التصنيفات
التاريخ والجغرافيا السنة اولى ثانوي

ارجوكم احتاج الى مساعدتكم

غدا عندي فرض وانا معيد السنة اولى ثانوي

اريد معرفة طبيعة التورايخ التالية

ارجوكم ساعدوني
05/07/1830

1587

18/05/1509

1541

1518

1659

و كذلك

-متى وقع حصار فيينا الثاني و الاول اريد معرفة التاريخ بالتفصيل
يعني الشهر و يوم و السنة

-متى ضمت بلاد الشام الى العالم الاسلامي
متى معركة مرج دابق

-متى ضم مصر الى العالم الاسلامي و في اي معركة

ارجوكم اريد بالتفصيل

اليوم و السنة و الشهر ساعدوني عندي امتحان يوم الاحد


الا يوجد مثقف

ارجع للكراس و الكتاب

05-07-1830 الاحتلال الفرنسي للعاصمة

1519-1587 م، التي تعرف بعهد البايلرباي – أي 1587 هو نهاية هذا العهد

عهد الباشاوات 1587-1659 أي 1659 هو نهاية هذا العهد

1541 ، حملة الاسبان على الجزائر


1518 : الجزائر تابعة للدولة العثمانية

18/05/1509 احتلال الاسبان لوهران


حصار فيينا الاول 1529 و الثاني 1683

التصنيفات
التاريخ والجغرافيا السنة اولى ثانوي

حمل جميع مصطلاحات التاريخ والجغرافيا سنة اولى ثانوي

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حمل جميع مصطلاحات التاريخ والجغرافيا سنة اولى ثانوي

أرجوا لكم استفادة طيبة والتوفيق والنجاح

لكم مني أجمل تحية

لاتنسونا من الدعاء

التحميل من


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . د
ان شاء الله اسنفدنا منها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـــــــــــــارك الله فيكم وجزاكم كل الخير


التصنيفات
التاريخ والجغرافيا السنة اولى ثانوي

شخصيات الوحدة الثانية لمادة التاريخ الاولى ثانوي

شخصيات الوحدة الثانية:
خير الدين بربروس:1472- 1546كان قائد أساطيل عثمانية ومجاهدا بحريا). اشترك مع أخيه في محاولات فتح بجاية ، وفي الكثير من غزواتهما المظفرة . فكان بذلك مع أخيه واضع أسس بناء الجزائر العثمانية، صار خير الدين سلطانا على الجزائر بعد استشهاد أخيه أروج وبعد قبول الدولة العثمانية أرسل السلطان سليم فرمانا يعلن فيه قبوله لعرض أعيان الجزائر. وبعث إلى خير الدين بفرمان تعيينه بايلربايا على الجزائر .
عروج بربروسا 1470 -1518 عُرف لدى الأوربيين بلقب بَارْبَارُوسَّا، أي ذو اللحية الحمراء، وأصل هذه التسمية هو أن عروج كان قد علا ذكره في غرب البحر الأبيض المتوسط لما كان ينقذ الآلاف من الأندلسيين وينقلهم إلى شمال أفريقيا،استشهد عروج وعمره 55 عاما في معركة ضد الإسبان الذين كانوا يحاولون إعادة احتلال تلمسان
جورج واشنطن 1732-1799 أول رئيس للولايات المتحدة،كان خصمًا للإنفصاليين وقاد الثورة التحريرية التي انتهت بإعلان استقلال الولايات المتحدة عن بريطانيا في 4 يوليو 1776. وقع مع والي الجزائر بكلر حسن معاهدة في أواخر القرن الثامن عشر
إكسماوث1757- 1833قائد الحملة الإنجليزية على الجزائر سنة 1816 المعروفة بإسمه حملة إكسماوث ورغم فشل الحملة إلا أنها ألحقت خسائر كبيرة بالجزائر
شارلكان:أو كارلوس الخامس هابسبورغ 1500- 1558ملك إسبانيا وصاحب الحملة الشهيرة على الجزائر سنة 1541م
يغمراسن بن زيان: 1206م – 1235م مؤسس الدولة الزيانية وعاصمتها تلمسان
سليم الثالث: 1789م -1807 م في عهده تم توقيع معاهدة تحرير وهران ومرساها الكبير من الأسبان سنة 1791
شارل العاشر1775 – 1846 ملك فرنسا بين 1824 – 1830 كان متسلط ، أمر باحتلال الجزائر ، أطاحت به ثورة 1830 فر إلى انجلترا و مات في النمسا سنة 1836 .
الداي حسين 1773 م ـ 1838 م، آخر دايات الجزائر قام بإصلاحات عديدة في الإدارة والجيش مما دفع الأوربيين للتفكير في احتلال الجزائر وضرب هذه القوة اختار منفاه في إيطاليا مكث بها 3 سنوات ثم انتقل الى الإسكندرية الى غاية وفاته .
بوتان: هو فانسون ايف بوتان ولد في جانفي عام 1772 وقد أوكل له عام 1808 مهمة وضع تقرير مفصل لاحتلال الجزائر ,وقد عرف هذا التقرير بمخطط بوتان ,لكن نابليون لم يستطع تحقيقه بسبب مشاكله الكثيرة داخل القارة الأوروبية توفي سنة 1838م
دوفال : آخر قنصل لفرنسا بالجزائر والذي حدث معه حادثة المروحة
دي بورمون: هو لويس أوغست فكتور دي شاز. ولد في 2 سبتمبر 1773 في مقاطعة فريني عين وزيرا للحربية في 23 ماي 1825 بعد أن اختاره الملك شارل العاشر لمهمة قيادة الحملة العسكرية الفرنسية على الجزائر ،.توفي في 27 أكتوبر 1846 بقصره الموجود في مسقط رأسه

شخصيات الوحدة التعليمية الثالثة:
هنري الملاح: 1394- 1460 م كان أمير برتغالي، وهو الابن الثالث لجواو الأول، ملك البرتغال آنذاك، لم يكن هنري بحاراً بنفسه، ولكنه حصل على هذا الاسم بسبب تنظيمه للرحلات التي اكتشفت أراضٍ جديدة. ينظر له كالشخص الذي بدأ التوسع الاستعماري الأوروبي فقد اكتشف الساحل الغربي لإفريقيا، الرأس الأخضر وساحل غانا.
بارتليميو دياز: 1450 -1500م مستكشف برتغالي أبحر حول رأس الرجاء الصالح, القمة الجنوبية لقارة إفريقيا في عام 1488 م, فكان أول أوروبي يقوم بهذا العمل
فاسكو دا جاما: 1469-1524م، أول من سافر من أوروبا إلى الهند بحرًا.مستكشف جنوب إفريقيا مدغشقر وساحل ميليبار غرب الهند
كريستوف كولمبوس:1451 – 1506م رحالة إيطالي مشهور، ينسب إليه اكتشاف العالم الجديد أمريكا,واكتشف ما تسمى اليوم جزر البهاماس إلا أنه أطلق عليها اسم سان سيلفادور واكتشف كذلك كوبا.
فرديناندو ماجلان- 1480 1521: رحالة برتغالي ثم نال بعد ذلك الهوية الإسبانية نتيجة لخدمته للملك الإسباني كارلوس الخامس نجح في الإبحار غربا بحثا عن طريق إلى جزر التوابل وهي جزر الملوك في أندونيسيا صبحت رحلة ماجلان والتي تمت في الفترة 1519-1522 هي أول حملة بحرية عبرت المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ وقد أسماها ماجلان بالبحر الهادئ؛ وقد مر خلال خروجه من الأطلسي بمضيق أسماه مضيق ماجلان)، وهو أول من عبر المحيط الهادئ. وهو أول من دار حول الكرة الأرضية.
جون كابوت: 1450 1498 كان مستكشفاً ورحالةً إيطالياً، قام بأول رحلة من إنجلترا إلى أمريكا الشمالية، مكنت إنجلترا عام 1479 من وضع يدها على أراضي أمريكا الشمالية.
جيمس كوك: 1728 – 1779 يعد أحد أهم المستكشفين الأوروبيين في عصر التوسع الاستعماري، قام بثلاث رحلات في المحيط الهادئ، وقام برسم الكثير من الخرائط لهذه المنطقة وقام بالعديد من الأكتشافات مثل أكتشاف الساحل الشرقي لأستراليا وجزر هاواي ونيوزيلندا. برز بعد مقتل الرحالة ماجلان عام 1768م قام بثلاث رحلات.
جاك كارتيه: 1491م – 1557م بحار فرنسي استطاع أن يصل خليج سانت لورانس وضفاف نهر سانت لورانس ويصفهما هذا وقد سماه المنطقة كندا.
توماس الفا اديسون: 1847 – 1931م مخترع أمريكي من أصل هولندي ولد في قرية ميلان بولاية أوهايو الأمريكية،ومن اختراعاته مسجلات الإقتراع والبارق الطابع والهاتف الناقل الفحمي والميكرفون والفونوغراف واعظم اختراعاته المصباح الكهربائي.
الكسندر جراهام بيل:1847—1922 كان أحد العلماء البارزين،المخترع،المهندس الذي يرجع إليه الفضل في اختراع أول هاتف عملي.
روبرت فولتن: ‏مهندس ومخترع أمريكي ولد سنة 1765 – توفي سنة 1815 اخترع السفينة البخارية وحصل على براءة الاختراع في 11 فبراير 1809
جورج ستيفنسون: 1781 –1848 مهندس إنجليزي قام بإنشاء أول خط سكك حديدية في العالم يستخدم قطارات البخارية. كما أنه مصمم مقياس السكك الحديدية المستخدم عالميا وهو 1443 مم، ويعرف أحيانا باسم مقياس ستيفنسون
شارل الأول: 1600 1649 كان ملك انكلترا 1625 وحتى أعدم من طرف الثوار في 1649.
شارل الثاني: Charles IIولد في لندن 1630 – 1685 ملك إنجلترا وإسكتلندا وأيرلندا بالفترة من 1660 إلى 1685.عاش فترات حياته الأولى في المنفى حيث كان ذلك في أعقاب قيام الثورة، وانتصار البرلمانيين بقيادة أوليفر كرومول، إلا أن تولي جورج مونكGeorge Monkقيادة قوات الكومنولث وإعلان ولائه للملك، ساهم في عودته عام 1660.
ألفير كرومويل1599- 1658 قائد عسكري وسياسي إنجليزي، اعتبره نقاده أحد القادة الديكتاتوريين، يُعرف بأنه هزم الملكيين في الحرب الأهلية الإنجليزية[1]. جعل إنجلترا جمهورية وقاد كومنولث إنجلترا
مارتن لوثر 1483 – 1546 مصلح ديني مسيحي ألماني شهير، يعد الأب الروحي للإصلاح البروتستانتي.
جون كالفن 1509-1564أحد الزعماء الرئيسيين للإصلاح البروتستانتي. كان تفكير كالفن ومواعظه والعديد من الكتب التي كتبها ومراسلاته وقدرته التنظيمية، قد جعلت منه شخصية مهيمنة في العملية الإصلاحية. وقد تركز نفوذه بشكل خاص في سويسرا وإنجلترا وأسكتلندا ومستعمرات أمريكا الشمالية
لويس السادس عشر Louis XVI:و.23 أغسطس 1754 – 21 يناير 1793),أخر ملوك فرنسا قبل الثورة الفرنسية، في عهده قامت الثورة الفرنسية وأدت إلى الإطاحة الحكم المطلق في عهده، تزوج من ماري انطوانيت وهو في عمر الخامسة عشر، والأخيرة تصغره بقرابة العام.وأنجب منها لويس السابع عشر الذي مات صغيرا.سنة 1776 م ساعد لويس السادس عشر في الثورة الأمريكية فأرسل فرقة فرنسيه بقياده لافاييت لمساعدة الثوار الأمريكيين.في سنة 1793 م حاول لويس السادس عشر الفرار من فرنسا برفقة زوجته ماري انطوانيت، ولكن أُلقي القبض عليهما وتم إعدامهما عبر المقصلة في باريس.
ماكسميليان روبسبير 1758 – 1794: محام فرنسي، من أهم الشخصيات المؤثرة في الثورة الفرنسية في عام 1790 انتخب رئيسا لحزب سياسي اليعاقبة، وازدادت شعبيته كعدو للملكية ونصير للإصلاحات الديمقراطية. وعقب سقوط الملكية في فرنسا عام 1792 انتخب روبسبير أول مندوب لباريس للمؤتمر القومي الذي ألح فيه على مطلب إعدام الملك لويس السادس عشر وعائلته وهو ما تحقق عام 1793. بدأ روبسبير في القضاء على كل من اعتبرهم "أعداء الثورة" فأعدم معظم زعماء الثورة الفرنسية، وهو ما عرف بعهد الإرهاب ولذلك دبرت مؤامرة ضد روبسبير وأعوانه و أعدموه
جورج واشنطن 1732-1799 أول رئيس للولايات المتحدة،كان خصمًا للإنفصاليين وقاد الثورة التحريرية التي انتهت بإعلان استقلال الولايات المتحدة عن بريطانيا في 4 يوليو 1776. وقع مع والي الجزائر بكلر حسن معاهدة في أواخر القرن الثامن عشر
آدم سميث: 1723- 1790 هو فيلسوف اسكتلندي ورائد في الاقتصاد السياسي.وأحد الشخصيات الرئيسية في التنوير الاسكتلندي، سميث هو صاحب كتب نظرية المشاعر الأخلاقية والتحقيق في طبيعة وأسباب ثروة الأمم. هذا الأخير، عادة ما يشار اليه باختصارا باسم ثروات الأمم، ويعتبر من أعظم ما أبدع وأول عمل يتناول الاقتصاد الحديث. آدم سميث يعتبر والد الاقتصاد الحديث – الرأسمالية – على نطاق واسع
كارل ماكس: 1818 – 1883 كان فيلسوفًا ألمانيًا،قام بتأليف العديد من المؤلفات إلا أن نظريته المتعلقة بالرأسمالية وتعارضها مع مبدأ اجور العمال هو ما أكسبه شهرة عالمية. لذلك يعتبر مؤسس الفلسفة الماركسية، ويعتبر مع صديقه فريدريك إنجلز المنظرين الرسميين الأساسيين للفكر الشيوعي.


