التصنيفات
العلوم الكيميائية

فلوريـــــد الهيدروجيـــــن

¦¦ஐ¦¦ فلوريـــــد الهيدروجيـــــن ¦¦ஐ¦¦
يتواجد فلوريد الهيدروجين على هيئة غاز عديم اللون أو سائل متبخر، له رائحة نفاذة ومهيجة، وهو مادة أكالة لأغلب العناصر والمركبات ما عدا الرصاص والشمع والبوليثيلنين والتفلون والبلاتين. فلوريد الهيدروجين غير قابل للاشتعال ولكنه يتحلل بالتسخين وينتج أبخرة أكالة سامة. يؤدى استنشاق الغاز أو ابتلاعه إلى ظهور أعراض التسمم بالفورين: فقدان الوزن، التوعك، الأنيميا، نقص فى كريات الدم البيضاء (leucopoenia) وزوال لون الأسنان. إلى جانب ذلك يتسبب الغاز فى وقوع أضرار بالعيون وحروق شديدة بالجلد وأمراض بالجهاز التنفسى، وفى الحالات القصوى يتسبب فى الوفاة. ويؤدى ابتلاع الغاز إلى آلام شديدة بسبب تآكل الغشاء المخاطى المبطن للفم والمرئ والمعدة. ويتسبب استنشاق فلوريد الهيدروجين الجاف (اللامائى: anhydrous) والتعرض له أو لرذاذه أو لأبخرته فى تهيج شديد بالجهاز التنفسى قد يؤدى إلى الوفاة، وتهيج شديد بالعيون قد يترتب عليه ضعف فى الإبصار، وحروق شديدة بالجلد. كما يؤدى استنشاق الأبخرة المركزة إلى تهيج الجهاز التنفسى والسعال والتهاب المنطقة الخلفية للقص (netrosternal burning) ويتسبب التعرض لمحاليل حامض الهيدروفلوريك المركزة أو المخففة أو لأبخرته فى حروق شديدة. فيؤدى ابتلاع كمياه كبيرة من الحامض إلى الوفاة الفجائية دون ظهور أعراض مرضية واضحة. بينما يؤدى تكرار ابتلاع كميات ضئيلة من الحامض إلى حالات تصلب عظام شديدة (osteosclerosis). إن التعرض لفلوريد الهيدروجين السائل أو لأبخرته يتسبب فى جفاف الأنسجة وموتها تماماً مثلما يحدث عند التعرض للأحماض غير العضوية، كما تنفذ محاليله بسرعة من الجلد والأغشية المخاطية المبطنة للفم ومن خلال أنسجة العيون. وهكذا فإن فلوريد الهيدروجين فى كافة صوره يتسبب فى حالات تسمم حادة ومزمنة مما يضيف إلى خطورته على صحة الإنسان.
أما بالنسبة للمواد المعدنية فإن خصائص فلوريد الهيدروجين الأكالة (corrosive) تؤدى إلى تكون غاز الهيدروجين فى الحاويات والمواسير المعدنية مما قد يهدد بنشوب الحرائق لذلك ينبغى إخلاء المناطق المحيطة بالحاويات والمعدات التى تحتوى على فلوريد الهيدروجين من أي مصادر اشتعال محتملة. ويتفاعل فلوريد الهيدروجين مع الماء مطلقاً غازات أكالة وسامة وحرارة عالية تزيد من تركيز أبخرته فى الهواء. وتتباين تركيزات الفلوريد فى المياه الجوفية تبايناً كبيراً، وتكون تركيزاته أكبر من البحار عنها فى المياه العذبة.
في حالة التعرض لكميات كبيرة من الـ HF ومضي فترة طويلة على التسمم ، يمكن حقن الجسم مباشرة من خلال شريان موضعي او الانسجة المحيطة بمنطقة الاصابة بمادة تعرف بـ “Calcium gluconate “