التصنيفات
البحوث الاقتصادية

بحث حول الاستثمار و التمويل

المبحث الأول : خطة البحث
عموميات حول الإستثمار
المطلب الأول : تعاريف الإستثمار و مفاهيمه
المطلب الثاني : أهمية الإستثمار
المطلب الثالث : أهداف الإستثمار
المبحث الثاني : خصائص الإستثمار ، أنواعه ، تصنيفاته
المطلب الأول : خصائص الإستثمار
المطلب الثاني : أنواع الإستثمارات
المطلب الثالث : تصنيفات الإستثمار
المبحث الثالث : عموميات حول التمويل
المطلب الأول : عموميات حول التمويل و تعريفه
المطلب الثاني : وظائف التمويل و أهميته
المطلب الثالث : مصادر التمويل
المطلب الرابع : طرق التمويل
المبحث الرابع : مخطط تمويل الإستثمارات
المطلب الأول : أسباب استعمال جدول – مخطط- التمويل
المطلب الثاني : مفهوم جدول التمويل
المطلب الثالث : إعداد جدول التمويل
المبحث الخامس : جدول التمويل أو جدول الموارد و الاستخدامات
المطلب الأول : تعريف جدول التمويل
المطلب الثاني : هيكلة جدول التمويل

مقدمة :
يعتبر الإستثمار أحد العوامل الأساسية التي تدخل في تطور المؤسسات و كذا الإقتصاد العام لأي مؤسسة ما أو في بلد معين ، كما يسمح بخلق مناصب شغل جديدة و كذلك مواكبة العصر ما جاء معه من تطور تكنولوجي و تقدم و بإعتبار الإستثمارات الآلية الفعالة في تقدم الإقتصاد تسهر الدولة على تنشيطها و توسيعها حسب أهدافها و مهامها و ذلك بمنح التسهيلات اللازمة لذلك عن طريق الإعانات المالية و القروض المختلفة وعليه لابد من إعطاء الاهمية الكاملة لعملية التمويل و ما ينجر عنها من مصادر التمويل و أنواع التمويل و كذلك ما يأخذه المسير على وجه الخصوص من معايير و مخططات

المبحث الأول : عموميات حول الإستثمار
الإستثمار بشكل عام يعتبر جء هام من الإقتصاد ، فقد كان سيئا في تقدم المجتماعات المتطورة أما المجتمعات النامية فالسبيل أمامها مازال قائم الإهتمام به و التوسع في مجالاته باللحاق بركب التقدم
المطلب الاول : تعاريف الإستثمار و مفاهيمه
تعريف الإستثمار :
يعتبر الإستثمار من المصطلحات الشائعة الإستعمال ،فتعريفها أخذ من طرف الإقتصاديين الماليين في نهاية القرن 19 بداية و بداية القرن20 حيث نشأت من خلالها عدة تعاريف منها:
حسب بيار درني pierre derna : الإستثمار هو عبارة عن تلك المصاريف التي من خلالها نتحصل على أرباح.
حسب بيار ماس pierre masse : الإستثمار يشير في نفس الوقت إلى عملية في حد ذاتها و نتيجة لهذه العملية فالإستثمار هو تلك الاموال التي تقبل المؤسسة دفعها حاليا مقابل أرباح مستقبلية محصل عنها من هذه الاموال
حسب كينز: الإستثمار هو إرتفاع التجهيزات في رأس المال الثابت أو التداول.
فالإستثمار يقوم على التضحية بإشباع رغبة إستهلاكية حاضرة و ذلك أملا في الحصول على إشباع أكبر في المستقبل. و يمكن القول أنه ممتلكات منقولة أو غير منقولة ملموسة أو غير ملموسة مقتناة أو منتجة لغرض البيع أو التحويل حيث تستمدها المؤسسة في إستعمالاتها طوال فترة وجودها كأدوات إنتاج.
المفاهيم المختلفة للإستثمار
المفهوم المحاسبي للإستثمار :
إن المحاسب يرى أن الإستثمار هو رأس مال ثابت سواءا كان منتجا أو غير منتج.
المفهوم الإقتصادي للإستثمار :
الإستثمار هو نفقة لامة الإنتاج تثمر التطور الإقتصادي لأنها تنطوي على مبادلة رأس مال حالا مقابل إيرادات مستقبلية يكون مبلغها أكبر ، إذ أن خاصية الإستثمار هي الإنتاج
المفهوم المالي للإستثمار:
الإستثمار هو نفقة تدر إيرادات على فترة طويلة بحيث يجب أن يكون تمويلها برؤوس أموال دائمة، فالإستثمار هو جدول إستحقاق الإيرادات و دخول الاموال و خروجها.
و بمعنى آخر أن المالي يهتم بتوان الموارد و الإستخدمات عبر الزمن.
المطلب الثاني : أهمية الإستثمار
يمكننا تلخيص أهمية الإستثمار في النقاط التالية:
أولا : يهدف الإستثمار إلى خلق مناصب شغل و بالتالي يؤدي إلى زيادة الإستهلاك الذي يحقق الرفاهية الإجتماعية.
ثانيا : كذلك أن الإستثمارات هي الصورة المعبرة للنمو و التقدم الوطني و هي الصورة المعبرة عن مدى تحقق المعيشة و الرفاهية الإجتماعية و من خلال هذه الأهمية يمكن إعتبار الإستثمارات كأداة تستعملها الدولة تعديل الوضع الإقتصادي ، و تعتبر أيضا إحدى الوسائل الأساسية الضرورية لتطوير المنشآت و توسيعها.
ثالثا : يوفر الإستثمار العملات الأجنبية عن طريق إنتاجه لمنتجات تم الإعتماد على تصديرها.
رابعا : النمو بالإستثمار بعد تكوين رأس مال جديد ، و الذي بدوره يؤدي إلى توسيع الطاقة الإنتاجية للمؤسسة و هذا من خلال تنمية فروق الإنتاج و توسيع مكانتها في السوق.
المطلب الثالث : أهداف الإستثمار
يسعى المستثمر إلى تحقيق مجموعة من الأهداف عن طريق الإستثمار و ذلك من أجل الحفاظ على مكانته و تحسين علاقته مع غيره من الأعوان الإقتصاديين و تتمثل أهداف الإستثمار فيما يلي:
الهدف العام للإستثمار :
* هو تحقيق العائد-أو الربح او الدخل- مهما يكن نوع الإستثمار من الصعب أن نجد فردا يوظف أمواله دون أن يكون هدفه تحقيق العائد أو الربح.
* تكوين ثروة و تنميتها :
و يقوم هذا الهدف عندما يضحي الفرد بالإستهلاك المادي على أمل تكوين الثروة في المستقبل و تنميتها.
*تأمين الحاجات المتوقعة و توفير السيولة لمواجهة تلك الحاجات، و بذلك فإن المستثمر يسعى وراء تحقيق الدخل المستقبلي.
*المحافظة على قيمة المنتوجات:
و عندما يسعى المستثمر إلى التنويع في مجالات إستثماره حتى لا تنخفض قيمة موجوداته مع مرور المن بحكم عوامل إرتفاع الأسعار و تقبلها.
المبحث الثاني : خصائص الإستثمار ،أنواعه ، تصنيفاته.
الإستثمار هو قرار توظيف رؤوس الأموال و نجد فيه خصائص و أنواع و تصنيفات سنذكرها في هذا المبحث.
المطلب الاول : خصائص الإستثمار
للإستثمار عدة خصائص و هي : مصاريف الإستثمار ، التدفقات النقدية ، مدة حياة الإستثمار.
1- مصاريف الإستثمار: عبارة عن إنفاق مجموعة من الاموال للحصول على إستثمار و تحوي كل من تكاليف إستثمارية و تكاليف التشغيل التي تتعلق بتحضير الإستثمارات.
أ- تكاليف إستثمارية : و تتمثل في التكاليف الضرورية لإقامة الإستثمار و هي كالتالي :

 تكالبف خاصة لإعداد الاصول الثابتة كالنقل
 تكاليف إجراء التجارب
 تكاليف خاصة بالأصول الثابتة كالأراضي
 تكاليف متعلقة بالتصميمات و الرسومات الهندسية للإستثمار
ب- تكاليف التشغيل:
و هي تكاليف ضرورية لإستغلال طاقات الإستثمار الإنتاجية و ذلك بعد وضع الإستثمار في حالة التشغيل، و من أمثلة ذلك تكاليف المواد اللازمة للإنتاج و المصاريف المتعلقة بها كمصاريف النقل و أجور العمال.
2- التدفقات النقدية:
ويقصد بها ذلك الفرق بين المدخلات و المخرجات النقدية سواء من خلال التجهيز او الإنشاء حتى العمر المتوقع ، و هي كمثل المبالغ المالية المنتظر تحقيقها مستقبلا ، حيث تحسب هذه النفقات بالعلاقات التالية :
– التدفق النقدي الإجمالي= نفقات الإستثمار- مداخيل الإستثمار
– التدفق النقدي الصافي = التدفق النقدي الإجمالي – ( الضرائب+مستحقات الغير)
– التدفق النقدي الصافي= المبلغ المنتظر بعد طرح جميع المستحقات على الإستثمار
3- مدة حياة الإستثمار:
هي المدة التي يكون فيها الإستثمار في حالة عطاء أي التي يحقق فيها إيرادات صافية، أي الفترة المقدرة للتدفقات النقدية الموجبة ، و نميز في مدة حياة الإستثمار عمر إقتصادي و الذي نقصد به الفترة التي يكون فيها تشغيل الإستثمار إقتصاديا أي تحقيق أقل تكلفة مع وجود عائد و عمر إنتاجي و الذي هو عبارة عن الفترة التي ينتظر أن يكون من خلالها الإستثمار صالحا للإنتاج.
4- القيمة الباقية: و هي تمثل الجزء الذي لم يستهلك من التكلفة الأولية للإستثمار.
المطلب الثاني: أنواع الإستثمارات
تتعدد أنواع الإستثمارات بإختلاف النظرة إليها من حيث طبيعتها أو من حيث القائم عليها أو من حيث تعدد أنواع الأنشطة الإستثمارية كما يلي:
أولا: طبيعة الإستثمار
قد يتبادر إلى الذهن أن الإستثمار هو إستخدام الأموال للحصول على أصول مادية ملموسة فقط كالمباني أو العقارات و الآلات و غيرها ، إلا أن هذا النوع من الإستثمار هو ما يمكن تسمية بالإستثمار المادي. و هو لا يمثل كل أنواع الإستثمارات فهناك جانب آخر و هو ما يطلق عليه بالإستثمار المالي مثل الأوراق المالية كالأسهم و السندات ، فإذا كان الإستثمار المادي يمثل الحصول على الأصول المادية ،إذن يوجد إرتباط وثيقة بين كل منهما و هذا ما يمكن ملاحظته من قائمة المرك المالي لأي منشأة ، فالجانب الأيمن من هذه القائمة يمثل ما يسمى بالإستثمار المادي بينما الجانب الأيسر يمثل الإستثمار المالي .
ثانيا : القائم بالإستثمار
قد ينظر إلى الإستثمار من اوية أخرى ، و هي التي تقوم على أساس التفرقة بين ما يقوم به الأشخاص الطبيعيين، و ما تقوم به الشركات أو المؤسسات كشخصيات إعتبارية و لذلك فالتقسيم هذا يشمل:
أ-إستثمار شخصي – فردي-:
و هو ما يقوم به شخص واحد ، بحيث يمكن للفرد أن يستخدم ما يتاح إليه من موارد أو أموال في القيام بإستثمارات مالية كشراء الأسهم أو السندات أو القيام بعمل إستثمارات مادية كشراء الأسهم.
ب-استثمار مؤسسي:
و هو ذلك الإستثمار الذي تقوم به المؤسسة (شركة أو هيئة) لكن لا يختلف كشيئ، كما يمكن أن يقوم به شخص طبيعي ، فالإختلاف في الشخص القائم بالإستثمار ذاته ، إلا أن وجه الإختلاف قد يترك في الإستثمار ذاته، فالمنشأة بإختلاف أنواعها ربما ، كما يتوفر من أموال تفوق قدرة الشخص الواحد.
ثالثا: تعدد الإستثمارات : التقسيم هنا يشمل:
أ- الإستثمار الفردي : و هو القيام بعمل إستثمار واحد فقط، كأن يقوم الشخص ( طبيعي إعتباري) بشراء أصل مادي أو أصل مالي و ما تجدر الإشارة إليه أنه مهما تعددت او تكررت الوحدات المشتراة من هذا الأصل فإنه يطل استثمارا فرديا.
ب- الإستثمار المتعدد ( المحفظة):
و المحفظة تعريفا هي تلك التي تشمل أكثر من أصل ذات طبيعة مختلفة ، و لذلك فهي تحتوي على إستثمارات متعددة،تمييزا لها عن الإستثمار الفردي السابق الإشارة إليه، و المحفظة قد تضم عددا مختلفا من الإستثمارات المالية او المادية في نفس الوقت ، مثل المستثمر الذي يقوم بشراء عدد من الأوراق المالية لشركات مختلفة يكون بذلك قد كون محفظة أوراق مالية.
و الخلاصة هنا أن الإستثمار قد يكون فرديا حتى لو تعددت وحداته طالما أنه من نفس النوع ، يكون متعددا – محفظة- حتى و لو ضم استثماريين فقط و لكنهما ليسا من نفس النوع.
رابعا: الإستثمار الخاص و الإستثمار العام
فقد يقوم بالإستثمار شخص أو مجموعة من الأشخاص تحت أي شكل قانوني من أشكال الشركات الخاصة، بينما قد يقوم بالإستثمار شركات تابعة للدول الحكومية او مايطلق عليها القطاع العام.
و قد يكون معيار التفرقة بين النوعين قائما على أساس الهدف النهائي الذي ينبغي المستثمر تحقيقه سواءا كان مستثمرا خاصا أو عاما، فالإستثمار الخاص قد يكون هدفه الربح ، بينما الإستثمار العام قد تكون أهدافه إجتماعية ( أي لصالح المجتمع)

خامسا: جنسية الإستثمار
و قد يتم تصنيف الإستثمار على أساس جنسيته، فقد يكون الإستثمار محليا(وطنيا)
أو دوليا ، و الإستثمار الوطني هو ما يقوم به أفراد أو منشآت وطنية ،بينما الإستثمار الدولي هو ما تقوم به الشركات أو الهيئات الأجنبية ، وقد يتم ذلك بدون المشاركة مع الجانب الوطني أو بمشاركته.
المطلب الثالث: تصنيفات الإستثمار.
ينبثق مما سبق أن مفهوم الإستثمار يتغير حسب النظرة المحاسبية أو الإقتصادية أو المالية المختارة، بحيث أن الإستثمار يتدخل في ظروف مغايرة كهذه مما يجعل
أن لا تطبق عليه نفس المعالجة في كل الحالات بحيث أنه لا يعالج بنفس الطريقة الإستثمار المخصص لتجديد آلة قديمة و إستثمار يهدف إلى التوسع مثل بعث منتوج جديد و بالتالي سنحاول تصنيف الإستثمارات حسب خمس محاور رئيسيية و هي :
1- حسب طبيعة الإستثمار :
أي إستثمارات مادية سواءا كانت صناعية أو تجارية أو إستثمارات معنوية تتكون من جهة الحيازة على أصول غير مادية و من جهة أخرى من نفقات تقييم الإستثمارات المادية.
2- حسب سعة الإستثمار:
تسمح لنا بالتمييز بين الإستثمارات الأساسية و الإستثمارات المرافقة و تعرف بالمشروع الإستثماري و نتكلم أيضا عن إستثمار مكمل.
و التمييز بين إستثمارات تجد المؤسسة نفسها مجبرة للقيام بها إذا أرادت البقاء أو عدم المعاناة من المنافسة أما الإستثمارات المستقلة فالمؤسسة تمارس فيها إختبار تام.
3- حسب الزمن : الزمن يسمح بتصنيف الإستثمارات حسب محورين أساسيين هما:
أ- مدة إستغلال الإستثمار : في أغلب الأحيان نفقة الإستثمار تكون في لحظة معينة ( أي مركزة في سنة واحدة ) كما يمكن أن تكون موزعة عبر مدة عدة فترات زمنية.
4- حسب الهدف المنشود: يسمح لنا بالحصول على التصنيفات الموالية:
أ- إستثمارات التجديد و التعويض
ب- إستثمارات التطوير
جـ- إستثمارات التوسيع
د- إستثمارات الوجاهة
هـ- إستثمارات التأمين
و- إستثمارات إجتماعية
ي- الإستثمارات الإستراتيجية
5- حسب التحويل و التقسيم: و هما خاصيتان أساسيتان لتقييم المخاطرة الناجمة عن الإستثمار
و يمكن مضاعفة هذه التصنيفات إلى ما لانهاية ، وفي الواقع ما يبرر وجودها راجع للملاحظتين التاليتين:
أ- تسمح من تحديد مكانة كل قرار إستثماري من بين قرارات إستثمارية أخرى و ذلك بالتطبيق عليه معايير الإختيار التي تناسبه
ب- تسمح بمشاهدة و التحقق من أن كل نفقة من أجل الإستثمار لا تستوجب نفس درجة المخاطرة بحيث أن كل واحدة من هذه التصنيفات مرتبطة بهذا المقياس.

