ْ%ْالســـلام عليــكم ورحمــة الله وبــــركــاتهْ%ْ
لقد أضحت المبلمرات من المواد ذات الأهمية الكبيرة للحياة العصرية
لتنوع الأغراض التي تستخدم فيها ولصلاحيتها لهذه الأغراض ، ولما
يصاحب صنعها من امكانات التصرف في البناء ليوافق الناتج وظيفة معينة
وكأنه رداء يخاط ليلائم جسماً معيناً .. لكن هذه المواد غريبة عن البيئة
الطبيعية ، ولذلك لا تتعرض للخسف الحيوي ، وإذا انتقلت إلى البيئة
تبقى فيها صورة من صور التلوث يزداد إلحاحها وتتفاقم آثارها يوماً بعد
يوم …
لاترجُشيئاًخالصاًنفعهُ***فالغيثُلايخلومنالعَيثِ
وأحد أنواع المبلمرات .. تلك التي تحتوي على المشتقات الهالوجينية ..
فتعتبر المركبات الهالوجينية العضوية من أكثر المركبات العضوية شيوعاً
في البيئة الحيوية حيث أنها تنتج طبيعياً بجانب ما يضاف إلى البيئة
صناعياً بفعل الإنســان وما يعتبر كنواتج لعمليات التكسير الحيوي
لمركبات أكثر تعقيداً .. والنسبة الغالية من هذه المركبات والتي تصل
إلى 75 % هي مركبات كلوريه ، وذلك لارتفاع عنصر الكلور في محتوى
البيئة الأرضية عن باقي الهالوجينات .. ومعظم المركبات الكلورية
الطبيعية هي من النواتج الحيوية للكائنات الأرضية البكتيرية والفطرية ،
بينما تنتج غالبية المركبات البرومية من البيئات البحرية ..
و الكثير من المركبات الهالوجينية له نشاط بيولوجي مضاد لعدد كبير من
الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض مثل مركبات Chlortetracycline
وَ Chloramphenicol وهي تنتج من انواع معينة من البكتريا
والفطريات وتستعمل كمضادات حيوية ..
و المشتقات الهالوجينية للهيدروكربونات يصعب تحللها في البيئة ، وتزداد
مقاومة هذه المواد للتحلل كلما زادت بها نسبة ذرات الكلور ، وتزداد
معها أيضاً سمية هذه المركبات ..

*XxxX*استخداماتالهالوجيناتوآثارهاليداتهاالعضويةعلىالبيئة*XxxX*
لو شممت قليلاً من كلوريد ألليل ، لسالت دموعك وانتابك ضيق
شديد ..
ولتفسير ذلك كيميائياً …
سهولة طرد الكلور من هذا المركب بفعل النيوكليوفيل .. وفي الجسم
كثير من المركبات الحيوية التي في جزيئاتها ذرات أكسجين أو نيتروجين تقوم
بهذه المهمة ، و تتحول بذلك إلى مركبات تعجز عن الاستمرار في المهام
الحيوية ..
وهذا العطل يظهر في الضيق المصاحب لعملية الشم ، كما أن الدموع وسيلة
تحاول بها أنسجة الهين أن تغسل المسبب وتزيله بعيداً عنها ..
*XxxX*المشتقاتالهالوجينيةللهيدروكربوناتالأليفاتية*XxxX*
::الناتجةمنتفاعلغازالميثانأوالإيثانمعغازالكلور::
*IXI*كلوريدالإيثيل*IXI*
C2H5Cl
يستخدم في صنع رابع إيثيل الرصاص ، وفي صنع إيثيل السليلوز …
وهناك أيضاً المركب الناتج من كلورة الكيروسين “C12H25Cl “
والمستخدم في صنع بعض المنظفات الصناعية ..

