التصنيفات
الشعر والنثر

روائع الشعر

1-دع الأيام تفعل ما تشاء
و طب نفسا اذا حكم القضاء
2-يا ليت أيام الشباب تعود يوما
لأخبرها بم فعل المشيب
3-أخي جاوز الظالمون المدى
فحق الجهاد و حق الفدا
4-للموت فاعمل بجد أيها الرجل
و اعلم بأنك من دنياك مرتحل
الى متى أنت في لهو و في لعب
تمسي و تصبح في اللذات مشتعل
اعمل لنفسك يا مسكين في مهل
ما دام ينفعك التذكار و العمل
5- ولدتك أمك يا ابن ادم باكيا
و الناس حولك يضحكون سرورا
فاعمل لنفسك أن تكون اذا بكو
في يوم موتك ضاحكا مسرورا

شكرا موضوع رائع

مشكووورة كلام رائع و مفيد

عفوا بانتضار مزيد من الردود

التصنيفات
الشعر والنثر

الى عشاق الشعر

بما انني نحلة الشعر والقصائد اقترح ان نرتب مسابقة افضل قصيدة ولجنة التحكيم ستكون هدى رئيسة نحلات المنتدى طبعا ان الرادت ذلك مارايك

اين انت هدى

اعجبتني الفكرة كثيرا يا ايمان خولة و انا بدوري ساقدم قصيدة عن الحياة طبعا من تاليفي و كما اتمنى ان تصوتوا على قصيدة وضعتها في منتدى الشعر والنثر بعنوان *كل جزائري و جزائريةيدخلوا* حول اوضاع البلاد و العباد