المبحث الثالث: عموميات حول التمويل
المطلب الأول : مفهوم التمويل و تعريفه
يعتبر التمويل كوظيفة أساسية و هامة من وظائف المؤسسة، مما أدى إلى تطور مفهومه بصفة ملحوظة ، فيمكن صياغة التمويل على أنه مجمل الوسائل للإقراض
و التي تسمح للمؤسسة بضمان إستمرارية نشاطها ، هذا من المنظور الضيق أما من المنظور الواسع الأقرب للواقع فهو مجموع العمليات التي تبقى من خلالها المؤسسة قادرة على تلبية إحتياجاتها من رؤوس الاموال.
فالتمويل تعريفا هو :” توفر النقود في الوقت المناسب، أي الوقت الذي تكون فيه المؤسسة في أمس الحاجة للأموال، كما يوفر التمويل الوسائل التي تمكن الأفراد و المؤسسات على الإستهلاك و الإنتاج على الترتيب و ذلك في فترات معينة”
فتعريف التمويل ليس محصورا أو محددا فيمكن تعريفه كذلك بأنه إمداد الأموال اللازمة في أوقات الحاجة إليها كذلك توفير المبالغ النقدية اللازمة لدفع و تطوير مشروع خاص أو عام”
* لابد أن نشير إلى أنه لابد أن نتذكر ثلاث قواعد أساسية في تمويل المؤسسات الإقتصادية وهي :
1- يجب تمويل الأصول الثابتة للمؤسسة عن طريق الأموال الدائمة ، بمعنى الاموال الخاصة مضافا إليها القروض الطويلة و المتوسطة الاجل.
2- يمكن تمويل الأصول المتداولة بواسطة القروض قصيرة الأجل
3- ينبغي المحافظة على هامش أمان يتمثل في تمويل جزء من الأصول المتداولة بالأموال الدائمة ، و هذا الهامش يعرف برأس المال العام الدائم
المطلب الثاني : وظائف التمويل و أهميته
يمكن إجمال وظائف التمويل في الوظائف الخمس الآتية:
1- التخطيط المالي: هو نوع من أنواع التخطيط يساعد في الإعداد في المستقبل حيث أن تقديرات المبيعات و المصاريف المستقبلة الرأسمالية توجه تفكير المدير المالي نحو المتطلبات المالية المالية في المستقبل .
2- الرقابة المالية : و هي مقارنة أداء المنشآت بالخطط الموضوعة
3- الحصول على الأموال : من خلال تبيان التدفقات النقدية الداخلة و الخارجة خلال الفترة التي تشملها الخطة.
4- إستثمار الأموال : بعد قيام المدير المالي بإعداد الخطط المالية و الحصول على الأموال من مصادرها ، عليه أن يتأكد من ان هذه الاموال تستخدم بحكمة و تستخدم إستخداما إقتصاديا داخل المنشآت.
5- مقابلة مشاكل خاصة:
إن الوظائف السابقة في وظائف دورية و دائمة للإدارة المالية و المدير المالي، و لكن قد تظهر مشاكل مالية ذات طبيعة خاصة و غير متكررة ، و قد لا تحدث خلال المشروع.
بمكن إبراز العناصر الدالة على أهمية التمويل مما يلي:
– توفير المبالغ النقدية اللازمة للوحدات الإقتصادية ذات العجز في أوقات حاجتها إليها.
– تحقيق النمو الإقتصادي و الإجتماعي للبلاد ، مما يساهم في تحقيق التنمية الشاملة.
– توفير مناصب شغل جديدة تؤدي إلى القضاء على البطالة.
– تحقيق الأهداف المسطرة من طرف الدولة.
– تحقيق الرفاهية لأفراد المجتمع عن طريق تحسين الوضعية المعيشية.
– توفير السكن ، توفير العمل …إلخ.

المطلب الثالث: مصادر و طرق التمويل
يمكن تلخيصها في ثلاث عناصر:
1- مصادر التمويل قصيرة الأجل :
تنقسم بدورها إلى الإئتمان المصرفي و الإئتمان التجاري و تقوم البنوك التجارية بتزويد المنشآت المختلفة بما تحتاج إليه من اموال لتمويل عملياتها الجارية.
2- مصادر التمويل متوسطة الاجل :
يعرف التمويل متوسط الأجل بأنه ذلك النوع من القروض الذي يتم سداده في فترة تزيد عن السنة ، ولكن تقل عن 10 سنوات ، و هذا النوع من القروض ينقسم إلى : قروض مباشرة و التمويل بالإستئجار
3- مصادر التمويل طويلة الأجل :
تتمثل في اموال الملكية و الأموال المقترضة .
المطلب الرابع : طرق التمويل
يمكن التمييز بين ثلاثة طرق من التمويل هي :
– التمويل الداخلي
– التمويل المباشر
– التمويل الغير مباشر

1- التمويل الداخلي :
و هو يمثل حالة الإرتباط المباشر بين عمليتي تجميع المدخرات و استخدامها في تمويل مختلف الأنشطة.
و يمكن تصور التمويل الداخلي على مستوى كل من المؤسسات و الإدارات و العائلات على النحو التالي:
1-1 التمويل الداخلي على مستوى المؤسسات الإقتصادية:
و هو ما يعرف عادة بمصطلح التمويل الذاتي للمؤسسة و الذي يقصد به :
” إمكانية المؤسسة على تمويل نفسها بنفسها من خلال نشاطها”
و يمكن أن تلجأ حل إن لم يكن كل المؤسسات الإقتصادية إلى استخدام هذا النوع من التمويل. و ذلك من خلال ما تمتلكه من موارد ذاتية متاحة ، و التي تتكون عموما من الفوائض النقدية الناتجة عن العمليات الجارية و المتمثلة في الأرباح المتراكمة و غير الموزعة ، مجموع مخصصات الإهتلاكات و المؤونات ذات الطابع الإحتياطي.
و عليه فإنه يتضح جليا أن هناك غرضين من التمويل الداخلي للمؤسسات الإقتصادية.
ذلك أن الهدف الأول الذي يسعى إلى تحقيقه يتمثل في المحافظة على الطاقة الإنتاجية للمؤسسة. ذلك بواسطة مخصصات الإهتلاك و إحتياطي إرتفاع الأسعار الأصول الإستثمارية.
أما بشأن الهدف الثاني الذي يراد تحقيقه من هذه الطريقة التمويلية ، فيتمثل في توسع المؤسسة ، و تنميتها و ذلك من خلال ما تحوزه من أرباح غير موزعة و إحتياطات.
و مما سبق فإن التمويل الداخلي للمؤسسة هو عبارة عن مجموع الأموال المحتجزة بغض النظر عن تعداد أشكالها.
1-2 التمويل الداخلي بالنسبة للعائلات أو الإدارات العمومية:
هذا النوع من التمويل الداخلي لقطاع العائلات أو قطاع الإدارات لا يختلف كثيرا في مفهومه عن التمويل الذاتي ، ذلك لأنه يمكن تعريفه بأنه إمكانية العائلات أو الإدارات العمومية على تمويل نفسها بنفسها من خلال ما بحوزتها من إدخارات ، و بالنسبة للعائلات فإن هذا النوع من التمويل يكون مصدره الدخل ، ذلك من خلال النسبة المخصصة منه للإدخار حيث أنه كلما ارتفع الدخل تزيد معه الكمية المدخرة ، و منه المخصصة للتمويل.
كما أن هذا النوع من التمويل تكبر أهميته في الحالات التي يصعب فيها إمكانية الحصول على تمويلات من خارج القطاع العائلي و التي قد تحقق بكن بشروط قاسية منها ارتفاع معدلات الفائدة و عندما تتوجه العائلات إلى الإعتماد على التمويل عن طريق مواردها الذاتية ، مضحية باحتياجاتها الإستهلاكية و يقوم قطاع العائلات بتوجيه مدخراته و استخدامها في إنشاء رأس مال طبيعي خاص بهم.
أما بخصوص الإدارات العمومية ، ممثلة بالحكومة ، فإن التمويل الداخلي الخاص بها يتكون في الأساس من مواردها الخاصة الحاصلة من فائض الميزانية عامة. و من ثم فإنه بإمكانها أن تلجأ إلى مثل هذا النوع من التمويل، و ذلك من أجل إنشاء و تكوين رؤوس أموال طبيعية ترتبط بأنشطتها الإدارية و التقنية.
و من أهم نتائج استخدام طريقة التمويل الداخلي ، أنه لا ينتج عنها الزيادة في كمية النقود عموما. ذلك لأن هذه الطريقة تعني فيها تحويل أصول نقدية موجودة بالفعل إلى أصول طبيعية.
2- التمويل المباشر :
و تعتبر هذه الطريقة من طرق التمويل الخارجي، حيث تعبر عن العلاقة المباشرة بين المدخر و المستثمر دون تدخل أي وسيط مالي. بمعنى أن الوحدات الإقتصادية ذات الفوائض المالية تقوم بتوجيه فوائضها إلى الوحدات ذات العجز المالي.
و يمكن تصور التمويل المباشر على مستوى كل من المؤسسات الإقتصادية، العائلات و الإدارات العمومية كما يلي:
2-1 التمويل المباشر على مستوى المؤسسات الإقتصادية:
تستطيع هذه المؤسسات الأخذ بطريقة التمويل المباشر على مستويين هما :
بواسطة حصولها على القروض و التسهيلات الإئتمانية من مورديها و زبائنها أو مؤسسات أخرى.
بواسطة دعوة الجمهور العريض في توظيف مدخراته على شكل استثمار مالي في الأوراق المالية من أسهم و سندات و قيم مهجنة ، حيث يمثل السهم حق ملكية لجزء من رأسمال المؤسسة المصدرة ، في حين أن السند يمثل حق الدائنية في ذمة المؤسسة المصدرة له ، بينما الورقة المهنجة هي مزيج بين السهم و السند.
2-2 التمويل المباشر بالنسبة للعائلات :
حسب هذه الطريقة التمويلية ، فإن العائلات يمكنها أن تحصل على الأوراق اللازمة و الضرورية لتمويل إحتياجاتها الإستثمارية و الإستهلاكية دون اللجوء إلى الوساطة المالية المتمثلة في المؤسسات المالية و النقدية و من أهم أوجه هذه الطريقة نجد تلك القروض المباشرة التي تتم بين العائلات فيما بينها، أو بين العائلات و المؤسسات. و عادة ما يتم إثبات حق الدائنية بموجب أوراق تجارية من كمبيالات و غيرها.
و لعل الطبيعة الثانية و الخاصة بتطوير العلاقة بين المؤسسات الإقتصادية الكبيرة مع زبائنها و ذلك من خلال منح هؤلاء الزبائن القدرة الإستهلاكية ، الإئتمان و القوة الشرائية المطلوبة حتى يمكنهم الحصول على منتجات المؤسسات من مختلف السلع و الخدمات.
2-3 التمويل المباشر للأوراق العمومية:
وفق هذه الطريقة التمويلية، فإن الحكومة كعون إقتصادي يمكنها الحصول على الأموال اللازمة لتمويل إحتياجاتها خاصة منها الإستثمارية و ذلك من خلال القروض التي تتحصل عليها من طرف العائلات و المؤسسات من غير الهيئات المالية و النقدية.
و حتى تستطيع الحكومة تجميع مدخرات العائلات و المؤسسات من أجل استخدامها في تغطية احتياجاتها المالية المتعددة، فإنها تلجأ إلى إصدار سندات متنوعة و متعددة ذات معدلات فائدة و مدة استهلاك مختلفة، و من أهم الأدوات المالية المستخدمة لهذا الغرض، نجد على أن تكون ممثلة لقروض مؤسسات عامة أو مؤسسات متخصصة مضمونة من قبل الدولة، و في هذا المجال نشير إلى أن الدولة قد تصدر سندات عامة ، لا يكون الغرض منها التمويل الإستثماري بل الحد من آثار التضخم أو امتصاص القوة الشرائية، بمعنى جمعها بدافع منعها من أن يتم صرفها كإنفاق إستثماري أو إستهلاكي.
و نشير إلى ان هذه الطريقة التمويلية قد تتصف بأنها أداة في يد الحكومة تقوم بإجبار الوحدات الإقتصادية في توظيف فوائض قيمها.
و أخيرا فإن أهم نتائج استخدام طريقة التمويل المباشر أنها مثل الطريقة السابقة ، أي طريقة التمويل الداخلي ، لا يترتب عنها الزيادة من كمية النقود، بمعنى عدم زيادة حجم وسائل الدفع ، ذلك لأنها كسابقتها تعني القيام بتحويل الفوائض النقدية الموجودة حقيقة لدى مختلف الوحدات الاقتصادية، إلى أصول طبيعية …إلخ.

3- التمويل غير المباشر:
و هو طريقة من طرق التمويل الخارجي، هذا التمويل الذي يتم من خلال الأسواق عن طريق مؤسسات الوساطة المالية ، سواء كانت نقدية أو غير نقدية ، حيث تتولى هذه المؤسسات مهمة جمع الإدخارات النقدية من الوحدات الاقتصادية ذات الفائض من عائلات و مؤسسات إقتصادية ثم تقوم بتوزيع ما جمعته من مدخرات على الوحدات المحتاجة، و يتجلى ذلك من خلال ما تمنحه من قروض للأشخاص الطبيعيين أو الإعتباريين ، و القاعدة هنا ان مؤسسات الوساطة المالية تقوم بقرض ما اقترضته.
و نشير إلى أن هذه الطريقة التمويلية تستمد أهميتها من ان العديد من الوحدات الإقتصادية التي لها فوائض نقدية ، قد تحجم عن أن تقوم الإستثمارات مباشرة لإعتبارات عديدة ، أهمها الخوف من النتائج و عواقب هذا النوع من الإستثمارات
و عدم الثقة فيها ، و كذا عدم الرغبة في تحمل المخاطر المرتبطة بالإستثمارات المباشرة ، و قد يكون السبب في ذلك هو أن تلك الوحدات تفضل السيولة ، و لا ترغب في تجميد وظائفها . و من هنا تأتي مؤسسات الوساطة المالية كأداة لجمع مدخرات هاته الوحدات محققة لهم جملة من تطلعاتهن بتقديم خدمات ( التأمين) أو إشباع رغبة المحافظىة على السيولة …إلخ.
وفي الختام ، فإن أهم نتائج طريقة التمويل غير المباشر تتجلى في النقطتين التاليتين:
قدرة مؤسسات الوساطة المالية على تحويل الإكتناز الإدخاري إلى توظيف إدخاري و ذلك على النحو التالي تتقلص معه كمية المدخرات التي كان مالها الطبيعي الإكتناز.
قدرة عدد من مؤسسات الوساطة المالية، خاصة المصارف منها على أن تقوم بالمساهمة في مضاعفة حجم القوة الشرائية الموجهة للتوظيف الإستثماري ، و ذلك بالإعتماد على قدر معين من المدخرات النقدية عندما تقوم بعمليات التمويل المباشر ، و من تم فإن النظام البنكي عموما بإمكانه توفير قوة شرائية عن طريق التوسع النقدي و يمكنه أن يوجه هذه القوة الشرائية للتوظيف الإستثماري.
إن المؤسسة تمارس خلال نشاطها العادي عدة عمليات مختلفة :
شراء، الإنتاج ، البيع ، الإستدانة، إستثمار،…هذه العمليات تنتج تدفقات يمكن ترجمتها ترجمة محاسبية و يمكن تقسيمها إلى نوعين:
تدفقات نقدية، تدفقات حقيقة.
و من أجل تحليل دقيق لنشاط المؤسسة ، ثم تبني و منذ فترة طويلة نظام تقسيم نشاط المؤسسة خلال دورة إستغلالية ، إلى وظائف أساسية هي : الإستغلال ، الإستثمار ، التمويل.
و من خلال هذه الدورات فإن جدول تمويل تم بناؤه وفقا لها ، فهو يوضح بذلك كل المراحل التي تمر بها المؤسسة خلال نشاطها العادي.
* عمليات الإستغلال: النتائج ، التكاليف ،حالة الخزينة ، الإهتلاكات و المؤونات ،تغير في مستوى المخزون.
* عمليات الإستثمار : إقتناء إستثمارات جديدة،…
* عمليات الخاصة بالتمويل : رأس المال، أرباح الشراكاء ، المداخيل الناتجة عن الديون الجديدة ،تسديد الديون، التسبيقات…
إن الأهداف العامة من وضع جدول (مخطط) تمويل هي :
1- أهداف إقتصادية : تمويل إحتياجات المؤسسة بأقل تكلفة ممكنة.
2- أهداف مالية : ضمان الإستخدام الجيد للموارد المالية بغية الحصول على مردودية جيدة للأموال المستثمرة.

المبحث الرابع: مخطط تمويل الإستثمارات
انصب اهتمام مسيري المؤسسات المؤسسات و منذ فترة طويلة في البحث عن وسائل و أدوات تحليلة تسمح خلال فترة زمنية معينة بإعطاء صورة ديناميكية عن تطور المؤسسة ، احتياجاتها ، و عن هيكلها المالي، و تعتبر الميزانية المحاسبية و جدول حسابات النتائج إحدى هذه الأدوات بالرغم من بعض العيوب التي يمكن حصرها فيما يلي :
الميزانية تعتبر صورة رقمية لمجمل حسابات المؤسسة ، فهي لا توفر للمسير سوى معلومات ثابتة تتعلق فقط بالذمة المالية لها.
أما جدول حسابات النتائج فما هو إلا صورة لنتائج نشاط المؤسسة، فهو بذلك ترجمة فقط لربحيتها أو خسارتها خلال دورة معينة بدون توفير أية تفسيرات.
و بالمقابل نجد ان جدول التمويل (مخطط التمويل) الذي يصف المصادر التي تتوفر لدى المؤسسة و كيفية إستغلالها، و توظيفها مواجهة مستلزماتها.
المطلب الأول : أسباب استعمال جدول (مخطط) التمويل:
لا يوجد رسم وحيد لجدول التمويل متفق غليه ، لأنه ما يهم المسير من خلال هذه الأداة هو إستنتاج المعلومات المهمة التالية و المتعلقة بـ:
قدرة المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها، مردوديتها، احتياجاتها من التمويل و أيضا التنبؤ بالأخطار التي قد تؤدي بها إلى العجز ( فشل المشروع). و من خلال العرض الموجز فإنه يمكن تقسيم طبيعة هذا الجدول إلى :
 جدول متمحور أساسا على تحليل رأس المال العامل .
 الجدول متمحور أيضا على تحليل التغير في الخزينة.
 الجدول هو مزيج يسمح بالكشف عن العلاقة بين رأس المال العامل و إحتياجات رأس المال العامل.
و تعود أسباب اختيار المؤسسات لهذا الجدول إلى الأسباب التالية :
* لأن الجدول من جهة يتجاوب و أهداف السياية المالية للمؤسسة.
* لأن حياة المؤسسة تتمحور أساسا في 3 دورات أساسية هي : الإستغلال ، الإستثمار ، التمويل.
* أيضا للتفاوض مع البنوك ، أصبح جدول التمويل وثيقة أساسية تشكل ملف طلب القروض لدى البنوك.
المطلب الثاني : مفهوم جدول التمويل
إن جدول التمويل يبين خلال فترة زمنية معينة ، جميع موارد المؤسسة الموضوعة و المتاحة لديها، لمواجهة احتياجاتها المستقبلية فهو بذلك تخطيط لسياسة تسيير المؤسسة و هيكلة وسائل تمويلها.
فهو يعتبر جدول الإستخدامات و الموارد ، و يشرح التغيرات الحاصلة في ذمة المؤسسة خلال فترة زمنية مرجعية ، بتبين المصادر المتاحة و التي بواسطتها يتم مواجهة إحتياجات المؤسسة المستقبلية.
إن جدول التمويل يعتبر أداة التحليل، نعلم أن توفر بعض المؤشرات المالية الأساسية لدى المؤسسة تعتبر ضرورة ملحة ، خاصة و أننا نعلم بأنها تواجه خلال دورتها الإستغلالية عدة مشاكل و صعاب.
و لذلك نعتبر مثلا الوفاء بالإلتزامات، المردودية ، و احتياجات التمويل الحاضرة و المستقبلية، من بين أهم هذه المؤشرات ، إضافة إلى ذلك خطر الفشل الذي يعتبر لهذه المؤشرات الثلاث.
المطلب الثالث: إعداد جدول التمويل
نعلم أن مستوى إحتياجات تمويل الإستغلال تتغير ، بدلالة عدة عوامل: مدة فترة دورة الإستغلال، تكلفة الإستغلال، حجم النشاط، بالإضافة إلى سياسة القرض (زبون، المورد).
إن عملية التسيير لا تنحصر فقط في الإهتمام بتحصيل و متابعة العمليات الحالية فقط، بل هو تحصيل و متابعة العمليات المستقبلية أيضا، بواسطة عملية التقدير أو التنبؤ. هذه الأخيرة هي معقدة لكن ضرورية لضمان متابعة تطور نشاط المؤسسة ، بشكل يسمح بالتنبيه للأخطار الممكنة ، و على هذا فهي تحتاج للقيام بذلك إلى إمكانيات حديثة توضع خصيصا لمعالجة المعطيات و القيام بعملية للتنبؤ على الديون القصيرة و المتوسطة الأجل.
بالإضافة إلى ضرورة توفر نوعين من المعلومات وعلى مستويين :
معلومات داخلية، و أخرى خارجية . فعلى المستوى الداخلي : لابد للمؤسسة أن تكون قادرة على توفير معطيات التحصيل و الإنفاق . أما على المستوى الخارجي:
معلومات تخص علاقاتها مع الغير مثلا: الهيئات المالية ( البنوك).
المبحث الخامس: جدول التمويل أو جدول الموارد و الإستخدامات.
المطلب الأول : تعريف جدول التمويل
هو البيان الذي يمثل كيفية التغيرات على الذمة المالية للمؤسسة بين فترتين (سنتين)، وهو يفسر طريقة التغيرات التي تطرأ على مكونات الميانية في سنة معينة، بحيث هذا الجدول يوضح لنا مصدر الموارد الجديدة التي تحصلت عليها هذه السنة من جهة و الإتجاهات التي استعملت فيها من جهة أخرى.
أو بعبارة أخرى، فإن جدول التمويل يعطي إجابات لعديد من الأسئلة عن سبب لجوء المنشأة لمصادر تمويل خارجية ، وعن الكيفية التي تم بها تمويل التوسعات، و عن حركة الأصول و الخصوم خلال عام، و ما شابه ذلك من أسئلة.
المطلب الثاني : هيكلة جدول التمويل
إن جدول التمويل يخضع لنفس المنطق التي تخضع له الميزانية ، حيث يرتكز على موارد ، وهذه الموارد إما أن تكون داخلية أو خارجية و إستخدامات إما أن تكون استخدامات دائمة أو نهائية.
1- الموارد:
1-1 الموارد الداخلية ( قدرة تمويل الذات C.A.F): و تتكون من العناصر التالية:

 قيمة الإهتلاكات
 نتيجة المؤسسة
 المؤونات ذات الطابع الإحتياطي
1-2 الموارد الخارجية : و تتكون من :
 التنازلات عن الإستثمارات
 ارتفاع رأس مال المؤسسة
 الزيادة ( الإرتفاع) المتحصل عليها في الديون المتوسطة و طويلة الأجل
 فوق الإستثمارات المسترجعة المتوسطة و طويلة الأجل
 مساعدات من أجل عملية التجهيز
2-1 إستخدامات دائمة: تتمثل في :
 إرتفاع المصاريف المالية
 زيادة في الإستثمارات قيد الإنجاز
 الحيازة على إستثمارات جديدة
 الحيازة على حقوق إستثمارات جديدة.
2-2 إستخدامات نهائية: تتمثل في :
 توزيع النتائج
 تسديد الديون الطويلة و المتوسطة الأجل.
3- العناصر ذات المدى القصير المتعلقة بموارد و إستعمالات إستغلالية قصيرة :
إذ نلاحظ أن أي ارتفاع في قيم الإستغلال و القيم المحققة المتداولة و إذ نلاحظ أن أي ارتفاع في قيم الإستغلال و القيم المحققة المتداولة و إنخفاض في الديون قصيرة الأجل (ما عدا التسبيقات البنكية ) يؤدي إلى إحتياجات الدورة و العكس يؤدي إلى رفع الموارد الدورية بحيث نتحصل على المعادلة التالية :

Δ: تعني تغيرات
و تحتوي موارد الدورة الجديدة على العناصر التالية:
 ارتفاع الديون قصيرة الاجل (ما عدا السلفات المصرفية)
 إنخفاض في قيمة المخزون
 إنخفاض في قيمة حسابات الزبائن
 أما الإستخدامات الجديدة فتحتوي على :
 إنخفاض حسابات الديون قصيرة الأجل (ما عدا السلفات)
 إرتفاع في قيمة المخزون
 إرتفاع حسابات الزبائن
و لإيجاد التغيرات على مستوى الخزينة، لابد من دراسة تغيرات العناصر التالية:
 إرتفاع السلفات المصرفية
 إنخفاض القيم الجاهزة
 إنخفاض السلفات المصرفية
 إرتفاع القيم الجاهزة
و من هنا نتوصل إلى إستخراج تغيرات الخزينة من العلاقة التالية :

و خلاصة لهذا يمكن أن نعطي شكل التمويل أو جدول الموارد و الإستخدامات، و من جهة أخرى يمكن الإشارة بأنه توجد عدة نماذج لجدول التمويل و لكن كل النماذج تهدف إلى نفس الغرض ( لاحظ شكل جدول التمويل الموجود في الصفحة الموالية )
إضافة إلى هذا يمكن القول ، بأن جدول التمويل و خاصة إذل شمل عدة دورات متتالية ، فإنه يعتبر الوثيقة التي تترجم تركيبة السياسة المالية للمؤسسة من دورة إلى دورة أخرى . كما أنه يعطينا لمحة عن تغيرات رأس المال العامل الصافي و مصدر هذه التغيرات.
أما إن كان التحليل من أسفل الميزانية فإنه يمكننا من معرفة ، هل المؤسسة تحقق توازن مالي ملائم EQUILIBRE FINANCIER SATISFAISANT

هيكلة جدول التمويل لجدول الموارد و الإستخدامات

إستخدامات مبالغ موارد مبالغ
زيادة المصاريف الإعدادية ( التمهيدية )
زيادة الإستثمارات ( بالقيمة الإجمالية)
زيادة الإستثمارات الأخرى
توزيع النتائج
إنخفاض رأس مال المؤسسة
تسديد الديون طويلة و متوسطة الأجل

إرتفاع رأس مال المؤسسة
زيادة الديون الطويلة المتوسطة الأجل
إنخفاض الإستثمارات
زيادة التمويل الذاتي
الإحتياطات
الإهتلاكات
نتيجة المؤسسة
المؤونة ذات الطابع الإحتياطي

Δ (تغير) مجموع الإستخدامات Δ (تغير) مجموع الموارد
Δ رأس المال العامل =Δ مجموع الموارد – Δ مجموع الإستخدامات
زيادة قيم الإستغلال
زيادة في القيم المحققة المتداولة
نقص في الديون قصيرة الأجل
(ما عدا السلفات المصرفية)

زيادة الديون قصيرة الأجل
(ما عدا السلفات المصرفية)
نقص في قيم الإستغلال
نقص في القيم المحققة المتداولة

(تغير) مجموع الإستخدامات (تغير) مجموع الموارد
تغير إحتياجات رأس المال العامل =(تغير) مجموع الإستخدامات-(تغير) مجموع الموارد
زيادة في القيم الجاهزة
نقص السلقات المصرفية
زيادة في السلفات المصرفية
نقص في القيم الجاهزة

(تغير) مجموع الإستخدامات (تغير) مجموع الموارد
تغير الخزينة = (تغير) مجموع الإستخدامات – (تغير) مجموع الموارد

ملاحظة : الشكل يمثل جدول التمويل لدورتين متتاليتين (ن، ن-1)

الخاتمة :

بعد التطور الذي وصلت إليه الدول المتقدمة و النمو الإقتصادي الذي حققته ، أدركت الجزائر أن السبيل الوحيد للتنمية الإقتصادية هو إقامة مشاريع إستثمارية و إستغلال ثروتها على أحسن وجه و على هذا الأساس يجب توفير معطيات إحصائية دقيقة و معرفة وافية للحاجيات و التغيرات المستقبلية ، و قد تمكننا من إجراء دراسة على جانب كبير من الموضوعية و الفعالية لإتخاذ القرار الأحسن و الأمثل لهذه المشاريع الإستثمارية
و ذلك لا يتم إلا بتوفير الموارد المالية اللازمة لتمويلها و تجسيدها على أرض الواقع ، علما أن مصادر التمويل هذه تختلف م نمصادر داخلية التي تعبر عن إستقلالية المؤسسة و قدرتها على التمويل الذاتي ، و موارد مالية خارجية التي تلجأ إليها المؤسسة العاجزة عن تمويل مشاريعها الإستثمارية بنفسها و لا يكون هذا الأخير (التمويل) إلا وجود جهاز مصرفي يضمن تمويل هذه الإستثمارات تمويلا فعالا أخذا بعين الإعتبار الضمانات المأخوذة من الزبائن.


السلام عليكم
من فضلكم اريد بحث عن ادوات التمويل المؤسسة ابعث لي عن طريق الايميل mouna2master88@gmail.com
وطريقة نسخ على المندى
و اجركم على الله

شكرااااااااااا

شكراا لكتعليم_الجزائر لاكن لا استطيع ان انسخ الكتابة

شكرا لك

يعطيك الف عافيه


التصنيفات
علوم التسيير والتجارة

التمويل لمجمع صيدال

التأثير الضريبي على اختيار هيكل تمويل مجمع صيدال

بعد أن استعرضنا مختلف محاور الدراسة النظرية، من دراسة وتحليل الأنواع المختلفة من مصادر تمويل المؤسسة؛ داخلية، خارجية مباشرة وغير مباشرة، هذا من جهة. ومن جهة أخرى تعرفنا، على تكلفة التمويل والأثر الضريبي على اختيار هيكل تمويل المؤسسة، أين تمت مناقشة مختلف مفاهيم تكلفة رأس المال، وتقدير هذه التكلفة لمختلف مصادر التمويل، كما تمكن لنا تحليل المعاملة الضريبية لهذه المصادر. وأيضاً تم التطرق إلى مختلف الأطروحات التي تناولت الأثر الضريبي على هيكل تمويل المؤسسة.
بالتالي، وبما أن ذلك كان على سبيل الدراسة النظرية، فإننا سنحاول إسقاط أهم تلك العناصر على الواقع التطبيقي، من خلال دراسة الأثر الضريبي على اختيار هيكل تمويل مؤسسة صيدال، كنموذج تطبيقي للدراسة. محاولة منا لتحقيق ذلك، فإننا سنعمد إلى دراسة وتحليل مختلف النقاط التالية :
تقديم عام لمجمع صيدال،
دراسة الوضعية المالية للمجمع،
الأثر الضريبي على هيكل تمويل المؤسسة.

المبحث الأول: تقديم عام لمجمع صيدال.
يحتل مجمع صيدال مركزاً هاماً في مجال إنتاج المواد الصيدلانية والأدوية بمختلف أنواعها، إذ يعتبر الرائد في إنتاج هذه المنتجات على مستوى السوق الجزائرية. وبهذا فإننا سنعمد خلال هذا المبحث إلى إلقاء الضوء على النقاط التالية :
نشأة وتطور مجمع صيدال؛
الهيكل التنظيمي للمجمع وأهدافه؛
قطاع النشاط وطبيعة سوق العمل.

1. نشأة وتطور مجمع صيدال .
تم إنشاء المؤسسة الوطنية للمنتجات الصيدلانية في أفريل 1982، وفقاً للمرسوم رقم 161/ 82، بعد الإصلاح الهيكلي للصيدلة المركزية الجزائرية. وفي 1993 طرأت تحويلات على هياكل المؤسسة، مكنتها من المشاركة في العمليات الصناعية و التجارية المرتبطة بهدفها الاجتماعي.
في أفريل 1997 اتجه مركب إنتاج الدواء بالمدية إلى إنتاج المضادات الحيوية، و بالتالي أصبح ملكاً للمؤسسة الوطنية للصناعات الكيميائية (SNIC)، هذه الأخيرة التي تم الإعلان عن انتقالها إلى التسيير الذاتي في فيفري 1989، لتمهد السبل لظهور صيدال.
لقد أصبحت الشركة القابضة للصيدلية الكيميائية منذ 1996 تمتلك نسبة 100 % من رأس مال صيدال، وفي سنة 1997 تبنت المؤسسة برنامج إصلاحي انبثق عنه المجمع الصناعي في فيفري 1998، و قد كان هدف صيدال التي عدت من بين المؤسسات الأولى المختارة لتتحول إلى شركة ذات أسهم، هو احتكار الإنتاج وتوزيع الأدوية والمنتجات المشابهة، كما كان هدفها الأسمى هو تلبية احتياجات السوق المحلية الجزائرية.
في 1998 حققت صيدال سنة قياسية حيث سجل إنتاجها و مبيعاتها زيادة تقدر بـــ +16 % ، + 23 % على التوالي مقارنة بسنة 1997، ومن جهة أخرى ونظراُ لجودة منتجاتها فقد حصلت صيدال على عقد مع جمهورية العراق يخص إنتاج 2.250.000 وحدة بقيمة 1.223 مليار دولار، خلال السداسي الأول من سنة 1998.
في 1999 عرفت صيدال تطوراً في فعاليتها في عدة مجالات، حيث سجل إنتاجها زيادة بنسبة 18% ، كما سجلت مبيعاتها زيادة بنسبة 28 % مقارنة مع السداسي الأول للسنة السابقة. إضافة إلى ذلك فقد طورت صيدال هدفها الاجتماعي في عمليات البحث الأساسية في مجال الطلب الإنساني و البيطري مما مكنها من اكتشاف جزئيات جديدة و ليس فقط جزئيات طبق الأصل وإنما العمل على التنسيق فيما بينها.

1.1. التسمية والموضوع الاجتماعي للمجمع.
1.1.1. التسمية الاجتماعية.
بعد الإصلاح الهيكلي للمؤسسات العمومية الاقتصادية، أصبحت مؤسسة صيدال عبارة عن شركة ذات أسهم لإنتاج المنتجات الصيدلانية، وبتاريخ 2 فيفري 1998 ، تم تسميتها المؤسسة العمومية الاقتصادية، شركة ذات أسهم المجمع الصناعي صيدال ( سجل التوثيق رقم085/97 N° ). مسجلة بالسجل التجاري لولاية المدية تحت رقم 82 B 0002، بينما يقع المقر الاجتماعي لها بالطريق الولائي رقم :11، صندوق بريدي رقم : 141، الدار البيضاء، بولاية الجزائر العاصمة.

2.1.1. الموضوع الاجتماعي.
يتمثل الموضوع الاجتماعي لمجمع صيدال، والذي ثم توثيقه لدى الموثق السيد : زراق بن علي، موثق بالجزائر العاصمة، بتاريخ 02 فيفري 1998 في ما يلي :

القيام بأبحاث في مجال الطب الإنساني و الحيواني على حد سواءً من أجل اكتشاف جزئيات جديدة موجهة لعلاج الإنسان و الحيوان،
تطبيق الإستراتيجيات والسياسات العامة المتعلقة بالمالية، الصناعة، التسويق، التطوير و النوعية؛
التحكم في فروع المجمع ومراقبتها،
تسيير المحفظة المالية للمجمع في إطار بورصة الجزائر،
تحديد الإستراتيجيات المتعلقة بإنتاج المواد الصيدلانية وتطويرها إلى جانب الاتصال الطبي و التنسيق بينها،
المشاركة في كل العمليات الصناعية أو التجارية التي يمكن أن ترتبط بالموضوع عن طريق إنشاء مؤسسات أو فروع جديدة.

2.1.تطور رأس مال مجمع صيدال و أهدافه.
1.2.1. تطور رأس المال:
بلغ إجمالي رأس مال مجمع صيدال 2.500 مليون دج، مقسمة على 10.000.000 سهم بقيمة اسمية تقدر بـ 250 دج للسهم الواحد تم تحديدها بعد قرار الجمعية العامة غير العادية في 25 جويلية 1998، حيث قررت تخفيض القيمة الاسمية للسهم من 80.000 إلى 250 دج . وبذلك فإنه يمكن زيادة رأس مال المجمع، مرة أو أكثر أثناء مداولات الجمعية العامة غير العادية، من خلال إصدار أسهم جديدة، كما يمكن تخفيض رأس المال، في حالة الدفع للمساهمين عند إعادة شراء أسهم المؤسسة مقابل أسهم بنفس العدد أو أقل بنفس القيمة الاسمية.
وتتمثل أهم التغيرات التي طرأت على رأس مال المجمع إلى حد الآن في ما يلي :
رفع رأس المال الاجتماعي من 420 مليون دج، حيث انتقل من 80 مليون إلى 500 مليون دج، بعد اجتماع الجمعية العامة غير العادية، في 23 ديسمبر 1992،
رفع رأس المال الاجتماعي بـ 10 مليون من 500 إلى 510 مليون دج، وفقاً لقرار الجمعية العامة غير العادية، في 11 جويلية 1993،
زيادة رأس المال بـ 90 مليون دج، من 510 إلى 600 مليون دج ، وقد تم هذا التغيير وفقاً لقرار الجمعية العامة غير العادية، في 23 ديسمبر 1995،
زيادة رأس المال الاجتماعي بـ 936 مليون دج من 600 إلى 1.536 مليون دج وفقاً لقرار الجمعية العامة غير العادية، المؤرخ في 22 جوان 1998،
زيادة رأس المال بـ 964 مليون دج من 1536 دج إلى 2500 مليون دج، وفقاً لقرار الجمعية العامة غير العادية، بتاريخ 26 جويلية 1998.
2.2.1. أهداف مجمع صيدال.
تطمح شركة صيدال الرائدة في إنتاج الأدوية، والمنتجات المشابهة في السوق الجزائرية إلى تعزيز وضعيتها في السوق المحلي، والعمل على ترقيتها إلى المستوى الدولي، وذلك من خلال السعي نحو تحقيق الأهداف التالية :
توسيع تشكيلة متوجاتها،
تقديم أدوية منافسة من حيث الجودة و السعر،
منافسة السوق الخارجي؛ وخاصة الإفريقي،
توسيع إطار الشراكة مع المؤسسات والمخابر الأجنبية،
التركيز على الاستفادة من البحث العلمي، بالتعاون مع كليات الصيدلة ومراكز البحوث الأجنبية،
رفع الإنتاجية و العمل على تحسين النوعية،
العمل على تحقيق الأمن الدوائي محلياً،
تكثيف المجهودات في ميدان التسويق و الإعلام الطبي، وفي الميدان التجاري، بهدف دفع الإنتاجية؛
الحد من حجم الواردات في مجال المنتجات الصيدلانية، وذلك من خلال توسيع حجم الاستثمارات وترقيتها، إذ يغطي حالياً نسبة 30 % من السوق المحلية ويعمل على أن تصل هذه النسبة إلى 50 % خلال سنة 2022،
خلق مناصب شغل جديدة، من خلال إنشاء فروع جديدة.

