التصنيفات
الطلبات والاستفسارات للسنة أولى ثانوي

طلب بحث حول التفسير العصبي والهرموني لظاهرة الخوف

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

من فضلكم أحتاج بحثا عن التفسير العصبي والهرموني لظــــاهرة الخوف والارتباك أي أريد تفسيرا كاملا عما يحدث في الأعصاب والهرومونات عندما يشعر الإنسان بالخوف والإضطراب

وبــــارك الله فيكم


و عليكم السلام ………….بحثت ووجدت بان العوامل النفسية و الاجتماعية تؤثر على الفرد و بالدرجة الاولى على الهرمونات و حسب علمي ايضا اعلم بان هنالك تناسق بين الاعصاب و الهرمونات و هذا ما وجدته الان
تؤثر الهرمونات منفردة ومتجمعة فى تنظيم الوظائف المختلفة للجسم الأنسانى ، ويؤكد كليجهورن R.A.Cleghorn أهمية إتزان الهرمونات وتناسق وظائفه فى تكييف الفرد جسمياً ونفسياً واجتماعياً بالنسبة للمواقف المختلفة التى تحيط به ، والبيئة التى تؤثر فيه ويؤثر هو بدوره فيها .

وهكذا ، يحيا الفرد فى إطار ضيق من هذ الاتزان الغدى فإن أختل التناسق ، أضطر تبعاً لذلك النمو ، واضطربت أيضاً شخصية الفرد ، وبذلك تقيم الهرمونات شبكة غير منظورة من العلاقات التى تتبع خطوطها الرئيسية من تلك الغدد الصماء وتتصل من قريب وبعيد بجميع أجهزة الإنسان وبنواحى حياته الواسعة العريضة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراااا لك وجــــزاك الله خيراا


خلقنا الله لنتعاون ونكون يدا مشتركة فلا شكر على واجب

يوجد في هذه الصفحة موضوعا بالانجليزية عن هذا الامر

http://serendip.brynmawr.edu/bb/neur…Edmundson.html


التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

بحث حول الخوف من الاتصال الاجتماعي


المقدمة:

يعيش الإنسان في حياته اليومية العادية في عالم من الإحتكاك والإتصال الإجتماعي الدائم، في كل مكان وفي كل لحظة من لحظات حياته.ففي الصباح حين يستمع لصوت الآذان أو الراديوا أو المنبه، فإن ذلك يعطي رسالة أو معنى يشير إليه بالإستيقاظ.وعندما يرتدي ملابسه فإنه ذلك يكون نتيجة اتصال مسبق، لأنه لم يولد وهو مزود بقدرات أو معلومات تمكنه من أداء تلك الأفعال.بل إن اختياره لملابسه يعد جزء من اتصاله بغيره من الناس، فهو يعلم من خبراته أن هناك أزياء معينه تعد موضوع قبول وتفصيل في مواقف معينة، وأزياء أخرى تكون أكثرملائمة في مواقف أخرى. ويتعرض الإنسان لمزيد من الإتصال والإحتكاك الإجتماعي فور خروجه من منزله، إذ يتلقى المزيد من الرسائل والمعاني طوال اليوم، وختى عندما يصمت فإنه يحاول بذلك إطلاع الطرف الآخر على أنه لا يريد أن يجري اتصالا معه .إذن، فالإنسان يمضي يومه متحدثا ومتحدثا إليه، وكاتبا وقارئا، ومستجيبا للعديد من الرموز.فقد يتصل الفرد بأشخاص كثيرين يقولون له أشياء،ويطلبون منه أشياء، ويذكرونه بأشياءأخرى. وقد يشعر الإنسان بالرضا، أو عدم الرضا، عن يومه بقدر نجاح أو فشله في الاتصال بالآخرين.وهكذا يوجد الاتصال في كل مكان وفي لحظة، إذإنه لا غنى عنه.
بناء على ذلك، ينظر إلى الاتصال الاجتماعي باعتباره ظاهرة ظاهرة اجتماعية مرتبطة بوجود المجتمع، بما فيه من نظم ومؤسسات مختلفة تؤثر بدورها على تكوين اتجاهات الفرد وأرائه وأدواره الاجتماعية.
ويشير ” الاتصال الاجتماعي”إلى الاتجاهات المتبادلة والضرورية بين الأشخاص والجماعات، وذلك لحدوث التفاعل الاجتماعي واستمراره. ولهذا يعد الاتصال الاجتماعي الخطوة الأولى لعملية التفاعل الاجتماعي وقد يعيق هذه الخطوة عدة عوامل أهمها الخوف من الإتصال الإجتماعي والذي يؤثر بدرجة كبيرة على عملية الإتصال وبالتالي عرقلة عملية التفاعل الإجتماعي والذي سنتطرق له في موضوعنا وللإلمام بهذا الموضوع سنطرح التساؤلات التالية:

– ما هو الإتصال الإجتماعي؟
– ماذا نقصد بالخوف من الإتصال الإجتماعي وما مدى تأثيره على علاقات الأفراد؟
– هل يمكن التقليل أو التخلص نهائيا من الخوف من الإتصال الإجتماعي؟

– الإتصال الإجتماعي: I

1- مفاهيم عامة:
* /تعريف الإتصال:
لغويا: من الفعل وصل أوصل أعطاء المعلومات واقتتسام أن تكون على علاقة مع شخص آخر.
إصطلاحا : كلمة الاتصال communication مشتقة من الأصل الاتيني بمعنى common بمعني المسار، بمعنى المشاركة وتكوين العلاقة أو بمعنى الشائع أو المألوف. كما يعرف الاتصال على أنه عملية يتفاعل بمقتضاها مرسل مستقبل والتي يتم بواستطها نقل المعلومات والقيم والأفكار والحقائق والمشاعر وتقوم العملية الإتصالية على عناصر أساسية وهي المرسل ، المستقبل ، الرسالة ، قناة الإتصال و التغذية الرجعية.
كما يعتبر الإتصال عامل هام من العوامل التي تقوم عليها حياة الناس قديما وحديثا، وكل فرد منا يمارس الإتصال بطريقة أو بأخرى و يدخل مع من حوله من أفراد وجماعات في عمليا إتصالية يستحيل عليه بدونها تسير حياته وقضاء حاجاته. والإتصال ضرورة حتمية لا يستغني عنها مجتمع من المجتمعات البشرية. ولو فقد الإتصال بين الناس لتعذر ظهور الحضارات الإنسانية، ولما تحققت السمات الثقافية المتميزة لأي مجتمع.
والإتصال من أقدم أوجه نشاط الإنسان وهو من الظواهر المألوفة لدينا أكثر من أي شئ أخر . إذ أن كل فرد يلحظ نفسه طرفا في عمليات اتصال عديدة مع غيره من الناس، كما يرى الناس من حوله يمارس كل منهم شكلا من أشكال الإتصال.
وكما أنه من المتعذر على الإنسان أن يعيش دون الإعتماد على الإتصال فإنه يستحيل قيام الحياة الإجتماية لمجتمع ما دون الإتصال، فلا يمكن أن يكون مجتمع دون أن يتصل أفراده ببعضهم ببعض.
* / تعريف الإتصال الإجتماعي:

يعرف الإتصال الإجتماعي عادة بالإحتكاك المتبادل بين الأفراد بعضهم مع بعض،هذا الإحتكاك هو نوع من التعارف الإجتماعي .وهو الإتصال الذي يهدف إلى معالجة كافة المشاكل الإجتماعية عن طريق إستخدام جميع أنواع الرسائل الإتصالية قصد تغير الواقع السلبي نحو الأفضل.

-1-
2- أهمية الإتصال الإجتماعي:

يؤكد العلماء أن الاتصال الاجتماعي ضرورة اجتماعية لحياة الأفراد والجماعات داخل المجتمع واستمراره متوقف على نقل عدات العمل والتقكير والشعور من الكبار إلى الناشئين .فمن دون الاتصال الاجتماعي لاتوجد حياة اجتماعية للأنه يعمل على نقل القيم والآراء من الأفراد الراحلين عن حياة الجماعة إلى أولئك الوافدين عليها،.اذا يلعب الاتصال دورا مهما في بناء المجتمع، وتقوية أواصر العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والجماعات المختلفة، وتوطيد أسس النسيج الاجتماعي، سواء بين الأفراد أو الجماعات أو المجتمع ككل.
ومعنى ذلك، أن الاتصال الاجتماعي شرط أساسي لتكوين الجماعة والحياة الإجتماعية. فقد أكد العلماء على أن الجماعة نسق من الأفراد يتفاعل بعضهم مع بعض، ما يجعلهم مرتبطين معا بعلاقات اجتماعية، مباشرة أو غير مباشرة/ ويكون كل منهم على اتصال ومعرفة بالأعضاء الآخرين.
ومن هنا يساعد الإتصال الإجتماعي على تحقيق مجموعة من النتائج المهمة للفرد والجماعة و تكون على النحو التالى:
1- من خلال اتصال الفرد مع الجماعة ،التي يعيش فيها، يكتسب الأنماط السلوكية المختلفة والمعارف والمهارات، التي يحتاج إليها في حياته اليومية داخل المجتمع.

