التصنيفات
تاريـخ,

قصة الحضارة الاجزاء كامله من 01 الى 14 بحجم خرافي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قصة الحضارة – ديورانت – الاجزاء كامله من 01 الى 14

الحجم : 11.1 MB

http://www.4shared.com/get/CpXdnTUs/…___01__14.html


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

موضوع قيم شكرا لك


التصنيفات
تاريـخ,

الحضارة وعوامل نشأتها كما يراها "ول ديو رانت "

الحضارة وعوامل نشأتها كما يراها "ول ديو رانت " تعليم_الجزائر
الحضارة نظام اجتماعي يعين الإنسان على الزيادة من إنتاجه الثقافي ، وإنما تتألف الحضارة من عناصر أربعة: الموارد الاقتصادية، والنظم السياسية، والتقاليد الخلقية، ومتابعة العلوم والفنون؛ وهي تبدأ حيث ينتهي الاضطراب والقلق؛ لأنه إذا ما أمِنَ الإنسان من الخوف، تحررت في نفسه دوافع التطلع وعوامل الإبداع والإنشاء، وبعدئذ لا تنفك الحوافز الطبيعية تستنهضه للمضي في طريقه إلى فهم الحياة وازدهارها.
والحضارة مشروطة بطائفة من عوامل هي التي تستحث خطاها أو تعوق مسراها، وأولها العوامل الجيولوجية ، ذلك أن الحضارة مرحلة تتوسط عصرين من جليد، فتيار الجليد قد يعاود الأرض في أي وقت فيغمرها من جديد ، بحيث يطمس منشآت الإنسان بركام من ثلوج وأحجار، ويحصر الحياة في نطاق ضيق من سطح هذه الأرض؛ وشيطان الزلازل الذي نبني حواضرنا في غفوته، ربما تحرك حركة خفيفة بكتفيه فابتلعنا في جوفه غير آبه.
وثانيها : العوامل الجغرافية، فحرارة الأقطار الاستوائية ، وما يجتاح تلك الأقطار من طفيليات لا تقع تحت الحصر، لا تهيئ للمدنية أسبابها، فما يسود تلك الأقطار من خمول وأمراض، وما تُعرف به من نضوج مبكّر وانحلال مبكر، من شأنه أن يصرف الجهود عن كماليات الحياة التي هي قوام المدنية ، ويستنفدها جميعاً في إشباع الجوع وعملية التناسل، بحيث لا تَذَرُ للإنسان شيئاً من الجهد ينفقه في ميدان الفنون وجمال التفكير؛ والمطر كذلك عامل ضروري ، إذ الماء وسيلة الحياة، بل قد يكون أهـم للحياة من ضوء الشمس، ولما كانت السماء متقلبة الأهواء لغير سبب مفهوم فقد تقضي بالجفاف على أقطار ازدهرت يوماً بالسلطان والعمران، مثل نينوى وبابل؛ أو قد تسرع الخطى نحو القوة والثراء، بمدائن هي- فيما يبدو للعين- بعيدة عن الطريق الرئيسي للنقل والاتصال، مثل المدن في بريطانيا العظمى أو خليج بُيوجت Puget Sound وإذا كانت تربة الإقليم تجود بالطعام أو المعادن، وإذا كانت أنهاره تهيئ له طريقاً هينة للتبادل مع غيره، وإذا كان شاطئه مليئاً بالمواضع التي تصلح مرافئ طبيعية لأسطوله التجاري، ثم إذا كانت الأمة فوق هذا كله تقع على الطريق الرئيسية للتجارة العالمية، كما كانت حال أثينا وقرطاجنة وفلورنسة والبندقية- إذن فالعوامل الجغرافية على الرغم من أنها يستحيل أن تخلق المدنية خلقاً، إلا أنها تستطيع أن تبتسم في وجهها، وتهيئ سبيل ازدهارها.
والعوامل الاقتصادية أهم من ذلك، فقد يكون للشعب مؤسسات اجتماعية منظمة، وتشريع خلقي رفيع، بل قد تزدهر فيه صغريات الفنون، كما هو الحال مع الهنود الأمريكيين، ومع ذلك فإنه إن ظلَّ في مرحلة الصيد البدائية، واعتمد في وجوده على ما عسى أن يصادفه من قنائص، فإنه يستحيل أن يتحول من الهمجية إلى المدنية تحولاً تاماً..
قد تكون قبيلة البدو- كبدو بلاد العرب- على درجة نادرة من الفتوة والذكاء، وقد تبدي من ألوان الخُلق أسماها كالشجاعة والكرم والشيم، لكن ذكاءها بغير الحد الأدنى من الثقافة التي لا بد منها، وبغير اطراد موارد القوت، ستنفقه في مخاطر الصيد ومقتضيات التجارة ، بحيث لا يبقى لها منه شيء لوَشْى المدنية وهُدابها ولطائفها وملحقاتها وفنونها وترفها..
وأول صورة تبدت فيها الثقافة هي الزراعـة ، إذ الإنسان لا يجد لتمدنه فراغاً ومبرراً إلا إذا استقر في مكان يفلح تربته ، ويخزن فيه الزاد ليوم قد لا يجد فيه مورداً لطعامه؛ في هذه الدائرة الضيقة من الطمأنينة- وأعني بها مورداً محققاً من ماء وطعام- ترى الإنسان يبني لنفسه الدُّور والمعابد والمدارس، ويخترع الآلات التي تعينه على الإنتاج ، ويستأنس الكلب والحمار والخنزير، ثم يسيطر على نفسه آخر الأمر، فيتعلم كيف يعمل في نظام واطراد، ويحتفظ بحياته أمداً أطول ويزداد قدرة على نقل تراث الإنسانية من علم وأخلاق نقلاً أميناً.
إن الثقافة لترتبط بالزراعة كما ترتبط المدنية بالمدينة، إن المدنية في وجه من وجوهها هي رقة المعاملة ، ورقة المعاملة هي ذلك الضرب من السلوك المهذب الذي هو في رأي أهل المدن- وهم الذين صاغوا حكمة المدنية- من خصائص المدينة وحدها ، ذلك لأنه تتجمع في المدينة- حقاً أو باطلاً- ما ينتجه الريف من ثراء ومن نوابـغ العقول؛ وكذلك يعمل الاختراع ، وتعمل الصناعة على مضاعفة وسائل الراحة والترف والفراغ؛ وفي المدينة يتلاقى التجار حيث يتبادلون السلع والأفكار؛ وهاهنا حيث تتلاقى طرق التجارة فتتلاقح العقول، يُرهف الذكاء وتُستثار فيه قوته على الخَلق والإبداع، وكذلك في المدينة يُستغنى عن فئة من الناس فلا يُطلب إليهم صناعة الأشياء المادية، فتراهم يتوفرون على إنتاج العلم والفلسفة والأدب والفن؛ نعم إن المدنية تبدأ في كوخ الفلاح، لكنها لا تزدهر إلا في المدن.
