التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

قصيدة شعب الجزائر مسلم للشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس رحمه الله

شعب الجزائر مسلم
شَعْـبُ الجـزائرِ مُـسْـلِـمٌ وَإلىَ الـعُـروبةِ يَـنتَـسِـبْ
مَنْ قَــالَ حَـادَ عَنْ أصْلِـهِ أَوْ قَــالَ مَـاتَ فَقَدْ كَـذبْ
أَوْ رَامَ إدمَــاجًــا لَــهُ رَامَ الـمُحَـال من الطَّـلَـبْ
يَانَشءُ أَنْـتَ رَجَــاؤُنَــا وَبِـكَ الصَّبـاحُ قَـدِ اقْـتَربْ
خُـذْ لِلحَـيـاةِ سِلاَحَـهـا وَخُـضِ الخْـطُـوبَ وَلاَ تَهبْ
وَاْرفعْ مَـنـارَ الْـعَـدْلِ وَالإ حْـسـانِ وَاصْـدُمْ مَـن غَصَبْ
وَاقلَعْ جُـذورَ الخَـــائـنينَ فَـمـنْـهُـم كُلُّ الْـعَـطَـبْ
وَأَذِقْ نفُوسَ الظَّــالـمِـينَ سُـمًّـا يُـمْـزَج بالـرَّهَـبْ
وَاهْـزُزْ نـفـوسَ الجَـامِدينَ فَرُبَّـمَـا حَـيّ الْـخَـشَـبْ
مَنْ كَــان يَبْغـي وَدَّنَــا فَعَلَى الْكَــرَامَــةِ وَالـرّحبْ
أوْ كَـــانَ يَبْغـي ذُلَّـنـَا فَلَهُ الـمـَهَـانَـةُ والـحَـرَبْ
هَـذَا نِـظـامُ حَـيَـاتِـنَـا بالـنُّـورِ خُــطَّ وَبِاللَّـهَـبْ
حتَّى يَعودَ لـقَــومــنَـا من مَجِــدِهم مَــا قَدْ ذَهَبْ
هَــذا لكُمْ عَـهْــدِي بِـهِ حَتَّى أوَسَّــدَ في الـتُّـرَبْ
فَــإذَا هَلَكْتُ فَصَيْـحـتـي تَحيـَا الجَـزائـرُ وَ الْـعـرَبْ

بقلم الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله
منقول


[read]ما ااعظم بلد المليون و النصف مليون شهيد الجزائر عربية مسلمة الى الابد حفضك الله و رعى ابناءك

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

سلسلة مقالات إصلاح الأغلاط الشائعة في اللغة العربية

المقالة الثانية : إصلاح الأغلاط الشّائعة في اللّغة العربية (2) (*)

قال الأستاذ الأديب علي الجارم رحمه الله تعالى :

أعود إلى الكلام في تصحيح الأغلاط الشّائعة في العربية , و أنا أزداد في كلّ يوم ثقة بأنّ الدعوة إلى هذه الناحية من الإصلاح أخذت تدنو من أفئدة الشبّان و المتعلمين في مصر و بقية الأقطار العربية , و أزعم أنه بعد أن كانت الأذن تنفر في أوقات فراغها من البحوث العلمية و أقاويل الجد , شرعت تصغي إليّ من بعيد علّها تتدارك خطأً فتصلحه , أو غلطاً فتجتنبه , لأني أدعو إلى إصلاح يجب أن يُحِلَّهُ كلّ عربي المحلَّ الأول , و ينزله من ثقافته في المكانة العليا . و دعوني من الشبان المستهترين و الكتاب الإباحيين , فلست هؤلاء أعني و لا إليهم أسوق الحديث , و لعلنا نتقابل بعد قليل حينما ينتعشون من كبوتهم , و يفيقون من غفوتهم , و لقد وصلت إلى رسائل ليست بالقليلة , و علمت في أثناء رحلتي إلى لبنان و سورية و العراق أن صوتي لم يذهب في الهواء , و أن صرختي لم تكن في واد , و أن حميتي للعربية و أهلها عرفت سبيلها إلى القلوب.

