الذرات تتكون من قلوب ذات شحنة موجبة تدور حولها إلكترونات سالبة الشحنة، وعليه، فإن الذرات ذوات شحنات محايدة، وحينما تفقد الذرة إلكترونات، فإنها تصبح موجبة الشحنة، وتسمى أيون موجب، وعندما تكتسب الذرة ذات الشحنة المحايدة الكترونات ، فإنها تصبح سالبة الشحنة وعليه تسمى أيون سالب. فإذا اندمجت تلك الأيونات السالبة أو الموجبة ضمن جزيء، صار ذلك الجزيء أيوناً أيضاً. فإذا تم تضمين تلك الأيونات ضمن مجموعة من الجزيئات مثل الدخان، أو الغبار، أو قطرات الندى، صارت تلك أيونات سالبة، أو موجبة. وعليه، وحسب الاستعمال النموذجي، فإن أي قطعة صغيرة تحمل شحنة كهربائية سوف نشير إليها بأنها أيون. إن الأماكن الغنية بالأيونات السالبة مثل شواطئ البحار والجبال والأنهار والشلالات تجذبنا إليها حينما نريد الاستمتاع بأوقاتنا والراحة. ويصف الدكتور كورنبول الأيونات السالبة بأنها فيتامينات الهواء مضيفاَ بأن الأيونات السالبة تحسن من صحتنا بينما العكس تحدثه الأيونات الموجبة.
تأثير الأيونات على الإنسان
تنشأ في الطبيعة رياح مليئة بالأيونات الموجبة ، ولكن في نفس الوقت تهيأ مواقع فيها تركيزات عالية من الأيونات السالبة ، وتلك تكون بمثابة ملاجئ للحياة . عادة ما نشعر بالبهجة من منظر المياه الجارية بسرعة ، ونحس بمنتهي البهجة عند أسفل الشلالات، كما أن رائحة الأمواج التي تتكسر على الصخور تشعرنا بالانتعاش، هـذا ويبهجنا أيضاً منظر النوافير في الحدائق العامة وفي المدن، كما وينعشنا دش حمام بعد عناء يوم طويل ، أو بعد سفر بالسيارة أو بعد اجتماع عصيب، فكل تلك الأماكن ذات أيونات سالبة تنشأ مما يطلق عليه ” تأثير لينارد ” ، وفيـــه تنشــأ الأيونات السالبة نتيجة لاحتكاك قطرات الماء وتكسرها في الهواء . ومما يصوغ الباحثون من نظريات حول تواجـد الأيونات في الجو فإننا نعلم علم اليقين بتواجـد الأيونات الموجبة والسالبة ، وفي مقدورنا قياس تركيزاتها ومعرفة تأثيراتها على سلوك وصحة الناس، وكل تلك الاكتشافات مهمة لنا لأننا نعيش ونعمل في بيئات اصطناعية ضارة لصحتنا ولوجودنا منزوع منها الأيونات السالبة،ومن حسن الحظ تمكنا من التعـرف على المشكلة ، وفي حالات كثيرة يمكننا التخلص من مصادر الأيونات الموجبة باستخدام مولدات الأيونات السـالبة.
