فيسرّني أن أضع بين أيديكم هذا الشّرح الطّيّب لمتن الآجرومية في النحو للأستاذ : خالد بن إبراهيم النّملة ـ وفقه الله ـ أسأل الله أن ينفع بها سامعيها .
الملفات المرفقة 02.mp3‏ (5.18 ميجابايت)
01.mp3‏ (5.21 ميجابايت)
03.mp3‏ (5.26 ميجابايت)
04.mp3‏ (5.23 ميجابايت)
05.mp3‏ (5.32 ميجابايت)
06.mp3‏ (5.18 ميجابايت)
07.mp3‏ (5.27 ميجابايت)
يرى الكوفيون أن الفعل المضارع الواقع بعد واو المعية أو بعد الفاء في جواب التمني والعرض والأمر والنفي والاستفهام والنهي نحو لا تأكل السمك وتشرب اللبن إلى أنه منصوب على الصرف او الخلاف
وقد فسر الفراء ـ رحمه الله ـ هذا المصطلح في موضعين من كتابه معاني القرآن قال ” فإن قلتَ: وما الصَّرْف؟ قلت: أن تأتى بالواو معطوفةً على كلامٍ فى أوّلِهِ حادثةٌ لا تستقيمُ إعادتُها على ما عُطِف عليها، فإذا كان كذلك فهو الصَّرْفُ
لاتَنْهَ عنْ خُلُقٍ وتأتِىَ مِثْلُهُ * عارٌعليْكَ إذا فَعلتَ عظِيمُ
ألا ترى أنه لا يجوز إعادة “لا” فى “تأتى مثله” فلذلك سُمّى صَرْفاً إذْ كان مَعطوفاً ولم يستَقم أن يُعاد فيه الحادث الذى قبلَه” وهذا النص لا يقتضي أن يكون الصرف عند الفراء محصورا في الواو بل يكون في الفاء وغيرها على ما ذكره
فالفراء قد نظر إلى خاصية انصراف هذه الأفعال في مدلولاتها عما قبلها وأن علامة هذا الانصراف هو النصب فعبر بمصطلح ” الصرف ” عن هذه الظاهرة