التصنيفات
الأدب و اللغة العربية السنة الثالثة تانوي

مواضيع نموذجية في الادب العربي من وزارة التربية

تعليم_الجزائر

تعليم_الجزائرتعليم_الجزائر
بالصلاة على نبينا الحبيب ورسولنا الكريم محمد صلى الله عليهـ وسلم

أهلا وسهلا بجميع أعضاء وزوار المنتدى

اليوم مع موضوع جديد
●|◄ مواضيع نموذجية في الادب العربي من وزارة التربية ►|●

من خلال عنوان الموضوع واضح كل شيء
نبدأ الان
روابط التحميل
المواضيع
تعليم_الجزائر
تعليم_الجزائر

أرجو أن أكون وفقت في طرحي
لنا موعد مع مواضيع أخرى بإذن الله


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

جزاكم الله خيرا

بارك الله فيك

نرجو تجديد الرابط

التصنيفات
الطبخ

كتاب الطبخ العربي حصريا للتحميل my upload 2022

تعليم_الجزائر

تعليم_الجزائر

تعليم_الجزائر
يشرفني أن أقوم بطرح أول موضوع لي في هذا القسم بالمنتدى
وسيكون عبارة عن كتاب مميز في الطبخ و هو بعنوان


كتاب الطبخ العربي

بحجم صغير جدا
وبصيغة PDF
هذه صورة لغلاف الكتاب
تعليم_الجزائر

أرجو أن يفيدكم في حياتكم المطبخية تعليم_الجزائر
تعليم_الجزائر
آلتحميـــــل
تعليم_الجزائر

أو من هنا

تعليم_الجزائر

تعليم_الجزائر
تعليم_الجزائر

EXCLUSIVE BY
M-G*05تعليم_الجزائر


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

التصنيفات
الأدب و اللغة العربية السنة الثالثة تانوي

بالفيديو أضخم ملخص في الأدب العربي لجميع الشعب

السلام عليكم و رحمة الله
أقدم لكم اليوم أضخم ملخص في الأدب العربي لجميع الشعب، أتمنى أن يعجبكم و لا تنسونا من صالح دعائكم

إضغط هنا

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

تحدي لعباقرةالادب العربي

بعد السلام *احييكم اخوة الاسلام *بتحية عطرة *ساطرح عليكم سؤال الهدف منه مساعدة و تحدي لعباقرة اللغة العربية*
السؤال هو ماهو جمع كلمة (جب)التي معناها في اللغة العربية (بئر)تعليم_الجزائرتعليم_الجزائرتعليم_الجزائرتعليم_الجزائر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

على ما اعتقد اجباب او جبوب و ان شاء الله صحيح


شكرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر ررررررررررررا على المرور *تحية من الاخت alrayan15.

الله يحييك شكراا…….ما هو الجواب الصحيح ؟

اجبة
هاهاهاها انا لا ادري

التصنيفات
المواد الأدبية

5 اختبارات تجريبية محلولة في الادب العربي

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

حياكم الله

اليكم5 اختبارات تجريبية محلولة في الادب العربي

للتحميــــــــــــــــــــــــــل :

وفقكم الله


بارك الله فيكم
www.dzbac.com

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

الأسس الفنية والنفسية لمسرحيات الأطفال الشعرية في الأدب العربي الحديث

الحمد لله ذي الحكمة البالغة والنعمة السابغة الذي اعتمدنا بالإحسان ابتداء وأنشأنا من نفس واحدة إنشاء، وجعل منها زوجها تماما ووفاء والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، سيدنا محمد صلى الله عليهوسلم…وبعد

لقد قمت ولله الحمد والمنه بتقديم رسالة الدكتوراه ومناقشتها بعنوان ((الأسس الفنية والنفسية لمسرحيات الأطفال الشعرية في الأدب العربي الحديث)) تنهض هذه الدراسة على فكرة التحام الدراسات الأدبية والنقدية بعلم النفسومناهجه تلاحماً يصب في صالح التجربة الإبداعية ومتلقيها، واتخذت الدراسة تجربة المسرح الشعري المقدمة إلى الطفل موضوعا لها، ولقد تبنت الدراسة منهجاً شمولياً تكاملياً قوامه الاستقراء والتطبيق والاستنباط واهتم البحث في البداية بالنظرفي موضوعين، هما: الدراسات الأدبية والمعارف النفسية وما بينهما من صلات ووشائج، ثماتجه إلى تتبع صلة أدب الأطفال بعلم النفس.
واتخذت الدراسة مسارين اهتم أحدهما بإقامة الموازنة بين التركيبة الفنية للنص المسرحي بأبعادها ومقوماتها واتجاهاتها من جهة وبين خط القدرات الفكرية ونمط الاستعدادات العقلية عند جمهور الأطفال من جهة مقابلة مشتملا على مقومات المسرحية وعناصرها الرئيسة وما يتطوع لها من خصائص نفسية عقلية تسفر عنها مراحل الطفولة.
وعني المسار الآخر بالبحث في مدى اضطلاع النصالمسرحي بالوفاء بحاجات الطفل النفسية التي تشكل أساساً في بنائه النفسي واستقرارهالعاطفي، معتمدا في ذلك على دراسة السبل الدرامية التي تسهم في توازن انفعالات الطفل وتعالج جمالية المسرح الشعري المقدم إلى الطفل من خلال البعدين الشعريوالدرامي .