أجـريت أبحاث عديدة على تأثيرات الاستقطاب الكهربائي في الهواء، فعدد سـويكا عام 1970م حوالي 5000 دراسة وأبحاث في الموضوع، وتوصلت تلك الدراسات إلى أن الأيونات السـالبـة تحسن من صحتنـا بينما العكس تحدثه الأيونات الموجبة. يخلص البرق والمطر الجو من الأيونات الموجبة ويحدث إنتاجاً كبيراً للأيونات السالبة مما يجعل الهواء منعشاً ومنشطاً بعـد الأمطـــار والبــرق..كان ونستون تشرشل يختار أوقات تواجده في ساحل فرنسا بكل دقـة ليتحاشى أوقات هبـوب رياح المنسترال المحملة بالأيونات الموجبة. تهب رياح سانت أنا من هوليوود ولوس أنجلوس حتى سانت ديجــو ، والاعتقاد الشائع بأن تلك الرياح المحملة بالأيونات الموجبة تتسبب في العنف وجرائم القتل والانتحار مما حـدا بالمؤلفين إلى تأليف استعراضات بوليسية تكون فيها تلك الرياح مسئولة عما يرتكبه الممثلون من جرائم . وينسب السويسريون العديد من المشاكل مثل الانتحار وجرائم القتل وحوادث السيارات والاختلافات المنزلية لرياح ” فوهن” المحملة بالأيونات الموجبة ، بينما يؤجل الجراحون في منطقة ميونخ بألمانيا إجراء عملياتهم الجراحية عندما يتوقعون هبوب رياح ” فوهن”..:36_9_1[1]:
بجانب ريـــاح الفــوهــن ، فإن ريـــاح الخماسـين ، التي تحمل أيضاًً الأيونات الموجبة ، هي أكثــر ما درس من الرياح وذلك عبر الدراسات التي قام بها الدكتور سليمان (Dr. Suilman F.G.) الباحث من جامعة القدس، حيث درس تأثير رياح الخماسين على سلوك البشر، بدأ يجمع الحقائق حول تلك التأثيرات، فأخبره بائع أحذية أنه خلال هبوب تلك الرياح سجل ارتفاعاً في المبيعات مقداره 300٪ وذلك لأن الناس كانوا يشترون أحذية أوسع نسبة لتورم أرجلهم. وأخبره الأطباء النفسانيون أن مرضاهم عادة ما يكونون أكثر توتراً وكآبة خلال هبوب تلك الرياح. سجل أحد مندوبي شركات التأمين ارتفاعاً في نسبة الحوادث مقداره 100%، كما وسجلت الشرطة ارتفاعاً في حالات العنف مثل العنف المنزلي خلال هبوب الرياح، وسجل كذلك ضباط الجيش أن الجنود المرابطين في أطراف الصحراء لفترات طويلة صاروا يعانون من الخمول والكآبة.:36_01_11:
بيئتنا الحديثة كمنتج للأيونات الموجبة توصف مضادات الاكتئاب للناس الذين يعانون من الأعراض المشابهة للأعراض التي يعاني منها الناس الحساسين للرياح والتغيرات الجوية، مثل: القلق وعدم المقدرة على اتخاذ القرار، والاكتئاب دون أي مبررات، واضطرابات في النوم، والحساسية المفرطة، ونوبات من الهلــع. يوجد العديد من المتغيرات التي تساعد على التراكم الضار للأيونات الموجبة داخل مبانينا. فنحن نبذل جهوداً مضنية لعزل المباني التي نعيش ونعمل فيها ضد تقلبات درجة الحرارةالخارجية،:36_11_18[1]:
وذلك لتوفير بعض المال وتخفيض استهلاك الطاقة. ويسجل العالم سويكا المثال الغريب لبنك روتشيلد في باريس، فعندما كان سويكا يبحث عن أحد أقسام البنك في مباني البنك الجديدة الرائعة، أخبر بأن ذلك القسم قد عاد إلى مباني البنك القديمة. وحينما ذهب هناك سألهم عن سبب عودتهم من مباني البنك الجديدة الرائعة، فأخبروه أن موظفي القسم قد أصيبوا في المباني الجديدة بالرشح وقد كانت نفسياتهم منحطة جداً طوال الوقت. :80:
وحيث أنه لا يتوجب على القسم التواجد في المباني الجديدة للقيام بمهامه، فقد رجعوا لمبانيهم القديمة رغم قدمها. وفور عودتهم، رجع الموظفون الذين عانوا من فتور الهمة والاكتئاب والصداع لحالاتهم الطبيعية مرة أخرى. كلنا يعلم مدى التلوث البيئي الذي يصدر من العديد من الصناعات التي أنشأناها خلال القرنين الماضيين. ورغماً عما جنيناه من فوائد جمّـة من تلك المنتجات الصناعية، إلا أننا نفضل أن تكون تلك المصانع بعيــدة جداً عن مساكننا. وتمثل أوقات الذروة أسوأ الأوقات في المدن. فالكل ينتقلــون بين أماكن سكنهم وأماكن عملهم سواء في باريس أو لندن أو طوكيو أو سان باولو أو مدينة المكسيك أو نيويورك أو لوس أنجلوس أو بانكوك أو مانيلا أو القاهرة أو الرياض أو أي مدينة ضخمة أخرى في العالم، فإن ساعة الذروة هي من الكوابيس التي لا فرار منها. فإن عوادم السيارات والشاحنات تلوث الهواء الخارجي. فلو علمنا أنه نحو 300 مليون أيون موجب تصدر من أجسامنا مع كل نسمة هواء نتنفسها، فإنه يمكننا فهم ما يعاني منه ركاب الحافلات وقطارات الأنفاق، من ضيق خلال ساعة الذروة في المدن. برهنت دراسة فرنسية أجراها معهـد الأبحاث على النقل والسلامة وشركة بروست للترحيل، أن المؤينات (مولدات الأيونات السالبة) تحسن من انتباه السائقين عبر المسافات الطويلة. كما ولاحظ روبرت، أيضاً، أن المؤينات تزيل روائح كبائن السيارات وتحدث تحسنا ملحوظا في ذلك الجو المغلق. :110:
أضرار الحاسب الآلي والأجهزة الكهربائية
تمتلك جميع المنازل تقريباً أجهزة كهربائية منزلية مثل الأفران الكهربائية، وأجهزة التكييف، وأجهزة التدفئة، وأفران الميكروويف، والأجهزة الصوتية، وأجهزة التلفاز، والحاسبات الآلية. كل تلك الأجهزة تساهم في تهيئة الراحة لنا، ولكنها في نفس الوقت تخلق مجالات مغناطيسية وتنتج أيونات موجبة. ينتج جهاز التلفاز أو شاشة الحاسب الآلي مليون أيون موجب في الدقيقة. وبما أن تركيز تلك الأيونات على أشده قرب المصدر المنتج، فإن الحاسب الآلي، والذي دائما ما يكون على بعد حوالي ذراع من المستخدم، أكثر خطورة من التلفاز، والذي عادة ما نشاهده من مسافة أبعد من ذلك. درس أولسن في النرويج الوسط الكهربائي للناس العاملين أمام شاشات الحاسب الآلي فوجد أن مشغل الحاسب الآلي يتلقى في ظروف الهواء العادي 3 فولت، أما على بعد 45سم من شاشة الحاسب الآلي ارتفعت الشحنة الكهربائية الموجبة التي يتلقاها مشـغل الكمبيوتر إلى 150 فولت، أي أنها ارتفعت بمقدار خمسين ضعفاً. ولسوء الحظ أن تلك الشحنة الكهربائية الموجبة تجذب الأيونات الموجبة نحو الشاشة وتدفعها نحو مستخدم الحاسب الآلي بنسبة مليون شحنة للسنتيمتر المكعب الواحد في الدقيقة. وتحت عنوان ” ذبذبات الكمبيوتر تصيب بالتشنج والصرع” حذر الدكتور محمد صلاح عبد الجبار استشاري أمراض الأعصاب ورئيس وحـدة الأعصاب في مستشفى قوى الأمن من خطورة استخدام الكمبيوتر بشكل غير صحي ولفترات طويلة ، وأوضح أن ذبذبات الإشعاع الصادرة من شاشة الكمبيوتر قد تحدث زيادة في النشاط الكهربائي للمخ بسبب إثارة خلايا منطقـة الإبصار، وبالتالي قد يصاب المستخدم بنوبات تشنج وإغماء وصرع مبيناً أنه يمكن التقليل من ذلك عن طـريق استخدام بعض الأجهزة الخاصة . وأضاف إن الجلوس لفترات طويلة أمام جهاز الكمبيوتر قد يثير عضلات العنـق ويسبب انقباضها ، مما يؤدي إلى آلام حـادة في منطقــة العنـق ومؤخـرة الرأس ، الذي يطلق عليه علمياً ” صـداع الـتوتــر”. (جريدة الاقتصادية العدد 2889 الصادرة يوم الجمعة 4 يونيو 2022م) وعليه، لتحسين نوعية الحياة وإنتاجية مشغلي الحاسبات الآلية يتوجب تركيب أعداد كافية من المؤينات (مولدات الأيونات السالبة) في أماكن عملهم. فالمكتب الذي مساحته حوالي 20 مترا مربعا، يحتاج إلى مـؤينيـن ينتج كل منهما (3) تريليون أيون سالب في الثانية. :037:
تأثير الأيونات السالبة على الأمراض التنفسية
ذكر ريتشارد روميه الذي كان يبيع المؤينات في كندا أن أحد أصدقائه اشترى منه مؤيناً ووضعه في غرفة نوم ابنته التي كانت تعاني من الربو فنامت نوماً هادئاً لم تزعجها فيه نوبات السعال التي كانت تؤرق منامها كل ليلة. ولقد فسر العلماء تأثير الأيونات السالبة في شفاء الأمراض التنفسية بأن الجهاز التنفسي مبطن بأهداب دقيقة تسبح في المخاط، وتهتز تلك الأهداب بمقدار 800 مرة في الدقيقة طاردة ما يتجمع من مواد غريبة في الجهاز التنفسي، ولكن الأيونات الموجبة تبطئ من عمل تلك الأهداب بحيث ينخفض اهتزازها إلى 200 مرة في الدقيقة، وأن الأيونات الموجبة تثبط أيضا إنتاج المخاط ، لذلك فإن الغبار الذي يدخل الجهاز التنفسي لا يطرد إلى الخارج مما يتسبب في أعراض الالتهاب الرئوي. وهذا يفسر لماذا كان سكان الريف في الماضي يدخنون طول عمرهم دون أن يصابوا بأي مشاكل رئوية وذلك لأن الوسط الذي كانوا يعيشون فيه صحي مما يمكن الأهداب التي تبطن أجهزتهم التنفسية أن تعمل بكفاءة عالية لتطرد ذرات الدخان إلى الخارج خلال الليل. أما في الوسط المشبع بالأيونات الموجبة فإن الأهداب تتصلب وبالتالي يفقد الجسم مقدرته على تنظيف الجهاز التنفسي من ذرات الغبار.:098:
لقد كانت حبوب اللقاح دائمة التواجد في الوسط الذي يعيش فيه الناس. فما هو السبب الذي جعل أعداداً كبيرة من الناس مؤخرا يعانون من الحساسية نحو حبوب اللقاح ؟ الجواب : إن تواجد الأيونات الموجبة في الوسط البشري هي السبب، وذلك لأن تلك الأيونات الموجبة تبطىء من عمل الأهداب لدرجة أنها لا تستطيع القيام بعملها كما يجب. وعندما تعرض الأهداب إلى جرعات عالية من الأيونات السالبة، فإن الأهداب تستعيد حيويتها، ويعود إنتاج المخاط، وبذلك تزول أسباب الحساسية وتنتهي. ولقد شجعت تلك النتائج الدكتور كورنبلو في مستشفى جامعة ينسلفانيا فقد أجرى تجارب على مرضى يعانون من مشاكل تنفسية وقام بعلاجهم بواسطة الأيونات السالبة. فوجد أن 63٪ من المرضى الذين تم علاجهم شفوا تماما وأن الباقين تحسنت حالاتهم بشكل كبير. وهذه النتائج جعلت الدكتور كورنبلو يصف الايونات السالبة بأنها فيتامينات الهواء. إن أول الاكتشافات التي قام بها العالم الأمريكي الدكتور كروجر (أشهر العلماء الأمريكيين في مجال أبحاث الأيونات في الهواء) قد برهنت أن تواجد الأيونات السالبة في الهواء، حتى ولو بكميات قليلة، تدمر الجراثيم المحمولة في الهواء والتي هي أهم مصادر انتقال الأمراض التنفسية مثل نزلات البرد والأنفلونزا. لقد لاحظ البروفسور كراوس من معهد الصحة العامة بجامعة هانوفر في ألمانيا أن نسبة الجراثيم قد انخفضت في غرفة بنسبة 87٪ بعد تأين تلك الغرفة لمدة ساعة من الزمان، وبعد 100 دقيقة وصلت نسبة انخفاض الجراثيم إلى 97٪.:45:
تأثير الأيونات السالبة على المدخنين
سؤال : كيف تنظف الأيونات السالبة الجهاز التنفسي للمدخن؟ جــواب: دخان السجائر أيونات موجبـة ضـارة ، ومعروف أن الجهـاز التنفسي مبطـن بأهـداب دقيقـة تسبح في المخـاط ، وتهتز تلك الأهداب بمقدار 800 مرة في الدقيقـة طاردة ما يتجمع من الغبار ومن مواد غريبـة في الجهاز التنفسـي . ولكن الأيونات الموجبـة تبطىء من عمل تلك الأهـداب حيث ينخفض اهتزازها إلى 200 مـرة في الدقيقـة ، إضافـة إلى أن الأيونات الموجبة تثبـط إنتاج المخـاط .
