التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

[قصيدة] المُدوِّيـة : قصيدة من جديد الشاعر أبي رواحة الموري في الكشف عن بعض عقائد الحوثية الرافضة وب

الـمُــدَوِّيـَـــــةُ

قصيدة في الكشف عن بعض عقائد الرافضة وبيان خطرها على الجزيرة العربية عموماً *

وعلى"دماج"مركز الإمام الوادعي رحمه الله على وجه الخصوص

هاك شِعْراً كسرتُ فيه الجمودا * * * وقصيداً ألَنْتُ فيه الحديـدا

وقريضاً قد كان ضرغامَ غابٍ * * * راسِفاً في القيود دهراً مديدا

يتلوَّى عندي يريد خلاصاً * * * وله اليوم قد فككتُ القيودا

كي يُدَوِّيْ زئيرُه كلَّ قطر * * * ليس يخشى في الخافقين الفُهودا

إن نهري العريضَ لا زال يعطي * * * لم يكن خاملاً يحب الرُّكودا

حاملاً منهجاً عتيقاً أبيـاً * * * سرمديـاً فلا يزال عتيـدا

فهو يدعو القريضَ من كلِّ بحرٍ * * * كي يمدُّوا مشاعراً ووريـدا

حين يستلْهِم البسيط وهزْجاً * * * وطويـلاً ووافـراً والمديـدا

فاقتضِبْ منه كلَّ معنىً جميلٍ * * * حين تجتث عقدَه والفريـدا

سترى سيرَه عليك خفيفـاً * * * وسريعاً يجتاز منك الحـدودا

حسْبُه كاملَ العروض عريضاً * * * وقريضاً يريك مجـدا تليـدا

مجدَ من أشهروا اللسانَ حساماً * * * وفصيحَ المقال صخراً صليـدا

مجدَ حسانَ والقوافي وقـومٍ * * * في نِزال القصيد كانوا أُسـودا

يا قصيدي عذراً فلستُ جبانا * * * فلقد كنتُ شاعـراً خنذيـدا

أَمتطي الحرفَ أرتديه دروعاً * * * في دروب الوغى أَفُلُّ الحديدا

يوم كان الإمامَ فينا ابنُ هادي * * * ينصر الحقَّ يستحبُّ القصيدا

وأنا عنده أُغـرِّد شِعـراً * * * مشْمَخِرَّاً أتحفتُ فيه الوفودا

إن لي في البيان مِقْوَلَ صِدْقٍ * * * سوف يبقى لينصر التوحيدا

فهو والله لا يزال فتِيّـَاً * * * وقويَّـا يحطِّـم الجلمـودا

إن سكتْنا نُلامُ أو إنْ نطقنا * * * سوف نلقى شتائماً وصدودا

فمضينا نسوق ركب المطايـا * * * في صمود لنحرز المقصـودا

ونباح الكلاب من كل صوْبٍ * * * ليس يثني مرادنا المنشـودا

يا قصيدي أردتُّك اليوم خِلْواً * * * لا لتشكوْ أو تبعثَ التهديدا

إنما كي أراك عضْبا ً رهيفـاً * * * تفلق الهـام أو تجز الوريدا

إنمـا كي أراك فيلَقَ جيشٍ * * * تدحرُ البغيَ تفضحُ العربيدا

أرْعني السمع كي أريك بيانا * * * عن أناسٍ تحـاربُ المعبودا

عن أناسٍ أحطَّ في الناس قدراً * * * لا يساوون في البرايا قرودا

هم كلابٌ والله في زي ناس * * * وذئابٌ في الحقد فاقتْ يهودا

حرَّفـوا آيـاتِ ربٍّ عزيزٍ * * * دنَّسوهـا وغيَّروا المقصودا

عظَّموا في الألى مقـام علي * * * جعلوا منه خالقـاً معبودا

لم يمت إنمـا علا لسحـاب * * * مثْلُ عيسى آمالُهم أنْ يعودا

طعنوا في عِرْض أزكى نبيٍّ * * * لمزوا زوجَه تعَدّوا الحدودا

لعنوا صحبَه الكـرامَ وسبُّوا * * * كلَّ من كان ينشر التوحيدا

جوَّزوا متعةَ النسـاءِ فأغرَوا * * * بالزِّنا أشمطاً وغِرَّاً وليدا

جعلـوا منهجَ التقيَّةِ دِينـاً * * * كي يغطُّوا فضائحاً لن تبيدا