وليست تتوقف المدنية على جنس دون جنس، فقد تظهر في هذه القارة أو تلك، وقد تنشأ عن هذا اللون من البشرة أو ذاك، قد تنهض مدنيّة في بكين أو دلهي، في ممفيس أو بابل، في رافنا أو لندن، في بيرو أو يوقطان ، فليس هو الجنس العظيم الذي يصنع المدنية بل المدنية العظيمة هي التي تخلق الشعب ، لأن الظروف الجغرافية والاقتصادية تخلق ثقافته ، والثقافة تخلق النمط الذي يصاغ عليه ، ليست المدنية البريطانية وليدة الرجل الإنجليزي ولكنه هو صنيعتها، فإذا ما رأيته يحملها معه أينما ذهب ، ويرتدي حُلة العشاء وهو في "تمبكتو"؛ فليس معنى ذلك أنه يخلق مدنيته هناك خلقاً جديداً، بل معناه أنه يبين حتى في الأصقاع النائية مدى سلطانها على نفسه…
فلو تهيأت لجنس بشري آخر نفس الظروف المادية، ألفيت النتائج نفسها تتولد عنها، وها هي ذي اليابان في القرن العشرين تعيد تاريخ إنجلترا في القرن التاسع عشر، وإذن فالمدنية لا ترتبط بالجنس إلا بمعنى واحد، وهو أنها تجيء عادة بعد مرحلة يتم فيها التزاوج البطيء بين شتى العناصر، ذلك التزاوج الذي ينتهي تدريجياً إلى تكوين شعب متجانس نسبياً .
وما هذه العوامل المادية والبيولوجية إلا شروطا لازمة لنشأة المدنية، لكن تلك العوامل نفسها لا تكوّن مدنية ولا تنشئها من عدم، إذ لا بد أن يضاف إليها العوامل النفسية الدقيقة، فلا بد أن يسود الناس نظام سياسي مهما يبلغ ذلك النظام من الضعف حداً يدنو به من الفوضى، كما كانت الحال في فلورنسة وروما أيام النهضة…
ثم لا بد للناس أن يشعروا شيئاً فشيئاً أنه لا حاجة بهم إلى توقع الموت أو الضريبة عند كل منعطف في طريق حياتهم، ولا مندوحة كذلك عن وحدة لغوية إلى حد ما لتكون بين الناس وسيلة لتبادل الأفكار ، ثم لا مندوحة أيضاً عن قانون خلقي يربط بينهم عن طريق الكنيسة أو الأسرة أو المدرسة أو غيرها ، حتى تكون هناك في لعبة الحياة قاعدة يرعاها اللاعبون ، ويعترف بها حتى الخارجون عليها ..
وبهذا يطـرد سلوك الناس بعض الشيء وينتظم، ويتخذ له هدفاً وحافزاً، وربما كان من الضروري كذلك أن يكون بين الناس بعض الاتفاق في العقائد الرئيسية ، وبعض الإيمان بما هو كائن وراء الطبيعة أو بما هو بمثابة المثل الأعلى المنشود ؛ لأن ذلك يرفع الأخلاق من مرحـلة توازن فيها بين نفع العمل وضرره إلى مرحلة الإخلاص للعمل ذاته، وهو كذلك يجعل حياتنا أشرف وأخصب على الرغم من قصر أمدها قبل أن يخطفها الموت.
وأخيراً لا بد من تربية- وأعني بها وسيلة تُتخذ- مهما تكن بدائية- لكي تنتقل الثقافة على مر الأجيال، فلابد أن نورث الناشئة تراث القبيلة وروحها، فنورثهم نفعها ومعارفها وأخلاقها وتقاليدها وعلومها وفنونها، سواء أكان ذلك التوريث عن طريق التقليد أو التعليم أو التلقين ، وسواء في ذلك أن يكون المربي هو الأب أو الأم أو المعلم أو القسيس؛ لأن هذا التراث إن هو إلا الأداة الأساسية التي تحول هؤلاء النشء من مرحلة الحيوان إلى طور الإنسان.
ولو انعدمت هذه العوامل- بل ربما لو انعدم واحد منها- لجاز للمدنية أن يتقوض أساسها، فانقلاب جيولوجي خطير، أو تغيُّر مناخي شديد ، أو وباء يفلت من الناس زمامه كالوباء الذي قضى على نصف سكان الإمبراطورية الرومانية في عهد "الأناطنة" (جمع أنطون)، و "الموت الأسود" الذي جاء عاملاً على زوال العهد الإقطاعي، أو زوال الخصوبة من الأرض، أو فساد الزراعة بسبب طغيان الحواضر على الريف ، بحيث ينتهي الأمر إلى اعتماد الناس في أقواتهم على ما يرد إليهم متقطعاً من بلاد
أخرى، أو استنفاد الموارد الطبيعية في الوقود أو المواد الخام، أو تغيُّر في طرق التجارة تغيراً يُبعد أمة من الأمم عن الطريق الرئيسية لتجارة العالم، أو انحلال عقلي أو خلقي ينشأ عن الحياة في الحواضر بما فيها من منهكات ومثيرات واتصالات، أو ينشأ عن تهدم القواعد التقليدية التي كان النظام الاجتماعي يقوم على أساسها ، ثم العجز عن إحلال غيرها مكانها أو انهيارُ قوة الأصلاب بسبب اضطراب الحياة الجنسية ، أو بسبب ما يسود الناس من فلسفة أبيقورية متشائمة ، أو فلسفة تحفزهم على ازدراء الكفاح، أو ضعفُ الزعامة بسبب عقم يصيب الأكفاء ، وبسبب القلة النسبية في أفراد الأسرات التي كان في مقـدورها أن تورث الخَلفَ تراث الجماعة الفكري كاملاً غير منقوص، أو تركز للثروة تركزاً محزناً ينتهي بالناس إلى حرب الطبقات والثورات الهدامة والإفلاس المالي.
هذه هي بعض الوسائل التي قد تؤدي إلى فناء المدنية، إذ المدنية ليست شيئاً مجبولاً في فطرة الإنسان، كلا ولا هي شيء يستعصي على الفناء؛ إنما هي شيء لا بد أن يكتسبه كل جيل من الأجيال اكتساباً جديداً، فإذا ما حدث اضطراب خطير في عواملها الاقتصادية أو في طرائق انتقالها من جيل إلى جيل فقد يكون عاملاً على فنائها…
إن الإنسان ليختلف عن الحيوان في شيء واحد، وهو التربية، ونقصد بها الوسيلة التي تنتقل بها المدنية من جيل إلى جيل.
والمدنيات المختلفة هي بمثابة الأجيال للنفس الإنسانية، فكما ترتبط الأجيال المتعاقبة بعضها ببعض بفضل قيام الأسرة بتربية أبنائها ، ثم بفضل الكتابة التي تنقل تراث الآباء للأبناء، فكذلك الطباعة والتجارة وغيرهما من ألوف الوسائل التي تربط الصلات بين الناس، قد تعمل على ربط الأواصر بين المدنيات ، وبذلك تصون للثقافات المقبلة كل ما له قيمة من عناصر مدنيتنا ، فلنجمع تراثنا قبل أن يلحق بنا الموت، لنُسلمه إلى أبنائنا…
المصدر : قصة الحضارة (ج1 من ص 13 : ص 18 )