التصنيفات
التاريخ والجغرافيا السنة اولى ثانوي

خير الدين بربروس

خير الدين بربروس (1470 في جزيرة لسبوس – 1546 في إسطنبول ) (اسمه الأصلي خضر بن يعقوب لقبه السلطان سليم الأول بخير الدين باشا و عرف لدى الأوروبيين ببارباروسا أي ذو اللحية الحمراء) هو أحد أكبر قادة الأساطيل العثمانية وأحد رموز الجهاد البحري ، تولى منصب حاكم إيالة الجزائر ثم عينه السلطان سليمان القانوني كقائد عام لجميع الأساطيل البحرية للخلافة العثمانية
ولد خير الدين بربروس في حدود سنة 1472م بجزيرة لسبوس أحدى جزر اليونان بعد أخيه عروج رئيس ويعد إبنا لأحد البحارة واسمه يعقوب والذي أنجب أربعة أبناء هم خضر و إسحاق و إيلياس و عروج وتعود أصول عائلته إلى ألبانيا وحسب بعض الروايات تقول بأنه تركي .
اشتغل خير الدين في مقتبل عمره بالتجارة مع والده وإخوته ، إذ كان لديه سفينة يتاجر بها بين سلانيك و أغريبوز ، لكنهم تحولوا إلى بحارة ومجاهدين بحريين في مواجهة فرسان القديس يوحنا ، أسر بعد ذلك عروج و قتل إلياس في أحد المعارك لكن خير الدين ساهم في إنقاذ أخيه عروج من الأسر .
توجه عروج و خير الدين نحو جزيرة جربة في تونس سنة 1504م ، وبعدها اتفقا مع أميرها أبي عبد الله محمد بن الحسن الحفصي على أن يمنحهما ميناء حلق الوادي ليجعلوا منه قاعدة لهما مقابل أن يدفعا له خمس الغنائم التي يحوزان عليـها فالتحق بهما إسحاق أيضا.
شرع خير الدين في تنظيم غاراته على سواحل وسفن إسبانيا و البندقية و فرنسا و الباباوية و جنوة بالإضافة إلى تعرضه للسفن التجارية والحربية التابعة لكافة الدول الأوروبية التي لا تربطها معاهدة سلام مع الدولة العثمانية أو غيرها من الدول الإسلامية ، فحاز من ذلك على غنائم هائلة ، وأثار الرعب في سائر بلدان البحر المتوسط ، وتمكن من نقل آلاف الأندلسيين لسواحل شمال إفريقيا مابين 1504م و 1510م.
اشترك مع أخيه في استعادة مدينة بجاية ، وحماية مدينتي الجزائر و جيجل واستقر هو و أخوه في قاعدته الجديدة في جيجل ثم الجزائر في سنة 1514 م واتخذا الجزائر دارا ومركزا للقوات العثمانية.
أعلن عروج نفسه سلطانا على الجزائر سنة 1516م ، وأخذ هو و خير الدين يزرعان الاستقرار وسيطرا على مناطق عديدة من الجزائر حتى استتب لهما الأمر في التراب الجزائري في مواجهة السلطان الزياني ، فكان بذلك مع أخيه واضعا أسس بناء الجزائر العثمانية التي قدر لها أن تعمر مايجاوز الثلاثمئة سنة ، وتخلى بعدها عروج عن لقب السلطان لصالح الخلافة العثمانية وأرسل بذلك للسلطان سليم الأول الذي وافق وجعل الجزائر محافظة عثمانية ووعد بإرسال جيش من الإنكشارية.
صار خير الدين خلفا لأخيه في حكم الجزائر سنة 1518م بعد استشهاد أخيه عروج في معركة قرب تلمسان ، لكنه وجد نفسه في حاجة إلى دعم رسمي أكبر من الدولة العثمانية ، فأقنع أعيان مدينة الجزائر بإرسال عريضة إلى الخليفة يعرضون فيها رغبتهم في تعيين خير الدين واليا على الجزائر وجعل الجزائر إيالة عثمانية ، فوافقوا على ذلك وأرسلوا وفدا إلى إسطنبول برئاسة أحد العلماء وهو حاجي حسين في أكتوبر 1519 م .
أحسن السلطان سليم استقبال الوفد ، ثم أرسل فرمانا يعلن فيه قبوله لعرض أعيان الجزائر ، وبعث إلى خير الدين بفرمان تعيينه بايلربايا على الجزائر ، كما بعث إليه بالخلعة السلطانية ، والراية مع 2000 جندي من الانكشارية ، وأذن بأن يجمع ما يشاء من المتطوعين من سكان الأناضول لإيفادهم إلى الجزائر وتحقق ذلك ، وبهذا كانت الجزائر أول إيالة تابعة للخلافة العثمانية في شمال إفريقيا ، وقرأت الخطبة باسم السلطان العثماني سليم الأول .
تصدى خير الدين للحملة العسكرية على الجزائر التي قادها ملك صقلية هيكو دي مينكادا في سنة 1519 م ، كما تمكن من الاستيلاء على مدينة القل و بونة ( عنابة ) و قسنطينة ، لكنه اضطر إلى مغادرة الجزائر بعد الثورة التي قادها ابن القاضي بتحريض من سلطان تونس الحفصي الموالي للإسبان سـنة 1524م ، فلجأ إلى مدينة جيجل ، إلا أنه تمكن من استعادة الجزائر مرة أخــرى بعـد ثلاث سـنوات .
استطاع خير الدين أن ينقذ مايفوق 70.000 من المهاجرين الأندلسيين ، ونقلهم إلى الجزائر ، فازدهرت المدينة بفضل مهارة الأندلسيين الذين نقلوا إليها فنونهم وصناعاتهم ، وبفضل الغنائم التي كانت تجنيها من غزوات البحر .
تمكن من طرد الإسبان نهائيا من قلعة البينيون التي كانوا يحتلونها قبالة مدينة الجزائر ، وذلك سنة 1530م .

خير الدين بربروس
في سنة 1534م عينه السلطان سليمان القانوني قبطان داريا ، وبيلرباي على الجزائر ، فقام بإصلاح دار بناء السفن في إسطنبول وأعد أسطولا كبيرا أغار بثمانين قطعة منه على روجيو ، سبيرلونكا و فودي (Reggio,Sperlonga,ve Fodi ) وغيرها من المدن الممتدة على طول الساحل الإيطالي الجنوبي ، ثم استولى بعد ذلك على تونس بعد فرار سلطانها مولاي الحسن ، لكن الإمبراطور الإسباني شرلكان تمكن من احتلال تونس ، وإعادة مولاي الحسن على العـــرش .

الأسطول العثماني تحت قيادة خير الدين بربروس
في 1538م استولى بأمر من السلطان سليمان القانوني على 20 جزيرة من الجزر الواقعة على بحر إيجة ، وإلحاقها بالدولة العثمانية .
شعرت الممالك الأوربية برعب شديد من الغارات التي يشنها خير الدين على سواحلها وجزرها وسفنها ، فعقد شرلكان هدنة مع ملك فرنسا فرنسوا الأول ، وتنادت الممالك الأوربية لعقد تحالف صليبي كبير اشتركت فيه أسبانيا والبابا ، والبندقية ، والبرتغال ، فأعدت حملة مكونة من 600 سفينة حربية ، وسفينة دعم ، وسلمت قيادتها إلى أندوريا دوريا ، فاستعد خير الدين لمواجهة التحالف الصليبي بأسطول مكون من 122 سفينة ، ثم اشتبك معه في معركة كبيرة في خليج بروزة ، انتهت بهزيمة ثقيلة للتحالف الصليبي ، واستيلاء خير الدين على 36 سفينـة ، و 2175 أسير . فكان من أهم نتائج هذه المعركة سيطرة العثمانيين على البحر المتوسط .
في 1541م قاد الإمبراطور شرلكان بنفسه حملة كبرى على الجزائر لكنها منيت بهزيمة منكرة ، فقد فيها الإسبان معظم قطع أسطولهم . طلب الملك الفرنسي فرانسوا الأول من الدولة العثمانية التدخل إلى جانبها في حربها ضد أسبانيا ، فقاد خير الدين في 1543 أسطولا مكونا من 110 سفينة ، استولى به على مدينة نيس في أغسطس من السنة نفسها .
باش قبودان الأسطول العثماني[عدل]

في عام 1533 عيّن السلطان العثماني خير الدين قائدا عاما باش قبودان للأسطول العثماني.
في عام 1535 طلب الحسن الحفصي مساعدة الإسبان فأرسل شارل الخامس حملة استطاعت الاستيلاء على تونس في نفس العام.
في عام 1538 سحق خير الدين أسطول شارل الخامس في معركة بروزة التي أمنت سيطرة العثمانيين على شرق المتوسط لمدة ال 33 عاما المقبلين.
في عام 1541 أقصى أحمد بن الحسن الحفصي أباه عن حكم تونس لتبعيته للإسبان.
خلال الحرب الإيطالية 1542-1546، وتحديدا في عام 1544م، أعلنت أسبانيا الحرب على فرنسا. طلب فرانسوا الأول ملك فرنسا المساعدة من السلطان سليمان العثماني. أرسل السلطان سليمان خير الدين على رأس أسطول كبير وتمركز في مارسيليا التي تنازل عنها الفرنسيين للعثمانيين لمدة 5 أعوام. نجح خير الدين في دحر الإسبان من نابولي والساحل الفرنسي.
على منوال أخيه عروج قام خير الدين بإنقاذ 70.000 مسلم أندلسي (مدجنون) مستخدما أسطولا من 36 سفينة في 7 رحلات ووطنهم في مدينة الجزائر مما حصنها ضد الهجمات الإسبانية.
ما تركه وأوصى به خير الدين بربروس قبل موته[عدل]

قبر خير الدين بربروس
– ترك 30 سفينة حرب كبيرة من نوع كالير ( galley ) ، التي أنشأها وأثثها وجهزها بدراهمه الخاصة للدولة .
– ترك عبيده الـــ 800 الذين تربوا بصورة ممتازة للسلطان .
– ترك 200 عبد له للصدر الأعظم ( داماد رستم باشا ) .
– ترك 10,000 ليرة ذهبية إلى ابن أخيه ( إسحاق رئيس ) بربروس ( مصطفى بك ) .
– ترك 30,000 ليرة ذهبية إلى أوقاف الجامع والقبر والأعمال الخيرية الأخرى التي شيدها في ( بشكتاش ) .
– ترك كافة أمواله وأملاكه الموجودة في الجزائر إلى ولده وخليفته في الجزائر ( حسن أغا الطوشي ) ربيبه .
– ترك باقي ثروته التي من بينها ألف عبد وجارية وسراية في استانبول لولده الوحيد ( أمير البحار حسن بربروس ) صهر ( طرغود باشا ) .. ولم يترك شيء لابنته زوجة ( طرغود باشا ) لغنى زوجها غناء كبيرا يغنيها عن ثروة أبيها .
– منح مئات من رجاله وخدمه نقودا وأملاكا تؤمن عيشهم مدى الحياة .
– أوصى ابنه ( حسن بربروس ) بعدم مطالبة ( الصدر الأعظم ) بالدين الذي كان قد اقترضه من ( خير الدين ) والبالغ قيمته 210,000 ليرة ذهبية ، كما أوصاه بعدم قبول المبلغ في حالة ما إذا قام ( الصدر الأعظم ) بدفعه …
وفاته[عدل]

توفي خير الدين عن عمر 65 عاما في قصره المطل على مضيق البوسفور بالآستانة وخلفه ابنه حسن آغا في حكم الجزائر. وما زال قبره ماثلا للعيان في إسطنبول.


أقراوه ينفعكم ياسر

شكرااااااااااااااااااااااااا

التصنيفات
التاريخ والجغرافيا السنة اولى ثانوي

من فضلكم مساعدة مستعجلة .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من فضكم اصدقائي

طلب استاذ الجغرافيا موضوع او فقرة عن البيئات المتنوعة فحدد مايلي
*حدد البيئات الرئيسية على سطح الارض
*ابرز خصائص هذه البيئات المختلفة
*وضح علاقاتها مع الانسان
ارجوكم ساعدوني


التصنيفات
التاريخ والجغرافيا السنة اولى ثانوي

توزيع السكان في العالم

يبلغ سكان العالم أكثر من ستة ملايين نسمة، بمعدل كثافة (Densité) يبلغ40 نسمة/كلم 2، لكن توزيعهم على سطح الأرض جد متفاوت، حيث أن الثلثين(3/2) منهم يعيشون في أقل من 10% من مساحة الكرة الأرضية.
التجمعات السكانية :
أغلب سكان العالم يستقرون في مناطق التجمعات السكانية الكبرى / (Les Foyers de Peuplements)، كجنوب شرق آسيا (2.5 مليار نسمةأوربا الغربية، وشمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية وتقل الكثافة السكانية بالقطبين الشمالي والجنوبي، وبمناطق الصحاري وحول خط الاستواء حيث الغابات الكثيفة
.أسباب اختلاف توزيع السكان :

تعتبر الإكراهات الطبيعية (Les Contraintes naturelles) كارتفاع التضاريس وقساوة المناخ من العوامل الأساسية التي تفسر ضعف الكثافة السكانيةيُفسَر اختلاف السكان كذلك بالعوامل التاريخية الاقتصادية والسياسية

>مصطلحات>:

الكثافة السكانية: (Densité de population) هي عدد سكان منطقة معينة مقسوم على مساحة هذه المنطقة ( hKm 2).
مناطق التجمعات السكانية: (Les Foyers de Peuplements) مناطق من العالم تكون فيها الكثافة السكانية مرتفعة
الإكراهات الطبيعية: (
عوامل طبيعية تجعل الاستقرار البشري صعبا، كالارتفاع وقساوة المناخ.