2- نمو الشخصية ورفع مستواها الثقافي إلى مستوي ثقافة الجماعة ، التي يتفاعل معها، يؤدي إلى الوصول أو الاقتراب من الشخصية الاجتماعية المطلوبة.

3- تنمية قيم الإنتماء، فمن خلال اتصال الفرد بالآخرين ومعايشته المستمرة للجماعة ينمو لديه حب الأرض والوطن الذي يعيش فيه، والإعتزاز بقيم الجماعة والانتماء إليها.

4- صقل الثقافة العامة للمجتمع، فمن خلال احتكاك الفرد بأعضاء الجماعات والثقافات الأخرى والتأثر بها والتأثير فيها ، تصقل ثقافته ويحسن كثيرا من عناصرها .

5- تحقيق التكيف الاجتماعي، فعندما يتصل الفرد بأفراد مجتمعه خلال مراحل حياته، يتعرف على عاداتهم وتقاليدهم وقيمهموأنشطتهم الحياتية المختلفة، ويتشرب تلك الأنماط فتصبح جزاء من شخصيته، ويصل إلى حالة من التكيف والتلاؤم معهم، فلا يشعر بالعزلة أو الغربة.

6- تحقيق الراحة النفسية، فعندما يتفاعل الفرد مع المجتمع الذي يعيش فيه، يأخذذ منهم ما يحتاجه من أسباب العيش، ويقدم عليه من خدمات، فإنه يشعر بحبهم له ويحقق الراحة النفسية في التعامله معهم.

7- زيادة الإنتاج، فعندمايصل الفرد إلى الشعور بالراحة النفسية والطمأنينة بين أفراد مجتمعه ، فإنه يبذل قصارى جهده في سبيل رفعة مجتمعه وتقدمه وزيادة إنتاجه.

-2-

-الخوف من الإتصال الإجتماعي:II

1- ماهية الخوف الإجتماعي:

يشكو كثير من الناس من الخوف من الاتصال الاجتماعي. لقد أشارت بعض الأبحاث إلى أن 60 % من الناس ذكروا بأنهم إنما يشعرون بالخوف من الاتصال بالآخرين بين وقت وآخر. و إن 90 % أشاروا إلى انهم شعروا بالخوف فعلا عند الاتصال بفرد أو بجماعة خلال حياتهم. يمكننا أن نجزم بأن جميع الناس يشعرون بالارتباك أمام الجمهور في الدقائق الأولى من إلقاء محاضرة أو كلمة أو خطبة. ويعتمد طول فترة الارتباك على الموقف وحالة الفرد النفسية آنذاك. و قد سبق أن أجريت استفسارا بهذا الخصوص من أساتذة الجامعة الذين يشتركون في المؤتمرات. كانت الإجابة بنعم انهم يتعرضون لمثل ذلك الشعور ولكن لفترة قصيرة ثم يزول تدريجيا. ويلعب التدريب دورا مهما في التقليل من مثل هذا الارتباك.
هناك جوانب مهمة تتعلق بمضمون الموضوع المطروح الذي يساعد على سير الاتصال الاجتماعي بشكل إيجابي، منها معرفة الحقائق التي يرغب الفرد أن يطرحها، و التفكير الإيجابي بها، و السيطرة على النفس وعلى الصراع الذاتي الذي يعاني منه الفرد، و التحكم بالشعور بالخجل وعلى الصراعات والمشاحنات الزوجية التي تساهم في إرباك الفرد، و تصحيح إدراك واتجاهات الفرد السلبية نحو الذات.
كما تلعب المظاهر المختلفة مثل: التعزيز والاطمئنان والإدراك والدوافع دورا مهما في نمو الذات. يتعلم الفرد تلك المظاهر خلال التنشئة الاجتماعية، عن طريق العائلة والأصدقاء والمعلمين ورجال الدين. ويتشرب الأسس التي تساعده أن يكون عضوا فعالا في المجتمع الذي يعيش فيه. كما ينمو الإدراك من خلال الخبرات والتجارب التي يتعرض لها الفرد. واهم عامل في ذلك هو الحاجات والاتجاهات التي يحملها الفرد.

