التصنيفات
العلوم الميكانيكية

البطارية


~ البطارية ~
ربما تعد البطارية (المتعطلة) من أكثر أجزاء السيارة التي تسبب عدم تشغيلها، وبخاصة في الأجواء الباردة، حيث إن البطارية تصبح أقل كفاءة كلما انخفضت درجة حرارتها؛ لذلك فإن انخفاض درجة حرارة الجو يظهر العيوب المحتملة للبطارية التي لا يمكن اكتشافها في الظروف الجوية العادية؛ لذلك فإن فحص البطارية والتأكد من كفاءتها يمكن أن يجنب قائد السيارة الوقوع في مواقف صعبة ومحرجة جراء تعطل البطارية الأمر الذي لا يمكنه من تشغيل سيارته. وعملية فحص البطارية أمر سهل لا يكلف الكثير من الوقت والعناء. ومن المناسب هنا أن نقدم بعض النصائح حول ذلك وذكر بعض الأعطال الشائعة:
1 انخفاض مستوى السائل: معظم البطاريات هذه الأيام من النوع المحكم الإغلاق (لا تحتاج إلى صيانة) لكن إذا كانت البطارية ذات أغطية قابلة للفتح فإنه بالإمكان فحص مستوى السائل الإلكتروليتي داخل خلاياها. فالحجرة الداخلية للبطارية مقسمة إلى عدة خلايا، ويتوجب فحص كل منها على انفراد، وعند النظر إلى أية خلية منها يلاحظ صفائح معدنية مرصوصة إلى جانب بعضها البعض. ويجب أن يكون مستوى السائل أعلى من مستوى الصفائح وذلك لتعمل الخلية بشكل جيد. ويمكن إذا ما انخفض مستوى السائل في خلية واحدة من خلايا البطارية أن يتسبب ذلك في ضعف البطارية. ويعتبر سائل الخلية خطرا، ويحتوي بشكل أساس على حامض الكبريتيك المؤذي للجلد؛ لذلك يجب أن يعامل بحذر. والشيء المطمئن هو عدم الحاجة إلى إضافة هذا الحامض لرفع مستوى السائل، وإنما يكفي إضافة الماء المقطر (الخالي من الأيونات) إلى أن يرتفع مستوى السائل فوق الخلايا بعدة ملليمترات لتعمل البطارية بنشاط.
2 الشحن الضعيف من مولد السيارة: هذا النوع من الأعطال يمكن تحديده ومعالجته بشكل دقيق من قبل فني الصيانة المختص، كما أنه بإمكان قائد السيارة التأكد منه. وأسهل طريقة لمعرفة ما إذا كان مولد السيارة يقوم بعملية الشحن جيداً هو أن يتم تشغيل السيارة وإضاءة جميع المصابيح بأقصى طاقتها. وعند الضغط على دواسة الوقود يجب أن يزداد ضياء المصابيح بدرجة معقولة ومن ثم ينخفض عندما تُرفع القدم عن الدواسة. وفي حال كان محرك السيارة يميل إلى التوقف عند تشغيل المصابيح فإنه من المحتمل أن تكون هنالك مشكلة في المولد. وهناك خيار بديل إذا ما كان يتوافر جهاز لفحص فولتية البطارية التي يجب أن تكون أعلى من 12 فولت (بين 13 إلى 15 فولت)، كما أنه يمكن للمولد أن يفرط في شحن البطارية مثلما يتسبب في انخفاض شحنها وبالتالي التسبب في عدم تشغيل السيارة نتيجة تضرر البطارية بالشحن المفرط، وتكون هذه الحالة مصحوبة برائحة منبعثة من البطارية تشبه رائحة البيض الفاسد الناتجة عن غليان وتبخر سائل البطارية بسبب الحرارة الناجمة عن الشحن المفرط. وفي معظم الحالات السابقة يمكن تصليح (مولد السيارة) أو الاستبدال في حال تطلب الأمر ذلك، وهي حالة قليلة الحدوث.
3 استعمال بطارية غير ملائمة: بعض الفنيين قد ينصح بنوع مماثل للنوع الأصلي لبطارية السيارة اعتماداً على موديل السيارة، لكن من الأفضل أن تكون بنفس نوعية البطارية الأصلية من ناحية الحجم والسعة (أمبير ساعة). ويمكن معرفة النوع الأصلي الملائم للسيارة بعد الاتصال بالشركة المصنعة للسيارة أو الوكيل والموزع القريب لقطع غيار السيارة.
4 التشغيل باستعمال بطارية مساعدة: أفضل طريقة (مؤقتة) لتشغيل السيارة إذا تعطلت بطاريتها هي استعمال الكبلات المساعدة لتشغيلها من بطارية سيارة أخرى. وهذا النوع من الكبلات يجب أن يكون متيناً لتحمل التيار المنتقل بين بطارية السيارة الأخرى (يجب أن تكون في حالة التشغيل) إلى بطارية السيارة المراد تشغيلها. ولتتم العملية يجب ربط الكبل الأول بين القطب الموجب لكل من البطاريتين والكبل الثاني بين القطب السالب لكل من البطاريتين مع مراعاة عدم التماس بين أي من الكبلين أو حتى مع بدن السيارة المعدني. بعد ذلك يتم زيادة سرعة محرك السيارة المشتغلة (على ألا تزيد سرعة محرك السيارة بشكل مفرط ولتكن السرعة بين 2000 إلى 3000 دورة في الدقيقة)، والانتظار لمدة عشر ثوان قبل أن محاولة تشغيل السيارة. من المعتاد أن يتم تشغيل محرك السيارة خلال فترة قصيرة، لكن إذا لوحظ أن سرعة دوران المحرك أثناء محاولة التشغيل بطيئة نوعاً ما فيجب الانتظار لفترة أطول قبل محاولة تشغيله مرة ثانية. وبعد أن تتم العملية بنجاح يتم فصل الكبلات واحداً تلو الآخر.