التصنيفات
علــوم وتقنيــات Sciences Technique

محولات الطاقة الإشعاعية

محولات الطاقة الإشعاعية :
وهي عديدة ومتنوعة نذكر منها :
1- محولات الطاقة الكوانتية Quantum Transducers
الحساسات الكوانتية تمتص الطاقة من الفوتونات و ذلك من أجل تحرير الكترونات المواد التي تصنع منها هذه الحساسات .
ومن هذه الحساسات التقليدية (العين , الصمام الضوئي , الديود الضوئي …..)
هذا النوع من الحساسات حساس لحزمة معينة من أطوال الموجات و معظمهم يملكون استجابة سريعة .
التغير في درجة الحرارة الوسط المحيط يسبب تغير فقط من المرتبة الثانية في حساسية هذه العناصر.
2-محولات الطاقة ذات الانبعاث بتأثير الضوء
Photo missive Transducers
تحوي هذه الحساسات كالصمام الضوئي على مهبط ضوئي مغطى بمادة قلوية , فإذا كانت طاقة الفوتونات للإشعاعات القادمة كافية للتغلب على تابع العمل للمهبط الضوئي فان القوة التي تربط الالكترونات بالمهبط الضوئي سوف تقهر و بالتالي سوف يتم إصدار الالكترونات التي سوف تجذب نحو القطب الموجب المصعد و تشكل تيار يمكن قياسه بواسطة دارة خارجية .
طاقة الفوتونات التي أقل من 1ev لن تكون كبيرة كفاية لقهر تابع العمل, و بالتالي فان أطوال الموجات التي هي أكبر من 1200nm لايمكن التقاطها.
المضاعف الضوئي multiplier الشكل (2-19) :
و هو أنبوب ضوئي مدموج مع مضاعف الكتروني .
كل إلكترون متسارع يضرب الداينود Dynode الأول بطاقة كافية لتحرير بضعة الكترونات بواسطة الانبعاث الثاني .هذه الالكترونات تتسارع إلى الدينود الثاني و هكذا تتكرر العملية السابقة ويتضاعف عدد الالكترونات .الاستجابة الزمنية لهذا المضاعف الضوئي تتم خلال أقل من 10ns . ويعتبر هذا النوع من الحساسات الأكثر حساسية بين الصمامات الضوئية عموما (الشكل 2-19)
3-الخلايا الناقلة للضوء Photoconductive Cells:
المقاومات الضوئية Photo resistors هي أسهل حالة صلبة للأجهزة الكهرضوئية ,حيث تترسب المادة البلورية الحساسة للضوء مثل Cds أو Pbs على قاعدة سيراميكية ثم توصل إليها الكترودات أومية .
إذا كانت فوتونات الأشعة القادمة تملك طاقة كافية لتقفز فجوة الحزمة ,فان زوج من الالكترونات و الثقوب سوف ينتج لان الإلكترون رفع من حزمة التكافؤ إلى حزمة النقل . وجود إلكترون في حزمة النقل و تغيبه في التكافؤ يزيد من ناقلية المادة البلورية و بالتالي سوف تنخفض المقاومة مع الإشعاع الداخل .
4- محولات الطاقة ذات المتصل الضوئي Photo junction Transducers:
تتشكل محولات الطاقة ذات المتصل الضوئي من متصل p-n وغالبا ما تصنع من السليكون . فإذا كان للفوتون طاقة كافية ليقفز فجوة الحزمة فان زوج إلكترون –ثقب سوف ينتج مما يعدل من مميزة المتصل كما في الشكل( 2-20).
إذا كان قطب المتصل بشكل عكسي فان التيار الضوئي العكسي سوف يزداد بشكل خطي مع زيادة الإشعاع .
الديود الضوئي الناتج له استجابة تساوي 1µs .
ومن هذه المحولات الترانزستورات الضوئية Phototransistors حيث يكون سلك القاعدة غير موصول و بالتالي فان الإشعاع المولد لتيار القاعدة سوف يضرب بعامل ربح التيار للترانزستور β و هذا يؤدي إلى الحصول على تيار كبير بين المجمع إلى الباعث .
-كما يمكن أن تصنع المتصلات السيليكونية الضوئية أيضا كترانزستورات دار لينكتون ضوئية , ترانزستورات حقلية ضوئية و Scrs ضوئية .
-الموصلات الفوتونية وهي عبارة عن (LED و ديود ضوئي ) و هي تستخدم من أجل عزل الداران الالكترونية وقد تستخدم هذه الموصلات الضوئية لمنع تسرب المستويات الخطرة للتيار من التسرب خارج الجهاز.