-:خواصهــــــاالمميـــــزةوتـــأثيرهاعلىالبيئــــة:-
إنخفاض درجات غليانها ، فلذلك تتبخر إلى الهواء عند درجات الحرارة ا
العادية ، وكما أن بعضاً منها يذوب إلى حد ما في الماء …
فهذا يؤدي إلى إنتشارها في البيئة ، وقد يصل إلى المجاري المائية
وإلى المياه الجوفية مع مياه الصرف الصناعية مما يؤثر على صلاحية
المياه للاستخدام في الشرب ويسبب بعض الضرر لما يعيش في
المجاري المائية مثل الأنهار والبحيرات ، من كائنات حية مختلفة الأنواع .
وكذلك لها قابلية عالية لإذابة الدهون ، فلذلك تتجمع في بعض الأنسجة
الدهنية في الكائنات الحية التي تتعرض لها ، ويتصاعد تركيزها تدريجياً
على طول سلسلة الغذاء حتى تصل في نهاية الأمر إلى الإنسان ..
*IXI*الكلوروفورم*IXI*
“CHCl3”
من أوائل استخداماته وأبرزها استخدامه مخدراً عام 1847 م ، وكان
لإستخدامه هذا أثر كبير في تقدم الجراحة الطبية ، فهو سائل يتبخر
بسهولة ( درجة غليانه 61 ْس ) ، وإن وضع بضع مللترات منه على
كمامة واستنشاقها يكفي لإحداث تخدير سريع ( في دقائق ) .. إلا أن
التخوف من الأضرار الصحية التي تُعزي له قلّل من استخدامه . ومن
أحدث مركبات الكلور المستخدمة في التخدير المركب المعروف
بالهالوثان ” CF3CHBrCl ” . وقدرة الكلوروفورم على إذابة المواد
العضوية ، وعدم ذوبانه في الماء ، وصعوبة اشتعاله ، أدت إلى
استخدامه مذيباً لاستخلاص المواد العضوية من مصادرها الطبيعية ، إلا
أن مخاطره الصحية تدعو إلى الحذر عند استعماله ..

*IXI*رابعكلوريدالكربون*IXI*
“CCl4”
يعد مركب رابع كلوريد الكربون واحداً من أهم هذه المواد ، فهو يستعمل في صنع مركبات الكلورفلوركربون ،
كما يستعمل كمذيباً جيداً للدهون ، وذلك بسبب عدم ذائبيته في الماء ، وعدم اشتعاله إذا تعرض للنار …
وقد شاع استخدامه في التنظيف الجاف ، إلا أن استخدامه هذه بدأت تتضاءل بسبب تأثيراته في الصحة ، إذ يُخشى أن يكون له أثر في إصابة الإنسان بالسرطان ..
وذلك لأنه يعد شديد السمية بالنسبة للكبد ، وتصل فترة عمر النصف لرابع كلوريد
الكربون في الهواء إلى نحو 60 – 100 عام مما يدل على أنه مادة شديدة الثبات تحت هذه الظروف ..
ويتحول رابع كلوريد الكربون في الكبد إلى الكلوروفورم بانتزاع ذرة كلور واحدة منه تاركاً شقاً حراً يقوم
بمهاجمة الأحماض الأمينية وينتزع منها ذرة هيدروجين ، مما يؤدي إلى حدوث نوع من الانحلال لهذه
الأحماض الأمينية ، التي تتكون منها بعد ذلك مواد أخرى أشد سمية في الجسم ..



