التصنيفات
العلوم الكيميائية

الحلقة الكربونية

لقد كشف العلمان: (بيزي و فيساكر) العمليات النووية الحراريَّة الَّتي يترتب عليها إنتاج الطَّاقة
الَّشمسيَّة, وضعنا في الكتاب شكلها الكيماوي, و هي ما تسمَّى ( الحلقة الكربونيَّة ).
الحلقة الكربونية:
و هي التفاعلات الكيمياوية التي تتم في في باطن ( أو مركز ) الَّشمس و تظهر آثارها على
الَّسطح بشكل إشعاعات, و هذه التفاعلات تتكرر على الشكل التالي – و هدفها و نهايتها –

تشكل الهليوم:

1- كربون + هدروجن ———> نظير الآزوت + ( أشعَّة غاما )
2- نظير الآزوت ——–> نظير الكربون + ( أشعَّة بيتا )
3- نظير الكربون + هدروجن ——–> آزوت + ( أشعَّة غاما )
4- آزوت + هدروجن ———> نظير الأكسجين + ( أشعَّة غاما )
5- نظير الأكسجين ——–> نظير الآزوت + ( أشعَّة بيتا )
6- نظير الآزوت + هدروجن ———> كربون + هيليوم ( أشعَّة ألفا )
( ثم تتكرر هذه التفاعلات الست بانتظام ).

و يمكن تلخيص هذه التفاعلات بأنَّ نوى الكربون و الأزوت تسير في سلسلة تفاعلات مستمرة
تتجدد على الدوام ولاتعمل إلا كوسيط كيماوي و النتيجة النهائية لسلسلة التفاعلات , هي تكوين نواة هليوم واحدة .
و يمكن وصف العمليات بأنها عملية تحويل الهدروجين إلى هيليوم , تحت تأثير الحرارة العالية ,
و بمساعدة الوساطة الكيماويَّة , التي يقوم بها الكربون و الآزوت , و تمكن ( بيزي ) من إثبات
أَّنَّ الطَّاقة المنطلقة من سلسلة التفاعلات هذه عند درجة حرارة 20 مليون درجة , تتفق تماماَ مع مقدار الطَّاقة الفعلية التي تشعها الشَّمس.
و مما يذكر أن تفاعلات الأزوت و الكربون اذا حدثت في درجة حرارة باطن الشَّمس, فإنها
تحتاج إلى ما يقرب من ( 5 ملايين سنة ), حتى تخرج كلُّ نواة من نوى الكربون أو الأزوت اشتركت في بادئ الأمر في التفاعل.


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

أزمة اللغة العربية اليوم الحلقة الأولى

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد..
فإن مجال عملي يمكنني كثيرًا من الوقوف على بعض النقاط الهامة – سلبية كانت أو إيجابية – التي تتعلق بتعليم العربية للناطقين بغيرها، ولعلني أسجل بعض هذه النقاط، التي قد تفيد زملائي العاملين بمجال تدريس اللغات العامة، وتدريس العربية خاصة….
وكلامي اليوم عن أزمة لعلها الأخطر،والأشد تأثيرا على المتعلم ألا وهي :