التصنيفات
تاريـخ,

ماهية الحضارة الإسلامية

ماهية الحضارة الإسلامية

كتب: د / أحمد عبد الحميد عبد الحق *

04/12/1431 الموافق
10/11/2010

الحضارة في اللغة مشتقة من الفعل حضر ، وهي ضد البداوة ، وقد جاء في كتاب "الصحاح في اللغة " الحَضَرُ خلاف البَدْو ، والحاضِرُ خلاف البادي ، والحاضِرةٌ خلاف البادية، وهي المدن والقرى والريف، ويقال: فلانٌ من أهل الحاضِرَةِ ، وفلان من أهل البادية، وفلان حَضَريٌّ وفلان بدويٌّ ، والحاضِرُ: الحيُّ العظيم ، وفي كتاب " القاموس المحيط " الحَضَرُ والحَضْرَةُ والحاضِرَةُ والحِضارَةُ أو الحَضارة خِلاَفُ البادِيَةِ ، والحَضارَةُ الإقامَةُ في الحَضَرِ ، وفي كتاب " لسان العرب " الحاضِرَةُ سميت بذلك لأَن أَهلها حَضَرُوا الأَمصارَ ومَساكِنَ الديار التي يكون لهم بها قَرارٌ..
ويفهم من هذا أن كلمة الحضارة كانت معروفة عند العرب منذ القدم ، ولكنهم كانوا يقصرون إطلاقها على تمصير البلاد وتعميرها ، حتى جاء العلامة ابن خلدون وتوسع في معناها ، حيث قال : الحضارة هي تفنن في الترف وإحكام الصنائع المستعملة في وجوهه ومذاهبه من المطابخ والملابس والمباني والفرش والأبنية وسائر عوائد المنزل وأحواله.
ولذلك فهي تختلف من بلد لآخر حسب تفنن الناس في تلك الأمور ، يقول ابن خلدون : وذلك يدل على أن أحوال الحضارة ناشئة عن أحوال البداوة ، وأنها أصل لها.. ، ثم إن كل واحد من البدو والحضر متفاوت الأحوال من جنسه ؛ فرب حي أعظم من حي، وقبيلة أعظم من قبيلة، ومِصر أوسع من مصر، ومدينة أكثر عمراناً من مدينة ، فقد تبين أن وجود البدو متقدم على وجود المدن والأمصار وأصل لها، بما أن وجود المدن والأمصار من عوائد الترف والدعة التي هي متأخرة عن عوائد الضرورة المعاشية.
ومن العجب أن ابن خلدون قد ذكر منذ وقت مبكر أن توسع الناس في الحضارة بهذا المفهوم المادي الذي ذكره رغم أنه يؤدي إلى رفاهيتهم إلا أنه مفسد لهم فقال : ولما تناقص الدين في الناس ، وأخذوا بالأحكام ( القوانين ) الوازعة، ثم صار الشرع علماً وصناعة يؤخذ بالتعليم والتأديب ، ورجع الناس إلى الحضارة ، وخلق الانقياد إلى الأحكام نقصت بذلك سورة البأس فيهم.
وفي العصر الحديث توسع العلماء في تعريف الحضارة لتشمل كل أنواع النشاط الإنساني بمختلف صوره المادية والمعنوية ، وما وصلت إليه الأمم في نواحي نشاطها الفكري والعقلي.
فالمزارع وما يُشق لها من ترع وأنهار ، وما يقام عليها من سدود ومساقي ، وما ينتج فيها من زروع وثمار ، وما يبتكر لها من نظم في الري والبذر والحصاد ، والمصانع وما تنتجه من سائر المصنوعات ، وما يخترع لها من مكينات ومعدات ، وما يوضع في فنونها من مصنفات ، والمتاجر وما يسن لها من نظم التعامل والتبادل ، والمدارس والمعاهد والجامعات وما يدرس فيها ، والمساجد والمعابد والمستشفيات والمتنزهات والحدائق والطرق والأرصفة والبيوتات ، وما يتم فيها من أنشطة هي جزء من الحضارة ، فضلا عن العلوم والفنون والنظم والقوانين التي تسير وتنظم وتُحكم أمور العباد .
وأي مجتمع يقوم بتلك الأمور أو بعضها يسمى مجتمعا حضاريا ، وتنسب إليه تلك الحضارة، فيقال : مثلا : الحضارة المصرية القديمة ، ويقصد بها الأنشطة والأفعال والابتكارات والأنظمة التي وضعها المصريون القدماء ، ويقال : الحضارة الفينيقية ، ويقصد بها ما أُثر عن الشعب الفينيقي القديم ، ويقال : الحضارة اليونانية ، ويقصد به تراث اليونانيين ، وهكذا .. وتعظم تلك الحضارات أو تحقر بحسب ما تقدمه من نفع للبشرية ، فهذا هو المقياس الوحيد لتقييمها .
فمنها الحضارات المتواضعة ، ومنها الحضارات الجليلة العظيمة ، ومنها الحضارات المؤقتة المحلية ـ أي المرتبطة بزمان ومكان معين ، فلا تصلح لزمان ومكان غيره ، ومنها الحضارات العالمية التي تفيد الناس في كل زمان ومكان ، ومنها الحضارات النافعة ، ومنها الحضارات الضارة ، التي لا تجلب للبشرية إلا الدمار والهلاك ، والتعاسة والشقاء .
ومنها الحضارات المادية البحتة التي تهتم بالجانب المادي أو الجسماني في الإنسان ، فلا تشبع إلا ملذاته وشهواته ، ومنها الحضارات الروحية التي لا تنشغل إلا بالجانب الروحي فقط ، ومنها الحضارات التي تهتم بالجانب المادي والروحي على السواء .
وبناء على التعريف السابق يمكن أن نعرف الحضارة الإسلامية بأنها كل الأنشطة المادية والمعنوية التي قام به المسلمون ، وما أثر عنهم من تراث فكري وعلمي وعقدي .
فعقيدة الواحدنية الصحيحة التي غرسها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في قلوب المؤمنين يمكن أن تعد جزءا من الحضارة الإسلامية ، والعبادة التي شرعها الله سبحانه وتعالى للمسلمين ، ووضحها لنا النبي صلى الله عليه وسلم يمكن أن تعد جزءا من الحضارة الإسلامية ، والأخلاق التي تخلق بها النبي صلى الله عليه وسلم ودعا إليها يمكن أن تعد جزءا من الحضارة الإسلامية ، والقيم السامية التي حث عليها صلى الله عليه وسلم يمكن أن تعد جزءا من الحضارة الإسلامية ، والنظافة والنظام واحترام الكبير والعطف على الصغير يمكن أن يعد كل ذلك جزءا من الحضارة الإسلامية ..
ودعوته صلى الله عليه وسلم لنشر الحب والسماحة والمودة والرحمة بين الناس يمكن أن تعد جزءا من الحضارة الإسلامية, ووصيته ببر الوالدين وصلة الأرحام , وإطعام الفقراء والمساكين واليتامى وكسوتهم يمكن أن يعد جزءا من الحضارة الإسلامية, ومساعدة المحتاجين, والإحسان إلى الجيران يمكن أن تعد جزءا من الحضارة الإسلامية, ودعوته صلى الله عليه وسلم إلى حسن المعاشرة بين الأزواج يمكن أن تعد جزءا من الحضارة الإسلامية.
وكذلك دعوته صلى الله عليه وسلم إلى نظافة البدن والملابس والبيوت والطرق , والمحافظة على الصحة والتجمل والتزين ، يمكن أن تعد جزءا من الحضارة الإسلامية..
ودعوته صلى الله عليه وسلم إلى إتقان العمل يمكن أن تعد جزءا من الحضارة الإسلامية ، ومناداته بنصرة المظلومين يمكن أن تعد جزءا من الحضارة الإسلامية, ودعوته إلى تحرير العبيد واحترام آدمية الإنسان الذي كرمه الله على سائر المخلوقات وخلقه بيديه يمكن أن تعد جزءا من الحضارة الإسلامية..
وحثه صلى الله عليه وسلم على الرفق بالحيوان ورحمته يمكن أن يعد جزءا من الحضارة الإسلامية, وحضه على الحافظة على الطبيعة التي وهبها الله لنا يمكن أن يعد جزءا من الحضارة الإسلامية.
بل إن نهيه صلى الله عليه وسلم عن الاعتداء وسفك الدماء إلا بالحق , وعن الوقوع في الفواحش وسائر المنكرات, وعن الكذب والخيانة والغدر والغش وقول الزور وأكل الميتة , وعن أكل أموال الناس بالباطل , وعن أخذ الرشوة يمكن أن تعد جزءا من الحضارة الإسلامية..
وتحذيره من الظلم والتجبر والإفساد في الأرض , ومن نقص الكيل والميزان في البيع والشراء , وعن التعصب للجنس أو اللون , وعن قتل الحيوانات لغير الحاجة أو إيذائها , وعن قطع الأشجار النافعة إلا لضرورة الناس يمكن أن يعد جزءا من الحضارة الإسلامية.
وذلك لأن تلك الأمور كلها من لوازم المجتمع العمراني المثالي الذي لا تقوم الحضارة ألا به .
وما قدمه المسلمون من نظم وتشريعات وقوانين ودساتير للبشرية يعد جزءا من الحضارة الإسلامية ..
وتنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكوم ، وسَن حق الرعية في اختيار من يحكمها ويترأسها ومراقبته ومحاسبته ، وإلزامه بأن يستشيرهم فيما يقوم به ، وما يقدم عليه من أعمال هامة تهم الدولة الإسلامية ؛ مما كان سببا في نضج البشرية ، يعد جزءا من الحضارة الإسلامية.
ونظم القضاء الفريدة التي تكفل للقاضي الاستقلالية الكاملة ، وتجبره على أن يسوي بين الخصمين ـ عند التحاكم ـ في كل شيء ، حتى في نظراته إليهما ، ولو كان أحدهما أمير المؤمنين نفسه ، تعد جزءا من الحضارة الإسلامية .
ونظم المدارس والمحاكم والمستشفيات التي ابتكرها المسلمون تعد جزءا من الحضارة الإسلامية .
والمكتبات العامة ونظم الجامعات التي أسسوها تعد جزءا من الحضارة الإسلامية ، والمصنفات والنظريات العلمية التي وضعها علماء المسلمين ، وكان لهم فيها فضل السبق على العالم الحديث تعد جزء من الحضارة الإسلامية .
واختراع نظام إخضاع النظريات العلمية للتجريب للوصول إلى الحقائق الثابتة اليقينية في العلوم الطبيعية ، تلك الحقائق التي كانت نواة للنهضة الحديثة ، تعد جزءا من الحضارة الإسلامية .
وجهاز الحسبة الذي وضعه علماء المسلمين لمراقبة الصناعات والحرف المختلفة هذا الجهاز الذي تفرع في العصر الحديث إلى أجهزة المراقبة والمحاسبات والصحة العامة والجودة ومطابقة الموصفات والتموين وغيره يعد جزءا من الحضارة الإسلامية .
ونظم التعامل البنكي من شيكات وسندات وصكوك ، وأمور التعامل المادي التي وضعها المسلمون تعد جزءا من الحضارة الإسلامية .
وتعريب تراث الأمم السابقة والاستفادة مما جاء فيها ، ونقدها والتعليق عليها ، يمكن أن يعد جزءا من الحضارة الإسلامية .
ونظم التعامل بين الجنسيات أو العرقيات أو الديانات داخل المجتمع الإسلامي التي سنها المسلمون لتستوعب كل أفراد وطبقات المجتمع ، وتجعل منه نسيجا مترابطا تعد جزءا أصيلا من الحضارة الإسلامية .
والصناعات الحديثة التي ابتكرها المسلمون جزء من الحضارة الإسلامية .
والأصناف الزراعية التي ابتكر المسلمون صناعتها واستخدامهم لسبل الزراعة الراقية ، واختراع نظام تطعيم الفواكه ومحاولات إيجاد أصناف جديدة جزء من الحضارة الإسلامية .
والأدوية والأدوات الطبية التي صنعها المسلمون ونقلوا صناعتها للأمم الأخرى تعد جزءا من الحضارة الإسلامية .
والصحاري التي عمروها ، والمدن التي أقاموها ، والمساجد والعمائر والحصون والقلاع التي شيدوها هي جزء من الحضارة الإسلامية .
إذن فمصطلح الحضارة الإسلامية مصطلح واسع فضفاض يتسع ليشمل كل ذلك .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*مدير موقع التاريخ الالكتروني