2.الهيكل التنظيمي لمجمع صيدال وفروعه.
1.2. تقديم الهيكل التنظيمي للمجمع.
من أجل تحقيق المجمع للأهداف المسطرة التي أنشئ من أجلها، كان لابد من وجود هيكل تنظيمي للمجمع يتصف بالاتزان والتناسق بين مختلف فروعه. ولهذا فقد جاء الهيكل التنظيمي للمجمع كما يلي:

شكل رقم (1) : يوضح الهيكل التنظيمي لمجمع صيدال.

المصدر : La notice d’information, Groupe SAIDAL, 1998, P : 17 .
علاقة هرمية.
علاقة وظيفية.

2.2. تقديم وحدات، فروع ومديريات المجمع.
1.2.2. تقديم الفروع والوحدات .
أ. فرع أنتيبوتيكال ( Antibiotical )
ويشتمل مركب المضادات الحيوية بالمدية، الذي انطلقت به عملية الإنتاج سنة 1988، ومن المنتوجات التي ينتجها هذا المركب نذكر : المراهم، الأقراص والحقن … إلى غيرها، إضافة إلى إنتاج بعض المواد تامة الصنع والمواد الأولية؛ مثل الأنبينيسيلينيك un pénicilinique l’ و نون أنبينيسيلينيك péniciliniques les non .

ب. فرع فارمال ( Pharmal ) :
يقع المقر الاجتماعي لفرع فارمال بالدار البيضاء، حيث يتكون من ثلاث وحدات للإنتاج هي :
وحدة دار البيضاء، وقد أنشئت خلال الستينيات.
وحدة قسنطينة، انضمت إلى صيدال سنة 1998، وهي مختصة في إنتاج مضادات السعال؛
وحدة عنابـة، انضمت إلى صيدال سنة 1998، وتختص في إنتاج الأقراص، المراهم معجون الأسنان، المحاليل.
يتمتع فرع فارمال بخبرة 38 سنة في مجال الإنتاج الصيدلاني المراقبة و التحليل. كما يحتوي على مخبر حديث أنشأ سنة 1998 بولاية قسنطينة، وهذا بالإضافة إلى الطاقة الإنتاجية الهامة.

جـ. فرع بيوتيك ( Biotic ).
يقع مقره الاجتماعي بالحراش ويتكون من ثلاث وحدات للإنتاج هي :
وحدة جسر قسنطينة، التي بدأت نشاطها سنة 1984، حيث تختص في إنتاج الأقراص، المراهم، الغبرة …… وغيرها،
وحدة الحراش، أنشئت سنة 1971، ومن أهم منتجاتها : الشراب، الأقراص، المحاليل،
وحدة شرشال، التي انضمت إلى المجمع مؤخراً، لتقوم بإنتاج محلول تصفية الدم.
يتمتع هذا الفرع بخبرة 40 سنة في مجال الإنتاج الصيدلي، كما يعتبر المنتج المحلي الوحيد للمحاليل المكثفة، إذ يحوي وحدتين لإنتاج هذا الشكل من المحاليل المكثفة، إذ تغطي وحدة شرشال لوحدها السوق المحلي من المحلول Homo dialyse.
نشير بهذا الصدد، إلى أن مجمع صيدال يحوي بالإضافة إلى الفروع والوحدات المذكورة أعلاه، وحدتين للخدمات تأتي على النحو التالي :

◄ مركز البحث والتنمية ( C R D ).
يقع مقر هذا المركز بالمحمدية ( الحراش )، وهو مدعم بوحدة للبحث و التسويق الطبي، حيث تتمثل مهامه أساساً في ما يلي :
تطوير الأدوية و خاصة منها الجنسية ( Générique )،
تحقيق مشاريع البحث متبوعة بالبحوث الأساسية في مجال العلوم الصيدلانية،
الحضور التقني لوحدات الإنتاج لمجمع صيدال وتبادل الخدمات بين هذه الأخيرة، مع مؤسسات أخرى في قطاع الصناعات الكيميائية و الصيدلانية،
تقدير حاجيات السوق المحلي من الأدوية والمواد الصيدلانية،
التكوين التقني و العلمي لعمال المجمع.

◄ الوحدة التجارية المركزية ( UCC ).
أنشأت هذه الوحدة سنة 1996، وهي مختصة في تسويق منتوجات صيدال، إضافة إلى تسويق تلك المواد المنتجة من طرف شركائه. وقد حققت فعلاً رقم أعمال مضاعف خلال سنة 1998، حيث بلغت نسبة الزيادة في الإنتاج 18 %.
ونشير إلى أن هذه الوحدة تعمل على توجيه الإنتاج حسب متطلبات السوق، فقد استطاعت أن توزع كمية هامة من الأدوية في السوق. كما تتمتع بقدرة تخزين تصل إلى 412 مليون وحدة بيع، بالإضافة إلى احتوائها على مراكز التوزيع التالية :
مركز التوزيع بباتنة، بدأ نشاطه سنة 1999، ليغطي 18 ولاية،
مركز التوزيع بوهران، تم تدشينه سنة 2000،
بينما تضمن فرع أنتيبوتيكال عمليات التوزيع في الجنوب.

2.2.2. تقديم المديريات ووظائفها .
أ. مديرية تسيير المحفظة و الاستراتيجيات المالية :
تتمثل المهام الأساسية لهذه المديرية، في تسيير الاستراتيجيات المالية، وكذا تسيير الميزانية، المحاسبة والمالية و التموين على المدى المتوسط و الطويل، وهذا إضافة إلى متابعة محفظة الأوراق المالية لمجمع في السوق الثانوي.
ب. مديرية التسويق و الإعلام الطبي :
تتمثل مهامها في ما يلي :
إقامة و تنفيذ إستراتيجية التسويق والإعلام الطبي،
تطوير دراسات السوق،
تقديم و نشر مختلف ركائز التكوين والإعلام الطبي،
وضع خطوط مراقبة الجودة والنوعية،
إعداد مجلة صيدال والنشرة الداخلية، التي تهتم بكل النشاطات،
إنشاء شبكة المندوبين الطبيين عبر كامل التراب الوطني؛ من أطباء، صيادلة، بياطرة وجراحي الأسنان.

جـ. مديرية تأمين الجودة والأعمال الصيدلانية:
وهي مديرية تقنية مكلفة بمراجعة ملفات صنع الدواء ومراقبة وحدة البحث والتطوير وتوجيهها بخصوص تشكيل المنتجات المطابقة للأصل.
د. مديرية الفحص والمراجعة، التحليل و التركيب:
تتمثل مهامها أساساً في مراقبة التسيير، فحص الحسابات وكل النشاطات المتعلقة بالتسويق، التحليل والتركيب.
ه. مديرية التطوير الصناعي و الشراكة:
نهتم هذه المديرية بكل النشاطات المرتبطة بالتطوير الصناعي، خاصة الاستثمار في مجال الشراكة سواءً مع الوطنيين أو الأجانب، وهذا لتعزيز مكانة المؤسسة في الأسواق العالمية.

3. قطاع النشاط وطبيعة سوق العمل.
من أجل التعرف على قطاع نشاط مجمع صيدال، وتحديد طبيعة سوق عمله، لا بد من تحليل تطورات نشاطه، من حيث رقم الأعمال، الكميات المباعة، الإنتاج والمخزون. بالإضافة إلى تحليل وضعية المجمع في السوق الدولية.

1.3. تطور نشاط مجمع صيدال.
1.1.3. تطور رقم الأعمال.
يمكن تلخيص تطورات رقم أعمال مجمع صيدال وتطوره، خلال الفترة الممتدة ما بين سنة 1992 إلى غاية سنة 2022 في الجدول التالي :

جدول رقم ( 07 ) : يوضح تطور رقم أعمال مجمع صيدال خلال الفترة (1992- 2022).
الوحدة : 1000 دج.

نسبة النمــو ( % )
رقم الأعمـــال السنــــوات
– 1.044.859 1992
34.53 1.405.658 1993
41.51 2.017.334 1994
16.49 2.350.165 1995
25.97 2.960.514 1996
23.30 3.650.550 1997
23.25 4.499.579 1998
2.90 4.630.438 1999
– 10.60 4.139.512 2000
25.39 5.190.671 2001
9.36 5.676.667 2002
Notice d’information, SAIDAL, 2022 , P : 21 المصدر :

ما يمكن استخلاصه من خلال الجدول أعلاه، إن رقم الأعمال الذي حققته صيدال في تطور إيجابي منذ سنة 1992 ، فقد بلغ معدل النمو السنوي منذ سنة 1996 حوالي 24 %، نتيجة لارتفاع حجم المبيعات، والتوجه إلى إنتاج المواد التي تحقق أكبر قيمة مضافة. وفي سنة 1998 حققت صيدال زيادة قدرت بـ 23% بالمقارنة مع النشاط السنوي لسنة 1997.
خلال السداسي الأول (20 جوان 1999)، توصلت صيدال إلى تحسين نتائجها في هذا الميدان، إذ ارتفع رقم أعمالها إلى 2400 مليون دينار جزائري، بما يعادل زيادة أكثر من 28 %، بالمقارنة مع نفس الفترة لسنة 1998. كما حققت صيدال زيادة قدرت بـ 26 % خلال سنة 2001 بالمقارنة مع نشاط سنة 2000، وزيادة بنسبة 10 % خلال سنة 2022.
إن هذا التطور في رقم الأعمال تم بفضل زيادة الإنتاج و الاستغلال الجيد لطاقات الإنتاج، حيث قدر معدل استغلال طاقات الإنتاج بـ 75%، في 31 جوان 1999. وبفضل المجهودات التسويقية المطبقة تمكن المجمع من عرض تشكيلة متنوعة وواسعة من الأدوية و بأسعار تنافسية، من حيث السعر و الجودة. تحصلت صيدال على عقد بيع منتجاتها بالعراق بقيمة 1 مليون دولار أمريكي. وقد قامت خلال السداسي الأول من سنة 2000، بتصدير منتوجات إلى العراق بقيمة 950 ألف دولار، إضافة إلى طلب بقيمة مليونين دولار أمريكي في صدد التحضير على مستوى فروع الإنتاج.

2.1.3. تطور الإنتاج.
يتبين من خلال الجدول أدناه أن هناك تطور إيجابي ومستمر في حجم الإنتاج خلال الفترة من سنة 1990 إلى غاية سنة 2022، إذ يلاحظ زيادة كمية الإنتاج في سنة 2001 بنسبة 15.64 %، بالمقارنة مع نفس الفترة السابقة لسنة 2000، بينما سجل تطوراً في الكمية المنتجة في سنة 2022 بنسبة 10 % مقارنة بسنة 2001 .
ونشير إلى أن الإنتاج و الفعالية المحققة ما هي سوى وليدة التحكم الجيد في أنشطة التنظيم إلى جانب المتابعة والالتزام بالبرامج المسطرة . والجدول التالي يوضح هذا التطور في حجم الإنتاج لمجمع صيدال، خلال الفترة ( 1990-2002 ).

جدول رقم (08) : يوضح تطور كمية الإنتاج لمجمع صيدال خلال الفترة (1990-2002)
الوحدة : بالآلاف
نسبة النمو % القيمة بالآلاف نسبة النمو % الكمية المنتجة السنة
– 390.887 – 66.595 1990
121.08 63.9238 9.82 73.436 1991
12.21 969.418 31.50 50.300 1992
– 4.70 923.796 14.40 57.547 1993
74.45 1.611.594 27.61 73.437 1994
44.19 2.323.791 10.88 81.433 1995
10.00 2.556.000 – 11.35 72.190 1996
15.76 2.959.069 15.82 83.613 1997
17.31 3.471.300 20.44 100.707 1998
12.29 3.898.257 9.53 110.313 1999
– 6.20 3.656.490 – 11.80 97.287 2000
22.54 4.480.913 15.64 112.509 2001
10.00 4.929.004 10.00 123.760 2002
Rapport de Gestion, SAIDAL, 2022, P : 15 المصدر :

3.1.3. تطور الموارد البشرية.
يعتبر العنصر البشري جزءاً هاماً في المؤسسة، مما جعل مجمع صيدال يعتني بتطورات وتحسين هذا العنصر، من خلال الاهتمام به وتكوينه من أجل زيادة الكفاءة، بالتالي تطور الإنتاج والمبيعات. والجدول التالي يبين لنا تطورات حجم العمالة بالمجمع خلال السنوات الأخيرة، تبعاً لدرجة الكفاءة.

جدول رقم (09) : يوضح تطور الموارد البشرية بمجمع صيدال، خلال الفترة ( 1996- 2022).
الوحدة : عامل.
% 2002 % 2001 % 2000 % 1999 أصناف العمال
25.33 1.241 26.32 1.103 24.87 892 23.63 720 الإطارات
12.51 23.65 23.88 – نسبة النمو ( % )
31.89 1.562 32.72 1.371 33.85 1.214 38.34 1.168 أعوان التحكم
13.93 12.93 3.93 – نسبة النمو ( % )
19.15 938 18.13 760 16.87 605 14.34 437 أعوان التنفيذ
23.42 25.61 38.44 – نسبة النمو ( % )
76.37 3.741 77.18 3.234 75.59 2.711 85.60 2.325 العمال الدائمين
15.67 19.29 16.60 – نسبة النمو ( % )
23.62 1.157 22.81 956 24.40 875 23.67 721 العمال غير الدائمين
21.02 9.25 21.35 – نسبة النمو ( % )
100 % 4.898 100 % 4.190 100 % 3.586 100 % 3.046 المجموع الإجمالي
16.89 16.84 17.72 – نسبة النمو ( % )
المصدر : Rapport de Gestion, SAIDAL, 2022, P : 17.
ما يمكن استخلاصه من خلال نتائج الجدول أعلاه، أن نسبة الإطارات في مؤسسة صيدال بالرغم من تطورها الإيجابي من سنة لأخرى خلال الفترة المدروسة، إلا إنها غير كافية لتحقيق نتائج أفضل من حيث المردودية والأداء، حيث يلاحظ تطور هذه النسبة من 23.63 % إلى 26.32 %.

2.3. مكانة المجمع في السوق الدولية.
لقد احتل مجمع صيدال مؤخراً مكانة هامة في مجال الإنتاج الصيدلاني على مستوى دول المغرب العربي ودول البحر الأبيض المتوسط، حيث امتد نشاطه ليشمل عمليات التصدير. وبالتالي مواجهة المنافسة الأجنبية، ولقد اكتسبت هذه المنافسة طابعاً خاصاً من خلال الاتفاقيات وعقود الشراكة مع مخابر أجنبية عالمية. ورغم كل ذلك، فإنه لم يمنع من أن تغطي هذه الشركة حالياً نسبة 38% من السوق الوطني والطموح إلى تغطية 55% مستقبلاً، مما ساعد على رفع مكانة هذه المؤسسة في السوق الوطنية و الدولية.

1.2.3. اتفاقيات الشراكة.
سمحت اتفاقيات الشراكة التي أبرمتها مؤسسة صيدال مع المخابر الأجنبية، ببناء قاعدة للإنتاج المشترك و تبادل الخبرات مع المخابر الأجنبية. وقد تمثلت أهم الانعكاسات الإيجابية للشراكة في هذا الميدان في نمو إنتاج صيدال إلى 120 وحدة بيع، فضلاً عن توفير 880 منصب عمل جديد.
يمكن تصنيف عقود الشراكة التي أبرمتها هذه المؤسسة مع المخابر الأجنبية في نوعين أساسيين على النحو التالي :

أ. عقود خاصة بعمليات التكييف.
وفقاً لهذا الاتفاق، تتولى صيدال صنع الأدوية في مخابرها الخاصة، وهذا لحساب المتعاملين الأجانب. ومن أهم المخابر التي أقدمت على عقد مثل هذه الاتفاقيات نوردها كما يلي :
PHEIZER فايزر- مانوفاكتورينغ الأمريكي
RONE -POULEN رون- بولانك الفرنسي
NOVO -NORDISK نوفو- نورديسك الدنمركي
DAR -EDDOWA دار الدواء الأردنية
RAM -PHARMA رام – فارما الأردنية
بدأت صيدال في التعامل مع دار الدواء الأردنية سنة 1997، عن طريق صنع الأدوية في مخابرها الخاصة لحساب هذه الأخيرة.

ب. الاتفاقيات الصناعية.
وفقاً لهذه العقود، تتفق صيدال وتتعاقد مع المخابر الأجنبية، بهدف إنشاء وحدات لإنتاج الأدوية بالجزائر لصالح هذه المخابر، مع ضمان الاستفادة من الخبرات و التكنولوجيا الأجنبية. وأهم هذه العقود التي أبرمت في هذا الإطار نذكر ما يلي :

عقود الشراكة مع مخابر إلي ليلي (ELLILLILY) الأمريكية، في 06 فيفري 1999 بالمدية لإنتاج المضادات الحيوية، ازداد إنتاج مجمع صيدال بـ 120 ألف وحدة بيع، فضلاً عن توفير 880 منصب عمل جديد .
عقود الشراكة مع مخابر غلاسكوولكوم (GLASCOWELCOME)، في 08 جويلية 1998 بهدف تنويع تشكيلات إنتاجها و تغطية جزء أكبر من السوق الوطنية، لذلك فقد قدر هذا الاستثمار بـ 40 مليون دولار لإنتاج 30 مليون وحدة بمصنع رويبة.
عقود الشراكة مع مخبر رون- بولانك (RONE – POULENC) : تقدر الطاقة الإنتاجية لهذه الشراكة بـ 40 مليون وحدة، تتمثل في المضادات الحيوية أو أمراض القلب و الأوعية، مقابل قيمة استثمار تقدر بـ 40 مليون فرنك فرنسي، حيث ساهمت رون بولانك بـ 70% و مجمع صيدال بنسبة 30%.
عقود الشراكة مع مخابر فايزر (PHIZER) : تمت في 09 سبتمبر 1998، حيث قدر رأس مال هذه الشراكة بـ 16 مليون دولار، ساهم المجمع بنسبة 30%، بينما ساهمت فايزر بـ 70%، بهدف إنتاج حوالي مليون وحدة بيع؛ تتمثل خاصة في الحبوب الجافة، والتي تختص فايزر بإنتاجها.
عقود الشراكة مخابر نوفونورديسك (N OVO –NORDISK) : وتهدف إلى إنتاج مادة الأنسولين، حيث قدر رأس المال المستثمر بـ 44 مليون دولار، حيث ساهمت مخابر بير فابزر بنسبة 33.66% نوفونور ديسك بنسبة 33.66%، فيناليب بـ3.25% صيدال بـ10% و ساهمت فروع أخرى بنسبة 12.46%. تم إنتاج 75 نوعاً صيدلانياً، من بينها مضادات السرطان ومادة الأنسولين، التي تم إنتاجها لأول مرة في الجزائر.
عقود الشراكة مع المجمع الصيدلاني الأوروبي (G PE) : بهدف تنويع مصادر التموين و توسيع تشكيلة منتجاتها على مستوى السوق الوطنية، سعت صيدال إلى إبرام عقد شراكة مع الشركة الأوروبية لصنع الأدوية والعتاد الطبي، أين تم تأسيس شركة جزائرية متخصصة في هذا المجال، هي شركة صوسيديال، قدرت تكلفة المشروع بـ 20 مليون دولار، ساهمت صيدال بـ 30 % و يرمي هذا المشروع إلى إنتاج ما يعادل 27 مليون وحدة إنتاجية.
عقود الشراكة مع ميداكتا (MEDACTA) : انشأت بموجب هذه الشراكة مؤسسة الحقوق الجزائرية، التي تسمى “SAMED ” في 20 نوفمبر 2000، حيث تملك هذه المؤسسة رأس مال اجتماعي يقدر بـ 129 مليون دج، مقسم بين المؤسستين، ميداكتا 60%، صيدال 40 %.
عقود الشراكة مع مؤسسة (TAPHCO) : انبثق عن هذا العقد إنشاء شركة تاسلي للصيدلــــة ( TASSILI PHARMA – CEUTICAL COMPAGNY )، والتي تختص في إنتاج أدوية العيون ومنتجات الحقون. تمتلك هذه الشركة رأس مال اجتماعي يقدر بـ 656 مليون دج، يمثل 100.000 سهم بـ 6.560 دج للسهم الواحد، الذي يوزع بنسبة 45 % من الحصة الموجهة للمقيمين، و 55 % لغير المقيمين.

