التصنيفات
لغــة وأدب عربي

النظرية السياقية

[COLOR=#333333]النظرية السياقية
عرفت مدرسة لندن بما سمي بالمنهج السياقيأو المنهج السياقي أو المنهج العلمي وكان زعيم هذا الاتجاه فيرث الذي وضع تأكيدا أكثر على هذه الوظيفة الاجتماعية للغة.ومعنى الكلمة عند أصحاب هذه النظرية هو استعمالها غي اللغة أو الطريقة التي تستعمل بها أو الدور الذي تؤديه.ولهذا يصرحفيرث بأن المعنى لا ينكشف الا من خلال /COLOR]
تسييقالوحدة اللغوية أي وضعها في سياقات مختلفة وعلى هذا فدراسة معاني الكلمات تتطلب تحليلا للسياقات والمواقف التي ترد فيها .حتى ماكان منها غير لغوي .ومعنى الكلمة يتعدد تبعا لتعدد السياقات التي تقع فيها أو بعبارة أخرى تبعا لتوزيعها اللغوي
أنـــواع السياق
أ-اللغوي وهو المحيطالدلالي الذي يحدد مدلول العناصر اللسانية فيختلف المدلول باختلاف السياقات التي يرد فيها مثل المدخل المعجمي ضربوفي الاية الكريمة*وأذ أستسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر*فمدلول ضرب اصابة الحجر وفي اية أخرى نجد قوله تعالى*واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح أن تقصرو*فضربتم هنا تعني سافرتم نضرب كذلك مثالا أخر ودائما من قوله تعالى*فضربنا على اذانهم في الكهف سنينا عددا*هنا ضربنا تعني أنمناهم

وفي البيئة العربية يقولون ضربت الطير أي ذهبت تبتغي الرزق وضرب الدرهم بمعنى سبكه وطبعه وضرب الجزية عليهم أي أوجبها عليهم
ب-العاطفي
يختلف هذا على السياقات الاخرى في كونه يرتبط بدرجة قوة الانفعال المصاحبة لاداء الفعل في الكلام من تأكيد أو مبالغة أو اعتدال مثل غضب.سخط فنجد أبا هلال العسكري يقول بأن الغضب من الضغير الى الكبير ومن الكبير الى الصغير أما السخط فلا يكون الا من الكبير الى الصغير
ج-سياق الموقف هو الاطار الخارجي الذي يحيط بالانتاج الفعلي للكلام في المجتمع اللغوي أي الحيز الاجتماعي مثل كلمة عملية في موقف التعليم تدل على عملية حسابية وفي الطب تدل على عملية جراحية وفي الحرب تدل على خطة عسكريةملاحظة سياق الموقف يشابه الى حد كبير مع الاجتماعي
د- الثقافي ويتعلق بالمحيط الثقافي بمفهومه الواسع للمجتمع اللغوي حيث يختلف المفهوم الذهني للمداخل المعجمية باختلاف السايقات الثقافية مثل كلمة كافر تدل على المزارع في المحيط الثقافي للبيئة الزراعية نصداقا لقوله تعالى*كمثل غيث أعجب الكفار نباته*اما في المحيط الثقافي الديني فتدل على الجاحد لوحدانية الله ومثال ذلك قوله تعالى*ان الذين كفرو وماتو وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله*
مميزات المنهج السياقي
1-أنه على حد تعبير أولمان يجعل المعنى سهل النقياد للملاحظة والتحليل الموضوعي
2-أنه لم يخرج في تحليله اللغوي عن دائرة اللغة وبذلك نجى من النقد الموجه الى جميع المناهج السابقة
وجهت عدة اعتراضات لهذه النظرية
1-أن فيرث لم يقدم نظرية شاملة للتركيب اللغوي واكتفى فقط بتقديم نظرية دلالية مع أن المعنى يجب أن يعتبر مركب من العلاقات السياقية ومن الاصوات والنحو والمعجم والدلالة
2-لم يكن فيرث محددا في استخدامه لمصطلح السياق معاهميته كما كان حديثه عن الموقف غامضا كما أنه بالغ كثيرا في اعطاء ثقل زائد لفكرة السياق
3-أن هذا المنهج لا يفيد في بعض الاحيان عندما نصادف كلمات يعجز السياق عن تفسيرها


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.