خطة البحث :

انقسمت مدخلا وبابين وخاتمة.

المدخل:

وينظر في موضوعين :

أولا: الدراسات الأدبية والمعارف النفسية “صلات ووشائج “.

ثانيا: أدب الأطفال وعلم النفس.
الباب الأول: التركيبة الدرامية والمستوى العقلي في خطاب الطفولة.
وقد انقسمت الدراسة في هذا الباب ثلاثة فصول، وهي:
الفصل الأول: الشخصية المسرحية وازدواجية التأثير.
وانشطرت أطر البحث في هذا الفصل إلى مبحثين:
المبحث الأول: فن التشخيص وأبعاده الدرامية.
المبحث الثاني: الطفولة بين التشخيص والرواية.
الفصل الثاني: التطور الدرامي بين جدلية “الشكل والاتجاه”
ونظرية “تناسب الخطاب”.
ويتجزأ هذا الفصل إلى مبحثين:
المبحث الأول: الخطة الهرمية وحبكتها المسرحية.
المبحث الثاني: البنية وتنازع الاتجاهات.
الفصل الثالث: الحوار بين “عبء الدراما” و”إقناع اللغة”.

الباب الثاني: التجربة الدرامية بين الإبداع الفكري والفني والسمات الوجدانية للطفولة.

وانكشفت الدراسة في هذاالباب عن فصلين هما:
الفصل الأول: الرؤية الفكرية والتوازن الانفعالي.
وينشطرالفصل هنا إلى مبحثين هما:

المبحث الأول: الشعور بالأمن وإلحاح الحاجة الطفولية.

المبحث الثاني: اتجاهات النص الترويحية.
الفصل الثاني: “شاعرية الحوار” و”عضوية البناء”
” تساير وتمايز”

الخاتمة:

وتحوي نتائج الدراسة والتوصيات المقترحة.

وتكونت لجنة المناقشة والحكم من لأستاذين المناقشين: “الأستاذ الدكتور عالي بن سرحان القرشي”، أستاذ الأدب والنقد بجامعة الطائف، و”الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الربيع” أستاذ الأدب والنقد المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وحصلت على المنح لدرجة الدكتوراه بدرجة ممتاز ولله الحمد.
وأحببت أن أشارك معكم في الطرح والمناقشة في كل مايختص بهذا المجال أمله من الله العلي القدير أن ينفع بما نقول.

كما أرجو إفادتي عن الكيفية المناسبة لنشر رسالتي سواءً من خلال المواقع الآلكترونية أو في حالة الرغبة في طباعة الرسالة لكي تكون كتاباً يقراء.
الدكتورة/ منى محمد الغامدي
جامعة الدمام/ كلية الآداب للبنات بالدمام
قسم اللغة العربية


التصنيفات
المواد الأدبية

5 اختبارات تجريبية محلولة في الادب العربي" العدد2"

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

حياكم الله

اليكم5 اختبارات تجريبية محلولة في الادب العربي

للتحميــــــــــــــــــــــــــل :

اختبار تجريبي(22)+الحل النموذجي المفصل

اختبار تجريبي(23)+الحل النموذجي المفصل

اختبار تجريبي(24)+الحل النموذجي المفصل

اختبار تجريبي(25)+الحل النموذجي المفصل

اختبار تجريبي(26)+الحل النموذجي المفصل

وفقكم الله


كما تعبت و على قدر صبرك و نيتك أقول اللهم إعطيه بقدر جوده و زده لقد يسر لنا فاجعل دعاء النبي له جزاء
و شكر الله سعيك يا أخي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

بارك الله فيكم
www.dzbac.com

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

[سلسلة] تعلّم معنا قواعد الإملاء العربي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنه مما عمت به البلوى في هذه الأيام ضعف الكتابة وتعلم قواعد الإملاء العربي، فأصبحتَ لا تجد صفحة من صفحات المنتديات خالية من خطأ في تاء مفتوحة أو مربوطة ( وجزاكي وإياكي) وغيرها كثير وهذا غيض من فيض؛ والأدهى والأمر منها ما تجده في غرف الدروس، وهي أخطاء يندى لها الجبين، لهذا كان من اللازم أن نقوم بدروس لتعلم هذه القواعد، وهي سهلة بسيطة إن شاء الله لمن تتبعها ووعاها. وحتى نبدأ في الموضوع لابد من مقدمة وجيزة عن الخط العربي ونشأته وأقسامه. ثم فيما بعد نشرع في وضع الدروس كل درس على حدة ويكون كل درس مصحوب بتطبيق يخدم القاعدة المذكورة.