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

شكراااااااااااااااااااااا

شكرااااااااااااااااااااا

التصنيفات
التاريخ والجغرافيا السنة اولى ثانوي

بحث حول البراكين


اقترح على اخواننا و اخواتنا الاعضاء انجاز موسوعة خاصة بكل البحوث الممكن التطرق اليها في مادة الجغرافيا في السنة الاولى ثانوي و لذلك اطلب من جميع الاعضاء ان يقدموا لنا البحوث المتوفرة لديهم حول المواضيع الجغرافية لكي يستفيد منها الجميع

و ابدا باقتراح اول موضوع و هو بحث حول

البراكين

تعتبر البراكين من الظواهر الطبيعية الفريدة التي استرعت انتباه الإنسان منذ القدم وهي تلعب دورا عظيما في العمليات الجيولوجية التي تؤثر على تاريخ تطور القشرة الأرضية وتشكلها . وذلك لأن أغلب أجزاء القشرة الأرضية تأثرت بالعمليات الاندفاعية وخضعت في تشكيلها إلى مساهمة العمليات الاندفاعية . وتفيد دراسة البراكين في التعرف على مراكز الهزات الأرضية ودراسة البراكين فرع من فروع الجيولوجيا والذي أصبح قائما بذاته يعرف باسم علم البراكين Volcanology. والبراكين يصاحبها تكون معادن وخامات هامة جدا من الناحية الاقتصادية .
تعريف البركان :
البركان هو ذلك المكان الذي تخرج أو تنبعث منه المواد الصهيرية الحارة مع الأبخرة والغازات المصاحبة لها على عمق من والقشرة الأرضية ويحدث ذلك خلال فوهات أو شقوق . وتتراكم المواد المنصهرة أو تنساب حسب نوعها لتشكل أشكالا أرضية مختلفة منها التلال المخروطية أو الجبال البركانية العالية .

أجزاء البراكين :
إذا نظرت إلى الشكل ستجد أنه يتكون من:
1- جبل مخروطي الشكل:
يتركب من حطام صخري أو لافا متصلبة. وهي المواد التي يقذفها البركان من فوهته وكانت كلها أو بعضها في حالة منصهرة.
2- فوهة: وهي عبارة عن تجويف مستدير الشكل تقريبا في قمة المخروط ، يتراوح اتساعه بين بضعة آلاف من الأمتار. وتنبثق من الفوهة على فترات غازات وكتل صخرية وقذائف وحمم ومواد منصهرة (لافا) وقد يكون للبركان أكثر من فوهة ثانوية إلى جانب الفوهة الرئيسية في قمته كما ترى في الشكل:
3- مدخنة أو قصبة : وهي قناة تمتد من قاع الفوهة إلى أسفل حيث تتصل بفرن الصهير في جوف الأرض . وتندفع خلالها المواد البركانية إلى الفوهة. وتعرف أحيانا بعنق البركان.

وبجانب المدخنة الرئيسية ، قد يكون للبركان عدة مداخن تتصل بالفوهات الثانوية

تعليم_الجزائر

المواد البركانية:
يخرج من البراكين حين ثوراتها حطام صخري صلب ومواد سائلة .
1- الحطام الصخري:

ينبثق نتيجة للانفجارات البركانية حطام صخري صلب مختلف الأنواع والأحجام عادة في الفترة الأولى من الثوران البركاني . ويشتق الحطام الصخري من القشرة المتصلبة التي تنتزع من جدران العنق نتيجة لدفع اللافا والمواد الغازية المنطلقة من الصهير بقوة وعنف ويتركب الحطام الصخري من مواد تختلف في أحجامها منها الكتل الصخرية ، والقذائف والجمرات ، والرمل والغبار البركاني .

2- الغازات:
تخرج من البراكين أثناء نشاطها غازات بخار الماء ، وهو ينبثق بكميات عظيمة مكونا لسحب هائلة يختلط معه فيها الغبار والغازات الأخرى. وتتكاثف هذه الأبخرة مسببة لأمطار غزيرة تتساقط في محيط البركان. ويصاحب الانفجارات وسقوط الأمطار حدوث أضواء كهربائية تنشأ من احتكاك حبيبات الرماد البركاني ببعضها ونتيجة للاضطرابات الجوية، وعدا الأبخرة المائية الشديدة الحرارة ، ينفث البركان غازات متعددة أهمها الهيدروجين والكلورين والكبريت والنتروجين والكربون والأوكسجين.
3- اللافا:
هي كتل سائلة تلفظها البراكين ، وتبلغ درجة حرارتها بين 1000 م و 1200م . وتنبثق اللافا من فوهة البركان ، كما تطفح من خلال الشقوق والكسور في جوانب المخروط البركاني، تلك الكسور التي تنشئها الانفجارات وضغط كتل الصهير ، وتتوقف طبيعة اللافا ومظهرها على التركيب الكيماوي لكتل الصهير الذي تنبعث منه وهي نوعان:
Ý- لافا خفيفة فاتحة اللون:

وهذه تتميز بعظم لزوجتها ، ومن ثم فإنها بطيئة التدفق ومثلها اللافا التي انبثقت من بركان بيلي ( في جزر المرتنيك في البحر الكاريبي ) عام 1902 فقد كانت كثيفة لزجة لدرجة أنها لم تقو على التحرك ، وأخذت تتراكم وترتفع مكونة لبرج فوق الفوهة بلغ ارتفاعه نحو 300 م ، ثم ما لبث بعد ذلك أن تكسر وتحطم نتيجة للانفجارات التي أحدثها خروج الغازات .
ب- لافا ثقيلة داكنة اللون:
وهي لافا بازلتية ، وتتميز بأنها سائلة ومتحركة لدرجة كبيرة، وتنساب في شكل مجاري على منحدرات البركان، وحين تنبثق هذه اللافا من خلال كسور عظيمة الامتداد فإنها تنتشر فوق مساحات هائلة مكونة لهضاب فسيحة ، ومثلها هضبة الحبشة وهضبة الدكن بالهند وهضبة كولومبيا بأمريكا الشمالية.
أشكال البراكين:
1-براكين الحطام الصخري:
يختلف شكل المخروط البركاني باختلاف المواد التي يتركب منها . فإذا كان المخروط يتركب كلية من الحطام الصخري ، فإننا نجده مرتفعا شديد الانحدار بالنسبة للمساحة التي تشغلها قاعدته . وهنا نجد درجة الانحدار تبلغ 30 درجة وقد تصل أحيانا إلى 40 درجة مئوية وتنشأ هذه الأشكال عادة نتيجة لانفجارات بركانية . وتتمثل في جزر إندونيسيا.
2- البراكين الهضبية:
وتنشأ نتيجة لخروج اللافا وتراكمها حول فوهة رئيسية ولهذا تبدو قليلة الارتفاع بالنسبة للمساحة الكبيرة التي تشغلها قواعدها . وتبدو قممها أشبه بهضاب محدبة تحدبا هينا ومن هنا جاءت تسميتها بالبراكين الهضبية وقد نشأت هذه المخاريط من تدفق مصهورات اللافا الشديدة الحرارة والعظيمة السيولة والتي انتشرت فوق مساحات واسعة وتتمثل هذه البراكين الهضبية أحسن تمثيل في براكين جزر هاواي كبركان مونالوا الذي يبلغ ارتفاعه 4100 م وهو يبدو أشبه بقبة فسيحة تنحدر انحداراً سهلاً هينا.

3- البراكين الطباقية:
البراكين الطباقية نوع شائع الوجود ، وهي في شكلها وسط النمطين السابقين وتتركب مخروطاتها من مواد الحطام الصخري ومن تدفقات اللافا التي يخرجها البركان حين يهدأ ثورانه.
وتكون اللوافظ التي تخرج من البركان أثناء الانفجارات المتتابعة طبقات بعضها فوق بعض ، ويتألف قسم منها من مواد خشنة وقسم آخر من مواد دقيقة ، وبين هذا وذاك تتداخل اللافا في هيئة أشرطة قليلة السمك. ومن هذا ينشأ نوع من الطباقية في تركيب المخروط ويمثل هذا الشكل بركان مايون أكثر براكين جزر الفليبين نشاطا في الوقت الحاضر.

التوزيع الجغرافي للبراكين:
تنتشر البراكين فوق نطاقات طويلة على سطح الأرض أظهرها:
1- النطاق الذي يحيط بسواحل المحيط الهادي والذي يعرف أحيانا بحلقة النار, فهو يمتد على السواحل الشرقية من ذلك المحيط فوق مرتفعات الأنديز إلى أمريكا الوسطى والمكسيك، وفوق مرتفعات غربي أمريكا الشمالية إلى جزر الوشيان ومنها إلى سواحل شرق قارة آسيا إلى جزر اليابان والفليبين ثم إلى جزر إندونيسيا ونيوزيلندا.
2- يوجد الكثير من البراكين في المحيط الهادي نفسه وبعضها ضخم عظيم نشأ في قاعه وظهر شامخا فوق مستوى مياهه. ومنها براكين جزر هاواي التي ترتكز قواعدها في المحيط على عمق نحو 5000م ، وترتفع فوق سطح مياهه أكثر من 4000 م وبذلك يصل ارتفاعها الكلي من قاع المحيط إلى قممها نحو 9000 م
3- جنوب أوربا المطل على البحر المتوسط والجزر المتاخمة له . وأشهر البراكين النشطة هنا فيزوف قرب نابولي بإيطاليا، وأتنا بجزر صقلية وأسترو مبولي (منارة البحر المتوسط) في جزر ليباري.
4- مرتفعات غربي آسيا وأشهر براكينها أرارات واليوزنز .
5- النطاق الشرقي من أفريقيا وأشهر براكينه كلمنجارو.

آثار البراكين :
1- في تشكيل سطح الأرض :
نستطيع مما سلف أن نتبين آثار البراكين في تشكيل سطح الكرة الأرضية فهي تنشأ الجبال الشامخة والهضاب الفسيحة . وحين تخمد تنشأ في تجاويف فوهاتها البحيرات في الجهات المطيرة.
2- في النشاط البشري:
من الغريب أن الإنسان لم يعزف السكنى بجوار البراكين حتى يكون بمأمن من أخطارها ، إذ نجده يقطن بالقرب منها ، بل وعلى منحدراتها أيضا. فبركان فيزوف تحيط به القرى والمدن وتغطيه حدائق الفاكهة وبساتين الكروم وجميعها تنتشر على جوانبه حتى قرب قمته. وتقوم الزراعة أيضا على منحدرات بركان (أثنا) في جزيرة صقلية حتى ارتفاع 1200 م في تربة خصيبة تتكون من البازلت الأسود الذي تدفق فوق المنطقة أثناء العصور التاريخية.
وهذه البراكين لا ترحم إذ تثور من وقت خر فتدمر قرية أو أخرى ويمكن للسائر على طول الطريق الرئيسي فوق السفوح السفلى من بركان أثنا وعند نهاية تدفقات اللافا المتدفقة وهي شواهد أبدية تشير إلى الخطر الدائم المحدق بالمنطقة.
وتشتهر جزيرة جاوه ببراكينها الثائرة النشطة وبراكينها تفوق في الواقع كل براكين العالم في كمية الطفوح واللوافظ التي انبثقت منها منذ عام 1500 م ومع هذا نجد الجزيرة تغص بالسكان ، فهي أكثف جهات العالم الزراعية سكانا بالنسبة لمساحتها ويسكنها نحو 75 مليون شخص ويرجع ذلك كما أسلفنا إلى خصوبة التربة البركانية، وقد أنشئت بها مصلحة للبراكين وظيفتها التنبؤ بحدوث الانفجارات البركانية وتحذير السكان قبل ثورانات البراكين مما يقلل من أخطار وقوعها.

ارجوا ان تلقى هذه الفكرة اعجابكم
و اتمنى ان تشاركونا ببحوثكم لاثراء الموسوعة
تصوّروا عدد البحوث التي يجدها التلميذ اذا شاركنا كل واحد منكم

شكرا لكم


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية على الموضوع .

يارك الله فيك لماذا لا استطيع رفع الموضوع اي نسخه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته غير مسجل

التصنيفات
التاريخ والجغرافيا السنة اولى ثانوي

حل اسئلة كتاب التاريخ اولى ثانوي ف1

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حل اسئلة كتاب التاريخ اولى ثانوي ف1

أرجوا لكم استفادة طيبة والتوفيق والنجاح
لكم مني أجمل تحية
لاتنسونا من الدعاء

التحميل من


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
جزاك الله الف خير

التصنيفات
التاريخ والجغرافيا السنة اولى ثانوي

جميع مصطلحات و شخصيات التاريخ و الجغرافيا أولى ثانوي

بسم الله الرحمان الرحيم

و الصلاة و السلام على أشــرف المــرسليـن ..

الحمـد لله وحده نحمده و نشكره و نستعـينه و نستـغفره و نعـود بالله

مـن شـرور أنـفسنا و من سيـئات أعمالنا .. من يـهده الله فلا مظل لـه و مـن يظـلل فلن تـجد له ولياً

مرشدا ..و أشـهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محــمداً عبده و رسـوله صــلى الله عليه و

سلم و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسـان إلى يوم الدين ..ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك

أنت العليم الـخـبــيـر .. ربـنـا لا فــهم لـنا إلا ما فهــمتنا إنــك أنـت الجــواد الـكـريـم .

ربـي اشرح لي صــدري و يســر لي أمــري و احــلل عقــدة من لســاني يفقــهوا قــولي ..

فإن أصــدق الحــديث كــتاب الله تعــالى و خير الــهدي هــديُ محمد صلى الله عليه و سلم ..

و شــر الأمــور مــحدثــاتها و كــل محــدثة بدعة و كل بدعـة ظـلالة و كل ظـلالة فــي النار ..