المصدر : موقع التاريخ


التصنيفات
تاريـخ,

في مفهوم الحضارة

في مفهوم الحضارة

كتب: د / بدران بن الحسن*

28/04/1431 الموافق
12/04/2010

يعتبر مفهوم الحضارة من أكثر المفاهيم صعوبة في التحديد، وذلك بفعل التطور الدلالي الذي حظي به عبر تاريخ الحضارة نفسها، ولعل من أهم أسباب الاختلاف في تعريفها أيضًا ما يرجع إلى الخلفية الفكرية لصاحب كل تعريف، والمنظور الذي يقدم من خلاله تعريفه، وكذلك تكوينه العلمي وزاده المعرفي؛ فالمؤرخ، والأنثربولوجي، وعالم الاجتماع، واللغوي، وعالم النفس،كلٌّ يعرفها انطلاقًا من أرضيته الفلسفية ومنظوره المعرفي الذي ينظم أفكاره ، ونتيجة لحيوية التنقيب والبحث في حقل الدراسات الحضارية، ظهرت تعريفات متعددة ومتنوعة لظاهرة الحضارة، كما أن هناك تعريفات ولدت ضمن إطار الوعي العقدي الغربي وأخرى صيغت استجابة للوعي العقدي التوحيدي.
ولذلك نحاول تناول مفهوم الحضارة من الوجهتين؛اللغوية، والاصطلاحية، للتمكن من تحديده بما يجعل منه واضحًا وقابلاً للتعامل معهضمن شبكة المفاهيم المتعلق بمنظور الدراسة الذي نحاول صياغته.
ففي العربية،الحضارة بكسر الحاء وفتحها تعني الإقامة في الحضر، وأن مظاهر الرقي العلمي والفني والأدبي في الحضر(1) ومعناها ضد غابَ والحاضرة والحِضارة [ ويفتح ] خلاف البادية (2) والحضور نقيض المغيب والغيبة: حَضَرَ يَحْضُرُ حُضوراً وحضارة … والحضر خلاف البدو، والحاضر خلاف البادي، وفي الحديث: "لا يبيع حاضر لبادٍ".
والحاضر: المقيم في المدن والقرى، والبادي: المقيم بالبادية، وفلان حضري وفلان بدوي، والحِضارة: الإقامة في الحضر. وكان الأصمعي يقول: الحَضارة، بالفتح. والحاضرة والحاضر: الحي العظيم أوالقوم (3) .
فالحضارة في عرف اللغة كما رأينا ترتبط بالحضر، والعمران، أي أن المصطلح من ناحية اللغة العربية ذاتها يحمل المعنى الاجتماعي، وذلك عند اعتبار الحضارة علامة على الحضور والإقامة والاستقرار، وهذه كلها تحمل معاني اجتماعية، فإذا سكن الناس واستقروا نشأت بينهم صلات اجتماعية أكثر،وارتبطت مصالحهم، ونشأت بينهم سبل التعاون، واتجهوا إلى بناء المدن والإبداع والانتظام والتنظيم.
فالحضارة في جذرها اللغوي تعنىَ وتُركز على الجانب الاجتماعي، وكأن اللغة تشير إلى أن الحضارة مفهوم اجتماعي منذ نشأته، كما أنها لا تكون إلا حيث توجد علاقات اجتماعية متبادلة بين الناس تظهر فيها معاني التعاون والتنظيم و الانتظام في إطار مكاني محدد هو المدينة، ولعل هذا فيه إشارة لاهتمام النبي -صلىالله عليه وسلم- بتسمية (يثرب) باسم (المدينة)، بما يتضمنه لفظ المدينة من قيم اجتماعية وحضارية بعيدة الأثر في النفس الإنسانية.
أما مصطلح "الحضارة" في اللغات الأوربية، واللغة الإنجليزية بخاصة، فمشتقة من اللاتينية، فلفظ "Civilization" لغويًّا يرجع إلى الجذر "civites" بمعنى مدينة، و"Civis" بمعنى ساكنالمدينة، أو "civilis" بمعنى مدني أو ما يتعلق بساكن المدينة(4) كما أنها تقرن أحيانا بمصطلح "Culture" التي فيمعناها اللاتيني تفيد الإنماء والحرث، واستمر مفهومها في حراثة الأرض وتنميتها، إلى نهاية القرن الثامن عشر، حيث كما يذكر معجم أكسفورد أنها اكتسبت معنى يشير إلى المكاسب العقلية والأدبية والذوقية، وتقابل في العربية مصطلح ثقافة(5)
فالمصطلح نفسه لم يأخذ معناه المعروف لدينا اليوم عن الحضارة في اللغات الأوربية، إلا مع القرن الثامن عشر(6) ، باعتبار ما اقترن به من مصطلحات دلالية أخرى، وأقربالمعاني اللغوية المستعملة اليوم أن الحضارة: "مرحلة متقدمة من النمو الفكريوالثقافي والمادي في المجتمع الإنساني"(7) ، أو هي: "مرحلة متقدمة من التقدم الاجتماعي الإنساني، أو هي ثقافة وطريقة حياة شعب أو أمةأو فترة من مراحل التطور في مجتمع منظم(8)
فمصطلح الحضارة في اللاتينية واللغات الأوربية أيضا يتضمن معنى المدينة،والاستقرار، والتنظيم الذي تقتضيه حياة المدينة، وكأن هناك تشابهًا في المعنيين اللغويين في كل من العربية واللاتينية، باعتبار أن الإنسان اجتماعي بطبعه حسب التعبير الخلدوني(9) أي أن النـزوع إلى التجمع والتنظيم والانتظام فطرة إنسانية تحكم السلوك الإنساني في إطاره الجماعي، وأن التحضر مطلب إنساني متصل بالسعي الإنساني في مختلف العصور.
أما من الناحية الاصطلاحية؛ فإن للحضارة تعاريف مختلفة – كما سبقت الإشارة- ففي الاصطلاح الخلدوني: "الحضارة هي نهاية العمران وخروجه إلى الفساد ونهاية الشر والبعد عن الخير " (10)وابن خلدون هنا يشير إلى المرحلة الأخيرة التي تمربها الدولة أو المجتمع عندما تتفكك العصبية ، وتضمحل قوة الرابطة التي تجمع الناس علىبناء المجتمع، فيصير المجتمع في حالة الترف التي أشار إليها ابن خلدون في مقدمته،وتقل أخلاق البناء، وتظهر أخلاق الفتور، فالحضارة بهذا التعبير الخلدون يدرجة من التقدم تبلغها المجتمعات.
ويزيد ابن خلدون تعريفاً آخر للحضارة يسميها "سر الله في ظهور العلم والصنائع" وذلك في الفصل الذي يفسر فيه لماذا أن "حملة العلم في الإسلام أكثرهم العجم" مما يجعل من العلم والصناعة منتوجات حضارية ، كما أن الحضارة تصطبغ بذلك الطابع الاجتماعي العمراني، وهو ما سنجده مع مالك بن نبي لاحقًا، يقولابن خلدون: "إن الصنائع من منتحل الحَضَرِ ، وإن العرب أبعد الناس عنها فصارت العلوملذلك حضرية.. والحضَرُ لذلك العهد هم العجم أو من في معناهم من الموالي وأهل الحواضر الذين هم يومئذ تبع للعجم في الحضارة وأحوالها من الصنائع والحرف"(11).
ويعلل ابن خلدون ذلك برسوخ الحضارة في العجم،ويعني أساسًا (الفرس) الذين تحولوا إلى الإسلام، فيقول: "لأنهم أقوم على ذلك للحضارة الراسخة فيهم منذ دولة الفرس.. وأما العرب الذين أدركوا هذه الحضارة وسوقها وخرجوا إليها عن البداوة فشغلتهم الرئاسة في الدولة وحاميتها وأولي سياستها(12)
فالعرب حسب ابن خلدون كانوا في بدايات اتصال هم بهذه المنجزات الحضارية من علوم وصنائع غير أنهم شغلوا عنها بمهمات بناء الدولة الجديدة، والتي كانت إحدى مراحل بناء الحضارة التي ابتدأها النبي -صلى الله عليه وسلم- في المدينة بل من غار حراء عندما اتصلت الأرض بالسماء عن طريق الوحي، لكن ابن خلدون لا يقف عند هذه المرحلة من تطور الحضارة، بل يرصد حركتها، حيث يجعل استمرارالعلوم والصنائع والتطور العمراني نتيجة لاستمرار عمل قانون الحضارة في تلك الأمصار وليس سببًا في استمرارها، حيث يقول: "فلم يزل ذلك في الأمصار ما دامت الحضارة في العجم وبلادهم من العراق وخراسان وما وراء النهر، فلما خربت تلك الأمصار وذهبت منها الحضارة التي هي سر الله في حصول العلم والصنائع ذهب العلم من العجم(13)
فالحضارة سر الله في وجود العمران والعلم،وإذا فقدت شروطها فإنها تنتقل إلى مكان آخر تتوفر فيه شروطها الموضوعية، ولعل تعبيرابن خلدون عن الحضارة بالسر، نستشف منه معنى القانون الذي يتحكم في انتقالها(14)
وإذا انتقلنا إلى العالم الغربي نجد "ديورانت" يعرفها بأنها: "نظام اجتماعي يعين الإنسان على الزيادة من إنتاجه الثقافي، وإن الحضارة تتألف من عناصر أربعة :الموارد الاقتصادية، والنظم السياسية، والتقاليد الخلقية، ومتابعة العلوم والفنون،وهي تبدأ حيث ينتهي الاضطراب والقلق(15)
ويعرفها تايلور بأنها: "درجة من التقدم الثقافي، تكون فيها الفنون والعلوموالحياة السياسية في درجة متقدمة(16)