نشأة الكتابة العربية:
كان التدوين كثيرا في البلاد العربية المتحضرة كاليمن والحيرة، وقليلا في بلاد الحجاز. فالحميريون في اليمن دونوا كثيرا من أخبارهم وحوادثهم ونقشوها على الأحجار ولا تزال آثارهم في ذلك تتكشف بين حين وحين.
وفي الإسلام كانوا يكتبون على الرقاع والأضلاع وسعف النخل والحجارة الرقاق البيض. ويروى أيضا أن أول من خط بالعربي الواضح “مرامر بن مرة” وكان يسكن الأنبار إلى أن ظهر علماء الكوفة واشتغلوا باستنباط القواعد لهذا الخط فسمي بالخط الكوفي، ثم تبعهم بتدوينه علماء البصرة، ومن الأنبار انتشرت الكتابة في العرب ثم جاء ابن مقلة فنقل الكتابة في الخط الكوفي إلى هذه الصورة وبعده ابن البواب.
كانت الكتابة خالية من الشكل والنقط وبذلك تستوي عندهم كلمتي (قال ومال)، والواضع لبعض النقط هو “أبو الأسود الدؤلي” وذلك عندما فشا اللحن ، وكان هذا النقط يعتمد على حركة الحرف، فالفتحة تكون بنقطة من أعلى، والضمة تكون بنقطة بين يدي الحرف، والكسرة تكون بنقطة تحت الحرف
وكان أول من وضع النقط “نصر بن عاصم” و”يحيى بن يعمر” تلميذا أبي الأسود، غير أنهما كانا يرسمان نقط الشكل بمداد يخالف مداد النقط، وقسما الحروف إلى مهملة وعنوا بها الحروف الخالية من النقط وحروف معجمة وعنوا بها الحروف الحاوية على نقط، والحروف المهملة هي: أ، ح، د، ر، س، ص، ط، ع، ك، ل، م، هـ، و .
والحروف المعجمة: ب، ت، ج، خ، ذ، ز، ش،ض، ظ، غ، ف، ق، ن، ي، وأول من وضع الشكل الذي نرسمه الآن هو “الخليل بن أحمد الفراهيدي” فجعل للفتحة ألفا صغيرة توضع فوق الحرف، وجعل الكسرة رأس ياء صغيرة تحته، وللضمة واوا صغيرة فوقه، وكرر الحرف الصغير عند التنوين. ووضع للهمزة رأس عين ولألف الوصل رأس صاد فوقها، وللمد ميم صغيرة متصلة بجزء من الدال، ثم تفنن أتباع “الفراهيدي” من بعده وغيروا بعض الأشياء في الحرف.

أنواع الكتابة:
للكتابة ثلاثة أنواع
1 ـ كتابة المصحف: ويكتب على ما كتب في المصحف الإمام وإن خالف القواعد، مثل اتصال التاء بحين في قوله تعالى (وَلاَ تَحِينَ مناص) ولكن هذا سنة متبعة مقصورة على القرآن الكريم وحده.
2 ـ كتابة العروضيين: وتكتب حسب الملفوظ بها دون التقيد بالقواعد وهذه مختصة بالكتابة العروضية لا يتعداه إلى غيرها.
3 ـ الكتابة الاصطلاحية: وهي الكتابة السائدة بين الكتاب وبني التي وضعت القواعد من أجل ضبطها وتثبيتها، والتي استمدت قواعد الإملاء فيها من علماء البصرة والكوفة ومن بعض كلمات المصحف الإمام والنحو.

بعض التعريفات:
الخط: هو القواعد الهندسية لكتابة الحروف لكي تكون حسنة الشكل إفرادا وتركيبا
التحرير: هو إجادة الكتابة وإحكامها بتقويم حروفها وإصلاح سقطها بحيث ينسج الكاتب على القواعد والمواد التي وضعها علماء اللغة
الإملاء: هو إملاء قارئ وكتابة سامع، وإملاء أو إملال لا فرق في ذلك في اللغة.


التصنيفات
علم الاجتـماع

بحث حول علم الاجتماع العربي

الفهرس

مقدمة

المبحث الأول : الفكر الاجتماعي العربي

المطلب الأول :الفكر الاجتماعي العربي قبل الإسلام
المطلب الثاني:الفكر الاجتماعي العربي بعد الإسلام

المبحث الثاني: علم الاجتماع العربي

المطلب الأول : رواد علم الاجتماع العربي
المطلب الثاني :مشكلة علم الاجتماع العربي
المطلب الثالث :واقع علم الاجتماع العربي
خاتمة
قائمة المراجع

المطلب الأول :الفكر الاجتماعي العربي قبل الاسلام
لقيت الفترة فيما قبل الاسلام من تاريخ العرب اشد العنت والقسوة فضلا عن عدم الفهم ، وهذه القسوة المتعمدة او التجاهل المقصود لتاريخ العرب خلال ما عرف بزمن الجاهلية تعود لعاملين اساسيين ، يتمثل اولهما في هذه الحملة الضارية التي قادها الاسلام على تلك الحقبة بكل ماكنت تمثله من عقائد وعادات ونظم وتقاليد وقيم ، ويتمثل ثانيهما في الجهل بحقيقة التراث الحضاري للامة العربية خلال تلك الحقبة التاريخية السحيقة في القدم ، وقد يكون هذا الجهل جهلا متعمدا تعميقا للمحتوى اللفظي والشكلي لمصطلح الجاهلية ، وقد يكون هذا الجهل نتيجة لقلة المصادر التي تناولت تلك الفترة بالدراسة والبحث مع تقديرنا للظروف الصعبة للبحث العلمي حول تلك الحقبة السحيقة القدم من الزمان .
ونحب ان نلفت الى ان الجاهلية هي ليست من الجهل ، وانما هي كمعنى تدل على ما كان عليه العرب آنذاك من حمية وانفة وعصبية ومفاخرة ، علاوة على ما كانوا يتسمون به من خفة في الاغارة والمدافعة .
كما ان الجاهلية ليست من الجهل الذي هو نقيض العلم ولكن الجاهلية مصطلح يدل على ان العرب في شبه الجزيرة العربية وما حولها على وجه الخصوص لاسباب