فاللــهم أجــرنا و قــنا عذابــها برحمتــك يا أرحــم الراحميــن
——————————————————————————————————————
أقدم لأخوتي الكرام جميع مصطلحات و شخصيات التاريخ و الجغرافيا أولى ثانوي

منقول للامانة

تعليم_الجزائر

طريقة التحميل بالفيديو

بارك الله فيكم على المرور

تعليم_الجزائر


التصنيفات
التاريخ والجغرافيا السنة اولى ثانوي

أصل دولة عثمانية

الدولة العثمانية
1)جذور الأتراك وأصولهم ومواطنهم ) :
في منطقة ما وراء النهر والتي نسميها اليوم ( تركستان ) والتي تمتد من هضبة منغوليا وشمال
الصين شرقاً إلى بحر الخزر ( بحر قزوين ) غرباً ، ومن السهول السيبرية شمالاً إلى شبه القارة
الهندية وفارس جنوباً ، استوطنت عشائر الغز وقبائلها الكبرى تلك المناطق وعرفوا بالترك أو
الأتراك .
ثم تحركت هذه القبائل في النصف الثاني من القرن السادس الميلادي ، في الانتقال من
موطنها الأصلي نحو آسيا الصغرى في هجرات ضخمة ، وذكر المؤرخون مجموعة من
الأسباب التي ساهمت في هجرم ، فالبعض يرى أن ذلك بسبب عوامل اقتصادية ،
فالجدب الشديد وكثرة النسل جعلت هذه القبائل تضيق ذرعاً بمواطنها الأصلية فهاجرت بحثاً
عن الكلأ والمراعي والعيش الرغيد ، والبعض الآخر يعزو تلك الهجرات لأسباب سياسية
حيث تعرضت تلك القبائل لضغوط كبيرة من قبائل أخرى أكثر منها عدداً وعدة وقوة وهي
المغولية فأجبرا على الرحيل لتبحث عن موطن آخر وتترك أراضيها بحثاً عن نعمة الأمن
والاستقرار .
واضطرت تلك القبائل المهاجرة أن تتجه غرباً ، ونزلت بالقرب من شواطئ ر جيحون ، ثم
استقرت بعض الوقت في طبرستان وجرجان ، فأصبحوا بالقرب من الأراضي الإسلامية والتي
فتحها المسلمون بعد معركة اوند سنة 21 ه .
في عام 22 ه تحركت الجيوش الإسلامية إلى بلاد الباب لفتحها وكانت تلك الأراضي
يسكنها الأتراك ، وهناك التقى قائد الجيش الإسلامي عبد الرحمن بن ربيعة بملك الترك
شهربراز ، فطلب من عبد الرحمن الصلح وأظهر استعداده للمشاركة في الجيش الإسلامي
لمحاربة الأرمن ، فأرسله عبد الرحمن إلى القائد العام سراقة بن عمرو ، الذي قبل منه ذلك
وكتب يعلم عمر بن الخطاب بذلك فوافقه عليه ، وعقد الصلح ولم يقع بين المسلمين والترك
قتال ، بل ساروا جميعاً لفتح بلاد الأرمن . وزالت دولة الفرس وتم الاتصال بالشعوب
الإسلامية واعتنق الأتراك الإسلام وانضموا لصفوف ااهدين .
وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه تم فتح بلاد طبرستان ، ثم عبر المسلمون ر
جيحون سنة 31 ه ونزلوا بلاد ما وراء النهر ، فدخل كثير من الترك في دين الإسلام .
وواصلت الجيوش الإسلامية تقدمها في تلك الأقاليم ، فتم فتح بلاد بخارى في عهد معاوية
بن أبي سفيان رضي الله عنه وتوغلت تلك الجيوش حتى وصلت سمرقند ، حتى صارت جميع
تلك الأقاليم تحت الحكم الإسلامي .
وزاد عدد الترك في بلاط الخلفاء والأمراء العباسيين وشرعوا في تولي المناصب القيادية والإدارية
في الدولة ، فكان منهم الجند والقادة والكتاب ، وقد التزموا بالهدوء والطاعة حتى نالوا أعلى
المراتب .
ولما تولى المعتصم العباسي الخلافة فتح الأبواب أمام النفوذ التركي وأسند إليهم مناصب
الدولة القيادية وأصبحوا يشاركون في تصريف شؤون الدولة ، مما أدى إلى سخط شديد لدى
الناس والجند فخشي المعتصم من نقمة الناس فأسس مدينة جديدة هي سامراء وسكنها هو
وجنده وأنصاره .
وهكذا ظهر الأتراك وعلا شأم حتى أسسوا لهم دولة كبيرة كانت على صلة بخلفاء الدولة
العباسية عرفت بالدولة السلجوقية .
2)الأناضول قبل العثمانيين ) :
كانت بلاد الأناضول أو آسيا الصغرى من ضمن أملاك الإمبراطورية البيزنطية قبل الإسلام ،
ولما جاء الإسلام قضى على الإمبراطورية الفارسية ، وانتزعت الدولة الإسلامية من
الإمبراطورية البيزنطية بلاد الشام ومصر ثم سائر الشمال الإفريقي، وتمكن المسلمون من انتزاع
أجزائها الشرقية من أطراف أرمينيا .
ومن ناحية أخرى حاصر المسلمون القسطنطينية منذ عام 50 ه في أيام معاوية بن أبي
سفيان رضي الله عنهما غير أم عجزوا عن فتحها ، وتكرر الغزو مرات ولكنهم لم يوفقوا
فيه ، وبقيت قاعدة للإمبراطورية البيزنطية .
وبقيت ذرا جبال طوروس حداً فاصلاً بين المسلمين والبيزنطيين مدة أيام الدولة الأموية ، وقد
أقيمت الثغور على تلك الذرا ، وتتعاقب الصوائف والشواتي على تلك الثغور وعلى أعمال
الغزو والجهاد التي ما انقطعت ، واشتهر من القادة مسلمة بن عبد الملك ومروان بن محمد بن
عبد الملك الذي أصبح خليفة فيما بعد .
وجاء العباسيون وعملوا على توطين أقسام من جيش خراسان في الأجزاء الأناضولية الخاضعة
لهم ، وكان الخليفة المهدي يستقدم الأتراك من فرغانة وبلخ ويسكنهم الثغور وكلها في المنطقة
الجبلية الفاصلة بين المسلمين والروم .
وقد زاد عدد الترك في هذه المناطق في عهد المأمون والمعتصم ، وكانت أعمال الجهاد تتجاوز
الثغور أحياناً وتدخل إلى الجهات الغربية ، ودخل المعتصم عمورية وهي تبعد عن منطقة
الثغور أكثر من خمسمائة كيلومتر ، وخرب المعتصم المدينة ، وأحرقها .
وفي عهد المتوكل أصبح الأتراك هم عماد الجيش في الدولة ، وغدت الثغور الأناضولية تحت
إمرم ، وكانوا يخضعون للخليفة العباسي في بغداد ، أو للحمدانيين في حلب ، أو
للطولونيين في الفسطاط ، ورغم هذا الانقسام فإن القتال لم ينقطع بين المسلمين والروم ،
وكانت الحروب سجالاً ، بين مد وجزر .
وضعفت الدولة العباسية وفكر الإمبراطور البيزنطي بالقضاء على الدولة العباسية ، وفي هذا
الوقت كان السلاجقة الأتراك قد وصلوا إلى غربي الدولة ، ودخل زعيمهم طغرل بك بغداد
، وأصبح السيد المطاع فيها ، وبدأ صراعه مع الروم ، فاتجه إلى ديار بكر ، وقاتل البيزنطيين
وانتصر عليهم ، وعقد معهم هدنة ، واشترط فيها بناء مسجد القسطنطينية ، فأقيم المسجد
وأقيمت فيه الصلاة والجمعة ، وخطب لطغرل بك فيه .وتوفي طغرل بك فخلفه ابن أخيه
سليمان بن داود ، غير أن أخاه ألب أرسلان قد ثار عليه وتسلم الأمر ، ودخل مع الروم في
الحرب وانتصر عليهم انتصاراً حاسماً في معركة ملاذكرت عام 463 ( اقرأ تفاصيل المعركة في
قسم منعطفات ، إن شئت ) . وانساح السلاجقة بعد تلك المعركة في الأناضول حتى
الجهات الغربية فملؤوها ، وأسسوا أمارات فيها ، ثم قتل ألب أرسلان عام 465 على يد
كمين نصب له وهو في طريقه إلى الصين .
وتمكن هؤلاء السلاجقة الذين انتشروا في الأناضول أن يقدموا خدمات للمسلمين في أول
أمرهم إذا استردوا من الروم بعض الأجزاء التي سبق لهم أن أخذوها من المسلمين ومنها
أنطاكية ومنبج ، وتأسست أمارات سلجوقية في الأناضول وأرمينيا ومن أبرزها التي أسسها
سليمان بن قطلمش بن أرسلان بن سلجوق والتي كان مقرها قونية والتي أطلق عليها
سلاجقة الروم ، ثم أعقبها قيام إمارات أخرى .
وفي الوقت نفسه قامت دويلات أرمنية في أرمينيا ، وأسس الأرمن الذين فروا من وجه
السلاجقة واتجهوا إلى الغرب دويلة في كيليكيا مقرها أضنة ، وبقيت قائمة حتى اارت على
يد المغول ، وزاد توسع السلاجقة وانتشارهم في الأناضول في أيام ملكشاه بن ألب أرسلان .
وجاء الصليبيون عام 489 بدافع صليبي وحقد ، وإن كانوا قد احتجوا بأن السلاجقة
يسيئون معاملة النصارى وهم في طريقهم إلى القدس ، واستطاع هؤلاء الصليبيون أن يجتازوا
الأناضول التي يعمرها السلاجقة ، وأن يفصلوا المناطق الغربية عن المناطق الداخلية ، وفي
الوقت نفسه فقد أسسوا إمارة صليبية في الرها ، ودعمهم الأرمن الذين كانت لهم دويلة في
كيليكيا ، واضطر الأمير السلجوقي قليج أرسلان صاحب نيقية أن ينقل مقر أمارته من
نيقية إلى قونية ، ثم اختلف الإمبراطور البيزنطي مع الصليبيين فتركهم وشأم ، واتجه
لاسترداد بعض أملاك السلاجقة فدخل أزمير وأفسوس لانقطاع هذه المناطق عن بقية
السلاجقة في الداخل بالصليبيين .
وقامت الحروب الصليبية في بلاد الشام ووقف آل زنكي في وجههم ، وتوفي نور الدين محمود
، وقام صلاح الدين الأيوبي بالجهاد ، وانتصر على الصليبيين ودخل القدس ، وبموته انفرط
عقد الدولة الأيوبية وتفرقت كلمة أمرائها ، واستقل كل من أولاده في جزء منها ، ولم تكن
هناك دولة أيوبية واحدة ، ولم تجد تدخلات الخليفة العباسي للصلح بينهم .
وفي هذه الأثناء بدأ الهجوم المغولي من الشرق ، فخاف بعض الحكام فانضموا إليه ، وحدث
اجتماع لهؤلاء الذين تحالفوا مع المغول عام 634 ، وتقدم المغول نحو الغرب ، ووقعت بلاد
سلاجقة الروم عام 641 ه تحت سيطرة المغول ، واستسلم أمراؤها لهم ، وصاروا معهم حرباً
على المسلمين ، وفتحوا بلادهم لهم ، وهادن أمير الموصل هولاكو ، ويعد الأراتقة في ماردين
عمالاً للمغول ، وساهم ملك الأرمن في احتلال بغداد ، ومشى مع المغول نحو القدس
ليملكها ، ولم يتعرض المغول فعلاً للنصارى بل كانت بيوم آمنة في بغداد ودمشق .
ثم هزم المغول في عين جالوت عام 658 ، وخرجوا من بلاد الشام ، فسار الظاهر بيبرس
عام 675 إلى بلاد سلاجقة الروم لينتقم منهم ، والتقى م وبحلفائهم المغول والكرج في
معركة البستان شمال مرعش ، وانتصر عليهم انتصاراً مبيناً ، ثم سار حتى فتح عاصمتهم
قيصرية ، وقد أحسن إلى أهلها ، وأعطاهم الأمان ، وخطب له في مساجدها .
ومع ضعف المغول زالت دولة سلاجقة الروم ، وقامت عدة إمارات في الأناضول التي كانت
متنافسة مع بعضها البعض ، وتنتقل المدن من يد إمارة إلى أخرى أو المناطق ثم تعود للإمارة
الأولى عندما تتقوى أو تجد لها دعماً ، حتى قضت الدولة العثمانية عليها جميعاً في أوقات
متفاوتة .
3 )قيام الدولة العثمانية ) :
ينتسب العثمانيون إلى قبيلة قاتي التركمانية والتي كانت عند بداية القرن السابع الهجري
الموافق الثالث عشر الميلادي تعيش في كردستان ، وتزاول حرفة الرعي .
ونتيجة للغزو المغولي بقيادة جنكيزخان تحركت نحو الغرب قاصدة دولة خوارزم بالدرجة
الأولى .
ثم توجهت بعد ذلك نحو العراق ومناطق شرق آسيا الصغرى ، وكان يرأسهم ( سليمان شاه
بن قيا ألب ) جد عثمان ، الذي قرر الهجرة في عام 617 ه الموافق 1220 م مع قبيلته
وفيها ألف فارس من كردستان إلى بلاد الأناضول فاستقر في مدينة أخلاط – تقع في شرق
تركيا الحالية . –
ولما هدأت موجة المد المغولي رغب في الرجوع إلى موطنه الأول ، وتابع إلى ديار بكر ، واتجه
نحو الرقة ، وأراد عبور ر الفرات فهوى فيه وغرق عام 628 ه ، فدفن هناك قرب قلعة
جعبر .
واختلف أبناؤه الأربعة في الطريق التي يجب أن يسلكوها ، أما ابنه الأكبر (سنقورتكن ) فقد
حقق رغبة أبيه ورجع مع أخيه ) كون طغري ) إلى موطنهم الأول ، وكان ( سنقورتكن )
هو الذي تولى إمرة القبيلة وزعامتها بعد موت أبيه ، وأما أخواه الآخران وهما ( أرطغرل ) و (
دندان ) فقد عادا أدراجهما ، وكان ( أرطغرل ) الأوسط وزعيم اموعة المتبقية من القبيلة ،
والذي واصل تحركه نحو الشمال الغربي من الأناضول ، وكان معه حوالي مائة أسرة وأكثر من
أربعمائة فارس .
وأرسل أرطغرل ابنه ( ساوجي ) ليطلب من الأمير علاء الدين السلجوقي أمير إمارة قرمان
