http://www.ouarsenis.com/up/download84801.html
لطلاب السنة الثانية الشعب العلمية ,إليكم أجوبة نص أثر النزعة العقلية في القصيدة العربية
اكتشاف معطيات النص :
– روافد الحياة العقلية في العصر العباسي الأول هي الترجمة ، والمحاورات والمناظرات
– لم يكن الشاعر العباسي بمنأى عن هذه الحركة العقلية
– فقد استقى الشعراء معارفهم وثقافتهم من جميع أنواع المعرفة وبخاصة الهندية والفارسية واليونانية
– أثرت ثقافات الأمم غير العربية في القصيدة العربية تأثيرا قويا ، فكان الشاعر ينظم قصيدته فيضمّنها علوما ومعارف اكتشفها غير العرب
إن تأثر القصيدة العربية بالحركة العقلية في العصر العباسي سببه الانفتاح على الفكر الفلسفي وأبواب المنطق ومقاييسه ، بحثا عن حقائق الأشياء واستنباط دقائقها من قبل أصحاب الملل والنحل
– أصحاب الملل والنحل هم أصحاب المذاهب الدينية والعقائدية التي اختلفت نظرتها إلى تعاليم الدين الاسلامي ، وانتشرت في العصر العباسي
– أثر كتابا الأدب الكبير والأدب الصغير لابن المقفع في الشعر العربي ، إذ نجد كثيرا من الشعراء العرب في تلك الفترة يفردون قطعة طويلة في قصيدتهم من تجارب الفرس وحكهم ووصاياهم وآداب سلكوهم التي تحدث عنها الكتابان
-المعتزلة هي فرقة كلامية (أي تعتمد علم الكلام) ، تنتسب إلى واصل بن عطاء الغزال ، تميزت بتقديم العقل على النقل ، وبالأصول الخمسة التي تعتبر قاسما مشتركا بين جميع فرقها ، من أسمائها القدرية والوعيدية والعدلية ، سموا معتزلة لاعتزال مؤسسها مجلس الحسن البصري بعد خلافه معه حول حكم الفاسق
– استمد المعتزلة ثقافتهم من العلوم العقلية خاصة الفلسفة اليونانية
مناقشة معطيات النص :
– الأسباب التي جعلت الشاعر يتأثر بالحياة العقلية ، هي حركة الترجمة التي شملت عديدا من المعارف والعلوم العقلية اليونانية والفارسية والهندية وغيرها ، وانتشار الفكر الفلسفي وظهور الفرق الكلامية وأصحاب المحاورات والمناظرات
– أهم الشعراء لذين تأثروا بالحياة العقلية في العصر العباسي هم :
* بشار بن برد * أبو نواس * بشر بن المعتمد
– مصدر المنطق عند العرب هو الفكر اليوناني
للافادة منقول
ـ يقولون :انسحب الفريق من المباراة
ـ والصواب :خرج الفريق من المباراة
يقول ابن منظور في لسان العرب : السحب : جرّ الشيء على وجه الأرض
كالثوب وغيره …. ورجل سحبان : أي جرّاف يجرف كلّ ما مر به . ا.هـ
ولم يرد في المعجم الفعل انسحب بمعنى تقهقر أو نكص أو ترك ، وذكر صاحب معجم الخطأ والصواب : يخطِّئ أسعد داغر وزهدي جار الله من يقول : انسحب الجيش بحجة عدم ورود الفعل في كلام العرب بمعنى تقهقر أو نكص