2- أسباب الخوف من الإتصال الإجتماعي:

– هناك مظاهر أخرى متعددة تعمل على إعاقة الاتصال الاجتماعي، منها القلق والخجل الذي يؤثر تأثيرا مباشرا على عملية الاتصال بين الأفراد من حيث إرسال واستلام المعلومات التي تتعلق بذلك الاتصال. كما يعيق الخوف والجزع والانزعاج والاضطراب جميعا مسيرة ذلك الاتصال الاجتماعي.

– يتجنب الأفراد المواقف التي يتوقعون منها المردود السلبي، ويحاولون الإكثار من الانضمام إلى المواقف التي يتوقعون – منها مردودا إيجابيا. يتعلم الفرد من خلال المواقف إن لم يحصل على التعزيز أن يوقف ذلك النشاط الذي لم يحصل على أثره التعزيز.

– هناك بعض الحالات التي يعاني منها الفرد العيوب اللغوية، أو ضعف في المفردات اللغوية عند التحدث بلغة أجنبية. قد يحدث ذلك نتيجة اختلاف أفكار الفرد عن أفكار الآخرين، أو عدم انتمائه إلى تلك الجماعة السياسية، أو هناك اختلاف في العقيدة كاختلاف العقائد الدينية.

-3-

– قد تعمل السلطة العائلية والمدرسية على زرع الخوف والخجل من الاتصال في نفوس الأطفال أحيانا، وذلك من خلال عدم إعطاء الأطفال الفرصة للتعبير عن النفس، أو طرح الأسئلة من قبلهم أو الاشتراك مع أفراد العائلة في إعطاء بعض القرارات التي تخص العائلة أو التعبير عن الانفعالات.

– يلعب الضغط الاجتماعي دورا مهما في ذلك. قد يحدث بان يحاول الفرد أن يكون متميزا عن الجماعة وتكون أفكاره انضج من أفكار الآخرين. كثيرا ما يعتري الفرد خوف من الرفض أو الانتقاد من قبل الآخرين.

3- إنعكاسات الخوف من الإتصال الإجتماعي على الأفراد:

يؤدي الخوف من الاتصال الاجتماعي إلى نتائج سلبية عديدة ندرجها كما يأتي:

1 ـ من الصعب على الفرد الخائف من الاتصال الاجتماعي أن يكوّن صداقات حميمة وذلك نتيجة لعدم جرأته على النظر في عيون الذين يتعامل معهم، ويوصف بأنه غير ودود، وغير آمن ومنعزل.

2 ـ يكون الفرد الذي يتجنب الاتصال الاجتماعي غير نافع لأفراد المجتمع وغير منتفع منهم.كما يؤثر هذا على مستوى كلامه ويكون ذلك المستوى منخفض.

3 ـ يتجنب هذا النوع من الأفراد أن يشتغل بمهنة تتطلب الاتصال الاجتماعي.

4 ـ يمكن أن يؤدي خجل الفرد من الاتصال الاجتماعي بالغرباء إلى فوبيا المواقف الجديدة، كما يتغير سلوكه عندما يتصل بالآخرين، و عندها يحاول الابتعاد عنهم والانزواء بمفرده.

5 ـ يؤدي الخجل إلى صعوبة التحدث مع الأشخاص الجدد والحرمان من التعرف بهم.

6 ـ يؤدي هذا النوع من الخوف إلى صعوبة في الإجادة في الكلام بحيث لا يستطيع الفرد التعبير عن ملاحظاته وقيمه.

7 ـ يشعر الفرد بالكآبة ويشك من أفراد المجتمع بأنهم ينظرون إليه بتمعن وانتقاد ويراقبون حركاته وسكناته.