جغرافية وطبيعية وبشرية خاصة ، ولم يكن لهم لانبي ولا رسول ولا كتاب .
وهناك عدة حضارات العربية ذكرت عبر التاريخ فنذكر من اهمها :
1- الحنيفية : وهي احدى الحركات الاصلاحية العقائدية في تاريخ الامة العربية منذ اقدم العصور والتي رفضت اعتناق الوثنية وهي في مجدها ، وعافت ان تشرك بالله ، وراحت تلتمس الطريق الى الهدى من خلال ما تناثرت حولها من صيحات الحق يهودية كانت او مسيحية .
2- الحجاز : احتل اقليم الحجاز القديم في وسط الجزيرة العربية مكانة ممتازة وخصوصا بعد الضعف الذي اعترى دويلات عربية قديمة في الشمال والجنوب العربي اثر عوامل عديدة . ولم يكن بعد ذلك الا ان تتهيأ كل الظروف لان تحتضن بلاد الحجاز اعظم دعوة للتوحيد ، وهي دعوة الاسلام .
3- بلاد اليمن :وهي التي تقع في الطرف الجنوبي من بلاد العرب حيث اليمن السعيدة بفكرها الناضج وحضارتها الاصيلة ونظمها الاجتماعية التي بلغت درجة عالية من التعقيد والتقدم لتصبح احدى العلامات المضيئة للبشرية كلها على مر العصور .[1]

المطلب الثاني : الفكر الاجتماعي الإسلامي
بظهور الاسلام وانتشاره انتشرت معه ايضا اراء ومبادئ اجتماعية جديدة ساهمت بنصيب كبير في تنمية الفكر الاجتماعي بمختلف مجالاته كتلك التي وردت في القرءان الكريم وفي الاحاديث النبوية الشريفة اذ لم يترك هذان المصدران مجالا اجتماعيا الا وكان لهما نصيب كبير فيه فالتفكير الاجتماعي عند المسلمين يمثل المرحلة النشوئية للنظرية الاجتماعية ، بل يعتبر مقدمة لها يمكن تسميته بعل الاجتماع الاسلامي وبتحدد الاطار العام لهذا العلم كونه بناء حضاري وفكري متكامل انطلاقا من طبيعة مصادر هذا الفكر ومحتوياته والرحلات العلمية كونت مادة انثروبولوجية واثنولوجية والدراسات التفسيرية والفقهية والاجتهادية والتشريعية والمذهبية الكلامية من الجياة الاجتماعية بصفة عامة .
هذا بالاضافة الى الاتجاهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاراء الفلسفية والاتجاهات الصوفية ، والهدف منها الوصول الى فلسفة واقعية والتحرر من اسر القيود المنطقية الارسطية الصورية بنظرة تحليلية موضوعية .[2]

المطلب الاول :رواد علم الاجتماع العربي :
مثلما برع المسلمون في العلومالرياضيةوالطبيعيةوالدينية،وفلسفتها،برعواكذلكفيعلومالاجتماعوالسياسةوالتاريخ،وما تنطويعليهمنجوانبسيكولوجيةواقتصاديةوأخلاقية،فضلاًعن التنظيرالفلسفيلهاوهذهجميعامباحثمتداخلةفيالفكر الإسلامي؛بمعنىأنهاتؤديإلىبعضهاالبعضوترتبطببعضها البعضارتباطًاوثيقافيمعظمكتاباتمفكريالإسلام .وفيهذا الصدد يمكننا الاشارة مثلا الى الفارابي الذيوضعفيعلمالسياسةثلاثةكتبرئيسة،يعدبهامؤسسالفلسفةالسياسيةعند المسلمين . وهي :
– كتاب تحصيل السعادة
– كتاب السياسة المدنية
– كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة
وفيهذهالكتبيسعى الفارابي الىفهمعناصروإشكالياتالاجتماع البشري والى دراسة خصائصة وصيفاته ومميزاته وأسسه . ويخلص الى انه لايمكن تحقيق الكمال البشري الا من خلال ظاهرة الاجتماع وقوانينها المتغيرة بتغير الضروف والبلدان .

كذلك يمكن الاشارة الى الفقيه ابو الحسن الماوردي ، ونظريته السياسية في الامامة ، تلك التي احتواها كتابه الهام الاحكام السلطانية والولايات الدينية ، وفيها يعتمد اعتمادا اساسيا على الاسس الفقهية لتنصيب الامام ، ومن ثم لا يمكن فهم نظريته الا من خلال الفقه الاسلامي وتطوراته التي فرضتها الحركة المتدفقة لتاريخ المسلمين ومجتمعاتهم .