في حيبن أنه أيد المعجم الوسيط في استعمال الكلمة بمعنى تقهقر
ـ يقولون : هذا الكتاب عديم الفائدة
ـ والصواب : هذا الكتاب معدوم الفائدة
جاء في معجم مقاييس اللغة : العين والدال والميم من أصل واحد يدل على فقدان الشيء وذهابه ، وعدم فلان الشيء إذا فقده ، وأعدمه الله تعالى كذا ، أي أفاته ، والعديم الذي لا مال له أ.هـ . وجاء في اللسان ـ أي لسان العرب لابن منظور ـ رجل عديم : لا عقل له
فالعديم هو الذي لا يملك المال وهو الفقير من أعدم أي افتقر . وقد حمل معنى هذه اللفظة من المعنى المادي إلى المعنوي
ـ يقولون : انكدر العيش
ـ والصواب : تكدَّر العيش
جا في جمهرة اللغة : الكدر ضد الفصو ، كدر الماء يكدر كدرًا وكدورًا وكدرة ، والماء أكدر وكَدِر ، ومن أمثالهم : خذ ما صفا ودع ما كدِر انكدر النجم إذا هوى ، وكذلك انكدرت الخيل عليهم إذا لحقتهم ، وجاء في اللسان : كدر عيش فلان وتكدَّرت معيشته
ـ يقولون : أحنى رأسه خجلاً ، أي عطفه
ـ والصواب : حنى رأسه خجلاً ، لأن معنى أحنى الأب على ابنه ، أي غمره بعطفه وحبه واشفاقه ومن قبيل المجاز نقول حَنَتْ المرأة على أولادها حُنُوّاً ، إذا لم تتزوج بعد وفاة أبيهم
ـ يقولون : حرمه من الإرث ، فيعدُّون الفعل ـ حرم ـ إلى المفعول الثاني بحرف الجر ـ من ـ
ـ والصواب : حرمه الإرث بنصب مفعولين ، أي الفعل ـ حرم ـ يتعدى إلى مفعولين تعدياً مباشراً ، وقد أجاز بعض اللغويين ( أحرمه الشيء ) أي حرمه إياه ، ومن ذلك ما ورد في قول ابن النحاس في قصيدته العينية المشهورة :
وأحرمني يوم الفراق وداعه وآلي على أن لا أقيم بأرضه
ـ يقولون : تحرّى عن الأمر ، فيعدون الفعل ( تحرّى ) بحرف الجر ( عن ) ـ
والصواب : تحرى الامر
ـ والصواب : ( تحرّى فلانٌ الأمرَ ) ، أي توخاه وطلبه ، ويقال : ( فلان حَرِيٌّ بكذا ) أي خليق وجدير وحقيق وَ ( أحْرِ به ) أي أجدر به ) قال الشاعر :ـ
فأحْرِ بمن رامنا أن يخيبا فإن كنتَ توعدنا بالهجاء
وقد اشتق التحري من ( أحرِ به ) ، وهو يعني توخّي الأولى وقصد الأحق ، كما تدل على ذلك طائفة من النصوص اللغوية نذكر من بينها :ـ
قال عز وجل (سورة الجن 14) : { فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرّواْ رَشَدًا } أي توخوا وعمدوا
ـ يقولون : احْتَضَرَ فلان في المستشفى
ـ والصواب : فلانٌ يُحْتَضَرُ في المستشفى ، لأننا نقول : : ( احْتُضِرَ فلان ) إذا حضره الموت .
قال تعالى ( سورة النساء 18 ) { حَتَّىَ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ المَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ }
وقال الشاعر الشماخ :ـ
عليه يُحْتَضَرُ احتضارًا فأوردها معا ماء رواء
ـ يقولون : نسائم الصباح الجميلة
ـ والصواب : نسمات الصباح الجميلة
نسائم على وزن فعائل ومفردة نسيمة على وزن فعيلة مثلها في ذلك مثل صحيفة وطريقة ووديعة
وجمعها صحائف وطرائق وودائع ، أما جمع نسمة فهو نَسَمٌ أو نسمات ، يقول إبن منظور صاحب
لسان العرب : ( ونسيم الريح أولها حين تقبل بلين قبل أن تشتد ) . ويقول في موضع آخر والنسمة
الإنسان ، والجمع نَسَمٌ ونسمات ، قال الأعشى :ـ
إذا النسمات نفضن الغبارا بأعظم منه تقى في الحساب
وقد وردت نسائم عند بعض الشعراء المعاصرين مثل قول أحدهم :ـ
سوف تظل دائمة من عطرها نسائم
يقولون : إسهاما منها في تشجيع القدرات
ـ والصواب : مساهمة منها في تشجيع القدرات
إسهاماً هو مصدر الفعل أسهم ، وهذه تعني كما يقول إبن فارس في مقاييس اللغة أسهم الرجلان إذا إقترعا) وذلك من السّهمة والنصيب . وهذه تختلف مساهمة المشتقة من الفعل ساهم الذي يعني شارك ، فالمساهمة هي المشاركة والإسهام يعني الإقتراع . ومن هنا نلاحظ أن أية زيادة في المبني تؤدي إلى تغيير المعنى
ـ يقولون : مجوهرات فلان ـ
ـ والصواب : جواهر فلان
يقول إبن سيده في لسان العرب : ( الجوهر معروف ، الواحدة جوهرة ، والجوهر كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به ) . والجوهر على وزن فوعَل وجمعها جواهر على وزن فواعل ، ومثلها في ذلك مثل جورب وجمعها جوارب وجوسق وجمعها جواسق . وقد وردت هذه اللفظة في صحيح مسلم ( كنا مع فضالة بن عبيد في غزوة ، فطارت لي ولأصحابي قلادة فيها ذهب وورِق وجوهر ) كتاب المسقاة ص92
ـ يقولون : البعض
ـ والصواب : بعض .
كثيرا ما تردد هذه الكلمة في الاستعمال العام معرفة بأل التعريف ، والأصح أن هذه اللفظة ( بعض ) معرفة لأنها كما يقول أصحاب اللغة في نية الإضافة .
وفي هذا الصدد يقول الجوهر في الصحاح : ( وكل وبعض معرفتان ولم يجىء عن العرب بالألف واللام وهو جائز ، إلا أن فيهما معنى الإضافة أضفت أو لم تضف ) .
فالجوهري يقر بأن بعض لم تجىء عن العرب بالألف واللام .
وقد وردت كلمة ( بعض ) في القرآن الكريم في مواضع كثيرة وكلها جاءت مجردة من أل التعريف كقوله تعالى : { وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضٌكٌمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ } . ( النحل :71 ) .
ـ يقولون : تـصـنـّـت .
ـ والصواب : تــنــصّـــت .
هذه اللفظة كثيرة الاستعمال خاصة هذه الأيام في نشرات الأخبار وفي الصحف ، ويراد بها استراق السمع ، ولو حاولنا ارجاع هذه الكلمة إلى أصلها نجد أن صاحب لسان العرب يورد كلمة ( صنتيت ) ويقول ( الصنتيت ) : الصنديد وهو السيد الكريم .
والصواب أن هذه اللفظة هي ( نصت ) ومنها الفعل ( تنصت ) ومعناها كما يقول ابن فارس في كتابه مقاييس اللغة : النون والصاد والتاء كلمة وادحة تدل على السكوت وانصت لاستماع الحديث ونصت ينصت وفي كتاب الله { وَأَنْصِتٌوا } .
ونصت على وزن فعل وهي مثل نشد وفي حالة زيادة التاء والتضعيف تصبح ( تنصّت ) ومثلها ( تنشّد ) والاسم منها تنصت وتنشد .
ـ يقولون : أعلنتُ الخُــطــبـَـة ويقصدون النكاح .
ـ الصواب : أعلنتُ الخِــطـبَة ، أو أعلنتُ خِطبَة فلان
لأن الخِطبة هي طلب الزواج بفتاة فهي خِطبَة وهو خطيبها وهي خطيبته .
ـ يقولون هذا بئر عميق .