2.2.3. مشاريع الشراكة خلال الفترة ( 2001- 2022 ).
أ. المشاريع المشتركة (Joint-venture).
تعتبر هذه المشاريع نوعاً من أنواع الشراكة، حيث تتضمن هذه العقود إنشاء مشاريع مشتركة، إنشاء مصانع صيدلانية مشتركة مع المتعاملين المحليين و الأجانب، و قد نتج عن هذه العقود إنشاء 6 مؤسسات تابعة للقانون الجزائري، تملك قدرات إنتاجية مقدرة بـ 137 مليون وحدة بيع، من أجل استثمار يقدر بـ 6182 مليون دج. كما أن أربع مؤسسات جديدة دخلت الإنتاج في 2001، بالإضافة إلى مؤسستين في سنة 2022.سوف تسمح في المدى القصير بتدعيم العائد الصافي للمجمع و ذلك باسترداد الأرباح الموزعة من طرف هاته الأخيرة، وتتوقع المؤسسة أن تدخل في عمليات شراكة مع المؤسسة الصينية MEHECO ، وهذا من أجل اقتناء المواد الأولية الصيدلانية من هذه المؤسسة لمدة 6 سنوات بداية من السداسي الثاني لسنة 2022 .

ب. عقود الشراكة مع فارما كوبا (PHARMA-CUBA).
لقد تم إمضاء وثائق القبول الرسمية حول شراكة صيدال و فارما كوبا في 20 ماي 2001، وتحتوي على تكوين مؤسسة جديدة، لإنتاج الأدوية التي تستعمل في علاج المرضى بالقلب و الجهاز التنفسي ( اللازم، السل، السيدا )، بالإضافة إلى الأدوية الناتجة عن مادة الـ BIOTECHNOLOGIE ، من أجل علاج أمراض les hépatites (C et B) .

جـ. عقود الشراكة مع مخبر باكستر (BAXTER ) الأمريكي :
جرى حوار بين مجمع صيدال و المخبر الأمريكي BAXTER حول شراكة صناعية من أجل تحقيق الأهداف التالية :
تسيير الاستثمار في مجال الإنتاج المحاليل المكثفة (Solutés massifs) مع فرع بيوتيك بجسر قسنطينة.
تطور المنتوجات و القدرة الإنتاجية للمجمع.

د. عقد الشراكة مع لاد فارما (LAD – PHARM ALGERIE ) :
في إطار ترقية علاقة الشراكة بين مجمع صيدال و المؤسسة الخاصة لاد فارما، تم إمضاء وثيقة قبول الشراكة، التي تحتوي في البداية على كيفية صنع المنتوجات من قبل مؤسسة لاد فارما داخل ورشات فرع فارمال، التابع لمجمع صيدال.

المبحث الثاني: دراسة الوضعية المالية لمجمع صيدال.

سنحاول من خلال هذا المبحث دراسة وتحليل الوضعية المالية لمجمع صيدال، وذلك بهدف تقييم الاحتياجات المالية للمجمع، خلال دورتي الاستثمار والاستغلال، بالاعتماد على معطياتها المالية والمحاسبية للفترة ( 1999 – 2022 ). وبذلك فإنه يجدر بنا أن نقوم بعرض أهم القوائم المالية والمحاسبية، التي سنعتمدها في عملية التحليل، بهدف تسهيل دراسة الوضعية المالية للمجمع.

1. تقديم الميزانية المحاسبية و المالية للمجمع:
1.1. عرض الميزانية المحاسبية.
سيتم من خلال هذا الفرع التعرف على الميزانية المحاسبية لمجمع صيدال، وهذا خـــــلال الفترة ( 1999 – 2022 )، وتبدو لنا أهمية تقديم هذه الميزانية عند محاولة تحليل أهم التغيرات والتطورات التي طرأت على المجمع خلال هذه الفترة، وهذا بدوره يسهل لنا مهمة تحديد وفهم الوضعية المالية للمجمع. وسيتم عرض الميزانية المحاسبية للمجمع على النحو التالي :

1.1.1. تقديم الميزانية المحاسبية لجانب الأصول خلال الفترة ( 1999 – 2022 ).

جدول رقم (10) : يبين الميزانية المحاسبية لمجمع صيدال، جانب الأصول خلال الفترة ( 1999 – 2022 ).
الوحدة : 1000 دج
2022 2001 2000 1999 البيـــــان رقم الحساب
الاستثمارات : 2
26.608 27.835 28.945 5.320 مصاريف إعدادية 20
21.347 21.227 26.792 6.248 قيم معنوية 21
212.109 212.109 212.109 212.109 أراضي 22
3.318.540 3.815.162 4.236.002 4.609.413 تجهيزات الإنتاج 24
6.044 9.229 10.185 15.547 تجهيزات اجتماعية 25
220.017 245.385 254.979 151.999 استثمارات قيد الإنجاز 28
3.804.665 4.330.947 4.769.012 5.000.636 مجموع الاستثمارات
المخزونات : 3
1.341 378 4.537 4.221 بضائع 30
1.359.296 1.352.987 1.330.788 1.242.607 مواد ولوازم 31
48.420 56.606 67.639 84.263 منتجات نصف مصنعة 33
4.857 3316 981 – منتجات قيد الإنجاز 34
1.329.261 1.228.129 1.101.784 831.087 منتجات تامة الصنع 35
– – – – فضلات ومهملات 36
168.384 114.820 38.797 23.908 مخزونات خارج المؤسسة 37
2.911.559 2.756.236 2.544.526 2.186.077 مجموع المخزونات
الحقوق : 4
9.158 7.283 3.005 764 حسابات الخصوم المدينة 40
1.246.602 938.513 955.210 527.390 حقوق الاستثمارات 42
24.847 32.900 53.751 34.436 حقوق المخزونات 43
254.438 159.346 107.783 64.245 حقوق/الشركاء والشركات الحليفة 44
194.222 174.111 147.739 109.219 تسبيقات على الحساب 45
172.249 159.126 242.049 128.106 تسبيقات الاستغلال 46
1.670.772 1.489.705 1.159.211 1.542.676 حقوق على الزبائن 47
898.428 708.531 884.851 846.819 متاحات 48
4.470.716 3.666.515 3.553.599 3.253.655 مجموع الحقوق
11.186.940 10.753.698 10.867.137 10.440.368 مجموع الأصول
المصدر : …: 08 Rapport de Gestion, Groupe SAIDAL, 2001 et 2022, P

2.1.1. تقديم الميزانية المحاسبية لجانب الخصوم خلال الفترة ( 1999 – 2022 ).

جدول رقم (11) : يبين الميزانية المحاسبية لمجمع صيدال، جانب الخصوم خلال الفترة ( 1999 – 2022 ).
الوحدة : 1000 دج
2022 2001 2000 1999 البيـــــان رقم الحساب
الأموال الخاصة : 1
2.500.000 2.500.000 2.500.000 2.500.000 رأس المال الاجتماعي 10
1.643.867 1.363.965 1.230.546 809.647 الاحتياطات 13
104.089 122.189 86.814 73.264 إعانات 14
1.060.796 1.604.426 2.187.478 2.825.613 فرق إعادة التقدير 15
3.140 (2.309) 4.365 4.290 نتائج قيد التخصيص 18
85.006 187.834 238.983 204.873 مؤونات الأعباء والخسائر 19
5.396.899 5.776.105 4.769.012 6.417.687 مجموع الأموال الخاصة
الديون : 5
119.279 23.495 34.616 17.982 حساب الخصوم الدائنة 50
1.873.303 2.143.375 1.549.221 1.233.824 ديون الاستثمار 52
745.132 459.958 474.186 546.065 ديون المخزونات 53
28.947 34.011 69.333 61.750 محجوزات للغير 54
894.955 732.238 700.095 220.507 ديون الشركاء والشركات الحليفة 55
671.216 618.872 731.444 762.873 ديون الاستغلال 56
31.967 22.035 19.411 18.527 تسبيقات تجارية 57
1.197.903 563.797 769.537 439.374 ديون مالية 58
5.562.702 4.597.781 4.347.843 3.300.902 مجموع الديون
227.339 379.812 271.108 721.779 النتيجة الصافية 88
11.186.940 10.753.698 10.867.137 10.440.368 مجموع الخصوم
المصدر : …: 08 Rapport de Gestion, Groupe SAIDAL, 2001 et 2022, P

2.1. عرض الميزانية المالية للمجمع.
حتى نتمكن من الحصول على الميزانية المالية للمجمع، سنحاول انطلاقاً من الميزانية المحاسبية الواردة أعلاه، وتبعاً لمبدأ ترتيب عناصر الأصول حسب درجة السيولة، وكذا ترتيب عناصر الخصوم حسب درجة الاستحقاق، وهذا اعتماداً على المعلومات المستمدة من المسيرين الماليين للمجمع، حيث لا يستعمل المجمع مخزون الأمان، وهذا من أجل تفادي إتلاف المواد الأولية المستعملة في صناعة الأدوية. بناءاً على كل ذلك، فإننا نستطيع إعداد الميزانية المالية المختصرة للمجمع خلال نفس الفترة، لتظهر على النحو التالي :

جدول رقم (12 ) : يبين الميزانية المالية المختصرة لمجمع صيدال، جانب الأصول خلال الفترة ( 1999 – 2022 ).
الوحدة : 1000 دج
% 2002 % 2001 % 2000 % 1999 البيـــــان
1 / الأصول الثابتة :
34 3.778.057 40 4.303.112 44 4.740.067 48 4.995.316 القيم الثابتة
09 997.282 07 750.810 07 764.168 04 421.912 القيم الثابتة الأخرى
43 4.775.339 47 5.503.922 51 5.504.235 52 5.417.228 مجموع الأصول الثابتة
2 / الأصول المتداولة :
26 2.911.559 26 2.756.236 23 2.544.526 21 2.186.077 قيم الاستغلال
23 2.565.848 20 2.199.891 18 1.901.575 19 1.984.160 قيم قابلة للتحقق
08 898.428 07 708.531 08 884.851 08 846.819 قيم جاهزة
57 6.375.865 53 5.664.658 49 5.330.952 48 5.017.056 مجموع الأصول المتداولة
100 11.151.204 100 10.718.580 100 10.835.187 100 10.434.283 مجموع الأصول
المصدر : …: 08 Rapport de Gestion, Groupe SAIDAL, 2001 et 2022, P

جدول رقم (13) : يبين الميزانية المالية المختصرة لمجمع صيدال، جانب الخصوم خلال الفترة ( 1999 – 2022 ).
الوحدة : 1000 دج
% 2002 % 2001 % 2000 % 1999 البيـــــان
1 / الأموال الدائمة :
51 5.707.781 57 6.144.294 60 6.521.960 68 7.601.363 الأموال الخاصة
17 1.873.303 20 2.143.375 14 1.549.221 12 1.233.824 ديون طويلة الأجل
68 7.581.084 77 8.287.699 74 8.071.181 80 8.835.187 مجموع الأموال الدائمة
32 3.570.120 23 2.430.911 26 2.764.006 20 2.049.096 2 / الديون قصيرة الأجل.
100 11.151.204 100 10.718.580 100 10.835.187 100 10.434.283 مجموع الخصوم
المصدر : …: 08 Rapport de Gestion, Groupe SAIDAL, 2001 et 2022, P
يظهر من خلال الميزانية المختصرة للمجمع، خلال الفترة ( 1999 – 2022 )، أن للمجمع قدرات معتبرة على تمويل أصوله الثابتة بواسطة الأموال الدائمة التي يحوزها، وهذا من أعلى الميزانية، وبالنسبة لجميع السنوات أعلاه، حيث يترجم ذلك برأس المال العامل، الذي سوف نأتي إلى حساب قيمه فيما بعد وتحليل القيم المتحصل عليها. أما من أسفل الميزانية، فتتبين لنا إمكانية المجمع على تغطية أصوله المتداولة بواسطة الديون قصيرة الأجل، بالنسبة لجميع سنوات فترة الدراسة.

2. عرض وتحليل جدول حسابات النتائج للمجمع.
يأتي جدول حسابات النتائج لمجمع صيدال، خلال الفترة ( 1999- 2022 )، مبيناً على النحـو التالي :

جدول رقم (14) : يبين جدول حسابات النتائج لمجمع صيدال، خلال الفترة ( 1999 – 2022 ).
الوحدة : 1000 دج
2022 2001 2000 1999 البيـــــان رقم الحساب
15.748 41.337 67.313 40.830 مبيعات البضائع 70
9.478 26.313 54.146 33.431 بضائع مستهلكة 60
6.270 15.024 13.167 7.399 الهامش الإجمالي 80
6.270 15.024 13.167 7.399 الهامش الإجمالي 80
5.676.667 5.149.334 4.072.199 4.589.609 إنتاج مباع 71
(122.994) 82.490 264.622 46.345 إنتاج المخزون 72
91 – 16.252 39 إنتاج المؤسسة لحاجتها الخاصة 73
128.394 73.572 62.237 36.347 خدمات للغير 74
72.287 96.543 55.664 38.151 تحويل تكاليف الإنتاج 75
2.627.576 2.289.586 1.880.373 1.987.319 مواد ولوازم مستهلكة 61
295.913 312.598 302.948 258.719 خدمات 62
2.837.225 2.814.779 2.300.820 2.471.852 القيمة المضافة 81
2.837.225 2.814.779 2.300.820 2.471.852 القيمة المضافة 81
14.804 26.323 21.312 92.652 منتجات مالية مختلفة 77
59.002 104.984 34.841 62.582 تحويل تكاليف الإنتاج 78
1.429.945 1.315.725 1.069.904 1.057.096 مصاريف المستخدمين 63
181.945 204.340 185.687 164.235 ضرائب ورسوم 64
283.681 149.609 98.194 80.638 مصاريف مالية 65
46.928 103.933 34.899 31.639 مصاريف مختلفة 66
402.667 417.050 352.792 350.486 مخصصات الإهتلاكات والمؤونات 68
566.394 755.465 615.560 942.992 نتيجة الاستغلال 83
1.191.904 1.118.953 919.701 1.588.298 نواتج خارج الاستغلال 79
1.308.796 1.217.608 1.017.958 1.478.193 مصاريف خارج الاستغلال 69
(116.891) (98.655) (98.257) 110.105 نتيجة خارج الاستغلال 84
566.694 755.465 615.560 942.992 نتيجة الاستغلال 83
(116.891) (98.655) (98.257) 110.105 نتيجة خارج الاستغلال 84
449.503 656.810 517.303 1.053.097 النتيجة الإجمالية للسنة المالية 880
(50.289) (43.356) (53.609) (59.199) الهامش / مخزون المنتجات التامة
171.875 233.643 192.585 272.123 الضريبة على الأرباح 889
227.339 379.811 271.109 721.775 النتيجة الصافية للسنة المالية 88
المصدر : … 09 : Rapport de Gestion, Groupe SAIDAL, 2001 et 2022, P
من خلال جدول حسابات النتائج للمجمع المبين أعلاه، نلاحظ أن الهامش الإجمالي يظهر بقيم موجبة خلال كل سنوات الفترة المدروسة، حيث يزداد تدريجياً خلال سنوات 1999، 2000 و 2001، أين ينخفض سنة 2022، بسبب الانخفاض في مبيعات البضائع والبضائع المستهلكة بالموازاة. كما سجل تراجعاً في القيمة المضافة ما بين سنتي 1999 و2000 بنسبة 6,92 %، إلا أنها عادت إلى الارتفاع المتوالي خلال سنتي 2001 و2002، أين نسجل ارتفاعاً متوالياً في قيم كلاً من الإنتاج المباع والخدمات التي تؤديها المؤسسة للغير. أما بالنسبة لنتيجة الاستغلال فقد سجلت تذبذباً ما بين ارتفاع وانخفاض خلال السنوات الأربعة، ويظهر بأن المؤسسة لا تتحكم جيداً في تكاليف الاستغلال هذا من جهة، ومن جهة أخرى انخفضت النتيجة خارج الاستغلال لسنة 2000، مقارنة بسنة 1999، بسبب انخفاض النواتج خارج الاستغلال لسنة 2000 عن تلك المحققة سنة 1999، وبالرغم من محاولة المؤسسة زيادة حجم النواتج خارج الاستغلال لسنتي 2001 و2002، إلا أن الارتفاع الكبير في التكاليف خارج الاستغلال زاد من حجم الخسارة في النتيجة خارج الاستغلال. وبما أن هذه الأخيرة تتحملها نتيجة الدورة لسني 2001 و2002، مما خفض من قيمتها.
ونشير بهذا الصدد، إلى أن قيم الهامش على مخزون المنتجات التامة، ما هي إلا تمثيل لقيم الأرباح المحققة من قبل فروع المجمع على المنتجات المسلمة للوحدات التجارية للمجمع، والمتبقية في نهاية الدورة لدى هذه الوحدات ( غير مباعة في 31 ديسمبر ).