أرضاً تعيش فيها القبيلة كي لا تقع في نزاعات ، غير أن ساوجي لم يعد إلى أبيه إذ توفي
الطريق .
وفي هذه الأثناء إذ بأرطغرل يسمع عن بعد جلبة وضوضاء ، فلما دنا منها وجد قتالاً حامياً
بين مسلمين ونصارى ، وكانت كفة الغلبة للجيش البيزنطي ، فما كان من أرطغرل إلا أن
تقدم بكل حماس وثبات لنجدة إخوانه في الدين والعقيدة ، فكان ذلك التقدم سبباً في نصر
المسلمين على النصارى .
وبعد انتهاء المعركة قدر قائد الجيش الإسلامي السلجوقي الأمير علاء الدين السلجوقي هذا
الموقف لأرطغرل ومجموعته ، فأقطعهم أرضاً في الحدود الغربية للأناضول بجوار الثغور في الروم
، وأتاحوا لهم بذلك فرصة توسيعها على حساب الروم ، وكانت مساحة هذه الأرض
2000 كيلومتر مربع استطاع أرطغرل أثناء جهاده ضد البيزنطيين توسيعها إلى 4800 كيلو
متر مربع .
وحقق السلاجقة بذلك حليفاً قوياً ومشاركاً في الجهاد ضد الروم ، وقد قامت بين هذه
الدولة الناشئة وبين سلاجقة الروم علاقة حميمة نتيجة وجود عدو مشترك لهم في العقيدة
والدين ، وقد استمرت هذه العلاقة طيلة حياة أرطغرل ، حتى إذا توفي سنة 687 ه خلفه
من بعده في الحكم ابنه عثمان الذي سار على سياسة أبيه السابقة في أراضي الروم ، والذي
إليه تنسب الدولة العثمانية فهو مؤسسها وأول حكامها .
وليس صحيحاً ما يقال من أن عثمان هو أول من أسلم من تلك القبيلة ، فإن القبيلة كانت
مسلمة بالأصل قبل أن ترحل من مكاا الأول مع جده ، إذ معروف أن هذه القبيلة
تركمانية ، وكلمة تركمان تطلق على الترك الذين يعتنقون الإسلام ، واسم زعيمها سليمان
دليل على ذلك .
59 ، والدولة العثمانية لعلي الصلابي ، ص 51 ، وتاريخ / التاريخ الإسلامي لمحمود شاكر 8
الدولة العثمانية ، ص 11
4)عثمان بن أرطغرل ) :
لقد تعاقب على إمارة السلطنة العثمانية قبل أن تعلن نفسها خلافة إسلامية سلاطين أقوياء
، ويعتبر عثمان بن أرطغرل هو مؤسس الدولة وبانيها ، فماذا صنع عثمان :
لقد بدأ عثمان يوسع إمارته فتمكن أن يضم إليه عام 688 قلعة قره حصا (القلعة السوداء)
أو أفيون قره حصار ، فسر الملك علاء الدين ذا كثيراً. فمنحه لقب (بيك). والأراضي
التي يضمها إليه كافة ، وسمح له بضرب العملة ، وأن يذكر اسمه في خطبة الجمعة .
وفي عام 699 أغارت المغول على إمارة علاء الدين ففر من وجههم ، والتجأ إلى إمبراطور
بيزنطية ، وتوفي هناك في العام نفسه ، وإن قيل أن المغول قد تمكنوا من قتله ، وتوليه ابنه
غياث الدين مكانه ، ثم إن المغول قد قتلوا غياث الدين ، ففسح اال لعثمان إذ لم تعد
هناك سلطة أعلى منه توجهه أو يرجع إليها في المهمات ، فبدأ يتوسع ، وإن عجز عن فتح
أزميد (أزميت) ، وأزنيق (نيقية) رغم محاصرما ، واتخذ مدينة (يني شهر) أي المدينة الجديدة
قاعدة له ، ولقب نفسه باديشاه آل عثمان .
واتخذ راية له ، وهي علم تركيا اليوم ، ودعا أمراء الروم في آسيا الصغرى إلى الإسلام ، فإن
أبوا فعليهم أن يدفعوا الجزية ، فإن رفضوا فالحرب هي التي تحكم بينه وبينهم ، فخشوا على
أملاكهم منه ، فاستعانوا بالمغول عليه ، وطلبوا منهم أن ينجدوهم ضده ، غير أن عثمان قد
جهز جيش بإمرة ابنه أورخان الذي قارب الثلاثين من العمر ، وسيره لقتال المغول فشتت
شملهم .
ثم عاد واتجه إلى بورصة (بروسة) فاستطاع أن يدخلها عام 717 وتعد من الحصون الرومية
المهمة في آسيا الصغرى ، وأمن أهلها وأحسن إليهم فدفعوا له ثلاثين ألفاً من عملتهم
الذهبية ، وأسلم حاكمها (أفرينوس) ، فمنحه عثمان لقب بيك ، وأصبح من القادة
العثمانيين البارزين. وتوفي عثمان عام 726 ، وقد عهد لابنه أورخان بالحكم بعده .
أهم الصفات القيادية في عثمان :
1- الشجاعة : عندما تنادى أمراء النصارى في بورصة ومادانوس وأدره نوس وكته وكستله
البيزنطيون في عام 700 ه لتشكيل حلف صليبي لمحاربة عثمان واستجابت النصارى لهذا
النداء وتحالفوا تقدم عثمان بجنوده وخاض الحروب بنفسه وشتت الجيوش الصليبية وظهرت
منه شجاعة أصبحت مضرب المثل .
2- الحكمة : لقد رأى من الحكمة أن يقف مع السلطان علاء الدين ضد النصارى ،
وساعده في افتتاح جملة من مدن منيعة ، وعدة قلاع حصينة ، ولذلك نال رتبة الإمارة من
السلطان السلجوقي علاء الدين. وسمح له سك العملة باسمه ، مع الدعاء له في خطبة
الجمعة في المناطق التي تحته .
3- الإخلاص : عندما لمس سكان الأرضي القريبة من إمارة عثمان إخلاصه للدين تحركوا
لمساندته والوقوف معه لتوطيد دعائم دولة إسلامية تقف سداً منيعاً أمام الدولة المعادية
للإسلام والمسلمين .
4- الصبر : وظهرت هذه الصفة في شخصيته عندما شرع في فتح الحصون والبلدان ، ففتح
في سنة 707 ه حصن كته ، وحصن لفكة ، وحصن آق حصار ، وحصن قوج حصار. وفي
سنة 712 ه فتح صحن كبوه وحصن يكيجه طرا قلوا ، وحصن تكرر بيكاري وغيرها ، وقد
توج فتوحاته هذه بفتح مدينة بروسة في عام 717 ه ، وذلك بعد حصار صعب و شديد
دام عدة سنوات ، كان من أصعب ما واجهه عثمان في فتوحاته .
5- الجاذبية الإيمانية : وتظهر هذه الصفة عندما احتك به اقرينوس قائد بروسه واعتنق
الإسلام أعطاه السلطان عثمان لقب (بك) وأصبح من قادة الدولة العثمانية البارزين فيما
بعد ، وقد تأثر كثير من القادة البيزنطيين بشخصية عثمان ومنهجه الذي سار عليه حتى
امتلأت صفوف العثمانيين منهم ، بل إن كثيراً من الجماعات الإسلامية انخرطت تحت لواء
الدولة العثمانية كجماعة (غزياروم) أي غزاة الروم ، وهي جماعة إسلامية كانت ترابط على
حدود الروم وتصد هجمام عن المسلمين منذ العصر العباسي ، وجماعة (الإخيان) (أي
الإخوان) وهم جماعة من أهل الخير يعينون المسلمين ويستضيفوم ويصاحبون جيوشهم
لخدمة الغزاة ويتولون إقامة المساجد والتكايا و الفنادق، وجماعة (حاجيات روم) أي حجاج
أرض الروم ، وكانت جماعة على فقه بالإسلام ومعرفة دقيقة لتشريعاته ، وكان هدفها معاونة
المسلمين عموماً وااهدين خصوصاً وغير ذلك من الجماعات .
6- عدله : تروى معظم المراجع التركية التي أرخت للعثمانيين أن أرطغرل عهد لابنه عثمان
مؤسس الدول العثمانية بولاية القضاء في مدينة قره جه حصار بعد الاستيلاء عليها من
البيزنطيين في عام 684 ه ، وأن عثمان حكم لبيزنطي نصراني ضد مسلم تركي ، فاستغرب
البيزنطي وسأل عثمان : كيف تحكم لصالحي وأنا على غير دينك ، فأجابه عثمان : بل
كيف لا أحكم لصالحك ، والله الذي نعبده ، يقول لنا : ((إن الله يأمركم أن تؤدوا
الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )) فاهتدى الرجل وقومه إلى
الإسلام. لقد عثمان استخدم العدل مع رعيته وفي البلاد التي فتحها ، فلم يعامل القوم
المغلوبين بالظلم أو الجوار أو التعسف أو التجبر ، أو الطغيان ، أو البطش .
7- الوفاء : كان شديد الاهتمام بالوفاء بالعهود ، فعندما اشترط أمير قلعة اولوباد البيزنطية
حين استسلم للجيش العثماني ، أن لا يمر من فوق الجسر أي عثماني مسلم إلى داخل
القلعة التزم بذلك وكذلك من جاء بعده .
8- التجرد : فلم تكن أعماله وفتوحاته من أجل مصالح اقتصادية أو عسكرية أو غير ذلك
، بل كان فرصة تبليغ دعوة الله ونشر دينه ولذلك وصفه المؤرخ احمد رفيق بأنه (كان عثمان
متديناً للغاية ، وكان يعلم أن نشر الإسلام وتعميمه واجب مقدس وكان مالكاً لفكر سياسي
واسع متين ، ولم يؤسس عثمان دولته حباً في السلطة وإنما حباً في نشر الإسلام). ويقول
بأن وظيفته الوحيدة في الحياة ◌ً مصر أوغلو : ‘ لقد كان عثمان بن أرطغرل يؤمن إيماناً عميقاً
هي الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله ، وقد كان مندفعاً بكل حواسه وقواه نحو تحقيق
هذا الهدف .
لقد كانت شخصية عثمان متزنة وخلابة بسبب إيمانه العظيم بالله تعالى واليوم الآخر ،
ولذلك لم تطغ قوته على عدالته ، ولا سلطانه على رحمته ، ولا غناه على تواضعه ، وأصبح
مستحقاً لتأييد الله وعونه ، ولذلك أكرمه الله تعالى بالأخذ بأسباب التمكين والغلبة ،
فجعل له مكنة وقدرة على التصرف في آسيا الصغرى من حيث التدبير والرأي وكثرة الجنود
والهيبة والوقار ، لقد كانت رعاية الله له عظيمة ولذلك فتح له باب التوفيق وحقق ما تطلع
إليه من أهداف وغاية سامية .
الدستور الذي سار عليه العثمانيون :
كانت حياة الأمير عثمان جهاداً ودعوة في سبيل الله ، وكان علماء الدين يحيطون بالأمير
ويشرفون على التخطيط الإداري والتنفيذ الشرعي في الإمارة، ولقد حفظ لنا التاريخ وصية
عثمان لابنه أورخان وهو على فراش الموت وكانت تلك الوصية فيها دلالة حضارية ومنهجية
شرعية سارت عليها الدولة العثمانية فيما بعد، يقول عثمان في وصيته : ( يا بني : إياك أن
تشتغل بشيء لم يأمر به الله رب العالمين ، وإذا واجهتك في الحكم معضلة فاتخذ من مشورة
علماء الدين موئلاً.. يا بني : أحط من أطاعك بالإعزاز، وأنعم على الجنود ، ولا يغرك
الشيطان بجندك وبمالك ، وإياك أن تبتعد عن أهل الشريعة.. يا بني : إنك تعلم أن غايتنا
هي إرضاء الله رب العالمين ، وأن بالجهاد يعم نور ديننا كل الآفاق ، فتحدث مرضات الله
جل جلاله .. يا بنى : لسنا من هؤلاء الذين يقيمون الحروب لشهوة الحكم أو سيطرة أفراد ،
فنحن بالإسلام نحيا ونموت ، وهذا يا ولدي ما أنت له أهل . (
وفي كتاب (التاريخ السياسي للدولة العلية العثمانية) تجد رواية أخرى للوصية ( اعلم يا بني ،
أن نشر الإسلام ، وهداية الناس إليه ، وحماية أعراض المسلمين وأموالهم ، أمانة في عنقك
سيسألك الله عز وجل عنها . (
وفي كتاب ( مأساة بني عثمان ) نجد عبارات أخرى من وصية عثمان لابنه أورخان تقول : (
يا بني ، أنني انتقل إلى جوار ربي ، وأنا فخور بك بأنك ستكون عادلاً في الرعية ، مجاهداً في
سبيل الله ، لنشر دين الإسلام.. يا بني ، أوصيك بعلماء الأمة ، أدم رعايتهم ، وأكثر من
تبجيلهم ، وانزل على مشورم ، فام لا يأمرون إلا بخير ..يا بني ، إياك أن تفعل أمراً لا
يرضى الله عز وجل ، وإذا صعب عليك أمر فاسأل علماء الشريعة ، فام سيدلونك على
الخير.. واعلم يا بني أن طريقنا الوحيد في هذه الدنيا هو طريق الله ، وأن مقصدنا الوحيد هو
نشر دين الله ، وأننا لسنا طلاب جاه ولا دنيا .(
وفي (التاريخ العثماني المصور) عبارات أخرى من وصية عثمان تقول: ( وصيتي لأبنائي
وأصدقائي ، أديموا علو الدين الإسلامي الجليل بإدامة الجهاد في سبيل الله . أمسكوا راية
الإسلام الشريفة في الأعلى بأكمل جهاد. اخدموا الإسلام دائما ، لأن الله عز وجل قد
وظف عبداً ضعيفاً مثلي لفتح البلدان ، اذهبوا بكلمة التوحيد إلى أقصى البلدان بجهادكم في
سبيل الله ومن انحرف من سلالتي عن الحق والعدل حرم من شفاعة الرسول الأعظم يوم
المحشر. يا بني: ليس في الدنيا أحد لا يخضع رقبته للموت ، وقد اقترب أجلي بأمر الله جل
جلاله أسلمك هذه الدولة وأستودعك المولى عز وجل ، اعدل في جميع شؤونك .(…
لقد كانت هذه الوصية منهجاً سار عليه العثمانيون، فاهتموا بالعلم وبالمؤسسات العلمية،