حين كانتْ مراجعَ القوم كتْبٌ * * * للخميني ومَنْ قفاه مُريدا

إنه الرفض منهجٌ ليس يخفى * * * شرُّه في الزمـان دهراً مديدا

تلك آثـارُه الخبيثةُ ُ تبدو * * * كلَّ يومٍ قبيحةَ الشَّكْل سُودا

فسلوا كـربلا وآثـار قمٍّ * * * لتروا منهجـا هنـاك فريدا

لو رأيتم عقيدةً كيف صارت * * * تجعل الشرْك في الورى توحيدا

فسلوها ماذا حوَتْ من ضريح * * * حين يبدو هناك قصْراً مشيدا

خالفوا شرْعة الرسول وصاروا * * * خلْف آياتهم تحثُّ الوفودا

واستباحوا محارمـاً ودمـاءً * * * لذوي سنةٍ وشقـوا الوريدا

قتلـوا شيخَ سنةٍ وعجـوزاً * * * وغلامـاً ومَـرْأةً ووليـدا

ليس يرعَون حـرمةً لحجيجٍ * * * شرَّدوهم ليبعثـوا التهـديدا

لا ولا حرمةً لبيتٍ شريفٍ * * * دنَّسوا طُهرَه وداسوا العبيدا

فسَلُوا تـاريخَ قـومٍ لئـامٍ * * * سيريكُم صفْحاتِهم صرْن سُودا

من لدُنْ عهد اليهودي قِدْماً * * * جدِّهم من كان يُدعى ابنَ سَودا

ومروراً بالعلقمـيِّ إلى أن * * * جاءنا الصَّدْرُ حاقداً مفؤودا

فهو من دولة العراق وفيها * * * أهلُ رفضٍ تنقاد للشَّرِّ قَودا

شيعة في العـراق عـاثت بديني* * * تنصـر الرفضَ ترفضُ التوحيدا

وهي في الرفض لم تكن مثلَ قُمٍّ * * * تلك في الحقد فاقتِ المعهودا

إنْ سألتم عن دولة الرفض فينا * * * فهي إيرانُ من تحاكي اليهودا

فهي تسعى إلى قيام كيانٍ * * * رافضيٍّ في الأرض حتى تسودا

همَّها أنْ يقومَ في أرْض عُرْبٍ * * * دينُ رفضٍ كي تُحكِمَ التسديدا

تنشر الرفضَ كلَّ يـوم بقُطْـر * * * وتغـذِّي ينبـوعـه والحقـودا

فمضتْ نحو صعدةٍ حيث فيها * * * من بني جنسها تُريك الشُّهودا

نشروا في ربوعها دينَ رفضٍ * * * فهي كرسيُّـه وترجـو المزيدا

فشيوخ التشيُّع اليوم فيها * * * ناصروا الرفضَ أَظهِروا التأييدا

ولهـمْ إيرانُ شدَّتْ إزاراً * * * وتبنَّتْ جِهـادَهم والجنـودا

جعلتْ من مدينة السِّلم داراً * * * لحروبٍ وصوَّبـوا التسـديدا

أشعلوا النار في منابت كرْم * * * أحرقوا أهلها ودَكُّوا العَدِيدا

ثم مالوا لأرض دماج ظنـاً * * * أنهم حقَّقـوا بـذا المقصودا

فانبرى دونهم رجالٌ أسـودٌ * * * أهلُ علمٍ قد ناصروا التوحيدا

فـأَرَوهم يوماً كيومِ تتـارٍ * * * من لظى شقْحَبٍ فصاروا حصيدا

واجهوهم على رؤوس جبالٍ * * * فسلوهم هل صـادفوهم فُهودا

فانجلَـوا خاسئين من بعد حرب * * * بُرهـةً ليس يلتقـون عضيـدا

واستكانـوا في ذلـةٍ وخنوعٍ * * * كي يُعيـدوا صفوفهم والحشودا

واستمـدوا ذخـائراً وجنـوداً * * * في خفـاءٍ وأظهـروا التهـديدا

حين عـادوا لكي يقيموا حصـاراً * * * حول دماج ناقضـين العهـودا

بشباب الإجـرام يـوم تسمَّوا * * * بشبـاب الإيمـان زُوراً فريـدا

إذ تربَّـوْ في أرض إيران قِدْمـاً * * * ليكـونوا متـابعين الجـدودا

فتلقَّـوا عقـائـداً ونقـوداً * * * من رُبـاها كي يشعلوها وقِيـدا

رحـم الله شيخَ علـمٍ إمـامـا * * * وادعـياً قـد كان دُراً نضيـدا

