التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

المحاولة الشعرية في نصرة السلفية

باسم الإله الواحد الفرد الذي *** حق عبادته على الثقلان
خطت يميني أسطرا أبغي بها*** نصرا لأهل الحق و الإبمان
أتباع أحمد خاتم الرسل و من *** قد وفق الرحمن ذو الإحسان
أعني بهم أتباع آثار الهدى *** أهل الحديث نسائم الريحان
فهموا القران بفهم صحب محمد *** صلى الإله عليه كل أوان
أهل الديانة و الرشاد مع التقى *** أهل الكرامة شأنهم ذو شان
لكني في هذي السطور أردت تن*** بيها لخارجة بذي الأزمان
قوم تظاهروا باتباع المصطفى *** مثل الذئاب تشبهت بالضان
اذا رأيتهمو عجبت لمنظر *** من هدي أحمد صاحب الفرقان
قد قصروا أثوابهم و تعطروا *** حملوا السواك و جاؤوا بالأركان
لكن اذا خالطتهم ألفيتهم *** أتباع زور خادع فتان
هذي أخي فعالهم فلتحذرن *** أهل الغواية أيما حذران
قالوا بأن الجرح و التعديل ما *** جعلت قواعده لذي الأزمان
فتراهمو بين المناهج قشة *** طارت بها الأهواء كل مكان
حينا تحط على الأطايب و هي في *** حضن الضلالة غالب الأحيان
لكننا لا نرضى قول مجرح *** لم يشفع الجرح بأي بيان
قالوا بأن الهجر ليس بممكن *** قول العثيمين كذا الألباني
دعوى اذا محصتها لوجدتها *** تخلو من الحق و من برهان
الهجر باق فعله متحقق *** في كل مبتدع و ذي عصيان
لكنه متقيد بمصالح *** بانت لأهل العلم و العرفان
ثم التميع صيروه تورعا *** شتان بين تورع و توان
حفظ الديانة لو علمت عزيمة *** من شر كل منافق خوان
هذي نصيحتي يا أخي أقولها *** أبغي بها بعدا عن النيران
الزم طريق السنة الغراء لا *** ترضى به بدلا من الهذيان
و احذر سبيل التائهين بلا هدى *** أهل الضلالة من بني الإنسان
أعني بهم أهل التحزب كلهم *** ممن تسموا ثلة الإخوان
قد جمعوا أصحاب كل غواية *** حتى الروافض شيعة الشيطان
بل آخوا الكفار قالوا بزعمهم *** أهل الصفاء وصية القرآن
هذي السياسة نهرها السيال لم *** تثبت به قدم و لا ثنتان
أعطوا لكل مخالف عذرا به *** يبقى الوصال و يلتقي الجبلان
يتلونون بكل لون مصالح *** كابن الفلاة يعيش بالروغان
لو ترقب الجمع الذي فرحوا به *** لسألت ربك عصمة الخذلان
هذا تصوف بالهجير تعبدا *** جهلا بلا رشد و لا برهان
يتلو عبارات بخط شيوخه *** ضاهى بها المهدي بالقرآن
و الشيعة الحمراء في لون الدما *** من قتل كل موحد ذي شان
زعموا الرشاد بحب آل محمد *** لا تخدعن همو بلا ابمان
أو مؤمن هذا الذي سب التي *** جعلت فراشا للنبي العدنان
أم لنا شرف نعز بحمله *** و ندق أعناقا لذي طغيان