التصنيفات
تسويق

مهارات الاتصال: مهارة السؤال

لسؤال أداة إيجابية خلاقة للحصول على المعارف والمعلومات في مختلف أنشطة الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وفي مختلف مجالات البحث والدراسة والممارسات التطبيقية.

والحصول على المعلومات عن طريق السؤال يكون بطريقتين :-

التعبير اللفظي: سواء أكان شفهيًا منطوقًا أو مكتوبًا.

التعبير الغير لفظي: مثل ارتفاع وانخفاض الأحبال الصوتية للتأكيد على بعض الكلمات.

وللسؤال أهمية كبرى في كثير من مجالات الحياة والتي منها -مجالات الحياة العامة – وفي مجالات التفاوض الإداري والسياسي – ومجالات التعليم المختلفة -وفي مجال الاتصال الدعوى -وفي المجالات الإعلامية.

* وظائف السؤال
على ضوء دراسات اللغويين والبلاغيين وعلماء الاجتماع والتي تعد المقدمات التي استخلص منها العلماء المعاصرون الوظائف المختلفة للسؤال أو الاستفهام فإن هناك وظائف كثيرة للسؤال فمن هذه الوظائف -إقناع الآخرين -الحصول على المعلومات أو تلقيها – زرع الأفكار وتكوين الآراء -استطلاع الحقائق -تنشيط المناقشة – تنمية روح الود وعلاقة التعاون -تجنب الانتقادات -تكوين الرأي -صياغة القرار -لفت الأنظار -كسب الوقت -التطبيق -التعريف – التنبؤ -الافتراض وغيرهم من الوظائف الحيوية للسؤال.

* مراحل توجيه الأسئلة

يمر السؤال بثلاث مراحل لتوجيهه:

مرحلة الاستعداد

وتشمل هذه المرحلة تحديد الهدف من السؤال وارتباطه بموضوع الحديث وتحديد شخصية من توجه إلي السؤال إضافة إلي نوع السؤال وأسلوب صياغته

مرحلة طرح السؤال

وفيها نتجنب العصبية ونسيطر على الشعور بالخجل ونختار الوقت الناسب لطرح السؤال مع تجنب عدم الإفراط في الأسئلة وتوظيف المثيرات النفسية للدلالة على الاهتمام بالمتحدث

مرحلة الإجابة والتقويم ورجع الصدى

وفي هذه المرحلة يستطيع السامع أن يفهمها ويحدد نقاط الضعف والنقاط التي تحتاج إلي مراجعة أو تأكيد .

* أنواع الأسئلة

وفقًا لطبيعتها :

أسئلة استهلاكية -أسئلة أولية -أسئلة ثانوية

وفقًا للشكل

أسئلة مغلقة -أسئلة مفتوحة

وفقا للاتجاه

أسئلة محايدة – أسئلة موجهة – أو إيجابية

وفقًا للغرض

أسئلة معرفية -أسئلة التذكر -أسئلة تفسيرية -أسئلة تطبيقية – أسئلة التعريفات -أسئلة التقويم -أسئلة الترويح -الأسئلة المتكلفة


التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

مدخل إلى علوم الإعلام والاتصال- مفاهيم عامة

مفهوم الاتصال:

يعود أصل كلمة communication في اللغات الأوروبية -والتي اقتبست أو ترجمت إلى اللغات الأخرى وشاعت في العالم- إلى جذور الكلمة اللاتينية communis التي تعني “الشيء المشترك” ، ومن هذه الكلمة اشتقت كلمة commune التي كانت تعني في القرنين العاشر والحادي عشر “الجماعة المدنية” بعد انتزاع الحق في الإدارة الذاتية للجماعات في كل من فرنسا وإيطاليا قبل أن تكتسب الكلمة المغزى السياسي والأيديولوجي فيما عرف بـ “كومونة باريس” في القرن الثامن عشر؛ أما الفعل اللاتيني لجذر الكلمة communicare فمعناه “يذيع أو يشيع ” ومن هذا الفعل اشتق من اللاتينية والفرنسية نعت communique الذي يعني “بلاغ رسمي” أو بيان أو توضيح حكومي.

وقد تعددت المفاهيم التي طرحت لتحديد معنى الاتصال بتعدد المدارس العلمية والفكرية للباحثين في هذا المجال ، وبتعدد الزوايا والجوانب التي يأخذها هؤلاء الباحثون في الاعتبار عند النظر إلى هذه العملية، فعلى المستوى العلمي البحثي يمكن القول بوجود مدخلين لتعريف الاتصال:

المدخل الأول:

ينظر إلى الاتصال على انه عملية يقوم فيها طرف أول (مرسل) بإرسال رسالة إلى طرف مقابل(مستقبل) بما يؤدي إلى أحداث اثر معين على متلقي الرسالة.

المدخل الثاني:

يرى أن الاتصال يقوم على تبادل المعاني الموجودة في الرسائل والتي من خلالها يتفاعل الأفراد من ذوي الثقافات المختلفة ، وذلك من أجل إتاحة الفرصة لتوصيل المعنى ، وفهم الرسالة.

والمدخل الأول يهدف إلى تعريف المراحل التي يمر بها الاتصال ، ويدرس كل مرحلة على حدة ، وهدفها وتأثيرها على عملية الاتصال ككل. أما التعريف الثاني فهو تعريف بناءي أو تركيبي ، حيث يركز على العناصر الرئيسية المكونة للمعنى ، والتي تنقسم بدورها إلى ثلاث مجموعات رئيسية:

أ‌- الموضوع: إشارته ورموزه.

ب- قارئو الموضوع والخبرة الثقافية والاجتماعية التي كونتهم، والإشارات والرموز التي يستخدمونها.

ج- الوعي بوجود واقع خارجي يرجع إليه الموضوع الناس.

وفي ضوء المدخل الأول عرف بعض الباحثين الاتصال بالنظر إليه كعملية يتم من خلالها نقل معلومات أو أفكار معينة بشكل تفاعل من مرسل إلى مستقبل بشكل هادف، ومن نماذج هذه التعريفات:

· الاتصال هو العملية التي يتم من خلالها نقل رسالة معينة أو مجموعة من الرسائل من مرسل أو مصدر معين إلى مستقبل،أما الاتصال الجماهيري فهو ذلك النمط من الاتصال الذي يتم بين اكثر من شخصين لإتمام العملية الاتصالية والتي غالبا ما تقوم بها بعض المؤسسات أو الهيئات عن طريق رسائل جماهيرية.

· الاتصال هو نقل أو انتقال للمعلومات والأفكار والاتجاهات أو العواطف من شخص أو جماعة لآخر أو للآخرين من خلال رموز معينة.

· الاتصال يعرف على انه عملية تحدد الوسائل والهدف الذي يتصل أو يرتبط بالآخرين ، ويكون من الضروري اعتباره تطبيقا لثلاثة عناصر :العملية-الوسيلة-الهدف.

· الاتصال عملية تفاعل بين طرفين من خلال رسالة معينة ،فكرة ، أو خبرة ،أو أي مضمون اتصالي آخر عبر قنوات اتصالية ينبغي أن تتناسب مع مضمون الرسالة بصورة توضح تفاعلا مشتركا فيما بينهما.

وفي ضوء المدخل الثاني الذي ينظر إلى الاتصال على انه عملية تبادل معاني يعرف بعض الباحثين الاتصال كعملية تتم من خلال الاتكاء على وسيط لغوي ، في ضوء أن كلا من المرسل والمستقبل يشتركان في إطار دلالي واحد، بحيث ينظر إلى الاتصال هنا على انه عملية تفاعل رمزي ، ومن نماذج هذه التعريفات:

· الاتصال تفاعل بالرموز اللفظية بين طرفين : أحدهما مرسل يبدأ الحوار ، وما لم يكمل المستقبل الحوار ، لا يتحقق الاتصال ويقتصر الأمر على توجيه الآراء أو المعلومات، من جانب واحد فقط دون معرفة نوع الاستجابة أو التأثير الذي حدث عند المستقبل.

· الاتصال عملية يتم من خلالها تحقيق معاني مشتركة (متطابقة) بين الشخص الذي يقوم بالمبادرة بإصدار الرسالة من جانب والشخص الذي يستقبلها من جانب آخر.

والإعلام هو جزء من الاتصال ، فالاتصال اعم واشمل، ويمكن تعريف الإعلام بأنه تلك العملية الإعلامية التي تبدأ بمعرفة المخبر الصحفي بمعلومات ذات أهمية، أي معلومات جديدة بالنشر والنقل، ثم تتوالى مراحلها: تجميع المعلومات من مصادرها، نقلها، التعاطي معها وتحريرها، ثم نشرها وإطلاقها أو إرسالها عبر صحيفة أو وكالة أو إذاعة أو محطة تلفزة إلى طرف معني بها ومهتم بوثائقها.

إذن لابد من وجود شخص أو هيئة أو فئة أو جمهور يهتم بالمعلومات فيمنحها أهمية على أهميتها، ويكون الإعلام عن تلك العملية الإعلامية التي تتم بين ميدان المعلومات وبين ميدان نشرها أو بثها.

مكونات عملية الاتصال:

إن النظر إلى الاتصال كعملية يعني أن الاتصال لا ينتهي بمجرد أن تصل الرسالة من المصدر (المرسل) إلى المتلقي (المستقبل)، كما يعني أن هناك العديد من العوامل الوسيطة بين الرسالة والمتلقي بما يحدد تأثير الاتصال؛ من جهة أخرى فإن كلا من المرسل والمتلقي يتحدث عن موضوع معين أو موضوعات معينة فيما يعرف بالرسالة أو الرسائل، ويعكس هذا الحديث ليس فقط مدى معرفة كل منها بالموضوع أو الرسالة ، ولكن أيضا يتأثر بما لديه مقيم ومعتقدات وكذلك بانتماءاته الاجتماعية الثقافية بما يثير لديه ردود فعل معينة تجاه ما يتلقاه من معلومات وآراء وبما يحدد أيضا مدى تأثره بهذه المعلومات والآراء.

في هذا الإطار المركز تطورت النماذج التي تشرح وتفسر عملية الاتصال بعناصرها المختلفة، حيث ظهر في البداية النموذج الخطي أو المباشر الذي يرى أن تلك العناصر هي مجرد المرسل والرسالة والمستقبل، ولكن الدراسات التي أجريت منذ الأربعينيات بينت مدى قصور ذلك النموذج ، وحطمت النظرية القائلة بأن لوسائل الإعلام تأثيرا مباشرا على الجمهور ؛ لقد ظهرت العديد من النماذج والتي تطورت من الطبيعة الثنائية إلى الطبيعة الدائرية والتي على ضوئها تتكون عملية الاتصال من ستة عناصر أساسية هي المصدر والرسالة والمتلقي (المستقبل) ثم رجع الصدى والتأثير، وفيما يلي نبذة موجزة عن هذه العناصر:

المصدر(source):

ويقصد به منشأ الرسالة، وقد يكون المصدر فردا أو مجموعة من الأفراد وقد يكون مؤسسة أو شركة ، وكثيرا ما يستخدم المصدر بمعنى القائم بالاتصال، غير أن ما يجدر التنويه إليه هنا أن المصدر ليس بالضرورة هو القائم بالاتصال، فمندوب التلفزيون قد يحصل على خبر معين من موقع الأحداث ثم يتولى المحرر صياغته وتحريره، ويقدمه قارئ النشرة إلى الجمهور ، في هذه الحالة وجدنا بعض دراسات الاتصال يذهب إلى أن كل من المندوب والمحرر وقارئ النشرة بمثابة قائم بالاتصال وان اختلف الدور، بينما يذهب البعض الآخر من الدراسات إلى أن القائم بالاتصال هو قارئ النشرة فقط ، أي انه بينما يوسع البعض مفهوم القائم بالاتصال ليشمل كل من يشارك في الرسالة بصورة أو بأخرى ، فإن البعض الآخر يضيق المفهوم قاصرا إياه على من يقوم بالدور الواضح للمتلقي.

الرسالة(message):

وهي المنبه الذي ينقله المصدر إلى المستقبل ، وتتضمن المعاني من أفكار وآراء تتعلق بموضوعات معينة يتم التعبير عنها رمزيا سواء باللغة المنطوقة أو غير المنطوقة، وتتوقف فاعلية الاتصال على الفهم المشترك للموضوع واللغة التي يقدم بها، فالمصطلحات العلمية والمعادلات الرياضية المعقدة الخاصة بالكيمياء الحيوية مثلا تكون مفهومة بين أستاذ الكيمياء وطلابه، أما إذا تحدث نفس الأستاذ عن الموضوع مع طلاب الإعلام والاتصال لا يكون الأمر كذلك، فهناك فجوة أو عدم وجود مجال مشترك للفهم بين المرسل والمستقبل، والمنطق نفسه إذا كان الأستاذ يلقي محاضرة بلغة لا يفهمها أو لا يعرفها الحاضرون ، أو إذا استخدم إيماءات وإشارات ذات دلالة مختلفة لهم.

من جهة أخرى تتوقف فاعلية الاتصال على الحجم الإجمالي للمعلومات المتضمنة في الرسالة ، ومستوى هذه المعلومات من حيث البساطة والتعقيد، حيث أن المعلومات إذا كانت قليلة فإنها قد لا تجيب على تساؤلات المتلقي ولا تحيطه علما كافيا بموضوع الرسالة الأمر الذي يجعلها عرضة للتشويه، أما المعلومات الكثيرة فقد يصعب على المتلقي استيعابها ولا يقدر جهازه الإدراكي على الربط بينها.

الوسيلة أو القناة(channel):

وتعرف بأنها الأداة التي من خلالها أو بواسطتها يتم نقل الرسالة من المرسل إلى المستقبل، وتختلف الوسيلة باختلاف مستوى الاتصال، فهي الاتصال الجماهيري تكون الصحيفة أو المجلة أو الإذاعة أو التلفزيون، وفي الاتصال الجمعي مثل المحاضرة أو خطبة الجمعة أو المؤتمرات تكون الميكرفون ، وفي بعض مواقف الاتصال الجمعي أيضا قد تكون الأداة مطبوعات أو شرائح أو أفلام فيديو، اما في الاتصال المباشر فإن الوسيلة لا تكون ميكانيكية (صناعية) وانما تكون طبيعية

وظائف وسائل الإعلام:

دور وسائل الإعلام في المجتمع هام جدا إلى درجة خصصت الحكومات أقساما ودوائر ووزارات إعلام تتولى تحقيق أهداف داخلية وخارجية عن طريق تلك الوسائل، من تلك الأهداف رفع مستوى الجماهير ثقافيا، وتطوير أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية، هذا داخليا.

أما خارجيا فمن أهداف دوائر الإعلام تعريف العالم بحضارة الشعوب ووجهات نظر الحكومات في المسائل الدولية.

ولم يقتصر اهتمام وسائل الحكومات بوسائل الإعلام، بل أن مؤسسات اجتماعية وسياسية واقتصادية اهتمت بها، ووجدت ان تلك الوسائل تخدمها وتخدم اهدافها وتساعد في ازدهارها.

وليس أدل على أهمية الإعلام ووسائله مما أصبح معروفا في العالم، من ان الدولة ذات الإعلام القوي تعتبر قوية وقادرة، فلقد أصبح الإعلام رئيسيا في بقاء بعض الدول وخاصة تلك التي وجدت فيه احدى دعاماتها الرئيسية الأولى، وقدمته على باقي دعائم الدولة.

وسبب كل ذلك هو ان وسائل الإعلام مؤثرة في الجماهير وفاعلة سلبا أو ايجابا؛ فما هي وظائف تلك الوسائل؟

للإعلام خمس وظائف رئيسية هي:

أولا: التوجيه وتكوين المواقف والاتجاهات.

ثانيا: زيادة الثقافة والمعلومات.

ثالثا: تنمية العلاقات البينية وزيادة التماسك الاجتماعي.

رابعا: الترفيه وتوفير سبل التسلية وقضاء أوقات الفراغ.

خامسا: الاعلان والدعاية.



التصنيفات
تسويق

مهارات الاتصال: مهارة الحديث

يعد الحديث أحد وجهي الاتصال اللفظي – الوجه الشفاهي وهو عبارة عن رموز لغوية منطوقة تنقل أفكارنا ومشاعرنا واتجاهاتنا إلي الآخرين.

ويتم الحديث عن طريق الاتصال المباشر كالمناقشات والمحادثات وعبر وسائل الاتصال الجماهيرية ( إذاعة – تليفزيون -سينما)، وعبر وسائل الاتصال الشخصي غير المباشر كالتليفزيون والدوائر التليفزيونية المغلقة.

مراحل الحديث:

يجب أن يمر الحديث بثلاث مراحل متعاقبة هي (الإعداد للحديث – توجيه الحديث – تقييم الحديث).

أولاً:- مرحلة إعداد الحديث
تحديد الهدف من الحديث.

تحديد موعد إلقاء الحديث.

اختيار المكان المناسب.

تحديد نوعية الجمهور.

اختيار مادة الحديث.

ثانيًا :- مرحلة توجيه الحديث

وتتضمن هذه المرحلة جوانب عديدة:-

المظهر الجيد

حسن الاستهلال

العرض المنظم والمناسب

استخدام اللغة المناسبة الاهتمام بالمستمع والحرص على اجتذابه بصريا ..بالحركات والإشارات والنظرات، ومخاطبة الجميع على قدر المساواة والاهتمام.

استخدام الحركات الجسمية، والجمل الموضوعية عند الانتقال من جزئية إلى أخرى.

تجنب الإفراط في الاستعانة بالأوراق المكتوبة أو المذكرات التي تصرفك عن مستمعك أو تشغلك عنهم ، وكذلك الحركات العصبية، وتجنب التراخي والتثاؤب. وأيضاً الحركات الجسمية التي لا ضرورة لها والحركات الاستعراضية المنفرة.

تجنب التكرار الألفاظ اللاإرادية بين الجمل ، والتي تشكل لوازم للبعض مثل – واخدين بالكم – مش كده – خليكو معايا …الخ

استخدام وسائل الإيضاح في الوقت المناسب وللغرض المحدد.

التركيز على عملية تنظيم الوقت

تجنب التطويل

استخدام تكنيك الجمل القصيرة منذ بداية الحديث .

حدد الحديث بأربعة أو خمسة نقاط فقط ، وعند الانتهاء منها كررها على المستمعين

ابدأ الحديث بملخص سريع للنقاط التي سوف تناقشها

يفضل البداية بالآراء المقبولة من قبل الجمهور لاجتذاب ثقتهم ، ولا مانع من مناقشة وجهات النظر المعارضة .

احرص على الخاتمة الجيدة التي تبلور الموضوع

احرص على الوقوف بصفة مستمرة على رجع الصدى ، أو على استجابة الجمهور.

ثالثًًا:-مرحلة تقويم الحديث

عملية التقويم مرادفة للحديث ككل منذ لحظة الاستعداد ..تقوم كافة الأولوية الاستعداد ، وأثناء الحديث ، من خلال رجع الصدى . وبعد الحديث ، بإعادة الاستماع إلية أو الاستماع إلى ملاحظات المستمعين .. أو من خلال التعرف على إيجابياتك، كما مكنك الوقوف على السلبيات التي عليك تلافيها في الأحداث القادمة.

سمات المتحدث الناجح
الموضوعية.

الصدق.

الوضوح.

الدقة.

الحماس.

القدرة على التذكر.

الاتزان الانفعالي.

المظهر.

القدرة على التعبير الحركي.

السمات الصوتية

النطق بطريقة صحيحة

وضوح الصوت

السرعة

استخدام الوقفات

السمات الانفعالية

القدرة على التحليل والابتكار

القدرة على عرض والتعبير

القدرة على الضبط الانفعالي

القدرة على تقبل النقد

مستلزمات الحديث المؤثر

مستلزمات متعلقة بالمتحدث وتشمل: الاستهلال الجيد والختام الجيد. استخدم أكبر قدر من الحواس -تجنب تقليد الآخرين -الحرص على رجع الصدى – الاتجاه الطيب نحو الجمهور -الحرص على التلقائية -الإقرار بالخطأ .

مستلزمات متعلقة – بالجمهور يضعها المتحدث في اعتباره وذلك عن طريق معرفة اتجاهات المستمعين وميولهم تجاه الفكرة أو الموضوع ثم البدْ بنقط الاتفاق ومعالجة الأفكار المستترة ثم احترام أراء الآخرين وأهمية شعور الآخرين بأهميتهم وأن الفكرة في الحديث فكرتهم واستخدام الأسئلة بدلا من إلغاء الأوامر وعدم المجادلة والتوسل بالرفق واللين

مستلزمات متعلقة بلغة البناء المنطقي الحديث، ويشمل -دعم الجوانب الإيجابية للطرف الآخر -عدم الاستطراد -حشد وسائل التأثير المختلفة وتنوع طرق المعالجة وتجنب الأخطاء أو السقطات المنطقية


التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

الملف الصحفي : خاص بطلبة الاعلام و الاتصال سنة ثالثة


ماذا نكتب في الجانب النظري للملف الصحفي

ستأخذون في مقياس فنيات التحرير مواضيع متنوعة نأخذ على سبيل المثال لا الحصر ” عناوين الخبر الصحفي”

فماذا نفعل في هاته الحالة؟

نذهب إلى المكتبة الخاصة بالكلية و المكتبة المركزية و نأخذ كل كتب فنيات التحرير التي تتناول بالشرح موضوع عناوين الخبر الصحفي و نأخذ منها معلومات كافية و لكم الطريقة :

1- تعريف العنوان: العنوان هو تلك الوحدة التحريرية التي تعمل كواجهة للمادة الصحفية المتصلة بها و ترتبط بها ارتباطا وثيقا ، تدل على مضمونها أي هذه المادة الصحفية بشكل خاص فهو يمثل قاعدة الهرم المقلوب أي أنه يحتوي على أهم ما في الخبر ، فيلخصه و ينبؤ عن وجوده و مضمونه و يجيب عن أهم سؤال من الأسئلة الأربعة.
أنواع العناوين:
1- التصنيف وفقا للمساحة أو الإتساع :
أ- العنوان العريض : هو الذي يمتد بعرض الصفحة بأكملها ، لإبراز الموضوع الرئيسي في الصفحة ، و عليه يكون في الصفحة الأولى و بالإمكان العودة إلى نصه في الصفحات الداخلية.
ب- العنوان الممتد : و يتسم بأنه يحتل مساحة أضيق أو أقل اتساعا من العنوان العريض ، فهو ينتشر باتساع يتراوح ما بين عمودين إلى 05 أو 07 أعمدة و يكون أقل من عرض الصحيفة.
ج- العنوان العمودي : لا يتجاوز اتساعه عرض عمود واحد ، يستخدم أكثر مع الأخبار البسيطة و القصيرة التي تنشر على عمود واحد.
2- التصنيف وفقا لاستخدامات العنوان :
أ- العنوان الرئيس : و هو الذي يعطي فكرة عن مضمون الخبر و يعكس أهم ما فيه ، و يوجد على رأس الخبر البسيط ، و قد يصاحبه عناوين أخرى في حالة أخبار مركبة أو قصص إخبارية طويلة.
ب- العنوان الثانوي : و يشمل سطرا أو سطرين أو ثلاثة تلحق بالعنوان الرئيس و تحتوي على تفاصيل أكثر للخبر ، أو قد تشير إلى عنصر من عناصره و عادة ما يستخدم في الأخبار الطويلة التي تشتمل على عدد كبير من التفاصيل و تعدد فقراتها، و يفيد العنوان الثانوي في تحقيق الإنتقال التدرجي من الحروف الكبيرة للعناوين الرئيسية إلى الحروف الصغيرة في المقدمة مما يعمل على يسر قراءتها.
ج- العنوان التمهيدي : و هو عنوان قصير يوضع أعلى العنوان الرئيسي.
د – عناوين الفقرات : و هي من العناوين الفرعية ، يوجد فوق الفقرات ، التي ينقسم إليها الموضوع الصحفي.
3- التصنيف وفقا للمضمون :
أ- العنوان التلخيصي : أي أنه يقدم المضمون الإجمالي للخبر و أنه يجيب على أهم التساؤلات في كلمات قليلة، و عادة ما يكون ذلك العنوان رئيسا منة حيث المساحة.
ب- العنوان الوصفي :يتم التركيز فيه على وصف أهم الوقائع و الحقائق في الخبر وصفا موضوعيا ليس فيه انطباع أو رأي.
ج- العنوان الإقتباسي : و هو العنوان القائم على أساس اختيار إحدى الجمل المهمة التي ترد على لسان أحد المسؤلين أو الشخصيلت كنوع من التوثيق و التنويع الأسلوبي ، حيث تجيب هذه العناوين عن عنصرين :من؟ و ماذا؟ في نفس الوقت.
د- العنوان الإستفهامي : أي المبني على سؤال بمزيد من الإثارة و جذب الإنتباه و الإهتمام.
ه- العنوان التأكيدي : و يبنى أساسا على تأكيد المعلومة الواردة في الخبر و يرتبط بالأخبار المستمرة و التي لا يتم الحسم فيها.
و- العنوان التفسيري : وهو ما يوضح سبب حدوث واقعة ما ، عندما يكون السبب هو أبرز ما في الخبر.
ي- العنوان الساخر : و يكون في الأخبار الطريفة و التي تجيد السخرية أو التهكم.

ملالالالالالالالاحظة : هانه المعلومات يتم تهميشها أسفل الصفحة ، أي كتابة معلومات عن الكتاب الذي استقيت منه المعلومات.
هذا نموذج عن الجانب النظري.

الجانب التطبيقي
أما الجانب التطبيقي فيتم فيه كتابة نماذج عن أنواع العناوين أي من تحرير الطالب نفسه و هاته النماذج استقبتها لكم من الملف الصحفي الخاص بي و التي قمت بتحريرها.

التصنيف وفقا لاستخدامات العناوين :

عنوان تمهيدي
جامعة محمد خيضر تحت الأضواء
عنوان رئيسي
ملتقيات، نعرض للكتاب في استضافة جامعة بسكرة
عنوان ثانوي
معرض للكتاب و أكثر من 04 ملتقيات في أسبوع واحد

التصنيف وفقا للمضمون :

عنوان تلخيصي
ملتقيات ببسكرة.. و عروس الزيبان في أبهى حلتها لاستقبال اللأحداث
عنوان وصفي
حالة هلع بمطعم قربازي بسبب القطط الضالة بجامعة محمد خيضر بسكرة
عنوان إقتباسي
حيزي هند رئيسة جمعية حيزية للتراث تكشف عن نسبة الخاصة بمشروع ورشات الخياطة و النسيج.
” وصلت نسبة السير في المشروع إلى حوالي 75 بالمئة “
عنوان إستفهامي
الإقتصاد الجزائري إلى أين
عنوان تفسيري

لأنها خطفت حب حياتها، فتاة تقتل عشيقة حبيبها و تفصل جسدها إلى قطع
عنوان ساخر
و للقطط شأنها في اختيار الأكل : أريد جبن.. لا كاشير.. لا لحم

أتمنى أن أكون فد وفقت في إيصال ولو جزء بسيط من المعلومات ، و عسا أن تستوعبوا…
بالتوفيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييق



التصنيفات
تسويق

مهارات الاتصال: مهارة القراءة

لقراءة عملية فكرية شديدة التعقيد لارتباطها بالنشاط العقلي والفسيولوجي للإنسان، إضافة إلي حاسة البصر وأداة النطق والحالة النفسية.

وهي تقوم على أبعاد أربعة :

– التعرف والنطق

– الفهم

– النقد والموازنة

– حل المشكلات.

أهمية القراءة

تحقق القراءة التواصل بين أفراد المجتمع الواحد من خلال الوقوف على أفكار الآخرين واتجاهاته ويتعرف الأفراد من خلالها على التراث الثقافي للمجتمع بما يحافظ على وحدة المجتمع وتقارب المجتمع وهي وسيلة لاتصال المجتمعات بعضها مع بعض وهي تعمل على تنمية الافراد وتزويدهم بالمعارف البشرية لمسايرة التقدم العالمي بالإضافة أنها تساعد القراءة على رفع مستوى المعيشة.

المهارات اللازمة للقراءة
وتتدخل في أداء هذه العملية حواس الفرد وقدراته وخبراته ومعارفه وذكائه ومجموعة أخرى من القدرات التي ينبغي توافرها لدي القارئ ليتمكن من القراءة الجيدة ومنها :-

· القدرة على النظر ‘لي الكلمات المكتوبة وإدراك النقاط الأولية المهمة في الموضوع.

· القدرة على إدراك المعنى العام للمادة المقروءة

· القدرة على ترتيب وتنظيم المادة المقروءة

· القدرة على القراءة مع التنبؤ بالنتائج

· القدرة على التمييز بين أجزاء وفصول وتعريفات المادة المقروءة

· القدرة على نقد تمحيص المادة المقروءة

أنواع القراءة
· القراءة الخاطفة أو السريعة

· قراءة الاستمتاع

· القراءة التحصيلية

· القراءة النقدية

تحسين القراءة
ويمكن تحسين القراءة عن طريق :

· تحديد الأولويات

· الانتباه أثناء القراءة

· فهم ما تقرأ

· توفير البيئة المناسبة للقراءة

· استخدام الأسلوب الأمثل للقراءة، ويشمل: (المسح – الفحص – القراءة – الاسترجاع – المراجع


التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

تكنولوجيا الاتصال

تكنولوجيا الاتصــال
– في الاعلام –

أ. د. زين عبد الهادي
رئيس قسم المكتبات والمعلومات
كلية الآداب – جامعة حلــوان

القاهـــرة

2022

بيانات التأليف والنشر:

تكنولوجيا الاتصال / إعداد زين عبد الهادي.- القاهرة، 2022.

جميع حقوق الطبع والنشر والاستنساخ بكل الصور التقليدية والإلكترونية محفوظة للناشر، وأى اقتباس من هذا العمل يجب الإشارة إلى بياناته الببليوجرافية كاملة.

تعريف بالمؤلف :
ا.د. زين عبد الهادي
كاتب وروائي مصري
يعمل رئيسا لقسم المكتبات والمعلومات – كلية الأداب – جامعة حلوان ( من 2022 – )
(تم حذف الإيميل لأن عرضه مخالف لشروط المنتدى)

…………………….
قائمة المحتويات

الموضوع رقم الصفحة
مقدمة……………………………………… ……………………….. 3
1 – ماهية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ……………………………. 5
2 – دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.. 7
3 – تعريف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات …………………………… 9
4 – تكنولوجيا المعلومات والاتصالات : المكونات ………………………. 9
4-1 الحاسب الآلي……………………………………… ……… 10
4–2 البرمجيات ………………………………………….. ….. 12
4-3 الاتصالات ………………………………………….. …….
15
4–4 الشبكات ………………………………………….. …….. 15
4–5 شبكة الإنترنت ………………………………………….. . 16
5 – التجارة الإلكترونية ………………………………………….. …. 18
6 – نظم المعلومات في المؤسسات…………………………………… .. 18
7 – علاقة الاعلام بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ………………… 20
8 – الاعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات………………………… 20
8-1 استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الاعلام……. 20
8-2 كيف تنفذ نظاماً جيداً للمعلوماتية في الاعلام…………………. 25
8-3 التحول إلى الاعلام الإلكتروني……………………………….. 26
9- مستقبل الاعلام في ظل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات……………… 27
خاتمة……………………………………… ……………………….. 28
قائمة ببليوجرافية………………………………… …………………… 29

تكنولوجيا الاتصال

أ. د. زين عبد الهادي
أستاذ علم المعلومات
كلية الآداب – جامعة حلوان

مقدمة :
يعود الاهتمام العالمي بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى عقود ماضية عدة، وعلى الرغم من أن العقد الماضي قد شهد مؤتمران دوليان تحت مسمى الاجتماع العالمي لمجتمع المعلومات information society World summit forعقدا في جنيف 2022 ، وفي تونس 2022 فإنه أيضا في هذا السياق ينتظر للقاهرة أن تستقبل المؤتمر الرابع في 2022.
كما يمكن ملاحظة أن هناك ثمة اهتمام دولي متصاعد ومتسارع بما يسمى بمجتمع المعلومات Information Society ، يعني أنه قد أصبح هناك يقين عالمي بأن هذه التكنولوجيا قد دخلت في جميع مسام الأعمال اليومية للدول والمؤسسات والأفراد، إلى الحد الذي كونت فيه مجتمعاً قائماً بذاته، وأيضا إلى الحد الذي شكلت فيه مجتمعا جديدا قائما بذاته يختلف عن المجتمع الانساني الطبيعي الذى نعيشه، هذا المجتمع مبني من ملايين الحاسبات المنتشرة في جميع أنحاء العالم ومن ملايين الوصلات الشبكية، ويتم فيه ارسال واستقبال عشرات المليارات من الرسائل المعلوماتية.
لا ينظر لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات اليوم على أنها مجرد أداة لتسهيل وتيسير الأعمال المؤسسية والفردية ، بل أصبح ينظر إليها على أنها ضرورة قصوى من أجل اللحاق بكل المتغيرات الآنية في العالم ، هذه المتغيرات التي أصبحت تتشكل على أسسها قرارات الدول والأفراد، وأصبحت هذه التكنولوجيا هي عماد الاقتصاد لبعض الدول، إن لم تكن قد أصبحت تشكل جزءا هاما من اقتصاد كل دول العالم.
أصبح أيضا المكون المعلوماتي من أرقام وبيانات واحصاءات جزءاً لا يتجزأ من الأرضية التي تتخذ عليها القرارات الاستراتيجية وحتى التكتيكية منها ، كما أصبح ينظر إلى التكنولوجيا التي تساعدنا على الوصول إلى هذه المعلومات على أنها واحدة من الوسائل الهامة للوصول إلى الأهداف المجتمعية المتفق عليها عالمياً والمتعلقة بالشفافية وما يترتب عليها من نزاهة وتجرد وصولاً إلى الديمقراطية السليمة.
وعلى ذلك فإن هذا الكتيب يعد أداة لطالب ماقبل التخرج بقسم الاعلام، أداة للتعرف على المفاهيم المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومكوناتها والأدوار التي يمكن لها أن تقوم بها داخل مؤسسات العمل الإعلامي والفوائد التي يمكن أن تعود على هذه المؤسسات من استخدامها وتوظيفها التوظيف الأمثل في جميع عمليات الاعلام، ومايمكن أن تحصل عليه من قيمة مضافة لأعمالها نتيجة هذا الاستخدام الواعي والمدروس.
هذا الدليل على الرغم مما يقدمه من شروحات وعرض للمفاهيم المتعددة المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلا أنه لا يعد كاف لوحده للوصول لمفهوم عميق لهذه التكنولوجيا، وإنما يعد مفتاحاً لها، وهذا يستوجب معه الرجوع لدراسات وتقارير وأبحاث أخرى تحمل مضامينا أكثر تفصيلاً عن المفاهيم العلمية الراهنة، المتطورة أو تلك الراسخة معا لعلوم الاتصالات والمعلومات.

1 – ماهية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات :
مر العالم عبر تاريخه بمجموعة من العصور هي التي حددت تطوره ، وتحددت هذه العصور التاريخية بناء على أدوات تخزين واسترجاع المعلومات بشكل أساسي إضافة إلى بقية الأدوات الحضارية التي نقلت المجتمعات من حضارة إلى أخرى، وعلى هذا الأساس ينظر إلى العالم عبر العشرة آلاف السنة الماضية من عمر البشرية على أنه عبر الجسر الموصل إلى عصر المعلومات من خلال ثلاثة عصور سابقة ، هي عصر الصيد والقنص ثم العصر الزراعي ثم العصر الصناعي وصولاً إلى العصر الأخير الذي يطلق عليه الآن عصر المعلومات information age وإن كان بعض المتخصصين يفضلون إطلاق مصطلح عصر المعرفة على السنوات العشر الأخيرة، وإن كان هذا الأمر مازال محل جدال.
إن هذا المصطلح “عصر المعلومات” لايعني فقط اعتماد الإنسان على استخدام الحاسب والوسائل الإلكترونية فى جميع أعماله، وإنما يعني أيضا ازدياد حجم المعلومات التي انتجها البشر خلاله، كما تعني أيضا الاعتماد على المعلومات المتاحة في جميع عمليات التنمية، بجانب حرية تداول المعلومات والبيانات بهدف إنتاج أكبر للمعرفة والمعلومات، فالمعلومات تزيد بالاستخدام ولاتزيد بالحد من حركتها.
الملاحظ في هذا الأمر أن الإنسان كلما ابتعد عن استخدام عضلاته البشرية وتوجه نحو استخدام الآلة كلما كان أكثر تحضراً ، وكلما كانت مساحة تخزين معلوماته ومعارفه أصغر حجماً كلما كانت أكبر قدرة على احتواء أكثر كمية من المعلومات وكلما أيضا ماكان أكثر تحضراً، وعلى ذلك يرى كثير من الخبراء أن استخدام الحاسب الآلي Computer يعد نقطة انطلاق ثورة عصر المعلومات ، وإذا أضيف إلى ذلك استخدام كل أشكال الاتصالات الحديثة من الأقمار الصناعية والألياف الزجاجية الممتدة تحت أسطح البحار والمحيطات، فإن عمليات تخزين المعلومات وتوصيلها من مكان إلى آخر ، يعد أقصى درجات انتصار البشرية – حتى هذه اللحظة – في استخدام أدوات تكنولوجية لتخزين المعلومات واسترجاعها ونقلها بين مكان وآخر ، وتمثل شبكة الإنترنت في شكلها الحالي الشكل الأساسي الحالي لاستقرار عصر المعلومات.
ثمة كثير من الشواهد في العصر الحالي بأن البشرية تمكنت بشكل أو بآخر من القبض أخيراً على خناق أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبأنها تستخدمها في اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية. على الرغم من وجود آراء أخرى معارضة لذلك تقول بأننا مازلنا في بداية عصر المعلومات، وبأن اكتشاف الحدود الذي يمكن أن يتقدم إليها البشر مازال مجهولا، أو كما يقول البعض أننا مازلنا في مهد عصر المعلومات.
إن ما انتجته البشرية – على سبيل المثال – من معلومات خلال عامي 2022 و 2022 يوازي كل ما انتجته البشرية من معلومات منذ بداية التاريخ وحتى بداية القرن الواحد والعشرين ، وفي مجال الكيمياء وحده وصلت عدد البحوث والدراسات التي سجلتها واحدة من أشهر أدوات حصر المعلومات في العالم * إلى 30 مليون دراسة عام 2022 ، هذه الأرقام تقف دلالاتها عند حدود ردود أفعال دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تقدم البحث العلمي.
أصبح بإمكان كل باحث لديه حاسب آلي ويمكنه الاتصال بشبكة الانترنت من أن يضع على جهازه عشرات بل مئات الأبحاث بلغات متعددة ، ومما مكنه في ذات الوقت من تقليل زمن إعداد أبحاثه التي كانت تستغرق سنوات منذ عشر أو عشرين عاماً إلى بضعة أسابيع الآن ، وكذلك مكنه استخدام شبكة الإنترنت من الاتصال بالعديد من العلماء والخبراء عبر العالم في مجال تخصصه، ومن استشارة أدوات البحث بجميع أنواعها على شبكة الإنترنت في الحصول على ما يريده من معلومات عن أي شيء على ظهر الأرض.
لقد مر اختراع الحاسب الآلي بالعديد من الصعوبات ، ومرت البرامج التي يمكن استخدامها من خلاله بالعديد من التطورات ، كذلك مرت أساليب تخزين واسترجاع المعلومات بكثير من التجارب حتى تستقر على أوضاعها الحالية ، وجرت مئات الآلاف من التجارب على أشكال الاتصال بين الحواسيب ، حتى أن شبكة الإنترنت نفسها مازالت في طور التجارب ، وعلى الرغم من كل ذلك فقد قدمت هذه المجموعة من التكنولوجيا – غير المستقرة حتى الآن – العديد من الخدمات البشرية ككل ، وهي في مجال الاعلام قد أثبتت جدواها في المؤسسات الصحفية وشبك التليفزيون والاذاعه. تأكيداً على كل ما سبق ، فإنه يمكن لنا التعرف على المفاهيم المتعلقة بمكونات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، حتى يمكننا الانتقال إلى أدوارها وفوائدها للعمل الإعلامي.

2 – دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية :
من أجل تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع مناحي الحياة ، لابد أن نقتنع أولاً بأهميتها وبالدور الذي يمكن أن تلعبه في خلق مجتمع الرفاه ، وثانياً بما يمكن أن تقدمه من قدرة على تغيير مستوى المعيشة ومستوى التفكير وصولاً بأفراد المجتمع إلى درجات ابداعية عالية ، ويعرض الشكل التالي العلاقة بين التكنولوجيا والتنمية البشرية.

(شكل) العلاقات بين التكنولوجيا والتنمية البشرية. (1)
لا شك أن تقارير الأمم المتحدة المختلفة قد أشارت إلى أهمية استثمار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ، وليس هناك من شك الآن في الدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا في مجال البرلمانات كجزء من التنمية السياسية المعتمدة على تكنولوجيا المعلومات، هذا الدور الذي يعد من أوائل اهتمامات المجتمع العالمي.
تعزز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من قدرات الاعلام ، إضافة إلى أنها توفر العديد من الوسائل لتعظيم انتاجيته كجهاز يمثل الرأي العام، كما توفر الأدوات المساعدة على قياس أدائه ، ناهيك عن تسجيل اللقاءات بين الكتاب والصحافيين، وتوفير قدر عال من المرونة في الاتصالات الداخلية ، وامكانية متابعة وملاحقة الأماكن التي تمثل عنق زجاجة بالنسبة لأعمال مؤسسات الاعلام، وبالتالي حل مشكلاتها والقضاء عليها، إضافة إلى كل ذلك معالجة نواحي القصور التي يمكن أن تظهر في عمل المؤسسات الاعلامية، وتوفيروقت العاملين لأداء أعمال أكثر إبداعية بدلاً من قيامهم بأعمال تكرارية يمكن للحاسب القيام بها بسهولة، إضافة إلى توفير الفرصة أمام تلقي مقترحاتالقراء وشكاواهم والبحث عن حلول وتوصيل أصوات أصحابه لمتخذ القرار، إن هذا الشكل من العمل يوفر شفافية مطلقة أمام أصحاب المصالح اختلفة داخل المجتمع :
يجب تطويع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على تقديم حلول مبتكرة لمشكلات دول العالم الثالث الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وليس الاعتماد فقط على تلك الحلول التي خرجت بها دول العالم المتقدم لمشكلاتها، إن العمل بمثل هذا المبدأ سوف يوفر على دول العالم الثالث الكثير في سبيل إعادة التفكير في الطرق التي يمكن بها استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لحل تلك المشكلات المزمنة التي تواجهها هذه الدول.
وعلى ذلك فإن التفكير الابتكاري لما يمكن أن تقدمه التكنولوجيا للدول الناشئة يجب أن يكون مختلفاً على وجه كبير مما قدمته في دول العالم المتقدم. هناك علاقة ايجابية عالية بين التنمية البشرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية وبين تكنولوجيا المعلومات.
لقد ساهمت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في رفع مستوى المعيشة في دول العالم المتقدم وفي توفير المعلومات الداعمة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية نحو مجتمع أكثر رخاء، إضافة إلى أنها خلقت ملايين من فرص العمل، ودعمت اقتصاد الدول، ومكنت من تقديم نوع من التعليم أكثر إيجابية، كما ساعدت على حل مشكلات صحية مجتمعية من خلال وسائل الاتصال، ومكنت من المساعدة على الحد من الفقر في بعض دول العالم النامي، في ذات الوقت الذي تمثل فيه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عصباً رئيسياً في اقتصاد الدول المتقدمة.

3 – تعريف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات :
مصطلح تكنولوجيا هو مصطلح مكون من شقين الشق الأول يعني تكنو ومعناه المهارة الفنية، ولوجي معناه العلم، وعنى ذلك أن مصطلح تكنولوجيا يعني تكنولوجيا المهارة الفنية.
أما مصطلح اتصال فيعني الوسيلة أو الأداة أو الطريقة التي يتم عبرها نقل المعرفة والأفكار من شخص إلى آخر أومن جهة إلى أخرى بقصد التفاعل والتأثير المعرفي أو الوجداني في هذا الشخص أو هذه الجهة أو إعلامه بشيء أو تبادل الخبرات والأفكار معه أو إقناعه بأمر ما أو الترفيه عنه . مثل اللقاء والورشة العلمية والمحاضرة أو الندوة أو المؤتمر العلمي وغير ذلك .
يمكن القول بأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي مجموعة الأدوات والأجهزة التي توفر عملية تخزين المعلومات ومعالجتها ومن ثم استرجاعها ، وكذلك توصيلها بعد ذلك عبر أجهزة الاتصالات المختلفة إلى أي مكان في العالم ، أو استقبالها من أي مكان في العالم.
أهداف الاتصال :
يهدف الاتصال إلى تحقيق نوعين من الأهداف هما : الهدف العام ، والهدف الخاص.
الهدف العام للاتصال : عادة ما تسعى الشعوب إلى الاتصال بتراثها ؛ أي الاتصال بما خلّفه الآباء والأجداد من معارف وخبرات وتجارب وقيم ، كما تسعى إلى الاتصال بما خلّفته الشعوب الأخرى . وهذا النوع من الاتصال يساهم في إغناء تجارب الأبناء، وقد يكون في نموذج اللغة الهيروغليفية ومعرفة حروفها ماأفادنا في التعرف على التاريخ الفرعوني كله، إنه هنا الاتصال التاريخي كما يطرحه هذا النموذج، ومعنى ذلك أنه لايمكن أن يحدث اتصال مباشر بين كائنات مختلفة، وإذا حدث فإنه يكون اتصالا رمزيا، بينما إذا أراد صحفي مثلا أن يتحدث إلى متخصص في التنمية البشرية فيجب أن يكون واعيا بمصطلحات ومفردات وقضايا التنيمة البشرية.
الهدف الخاص للاتصال : وهذا الهدف يتوزع بحسب المرسِل أو المستقبِل :
وجهة نظر المرِسل : يهدف المرسِل إلى التأثير في المستقبِل أو إعلامه بالأخبار أو إقناعه بالأفكار أو نقل الأفكار إليه أو تعليمه . مثل : سعي المدرس لنقل المعرفة إلى طلابه ، وسعي الخطيب إلى التأثير العاطفي والوجداني في عامة الحضور وسعي طالب الوظيفة فـي إبراز قدراته ومهاراته الذاتية والعلمية في لجنة المقابلة ، وغير ذلك .
وجهة نظر المستقبِل : يهدف المستقبِل من تلقي رسالة المرسِل إلى فهم الأفكار ومعرفة الأخبار الأخبار وتعلّم مهرات جديدة وفهم ما يحيط به من أحداث ومشكلات والحصول على معارف تنمّي شخصيته وتهينه على حل مشكلات حياته الراهنة والمستقبلية .
أركان الاتصال الأربعة:
 المرسِل
 المستقبِل
 الرسالة
 قناة الاتصال
أولاً- : المرسِل : هو الطرف الأول في عملية الاتصال لأنه المسؤول عن اختيار شكل الرسالة وطبيعتها ومضمونها وطريقة إيصالها .
1- : المهارات العامة للمرسِل :
– العلم الجيد بالموضوع الذي يريد إرساله .
– الذكاء الوظيفي
– وضوح الهدف
– القدرة على التعبير
– القدرة على تحصيل المعرفة
– القدرة على إدراك فحوى الكلام
– القدرة على اختيار قناة الاتصال وتوظيفها
– القدرة على التقويم
– 2- : المهارات الخاصة للمرسِل :
– – مهارة التحدّث
– – مهارة الكتابة
– – مهارة القراءة السليمة
– – مهارة الإصغاء الإيجابي
– 3- : أنواع المرسِل :
– – المرسل المبدع
– – المرسل الدقيق
– – المرسِل العادي
– – المرسِل المشوّش
– ثانياً – : المستقبِل : هو الطرف الذي يتلقّى رسالة المرسِل ويفهمها ويتفاعل معها ويبدي رأيه فيها .
– يحتاج المستقبِل إلى نوعين من المهارات لكي يكون مؤهّلاً لاستقبال رسالة المرسِل والتفاعل معها .
– أ- المهارات العامة للمستقبِل : وهي :
– 1- : المهاراة اللغوية
– 2- : المهارة العقلية
– 3- : المهارة النقدية
– 4- : المهارة الأخلاقية
– ب- المهارات الخاصة للمستقبِل : وهي :
– 1- : مهارة فهم الرسالة واستيعاب مضمونها ودلالاتها والتفاعل معها
– 2- : مهارة الارتباط الدلالي المتبادل
– 3- : مهارة إبداء الرأي في قضايا المجتمع والوطن والأمة
– 4- : مهارة اكتساب الخبرات وتعديل أنماط السلوك
– ثالثاً – : الرسالة : هي المحتوى الذي يريد المرسِل أن يوصلَه إلى المستقبِل .
– 1- شكل الرسالة : هو الصورة التي تحملها الرسالة .
– والشكل في الرسالة خمسة أنواع ، هي :
– الشكل اللغوي : النصوص المكتوبة والشفوية ، الكتب ، الصحف الإعلانات .
– الشكل اللوني : اللوحات – الوشائل التعليمية ، الإيضاحية – الأطالس الجغرافية – الرسوم المصاحبة للمواد المكتوبة في المعاجم والمجلات .
– الشكل الضوئي : إشارات المرور .
– الشكل الرقمي : الجدوال – البيانات الإحصاءات – حسابات البنوك ، والمؤسسات .
– الشكل الصوتي : الإذاعة ، مكبرات الصوت ، المؤثرات الصوتية المصاحبة للأشرطة السينمائية والتلفازية والمسلسلات .
– 2- : مضمون الرسالة : هو المحتوى المراد إيصاله إلى المستقبِل في شكل من أشكاله السابقة .
– وأنواع المضمون كثيرة تشمل كافة جوانب الحياة الفكرية ، والوجدانية ، والعلوم الإنسانية : كالفن والحقوق والسياسة والتاريخ والجغرافية والتربية ، والعلوم التطبيقية كالطب والفبزياء ، وغير ذلك .
– 3- : طبيعة الرسالة : تُقسم الرسالة بحسب طبيعتها إلى ستة أنواع ، هي :
– أ- الرسالة الحيادية : هي الرسالة الوصفية التي تعرض الشيء كما هو في الواقع جون أن تقرنه برأي كاتبه أو مقدّمه ودون أن تضمنه أية مشاعر أو أحاسيس . مثل الأفلام الوثائقية .
– ب- : الرسالة الانتقادية : هي الرسالة التي تحرص على بيان الصواب والخطأ في الموضوع.
– ج- : الرسالة الترسيخية : هيالرسالة التي تجعل هدفها ترسيخ ماهو قائم وتبتعد عن التشكيك فيه .
– د- : الرسالة الوعظية : هي الرسالة التي تسعى إلى توير الناس وتعليمهم وتربيتهم من خلال بيان الخطأ الصواب والنافع والضار في القضايا الدينية والاجتماعية .
– هـ- : الرسالة الخبرية : هي الرسالة التي تهدف إلى إيصال خبر منالأخبار إلى المستقبل سواء أكان هذا الخبر ساراً أم محزناً .
– و- : الرسالة التحليلية : هي الرسالة التي تفتت النص إلى جزئياته لتتمكن من وعي مكوناته ومن إدراك العلاقة بينها ومن معرفة أسبابها ونتائجها .
– 4- : قناة الاتصال :
– هي القناة التي تتكفل بنقل الرسالة إلى المستقبل . فقد تكون هذه القناة اللغة البشرية المنطوقة كالتلفاز والإذاعة والخطابة والمؤتمر ، ووقد تكون اللغة البشرية المكتوبة في الكتب والمجلات والإعلانات وقد في الخط ( الخرائط واللوحات ) أو الضوء والصوت .
– 1- : المستويات اللغوية الوظيفية لقناة الاتصال :
– أ – : المستوى التذوقي الجمالي : يستخدم هذا المستوى النصوص الأدبية التي تسعى إى إقناع الآخرين وإمتاعهم من خلال التأثير الوجداني في نفوسهم . ويحتاج هذا المستوى إلى اللغة الفصحى كالقصص والروايات والمسرحيات والشعر . وأحياناً يميل هذا المستوى إلى إلى الجانب الشفوي فيقدم منطوقاً كالشعر النبطي . والمسلسلات …
– ب- : المستوى العلمي النظري . يُستخدم هذا المستوى في النصوص العلمية التي تسعى إلى تقديم معرفة أو ترسيخ مهارة تخص علماً من العلوم الإنسانية والتطبيقية والهندسية والطبية .
– ج- : المستوى الاجتماعي الوظيفي : يُستخدم هذا المستوى في قضايا الاتصال الاجتماعي الوظيفي اليومية كالبيع والشراء والعلاقات الاجتماعية العمة والخاصة . وتلجأ قناة الاتصال فيه إلى العامية .
– 2- : الضوابط اللغوية لقناة الاتصال : من أجل التأثير في المستقبِل لابد من الالتزام بثلاثة ضوابط لقناة الاتصال هي :
– أ- : قدرتها على إيصال المحتوى . فكثيراً من النصوص ذات المحتوى العلمي تمتلك لغة ركيكة فتفقد القدرة على التأثير في المستقبِل .
– ب- : تيسيرها وتقديمها بشكل مرتّب ومنظّم ، مثل اختلاف طرق إيصال المعلومة لدى أساتذة الجامعات .
– ج- : مراعاتها للمستوى العقلي للمستقبِل ، مثل مخاطبة من هم أدنى منا علماً.
بناء على هذا المفهوم الواسع والبسيط يمكن لنا تحديد مكونات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، ومن ثم أهم استخداماتها.
4 – تكنولوجيا المعلومات والاتصالات : المكونات :
يمكن لنا ببساطة الإشارة إلى أن أي جهاز حاسب مرتبط بشبكة الانترنت يمكن أن يمثل مجموعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، ولكن الأمر دائماً ليس بهذه البساطة.
إن استخدام أي عنصر أو أداة متعلقة بتكنولوجيا المعلومات في أي مجال أو صناعة يمثل في حد ذاته مظهراً من مظاهر تكنولوجيا المعلومات ، ولكن العمود الفقري في تكنولوجيا المعلومات هي أجهزة الحاسب.

4-1 الحاسب الآلي Personal Computer (PC’s)
الحاسب الآلي أو الكمبيوتر أو الحاسوب كلها مسميات لهذه الآلة التي تتكون من مجموعة من الأجزاء هي :
أ – المعالج Processor : وهي الأداة التي يمكن أن تقوم بمعالجة المعلومات والبيانات التي يمكن ادخالها في الحاسب.
ب – أداة التخزين Storage Media : وهي تمثل القرص الصلب الذي يتم تخزين المعلومات عليه بهدف حفظها أو استرجاعها أو معالجتها في وقت لاحق.
ج – أدوات ادخال واستخراج البيانات Input / Output tools : وهي تنمثل في تلك الحالة لوحة المفاتيح Key Board والفأرة Mouse والماسحة الضوئية Scanner وكلها أدوات لادخال البيانات وتخزينها على القرص الصلب للحاسب أو أي أداة تخزين خارجية كالأقراص الممغنطة والأقراص الضوئية وغيرها.
أما أدوات الإخراج والعرض فهي تمثل شاشة الحاسب Monitor التي يتم عرض المعلومات عليها ، وكذلك الطابعة Printer التي يتم استخراج المعلومات في شكل مطبوع عليها، وكذلك تمثل الأقراص الممغنطة والضوئية أدوات لإخراج المعلومات والبيانات عليها والرجوع إليها عند الضرورة.
ويمثل الشكل التالي طريقة ادخال البيانات واسترجاعها عبر الحاسب الآلي.

أدوات إدخال البيانات معالجة البيانات إخراج البيانات وعرضها
الفأرة
لوحة المفاتيح
الماسحة الضوئية
الأقراص الصلبة
الأقراص المرنة الممغنطة
الأقراص الضوئية

المعالج شاشة الحاسب
الطابعة
الأقراص الصلبة
الأقراص المرنة الممغنطة
الأقراص الضوئية
)شكل( يوضح أجزاء الحاسب الآلي

تمثل هذه المجموعة من المكونات أبسط أشكال مكونات الحاسب الآلي ، ويمكن القول بأن هذه الأجهزة تطورت بشكل درامي منذ منتصف الثمانينيات حتى الآن ، وعلى الأخص في الأجزاء المتعلقة بسرعة المعالج الذي يتحكم في القدرة على معالجة البيانات والمعلومات ، وأيضاً في القدرة على التخزين حيث ظهرت الحاسبات الأولى بدون أجهزة داخلية لحفظ المعلومات كالأقراص الصلبة Hard Disks وإنما بأقراص مرنة فقط يتم تشغيل الحاسب بها ومن ثم تخزين المعلومات عليها وكانت كمية البيانات والمعلومات التي يمكن تخزينها عليها متواضعة للغاية ويمكن تشبيه قدرات الحاسبات وتطورها خلال العشرين عاماً الماضية بأنه الفرق بين عربة تجرها أحصنة تسير بسرعة خمسة كيلو مترات في الساعة وبين صواريخ (ساتيرن) الحاملة لسفن الفضاء التي تسير بسرعة توازي ثلاثة وعشرين ضعفا ونصف بسرعة الصوت ، وهو ما يعني إجمالاً تطوراً هائلاً في قدرة الحاسبات سواء على التخزين أو المعالجة أو سرعة البحث عن المعلومات.
لايتعلق الأمر فقط بهذه التطورات المتعلقة بجهاز الحاسب أو بإمكاناته، وإنما أيضا بالأجهزة الملحقة عليه كالماسحات الضوئية وقدراتها على تصوير الصفحات بألوان مختلفة، أو بالطابعات وسرعاتها الهائلة فى الطباعة، كذلك ارتفاع قدرات التخزين فى الأقراص الضوئية Cd’s حتى أن القرص الواحد ممكن أن يحتوى على معلومات تبلغ نصف مليون صفحة مقاس A4.
امتد الأمر إلى ظهور أجهزة الحاسبات الخادمة Servers والتي تبلغ سرعة معالجتها أضعاف سرعة معالجات الحاسبات الشخصية، وكذلك القدرة الهائلة على تخزين البيانات ومعالجتها.
ولم يتوقف الأمر على ذلك بل تعداه إلى مستوى الحماية التي يمكن أن تكفلها أجهزة وبرامج التأمين من الدخول غير المشروع على الحاسبات سواء من قراصنة أو متسللين عبر شبكات الحاسب إليها، وكذلك برمجيات اكتشاف الفيروسات، وتطورت أساليب التوقيع الإلكتروني حتى يمكن إجراء معاملات متعلقة بالتجارة الإلكترونية أو تسهيل استخدام الحاسبات في أعمال المؤسسات والمنظمات الحكومية أو تلك العاملة فى القطاع الخاص.

4 – 2 البرمجيات :
لم يكن من الممكن استخدام الحاسب الآلي وبالتالي معالجة المعلومات دون أن تتطور صناعة البرمجيات نفسها.
تمثل البرمجيات عقل الحاسبات ، فالأجهزة والمكونات التي أشرنا إليها لا يمكن أن تعمل وحدها، وإنما لابد لها من برامج ونظم يتم تثبيتها على الحاسبات حتى يمكن تشغيل الحاسبات، فالحاسبات تعمل من خلال نظم تشغيل Operating Systems ولا يمكن بدون هذه النظم تشغيل الحاسبات أو استخدام أي من التطبيقات الشائعة كبرامج اعداد النصوص أو الجداول أو الرسم أو الصوت أو الصورة المتحركة فبدون هذه البرامج لم يكن من السهل التعامل مع الحاسب أو استخدامه بشكل أفضل ، ويمكن الإشارة إلى هذه البرامج فيما يلي :

أ – معالجات النصوص : Word Processing
لا يمكنك كتابة رسالة أو خطاب أو تقرير أو مذكرة أو إعداد دراسة أو مشروع قانون دون أن تملك القدرة على التعامل مع واحد من أهم تطبيقات الحاسب ألا وهي معالجات النصوص ، فهي التي تمكنك من عمل ذلك إضافة إلى التحكم في أنواع الخطوط وأشكالها وحجم الصفحة وعدد السطور بها إلى آخر تلك العمليات الضرورية لإخراج مستند مقروء، وبحيث يمكنك فى نهاية المطاف أيضا من حفظ المستند أو طباعته أو إرساله بالبريد الإلكتروني إلى من تريد.

ب – معالجات الجداول : Spread Sheets
كم من مرة توقفنا لإعداد جدول إحصائي بعدد العاملين في الأمانة أو عدد الحضور أو نسبة التصويت على قرار أو متوسط الغياب لموظف كل هذه العمليات الإحصائية التي تتم في شكل جداول غالباً تتم عبر ما يعرف ببرامج اللوحات الجدولية Spread Sheets وهناك الكثير من البرمجيات المتقدمة التي تقوم بعمليات أكثر تعقيداً كإعطاء رسوم بيانية لهذه الجداول، أو استخراج متوسطات حسابية أو معاملات انحدار وارتباط … إلى آخر هذه العمليات.

ج – برامج الرسم والملتميديا : Graphics and Multimedia
لا يمكن تسجيل الصوت والصورة الثابتة أو المتحركة أو القيام بالرسم واستخدام الألوان دون أن تكون البرامج الداعمة لمثل هذه البرمجيات موجودة على الحاسب، ووتوافر الكثير من التطبيقات سواء تلك التي يتم تثبيتها عبر نظام التشغيل أو تطبيقات يمكن الحصول عليها مجانا عبر الإنترنت، أو تطبيقات يمكنك شراؤها، ومن المفهوم أنه كلما ارتفعت إمكانات وخدمات التطبيق كلما ارتفع سعره.

د – قواعد البيانات : Databases
وهي البرمجيات التي يمكن استخدامها لوضع كمية ضخمة من البيانات على هيئة تسجيلات مثل بيانات كل موظف في الأمانة أو بيانات الأعضاء ومن ثم استرجاعها عند الضرورة ، ولا تكاد توجد مؤسسة في العالم حاليا لا تعمل الآن باستخدام هذه القواعد والتي تتوافر معها وسائل لاسترجاع المعلومات والبيانات التي تم ادخالها مسبقاً وكذلك ضمان تعديلها أو حذفها أو الإضافة إليها عند اللزوم، وهناك عدة أنواع من قواعد البيانات مثل قواعد البييانات النصية وقواعد بيانات الصور وقواعد البيانات الببليوجرافية وقواعد البيانات الإحصائية وقواعد البيانات الكيميائية وغيرها الكثير.

هـ – برمجيات الذكاء الاصطناعي :
وهي برمجيات توفر على الإنسان الكثير من الوقت وتقوم بأعمال أقرب إلى أعمال البشر ولعل من أهمها مثلاً برمجيات الترجمة ، وهي التي تقوم بالترجمة من لغة إلى أخرى، أو برمجيات تحويل الخطب المقروءة إلى نصوص ، وهى برمجيات تمتلك خاصية التعرف على الصوت Speech Recognition أو تلك التي تقوم باختزان خبرات بشرية في مجالات معينة كالطب والزراعة واسترجاعها عند الضرورة وتسمى تلك الأخيرة بالنظم الخبيرةExpert Systems وهذا النوع من النظم متقدم للغاية في الدول المتقدمة، كذلك هناك نظم التعرف الضوئى على الحروف، أى تحويل الكتابات على الورق من شكلها كصورة إلى نصوص مع إمكانية تعديلها وتسمى Optical Character Recognition ، وهناك أيضا حقل فى غاية الأهمية هو حقل الروبوط أو الإنسان الآلى.
كل هذه التطبيقات وغيرها يمكن استخدامها فى المؤسسة البرلمانية مثل تحويل خطب الأعضاء من الشكل الصوتي إلى شكل الحروف والجمل باستخدام خاصية التعرف على الصوت.

4-3 الاتصالات :
واكب تطور الحاسب الآلي وقدراته تطور القدرات الاتصالية من بلد لآخر ومن قارة لأخرى على الأرض ، وإذا كان الهنود الحمر – عند اكتشافهم – كانوا يتصلون عبر رسائل الدخان حيث يتم ارسال اشارات دخانية كل اشارة لها رمز معين ، وفي أفريقيا كانوا يتصلون عبر الطبول وأصواتها وكان لصوت الطبلة أيضا رمز خاص ، وفي العصور المتقدمة استخدم الحمام الزاجل لنقل الرسائل، وفي العصر الصناعي استخدمت السيارات والبواخر والقطارات والطائرات واشارات مورس، أما في عصر المعلومات أصبح الاتصال ونقل المعلومات بين الحاسبات وأجهزة التليفون المحمول يتم عبر الأقمار الصناعية بأسرع من لمح البصر ، وهو ما يعني سرعة وسهولة انتقال المعلومات وهو ما وفر ميزات اقتصادية للدول المتقدمة عن دول العالم النامي الذي مازالت بنيته الأساسية المتعلقة بالاتصالات أقل من المستوى المأمول.
لقد ظهرت شبكة الإنترنت التي جمعت بين سهولة الاتصال وبين تطور أجهزة الحاسبات والبرمجيات بشكل كبير حتى أصبح يطلق على العالم اسم القرية الصغيرة.

4 – 4 الشبكات : Networks
بهدف الاتصال بين الحاسبات وبعضها البعض بدأ الأمر بمحاولة توصيل جهاز حاسب بآخر ولما نجحت التجارب ، بدأ العلم يتجه نحو وصل عدة أجهزة حاسب بمجموعة أجهزة حاسب ثم القراءة من حاسبات عن بعد ، أو جعلها تنفذ عمليات عن بعد، ومن هنا بدأ يتطور مفهوم الشبكات ، والشبكات نوعان :

أ – الشبكات المحلية : Local Networks
وهي الشبكات التي تربط بين مجموعة من الأجهزة في طابق في بناية أو بين عدة حاسبات في بنايات متجاورة أو على نطاق أوسع في منطقة محددة.، وقد تكون هذه الحاسبات مرتبطة عبر أسلاك أو عبر موجات قصيرة تسمى Wi-Fi

ب – الشبكات العريضة : Wide area Networks
وهي الشبكات التي تربط بين الحاسبات من دولة لأخرى أو من قارة إلى أخرى أو بين مختلف المناطق في العالم.
والحقيقة أن ذلك يتم الآن بمنتهى السهولة عبر أسلاك الهاتف وعبر الأقمار الصناعية ، وعبر تجمعات عنقودية لبعض أجهزة الحاسب المتقدمة التي يطلق عليها الأجهزة الخادمة Servers وهي التي تمثل مخزناً إلكترونياً لكم ضخم من البيانات والمعلومات يطلع عليها عدد كبير من المؤسسات والبشر في أماكن متعددة من العالم.

4 – 5 شبكة الإنترنت :
مع تطور البرمجيات والشبكات ظهرت شبكة الإنترنت في نهاية الستينيات من القرن الماضي تمثل مطلباً عسكرياً في البداية للمؤسسة العسكرية الأمريكية ، إذ أنه إبان الحرب الباردة بين روسيا وأمريكا ظهر تساؤل في البنتاجون فحواه ماذا يحدث إذا أطلق الاتحاد السوفيتي صواريخه على أمريكا فانقطعت الاتصالات داخلها ، فكيف يمكن تحريك الوحدات العسكرية الأمريكية في حال انقطاع خطوط الاتصال وبعد عدة سنوات من العمل ظهرت شبكة الإنترنت كإجابة على هذا السؤال ثم انقسمت الشبكة بين المجتمع العسكري الأمريكي والمجتمع العلمي هناك ليتولى الجزء المدني منها مجموعة من الجامعات وأخذت في التطور حتى ظهرت شبكة الإنترنت للعالم أجمع، وانتشرت عقب ظهور تقنية النص الفائق Hypertext وهي الثورة الحقيقية في عالم الإنترنت إذ مكنت هذه التقنية العالم من الاتصال بسهولة عبر الإنترنت وتبادل المعلومات وانشاء المواقع.
وتقنية النص الفائق تعني ببساطة امكانية التنقل بين النصوص بشكل عشوائي وهذا التنقل يتم أيضاً بين المواقع وعلى سبيل المثال فإنك لو كنت تقرأ مجموعة من المعلومات عن البرلمان الإنجليزي وأثناء القراءة توقفت عند كلمة (الملكة إليزابيث) وإذا أردت معلومات إضافية عن الملكة إليزابيث فإنك بالنقر عليها ستنتقل لصفحة أخرى تضم السيرة الذاتية لها وأثناء قراءتك لسيرتها الذاتية وجدت أنها زارت مملكة البحرين وأردت معلومات إضافية عن البحرين فإنك بالنقر على كلمة (البحرين) ستنتقل للموقع الخاص بحكومة المملكة لتحصل على بغيتك هناك ، وهكذا يمكنك التجول في شبكة الإنترنت كلها من موقع لآخر دون أن تكمل قراءتك لموقع بأكمله ، وجدير بالذكر أن الكلمات التي تقوم بالنقر عليها عادة ما تكون بلون مخالف للون بقية النص وقد تعود غالبية معدى هذه الصفحات وضعها بلون أزرق كما أنك تجد رأس الفأرة المثلث على الشاشة يتحول إلى شكل يد مما يعني أنك تقف على نص فائق وليس نص عادي ، وهذا الحال يمكنك أن تجده مع الصور وكذلك مع التسجيلات الصوتية إذا كانت متاحة، كذلك من المهم الإشارة إلى أن النص العادي يسمى النص التتابعي Sequential Text أي أنك تقرأه بانتظام من صفحة للصفحة التالية، بينما النص على الإنترنت يسمى بالنص العشوائي Random Text حيث يمكنك القفز بين صفحات عدة في عدد من الموقع ولست ملزما بالقراءة التتابعية.

وتقدم لنا شبكة الإنترنت خدمات متعددة منها :
أ – خدمة التجول بين المواقع :World Wide Web Browsing
حيث باستخدام خاصية النص الفائق Hypertext يمكنك التجول بين المواقع باللغات المختلفة في كل دول العالم، وإحدى أجزاء شبكة الإنترنت مايعرف بالشبكة العنكبوتية العالمية، وهى المواقع المبنية باستخدام خواص النص الفائق، وهناك بعض البرمجيات التي يمكن عن طريقها بناء المواقع على شبكة الإنترنت مثل HTML أو باستخدام بعض التطبيقات التجارية الجاهزة، وهناك العديد من هذه التطبيقات أيضا متاح مجانا على شبكة الإنترنت.

ب – خدمات البريد الإلكتروني :E-Mail
حيث يمكنك إنشاء عنوان بريد إلكتروني لكي تستقبل عليه كل البريد الذي يأتي إليك، كما يوفر لك صندوق بريد الكتروني ترسل منه خطاباتك إلى الآخرين عبر الإنترنت.

ج – خدمات المنتديات والدردشة :Chatting
حيث يمكنك الاشتراك في المنتديات الإلكترونية المتاحة عبر الإنترنت والتي قد تتوافق موضوعاتها مع اهتماماتك وهناك العشرات من المواقع الخاصة بهذه المنتديات خاصة في مجال البرلمانات على شبكة الإنترنت.

د – خدمات البحث : Search Tools services
حيث يمكنك البحث عن أي موضوع تريده باستخدام واحد من أدوات البحث على الشبكة مثل محركات البحث التي تمكنك من البحث في موضوع محدد لا تعرف مسبقاً أين هي المواقع التي تريد التجول فيها ، أو أدلة البحث والتي توفر قوائم بموضوعات تجد بكل موضوع عشرات من المواقع التي تغطي محتوياته ، وهناك أدوات البحث الذكية التي تحفظ أبحاثك السابقة وتضيف إليها عند ظهور جديد.

هـ-خدمات تحميل الملفات:File Transfer Protocol (FTP)
وهى واحدة من أهم خدمات شبكة الإنترنت ونعني بها إمكانية نقل وتحميل الملفات عن بعد سواء تم إرسالها عبر البريد الإلكتروني أو تم تحميلها من موقع محدد على الإنترنت

5 – التجارة الإلكترونية :
حيث يمكنك القيام بعمليات شراء الكتب والدوريات والأجهزة والملابس وغيرها عبر الإنترنت وباستخدام بطاقة الائتمان خاصتك Credit Cards وعادة ما تكون هذه المواقع مؤمنة من الدخول غير المشروع عليها.
وتوفر الإنترنت خدمات أخرى كالأدلة والقواميس والموسوعات والمكتبات الرقمية وغيرها العشرات.
6 – نظم المعلومات في المؤسسات :
تعمل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال منظومات محددة بهدف تنسيق العمل التشغيلي والإداري والمؤسسي في جميع المؤسسات في العالم ولا يقتصر هذا الأمر على البرلمانات فقط وينظر إلى نظم المعلومات بأنواعها المختلفة وفقاً للشكل الهرمي التالي :

نظم معلومات
دعم اتخاذ القرار

نظم المعلومات
التنفيذية

نظم المعلومات الإدارية

نظم المعلومات التشغيلية

(شكل) أنواع نظم المعلومات
وتمثل نظم المعلومات التشغيلية قاعدة الهرم لأنها تمثل أدنى مستوى من المعلومات والذي يطلق عليه عادة اسم (البيانات Data) مثل الحضور والانصراف والغياب ، تليها في الدرجة نظم المعلومات الإدارية والتي تمثل مختلف التطبيقات التي يعمل عليها الموظفون في الإدارات المختلفة كنظام المضابط واللجان ونظم معلومات الموارد البشرية والمالية وغالبا مايقع على عاتق رؤساء الوحدات مراقبة انتظامها، ثم يليها نظم المعلومات التنفيذية والتي تعرض أداء الوحدات والإدارات كل على حدة وبالتالي تنتظر من المدير أو المسئول غالباً تمريرها أو إعادتها لأمر ما ، ثم معلومات كلية لأداء البرلمان ونواحي القصور وارتفاع الأداء والمشكلات التي تواجه البرلمان ككل وتنتظر من الرئيس أو الأمين العام قراراً مبنياً على نظام لدعم اتخاذ القرار مثل زيادة عدد العاملين، أو صرف مكافآت ، أو تحديث شبكة الحاسب ، أو التعامل مع حالات القصور في الموازنة.
وغالباً ما يتوافر في المؤسسات العربية نظام المعلومات التشغيلي والإداري أما نظم المعلومات التنفيذية ونظم دعم اتخاذ القرار فما زالت لم تجد لها بعد سوقا واسعة في المؤسسات العربية ، وقد نتج ذلك في بعض أسبابه من عدم الوعي بأهميتها ، أو قصور الموازنات ، أو عدم تقديم موردي النظم لمثل هذا النوع من النظم في عروضهم إلى آخر هذه الأسباب ، أو لأن العمل لا يتم بشكل مؤسسي في بعض المؤسسات ومتروك لقرارات الأفراد.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . هل من الممكن ان اجد بحوزتك بعض العناوبت لرسالات التخرج علم الاجتماع الاتصال

التصنيفات
تسويق

وظائف الاتصال التسويقي

إن للاتصال التسويقي الوظائف التالية:
1– وظيفة المعلومة:
تعمل هذه الوظيفة على نقل و انتشار المعلومات اللازمة عن العمل الجيد للمؤسسة، مما يعني من و إلى الأطراف الفاعلة في المؤسسة مهما كانت داخلية أو خارجية.
2– وظيفة الاندماج أو وظيفة القيمة:
تشمل هذه الوظيفة المحيط الداخلي كما تشمل المحيط الخارجي.
 على المستوى الداخلي: تهدف إلى استثمار العامل في قيم المؤسسة و تخلق عنده شعور الانتماء إلى مجموعة اجتماعية ضمن الأبعاد التي ترميها الوظائف الاقتصادية.
 على المستوى الداخلي: تخص الزبائن، الموزعين…..، حتى لو كانت لهذا الجمهور إلا علاقة اقتصادية مع المؤسسة و هذه الأخيرة لا تتوقع التعامل معه، و مع هذا فيجب على المؤسسة أن تدمجهم داخل حلقات حولها، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية تشكيل نواة صلبة و متينة لأجل بلوغ أهداف الأطراف الفاعلة، و جعلهم يتقاسمون قيم المؤسسة.
3- وظيفة التغذية العكسية:
حسب مفهوم الاتصال وهو تبادل للمعلومات، فهو لا يتمثل فقط في الإعلام(الإخبار)، بل أيضا الاستماع من اجل معرفة انشغالات الأطراف الفاعلة في المؤسسة، و تتأكد عبر هذه الوظيفة من الفهم الجيد للرسائل المستقبلة.
و وفق هذا الترتيب من الأفكار ذهب كل من D.Beau et S.Daudel إلى أبعد من ذلك و تلكما على فهم السوق الذي يتكون من:
 موجهي المؤسسة،المساهمين ، مختلف مراقبيها، المؤسسات المنافسة(لمتابعة استراتيجياتها) في جانب العرض.
 الزبائن، الجمهور الواسع، الموزعين، المستثمرين، الجماعات المحلية، الموظفين،في جانب الطلب.
 دون نسيان ما بين الجانبين مثل سلطات المؤسسة، النقابات و السوق المالي..
4- وظيفة الإشارة:
تركز هذه الوظيفة على منح المؤسسة صورة مترابطة، كوحدة ناطقة بصوت متجانس، و هذا لا يكون عبر أنشطة محددة بل عن طريق الاستمرارية و التجانس في السلوك، المواقف، القيم… بتعبير آخر، يجب أن يكون ترابط بين الاتصال الداخلي و الاتصال الخارجي، بين الكلام عن مختلف المشاريع و الخطط المسطرة و مناهج العمل. مع العلم أن الترابط لن يتحقق إذا كان الكلام و الاتصال لا يعكسان حقيقة المؤسسة.
5- الوظيفة التصرفية:
تعمل الوظيفة التصرفية على توجيه الجمهور المستهدف نحو وجهة محددة بدقة .
 على المستوى الداخلي تهتم بإعلام الموظف بماذا يعمل؟ كيف يعمل؟ و لماذا؟ مع التركيز على الأهداف الجماعية (الخاصة بالمؤسسة) و الأهداف الشخصية.و هذه الأفعال يمكن أن تقول أنها تشبه الأوامر.
 أما على المستوى الخارجي فهي تشبه الاقتراحات، بطلب أ محاولة جذب المستهدف المستهلك إلى شراء منتجات المؤسسة

التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

الملف الصحفي : خاص بطلبة الاعلام و الاتصال سنة ثالثة


ماذا نكتب في الجانب النظري للملف الصحفي

ستأخذون في مقياس فنيات التحرير مواضيع متنوعة نأخذ على سبيل المثال لا الحصر ” عناوين الخبر الصحفي”

فماذا نفعل في هاته الحالة؟

نذهب إلى المكتبة الخاصة بالكلية و المكتبة المركزية و نأخذ كل كتب فنيات التحرير التي تتناول بالشرح موضوع عناوين الخبر الصحفي و نأخذ منها معلومات كافية و لكم الطريقة :

1- تعريف العنوان: العنوان هو تلك الوحدة التحريرية التي تعمل كواجهة للمادة الصحفية المتصلة بها و ترتبط بها ارتباطا وثيقا ، تدل على مضمونها أي هذه المادة الصحفية بشكل خاص فهو يمثل قاعدة الهرم المقلوب أي أنه يحتوي على أهم ما في الخبر ، فيلخصه و ينبؤ عن وجوده و مضمونه و يجيب عن أهم سؤال من الأسئلة الأربعة.
أنواع العناوين:
1- التصنيف وفقا للمساحة أو الإتساع :
أ- العنوان العريض : هو الذي يمتد بعرض الصفحة بأكملها ، لإبراز الموضوع الرئيسي في الصفحة ، و عليه يكون في الصفحة الأولى و بالإمكان العودة إلى نصه في الصفحات الداخلية.
ب- العنوان الممتد : و يتسم بأنه يحتل مساحة أضيق أو أقل اتساعا من العنوان العريض ، فهو ينتشر باتساع يتراوح ما بين عمودين إلى 05 أو 07 أعمدة و يكون أقل من عرض الصحيفة.
ج- العنوان العمودي : لا يتجاوز اتساعه عرض عمود واحد ، يستخدم أكثر مع الأخبار البسيطة و القصيرة التي تنشر على عمود واحد.
2- التصنيف وفقا لاستخدامات العنوان :
أ- العنوان الرئيس : و هو الذي يعطي فكرة عن مضمون الخبر و يعكس أهم ما فيه ، و يوجد على رأس الخبر البسيط ، و قد يصاحبه عناوين أخرى في حالة أخبار مركبة أو قصص إخبارية طويلة.
ب- العنوان الثانوي : و يشمل سطرا أو سطرين أو ثلاثة تلحق بالعنوان الرئيس و تحتوي على تفاصيل أكثر للخبر ، أو قد تشير إلى عنصر من عناصره و عادة ما يستخدم في الأخبار الطويلة التي تشتمل على عدد كبير من التفاصيل و تعدد فقراتها، و يفيد العنوان الثانوي في تحقيق الإنتقال التدرجي من الحروف الكبيرة للعناوين الرئيسية إلى الحروف الصغيرة في المقدمة مما يعمل على يسر قراءتها.
ج- العنوان التمهيدي : و هو عنوان قصير يوضع أعلى العنوان الرئيسي.
د – عناوين الفقرات : و هي من العناوين الفرعية ، يوجد فوق الفقرات ، التي ينقسم إليها الموضوع الصحفي.
3- التصنيف وفقا للمضمون :
أ- العنوان التلخيصي : أي أنه يقدم المضمون الإجمالي للخبر و أنه يجيب على أهم التساؤلات في كلمات قليلة، و عادة ما يكون ذلك العنوان رئيسا منة حيث المساحة.
ب- العنوان الوصفي :يتم التركيز فيه على وصف أهم الوقائع و الحقائق في الخبر وصفا موضوعيا ليس فيه انطباع أو رأي.
ج- العنوان الإقتباسي : و هو العنوان القائم على أساس اختيار إحدى الجمل المهمة التي ترد على لسان أحد المسؤلين أو الشخصيلت كنوع من التوثيق و التنويع الأسلوبي ، حيث تجيب هذه العناوين عن عنصرين :من؟ و ماذا؟ في نفس الوقت.
د- العنوان الإستفهامي : أي المبني على سؤال بمزيد من الإثارة و جذب الإنتباه و الإهتمام.
ه- العنوان التأكيدي : و يبنى أساسا على تأكيد المعلومة الواردة في الخبر و يرتبط بالأخبار المستمرة و التي لا يتم الحسم فيها.
و- العنوان التفسيري : وهو ما يوضح سبب حدوث واقعة ما ، عندما يكون السبب هو أبرز ما في الخبر.
ي- العنوان الساخر : و يكون في الأخبار الطريفة و التي تجيد السخرية أو التهكم.

ملالالالالالالالاحظة : هانه المعلومات يتم تهميشها أسفل الصفحة ، أي كتابة معلومات عن الكتاب الذي استقيت منه المعلومات.
هذا نموذج عن الجانب النظري.

الجانب التطبيقي
أما الجانب التطبيقي فيتم فيه كتابة نماذج عن أنواع العناوين أي من تحرير الطالب نفسه و هاته النماذج استقبتها لكم من الملف الصحفي الخاص بي و التي قمت بتحريرها.

التصنيف وفقا لاستخدامات العناوين :

عنوان تمهيدي
جامعة محمد خيضر تحت الأضواء
عنوان رئيسي
ملتقيات، نعرض للكتاب في استضافة جامعة بسكرة
عنوان ثانوي
معرض للكتاب و أكثر من 04 ملتقيات في أسبوع واحد

التصنيف وفقا للمضمون :

عنوان تلخيصي
ملتقيات ببسكرة.. و عروس الزيبان في أبهى حلتها لاستقبال اللأحداث
عنوان وصفي
حالة هلع بمطعم قربازي بسبب القطط الضالة بجامعة محمد خيضر بسكرة
عنوان إقتباسي
حيزي هند رئيسة جمعية حيزية للتراث تكشف عن نسبة الخاصة بمشروع ورشات الخياطة و النسيج.
” وصلت نسبة السير في المشروع إلى حوالي 75 بالمئة “
عنوان إستفهامي
الإقتصاد الجزائري إلى أين
عنوان تفسيري

لأنها خطفت حب حياتها، فتاة تقتل عشيقة حبيبها و تفصل جسدها إلى قطع
عنوان ساخر
و للقطط شأنها في اختيار الأكل : أريد جبن.. لا كاشير.. لا لحم

أتمنى أن أكون فد وفقت في إيصال ولو جزء بسيط من المعلومات ، و عسا أن تستوعبوا…


التصنيفات
علم الاجتـماع

علاقة علم الاجتماع بالاتصال

علاقة علم الاجتماع بالاتصال

المبحث الأول أهمية الاتصال في المجتمع (أهمية الاتصال الجماهيري) [1]
لأجل التحقق من مدى أهمية الاتصال في البنية الاجتماعية و أشكال التنظيم الاجتماعية نقوم بافتراض مايلي :
– ماذا يحدث للعلاقات و التفاعل و أنماط السلوك الاجتماعي إذا اختفت وسائل الاتصال ؟
-و ماذا يحدث للبنية المعرفية و الثقافية و العلمية(بما فيها التعليم) للمجتمع إذا اختفت وسائل الاتصال ؟
-و ماذا يحدث للبنية الاقتصادية و التكنولوجية و عمليات الإنتاج و التوزيع و الاستهلاك إذا اختفت وسائل الاتصال المعاصرة من الوجود ؟
-و ماذا يحدث للبنية السياسية و الإدارة الاجتماعية، و طبيعة عمل المؤسسات التنظيمية للمجتمع عموما إذا اختفت وسائل الاتصال المعاصرة من الوجود ؟
• الاتصال و التفاعل الاجتماعي [2]
الاتصال لم يعد موضوعا هامشيا في الحياة الاجتماعية، و خاصة العلاقات و التفاعل و أنماط السلوك الاجتماعي. و إنما تحول الاتصال إلى محور لإقامة و تنظيم وضبط العناصر الاجتماعية هذه. و ربما لا مجال للمبالغة بأنه يصعب الحديث عن علاقات اجتماعية منسجمة، و تفاعلات حقيقية، و أنماط سلوك واعية بدون اتصال و بدون وجود و عمل وسائل الاتصال .
و بمعنى آخر إن اختفاء الاتصال و وسائله يعني بالمقابل موت الحياة الاجتماعية المعاصرة، و اختفاء أشكال التفاعل الاجتماعي التي نأخذ بها الآن، و اختفاء أنماط السلوك المتحضر كأحد مستلزمات المعاصرة و يمكن أن نوجز هذه العلاقة بين الاتصال ومكونات البناء الاجتماعي (العلاقات، التفاعل، أنماط السلوك) في الأتي : 1- الاتصال هو صيغة رئيسية من صيغ التفاعل الاجتماعي، أي بين عنصرين أساسيين في إطار البناء الاجتماعي المرسل لموضوعات التفاعل و المستقبل لها، و كلاهما يؤثر و يتأثر في نطاق قبول موضوع التفاعل(الرسالة) من عدمه. ففي كلا الحالتين يتشكل موقف فرد ما (المستقبل) من فرد آخر (المرسل). و بذلك يندرج الاتصال كأحد الظواهر الاجتماعية في حياة الناس و القائمة أساسا على التأثير في المواقف، الاتجاهات، القيم، المعايير، أنماط السلوك، وأنماط التفكير، و بناء تصور اجتماعي عن الحياة الاجتماعية . 2- الاتصال هو صيغة من صيغ إجراء و تنظيم العمليات الاجتماعية، و ربما يصعب الحديث عن أية عملية اجتماعية تنتج بين أفراد، جماعات، ومؤسسات بدون قناة ووسيلة للاتصال. و تتمثل نماذج العملية الاجتماعية في التوافق، الاتفاق، التعاون، التنافس، والتخصص و التثقيف وجميع هذه العمليات في حقيقة الأمر لا يمكن انجازها بدون الاتصال. أي انه في النهاية هو الدينامو الذي يمد العمليات الاجتماعية بالقوة و الاستمرار.

المبحث الثاني: علاقة علم الاجتماع بالاتصال
إن علماء الاجتماع ينظرون للاتصال على أنه ظاهرة اجتماعية و قوة رابطة لها دورها في تماسك المجتمع و بناء العلاقات الاجتماعية و هذا يؤكد أن المجتمع الإنساني يقوم على مجموعة من العلاقات قوامها الاتصال و إن ما يجمع الأفراد ليس قوي غيبية و إنما هي علاقات الاتصال التي هي ضرورة من ضروريات الحياة الاجتماعية و في هذا الإطار يعرف أحمد بوزيد الاتصال بأنه <> و إن مفهوم الاتصال في علم الاجتماع ليس مفهوما حديثا فقد عبر شارلز كولي عن الاتصال بأنه<> كما يؤكد المتخصصون في مجال الاتصال إسهامات علماء الاجتماع وعلم النفس الاجتماعي بصورة عامة و علماء سوسيولوجيا الاتصال بصورة خاصة و هذا ما تبلور في العديد من النظريات السوسيوسيكولوجية و السيكولوجية و أيضا السوسيولوجية التي وجهت العديد من القضايا المرتبطة بظاهرة الاتصال بصورة واسعة و اعتبارها من أهم الظواهر الاجتماعية كما اعتبرت نسق من الأنساق الاجتماعية الفرعية التي تتأثر و تؤثر في طبيعة البناء و النظم الاجتماعية الأخرى[1]

و عليه فعلم الاجتماع بحاجة للاتصال بحيث تكون العلاقة بينهما علاقة تؤدي إلى الترابط و يمكن تلخيص هذه العلاقة بينهما في مايلي : [2]
1) إذا كان علم الاجتماع هو الدراسة العلمية للمجتمع، فإن أحد موضوعاته الأساسية حسب تعبير دور كايم هو دراسة الظواهر الاجتماعية و علاقاتها ببعضها البعض، و في علاقاتها بالبيئة التي تطورت في نطاقها، و التي تعد الظاهرة تعبيرا عنها. و الاتصال هو أحد أبرز الظواهر الاجتماعية المعاصرة .
2) و إذا كانت اهتمامات علم الاجتماع تنصب على دراسة المعطيات الاجتماعية، تلك التي تعكس أشكال التفاعل الاجتماعي المتمثلة في التعاون، التنافس، الصراع، التميز، التخصص و التثقيف و التوافق…الخ نجد أن جميع العمليات المذكورة تتم عبر الفعل الاتصالي و العمليات الاتصالية الدينامية التي تضم في إطارها العمليات الاجتماعية الاخرى كافة.
3) إن الثقافة و علاقتها بالحياة الاجتماعية للأفراد و الجماعات عبر عمليات التنشئة الاجتماعية تشكل أحد أبرز العوامل في تشكيل وظائف البناء الاجتماعي ومن أكثر العوامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية المعاصرة هو الفعل الاتصالي و العمليات الاتصالية و عليه فقد أصبح لزاما على علماء الاجتماع نحو العملية الاتصالية التعرف على أبعادها و تأثيرها و مكوناتها و علاقاتها بالظواهر الاجتماعية الاخرى، خاصة الظواهر التي تعكس التفاعل بين الجماعات الاجتماعية

الخاتمة:
يقدم الاتصال للمجتمع خدمة جلية حيث أن الاعلام و الاتصال الذي يتزايد تداوله هو الذي يقوم بإحداث التغيرات في المجتمع فلا يستطيع الباحث الاجتماعي دراسة الظواهر الاجتماعية دون الاستعانة بالاتصال و وسائله أي انه وسائل الاتصال تستطيع أن تقدم مساهمة كبيرة لعلم الاجتماع لدراسة التغير الاجتماعي و الاتصال له دور رئيسي في دفع عجلة التنمية و التبشير بالتحول و التغير
كما يقوم علم الاجتماع بدراسة الظواهر الاجتماعية التي تؤثر في وسائل الاتصال داخل المجتمع فالعلاقة الأساسية بين علم الاجتماع و الاتصال تكمن في أن الاتصال ووسائله عبارة عن ظاهرة اجتماعية و علم الاجتماع مسؤول عن دراستها و تفسيرها .



شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

مدخل الى علوم الاعلام و الاتصال


مفهوم الاتصال:
يعود أصل كلمة communication في اللغات الأوروبية -والتي اقتبست أو ترجمت إلى اللغات الأخرى وشاعت في العالم- إلى جذور الكلمة اللاتينية communis التي تعني “الشيء المشترك” ، ومن هذه الكلمة اشتقت كلمة commune التي كانت تعني في القرنين العاشر والحادي عشر “الجماعة المدنية” بعد انتزاع الحق في الإدارة الذاتية للجماعات في كل من فرنسا وإيطاليا قبل أن تكتسب الكلمة المغزى السياسي والأيديولوجي فيما عرف بـ “كومونة باريس” في القرن الثامن عشر؛ أما الفعل اللاتيني لجذر الكلمة communicare فمعناه “يذيع أو يشيع ” ومن هذا الفعل اشتق من اللاتينية والفرنسية نعت communique الذي يعني “بلاغ رسمي” أو بيان أو توضيح حكومي.
وقد تعددت المفاهيم التي طرحت لتحديد معنى الاتصال بتعدد المدارس العلمية والفكرية للباحثين في هذا المجال ، وبتعدد الزوايا والجوانب التي يأخذها هؤلاء الباحثون في الاعتبار عند النظر إلى هذه العملية، فعلى المستوى العلمي البحثي يمكن القول بوجود مدخلين لتعريف الاتصال:
المدخل الأول:
ينظر إلى الاتصال على انه عملية يقوم فيها طرف أول (مرسل) بإرسال رسالة إلى طرف مقابل(مستقبل) بما يؤدي إلى أحداث اثر معين على متلقي الرسالة.
المدخل الثاني:
يرى أن الاتصال يقوم على تبادل المعاني الموجودة في الرسائل والتي من خلالها يتفاعل الأفراد من ذوي الثقافات المختلفة ، وذلك من أجل إتاحة الفرصة لتوصيل المعنى ، وفهم الرسالة.
والمدخل الأول يهدف إلى تعريف المراحل التي يمر بها الاتصال ، ويدرس كل مرحلة على حدة ، وهدفها وتأثيرها على عملية الاتصال ككل. أما التعريف الثاني فهو تعريف بناءي أو تركيبي ، حيث يركز على العناصر الرئيسية المكونة للمعنى ، والتي تنقسم بدورها إلى ثلاث مجموعات رئيسية:
أ‌- الموضوع: إشارته ورموزه.
ب- قارئو الموضوع والخبرة الثقافية والاجتماعية التي كونتهم، والإشارات والرموز التي يستخدمونها.
ج- الوعي بوجود واقع خارجي يرجع إليه الموضوع الناس.
وفي ضوء المدخل الأول عرف بعض الباحثين الاتصال بالنظر إليه كعملية يتم من خلالها نقل معلومات أو أفكار معينة بشكل تفاعل من مرسل إلى مستقبل بشكل هادف، ومن نماذج هذه التعريفات:
· الاتصال هو العملية التي يتم من خلالها نقل رسالة معينة أو مجموعة من الرسائل من مرسل أو مصدر معين إلى مستقبل،أما الاتصال الجماهيري فهو ذلك النمط من الاتصال الذي يتم بين اكثر من شخصين لإتمام العملية الاتصالية والتي غالبا ما تقوم بها بعض المؤسسات أو الهيئات عن طريق رسائل جماهيرية.
· الاتصال هو نقل أو انتقال للمعلومات والأفكار والاتجاهات أو العواطف من شخص أو جماعة لآخر أو للآخرين من خلال رموز معينة.
· الاتصال يعرف على انه عملية تحدد الوسائل والهدف الذي يتصل أو يرتبط بالآخرين ، ويكون من الضروري اعتباره تطبيقا لثلاثة عناصر :العملية-الوسيلة-الهدف.
· الاتصال عملية تفاعل بين طرفين من خلال رسالة معينة ،فكرة ، أو خبرة ،أو أي مضمون اتصالي آخر عبر قنوات اتصالية ينبغي أن تتناسب مع مضمون الرسالة بصورة توضح تفاعلا مشتركا فيما بينهما.
وفي ضوء المدخل الثاني الذي ينظر إلى الاتصال على انه عملية تبادل معاني يعرف بعض الباحثين الاتصال كعملية تتم من خلال الاتكاء على وسيط لغوي ، في ضوء أن كلا من المرسل والمستقبل يشتركان في إطار دلالي واحد، بحيث ينظر إلى الاتصال هنا على انه عملية تفاعل رمزي ، ومن نماذج هذه التعريفات:
· الاتصال تفاعل بالرموز اللفظية بين طرفين : أحدهما مرسل يبدأ الحوار ، وما لم يكمل المستقبل الحوار ، لا يتحقق الاتصال ويقتصر الأمر على توجيه الآراء أو المعلومات، من جانب واحد فقط دون معرفة نوع الاستجابة أو التأثير الذي حدث عند المستقبل.
· الاتصال عملية يتم من خلالها تحقيق معاني مشتركة (متطابقة) بين الشخص الذي يقوم بالمبادرة بإصدار الرسالة من جانب والشخص الذي يستقبلها من جانب آخر.
والإعلام هو جزء من الاتصال ، فالاتصال اعم واشمل، ويمكن تعريف الإعلام بأنه تلك العملية الإعلامية التي تبدأ بمعرفة المخبر الصحفي بمعلومات ذات أهمية، أي معلومات جديدة بالنشر والنقل، ثم تتوالى مراحلها: تجميع المعلومات من مصادرها، نقلها، التعاطي معها وتحريرها، ثم نشرها وإطلاقها أو إرسالها عبر صحيفة أو وكالة أو إذاعة أو محطة تلفزة إلى طرف معني بها ومهتم بوثائقها.
إذن لابد من وجود شخص أو هيئة أو فئة أو جمهور يهتم بالمعلومات فيمنحها أهمية على أهميتها، ويكون الإعلام عن تلك العملية الإعلامية التي تتم بين ميدان المعلومات وبين ميدان نشرها أو بثها.
مكونات عملية الاتصال:
إن النظر إلى الاتصال كعملية يعني أن الاتصال لا ينتهي بمجرد أن تصل الرسالة من المصدر (المرسل) إلى المتلقي (المستقبل)، كما يعني أن هناك العديد من العوامل الوسيطة بين الرسالة والمتلقي بما يحدد تأثير الاتصال؛ من جهة أخرى فإن كلا من المرسل والمتلقي يتحدث عن موضوع معين أو موضوعات معينة فيما يعرف بالرسالة أو الرسائل، ويعكس هذا الحديث ليس فقط مدى معرفة كل منها بالموضوع أو الرسالة ، ولكن أيضا يتأثر بما لديه مقيم ومعتقدات وكذلك بانتماءاته الاجتماعية الثقافية بما يثير لديه ردود فعل معينة تجاه ما يتلقاه من معلومات وآراء وبما يحدد أيضا مدى تأثره بهذه المعلومات والآراء.
في هذا الإطار المركز تطورت النماذج التي تشرح وتفسر عملية الاتصال بعناصرها المختلفة، حيث ظهر في البداية النموذج الخطي أو المباشر الذي يرى أن تلك العناصر هي مجرد المرسل والرسالة والمستقبل، ولكن الدراسات التي أجريت منذ الأربعينيات بينت مدى قصور ذلك النموذج ، وحطمت النظرية القائلة بأن لوسائل الإعلام تأثيرا مباشرا على الجمهور ؛ لقد ظهرت العديد من النماذج والتي تطورت من الطبيعة الثنائية إلى الطبيعة الدائرية والتي على ضوئها تتكون عملية الاتصال من ستة عناصر أساسية هي المصدر والرسالة والمتلقي (المستقبل) ثم رجع الصدى والتأثير، وفيما يلي نبذة موجزة عن هذه العناصر:
المصدر(source):
ويقصد به منشأ الرسالة، وقد يكون المصدر فردا أو مجموعة من الأفراد وقد يكون مؤسسة أو شركة ، وكثيرا ما يستخدم المصدر بمعنى القائم بالاتصال، غير أن ما يجدر التنويه إليه هنا أن المصدر ليس بالضرورة هو القائم بالاتصال، فمندوب التلفزيون قد يحصل على خبر معين من موقع الأحداث ثم يتولى المحرر صياغته وتحريره، ويقدمه قارئ النشرة إلى الجمهور ، في هذه الحالة وجدنا بعض دراسات الاتصال يذهب إلى أن كل من المندوب والمحرر وقارئ النشرة بمثابة قائم بالاتصال وان اختلف الدور، بينما يذهب البعض الآخر من الدراسات إلى أن القائم بالاتصال هو قارئ النشرة فقط ، أي انه بينما يوسع البعض مفهوم القائم بالاتصال ليشمل كل من يشارك في الرسالة بصورة أو بأخرى ، فإن البعض الآخر يضيق المفهوم قاصرا إياه على من يقوم بالدور الواضح للمتلقي.
الرسالة(message):
وهي المنبه الذي ينقله المصدر إلى المستقبل ، وتتضمن المعاني من أفكار وآراء تتعلق بموضوعات معينة يتم التعبير عنها رمزيا سواء باللغة المنطوقة أو غير المنطوقة، وتتوقف فاعلية الاتصال على الفهم المشترك للموضوع واللغة التي يقدم بها، فالمصطلحات العلمية والمعادلات الرياضية المعقدة الخاصة بالكيمياء الحيوية مثلا تكون مفهومة بين أستاذ الكيمياء وطلابه، أما إذا تحدث نفس الأستاذ عن الموضوع مع طلاب الإعلام والاتصال لا يكون الأمر كذلك، فهناك فجوة أو عدم وجود مجال مشترك للفهم بين المرسل والمستقبل، والمنطق نفسه إذا كان الأستاذ يلقي محاضرة بلغة لا يفهمها أو لا يعرفها الحاضرون ، أو إذا استخدم إيماءات وإشارات ذات دلالة مختلفة لهم.
من جهة أخرى تتوقف فاعلية الاتصال على الحجم الإجمالي للمعلومات المتضمنة في الرسالة ، ومستوى هذه المعلومات من حيث البساطة والتعقيد، حيث أن المعلومات إذا كانت قليلة فإنها قد لا تجيب على تساؤلات المتلقي ولا تحيطه علما كافيا بموضوع الرسالة الأمر الذي يجعلها عرضة للتشويه، أما المعلومات الكثيرة فقد يصعب على المتلقي استيعابها ولا يقدر جهازه الإدراكي على الربط بينها.
الوسيلة أو القناة(channel):
وتعرف بأنها الأداة التي من خلالها أو بواسطتها يتم نقل الرسالة من المرسل إلى المستقبل، وتختلف الوسيلة باختلاف مستوى الاتصال، فهي الاتصال الجماهيري تكون الصحيفة أو المجلة أو الإذاعة أو التلفزيون، وفي الاتصال الجمعي مثل المحاضرة أو خطبة الجمعة أو المؤتمرات تكون الميكرفون ، وفي بعض مواقف الاتصال الجمعي أيضا قد تكون الأداة مطبوعات أو شرائح أو أفلام فيديو، اما في الاتصال المباشر فإن الوسيلة لا تكون ميكانيكية (صناعية) وانما تكون طبيعية
وظائف وسائل الإعلام:
دور وسائل الإعلام في المجتمع هام جدا إلى درجة خصصت الحكومات أقساما ودوائر ووزارات إعلام تتولى تحقيق أهداف داخلية وخارجية عن طريق تلك الوسائل، من تلك الأهداف رفع مستوى الجماهير ثقافيا، وتطوير أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية، هذا داخليا.
أما خارجيا فمن أهداف دوائر الإعلام تعريف العالم بحضارة الشعوب ووجهات نظر الحكومات في المسائل الدولية.
ولم يقتصر اهتمام وسائل الحكومات بوسائل الإعلام، بل أن مؤسسات اجتماعية وسياسية واقتصادية اهتمت بها، ووجدت ان تلك الوسائل تخدمها وتخدم اهدافها وتساعد في ازدهارها.
وليس أدل على أهمية الإعلام ووسائله مما أصبح معروفا في العالم، من ان الدولة ذات الإعلام القوي تعتبر قوية وقادرة، فلقد أصبح الإعلام رئيسيا في بقاء بعض الدول وخاصة تلك التي وجدت فيه احدى دعاماتها الرئيسية الأولى، وقدمته على باقي دعائم الدولة.
وسبب كل ذلك هو ان وسائل الإعلام مؤثرة في الجماهير وفاعلة سلبا أو ايجابا؛ فما هي وظائف تلك الوسائل؟
للإعلام خمس وظائف رئيسية هي:
أولا: التوجيه وتكوين المواقف والاتجاهات.
ثانيا: زيادة الثقافة والمعلومات.
ثالثا: تنمية العلاقات البينية وزيادة التماسك الاجتماعي.
رابعا: الترفيه وتوفير سبل التسلية وقضاء أوقات الفراغ.
خامسا: الاعلان والدعاية.

أولا: التوجيه وتكوين المواقف والاتجاهات:
من المتعارف عليه ان المدرسة تولى مهمة التوجيه، باعتبار ان الطالب يقضي قسما مهما من حياته فيها؛ لكن المجتمع بجميع مؤسساته الاسرية والعائلية والاجتماعية والدينية والاقتصادية له دور كبير في مجال التوجيه، وتكوين المواقف والاتجاهات الخاصة بكل فرد.
من هنا تتلاقى تلك المؤسسات مع المدرسة في مهمة التوجيه وتكوين المواقف والاتجاهات، خاصة وان المجتمع ليس كله طلابا، ولا يتاح عادة لكل افراد المجتمع دخول المدارس أو الاستمرار في الدرس والتحصيل.
وإذا كانت المدرسة تقوم بمهمتها تلك عن طريق الهيئة التعليمية والكتاب، فإن توجيه المجتمع يمارس بشكل مباشر وغير مباشر على السواء عن طريق وسائل الإعلام المنتشرة عادة، فكلما كانت المادة الإعلامية ملائمة للجمهور لغة ومحتوى، ازداد تأثيرها، فلا يعقل مثلا ان تخاطب الذين لا يجيدون اللغة العربية باللغة الفصحى، ولا الذين ليس لديهم مستوى ثقافي معين بالمنطق وعلم الكلام والحجج الفكرية والفلسفية.

ثانيا: زيادة الثقافة والمعلومات:
التثقيف العام هدفه هو زيادة ثقافة الفرد بواسطة وسائل الإعلام وليس بالطرق والوسائل الاكاديمية التلعيمية، والتثقيف العام يحدث في الإطار الاجتماعي للفرد أكان ذلك بشكل عفوي وعارض أو بشكل مخطط ومبرمج ومقصود.
والتثقيف العفوي هو مواجهة دائمة من جانب وسائل الإعلام للفرد، هذه المواجهة تقدم له ـ بدون أن يكون هو المقصود بالذات ـ معلومات وافكار وصور وآراء، وهذا يحدث عندما يتجول الطالب في ساحة ملعب جامعته فيفاجأ بجريد حائط أو بتلفزيون نادي الجامعة أو باللافتات المرفوعة في أماكن من الجامعة، وكلها تحمل عبارات تلفت نظره، فيندفع في قراءتها أو متابعتها فتعلق بعض الكلمات في ذهنه ويأخذ ببعض الآراء.
أما التثقيف المخطط فهو حصيلة وظيفتي التوجيه والتبشير؛ لكن هناك بعض الحالات تقع في دائرة التثقيف المخطط كالبرامج الزراعية التي هي عبارة عن حلقات ارشاد للمزارعين يدعون إليها أو تبث إليهم عبر الاذاعة أو التلفزيون.

ثالثا: الاتصال الاجتماعي والعلاقات البينية:
ويعرف الاتصال الاجتماعي عادة بالاحتكاك المتبادل بين الأفراد بعضهم مع بعض، هذا الاحتكاك هو نوع من التعارف الاجتماعي يتم عن طريق وسائل الإعلام التي تتولى تعميق الصلات الاجتماعية وتنميتها.
فعندما تقدم الصحف كل يوم اخبارا اجتماعية عن الأفراد او الجماعات او المؤسسات الاجتماعية والثقافية فإنها بذلك تكون صلة وصل يومية تنقل أخبار الافراح من مواليد وزيجات، وأخبار الاحزان من وفيات وفشل وخسارة، وليست صفحة الولادات والوفيات والشكر بصفحة عابرة وغير مهمة في الصحف، بل انها وسيلة للاتصال الاجتماعي اليومي بين جميع فئات الجماهير.
وأمر ثان هو قيام وسائل الإعلام كلها تقريبا بتعريف الناس ببعض الاشخاص البارزين أو الذين هم في طريق الشهرة سواء في مجال السياسة او الفن او المجتمع او الادب.

رابعا: الترفيه عن الجمهور وتسليته:
وتقوم وسائل الإعلام بما تقوم به من وظائف بمهمة ملء أوقات الفراغ عند الجمهور بما هو مسل ومرفه؛ وهذا يتوقف بواسطة الابواب المسلية في الصحف أو كالبرامج الكوميدية في التلفزيون.
في الحالتين تأخذ وسائل الإعلام في اعتبارها مبدأ واضحا وهو ان برامج الترفيه والتسلية ضرورية لراحة الجمهور ولجذبه اليها؛ وحتى في مجال الترفيه هناك برامج وابواب ترفيه موجه يمكن عن طريقها الدعوة إلى بعض المواقف ودعم بعض الاتجاهات او تحويرها وحتى تغييرها، وهذا يتطلب بالطبع اساليب مناسبة من جانب وسائل الإعلام.

خامسا: الاعلان والدعاية:
تقوم وسائل الإعلام بوظيفة الاعلان عن السلع الجديدة التي تهم المواطنين، كما تقوم بدور هام في حقول العمل والتجارة عندما تتولى الاعلان عن وجود وظائف شاغرة او وجود موظفين مستعدين للعمل ، او عندما تتولى الاعلان عن اجراء مناقصة او وضع التزام موضع التنفيذ…الخ.
ولهذا استطاعت وسائل الإعلام على تنوعها من صحافة وتلفزيون وسينما وأحيانا إذاعة، أمام تعقيد الحياة وتعدد ما فيها من اختراعات وصناعات واكتشافات ان تقوم بمهمة التعريف بما هو جديد وتقديمه إلى الجمهور وعرض فوائده واسعاره وحسناته بشكل عام.

هذه هي الوظائف الاجتماعية لوسائل الإعلام ، وهي وان جرى حصرها في خمس وظائف، لكن تبقى هناك مهمات تفصيلية أيضا لوسائل الإعلام تندرج تحت هذه الوظائف، فوسائل الإعلام في الواقع أصبحت تقوم مقام المعلم والمربي وحتى الاب والام في حالات كثيرة، فالبرامج التربوية والمدرسية وبرامج الاطفال وبرامج الطلاب وغيرها من برامج تبثها وسائل الإعلام انما تلتقي بوظيفة التثقيف ، لكنها تتعدى تلك الوظيفة إلى ما هو اعمق وأعم واشمل، إلى درجة يمكن القول معها ان الفرد يولد وينمو قليلا حتى تتولاه وسائل الإعلام وترعاه وتقدم إليه ما يلزم من تثقيف وتوجيه وترفيه واعلان وغير ذلك، وأحيانا تقدم إليه ما يسيء إلى نمو شخصيته وآرائه، فتنحرف بها او تشوهها.

نظريات الإعلام:
مفهوم نظريات الإعلام:
يقصد بنظريات الإعلام خلاصة نتائج الباحثين والدارسين للاتصال الإنساني بالجماهير بهدف تفسير ظاهرة الاتصال والإعلام ومحاولة التحكم فيها والتنبؤ بتطبيقاتها وأثرها في المجتمع ، فهي توصيف النظم الإعلامية في دول العالم على نحو ما جاء في كتاب نظريات الصحافة الأربع لبيترسون وشرام.
علاقة نظريات الإعلام بفلسفة الإعلام:
هناك علاقة بين نظريات الإعلام وفلسفة الإعلام ففلسفة الإعلام هي بحث العلاقة الجدلية بين الإعلام وتطبيقاته في المجتمع ، أي تحليل التفاعل بين أسس الإعلام كعلم وبين ممارساته الفعلية في الواقع الاجتماعي، ويرى النظريون أن نظريات الإعلام جزء من فلسفة الإعلام، لأن فلسفة الإعلام أعم واشمل من النظريات ، وكثيرا ما شاع استخدام نظريات الإعلام باعتبارها فلسفة الإعلام أو مذاهب الإعلام، ولكن في واقع الأمر أن استخدام تعبير نظريات الإعلام كان في مجمله انعكاسا للحديث عن أيديولوجيات ومعتقدات اجتماعية واقتصادية أو الحديث عن أصول ومنابع العملية الإعلامية(مرسل، ومستقبل، ووسيلة …الخ)
وترتبط النظريات بالسياسات الإعلامية في المجتمع، من حيث مدى التحكم في الوسيلة من الناحية السياسية، وفرص الرقابة عليها وعلى المضمون الذي ينشر أو يذاع من خلالها، فهل تسيطر عليها الحكومة أم لها مطلق الحرية أم تحددها بعض القوانين.
1-نظرية السلطة
ظهرت هذه النظرية في إنجلترا في القرن السادس عشر ، وتعتمد عل نظريات أفلاطون وميكافيللي، وترى أن الشعب غير جدير على أن يتحمل المسؤولية أو السلطة فهي ملك للحاكم أو السلطة التي يشكلها.
وتعمل هذه النظرية على الدفاع عن السلطة، ويتم احتكار تصاريح وسائل الإعلام، حيث تقوم الحكومة على مراقبة ما يتم نشره، كما يحظر على وسائل الإعلام نقد السلطة الحاكمة والوزراء وموظفي الحكومة؛ وعلى الرغم من السماح للقطاع الخاص على إصدار المجلات إلا انه ينبغي أن تظل وسائل الإعلام خاضعة للسلطة الحاكمة.
وتمثل تجربة هتلر وفرانكو تجربة أوروبية معاصرة في ظل هذه النظرية ، وقد عبر هتلر عن رؤيته الأساسية للصحافة بقوله:
“انه ليس من عمل الصحافة أن تنشر على الناس اختلاف الآراء بين أعضاء الحكومة، لقد تخلصنا من مفهوم الحرية السياسية الذي يذهب إلى القول بأن لكل فرد الحق في أن يقول ما يشاء”.
ومن الأفكار الهامة في هذه النظرية أن الشخص الذي يعمل في الصحافة أو وسائل الإعلام الجماهيرية ، يعمل بها كامتياز منحه إياه الزعيم الوطني ويتعين أن يكون ملتزما أمام الحكومة والزعامة الوطنية.
2-نظرية الحرية:
ظهرت في بريطانيا عام 1688م ثم انتشرت إلى أوروبا وأمريكا، وترى هذه النظرية أن الفرد يجب أن يكون حرا في نشر ما يعتقد انه صحيحا عبر وسائل الإعلام، وترفض هذه النظرية الرقابة أو مصادرة الفكر.
ومن أهداف نظرية الحرية تحقيق اكبر قدر من الربح المادي من خلال الإعلان والترفيه والدعاية، لكن الهدف الأساسي لوجودها هو مراقبة الحكومة وأنشطتها المختلفة من أجل كشف العيوب والفساد وغيرها من الأمور، كما انه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تمتلك الحكومة وسائل الإعلام؛ أما كيفية إشراف وسائل الإعلام في ظل نظرية الحرية فيتم من خلال عملية التصحيح الذاتي للحقيقة في سوق حرة بواسطة المحاكمة.
وتتميز هذه النظرية أن وسائل الإعلام وسيلة تراقب أعمال وممارسات أصحاب النفوذ والقوة في المجتمع، وتدعو هذه النظرية إلى فتح المجال لتداول المعلومات بين الناس بدون قيود من خلال جمع ونشر وإذاعة هذه المعلومات عبر وسائل الإعلام كحق مشروع للجميع.
نقد النظرية:
لقد تعرضت نظرية الحرية للكثير من الملاحظات والانتقادات ، حيث أصبحت وسائل الإعلام تحت شعار الحرية تُعرض الأخلاق العامة للخطر، وتقحم نفسها في حياة الأفراد الخاصة دون مبرر، وتبالغ في الأمور التافهة من أجل الإثارة وتسويق المادة الإعلامية الرخيصة، كما أن الإعلام اصبح يحقق أهداف الأشخاص الذين يملكون على حساب مصالح المجتمع وذلك من خلال توجيه الإعلام لأهداف سياسية أو اقتصادية ، وكذلك من خلال تدخل المعلنين في السياسة التحريرية ، وهنا يجب ان ندرك ان الحرية مطلوبة لكن شريطة ان تكون في إطار الذوق العام، فالحرية المطلقة تعني الفوضى وهذا يسيء إلى المجتمع ويمزقه.
3- نظرية المسؤولية الاجتماعية:
بعد ان تعرضت نظرية الحرية للكثير من الملاحظات لابد من ظهور نظرية جديدة في الساحة الإعلامية ، فبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت نظرية المسؤولية الاجتماعية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتقوم هذه النظرية على ممارسة العملية الإعلامية بحرية قائمة على المسؤولية الاجتماعية ، وظهرت القواعد والقوانين التي تجعل الرأي العام رقيبا على آداب المهنة وذلك بعد ان استُخدمت وسائل الإعلام في الإثارة والخوض في أخبار الجنس والجريمة مما أدى إلى إساءة الحرية أو مفهوم الحرية.
ويرى أصحاب هذه النظرية ان الحرية حق وواجب ومسؤولية في نفس الوقت، ومن هنا يجب ان تقبل وسائل الإعلام القيام بالتزامات معينة تجاه المجتمع، ويمكنها القيام بهذه الالتزامات من خلال وضع مستويات أو معايير مهنية للإعلام مثل الصدق والموضوعية والتوازن والدقة – ونلاحظ ان هذه المعايير تفتقد إليها نظرية الحرية – ويجب على وسائل الإعلام في إطار قبولها لهذه الالتزامات ان تتولى تنظيم أمورها ذاتيا في إطار القانون والمؤسسات القائمة، ويجب ان تكون وسائل الإعلام تعددية تعكس تنوع الآراء والأفكار في المجتمع من خلال إتاحة الفرصة للجميع من خلال النشر والعرض، كما ان للجمهور العام الحق في ان يتوقع من وسائل الإعلام مستويات أداء عليا، وان التدخل في شؤون وسائل الإعلام يمكن ان يكون مبرره تحقيق هذه المصلحة العامة؛ أضف إلى ذلك ان الإعلاميين في وسائل الاتصال يجب ان يكونوا مسؤولين أمام المجتمع بالإضافة إلى مسؤولياتهم أمام مؤسساتهم الإعلامية.
وتهدف هذه النظرية إلى رفع مستوى التصادم إلى مستوى النقاش الموضوعي البعيد عن الانفعال، كما تهدف هذه النظرية إلى الإعلام والترفيه والحصول على الربح إلى جانب الأهداف الاجتماعية الأخرى .
ويحظر على وسائل الإعلام نشر أو عرض ما يساعد على الجريمة أو العنف أو ماله تأثير سلبي على الاقليات في أي مجتمع، كما يحظر على وسائل الإعلام التدخل في حياة الأفراد الخاصة؛ وبإمكان القطاع العام والخاص ان يمتلكوا وسائل الإعلام في ظل هذه النظريات ولكنها تشجع القطاع الخاص على امتلاك وسائل الإعلام.
4- النظرية السوفيتية(الاشتراكية):
ان الأفكار الرئيسية لهذه النظرية التي وضع أساسها ماركس وانجلوس ووضع قواعد تطبيقها لينين واستالين يمكن إيجازها في ان الطبقة العاملة هي التي تمتلك سلطة في أي مجتمع اشتراكي ، وحتى تحتفظ هذه الطبقة بالسلطة والقوة فإنها لابد ان تسيطر على وسائل الإنتاج الفكري التي يشكل الإعلام الجزء الأكبر منها، لهذا يجب ان تخضع وسائل الإعلام لسيطرة وكلاء لهذه الطبقة العاملة وهم في الأساس الحزب الشيوعي .
ان المجتمعات الاشتراكية تفترض أنها طبقات لا طبقية، وبالتالي لا وجود صراع للطبقات، لذلك لا ينبغي ان تنشأ وسائل الإعلام على أساس التعبير عن مصالح متعارضة حتى لا ينفذ الخلاف ويشكل خطورة على المجتمع.
لقد حدد لينين اختصاصات الصحافة وأهدافها :
* زيادة نجاح واستمرارية النظام الاشتراكي وبوجه خاص دكتاتورية الحزب الشيوعي.
· يكون حق استخدام وسائل وقنوات الاتصال لأعضاء الحزب المتعصبين والموالين أكثر من الأعضاء المعتدلين.
· تخضع وسائل الإعلام للرقابة الصارمة.
· يجب ان تقدم وسائل الإعلام رؤية كاملة للمجتمع والعالم طبقا للمبادئ الشيوعية ووجود قوانين موضوعية تحكم التاريخ.
· إن الحزب الشيوعي هو الذي يحق له امتلاك وإدارة وسائل الإعلام من أجل تطويعها لخدمة الشيوعية والاشتراكية.
5- النظرية التنموية:
نظرا لاختلاف ظروف العالم النامي التي ظهرت للوجود في منتصف هذا القرن هي بالتالي تختلف عن الدول المتقدمة من حيث الإمكانيات المادية والاجتماعية ، كان لابد لهذه الدول من نموذج إعلامي يختلف عن النظريات التقليدية الأربع التي استعرضناها، ويناسب هذا النموذج أو النظرية أو الأوضاع القائمة في المجتمعات النامية فظهرت النظرية التنموية في عقد الثمانينات، وتقوم على الأفكار والآراء التي وردت في تقرير لجنة “واك برايل” حول مشكلات الاتصال في العالم الثالث، فهذه النظرية تخرج عن نطاق بعدي الرقابة والحرية كأساس لتصنيف الأنظمة الإعلامية ، فالأوضاع المتشابهة في دول العالم الثالث تحد من إمكانية تطبيق نظريات الإعلام التي أشرنا إليها في السابق وذلك لغياب العوامل الأساسية للاتصال كالمهارات المهنية والمواد الثقافية والجمهور المتاح.
ان المبادئ والأفكار التي تضمنت هذه النظرية تعتبر هامة ومفيدة لدول العالم النامي لأنها تعارض التبعية وسياسة الهيمنة الخارجية.
كما ان هذه المبادئ تعمل على تأكيد الهوية الوطنية والسيادة القومية والخصوصية الثقافية للمجتمعات؛ وعلى الرغم من أن هذه النظرية لا تسمح إلا بقدر قليل من الديمقراطية حسب الظرف السائدة إلا أنها في نفس الوقت تفرض التعاون وتدعو إلى تظافر الجهود بين مختلف القطاعات لتحقيق الأهداف التنموية، وتكتسب النظرية التنموية وجودها المستقل من نظريات الإعلام الأخرى من اعترافها وقبولها للتنمية الشاملة والتغيير الاجتماعي.
وتتلخص أفكار هذه النظرية في النقاط التالية:
· ان وسائل الإعلام يجب ان تقبل تنفيذ المهام التنموية بما يتفق مع السياسة الوطنية القائمة.
· ان حرية وسائل الإعلام ينبغي ان تخضع للقيود التي تفرضها الأولويات التنموية والاحتياجات الاقتصادية للمجتمع.
· يجب ان تعطي وسائل الإعلام أولوية للثقافة الوطنية واللغة الوطنية في محتوى ما تقدمه.
· ان وسائل الإعلام مدعوة في إعطاء أولوية فيما تقدمه من أفكار ومعلومات لتلك الدول النامية الأخرى القريبة جغرافيا وسياسيا وثقافيا.
· ان الصحفيين والإعلاميين في وسائل الاتصال لهم الحرية في جمع وتوزيع المعلومات والأخبار.
· ان للدولة الحق في مراقبة وتنفيذ أنشطة وسائل الإعلام واستخدام الرقابة خدمة للأهداف التنموية.
6- نظرية المشاركة الديمقراطية:
تعد هذه النظرية أحدث إضافة لنظريات الإعلام وأصعبها تحديدا، فقد برزت هذه النظرية من واقع الخبرة العملية كاتجاه إيجابي نحو ضرورة وجود أشكال جديدة في تنظيم وسائل الإعلام، فالنظرية قامت كرد فعل مضاد للطابع التجاري والاحتكاري لوسائل الإعلام المملوكة ملكية خاصة، كما أن هذه النظرية قامت ردا على مركزية مؤسسات الإذاعة العامة التي قامت على معيار المسؤولية الاجتماعية وتنتشر بشكل خاص في الدول الرأسمالية.
فالدول الأوروبية التي اختارت نظام الإذاعة العامة بديلا عن النموذج التجاري الأمريكي كانت تتوقع قدرة الإذاعة العامة على تحسين الأوضاع الاجتماعية والممارسة العاجلة للإعلام، ولكن الممارسة الفعلية لوسائل الإعلام أدت إلى حالة من الإحباط وخيبة الأمل بسبب التوجه الصفوي لبعض منظمات الإذاعة والتلفزيون العامة واستجابتها للضغوط السياسية والاقتصادية ولمراكز القوى في المجتمع كالأحزاب السياسية ورجال المال ورجال الفكر.
ويعبر مصطلح “المشاركة الديمقراطية” عن معنى التحرر من وهم الأحزاب والنظام البرلماني الديمقراطي في المجتمعات الغربية والذي أصبح مسيطرا على الساحة ومتجاهل الاقليات والقوى الضعيفة في هذه المجتمعات، وتنطوي هذه النظرية على أفكار معادية لنظرية المجتمع الجماهيري الذي يتسم بالتنظيم المعقد والمركزية الشديدة والذي فشل في توفير فرص عاجلة للأفراد والاقليات في التعبير عن اهتماماتها ومشكلاتها.
وترى هذه النظرية ان نظرية الصحافة الحرة (نظرية الحرية) فاشلة بسبب خضوعها لاعتبارات السوق التي تجردها أو تفرغها من محتواها، وترى ان نظرية المسؤولية الاجتماعية غير ملائمة بسبب ارتباطها بمركزية الدولة ، ومن منظور نظرية المشاركة الديمقراطية فإن التنظيم الذاتي لوسائل الإعلام لم يمنع ظهور مؤسسات إعلامية تمارس سيطرتها من مراكز قوى في المجتمع، وفشلت في مهمتها وهي تلبية الاحتياجات الناشئة من الخبرة اليومية للمواطنين أو المتلقين لوسائل الإعلام.
وهكذا فإن النقطة الأساسية في هذه النظرية تكمن في الاحتياجات والمصالح والآمال للجمهور الذي يستقبل وسائل الإعلام، وتركز النظرية على اختيار وتقديم المعلومات المناسبة وحق المواطن في استخدام وسائل الاتصال من أجل التفاعل والمشاركة على نطاق صغير في منطقته ومجتمعه، وترفض هذه النظرية المركزية أو سيطرة الحكومة على وسائل الإعلام ولكنها تشجع التعددية والمحلية والتفاعل بين المرسل والمستقبل والاتصال الأفقي الذي يشمل كل مسؤوليات المجتمع؛ ووسائل الإعلام التي تقوم في ظل هذه النظرية سوف تهتم أكثر بالحياة الاجتماعية وتخضع للسيطرة المباشرة من جمهورها، وتقد فرصا للمشاركة على أسس يحددها الجمهور بدلا من المسيطرين عليها.
وتتلخص الأفكار الأساسية لهذه النظرية في النقاط التالية:
· ان للمواطن الفرد والجماعات والاقليات حق الوصول إلى وسائل الإعلام واستخدامها ولهم الحق كذلك في أن تخدمهم وسائل الإعلام طبقا للاحتياجات التي يحددونها.
· ان تنظيم وسائل الإعلام ومحتواها لا ينبغي ان يكون خاضعا للسيطرة المركزية القومية.
· ان سبب وجود وسائل الإعلام أصلا هو لخدمة جمهورها وليس من أجل المنظمات التي تصدرها هذه الوسائل أو المهنيين العاملين بوسائل الإعلام.
· ان الجماعات والمنظمات والتجمعات المحلية ينبغي ان يكون لها وسائلها الإعلامية.
· ان وسائل الإعلام صغيرة الحجم والتي تتسم بالتفاعل والمشاركة افضل من وسائل الإعلام المهنية الضخمة التي ينساب مضمونها في اتجاه واحد.
· ان الاتصال أهم من ان يترك للإعلاميين أو الصحفيين.
لرجو ان اكون قد وفقت في طرح موضوعي و السلام عليكم