و قد أخذت على نفسي ألا أحكم بخطأ كلمة لها في العربية وجه مقبول , و ألا أتجاوز عن غلط يأباه ذوق العربية و تنبذه نصوصها و تتجافى عنه أصولها , لأني بان لا هدام , و مصلح لا متزمت , و مترخص فيما اتسعت له الرخصة , و حارس بستان إذا ذدت الغربان عن ثماره فلن أذود الصادحات عن أفنانه .

و التعرض للحكم بأن كلمة غير صحيحة و أن أخرى صحيحة ليس بالأمر السهل , و لا هو على طرف الثمام , و إنما يجب أن يصدر عن نضج في اللغة و الأدب , و تمكن من طرائق العرب في تصريف الأبنية و مناحي استعمال الكلام , ورب كلمة لا تجد لها نصاً في معجمات اللغة و لكنها جاءت في أشعار المتقدمين , و عبارات كبار الكاتبين الذين يحتج بهم لمكانتهم في اللغة , فللجاحظ مثلا كلمات لم نظفر بها في المعجمات و للإمام الشافعي في مؤلفاته ألفاظ لم تقع بأيدي اللّغويين , و هو الذي يقول فيه الأزهري صاحب الحكم : ( وقول الشافعي نفسه حجة , لأنّه عربي فصيح اللهجة , و قد اعترض عليه بعض المتحذلقين فخطأه , و قد عجل و لم يثبت فيما قال , و لا يجوز لحضري أن يعجل إلى إنكار ما لا يعرفه من لغات العرب).

و قد كنت مرة أقرأ للمتنبي قصيدته البائية في مدح سيف الدولة التي أولها :

فديناك من ربع و إن زدتنا كرباً *** فإنّك كنت الشرق للشمس و الغربا

فتلاقيت بهذا البيت :

و يخشى عباب البحر و هو مكانه *** فكيف بمن يغشى البلاد إذا عبا

و رأيت أن الشراح جميعاً فسروا عب بمعنى زخر و ارتفع ماؤه , فأحببت أن أرجع إلى المعجمات لدارسة هذا الفعل دراسة كاملة , فلم أجد فيها نصا بهذا المعنى , ففيها : عب فلان الماء يعبه : شربه مرة واحدة , و عب النبت : طال , عب الرجل : إذا حسن وجهه بعد أن أصابه تغير
و لم أجد بين صفحاتها فعلاً مثل عب البحر إذا زخر و ارتفع ماؤه.

و لكنني أجد فيها كلمة العباب و أرى أنهم قالوا ف تفسيرها : عباب الماء : أوله و معظمه و ارتفاعه .

و هنا ينقذني و ينقذ المتنبي على الصرف , فيقول : إن الماء إذا تدفق و ارتفع و سمع له صوت و نثيج , و إن الغالب في الأفعال الدالة على صوت – من غير بابي فرح و كرم – أن يكون مصدرها على فعيل أو فعال , كصهيل و صراخ , و إذا فعباب هذا إنما هو مصدر ل (( عبّ)) بمعنى زخر , و إذا يكون اللغويون قد ذكروا المصدر و أغفلوا الفعل ثم يقول علم الصرف ثانية : أن مضارع عب الماء يجمل أن يكون يعِب بكسر العين , لأنه فعل مضعّف لازم و الغالب في هذا أن يكون من باب ضرب.

و ربّ كلمة لهج بها المتعلمون بأنها خطأ , و جرت عليها أقلام المعلمين الحمر قاسية غاضبة , لأنهم لم يروها في كتب اللغة ماثلة بنصها و حروفها و اشتقاقها.

و ذلك ككلمة : عائلة , لماذا ؟ لأنها ليست في المعجمات . يا سادتي إن هذه الكلمة ليست مستحدثة في هذا القرن و لا في القرن الذي قبل , إنها وجدت في شعر لشعراء الدولة الأيوبية , و قد يكون لها ذكر قبل ذلك و لكني لم أعثر عليه , و الدولة الأيوبية نشرتها في سنة سبع و ستين و خمسمائة , إذن مر على هذه الكلمة المسكينة تسعون و سبعمائة عام و هي تدور على الألسنة و تكتب في الشعر , ثم نجيء اليوم و نقول لها اخرجي من وكرك أيتها الدعية اللزيقة فلست منا و لا من لغتنا لأنك لست في معحماتنا ! يا سادتي المعجمات لا تذكر المشتقات و لو استوفت المشتقات جميعاً لعادت حجما كبيراً و عبئاً ثقيلاً.

تعالوا نبحث في هذه الكلمة من الوجهتين اللغوية و الصرفية , و تمهلوا فإن الحكم على كلمة بالإعدام يشبه قتل النفس البريئة بغير حق.

العائلة على وزن فاعلة , و هي مشتقة من عال ما في ذلك ريب , فلننظر إذن معاني الفعل : عالَ , فنرى علماء اللغة يقولون : عال الرجل يعول و يعيل إذا افتقر . يكفينا هذا فعائلة بمعنى مفتقرة , و لا شك أن زوج الرجل و صغارة مفتقرون إلى من يقوم عليهم و يمونهم , فعائلة الرجل المفتقرة إليه هي زوجه و أولاده , و هذا هو المعنى الحقيقي الذي يقصده الناس عند التعبير بكلمة العائلة.
ثم نعود إلى المعجمات ثانية , فنرى عال الرجل أهله يعولهم : كفاهم و مانهم و أنفق عليهم , و العائلة على هذا المعنى فاعلة بمعنى مفعولة , أي : معولة . واستعمال اسم الفاعل في معنى اسم المفعول شائع فصيح . قال الله تعالى : ( فهو في عيشة راضية ) أي : مرضي عنها , ثم إن هنا معنى بليغاً , لأن العائلة و إن كان كاسبها يمونها هي التي في الحقيقة تمونه , لأنها تدفعه إلى الكدّ و العمل و طلب الرزق.

قال تعال : ( لاتقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقهم و إياكم ) فقد(1) رزق الأولاد على رزق آبائهم , لأن الآباء بأبنائهم يرزقون .

جملة القول أن كلمة العائلة صحيحة من ناحية الاشتقاق اللغوي على كلا المعنيين لـ ((عال)).

و مما يجري هذا المجرى كلمة فنان . نبت بين المتأدبين من يقول : لا تستعملوا كلمة فنان في صاحب الفن كالشاعر و المصور و المغني و الممثل(2) , لأنّ الفنان في اللغة الحمار الوحشي , فرجع الكتّاب و المتعلمون إلى معجماتهم فوجدوا فيها :
و الفنان في شعر الأعشى حمار الوحش , لأن له فنوناً في العدو , فآمنوا و صدقوا و سخروا من كل من يسمي المصور فناناً . و لو تأمل هؤلاء في عبارة اللغويين لرأوا أمرين حقيقين بالنظر , أولاً أنهم قالوا : الفنان في شعر الأعشى , أي أن الأعشى استعمل هذه الكلمة ليدل بها على الحمار الوحشي , فالفنان إذن ليس اسما موضوعاً للحمار الوحشي يعرفه به كل العرب , على أن هذه الكلمة في الحقيقة في شعر الأعشى وصف لموصوف محذوف , و هذا كثير في لغة العرب فهو يقول :
و إن يك عربيب من الشّد غالها *** بميعة فنان الأجاري مجذم

أي بميعة حمار فنان الأجاري .

