الإخوة الأعزاء:كان الشيخ الفصيح الأرب علي عبدالخالق القرني يدرس ألفية ابن مالك
في معهد مكة العلمي وكان يتحفنا ببعض الفوائد النحوية أيام الدراسة سأذكر ماتذكرت
وسأكتب لاحقا ماسأتذكره إن شاء الله: فمنها
1-أن بعض الناس ينطق كلمة(درهم)بتفخيم الراء والصحيح(تخفيفها)
2-انتقاده لابن مالك في قوله:
وفي الندا أبت أمت عرض- واكسر أو افتح ومن اليا تا عوض
فقال الشيخ :إن هذا البيت لايمكن قراءته إلا قراءة عروضية وهذ مما ينقد فيه ابن مالك رحمه الله. والباقي سأكتبه إن شاء الله
هناك بعض الفوائد استفدتها من بعض المشايخ في دراسة اللغة العربية أحببت أن أفيدكم بها:
الأولى(لماذا يقال أن النبي صلى الله عليه وسلم أفصح من نطق بالضاد)؟
ج- لأمرين:
(أ)- لأن حرف الضاد له نطق يتميز عن غيره من الحروف فأفصح من نطق به هو النبي صلى الله عليه وسلم.
(ب)-لأن حرف الضاد لايوجد في أي لغة غير العربية وهذا مما يميزها عن غيرها.
الثانية(عندما يتكلم علماء النحو عن أقسام الكلمة يبتدأون بالاسم فلماذا؟)
ج-قال أحد أساتذة اللغة العربية أنه لم يجد جوابا لهذا السؤال من علماء متقدمين ولعل غيره يجد, ولكنه استبنط ذلك فقال لعل السبب هو مايلي:
(أ)لأن الأعلام لاتكون إلا أسماء إلا ماشذ من الأفعال كيزيد.
(ب)لأن لابد من وجود الاسم في الجملة العربية.
(ج)لأنه يمكن تكوين جملة من اسمين -زيد قائم- ولايمكن تكوينها من فعلين ولا من حرفين.
الثالثة(أيهما أدق في التسمية:جمع المؤنث السالم أم ماجمع بالألف والتاء)؟
ج- الأدق هو التسمية الثانية, لماذا؟ لأنه قد يجمع عليها ماليس بمؤنث مثل(جوال-جوالات)
الرابعة(اللاسم المنصوب بعد أفعل التفضيل يعرب تمييز مباشرة)
الخامسة(لماذا سمي جمع المذكر السالم بهذا الاسم)؟
ج- لأنه سلم مفرده من التغيير : مثل (مسلم -مسلمون) فلو لم يسلم مفرده من التغيير لم يكن سالما.
من ذلك ما حكاه الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء
أنه سمع بعضهم يقول: جاءته كتابي فاحتقرها . قال أبو عمرو: فقلت: أتقول جاءته كتابي؟ قال: نعم، أليست هي صحيفة؟ .
ففي هذا المثال قد صرح العربي بعلة تأنيثه لكلمة “كتاب” و هو ما فيها من معنى الصحيفة < انظر هذه الحكاية في شرح المرزوقي لحماسة أبي تمام عند شرحه لبيت رويشد بن كثيرٍ الطائي
يأيها الراكب المزجي مطيته … سائل بني أسدٍ ما هذه الصوت >
بم تشرون علي في الحفظ
لانني بصراحة لا استسيغ حفظها ولو مستقبلا ..فأبياتها فيها شيء من الصعوبة بخلاف الملحة ( ملحة الالاعراب)
بم تشيرون عليّ
هل تُعرب الأسماء الأعجمية الثلاثية قياساً على أسماء بعض الأنبياء الثلاثية كنوح ولوط عليهما السلام؟
قال الله تعالى “إنا أرسلنا نوحاً” وقال “قال إن فيها لوطاً” و قال ” كذبت قوم لوطٍ بالنذر”
فهل الأفصح أن يقال مثل هذا في أسماء أعجمية ثلاثية كجاك وجون وسام، إلخ.
وبارك الله فيكم.
الطاووس

سار الطاووس معجبا بنفسه، يختال غرورا، رآه عصفور، فقال له :
– انظر الى ساقك، انها عارية بلا ريش .
وضحك الأصحاب الجالسون معهم، لكن طائرا قال :
– ان الطاووس والعصفور كل منهما معجب بنفسه،مهتم بها ويغفل عن عيوبه .
ابراهيم العرب
الغراب والبلبل
أما الغراب، فانه ساعة يجوع ينعق بصوت عال، ويزعج الجميع فيسارعون بتقديم الطعام اليه.
يقول سبحانه ذاكراً طعاماً في النار : ((ليس لهم طعام إلا من ضريع))
من كتاب المحرر الوجيز :
واختلف في المعنى الذي سمي ضريعاً فقيل : هو ضريع بمعنى مُضرِع أي : مضعف للبدن مهزل ، ومنه
قول النبي صلى الله عليه وسلم في ولد جعفر بن أبي طالب : « ما لي أراهما ضارعين » ؟ يريد هزيلين ، ومن فعيل بمعنى مفعل قول …. إلخ
الجواب :
من أساليب اللغة العربية أن الشخص يعبر عن نفسه بضمير ” نحن ” للتعظيم ويذكر نفسه بضمير المتكلم الدال على المفرد كقوله ” أنا ” وبضمير الغيبة نحو ” هو ” وهذه الأساليب الثلاثة جاءت في القرآن والله يخاطب العرب بلسانهم . فتاوى اللجنة الدائمة م4/143 .
” فالله سبحانه وتعالى يذكر نفسه تارة بصيغة المفرد مظهراً أو مضمراً ، وتارة بصيغة الجمع كقوله : ” إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ” وأمثال ذلك . ولا يذكر نفسه بصيغة التثنية قط ، لأن صيغة الجمع تقتضي التعظيم الذي يستحقه ، وربما تدل على معاني أسمائه ، وأما صيغة التثنية فتدل على العدد المحصور ، وهو مقدس عن ذلك ” أ.هـ العقيدة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية ص 75 .
ولفظ ( إنا ) و ( نحن ) وغيرهما من صيغ الجمع قد يتكلم بها الشخص عن جماعته وقد يتكلّم بها الواحد العظيم ، كما يفعل بعض الملوك إذا أصدر مرسوما أو قرارا يقول نحن وقررنا ونحو ذلك وليس هو إلا شخص واحد وإنّما عبّر بها للتعظيم ، والأحقّ بالتعظيم من كلّ أحد هو الله عزّ وجلّ فإذا قال الله في كتابه إنا ونحن فإنّها للتعظيم وليست للتعدّد ، ولو أنّ آية من هذا القبيل أشكلت على شخص واشتبهت عليه فيجب أن يردّ تفسيرها إلى الآيات المحكمة ، فإذا تمسك النصراني مثلا بقوله : ( إنا نحن نزلنا الذكر ) ونحوه على تعدد الآلهة ، رددنا عليه بالمحكم كقوله تعالى : ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) ، وقوله : ( قل هو الله أحد ) ، ونحو ذلك مما لا يحتمل إلا معنى واحداً ، وعند ذلك يزول اللبس عمن أراد الحقّ ، وكلّ صيغ الجمع التي ذكر الله بها نفسه مبنية على ما يستحقه من العظمة ولكثرة أسمائه وصفاته وكثرة جنوده وملائكته . يُراجع كتاب العقيدة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية ص 109 . والله تعالى أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (