التصنيفات
لغــة وأدب عربي

ويُصادفك : إنّ الحديث ذو شجون

في معجم ( لسان العرب ) الآتي باختصار :
الشَّجْن مصدرٌ والطريق في الوادي أو في أعلاهُ ج شُجُون.
ومنهُ المَثَل إن الحديث ذو شجُون.
وأول من قال هذا المثل ضبَّة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مُضرَ بن نزار. وذلك أنهُ كان لهُ ابنان يقال لأحدهما سعد وللآخر سعيد.
فنفرت إبلٌ لضبَّة تحت الليل فأرسل ابنيهِ في طلبها فتفرَّقا فوجدها وردَّها وبقي سعيدٌ ماضيًا في طلبها. فلقيَهُ الحارث بن كعب وكان على الغلام بُردان فسأَله إيَّاهما فأبى عليهِ فقتله وأخذهما.
ولما أبطأَ سعيدٌ عن أبيهِ جزع عليه جزعًا عظيمًا وأقام ينتظرهُ ويتوقَّع رجوعهُ فكان إذا رأَى سوادًا في الليل قال أ سعدٌ أم سعيدٌ فذهب قولهُ مَثَلاً (راجع ذلك في س ع د)
ثم أن ضبَّة حجَّ فوافى عكاظ فلقي بها الحارث ورأى عليهِ بُردَيْ ابنهِ سعيد فعرفهما.
فقال لهُ ما أحسن هذين البردين فمن أين أخذتهما ؟
فقال لقيت غلامًا فقتلتهُ وأخذتهما.
فقال أبِسيفك هذا ؟
قال نعم.
فقال أرني إياهُ فإني أظنَّهُ صارمًا.
فلمَّا أخذهُ من يدهِ هزَّهُ وقال إن الحديث ذو شجون ثم ضربهُ بهِ فقتلهُ.
وكان ذلك في الشهر الحرام فلامهُ بعض من حضر على قتلهِ فيه فقال سبق السيفُ العذل فذهب قولهُ مثلاً أيضًا.

وقولهُ ذو شجون أي ذو فنون وأغراض وشُعَب يتَّصل بعضها ببعض. ويحتمل أن يكون من التداخل والالتفاف
والشَّجَن الهمُّ والحزن والغصن الملتفُّ المشتبك والشعبة من كل شيءٍ والمتداخلة الخَلق من النوق والحاجة حيث كانت…

وفي معجم ( المحيط ) الآتي باختصار :
الشَّجَنُ : مصـ. ـ: الغُصنُ المشتبِكُ. ـ: الشُّعبَةُ من كُلّ شيء؛ (الحديث ذو شجون). ـ: الهَمُّ والحُزن؛

لو كُنتِ تَدرينَ ما أَلقاهُ من شَجَنٍ *** لكُنتِ أَرفَقَ مَنْ آسى ومَن صَفَحَا

الحاجةُ الشّاغلةُ ج أَشْجانٌ وشُجُونٌ.

وفي معجم ( محيط المحيط ) الآتي باختصار :
الشَّجَنُ الهمّ والحُزْن ، والجمع أَشْجانٌ و شُجُونٌ شَجِنَ بالكسر ، شَجَناً و شُجُوناً فهو شاجِنٌ و شَجُنَ و تشَجَّنَ و شَجَنَه الأَمرُ يَشْجُنُه شَجْناً و شُجُوناً و أَشْجَنهُ أَحزنه ….

والشَّجَنُ و الشِّجْنةُ و الشُّجْنةُ و الشَّجْنةُ الغُصْنُ المشتبك . ابن الأَعرابي : يقال شُجْنة و شِجْنٌ و شُجْنٌ للغُصن ،
وشُجْنَة و شُجَنٌ و شِجْنةٌ و شِجَنٌ و شُجْناتٌ و شِجْناتٌ و شُجُناتٌ و شِجِناتٌ الجوهري : والشِّجْنةُ والشَّجْنةُ عروق الشجر المشتبكة . وبيني وبينه شِجْنَةُ رَحِمٍ و شُجْنةُ رَحِمٍ أَي قرابةٌ مُشتبكة .
والشَّجَنُ والشُّجْنة والشِّجْنة : الشُّعْبة من الشيء .
والشِّجْنة : الشُّعبة من العُنقود تُدْرِكُ كلها ، وقد أَشْجَنَ الكَرْمُ وتشَجَّنَ الشجر : التف .
وفي المثل : الحديث ذو شُجُون أَي فنون وأَغراض ،
وقيل : أَي يدخل بعضه في بعض أَي ذو شُعَب وامْتِساك بعضُه ببعض ؛
وقال أَبو عبيد : يُراد أَن الحديث يتفرَّق بالإنسان شُعَبُه ووَجْهُه ؛
وقال أَبو طالب : معناه ذو فنون وتشَبُّث بعضه ببعض ؛
قال أَبو عبيد : يضرب هذا مثلاً للحديث يستذكر به غيره ؛

قال : وكان المُفَضَّلُ الضَّبِّي يُحَدِّث عن ضَبَّة بن أُدٍّ بهذا المثل ، وقد ذكره غيره ؛ قال : كان قد خرج لضبَّة ابن أُدٍّ ابنان : سَعْدٌ وسَعِيد في طلب إِبل ، فرجع سعد ولم يرجع سعيد ، فبينا هو يُسايِرُ الحارث بن كعب إذ قال له : في هذا الموضع قتلت فتى ، ووصف صفة ابنه ، وقال هذا سيفه ،
فقال ضَبَّةُ : أَرِني أَنْظُرْ إليه ، فلما أَخذه عرف أَنه سيف ابنه ، فقال : الحديث ذُو شُجُونٍ ، ثم ضرب به الحارث فقتله ؛
وفيه يقول الفرزدق :

فلا تأْمَنَنَّ الحَرْبَ ، إنّ اسْتِعارَها *** كضَبَّةَ إذْ قال : الحديثُ شُجُونُ

ثم إن ضبة لامه الناس في قتل الحارث في الأَشهر الحرم فقال : سَبَقَ السيفُ العَذَلَ . ويقال : إنَّ سَبَقَ السيفُ العَذَلَ لخُرَيْمٍ الهُذَليِّ .

والشُّجْنة والشِّجْنة : الرَّحِمُ المشتبكة . وفي الحديث : ( الرَّحِمِ شِجْنة من الله مُعَلَّقة بالعرش) تقول : اللهم صِلْ من وَصَلَني واقْطع من قطعني أَي الرَّحِمُ مشتقة من الرَّحْمن تَعَالَى ؛ قال أَبو عبيدة : يعني قَرابةٌ من الله مشتبكة كاشتباك العروق ، شبهه بذلك مجازاً أَو اتساعاً ، وأَصل الشُّجْنة ، بالكسر والضم ، شُعْبة من غُصْن من غصون الشجرة ، والشَّجْنةُ لغة فيه ؛ عن ابن الأَعرابي ، وقيل : الشُّجْنةُ الصِّهْرُ …

مقتبس


التصنيفات
لغــة وأدب عربي

لنقد الادبي الحديث

تمهيد..

ما هو النقد ؟
1- استعملت اللغة العربية لفظ النقد لمعان ٍ مختلفة :
الأول : تمييز الجيد من الردىء ، قالوا : نقدت الدراهم وانتقدتها : أخرجت منها الزيف وميزت جيدها من رديئها، ومنه : التـنقاد والانتقاد ، وهو تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها .

والثاني : العيب والانتقاص . قالت العرب : نقدته الحية إذا لدغته ، ونقدت رأسه بأصبعي إذا ضربته , ونقدت الجوزة أنقدها إذا ضربتها . وفي حديث أبي الدرداء : إن نقدت الناس نقدوك ، ومعناه إن عبتهم وجرحتهم قابلوك بمثل صنيعك .

2- واستعمل الأدباء العرب كلمة النقد بالاستعمالين لنقد الكلام شعره ونثره على السواء ، وبدأ ظهور ذلك في القرن الثالث الهجري على وجه التقريب ، ويقول البحتري عن أبي العباس ثعلب : ما رأيته ناقدا للشعر ، ولا مميزا للألفاظ ، ورد عليه آخر فقال : أما نقده وتمييزه فهذه صناعة أخرى ، ولكنه أعرف الناس بإعرابه وغريبه . وألّف قـُدامة كتابيه ” نقد الشعر ” , و ” نقد النثر ” . وألّف ابن رشيق ” العمدة في صناعة الشعر ونقده ” .

3- وسارالنقاد العرب في نقدهم على كل من الاستعمالين :
(أ) استعملوه في القديم والحديث على معنى التحليل والشرح والتمييز والحكم , فالنقد عندهم دراسة الأشياء وتفسيرها وتحليلها وموازنتها بغيرها المشابهة لها ، أوالمقابلة ، ثم الحكم عليها ببيان قيمتها ودرجتها ، وأكثر الذين كتبوا في النقد العربي مشوا على هذا المعنى .

(ب) واستعملوه كذلك بمعنى العيب والمؤاخذة والتَّخطئة ، فألـّف المرزباني ” الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء ” ، ويريد بالعلماء النقاد . ولايزال النقد مستعملا بهذا المعنى حتى اليوم عند بعض النقاد المعاصرين ، ويقابله التقريظ ، فهو المدح والإعجاب ، من قرظ الجلد إذا دبغه ، وذلك إنما يكون للتحسين والتزيين .

4- ويعرّف المحدثون النقد – بناء على المعنى الأول في الاستعمال اللغوي – فيقولون : إنه التقدير الصحيح لأي أثر فني ، وبيان قيمته في ذاته ودرجته بالنسبة إلى سواه . فكلمة النقد تعني في مفهومها الدقيق ” الحـُكم ” ، وهو مفهوم نلحظه في كل استعمالات الكلمة حتى في أشدها عموما . والنقد الأدبي في أدق معانيه هو فن دراسة الأساليب وتمييزها ، على أن نفهم لفظة الأسلوب بمعناها الواسع ، وهو منحى الكاتب العالم وطريقته في التأليف والتعبير والتفكير والإحساس على السواء .

فللنقد مهمتان مختلفتان : مهمة التفسير ، ومهمة الحكم ، أي إصدار الأحكام الأدبية في قضايا الأدب ومشكلاته .

وجملة الأمر أن النقد الأدبي هو الحـُكم الذي تصدره على الشعر والنثر ، وأنه عند المحدثين تقدير النص الأدبي تقديرا صحيحا ، وبيان قيمته العامة ، والموازنة بينها وبين ما يشابهها من الآثار .. وأصول النقد قراءة وفهم وتفسير وحكم ، والغرض منه دراسة الأساليب أو الكـُتـَّاب أو الآراء والأفكار .

5- ومن الضروري أن نعرف النقد بدءً – منذ استمع الإنسان إلى الأدب شعرا ونثرا – بأحكام عامة مقتضبة ، موجزة , لا تحمل تعليلا ، ولا تستصحب أسبابها ، شأن الأحكام العامة التي يرشد إليها الذوق ، ويكون للفطرة الأدبية مدخل فيها ، دون أن تتأثر بنزعة علمية ، أو منهج عقلي ، أو أسس موضوعة .

كذلك كان شأنه في الأدب العربي ، في العصر الجاهلي ، حكم دون تعليل ، لأن أحكام الذوق والفطرة التي لم تسترشد بمناهج أو أصول موضوعة لابد أن تكون كذلك .. ثم أخذ يرتقي العقل ، وينضج الحس الأدبي ، ويرتفع مستوى الملكات ، وبدأ العقل لا يقنع بأن يرسل الحكم إرسالا دون أن يوضحه توضيحا ، فأخذ يومىء من بعيد على سبيل الرمز والتلويح إلى السبب . وبعد أن بدأ تدوين العلوم والثقافات ، وأخذ العقل العربي يضع أصولا للبيان والنقد ، بدات أحكام النقد تصطبغ بصبغة علمية موضوعية ، فالحـُكم بجانبه السبب والعلة ، والنقد يحمل معه طابع التوجيه والتعليل للوصول إلى أحكام موضوعية .

فالنقد في الآداب العربية هو ” شرح الشعر ، وتقرير طريقة الشعر الجاهلي لتكون منهجا للشعراء ، لا حركة العقول والأفكار وأكبر مظاهره عندهم هو علم البلاغة ” .

وهكذا تجد أن أصول النقد هي : قراءة ، وفهم ، وتفسير , وحُـكم وأن الغرض منه كما يقول بعض النقاد : دراسة الأساليب أو نفوس الكـُتـَّاب ، أو دراسة الآراء والأفكار .

على أن النقد ذو صلة وثيقة بالذوق ، وليس هو مطلق الذوق ، بل ذوق ذوي الثقافات الأدبية العالية . والنقد فن وليس بعلم ، فليس له قاعدة ثابتة .

وظيفة النقد الأدبي :
1- إذا كانت كلمة النقد تعني في مفهومها الدقيق ( الحُـكم ) ، وكان ” النقد الأدبي ” هو إصدار حكم على الآثار الأدبية ، فإن الأدب الإنشائي يخالف الأدب النقدي الذي هو من الأدب الوصفي ، فالإنشائي هو تفسير للحياة في صور مختلفة من الفن الأدبي , والأدب النقدي هو تفسير لهذا ولصور الفن التي يوضع فيها ، وكما يأخذ الأدب من الطبيعة والحياة فإن النقد كذلك ياخذ منهما عن طريق غير مباشر ، ولذلك يقول الناقد ” وليم واطسون ” عن الشعراء : ” وقد اعتبرت هؤلاء كجزء من عظمة الطبيعة ” .

وإذا كان في الإمكان الرجوع إلى المصدر الأول وهو الطبيعة دون الرجوع إلى تفسير لها أي إلى النقد ، فإن النقد يوحي ويشجع وينير السبيل ، ويلهم الأدباء أنفسهم اتجاهات جديدة ، وللنقد قيمته الذاتية في أنه تعبير عن الناقد نفسه ، عن شخصيته وفكره ومذهبه ومنهجه .

2- إن وظيفة النقد الأدبي هي في تقويم العمل الأدبي من الناحية الفنية . وبيان قيمته الموضوعية ، وقيمته التعبيرية والشعورية ، وتوضيح منزلته وآثاره في الأدب .

يرى ” سانت بيف ” أن وظيفة الأدب هي النفاذ إلى ذات المؤلف لتستشف روحه من وراء عباراته بحيث يفهمه قـُرَّاؤه ؛ وفي ذلك يضع الناقد نفسه موضع الكاتب ، فالنقد على حد تعبيره يعلم الآخرين كيف يقرءون ، ولذلك كان على النقد أن يتجاوز القيم الجمالية العامة إلى بيان العمل الأدبي للقارئ لمساعدته على فهمه وتذوقه ، وذلك عن طريق فحص طبيعته وعرض ما فيه من قيم .

ويُعرِّف ” سانت بيف ” الشعر بأنه التعبير الجميل عن شعور صادق .
ويحمل ” وردزورث ” على النقد ويعدّه عبثا ، لأن المقدرة على النقد أحط من المقدرة على الإنشاء . ومن قبل حمل ” أفلاطون ” على الشعر وعابه بأنه تقليد للتقليد .

ولا شك أن ذلك أمر لا يوافقه عليه ناقد آخر ، فإن النقد يوجه ويثري الأدب , ويعلي من منزلته في الحياة ، ولا غنى للحياة ولا للأدب ولا الأدباء عنه , وهو الذي يخلق المناهج والمذاهب الأدبية ، ويقوّم أعمال الأدباء ، ويوصي باختيار النماذج الجيدة من الأدب ومحاكاتها ، ويغرس حب الجيد منه في نفوس الدارسين والناشئين ويُعـَوِّدهم على مثل هذا الجيد منه .

والنقد عند ” كولردج ” ليس هو اكتشاف مدى إلتزام العمل الأدبي بقواعد شكلية معينة ، بل في كشف مدى انسجام العمل مع ذات الناقد . ومهمة الأديب هو تجسيد تجربته في رموز ، وعلى الناقد أن يتحقق فيما إذا كان الشاعر قد اقتصر على ترجمة أفكاره إلى لغة الشعر أم أنه قد نجح في تجسيد هذه الأفكار في رموز تعادلها تماما بحيث يتعذر انفصال إحداها عن الأخرى .

ويروي ” باوند ” الأمريكي أن الشعر خَلـْق لا تعبير ، وعملية الخلق هي عملية واعية في الدرجة الأولى ، فهي عملية تحكم ، وليست عملية إلهام . ويقول : إن أعظم أمراض النقد هو الإندفاع بحثا عن شخص الفنان في العمل الفني ، ويناظره في الفشل النظر إلى العمل في ذاته .. ومن الموهبة واستيعاب التراث يصبح الإنسان شاعرا ، فلا بد لذلك منهما ، وفي هذا يتفق ” باوند ” مع ” إليوت ” .

ووظيفة النقد عند ” باوند ” هي فحص العمل الفني من الداخل ، من حيث علاقته بذاته ، دون أي شيء خارج عليه , سواء كان ذلك مُمـَثلا في حياة الأدب أو المجتمع أو العصر .

وأدوات النقد عند باوند , و إليوت هي :

1- التحليل : أي فحص العمل الفني من الداخل واستظهار الصلة القائمة بين أجزائه .
2- المقارنة : وهي ربط العمل الفني بالتراث الذي ينتمي إليه ، وكشف موضعه من هذا التراث .

ويرفض ” باوند” نظرية التفسير في النقد ، رفضاً تاماً .
أنواع النقد الأدبي :
1- النقد الذاتي أو التأثـُّري : وهو الذي يقوم على الذوق الخاص ، ويعتمد على التجربة الشخصية ، ويعتمد على المنهج الموضوعي .

2- النقد الموضوعي : وهو الذي يركن إلى أصول مرعية وقواعد عقلية مقررة يعتمد عليها في الحكم ، كطريقة قـُدامة في كتابه ” نقد الشعر ” .

3- النقد الاعتقادي : وهو النقد الذي تتحكم فيه عقائد وآراء خاصة عند الناقد , وهو يحمل في طياته معنى التعصب والميل إلى نزعة خاصة , وكلما تحرّر الناقد في نقده من آرائه ومعتقداته الشخصية كان تقديمه عادلا وأكثر إنصافا وصدقا وتحريا للحقيقة , إذ أن تجرّد الناقد من هواه وآرائه شرط أساسي لسلامة أحكامه النقدية من الجور .

4- النقد التاريخي : وهو النقد الذي يحاول تفسير الظواهر الأدبية والمؤلفات وشخصيات الكتـّاب ، فهو يـُعنى بالفهم والتفهيم أكثر من عنايته بالحكم والمفاضلة .. وتفسير الظواهر الأدبية أو المؤلفات أو شخصيات الكتـّاب ، يتطلـّب معرفة بالماضي السابق لهم ، ومعرفة بالحاضر الذي أثـّر فيهم .

5- النقد اللغوي : وهو الذي يحكم فيه على أساس اللغة وقواعدها الأسلوبية واللغوية المقرّرة .

هذا ويرى الناقد مصطفى عبداللطيف السحرتي أن الناقد العربي المعاصر ، ينبغي أن تكون له ثقافته الفنية ، واتجاهه الفلسفي ، ومـُثـُله الحضارية ، وقيمه الخلقية على سواء ، وأن يطبـّقها على الأعمال الأدبية في حرّية وشجاعة , فيزن ما في عمل الأديب من مقومات فنية , وما يضم من فكرات صائبة أو مخطئة ، هادية أو مضللة , سليمة أو زائفة منحرفة ، أو بمعنى آخر لابد للناقد من تقييم المضمون أو المحتوى في العمل الأدبي , والمضمون عنصر جوهري في رأينا ورأي الفريق الثاني الذي اصطرع مع الفريق الأول وله درجات بحسب قيمته البناءة في حياة الأشخاص وفي الجماعات ، فالأديب الذي يقصر محتواه على التغزّل في زهرة ، أو يذرف الدمع الغزير على قِط ، أو يهدهد الغرائز بقصصه ، وما إلى ذلك ، ليس كالأديب الجاد الذي يتناول حقيقة من الحقائق النفسية النبيلة ، أو تجربة من التجارب الناضجة ، أو فكرة من الأفكار الحية العميقة . فلو أبيح للأديب أن يقول ما يشاء ، فينبغي أن يباح للناقد أن يعقـب على مضمونه قيـّماً أو تافهاً ، سليماً أو شاذّاً ، وإلا كنا جارمين آثمين في حق الأدب وفي حقّ البشرية التي يطرح الأديب لها نتاجه .

وفي الحركات النقدية في أوربا أو أمريكا من وقف مثل هذه الوقفات ، فلقد وقف في وجه ” إليوت ” نقاد كبار ، كما هوجم ” بوند ” و ” همنجواي ” و ” فولكنز ” , لآرائهم السلبية , واتجاهاتهم المناقضة للاتجاهات الديمقراطية أو الإنسانية في بعض الأحيان ، فإذا كان هذا هو موقف النقاد في الغرب فما بالنا بما ينبغي أن يكون عليه موقفنا ونحن في مفترق الطريق ، ننشد طريقاً يهدي إلى الرشد والتقدم والحضارة ، إنه لموقف يوجب علينا أن نعطي الناقد كل الحق في التحدث عن فن العمل الأدبي ، ومحتواه ، واتجاهه الفلسفسي أو الاجتماعي وأن نلح في ذلك إلحاحا شديدا .

وبهذه المواقف الفنية والفلسفية والاجتماعية التي تتفق مع أيديولوجيتنا العربية ، ومع القيم الخلقية العربية ، ومع الروح الإنساني إلى المتعة الجمالية ، يمكن أن نجني من الأعمال الأدبية الثمرة الطيبة الشهية لخير الإنسـان العربي والمجتمع العربي .

والناقد العربي في تقويمه لا يجوز أن يتقمـّص مذهبا فنيـّاً وينحصر فيه بذاته ، ولا أيديولوجية شرقية أو غربية ، بل عليه أن ينطلق مستقلا في هذا التقويم ومستفيدا من أحدث النظريات الفنية فائدة توجيهية , فله أن يرجع إلى التاريخ ليعرف البيئة التي نما فيها العمل الأدبي وترعرع ، وله أن يرجع إلى السيكولوجية ليعرف صحة الشخوص ويفهم نوازعها فهما عميقا ، وله أن يرجع إلى الحالة الاجتماعية ليعرف آثارها في الأعمال الأدبية ، وله أن يـُقوِّم العمل بما يتفق مع الثقافة الرفيعة . كل هذه النواحي تلقى أضواءً على الأعمال الأدبية ، وإمكان تقويمها ، أضواء أكثر وهجا ً من الأضواء التي تلقيها العناصر الجمالية أو الفنية .

إن فهم الحركة الأدبية التي قامت بها جماعة أبولـُّو في مصر منذ بداية عام 1932 مثلا يكون أكثر عمقا إذا درسنا حالة البلاد الاقتصادية ، وسياسة حكومتها الديكتاتورية ، وسيكولوجية المجتمع في تلك الآونة . وفهم الأعمال الأدبية في فترة القلق والتحرر التي شاعت حين ذاك ، يكون أكثر سعة ورحابة إذا رجعنا إلى حالة القلق السياسية التي كانت سائدة في تلك الفترة . ولست أقول إن وعي هذه الحالات من عناصر تقويم النصوص الأدبية ، ولكن أقول إنها تنوّرها وتساعد على فهمها فهما ً طيبا ً واسعا ً .

ولكي أخرج من التعميم إلى التخصيص ، أذكر أن رواية ” عودة الروح ” لتوفيق الحكيم تبدو أكثر إثارة إذا درسنا ثورة 1919 , وأن رواية ” الأرض ” للشرقاوي تكون أكثر وضوحا إذا رجعنا لفترة ما بين الحربين ، ولعهود الحزبية المتطاحنة ، ورواية ” في بيتنا رجل ” لإحسان عبدالقدوس تنكشف إذا عرفنا حالة القلق والتحرر قبيل ثورة 1952 ، وهكـذا .

على أن المقياس التاريخي والاجتماعي في تقويم الأعمال الأدبية هو خطوة نحو إنارته , وإن كان ليس مقياسا كافيا ، ولكنه عامل مفيد للنقد ، إذا استخدم كوسيلة أو كعنصر للتقويم .

فليس بين نقادنا اختلاف ، فالفريق الأول الذي يلتزم الفنية , و الفريق الثاني الذي يضم إلى الفنية قيمة المحتوى ، ينتفع كل منهما بالآخر ، ويمكن تقاربهما إذا قدرنا أن أعمالنا الأدبية يجب أن ينظر إليها نظرة فنية في ضوء الأيديولوجية الجديدة التي تعتنقها ، وفي ضوء التقدّم الذي نصبوا إليه .

على أنه لا يجوز لنا أن نجري وراء مدرسة ولا مذهب شرقي أو غربي ، بل يمكننا أن ننتفع بجميع المذاهب لإبداع نقد مستقل أصيل .

إن النقد الأدبي هو فن شخصي ، فن يعتمد على الثقافة والبصيرة النفاذة , وعلى النزاهة ، وعلى الذكاء الحاد ، أكثر مما يعتمد على المذهبية ، وإن النقاد البصراء هم قلة موهوبة ، تعلو موهبتهم إلى درجة النبوغ بل العقربية ، وإن هؤلاء الموهوبين قد يصلون إلى حكم أكثر نفاذا وحكمة من الذين يسبحون بالقواعد والأصول الفنية , ومن الذين يضعون المضمون في القمة ، وليست الأصول ولا قيم المضامين بأكثر أهمية للناقد من الموهبة , والفطنة , والنزاهة ، فإذا ثارت مناوشة بين أصحاب المذاهب ، فإنما هي مناوشة لن تفيد النقد كثيرا ولا قليلا ، إنما يجني النقد والأدب – على سواء – ثمرات نافعة إذا عَمـِلَ النقاد – مدرّسيين وأحرارا ً- في الحقل الأدبي في محبة وتسامح وتواضع على خير الأدب ، وإعلاء شأن الموهوبين من الأدباء : شعراء ، أو قصاصين ، أو مسرحيين ، أو روائيين , أو مؤلفين ، فإنه ليؤلمني ويشجيني أن أسمع أن النقد في أزمة ، وأن أدبنا العربي يشكو اليتم ، وإنه لا يجد أقلاما ناقدة صادقة ترعاه وتضعه حيث ينبغي أن يوضع ، أو توجـّهه في لباقة وكياسة ومودة إلى الجادة القويمة .

مناهج النقد:

1- منهج النقد السائد في الآداب العربية القديمة هو ” المنهج الفقهي أو اللغوي ” الذي يعتمد على تحليل النص ودراسته ، من حيث البلاغة ، وقواعد العربية ، والنحو والصرف ، واللغة والعـَروض ، وبيان ما بين معناه ومعاني السابقين والمعاصرين من تشابه أو احتذاء .. وتقسيم النص إلى جمل أو أبيات ، والتحدث عن كل جملة أو بيت على أنه وحدة فنية مستقلة بذاتها ، وقد سار على ذلك ابن سلام ، والجاحظ ، وابن قتيبة ، والمبرد ، وابن المعتز ، والآمدي ، والجرجاني .. ولكن قـُدامة بن جعفر يسير في تحديد النقد على التحدث عن عناصر الأدب عنصرا عنصرا , من معنى ولفظ وسواهما ، ويشرح أسباب الجودة أو القـُبْح في كل ، مع القرب من المذهب الفقهي في النقد ، ويحتذيه في ذلك أبو هلال وابن رشيق .. أما عبدالقاهر الجرجاني فقد نحا في النقد مَنـْحَى التحليل الأدبي القريب من المنج الفقهي ، وتحدث عن صلة البلاغة بالنفس والعاطفة والخيال حديثا قويا مستفيضا .

ولا تزال هذه الاتجاهات القديمة هي أظهر ما يغلب على أدبائنا اليوم ، ويتسم أغلب النقد المعاصر بسماتها .. وهي تغفل التجربة الشعرية والصياغة الفنية والقيم الشعرية والأثر الأدبي جملة وصلته بصاحبه ومدى توفيقه في أداء المشاعر الخفية والعواطف الدقيقة .. ولا تزال آراء نقادنا القدامى والمعاصرين غامضة مجملة ولا يزال الاختلاف بينهما كبيرا والحكم الأدبي متفاوتا ، لأنها آراء لا تقوم على قواعد محدّدة .. ومن ثم فإن هذا المذهب الفقهي الواضح في النقد العربي عجز , ولا يزال عاجزا عن الوفاء بحق الثقافة الأدبية العالية ، وإنارة السبيل أمام دارسي الأدب ونقـّاده .

2- وقد ساد في أوربا منهج جديد في النقد ، سماه أنصاره ” المذهب الفني ” وعماده الحكم على النص الأدبي من حيث روحه وموسيقاه وأصالته وعناصره وصدقه وتجربته الشعرية .

وقد دعا إلى هذا المذهب الفني في النقد واحتذاه جماعة من المجدّدين في أدبنا المعاصر ، ومن أوائلهم : شكري ، ومطران , وأبو شادي ، وقد حكم العقاد والمازني على شعر شوقي وحافظ متأثرين به ، كما حكم السحرتي على مطران والشابي على ضوئه .

وهو منهج أصيل لا نجد له أثرا في نقدنا العربي القديم إلاّ في ومضات قليلة , نلمسها عند القاضي الجرجاني ، وعبدالقاهر .

وقد رأى سيـّد قطب في كتابه ” النقد الأدبي ” أن هذا المنهج الفني هو الذي ساد الآداب العربية القديمة ، وهو رأي لا يعتمد على فهم عميق لروح النقد الأدبي في لغتنا العربية ، كما رأى أن مذاهب النقد ثلاثة : المنهج الفني , والمنهج التاريخي ، والمنهج النفسي , وهذا خلاف تقسيمنا الذي نسير عليه ، والذي فصّل الكلام فيه السحرتي الناقد المشهور في كتابه ” الشعر المعاصر على ضوء النقد الحديث ” .. ويرى سيد قطب أن المنهج الكامل في النقد هو اجتماع هذه المناهج الثلاثة التي عدَّدَها في منهج واحد سماه المنهج التكاملي .

هذا ويرى مندور أن مناهج النقد هي : المنهج التأثري – والموضوعي – والاعتقادي – والعلمي – والتاريخي – واللغوي .

3- وسادت نزعة جديدة في النقد سـُمّيت : ” النزعة الواقعية ، أو المنهج الواقعي ” ، وأساس هذه النزعة هو النظر إلى موضوع الأثر الأدبي ، فإن كان بينه وبين الحياة والمجتمع صلة فهو أثر أدبي قيـّم تجب العناية به والإشادة بمنزلته ، وإن كان لا يعالج شأنا ً من شئون الحياة والمجتمع والناس فهو أثر أدبي يجب أن يموت وأن يختفي .. فإن عالج الأدب الموضوعات الإنسانية العالية الخالدة كان أقرب إلى الخلود الأدبي ، وسنتحدّث عن هذا المذهب بتفصيل فيما بعد .

وحول هذا المذهب الواقعي يدور ” مندور ” ، وكذلك ” هيكل ” في تعريف الأدب بأنه فن جميل غايته تبليغ الناس رسالة ما فى الحياة من حقّ وجمال .

وأرى أن الجمع بين المناهج الثلاثة ” الفقهي ، والفني ، والواقعي ” في النقد يؤدي بنا إلى أحكام أصدق وآراء أشمل في الحكم على الأدب والشعر والآثار والنصوص المختلفة ، وفهم الخصائص والمميزات والسمات لكل أديب وشاعر ، والعوامل المؤثرة في الأدب ، وصلة القديم بالحديث ، والحديث بالقديم ، وبذلك ننتقل إلى مرحلة جديدة في النقد ، قد تصل بنا إلى ” النضـج الفنـّي الكامـل ” وإلى نهضة أدبية شاملة , وإلى ازدهار في نقدنا المعاصر


شكرا كتير عن الموضوع يسلموووووووووو

طرح هادف وتحليل قيّم

بارك الله فيك فما أحوجنا لمثل هذه المواضيع الراقية

ننتظر جديد مساهماتك


التصنيفات
علوم الإعلام والإتصال

المقابله الصحفيه اوالحديث الصحفي Interview


الحديث الصحفي

المقابله الصحفيه اوالحديث الصحفي Interview فن يقوم علي الحوار بين صحفي وشخصية من الشخصيات او بين مجموعه من الصحفيين وشخصيه من الشخصيات . كما هو الحال فى المؤتمر الصحفي، او فريق من الصحفيين يتم تشكيله من الصحيفه واحدة لمحاورة شخصيه من الشخصيات.
والحديث الصحفي قد ينشر كفن مستقل بذاته،وقد ينشر متضمنا فى فنون اخري مثل التحقيق الصجفي أو القصه الاخباريه وغيرها..وعلي ذلك يمكن تحديدأنواع المقابلات الصحفيه وأهدافها علي النحو التالي:

_أنواع المقابلات الصحفيه واهدافها:

1- مقابله صحفية تجرى بهدف كتابه قصه خبرية، وهذه قد تكون عباره عن مجموعه من المقابلات يجريها المندوب مع ابطال القصة او شهود العيان هدف جمع الحقائق والمعلومات لكتابة القصة الخبرية، والصحفي فى هذا النوع من المقابلات يركز علي الاسئله التقليدية السته وهي: من، ماذا،متى،كيف،اين،لماذا..

2-مقابلة صحفيه لكتابة موضوع اخباري يقدم تفصيلات عن الخلفية المتعلقه بمن او ماذا جرى ؟

3-مقابلة صحفية لرسم صورة جانبيه ( Profile) لشخص معين ، فاذا كان هذا الشخص مألوفا للقراء ينبغي ان يقدم لهم الصحفي شيئا جديدا عنه اما اذا كان الشخصغير معروف فأنه يرسم لهم صورته بالكامل.وفي بعض الاحيان يكون ما يفعله الشخص او الجو الذي يعيش فيه أهم كثير مما يقوله فى رسم هذه الصوره الجانبيه.فعلي سبيا المثال اجرت صحيفه امريكيه مقابله مع احد زعماء الهند وكان مطلوبا للعداله بتهمه القتل، وكان يتخذ من المعبد المقدس ملجأ له وسط حماية تابعية، وتقول الصحيفة أنه على الرغم من ان الرجل لم يقل شيئا يستحق النشر ،الا ان المقابله لم تكن فاشله،فهناك مقابلات تجريها لانك تريد اجابات ، وهناك مقابلات اخرى تعرف الاجابات فيها مقدما، ولكنك تريد أن تضيف الى المقابله شيئا من الاثارة او التلةين، او تصف الجو المحيط بالمقابله او مزاج الشخص فلى المقابله او تحصل علي تصريح جيد منه.

4-القصة التجميعية:وهي التي تتم تجميع مادتها علي غرار الندوات،وتعطى للقاريء بعدا اعمق عن حدث جار، وذلك عن طريق جمع ارارء عدة أشخاص حول هذا الحدث ، ويستطيع الكاتب الصحفي ان يكتب قصة تجميعية للآراء أو التعليقات التي يجمعها حول موضوع معين.

5-مقابله صحفيه لعمل تحقيق صحفي متعمق وتستهدف المقابلات التي يجريها الصحفي لعمل التحقيقات الصحفيه الاجابة عن سؤالين اساسيين هما : كيف و لماذا..

6- حديث صحفي مستقل يستهدف الحصول علي أخبار او معلومات أو آراء وتختلف المقابلات الصحفية فمنها المقابلات الودية او المقابلات التصادمية او العدائية، وتتراوح هذه المقابلات بين المشاعر الفياضه ومحاولات الدفاع عن النفس.ويتوقف ذلك علي نوع المعلومات التي يسعي الصحفي الى الحصول عليها وعلي الظروف التي تتم فيه المقابلة.

مراحل اجراء الحديث الصحفي:

أولا: الاعداد للحديث الصحفي:
1- اختيار الشخصية واختيار موضوع الحديث:
تعتبر الاحداث الجاريه سواء المحلية أو الخارجية هي التي تحدد الشخصيات و الموضوعات التي يقوم الصحفي باجراء مقابلات صحفية حولها بشرط أن ترتبط هذه الأحداث بقضايا تهم الرأي العام أو تمس مصالح عدد كبير من القرء ، فأجراء تغيير وزاري قد يستدعي إجراء العديد من المقابلات مع رئيس الوزراء ، والوزراء الجدد حول سياستهم الجديدة ، وصدور قانون جديد للإسكان قد يستدعي إجراء حوار مع مزير الاسكان حول هذا القانون ومدي مراعاته لمصالح كل من الملاك والمستاجرين أو محدودي الدخل…..ألخ..

ثانيا:جمع المعلومات:
حتي يتمكن الصحفي من اجراء حديث جيد وناجح لابد أن يقوم بجمع المعلومات عن الشخصية التي سيجرى معها الحوار وعن الموضوع أو الموضوعات التي سيدور حولها النقاش ،فالبحث الموثق جيدا يعطى الصحفى المعلومات الخلفية التي يحتاجها لتوجية أسئلة جيدة..ولمقارنة اجابات الشخص مع ما توصل اليه الصحفي من خلال بحثه عن المعلومات ،أما الصحفى الذي لا يسعى الي الالمام بموضوع حديثه ويكتفي بما هو متاح او بالقدر اليسير من المعلومات فان معلوماته او حديثه يمكن أن يكون ناقصا وضحلا وغير دقيق وغير مثير…

وحتي يتمكن المحرر من جمع المعلومات المطلوبة لاعداد حديثه عليه أن يجيب اولا علي هذه الاسئلة:

1-ما هي المعلومات التي يريد ان يعرفها؟ هل تتعلق بواقعه حقيقيه ام تاريخا معينا؟ هل هي رقم تليفون ام اسم خبير ام معلومات خلفية ام احصاءات…..علي الصحفي ان يعد قائمه بالمعلومات التي يريدها لموضوعه..

2- لماذا يريد ان يعرف هذه المعلومات؟ هلي هي مهمه جدا لموضوعه ام ثانويه الاهميه، هل هي مثيرة للاهتمام ام يمكن الاستغناء عنها؟

3-كيف سيستخدم هذه المعلومات؟ هل ستنشر بالنص كما ذكرها المصدر ؟ هل ستستخدم لتحديد اسئله المقابله؟ عليك ان تحدد كل معلومه والدور المحتمل لها فى الموضوع..

4-كم الوقت لديك لتسليم الحديث؟ هل امامك اربع دقائق ام اربع ساعات ام اربع ايام ام اربع اسابيع؟ فى حاله قصة وقعت حديثا وامامك موعد نهائي للطبع يقترب بسرعه،عليك ان تستعين بأخبار الوكالات وان تستعين بالتليفون للحصول علي المعلومات..

من أين يحصل الصحفي علي المعلومات::؟؟
هناك مصارد عديدة يمكن للصحفي الحصول علي المعلومات من خلالها عن موضوع الحديث والشخصية التي سيجرى معها الحوار وهي:

أ-أرشيف الصحيفةاو ما يسمي بقسم المعلومات ويوجد به ملفات للشخصيات العامة من سياسين وادباء وعلماء وفنانين..وغيرهم…كما يوجد به ملفات للموضوعات والقضايا المهمه التي تدخل ضمن اهتمامات الصحيفة.

ب-المكتبة:ويوجد بالمكتبات كتب وابحاث ودراسات اجريت ربما حول الشخصيه التي سيجري معها الحديث او حول الموضوعات والقضايا التي سيناقشها الصحفي معها.كما انه بامكانه أن يطلع ايضا علي الكتب التي قد تكون من تأليف هذه الشخصية، فلو اننا سنجري حوار مع نجيب محفوظ بمناسبه حصوله علي جائزه نوبل مثلا فيمكن ان نقرا مؤلفاته وخصوصا الفائزه بالجائزة، والمؤلفات التي كتبت عنه، وبالمكتبات يمكن ان نعثر فى الموسوعات والمعاجم والكتب السنوية وغيرها علي ما نحتاج اليه من معلومات او احصاءات.وهناك ايضا قواعد البيانات وبنوك المعلومات الالكترونية..

ج-الاتصال بالصحفيين الذين سبق لهم اجراء مقابلات مع هذه الشخصيه فقد يكون لديهم معلومات مفيدة عن شخصيه المتحدث.

د- الاتصال بأصدقاء الشخصيه القدامى وزملاء دراسته وذلك فى حاله الاعداد لحديث يستهدف تصوير جوانب فى شخصية المتحدث..

إعداد الاسئله::

ان المحرر الذي يذهب الي المقابلة بدون اسئله معدة سلفا، قد يضيع منه الموضوع الاصلي الذي جاء من اجله، وقد ينحرف به المتحدث الي مجلات بعيده عن نطاق الموضوع الاصلي..

والكقابله هي رحله استكشاف وانت احيانا تعرف اين ستذهب واحيانا اخري لاتعرف ويجب ان يكون لديك دائما فكره عن السبب الذي من اجله ستجري المقابلة مع شخص ما..

وقد تسعي اسئله الحديث الصحفي الي ايجاد اجابات علي الاسئله الخمسه او السته(من، متى،ماذا،أين،كيف،لماذا).ويمكن ان تكتفي بالتركيز علي عدد قليل من هذه الاسئله..وتجدر الاشاره ال ان مرحله اعداد وجمع المعلومات تفيد الصحفي فى تجنب الاسئله الى سبق توجيهها للمتحدث..

…….. أفضل الاسئله فى الحديث الصحفي:

&_يري الخبراء ان افضل سؤالهو الذي يصاغ بطريقة تشعل فى المتحث الرغبة فى الاجابه عليه بطريقة مثيرة للاهتمام وحافله بالمعومات..

&_التركيز دائما علي الاسئله التي تبدا بكيف ولماذا لانها تبحث عن رأي يظهر شخصيه المتحدث ويساعد الصحفي علي تقييم وجهه نظره..

&_أسئله الحديث الصحفي يجب ان تكون ايجابية وليست سلبيه بمعني ان اجاباتها تقدم معلومات او وجهات نظر..

…………أسوا الاسئله فى الحديث الصحفي::
&_السؤال المكون من جزئيين يقطع افكار المتحدث..

&_ السؤال بالايجاب بالنفي كان تسأله هل سترشح نفسك ام لا…فقد يقول لا لانه لا يرد ابلاغك بخطته..

&_ الاسئله التي يزيد طولها عن ثلاث جمل فهي لاتعتبر سؤال بل خطبه تفقد المتحدث الاهتمام بالسؤال..

&_الاسئله التي اجابتها نعم أو لا..

(إجراء المقابلة الصحفية)

*تحديد موعد اللقاء:
بعد الاعداد الكافي للحديث الصحفي يبدا المحرر فى الاتصال بالشخصيه:

1-الاتصال التليفوني
2-المقابلة الشخصيه
3-السكرتارية، او بعض الاصدقاء، او العلاقات العامة

ويمكن تصنيف الاشخاص الذين يمكن ان ياتقي بهم الحفي الي ثلاث انواع:

1-الفئه المتعاونة:وهي فئه مستعدة للحديث الي الصحافه ولا تحاول وضع عراقيل امام الصحفي..

2-الفئه المترددة:وهي فئه قلقله متوترة تحب الحديث مع الصحافة ، ولكنها تخشي فى الوقت نفسه من تبعات التحدث الي الصحفيين.

3-الفئه المتهربة:وهي الفئه التي تكره الحديث الي الصحافه ولا تثق فى الصحفيين ولا تتحدث الا بحساب.فهي فئه قليلة الكلام.

وحتي تتمكن من اجراء الحديث الصحفي ينصحون بالاتي:
_ التركيز علي ما يريد الناس التحدث عنه بدلا مما لايريدون مناقشته

_التغلب علي الذين يعوقون اجراء المقابله مثل السكرتارية او العلاقات العامة.

_إقناع الشخص باجراء المقابله من خلال احساسه بالفخر او العداله ، اشبارع حاجته الي الاهتمام [ان الجمهور يريد معرفه الكثير ، التاكيد علي أهميه نشر نص أقواله بوصف خبيرا فى الموضوع.

&&_تسجيل الحوار:
هناك طريقتين لتسجيل الحوار الصحفي:

1-التسجيل فى النوته او دفتر الملاحظات:
يعتمد بعض الصحفيين علي تدوين قليل من الملاحظات معتمدين علي ذاكرتهم لكتابة كل ما سمعوه بعد انتهاء المقابلة..وهذا يتطلب السرعه فى الكتابة واجادة فن الاختزال.

2-استخدام اجهزه التسجيل:
وهذه الطريقة اصبحت شائعه بعد انتشار اجهزة التسجيل صغيرة الحجم.ويجب علي الصحفي التأكد من التي:

_التأكد من الآله تعمل بكفأه.
_ان ياخد معه شرائط وبطاريات كافية.
_أن يستأذن الشخصيه فى استخدام جهاز التسجيل.
_اذا طلب المتحدث عدم تسجيل جزء من الحوار فأغلق الجهاز.

ويعيب هذه الطريقه هو ان تفريغ الشرائط يأخد وقتا طويلا..

((كتابة الحديث الصحفي))

أولا: أسلوب الهرم المقلوب:
ويتكون من جزئين المقدمه وجسم.ويستخدم فى الاحاديث التي تجري مع الشخصيات المهمه مثل الملوك والرؤساء وكبار رجال الدوله.ويتم فى المقدمه ابراز الاخبار والتصريحات الاكثر اهميه ثم فى الجسم باقي المعلومات الاقل اهمية.

ثانيا:أسوب الهرم المتدرج:
ويتكون من جزئين: مقدمه وجسم ويستخدم مع الشخصيات الاقل اهميه..ويقوم باختصار الاقوال الغير هامه..

ثالثا: أسلوب الهرم المعتدل:
ويتكون من ثلاثه اجزاء مقدمه وجسم وخاتمه ويستخدم فى احاديث التي يكون القاريء ليس متعجلا فى قراءتها او يقراها بهدف التسلية والامتاع، او التي تستهدف اثاره اهتمام القاريء تدريجيا.

رابعا:اسلوب الهرم المعتدل المتدرج:
وهو يشبه القالب السابق ويختلف عنه فى انه يسمح بالتزاوج بين الاقوال المقتبسه وتلخيص الاقوال الاخري..




التصنيفات
العلوم الميكانيكية

اجزاء محرك السيارة الحديث بالصور

اجزاء محرك السيارة وفائدة كل جزء ووظيفته.

تعليم_الجزائر

إضغط على الصورة لعرضها بحجمها الطبيعي في صفحة جديدة

تعليم_الجزائر

راس المحرك وهو الجزء العلوي من المحرك ويربط مع جسم المحرك بواسطة مجموعة من البراغي ويحتوي الراس على حجرة الاحتراق والصمامات (الدخول , الخروج) cylinder head

contains valves

combustion chamber

تعليم_الجزائر

عمود الكامات (CAMSHAFT) مع بكرات متصله بعمود المرفق : يعمل على فتح الصمامات وياخذ حركته من عمود المرفق بواسطة سير او جنزير .

تعليم_الجزائر

ويتم نقل الحركة لعمود الكامات باحدى ثلاث طرق هي كالتالي :

1- المسننات

2- الجنازير

3 – الاقشطة المسننه.

تعليم_الجزائر

تعليم_الجزائر

مجاري سحب الهواء (الثلاجه) مصنوعه من الفيبر المعالج وفي بعض انواع السيارات يصنع من سبائك الالمنيوم (glass-filled PA66) ويشاهد الصمام الخانق

( Electronic Throttle Control)وحساسات دخول الهواء Mass Airflow Sensor

وكلها يتم التحكم بها من خلال وحدة التحكم بالمحرك (EUC) .

تعليم_الجزائر

وهذه الجهه السفلى للثلاجه والتي تربط برأسي المحرك .

تعليم_الجزائر

منظومة جهاز الحقن الالكتروني (البخاخات) ونظام الاشتعال الالكتروني.

تعليم_الجزائر

تعليم_الجزائر

الجزء العلوي للمحرك من الالمنيوم والسلندرات المطليه بطبقه من سبيكةالصلب المعالج .

تعليم_الجزائر

الجهه السفلى لجسم المحرك حيث قاعدة عمود المرفق (الكرنك) والسبائك الثابته وفي

الصوره ادناه الجزء السفلي الذي يضم كراسي عمود الكرنك

تعليم_الجزائر

المكبس ويصنع من الالمنيوم ويعمل على نقل القدرة الناتجة , ويرتبط به ذراع التوصيل

ويصنع من الحديد المطروق ويرتبط ذراع التوصيل بعمود المرفق.

تعليم_الجزائر
تعليم_الجزائر
عمود المرفق وهو الذي يتلقى قوة الانفجار مما يتيح تحويل الطاقة الحرارية الى ميكانيكية دوراني كما تفعل
بدالة الدراجة الهوائية على تحويل قوة القدم الى دورانية.
تعليم_الجزائر
القاعده السفلى لجسم المحرك وتضم النصف السفلي لكراسي عمود المرفق وتساعد على ايجاد محامل لعمود المرفق
تعليم_الجزائر
خزان الزيت ويكون موقعه اسفل جزءفي المحرك ويتعرض لتيارات هوائية خلال مسير السيارة مما يساعد على تبريد الزيت ويتركب على جانبه حساس لجس حرارة المحرك.
تعليم_الجزائر
الصورة التالية توضح محرك سيارة 6 اسطوانات حرف v بمخرجين عادم
تعليم_الجزائر
ماسورة العادم ويشاهد حساسات الاكسجين ( oxygen sensor)

Exhaust Manifolds / Heat Shields

تعليم_الجزائر
الشكل التالي يبين بعض الاجهزة المساعدة التي ترتبط بالمحرك والتي تستمد حركة ميكانيكية من المحرك لاتمام عملها وهي كما يلي:
1- مولد التيار : يعمل على تزويد بطارية السيارة بتيار كهربائي يعمل عل شحنها.
2- ضاغط التبريد : ويعمل على ضغط غاز الفريون لاتمام عمل مكيف الهواء داخل السيارة.
3- مضخة الماء: تعمل على دفع الماء للاجزاء الداخلية للمحرك.
4- مضخة نظام التوجيه (مضخة الستيرنج): وتعمل على دفع زيت نظام التوجية لمساعدة السائق في التغلب على صعوبات توجية السيارة .
تعليم_الجزائر
الشكل التالي يبين راس محرك بعمودي كامات احداها لصمامات الدخول والاخر لصمامات الخروج.

تعليم_الجزائر
لي عودة انشاءالله لاتمام الموضوع.

تعليم_الجزائر

تعليم_الجزائر

تعليم_الجزائر

تعليم_الجزائر

تعليم_الجزائر

كمبيوتر المحرك

تعليم_الجزائر

تعليم_الجزائر

تعليم_الجزائر

تعليم_الجزائر

طرمبة الزيت

تعليم_الجزائر

تعليم_الجزائر

تعليم_الجزائر

تعليم_الجزائر

محركات GM LS ENGINE SERIES هي محركات تصنف ( Small Engine V8 ) كانت أساسا
لبنأء العديد من المحركات الجباره وخاصة للسباقات وذالك لأدائها العالي والإعتماديه ولقابليتها الكبيره وانواعها كما وسنتعرف على احد هذه المحركات وهو GM LS2 Engine:

GM >التطبيقات (اهم السيارات المركب عليها هذا المحرك ) :
Applications:
1997-2004 Chevrolet Corvette C5, excluding Z06
2001-2005 Chevrolet Corvette C5-R, powered by a 7.0 L variation
1998-2002 Chevrolet Camaro Z28, Z28 SS
1998-2002 Pontiac Firebird Formula and Trans-Am
2022 Pontiac GTO

من اهم مزايا محركات (ال أس ) بشكل عام نظام الصمامات العلويه بمايسمى الـ
Overhead valve(pushrod )اوالصمامات العلويه (بالعصاالدافعه)اذرعه صغيره تنقل الحركه
من الكامات الى الصمامات كما هو بالصوره .

تعليم_الجزائر
إضغط على الصورة لعرضها بحجمها الطبيعي في صفحة جديدة

LS2 :

محرك من نوعOHV V8 ذات السلندر المصنوع من الالمنيوم cu in 364 / 6.0 liter والمتمكن من توفير 400حصان عند 6500RPM وبعزم 395 (LB. FT) عند 4000 RPM
تعليم_الجزائر

تأتي مكينة LS2 مجهزه بBlock جديد مصنوع الالمنيوم شديد القساوه. وهناك العديد من الأماكن الحساسه
التي جرى تعديلها في ال Block ليستوعب نظام الازاحه الجديد الذي تستخدمه GM في محركاتها.
تعليم_الجزائر

نرى هنا واحده من التغيرات هي تغير مكان حساس عمود التيمن او الكام شافت سينسور وهو جهاز حساس وكان
موضوعه في الخلف الأن اصبح في الامام ووظيفة هذا الجهاز انه يقرر العلاقه والنسبه بين الكام شافت و عمود
الكرنك ليقرر أي سلندر جاهز لتلقي الوقود وهو يكتشف الشراراة الضائعه ايضا.
تعليم_الجزائر

المحرك 6.0 لتر ال أس 2 المتمثله في Corvette وGTO وSSR . أصبح قطر السلندر 4.0 إنش وهو أكبر
عما كان عليه في ال اس 1 3.90 أنش.
تعليم_الجزائر

عمود المرفق او الكرنك هو نفسه المستخدم فيLS1 وفية أحتمال أنه يتغير ويتم إستخدام ما كان موجودا في
LS6 على إعتبار انه قوته قريبه من LS2.
تعليم_الجزائر

البستم في LS2 مسطح بشكل أكبر وقد تم تغير حلقة الشد لتقليل الاحتكاك وزيادة عدد الاحصنه
تعليم_الجزائر

البستم متصل بالذراع بواسطة عصا عائمه( البنز )(pushrod) بشكل كلي وهذا لتخفيف صوت البساتم التي
عادة ما تسمع في LS1 مع انه ذاك الصوت لم يكن يؤثر على المحرك الا ان الزبائن يحتجون عليه ويشتكون منه باستمرار.

تعليم_الجزائر

تصميم جديد لوعاء الزيت وذالك لمقاومة الرياح من تحت السياره و ثانيا لأفضل حفظ للزيت وهذا التصميم
ما امتازت به سيارات Corvette .
تعليم_الجزائر

التصميم الجديد لوعاء الزيت هو جعل طرمبة الزيت مغموسه كليا في الزيت عندما يكون الزيت كله في
الوعاء عند بداية تشغيل المحرك. إستبعاد التصميم السابق قلل من حجم زيت بمقدار الربع
تعليم_الجزائر

المحافظة على راس السلندر بشكله الخارجي وجعلوه هو نفسه المستخدم في ZO6 LS6
تعليم_الجزائر

كما في LS6 مقاس البلوف 2.00 عند الوقود و 1.55 جهة العادم ولكن غرفة الاحتراق جعلوها تستوعب ضغط اكبر مماكانت عليه بالسابق حيث ارتفع الضغط من 10.5 إلى10.9
(يلاحظ دائما أن فتحة الهواء اكبر من فتحة العادم لان عملية السحب تحتاج مجهود اكثر بينما الانفجار يساعد في طرد الغازات المحترقه)(ايضا يلاحظ كبر الفتحات نتيجة تصميم الحيز العلوي في رأس المحرك )
تعليم_الجزائر

هنا نرى مجاري السحب أو مانسميه بالثلاجه ويلاحظ انها مصنوعه من الفيبر المقوى المقاوم للحراره
(والمستخدم الان باغلب السيارات بمافيها غطاء البلوف) ويلاحظ الانحناء الدائري والذي يجعل الهواء
يندفع بشكل دوامه تزيد من كفائة خلط الهواء مع البنزين وبالتالي كفائة احتراقه .

تعليم_الجزائر

وهاهي بمنظر مقطعي .

تعليم_الجزائر

وهنا الصمام الخانق ECT نشاهده مركب على الثلاجه وهو الذي يسمح بتدفق الهواء للمحرك ويتحكم بسرعته
وهو هنا الكتروني اي يتم التحكم فيه عن طريق دائره كهربائيه متصله بكمبيوتر المحرك ويتحكم فيه السائق
عن طريق دواسه كهربائيه (electronically-controlled throttle)

تعليم_الجزائر

نلاحظ هنا أن لكل سلندر ملف اشعال(COIL) مستقل واصبحت هذه التقنية مطبقة في جميع السيارات لم لها من
مزايا في زيادة قوة الشراره وبالتالي زيادة الاحتراق حيث وذلك نتيجة تلافي مشكلة التسرب في الكهرباء من خلال الاسلاك الطويله في النظام السابق والقاطع والموزع ونلاحظ ايضا الغاء تظام الاشعال السابق بمايحتويه من الموزع
وقاطع(بلاتين) وشاكوش ومكثف ونظام تقديم الشراره في السرعات العاليه وهو الخلخله بالهواء والطرد المركزي
والتي كانت تتسبب فياضعاف الشراره وتسرب الكهرباء وكلها اصبحت من وظيفة كمبيوتر السياره(اغلب السيارات
اليوم تطبق هذه التقنيه حيث يوضع الملف مباشرة على البوجيه .

تعليم_الجزائر

واحده من أهم التغيرات في المحرك هو تصميم ماسورة العادم (EXUSTE قزوز) أخف بمقدار الثلث مع
الإبقاء على نفس الكفاءه والقدره على تحمل الحرارة.

تعليم_الجزائر
تعليم_الجزائر

صوره مقطعيه تبين شكل السلندر من الداخل
تعليم_الجزائر

من اهم التغييرات الجديده هي طرمبة الماء حيث اصبحت اكبر وبدوران اعلى وتم رفعها للاعلى لمنع التسربات
وسهولة الصيانه اضافة الى ربطها بكمبيوتر المحرك لمراقبة عملها .
تعليم_الجزائر

اخيراً مجموعه من محركات LS2 جاهزه للشحن

تعليم_الجزائر

ان من اهم مشكل السيارات انها كانت تعمل تحت ظروف معينة فقط اي انها لا تعمل بشكل جيد في ايام السقيع او انها تصرف في سحبالوقود ومشاكل كثير وكثير الى ان تم اكتشاف نظام fuel injection نظام الحقن ومن ميزات هذا النظام انه يعمل تحت جميع الظروف ويتم حقن الوقود بنسب معينة وكان لا بد من وجود شيء يديرهذا النظام لقياس الظروف الخارجية والداخلية بالنسبة للمحرك ، فوجد شي اسمه عقل السياراة او كمبيوتر .

يسأل البعض ماهو الكمبيوتر وعلى ماذا يعتمد تشيغلة او على ماذا يعتمد في اعطاء اوامرةاوامرة؟؟؟

ان اي نظام كمبيوتر في العالم يعتمد على ثلا ث امور اساسية في عملة اولا :المدخلات input ثانيا: نظام التشغيل processing وهو الجزء الاهم ثالثا: المخرجات output .
وسوف نقوم بشرح نظام الحقن لاحقا وهذه صوره تبين اهم اجزاء النظام

تعليم_الجزائر




شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااا

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

[قصيدة] شَحْذُ الْهِمَمْ لنُصرة أهل السنة بدار الحديث بدماج.

بسم الله الرحمن الرحيم
شَحْذُ الْهِمَمْ لنُصرة أهل السنة بدار الحديث بدماج.

أَخَا الشَّهامَةِ هَلْ شَاهَدتَ آثَارَا *** بِأرضِ دَمَّاجَ أَو بُلِّغْتَ أَخبارَا

سَاءَتْ ظُنوني وَصارَ الهَمُّ يُقلِقُني *** فَقُمتُ أبحَثُ في الأَنباءِ مُحتارَا
هَذا شَهيدٌ بإذنِ الله قد قَتَلوا *** وَذَا جَريحٌ يرى في الجِسمِ أَشطارا
وتِلكَ طائفَةُ الحُوثِيِّ قد سُحِقَتْ *** وَأُمطِرَتْ مِن سعيرِ الحربِ إمْطَارا
أبادَ أبطالُنا خَضراءَهُم فَجَرَوا *** إلى مراتِعِهم يرجون أنصارَا
فَأتبعوهُم رصاصًا قاتِلًا شرِهًا *** وأَشرَبوهُم حميمَ النَّارِ فَوَّارَا
أُسْدُ الوِقاعِ وأَشبالُ القِراعِ فلا *** يهولُهُم رافِضِيٌّ شابَهَ الفارَا
الحربُ عندَهُمُ أُنسٌ وَعُرسُهُمُ *** فيها إذا أقبلَ الحوثِيُّ مَكَّارا
لُيُوثُ غابٍ كأنَّ الطَّعنَ شهْوَتُهُم *** يَقْضونَ بالقَتْلِ أو بالموتِ أَوطَارا
يستَعذِبونَ لِقاءَ المُعتدينَ فَما *** إن يَلتَقوا يُدبِرِ الأعداءُ إدبارا
أولئكَ القومُ في الهَيجاءِ تَعرِفُهم *** أمسَوا بأنفُسِهم لله تُجَّارَا
لا يَفزَعون إذا خَطبٌ ألَمَّ بهم *** يَرَون خَوفَ العِدى مُستَهجَنًا عارَا
يا قاتَلَ اللهُ أهلَ الرَّفضِ إنَّهُمُ *** قَد أشهَروا صارِمًا عضْبًا وبَتَّارا
أَشيَاعُ جَهلٍ وأُبَّاقُ العَبيدِ غَدَوا *** يَسْتَعبِدونَ بأرضِ الله أحرارَا
طَورًا بِقصْفٍ وطَورًا بالرَّصاصِ على *** دارِ الحديثِ وبِالهَوِناتِ أطوارا
إِنَّ الظَّلومَ إذا امتَدَّت يداهُ إلى *** أَهلِ الصَّفاءِ أتاهُ الذُّلُّ قهَّارَا
يا نَذْلُ يا كَلبُ يا سَوطَ اليهودِ إذا *** ما كُنتَ ريحًا فقد لاقَيتَ إعصارَا
اُمضُوا بِعَزمٍ سُيوفَ الحَقِّ لا تدَعوا *** مِن الرَّوافِضِ في دَمَّاجَ دَيَّارَا
وَغَادِروهُم حُثالاتٍ مُمَزَّقَةً *** وألهِبوهُم سَمومَ الموتِ والنَّارا
فإنَّ منكُم لفُرسانًا مُحنَّكةً *** وإنَّ مِنكُم لصِنديدًا ومِغوارَا
أبطالُ وائلةَ الشُّجعانُ قد زَحَفوا *** بِعَسكَرٍ لا يخافُ اليومَ أخطارَا
فسانِدوهُم وكونُوا شاكِرينَ لهُم *** وادْعوا لَهُم في ظلامِ الليلِ إسرارَا
كتب:
أبو زياد حمزة الجزائري
21 محرم 1443ه بسكيكدة


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

الأسس الفنية والنفسية لمسرحيات الأطفال الشعرية في الأدب العربي الحديث

الحمد لله ذي الحكمة البالغة والنعمة السابغة الذي اعتمدنا بالإحسان ابتداء وأنشأنا من نفس واحدة إنشاء، وجعل منها زوجها تماما ووفاء والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، سيدنا محمد صلى الله عليهوسلم…وبعد

لقد قمت ولله الحمد والمنه بتقديم رسالة الدكتوراه ومناقشتها بعنوان ((الأسس الفنية والنفسية لمسرحيات الأطفال الشعرية في الأدب العربي الحديث)) تنهض هذه الدراسة على فكرة التحام الدراسات الأدبية والنقدية بعلم النفسومناهجه تلاحماً يصب في صالح التجربة الإبداعية ومتلقيها، واتخذت الدراسة تجربة المسرح الشعري المقدمة إلى الطفل موضوعا لها، ولقد تبنت الدراسة منهجاً شمولياً تكاملياً قوامه الاستقراء والتطبيق والاستنباط واهتم البحث في البداية بالنظرفي موضوعين، هما: الدراسات الأدبية والمعارف النفسية وما بينهما من صلات ووشائج، ثماتجه إلى تتبع صلة أدب الأطفال بعلم النفس.
واتخذت الدراسة مسارين اهتم أحدهما بإقامة الموازنة بين التركيبة الفنية للنص المسرحي بأبعادها ومقوماتها واتجاهاتها من جهة وبين خط القدرات الفكرية ونمط الاستعدادات العقلية عند جمهور الأطفال من جهة مقابلة مشتملا على مقومات المسرحية وعناصرها الرئيسة وما يتطوع لها من خصائص نفسية عقلية تسفر عنها مراحل الطفولة.
وعني المسار الآخر بالبحث في مدى اضطلاع النصالمسرحي بالوفاء بحاجات الطفل النفسية التي تشكل أساساً في بنائه النفسي واستقرارهالعاطفي، معتمدا في ذلك على دراسة السبل الدرامية التي تسهم في توازن انفعالات الطفل وتعالج جمالية المسرح الشعري المقدم إلى الطفل من خلال البعدين الشعريوالدرامي .

خطة البحث :

انقسمت مدخلا وبابين وخاتمة.

المدخل:

وينظر في موضوعين :

أولا: الدراسات الأدبية والمعارف النفسية “صلات ووشائج “.

ثانيا: أدب الأطفال وعلم النفس.
الباب الأول: التركيبة الدرامية والمستوى العقلي في خطاب الطفولة.
وقد انقسمت الدراسة في هذا الباب ثلاثة فصول، وهي:
الفصل الأول: الشخصية المسرحية وازدواجية التأثير.
وانشطرت أطر البحث في هذا الفصل إلى مبحثين:
المبحث الأول: فن التشخيص وأبعاده الدرامية.
المبحث الثاني: الطفولة بين التشخيص والرواية.
الفصل الثاني: التطور الدرامي بين جدلية “الشكل والاتجاه”
ونظرية “تناسب الخطاب”.
ويتجزأ هذا الفصل إلى مبحثين:
المبحث الأول: الخطة الهرمية وحبكتها المسرحية.
المبحث الثاني: البنية وتنازع الاتجاهات.
الفصل الثالث: الحوار بين “عبء الدراما” و”إقناع اللغة”.

الباب الثاني: التجربة الدرامية بين الإبداع الفكري والفني والسمات الوجدانية للطفولة.

وانكشفت الدراسة في هذاالباب عن فصلين هما:
الفصل الأول: الرؤية الفكرية والتوازن الانفعالي.
وينشطرالفصل هنا إلى مبحثين هما:

المبحث الأول: الشعور بالأمن وإلحاح الحاجة الطفولية.

المبحث الثاني: اتجاهات النص الترويحية.
الفصل الثاني: “شاعرية الحوار” و”عضوية البناء”
” تساير وتمايز”

الخاتمة:

وتحوي نتائج الدراسة والتوصيات المقترحة.

وتكونت لجنة المناقشة والحكم من لأستاذين المناقشين: “الأستاذ الدكتور عالي بن سرحان القرشي”، أستاذ الأدب والنقد بجامعة الطائف، و”الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الربيع” أستاذ الأدب والنقد المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وحصلت على المنح لدرجة الدكتوراه بدرجة ممتاز ولله الحمد.
وأحببت أن أشارك معكم في الطرح والمناقشة في كل مايختص بهذا المجال أمله من الله العلي القدير أن ينفع بما نقول.

كما أرجو إفادتي عن الكيفية المناسبة لنشر رسالتي سواءً من خلال المواقع الآلكترونية أو في حالة الرغبة في طباعة الرسالة لكي تكون كتاباً يقراء.
الدكتورة/ منى محمد الغامدي
جامعة الدمام/ كلية الآداب للبنات بالدمام
قسم اللغة العربية


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

اللغات في الحديث

1- من صحيح مسلم
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ حَدَّثَنِي زَاذَانُ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: حَدِّثْنِي بِمَا نَهَى عَنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْأَشْرِبَةِ بِلُغَتِكَ، وَفَسِّرْهُ لِي بِلُغَتِنَا ؛ فَإِنَّ لَكُمْ لُغَةً سِوَى لُغَتِنَا! فَقَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْحَنْتَمِ وَهِيَ الْجَرَّةُ، وَعَنْ الدُّبَّاءِ وَهِيَ الْقَرْعَةُ، وَعَنْ الْمُزَفَّتِ وَهُوَ الْمُقَيَّرُ، وَعَنْ النَّقِيرِ وَهِيَ النَّخْلَةُ تُنْسَحُ نَسْحًا، وَتُنْقَرُ نَقْرًا. وَأَمَرَ أَنْ يُنْتَبَذَ فِي الْأَسْقِيَةِ.

2- من مسند أحمد:
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ وَابْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ عَنْ زَاذَانَ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: أَخْبِرْنِي مَا نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْأَوْعِيَةِ، وَفَسِّرْهُ لَنَا بِلُغَتِنَا؛ فَإِنَّ لَنَا لُغَةً سِوَى لُغَتِكُمْ. قَالَ: نَهَى عَنْ الْحَنْتَمِ وَهُوَ الْجَرُّ، وَنَهَى عَنْ الْمُزَفَّتِ وَهُوَ الْمُقَيَّرُ، وَنَهَى عَنْ الدُّبَّاءِ وَهُوَ الْقَرْعُ، وَنَهَى عَنْ النَّقِيرِ وَهِيَ النَّخْلَةُ تُنْقَرُ نَقْرًا وَتُنْسَجُ نَسْجًا. قَالَ: فَفِيمَ تَأْمُرُنَا أَنْ نَشْرَبَ فِيهِ؟ قَالَ: الْأَسْقِيَةُ. قَالَ مُحَمَّدٌ: وَأَمَرَ أَنْ نَنْبِذَ فِي الْأَسْقِيَةِ.

3- مسند أبي عوانة
[ 8122 ] حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ هِلالٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الْحَنَفِيِّ، قَالَ: سَأَلَ قَوْمٌ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ بَيْعِ الْخَمْرِ، وَاشْتِرَائِهِ، وَالتِّجَارَةِ فِيهِ ! فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمُسْلِمُونَ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: لَا يَصْلُحُ بَيْعُهُ، وَلَا شِرَاهُ، وَلا التِّجَارَةُ فِيهِ لِمُسْلِمٍ. وَمَثَلُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْكُمْ مَثَلُ بَنِي إِسْرَائِيلَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ فَبَاعُوهَا، وَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا.
ثُمَّ سَأَلُوهُ عَنِ الطِّلاءِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَمَا طِلاَؤُكُمْ هَذَا؟ إِذْ سَأَلْتُمْ، فَبَيِّنُوا ! قَالُوا: هُوَ الْعِنَبُ يُعْصَرُ، ثُمَّ يُطْبَخُ، ثُمَّ يُجْعَلُ فِي الدِّنَانِ. قَالَ: وَمَا الدِّنَانُ؟ قَالُوا: دِنَانٌ مُقَيَّرَةٌ، قَالَ: مُزَفَّتَةٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَيُسْكِرُ؟ قَالُوا: إِذَا أُكْثِرَ مِنْهُ يُسْكِرُ ! قَالَ: فَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ.
قَالَ: ثُمَّ سَأَلُوهُ عَنِ النَّبِيذِ، فَقَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي سَفَرٍ، فَرَجَعَ مِنْ سَفَرِهِ، وَقَدِ انْتَبِذَ نَاسٌ، ثُمَّ أَمَرَ بِسِقَاءٍ، فَجَعَلَ فِيهِ زَبِيبًا وَمَاءً، وَكَانَ يَنْبِذُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيُصْبِحُ، وَيَشْرَبُهُ يَوْمَهُ ذَلِكَ، وَلَيْلَتَهُ الَّتِي تُسْتَقْبَلُ، وَمِنْ بَعْدِ الْغَدِ حَتَّى يُمْسِيَ. فَإِذَا أَمْسَى شَرِبَ مِنْهُ وَسَقَى، فَإِذَا أَصْبَحَ فِيهِ شَيْءٌ أَمَرَ بِهِ، فَأُهْرِيقَ.


التصنيفات
التاريخ و الجغرافيا السنة الثانية ثانوي

أقطاب الاستعمار الاوروبي الحديث

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

كنشاط إدماجي للوضعية التعلمية الاولى :”الحركة الإستعمارية ” إليكم هذا الموضوع يضم أهم رواد الاستعمار الاوروبي “تعريفاتهم و دورهم الاستعماري ” .

سيسيل رودس (1853/1902): مالي و سياسي بريطاني استعماري من أشهر الرموز الأمبرالية , ملك الماس و الذهب في جنوب أفريقيا .
دوره الإستعماري :
-أسس الشركة البريطانية في جنوب أفريقيا 1890 م.
-من مؤسسي المستعمرات البريطانية في جنوب أفريقا اقترنت باسمه مستعمرات رودوسيا الشمالية “زامبيا ” و رودوسيا الجنوبية “زيمبابوي” .
-تربطه صلة بزعيم الحركة الصهيونية “تيودور هرتزل”.

الكاردينال شال لافيجري (1825/1892) : شخصية دينية مسيحية فرنسية جمع بين الدين و الاستعمار .
دوره الاستعماري :
-دعا الى احتلال تونس و المغرب الأقصى بعد تعيينه على رأس أسقفية الجزائر 1867م.
-ينسب إليه تقرير سري ينصح فيه استعمار تونس بواسطة الحماية بدل الاستعمار المباشر تجنبا للتجربة الجزائرية في المقاومة .
جول فيري (1832/1893) :أحد كبار رجالات فرنسا الاستعماريين كان وزيرا للتعليم ,أين اشتهر بإصلاحاته و بعدها وزيرا للمستعمرات , و رئيسا للمجلس الفرنسي .
دوره الاستعماري:
-استولت فرنسا في عهده على مدغشقر و تونس و الكونغو برازافيل و تونكين ” الهند الصينية .
-ترأس لجنة برلمانية 1892 م لدراسة أوضاع الجزائر و كيفية نشر التعليم الفرنسي بين الجزائريين .


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .

thaankksss

مشكورين جزاكم الله كل خير

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

موقف النحاة من رواية الحديث بالمعنى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا بحث كتبته عن موقف النحاة من رواية الحديث بالمعنى وأثره في الشاهد النحوي
أسأل الله أن ينفع به,
——————–

قال ابن الضائع: “… تجويز الرواية بالمعنى هو السبب عندي في ترك الأئمة –كسيبويه وغيره- الاستشهاد على إثبات اللغة بالحديث …”([1]).
وقال أبو حيان: “… وإنما كان ذلك – أي ترك النحاة الاستدلال بالحديث- لأمرين: أحدهما أن الرواة جوزوا النقل بالمعنى …”([2]).
وتابع ابنَ الضائع وأبا حيان كثيرٌ من المعاصرين في تعليل إعراض النحاة الأول عن الاستدلال بالحديث في بناء القواعد النحوية؛ لأن الحديث مروي بالمعنى، ومعظم رواته غير عرب بالطبع، مما أدى إلى تسرب اللحن في مروياتهم وهم لا يشعرون.
وقد بلغ هذا القول مبلغا عظيما عند (دعاة الإلحاد) على حد قول الدكتور محمد أبو زهو “يقول دعاة الإلحاد: إن الأحاديث قد رواها الرواة بالمعنى، لا بالألفاظ المسموعة منه (ص)، وكان هذا شأن الرواة في كل طبقة، يسمعون الأحاديث بألفاظ، ثم يروونها بألفاظ أخرى، وهكذا، حتى وصلت إلينا وقد انطمست معالم ألفاظها ومعانيها، فكان للرواية بالمعنى ضرر كبير في الدين واللغة والأدب؛ ولهذا لم يثق العلماء على اختلاف مشاربهم بالأحاديث، فالمتكلمون ردوا منها ما لا يتفق وما ذهبوا إليه من أصول، والفقهاء أخذوا منها وتركوا، وعلماء العربية لما رأوا الأحاديث قد رويت بالمعنى، ولم يعلموا على اليقين لفظه r الذي نطق به؛ رفضوا أن يستشهدوا بها في إثبات اللغة أو قواعد النحو، في الوقت الذي يستشهدون فيه بكلام أجلاف العرب الذين كانوا يبولون على أعقابهم. قالوا (أي دعاة الإلحاد): وقد كان الواجب يقضي أن تكتب الأحاديث بين يديه صلى الله عليه وسلم كالقرآن، ويتلقاها الرواة طبقة بعد طبقة، مضبوطة الألفاظ، متواترة الإسناد، حتى يمكن الوثوق بها”([3]).
وبادئ ذي بدء يمكن أن أعرف رواية الحديث بالمعنى بأنها رواية الحديث بمعناه دون لفظه الذي تكلم به النبي (ص)، وذلك عن طريق الزيادة أو النقصان في المتن، أو إبدال كلمة مكان أخرى من المترادفات اللفظية، أو تأخيرٍ أو تقديم في المتن، ويشمل ذلك كلام النبي (ص)، وكلام الصحابي إذا كان الحديث موقوفا عليه.([4])
وقد اختلف العلماء في مسألة رواية الحديث بالمعنى إلى فريقين: فريق يرى أنه لا تجوز رواية الحديث بالمعنى، وأنه ينبغي للراوي تأدية الذي سمعه بحروفه دون تدخل منه، وفريق يرى جواز ذلك بشروط اختلفوا فيها اختلافا بيّنا، وقد استدل كل فريق بأدلة عقلية ونقلية لتأييد مذهبه، لا يتسع المقام لبسطها، غير أنهم اتفقوا فيما اتفقوا عليه أنه لا يجوز للجاهل بمعاني المفردات والأساليب العربية رواية الحديث على المعنى([5]).
وعلى نقيض (دعاة الإلحاد) رأى فريق من العلماء أن جواز الرواية بالمعنى في الحديث النبوي من آثار رحمة الله بالناس، فـ”كما حفظ الله شريعتَه بكتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، رفع الإصر والحرج عن خلقه؛ فأنزل على نبيه الكريم إلى جانب القرآن العزيز نوعا آخر من الوحي هو السنة، أنزلها عليه بالمعنى، وجعل اللفظ إليه إيذانا بأن في الأمر سعة على الأمة، وتخفيفا عليها، وأن المقصود هو مضمونها لا ألفاظها؛ فيجوز لصحابته ومن بعدهم أن يبلغوها عنه صلى الله عليه وسلم باللفظ النبوي، وهو الأولى والأحوط؛ لما في قوله r من أنوار النبوة، وضياء الرسالة، والفصاحة العربية التي لا يلحق شأوه فيها. ويجوز لهم أن يبلغوها عنه r بعبارات ينشؤونها، وأقوال تفي بالمعنى المقصود، ولا يكون ذلك إلا للماهر في لغة العرب وأساليبها، العارف بمعاني الشريعة ومقاصدها؛ حتى لا ينشأ عن الرواية بالمعنى خلل يذهب بالمقصود من الحديث، وفي ذلك من الخطر ما فيه، فإن السنة تبيان للقرآن العزيز، ووحي من رب العالمين، وثاني مصادر التشريع، فالخطأ فيها أثره جسيم، وخطره عظيم …”([6]).
بينما ذهب المانعون من الاستدلال بالحديث في بناء القواعد النحوية إلى أن وقوع الرواية بالمعنى قد أدى إلى عدم وثوقهم بأن ذلك لفظ الرسول صلى الله عليه وسلم، وبذا علموا يقينا أنه (ص) لم يلفظ بجميع الألفاظ الواردة في الأحاديث، وأن الرواة أتت بالمرادف، ولم تأتِ بلفظه؛ إذ المعنى هو المطلوب عندهم، ولا سيما مع تقادم السماع, وعدم ضبطه بالكتابة، والاتكال على الحفظ، والضابط منهم من ضبط المعنى، وأما ضبط اللفظ فبعيد جدا([7])، وتابعهم بعض المعاصرين في ذلك، فجعلوا “من المعروف المستفيض أن الحديث النبوي الذي وصل إلينا ليس كله كلام الرسول (ص) لفظا، ولكنه كلامه معنى([8])، وقد ضربوا لذلك أمثلة من الحديث النبوي، منها اختلاف روايات حديث (يتعاقبون فيكم ملائكة في الليل، وملائكة في النهار)، وأنه مثال للروايات المختلفة في نص الحديث؛ حتى ليحار النحوي بأي صورة يأخذ([9]).
وفي المقابل ذهب آخرون إلى أن الصورة ليست بهذه القتامة، وأن كثيرا من الروايات التي حكم عليها المانعون أنها مروية بالمعنى ليست إلا لغة من لغات العرب قليلة الاستعمال، أو من بقايا الظواهر اللغوية المدروسة، وخير شاهد على ذلك (لغة يتعاقبون) والتي أثبتت الدراسات الحديثة أن “هذه الظاهرة هي الأصل في اللغات السامية، ففي اللغة العبرية (فماتا كلاهما محلون وكليون)، وكذلك (لا يقومون الأشرار بالعدل)، وفي الآرامية (لئلا يزنوا الآخرون بامرأتك)، وفي الحبشية (فعادوا الشعوب)، وفيها كذلك (وكثروا أطفالهم)، وتعد هذه الظاهرة من الركام اللغوي، أي من بقايا الظواهر اللغوية المندثرة، حيث لا تمحى الظاهرة القديمة دفعة واحدة، بل يتبقى منها بعض الأمثلة التي تبرهن على وجودها على الرغم من اندثارها”([10]).
وعليه فلا يلزم من تعدد الروايات أن نترك الاستدلال بالحديث لأدنى شبهة تعرض في المتن؛ لأن الأصل أن هذه الروايات من كلام النبي صلى الله عليه وسلم حتى يثبت لدينا أنها من كلام الرواة، وقد قرر هذا الأصل غير واحد من العلماء، مع تسليمهم بوقوع الرواية بالمعنى، ومن هؤلاء الدهلوي، حيث قال: “وكان اهتمام جمهور الرواة عند الرواية بالمعنى برءوس المعاني دون الاعتبارات التي يعرفها المتعمقون من أهل العربية، كاستدلالهم بنحو الفاء والواو، وتقديم كلمة وتأخيرها، ونحو ذلك من التعمق، وكثيرا ما يعبر الراوي الآخر عن تلك القصة فيأتي مكان ذلك الحرف بحرف آخر، والحق أن كل ما يأتي به الراوي فظاهره أنه كلام النبي (ص)، فإن ظهر دليل آخر، وجب المصير إليه …”([11]). وأشار العلامة ابن خلدون في كلامه النفيس أن “غلبة الظن هي مناط الأحكام الشرعية كلها، وكذا ما يتوقف عليه من نقل مفردات الألفاظ وقوانين الإعراب، فليس اليقين مطلوبا في شيء من ذلك، وهذا الذي عليه كافة العلماء في أن أكثر مدارك الأحكام ظنية، وإذا غلب الظن أن صيغ هذه الأحاديث والكلمات المنقولة لم تبدل، كان ذلك كافيا في صحة الاستدلال بها …”([12]).
وتابعه في ذلك جل النحاة المجيزين للاستدلال بالحديث في بناء القواعد النحوية([13])، فغلبة الظن هي المطلوب في كل مسائل اللغة، وإذا طلبنا اليقين في ذلك لأصابنا العنتُ، ولشق ذلك على النحاة أولهم وآخرهم، وقد أجاب ابن مضاء على من قال: ل”ا يثبت شيء في اللسان بالظن”. فقال له: أما ما لا حاجة تدعو إليه فلا يثبت إلا بدليل قطعي، وأما ما يحتاج إليه مثل ألفاظ اللغة، فإنها إذا نقلها الثقات قُبِلَت، وإن كانت مظنونة، وكذلك غيرها مما تدعو الحاجة إليه”([14]).
ونص ابن الأنباري على ذلك في شروط نقل اللغة، فقال: “…، ويقبل نقل العدل الواحد، ولا يشترط أن يوافقه في النقل غيره؛ لأن الموافقة لا تخلو: إما أن تشترط لحصول العلم أو لغلبة الظن، بطل أن يقال لحصول العلم؛ لأنه لا يحصل العلم بنقل اثنين، فوجب أن يكون لغلبة الظن، وإذا كان لغلبة الظن فقد حصل غلبة الظن بخبر الواحد من غير موافقة”([15]).
وقد نص علماء الحديث على هذا الأصل في مواضع من كتبهم([16])، فليس الأمر على ما ذكره المانعون من أن الرواية بالمعنى قد أدت إلى ارتفاع الوثوق بالأحاديث عند أئمة اللغة والنحو، بل أرجو ألا أكون مخطئا إذا قلتُ: إنهم لم يشيروا إليه، فهذه آثارهم بين أيدينا، فأين ما قالوه، وما نسب إليهم ، بل غاية ما في الأمر أنه قول المانعين، حيث اجتهدوا في تفسير موقفهم الغامض من الاستدلال بالحديث، فقالوا ما قالوه، ونسبوه إلى النحاة الأول، وأظن أنهم برآء منه.
وفي السطور التالية سوف أذكر بعون الوهاب ما انتهيت إليه من أدلة تبرئ النحاة الأول مما نسب إليهم من تركهم الاستدلال بالحديث؛ لأنه مروي بالمعنى:
Ý-لم يصرح أئمة النحاة بذلك. علمنا مما سبق أن هذا التعليل هو قول ابن الضائع وأبي حيان، وأن النحاة لم يصرحوا به، “ولم يشيروا إليه لا من قريب ولا من بعيد، ولذلك اختلف المتأخرون في تعليل ذلك، وافترضوا عللا من عند أنفسهم”([17])؛ فلا يصح إذا نسبة هذا القول إلى أوائل النحاة.
ȝ-عدم ذكر المسألة في الخلاف بين المدرستين. فلم تنقل لنا الكتب التي عنيت بذكر الخلاف بين مدرسة البصرة ومدرسة الكوفة أي شيء عن مسألة الاستدلال بالحديث، بله الرواية بالمعنى، وهذا يعني أنهم متفقون على ترك الاستدلال بالحديث، أو على قبول الاستدلال بالحديث، والأول لا يصح عنهم لما نقل من استدلالهم بالحديث، فلزم القول الثاني، والله أعلم.
ʝ-جواز الاستدلال بالحديث هو الأصل، وعلى القائلين بالمنع أن يأتوا بالدليل، فهم مطالبون أولا بتثبيت أنهم لا يستدلون بالحديث في بناء القواعد النحوية، وهذا غير حاصل؛ لاستدلال النحاة الأول بالحديث على قلة, ثم إنهم مطالبون ثانيا بإثبات أنهم تركوا الاستدلال بالحديث من أجل روايته بالمعنى، وأنَّى لهم أن يأتوا بذلك، وهذه كتبهم بين أيدينا لم تشر إلى ما فهمه المانعون.
˝-تأليفهم لكتب غريب الحديث. حيث ألف كثير من أئمة النحاة كتبا في غريب الحديث، منهم أبو زيد الأنصاري([18])، والأخفش([19])، والفراء([20])، والمبرد([21])، وغيرهم الكثير([22])، حتى وصل عددها في نهاية القرن الرابع الهجري إلى ما يقرب من ستين كتابا ورسالة([23])، فكيف يصنفون هذا العدد، وهم يعتقدون أن هذه الأحاديث مروية بالمعنى؟! ولماذا لم يصرح أحدهم بما يضمرون في صدورهم تجاه الحديث؟ ولماذا يتعبون أنفسهم ويهدرون أوقاتهم في تفسير كلام الرواة الذين يروون بالمعنى، حتى إن كثيرا منهم قد يُسأل عن لفظة فلا يعرفها، ويصرح بذلك، وكان الأولى أن يتهم الرواة الذين أتوا بما لا يُعرف، وهم سدنة اللغة، وأساطين النحو.
̝- سؤالات المحدثين والنحاة عن معاني الحديث وإعرابه. فقد نُقِلَ إلينا أن كثيرا من المحدثين وأهل اللغة كانوا يسألون النحاة عن معاني الحديث وإعرابه، ومع ذلك لم يُنقل إلينا قولٌ واحد يفيد بأن أحدهم تعلل بالرواية بالمعنى، وانظروا على سبيل المثال كتاب (غريب الحديث) لأبي عبيد القاسم بن سلام، حيث نراه يكثر من سؤالاته لأبي عمرو بن العلاء، والأصمعي، وأبي زيد الأنصاري، والكسائي، وأبي عبيدة معمر بن المثنى عن الأحاديث النبوية ومعانيها، وقد يجيب أحدهم بأن هذه اللفظة من الحديث لا يعرف له معنى، أو أن الذي يعرفه عنها كذا، وقد يجتمع على عدم معرفة معنى جماعةٌ منهم، وكل ذلك بما لا يقدح في الحديث
͝-توجيه الأحاديث التي استدل بها أحد النحاة نحويا. كانت طائفة من النحاة توجه الحديث الذي استدل به أحد النحاة على غير الوجه الذي استدل به ذلك النحوي، فيسقط الاستدلال به بعد توجيه موضع الشاهد من الحديث([25])، ويؤخذ من هذا أن النحوي الذي تأوَّل الشاهد كان يكفيه أن يرد على مخالفه بأن الحديث مروي بالمعنى, كما يفعل المانعون من الاستدلال مع كل حديث يخالف مذهبهم، فمعنى أنهم يوجهون الحديث نحويا أن مسألة الاستدلال بالحديث لم يتطرق إليها الشك عندهم؛ بسبب روايته بالمعنى، أو غير ذلك من أسباب.
Ν-احتجاج النحاة بروايات الحديث المتعددة. حيث استفاد النحاة من الروايات المختلفة للحديث الواحد، ولو كانوا يذهبون إلى ما ذهب إليه المانعون من ترك الاستدلال بالحديث لروايته بالمعنى ما قبلوا أي حديث هذه صفته؛ لأن الروايات المتعددة للحديث الواحد هي من آثار الرواية بالمعنى على زعم المانعين، فكيف سكتوا على مثل هذا؟ بل كيف استدلوا بهذه الروايات المختلفة الناشئة عن تصرف الرواة، وتغييرهم لكلام النبي (ص) إن نظرة سريعة لاستدلال النحاة بحديث (نهى عن قيل وقال) بروايتي النصب والجر([26]) لكافية في الرد على المانعين، وبيان فساد زعمهم هذا.
فكل هذه الأدلة تؤكد للباحث أن النحاة الأول برآء من تهمة ترك الاستدلال بالحديث لأنه مروي بالمعنى، وأنهم تداولوا الحديث بينهم بلا حرج، ولكنهم لم يكثروا من الاستدلال منه كاستدلالهم بمصادر الاحتجاج الأخرى.
وقد تساءل بعض الباحثين عن السبب الذي حمل “أبا حيان أو غيره على أن يخصوا الحديث النبوي وحده بهذه الصفة، صفة اختلاف الألفاظ في المعنى الواحد، دون سائر المصادر التوثيقية الأخرى للغة العربية”([27])، فإن الشواهد الشعرية على سبيل المثال قد أصابها ما أصاب الحديث النبوي من تعدد الروايات واختلافها، فقد قرر السيوطي أن “كثيرا ما تروى الأبيات على أوجه مختلفة، وربما يكون الشاهد في بعض دون بعض، وقد سئلت مرة قديما فأجبت باحتمال أن يكون الشاعر أنشد مرة هكذا، ومرة هكذا، ثم رأيت ابن هشام قال في شرح الشواهد: “روي قوله: ولا أرضَ أبقلَ إبقالها” بالتذكير والتأنيث مع نقل الهمزة، فإن صح أن القائل بالتأنيث هو القائل بالتذكير صح الاستشهاد به على الجواز من غير الضرورة، وإلا فقد كانت العرب ينشد بعضهم شعر بعض، وكل يتكلم على مقتضى سجيته التي فطر عليها، ومن هنا تكثرت الروايات في بعض الأبيات”([28])، والكلام عن اختلاف الروايات في الشواهد الشعرية طويل الذيل، وفيما ذكرته كفاية([29]).

([1]) الاقتراح،صـ57، 58.

([2]) السابق،صـ56،

([3]) الحديث والمحدثون،صـ199.

([4]) انظر: المحدث الفاصل بين الراوي والواعي صـ529, ورواية الحديث بالمعنى وأثره في الفقه: (رسالة دكتوراه) لعبد الكريم عبد الرزاق الخطيب, دار العلوم القاهرة 2022م صـ69, 71

([5]) انظر: شرح علل الترمذي لابن رجب الحنبلي، 1/ 145، وتدريب الراوي للسيوطي، 2 /98، وتوجيه النظر إلى أصول الأثر لطاهر الجزائري، 2/ 671، وفي الأخير بسط كبير للمسألة قد لا يوجد في موضع آخر.

([6]) الحديث والمحدثون،صـ18، 19.

([7]) انظر: الاقتراح،صـ56.

([8]) أصول النحو العربي لمحمد خير حلواني،صـ49.

([9]) السابق،صـ51، وانظر: فيض نشر الانشراح، 1/ 519.

([10]) انظر: بحوث ومقالات في اللغة: للدكتور رمضان عبد التواب صـ58

([11]) الإنصاف في بيان سبب الاختلاف، شاه ولي الله الدهلوي (1176هـ)، وقف على طبعه محب الدين الخطيب، القاهرة، 1385هـ،صـ25.

([12]) أجوبة للاستدلال بالأحاديث النبوية على إثبات القواعد النحوية (مخطوط) الورقة الثانية

([13]) منهم الدماميني ، والصبان، والبغدادي.

([14]) الرد على النحاة،صـ90.

([15]) لمع الأدلة في أصول النحو،صـ85.

([16]) قال العراقي: “باب الرواية مبني على غلبة الظن”. طرح التثريب، 2/ 105، وقال بدر الدين الزركشي: “وبالجملة فرواة الأخبار على غلبة الظن…”. النكت على مقدمة ابن الصلاح، 3/ 429، وقال الأمير الصنعاني: “…لأن باب الرواية بالمعنى مبني على غلبة الظن”. توضيح الأفكار بمعاني تنقيح الأنظار 2/222 وانظر: فتح المغيث بشرح ألفية الحديث، للسخاوي، 3/ 130.

([17]) موقف النحاة من الاحتجاج بالحديث، صـ400.

([18]) معاجم غريب الحديث والأثر والاستشهاد بالحديث في اللغة والنحو،صـ89.

([19]) السابق،صـ87.

([20]) السابق،صـ85.

([21]) السابق،صـ106.

([22]) منهم النضر بن شميل (ت203هـ)، وأبو عمرو الشيباني (ت206هـ)، وقطرب (ت206هـ)، والأصمعي (ت216هـ)، وابن قادم (ت251هـ)، وشمر بن حمدويه (ت255هـ)، وثعلب (ت291هـ)، وابن كيسان (ت299هـ)، وأبو موسى الحامض (ت305هـ)، وابن دريد (ت321هـ).

([23]) معاجم غريب الحديث والأثر والاستشهاد بالحديث في اللغة والنحو ،صـ82- 126.

([25]) مثال ذلك حديث “إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون”، فقد استدل به الكسائي على حذف ضمير الشأن، وقيل على زيادة (من) في الإيجاب، انظر شرح التسهيل لابن مالك، 2/ 11، وانظر زيادة إيضاح 2/13، وشرح الكافية الشافية، 1/516، 518.

([26]) انظر: الكتاب لسيبويه، 3/ 368، ومعاني القرآن للفراء، 1/ 468، 469، وكتاب اللامات للزجاجي،صـ53، والإنصاف في مسائل الخلاف لابن الأنباري، 2/ 522.

([27]) الحديث النبوي وأثره في الدراسات اللغوية والنحوية،صـ401.

([28]) الاقتراح،صـ74، وانظر: النحو العربي ومناهج التأليف والتحليل،صـ375.

([29]) انظر: حاشية الخضري على شرح ابن عقيل، 1/ 143، والاستشهاد في النحو العربي،صـ325، 326.


التصنيفات
تسويق

مهارات الاتصال: مهارة الحديث

يعد الحديث أحد وجهي الاتصال اللفظي – الوجه الشفاهي وهو عبارة عن رموز لغوية منطوقة تنقل أفكارنا ومشاعرنا واتجاهاتنا إلي الآخرين.

ويتم الحديث عن طريق الاتصال المباشر كالمناقشات والمحادثات وعبر وسائل الاتصال الجماهيرية ( إذاعة – تليفزيون -سينما)، وعبر وسائل الاتصال الشخصي غير المباشر كالتليفزيون والدوائر التليفزيونية المغلقة.

مراحل الحديث:

يجب أن يمر الحديث بثلاث مراحل متعاقبة هي (الإعداد للحديث – توجيه الحديث – تقييم الحديث).

أولاً:- مرحلة إعداد الحديث
تحديد الهدف من الحديث.

تحديد موعد إلقاء الحديث.

اختيار المكان المناسب.

تحديد نوعية الجمهور.

اختيار مادة الحديث.

ثانيًا :- مرحلة توجيه الحديث

وتتضمن هذه المرحلة جوانب عديدة:-

المظهر الجيد

حسن الاستهلال

العرض المنظم والمناسب

استخدام اللغة المناسبة الاهتمام بالمستمع والحرص على اجتذابه بصريا ..بالحركات والإشارات والنظرات، ومخاطبة الجميع على قدر المساواة والاهتمام.

استخدام الحركات الجسمية، والجمل الموضوعية عند الانتقال من جزئية إلى أخرى.

تجنب الإفراط في الاستعانة بالأوراق المكتوبة أو المذكرات التي تصرفك عن مستمعك أو تشغلك عنهم ، وكذلك الحركات العصبية، وتجنب التراخي والتثاؤب. وأيضاً الحركات الجسمية التي لا ضرورة لها والحركات الاستعراضية المنفرة.

تجنب التكرار الألفاظ اللاإرادية بين الجمل ، والتي تشكل لوازم للبعض مثل – واخدين بالكم – مش كده – خليكو معايا …الخ

استخدام وسائل الإيضاح في الوقت المناسب وللغرض المحدد.

التركيز على عملية تنظيم الوقت

تجنب التطويل

استخدام تكنيك الجمل القصيرة منذ بداية الحديث .

حدد الحديث بأربعة أو خمسة نقاط فقط ، وعند الانتهاء منها كررها على المستمعين

ابدأ الحديث بملخص سريع للنقاط التي سوف تناقشها

يفضل البداية بالآراء المقبولة من قبل الجمهور لاجتذاب ثقتهم ، ولا مانع من مناقشة وجهات النظر المعارضة .

احرص على الخاتمة الجيدة التي تبلور الموضوع

احرص على الوقوف بصفة مستمرة على رجع الصدى ، أو على استجابة الجمهور.

ثالثًًا:-مرحلة تقويم الحديث

عملية التقويم مرادفة للحديث ككل منذ لحظة الاستعداد ..تقوم كافة الأولوية الاستعداد ، وأثناء الحديث ، من خلال رجع الصدى . وبعد الحديث ، بإعادة الاستماع إلية أو الاستماع إلى ملاحظات المستمعين .. أو من خلال التعرف على إيجابياتك، كما مكنك الوقوف على السلبيات التي عليك تلافيها في الأحداث القادمة.

سمات المتحدث الناجح
الموضوعية.

الصدق.

الوضوح.

الدقة.

الحماس.

القدرة على التذكر.

الاتزان الانفعالي.

المظهر.

القدرة على التعبير الحركي.

السمات الصوتية

النطق بطريقة صحيحة

وضوح الصوت

السرعة

استخدام الوقفات

السمات الانفعالية

القدرة على التحليل والابتكار

القدرة على عرض والتعبير

القدرة على الضبط الانفعالي

القدرة على تقبل النقد

مستلزمات الحديث المؤثر

مستلزمات متعلقة بالمتحدث وتشمل: الاستهلال الجيد والختام الجيد. استخدم أكبر قدر من الحواس -تجنب تقليد الآخرين -الحرص على رجع الصدى – الاتجاه الطيب نحو الجمهور -الحرص على التلقائية -الإقرار بالخطأ .

مستلزمات متعلقة – بالجمهور يضعها المتحدث في اعتباره وذلك عن طريق معرفة اتجاهات المستمعين وميولهم تجاه الفكرة أو الموضوع ثم البدْ بنقط الاتفاق ومعالجة الأفكار المستترة ثم احترام أراء الآخرين وأهمية شعور الآخرين بأهميتهم وأن الفكرة في الحديث فكرتهم واستخدام الأسئلة بدلا من إلغاء الأوامر وعدم المجادلة والتوسل بالرفق واللين

مستلزمات متعلقة بلغة البناء المنطقي الحديث، ويشمل -دعم الجوانب الإيجابية للطرف الآخر -عدم الاستطراد -حشد وسائل التأثير المختلفة وتنوع طرق المعالجة وتجنب الأخطاء أو السقطات المنطقية