ـ والصواب : هذه بئر عميقة ،
لأن كلمة بئر مؤنثة كما جاء في الآية 45 من سورة الحج { وَبِئْرٌ مُعَطَّلَةٌ وَقَصْرٌ مَشِيدٌ } وجمع
بئر آبار وتُصَغَّر على بؤيرة .
ـ يقولون : بتَّ فلان في الأمر .
ـ والصواب : بتَّ فلان الأمر أي نواه وجزم به .
وجاء في الأساس بتَّ القضاء عليه وبتَّ النية جزمها . وجاء في المحكم بتَّ الشيء يبته ، أي قطعه قطعًا مستأصلاً . ومن ذلك بت طلاق امرأته أي جعله باتًا لا رجعة فيه .
ـ يقولون : اجتمع فلان بفلان .
ـ والصواب : اجتمع فلان إلى فلان ،
اعتمادًا على قول اللسان والتاج ( كانت قريش تجتمع إلى كعب بن لؤي فيخطبهم ) .
ـ يقولون : الفَرار ( بفتح الفاء )
ـ والصواب : الفِرار ( بكسر الفاء )
تنطق هذه الكلمة ويقصد بها الهروب والصواب الفِرار ـ بكسر الفاء ـ وهذه تعني الهروب ، أما الفَرار بفتح الفاء فتعني الكشف عن أسنان الدابة لمعرفة كم بلغت من السنين . ومن الجدير ذكره أنَّ كل مصدر من المصادر التالية : ( المفَرّ ) ـ بفتح الميم والفاء وتشديد الراء ـ و ( المَفِر ) ـ بفتح الميم وكسر الفاء وتشديد الراء ـ يعني الهروب أيضًا . يقول الشاعر :
ممدّون سودان عظام المناكبفضحتم قريشًا بالفِـرار وأنتـم
ومن الشواهد التي أوردها سيبويه في كتابة :
يخال الفِرار يراخي الأملضعيف النكاية أعـداءه
ـ يقولون : مُدَرَاء .
ـ والصواب مديرون .
يشيع استخدام هذا الجمع على الألسنة على أنه جمع ( مدير ) ظنًّا أنه مثل جمع سفير على سفراء ، ووزير وزراء ، وأمير أمراء …إلخ . وشتان بين الاستعمالين ؛ فمادة وزير وسفير وأمير هي : وزر ، سفر ، أمر ، الثلاثي والياء فيها لبناء صيغة فعيل . على حين أن الفعل من ( مدير ) رباعي وهو أدار . واسم الفاعل من الرباعي عادة على وزن مضارعه مع إبدال يائه ميمًا مضمومة وكسر ما قبل الآخر . فيقال : أقبل يقبل مُقبـِل ، وأحسن يحسن مُـحسِن على زون مُفعــِل ، ومثلها أدار يدير مُـدير ، على وزن مُفعـِل أيضًا بدالٍ ساكنة وياء ساكنة قياسًا ، ولكن لثقل اللفظ ، لوجود الكسرة على الياء ، حملها القاء حركة الياء على الدال ، فكسرت الدال وسكنت الياء ، فصارت مدير ، وعند جمع محسن ومغير ومنير نقول : محسنون ، مغيرون ، منيرون ولا نقول : محساء ، ولا مغراء ، ولا منراء ، وكذلك الحال مع مع مدير ، فنقول : مديرون وهو الصواب لا مدراء وهو خطأ شائع .
ـ يقولون : ملفت للنظر .
ـ والصواب : لافت للنظر .