قلة المشاركين اللغويين
ونعني بالمشارك اللغوي الشخص الذي يقوم بالحوار مع هذا الطالب؛ حتى تقوى مهارتا التحدث والاستماع عنده، أو بعبارة أخرى : الشخص الذي يساعد المتعلم على بلوغ نصف الطريق في تعلم اللغة؛إذ إن مهارات اللغة أربعة: اثنان تم ذكرها، وبقيت الكتابة والقراءة.
والمشارك اللغوي فكرة ضرورية جدًا في تعلم أي لغة،ومعروف من يذهب من العرب للإقامة بين الأسر الإنجليزية – مثلًا – لتعلم اللغة، ومعروف المواقع والبرامج الإلكترونية التي تهتم بالمشاركة اللغوية؛ لذلك فالفكرة محل إجماع بين ألسن الأرض قاطبة..
إذا رجعنا إلى اللغة العربية وجدنا، أن دارس اللغة العربية سيواجه صعوبات في هذا الأمر؛لقلة المتحدثين بالفصحى في هذا الزمان..
وبداءة أقول إن الفصل لا بد أن يحوي مشاركات لغوية، من قبل المدرس، لكن هذا وحده ليس كافيًا؛ للاعتبارات الآتية:
1 – من الممكن أن يتمكن الطالب من الحوار مع أستاذه جيدًا، لكنه يعجز عجزًا تامًا، أو قاصرًا في الحديث مع الآخرين، بسبب الخجل والارتباك وغير ذلك.
2 – مهما بلغ الشخص مبلغًا في التميز اللغوي، فإنه سيظل له قاموسه اللغوي، الذي يُقدره بعض اللغويين بأنه يمثل ثلث الحصيلة اللغوية لكل فرد، فمع كثرة المتحدثين يزداد القاموس اللغوي للطالب.
3 – لا شك أيضًا أن كثرة المتحدثين أبعد عن الملل والسآمة.
إذن أظنك الآن أخي الكريم تتفق معي في أهمية وجود المشارك اللغوي التي لا تقل أهمية – إن لم تزد – عن الفصل والدرس المعتاد.
طالب العربية اليوم كغيره من طلبة اللغات، يبحث جاهدًا عن مشارك لغوي، وكم نرى الفرحة علت وجوه الطلاب، حينما يتمكنون من الحديث مع غيرهم من العرب بعربية جيدة، وكم نسأل – نحن المدرسين – كثيرًا عن الجمل المناسبة للمواقف المتعددة التي تواجه الطالب في معاملاته مع العرب.
لكن للأسف الشديد يصاب الطلاب بصدمة كبيرة حينما يرى البون شاسعًا بين الفصل وبين الشارع، حتى إنه ليُخيل إليه أنه ما تعلم العربية، أو أن المتكلمين ليس بينهم وبين العربية نسب!
ففي أحايين كثيرة لا يُفهم، وفي الأغلب يُفهم لكن لا يَفهم الجواب؛ لعجز المتحدث ( العربي) عن الإتيان بمثل ما أتى به الطالب ( الأعجمي).
وتبلغ الأزمة ذروتها حينما يصل الأمر إلى السخرية والاستهزاء،فلا يكتفي المتحدث بجهله بلغته! بل يصل به النَّزق إلى الاستهزاء بطالب قطع الفيافي والقفار طلبًا لتعلم لغة القرآن الكريم!
وللأسف الشديد فإن الفصحى عند أكثر الأمم رمز الرقي والعلو، ولعلكم تعلمون أن الملكة البريطانية، وأهل العلو في بريطانيا (Posh) يتكلمون لهجة خاصة والتي تعرف ب
Received Pronunciation (RP)
أي النطق السلفي للغة – إن صح التعبير – والمتكلم بهذه اللهجة يشار إليه على أنه من أهل الطبقة العالية.
والله فإننا لنشعر بالعار أن يصبح التحدث بالفصحى عند بعد العرب مدعاة للسخرية والتندر، وإلى الله المشتكى.
وقد اشتكى إلينا طالب أنه ذهب إلى البقال وتكلم معه بالجمل التي درسها في درس عند البقال فإذا بالبائع يرد عليه استهزاءً قائلًا : يا أخي هل جئت لتشتري أو لتقرأ القرآن ؟
وهذا طالب يتكلم مع رجل عربي، واشتد الكلام بينهما، فغضب الرجل العربي عليه وقال :كلمني بالعربي ، ولكم الحرية في الاستلقاء من الضحك.
أما الأمر الذي يبدو عاديًا وهو أن الطالب يكون طرفًا واحدًا فقط في الحديث بمعنى أنه يفهم ما يقول، و لا يفهم ما يقال له نظرًا لأن المجيب يجيب بالعامية، وقد حدثني طالب بريطاني أنه بعد عودته إلى لندن في إجازة، قابل بعض أصدقائه العرب وأخبرهم أنه تعلم العربية، وطلب منهم مشاركته الحديث،لكن للأسف كالعادة لم يفهم ما يقال له؛نظرًا للعامية المفرِطة، فقال له العربي : ما زلت تحتاج إلى وقت لكي تفهم فيه اللغة ، مع العلم أن البريطاني هذا لعله أفضل من آلاف العرب.
يتبع


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

مشكل إعراب القرآن د. محمد الخراط حفظه الله الحلقة الأولى .

بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي الكرام: يسرني أن أقدم لكم في هذه المشاركة بحثا في مشكل إعراب القرآن لـ أ.د. أحمد بن محمد الخراط ،مستشار مجمع الملك فهد رحمه الله لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة. وسيكون على حلقات عدة بإذن الله عزوجل ؛؛
سورة الفاتحة

آ:1 تعليم_الجزائر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تعليم_الجزائر
“بسم”: الباء حرف جر، “اسم” اسم مجرور بالكسرة. والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف لمبتدأ محذوف، تقديره: ابتدائي كائن بسم الله، وجملة التقدير ابتدائية. “الرحمن الرحيم”: صفتان مجرورتان بالكسرة.
آ:2 تعليم_الجزائر الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ تعليم_الجزائر
“رب”: بدل مجرور بالكسرة، “العالمين”: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم؛ وقد أُلْحِقَ به لأنه ليس عَلَمًا ولا صفة، و “عالَم” المفرد يشمل المذكر والمؤنث، والعاقل وغيره، و”عالَمون” مع الجمعية لا يُطلق إلا على المذكر العاقل، فاختلف المفرد عن الجمع.
آ:4 تعليم_الجزائر مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ تعليم_الجزائر
“مالك”: نعت للجلالة المعرفة، وإضافة “مالك” محضة فيتعرَّف بالإضافة.
آ:5 تعليم_الجزائر إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ تعليم_الجزائر
“إيَّاك”: ضمير نصب منفصل مبني على السكون، في محل نصب مفعول به مقدم للاختصاص. والكاف حرف خطاب لا محل له من الإعراب. جملة “نعبد” مستأنفة.
آ:6 تعليم_الجزائر اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ تعليم_الجزائر
“الصراط”: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة. وجملة “اهدنا” استئنافية لا محل لها. وأصل تعليم_الجزائر نَسْتَعِينُ تعليم_الجزائر نَسْتَعْوِن من العون، فاستثقلت الكسرة على الواو، فنقلت إلى الساكن قبلها، فسكنت الواو بعد النقل، وانكسر ما قبلها فقلبت ياء.
آ:7 تعليم_الجزائر صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ تعليم_الجزائر
“صراط”: بدل كل من كل من تعليم_الجزائر الصِّرَاطَ تعليم_الجزائر منصوب. وهو بدل معرفة من معرفة. “غير”: بدل من “الذين” مجرور. والجار والمجرور “عليهم” نائب فاعل لاسم المفعول “المغضوب”. “ولا الضالين”: “لا” زائدة لتأكيد النفي، “الضالِّين” اسم معطوف على “المغضوب” مجرور بالياء. آمين: ليست من القرآن، وهي اسم فعل أمر بمعنى استجب.