شكرا على ردك انا انتظر رئيسة نحلات المنتدى وهي هدى لتقديم رايها

التصنيفات
الشعر والنثر

الفرق بين الشعر و النثر

النثر والشعر
النثر والشعر جنسين من اجناس الادب وكل منهما له قواعده وانواعه ومسمياته وخواصه . فالنثر مثلا من انواعه الخطابة والرواية والقصه والرساله والخاطرة
والمقالة وكتابة السير وغيرها من الكتابات النثرية المختلفة التي تعتمدعلى السرد والتقرير والانشائية والاسلوبيه في اغلب احوالها ولكل من هذه الانواع مميزات وخصائص يجب ان تتوفر فيه لتميزه عن غيره
وله شروطه ومميزاته و اسسه التي يعتمد عليها والتي لا يتسع المجال لذكرها الان.
اما الشعر فن له تنواعه ايضا وخصائصه ومميزاته ومسمياته . وهو يعتمد في الغالب على الإيجاز والاختزال وشحن الكلمات بطاقات ثأثيريه كما يحتاج ايضا الى المسيقى والايقاعات التي تربط بينكلماته وعباراته والايقاع الذي يعتمد عليه الشعر نوعين هما االايقاع الداخلي والذي يسمى الجرس وهو الذي ينتج عن ترابط الكلمات والتناسق فيما بين حروفها وتسمى المسيقى الداخليه واي خلل فيها يسمى بالهنة الايقاعيه وهي كسر خفيف يحدث من جراء عدم التنسيق . والإيقاع الخارجي وهو الذي يسمى الوزن ويحدث من جراء اتقاننا للبحور التىيكتب عليها الشعر هي معروفه وتعتمد على التناسق فيما بين الجمل الشعريه واي خلل فيهذه البحور يسمى ( كســـرا) ويقوم الشعر على الانشاد وهو ما يتحقق من ضبط الايقاعات المختلفه في النص .
وينقسم الشعر الى قسمين رئسيين هما ( الشعر العامودي ،والشعر الحر )
ويعتمد الشعر العامودي على القافيه والوزن ( البحر) اما الشعرالحر فهو طليق متمرد على القافيه ومتحرر منها .
والشعر العامودي ينقسم الى قسمينهما
1-
شعر تقليدي يعتمد على الاسلوب المباشر والكلمات التقليدية البسيطه ولايحمل في كثير من اساليبه أي فكرة او تخيل وانما يعتمد على الوصف والواقعيه ويعتبرشاهدا على انجازات الماضي ومؤرخا لاحداثه المختلفه. ومن رواد هذا النوع من الشعر ( الهزاني والوقداني وغيرهم من الشعراء القدامى.
2-
شعر حديث وهو شعر يعتمد في الدرجة الاولى على عنصرين رئسيين هما ( الفكرة و الخيال) ويتميز بتكثيف الصورة ممايعطي العقل مساحة من التفكير والتأمل .ومن رواد هذا النوع من الشعر سمو الامير بدربن عبد المحسن ومن حذا حذوه من الشعراء الشباب.
والشعر العامودي يعتمد على الوزنوالقافيه وينقسم من حيث القافيه الى :
1-
شعر بقافيتين في الصدر والعجز ( شطريالبيت) ومن شروطه ان تختلف القافيتين عن بعضهما فتكون هناك قافية للصدر واخرى للعجزتختلفان فيهما احرف الروى كما في قول الشاعر بديوي الوقداني :
البارحه يومالخلايق نيــــاما
بيّحت من كثر البكا كل مكنــــون
قمت اتوجــد به وانثرعلامــا
ومن موق عيني دمعها كان مخـزون
هذه القصيده مقفاة الشطرين فنلاحظ في الشطر الاول قافيه احرف الروى فيها (الالف و الميم والالف) وفي الشطر الثاني اختلفت احرف الوى فصارت (الواو و النون)
2-
وشعر بقافية واحده تكون في العجز( الشطرالثاني من البيت ) وتترك قافية الشطر الاول حرة غير مقيده
وقد اشتهر الهلالين بمثل هذه الابيات ومن امثلة ذلك قول الشاعر محمد الاحمد السديري:
مضا لي خريف العمر في لذة الصبــا
امشي بجنـــاتٍ تجاري نهـــــــــورها
وعقبه ربيع العمــر جتني بشـــــايره
وربّعت برياض ٍتخـــــــالف زهورهـا
فصلين ماانســـا لذة العمــر بينهــــن
ولا ناشني من كود الايام جــــــورهـا
ونلاحظهنا ان صدر البيت لا يتقيد بقافيه معينه بعكس عجزه الذي قيد بقافيةهي ( الواوـوالراءـ والهاءـ والالف)
3-
شعرٍ يتكون من اربعة اشطرٍ (بيتين) يشترك فيها ثلاثةاشطرٍ في قافية موحده هم البيت الاول بشطريه والشطر الاول من البيت الثاني اماالشطر الرابع فتختلف قافيته وهذا الشعر تتغير قوافي الاشطر الثلاثة الاولى حسب مزاجية الشاعر ويبقى الشطر الرابع مقيد بقافيه واحده حتى نهاية القصيده ومن امثلة ذلك قول الشاعر ناصر العدواني :
يا الله اني طلبتك يا كريم
من خيال كنه الليلالظليم
حاز في المنشأ وجانا به النسيم
امطر الربان ومزونه تقود
وتستمر على هذا المنوال حتي نهايتها ثلاتة اشطر مختلفة القافيه والشطر الرابع يتقيد بقافية هي ( الواو والدال)
4_
اما النوع الرابع فهو ما يعرف بالرباعيات وهذه عباره عن اربعةابيات فقط تشترك ثلاثة اشطر فيها بقافية واحده وهي البيت الاول بشطريه والشطرالرابع ويبقي الشطر الثالث حر القافيه ويكثر استخدام هذا النوع في الشام ومصر وبعض الموشحات اليمانيه مثل الانواع الشعريه المسماه ( بـ الحميني و القار) وهناك شاعرمن الكويت استخدم هذا النوع من الشعر وصدر له كتابا سمي ب ( الزهيريات ) وهذا النوع يستخدم في نوع من انواع الشعر من حيث الالعاب يسمى بالموال
ومن امثلة ذلك قول الشاعر المصري صلاح جاهين في رباعياته المشهورة:
يأسك وصبر بين ايديك وانتهحـر
تيأس ما تيأس الحيــــاه بتمـــــــر
انا دقت مندا ومندا عجبيلقيــــت
الصبر مر .. وبرضــك اليأس مــر
وكذلك هناك رباعيات جميله للشاعربيرم التونسي يقول فيها:
قضيت يا فلاح حياتك في سواد العيش
ولبسك الخيشهوياليتك تطول الخيش
شوف ضربة الجيش اعادة حقك المغصوب
ورجّعت للصواب اهلالغرور والطيش
هذا بالنسبة للشعر الموزون المقفى وهناك انواع اخرى لكنها لا تشذعن هذه القاعده
اما من ناحية الشعر الحر فهو ينقسم الى قسمين ايضا وهما الشعرالمنثور ( قصيدة النثر ) والشعر المزون( قصيدة التفعيله في الشعر الفصيح او القصيده التى تعتمد على البحر في الشعر العامي)
اما الشعر المنثور اوقصيدة النثر فهي تعتمد على الفكرة ووفرة المجاز والصورة المكثفة وقوة العاطفه مما يغلب الروح الشعرية عليها يقول ادونيس : ان اهمية قصيدة النثر تكمن في ادخال العقل في اللعبة الشعريه .اذ أن التخيل هو اساس الفكرة فيى قصيدة النثر كما إن الجملة هي الوحدهالاساسية للبناء بعكس الشعر حيث يكون البيت هو الوحده الاساسيه. ولا بد لمن يتطرق الى قصيدة النثر ان يكون عظيم الشاعرية واسع الخيال كما ان قصيدة النثر تعتمد على الصوره بالدرجه الاولى اكثر من اعتمادها على الايقاع.
اما الشعر الموزون فهو يعتمد مع ما اوردناه في قصيدة النثر على الوزن وهو( مجموعة البحور الشعريه المعروفه) اذ انه يعتمد في المقام الأول على الجرس والايقاع المسيقي .
ارجو اناكون قد وضحت في هذا الطرح الفرق بين الشعر والنثر وقصيدة التفعيلة وقصيدة النثروالشعر العامودي.
في الحلقات القادمه ان شاء الله سوف اتناول
1 –
انواع الشعرالعامودي من حيث التسميه والالعاب التي تعتمد عليه
2-
الفرق بين الشعر العاموديوالشعر الحر.
3-
بحور الشعر مع امثله على كل بحر.
4-
الحان الشعر وتنوعاتهاوبيئاتها والفرق بينها وبن بحور الشعر.
وكلي امل ان اضيف شيئا جديدا للمنتدانا الجميل