كثيرًا ما نسمع قول بعضهم : هذا المنظر او الحادث ملفت للنظر . وهذا الاستعمال خطأ . ووجه الصواب أن نقول : لافت ؛ أن فعله لفت ، لا ألفت ، إذ لا يوجد في العربية فعل هو ( ألفت ) ، واسم الفاعل من الثلاثي عادة على وزن ( فاعل ) فنقول : لافت .أما ( ملفت ) فهو اسم الفاعل الرباعي ( ألفت ) مثل ( مكرم ) و ( محسن ) من أكرم و أحسن ، ولا يوجد في العربية ( أفلت ) كما قلنا . ومعنى لفت الشيء . يلفته لفتا : لواه على غير وجهه ، بياء مفتوحة ، لا مضمومة . ولفته عن الشيء : صرفه . قال تعالى على لسان الملأ من قوم فرعون لموسى عليه السلام : ( قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا ) . بفتح الياء.
الملفات المرفقة (افحص الملف ببرامج الحماية وقم بالتبليغ عنه إذا وجدته مخالفا) العربيّة ؛ فضلها على العلم والمدنيّة * وأثرها في الأمم غير العربيّة.docx‏ (3.36 ميجابايت) مجلة الشهاب.pdf‏ (3.18 ميجابايت)
ومن بعـد هـذا يا أخي هـاك قصـة *** مشـوّقة الأحداث قد شــغـلـتْ فـكـري
لـقـد خِـلتُ حوراء العـيون جـميلة *** لها أثـرٌ فـي القلبِ أقـوى من السـحـر
فـتـاة كـأن البـدر يشــبـه وجـهـهـا *** ولكــنـها أبـهـى جـمـــالاً مـن الـبــدر
ولـكـننـي لـمــا رأيــت دمـوعــهـا *** تســيـل على الخدين كالـمــاء بالنـهـر
تـفـطر قـلـبـي بالهـمـوم وبالأسـى *** وصِـرت بمـا أدريه من قبـل لا أدري
فقلت لهـا من أنت؟ قالـت أنا التي *** حفِظـت لكـم قَـدراً وضيّعتمـُوا قَـدري
فـقـلـت لـهــا بالله ربـك أفـصِـحي *** فـقـالـت أنا أمّ المـشــاعــر والشــعـــر
أنا لـغــة الأعـراب مـن كـل أمــةٍ *** أنا لـغة الآداب مـن ســـابق الــدهـــر
أنـا لـغــةٌ قد شــرف الله قــدرهــا *** بـهـا أنـزل القـرآن فـي ليـلـة الـقــــدر
فقـلـت لها أهـلاً وسهـلاً ومرحـبـاً *** عـلـيـك ســــلام الله يا لـغــة الـذكــــر
ولـكـن لـماذا تظـهرين حـزيـنـة ؟ *** فـقـالت لـمـا قد حـلّ بالشــعر والنـثـر
بأسـباب قـوم لسـت أرغب ذكْرهم *** وإن ذُكروا عندي يضيق بهم صدري
أنـاس أراهـم ينـظـمـون قـصـائـدا *** ضِعافاً بها قد شــوهوا سـمعة الشــعر
ومن عجـبٍ قالوا درسْـنا عـلـومها *** وما عرفوا مواضع النصـب والكسـر
فقـلت لهــا لا تحـزني وتصــبّري *** قليلاً فــلا تحيا الضـفادع في البـحـــر
وحــاورتـها حـتـى تـبـدل حــالـها *** وقالت لقد حـرّرت فكـري من الأســر
وأخـرجـتـني من بيت هـم دخـلتـه *** وأبدلتني عـن حـالة العـســر باليســـر
وقـالت جــزاك الله عــني محـمـداً *** بخـيـر جــزاء حيث بينت لـي أمـري
وصلوا على المختار من خير أمة *** شـفـيـع عـبـاد الله في مـوقف الحـشـر
بدأ البحث العلمي في اللغة العربية منذ نزول الأمر الخالد ) اقرأ ( العلق؛ فجمعت الأصول الشعرية والنثرية من البادية عند الأعراب، ودُوّنتْ في الكتب، بملابساتها وأحوالها وأخبارها، واستُخرجت منها- مع الأيام والقرون- علوم كثيرة؛ خدمة لها وحفاظاً عليها، في حركة ثقافية واسعة، لم يشهد لها التاريخ الثقافيّ العالميّ مثيلاً.
