وسياسات اقتصادية واضحة و نظام ضريبي واقعي، فضلا عن تامين المستثمرين الأجانب ضد مخاطر مختلفة مثل المصادرة، مع تمكينهم من تحويل الأرباح و راس المال الى الخارج في حالة التصفية.
2- الحوافـز الماديـة:
أ – الموقـع المناسب: يكتسي الموقع الجغرافي للمنطقة الحرة أهمية قصوى ضمن جملة العوامل المساعدة على تهيئة المناخ المناسب لنجاح مشروع المنطقة الحرة، بدليل أن جل التعاريف المقترحة ركزت على ضرورة وجود المنطقة بمحاذات او بداخل الموانئ الجوية او البحرية، بالإضافة الى وقوعها على شبكة الطرق ذات كفاءة عالية من الخدمة لاستعاب حركة النقل الواردة اليها و الصادرة منها ، زيادة على قرب المنطقة من مراكز التجمعات العمالية خصوصا العمالة الرخيصة.
إن أهمية الموقع الجغرافي تكمن في تسهيل التعامل مع العلم الخارجي، هذه الأهمية تمنح أفضلية لبعض المناطق على الأخرى في مجال استقطاب الاستثمارات االاجنبية، ومن ثم تجعل من الموقع الجغرافي عاملا أساسيا يساهم في إنجاح مشروع المنطقة الحرة.
ب- ارتفاع مستوى البنية التحتية : إن جميع الأنشطة الاقتصادية في حاجة الى خدمات اساسية لكي تبدا نشاطها، وهذه الخدمات العامة المتاحة لاستخدام الجميع هي ما يسمى بالبنية التحتية، إذ أن الاستمارات الأجنبية تتدفق على المناطق الحرة التي تتميز ببنية تحتية جيدة المستوى، تتمثل البنية التحتية في الطرق والمواصلات السلكية واللاسلكية، الصرف الصحي ومحطات القوة الكهربائية، خطوط الطيران، المطارات، الموانئ، وشبكة الإتصالات التي تخدم النقل السريع للبضائع والأفراد لا سيما بالنسبة للمنتجات عالية التقنية التي تحتاج الى عناية خاصة أثناء نقلها من المنطقة الحرة الى أماكن التصدير، كما ينبغي توفير وتهيئة أراضي جيدة ذات مساحات كبيرة ومنفصلة عن المناطق السكنية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمناطق الحرة للتصدير.
إن عدم توفير هياكل قاعدية فعالة قد يؤدي الى فشل مشروع المنطقة الحرة.
ج- توفـر المدخـلات الأولية للعملية الإنتاجية ( العمالـة ): تعتبر العمالة أحد الأعمدة الثلاثة الرئيسية التي يرتكز عليها النشاط الإنتاجي، زيادة على العاملين الآخرين المتمثلين في راس المال والتنظيم، لذلك فإنها تعتبر من بين المقاييس التي يختار على أساسها مكان تموقع المنطقة الحرة، و ذلك بالقرب من التجمعات السكانية حتى يسهل اختيار الأيدي العاملة المناسبة، لأن المؤسسات الصناعية قليلا ما تقوم بتدريب العمالة، بل تفضل إختيار الدول التي بها عمالة ماهرة و مدربة، واصحاب رؤوس الأموال يبحثون عن المواقع التي تتوفر بها يد عاملة بالمستوى الفني المطلوب، وفي نفس الوقت تكون منخفضة الأجر. وكما هو معلوم فإن أجور العمالة في الدول النامية بصفة عامة اقل من أجور العمالة بالدول المتقدمة.
إن اجر العامل الى جانب ثقافته و مهارته و انضباطه، وتفانيه في العمل و قدرته على الاستعاب تعتبر من أهم العوامل المساعدة على نجاح المنطقة الحرة و جلب الإستثمارات الأجنبية اليها .
3- التحفيزات الجبائية والمالية: إذا كانت نوعية و فعالية المحيط المادي هي عناصر هامة وضرورية لنجاح المنطقة الحرة، فإن مجموع التحفيزات الجبائية والمالية هي أيضا جد مهمة،لأنه من وظائف الجباية استعمالها كوسيلة للتوجيه والتنظيم الإقتصادي، وفي حالة المناطق الحرة فإن جملة التحفيزات الجبائية والمالية تعتبر من العوامل المساعدة على نجاح المنطقة الحرة، إلا انه ثبت وأنها لا ترق الى الدور الذي تلعبه التحفيزات المادية وكذا الإستقرار السياسي والإقتصادي.
أ- التحفيزات الجبائية: تختلف التحفيزات الجبائية من دولة الى اخرى، وتأخذ شكل إعفاء جبائي مرتبط عموما بفترات متفاوتة، وكذلك التخفيض في حالة إعادة استثمار الأرباح، ويمكن تلخيص الإعفاءات الجبائية في مايلي :
– إعفاء من الحقوق الجمركية، الرسوم والضرائب المختلفة والمتعلقة باستيراد المواد الأولية وتجهيزات الإنتاج، هذه الإستثناءات المطبقة على المواد الأولية وعلى التركيبات المستوردة والمعادة للتصدير تكون غالبا مرتبطة بسلسلة الإنتاج المستعملة من طرف المؤسسة خلال عملية الإنتاج.