لا ردود اريد ردود هيااااااااااااا

التصنيفات
الشعر والنثر

الشعر الجزائري ثورة نوفمبر 1954

عرف الشعر منذ الأزل باندفاعه مع الأحداث المختلفة التي يصنعها الإنسان أو التي تفرض عليه، فيعبر عنها و يجسدها، و يعكس ما فيها من سلبيات و إيجابيات. فهو الحاضر في ميادين النزال، كما في حفلات الأعراس، و في مجالس اللهو و الترف كما في مجالس الوعظ و لإرشاد، و في الفخر بالقيم النبيلة كما في ذم الخصال القبيحة، و في رحاب الملوك و السلاطين كما في أكواخ الفقراء و المعدمين، و ما شئت من الميادين و الجبهات.

و الشعر بما يحمله من سحر في البيان و تناسق في النظم، و سعة في الموضوعات، وسيلة لسانية مهمة في تخليد الآثار، و تصوير المواقف، مما يجعله مؤثرا في النفوس، و مترددا على الألسنة جيلا بعد جيل، و حقبة بعد حقبة. لهذا ارتبط بحياة الشعوب و تاريخها و مآثرها، حتى عده العرب ديوانهم الذي يفخرون به، و وسيلتهم التي يقابلون بها ما لغيرهم من فلسفات و مظاهر حضارة.