3. دراسة الوضعية المالية للمجمع.
سنحاول من خلال الجدول أدناه، حساب أهم النسب المالية والاقتصادية، التي تساعد على تحليل الوضعية المالية للمؤسسة، وذلك على النحو التالي :

1.3. نسب التمويل.
سنستعرض من خلال الجدول التالي، مختلف أهم نسب تمويل مجمع صيدال، والتي تأتي على النحو التالي :
نسبة التمويل الدائم،
نسبة التمويل الخاص،
نسبة الاستقلالية المالية،
نسبة المديونية ( قابلية التسديد )،
نسب السيولة ( سيولة عامة وسيولة فورية )،
نسب راس المال ( الدائم والخاص ).
جدول رقم (15) : يوضح مختلف نسب التمويل لمجمع صيدال، خلال الفترة ( 1999 – 2022 ).
2022 (%) 2001 (%) 2000 (%) 1999 (%) طريقة الحساب البيان
1,59
1,64 1,47 1,55 الأموال الدائمة
الأصول الثابتة نسبة التمويل الدائم
1,20
1,22 1,18 1,32 الأموال الخاصة
الأصول الثابتة نسبة التمويل الخاص
1,05
1,34 1,51 2,18 الأموال الخاصة
مجموع الديون نسبة الاستقلالية
0,49
0,43 0,40 0,31 مجموع الديون
مجموع الأصول نسبة المديونية
1,79
2,33 1,93 2,47 الأصول المتداولة
الديون قصيرة الأجل نسبة السيولة العامة
0,25
0,29 0,32 0,41 القيم الجاهزة
الديون قصيرة الأجل نسبة السيولة الفورية
0,75
0,61 0,50 0,54 رقم الأعمال HT
الأموال الدائمة نسبة رأس المال الدائم
0,99
0,82 0,62 0,63 رقم الأعمال HT
الأموال الخاصة نسبة رأس المال الخاص
المصدر : من إعداد الباحث بالاعتماد على تقارير نشاط المجمع.

نلاحظ من خلال الجدول أعلاه، أن نسب التمويل الدائم أكبر من الواحد الصحيح، وهذا خلال السنوات الأربعة للفترة (1999 – 2022 )، مما يدل على وجود هامش أمان يسمح للمجمع بتغطية احتياجاته ( رأس مال عامل إيجابي ). وقد عرفت هذه النسبة تراجعاً في سنة 2000 ( 1,47 %)، مقارنة مع سنة 1999، بسبب تراجع الأموال الدائمة.
أما بالنسبة للتمويل الخاص، فإن نسبه كذلك أكبر من الواحد في السنوات الأربعة، بالتالي فإن المجمع يستطيع تغطية أصوله الثابتة بواسطة أمواله الخاصة دون اللجوء إلى الديون الخارجية، بينما يستخدم الفائض في تمويل جزء من الأصول المتداولة، وهذا يعتبر عاملاً إيجابياً بالنسبة للمجمع.
وبما أن نسب الاستقلالية المالية كانت أكبر من الواحد في السنوات الأربعة، مما يشير إلى الإمكانيات الخاصة للمجمع، التي تمكنه من تغطية ديونه عن طريق أمواله الخاصة، وهذا ما يعكس استقلالية المجمع مالياً. كما نشير إلى التناقص المستمر في نسب الاستقلالية بسبب زيادة الديون طويلة الأجل، حيث يجب على المؤسسة أن تحافظ عل وضعها المالي وتحينه ، بما يسمح لها بالتسديد والاقتراض.
وتظهر نسب المديونية؛ أو ما تعرف بنسب قابلية التسديد أقل من 0,50 خلال جميع السنوات كما هو مبين أعلاه، وهي نسبة حسنة وجد مقبولة، تعبر عن نسبة الضمان التي تمنحها المؤسسة لدائنيها، بما يزيد من ثقتهم في المؤسسة.
وبالنظر إلى نسب السيولة العامة للمجمع خلال السنوات الأربعة، نلاحظ أن هذه النسب جميعها تفوق الواحد، مما يبين قدرة المؤسسة على تسديد ديونها قصيرة الأجل بواسطة أصولها المتداولة، بالتالي احترام آجال تسديد هذه الديون. وقد انخفضت هذه النسبة سنة 2000 بـ 0,54 % عن سنة 1999، بسبب ارتفاع قيمة الديون قصيرة الأجل. كما عرفت هذه النسبة ارتفاعاً من جديد خلال سنة 2001 (2,33 %)، بسبب تراجع الديون قصيرة الأجل من جهة، وتزايد حجم الأصول المتداولة من جهة أخرى، لتنخفض إلى 1,79 % سنة 2022.
أما نسب السيولة الفورية، فقد تراجعت خلال السنوات الأربعة من الفترة المدروسة لتصل إلى نسبة (0,25 %) في سنة 2022، بسبب التناقص المستمر في القيم القابلة للتحقيق. وهذا ما يستوجب على المجمع ضرورة إعادة النظر في مواعيد التسديد الممنوحة للزبائن، حتى لا يواجه صعوبات في الوفاء بالتزاماته مع الموردين على المدى القصير.
تظهر نسبة رأس المال الدائم إلى رقم العمال مرتفعة في السنوات الأربعة، إلا أنها سجلت انخفاضاً بنسبة 0,04 % في سنة 2000، بالمقارنة مع سنة 1999، نتيجة لانخفاض الأموال الدائمة. أما نسبة رأس المال الخاص إلى رقم الأعمال، فقد شهدت ارتفاعاً تدريجياً في جميع السنوات، بالرغم من انخفاضها الطفيف سنة 2000، بسبب انخفاض الأموال الخاصة للمجمع. وتبين لنا النسبتين أعلاه، مدى ارتفاع رقم أعمال المجمع من سنة لأخرى؛ أي زيادة الإنتاج المباع.

2.3. نسب القيمة المضافة للمجمع:
نتعرف من خلال الجدول التالي على أهم نسب القيمة المضافة لمجمع صيدال، والتي تتمثل في ما يلي :
نسبة إنتاجية العمل،
نسبة إنتاجية الاستثمار،
نسبة الامتيازات الضريبية،
نسبة مردودية القروض.

جدول رقم (16) : يوضح مختلف نسب القيمة المضافة لمجمع صيدال، خلال الفترة ( 1999 – 2022 ).
2022 (%) 2001 (%) 2000 (%) 1999 (%) طريقة الحساب البيان
0,50
0,47 0,46 0,43 مصاريف المستخدمين
القيمة المضافة نسبة إنتاجية العمل
0,15
0,15 0,15 0,14 مجموع الإهتلاكات
القيمة المضافة نسبة إنتاجية الاستثمار
0,07
0,07 0,08 0,07 ضرائب ورسوم
القيمة المضافة نسبة الامتيازات الضريبية
0,10
0,05 0,04 0,03 مصاريف مالية
القيمة المضافة نسبة مردودية القروض
المصدر : من إعداد الباحث بالاعتماد على تقارير نشاط المجمع.

من خلال النتائج المبينة في الجدول أعلاه، يتبين لنا بأن جميع النسب في استقرار وتزايد مستمر خلال السنوات الأربعة من الفترة ( 1999 – 2022 )، مما يبين تحسن إنتاج المجمع وزيادة نشاطه من سنة لأخرى.
وبمقارنة نسبتي إنتاجية العمل مع إنتاجية الاستثمار، يتضح لنا بان المجمع يعتمد على اليد العاملة في الإنتاج أكثر من استعمال الآلات والتجهيزات. وقد عرفت النسبة الأولى ارتفاعاً مستمراً، أين وصلت إلى % 0,50 سنة 2022، بسبب زيادة مصاريف المستخدمين، أما نسبة إنتاجية الاستثمار فقد عرفت استقراراً خلال الفترة ( 2000 – 2022 ) بنسبة ثابتة تقدر بـ 0,15 %.
وبالرغم من ارتفاع حجم الضرائب والرسوم المفروضة على المجمع، من سنة لأخرى، إلا أن ذلك لم يؤثر على استقرار نسبة الامتيازات الضريبية في حدود % 0,07 . أما المصاريف المالية فهي في تزايد مستمر من سنة لأخرى، أين وصلت إلى % 0,10 ، بسبب ارتفاع نسبة الفوائد المستحقة على القروض. وهنا يجب على المؤسسة البحث عن إستراتيجية جديدة للضبط والتحكم في هذه المصاريف، من خلال تحسين الأساليب المعتمدة في تمويل دورة الاستغلال.

3.3. نسب المردودية والربحية.
بهدف تقدير مردودية المؤسسة وربحيتها، فإنه لا بد من حساب نسبة المردودية المالية، الاقتصادية، ونسبة الربحية الصافية، وذلك من خلال الجدول التالي :

جدول رقم (17) : يوضح مختلف نسب المردودية والربحية لمجمع صيدال، خلال الفترة ( 1999 – 2022 ).
2022 (%) 2001 (%) 2000 (%) 1999 (%) طريقة الحساب البيان
0,03
0,04 0,03 0,07 النتيجة الصافية
مجموع الأصول المردودية الاقتصادية
0,04
0,07 0,04 0,11 النتيجة الصافية
رأس المال الخاص المردودية المالية
0,04
0,08 0,07 0,16 الربح الصافي
رقم الأعمال HT نسبة الربحية الصافية
المصدر : من إعداد الباحث بالاعتماد على تقارير نشاط المجمع.

بما أن نسبة المردودية الاقتصادية تشير إلى مدى الكفاءة في استخدام الموارد المتاحة للمؤسسة، فإننا نلاحظ من خلال الجدول أعلاه، أن المجمع قد حقق مردودية ضعيفة من استغلال استثماراته خلال السنوات الأربعة ( 0,07 %،0,03 %، 0,04 %، 0,08 % ،على الترتيب )، وبذلك فإن المجمع لم يحقق أرباحاً معتبرة كان من المفروض الوصول إليها من خلال الاستثمارات الكبيرة المتاحة له، وهذا بسبب كثرة المصاريف وتزايدها من سنة لأخرى.
كما أن نسب المردودية المالية المسجلة خلال هذه الفترة كانت ضعيفة خاصة في سنـة 2000 (0,04 %)، بسبب تراجع قيم النتيجة الصافية المحققة، وقد عرفت هذه النسبة تحسناً خلال سنتي 2001 (0,07 %)، بسبب تحسن النتيجة الصافية للمؤسسة، نتيجة تزايد قيمة الإيرادات، لتنخفض من جديد سنة 2022 (0,04 %).
أما بخصوص نسب الربحية الصافية للمجمع، فقد انخفضت باستمرار خلال جميع السنوات مـن 0,16 % في سنة 1999 إلى 0,04 % في سنة 2022، وهذا بسبب كثرة وزيادة المصاريف المختلفة، وبالمقابل نقص الإيرادات المختلفة للمجمع خلال هذه السنوات، وبالرغم من ذلك، إلا أن المؤسسة تبقى دائماً تمتاز بكفاءة عالية في قطاع الأدوية والمواد الصيدلانية.

المبحث الثالث: دراسة تأثير الضرائب على الهيكل التمويلي للمجمع.

سنقوم من خلال هذا المبحث باستعراض الهيكل التمويلي لمجمع صيدال، واستبيان مختلف المصادر التي يتكون منها، كما سنتعرض إلى دراسة وتحليل أهم الضرائب التي تؤثر على مكونات الهيكل التمويلي للمجمع. وهذا من أجل الاختيار بينها للمصادر الأقل تكلفة، بهدف تحسين موارد التمويل. وبالتالي زيادة قيمة المجمع.

1. تقديم مختلف مصادر تمويل مجمع صيدال.
تتنوع مصادر تمويل مجمع صيدال، من داخلية ، خارجية مباشرة وغير مباشرة، وبهذا فإننا سنستعرض هذه المصادر المكونة للهيكل المالي للمجمع على النحو التالي :

1.2. مصادر التمويل الداخلي لمجمع صيدال.
تتمثل مصادر التمويل الداخلي لمجمع صيدال في التمويل الذاتي على وجه الخصوص، كما أسلفنا ذكر ذلك في الدراسة النظرية، وهناك شكل آخر من الأموال يأتي من خلال الرفع في رأس المال بالاعتماد الكلي على الأموال الخاصة.

1.1.2. التمويل بواسطة التمويل الذاتي.
يمكن حساب قيم التمويل الذاتي من خلال الجدول التالي :
جدول رقم (18) : يوضح تطور قدرة التمويل الذاتي لمجمع صيدال، خلال الفترة ( 1999 – 2022 ).
الوحدة : 1000 دج
2022 2001 2000 1999 البيــــــان
3.140 (2.309) 4.365 4.290 نتيجة قيد التخصيص
227.339 650.810 517.303 1.053.097 النتيجة الصافية للدورة
402.667 417.050 352.729 350.486 مخصصات الإهتلاكات والمؤونات
633.146 1.065.551 874.397 1.407.873 قيمة التمويل الذاتي
(40,58) 21,86 (37,89) – نسبة النمـــو %
المصدر : من إعداد الباحث بالاعتماد على تقارير نشاط المجمع.

يظهر من خلال الجدول أعلاه، أن قيم التمويل الذاتي للمجمع كلها موجبة خلال الفتــــــرة ( 1999 – 2022 )، حيث أدى انخفاض النتيجة الصافية للمجمع سنة 2000، إلى انخفاض حجم التمويل الذاتي بنسبة 37,89 %، بينما أدى ارتفاع النتيجة الصافية ومخصصات الإهتلاكات والمؤونات خلال سنة 2001، إلى زيادة حجم التمويل الذاتي بنسبة21,86 %، مما يفسر بزيادة استثمارات المؤسسة واقتنائها لمعدات وماكينات جديدة لصناعة الأدوية والمواد الصيدلانية. في حين سجل حجم التمويل الذاتي انخفاضاً بسبة 40,58 % سنة 2022، بسبب الانخفاض في النتيجة الصافية للمجمع.
وعموماً، فإن المجمع يتمتع بحجم تمويل ذاتي معتبر، يسمح له بتمويل جزء من استثماراته على المدى القصير والطويل دون أدنى تكلفة ضريبية. وهذا ما يسمح للمجمع بالتخفيض في حجم الديون الخارجية التي تتميز بتكلفة عالية.
ونشير بهذا الصدد إلى تحليل حجم الأموال الخاصة، التي يتمتع بها مجمع صيدال وتطورها من سنة لأخرى خلال الفترة ( 1999 – 2022 )، وهذا حتى نقف على الإمكانيات التمويلية الخاصة التي يتوفر عليها هذا المجمع، والجدول التالي يبين لنا هذا التطور :
جدول رقم (19) : يوضح تطور الأموال الخاصة لمجمع صيدال، خلال الفترة ( 1999 – 2022 ).
الوحدة : 1000 دج
2022 2001 2000 1999 البيـــــان رقم الحساب
2.500.000 2.500.000 2.500.000 2.500.000 رأس المال الاجتماعي 10
1.643.867 1.363.965 1.230.546 809.647 الاحتياطات 13
212.109 122.189 86.814 73.264 إعانات 14
1.060.796 1.604.426 2.187.478 2.825.613 فرق إعادة التقدير 15
185.530 (2.309) 4.365 4.290 نتائج قيد التخصيص 18
165.657 187.834 238.983 204.873 مؤونات الأعباء والخسائر 19
5.396.899 5.776.105 4.769.012 6.417.687 مجموع الأموال الخاصة /
( 6,57 ) 21,12 (25,67) – نسبة النمـــو % /
المصدر : من إعداد الباحث بالاعتماد على تقارير نشاط المجمع.

ما يمكن ملاحظته من خلال الجدول أعلاه، هو الحجم المعتبر من الأموال الخاصة، الذي يتاح للمجمع، حيث يتمتع هذا الأخير برأس مال اجتماعي قدره 2.500.000.000 دج. كما نشير إلى الانخفاض الذي شهدته الأموال الخاصة سنة 2000، والذي قدر بنسبة 25,67 % مقارنة بسنة 1999، وهذا بالرغم من زيادة كلاً من الاحتياطات ، الإعانات، النتائج قيد التحقيق و مؤونات الأعباء والخسائر، وذلك نتيجة انخفاض فرق إعادة التقدير. أما خلال سنة 2001، فقد ارتفع حجم الأموال الخاصة بنسبة 21,12 % عن ما حقق سنة 2000، نتيجة زيادة حجم الاحتياطات و الإعانات الخارجية، لينخفض بنسبة 6 , 57 %، في سنة 2022.
ونشير إلى أن زيادة حجم الاحتياطات من سنة لأخرى، يرجع إلى الزيادة في الإيرادات الناتجة من خلال القيم الناتجة عن التنازلات الواجب إعادة استثمارها. وتخضع هذه القيم لضرائب مخفضة تشجيعاً للاستثمار.

2.1.2. التمويل من خلال الرفع في رأس المال.
بما أن مجمع صيدال لم يعرف زيادة في رأس المال خلال الفترة )1999 – 2022( ، إلا انه عرف تطوراً ملحوظاً في رأس ماله قبل هذه الفترة، وبذلك سنحاول تحليل الرفع في رأس المال للمجمع من خلال الجدول التالي :
جدول رقم (20) : يبين تطور رأس المال لمجمع صيدال خلال الفترة )1999 – 2022( .
الوحدة : مليون دج
البيان قبل سنة 1992 23/12/1992 11/07/1993 23/12/1995 26/07/1998 من سنة 1999
إلى 2022
تطور رأس المال 80 500 510 600 1.536 2.500
نسبة الزيادة % – 525,00 2,00 17,64 156,00 62,76
المصدر : من إعداد الباحث بالاعتماد على تقارير نشاط المجمع.

ما يمكن ملاحظته من خلال معطيات الجدول المبين أعلاه، أن رأس مال مجمع صيدال قد شهد تطوراً معتبراً خلال الفترة 1992 – 1999 ، وهذا ما يعكس التطور في استثمارات المؤسسة، وتوسع نشاطاتها من سنة لأخرى، إضافة إلى زيادة قدراتها المالية.
إن كبر نسبة الارتفاع في رأس مال المجمع هي تلك التي سجلت خلال سنة 1992، أين ارتفع بقيمة 420 مليون دج ) من 80 مليون إلى 500 مليون (، وهي الفترة التي عرف فيها المجمع توسعاً كبيراً في حجم استثماراته.
وابتداءاً من سنة 1999 وإلى غاية يومنا هذا ، فقد شهد رأس مال المجمع ثباتاً بقيمة 2.500 مليون دج، وهذا مباشرة بعد الدخول الفعلي له في البورصة، أين تم فتح 20 % من راس ماله الاجتماعي للاكتتاب العام، وبهذا أصبح المجمع يعتمد بدرجة معتبرة على التمويل من خلال البورصة، والتي عرفت أسهمها إقبالاً كبيراً من طرف المساهمين خلال السنوات الأولى من العرض.