– إعفاء ضريبي على مدا خيل المؤسسات لمدة تمتد بصفة عامة من 05 الى 10 سنوات و قد تصل أحيانا الى 15 سنة. إلا أن المؤسسات المتواجدة بالمنطقة تنجح أحيانا في تمديد هذه المدة عن طريق تهديدات بالرحيل عن المنطقة، لأنها تستفيد من انتقالها الى منطقة أخرى بمدة إعفاء جديدة.
هناك بعض الدول تمنح إعفاءات ضريبية قد تصل الى مدة حياة المشروع، غير أن هذه الإعفاءات لا تكون مصدر اهتمام من قبل المؤسسات الكبرى.أما المؤسسات التي تولي هذه الإعفاءات أهمية هي المؤسسات فليلة الفعلية، وذلك لتعويض نقص الفعالية بالحصول على هذه الإعفاءات.
ب- التحفيزات المالية: من اجل تهيئة المناخ الملائم لإنجاح مشروع المنطقة الحرة تلجأ بعض البلدان الى تقديم تحفيزات مالية مغرية جدا تتمثل في :
– إمكانية الحصول على قروض بمعدل فائدة متواضع لأجل إنجاز المخطط الإستثماري.
– معدلات تفضيلية خاصة بالنسبة للمواقع المستأجرة للمستثمرين.
– تقديم مساهمات مالية لتكوين اليد العاملة اللازمة لعملية الإنتاج.
إن هذه التحفيزات تختلف من منطقة الى اخرى،نظرا لتفاوت مستوى العوامل المادية، كالهياكل القاعدية…الخ، لذلك فإن المناطق التي لا تلق إقبالا كبيرا من الشركات الأجنبية تغطي هذا النقص في الحوافز المادية، عن طريق منح حوافز مالية مغرية و جذابة للاستثمارات الأجنبية داخل المنطقة.
و قد يحصل وان تقوم الدولة بتمويل بناء المباني الصناعية، او قد تأخذ على عاتقها التمويل الجزئي لهذه المباني في بعض الحالات النادرة.
4- جلب رأس المـال الأجنبـي:
إن من أهم أهداف الشراكة الأورو- متوسطية بالنسبة للضفة الجنوبية هي جلب رؤوس الأموال من اجل إنعاش الإقتصاديات الوطنية، وتطوير الإستثمارات المحلية، ومن أجل دخول رؤوس الأموال الأجنبية لا بد من توفر الشروط التالية:
1- استقرار الإقتصاد الكلي.
2- تقليل الإعتماد على الضرائب التجارية.
3- تخفيف عبء الدين الخارجي.
4- درجة عالية من الإنفتاح.
الخــــــاتمة:
إن المشروع الأورومتوسطي يعكس عدم التكافؤ الكبير في علاقات القوة بين الإتحاد الأوربي من جهة والدول العربية المتوسطة، من جهة أخرى فالإتحاد الأوربي يفاوض ككتلة قوية عسكريا وسياسيا وإقتصاديا بينما تفاوض الدول العربية، بصورة متفرقة مما سيؤدي لا محالة إلى القضاء على إمكانية قيام وحدة إقتصادية عربية تدريجية.
كما أن هذا المشروع ينادي بإقامةالمنطقة الحرة التي سيكون لها آثار سلبية عديدة أو لها على الصناعات العربية التحويلية القائمة، إما القضاء على أغلبها أو التأثير فيها سلبيا، نظرا إلى تقدم الصناعات التحويلية في الإتحاد الأوربي لأنها تستفيد من إقتصاديات الإنتاج على نطاق واسع بسبب ضخامة سوق الإتحاد و بسبب أن عددا مهما من شركاتها هي من نوع شركات متعددة الجنسيات وأيضا فربما الخطر الأهم لمنطقة التجارة الحرة هو الحيلولة في المستقبل دون تطوير صناعات تحويلية عربية غير قائمة حاليا أو قائمة على نطاق محدود، فإنفتاح الأسواق العربية المتوسطية ومن دون حماية على إستيراد سلع مصنعة متطورة وذات تقنية عالية كصناعات الكمبيوتر والصناعات الطبية سيشكل عقبة في طريق العمل على إقامتها في الأ قطار العربية المتوسطية ممـا سيـؤدي إلى إستفحـال البطالة في هذه البلدان.
المراجـــــــــــــع:
– د. المنذري، سليمان، السوق العربية المشتركة في عصر العولمة، مكتبة مدبولي، 1999 .
– د. النجار، سعيد، الإقتصاد العالمي و البلاد العربية في عقد التسعينات، الطبعة الأولى، ب،ب، دار الشروق، 1991 .
– برقاوي، سميح مسعود، المشروعات العربية المشتركة الواقع والآفاق، بيروت، مركز الدراسات الوحدة العربية، الإمارات، 1988 .
– جان، فرانسوادي سينو، السوق الأوربية المشتركة، الطبعة الأولى، لبنان، منشورات عويدات، 1983 .
– التكامل الاقتصادي أنشودة العالم المعاصر، مصر، دار الفكر العربي، 1998.
– محمود، نادية محمود مصطفى، اوربا و الوطن العربي، الطبعة الأولى، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية
أقدم لكم البرنامج البيداغوجي…… الليسانس في العلوم الإقتصادية
رابط التحميل المباشر
http://etudiantdz.com/vb/uploaded/36348_11250276944.doc