التصنيفات
العلوم الفيزيائية

الفاعلية الإشعاعية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعيد سعيد ان شاء الله واليكم هذا الموضوع

الفاعلية الإشعاعية

تتألف الذرة من نواة مركزية يدور حولها عدد من الإلكترونات . وتحوي النواة جسيمات دقيقة تسمى البروتونات والنيترونات . وتضم النوى في عنصر معين ، كالكربون مثلا، عددا من البروتونات مساويا دائما لعدد الإلكترونات المدارية ( الدائرة حول النواة ) . وهكذا فان شحنة البروتونات الموجبة تكون معادلة تماما بالشحنة السالبة للإلكترونات . أما عدد النيترونات في نواة الذرة فقد تتغير . والذرات التي تتساوى نواها في عدد البروتونات وتختلف في عدد النيترونات تعرف بالنظائر ولكل عنصر عدة نظائر .
تبقى نوى الكثير من النظائر في حالة استقرار دائم وتسمى بالنظائر المستقرة . أما النظائر غير المستقرة فهي تبعث في أي لحظة طاقة بشكل إشعاعات للتخفيف من عدم استقراريتها . وهذه هي النظائر ذات الفاعلية الإشعاعية أو باختصار النظائر المشعة . وقد جاء ذكر الفاعلية الإشعاعية أول مرة في عام 1896 حين اكتشف بيكيربل أن أملاح اليورانيوم تبعث نوعا من الطاقة . وقد اكتشف فيما بعد أن هذه الابتعاث مصدره نوى الذرات ولا علاقة للإلكترونات المدارية به .
تفقد النظائر المشعة طاقاتها بعدة طرق ، لكن أهم سبيلين لذلك هما ابتعاث الجسيمات الألفية و ابتعاث الجسيمات البائية . ويتالف الجسيم الألفي ( جسيم ألفا ) من بروتونين ونيترونين أي ما يعادل فعلا نواة ذرة الهليوم . وبعد أن تشع نواة النظير إلى نظير عنصر أخر ينقص بروتونين عن سابقه ، وهذا يعني أن وزن النواة يقل عندما تفقد جسيما ألفيا .
أما الجسمية البائية ( أو جسيمة بيتا ) فهي عبارة عن إلكترون ، وهذا يدعو إلى التساؤل عن مصدرها إذ إن النواة لا تحوي إلكترونات . والجواب هو إن أحد نيترونات النواة يتحول أو ينحل فجأة إلى بروتون والكترون ( وجسيم دقيق آخر يسمى نيوترينو ) . وهذا الانحلال لا يحدث إلا في نوى النظائر المشعة .
بعد ابتعاث النظير المشع جسمية بائية يتحول إلى نظير عنصر آخر يزيد بروتونا عن سابقه . ولا يختلف وزن النظيرين الجديد والأصلي بشكل ملحوظ إذ إن النيترون والبروتون متساويان في الوزن تقريبا .
والنظير المشع يتحول في الأغلب إلى نظير مشع آخر وهذا بدوره إلى نظير ثابت قد ينحل إلى نظير مشع رابع وهكذا . وتستمر هذه العملية حتى تنتهي بنظير مستقر وتؤلف مجموعة النظائر المشعة هذه متتالية أو سلسلة إشعاعية . و هنالك أربع من هذه المسلسلات الإشعاعية المعرفة وسلسلة اليورانيوم هي إحداها .
والفترة التي يستغرقها انحلال نصف النوى في النظير المشع تسمى عمر النصف لذلك النظير . وتتباين أعمار النصف للنظائر المشعة فبعضها لا يتجاوز جزءا صغيرا من الثانية بينما يمتد بعضها إلى عدة ملايين الملايين من السنين . ويقل عدد نوى النظير المشع في المادة ذات الفاعلية الإشعاعية بانحلال هذه النوى تدريجيا.
وتقاس فاعلية المادة المشعة بعدد الانحلالات في الثانية ، وهي بذلك تتناقص بمرور الزمن . وتعتمد نسبة هذا التناقص على عمر النصف للنظير المشع