سورة البقرة

آ:1 تعليم_الجزائر الم تعليم_الجزائر
“الم”: حروف لا محل لها من الإعراب.
آ:2 تعليم_الجزائر ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ تعليم_الجزائر
“الكتاب”: بدل مرفوع بالضمة، “هدى”: حال منصوبة. جملة “لا ريب فيه” خبر المبتدأ “ذلك”،الجار “فيه” متعلق بخبر “لا”، “هدى” حال من “الكتاب”. الجار “للمتقين” متعلق بنعت لـ “هدى”.
آ:3 تعليم_الجزائر الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ تعليم_الجزائر
“الذين” اسم موصول مبني على الفتح في محل جر نعت للمتقين. الجار “مما”: متعلق بـ “ينفقون”.
آ:4 تعليم_الجزائر وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ تعليم_الجزائر
جملة “هم يوقنون” الاسمية معطوفة على الفعلية “يؤمنون” لا محل لها. الجار “بالآخرة” متعلق بـ “يوقنون”. والآخرة تأنيث آخِر المقابل لأوَّل، وهي صفة في الأصل جرت مجرى الأسماء، والتقدير: الدار الآخرة. و “يوقنون” ماضيه أيقن، أصله يُؤَيْقِنون حذفت همزة أفعل حملا على حذفها من المضارع المسند للمتكلم فصار يُيْقِنون، وقعت الياء ساكنة بعد ضمة فقلبت واوًا.
آ:5 تعليم_الجزائر أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ تعليم_الجزائر
“هم”: ضمير فصل لا محل له من الإعراب. “المفلحون”: خبر مرفوع بالواو لاسم الإشارة “أولئك”. وجملة “أولئك على هدى” مستأنفة لا محل لها.آ:6 تعليم_الجزائر إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ تعليم_الجزائر
“سواء”: خبر مقدم مرفوع، الجار “عليهم” متعلق بالمصدر (سواء). “أأنذرتهم” الهمزة للتسوية، والمصدر المؤول منها ومما بعدها مبتدأ مؤخر، والتقدير: إنذارك وعدمه سواء، والجملة معترضة، وجملة “لا يؤمنون” خبر “إنَّ”.
آ:7 تعليم_الجزائر خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ تعليم_الجزائر
جملة “ختم الله” مستأنفة لا محل لها. جملة “وعلى أبصارهم غشاوة” معطوفة على جملة “ختم” لا محل لها. جملة “ولهم عذاب” معطوفة على جملة “على أبصارهم غشاوة” لا محل لها.
آ:8 تعليم_الجزائر وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ تعليم_الجزائر
الواو مستأنفة. قوله “وما هم بمؤمنين”: الواو حالية، “ما” نافية تعمل عمل ليس. والباء في “بمؤمنين” زائدة، والاسم معها مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر “ما”، والجملة في محل نصب حال.
آ:9 تعليم_الجزائر يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ تعليم_الجزائر
جملة “يخادعون” استئنافية لا محل لها. وجملة “وما يخدعون” حالية من الواو في “يخادعون”، وجملة “وما يشعرون” حالية من الواو في “يخدعون” في محل نصب.
آ:10 تعليم_الجزائر فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ تعليم_الجزائر
جملة “فزادهم الله” معطوفة على جملة “في قلوبهم مرض” لا محل لها. “مرضا”: مفعول به ثانٍ. جملة “ولهم عذاب” معطوفة على جملة “فزادهم الله” لا محل لها. جملة “كانوا” صلة الموصول الحرفي “ما” لا محل لها، والمصدر المؤول “بما كانوا” مجرور متعلق بالاستقرار المقدر في “لهم”.
آ:11 تعليم_الجزائر وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ تعليم_الجزائر
نائب فاعل “قيل” ضميرٌ مستتر تقديره هو، يعود على مصدره، والتقدير: وإذا قيل لهم قول هو. واخترنا أن يكون النائب ضمير المصدر لأنه أكثر فائدة من الجار والمجرور، وجملة “وإذا قيل لهم” معطوفة على جملة تعليم_الجزائر يَقُولُ تعليم_الجزائر في الآية (8).
آ:12 تعليم_الجزائر أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ تعليم_الجزائر
“ألا” حرف تنبيه، “هم”: تأكيد لاسم “إن”، والضمير المرفوع المنفصل يؤكَّد به جميع ضروب المتصل. جملة “ولكن لا يشعرون” معطوفة على جملة “إنهم هم المفسدون”.
