التصنيفات
الفيزياء الموجية والضوء

Reflection of Light انعكاس الضوء

مقدمـــــــــــــة

من المعروف أن علم الفيزياء عرفه العرب بعلم الطبيعيات ومن فروع هذا العلم التي كان للعرب دورا عظيما فيها ( فيزياء الضوء ) ويعتبر عبقري العرب (( الحسن بن الهيثم )) ( 965 م – 1039 م ) منشىء علم الضوء بلا منازع ولا يقل أثره في علم الضوء عن أثر نيوتن في علم الميكانيكا ويعتبر كتابه المناظر المرجع لفيزياء الضوء لعدة قرون وقد وضع ابن الهيثم القوانين الاساسية لانعكاس الضوء وانكساره وفسر الرؤية المزدوجة وظاهرة السراب ولكن أهم انجازاته كانت الخزانة ذات الثقب والتي تعتبر البداية والمقدمة لاختراع الكاميرا وصولا الى عصر المعلوماتية الان وما نستخدمه من أوساط متعددة

——————————————————————————–

الضوء : موجات كهرومغناطيسية تنتقل في الفراغ بسرعة تساوي 300 ألف كيلومتر في الثانية وتتوقف طاقة موجات الضوء على تردد هذه الموجات فكلما زاد تردد موجة الضوء زادت طاقتها

والضوء الابيض خليط من ألوان الطيف السبعة والتي يمكن جمعها في كلمتين ( حرص خزين ) حيث يمثل كل حرف الحرف الثاني من اسم اللون وهي مرتبة تصاعديا حسب التردد ( أحمر – برتقالي – أصفر – أخضر – أزرق – نيلي – بنفسجي )وتعتبر الشمس أكبر مصدر للطاقة الضوئية

طبيعة الضوء

مقدمة تاريخية : بما أن الضوء يملك طاقة وينقلها في الفضاء وبما أن الطاقة تنقل إما بالاجسام أو بالموجات اذا يوجد فرضيتين حول طبيعة الضوء هما ( النظرية الجسيمية – الدقائقية – لنيوتن ) ( النظرية الموجية للعالم الهولندي هيجنز ) ولكن لم تسطع هاتين النظريتين تفسير جميع الظواهر البصرية مما استوجب وضع نظرية توحد بين الخواص الموجية والجسيمية للضوء هي النظرية الكمية ونذكر هنا بلانك واينشتين وبوهر

——————————————————————————–

خواص الضوء

الخواص الهندسية [الانتشار في خطوط مستقيمة – السرعة المحدودة – الانعكاس – الانكسار – التشتت ]ــــــــ

الخواص الموجية [ التداخل – الحيود – الخاصية الكهرومغناطيسية- الاستقطاب – الانكسار المزدوج ] ــــــــ

الخاصية الكمية [ المدارات الذرية – كثافات الاحتمالية – مستويات الطاقة – الكمات – الليزر ] ــــــ

——————————————————————————–

انعكاس الضوء

انعكاس الضوء : ارتداد الاشعة الضوئية في نفس الوسط عندما تقابل سطحا عاكسا

الشعاع الساقط هو الشعاع الذي يصل الى السطح العاكس

الشعاع المنعكس هو الشعاع الذي يرتد عن السطح العاكس

تعليم_الجزائر

زاوية السقوط هي الزاوية المحصورة بين الشعاع الساقط والعمود المقام من نقطة السقوط على السطح العاكس

زاوية الانعكاس هي الزاوية المحصورة بين الشعاع المنعكس والعمود المقام من نقطة السقوط على السطح العاكس

قانونا الانعكاس Laws of Reflection

القانون الأول زاوية السقوط = زاوية الانعكاس

القانون الثاني الشعاع الضوئي الساقط والشعاع الضوئي المنعكس والعمود المقام من نقطة السقوط على السطح العاكس تقع جميعا في مستوى واحد عمودي على السطح العاكس

كيفية عمل البرنامج ( المحاكاة الحاسوبية لظاهرة انعكاس الضوء ) يمكن تغيير زاوية السقوط باستخدام الماوس بسحب المنزلقة الخاصة بها كما يمكن تغيير تردد الضوء الساقط وبالتالي تغيير اللون


التصنيفات
العلوم الكهربائية

الثنائي الباعث للضوء Light Emitting Diode

أشباه الموصلات وأساسيات الثنائي الباعث للضوء (LED)

مدخل:

في العصر الإغريقي عرف الإنسان أن الكهرمان ،وهو عبارة عن حفرية مكونة من مادة راتنجينية ،يقوم بجذب الجسيمات الخفيفة عندما يتم احتكاكه بقطعة من الفرو ، وهكذا اشتقت كلمة “الكهرباء” من الكهرمان وفي القرن التاسع عشر ، تم اختراع خلية كهربائية تمكننا من الحصول على الكهرباء المستمرة (D.C) وتم استخدامها في توليد الضوء والحرارة بعد اختراع المصابيح والمولدات ، وفي منتصف القرن استخدمت الكهرباء في تحقيق الاتصال اللاسلكي .
وقد تم تقسيم المواد من حيث التوصيل إلى موصلات وعوازل ؛ وذلك على أساس مدى مقاومتها لسريان التيار الكهربائي ، ولكن تبين فيما بعد أن الفرق شاسع بين هذين النوعين وأن هذا التقسيم قاصر عن تفسير بعض الظواهر الكهربائية واستمر ذلك حتى تم اكتشاف المواد الواقعة من حيث التوصيل بين العوازل والموصلات وتم تسميتها باسم أشباه الموصلات “semiconductor” وهي أساس الإلكترونيات .
وقد شهدت تقنية الإلكترونيات تطوراً كبيراً منذ اختراع الصمامات الكهربائية وحتى ظهور الدوائر المتكاملة ذات الاختصار (IC) والمكونة من العديد من الترانزستورات ومن ثم الدوائر ذات التعقيد الأكثر (VLSI) ؛ فقد تم اختراع الثنائي بواسطة “فيلمينج” سنة 1904 واخترع الصمام الثلاثي “دي فوريست” سنة 1907م ، وقد توالت بعد ذلك الاكتشافات والاختراعات حتى وصلنا إلى ما نحن عليه من التطور الهائل في شتى المجالات ولا زال الباب مفتوحاً لم يغلق بعد .

أشباه الموصلات semiconductor :

كما ذكرنا فإن أشباه الموصلات كالسيليكون والجرمانيوم هي مواد تقع من حيث التوصيل الكهربائي بين المواد العازلة كالزجاج والخشب والمواد الموصلة كالنحاس والألمنيوم .نظراً لأهمية أشباه الموصلات لابد من إعطاء فكرة موجزة عنها وتقديم طريقة تكوين وصلة PN التي تكون البنية الأساسية في النبائط الكهروضوئية كالليزر والثنائيات الضوئية والكواشف بالإضافة إلى الثنائيات والترانزستورات.
تحتوي ذرة السليكون على سبيل المثال على أربعة إلكترونات في المدار الخارجي outer shell ويسمى بنطاق التكافؤvalence band.تكون هذه الإلكترونات روابطbonds تمسك الذرات مع بعضها لتعطي البنية البلورية crystalline structure لهذا العنصر . تسمى هذه الروابط بالروابط التساهمية أو المتكافئةcovalent bondsحيث تشترك الذرات المتجاورة في الإلكترونيات الموجودة في المدار الخارجي . عندئذ يصبح عدد الإلكترونيات في المدار الخارجي لكل ذرة ثماني إلكترونيات ، أربعة من الذرة وأربعة من الذرات المجاورة وتكون كل الإلكترونيات ضمن الروابط التساهمية ولا يوجد أي منها طليق

وصلة PN :

لو أضفنا إلى مادة السليكون النقية intrinsic silicon مادة أخرى خماسية التكافؤ أي لها خمسة إلكترونات في المدار الخارجي فإن أربعة منها ستشترك في تكوين روابط تساهمية ويبقى الإلكترون الخامس طليقاً يتحرك في البنية البلورية عندئذ يقال أنه إلكترون طليق ولكن ضمن ما يسمى بنطاق التوصيل conduction band. تصبح مادة السليكون الآن ذات شحنة سالبة نظراً لوجود الإلكترونات الزائدة ويطلق على هذه المادة نوع N حيث ترمز N إلى سالب Negative كما هو موضح في الشكل (1) .

لو أضفنا مادة لها ثلاثة إلكترونات في المدار الخارجي إلى مادة السليكون النقي فإن هذه الإلكترونات ستشارك في تكوين الرابطة التساهمية ويبقى أحد مواقع الرابطة التساهمية فارغاً بدون إلكترون ويطلق على هذا الفراغ بالفجوة أو الثقبhole . وتعامل الفجوة كحاملة شحنة شبيهة بالإلكترون غير أنها موجبة وتبدو المادة وكأنها تحتوي على فجوات زائدة موجبة . لذا يطلق عليها أسم مادة نوع p حيث ترمز pإلى Positive كما هو موضح في الشكل (2) .

لتصنيع الثنائي Diode نحتاج إلى إحضار مادة شبه موصلة نقية تطعم doped بمواد شائبة impurities من مواد العمود الثالث من الجدول الدوري مثل الألمنيوم أو الجاليوم لتكوين طبقة P ، ومواد شائبة من العمود الخامس من الجدول الدوري مثل الزرنيخ لتكوين طبقة N . في منطقة اتصال الطبقتين تبدأ الإلكترونات الزائدة بالتحرك من طبقة N نحو طبقة P وتتحرك الفجوات من طبقة P نحو طبقة N لتعبر الحد الفاصل وتبدأ الإلكترونات والفجوات بالاتحاد recombination عبر ما يسمى بوصلة PN (PN Junction) . ومعنى الاتحاد هنا هو أن الإلكترونات الطليقة تقع في الفجوات فتتحول من نطاق التوصيل إلى نطاق التكافؤ وتصبح جزءاً من الروابط التساهمية للذرات . ويختفي الإلكترون والفجوة كحاملات شحنة وينتج عن هذا الالتحام إشعاع طاقة قد تكون ضوءاً أو حرارة . إن أكثر الذرات مشاركة في هذه العملية هي تلك الواقعة على مقربة من الحد الفاصل بين طبقتي P و N .حيث أن الذرات على جانب N لديها إلكترون زائد وتسمى الذرات الواهبة أو المعطية donor atoms لاستعدادها لإعطاء الإلكترون الزائد ، أما على جانب P فلديها نقص إلكترون واحد أي فجوة وهي مستعدة لقبول إلكترون واحد فتسمى بالذرات القابلة acceptor atoms . عندما يتم الاتحاد تتأين الذرات الواهبة لتكون أيوناً موجباً وتتأين الذرات القابلة لتكون أيوناً سالباً فيتكون من جراء ذلك حقل كهربائي electric field يكون حاجزاً مانعاً لمرور مزيداً من الإلكترونات والفجوات – كما في الشكل (3) – ما لم نستخدم طاقة خارجية ، وتسمى المنطقة الخالية من هذه الشحنات بالمنطقة الفقيرة depletion region أو وصلة PN أو منطقة الشحنة الفراغية space charge region .
الثنائيات الباعثة للضوء Light Emitting Diodes (LED) :

إن الثنائي الباعث للضوء LED هو ببساطة شبه موصل PN ينبعث الضوء منه عندما ينطبق عليه جهد أمامي forward bias أي أن القطب السالب من البطارية يربط في طبقة N والقطب الموجب للبطارية يربط في طبقة P . ينتج عن ذلك أن الإلكترونات ذات الشحنة السالبة تتنافر مع القطب السالب للبطارية فتتجه نحو المنطقة الفقيرة عند الوصلة بين P وN . أما الفجوات فتحقن في منطقة P وتتجه نحو المنطقة الفقيرة عند الوصلة بين P و N أو الإلكترونات ذات الشحنة السالبة في P تنجذب نحو القطب الموجب للبطارية . تتحد الإلكترونات القادمة من طبقة N مع الفجوات القادمة من طبقة P في المنطقة الفقيرة فينتج عن هذا الاتحاد انبعاث طاقة على شكل ضوء أو حرارة تحكمها في ذلك معادلة بلانك حيث أن :

Eg = h*f = h*c/λ
………….(1.1)
أو:
λ = h*c/Eg
………………(1.2)

تقدر طاقة الثغرة energy gap بالجول وطول الموجة λ بالمتر و h هي ثابت بلانك ويساوي S×6.626e-34J أما إذا قدرنا طاقة الثغرة بالإلكترون فولت وطول الموجة بالميكرون فإن المعادلة (1.2) تصبح على الشكل :

λ = 1.24 / Eg
…………..(1.3)

تمتلك المواد المختلفة والسبائك طاقات نطاق ثغرة مختلفة ويبين الجدول المرفق (1.1) المواد الباعثة الشائعة واطوال موجات التشغيل والطاقات التقريبية لنطاق الثغرة ومع مقارنتها مع الأطوال الموجية للألوان الموضح في الجدول المرفق (1.2) يمكن معرفة اللون الخاص بالمادة .

نرى مما سبق إمكانية اختيار الطول الموجي واللون لأشباه الموصلات المصنعة من GaAs و GaP وذلك بتغيير نسب الذرات المكونة ، كما هو موضح في الشكل المرفق (1-5) . إذ يؤدي هذا التغيير إلى تغيير طاقة نطاق الثغرة وكذلك طول موجة الانبعاث حسب المعادلة (1.3) .
الثنائي الباعث للضوء (LED) (التركيب ، الخصائص ، التطبيقات … )