-:مشتقاتهالوجينيةتحضرمنتفاعلغازالإيثيلينمعالكلور:-
*IXI*ثلاثيكلوروالإيثيلين*IXI*
يستخدم مذيباً لكثير من المواد ، من الصموغ إلى القار ، وهو لا يشتعل
، ولذلك استعمل أيضاً في عمليات التنظيف الجاف وفي إزالة الشحوم
من الفلزات ومن الزجاج والجلود وكذلك بعض أنواع النسيج ..
وهي مادة شديدة الثبات ولا يسهل انحلالها في الهواء أو في الماء ،
وعند اختلاطها بالماء العذب المستخدم في تجهيز مياه الشرب أو في
الماء ، تبقى دون تغيير في تركيبها لمدة طويلة تصل إلى نحو ست
سنوات …
وعندما يصل ثلاثي كلوروالإيثيلين إلى جسم الإنسان يتفاعل مع بعض
الإنزيمات ويتحول إلى فوق أكسيد ” إيبوكسيد ” ، ثم يتحول بعد ذلك
إلى مادة الكلورال ..
ويعرف مركب الكلورال باسم ” ثلاثي كلوروأسيتالدهيد ” … وهو مركب
فعال وله نشاط كيميائي واضح ، ولهذا فهو سريعاً ما يتفاعل مع بعض
مواضع الحمض النووي ” DNA ” ويؤدي ذلك إلى حدوث تحور في صفات
هذا الحمض واختلال في بعض الصفات الوراثية التي يحملها ..
وقد يتحول الكلورال في الجسم إلى هدرات الكلورال وهي مادة منومة ،
كما قد يتأكسد إلى حمض ثلاثي كلوروأسيتيك وهو حمض قوي يتفاعل
مع أي قاعدة يقابلها ، وقد يكون من بينها إحدى القواعد العضوية
المستخدمة في تركيب الأحماض النووية ” DNA ” أو ” RNA ” فيزداد
بذلك الخلل الذي يحدثه الكلورال في الصفات الوراثية للكائن الحي ..
*IXI*بركلوروإيثيلين*IXI*
هي المادة الرئيسية المستخدمة في عمليات التنظيف الجاف ، وهو
أيضاً غير قابل للاشتعال ، ولذلك استخدم في صنع بعض أدوات إطفاء
الحرائق كما استعمل عازلاً في مفاتيح الضغط العالي وفي محولات
الكهرباء ..
*IXI*كلوريدالفينيل*IXI*
استخدم في صنع لدائن بولي كلوريد الفينيل ” PVC ” وهي لدائن
واسعة الانتشار واستخدمت في صنع كثير من الأدوات والمصنوعات ..


00 خواصـــه واستخداماته 00
يتميز ( PVC ) بصلابته ومقاومته للأحماض وتحمله لدرجات الحرارة
العالية نسبياً وهو لذلك يستعمل في صناعة أنابيب المياه والصرف
الصحي ، كما تصنع منه إسطوانات التسجيل الصوتي و أكياس جمع
النفايات ، ونعال الأحذية ، والمعاطف الواقية من المطر ..
*%*البوليرباعيفلوروإيثيلينPolyteraflouroethylene*%*
التيفلون…”Teflon”
يعتبر من المركبات الفلوروكربونيه لأنه يحتوي على عنصر الفلور مرتبطاً
بذرات كربون السلسلة الأساسية في البوليمر ..
00تحضيره 00
ويتم تصنيعه بطريقة البلمرة … وذلك بإمرار الغاز في الماء المحتوي
على عامل بدء مناسب مثل فوق كبريتات الأمونيوم عند درجة حرارة 40
– 80 م . وضغط بين 3 – 30 ضغط جوي ..
ويحصل الناتج معلقاً في الماء أو على هيئة حبيبات …
00 خواصـــه 00
ويمتاز التيفلون بخواص ميكانيكية عالية مثل : خموله الكيميائي وثباته
الحراري ، وقدرة عالية على العزل الكهربائي ، ومعامل احتكاك منخفض ،
وأنه لا يلتصق بمواد أخرى أو لا تلتصق به المواد الأخرى ..
00 استخــدامه 00
يستخدم في ترقيع الأوردة وفي أوعية المختبرات اللازمة لتفادي التآكل
بالكيميائيات .. وفي صناعة تروس الآلات والوصلات ، كما يدخل في
صناعة تغليف أسلاك كابلات الجهد الكهربائي العالي ، وفي دوائر الضغط
العالي في أجهزة التليفزيون .. وهذا المركب يتميز بتحمله للحرارة ولذلك
يستعمل كمادة طلاء لأواني طهي الطعام والأفران الحرارية .