و إذا كان للشعر هذه الخطورة، فإن اقترانه بالأحداث العظمي يزيده قوة و مكانة في آن معا، خاصة إذا ما وجد من الشعراء من يجمع قوة البيان بقوة العزيمة و الشجاعة. لأن أخطر ما في الشعر كونه كلاما خالدا يتردد على الألسنة كما تتردد التحية بين الناس، و كونه محط أنظار الجميع بغض النظر عن مستوياتهم ووظائفهم. و ما ينقله تاريخ الأدب عن الشعر و الشعراء قديما و حديثا يذهل القارئ بكل ما يحمله من متناقضات. فرب شاعر رفعته قصيدته إلى مصاف الأخيار و الأبطال، و رب شاعر نزلت به القصيدة إلى قاع الضياع، و ما ذاك إلا لأن الشاعر أبدع فيها فنا و جسد فيها موضوعا له من الأهمية ما ليست لغيره.

و عندما نقرن الشعر بالثورة الجزائرية فنحن أمام متعتين : متعة الفن الشعري بخياله و تصويره و موسيقاه، و متعة الموضوع بزخمه و هوله و روعته التي تركت آثارها في نفوس الجزائريين، و نفوس غيرهم من العرب و المسلمين و الأجانب أيضا. و نجد أنفسنا مجبرين على استرجاع ماضينا لنقرنه بحاضرنا و نتأمل سنة الله في خلقه و كونه. فكما كان أبو تمام و المتنبي يقفان على معارك الملوك المسلمين في زمانهم و ينقلونها تصويرا و معان و عواطف حتى خلدوها في التاريخ، فكذلك فعل مفدي زكريا و غيره مع الثورة الجزائرية. و إذا كانت معارك الماضي أياما أو ليالي، فإن الثورة سنون طويلة مرة لم ينته كابوسها إلا بعد تضحيات جسام. فلا عجب إذن أن يخصص شاعر مثل مفدي زكريا أغلب شعره لتخليد أمجاد الثورة، و الفخر برجالها، حتى ظننا أن ليس لمفدي اهتمام في الدنيا سوى الجزائر.

لكن علاقة الثورة بالشعر ليست دائما مطردة، فقد تعتري الشاعر أحيانا صدمة تجعله حائرا فيتوقف عن الاندفاع و التدفق، و يجلس عن بعد يترقب و يلاحظ، دون أن يقوى على تحريك لسانه المبدع، بل دون أن تسعفه الكلمات للتعبير عما يرى و يسمع. ذلك هو حال الشعراء مع الثورة الجزائرية العظيمة التي أذهلت العالم ببطولات أبنائها، و رسمت للجزائر لوحة عز خالدة لا تؤثر عليها العوامل و المتغيرات.

لكن صمت بعض الشعراء أمام عظمة ثورتهم لم يكن من قبيل التخاذل أو الخيانة، بل العكس هو الصحيح ؛ إنه صمت المعجب و المعظم للحدث، فكأنما الواقع هو نفسه الشاعر، أو كأن ما يحدث على أرض المعارك لا يحتاج أصلا إلى من يعبر عنه.

مثل هذا حدث مع الشعراء تجاه القرآن الكريم، ففي الوقت الذي ارتفعت فيه أصوات شعراء قريش تستهزئ بالرسول و قرآنه في عنجهية و تجبر و تكبر، نجد شعراء آخرين ممن صفت نفوسهم من الحقد و التحدي أخصرهم القرآن بما أتى به من بديع التصوير و جمال البيان و قوة الحجة، فكأنما يقولون لقرائهم و رواتهم : ليس بعد هذا الكلام كلام.

