الَّشمسيَّة, وضعنا في الكتاب شكلها الكيماوي, و هي ما تسمَّى ( الحلقة الكربونيَّة ).
الحلقة الكربونية:
و هي التفاعلات الكيمياوية التي تتم في في باطن ( أو مركز ) الَّشمس و تظهر آثارها على
الَّسطح بشكل إشعاعات, و هذه التفاعلات تتكرر على الشكل التالي – و هدفها و نهايتها –
تشكل الهليوم:
1- كربون + هدروجن ———> نظير الآزوت + ( أشعَّة غاما )
2- نظير الآزوت ——–> نظير الكربون + ( أشعَّة بيتا )
3- نظير الكربون + هدروجن ——–> آزوت + ( أشعَّة غاما )
4- آزوت + هدروجن ———> نظير الأكسجين + ( أشعَّة غاما )
5- نظير الأكسجين ——–> نظير الآزوت + ( أشعَّة بيتا )
6- نظير الآزوت + هدروجن ———> كربون + هيليوم ( أشعَّة ألفا )
( ثم تتكرر هذه التفاعلات الست بانتظام ).
و يمكن تلخيص هذه التفاعلات بأنَّ نوى الكربون و الأزوت تسير في سلسلة تفاعلات مستمرة
تتجدد على الدوام ولاتعمل إلا كوسيط كيماوي و النتيجة النهائية لسلسلة التفاعلات , هي تكوين نواة هليوم واحدة .
و يمكن وصف العمليات بأنها عملية تحويل الهدروجين إلى هيليوم , تحت تأثير الحرارة العالية ,
و بمساعدة الوساطة الكيماويَّة , التي يقوم بها الكربون و الآزوت , و تمكن ( بيزي ) من إثبات
أَّنَّ الطَّاقة المنطلقة من سلسلة التفاعلات هذه عند درجة حرارة 20 مليون درجة , تتفق تماماَ مع مقدار الطَّاقة الفعلية التي تشعها الشَّمس.
و مما يذكر أن تفاعلات الأزوت و الكربون اذا حدثت في درجة حرارة باطن الشَّمس, فإنها
تحتاج إلى ما يقرب من ( 5 ملايين سنة ), حتى تخرج كلُّ نواة من نوى الكربون أو الأزوت اشتركت في بادئ الأمر في التفاعل.