8 ـ تكون قدرة الخائف ضعيفة عندما يحاول مشاركة إظهار الحقيقة مع الآخرين، كما لا يستطيع أن يتحكم بعالمه ومواقفه بسبب تجنبه للآخرين.

-4-

4- حلول للتخلص من الخوف الإجتماعي:ومن بين التوصيات التي ينبغي إتباعها والتي تفيد في التخلص من مشكلة الخوف من الاتصال الاجتماعي
1- على الفرد أن يناقش الموضوع مع نفسه ويضع إصبعه على السبب الأساسي لتلك الحالة. تساعد معرفة السبب على العلاج، ولا ننسى أن كثيرا من الناس إنما يعالجون أنفسهم بأنفسهم. والأمثلة كثيرة على الذين اصبحوا مشاهير العالم بعد التخلص من الحالة التي يعانون منها بأنفسهم. كما فعل ذلك خطيب روما الشهير.

2- إن الخجل ليس بمرض وإنما يتعلمه الفرد من خلال المواقف التي يتعرض لها. ينبغي على الفرد أن لا يدع لنفسه فرصة لتعلم ذلك الخوف من الاتصال.

3- على الفرد التدريب على الاتصال الاجتماعي وذلك بالتخلص من الخوف الذي يحول دون ذلك. كثيرا ما يسيطر الخوف على الأفراد الذين ليست لديهم خبرات كافية في المواقف، ولم يكونوا قد جربوها. أما الأفراد الذين يعرفون الموضوع ولديهم خبرة فيه أو يحاولون كشف سره يكونون أقل خوفا من أولئك الذين ليست لديهم تلك الخبرة.

4- لنعلم أن المشاكل لا تنحل بالهروب منها وإنما بمواجهتها بعزيمة وإرادة قوية. فعليه ينبغي علينا أن نمارس مهارة التدريب على الاتصال، وذلك بالسيطرة على الفكرة التي نرغب في طرحها على الآخرين بخلق ظروف مماثلة للموقف الذي سنتعرض له كالوقوف أمام المرآة للتحدث لها أو الطلب من المقربين لنا أن يستمعوا ونحن نلقي عليهم كلماتنا، بحيث يكون الوضع بعيدا عن التهكم والانتقاد.

5- علينا السيطرة على اللغة التي نتعامل بها مع الأفراد والجماعات. فإن كنا نعاني من ضعف في هذا المجال علينا الإكثار من قراء القصص التي تزودنا بثروة لغوية واسعة. أما قراءة القرآن الكريم بصوت عال ففيها اطمئنان للنفس والتعود على اللفظ الجيد.

6- على الفرد أن يحاول أن يتكلم أمام الجمهور، و أن يناقش معهم الأفكار التي يريد أن يطرحها أو التي طرحها بالفعل. عندما ينوي التكلم مع الآخرين أو يحاول قراءة شيء أمام الجمهور عليه أن لا يشغل فكره بما يفكرون به نحوه.

7- على الفرد أن ينتمي إلى الجماعة التي يعتقد بأنها تنسجم مع أهدافه واتجاهاته ودوافعه، ويصبح عضوا فعالا في هذه الجماعة ذلك لان الانتماء إلى جماعة معينة إنما تقوي الثقة بالنفس.

8- علينا أن نتعرف على المواقف والأهداف التي نبتغيها من وراء ذلك الاتصال الاجتماعي.

-5-

9- أن يهتم الفرد بتقوية الذات ويتعلم مهارة الاتصال مع الآخرين وذلك بجعل المناقشة نشطة بينه وبين الآخرين بعيدة عن الانفعالات والتوترات.

10- أن نتخلص من التوتر ونتعود على الاسترخاء بمختلف الطرق. يعتمد الموقف على تفضيل الفرد لأي منها كالعبادات والصلاة و التفكير بقدرة الله سبحانه وتعالى، على سبيل المثال نسترخي في مكان هادئ ونفكر بأنه قد أعطانا القدرة والقابلية والذكاء مما ساعدنا على أن نكون على ما عليه نحن. يساعد هذا النوع من التفكير من جوانب عديدة، منها الراحة و الثقة بالنفس والاعتزاز بها وغيرها.