و لا تريد بمثال القرآن هذا المقارنة بقدر ما نريد إثبات أن قوة الحدث موجبة أحيانا للصمت عن التعبير عنه. فكأن الكلمات المترجمة له أصغر من أن تتحمل ثقل المعنى. اسمع الشاعر يقول :

روعة الجرح فوق ما يحمل اللف *** ظ و يقوى عليه إعصار شاعر.
على أن صمت الشعراء الذي نقصده هنا ينقسم قسمين : قسم تجسد فيه الصمت الحقيقي عن إنتاج النص الشعري، لظرف أو لآخر، و قسم عبر فيه عن الصمت و عجز القوافي عن احتواء معاني الثورة دون أن يصمت الشاعر حقيقة.

فمن النوع الأول نجد الشاعر القدير المرحوم محمد العيد آل خليفة الذي " لم ينتظر ديوانه الضخم غير قصيدتين يعود تاريخهما إلى عهد الثورة، و هو الشاعر الذي كان ينفخ الثورة في الثلاثينيات بقصيدة في كل مطلع شهر " و القصيدتان هما { مناجاة أسير و أبي بشير } و { أبا المنقوش }، كما سكت أحمد سحنون الذي كان يتلمس وهج الثورة بأطراف أصابعه. و سكت محمد الأخضر السائحي فلم يطالعنا بأول دواوينه إلا بعد الاستقلال، و الأمر ينطبق على آخرين مثل محمد الجريدي و الهادي السنوسي و عمر شكيري و غيرهم. (1)

فلا تعتقد إذن أن سكوت هؤلاء عن الشعر أو عن كثيره راجع إلى جبن أو خوف من المحتل، فقد ضحى كثير منهم بحياته فداء لوطنه، مثل الأمين العمودي، و عبد الكريم العقون، و الربيع بوشامة. و آخرون ذاقوا مرارة السجون الاستعمارية طويلا، كأحمد سحنون، إنما سكوتهم من قبيل الاعتراف بأن الدور لحملة راية السلاح، و عليهم أن يؤدوا الدور كما يجب.

أما النوع الثاني فيمثله الشاعر مفدي زكريا بدون منازع، فهو من الشعراء الذين عبروا عن تراجع الكلام، و ضيق الشعر عن التعبير عن عظمة ما يحدث في الجزائر. غير أنه بقدر ما كان يستخف بالكلمة في مقابل الكفاح المسلح، كان يبدع لنا القصائد التي لا تقل روعتها عما يحققه المجاهدون في ساحات الوغى. فمن ديوانه " اللهب المقدس " نجده يقول :

نطق الرصاص فما يباح كلام *** و جرى القصاص فما يتاح ملام
السيف أصدق لهجة من أحرف *** كتبت، فكان بيانـــها الإبهام

و يتلاعب مفدي بالجناس كل تلاعب،كاشفا عن ضرورة ترك الكلمة للسلاح في وجه المحتل، فيقول :

إن الصحائف للصفائح أمرها *** و الحبر حرب و الكلام كلام
عز المكاتب في الحياة كتائب *** زحفت كأن جنودها الأعلام
خير المحافل في الزمان حجافل *** رفعت على وحداتها الأعلام
ثم ينفض يديه كلية من الحبر و الورق في قوله :

حقوقنا بدم الأحرار نكتبها *** لا الحبر أصبح يعنينا و لا الورق

أما أبو القاسم خمار فيحذو حذو مفدي في هذا المجال، حين يعبر عن ملله الكلام حتى و إن كان غناء أو تغريدا، و يدعو إلى الصمت الذي يفسح المجال الزحف أن يؤدي مهامه. يقول في قصيدة الزحف الأصم :

أنا لا أغرد للنضــال *** و لا أغني للرجولـــــة
ملت مسامعنــــا *** و عاف الشعر ترديد البطولة
لمن الهتاف ؟ و أمتي *** لما تزل بيـــن الحمم
الصمت أبلغ في الوغى *** و النصر للزحف الأصـم