العناصر الباعثة للضوء تولد ضوءاً لدى تعرضها لتيار كهربائي ، وبعبارة أخرى نقول : إنها تحول الطاقة الكهربائية إلى طاقة ضوئية . ولسنوات عديدة خلت كان المصباح المتوهج ومصباح التفريغ أنبوبي الشكل ( neon ) أكثر المصادر المولدة للضوء في العديد من التطبيقات الكهربائية . يستخدم مصباح التوهج فتيلاً معدنياً يوضع داخل زجاجة خالية من الهواء ، يجري التيار في الفتيل فيسخنه ويتوهج ويولد ضوءاً . يستعمل مصباح التفريغ (النيون) مربطين يوضعان داخل أنبوبة ملئت بالغاز (النيون) ، وفي هذه الحالة يمر التيار بحيث يسري من أحد المرابط إلى الأخر خلال الغاز فيتأين الغاز ويبعث ضوءاً.
يولد المصباح المتوهج كمية لا بأس بها من الضوء ، إلا أن حياته المتوقعة قصيرة إلى حد ما . ويمكن للمصباح النموذجي أن يعيش ما يقارب 5000 ساعة . بالإضافة إلى العمر القصير الذي يتسم به مصباح التوهج ، فإن استجابته للقدرة الكهربائية الداخلية إليه بطيئة . إن مصباح التوهج كان (وما يزال) ملائماً للاستعمال كمؤشر أو من أجل الإنارة ، لكن نظراً لاستجابته البطيئة فلن يغير شدة إضاءته تبعاً للتيارات المتناوبة المتغيرة بسرعة ، لذا لا يمكن استعمال مصباح التوهج بشكل فعال لتحويل الإشارات الكهربائية عالية التردد إلى طاقة ضوئية ملائمة للإرسال عبر الفضاء ، إن الطاقة الضوئية التي يعطيها مصباح التوهج ليست بذي نفع لنقل المعلومات التي قد تستعاد أو تحول ثانية فيما بعد إلى إشارة كهربائية بجهاز حساس للضوء ملائم .
إن لمصباح النيون عمراً متوقعاً أطول إلى حد ما من عمر مصباح التوهج (10000 ساعة في الحالة النموذجية ). إلا أن شدة الضوء الذي يخرج منه أقل بكثير من شدة الضوء الخارج من مصباح التوهج.
مع كل ما يوجد في مصباح التوهج ومصباح التفريغ من قصور ، فقد استخدما لسنوات عديدة لعدم توفر جهاز أفضل يحل محلها . إلا أنه قد تم ومنذ سنوات قليلة ، عنصر باعث للضوء من نمط جديد أحدث انقلابا في حقل الإلكترونيات الضوئية . هذا العنصر الأحدث مصنوع من مواد شبه موصلة ، وهو من الناحية المادية أقوى من المصباحين المصنوعين من الزجاج . وكباقي كل العناصر المصنوعة من أشباه الموصلات ، فان العمر المتوقع لهذا العنصر ليس محدوداً . يعرف هذا العنصر الباعث للضوء كما ذكرنا باسم الثنائي الباعث للضوء ( Light Emitting Diode LED ) .

بنية الثنائي الباعث للضوء ( LED Construction ) :

إن الكثير من الثنائيات الباعثة للضوء مصنوع من زرنيخ الجاليوم (GaAs) . إن الثنائيات الباعثة للضوء LED المصنوعة من هذه المادة تصدر ضوءاً بكفاءة أكبر عند طول موجي يقارب 900nm أو عند تردد 1012 × 333.3 الذي يقع في منطقة تحت الحمراء للطيف الضوئي وهو غير مرئي للعين البشرية . كما تستعمل مواد أخرى مثل فسفيد زرنيخ الجاليوم (GaAsP). الذي يصدر ضوءاً أحمر مرئياً عند طول موجي يساوي 660nm تقريباً وفسفيد الغاليوم(GaP) الذي يولد ضوءاً أخضر مرئياً بطول موجي يساوي 650nm تقرياً . إن الثنائي المصنوع من فسفيد زرنيخ الغاليوم (GaAsP) يقدم مجالاً واسعاً نسبياً من الأطوال الموجية للضوء الممكن أن يخرج من الثنائي وذلك بضبط نسب التركيز للعناصر ، وبهذا يمكننا إصدار ضوء بأي طول موجي يقع ما بين550nm و 910nm تقريباً .
بالرغم من أن ما سبق يساعد على توضيح تشغيل الثنائي الباعث للضوء LED ، إلا أنه لا يبين كيف تم صنع الثنائي . إن بنية ثنائي باعث للضوء LED نموذجي من مادة GaAsP مبينة في الشكل (2-1) فالشكل ( 2-1أ ) يبين مقطعاً عرضياً للثنائي ويبين الشكل (2-1ب) القطعة كاملةً . تبدأ عملية التصنيع بطبقة حاملة substrate من GaAs . ثم تنمى على هذه الطبقة الحاملة طبقة من فسفيد زرنيخ الغاليوم GaAsP . على كل حال إن نسبة تركيز فوسفيد الغاليوم GaP في هذه الطبقة تزاد بصورة تدريجية من الصفر وحتى النسبة المطلوبة . إن هذه الزيادة التدريجية مطلوبة كي لا تتأثر البنية البلورية للطبقة الحاملة . وخلال فترة التنمية هذه تضاف شوائب من النوع N لتجعل الطبقة مادة من النوع N وبعدئذ تطلى الطبقة المنماة بمادة لها صفات عزل خاصة ثم تحفر نافذة في هذه المادة العازلة . تشكل بعد ذلك شائبة من النوع P خلال النافذة وفي داخل الطبقة فتتشكل بذلك الوصلة PN .تجعل الطبقة P رقيقة جداً كي تصبح المسافة قصيرة أمام الفوتونات المتولدة عند أو قرب الوصلة PN فتستطيع بذلك أن تجتاز الطبقة P وتنفذ إلى الخارج .
ويستكمل بناء الثنائي الباعث للضوء LED المصنوع من مادة GaAsP بوصل تماسات كهربائية إلى المنطقة P وإلى قاع الطبقة الحاملة . تجعل منطقة التماس العلوية مكونة من الأصابع الممتدة إلى الخارج بحيث يتوزع التيار بالتساوي خلال العنصر عندما يطبق انحياز أمامي بين التماسات .