والملاحظ على تعريف كل من ديورنت وتايلور أن الأول ينظر إلى الحضارة من جهتين؛ أنها نظام اجتماعي يقدم للإنسان القدرة على تحقيق إنجازات ثقافية، ومن جهة أخرى أنها مرحلة من مراحل التقدم البشري تكون فيها الحياة الإنسانية تتجه نحو التنظيم لما تتوفر لها مجموعة من العناصر، أما الثاني فإنه يعرف الحضارة على اعتبار أنها درجة من التقدم الثقافي لها نتائجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو في تعريفه هذا يتجه إلى تعريف الحضارة بالنظر إلى غايتها التي تحققها في المجتمع..
كما يعرفها مالك بننبي، وذلك من عدة جوانب؛ فهو تارة يعرفها من الجانب البنيوي (مركّزًا على بنيةالحضارة وعناصر تركيبها)، وتارة من الجانب الوظيفي (مركزا على وظيفة الحضارة) باعتبارها تؤدي دورًا في المجتمع، وتارة يعرفها من جانب غايتها من حيث إنها غاية الحركة الاجتماعية في التاريخ ، وبعبارة أخرى فهو يعطي التعريف التحليلي للحضارة الذي يبيّن كيفية تركيب الحضارة في عناصرها الأولية، ويعطي تعريفًا للحضارة من خلالدورها (وظيفتها) في التاريخ، كما يحدد حقيقتها الرسالية.
أما التعريف التحليلي؛ فإننا نجده يعرف الحضارة من الوجهة التحليلية (تحليل بنيتها) بالمعادلة الرياضية التالية: الحضارة= إنسان تراب وقت.
وفي ذلك يقول ابن نبي: "حضارة = إنسان تراب وقت، وتحت هذا الشكل تشير الصيغة إلى أن مشكلة الحضارة تنحل إلى ثلاث مشكلات أولية: مشكلة الإنسان، مشكلة التراب، مشكلة الوقت ، فلكي نقيم بناء حضارة لايكون ذلك بأن نكدس المنتجات وإنما بأن نحل المشكلات الثلاثة من أساسها(17)..
فابن نبي يجمل أي جهد أو منتج حضاري، في صورة هذا التفاعل الأولي بين عنصر الإنسان صاحب الجهد المنجز، وعنصر التراب بصنوفه التي هي مصدر الإنجاز المادي، وعنصر الزمن الذي هو شرط أساسي لأي عملية إنجازية يقوم بهاالإنسان،
وباعتبار أن الحضارة إنجاز موجه في التاريخ؛ فإنه لا شك إنتاج لفكرة تطبع صبغتها على جهد الإنسان فتميزها في التاريخ، ولهذا فابن نبي لا يكتفي بهذه العناصر التركيبية الأولية للحضارة فقط، بل يضيف إليها الفكرة المركِّبَة؛ التي هي الفكرة الدينية (الدين)، مركِّب القيم الاجتماعية، ويقوم الدين بهذا الدور في حالته الناشئة، حالة انتشاره وحركته، عندما يعبر عن فكرة جماعية(18) أي لا يكون فكرة مجردة بعيدة عن صياغة همٍّ جماعي وأداءٍ اجتماعي مشتركٍ
هذه العناصر الثلاثة – كما يرى ابن نبي – تتفاعل فيما بينها بفعل الشرارة التي تحدثها الفكرة الدينية، وتتحقق في واقع تاريخي يقتضي وجود مجموعة من العلائق تحقق وحدة العمل التاريخي، هذه العلائق هي ما يسميه ابن نبي)شبكة العلاقات الاجتماعية) (18) فشبكة العلاقات الاجتماعية هي العنصر التركيـبي الآخر الذي يتحقق بوجوده الجهد الإنساني في صورة إنجاز حضاري في التاريخ(19)
فالحضارة من هذه الوجهة التحليلية تقوم على عناصر الإنسان والتراب والزمن، في وجود شبكة من العلاقة الاجتماعية التي تشكل الميلاد الحقيقي للمجتمع في التاريخ وبداية إنجازه التاريخي على ضوء الفكرة الدينية
أما التعريف الوظيفي فإن ابن نبي يقول بشأنه: "إن الحضارة يجب أن تحدد من وجهة نظر وظيفية، فهي مجموع الشروط الأخلاقية والمادية التي تتيح لمجتمع معين، أن يقدم لكل فرد من أفراده، في كل طور من أطوار وجوده منذ الطفولة إلى الشيخوخة، المساعدة الضرورية له في هذا الطور، أو ذاك من أطوار نموه"(20) فهي ذلك العمل الاجتماعي الذي يقوم به المجتمع في سبيل توفير الضمانات التي تؤهل الفرد لممارسة دوره في التاريخ
فمن وجهة الوظيفة التي تؤديها الحضارة فإن ابن نبي ينظر إلى الحضارة بمقدار ما تقدمه من الضمانات للفرد، تلك الضمانات التي يقدمها المجتمع لأي فرد من أفراده في مرحلة تاريخية معينة من مولده إلى مماته ، أي إلى أن ينقضي وجوده الاجتماعي، هذه الضمانات هي بمثابة شروط ذات وجهتين مادية ومعنوية ، وبعبارة أخرى: إنها في الواقع جملةالعوامل المعنويّة والمادية التي تتيح لمجتمع ما أن يوفر لكل عضو فيه جميع الضمانات الاجتماعية اللازمة لتطوره ، فالفرد يحقق ذاته بفضل قدرة وإرادة تنبعان من المجتمع الذي هو جزء فيه(21) ، فالحضارة أداء اجتماعي لمجتمع ما في التاريخ.
فإذا كان مجتمع معين يستطيع في مرحلة تاريخية معينة تقديم وتوفير مثل هذه الشروط الأخلاقية والمادية التي تتيح للفرد أن يمارس دوره الطبيعي في المجتمع؛ فإن المجتمع يعيش حالة حضارة. وكأن ابن نبي من هذه الزاوية يركز على الحقيقة الموضوعية التي تلتمس الحضارة في أثرها في الواقع، وتهتم بالمنظورالاجتماعي (السوسيولوجي) للظاهرة الحضارية.
ومن هذه الجهة(الوظيفية)؛ فإن الحضارة هي:
أولاً:شروط أخلاقية ومادية ، وهذا يجعل الحضارة خاضعة للتوازن الذي يحفظها من الانحراف، فإذا اختل جانب انحرفت الحضارة من هذا الجانب المختل، والحضارة.
ثانياً: عمل اجتماعي، وهذا يشير إلى أهمية المجتمع وأسبقيته في عملية الإنجاز الحضاري، وذلك من خلال تركيز ابن نبي على أهمية وجود عالم شبكة العلاقات الاجتماعية باعتبار أن الحضارة إنجاز يقوم به المجتمع بمجموع أفراده، ويتم في إطاره وبإرادته وإمكانه، حتى إنه يمكن القول: إن الحضارة هي عمل شبكة العلاقات الاجتماعية ذاتها
وثالثاً: أن الإنسان (الفرد) يأخذ أهمية خاصة من خلال اعتبار الحضارة من الوجهة الوظيفية عملية تقديم للضمانات لهذا الفرد حتى يتمكن من ممارسة دوره المنوط به اجتماعيًّا.
ورابعاً:أن الحضارة عبارة عن ضمانات إذا نظرنا إليها من هذه الوجهة، وهي ضمانات تتيح للطاقات الفردية والاجتماعية أن تنطلق وتمكن الفرد من التطور ماديًّا ومعنويًّا.
كما أن الحضارة خامساً: عبارة عن أطوار اجتماعية يمر بها المجتمع، وفي هذا إشارة إلى الظاهرة الدورية التي تمر بها الحضارة.
ــــــــــــــــ
الهوامش :
* دكتوراه في دراسات الحضارةوالفلسفة، قسم دراسات الحضارة والفلسفة، جامعة بوترا، ماليزيا.
إبراهيم أنيس وآخرون، المعجم الوسيط، (قطر: دار إحياء التراث الإسلامي)، ج1/ص180.
2 ـ الفيروزأبادي، القاموس المحيط، (بيروت: دار الفكر، 1983م)، ج2/ص10.
لسان العرب، حرف باب الراء، فصل الحاء المهملة، مج4، ص196-197.
3 ـ أحمد محمودصبحي، في فلسفة الحضارة، (الإسكندرية: مؤسسة الثقافة الجامعية)، ص3.
Philip Weiner, Dictionary of the History of Ideas, (New York:4 ـ Charles Scribner’s Sons, 1973), P613.
5 ـ قسطنطين زريق، في معركة الحضارة، الطبعة الرابعة، (بيروت: دارالعلم للملايين، 1981م)، ص32-33.
6 ـ نصر محمد عارف، الحضارة-الثقافة- المدنية،سلسلة المفاهيم والمصطلحات (1)، (هيرندن، فرجينيا: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 1414هـ/ 1994م)، ص33.
7 – The American Heritage Dictionary of the English Language,3ED, (New York: Houghton Mifflin Company,1992), PP 349-350.
8 -Oxford Advanced Learner’s Encyclopedic Dictionary, (Oxford University Press: 1994), P160.
9 ـ المقدمة، ص475.
10 ـ عبد الرحمن بن خلدون، مقدمة ابنخلدون، ط5، (بيروت: دار القلم، 1984)، ص475.
11 ـ المقدمة، ص544.
12 ـ المقدمة، ص544.
13 ـ المقدمة، ص545.
14 ـ ول ديورنت، قصة الحضارة، (جامعةالدول العربية، 1957م)، ج1/ص4.
15 – E.B.Taylor, Dictionary of Anthropology, Special Indian Edition, (Delhi: Goyl Saab, 1988), P117.
16 ـ ابن نبي، شروطالنهضة ، ترجمة: عبد الصبور شاهين،(دمشق: دار الفكر،1996)، ص45.
17 ـ وجهةالعالم الإسلامي، ص32.
18 ـ ابن نبي، ميلاد مجتمع، ترجمة: عبد الصبور شاهين،الطبعة الثالثة، (دمشق: دار الفكر،1986)، ص27.
19 ـ ابن نبي، فكرة الإفريقيةالآسيوية في ضوء مؤتمر باندونغ،(دمشق: دار الفكر، 1981)، ص143.
20 ـ ابن نبي،آفاق جزائرية، (القاهرة: مكتبة عمار،1971)، ص38.
21 ـ ابن نبي، مشكلة الأفكار فيالعالم الإسلامي، (دمشق:دار الفكر،1988)،ص42