و إذا تساءلنا عن سر هذه النزعة إلى الصمت بنوعيه لا نجد أفضل مما عللها به الدكتور صالح خرفي في قوله : " و ربما استمد بعض الشعراء هذا الموقف الصامد الصامت من الحقيقة التاريخية التي صدعت بها الثورة، حين قامت حدا فاصلا بين عهد اللعب و عهد الجد، و طوت في إصرار سياسة الأخذ و الرد، حتى طغت على الثورة في سنيها الأولى رفض عنيد لكل تلويح بالتفاوض. " (2)

لم نجد شاعرا جزائريا استخدم الفخر بالمبالغة و الإبداع مثل مفدي زكريا في مختلف قصائده، سواء تعلق الأمر بالجزائر عموما، أو بأبطالها الشهداء، أو بشعبها المعطاء في ساحات الوغى كما في كرمه و وعيه. و إذا كان الفخر قد زل بكثير من الشعراء إلى الادعاء و التزييف، فإنه عند بعضهم الآخر ظل وسيلة مهمة من وسائل الدفاع عن النفس أو الوطن أو الكرامة.
فعمرو بن كلثوم بالغ و ادعى أن الجبابرة تسجد لرضيع قومه في قوله :

إذا بلغ الفطام لنا رضيع *** تخر له الجبابر ساجديــنا
و المتنبي يدعي أن ليس في الكون مثله رفعة و مكانة فيقول :
أنا الذي بين الإله به الـ *** أقدار و المرء حيثما جعله
و يقول :

ما أبعد العيب و النقصان عن شرفي *** أنا الثريا و ذان الشيب و الهرم
أما مفدي زكريا فحكيم في استخدام المبالغة، إذ يربطها بواقع سياسي و اجتماعي واضح للعيان. فعندما يقول مثلا :

جزائر يا مطلع المعجزات *** و يا حجة الله في الكائنات
أو قوله :

ما للجزائر ترجف الدنيا لها *** و الكون يقعد حولها و يقام

فإنه لا يتكلم عن ادعاء أو فراغ بقدر ما يعبر عن واقع ثوري يشهد له العدو قبل الصديق بالقوة و الروعة. أليست المعجزة في أن يواجه شعب محتل ضعيف الوسائل المادية، بائس الحياة الاجتماعية، محتلا عتيا كالاحتلال الفرنسي و يحقق الانتصارات التي تنتهي به إلى الاستقلال ؟ ثم أليست الثورة الجزائرية هي التي لفتت انتباه العالم شرقا و غربا شمالا و جنوبا بأمجادها و عنفها ؟

إن من حق مفدي زكريا أن يقول شامخا :

أنا الذي خلد الجزائر في الدنـ *** ـيا و من لقن ابنها كيف يبني.
ثم إن للفخر و المبالغة في الشعر وقع خاص في نفس القارئ و السامع، فالشاعر ينتقي كلماته و معانيه بدقة بحيث تؤثر في النفس بل تهزها. ذلك أن كلمات الفخر ضخمة، و وقعها في الأذن واضح ملفت للانتباه، كما أنها مصدر للحماسة و نفخ الشجاعة في نفوس المفنخر بهم، كما تبث الرعب و الخوف، و تحطم معنويات الآخر المقابل. فكيف يستقبل مستعمر و مستعمر هذه الأبيات :

ُثائر لم يعد رهين جبـــال *** بل حداه إلى العواصم بأس
إنه الظل ليس يخلص منـه *** أينما كان أجنـــبي أخس
شيخ لم تقع عليه عيون النا *** س و الأذن بالخطى لا تحس
هو في مسرح البطولة جـن *** و هو في عالم الحقيقة إنس

لا شك أن صورة الثائر هنا دغدغت شعور المقاومين رضا و بهجة، لكنها أرعبت العدو و أخلطت حساباته، و جعلت حذره يتحول إلى كابوس مزعج.