وبالجيش والمؤسسات العسكرية، وبالعلماء واحترامهم ، وبالجهاد الذي أوصل فتوحاً إلى
أقصى مكان وصلت إليه راية جيش مسلم ، وبالإمارة وبالحضارة .
ونستطيع أن نستخرج الدعائم والقواعد والأسس التي قامت الدولةالعثمانية من خلال تلك
الوصية .
761 ه( – 5)السلطان أورخان بن عثمان ( 726 ) :
ولد عام 687 في السنة التي تولي أبوه فيها الحكم، وهو ثاني أبناء أبيه من حيث السن، لكن
يبدو أنه كان أكثرهم نباهة، وأشجعهم، فنال بذلك الملك ، ولم يخالفه أخوه الأكبر منه علاء
الدين ، ولكنه رضي بذلك .
فقدره أخوه أورخان ، وسلمه الوزارة ، فانصرف علاء الدين إلى الأمور الداخلية ، وتوجه
أورخان إلى الأعمال الخارجية .
نقل أورخان قاعدته إلى بورصة، وضرب العملة الفضية والذهبية، وأسس الجيش (يني تشري)
أي الجيش الجديد من أبناء الأسرى، والصغار الذين يقعون في الأسر ، فيربون في ثكنات
عسكرية تربية إسلامية ويدربون تدريباً عسكرياً ، ويتخرجون لا يعرفون إلا القتال والحياة
العسكرية والإسلام والجهاد في سبيل الله ، ليس روابط قبلية أو عشائرية إذ لا يعرفون إلا
السلطان سيداً لهم ، لذا كانوا قوة كبيرة ساعدت العثمانيين في ضرب خصومهم ، وامتداد
الفتوحات العثمانية ، وكان يمكن أن تبقى كذلك لو بقي السلاطين أقوياء لا يسمحون لهم
بالتدخل في غير ما اختصوا به ، ولا أن يعطوهم أكثر من قدراهم فتتغير طباعهم ، فما
تدخل العسكريون في شؤون الحكم إلا أفسدوه ، ولا تصرفوا في أمور البلاد إلا أضاعوها إلا
من عصم ربك ، وهكذا كان شأم في النهاية إذ غدوا طريق الهزيمة وسبب المفاسد حتى
قضي عليهم عام 1443 في أيام السلطان محمود الثاني .
فتح أزميت، ثم حاصر أزنيق وفتحها ، وعين ابنه الكبير سليمان حاكما عليها ، وأحسن إلى
أهلها ، فسمح بالهجرة إلى من يردها ، وسمح لمن بقي بإقامة شعائر دينه ، وبعد مدة توفي
أخوه علاء الدين فعين مكانه سلمان بن أورخان .
وفي عام 736 توفي حاكم إمارة (قره سي (الواقعة جنوب بحر مرمرة وإلى الشرق من بحرإيجه،
واختلف ولداه فيما بينهما على السلطة، فأسرع أورخان وضمها إلى إمارته كي لا تقع فريسة
بيد الروم .
وفي عام 756 طلب إمبراطور بيزنطة يوحنا الخامس (يوحنا باليوج) من أورخان مساعدته
ضد إمبراطور الصرب اصطفان دوشان الملقب بالقوي الذي تحالف مع البندقية، والإمارات
الصربية للهجوم على القسطنطينية، ووعد بأن يزوجه ابنة الوصي على العرش يوحنا كانتا
كوزين التي تزوج هو أختها الأخرى، أي يصبح عديلاً له، وأرسل له أورخان الجند ، غير أن
اصطفان دوشان قد أدركه الموت ، وتوقف الاستعداد ، وعاد الجنود العثمانيون إلى بلادهم
دون قتال ، وتزوج أورخان ابنة الوصي .
وشعر أورخان بضعف الإمبراطورية البيزنطية بعد أن طلب الإمبراطور منه المساعدة للوقوف
في وجه الصرب ، ورأى أن ينتقل إلى الضفة الغربية من مضيق الدردنيل ليتقدم بعدها في
أوربا ، ويتمكن من الإحاطة بالقسطنطينية ، والهجوم عليها من الغرب فقد عجز المسلمون
من قبل عن فتحها بالهجوم عليها من الشرق ، وإن لم يكن هو فمن يأتي بعده ، فقرر
الجهاد ، وأرسل ابنه الكبير سليمان ، ووزير الدولة الأول لدراسة الغزو والتخطيط له ، وفي
عام 758 اجتاز سليمان مضيق الدردنيل ليلاً مع أربعين رجلاً من أبطاله ، ولما وصلوا إلى
الضفة الغربية استولوا على الزوارق الرومية الراسية هناك ، وعادوا ا إلى الضفة الشرقية ، إذ
لم يكن للعثمانيين أسطول حيث لا تزال دولتهم في بداية تأسيسها ، وفي الضفة الشرقية أمر
سليمان جنوده أن يركبوا في الزوارق حيث نقلهم إلى الشاطئ الأوربي ، حيث احتلوا قلعة
)تزنب) ، وغاليبولي التي فيها قلعة (جنا قلعة) المشهورة ، وابسالا ، ورودستو ، وكلها تقع
على مضيق الدردنيل من الجنوب إلى الشمال حتى تصبح رودستو على بحر مرمرة .
وفي عام 760 توفي ولي العهد سليمان ، نتيجة سقوطه عن جواده ، وأصبح ولي العهد مراد
، وفي العام التالي توفي السلطان أورخان فخلفه ابنه مراد .
سياسة أورخان الداخلية والخارجية :
قد كان مما دف إليه الدولة العثمانية الناشئة أن ترث دولة سلاجقة الروم في آسيا الصغرى
وترث ما كانت تملكه ، واستمر الصراع لذلك بينها وبين الإمارات الأخرى حتى أيام الفاتح
حيث تم إخضاع آسيا الصغرى برمتها لسلطانه .
واهتم أورخان بتوطيد أركان دولته وإلى الأعمال الإصلاحية والعمرانية ، ونظم شؤون الإدارة
، وقوى الجيش ، وبنى المساجد، وانشأ المعاهد العلمية ، وأشرف عليها خيرة العلماء
والمعلمين ، وكانوا يحظون بقدر كبير من الاحترام في الدولة ، وكانت كل قرية ا مدارسها
وكل مدينة ا كليتها التي تعلم النحو والتراكيب اللغوية والمنطق وفقه اللغة وعلم الإبداع
اللغوي والبلاغة والهندسة والفلك وبالطبع تحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه والسنة والفقه
والعقائد .
وهكذا أمضى أورخان بعد استيلائه على إمارة قره سي سنة 627 عشرين سنة دون أن يقوم
بأي حروب ، بل قضاها في صقل النظم المدنية والعسكرية التي أوجدا الدولة ، وفي تعزيز
الأمن الداخلي ، وبناء المساجد ورصد الأوقاف عليها ، وإقامة المنشآت العامة الشاسعة ،
مما يشهد بعظمة أورخان وتقواه ، وحكمته وبعد نظره ، فإنه لم يشن الحرب تلو الحرب طمعاً
في التوسع وإنما حرص على تعزيز سلطانه في الأراضي التي يتاح له ضمها. وحرص على طبع
كل أرض جديدة بطابع الدولة المدني والعسكري والتربوي والثقافي وبذلك تصبح جزءاً لا
يتجزأ من أملاكهم، بحيث أصبحت أملاك الدولة في آسيا الصغرى متماثلة ومستقرة. وهذا
يدل على فهم واستيعاب أورخان لسنة التدرج في بناء الدول وإقامة الحضارة وإحياء
الشعوب .
العوامل التي ساعدت السلطان أورخان في تحقيق أهدافه :
1- المرحلية التي سار عليها أورخان ، واستفادته من جهود والده عثمان، ووجود
الإمكانيات المادية والمعنوية التي ساعدم على فتح الأراضي البيزنطية في الأناضول وتدعيم
سلتطهم فيها. ولقد تميزت جهودا أورخان بالخطى الوئيدة والحاسمة في توسيع دولته ومد
حدودها ، ولم ينتبه العالم المسيحي إلى خطورة الدولة العثمانية إلا بعد أن عبروا البحر
واستولوا على غاليبولي .
2- كان العثمانيون – يتميزون – في المواجهة الحربية التي تمت بينهم وبين الشعوب البلقانية
–بوحدة الصف و الهدف، ووحدة المذهب الديني وهو المذهب السني .
3- وصول الدولة البيزنطية إلى حالة من الإعياء الشديد ، وكان اتمع البيزنطي قد أصابه
تفكك سياسي وانحلال ديني واجتماعي ، فسهل على العثمانيين ضم أقاليم هذه الدولة .
4- ضعف الجبهة المسيحية نتيجة لعدم الثقة بين السلطات الحاكمة في الدولة البيزنطية
وبلغاريا وبلاد الصرب وار ، ولذلك تعذر في معظم الأحيان تنسيق الخطط السياسة
والعسكرية للوقوف في جبهة واحدة ضد العثمانيين .
5- الخلاف الديني بين روما والقسطنطينة أي بين الكاثوليك والأرثودكسية الذي
استحكمت حلقاته وترك آثاراً عميقة الجذور في نفوس الفريقين .
6- ظهور النظام العسكري الجديد على أسس عقدية ، ومنهجية تربوية وأهداف ربانية
وأشرف عليه خيرة قادة العثمانيين .
791 ه( – 6)السلطان مراد الأول ( 761 ) :
ولد مراد في عام 726 ، وهو العام الذي تولى فيه والده الحكم ، فكان عمره يوم أصبح
سلطاناً ستاً وثلاثين سنة .
وفي هذه الأثناء أثناء انتقال الحكم من سلطان إلى آخر أخذت الحماسة أمير دولة القرمان
في انقره فاستنهض همم الأمراء المستقلين في آسيا الصغرى لقتال العثمانيين ، وعمل على
تجميعهم ، غير أن هذا الأمير وهو علاء الدين لم ير إلا وجيش مراد الأول يحيط بمدينته أنقره
، ويدخلها فاتحاً ، فاضطر إلى عقد الصلح معه يتنازل فيه عن انقره ، ويعترف السلطان مراد
بالأمير علاء الدين أميراً على بقية أملاك دولة القرمان ، وتزوج مراد الأول ابنة علاء الدين .
وفي عام 762 فتح العثمانيون مدينة ( أدرنة ) ، وقد سلمها القائد الرومي بعد أن يئس من
المقاومة ، فنقل مراد الأول عاصمته إليها؛ ليكون على مقربة من الجهاد في أوروبا ، وليكون
الهجوم على القسطنطينية من جهة الغرب أكثر قوة ، ولاستغلال مناعة استحكاماا الحربية
. . وبقيت هذه المدينة عاصمة للعثمانيين حتى فتحوا القسطنطينية عام 857
كما فتحت مدينة ) فيلبه) قاعدة الرومللي الشرقي ( جنوبي بلغاريا اليوم). وأصبحت
القسطنطينية محاطة بالعثمانيين ، وتقدم إمبراطورها فدفع الجزية طواعية ، وقلبه مليء
بالأحقاد .
وخاف الأمراء الأوربيون الذين أصبح العثمانيون على حدودهم فكتبوا إلى ملوك أوربا الغربية
وإلى البابا يستنجدون م ضد المسلمين ، حتى إمبراطور القسطنطينية ذهب إلى البابا وركع
أمامه وقبل يديه ورجليه ورجاه الدعم رغم الخلاف المذهبي بينهما. فلبى الباب النداء ، وكتب
إلى ملوك أوروبا عامة يطلب منهم الاستعداد للقيام بحرب صليبية جديدة حفاظاً على
النصرانية من التقدم الإسلامي الجديد ، غير أن ملك الصرب (أوروك الخامس) الذي خلف
( اصطفان دوشان ) لم يتوقع هذا الدعم السريع من البابا وملوك أوربا ، لذا فقد استنهض
همة الأمراء ااورين له والذين أصبحوا على مقربة من الخطر على حد زعمهم ، فلبى دعوته
أمراء البوسنة (غربي يوغوسلافيا (والافلاق (جنوبي رومانيا) ، وأعداد من فرسان ار المرتزقة
، وسار الجميع نحو أدرنة حاضرة العثمانيين ، مستغلين انشغال مراد الأول ببعض حروبه في
آسيا الصغرى ، غير أن الجيش العثماني قد أسرع للقاء أعدائه فاصطدم م على ر (
مارتيزا (، فهزمهم هزيمة منكرة ، وولوا الأدبار .
واضطرت بعد ذلك إمارة نصرانية صغيرة على بحر الإدرياتيك على ساحل يوغسلافيا اليوم ،
وهي إمارة (راجوزه) أن ترسل وفداً إلى السلطان ، ويعقد معه صلحاً تدفع الإمارة بموجبه
للدولة العثمانية 500 دوكاً ذهباً لجزية سنوية .
وحاول ملك الصرب الجديد (لازار بلينا نوفتش) وأمير البلغار سيسمان الاتفاق على قتال
العثمانيين ، وقد وجدوا نفسيهما ضعيفين رغم أما لم يخوضا سوى المعارك الجانبية ،
. فاضطرا إلى دفع جزية سنوية ، وتزوج السلطان ابنة أمير البلغار عام 780
ونظمت فرق الخيالة في عهد السلطان مراد الأول ، وهي التي عرفت ب (سيباه) أو السباهية
ويقصد ا الفرسان ، وأصبح لها نظام خاص بحيث يعطى كل فارس جزءاً من الأرض إقطاعاً
له ، ويبقي بيد أصحابه سواء أكانوا من المسلمين أم من النصارى يعملون به ، ويدفعون
خراجاً معيناً لصاحب الإقطاع الذي يسكن وقت السلم في إقطاعه ، ويعدون وقت الحرب
ونفقته ، ويجهز معه جندياً آخر ، وهذا النظام وإن قدم خدمات في بداية الأمر إلا أن هؤلاء
السباهية قد أصبحوا في النهاية أصحاب نفوذ يصعب السيطرة عليهم ، ويختلفون مع
أصحاب الأرض الأصليين وبيدهم القوة فينفذون ما يريدون ، ويتضايق أصحاب الأرض
الأصليين وبيدهم القوة فينفذون ما يريدون ، ويتضايق أصحاب الأرض فينقمون على
السباهية وبالتالي على الحكم ، وتكون الفوضى والفجوة بين الحكم والرعية .
ولم ينس السلطان مراد الأول آسيا الصغرى بل بقي دائب التفكير فيها وفي التخلص من