التصنيفات
تاريـخ,

بعث الحضارة الإسلاميّة من جديد . دور النُّخبة

بعث الحضارة الإسلاميّة من جديد… دور النُّخبة


كتب: د/ بدران بن الحسن


13/04/1431 الموافق
28/03/2010

لقد قضى العالم الإسلامي وقتاً طويلاً من عمره الحضاري باحثاً عننقطة بداية لإعادة بناء حضارته من جديد، وإعطاء نفسه الحضاري دفعة تخرجه من حالةالتراوح والتبطل التي استنفدت قدراته في جهود مضنية.
وكان لمالك بن نبي –عليهرحمة الله- رأي في مسألة التخلف الحضاري الشامل التي يعانيها العالم الإسلامي، ورأىمنذ الأربعينيات من القرن الماضي أن العالم الإسلامي يهدر طاقته في حل مشكلات جزئيةمتغاضياً عن المشكلة الكلية التي تحتوي كل تلك المشكلات، ألا وهي مشكلة الحضارة، ورأى أيضاً أنه طالما أن العالم الإسلامي يفتقد إلى الرؤية الواضحة لما يريد أنيقوم به فإنه لن يتمكن من صياغة مشروع للنهضة أو الخروج من التخلف، ولن يتمكن منتحديد وجهته ولا بناء منهج لبناء الحضارة، وذلك في تصوره راجع إلى أن "الرؤية تحدّدالمنهج والوجهة".
وبعبارة أخرى، فإن تصورنا لمشكلة العالم الإسلامي تصوّر جزئيومفكّك، ولذلك فإن فهمنا للمشكلة فهم جزئي وعقيم؛ لأنه لا يحيط بكل أبعاد المشكلة،ولذلك فإن الحلول التي طُرحت كلها حلول جزئية؛ إن اهتمت بجانب أغفلت – عن قصد أو غيرقصد- جوانب أخرى لا تقل أهمية عن الجانب الذي أولته اهتمامها، فأنتجت هذه التصوراتالجزئية رؤى متناقضة ومشوهة وقاصرة في أغلب الأحوال، وغير قادرة على صياغة منهج لحلالمشكلة الأم، ولا لحل المشكلات الجزئية المتراكمة.
ولذلك فإن أسئلة كثيرة تطرحنفسها بقوة على كل متأمل في ما نحن فيه من تردٍّ وتهلهل وتخلف شامل في العالمالإسلامي؛ فلماذا لم نستطع امتلاك هذه الرؤية المتكاملة لمشكلتنا في العالمالإسلامي؟ ولماذا لم نستطع بناء منهج قادر على الخروج بنا من المحنة التي نحن فيها؟
لعل هذا النوع من الأسئلة تراود كل من اهتم بأمر المسلمين، وسعى إلى المساهمةفي فك خيوط الأزمة التي أُحكمت، ولا شك أن كثيراً من الإجابات راودت كل من طرح هذهالأسئلة على نفسه.
وفي تصوري فإن الإجابة عن الأسئلة السابقة يمر حتماًبالإجابة عن سؤال أو أسئلة أخرى تتعلق بمن يتولى صياغة الرؤى الحضارية، ومن يقومعلى بناء مناهج التغيير؟ هل هم عامّة الناس؟ أم هم النخبة من المجتمع؟
وإذااستقرينا التاريخ؛ تاريخ التغيرات الكبرى في تاريخ المجتمعات رأينا أن هناك دائماً "فرقة" تقوم بالمبادرة بحمل لواء التغيير، وتتبنى الأفكار والمشاريع والبرامجالجديدة التي تسوّغ على وفقها نمطاً جديداً للتفكير وصورة جديدة عن العالم،وبالتالي منهجاً جديداً لمعالجة الأمور.
ولنا في الأنبياء وأتباعهم أسوة حسنة،ولنا في تاريخ النبوات، وتاريخ الأفكار الكبرى، والأمم التي تعاقبت الريادةالحضارية في العالم، والمجتمعات التي سادت ثم بادت، لنا في كل هؤلاء خير دليل علىأن هناك "نفراً" من كل "فرقة" يقومون بتغيير "القوم" وبصياغة منهج جديد للحياة.
ولذلك فإن مسألة القيادة التي هي النخبة أو النفر أو الفرقة التي تتولى شؤونالقوم، وإنذارهم وإبلاغهم، وقيادتهم بالتعبير القرآني- هي المسألة المركزية فيصياغة الرؤية والتصور الكلي الشامل من أجل أن تتبنى منهجاً يخرج قومها من ظلماتالفوضى إلى نور المنهج الواضح الأسس، البيّن الخطوات من أجل تحقيق مبادئ النخبةوالمجتمع في أرض الواقع.
وفي هذا السياق فإن المشكلة في تصوري تتعلق بنمطالقيادة التي تقود عملية التغيير الحضاري، ومدى وعيها واستيعابها للمعطيات المختلفةللواقع المعاصر، ولما يتطلبه القيام بمشروع بناء الحضارة من جديد من وضوح للرؤيةوتوفر منهج شمولي متكامل للتغيير.
والحديث هنا يتجه أساساً إلى العلماءوالمجتهدين والمثقفين إلى النخبة التي تقود المجتمعات الإسلامية، ومدى قدرة هذهالقيادات على قيادة مشروع بناء الحضارة الإسلامية من جديد، إن نظرياً أو عملياً.
ذلك أن مستقبل العالم الإسلامي يُناط بالقيادة التي تمتلك القدرة على شق الطريقاليبس في بحر الأزمة الخانق، وأن تكون قادرة – في رأي الجماهير من الناس- على فعلالمعجزات التي تحوّل مسار التاريخ في لحظاته المدلهمة، وتنير الدرب بفعل تجاوزهاليوميات الأحداث، من خلال قدرتها على استشراف المستقبل، ورسم مسارات العملالمستقبلي، والحد من الخسائر، وتحفظ المحتوى العقائدي لما تحمله من أفكار، حتى لايفرغ من محتواه أو يحوّر أو يبدّل.
غير أن مؤسساتنا بكل تنوعها؛ الدعويةوالسياسية والثقافية والعلمية والاجتماعية وغيرها، غير قادرة اليوم على أن تواكبنمط التحولات السريعة والهائلة التي تحدث بفعل عصر العولمة الذي نعيشه، ولذلك فهيغير قادرة على صياغة المجتمع وفق التطلعات التي تؤمن بها.
كما أن النخبة بمختلفطبقاتها اليوم في عالمنا الإسلامي غير قادرة على أن تحمل في وعيها آمال الجماهيروغير قادرة على توجيه هذه الجماهير أيضاً، بل إن هذه النخبة التي من المفترض فيهاأن تكون هي المعبر عن آمال وتطلعات الناس من جهة، وأن تكون هي مجسّات الوعي من جهةأخرى قد انغلقت على نفسها، ولم تعد قادرة على متابعة التغيرات والأحداث الكبرى التيتجري في عالم اليوم.
ولذلك فإن النخبة في العالم الإسلامي اليوم مدعوة إلىمراجعات جوهرية لكل الأطروحات التي تتداولها منذ أمد، وعلى مختلف الأصعدة، ومن كلالأطراف، وعلى النخبة أيضاً أن تعيد ترتيب أولوياتها، ووضع خط فاصل وواضح بين القيمالمبدئية التي لا يمكن أن تتغير وبين المواقف والخطوات الإجرائية التي يمكن التراجععنها أو تغييرها أو تطويرها أو تجاوزها إلى ما هو أكثر نضجاً ونجاحاً وقابليةلتحقيق مقاصد القيم الأصلية المبدئية وتحقيق مصالح الأمة.
وعليه فإن النخبةمطلوب منها اليوم أن تعيد تشكيل مواقفها وفق المبادئ الكبرى للأمة بشكل واضح وصريحومؤسس ومنهجي، وألاّ تلجأ إلى التلفيق بين المفاهيم، ولا التركيب المشوه بين مختلفالمقولات والتصورات، كما أن على النخبة أن تعيد النظر في مفاهيمها التقليديةالموروثة سواء من تراثنا الإسلامي أو من التراث الحضاري للأمم الأخرى، ويكون ذلكوفق رؤية علمية مبنية على الحجة البينة والبرهان العلمي والحوار المنفتح على الآخر،القابل للحقيقة مهما كان مصدرها، خاصة إذا علمنا أن الإسلام لا يُخشى عليه من أيفكرة أخرى، بل إن الإسلام ذاته ما هو إلا رسالة لإتمام المكارم التي بين الناس.
ومن هذا المنطلق، فإن النخبة يكون أمامها مجال فسيح للاجتهاد المحتكم إلى القيمالثابتة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، تسترشد بعد ذلك بما استقر منصالح الكسب البشري من فكر وثقافة وحضارة شحذتها وهذبتها الخبرة الإنسانية الطويلةالأمد.
وعليه، لا نكون في اجتهادنا أمام خطر الانحراف عن القيم الكلية الثابتة؛لأن القرآن مصدِّق ومهيمن على كل تجربة أو فكرة، ولا نكون أيضاً أمام خطر التخلف عنمواكبة الأحداث؛ لأن الانفتاح على مختلف التجارب يذكي الخبرة وحس الخطأ والصواب لدىالأمة، ويقوّي مجسّات التحقق من صلاح التجارب على اختلاف مصادرها ومدى مواءمتهالمختلف المشكلات التي تهدف النخبة لحلها.
ونختم حديثنا هذا بالتأكيد على أنسلوك نهج الحضارة، والعمل على بعث الحضارة الإسلامية من جديد، والتمكين للإسلاموالمسلمين لن يتحقق طالما بقيت النخبة في العالم الإسلامي غير قادرة على بناء رؤيةواضحة، من خلالها تستطيع تحديد القيم والمبادئ الكلية، وتحديد المنهج ذي الإجراءاتالعملية لتحقيق مقاصد هذه القيم في دنيا الناس.



التصنيفات
تاريـخ,

دراسات في الحضارة / د. لويس عوض

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


دراسات في الحضارة / د. لويس عوض

الحجم : 5.9 MB

http://www.4shared.com/get/yMsOsh5Y/____–__.html


التصنيفات
علم المكتبات

المكتبات فى الحضارة العربية الإسلامية/عليان، ربحى مصطفى.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المكتبات فى الحضارة العربية الإسلامية/ عليان، ربحى مصطفى.