و مهما يكن من أمر، فإن عظمة الثورة الجزائرية سواء عبر عنها الشعراء بالصمت أو بالكلام، محرك من محركات الإبداع عند هم، و مصدر مهم من مصادر الإلهام. ورغم كل ما قلنا فإن الشعر الذي تناول التورة الجزائرية في الجزائر كما في العالم العربي كثير لا تحصى قصائده. فقد تعددت أفكاره من تمجيد للشهداء، و رفض لأساليب المختل الغاصب، و حث للشعب الثائر على الصمود و المواجهة، و ذم لجرائم الاستعمار ضد الإنسانية و غيرها. و بقدر ما تشرفت ثورتنا المجيدة بجهود الشعراء، فقد تشرفوا هم كذلك بها، و هذه هي النتيجة الطبيعية لتلاحم الشعر مع الأحداث الجليلة.

الشعر الجزائري

1- الشعر الجزائري الحديث. د/ صالح خرفي.224. المؤسسة الوطنية للكتاب –الجزائر. 1984
2- م السابق.226

تعليم_الجزائر اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الجزائر، شعر، ثورة، مقاومة، جهاد، استعمار، فرنسا، خونة، شهيد،


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

التصنيفات
الشعر والنثر

لعشاق الشعر

تلك أنا ورقة يابسة تناثرتها رياح الخريف

تلك أنا نور بعثره ظلام الليل المخيف

تلك أنابحيرة جففتها حرارة الصيف

تلك أنا صفاء عكره الورق الخفيف

تلك أنا السعيدة المكتئبة الخائفة المبتسمة

الحزينة الصامتة الرفيقة الصادقة

هذه أنا العذراء الطاهرة المسلمة المفتخرة

الصبروة الكتومة الجاهلة العالمة

هذه أنا الشاعرة


[motr1]
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
[/motr1]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .

موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .

جميل جدا
وفقك الله

التصنيفات
الشعر والنثر

الشعر نظرية فلسفية


الدخول الى عالم الشعر ومحاولة الوصول الى بقايا الحروف

والبحث عن لغة الخيال فى متاهات المعادلة الشعرية وتقمص دور القصيدة

المجردة من حالة اللاشعور واللاوجود واضفاء روح النظريات الفلسفية

على واقع القصيدة النابعة من العقل تعتبر نظرية فلسفية مستوحاه من سايكولجية الشاعر

وبما ان الفلسفة مستوحاه من المتغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التى يعيشها الكائن الحى

عبر العصور اذن الشعر كمفهوم له خصوصية نابعة من المتغيرات المحيطة بالكائن الحى

وان علاقة الشعر بالفلسفة هى ظاهرة خيالية و التغيرات عامل اساسى فى تكوين الفلسفة

لا وجود لها فى الواقع الذى يعيشه الشاعر انما هى ظاهرة لا شعورية متسلسلة غير مبرمجة

تسطير المفاهيم الفلسفية التى من خلالها يحاول الشاعر الوصول الى درجة الكمال والمثالية

فالشعر هو الجندى المجهول الذى من خلاله يمارس الشاعر طقوس الجنون والانتحار فى الخيال

***********************

نظريات فلسفية

لكل فلسفة لغه وفكر يخاطب العقول

فشعراء الاتحاد السوفيتى تأثرو بالفلسفة الماركسية والفكراللينينى لذلك القصيدة السوفيتية هى مزيج من الثورة والكفاح

والشاعر نزار قبانى الذى صنع من فلسفة الوطن امرأة فاتنة رائعة الجمال

والشاعر الفلسطينى محمود درويش الذى صنع من الشعر ثورة الدم والحجارة

والشاعر ادونيس الذى صنع من الشعر نظرية فلسفية تعتبر بحد ذاتها نظرية متاهة متشعبة

للدخول الى عالم الشعر ..اذن لكل شاعر فلسفة ونظرية تجعل القصيدة فى تطور دائم


[motr]
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
[/motr]

شكرا لمرورك الطيب