وكذا يمكن الاشارة الى عبد الرحمن ابن خلدون وفي كتابة المؤثر المقدمة الذي وضع به أسس فلسفة التاريخ ، والذي اعتمد فيه على المبدأ المعروف بتكامل العوامل في التفسير ، اذ لم يكن يفسر الظواهر الاجتماعية او الوقائع الاجتماعية من منظور احادي يركن الى جانب معين مع اهمال الجوانب الاخرى ، بل نجد لديه تلاحما بين التفسيرات الاقتصادية والتأويلات السيكولوجية ، فضلا عن الرؤى الجغرافية والسياسية ، ولذا اختلف الباحثون حول تصنيف مقدمته ، وتنازعت حوله وعليه المدارس الفكرية المختلفة ، ففريق ينظر اليه كمؤسس علم الاجتماع وفريق آخر ينظر اليه كمؤسس لفلسفة التاريخ ، زفريق آخر يعده من الآباء الاوائل لعلم الاقتصاد ، وفريق رابع يجادل بأنه المنظر لعلم الجغرافيا السياسية .[3]
المطلب الثاني : مشكلة علم الاجتماع العربي
يرىبعض الكتاب ان الوطن العربي عرف علم الاجتماع بشكله العلمي من خلال جامعاته بعدمنتصف القرن العشرين الذي جلب معه كافة ادبيات ودراسات ونظريات علم اجتماع الغربو التي برزت من خلال ذلك عدة اتجاهات:
1-الوضعي 2-البرجماتي 3- الماركسي
حيث توضحهذه الاتجاهات النظريات الغربية امثال الوظيفية -البنائية والتفاعلية الرمزيةوالصراعية او النفعية او غيرها كما تدرس العديد من المواد المتعلقة بميادين هذاالعلم ولهذا تجد ان هولاء ممن تلقوا تعليمهم قي الغرب أتوا به كما نقل لهم دون أياظافة وهذا ما توضحة كتابتهم ومؤلفاتهم ولهذا يقول:
إسحاق قطب :
اناحد التحديات التي تواجه علم الاجتماع العربي هو تحيز غالبية علمائة الى النظرياتالغربية التي نشأة وتطورت في ظروف تاريخية واجتماعية مخالفة لظروف المجتمع العربي.
– اما معتوق
فيقول ان غالبة كتب علم الاجتماع العربي تهدف الى نقلوترويج النظريات المبتكرة في الغرب
وكذلك عبد الباسط عبد المعطي
يقول حول التاليف في علم ( العربي) تتضمن تقليد الغرب الى اختيار مواضيع غايةالغرابة وكان شخص ما يدرس الاغتراب الصناعي (…) وما هو موجود في علم الاجتماعالعربي من كتابات هي:
ا- تاليف مترجمة .
ب- او ترجمة مؤلفة .
ج- او بحوثمحاكية لمواضيع البحوث الغربية .
وفضلا عن ذلك فهناك :
* –
التأليف مناجل التدريس:
و الذي يتضمن نقل التراث لأنجلو- أمريكي وهو جهد فردي لم يظهرأية إبداع .
الترجمة من اجل التدريس: وهنا قد تكون محاولة هروبمن الواقع وخشية الصدام مع السلطة القائمة لغياب جو الحرية والديمقراطية فيالجامعات العربية .
ولذلك يستطيع المرى من ملاحظة وبسهولة التبعية حتى علىمستوى العلم وكذا الافتقار الى الفكر والابداع العلمي وان ظهور هذا العلم في الوطنالعربي لم يكن للحاجة المجتمعية واستجابة لدراسة مشكلات اجتماعية يعاتي منهاالمجتمع العربي
وهذا نتيجة عدم الاسترشاد بما قدمة ( ابن خلدون) في الفكر الاجتماعي العربي رغم ان ما يوجد لدى علماجتماع الغرب قد تحدث عنه العرب وابن خلدون بالذات قبل عدة قرون.[4]
المطلب الثالث :واقع علم الاجتماع العربي
المؤكد ان اية محاولة الاجراء تقويم عملى موضوعي الاوضاع علم الاجتماع في الوطن العربي او حتى على أي مستوى أي قطر من اقطاره ، تتجاوز جهد أي باحث فرد مهما اوتي من قدرات التألق النظري والمنهجي . فالمسألة هامة وابعادها متداخلة ومتشابكة ، فيها التأريخ وتتبعه ، وفيها التحليل والتفسير وغيرها من المسائل التي تحتاج الى فريق متكامل ، تدعمه واحدة او اكثر من الجامعات او الهيئات العربية التي تنتشر في الوطن العربي شرقا وغربا .
حقيقة هناك جهود متفرقة نشرت بلغات عربية او اجنبية حول الملامح العربية حول علم الاجتماع في واحد او آخر من الأقطار العربية لكنها جميعا كانت جزئية وانطباعية ، ومع الاعتراف بعدم قدرة العمل الراهن على تجاوز انطباعية هذه الجهود ن فالمبتغى ان اضيف انطباعات اخرى او أؤكد سابقة ، حتى يأذن الله ، ويتم جهد عربي مشترك .
ولقد سارت بعض الجهود المتاحة اما في طريق السرد التاريخي لنشأة علم الاجتماع وتطوره في أجد الأقطار العربية كما فعل الدكتور ”حسن الساعاتي“ في مقاله الذي وسمه بتطور المدرسة الفكرية لعلم الاجتماع في مصر سنة 1964 او كما فعل” إياد القزاز “في مقال جعل عنوانه ملاحظات حول علم الاجتماع في العراق عام 1970 .
أو سارت بعض هذه الجهود في تحليل مضمون بعض الدراسات التي اجريت حول قطر من الأقطار العربية ، ومن قبيل هذا النوع دراسة نادية ” ابو زهرة“ وموضوعها (الكتابات الانثروبولوجية العربية بالكويت والتقاليد المدرسية العربية)
إن لفهم أوضاع علم الاجتماع في الوطن العربي في حاجة الى تحليل تاريخي ومعاصر لهذه الأوضاع ، وضرورة ربطها بالإطار المجتمعي الذي أحاط بها ، وانه لابد من منطلقات اساسية تقود الى عملية التحليل والفهم ، ولو من خلال قضايا عامة ، وإلا فقد الباحث طريقه وأحاط به عدم وضوح الرؤية ، ويضاف إلى هذا تحديد مهام علم الاجتماع في كل مرحلة تاريخية يمر بها المجتمع العربي . [5]