في الوقت الذي يكون الثنائي الباعث للضوء قد تم تشكيله ، ينبغي بعدها أن يحمل في عبوة مناسبة . هناك أنواع عديدة من العبوات قد عم استعمالها إلا أن عليها جميعاً أن تحقق مطلباً واحداً مهماً . ينبغي تصميم جميع العبوات بحيث أنها تحسّن من إصدار الضوء من الثنائي الباعث للضوء LED . إن هذا العامل مهم جداً لان الثنائي الباعث للضوء LED لا يصدر إلا قدراً ضئيلاً من الضوء . لذا فإن معظم العبوات تحتوي على جملة عدسات تجمع الضوء الناتج من الثنائي الباعث للضوء LED وتضخمه بصورة فعالة . كما أنه تستعمل أشكال مختلفة من العبوات للحصول على تغييرات في عرض حزمة الضوء أو تغيرات في زاوية الرؤية المسموحة .
يبين الشكل (2-2) عبوة نموذجية لثنائي باعث للضوء LED . وكما يظهر في الشكل ، يشكل جسم العبوة و العدسة قطعة واحدة وقد سبكت من البلاستيك . إن سلكي المهبط والمصعد قد أدخلا في الغلاف البلاستيكي وامتدا للأعلى داخل الرأس الذي أخذ شكل القبة والذي يقوم مقام العدسة . يوصل التماس السفلي في الثنائي الباعث للضوء LED مباشرة إلى سلك المهبط ويوصل التماس العلوي إلى سلك المصعد بواسطة سلك رفيع يلحم في الوضع المناسب .
إن وضع قطعة الثنائي الباعث للضوء LED في هذا الوعاء حرج لان الوعاء يقوم بدور عدسة تنقل الضوء من الثنائي الباعث للضوء LED كما أنها تقوم مقام مضخم للضوء . وفي بعض الحالات سوف تحتوي العدسة البلاستيكية على جزيئات ناعمة تساعد على انتشار الضوء أو إن الوعاء بأكمله قد يصبغ أو يطلى بلون يزيد لون الضوء الطبيعي الذي يبعثه الثنائي الباعث للضوء LED .

تركب عبوة الثنائي الباعث للضوء LED المبينة في الشكل (2-2) بدفع العدسة من خلال ثقب مناسب في قاعدة الثنائي حتى تلج في المكان المعد لها . إن كمية الضوء التي يولدها الثنائي الباعث للضوء LED صغيرة إذا ما قورنت مع أي مصباح توهج . إن معظم الثنائيات الباعثة للضوء LED تولد شدة إضاءة نموذجية لا تزيد عن بضع ملي شمعات ، وهي ضعيفة جداً إذا ما قورنت حتى بضوء لوحة ذي توهج خافت والذي يستطيع أن يولد ضوءاً بشدة أكبر بعدة مرات من ذلك الضوء . ومع ذلك فإن للثنائي الباعث للضوء LED فوائد ومميزات نذكرها على سبيل الاختصار.
مميزات الثنائي الباعث للضوء LED :

