السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
(منقـــول )
الإشكالية: لم يرض الشعب الجزائري بالوجود الاستعماري الفرنسي الفرنسي بالجزائر وقد عبر عن رفضه بواسطة أساليب متعددة وتواصلت طيلة فترة الاحتلال.
السندات والتعليمات: السندات:ص116- 117- 118- 119-120.الجدول: ص118- 119-120.
الوثائق: 4. 5. 6ص 121- 122- السندات: 8. 9 ص123.
الوثائق: 10- 11- 12- 13. ص125. ص128. الوثائق: 23- 24- 25 ص131. ص133- 134.
التعليمات:
1- ماهي الآساليب التي انتهجها الجزائريون في المقاومة؟
2- بين أهم المقاومات الشعبية من خلال الجدول ص 119- 120.
4- استعرض خصائص المقاومات الشعبية؟ 5-ما هي المظاهر الأخرى للمقاومة الجزائرية؟
6- ما هي أهم الاتجاهات السياسية والإصلاحية؟ 7- أي الاتجاهات كانت أكثر شعبية واقعية في نظرك؟.
8- ماهي نتائج المقاومة الوطنية للاستعمار؟ 9-بين رد فعل الاستعمار على المقاومة.
1-الأساليب المنتهجة في المقاومة:
أ-المقاومة المسلحة: 1- المقاومة الرسمية: معركة سطاوالي 19/06/1830. (أول مواجهة عسكرية بين القوات الفرنسية الغازية والقوات الرسمية للجزائر) وبعد سقوط العاصمة توغلت القوات الفرنسية نحو متيجة (23/07/1830) ثم امتد النفوذالاستعماري إلى المناطق الساحلية الشرقية والغربية مقاومة في عنابة في: 22/08/1830.ووهران والمرسى الكبير في 13/08/1830. ثم البليدة والمدية في 22/11/1830م.
*-خصائص المقاومة الشعبية:
1- تميزت بالطابع الجهادي ورفض الوجود الاستعماري2- الاستمرارية والتداخل الزمني بين تلك الثورات.
3- اتساع نطاقها حيث امتد شرقا وغربا وجنوبا حتى الصحراء لكن في فترات متفاوتة.
4-تميزها بطابع القيادة الجماعية( قيادة دينية وأخرى عسكرية مثل المقراني والشيخ الحداد )
5- استطاعة المقاومات الشعبية نشر الوعي والمحافظة على الروح الثورية وترسيخ فكره الجهاد ورفض الاستعمار
6- نقص التنظيم والتحضير.7- طغيان الحماس الجهادي على التخطيط الحربي.
*- أهم المقاومات الشعبية:
1- ثورة الأمير.ع.القادر (22/11/1832- 23/12/1947) (15سنة).
2- مقاومة الحاج أحمد باي قسنطينة (1832- 1848)من أسرة كرغلية (أبوه تركي وأمه جزائرية)
ب/النضال السياسي:
كانت ردود الفعل الأولية على الاحتلال على شكل عرائض احتجاجية من طرف أعيان الجزائر ومنهم إبراهيم بن مصطفى باشا، سعيد بن العنابي، وأحمد بوصربة، حمدان بن عثمان خوجة ومنها.
-عريضة إلى الجنرال بيرتزين (1831) تطالب بالإحترام الاتفاق الموقع بين الداي حسين وديبورمون.
– رسالة شخصية من حمدان خوجة إلى ملك فرنسا لويس فليب في 10/07/1833.من خلال لجنة المغاربة وهو حزب سياسي أسسه حمدان خوجة مباشرة بعد توقيع وثيقة الاستسلام. يذكره بمواد الاتفاق ومطالبا جلاء الجيش الفرنسي.- عريضة من أعيان قسنطينة إلى البرلمان الانجليزي يوضح فيها المخالفات والامتدادات الفرنسية وهدم المساجد ومصادرة أراضي الجزائريين.
-مقاطعة المؤسسات الاستعمارية التي تسعى إلى القضاء على مقومات الشخصية الوطنية الجزائرية.
– الهجرة إلى أوروبا هروبا من السياسة القمعية للاستعمار، أو للعالم الإسلامي.