تلك الإمارات الصغيرة التي تشكل رقعاً محدودة المساحة ، فهو لا يريد أن يأخذها بالقوة
ويشكل نقمة عليه ، ولا يريد أن يتركها تتصارع بينها ، وتجعل مجالاً للتدخل في شؤوا من
قبل الغرباء ، وفي الوقت نفسه لا تنفق وتتوحد لتقوم بغزو القسطنطينية يداً واحدة ، وتجاهد
كقوة واحدة ، ورأى أن يحل مشكلاا تدريجياً مع الزمن ، وقد بدأ بإمارة ( كرميان ) أقرب
الإمارات إلى أملاكه ، فزوج ابنه بايزيد من ابنة أمير كرميان فقدم الأب لابنته مدينة(
كوتاهية ) فضمت إلى الدولة العثمانية ، وفي عام 782 ألزم أمير دويلة الحميد الواقعة بين
إمارات ) قرمان ، وتكه ، ومنتشا) بالتنازل عن أملاكه للدولة العثمانية .
وتأخر الصرب والبلغار في دفع الجزية ويبدو أنه على اتفاق بينهما في هذا التأخير ، فتوجهت
الجيوش العثمانية إلى بلادهم ففتحت بعض البلاد الصربية التي تقع اليوم في جنوبي
يوغوسلافيا ، كما حاصرت عاصمة البلغار ( صوفيا ) وفتحتها عام 784 بعد حصار
استمر ثلاث سنوات ، كما فتحت مدينة( سلانيك ) ، المدينة اليونانية المشهورة والواقعة
على بحر ايجه .
تمرد ساوجي بن السلطان على أبيه بالاتفاق مع ابن إمبراطور القسطنطينية) اندرونيكوس بن
يوحنا باليوج) ، وكان يوحنا قد حرم ابنه هذا من ولاية العهد وأعطاها لابنه الآخر
(عمانويل) ، فأرسل السلطان لابنه جيشاً انتصر عليه وقتله ، كما أرسل إلى الإمبراطور
البيزنطي فقتل ابنه أيضاً .
وقام أمير دويلة القرمان علاء الدين ، وبعض الأمراء المستقلين بحرب الدولة العثمانية فأرسل
لهم جيشاً انتصر عليهم في سهل ( قونية ) ، وأخذ الأمير علاء الدين أسيراً ، غير أن ابنته
زوجة السلطان قد توسطت له فأطلق سراحه ، وأبقى له إمارته ، ولكنه فرض عليه دفع مبلغ
. من المال سنوياً وذلك عام 787
واستغل الصرب انشغال الجيوش العثمانية في الأناضول لقتال علاء الدين أمير القرمان ومن
، معه ، فهاجموا القوات العثمانية في جنوب الصرب وحصلوا على بعض النجاح عام 788
وتأهب أمير البلغار سيسمان للقيام بدوره أيضاً غير أن الجيوش العثمانية قد داهمته واحتلت
بعض أجزاء من بلاده ففر إلى الشمال ، واعتصم في مدينة( نيكوبلي ) القريبة من الحدود
الرومانية ، وجمع فلول جيشه وهاجم ا العثمانيين غير أنه هزم ، ووقع أسيراً ، لكن السلطان
أحسن إليه فأبقاه أميراً على نصف بلاده ، وضم الباقي إلى الدولة العثمانية كي لا يعاود
الهجوم .
ولما علم ملك الصرب لازار ما تم بأمير البلغار انسحب بجيوشه نحو الغرب للانضمام إلى
الألبانيين ومحاربة العثمانيين معه، غير أن الجيوش العثمانية أدركته قبل وصوله إلى مبتغاه ،
والتقت معه عام 791 في معركة وسط سهل (قوص اوه) أي ( إقليم كوسوفو) جنوبي
يوغسلافيا ، وكان القتال سجالاً بين الطرفين إلا أن صهر لازار قد انحاز إلى جانب
المسلمين بفرقته المؤلفة من عشرة آلاف مقاتل ، فازم الصربيون ، ووقع ملكهم لازار أسيراً
بأيدي العثمانيين ، وهو جريح فقتلوه لما فعل من أفاعيل خسيسة بأسراه من المسلمين .
وإذا كانت الصرب قد فقدت استقلالها غير أن السلطان مراد الأول ذهب في المعركة أيضاً ،
وبينما كان يتفقد نتائج المعركة ويتفحص الجثث إذ قام إليه جندي صربي من بين الجثث
وطعنه بخنجر فأرداه قتيلاً ، وقتل الجند العثمانيون القاتل الصربي مباشرة .
لقد ورث مراد الأول عن والده إمارة كبيرة بلغت 95000 كيلومتر مربع ، وعند استشهاده
تسلم ابنه بايزيد هذه الإمارة العثمانية بعد أن بلغت 500000 كيلو متر مربع بمعنى أا
زادت في مدى حوالي 29 سنة أكثر من خمسة أمثال ما تركها له والده أورخان .
للقراءة عن معركة( قوصوه ) أو ( قوص اوه : (
)805- 7)السلطان بايزيد الأول .. الصاعقة ( 791 ) :
ولد عام 687 في السنة التي تولي أبوه فيها الحكم، وهو ثاني أبناء أبيه من حيث السن،
لكن يبدو أنه كان أكثرهم نباهة، وأشجعهم، فنال بذلك الملك ، ولم يخالفه أخوه الأكبر منه
علاء الدين ، ولكنه رضي بذلك ، فقدره أخوه أورخان ، وسلمه الوزارة ، فانصرف علاء
الدين إلى الأمور الداخلية ، وتوجه أورخان إلى الأعمال الخارجية .
نقل أورخان قاعدته إلى بورصة، وضرب العملة الفضية والذهبية، وأسس الجيش (يني تشري)
أي الجيش الجديد من أبناء الأسرى، والصغار الذين يقعون في الأسر ، فيربون في ثكنات
عسكرية تربية إسلامية ويدربون تدريباً عسكرياً ، ويتخرجون لا يعرفون إلا القتال والحياة
العسكرية والإسلام والجهاد في سبيل الله ، ليس روابط قبلية أو عشائرية إذ لا يعرفون إلا
السلطان سيداً لهم ، لذا كانوا قوة كبيرة ساعدت العثمانيين في ضرب خصومهم ، وامتداد
الفتوحات العثمانية ، وكان يمكن أن تبقى كذلك لو بقي السلاطين أقوياء لا يسمحون لهم
بالتدخل في غير ما اختصوا به ، ولا أن يعطوهم أكثر من قدراهم فتتغير طباعهم ، فما
تدخل العسكريون في شؤون الحكم إلا أفسدوه ، ولا تصرفوا في أمور البلاد إلا أضاعوها إلا
من عصم ربك ، وهكذا كان شأم في النهاية إذ غدوا طريق الهزيمة وسبب المفاسد حتى
قضي عليهم عام 1443 في أيام السلطان محمود الثاني .
فتح أزميت، ثم حاصر أزنيق وفتحها ، وعين ابنه الكبير سليمان حاكما عليها ، وأحسن إلى
أهلها ، فسمح بالهجرة إلى من يردها ، وسمح لمن بقي بإقامة شعائر دينه ، وبعد مدة توفي
أخوه علاء الدين فعين مكانه سلمان بن أورخان .
وفي عام 736 توفي حاكم إمارة (قره سي) الواقعة جنوب بحر مرمرة وإلى الشرق من بحرإيجه،
واختلف ولداه فيما بينهما على السلطة، فأسرع أورخان وضمها إلى إمارته كي لا تقع فريسة
بيد الروم .
وفي عام 756 طلب إمبراطور بيزنطة يوحنا الخامس (يوحنا باليوج) من أورخان مساعدته
ضد إمبراطور الصرب اصطفان دوشان الملقب بالقوي الذي تحالف مع البندقية، والإمارات
الصربية للهجوم على القسطنطينية، ووعد بأن يزوجه ابنة الوصي على العرش يوحنا كانتا
كوزين التي تزوج هو أختها الأخرى، أي يصبح عديلاً له، وأرسل له أورخان الجند ، غير أن
اصطفان دوشان قد أدركه الموت ، وتوقف الاستعداد ، وعاد الجنود العثمانيون إلى بلادهم
دون قتال ، وتزوج أورخان ابنة الوصي .
وشعر أورخان بضعف الإمبراطورية البيزنطية بعد أن طلب الإمبراطور منه المساعدة للوقوف
في وجه الصرب ، ورأى أن ينتقل إلى الضفة الغربية من مضيق الدردنيل ليتقدم بعدها في
أوربا ، ويتمكن من الإحاطة بالقسطنطينية ، والهجوم عليها من الغرب فقد عجز المسلمون
من قبل عن فتحها بالهجوم عليها من الشرق ، وإن لم يكن هو فمن يأتي بعده ، فقرر
الجهاد ، وأرسل ابنه الكبير سليمان ، ووزير الدولة الأول لدراسة الغزو والتخطيط له ، وفي
عام 758 اجتاز سليمان مضيق الدردنيل ليلاً مع أربعين رجلاً من أبطاله ، ولما وصلوا إلى
الضفة الغربية استولوا على الزوارق الرومية الراسية هناك ، وعادوا ا إلى الضفة الشرقية ، إذ
لم يكن للعثمانيين أسطول حيث لا تزال دولتهم في بداية تأسيسها ، وفي الضفة الشرقية أمر
سليمان جنوده أن يركبوا في الزوارق حيث نقلهم إلى الشاطئ الأوربي ، حيث احتلوا قلعة
(تزنب) ، وغاليبولي التي فيها قلعة (جنا قلعة (المشهورة ، وابسالا ، ورودستو ، وكلها تقع
على مضيق الدردنيل من الجنوب إلى الشمال حتى تصبح رودستو على بحر مرمرة .
وفي عام 760 توفي ولي العهد سليمان ، نتيجة سقوطه عن جواده ، وأصبح ولي العهد مراد
، وفي العام التالي توفي السلطان أورخان فخلفه ابنه مراد .
سياسة أورخان الداخلية والخارجية :
قد كان مما دف إليه الدولة العثمانية الناشئة أن ترث دولة سلاجقة الروم في آسيا الصغرى
وترث ما كانت تملكه ، واستمر الصراع لذلك بينها وبين الإمارات الأخرى حتى أيام الفاتح
حيث تم إخضاع آسيا الصغرى برمتها لسلطانه .
واهتم أورخان بتوطيد أركان دولته وإلى الأعمال الإصلاحية والعمرانية ، ونظم شؤون الإدارة
، وقوى الجيش ، وبنى المساجد، وانشأ المعاهد العلمية ، وأشرف عليها خيرة العلماء
والمعلمين ، وكانوا يحظون بقدر كبير من الاحترام في الدولة ، وكانت كل قرية ا مدارسها
وكل مدينة ا كليتها التي تعلم النحو والتراكيب اللغوية والمنطق وفقه اللغة وعلم الإبداع
اللغوي والبلاغة والهندسة والفلك وبالطبع تحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه والسنة والفقه
والعقائد .
وهكذا أمضى أورخان بعد استيلائه على إمارة قره سي سنة 627 عشرين سنة دون أن يقوم
بأي حروب ، بل قضاها في صقل النظم المدنية والعسكرية التي أوجدا الدولة ، وفي تعزيز
الأمن الداخلي ، وبناء المساجد ورصد الأوقاف عليها ، وإقامة المنشآت العامة الشاسعة ،
مما يشهد بعظمة أورخان وتقواه ، وحكمته وبعد نظره ، فإنه لم يشن الحرب تلو الحرب طمعاً
في التوسع وإنما حرص على تعزيز سلطانه في الأراضي التي يتاح له ضمها. وحرص على طبع
كل أرض جديدة بطابع الدولة المدني والعسكري والتربوي والثقافي وبذلك تصبح جزءاً لا
يتجزأ من أملاكهم، بحيث أصبحت أملاك الدولة في آسيا الصغرى متماثلة ومستقرة. وهذا
يدل على فهم واستيعاب أورخان لسنة التدرج في بناء الدول وإقامة الحضارة وإحياء
الشعوب .
العوامل التي ساعدت السلطان أورخان في تحقيق أهدافه :
1- المرحلية التي سار عليها أورخان ، واستفادته من جهود والده عثمان، ووجود
الإمكانيات المادية والمعنوية التي ساعدم على فتح الأراضي البيزنطية في الأناضول وتدعيم
سلتطهم فيها. ولقد تميزت جهودا أورخان بالخطى الوئيدة والحاسمة في توسيع دولته ومد
حدودها ، ولم ينتبه العالم المسيحي إلى خطورة الدولة العثمانية إلا بعد أن عبروا البحر
واستولوا على غاليبولي .
2- كان العثمانيون – يتميزون – في المواجهة الحربية التي تمت بينهم وبين الشعوب البلقانية
–بوحدة الصف و الهدف، ووحدة المذهب الديني وهو المذهب السني .
3- وصول الدولة البيزنطية إلى حالة من الإعياء الشديد ، وكان اتمع البيزنطي قد أصابه
تفكك سياسي وانحلال ديني واجتماعي ، فسهل على العثمانيين ضم أقاليم هذه الدولة .
4- ضعف الجبهة المسيحية نتيجة لعدم الثقة بين السلطات الحاكمة في الدولة البيزنطية
وبلغاريا وبلاد الصرب وار ، ولذلك تعذر في معظم الأحيان تنسيق الخطط السياسة
والعسكرية للوقوف في جبهة واحدة ضد العثمانيين .
5- الخلاف الديني بين روما والقسطنطينة أي بين الكاثوليك والأرثودكسية الذي
استحكمت حلقاته وترك آثاراً عميقة الجذور في نفوس الفريقين .
6- ظهور النظام العسكري الجديد على أسس عقدية ، ومنهجية تربوية وأهداف ربانية
وأشرف عليه خيرة قادة العثمانيين .
1574 ه( – 8)مراد الثالث ( 982 ) :
السلطان مراد الثالث
تولى العرش بعد وفاة والده ، اهتم بفنون العلم والأدب والشعر ، وكان يتقن اللغات الثلاثة
التركية والعربية والفارسية ، وكان يميل إلى علم التصوف .
اشتهر بالتقوى واهتم بالعلماء ، وكان يميل لاقتناء الجواري ويشاوروهن وكانت من بينهن
جارية بندقية الأصل سباها فدائيو البحر وبيعت في السراي وسميت صفية تدخلت كثيراً في
السياسة الخارجية وساعدت أبناء أصلها .
وفي عهده بلغت مساحة الدولة العثمانية الأوج وهي 19.902.000 كم ، صرف للجنود
