التصنيفات
الأدب و اللغة العربية السنة الثانية ثانوي

تمام و المتنبي حكيمان ام الشاعر البحتري

انتقل الشعر في العصر العباسي من البداوة الى الحضارة نتيجة لاختلاط العرب بالعجمـ ،

وسيطرة الفرس ، فتأثروا بحضارة الفرس فأصبحت الفاظهمـ سهلة لينة نتيجة لترفهمـ ،

وظهر لديهمـ تجدد لفظي ومعنوي ، فكان الشاعر العباسي يعنى بتزيين الفاظ ويتكلف في

استخدامـ انواع البديع .. ونهض الادب وازدهر..حيث تطورت صياغة الشعر و اساليبهـ

وموضوعاتهـ ..فظهرت مظاهر هذا التطور في الاسلوب والمعاني والخيال والاشكال

والموضوعات ..

وكمـا نعلمـ ان المتنبي وابي تمـامـ والبحتري من أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهمـ

ولقد قيل لأبي العلاء المعري : أي الثلاثة أشعر ؟ فقال : المتنبي وأبو تمامـ حكيمان

وإنما الشاعر البحتري..

هنـا ساستخدمـ خاصية الوصف لهؤلاء الشعراء..والمقارنهـ فيهـا ..

* * *

البحتري ..

البحتري بدوي النزعة في شعرهـ ، ولم يتأثر الا بالصبغة الخارجية من الحضارة الجديدة . وقد أكثر من تقليد

المعاني القديمة .

كان ذا خيالٍ صافٍ ، و ذوق ٍ سليمـ . وهو من اطبع شعراء العرب . و يرى ان الشعر لمح ،

و مذهبهـ فيه مذهب امرىء القيس .

أما فنهـ فيقوم على زخرف بديعي يأخذ بهـ في اقتصاد و ذوق ، و على موسيقى ساحرة تغمر

جميع شعرهـ ، و تأتي عن حسن اختيار الالفاظ و التراكيب التي لا يشوبها تعقيد ولا غرابة

ولا خشونة بل تجري مؤتلفة في عناصرها وفي تسلسلها ، موافقة للمعنى ، تشتد في موقع

الشدة و تلين في موقع اللين ..

وصف الربيع :

اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد أن يتكلمـا

وصف الطبيعة : ضمن البحتري هذا الوصف لوحات عديدة جمع فيها ألواناً مختلفة من مباهج

الطبيعة . و قد كانت أوصافه في الطبيعة على الإجمال قليلة الحظ من الابتكار ، تقليدية في أغلبها ،

غير أن البحتري تمكن من ترقية هذا التقليد إلى درجة رفيعة من التفوق و الشخصية والاصالة .

وقد ابتدع طريقة خاصة تقوم بإختيار التفاصيل الطريفة المحسوسة لتأليف لوحات متناسقة تروع

بائتلافها و تؤثر بما يبثه فيها من حياه و حركة ، وبما يجعل فيها من موسيقى رائعة .

وصف العمران : أولع البحتري بمظاهر العمران و وصف القصور و ما إلى ذلك . وقد

أبدى في وصفه براعة في تخير التفاصيل الناتئة ، و دقة في رسم تلك التفاصيل رسماً

حسياً و إنفعالاً نفسياً شديداً .

* * *

ابو تمـامـ .

امــا ابي تمـامـ فقد سمي بشاعر الصنعهـ .. فهو شاعر موهوب سليمـ المنطق مرهف الحس ..ذا

فكر عميق ..

وكان دائما" يصف الطبيعهـ لحبهـ لها ولحبهـ للجمـال ولتأمل

قدرة اللهـ ..

وصف الربيع :

حل الربيعُ فإنما هيَ منظرُ أضحتْ تصوغُ بطونها لظهورها

وذلكـ يرجع للبيئهـ التي كان يعيش فيها ابي تمامـ .. حيث تميز الفصول لهـ دور في لفت النظر

واثارة الشعور ولاننسى ان ابي تمـامـ كان رقيق المشاعر ..وفي وصفهـ يميل الى العمق في

المعنى والتحليل والتفصيل ..وكان يكثر من المحسنات .. برع في انتقاء الالفاظ واجزال العبارات

واحكـامـ صياغتها ..

* * *

المتنبي ..

ظل شعرالمتنبي إلى اليومـ مصدر إلهامـ ووحي للشعراء والأدباء.. و هو شاعر حكيمـ، وأحد مفاخر

الأدب العربي ..