2.2. مصادر التمويل الخارجي غير المباشر.
تتباين وتتعدد مصادر تمويل مجمع صيدال، أين نجد المصادر القصيرة والطويلة الأجل، والتي تأتي على النحو الآتي :

1.2.2. الديون قصيرة الأجل للمجمع.
تظهر الديون قصيرة الأجل لمجمع صيدال من خلال الجدول التالي :

جدول رقم (21) : يوضح مختلف الديون قصيرة الأجل لمجمع صيدال، خلال الفترة ( 1999 – 2022 ).
الوحدة : 1000 دج
2022 2001 2000 1999 البيـــــان رقم الحساب
745.132 459.958 474.186 546.065 ديون المخزونات 53
28.947 34.011 69.333 61.750 محجوزات للغير 54
894.955 732.238 700.095 220.507 ديون الشركاء والشركات الحليفة 55
671.216 618.872 731.444 762.873 ديون الاستغلال 56
31.967 22.035 19.411 18.527 تسبيقات تجارية 57
1.197.903 563.797 769.537 439.374 ديون مالية 58
3.570.120 2.430.911 2.764.006 2.049.096 مجموع الديون قصيرة الأجل /
46,86 (12,05) 34,89 – نسبة النمـــو % /
المصدر : من إعداد الباحث بالاعتماد على تقارير نشاط المجمع.

بهدف تمويل دورة الاستغلال، فقد تعددت وتنوعت الديون القصيرة الأجل للمجمع؛ من ديون المخزونات، محجوزات لدى الغير، ديون الاستغلال، ديون الشركاء والشركات الحليفة، تسبيقات تجارية وديون مالية مختلفة. وبالرغم من تطور احتياجات دورة استغلال المجمع إلا أنه لم يتحصل على أية قروض مصرفية مباشرة، عدى تلك المتعلقة بالديون المالية تجاه الموردين. وهذا ما يمكن إرجاعه لسببين هما : التكلفة المرتفعة لهذه الديون مقارنة بمصادر التمويل الأخرى من جهة، ومن جهة أخرى توفر المجمع على حجم تمويل ذاتي كاف لتمويل جزء كبير من الاحتياجات الدورية للاستغلال، بينما تمول احتياجات دورة الاستثمار بواسطة الديون طويلة الأجل.
من الجدول أعلاه، نلاحظ ارتفاع مجموع الديون قصيرة الأجل في سنة 2000 بنسبــــة 34,89 %، مقارنة بسنة 1999، وهذا بسبب زيادة ديون الموردين والديون المالية الأخرى، مما يفسره ارتفاع مخزون المؤسسة ومبيعاتها. أما سنة 2001، فقد شهدت انخفاضاً طفيفاً في حجم الديون قصيرة الأجل مقداره 12,05 %، مقارنة بسنة 2000 بسبب الانخفاض في ديون الوردين والديون المالية. ثم ارتفعت هذه الديون خلال سنة 2022 بنسبة 46,86 % مما كانت عليه سنة 2001، أين ارتفعت ديون المخزونات وديون الاستغلال، نتيجة لتكثيف المؤسسة لعمليات الشراكة وزيادة استثماراتها في مجال صناعة الأدوية والمواد الصيدلانية.

2.2.2. الديون طويلة الأجل للمجمع.
تقتصر الديون طويلة الأجل للمجمع على ديون الاستثمارات فقط، والتي تختلف قيمها من سنة لأخرى، بما يمكن أن يوضحه الجدول التالي :

جدول رقم (22) : يوضح تطور الديون طويلة الأجل لمجمع صيدال، خلال الفترة ( 1999 – 2022 ).
الوحدة : 1000 دج
2022 2001 2000 1999 البيـــــان رقم الحساب
1.873.303 2.143.375 1.549.221 1.233.824 ديون الاستثمار 52
1.873.303 2.143.375 1.549.221 1.233.824 مجموع الديون طويلة الأجل /
(12,60) 38,35 25,56 – نسبة النمـــو % /
المصدر : من إعداد الباحث بالاعتماد على تقارير نشاط المجمع.

لم نتمكن من الحصول على معلومات أكثر تفصيلاً لأنواع الديون المكونة لديون الاستثمارات، وبهذا فإننا سنكتفي بدراسة تطور هذا النوع من الديون طويلة الأجل خلال السنوات المبينة أعلاه. وبما أن المجمع يعنى بتكثيف استثماراته على المدى الطويل، من خلال عمليات التوسع في الاستثمار وزيادة الإنتاج، فإن ذلك ما يبرر أهمية هذا النوع من الديون في تمويل دورة الاستثمار.
يظهر الجدول أعلاه، مدى تطور حجم الديون طويلة الأجل لمجمع صيدال من سنة لأخرى، حيث نلاحظ حجم هذه الديون خلال سنة 2000، بنسبة 25,56 % بالمقارنة مع سنة 1999. كما أدت عمليات الشراكة وزيادة الاستثمارات، إلى ارتفاع حجم هذه الديون في سنة 2001، بنسبة 38,35 % عن ما كانت عليه سنة 2000. وقد انخفضت بنسبة 12,60 % في سنة 2022، بسبب تسديد المجمع لنسبة من القروض.

3.2. التمويل الخارجي المباشر من خلال السوق المالي.
سنهتم من خلال هذا الفرع بدراسة تمويل المؤسسة عن طريق السوق المالي، والذي يعتبر كمصدر للتمويل الخارجي المباشر. وبهذا فإننا سنتعرف على إجراءات دخول مجمع صيدال إلى السوق المالي، مراحل العرض العمومي ونتائجه، وأخيراً تقييم أسهم المجمع في بورصة الجزائر.

1.3.2. دخول مؤسسة صيدال إلى البورصة.
يعتبر مجمع صيدال من بين المؤسسات القليلة التي اختيرت لأهداف الخوصصة، ومن أجل تحقيق هذا الهدف بالإضافة إلى تطوير وتحسين سمعة المجمع في السوق الوطنية والدولية. كما تهدف هذه العملية أيضاً إلى إيجاد مصادر مالية جديدة لتمويل مشاريعها الاستثمارية.
وبعد أن استوفى المجمع الشروط اللازمة للدخول إلى البورصة، والتي تشمل أساساً ما يلي :
رأس مال اجتماعي أكثر من 10.000.000 دج،
فتح 20 % من رأس المال الاجتماعي،
تحقيق أرباح خلال الثلاث سنوات المتتالية السابقة لطلب الدخول.

وقد مرت عملية دخول المجمع إلى البورصة بعدة مراحل وخطوات، نوجزها على النحو التالي :
في 11 أفريل 1998، قدم مجمع صيدال طلب الدخول إلى البورصة، وقد تم الإمضاء على هذا الطلب من قبل لجنة مراقبة وتنظيم عمليات بورصة الجزائر ( COSOB)،
في 18 أفريل 1998، تم التوقيع على اتفاقية ما بين المجمع ومكتب الدراسات العالمـــي ( Arthur Andersen)، الهدف منها قيام هذا المكتب بتقييم مؤسسة صيدال، حيث دامت مدة هذه الاتفاقية أربعة أشهر،
في 18 جوان 1998، حصلت صيدال على ترخيص من المجلس الوطني لمساهمات الدولة، يسمح لها بالخوصصة الجزئية، حيث قام المجمع بعدة عمليات منها : تعديل القانون الأساسي للمؤسسة، تحضير جميع الوثائق اللازمة لعملية الدخول الفعلي ،
في 22 جوان عقدت جمعية عامة استثنائية للمجمع، تم من خلالها فتح 20 % من رأس ماله من أجل الدخول في البورصة، كما تم تعيين وسيط لعملية الدخول،
حصل مجمع صيدال على تأشيرة الدخول رقم 02-98، في 15 أكتوبر 1998 من قبل شركة مراقبة وتنظيم عمليات البورصة، ومن ثم انتقلت مهام تسيير عملية العرض العمومي للبيع إلى شركة تسيير بورصة القيم المتداولة (SGBV)،

2.3.2. العرض العمومي للبيع وإجراءات التمويل بواسطة البورصة.
قام مجمع صيدال بإجراء عملية العرض العمومي للبيع (O PV) بسعر ثابت، من خلال وضع عدد معلوم من الأسهم يوم الدخول الفعلي للبورصة تحت تصرف الجمهور، وبسعر معلوم يتم تحديده مسبقاً.
حددت قيمة العرض العمومي للبيع بـ 20 % من رأس المال الاجتماعي للمجمع، أي ما يعادل 500 مليون دج موزعة على 2.000.000 سهم، وبقيمة اسمية تقدر بـ 250 دج للسهم الواحد، أما رأس المال المتبقي (80 %) فيبقى ملكاً للمجمع. وسنتعرض لخصائص هذا العرض، أعبائه ونتائجه على النحـــو الآتي :

أ/ خصائص العرض العمومي لأسهم صيدال.
إن الأسهم المطروحة خلال فترة العرض العمومي للبيع هي أسهماً عاديةً، اسمية خالية من كل التزام ومحررة كليةً. تمنح هذه الأسهم لأصحابها حق التصويت، حق الحصول على الأرباح، حق الأفضلية في الاكتتاب وحق الحصول على الأرباح التي توزع على المساهمين الناتجة عن تصفية أصول المجمع في حالة حله.
حدد السعر الاقتصادي للسهم بـ 861.20 دج، أما سعر العرض العمومي للبيع فقد تحدد بــ 800 دج، يتم الحصول عليه بعد استحداث التدفقات النقدية المستقبيلة، بمعدل استحداث قدر بـــ 18,74 %. وقد تم حساب السعر الاقتصادي لأسهم صيدال على النحو التالي :
جدول رقم (23 ) : يوضح كيفية حساب السعر الاقتصادي لسهم صيدال.
القيمـــة البيــــــان
9.184.40 التدفقات النقدية المستحدثة.
(325.80) (-) الديــون الماليــة.
(245.40) (-) التدفقات النقدية للمؤسسات المختلطة.
8.613.20 = القيمـة الاقتصادية لمجمــوع الأسهم
10.000.000 عدد الأسهم المعروضـــــة
861.20 القيمة الاقتصادية للسهم الواحد
La notice d’information, Groupe SAIDAL,1999, P : 21 .
ب/ أعباء وتكاليف عملية العرض العمومي.
قدرت تكاليف العرض العمومي البيع بحوالي 78 مليون دج، وقد توزعت هذه التكاليف كما يلي :
جدول رقم (24 ) : يوضح تكاليف العرض العمومي للبيع بسعر ثابت.
القيـــم (دج) البيــــــــان
تكاليف مقدرة لإعداد العرض العمومي :
1.200.000 تكاليف مشروع المذكرة الإعلامية
1.000.000 تكاليف التفاوض مع لجنة القبول
7.800.000 تكاليف عقد الوساطة بين صيدال والوسطاء ( 1,5 % )

10.000.000 مجموع جزئي أول
تكاليف الاتصال البورصي :
20.000.000 تكاليف الاتصال من خلال الدعائم الإعلامية
20.000.000 مجموع جزئي ثاني
تكاليف الطبع :
30.000.000 تكاليف الطبع ( 12 وحدة × 250.000 سهم )
30.000.000 مجموع جزئي ثالث
تكاليف التقييم :
18.000.000 تكاليف التقييم الاقتصادي للأسهم
18.000.000 مجموع جزئي رابع
78.000.000 مجموع إجمالــي
La notice d’information, Groupe SAIDAL,1998, P : 06. المصدر : ………

لقد تم تقسيم العرض العمومي للبيع لأسهم مجمع صيدال حسب الحصص وفي حدود الطلب، على النحو الآتي :

جدول رقم (25) : يوضح تقسيم العرض العمومي للبيع لأسهم مجمع صيدال حسب الحصص.
عدد الأسهم النسبة الأشخاص
600.000 30 % • هيئات التوظيف الجماعي، شركات التأمين وإعادة التأمين، الصناديق ومؤسسات القرض والوسطاء المعتمدين.
600.000 30 % • الأشخاص المعنيون الآخرون.
100.000 05 % • موظفو وعمال مجمع صيدال.
700.000 35 % • الأشخاص الطبيعيون الآخرون.
2.000.000 100 % المجموع
La notice d’information, Groupe SAIDAL,1998, P : 08. المصدر : ………

جـ / نتائج العرض العمومي لأسهم المجمع.
أقفل العرض العمومي للبيع يوم 06 أفريل 1999، بعدد إجمالي للأسهم يقدر بـ 2.000.000 سهم، وقد تم التصريح بالأرقام الرسمية يوم 11 أفريل 1999، في لقاء صحفي أجري في مقر الشركة القابضة العمومية كيمياء – صيدلة، حيث كانت نتائجه على النحو التالي :
فاق عدد الأسهم المطلوبة العدد المطروح للعرض (2.000.000 سهم)، بلغ الطلب الإجمالي 2.833.989 سهم. وبهذا وصل عدد أوامر الشراء 19.306 أمراً، أي أن الطلب فاق العرض بنسبة 43 %،
أنتجت هذه العملية 1.5 مليار دج، موزعة على 48 ولاية بعدد من المساهمين الجدد يقدر بـ 19.279 مساهم جديد.

أما نتائج العرض العمومي حسب أصناف المساهمين الجدد، فقد كانت على النحو التالي :
جدول رقم (26) : يوضح تقسيم العرض العمومي للبيع لأسهم مجمع صيدال حسب الحصص.
النسبة عدد الأسهم النسبة عدد المساهمين الأشخاص
30 % 102.658 0.015 % 03 • المؤسسات المالية.
30 % 89.615 0.25 % 46 • الأشخاص المعنيون الآخرون.
05 % 16.514 8.61 % 1.662 • موظفو وعمال مجمع صيدال.
35 % 1.791.213 91.12 % 17.586 • الأشخاص الطبيعيون الآخرون.
100 % 2.000.000 100 % 19.297 المجموع
المصدر : ………. La notice d’information, Groupe SAIDAL,1998, P : 08

نلاحظ من خلال الجدول أعلاه، أن المستثمرين الصغار ( الأشخاص الطبيعيون )، يمثلون أكثر من 1.791.000 سهم، والتي أصبحت ملكاً لأكثر من 17.500 مساهم جديد. بينما بلغ عدد الأسهم التي حازها عمال المجمع 16.500 سهم، وقد حدد متوسط عدد الأسهم لكل عامل بـ 40 سهم.
ونشير إلى أن مجمع صيدال قد أعطى الأولوية في شراء الأسهم لبنكهC PA ، والذي تحصل على 30.000 سهم، أما شركة التأمين CAAR فقد حصلت على 12.000 سهم.

3.3.2. تقييم ودراسة تغيرات أسهم صيدال.
بعد أن تعرفنا على خصائص العرض العمومي للبيع لأسهم صيدال، وكل ما يتعلق بمراحل الدخول إلى السوق الأولية، فإننا سوف نتعرض في هذه الفقرة إلى دراسة تغيرات أسهم المجمع خلال سنة 2022، وهذا من أجل معرفة أسباب هذه التغيرات وحجم المبادلات التي تتم في السوق المالي.

جدول رقم (27) : يبين تغيرات قيم أسهم صيدال خلال سنة 2022.
السداسي الثاني من سنة 2022 السداسي الأول من سنة 2022
الحجم المنفذ % سعر الإقفال التاريخ الحجم المنفذ % سعر الإقفال التاريخ
0,00% 450,00 02/06/03 -5,00% 510,00 02/01/07
-0,04% 430,00 02/06/10 0,00% 505,00 02/01/21
-0,09% 390,00 02/07/24 5,00% 530,00 02/01/28
0,01% 410,00 02/07/31 5,00% 555,00 02/02/04
-2,00% 430,00 02/09/18 -4,00% 535,00 02/02/25
0,00% 390,00 02/09/30 -4,00% 560,00 02/03/25
1,50% 400,00 02/10/07 -4,00% 535,00 02/04/08
0,33% 405,00 02/10/23 -20,00% 490,00 02/04/15
-0,25% 370,00 02/11/06 0,00% 490,00 02/04/29
0,00% 405,00 02/12/02 0,00% 490,00 02/05/02
-5,00% 425,00 02/12/14 0,00% 490,00 02/05/06
-1,00% 430,00 02/12/30 0,04% 470,00 02/05/20
المصدر : … 17 : Rapport de Gestion, Groupe SAIDAL, 2022, P

ويظهر منحنى تغيرات أسعار أسهم مجمع صيدال، كما هو مبين في الجدول أعلاه، من خلال الشكل التالي :
شكل رقم (2) : يوضح تغيرات أسعار أسهم صيدال، خلال سنة 2022.

المصدر : … 17 : Rapport de Gestion, Groupe SAIDAL, 2022, P

من خلال قراءة معطيات الجدول أعلاه، وأيضاً من خلال معطيات المنحنى المبين أعلاه، نلاحظ أنه بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على دخول المجمع إلى البورصة، فإن أسعار أسهمه لا زالت تعرف عدة تغيرات وتذبذبات خلال الحصص البورصية لسنة 2022. وكما هو مبين في الشكل أعلاه، فقد ارتفعت أسعار الأسهم بـ 5,00 % في 28/02/2001، عن ما كانت عليه في 07/01/2002 ( 530.00 دج )، ثم انخفضت بعدها بنسبة 4,00 % في 07/03/2002، لتنخفض انخفاضاً شديداً بنسبة 20,00 % في 07/04/2002 ( من 535.00 إلى 490.00 دج ).
وقد شهدت أسهم صيدال استقراراً خلال الفترة من 07/05 إلى 07/08/2002، بسعر مقداره 490.00 دج، واستمرت في التذبذب لتثبت في 07/12/2002، عند سعر قدره 430.00 دج ، وهذا بسبب انخفاض الطلب على أسهم صيدال خلال الفترة الأخيرة.

2. دراسة الهيكل التمويلي لمجمع صيدال.
سنحاول خلال هذا المطلب عرض وتحليل الهيكل التمويلي للمجمع، وهذا حتى يتسنى لنا التعرف على القدرة التمويلية له من خلال حصر جميع الموارد التمويلية المعتمدة في تمويل احتياجات دورتي الاستغلال والاستثمار.

1.2. هيكل الأموال الدائمة للمجمع.
سبق لنا وأن تعرفنا على أهم الموارد التمويلية التي يتكون منها الهيكل المالي لمجمع صيدال، وبهذا يمكن أن يظهر الهيكل التمويلي على النحو الآتي :
جدول رقم (28) : يوضح الهيكل التمويلي لمجمع صيدال خلال الفترة )1999 – 2022( .
الوحدة : 1.000 دج
البيـــــــــان 1999 النسبة % 2000 النسبة % 2001 النسبة % 2002 النسبة %
مجموع الموارد الخاصة 6.417.687 57.00 4.769.012 47.00 5.776.105 50.60 5.396.899 4.68
قيمة التمويل الذاتي 1.407.873 12.00 874.397 8.78 1.065.551 9.33 633.146 5.52
مجموع الديون 3.282.920 31.00 4.313.227 44.22 4.574.286 40.07 5.443.423 89.80
مجموع الموارد التمويلية 11.108.480 100 9.958.636 100 11.415.942 100 11.473.468 100
المصدر : من إعداد الباحث بالاعتماد على تقارير نشاط مجمع صيدال خلال الفترة )1999 – 2022( .