قائمة المراجع :
1- الكتب العربية :
– صلاح مصطفى الفوال : المدخل الى علم الاجتماع الاسلامي ، دار غريب ، القاهرة ، 2000
– صلاح عثمان و فلورنتن سمارانداكه : الفلسفة العربية في منظور نيوتروسوفي ، المعارف ، الاسكندرية ، ط1 ، 2022.
– عبد الباسط عبد المعطي : اتجاهات نظرية في علم الاجتماع ، المجلس الوطني للثقافة والفنون والادب ، الكويت ، 1998
2- المحاضرات :
-محمد دلاسي :الفكر الاجتماعي الإسلامي ، محاضرات مقياس علم الاجتماع العام ،جامعة عمار ثليجي ، الاغواط ، 25-01-2009.


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

الف شكرا لكم وبارك الله فيكم

بارك الله فيكم وجزاكم عنا كل الخير

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

للمناقشة .ابن رشد وإعادة بناء النحو العربي !

ابن رشد وإعادة بناء النحو العربي
قال بعض الكتاب (لا داعي لذكر الإسم منعاً لاتخاذ مواقف مسبقة من الفكرة) :
ما الذي يقترحه ابن رشد في مجال التجديد في النحو؟
لنذكر أولا بأن المطالبة بتيسير النحو العربي إنما انطلقت من الأندلس وبقلم ابن حزم المعروف بمذهبه الظاهري. وإذن فدعوة ابن حزم إلى تحرير النحو من جميع التعقيدات التي ليس بها حاجة في النطق الصحيح بالعربية جزء من دعوته العامة إلى الأخذ بالظاهر. و”الظاهر” في كلام العرب ليس فيه ما يقوله النحاة في ما يسمونه “العلل”، وهو ما يعبر عنه المعاصرون بـ”نظرية العامل في النحو”، كالقول مثلا إن الذي فعل “الرفع” في الفاعل هو الفعل، وفي المبتدأ هو “الابتداء” الخ.
وعندما أثيرت مسألة تيسير النحو العربي في العصر الحديث، وفي أواسط القرن العشرين خاصة، حظي ابن مضاء القرطبي، الداعي إلى الاستغناء عن نظرية العامل”، باهتمام خاص، فنشر كتابه “الرد على النحاة” (حققه د. شوقي ضيف وصدره بمقدمة تحليلية ناصره فيها) فانقسم الكتاب في مصر خاصة إلى متحمسين لابن مضاء وإلى متحفظين أو رافضين، كل ذلك والناس جميعا يجهلون كتاب ابن رشد في النحو، لأنه كان في حكم المفقود. واليوم وقد اكتشف هذا الكتاب ونشر يجد قارئه نفسه إزاء مذهب آخر، مذهب لا يقول بحذف هذه الجزء أو ذلك ولا بالاستغناء عن هذه النظرية أو تلك بل يطرح بعمق مسألة بنية النحو العربي ذاتها، ويرى أن السبب فيما في النحو العربي من صعوبات إنما مرجعه إلى طريقة التأليف فيه وبالتالي تدريسه وتعليمه. إن بنية النحو العربي في نظر ابن رشد ليست مبنية على الطرية “الصناعية”، يعني العلمية. ومن هنا كانت مسألة تيسير النحو العربي عملية تتطلب القيام بإصلاح جوهري في بنيته وذلك بصياغتها صياغة برهانية كما هو الشأن في جميع اللغات. يقول في مستهل كتابه “الضروري في النحو”: “الغرض من هذا القول أن نذكر من علم النحو ما هو كالضروري لمن أراد أن يتكلم على عادة العرب في كلامهم ويتحرى في ذلك ما هو أقرب إلى الأمر الصناعي وأسهل تعليما وأشد تحصيلا للمعاني”، وأيضا عرض مسائله وفق “الترتيب” الذي هو “مشترك لجميع الألسنة”.
كان ابن رشد معاصرا لابن مضاء منتظما مثله في حاشية دولة الموحدين، يقضي وقته بين قرطبة مسقط رأسه ومراكش عاصمة الدولة الموحدية التي قامت كامتداد لدعوة ابن تومرت لمذهب فكري يدعو إلى نبذ القياس والتقليد وينادي بالرجوع إلى الأصول، متأثرا في ذلك بمذهب ابن حزم. وإذا كنا نستطيع الربط نوعا من الربط بين كل من ابن مضاء وابن رشد من جهة وابن تومرت وابن حزم من جهة أخرى فإننا نجهل تماما أي نوع من العلاقة كانت تربط ابن رشد وابن مضاء، ولا أيهما كان اسبق من صاحبه في التأليف في النحو.