ج/الاتجاهات السياسية والإصلاحية:
الأوضاع الداخلية للشعب الجزائري نتيجة السياسة الاستعمارية والهجرة نحو العالم الإسلامي أدت إلى قيام حركة ثقافية فكرية انبثقت عنها توجهات سياسية.
1-لجنة المغاربة: هي أول حزب سياسي نظمه الجزائريون بزعامة حمدان خوجة شكلت بعد 05/07/1830. وهو حزب يضم الأعيان والبرجوازيين، كان أول حركة سياسية منظمة ضد فرنسا قدم عدة مطالب وعرائض أرسلها للسلطات الفرنسية.
2- كتلة المحافظين: شكلت بعد بداية القرن 20م تضم المثقفين الجزائريين المتخرجين من المدارس القرآنية وجامعات المشرق العربي ممن يؤمنون بالقومية الإسلامية ومنهم عبد القادر المجاري (1848- 1914) وحمدان الونيسي وعمر بن قدور وسعيد بن زكري المولود بن الموهوب( 1866- 1939) من برنامجهم (مطالبهم)
*- المساواة في التمثيل النيابي بين الجزائريين والمستوطنين.
*- المساواة في الضرائب. *-الدعوة إلى الجامعة الإسلامية.
*- معارضة التجنيس والتجنيد الإجباري. *-إلغاء قانون الأهالي وكل الإجراءات التعسفية الأخرى.
*- استرجاع العمل بنظام القضاء الإسلامي. *-احترام العادات والتقاليد الجزائرية.
*- نشر وإصلاح وسائل التعليم بالعربية. *- حرية الهجرة.
3- جماعة النخبة: ( النخبة الليبرالية المجددة)
تشكلت في بداية القرن 20م وتتكون من الجزائريين الذين جمعوا بين الثقافة العربية والفرنسية كالمترجمين والمحامين والأطباء… وبعض التجار والعمال الزراعيين. تسعى إلى الإدماج والذوبان في المجتمع الفرنسي بين رموزها ابن التهامي (1880- 1940)وفرحات عباس ( 1898- 1985) د/ صالح سعدان، ابن جلول.
من مطالبها:التجنس- الإدماج – الحقوق السياسية وحق الانتخاب والتمثيل النيابي في جميع المجالس مثل الفرنسيين.
-قبولها التجنيد الإجباري.
تأسيس النوادي والجمعيات الثقافية:
1-الجمعية الراشدية: 1849بالجزائر العاصمة. كان لها فروع في كل أنحاء الجزائر ومنها فرع الجزائر العاصمة وكان يضم 251 عضو سنة 1910م.
2- الجمعية التوفيقية: 1908 بالجزائر العاصمة د/ابن التهامي ثم أعادت النخبة تنظيمها سنة 1911. كان لها حوالي 200عضو من نشاطاتها إلقاء المحاضرات التاريخية والثقافية والسياسية والدينية.
3- نادي صالح باي: سنة 1908. بقسنطينة أسسه بعض المثقفين الجزائريين كان يضم 1700 عضو سنة (1908) وله فروع كثيرة في مدن الجزائر من نشاطها. نشر التعليم وتنظيم الدروس في التعليم العام والمهني وإلقاء المحاضرات العلمية والأدبية وبعث الصناعة التقليدية.
4-نادي الترقي: سنة 1927 بالجزائر العاصمة نخبة من العلماء المصلحين كعبد الحميد بن باديس، محمد البشير الإبراهيمي الطيب العقبي، نشر التعليم العربي الحر، وإلقاء المحاضرات العلمية والدروس الدينية والاجتماعية.
كانت النوادي والجمعيات تحصن الشباب الجزائري من رياح التغريب وربطه بهويته وتاريخه تجنبا للطمس والتشويه الذي كان يستهدفه.
عوامل التحول إلى النضال السياسي:
1- فشل المقاومات الشعبية المسلحة في تحرير البلاد.
2-كثرة الخسائر البشرية. 3- استغلال فرنسا للمقاومات المسلحة في النفي والمصادرة.
4-ظهور نخبة مثقفة. 5-تطور الوعي بفعل احتكاك الجزائريين بالآخرين ..