الحجم : 8.27 MB

http://www.mediafire.com/?a88f1bzojcjy2df


التصنيفات
التاريخ والجغرافيا السنة اولى متوسط

عرض باور بوانت لدرس الحضارة اليونانية و الرومانية

عرض باور بوانت لدرس الحضارة اليونانية و الرومانية

لتحميل الملف اضغط على الرابط التالي
http://ta3lime.com/up//view.php?file=1f93db12cb


شكرا على المشاركة

هناك خطا في الرابط أخي الكريم ،


السلام عليكم لقد تم تعديل الرابط


جزاكم الله خيرا
جاري التحميل

شكرا لك على الموضوع

التصنيفات
اللغة العربية السنة الثالثة متوسط

نص الحضارة العربية الإسلامية

السنة الثالثة متوسط
الوحدة الرابعة: الحضارة العربية الإسلامية
1قراءة ودراسة نص: العرب والعلم
أ فهم المقروء ب مصادر الأفعال السداسية ج تطبيقات
الكفاءة القاعدية : القدرة على قراءة النص وفهمه وتحليله وحفظه .
ـ القدرة على سرد بعض جهود العرب والمسلمين في خدمة العلم والإنسانية .
ـ القدرة على ذكر أوزان المصادر السداسية وصياغتها صياغة صحيحة .
القدرة على إدماج المكتسبات في حل التمارين.
مؤشر الكفاءة: يقرأ التلميذ النص قراءة معبرة مسترسلة مع مراعاة احترام آليات القراءة.
ـ ويشرح الكلمات الغامضة فيه ويستخرج أفكاره ومغزاه .
ـ ويعدد أوزان الفعل الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف والرباعي المزيد بحرفين وأوزان
مصادرها .
وينجز التمارين بالاستعانة بمكتسباته .
الوسائل: الكتاب 32 , السبورة.

أولافهم المقروء:
1- تقديم الوحدة : ما دور العلم والمال في حياة البشرية ؟ ما أفضل حضارة عرفها البشر ؟ لماذا ؟
2تقديم النص : كيف كانت حالة العرب قبل الإسلام؟ متى بدأ العرب يهتمون بالعلم ؟ ما الدليل على أن الإسلام اهتم بالعلم؟
3الهدف الوسيطي : يدرك التلميذ أن الإسلام دين العلم والحضارة .
4 قراءة صامتة للنص .
5أسئلة لمراقبة الفهم : ما فائدة العلم للإنسان ؟ متى أدرك العرب أن العلم ضروري لهم لإقامة دولة قوية؟ ما الفرق بين المستعمرين والفاتحين؟ كيف استفاد العرب من غيرهم ؟ ماذا يطلب الكاتب منا ؟
6 ـ الفكرة العامة : تبيان الكاتب دور العرب والمسلمين في طلب العلم وتطويره وأثر ذلك على الغرب .
7- قراءة نموذجية.
8 ـ قراءات فردية متتابعة .
9 البناء الفكري:
أ ـ شرح المفردات: مجديا:نافعا, مفيدا,حافرا:عاملا مشجعا, يتوطد: يتمتن, يثبت, اقتبس: أخذ, أثرى: أغنى,جديربالتنويه: يستحق الذكروالإشادة به , أمعن: أكثر.
ب الأسئلة: ماذا تمثل الطبيعة للإنسان؟ كيف يجب أن يتعامل معها الإنسان ؟ بأي سلاح يحقق ذلك؟ بم أفاد الفاتحون الأمم المفتوحة؟ ماذا استفادوا منها ؟ كيف تعامل المسلمون مع تراث غيرهم ؟ ما فضل العرب والمسلمين على البشرية؟ ماذا ينتظرنا اليوم ؟
ج ـ الأفكارالأساسية:
ـ أهمية العلم للإنسان في مواجهة ظواهر الطبيعة والاستفادة منها .
ـ دور الفتوحات الإسلامية في تشجيع العرب والمسلمين على طلب العلم النافع .
ـ مقارنة بين الفتح الإسلامي والاستعمار .
ـ دور العرب والمسلمين اقتباس العلوم وتنظيفها والإضافة إليها .
ـ حث الكاتب على الاستفادة من الحضارة الغربية .
د المغزى : المسلم يحرص على طلب العلم النافع ليفيد به نفسه وغيره .
10البناء الفني:
أ الأسئلة : لاحظوا : درءا لغوائلها ودفعا لكوارثها , ما العلاقة بينهما؟ ما فائدة الترادف؟ لاحظوا: بياض نهارهم وسواد ليلهم, ما العلاقة بينهما؟ لماذا ليست طباقا؟ ما فائدة المقابلة ؟ هات من النص سجعا؟ ما أثره؟
استنتاج : ـالترادف هو الإتيان بكلمات أو جمل متتابعة لها نفس المعنى لتقوية المعنى وتوضيحه وتوكيده.
ـ المقابلة هي الجمع بين جملتين فأكثر متضادتين في المعنى لتوكيده وتوضيحه وتقويته ز
ـ في النص جمل مسجوعة تحسن اللفظ بما لها من وقع موسيقي على الأذن .
11 ـ تقويم بنائي: وظفوا الكلمات المشروحة في جمل مفيدة.
ـ أعطوا لكل فقرة عنوانا مناسبا .
ـ اذكروا العلوم التي نبغ فيها العرب والمسلمون . هاتوا أسماء لعلماء معروفين . ما فضلهم على أوروبا؟
ماذا حدث اليوم ؟ لماذا؟
12 ـ الهدف الوسيطي: يدرك التلميذ فضل العرب والمسلمين على الغرب خاصة وعلى الحضارة الإنسانية عامة .
ثانياالبناء اللغوي :
1 تقويم مبدئي : مراقبة العمل المنجز وتصحيحه: 5 ص 25
2 الهدف الوسيطي : يثبت التلميذ مكتسباته ويدعمها .
3- عرض الأمثلة:
أ ـ إن العلم يمنح الإنسان قدرا من القوة لمواجهة الطبيعة درءا لغوائلها ودفعا لكوارثها واستدرارا لخيراتها .
ب ـ اعشوشبت الأرض اعشيشابا .
ج ـ اخضار العشب اخضيرارا .
د ـ اجلوَذ الحصان اجلواذا.
ه ـ اطمأنَ الأب على صحة ولده اطمئنانا .
و ـ افرنقعت الأصابع افرنقاعا .
4 قراءة الأمثلة: يقرأ الأستاذ الأمثلة ويكلف تلميذين أو ثلاثة بقراءتها.
5 التحليل والاستنتاج:
أ ـ تعريف المصدر : لنستخرج الأسماء من المثال الأول . علام تدل الأسماء : درء, دفع, مواجهة, استدرار؟
المصدر هو اسم يدل على حدث غير مقيد بزمن معين .
ب ـ أوزان مصادر الأفعال السداسية :على أي وزن جاء المصدر(استدرار)؟ استخرجوا المصادرمن بقية الأمثلة . ما وزن كل منها ؟ قارنوا بين الفعل ومصدره . ماذا تلاحظون ؟

وزن الفعل
وزن المصدر
المثال
الملاحظة
استفعـل
استفعا ل
استعلم ـ استعلام

افعوعل
افعيعال
اخشوشن ـ اخشيشا ن
قلبت الوا و ياء لتناسب كسرة ما فبلها
افعالَ
افعيعال
احمار ـ احميرار
قلبت الألف ياء لنفس السبب وفك الإدغام
افعوَل
افعوال
اعلوط ـ اعلوا ط

افعللَ
افعلال
اشمأزـ اشمئزاز

افعنلل
افعنلال
احرنجم ـ احرنجام

تنبيه : يصاغ المصدر من الفعل السداسي على وزن ماضيه بكسر ثالثه وزيادة ألف قبل آخره .
▪ 6 تقويم بنائي: اجعلوا هذه الأفعال سداسية واذكروا مصادرها ووظفوها في جمل : نتج, حلا، قشعر،سود، حرجم….
▪ 7 الهدف الوسيطي : يتحكم التلميذ في صياغة المصادر السداسية وتوظيفها .
ثالثا تطبيقات :
1 تقويم مبدئي: مراقبة الأعمال المنجزة .
2 تصحيح التمارين :
أ ـ استخراج الأفعال السداسية وصياغة مصادرها .
استوطن ← استيطان ـ استفاد← استفادة ـ استعان← استعانة ـ استقدم← استقدام ـ استرخص ←استرخاص ـ استعمل← استعمال ـ نستظل← استظلال
الموازنة بين الفعل ومصدره : كسر الحرف الثالث من الماضي وزيدت ألف قبل آخره لنحصل عل المصدر.
ملاحظة : استفادة و استعانة حذفت العين منهما وعوضت بتاء مربوطة واستظلال فك الإدغام فيه .
ب ـ صياغة مصادر من الفعال واستعمالها في جمل:
استلهم ← استلهام ـ استكثر← استكثارـ استجلب ← استجلاب ـ استفهم← استفهام
ج ـ ملء الفراغات بمصادر لأفعال سداسية :
ـ الاستكبار من صفات الكافرين بالله .
ـ استصغار صغائر الأمور من ضعف الهمة
ـ الاستمرار في طلب العلم من واجبات المسلم .
ـ الاستفادة من نصائح الطبيب ضروري قبل تناول الدواء .
د ـ تحويل الفعلين إلى سداسيين وصياغة مصدريهما :
غني ← استغنى ← استغناء ـ وقف← استوقف ← استيقاف
3 ـ المرحلة الختامية :
-4قراءات متعددة للنص مع مراعاة احترام آليات القراءة.
-5 تقويم ختامي: ماذا قدم العرب والمسلمون للحضارة ؟ بم تتميز الحضارة الإسلامية عن غيرها ؟ ركبوا جملا تشتمل على مصادر سداسية . ركبوا جملا فيها ترادف أو سجع أو مقابلة .
6 الهدف الوسيطي: يثبت التلميذ مكتسباته ويدعمها.
4 المطلوب : إعداد النص الموالي: التسامح الديني في حضارتنا .


merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii rima

التصنيفات
اللغة العربية السنة الثالثة متوسط

نص الحضارة العربية الإسلامية

السنة الثالثة متوسط
الوحدة الرابعة: الحضارة العربية الإسلامية
1قراءة ودراسة نص: العرب والعلم
أ فهم المقروء ب مصادر الأفعال السداسية ج تطبيقات
الكفاءة القاعدية : القدرة على قراءة النص وفهمه وتحليله وحفظه .
ـ القدرة على سرد بعض جهود العرب والمسلمين في خدمة العلم والإنسانية .
ـ القدرة على ذكر أوزان المصادر السداسية وصياغتها صياغة صحيحة .
القدرة على إدماج المكتسبات في حل التمارين.
مؤشر الكفاءة: يقرأ التلميذ النص قراءة معبرة مسترسلة مع مراعاة احترام آليات القراءة.
ـ ويشرح الكلمات الغامضة فيه ويستخرج أفكاره ومغزاه .
ـ ويعدد أوزان الفعل الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف والرباعي المزيد بحرفين وأوزان
مصادرها .
وينجز التمارين بالاستعانة بمكتسباته .
الوسائل: الكتاب 32 , السبورة.