 أولاً قاسية لدرجة كبيرة (لا يمكن كسرها بسهوله بخلاف المصابيح الصغيرة العادية رقيقة الطبقة ).
 تتطلب توترات منخفضة جداً لذا فهي مناسبة للدوائر المتكاملة ، والترانزستورات ، و العناصر الأخرى المصنوعة من أشباه الموصلات .
 استهلاكها للطاقة الكهربائية قليل ، كما أن التيار المار في الثنائي الباعث للضوء LED يعتمد عل لونه وبذلك يعتمد على نوع المادة المصنوع منها .
 استجابتها للتغيرات في تيار التشغيل سريعة ، لذا فهو مناسب للعمل عند ترددات عالية .
 لها قطبية ، أي أن أحد أطرافه سالب والأخر موجب وهو لا يضيء إلا إذا تم توصيل القطبية الصحيحة له وبالجهد المستمر المناسب لإضاءته .
 لا تحدث إشعاع أي أن الثنائي لا يصدر حرارة .
 ليست غالية الثمن ، إذا ما قورنت بأجهزة التوهج .
 يمكن أن تصمم هذه الثنائيات لتبعث لون ضوء معين ، أو مجالاً ضيقاً من الترددات لدى مقارنتها مع مصباح التوهج الذي يصدر ضوءاً أبيض يحتوي على مجال واسع من ترددات الضوء .

 إن المساوئ التي تلازم الثنائيات الباعثة للضوء LED (بالإضافة إلى خرج الضوء الضعيف) مشابهة لتلك المساوئ التي تنطبق على الأنواع العديدة من المكونات المصنوعة من أشباه الموصلات ، ومنها أنها يمكن أن تتلف بسهوله إذا ما زاد التوتر أو التيار (عن القيمة العظمى) كما أن قدرة الإشعاع الخارج منها تتعلق بدرجة الحرارة .

استخدامات الثنائيات الباعثة للضوء LED :

 يستخدم بكثرة كمصباح يعمل بمجرد ورود الكهرباء لأي جهاز كهربائي للدلالة على أن الجهاز في وضعية التشغيل .
 يستخدم في دوائر الوميض .
 يستعمل في أجهزة التحكم عن بعد (Remote Control) للتحكم في وظائف الأجهزة الإلكترونية وفي هذه الحالة يكون الثنائي الضوئي المستخدم من النوع المشع للأشعة تحت الحمراء مثل الثنائي الضوئي TIL38 .
 يستخدم في دوائر العرض المرئي .
 يمكن استخدامه في أجهزة كشف اللصوص (بالأشعة تحت الحمراء) ، إذا ما أحسن إحكام الضوء والتحكم فيه . لان العين البشرية لا تستطيع أن ترى تلك الاشعة والثنائي الضوئي فعال جداً في هذا التطبيق .
 يمكن توصيل أي عدد من الثنائيات الضوئية مع بعضها بحيث ترص بجانب بعضها وتوصل أطرافها على شكل شبكة لتشكل شاشة مؤلفة من نقاط ضوئية تعرض عليها أشكال الإشارات الصوتية والذبذبات الموجية أو لتظهر عليها بعض العروض الجذابة .
 في أجهزة الاتصالات الضوئية بواسطة ما يعرف بالألياف البصرية ، إن الثنائيات الباعثة للضوء تحت الأحمر تستعمل بشكل واسع مع أجهزة حساسة للضوء كالثنائيات الضوئية أو الترانزستورات الضوئية لتشكل ما يدعى optical coupler .
 تستخدم في تطبيقات الليزر المختلفة حيث إنها تعطي حزمة عالية الكثافة من الضوء المترابط كالأشعة تحت الحمراء وبذلك يمكن للحزمة الضوئية أن تمتد لمسافات بعيدة بدون تشتت ملحوظ للحزام الضوئي وهذه خاصية هامة جداً في مجال الاتصالات البعيدة المدى .


سؤال / كيف استفيد من المادة العلمية (الثنائي الباعث للضوء)
كيف انسخ الموضوع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التصنيفات
تعلم معنا

كيف يعمل الديود باعث للضوء Light emitting diodes

فكرة عمل الديود باعث للضوء Light emitting diodes
LED

يختصر اسم الدايود الباعث للضوء بـ LED وهي اول حرف من كلمات Light Emitting Diodes والتي توضح فكرة هذه الأداء وهي اصدار الضوء، ولهذه الاداة LED تطبيقات عديدة في مجال الالكترونيات وتدخل في تركيب العديد من الاجهزة الحديثة حيث تضيء الـ LED لتعلم المستخدم ان الجهاز يعمل مثل اللمبة الحمراء التي تضيء عندما يكون جهاز التلفزيزن في حالة الاستعداد أو في اجهزة الراديو عند استقبال محطة عليه وتدخل في الساعات الرقمية والرموت كنترول والتلفزيونات الكبيرة التي تستخدم كشاشات عرض كبيرة وفي اضاءة اشارات المرور.