ومهما كان الأمر فالمشروع الذي اقترحه ابن رشد يختلف تماما الاختلاف عن مشروع ابن مضاء، بل هو يتجاوزه إلى درجة تصبح المقارنة بينهما ممتنعة. إنه أشبه ما يكون بالبديل عن المشروع الذي أنجزه سيبويه في مؤلفه المعروف بـ”الكتاب” والذي قيل عنه إنه “قرآن النحو”. ولذلك كان من الضروري من أجل فهم أبعاد المشروع الرشدي في النحو العربي مقارنته لا بمشروع ابن مضاء أو غيره من المتقدمين والمتأخرين بل النظر إليه على ضوء المشروع الذي أنجزه سيبويه من جهة، وما أشار إليه الفارابي وإن بشكل ضمني، من جهة أحرى، من كون طريقة التأليف في النحو في اللغات الأخرى تختلف عن الطريقة المتبعة في النحو العربي.
وكما هو معروف فقد استهل سيبويه كتابه بالتمييز في كلام العرب بين الاسم والفعل والحرف، ثم أخذ يدرس أحوال كل واحد منها. ومن هنا انقسمت أبواب النحو عنده إلى ثلاثة أقسام رئيسية: باب الاسم وباب الفعل وباب الحرف. بعضهم يبدأ بالفعل، وبعضهم يبدأ بالاسم، أما الحرف فيأتي في الأخير في الغالب. وقد نتج عن هذا النوع من التبويب تداخل وخلط بين الموضوعات والمستويات كما لاحظ ذلك ابن رشد: فالكلام عن الاسم يستلزم في مرحلة من المراحل الكلام عن الفعل، وذلك قبل الفراغ من الكلام عن الاسم وقبل الشروع في الكلام عن الفعل ، كما يحصل مثلا في درس “الفاعل” و”المفعول”، وكل منهما اسم، حين نضطر إلى الكلام عن الفعل، خصوصا وقد كان النحاة –وما زالوا- يعتبرون الفعل هو الذي رفع الفاعل ونصب المفعول. وبالمثل فنحن نضطر إلى الكلام في الفعل في درس الاسم لنفس السبب (الفعل لا بد له من فاعل وهو اسم أو في معنى الاسم). أضف إلى ذلك أن معظم كتب النحو، إن لم نقل كلها، قد دأبت على الجمع بين المسائل الصرفية والمسائل النحوية، مما جعل من المتعذر التمييز بين حدود علم الصرف وحدود علم النحو.
هذا النوع من التداخل بين الموضوعات والمستويات في كتب النحو العربي هو “التقصير” الذي أراد ابن رشد معالجته في كتابه. وهو تقصير يرجع سببه، كما قال، إلى أن النحاة “لم يستعملوا في إحصاء أنواع الإعراب القسمة الصحيحة التي لا يعرض فيها تداخل. وكل صناعة (=علم) لم تستعمل فيها بعدُ القسمة الحاصرة الغير متداخلة فهي صناعة ناقصة”.
لأن الصناعة الموجودة عند نحويي العرب في زماننا هذا قد استوفيت … لكن لا على المجرى الصناعي”.
هدف ابن رشد إذن ليس تدارك مسألة من المسائل النحوية، فالنحو العربي في نظره “قد استوفيت” جميع مسائله فلا مجال فيه للزيادة على هذا المستوى، وإنما عيبه هو في أن موضوعاته ومسائله وجميع جزئياته تعرض بصورة لا تراعى فيها الطريقة التي تجعل من مجموعة من المعارف، كيفما كان ميدانها، علما يستحق هذا الوصف.
وهنا لابد من رفع التباس حرص ابن رشد نفسه على استبعاده. ذلك أن القارئ قد يتوهم أن فيلسوف قرطبة يريد دمج النحو في المنطق. وهذا في نظره جهل. يقول عن كتابه: “ربما عابه قوم لمفارقته المعتاد … وربما قالوا: خلط صناعة المنطق بصناعة النحو، وهذا كله جهل بالطريق الصناعي”. وإذن فلا علاقة لمشروع ابن رشد بـمسألة “العلاقة بين النحو والمنطق” المعروفة في تاريخ الثقافة العربية والتي طرحت بحدة في القرن الرابع الهجري خلال المناظرة المشهورة بين أبي بشر متى رئيس مناطقة بغداد وأبي سعيد السيرافي رئيس نحاتها. ولا مجال للخلط كذلك بين مشروع ابن رشد وبين مسألة “تأثر النحو العربي بالمنطلق اليوناني”، وهي المسألة التي خاض فيها كثير من المعاصرين.
