وتعتبر المحاليل المائية للأحماض والقواعد من أهمّ المحاليل لكونها محاليل ذات أهميّة حيوية بالغة ، فالتفاعلات الحيوية الّتي تحدث داخل أجسامنا تتمّ في وسط مائي حمضي أو قاعدي ، وأيّ اختلاف ولو كان بسيطاً في تركيز هذه المحاليل قد يحدث تغييراً في هذه التفاعلات وقد ينتج عنه إختلالاً في وظائف الأعضاء .
إخواني وأخواتي أرحّب بكم مع درس جديد من دروسنا الكيميائية المشروحة ، هذا الدرس سيَقدّم بحول الله وقوّته على ثلاثة أجزاء وبطريقة جديدة ومختلفة عن الدروس السابقة .
الجديد هنا هو أنّ هذه الدروس الثلاثة معدّة لتَنفّذ بطريقة التعلّم التعاوني ، وسأحاول هنا شرح الآلية التي يمكن من خلالها تنفيذ دروس التعلّم التعاوني .
موضوع الدرس : المحاليل المائية والأحماض والقواعد .
أهداف الدرس
يتوقع من الطالب في نهاية الدرس أن :
1- يبيّن أهمية دراسة المحاليل المائية في علم الكيمياء .
2- يوضّح أهمية دراسة الأحماض والقواعد .
3- يعرّف كلاً من الالكتروليت ( المواد المواصلة ) واللاالكتروليت ( المواد غير المواصلة ) .
4- يمثّل للالكتروليت واللاالكتروليت مدعماً تمثيله بمعادلة كيميائية .
5- يميّز بين الالكتروليت القوي والالكتروليت الضعيف .
6- يمثّل للالكتروليت القوي والالكتروليت الضعيف مدعماً تمثيلها بمعادلة كيميائية .
7- يفرّق بين التفكك والتأين مع التمثيل .
8- يذكر خمساً من خواص الأحماض المميزة .
9- يذكر خمساً من خواص القواعد المميزة .
10- يكتب أسماء وصيغ خمساً من الأحماض وخمساً من القواعد .
11- يعرّف الحمض وفق النظرية الأيونية ( نظرية التفكك لأرهينيوس ) .
12- يعرّف القاعدة وفق النظرية الأيونية ( نظرية التفكك لأرهينيوس ) .
13- يميّز بين الحمض والقاعدة وفق نظرية لاوري وبرونشتد .
14- يعرّف الزوج المقترن .
15- يمثّل للزوج المقترن في معادلة كيميائية .
16- يذكر مفهوم لويس للأحماض والقواعد .
17- يشرح مفهوم لويس للأحماض والقواعد في معادلة كيميائية موزونة .
التعلّم التعاوني :
استراتيجية تعليمية يتعلّم فيها الطلاب من خلال العمل في مجموعات صغيرة غير متجانسة يتعاون أفرادها في إنجاز المهمات التعليمية المنوطة بهم .
مبرّرات استخدام استراتيجية التعلّم التعاوني في التدريس :
وجود أدلّة قوية على فاعلية التعلّم التعاوني في تحسين تعلّم الطلاب ، وتحقيق فوائد أخرى كثيرة لهم على صعيد التحصيل وتنمية التفكير والعلاقات الاجتماعية الإيجابية ، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أنّ الطلاّب اللذين يدرسون بطريقة التعلّم التعاوني :
– يستخدمون عمليات التفكير الاستدلالي بشكل أكبر .
– يكون تحصيلهم أعلى .
– يأخذون وجهات نظر الآخرين بعين الاعتبار وتنشأ بينهم علاقات إيجابية .
– يتمتعون بدافعيه داخلية أعلى .
– يصبح لديهم اتجاهات أفضل نحو المدرسة ونحو المعلمين .
– يصبح لديهم تقدير أعلى للذات .
– قادرون على التكيف الإيجابي نفسياً واجتماعياً في حياتهم الخاصة .
– يميلون لتنفيذ مزيد من المهمات التعاونية .
آلية تنفيذ درس بالتعلّم التعاوني :
1- يتمّ تقسيم الطلاّب إلى مجموعات غير متجانسة ( متفاوتون في مستواهم الدراسي ) بحيث يكون في كلّ مجموعة 3-6 طلاّب ، ويوكل لكلّ طالب في كلّ مجموعة دور يقوم به ( رئيس ، مقرّر ، متحدّث … الخ ) .
2- يبدأ المعلّم درسه بمقدّمه سريعة لمدة خمس دقائق مثلاً يعطي فيها فكرة عامة عن الدرس والأهداف الّتي يرغب في تحقيقها مع الطلاّب من خلال العمل التعاوني .
3- يطرح المعلّم ورقة العمل الأولى ، بعد التمهيد للنشاط لضمان فهم الطلاّب لمحتوى ورقة العمل ويوضح لهم المطلوب منهم القيام به .
4-التأكيد على ضرورة توفّر خلفية تعليمية لدى الطلاّب ينطلقون منها لممارسة النشاط التعليمي المطروح في ورقة العمل ، قد تكون هذه الخلفية عبارة عن الخبرات السابقة للطلاّب ، الدرس السابق ، المقدّمة التّي بدأ بها المعلّم الدرس ، أو حتى قراءتهم للدرس في الكتاب لمدّة زمنية معيّنة يحدّدها المعلّم قبل البدء في النشاط .
5- يعطي المعلّم فرصة ليتناقش أفراد كلّ مجموعة مع بعضهم البعض والخروج في نهاية الزمن المخصّص برأي موّحد ونتاج واحد .
6- تعرض كلّ مجموعة نتاج عملها أمام الطلاّب ويدور نقاش حول ما يعرض ، ثم يكتب المعلّم ملخص بسيط على السبورة عن أهمّ ما توصّل إليه .
7- تنّفذ بقية النشاطات ( أوراق العمل ) بنفس الألية حسب ما يسمح به وقت الحصّة .
8- في نهاية الدرس يقوم المعلّم بعملية تقويم للتأكد من تحقّق أهداف الدرس لدى الطلاّب ، ويتيح لهم الفرصة لكتابة الملخص السبوري .