أولافهم المقروء:
1- تقديم الوحدة : ما دور العلم والمال في حياة البشرية ؟ ما أفضل حضارة عرفها البشر ؟ لماذا ؟
2تقديم النص : كيف كانت حالة العرب قبل الإسلام؟ متى بدأ العرب يهتمون بالعلم ؟ ما الدليل على أن الإسلام اهتم بالعلم؟
3الهدف الوسيطي : يدرك التلميذ أن الإسلام دين العلم والحضارة .
4 قراءة صامتة للنص .
5أسئلة لمراقبة الفهم : ما فائدة العلم للإنسان ؟ متى أدرك العرب أن العلم ضروري لهم لإقامة دولة قوية؟ ما الفرق بين المستعمرين والفاتحين؟ كيف استفاد العرب من غيرهم ؟ ماذا يطلب الكاتب منا ؟
6 ـ الفكرة العامة : تبيان الكاتب دور العرب والمسلمين في طلب العلم وتطويره وأثر ذلك على الغرب .
7- قراءة نموذجية.
8 ـ قراءات فردية متتابعة .
9 البناء الفكري:
أ ـ شرح المفردات: مجديا:نافعا, مفيدا,حافرا:عاملا مشجعا, يتوطد: يتمتن, يثبت, اقتبس: أخذ, أثرى: أغنى,جديربالتنويه: يستحق الذكروالإشادة به , أمعن: أكثر.
ب الأسئلة: ماذا تمثل الطبيعة للإنسان؟ كيف يجب أن يتعامل معها الإنسان ؟ بأي سلاح يحقق ذلك؟ بم أفاد الفاتحون الأمم المفتوحة؟ ماذا استفادوا منها ؟ كيف تعامل المسلمون مع تراث غيرهم ؟ ما فضل العرب والمسلمين على البشرية؟ ماذا ينتظرنا اليوم ؟
ج ـ الأفكارالأساسية:
ـ أهمية العلم للإنسان في مواجهة ظواهر الطبيعة والاستفادة منها .
ـ دور الفتوحات الإسلامية في تشجيع العرب والمسلمين على طلب العلم النافع .
ـ مقارنة بين الفتح الإسلامي والاستعمار .
ـ دور العرب والمسلمين اقتباس العلوم وتنظيفها والإضافة إليها .
ـ حث الكاتب على الاستفادة من الحضارة الغربية .
د المغزى : المسلم يحرص على طلب العلم النافع ليفيد به نفسه وغيره .
10البناء الفني:
أ الأسئلة : لاحظوا : درءا لغوائلها ودفعا لكوارثها , ما العلاقة بينهما؟ ما فائدة الترادف؟ لاحظوا: بياض نهارهم وسواد ليلهم, ما العلاقة بينهما؟ لماذا ليست طباقا؟ ما فائدة المقابلة ؟ هات من النص سجعا؟ ما أثره؟
استنتاج : ـالترادف هو الإتيان بكلمات أو جمل متتابعة لها نفس المعنى لتقوية المعنى وتوضيحه وتوكيده.
ـ المقابلة هي الجمع بين جملتين فأكثر متضادتين في المعنى لتوكيده وتوضيحه وتقويته ز
ـ في النص جمل مسجوعة تحسن اللفظ بما لها من وقع موسيقي على الأذن .
11 ـ تقويم بنائي: وظفوا الكلمات المشروحة في جمل مفيدة.
ـ أعطوا لكل فقرة عنوانا مناسبا .
ـ اذكروا العلوم التي نبغ فيها العرب والمسلمون . هاتوا أسماء لعلماء معروفين . ما فضلهم على أوروبا؟
ماذا حدث اليوم ؟ لماذا؟
12 ـ الهدف الوسيطي: يدرك التلميذ فضل العرب والمسلمين على الغرب خاصة وعلى الحضارة الإنسانية عامة .
ثانياالبناء اللغوي :
1 تقويم مبدئي : مراقبة العمل المنجز وتصحيحه: 5 ص 25
2 الهدف الوسيطي : يثبت التلميذ مكتسباته ويدعمها .
3- عرض الأمثلة:
أ ـ إن العلم يمنح الإنسان قدرا من القوة لمواجهة الطبيعة درءا لغوائلها ودفعا لكوارثها واستدرارا لخيراتها .
ب ـ اعشوشبت الأرض اعشيشابا .
ج ـ اخضار العشب اخضيرارا .
د ـ اجلوَذ الحصان اجلواذا.
ه ـ اطمأنَ الأب على صحة ولده اطمئنانا .
و ـ افرنقعت الأصابع افرنقاعا .
4 قراءة الأمثلة: يقرأ الأستاذ الأمثلة ويكلف تلميذين أو ثلاثة بقراءتها.
5 التحليل والاستنتاج:
أ ـ تعريف المصدر : لنستخرج الأسماء من المثال الأول . علام تدل الأسماء : درء, دفع, مواجهة, استدرار؟
المصدر هو اسم يدل على حدث غير مقيد بزمن معين .
ب ـ أوزان مصادر الأفعال السداسية :على أي وزن جاء المصدر(استدرار)؟ استخرجوا المصادرمن بقية الأمثلة . ما وزن كل منها ؟ قارنوا بين الفعل ومصدره . ماذا تلاحظون ؟

وزن الفعل
وزن المصدر
المثال
الملاحظة
استفعـل
استفعا ل
استعلم ـ استعلام

افعوعل
افعيعال
اخشوشن ـ اخشيشا ن
قلبت الوا و ياء لتناسب كسرة ما فبلها
افعالَ
افعيعال
احمار ـ احميرار
قلبت الألف ياء لنفس السبب وفك الإدغام
افعوَل
افعوال
اعلوط ـ اعلوا ط

افعللَ
افعلال
اشمأزـ اشمئزاز

افعنلل
افعنلال
احرنجم ـ احرنجام

تنبيه : يصاغ المصدر من الفعل السداسي على وزن ماضيه بكسر ثالثه وزيادة ألف قبل آخره .
▪ 6 تقويم بنائي: اجعلوا هذه الأفعال سداسية واذكروا مصادرها ووظفوها في جمل : نتج, حلا، قشعر،سود، حرجم….
▪ 7 الهدف الوسيطي : يتحكم التلميذ في صياغة المصادر السداسية وتوظيفها .
ثالثا تطبيقات :
1 تقويم مبدئي: مراقبة الأعمال المنجزة .
2 تصحيح التمارين :
أ ـ استخراج الأفعال السداسية وصياغة مصادرها .
استوطن ← استيطان ـ استفاد← استفادة ـ استعان← استعانة ـ استقدم← استقدام ـ استرخص ←استرخاص ـ استعمل← استعمال ـ نستظل← استظلال
الموازنة بين الفعل ومصدره : كسر الحرف الثالث من الماضي وزيدت ألف قبل آخره لنحصل عل المصدر.
ملاحظة : استفادة و استعانة حذفت العين منهما وعوضت بتاء مربوطة واستظلال فك الإدغام فيه .
ب ـ صياغة مصادر من الفعال واستعمالها في جمل:
استلهم ← استلهام ـ استكثر← استكثارـ استجلب ← استجلاب ـ استفهم← استفهام
ج ـ ملء الفراغات بمصادر لأفعال سداسية :
ـ الاستكبار من صفات الكافرين بالله .
ـ استصغار صغائر الأمور من ضعف الهمة
ـ الاستمرار في طلب العلم من واجبات المسلم .
ـ الاستفادة من نصائح الطبيب ضروري قبل تناول الدواء .
د ـ تحويل الفعلين إلى سداسيين وصياغة مصدريهما :
غني ← استغنى ← استغناء ـ وقف← استوقف ← استيقاف
3 ـ المرحلة الختامية :
-4قراءات متعددة للنص مع مراعاة احترام آليات القراءة.
-5 تقويم ختامي: ماذا قدم العرب والمسلمون للحضارة ؟ بم تتميز الحضارة الإسلامية عن غيرها ؟ ركبوا جملا تشتمل على مصادر سداسية . ركبوا جملا فيها ترادف أو سجع أو مقابلة .
6 الهدف الوسيطي: يثبت التلميذ مكتسباته ويدعمها.
4 المطلوب : إعداد النص الموالي: التسامح الديني في حضارتنا .


merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii rima