*- التنظيمات السياسية والإصلاحية: النضال السياسي في الفترة ما بين الحربين (19- 1939):
لقد تبلور النضال السياسي فيما بين الحربين (19-39) متمثلا في 03 اتجاهات هي:
1-الاتجاه الإصلاحي:
مثلت هذا الاتجاه جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي تلخصت مبادئها (الجزائر وطننا، العربية لغتنا، الإسلام ديننا) تأسست في 05/05/1931. بالعاصمة في نادي الترقي (72 عالما جزائريا) ترأسها الشيخ ع. الحميد بن باديس. وقد اعتمدت الجمعية لتحقيق أهدافها على:
– المدارس الحرة لنشر التعليم والقضاء على الأمية.
– الصحافة للتعريف بأهداف الجمعية ومبادئها وفضح الاستعمار.
– المحاضرات لنشر الوعي لتحسيس الجزائريين بمؤامرات الاستعمار.
– النوادي الثقافية لنشر الثقافة وتمكين الشباب من الانفتاح والنشاط.
وتجلى توجه الجمعية السياسية في مشاركتها المؤتمر الإسلامي سنة 1936. وقيادة رئيسها الوفد الذي توجه إلى فرنسا لعرض مطالب الجزائريين. وقد تعرضت لمضايقات الاستعمار بفعل نشاطها ( مصادرة صحفها كالشهاب، والبصائر ومراقبة أعضائها)
2- الاتجاه الاستقلالي: (الثوري):
مثل هذا الاتجاه نجم شمال إفريقيا (1926) والذي تجزأر في 1927. هدفه تحقيق استغلال الجزائر، تعرض للحل عدة مرات وأعيد تشكيله باسم حزب الشعب الجزائري في11/03/1937. ثم حزب حركة انتصار الحريات الديمقراطية في نوفمبر 1946.الذي أنشأ جناحا عسكريا هو المنظمة الخاصة (فيفري 1947) وقد تعرض الحزب إلى أزمة سياسية في أفريل 1953. كان لسان حاله صحيفة الإقدام الباريسي ثم جريدة الأمة بعد 1930 من مطالبه:
– الاستقلال التام للجزائر. – جلاء الجيش الفرنسي.
– إنشاء جيش وطني. – مصادرة الأملاك الزراعية الكبيرة للكولون.
– احترام الممتلكات المتوسطية والصغيرة.- إلغاء قانون الأهالي.
– حرية الصحافة والاجتماع والتجمع والحقوق السياسية والنقابية.
– العفو العام عن الجزائريين المسجونين. – إنشاء مجلس وطني جزائري منتخب.
– فتح المدارس العربية. – زيادة القروض الفلاحية إلى صغار الفلاحين الجزائريين.
3- الاتجاه الإدماجي:
مثلته فيدرالية النواب المسلمين الجزائريين (1927) في 11/09/1927م. ومن رموزها معروف بومدين د/ابن التهامي، محمد الصالح بن جلول، فرحات عباس، ظهر اختلاف بين قيادته حول نكرة التجنيس، مما أدى إلى انقسامه وبعد المؤتمر الإسلامي في 07/06/1936. ظهر اتجاهان هما:
أ)- التجمع الفرنسي الإسلامي الجزائري يتزعمه د/ ابن جلول.
ب)- إتحاد الشعب الجزائري يتزعمه فرحات عباس.
4- الحزب الشيوعي الجزائري: ارتبط عضويا بالحزب الشيوعي الفرنسي من خلال فيدرالية الجزائر 1924. ثم تطور إلى حزب شيوعي جزائري مستقل ذو توجه إدماجي سنة 1935. وبعد الحرب ع2 غير اسمه إلى أصحاب الحرية والديمقراطية.إلى جانب الأحزاب السياسية ظهر شكل آخر من أشكال المقاومة تمثل في أول فوج للكشافة الإسلامية في 1930.بمدينة مليانة على يد محمد بوراس (الكشافة الإسلامية الوطنية 1937) كما ساهم الشعر والأدب الشعبي والمرسم والمسرح والإذاعة في النهضة الفكرية والثقافية.