تعليم_الجزائر

باختصار الـ LED عبارة عن لمبة ضوء الكترونية اي لا تحتوي على فتيلة ولا تسخن كما في المصابيح الكهربية. فهي تصدر الضوء من خلال حركة الالكترونات في داخل مواد من اشباه الموصلات semiconductor التي تتكون منها الترانسستورات.
سنحاول في هذا الشرح القاء المزيد من الضوء عن هذه الاداة موضحين الفكرة الفيزيائية لعملها.
ما هو الديود
الديود هو اصغرأداة مصنعة من مواد اشباه الموصلات، حيث ان اشباه الموصلات هي مواد شبه موصلة للكهرباء وهي مصنعة من مواد ضعيفة التوصيل للتيار الكهربي ومطعمة بنسبة من الشوائب من مادة اخرى وتسمي عملية التطعيم Doping .
في حالة الـ LED فإن المادة الموصلة هي الومنيوم جاليوم ارسانيد ( AlGaAs ) التي تكون في الحالة النقية تماماً فإن كل الذرات تكون مرتبطة مما ينتج عنه عدم توفر الكترونات حرة لنقل التيار الكهربي، ولكن عند تطعيم هذه المادة بنسبة محددة فإن الحالة السابقة من عدم توصيل التيار الكهربي تتغير حيث باضافة الكترونات او سحب الكترونات لترك فجوات يمكن للالكترون من الحركة فإن المادة تصبح شبه موصلة للتيار الكهربي.
اشباه الموصلات بالكترونات اضافية من التطعيم تسمى مواد من النوع N وهو الحرف الأول من كلمة Negative أي سالبة الشحنة لان حاملات الشحنة هي الالكترونات التي تتحرك من المناطق السالبة الشحنة إلى المناطق الموجبة الشحنة.
اما اشباه الموصلات التي تحتوي على نقص في الكترون أو اكثر أي ما يعرف بالفجوة تسمى مواد من النوع P وهو الحرف الأول من كلمة Positive اي موجبة الشحنة حيث ينتقل الالكترون من فجوة الى اخرى مما يعتبر من ناحية اخرى ان الفجوة هي التي تنتقل والتي تمثل الشحنة الموجبة التي تنتقل من المنطق الموجبة إلى المناطق السالبة.
الديود هو عبالرة عن اتصال مادتين شبه موصلتين احدهما من النوع N والأخرى من النوع P مع وجود الكترود على الطرفين الخارجيين لتوصيل الديود بفرق الجهد الكهربي في دائرة كهربية. فعندما لا يوجد فرق جهد كهربي مطبق على طرفي الالكترود فإن الالكترونات في المادة N تنتقل إلى الفجوات في المادة P من خلال الوصلة بين المادتين مكونة منطقة استنزاف Depletion Zone . في منطقة الاستنزاف تتحول الى منطقة عازلة لان كل الفجوات احتوت على الكترونات مما اصبحت حركة الالكترونات معدومة لعدم توفر الفجوات.

تعليم_الجزائر

عند الوصلة بين المادتين فإن اللكترونات في المادة N تنتقل إلى الفجوات في المادة P . مما تترك المنطقة الوسطى منطقة الاستنزاف عازلة.

للتخلص من المنطقة العازلة التي تكونت عند الوصلة فإنه يجب دفع الالكترونات على الحركة من المادة N إلى المادة P خلال منطقة الستنزاف ولعمل هذا نحتاج الى بذل شغل على هذه الالكترونات لاجبارها على الحركة خلال المنطقة العازلة من خلال استخدام بطارية كهربية لانتاج فرق جدهد كهربي ينتج عنه مجال كهربي يؤثر بقوة على الالكترونات. فنقوم بتوصيل الالكترود الموصول على المادة Nبالقطب السالب للبطارية ويوصل الالكترود على المادة P بالطرف الموجب للبطارية فتتنافر الالكترونات في المادة N مع طرف البطارية السالب وتندفع تجاه منطقة الاستنزاف وتتحرك الفجوات في المادة P تحت تأثير قوة التنافر مع القطب الموجب للبطارية تجاه منطقة الاستنزاف وبزيادة فرق جهد البطارية تستطيع الالكترونات من عبور منطقة الاستنزاف وتتحد مع الفجوات وتلغي منطقة الاستنزاف وتصبح وصلة الديود موصلة للتيار الكهربي.

تعليم_الجزائر

نقوم بتوصيل الالكترود الموصول على المادة N بالقطب السالب للبطارية ويوصل الالكترود على المادة P بالطرف الموجب للبطارية مما يؤدي إلى تلاشى منطقة الاستنزاف .

في حالة توصيل البطارية بالاتجاه المعاكس للمرة السابقة تصبح وصلة الديود عازلة للتيار الكهربي، فبتوصيل الالكترود على الطرف Nمع القطب الموجب للبطارية وتوصيل الكترود المادة P بالطرف السالب للبطارية كما في الشكل ادناه فإن منطقة الاستنزاف تتزداد وذلك لانجذاب الالكترونات ناحية الطرف الموجب للبطارية والفجوات تجاه الطرف السالب للبطارية وينعدم مرور التيار نتيجة لحركة الالكترونات والفجوات في اتجاهين متعاكسينن يزيد من منطقة الاستنزاف.