وإن اللغة العربية ذات خصائص تفكيرية وتعبيرية، تفارق بها كثيراً من لغات العالم الكثيرة، خصائص جعلتها تبقى وتكبُر وتتّسع وتنتشر، وجعلتها تكتب وتستنبط لها القواعد وتستخرج منها العلوم والمعارف والفنون بحسب الحاجات الزمانية.
ولها مشتركات بينها وبين لغات العالم قد تكون بقية في عالم الطيّ، ولم تظهر في الكتابة، لكنها كانت في أذهان أولئك الأقحاح، ولا يحسن بنا تغافلها في الترتيب .
فغاية اللغة هي الإبانة عما في النفس عبر الكلام؛ من أجل التواصل مع الناس، متلقياً وملقياً ومتفهماً، وقد نقول: هي رسالةٌ بين المتكلم والمخاطَب، متوافقةً مع مقتضى الحال؛ فهي عملية لغوية متكونة من أربعة أركان: متكلم، ومخاطب، ورسالة، وسبب داعٍ. وضبط هذه العملية فيه منجاة من فوضى الخطاب الذي نعاني منه اليوم .
وتعلم اللغة ممزوج بتعلُّم ثقافة أهلها؛ إذ كيف نتعلّم لغة من غير أن نتمثل أفعال أهلها وأقوالهم وأغراضهم وتاريخهم ؟.
ولكل لغة مهارات وفنون، وجامع هذه المهارات والفنون خمسة: الاستماع والقراءة والكتابة والفهم والكلام.
والمهارات قوامها : الإدراك والقواعد والملكة .
وهذه اللغة استخرجت منها العلوم اللغوية ، وعدتها اثْنَا عشر علماً، وهي: علم اللغة. علم التصريف. علم النحو. علم المعاني. وعلم البيان. وعلم البديع. وعلم العروض. علم القوافي. علم قوانين الكتابة. علم قوانين القراءة. علم إنشاء الرسائل والخطب. علم المحاضرات، ومنه التواريخ.
[كما في الكواكب الدرية على متممة الآجرومية ص(5).
وجعلها الفارابي [في إحصاء العلوم 46] سبعة: (1) علم الألفاظ المفردة. (2) علم الألفاظ المركبة. (3) علم قوانين الألفاظ عندما تكون مفردة. (4) علم قوانين الألفاظ عندما تركب. (5) علم قوانين تصحيح الكتابة. (6) علم تصحيح القراءة. (7) علم قوانين الأشعار.]
وقد جعل رفاعة الطهطاوي أركان علوم العربية أربعة: النحو واللغة والبيان والأدب ، وأن معرفتها من أوجب الواجبات (كتابه: أنوار توفيق الجليل).
واللسان العربي بهذه العلوم كلها، يبقى لساناً واحداً، ذا لغاتٍ أو لهجاتٍ، وإنما تلك العلوم خدم مسخرة لوصفه ووصف عمله التصويتيّ والمعنويّ، اللفظي والتركيبي.
وقيل في ذلك: “ومن المسلَّم به أن اللغة وحدة متكاملة، وأنّ تدريب التلاميذ عليها، مقسّمَةً إلى فروع، لا يتّفقُ مع طبيعتها، ولا يتمشّى مع ما أثبته علم النفس الحديث من مبادئ التعليم.
ولهذا نتجه اليوم إلى تدريب التلاميذ على اللغة باعتبارها كُلّاً متكاملاً، والهدف من تدريسها هو الإقدار على الفهم الصحيح، والتعبير الواضح السليم.