وعند استخدام المؤين (جهاز إنتاج الأيونات السالبة) فإن الأيونات السالبـة تتحـد مع الأيونات الموجبـة فتلغيهـا ، وبذلك يعـود اهتزاز الأهـداب ، وإنتاج المخاط إلى حالتـهما الطبيعيـة . ويلاحـظ أنه عند بدايـة استخدام الجهاز فإن إنتاج المخاط يعـود ، وتبـدأ الأهـداب في اســـتعادة حيويتهـا طاردة ما كان متجمعاً في الرئتين من غبـار ومواد غريبـة ضارة ، وبذلك يكثـر السعال عنــد المدخـن وخاصة في الليل، وهـذا شيء طبيعي يخف بالتدريج خلال أسبوع أو عشرة أيام . ومن الفوائـد الأخرى للجهاز أنه يزيـل رائحـة الدخـان فيمنـع أضـرار الدخــان على من حول المدخن.:37:
تأثيـــر الأيونـات السالبـة على الطـلاب والمدرسين
يسعدنا أن نقدم أحـدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الكنديـة والأمريكيـة في مجال تنقية الهـواء داخـل المنازل والمكاتب والمعاهـد والمدارس ودور العلم والمستشفيات ، عملية تنقية الهواء هذه تعتمد على إنتاج الأيونات السالبة بواسطة أجهزة مولـدة للأيونات السالبة التي تعمـل على احتجاز الملوثات . هـواء غـرف وقاعات الدراسـة المشبع بالأيونات السالبة والخالي من الملوثات بكل أنواعها (كالغبار والدخان والجراثيم والفيروسات السابحة في الهواء والمكونات العضوية الدقيقة والإشعاعات والأيونات الموجبــة التي تصدر من التنفس ومن أجهزة الكمبيوتر…الخ) يعتبرعاملاً هاماً وأساسياً في تنشيط الطلبـة في كافـة المراحل الدراسية ، وزيادة قدرتهم على الانتباه والتركيز والاستجابـة للمدرس والتعاون معه بأعصاب هادئة ومزاج رائـق للوصول إلى الفهم وتثبيت المعلومات في الذاكرة للاستفادة منها فيما بعد. وينطبـق الأمـــر نفســــه على هـواء غــــرف ومكاتـــب المدرسين والعاملين في المدرسة ، حيث أنه كلما كان الهواء مشبعاً بالأيونــــــات الســالبـة منعشـاً ونظيفـاً يحسـن من مزاج المدرس ويهدىء أعصابـه فيزيــد من قدرته على تحمـل مشاكل الطلبـة ، ويزيـد من حيويـتـه ونشاطه ، فلو علمنا أنه نحو 300 مليون أيون موجب تصدر من أجسامنا مع كل نسمة هواء نتنفسها، فإنه يمكننا فهم ما يعاني منه المدرسون والطلبــة في الفصول الدراسية .:36_9_2[1]:
لقد تم دراسة تأثير الأيونات السالبة على الانتباه والتعليم، وبرهنت نتائج تلك الأبحاث أن الأيونات السالبة تزيل الإرهاق وتحسن من التركيز ومن زمن ردة الفعل. كما وبرهنت الدراسات أن العلاج بالأيونات السالبة مفيـد جداً خاصة في الأوساط المفعمة بالتوتر ومع الأشخاص القلقين وهم الأكثر استفادة من الجو المفعم بالأيونات السالبة. في نهاية العام الدراسي 1997/1998م لاحظ مسئولو التعليم في أحد مناطق كندا التعليمية أن اثنتين من مدارسهم قد سجلتا نسبة غياب متدنية من قبل الأساتذة والطلاب، وتحسنت نتائج الطلاب في كلا المدرستين بصورة جيدة مقارنة بالسنين الماضية.