أجاد المتنبي وصف المعارك والحروب البارزة التي دارت في عصرهـ وخاصة في حضرة وبلاط سيف

الدولة ، فكان شعرهـ يعتبر سجلاً تاريخياً. كما أنه وصف الطبيعة، وأخلاق الناس، ونوازعهمـ

النفسية، كما صور نفسهـ وطموحهـ. وقد قال يصف شِعب بوَّان، وهو منتزهـ بالقرب من شيراز :

لها ثمر تشـير إليك منـهـ *** بأَشربـةٍ وقفن بـلا أوان

وأمواهٌـ يصِلُّ بها حصاهـا *** صليل الحَلى في أيدي الغواني

إذا غنى الحمام الوُرْقُ فيها *** أجابتـهـ أغـانيُّ القيـان

حتى قال ابن الأثير: (اختص المتنبي بالإبداع في مواقع القتال، وذلك أنه إذا خاض في وصف

معركة كان لسانهـ أمضى من نصالها وأشجع من أبطالها، وقامت أقوالهـ للسامع مقامـ أفعالها،

حتى يظن أن الفريقين قد تقابلا…).

لذلكـ شعر المتنبي كان صورة صادقة لعصرهـ ، وحياتهـ ، كما تجلت القوة في معانيهـ ، وأخيلتهـ ،

وألفاظهـ ، وعباراتهـ .وقد تميز خيالهـ بالقوة والخصابة فكانت ألفاظهـ جزلة ، وعباراتهـ رصينة

، تلائمـ قوة روحهـ ، وقوة معانيهـ ، وخصب أخيلتهـ ، وهو ينطلق في عباراتهـ انطلاقاً ولا يعنى

فيها كثيراً بالمحسنات والصناعة..


نص تواصلي : الحياة الاجتماعية و مظاهر الظلم

اكتشاف معطيات النص:

الأفكار الرئيسية
1 تأثير الحضارات المختلفة في تكوين الحضارة الإسلامية
2 نمط بناء القصور والدور في منطقة سامراء
3 صورة للتناقضات الاجتماعية في العصر العباسي (الفرق بين حياة الخلفاء وعامة الناس)
4 مظاهر ترف الخلفاء والأمراء في العصر العباسي
5 مظاهر البؤس والمشقة لعامة الناس
6 الأثر السلبي لهذه التناقضات على المجتمع العباسي

مناقشة معطيات النص:
الفئات التي مسها البذخ
الخلفاء وحواشيهم من البيت العباسي الوزراء القادة كبار رجال الدولة الفنانون المغنيون الشعراء العلماء المثقفون

مظاهر بذخ خلفاء الدولة العباسية
احتكار أموال الدولة ومواردها الضخمة
كانت خزائن الدولة هي المعين الوحيد الذي هيا لكل هذا الترف
استكثر نساء الأمراء والخلفاء من العطور والجواهر الثمينة

النتائج السلبية لهده التناقضات
كثرة الثورات على العباسيين
نشأت الجمعيات السرية
اعتناق الناس لعقيدة المسيح

الاستخلاص و التسجيل:
مفردات الفقر
يكدح – البؤس – الشقاء – أعباء – يتحمل – يحتكرون – الضنك – الضيق – اعتصار – الشعب

مفردات الغنى
البدخ – النعيم – الأموال – الموارد – خزائن – الترف – الذهب – الفضة – الأنهار الدافقة من الأموال العطور – الزينة – الثياب – الجواهر


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

الماء في شعر البحتري وابن زيدون: دراسة موازنة

الماء في شعر البحتري وابن زيدون: دراسة موازنة
رائدة زهدي رشيد حسن

بأشراف
الأستاذ الدكتور وائل أبو صالح – د.احسان الديك
لجنة المناقشة
– الأستاذ الدكتور وائل أبو صالح / مشرفاً ورئيساً الدكتور إحسان الديك / مشرفاً ثانياً الأستاذ الدكتور إبراهيم الخواجا/ ممتحناً خارجياً الدكتور عبد الخالق عيسى/ ممتحناً داخلياً
285 صفحة
الملخص:

الملخص بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصبحه أجمعين وبعد، فجاءت هذه الدراسة تحت عنوان "الماء في شعر البحتري وابن زيدون" -دراسة موازنة-، هادفة إلى الكشف عن صورة الماء في شعر الشاعرين، واعتمدت النصوص الشعرية في ديواني الشاعرين، حيث تناولت تلك النصوص بالدراسة والتحليل، وتحديد الموضوعات التي اتصلت بالماء، واعتمدت الدراسة تحديد المفردات التي تتعلق بموضوع الماء، والتي انتشرت بشكل كبير حتى أصبحت علامة واضحة في شعر كلّ منهما، حيث أن أحدًا من الدارسين لم يتعرض لدراسة هذا الموضوع دراسة متخصصة منفصلة، وأغلب ما ذكر حوله جاء ضمن ما كتب عن الطبيعة في الشعر العربي القديم، أو في الدراسات التي تناولت جانباً من شعر كل منهما، ولكنّ هذا الموضوع أوسع من أن يحاط بكلمات أو فصل، بل يحتاج إلى دراسة واسعة تتناوله بالتفصيل، لذا تناولت هذا الموضوع بالقدر الذي يسمح بدراسة هذه الظاهرة بشيء من التفصيل، فحاولت الكشف عن الأسباب التي دفعت البحتري وابن زيدون للاهتمام بألفاظ الطبيعة المائية ومفرداتها. لذا، قسمت الدراسة إلى ثلاثة فصول، تناولت في الفصل الأول: " أحوال الماء في شعر البحتري وابن زيدون"، فأحصيت ألفاظ المطر، والسحاب، والأنهار، والبحار، والآبار، والبرك، والسيول، والثلوج، عند الشاعرين، ثم وضحت معانيها اللغوية، كما وردت في المعاجم، وبينت نسبة ورود كل لفظة عند كل منهما، مؤيداً ذلك بالشواهد الشعرية. أما الفصل الثاني: وهو بعنوان الماء في الأغراض الشعرية عند الشاعرين، فتناولت في المبحث الأول منه الأغراض المشتركة بين الشاعرين، وهي (المدح، والحنين، والوصف، والرثاء، والهجاء، والخمريات) ودرست بعض النماذج الشعرية المختارة في كل غرض، وكيف وظف كل منهما الألفاظ والمفردات المائية، فبدأت بالمديح على اعتبار أنه أكثر الأغراض الشعرية احتواءً لها، ثم الحنين، فالرثاء، فالوصف، فالهجاء، فالخمريات، واتضح لي أن الشاعرين أحكما الربط بين صفات الماء وموضوع القصيدة، مما أدى إلى تشابههما في المعاني والصور. وتناولت في المبحث الثاني الأغراض التي انفرد بها كل شاعر، وهي عند البحتري (الغزل، والفخر، والعتاب، والحكمة)، وعند ابن زيدون (الشكوى والاستعطاف، والمطيرات). وجاء الفصل الثالث بعنوان: السمات الفنية لشعر الماء عند البحتري وابن زيدون، تناولت في المبحث الأول منه "اللغة"، من حيث مناسبة الألفاظ للمعاني المطروقة، والتكرار، والجناس، والطباق، والاقتباس، والتضمين في حين تناولت في المبحث الثاني "الصورة"، وأوضحت فيه أهم المصادر والوسائل المستخدمة في تشكيل صورهما التي شكلت جانباً مهماً في أشعارهما، أمّا المبحث الثالث منه فقصرته على الموسيقا، حيث تناولت فيه الأوزان والقوافي، وبينت مدى اهتمام الشاعرين بهذا الجانب الذي تجلّى فيه أثر البحتري على ابن زيدون، والذي من أجله أيضاً أطلق بعض الباحثين والنقاد على ابن زيدون لقب بحتري المغرب. ثم ذيلت البحث بخاتمة تضمنت أبرز النتائج التي تم التوصل إليها، والذي أبان عن أن هذا التشابه بين الشاعرين في تناول موضوع المائيات لم يمنع من ظهور بعض الفوارق، فقد أكثر البحتري من ذكر الماء وألفاظه في شعره، وأطال التأمل والتفكير، في حين لم تتسم أشعار ابن زيدون بذلك العمق، ولعلّ الظروف السياسية والاجتماعية التي عاشها ابن زيدون كان لها دور في قلة عنايته واهتمامه بهذا الجانب من جوانب الطبيعة مقارنة بسابقه البحتري.

حمل البحث على صيغة ملف الكتروني(رابط مباشر)


ماشاء الله

يبدو البحث شيقا من خلال مقدمتكم

سنحمله إن شاء الله لنتزود من مضمونه

بارك الله فيكم و في إنتظار جديدكم