آ:13 تعليم_الجزائر وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ تعليم_الجزائر
قوله “آمنوا كما آمن الناس”: الكاف اسم بمعنى مثل في محل نصب نائب مفعول مطلق؛ لأنه نعت لمصدر محذوف، و “ما” مصدرية أي: آمنوا إيمانا مثل إيمان الناس، والمصدر المؤول من “ما” وما بعدها في محل جر مضاف إليه. ومثلها “كما آمن السفهاء”. وجملة “ولكن لا يعلمون” معطوفة على جملة “إنهم هم السفهاء”.
آ:14 تعليم_الجزائر وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ تعليم_الجزائر
جملة “وإذا لقوا” معطوفة على جملة تعليم_الجزائر وَإِذَا قِيلَ تعليم_الجزائر قبلها لا محل لها. “لقوا”: فعل ماض مبني على الضم المقدر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين بعد تسكينها، والأصل لقِيُوا. والواو فاعل. “خلَوا”: فعل ماض مبني على الضم، المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، لاتصاله بواو الجماعة. والواو فاعل. “معكم”: ظرف مكان يدل على الصحبة متعلق بخبر “إنَّ” المقدر أي :إنَّا كائنون معكم. جملة “إنما نحن مستهزئون” مستأنفة في حيز القول.
آ:15 تعليم_الجزائر اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ تعليم_الجزائر
جملة “الله يستهزئ بهم” مستأنفة لا محل لها. جملة “يعمهون” حالية من مفعول “يمدهم” في محل نصب.
آ:16 تعليم_الجزائر أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ تعليم_الجزائر
جملة “فما ربحت تجارتهم” معطوفة على جملة “اشتروا” فهي مثلها لا محل لها. آ:17 تعليم_الجزائر مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ تعليم_الجزائر
جملة “مثلهم كمثل” حالية من الواو في تعليم_الجزائر كَانُوا تعليم_الجزائر في الآية السابقة. “فلما”: الفاء عاطفة، “لما” حرف وجوب لوجوب، وهي حرف شرط غير جازم. جملة “فلما أضاءت” معطوفة على جملة “استوقد” لا محل لها. جملة “لا يبصرون” حالية من الضمير في “تركهم”.
آ:18 تعليم_الجزائر صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ تعليم_الجزائر
“صم”: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هم صم، وجملة “هم صم” حالية من واو “لا يبصرون”. جملة “فهم لا يرجعون” معطوفة على جملة “هم صم” في محل نصب.
آ:19 تعليم_الجزائر أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ تعليم_الجزائر
“كصيب”: جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي: مثلهم كصيب. وجملة “مثلهم كصيب” معطوفة على جملة “مثلهم كمثل” في الآية(17). جملة “فيه ظلمات” نعت ثانٍ لصيِّب في محل جر. جملة “يجعلون” مستأنفة لا محل لها، وكذا جملة “والله محيط”.
آ:20 تعليم_الجزائر كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ تعليم_الجزائر
“كلما”: “كلَّ” ظرف زمان منصوب متعلق بـ “مشَوا”، و “ما” مصدرية زمانية. والمصدر المؤول من “ما” وما بعدها في محل جر مضاف إليه، والتقدير: مَشَوا فيه كل وقت إضاءة، وجملة “أضاء” صلة الموصول الحرفي لا محل لها، وجملة “مَشَوا” مستأنفة. جملة “وإذا أظلم” معطوفة على جملة “مشوا” لا محل لها. جملة “ولو شاء الله” مستأنفة لا محل لها.
آ:21 تعليم_الجزائر يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ تعليم_الجزائر
“يا أيها”: “يا” أداة نداء، “أيها” منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب، “ها” للتنبيه، “الناس” عطف بيان. “والذين”: اسم موصول معطوف على الضمير المنصوب في “خلقكم”. الجار “مِن قبلكم” متعلق بالصلة المقدرة، والكاف مضاف إليه. جملة “اعبدوا ربكم” جواب النداء مستأنفة، وكذا جملة “لعلكم تتقون”.
آ:22 تعليم_الجزائر الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ تعليم_الجزائر