لذلك أراد مجلس التعليم في تلك المنطقة معرفة الحوافز التي أدت إلى ذلك التحسن المعنوي. وكان الفرق الوحيد أن كلا المدرستين قد أدخلتا مؤينات (مولدات الأيونات السالبة) في كل قاعة تدريس في بداية تلك السنة الدراسية. وعليه قرر مجلس التعليم تزويد كل قاعة تدريس في كل مدارسه بمؤينات ابتداء من العام الدراسي 1998/1999م. ويعلم الذين لديهم أطفال في المرحلة الابتدائية الأمراض الخطيرة التي يتعرض لها أولئك الأطفال في العالم. :36_7_7[1]:
ففي بعض المناطق تكثر الأمراض عندما تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض ويبدأ معها تشغيل أجهزة التدفئة. وقد وجد أن الحل هو إضافة مـؤيـن للتخلص من انتقال الجراثيم المحمولة في الهواء وللحد من أخطار التلوث. :099:
تأثيرات الأيونات السالبة على موظفي البنوك
يقع قسم تحليل المعلومات في بنك جنوب أفريقيا النموذجي في غرف البدروم من المبنى حيث يعمل 91 موظفا على أجهزة لتحليل ما قيمته 200 مليون دولار من الشيكات في اليوم الواحد. لقد كان الشد العصبي على أشده بين العاملين وكذلك الكآبة متفشية بينهم مما جعل المديرين يركبون مؤينات (مولدات أيونات سالبة) في القسم. وبعد عامين من ذلك أقر أحد ممثلي الإدارة أن المؤينات قد حسنت من وسط العمل، كما ولاحظ انخفاض مستوى أخطاء العاملين من 2.5% إلى 0.5%. وقد قام بنك آخر في جوهانسبيرج بنفس إجراء البنك النموذجي وتوصل إلى نفس النتائج في غرف الحاسبات الآلية.أ:kk (5):
أجهزة الأيونات السالبة
وهي أجهـزة تعـوِّض ما فقـدته البيئـة من الأيونات السالبـة التي خلقهـا رب العالمين لتنقيـة الجـو وتحسين وظـائف الجسم عموماً وذلك بسبب التلوث الصناعـي، لأن الأيونات السالبـة تتحـد مع التلوث لإزالته ولكن التلوث الصناعي كان أكثـر منهـا ، فأزالها من الجــو فانتشـرت الكثيـر من الأمـراض مثل الحسـاسـية والربـو والتعب والقلق والإرهاق ، التي أثرت على وظائف جسم الإنسان فأضعفتها. هـذه الأجهـزة بشهادة الأستاذ الدكتور الكنـدي جين كوتيـه الذي قال إن الأيونات السالبة هي الحـل الأمثـل لأمـراض العصر ، والأستاذ الدكتور بجامعة الملك سعود بالرياض كمال الدين حســين الطاهـر الذي قـال إن للأيونات السالبة قـدرات طبيـة واضحـة في المساعدة على تقويـة مناعـة الجسم والمساعدة على الإقـلال من أعـراض أمـراض العصـر ، وإقـلال القلق والكرب والاكتئاب ، وإقـلال الإرهاق الذهني والجسمي وزيادة التركيــز، وإقــلال أعــراض الربو والحساسية، إضافـة إلى أنهـا تقضي على الفيروسات والبكتيريـا في المكان الموجـودة فيـه فتمنــع العــدوى أما وزارة الصحة السعودية ، فقـد ذكر مختبر جـدة الإقليمي أنه عنـد استعمال هذه الأجهزة وجدوا أن لها إمكانية هائلة في إزالة الروائح وكذلك في إنعاش الهواء لأنه ينطلق منها أكسجين نشط ، وقـد استفاد من هذه الأجهزة العاملون في المختبر الذين يعانون من أمراض حساسية الصدر ، وأنه تم استعمال هذه الأجهزة في غرف الصبغات والأبخرة ذات الروائح النفاذة ووجـد أنها ذات فعاليـة لإزالـة هـذه الروائح
المصدر
http://www.hazemsakeek.com/vb/showthread.php?t=7163