11- ينبغي تحليل الموقف تحليلا علميا صحيحا بتحديد جوانبه الإيجابية والسلبية. فالفرد الذي يفكر بنواحي المواقف السلبية فقط إنما يواجه صعوبات شتى، وعليه تحويل ذلك التفكير إلى النواحي الإيجابية. فالشخص الذي يفكر بأنه سيقع في خطأ عند قراءة جملة معينة عليه أن يحول تفكيره بأنه سيقول الصحيح والمنطقي.

12- أن يتجنب الفرد من وصف نفسه بكلمات سلبية، وان يغير اتجاهه السلبي نحو نفسه إلى اتجاه إيجابي. كما عليه أن يقوي أرادته بشتى الطرق. لقد استعملت هذه الطريقة مع الكثيرين وكانت النتائج جيدة، بحيث استطاع الأفراد الذين تعاملت معهم تغيير اتجاهاتهم عن أنفسهم.

13- يسهل التفاعل الاجتماعي الإيجابي عملية الاتصال و يساعد على تخفيف الخوف منها، أي كلما كان التفاعل الاجتماعي قويا كلما كان الخوف من الاتصال منخفضا.

14- إن شعر الفرد بان هناك أحدا يحاول أن يستهزأ به أو يحط من قدراته عليه أن يحاول أن يبتعد عنه أو يحد من سلوكياته نحوه.

-6-

الخاتمة:لو أن الإنسان غير قادر على الاتصال بغيره لما تكونت الأسرة أو الجماعة أو القبيلة أو الأمة ، وتستحيل الحياة لو قدر لفرد أن يعيش بمعزل عن بني جنسه، فللإنسان حاجات لا يقضيها إلا بالتعاون مع زميل له كإقناع فرد من الجنس الأخر أن يشارك الحياة أو ينقل خبراته ومعلوماته إلى أبنائه وبناته أو أن يوحد صفوف جماعته سواء أكانت قبيلة صغيرة أم أمة كبيرة في مواجهة عدو مشترك.
ويقوم أي مجتمع إنساني على مقدرة الإنسان على نقل مقاصده ورغباته ومشاعره ومعارفه إلى الآخرين، فالإتصال يمكن الفرد أن يتكيف بنجاح مع البيئة التي يعيش فيها. وقد ثبت بالتجارب العملية أن لإنسان لا يستطيع أت يعيش بدون اتصال فترة طويلة.
وبدون إتصال لا يرتبط الناس بعضهم بعض ولا يزاولون معا أية أنشطة مشتركة أو يطورون من سيطرتهم على البيئة من حولهم، فهو قوة تشد الأفراد والجماعات بعضهم إلى بعض داخل المجتمع المنظم .

فالحياة الإجتماعية تكون ممكنة فقط من خلال القدرة على الإتصال وعلى نقل المعنى بين الأفراد ، وسوف يكون نشاط أي جماعة مستحيلا بدون وسائل معينة لتبادل الخبرات والإتجاهات.

ونسطيع أن نلتمس أثر الإتصال في كل أنواع العلاقات الإجتماعية إذا قد يكون هذا الأثر الإجابي أو السلبي فهذا الأخير ناتج عن خلل يكمن في الفرد الذي قد يشكوا من المشكل الذي طرحنا سابقا ألا وهو الخوف من الإتصال الإجتماعي الذي يؤثر تأثيرا كبيرا على علاقات الفرد مع الأفراد الأخرين مما ينتج عنه من هنعكاسات تؤثر على عملية اتصاله لكن كما طرحنا سابقا بعض التوصيات التي اتباعها أن نقلل من مشكلة الخوف من الإتصال الإجتماعي ويجب أن ندرك كذلك أن أهمية الإتصال لا تقتصر على الفرد في علاقته مع الأفراد الآخرين ولكنها تشمل أيضا الجماعات في علاقتها مع الجماعات الآخرى داخل المجتمع بل وتشمل كذلك المجتمع كله في العلاقته مع المجتمعات الدولية الآخرى.فعن طريق الإتصال تتعاون هذه الأنماط من الجماعات وتتلاصق وتتشابك مصالحها وتتداخل، وبالاتصال تستطيع هذه الجماعات أن تحافظ على وجودها وأن تحقق أهدافها بحيث يمكن القول أن الإتصال هو أساس الحضارة الإنسانية .
فلم تصل الحضارة الإنسانية إلى ماهي عليه الأن بغيرالإتصال بين الناس.