تعليم_الجزائر


بتوصيل الالكترود على الطرف N مع القطب الموجب للبطارية وتوصيل الكترود المادة P بالطرف السالب للبطارية يؤدي ذلك إلى ازدياد منطقة الاستنزاف العازلة .

كيف ينتج الديود الضوء
الضوء هو عبارة عن طاقة تنتج او تنبعث من الذرة في صورة اشباه جسيمات تسمى الفوتونات Photons لها كمية حركة وكتلتها صفر. وسميت اشباه جسيمات لان الضوء له طبيعة مزدوجة فيمكن ان يكون موجة ويمكن ان يكون جسيم (ارجع الى محاضرات في الفيزياء الحديثة في هذا الموقع).
تنطلق الفوتونات من الذرات نتيجة لحركة الكرترونات، ففي الذرة تتحرك الالكترونات في مدارات دائرية حول النواة يعتمد نصف قطر المدار على كمية الطاقة التي يحمتلكها الالكترون فكلما كانت الطاقة كبيرة كان نصف قطر المدار اي الالكترن ابعد عن النواة.
عندما ينتقل الكترون من مدار منخفض إلى مدار اعلى فإنه يمتص طاقة خارجية ليتم الانتقال اما في حالة عودة اللكترون من المدار الاكبر إلى المدار الادنى فإنه تتحرر طاقة يحملها فوتون تساوي فرق الطاقة بين المدارين. وبالتالي فإن طاقة الفوتون تتحدد بفارق الطاقة بين المداريين الذين انتقل بينهما الالكترون وهذا يدل على ان طاقة الفوتون يمكن ان تكون متغيرة المدارات التي حدثت بينها الانتقالات، تغير طاقة الفوتون تعني تغير في الطول الموجي للفوتون فيمكن ان يكون فوتون على شكل ضوء مرئي او ضوء غير مرئي.
في حالة وصلة الديود فإن الالكترونات الحرة تحرك عبر وصلة الديود في اتجاه الفجوة وهذا يعني ان الالكترون عندما يتحد مع الفجوة كما لو انه انتقل من مدار عالي الطاقة إلى مدار منخفض الطاقة وتنطلق الطاقة على شكل فوتون. ولكن لا نرى الفوتون المنبعث إلا اذا كان ذو طول موجي في الطيف المرئي وهذا لا يتحقق في كل وصلات الديود ففي الديود المصنعة من مادة السليكون يكون الفوتون المنطلق في منطقة تحت الحمراء من الطيف الكهرومغناطيسي ولا يرى بالعين المجردة ولكن له تطبيقات هامة في الرموت كنترول حيث تنتقل التعليمات من الرموت كنترول إلى التلفزيون على شكل نبضات من الفوتونات تحت الحمراء يفهمها مجس الاستقبال في التلفزيون.

تعليم_الجزائر

تعليم_الجزائر

تعليم_الجزائر

وللحصول على وصلة ديود تعطي ضوء مرئي فإنه يستخدم مواد ذات فارق طاقة اكبر بين مدار الالكترون في المادة N والفجوة في المادة P التي تمثل المدار ذو الطاقة الأدنى. حيث ان التحكم في هذا الفارق يحدد لون الضوء المنبعث من الديود عند اتحاد الالكترون مع الفجوة خلال وصلة الديود.
في حين ان كل انواع الديودات تعطي ضوء الا ان هذا الضوء المنبعث له كفاءة معينة تحدد شدة الضوء المنبعث. حيث ان جزء من هذا الضوء يعاد امتصاصه داخل وصلة الديود. ولكن الديودات الباعثة لضوء LED تصمم بحيث يتم توجيه الضوء الى الخارج من خلال احتواء وصلة الديود داخل مادة بلاستيكية على شكل مصباح شبه كروي كما في الشكل ادناه لتركيز الفوتونات المنطلقة في اتجاه محدد.

تعليم_الجزائر

خصائص الـ LED
تمتلك الـ LED خصائص تميزها عن المصابيح الكهربية التقليدية فهي في البداية لا تحتوي على فتيلة يمكن ان تحترك فتعيش LEDمدة زمنية اطول بكثير كما انها صغيرة الحجم تمكننا من استخدامها في تطبيقات الكترونية عديدة، هذا بالاضافة إلى كفاءتها العالية بالمقارنة بالمصابيح التقليدية. ولا تنبحث منها اي طاقة حرارية التي تعتبر طاقة مفقودة .