يظهر لنا الجدول أعلاه، أن الهيكل التمويلي لمجمع صيدال يتشكل من مجموع الموارد الخاصة، قيمة التمويل الذاتي، إضافة إلى مجموع الديون القصيرة والطويلة الأجل، وهذا خلال الفترة )1999 – 2022( .
وبالنظر إلى معطيات هذا الجدول، يتبين لنا بـأن مجموع الموارد التمويلية لمجمع صيدال في تحسن مستمر خلال الفترة المدروسة، حيث ارتفعت من 9.958.636.000 دج في سنة 2000 إلى 11.415.942.000 دج سنة 2001، ثم إلى 11.473.468.000 دج في سنة 2022، وهذا ما يعكس حجم الوفورات المالية المعتبرة، التي يتمتع بها المجمع.
وبالمقابل سجل انخفاضاً ملحوظاً في مجموع الموارد التمويلية خلال سنة 2000، مقارنة بسنة 1999، وذلك بنسبة تقدر بـ 10.35 % ، وهذا بسبب الانخفاض في قيمة التمويل الذاتي وكذا نتيجة للانخفاض في مجموع الموارد الخاصة، أين كانت هذه الأخيرة تمثل نسبة 57 % من مجموع الموارد التمويلية خلال سنة 1999، لتنخفض إلى نسبة 47 % إلى مجموع الموارد لسنة 2000. أما قيمة التمويل الذاتي ، فقد انخفضت من 12 % في سنة 1999، إلى 8.78 % من مجموع الموارد لسنة 2000.
ونشير أيضاً إلى التحسن المستمر الذي عرفته موارد الاستدانة من الديون طويلة وقصيرة الأجل، حيث انتقلت من نسبة 31 % من مجموع الموارد لسنة 1999، إلى 89.80 % خلال سنة 2022، وهو عامل إيجابي يعكس أثر الرافعة المالية الإيجابية. كما يجدر بنا أن نشير أيضاً إلى انخفاض مجموع الأموال الخاصة وقيمة التمويل الذاتي، وذلك من نسبة 60 % من مجموع الموارد لسنة 2001 إلى نسبة 10.19 % في سنة 2022، وهو ما يفسر بانخفاض نسبة الاستقلالية المالية للمجمع تجاه الغير، مما يستوجب ضرورة إعادة النظر في السياسة التمويلية للمجمع، من خلال العمل على تحسين نسبة الموارد الخاصة في الهيكل المالي.

2.2. سياسة توزيع الأرباح وإعادة استثمارها.
انطلاقاً من القوائم المحاسبية والمالية للمجمع، تظهر لنا أهمية النتيجة الصافية التي يحققها من سنة لأخرى، وبما أن هذا الأخير يحقق دائماً نتيجة موجبة، مما يستدعي ضرورة وضع سياسة لتوزيعها على المساهمين والشركاء من قبل مجلس إدارة المؤسسة، وذلك بناءاً على قرار الجمعية العامة للمؤسسة.
يتم التوزيع في كل سنة لـ 50 % من النتيجة الصافية لمجمع صيدال على النحو التالي :
5 % في شكل احتياطات قانونية،
10 % في شكل احتياطات تأسيسية،
الباقي ) 35 ( % يودع في حساب النتيجة قيد التخصيص.
هذا الجزء المتبقي في حساب النتيجة قيد التخصيص، هو الجزء الذي يخضع لقرارات الجمعية العامة للمؤسسة، حيث أن الجمعية العامة لمجمع صيدال ومنذ دخولها إلى البورصة، من خلال فتح رأس ماله للاكتتاب العام، كانت في كل مرة تقرر احتجاز الجزء الأكبر من الأرباح، بهدف إعادة استثمارها في مشاريع توسعية. وبما أن حجم الاستثمارات يعتبر دالة تابعة لحجم الأرباح الموزعة، حيث ينخفض حجم التوزيعات مع زيادة حجم الاستثمارات، فإن توزيع الأرباح في مجمع صيدال يخضع لهذه الدالة.
وانطلاقاً من المعطيات المتعلقة بسياسة توزيع الأرباح للمجمع، فإن ذلك يستدعي ضرورة إعادة النظر في هذه السياسة، وذلك بمحاولة التوفيق بين عملية توزيع الأرباح وزيادة حجم الاستثمارات في نفس الوقت، وهذا بهدف تحفيز المساهمين على الاكتتاب عند تقرير المؤسسة زيادة رأس المال.

3. تحليل الأثر الضريبي على الهيكل التمويلي للمجمع.
إن دراسة وتحليل الأثر الضريبي على الهيكل التمويلي لمجمع صيدال تستدعي ضرورة تحليل تطور حجم الضرائب التي تحملها المجمع خلال الفترة )1999 – 2022( ، ثم مقارنة حجم الضرائب مع مكونات الهيكل التمويلي للمجمع، بهدف تقدير درجة التأثير الضريبي على كل مصدر من مصادر التمويل المكونة للهيكل التمويلي. وأخيراً تأتي مرحلة اختيار مكونات الهيكل التمويلي الأقل تكلفة، بهدف الحصول على الهيكل المالي الأمثل للمجمع من حيث التكلفة الضريبية.

1.3. تطور حجم الضرائب التي تحملها المجمع خلال الفترة )1999 – 2022(:
يمكن إظهار تطور حجم الضرائب، التي تحملها المجمع خلال الفترة)1999 – 2022(، من خلال الجدول التالي :
جدول رقم ( 29 ): يبين تطور حجم الضرائب التي تحملها مجمع صيدال خلال الفترة )1999 – 2022(.
البيـــــــــان 1999 2000 النسبة % 2001 النسبة
% 2002 النسبة %
الدفــــــع الجزافي 53.869.08 55.186.18 2.39 63.652 13.30 57.840.32 -10
الرسم على النشاط المهني 92.185.10 100.456.67 8.23 121.133 17.06 108.348.25 -12
رســـــم التسجيل 427.01 631.34 32.40 715.19 11.72 673.20 -6.20
حقوق الطابـــــع 1.001.83 1.206.97 17.00 1.348.60 10.50 1.164.44 -16
الرســـــم العقاري 4.171.57 10.361.36 59.70 11.525 10.09 10.316.28 -12
الضريبة عــلى الأرباح 272.123 192.585 -41.30 233.643 17.57 171.875 -35.93
ضرائب ورســوم أخرى 12.580.40 17.844.52 29.50 5.966.70 -199.07 3.602.51 -66
مجمـوع الضرائب والرسوم 436.358 378.272 -15.35 437.983 13.63 353.820 -23.78
المصدر : من إعداد الباحث بالاعتماد على الوثائق المحاسبية لمجمع صيدال.
من معطيات الجدول أعلاه، يتبين لنا بأن حجم الضرائب التي يتحملها مجمع صيدال في تزايد مستمر، من سنة لأخرى خلال الفترة المدروسة، حيث ارتفع حجم الضرائب الإجمالي في سنة 2001 بنسبة 13.63 % مقارنة بسنة 2000، ويرجع سبب هذه الزيادة إلى زيادة حجم نشاطات المجمع وتوسعاته، من خلال عمليات الشراكة وزيادة الاستثمارات. والملاحظ أن زيادة حجم ضريبة الدفع الجزافي من سنة لأخرى يرجع إلى زيادة حجم العمالة بالمجمع، بينما يرجع ارتفاع حجم الرسم على النشاط المهني إلى الارتفاع المستمر في رقم أعمال المجمع من سنة لأخرى.
من جهة أخرى نلاحظ انخفاض حجم الضرائب والرسوم التي تحملها المجمع خلال سنــة 2000 بنسبة 15.35 % مقارنة بسنة 1999، ، كما انخفض بنسبة 23.78 % في سنة 2022 مقارنة بسنة 2001، وهذا بسبب الانخفاض في المعدلات الضريبية الناتج عن السياسة الجبائية المشجعة على زيادة الاستثمارات.
وحتى نتمكن من معرفة وزن كل ضريبة وأهميتها بالنسبة لمجموع الضرائب، فإننا سنحاول إبراز ذلك من خلال الجدول التالي :
جدول رقم ( 30 ): يبين أهمية كل ضريبة بالنسبة لمجموع الضرائب خلال الفترة )1999 – 2022(..
البيـــــــــان 1999 % 2000 % 2001 % 2002 %
الدفــــــع الجزافي 12.34 14.58 14.53 16.34
الرسم على النشاط المهني 21.12 26.55 27.65 30.62
رســـــم التسجيل 0.09 0.16 0.16 0.19
حقوق الطابـــــع 0.22 0.31 0.30 0.32
الرســـــم العقاري 0.95 2.73 2.63 2.92
الضريبة عــلى الأرباح 62.36 50.91 53.34 48.57
ضرائب ورســوم أخرى 2.88 4.71 1.36 1.02
مجمـوع الضرائب والرسوم 100 % 100 % 100 % 100 %
المصدر : من إعداد الباحث بالاعتماد على الوثائق المحاسبية لمجمع صيدال.

تمثل الضريبة على الأرباح ( I BS ) النسبة الأكبر من مجموع الضرائب التي يتحملها مجمع صيدال، وهذا خلال الفترة )1999 – 2022(، حيث تتراوح نسبها خلال هذه السنوات ما بين 48.57 % و 62.36 %. بينما تأتي بعد ذلك ضريبة الرسم على النشاط المهني في المرتبة الثانية من حيث نسبها التي تتـراوح ما بين 21.12 % و 30.62 %. ثم تأتي ضريبة الدفع الجزافي بنسبها التي تتراوح ما بين 12.34 % و 16.34 % ، يأتي بعد ذلك الرسم العقاري، حقوق الطابع ورسوم التسجيل من حيث الأهمية.
2.3.تأثير حجم الضرائب التي تحملها المجمع على الهيكل المالي وعلى بعض مؤشرات الأداء:
سنحاول دراسة تأثير حجم الضرائب التي تحملها المجمع خلال الفترة )1999 – 2022(، على الهيكل التمويلي للمجمع وعلى بعض مؤشرات الأداء من خلال عملية المقارنة، وذلك على النحو الآتي :

1.2.3. مقارنة حجم الضرائب مع بعض مؤشرات الأداء:
سنحاول من خلال هذا الجدول حساب نسبة الضرائب إلى بعض مؤشرات جدول حسابات النتائج، وذلك على النحو الآتي :
جدول رقم (31): يبين نسبة حجم الضرائب إلى بعض مؤشرات جدول حسابات النتائج خلال الفترة )1999 – 2022(.
البيــان 1999 % 2000% 2001 % 2002 %
مجموع الضرائب
إجمالي التكاليف 0.26 0.21 0.20 0.15
مجموع الضرائب
مصاريف المستخدمين 0.41 0.35 0.33 0.23
مجموع الضرائب
رقم الأعمال HT 0.09 0.09 0.09 0.09
مجموع الضرائب
إنتاج المجمــع 0.08 0.08 0.11 0.09
مجموع الضرائب
القيمة المضافـة 0.17 0.16 0.15 0.12
المصدر : من إعداد الباحث بالاعتماد على الوثائق المحاسبية لمجمع صيدال.
يظهر لنا الجدول أعلاه، بأن نسبة مجموع الضرائب إلى إجمالي التكاليف قد انخفضت تدريجياً خلال كل السنوات من 0.26 % إلى 0.15 % ، وهذا بالرغم من ارتفاع إجمالي التكاليف، ويرجع سبب ذلك إلى الارتفاع في مجموع الضرائب بنسبة أكبر من ارتفاع حجم التكاليف.
كما أدى ارتفاع مصاريف المستخدمين إلى الانخفاض التدريجي في نسبة مجموع الضرائب إلى مصاريف المستخدمين ابتداءً من سنة 1999، حيث تتراوح هذه النسبة ما بين 0.23 % و 0.41 .% وتبين لنا نسبة مجموع الضرائب إلى رقم الأعمال بأن حجم الضرائب لا يؤثر إلا بشكل ضعيف على رقم الأعمال، حيث تبقى هذه النسبة في حدود 0.09 % خلال كل سنوات الفترة المدروسة.
ونلاحظ ارتفاع نسبة مجموع الضرائب إلى حجم الإنتاج في سنة 2001 مقارنة بسنة 2000، بسبب انخفاض حجم إنتاج المجمع، ومن جهة أخرى انخفضت هذه النسبة خلال سنة 2022، بالرغم من ارتفاع حجم الإنتاج، وهذا راجع إلى ارتفاع حجم الضرائب التي تحملها المجمع خلال هذه السنة.
كما يعتبر تأثير الضرائب على القيمة المضافة ضعيفاً، حيث تتراوح نسبة مجموع الضرائب إلى القيمة المضافة ما بين 0.12 % و 0.17 %.

2.2.3. مقارنة حجم الضرائب مع مكونات الهيكل المالي.
نحاول دراسة تأثير الضرائب على مكونات الهيكل التمويلي للمجمع، من خلال حساب نسبة حجم الضرائب إلى مكونات الهيكل التمويلي على النحو التالي :
جدول رقم ( 32 ): يبين نسبة حجم الضرائب إلى مكونات الهيكل المالي خلال الفترة )1999 – 2022(.
البيـــان 1999 % 2000% 2001 % 2002 %
مجموع الضرائب
قدرة التمويل الذاتي 0.30 0.43 0.41 0.55
مجموع الضرائب
مجموع الديون قصيرة الأجل 0.21 0.13 0.18 0.09
مجموع الضرائب
مجموع الديون طويلة الأجل 0.35 0.24 0.20 0.18
مجموع الضرائب
مجموع الديون 0.13 0.08 0.08 0.07
مجموع الضرائب
مجموع الأموال الخاصة 0.06 0.07 0.07 0.07
المصدر : من إعداد الباحث بالاعتماد على الوثائق المحاسبية لمجمع صيدال.
يبين لنا الجدول أعلاه، العلاقة بين حجم الضرائب التي تحملها مجمع صيدال خلال الفــــــترة )1999 – 2022( ومكونات الهيكل المالي له، حيث تعبر نسبة مجموع الضرائب إلى قدرة التمويل الذاتي عن مدى القدرة على تغطية هذه الخيرة لحجم الضرائب. وقد ارتفعت هذه النسبة من 0.30 % سنة 1999 إلى 0.43 % في سنة 2000، بسبب الانخفاض في قدرة التمويل الذاتي. وهو ما يدل على انخفاض نسبة امتصاص التدفق النقدي لحجم الضرائب خلال هذه السنة مقارنة بسنة 1999. ثم انخفضت هذه النسبة إلى 0.41 % في سنة 2001، لترتفع من جديد إلى 0.55 % في سنة 2022.
يستخلص من خلال نسبة مجموع الضرائب إلى إجمالي الديون، بأن هذه النسبة تنخفض تدريجياً مع زيادة حجم الديون، حيث انخفضت من 0.13 % في سنة 1999 إلى 0.07 % في سنة 2022. وهي تعبر عن إمكانية تغطية حجم الضرائب لإجمالي الديون الطويلة والقصيرة الأجل للمجمع.
أما نسبة مجموع الضرائب إلى مجموع الموال الخاصة، فإنها تعكس مدى قدرة الأموال الخاصة على تغطية حجم الضرائب المفروضة على المجمع، والملاحظ أن هذه النسبة قد ارتفعت من 0.06 % في سنة 1999 إلى 0.07 % ابتداءاً من سنة 2000، بسبب تراجع حجم الأموال الخاصة في الهيكل المالي للمجمع بشكل كبير من سنة لأخرى، وهذا بالرغم من زيادة حجم الضرائب.

خلاصة :
حاولنا من خلال هذا الفصل التطبيقي دراسة الأثر الضريبي على اختيار هيكل تمويل مجمع صيدال، وذلك من خلال التقديم العام في البداية للمجمع، حتى نحدد بذلك معالم الإطار التنظيمي الذي تتم فيه دراستنا. كما تطرقنا في المبحث الثاني من هذا الفصل إلى دراسة الوضعية المالية للمجمع، والخاصة بدورتي الاستثمار والاستغلال، من خلال الاعتماد على المعطيات المالية والمحاسبية للفترة) 1999 – 2022(. حيث تأكد لنا من خلال تقديم الميزانية المحاسبية و الميزانية المالية، وأيضاً جدول حسابات النتائج، بأن مجمع صيدال يمتاز بقدرات مالية واستثمارية لا يمكن الاستهانة بها. حيث يعبر مجموع الأصول الثابتة ومجموع الأصول الدائمة عن هذه الأهمية.
ومن خلال دراسة الوضعية المالية للمجمع بالاعتماد على أهم المؤشرات المالية والنسب الاقتصادية، بالإضافة إلى توظيف المعلومات المحاسبية والمالية للفترة ) 1999 – 2022(، استنتجنا بأن المجمع يشهد وضعية مالية متوازنة نوعاً ما خلال جميع سنوات هذه الفترة، مما يدل على استقرار هذه الوضعية وتوازنها على المدى القصير. وهي بذلك تعبر عن حالة إيجابية بالنسبة للمجمع، تزيد من ثقة المتعاملين والمساهمين والشركاء فيه.
وبخصوص المبحث الثالث الذي ينصب مباشرة في موضوع بحثنا، والذي تطرقنا من خلاله إلى دراسة وتحليل تأثير الضريبة على الهيكل التمويلي للمجمع، فإننا حاولنا تحقيق هذا الهدف من خلال عرض وتحليل مختلف المصادر التمويلية التي يتكون منها الهيكل التمويلي للمجمع، ثم بعد ذلك استعراض أهم أنواع الضرائب التي تحملها خلال نفس الفترة المدروسة، وقد تأكد لنا بأن زيادة حجم الضرائب أو انخفاضها لا يؤثر بصورة مباشرة على قرار اختيار المصادر التمويلية المثلى، التي يجب أن تمتاز بالتكلفة الضريبية المنخفضة، حيث بدأت السياسة التمويلية للمجمع تميل نحو الاعتماد على الديون الخارجية القصيرة والطويلة الأجل، بهدف تمويل احتياجات المجمع بنسبة أكبر من الاعتماد على الأموال الخاصة وقدرة التمويل الذاتي، وهذا حتى يستفيد المجمع من أثر الرفع المالي وزيادة مردوديته.
وبما أن العامل الضريبي في هذه الحالة لا يؤثر بصفة مباشرة في سياسة اختيار المصادر التمويلية المكونة للهيكل المالي للمجمع، فإن ذلك ما يعبر عن وجود خلل في السياسة التمويلية للمجمع، والتي يجب إعادة صياغتها بما يتوافق مع عامل التكلفة الضريبية.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

يا شباب انا لقيت موقع شركة شركة الإستشارات التسويقية والإدارة شركة مصرية

متخصصة في مجال الإستشارات التسويقية وبحوث السوق ودراسة وتقييم الفرص الإستثمارية وتنظيم وتنفيذ البرامج التدريبية المتخصصة في هذه المجالات

الإقليمية وتنوع الأسواق

العلاقات المهنية العالمية

المنظمات والهيئات الدولية

يارب يكون عجبكم

لينك الموقع

سوق الصناعات الكيماوية


لم أستطع ان احمل بحث حول شركة صيدال لماذا؟

بارك الله فيك