والمعلِّم يستطيع بما يصطنع من وسائل التدريس أن يخطو خطوات واسعة، وذلك إذا وضع نصب عينيه، أثناء تدريس الفرع الواحد من فروع اللغة، الهدف الأساسي من التربية اللغوية، وأنّ اللغة وحدة مترابطة”
[منقول عن مقدمة الأستاذ محمد أحمد برانق لكتاب منهجي بعنوان “التعبير اللغويّ” من تأليفه سنة 1973م (وزارة التعليم والتربية بمصر، ووزارة التعليم والتربية بليبيا)، ص5، ووجدت ذلك في كثير من مقدماته لغيرها من السنوات الدراسية.].
وهذه الوحدة الجامعة للسان الواحد ، مع الكثرة الكاثرة من العلوم ، مع الفصام النكد على الذي وقع للغتنا العربية في ذاتها ومع أخواتها من العلوم الشرعية والسلوكية – هذه الوحدة تدعونا إلى إعادة ترتيب هذه العلوم ، في سياق تلك المهارات في إطار تلك الوحدة الثقافية الواحدة والمتواصلة.
اللغة نظام من العلامات: إذا بدأت التأليف من الحرف فالكلمة فالجملة، فستنتهي إلى النص كاملاً، وهذه رحلة شاسعة في عوالم التفكير والتعبير.
إذ لكل حرف شِقّان: شقّ صوتي للنطق (مخارج وصفات) وشق خطي للكتابة (أشكال وقواعد).
ولكل كلمة كذلك شقان: شقّ لفظي مسموع ومقروء؛ وهو قسمان: مفرد (صرفي)، ومركب (نحوي) وشق معنوي مفهوم؛ وهو قسمان مفرد (معجمي)، ومركب (بلاغي).
ولكل شقّ أقسام وأحكام وأصول وفروع.
وكل تركيب إما أن يكون موزوناً فشعر (عروض وقوافٍ وقريض)، أو غير موزون فمنثور (رسائل وخطب وأمثال..). هذا النظام يفضي بنا ولا بد إلى تراتيب للعلوم في أنفسها ومع غيرها من جنسها ، ومع الأجناس الأخرى التي لا ينفك بعضها أن يحتاج إلى بعضها ، ولا سيما للطالب المبتدئ .
ورتّبْتُ علوم اللغة العربية ترتيباً متوافقاً مع ترتيب مهاراتها وفنونها؛ لأن لهذا الترتيب فوائد عملية، وهو تقسيم لها على ثلاثة محاور أو ثلاث آلات كبرى، في كل منها آلات صغرى:
·الأول ( آلة التلقي ): ويدخل فيه: علم قوانين الكتابة. علم قوانين القراءة.
·الثاني ( آلة التفكير ) : ويدخل فيه: علم التصريف. وعلم الاشتقاق. علم النحو. علم اللغة. علم البلاغة (علم المعاني. علم البيان. علم البديع).
·الثالث ( آلة الأداء ): ويدخل فيه: علم العروض. علم القوافي. علم قرض الشعر. علم الإنشاء (إنشاء الرسائل أو الترسّل، والخطب، والأمثال، والمقامات، والأدب، وعلم المحاضرات، ومنه التواريخ).
هذا الترتيب هو مثل الفهرسة ، وأدق منها ، لأنه يتوخى فلسفة اللسان ووواقعه وعلومه ومهاراته ومتلقيه ودرجته من العلم .
اختبارات السنة الثانية في اللغة العربية
وضعت لكم ثلاثة نماذج ممتازة
منظمة ومنسقة جدا في ملف وورد
لا تنسونا من دعواتكم و دعمكم لنا
كل الروابط سليمة 100%
أو حمل الجميع من هنا
دائما مع الجديد المتميز في موقعنا
اليوم مع سلسلة امتحانات شهر نوفمبر
لجميع السنوات بإذن الله تعالى
اليوم نبدأ بإذن الله مع قسم الثانية
تقويم شهر نوفمبر في اللغة العربية
طريقة التحميل
أولا
[IMG][/IMG]
[IMG][/IMG]
[IMG][/IMG]