مركباتالكلوروفلوروكربون…Chlorofluorocarbons
هي مشتقات هالوجينية من بعض الهيدروكربونات الأليفاتية حلت فيها بعض
ذرات الفلور محل بعض ذرات الكلور إما بصورة جزئية أو بصورة كاملة ،
ويطلق عليها اسم ” CFC ” اختصاراً لها …
ومنهـــا …
ثلاثي كلوروأحادي فلورو الميثان ” فريون -11 ” وَ ثنائي كلوروفلورو الميثان ” فريون -12 ”

وأغلب مركبات الكلوروفلورو كربون عبارة عن غازات في درجات الحرارة
العادية ، وهي سريعاً ما تتحول إلى سوائل ، أي يسهل إسالتها عند
تعرضها للضغط ، وقد رشحتها هذه الخاصية للاستخدام في بعض
عمليات التبريد كما في الثلاجات المنزلية وغيرها ..
00مميزاتها 00
خاملة وغير ملتهبة ، مركبات شديدة الثبات ، ولا تتفاعل مع غيرها من
المواد لذلك لا خشية من تفاعلها مع معدن العلبة أو أجزائها الأخرى ،
ولهذا أيضاً فهي عندما تتصاعد أبخرتها في الهواء تبقى فيه زمناً
طويلاً ، لا تترك أثراً ، ليست لها رائحة ، وكما أنها غير سامة …
00استخداماتها 00
تستخدم هذه المواد كمواد دافعة في كثير من عبوات الأيروسول
المحتوية على مذيبات أو مواد تنظيف أو مزيلات للعرق والروائح أو بعض
المبيدات ، كما استخدمت في إنتاج الرغوة عند تصنيع بعض المبلمرات
الأسفنجية …
و تستخدم أيضاً في التبريد في ثلاجات وأجهزة التكييف ..
وقد قدرت الكميات التي تم تصنيعها واستعمالها حتى الآن بعدة ملايين
من الأطنان ، ومازالت أبخرة كثير منها منتشرة في الغلاف الجوي حتى
الآن ..
وتتصاعد أبخرة هذه المركبات إلى طبقات الجو العليا فتتسبب في تدمير
طبقة الأوزون التي تقلل من شدة الأشعة الفوق البنفسجية الواردة من
الشمس .
ولحل هذه المشكلة لجأت بعض الدول إلى إنتاج مركبات تحتوي على
عدد أقل من ذرات الكلور مثل ” كلورو الميثان CHClF2 ” ولكن تبين فيما
بعد بأن هذا المركب يتسبب في تكسير جزيئات الأوزون في طبقات الجو
العليا ..