عطايا الجلوس ومقدارها ( 110.000 ) ليرة ذهبية، فمنع الاضطرابات التي كانت تحدث
عادة إذا تأخر صرف تلك الهبات .
أولاً : منعه للخمور
وكان من أول أعماله أن أصدر أمراً بمنع شرب الخمور بعد ما شاعت بين الناس وأفرط فيها
الجنود خصوصاً الانكشارية ، فثار الانكشاريون واضطروه لرفع أمره بالمنع ، وهذا يدل على
ظهور علامات ضعف الدولة بحيث السلطان لا يستطيع منع الخمور وإقامة أحكام الشرع
عليهم ، وكذلك يدل على انحراف الانكشارية عن خطها الإسلامي الأصيل من التربية
الرفيعة ، وحبها للجهاد وشوقها للشهادة .
ثانياً : وضع الحماية على بولونيا وتجديد الامتيازات :
عمل السلطان مراد الثالث على تنفيذ السياسة التي انتهجها والده من قبل ، ففي عهده قام
بعدة حروب في أماكن مختلفة ففي عام ( 982 ه / 1574 م) هرب ملك بولونيا هنري دي
فالوا وذهب إلى فرنسا ، فأوصى الخليفة العثماني أعيان بولونيا بانتخاب أمير ترانسلفانيا
ملكاً عليهم ، ففعلوا ، وصارت بولونيا (بولندا) فعلاً تحت حماية العثمانيين عام ( 983 ه /
1575 م) واعترفت النمسا بذلك في معاهدة الصلح التي أبرمتها مع الدولة العثمانية عام
984 )ه / 1576 م) فاستنجدت بالسلطان العثماني فأعلن حمايتها بمعاهدة رسمية ، وجدد
السلطان مراد الامتيازات مع فرنسا والبندقية وزاد بعض الامتيازات القنصلية والتجارية مع
زيادة بعض البنود في صالحهما أهمها أن يكون سفير فرنسا مقدماً على كافة سفراء الدول
الأخرى في الاحتفالات الرسمية والمقابلات الحكومية ، لقد كثر توارد السفراء على الباب
العالي للسعي في إبرام معاهدات تجارية أصبحت ذريعة فيما بعد للتدخل الفعلي في شئون
الدولة ، وفي زمن السلطان مراد تحصلت إيزابلا ملكة الانجليز على امتياز خصوصي لتجار
بلادها وأصبحت السفن الانجليزية تحمل العلم البريطاني وتدخل الشواطئ والموانئ العثمانية .
ثالثاً : القضاء على ثورة مراكش :
وفي عام 985 حدث في مراكش ثورة ، واستعان زعيمها بالبرتغاليين النصارى، واستنجد
السلطان بالخليفة فأنجده، وأرسلت قوة من طرابلس اشتبكت مع البرتغاليين في معركة القصر
الكبير جنوب طنجة انتصر فيها العثمانيون وحلفاؤهم على البرتغاليين وأنصارهم، وأعيد
السلطان الشرعي إلى حكمه .
رابعاً : الصراع مع الشيعة الصفوية :
وفي عام 985 ) ه / 1577 م) ونتيجة لحدوث اضطرابات في بلاد فارس بعد وفاة طهماسب
، أرسل العثمانيون حملة عسكرية ، تمكنت من قطع مفازات شاسعة في بلاد القوقاز وفتحت
مدينة تفليس وكرجستان (الكرج) ودخل العثمانيون بعدها تبريز عام ( 993 ه / 1585 م)
وتمكنت فيها جيوش مراد من السيطرة على أذربيجان والكرج (جورجيا) وشيروان ولوزستان ،
فلما تولى الشاه عباس الكبير حكم فارس سعى إلى إقامة صلح مع العثمانيين ، تنازل
بمقتضاه عن تلك الأماكن التي أصبحت بيد العثمانيين كما تعهد بعدم سب الخلفاء
الراشدين – أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم – في أرض مملكته وبعث بابن عم له
يدعى حيدر ميزرا رهينة إلى استنبول لضمان تنفيذ ما اتفقا عليه .
خامساً : تمرد وعصيان على أيدي الانكشارية :
قام الإنكشاريون بتمرد وعصيان في الولايات العثمانية بعد توقف الحروب ، في استانبول
والقاهرة وتبريز وبودا وقتلوا الولاة ، وكان السلطان قد كلفهم بحرب ار غير أم هزموا أمام
النمسا التي ساندت ار ، واحتلت عدة قلاع حصينة استردها سنان باشا بعد ذلك ، كما
أعلن أمراء الأفلاق والبغدان وترانسلفانيا التمرد وانضموا إلى النمسا في حرا مع العثمانيين ،
فسار إليهم سنان باشا عام 1003 ه / 1594 غير أنه لم يحرز النصر وخسر عدة مدن .
سادساً : مقتل الصدر الأعظم صوقللي محمد باشا :
قتل الصدر الأعظم نتيجة لدسائس حاشية السلطان المتأثرة بدسائس الأجانب الذين لا
يروق لهم وجود مثل هذا الوزير القدير ، الذي سار على منهج الاستقامة ، وطريق الحكمة ،
وبناء الدولة ، وحسن القيادة ودقة التخطيط ، وضبط الإدارة ، ومتابعة الولاة ، واستغلال
الفرص ، فكان موته ضربة شديدة ومحنة عظيمة وفتح باب للشر في تنصيب وعزل الصدور
العظام والتنافس عليه مما أضعف قوة السلطنة ، وارتبكت أحوال البلاد ، وتمردت بعض فرق
الجيش ، ولم تتمكن الحكومة من القضاء على هذا التمرد ، ونتيجة لهذه الاضطرابات
والثورات الداخلية خرجت بولونيا عن الدولة العثمانية واشتبكت في صراع معهما .
سابعاً : اليهود والسلطان مراد الثالث :
ظن اليهود أن الفرصة سانحة لهم لتحقيق حلم روادهم طويلاً ، فنزحوا في هجرات متقطعة
ومتقاربة إلى (سيناء) لاستيطاا ، وكانت خطتهم تقوم في المراحل الأولى على تركيز إقامتهم
في مدينة الطور ، وكان اختيارهم لهذه المدينة اختياراً هادفاً ، فهذه المدينة وهي تقع على
الشاطئ الشرقي لخليج السويس لها ميناء يصلح لرسو السفن التجارية ، وكان تأتيه سفن من
جدة ، وينبع وسواكن ، والعقبة ، والقلزم ، كما كانت المدينة تربط برأً بخط قوافل مع القاهرة
و الفرما .
وبذلك كان يسهل على اليهود إيجاد اتصالات خارجية فلا يصبحون في عزلة عن العالم بل
تستطيع السفن أن ترسو في ميناء الطور تحمل أفواجاً من اليهود الجدد .
وقد تزعم حركة التهجير رجل يهودي اسمه (إبراهام) استوطن) الطور) مع أولاده وسائر أفراد
أسرته ، ولما أقام اليهود بالطور تعرضوا بالأذى لرهبان (ديرسانت كاترين) مما دفعهم إلى
إرسال شكاوى مكتوبة إلى سلاطين الدولة العثمانية وولاا يشتكون من إيذاء اليهود لهم
مذكرين بعهد العثمانيين لحمايتهم ، ومنع اليهود استيطان (سيناء) ومحذرين من نزوح اليهود
إلى سيناء وخاصة مدينة الطور في جماعات كثيرة بقصد إيقاع الفتن .
ولما كانت الدولة الإسلامية مسئولة بحكم الشرع عن حماية أهل الذمة ، فقد سارع على
الفور المسؤولون العثمانيون إلى إصدار ثلاثة فرمانات ديوانية في عهد السلطان (مراد الثالث)
فأمروا بإخراج إبراهام اليهودي وزوجته وأولاده وسائر اليهود من سيناء ومنعهم في قابل الأيام
منعاً باتاً من العودة إليها بما فيها مدينة الطور والإقامة ا أو السكنى .
ثامناً : وفاة السلطان مراد الثالث :
توفى السلطان مراد الثالث في 1300 ه الموافق 16 كانون الثاني 1595 عن عمر يناهز 49
عاماً ، ودفن رحمه الله في فناء أيا صوفيا .
9)عصور الخلافة العثمانية ) :
مرت الخلافة العثمانية بأربعة أدوار هي على التوالي : عصر القوة ، وعصر الضعف ، وعصر
الانحطاط والتراجع ، وعصر حكم الاتحاديين .
أولاً : عصر القوة :
اختلف عهد الخلافة العثمانية عن عهد السلطنة إذ بدأ الاهتمام بالأمة المسلمة ، والعمل
على توحيدها ، ثم الوقوف أمام الصليبية صفاً واحداً ، وقد عمل الخلفاء على هذا حتى
ضعف أمرهم فأصبح تفكيرهم ينحصر بالمحافظة على ما تحت أيديهم ، حتى إذا زاد الضعف
بدأت الدول النصرانية تقتطع من الدولة جزءاً بعد آخر حتى أت عليها ، واصطنعت
لنفسها أعواناً بين المسلمين ، حتى قضت على الخلافة الإسلامية ائياً ، وتشتت أمر
المسلمين ، وانقسموا فرقاً وشيعاً وعصبية .
لذا فقد توالى على الخلافة العثمانية أربعة عصور كان أولها عصر القوة ، وتعاقب عليه
926 ) ، وابنه سليمان الأول ) القانوني ) ( – خليفتان فقط هما : سليم الأول ( 923
974 ) ، ولم يطل عصر القوة ؛ إذ لم يزد كثيراً عن النصف قرن . -926
ثانياً : عصر الضعف :
ثم جاء عصر الضعف بعدهما مباشرة ، وبدأ الخط البياني للخلافة العثمانية بالهبوط باستمرار
، وإن كان يتوقف عن الهبوط ، ويسير مستوياً في بعض المراح للقوة بعض الخلفاء النسبية أو
لهمة حاشيتهم وخاصة الصدر الأعظم ، وتولى في هذه المرحلة خمسة عشر خليفة ، ويعد
أكثرهم مغموراً ، إلا من حدثت في أيامه أحداث جسام فسلطت الأضواء عله وعرف
بسببها ، وأولهم هو سليم الثاني ، وتعود معرفته لتوليه الحكم بعد أبيه الذي طارت شهرته
،وبصفته أول الخلفاء الضعفاء ، وقد توقف الخط البياني عن الارتفاع ثم هبط فجأة وبدأت
الدولة تتراجع عن أجزاء من أملاكها تدريجياً حتى لم يبق لها إلا القليل ثم اارت .
( 1327 – وإذا كانت هذه المرحلة قد طالت إذ زادت على ثلاثة قرون ونصف ( 974
فذلك يعود لهيبة الدولة السابقة ،واتساع رقعتها ، والعاطفة الإسلامية الباقية نسبياً ،
واختلاف الدول الأوروبية فيما بينها على التقسيم ،وقيام بعض الخلفاء الأقوياء نسبيا ،
وخلفاء هذه المرحلة هم :
) . 982 – 1- سليم الثاني ( 974
( 982- 2- مراد الثالث . ( 1003
) . 1012 – 3- محمد الثالث ( 1003
– 1026 ) . 4- أحمد الأول ( 1012
) . 1032 – 1027 ) و ( 1031 – 5- مصطفى الأول ( 1026
) . 1031 – 6- عثمان الثاني ( 1027
) . 1049 – 7- مراد الرابع ( 1032
) . 1058 – 8- إبراهيم الأول ( 1049
) . 1099 – 9محمد الرابع ( 1058 –
) . 1102 – 10- سليمان الثاني ( 1099
) . 1106 – 11- أحمد الثاني ( 1102
) . 1115 – 12 مصطفى الثاني ( 1106 –
) . 1143 – 13- أحمد الثالث ( 1115
) . 1168 – 14- محمود الأول ( 1143
) . 1171 – 15- عثمان الثالث ( 1168
ثالثاً : عصر الانحطاط والتراجع :
وبدأ هذا العصر بعد الضعف الكبير الذي آلت إليه الدولة العثمانية ، وبعد النهضة التي تمت
في الدول الأوروبية ، وبعد اتفاق الدول النصرانية كلها مع خلافها بعضها مع بعض على
الدولة العثمانية والتفاهم على حرا وتقسيمها ، تحركها في ذلك الروح الصليبية ، وقد عرف
هذا الاتفاق ضد المسلمين في الكتب الأوروبية باسم المسألة الشرقية أي مشكلة الدول
الواقعة في الشرق من أوروبا .
وكانت مدة الخلفاء طويلة نسبياً ، وقد توالى من الخلفاء في هذا العصر الممتد من عام (
1327 ) أي أكثر من قرن ونصف تسعة خلفاء هم : – 1171
) . 1187 – 1- مصطفى الثالث ( 1171
) . 1203 – 2- عبد الحميد الأول ( 1187
) . 1222 – 3- سليم الثالث ( 1203
) . 1223 – 4- مصطفى الرابع ( 1222
) . 1255 – 5- محمود الثاني ( 1223
) . 1277 – 6- عبد ايد ( 1255
( 1277 – 7- عبد العزيز . ( 1293
) . 1293 – 8- مراد الخامس ( 1293
( 1293 – 9- عبد الحميد الثاني . ( 1328
رابعاً : عصر حكم الاتحاديين :
بعد خلع السلطان عبد الحميد الثاني أصبح كل شيء في الخلافة بيد الاتحاديين ، أما الخليفة
فكان صورة ، غير أن الأمر لم يطل إذ لم يتعاقب على الخلافة سوى ثلاثة خلفاء، وكانت
الدولة قد اشتركت في الحرب العالمية الأولى بجانب ألمانيا ، فهزمت وتجزأت ، وغادر البلاد
رجال الاتحاد البارزين أو الذين كانت بيدهم الأوامر والنواهي ، وجاء إلى الحكم من جديد
مصطفى كمال الذي كان منصرفاً إلى شهواته وبناء مجده فألغى الخلافة حسب دور مخطط له
، وزالت الخلافة الإسلامية التي دامت أكثر من أربعة قرون ،وبزوالها لم يعد للمسلمين
خلافة فانقسمت بلادهم ، وظهرت النعرات القومية ، وتصارع بعضها مع بعض حتى وهن
أمر المسلمين .
أما الخلفاء الذين تعاقبوا أيام حكم الاتحاديين فهم :
) . 1337 – 1- محمد رشاد ( محمد الخامس ) ( 1328
) . 1340 – 2- محمد السادس ) وحيد الدين ) ( 1337
) .1324 – 3- عبد ايد الثاني ( 1340

merciiiiiiiiiii