“الذي”: اسم موصول بدل من تعليم_الجزائر رَبَّكُمُ تعليم_الجزائر في محل نصب. “والسماء بناء”: الواو عاطفة، “السماء” اسم معطوف على “الأرض”، و “بناء” اسم معطوف على “فراشا” منصوب بالفتحة، فالواو عطفت اسمين على اسمين. الجار “لكم”: متعلق بنعت لـ “رزقا”. “لا”: ناهية جازمة. الجار “لله” متعلق بالمفعول الثاني المقدر أي: فلا تصيِّروا أندادا كائنين لله. جملة “فلا تجعلوا” جواب شرط مقدر في محل جزم أي: إن أعطاكم هذا فلا تجعلوا.جملة “وأنتم تعلمون” حالية من الواو في “تجعلوا”.
آ:23 تعليم_الجزائر وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ تعليم_الجزائر
جملة “وإن كنتم” مستأنفة. الجار “مما” متعلق بصفة لـ “ريب”. الجار “من مثله” متعلق بنعت لسورة. الجار “من دون” متعلق بحال من “شهداءكم”. جملة “إن كنتم صادقين” مستأنفة لا محل لها، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.
آ:24 تعليم_الجزائر فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ تعليم_الجزائر
جملة “فإن لم تفعلوا” معطوفة على جملة تعليم_الجزائر وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ تعليم_الجزائر السابقة. جملة “وقودها الناس” صلة الموصول الاسمي. جملة “أُعِدَّت” حال من “النار” في محل نصب.
آ:25 تعليم_الجزائر وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ تعليم_الجزائر
“أنَّ” وما بعدها في تأويل مصدر منصوب على نـزع الخافض الباء. “كلما”: “كل” ظرف زمان منصوب متعلق بـ “قالوا”، و “ما” مصدرية زمانية، والمصدر المؤول مضاف إليه، والتقدير: قالوا كلَّ وقت رزق. الجار”من ثمرة” بدل اشتمال من “منها” متعلق بـ “رُزقوا”، ولا يتعلق حرفان بمعنى واحد بعامل واحد إلا على سبيل البدلية أو العطف. “وأُتُوا”: الواو حالية، والجملة حالية. جملة “قالوا” مستأنفة، وجملة “رزقوا” صلة الموصول الحرفي. “متشابها” حال من الضمير في “به”. جملة “ولهم فيها أزواج” معطوفة على جملة “وأُتوا” في محل نصب. الجار “فيها” متعلق بالاستقرار المقدر في الخبر المحذوف.
آ:26 تعليم_الجزائر إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ تعليم_الجزائر
المصدر المؤول “أن يضرب” منصوب على نـزع الخافض “مِنْ”، و “مثلا” مفعول “يضرب”، و “ما” زائدة، و “بعوضة” بدل من “مثلا”. الفاء في “فما فوقها” عاطفة، “ما” اسم موصول معطوف على “بعوضة”. قوله “ماذا أراد”: “ما” اسم استفهام مبتدأ، و “ذا” اسم موصول خبر، و “مثلا” تمييز، “كثيرا” مفعول به، وجملة “يُضل به كثيرا” مستأنفة، وجملة “وما يُضِل به” معطوفة على جملة “يُضل به” الأولى لا محل لها.
آ:27 تعليم_الجزائر الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ تعليم_الجزائر
“الذين”: اسم موصول مبتدأ، والمصدر المؤول “أن يوصل” بدل من الضمير في “به” أي: ما أمر الله بوصله. “هم الخاسرون”: “هم” ضمير فصل لا محل له، و”الخاسرون” خبر الإشارة، وجملة “أولئك الخاسرون” خبر “الذين”.
آ:28 تعليم_الجزائر كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ تعليم_الجزائر
جملة “تكفرون” مستأنفة. “كيف” اسم استفهام حال من الواو في “تكفرون”، وجملة “وكنتم” حالية، وجملة “تُرْجَعون” معطوفة على جملة “يُحْييكم” في محل نصب.
آ:29 تعليم_الجزائر هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ تعليم_الجزائر
الجار “في الأرض” متعلق بالصلة المقدرة أي: استقر في الأرض. “جميعا” حال من “ما”. “سبع”: مفعول ثانٍ. جملة “وهو بكل شيء عليم” معطوفة على جملة “هو الذي” المستأنفة لا محل لها. الجار “بكل” متعلق بـ “عليم” . وقد خالفت صيغ المبالغة أفعالها في التعدي، وأشبهت أفعل التفضيل فتعدَّت بالباء.

يتبع في مشاركة قادمة بإذن الله