*%*المبيــداتالحشـــريــة*%*

تنتمي أغلب المبيدات الحشرية إلى مجموعة المشتقات الهالوجينية
للهيدروكربونات ..
وتُقسم المبيدات الحشرية إلى عدة أقسام تبعاً لنشاطها والمجال الذي
تستخدم فيه ، فمنها مضادات للبكتريا ، ومنها مضادات للفطريات ، ومنها
مواد مبيدة للأعشاب ومسقطات للأوراق ، ومنها أيضاً ما يستخدم في
مقاومة بعض أنواع القوارض …
وأغلب هذه المبيدات تحتوي جزيئاتها على ذرات من الكلور ..
**مبيــدDDT*
الإسم الكيميائي …
ثنائي كلورو فينيل ثلاثي كلورو الإيثان …
p- Dicchloro diephenyltril chloroethane
ولهذا عرف باسم ” DDT ” وهي الأحرف الأولى من اسمه ..
حُضر DDT عام 1874 م بواسطة الكيميائي الألماني ” Zeidler ”
ولكنه لم يعرف خواصه المبيدة للحشرات في ذلك الحين ، واستمر
الجهل بهذه الخواص مدة طويلة حتى اكتشفها كيميائي ألماني أخر
يدعى ” مولر ” عام 1939 م ..
وقد استعمل DDT بعد ذلك في إبادة بعوض الأنوفليس الناقل للملاريا
، واستخدم على هيئة رذاذ في الأماكن المفتوحة مثل الحقول
الزراعية ..
ومبيد DDT مبيد باللمس ، فهو يمتص عن طريق الجلد ، وعندما يزداد
تركيزه في الجسم يؤدي إلى حدوث بعض الاضطرابات في وظائف الكبد
والكلى ..
ولا ينحل DDT في البيئة إلا ببطء شديد ، وتصل فترة عمر النصف
البيولوجية لهذا المبيد إلى نحو عشر سنوات ، وإن كان البعض يعتقد أنها
لا تزيد على سنة واحدة في جسم الإنسان …
وقد قامت بعض الدول بمنع استخدام هذا المبيد وكذلك تصنيعه بسبب
ما يمكن أن يحذثه من تلوث شديد للبيئة ، وخطورة أبخرته على جميع
العاملين في المصانع المنتجة له ..
اللندانLindane
الاسم الكيميائي .. جاما – سداسي كلورو سيكلو هكسان
Hexa Chloro Cyclo Hexane
ويطلق عليه أحياناً اسم ” جامكسان ”
تحضيره …
ويحضر اللندان بإضافة غاز الكلور إلى البنزين ، ويتم في هذا التفاعل إضافة
ذرات الكلور إلى الروابط الثنائية في جزيء البنزين ، وينتج عن هذا التفاعل
عدة أيسومرات يتوقف تركيب كل منها على الأوضاع الفراغية التي تتخذها
ذرات الكلور بالنسبة لمستوى حلقة الهكسان
واللندان أيضاً مبيد بالملامسة ، ويمكن أن يخترق الغشاء الخارجي لجسم
الحشرات وقد استعمل بديلاً لمبيد DDT وإن كان قد فاقه في سهولة الذوبان في
الماء مما زاد كثيراً ن فعاليته …
ويذوب اللندان في الدهون ، ولذلك فهو يؤثر تأثيراً سيئاً في الجهاز العصبي ..
التوكسافين …. Toxaphene
تحضيره ..
يحضر التوكسافين بإمرار غاز الكلور في الهيدروكربون المسمى
” Camphene ” ، وتستمر هذه العملية حتى تصل الزيادة في وزن
الكامفين إلى نحو تقريباً 70 % ..
خواصه …
سائل بني اللون ، يذوب في مقطرات البترول ويستعمل على هيئة محلول في
الكيروسين ، وهو يتكون من خليط من عدة مشتقات هالوجينية للكامفين
ويستخدم كما هو دون تنقيته ودون فصل مكوناته …
وقد منع استخدام التوكسافين بعد ذلك بسبب سميته الشديدة …

*xXXx*طبقــــــةالأوزون*xXXx*
منذ حوالي بليون سنة بدأت أوائل الكائنات الحية المائية والتي تدعى
بالطحالب الخضراء والزرقاء باستعمال الطاقة الشمسية لتكسير جزيئات
H2O وَ CO2 ومن ثم مفاعلة نواتج هذا التكسير مع بعضها لتكوين
المركبات العضوية والأكسجين الجزيئي ويتفاعل بعض هذا الأكسجين
المتكون مع الكربون العضوي لإعادة تكوين جزيئات CO2 أما بقية
الأكسجين فيتراكم في الغلاف الجوي … وكلما زادت كمية الأكسجين
في الغلاف الجوي كلما نقصت كمية ثاني أكسيد الكربون فيه ..
في طبقات الجو العليا تمتص بعض جزيئات الأكسجين الطاقة من أشعة
الشمس الفوق بنفسجية وتتكسر مكونة ذرات أكسجين حيث تتحد هذه
الذرات مع ما تبقى من جزيئات أكسجين وينتج عن ذلك جزيئات
الأوزون O3 ذات القدرة الفائقة على امتصاص أشعة الشمس فوق
البنفسجية الضارة ..
أي أن طبقة الأوزون الرقيقة المحيطة بالأرض تلعب دور الغلاف الواقي من
هذه الأشعة الضارة ..
ويعتقد أن طبقة الأوزون الواقية هذه قد تشكلت منذ حوالي 600 سنة
حيث كان الأكسجين يشكل 10 % من مكونات الغلاف الجوي في ذلك
الوقت ..
وقبل تكون الأوزون كانت الحياة موجودة فقط في المحيطات وبتكون
الأوزون تمكنت الكائنات الحية من التطور والعيش على اليابسة أي أن
الأوزون لعب دوراً مهماً في تواجد وتطور الحياة على الأرض ….
وقد اكتشف الأوزون عام 1839 م بواسطة عالم ألماني …
وهو غاز ذو لون أزرق باهت ويتكون جزيئه من ثلاث ذرات أكسجين ..
ويتكون نتيجة تفاعل كيميائي ضوئي بين الأكسجين الجزيئي O2
والأكسجين الذري O في وجود الأشعة فوق بنفسجية …