إن ابن رشد لا يخلط بين المنطق والنحو على أي مستوى، وإنما يريد صياغة مسائل النحو، كما هي كاملة ومنتهية في كتب النحاة، صياغة منهجية ترتفع به إلى مستوى العلم. والعلم كما يقول ابن رشد يعتمد القسمة الصحيحة غير المتداخلة كما يصوغ مسائله صياغة كلية تجمع شتات الجزئيات في قوانين عامة.
وهنا قد يطرح سؤال: كيف يمكن صياغة قواعد النحو في قوانين كلية، مع أن موضوعها هو جزئيات الكلام، وهي مختلفة. يرى ابن رشد أن ذلك ممكن، ولكن مع “التوسط في ذلك”. وهذا راجع إلى أن كليات هذا العلم كليات استقرائية وليست استنتاجية، فنحن لا نستنتج قواعده من أصول موضوعة أو بديهيات عقلية، كلا. إن قواعد النحو تبنى على الاستقراء، والاستقراء ناقص بطبيعته وبالتالي لابد من استثناءات يجب التنبيه إليها. أما القياس فهو وإن أمكن في بعض المسائل فإن الواجب استعماله بحذر. ذلك “أن جل ما أُثبِت وجوده في هذه الصناعة إنما ثبت بطريق السماع والاستقراء”. أما القياس فـقد يستعمله “أهل هذه الصناعة فيما جهل سماعه، [وذلك] أنهم يقيسون المجهول على المعلوم، وهو ضعيف، وربما أفرطوا حتى يردون السماع بالقياس”.
هذا من جهة. ومن جهة أخرى لا بد من التنبيه إلى أن الطريقة التي يريد ابن رشد اعتمادها في إعادة بناء قواعد النحو ومسائله ليست من ابتكاره، فهي كما يقول عنها مرارا : “الطريقة المشتركة لجميع الألسنة”. يتعلق الأمر إذن بالمنهجية العلمية كما كانت في عصره والتي تقوم على الترتيب المنطقي والاستقراء العلمي. وقد سبق للفارابي، “المعلم الثاني”، أن ألف كتابا في “إحصاء العلوم” شرح فيه مسائل كل علم، بما في ذلك مسائل علم النحو، والكيفية التي تصنف بها والمنهج الذي تعالج بها، مستعيدا النموذج العام لـ”العلم” كما قرره الفلاسفة القدماء وخاصة منهم “المعلم الأول” أرسطو.
وإذا كان ابن رشد يعتمد هو الآخر هذا النموذج العام فإن هذا لا يعني أنه اكتفى بما ذكره الفارابي من عناصر هذا النموذج بل أضاف إليها أخرى، وقدم وأخر وعدل، مما يدل دلالة قاطعة على أنه لم يستنسخ النموذج الذي عرضه الفارابي استنساخا، بل الصحيح أن يقال إنه اطلع على ذات المصادر التي أخذ عنها الفارابي، هذا إضافة إلى أن عبارة “كما هو مشترك في جميع الألسنة” التي يكررها فيلسوف قرطبة توحي بأنه كان على بينة من نحو لغة أو لغات أخرى، مما يطرح من جديد ذلك السؤال الذي لم يفصل فيه بعد وهو: هل كان ابن رشد يعرف اللغة اليونانية؟
أما اللغة اللاتينية فقد كانت متداولة في الأندلس بكثرة. يقول ابن حزم مثلا، بصدد حروف السؤال : “إن السؤال بـ “ما” والسؤال بـ “أي” قد يستويان في اللغة العربية وينوب كل واحد من هذين اللفظين عن صاحبه ويقعان بمعنى واحد، ومن أحكم اللطينية (=اللاتينية) عرف الفرق بين المعنيين اللذين قصدنا في الاستفهام”، مما يدل على أنه كان يعرف اللاتينية. فليس من المستبعد إذن أن يكون ابن رشد قد تصدى لإعادة هيكلة النحو العربي ليس فقط بتأثير تكوينه الفلسفي المنطقي، بل أيضا بوحي من مقارنته بين النحو العربي والنحو في اللغة اللاتينية وربما اليونانية أيضا.
*********************
وضعت هذا المقال للمناقشة وليس معنى هذا موافقتى على جميع أفكار الكاتب…
ولا يعني ذلك الدعوة إلى نبذ كتب النحو ومتونها وشروحها بل لمناقشة الأفكار الأخرى فالمهم في النهاية هو تقوية علمنا بلغة القرآن ونطقنا وعربيتنا السليمة .
*********************
الغرض من وضع المقال مناقشة فكرة ابن رشد أو ذكر تفصيلات لها ولا داعى للخروج عن الموضوع أو التعصب أو التكلم بدوافع يشوبها الانتماء لأحد المذاهب أو شهوة انتقاد أحدها !