– لعب فرحات عباس أثناء الحرب.ع2 دورا بارزا من خلال مبادرته في بيان 10/02/1943. وجبهة أحباب البيان والحرية 1944. التي أبرزت تطور مطالب فرحات عباس من فكرة الإدماج إلى فكرة إقامة دولة جزائرية مرتبطة فيدراليا مع فرنسا عرضها عبر حزب ( الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري) سنة 1946. واستمر إلى غاية انضمامه إلى الثورة في 1956.
الاتجاهات الأكثر شعبية وأكثر واقعية:
– أكثر الاتجاهات الشعبية هو الاتجاه الاستقلالي الممثل في نجم شمال إفريقيا 1927. ثم حزب الشعب 1937. ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية 1946. لأن مطالبه كانت استقلالية ترفض التعايش مع المستعمر كما أن هذا الاتجاه خرج من أوساط الشعب فهو يعبر عن طموحاتهم وتطلعاتهم.
نتائج المقاومة الوطنية ( العسكرية والسياسية) : أثمرت المقاومة عدة نتائج:
1- استمرار رفض الشعب الجزائري للوجود الاستعماري من خلال استمرار روح المقاومة عبر أساليب مختلفة.
2-أدت المقاومة المستمرة إلى إفشال المخططات الاستعمارية الهادفة إلى إذابة الشخصية الوطنية وطمسها.
3- إدراك الشعب الجزائري لأهمية الوحدة في الوقوف ضد سياسة الاستعمار فعمل على توحيد مواقفه رغم الاختلافات الفكرية ( المؤتمر الإسلامية 1936.
– بيان 10/02/1943. وجبهة أحباب البيان والحرية 1944.
4- حافظت المقاومة الوطنية على وحدة التراب الوطني من خلال انتشارها العسكري والسياسي رغم محاولات الاستعمار لتمزيقها.
5- تمكنت المقاومة الوطنية بأساليبها ووسائلها المختلفة من نشر الوعي الوطني في أوساط الجزائريين وتكوين جيل قاد الثورة التحررية في 01/11/1954.
رد فعل الاستعمار على المقاومة: كان مزدوجا:
أ)- الترهيب:تجلى في القمع والجرائم التي ارتكبها الاستعمار لإخماد تلك الثورات والمصادرة والنفي ففشل هذا الأسلوب فعمدت فرنسا إلى أسلوب المخادعة أو مشاريع الإصلاح.
ب)- مشاريع الإصلاح:
لجأ الاستعمار إلى استحداث سلسلة من الإصلاحات لامتصاص غضب الشعب الجزائري تمثلت في :
1- قانون4فيفري 1919: الذي يمنح بعض الحقوق لبعض الفئات من الجزائريين.
2- مشروع بلوم فيوليت: في 30 ديسمبر 1936 وهو ينسب إلى الوالي العام موريس فيوليت ورئيس الحكومة
الفرنسية ليون بلوم، ويمنح الحقوق السياسية لبعض الجزائريين دون شرط التخلي عن أحوالهم الشخصية الإسلامية.
3- برنامج قسنطينة 12 ديسمبر 1943: أعلنه ديغول في خطاب له بقسنطينة وهو عبارة عن إصلاحات اقتصادية اجتماعية تتمثل في: – إسناد حقوق المواطن إلى الآلاف من المسلمين الفرنسيين بالجزائر شرط تطابقها في الأحوال الشخصية.- رفع نسبة المسلمين الجزائريين في مختلف المجالس المحلية وزيادة عدد من الوظائف الإدارية.
4-أمرية 7 مارس 1944: هي مجموعة إصلاحات أصدرها ديغول إثر بيان 10/02/1943. وتتضمن:
– المساواة بين الجزائريين والفرنسيين في الحقوق والواجبات.
– المساواة أمام القانون. – إلغاء القوانين الاستثنائية.
5- قانون 20 سبتمبر 1947 (دستور الجزائر) مجموعة إصلاحات جاءت بعد مجازر 06 ماي 1945. في محاولة لتهدئة الوضع واحتواء الحركة الوطنية الجزائرية،و رفضه الشعب الجزائر والحركة الوطنية.
تقويم: وضح التوجه الجديد للحركة الوطنية أثناء الحرب العالمية الثانية.