إذن ……
. ما الفرق بين الأوزون الضــــــــار … والأوزون الواقي …….؟؟؟؟

** الأوزون الضـار **
إن تواجد الأوزون في منطقة الجو السفلى الملامسة للأرض .. يجعل الهواء الذي نتنفسه ملوثاً …
أضراره …
يسبب حرقان العيون ويتلف أنسجة الرئتين وأنسجة النباتات كما يعتبر
مؤكسد قوي يتلف المطاط والبلاستيك والحياة النباتية والحيوانية عامةً ..
وتعزي التأثيرات الضارة للأوزون لكونه مؤكسد قوي ومانح لذرات
الأكسجين الحرة ..
كذلك يتفاعل الأوزون مع الهيدروكربونات المنبعثة من عوادم السيارات
والجازولين المتطاير ليكون ملوثات عضوية أخرى مثل الألدهيدات
والكيتونات الضارة بالحياة ..
إن التلوث بالأوزون الناتج في المناطق الصناعية يمكن أن ينتقل بواسطة الريح
إلى المناطق الريفية وإلى الغابات المجاورة لمنطقة التلوث والتي قد تبعد عنها
مئات الكيلومترات ..
ويتركز الأوزون عادة في المناطق الدافئة ذات الضغط العالي بتراكيز تتراوح
بين 30 – 50 ..
وفي النهاية ان الأوزون في طبقة الجو السفلى قد يؤدي إلى تهيج وحساسية
الأغشية المخاطية للعيون والجهاز التنفسي ويسبب السعال وقد يحدث
تورمات خبيثة في أنسجة الرئتين …

** الأوزون الــواقي **
يتركز الأوزون في طبقة الجو الوسطى ” الستراتوسفير ” وتكون بمثابة
الدرع الواقي …
فوجوده في هذه الطبقة مفيد لحماية الحياة من الأشعة فوق
البنفسجية الضارة وبدونه رببما يتعرض الإنسان إلى عدة أمراض مثل
سرطان الجلد وماء العين وضعف جهاز المناعة نتيجة لتحطيم الحمض
النووي DNA بفعل الأشعة فوق بنفسجية ويقل الإنتاج النباتي نتيجة
لتعرض النبات إلى الحشرات والأمراض المختلفة ويقل أيضاً عدد الأحياء
المائية كما أن غاز الأوزون يعتبر من ضمن الغازات الماصة للحرارة حيث
يمتص الأشعة تحت الحمراء المنعكسة من سطح الأرض والمتجهة إلى
الفضاء الخارجي وبذلك يساهم في تدفئة الأرض ..
إن نسبة الأوزون الضار إلى الأوزون المفيد في الغلاف الجوي تعتمد على
التوازن بين العمليات المستهلكة ” المدمرة ” للأوزون وتلك العمليات
المنتجة له وأي خلل في هذا التوازن سوف يؤدي إلى نتائج وخيمة
للحياة على الأرض ..
كــــاريكاتيرهـــالوجيني


تحيـــاتي