كان في النصح للبـلاد وديـنٍ * * * لا يُجـارى إذ كان شيئـاً فـريدا

عرفَ الكلُّ نصحَـه حين ولَّـى * * * وتمنَّـوا لو كان فيهـم وليـدا

وأَدَ الرفـضَ بُرهـةً وأراهـم * * * عهْـدَ ذلٍّ وأحـكمَ التسديـدا

فـي تـآليفـه يـدكُّ عروشـاً * * *للذي شـوَّهَ الطـريق الرشيـدا

كان في البأس ثابتـاً وشجـاعاً * * * كان للبائسـين ركنـاً شديـدا

وتولَّـى * لكنَّـه مـا تولَّـى * * * نهجُـه لا يـزال فينـا عتيـدا

حين أرسـى قواعـداً ثابتـاتٍ * * * تنصـر الحقَّ تفضح العـربيـدا

في شيوخ في أرض دمـاجَ كانوا * * * كلُيوثٍ تـواجـه الصنـديـدا

وعلى رأسهم هنـاك الحجـوريْ * * * فهو حربٌ عَ القاطعين الحدودا

يـا إمـام الجهـاد في دار علم * * * واصل السير واستحثَّ الوفـودا

دعـوةً للجهـاد حسَّـاً ومعنىً * * * في صمودٍ كي تنصـروا التوحيدا

يا بني المنهـج القـويم تعالـوا * * * فانصـروا أهلَه وردوا الحقـودا

واستجيبوا فقـد دعاكم ربيـعٌ * * * في جـلاء فأعلِنـوا التـأييـدا

فهو والله في الصِّعـاب نصـيرٌ * * * و نصـوحٌ كم يبـذل المجهـودا

يا بني الدينِ فانصروا الدينَ جهراً * * * آزروا الحـقَّ رائـداً وعميـدا

وادفعـوا عن تراثنـا كلَّ رفض * * * شرِّدوهم وأَضْرِمـوا الأُخدودا

ولتفكُّـوا الحصـار عن دار علم * * * كـي تبثَّ التعليـمَ والترشيـدا

يا بني الشِّعـر أين منكم قصيدٌ * * * يدحـر الرفضَ أو يردُّ القـرودا

هل تُرى قد تلعثم الحرفُ فيكم * * * لم تعـودوا تحبّـِرون القصيـدا

أين شعـرٌ من غيلـزانَ وتبْسٍ * * * أين منـه من تلمسانَ نضيـدا

أينـه من سكيكـدانَ وميـلٍ * * * أم تُـرى قد غـدا بهـا موؤودا

كل قوم يلقَون منكم قصـيداً * * * غير دمـاجَ لا تلاقـي قصيـدا

يا قصيدي كفاك في الناس فخْـراً * * * أنْ تكون المجاهـدَ الصنـديدا

فـامضِ فـي درْب عـزةٍ وإبـاءٍ * * * مشْمخِـرَّاً كي تحرز المقصودا

وانصـرِ الدينَ كلما حلَّ خطْبٌ * * * ولتغـرِّدْ عنـد اللقـا تغـريدا

ولتكن في النزال عضْبـاً رهيفـاً * * * تحلـق الشَّعْـرَ تفلـق الجلمودا

يـا بني معهد الحديث فصـبراً * * * في البلايـا وأكثـروا التحميـدا

واسنعينـوا بـالله في كل كرب * * * واستمـدوا عطـاءه المنشـودا

واثبتوا في النِـزال إذ ذاك منكم * * * سـوف يبقى مخلِّـداً تمجيـدا

لا تحابوا من عـاش يُظهر جُـرماً * * * أو يُعـادي الإسلام والتوحيدا

واطمئنُّـوا فنصـرُ ربي قـريبٌ * * * سوف يأتي فعظِّمـوا المعبـودا

إنْ أتتْـكم قصيـدتي فاقبلُـوها * * * فهي ترجـو لكم مكانـاً حميدا

وصـلاةً على النبـيِّ المفـدَّى * * * من سيلقـى مقـامَه المحمـودا

كتبت في يوم الأربعاء الموافق لليوم الخامس من شهر صفر عام 1443هـ

بحي الفيصلية – بجدة

وتم تحريرها مع الإضافة عليها في مساء يوم الأربعاء الموافق لليوم الثالث عشر

من شهر ذي الحجة من عام 1443هـ

بحي المروة – بجدة

بقلم الشاعر

أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري

وفقه الله