و ثانيا : أن اللغويين قالوا : (لأن له فنوناً في العدو) و هذا صريح في أن هذا الوصف إنما أطلق على حمار الوحش لأن له أنواعاً مختلفة من العدو و ما علمناأن الوصف يختص بشيء بعينه , و لا أننا إذا وصفنا فرساً بأنه سباق لا يسوغ لنا أن نصف عالما بأنه سباق في علمه و فضله.
على أن صيغة فنان من صيغ النسب الجارية على فعّال كـ : لبّان , و زجّاج أي : ذي لين , و ذي زجاج , فمعناها : ذو الفنون , فهي تطلق على كلّ صاحب فن في العدو أو التصوير أو غيرها(3).

هذه أمثلة قليلة عندنا منها كثير , تدل على أنّ كتب اللغة يجب أن تقرأ بفهم و بصيرة و تمكن في علوم الاشتقاق .
و هذه إشارات خاطفة للذين يتعجلون فيكتبون في الصحف و المجلات بأن هذه الكلمة خطأ و أن هذه الكلمة صحيحة من غير إلمام و تريث و تدقيق.
و الله وليّ التوفيق. اهـ جارميات ص(230 / 233 )

……………..يتبع بإذن الله مع المقالة الثالثة.


ـــــــــــــــــــــــــــــ

(*)نشرت بمجلة الراديو المصري بالعدد 84 في 24 سبتمبر 1938 ص 8 .
(1) كذا في الكتاب و الظاهر أنّها فقدم .. الخ. العكرمي.
(2) ينبه ها هنا إلى أنّ البحث لغوي بحت و ليس فيه إقرار لتلك الفنون. العكرمي.
(3)و هنا أيضاً ينبغي أن يوجه هذا الكلام لمن حصر الفنون في ثمانية سمّاها و عدّها و من ثمّ حكم على ممارسها و أثبت له وصف الفنّ دون غيره , فلا تكاد تجد كاتبا جرائدياً!! يكتبُ عن معلّم اللغة العربية فيقول : الفنّان اللغوي فلان لا يريد بذلك إلا المعنى اللّغوي للفنان , و هو خطأ ظاهر واضح لا ريب في ذلك . العكرمي.


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

شعراءُ نصارى يمدحون النبيّ صلى اللّه عليه و سلّم

شعراءُ نصارى يمدحون النبيّ
صلى اللّه عليه و سلّم


لقد كانت و لا تزال شخصية النبيّ الكريم صلوات ربّي و سلامه عليه
ممتدحة في القديم و الحديث , شعراً و نثراً, و من العدّو المخالف قبل الصديق
الموالف , و ما ذاك إلاّ لما حباه الله به من دماثة الأخلاق و صدق الوعد و أداء الأمانة
مع حلم وافر و كرم ظاهر – صلوات ربّي و سلامه عليه – وكيف لا يكون النبي صلى الله عليه
و سلم ممدوح الخلائق و قد امتدحه و اصطفاه رب الخلائق , و من قبيل ثناء المخالف
إقراراً بما استيقنته أنفسهم ما ورد من مدح لرسولنا صلوات ربي و سلامه عليه
من بعض شعراء النصارى , فلأجل هذا أحببت إيراد بعض الأبيات لهم مما قرأته في
كتاب ” الأدب المثمن” لأحمد عبد الله الدامغ حيث ذكر في الجزء الأول ص(90-87)
تحت عنوان شيء من شعر النصارى في الرسول مجموعة من الأدباء ممن لهجت
ألسنتهم بالثناء عليه صلى الله عليه و سلم و من هؤلاء الأستاذ خليل جمعة الطوال
و الأدستاذ خليل إسكندر القبري و الدكتور نظمي لوقا
و الأستاذ وصفي الزنقلي – شاعر حمص – و شاعر الأرز الأستاذ شلبي ملاّط
و الأستاذ جورج سلستي و الشاعر اللبناني الأستاذ حليم دموس
و منهم الأديب ميشيل ديردي أورد له هذه الأبيات من مدحه
للمصطفى صلى الله عليه و سلم:

أقول للمصطفى أعظم بما ابتدعت ** آيات برّك من خير و من نعمٍ
لو تابع الخلق ما خلّدت من سنن ** لم يفْتِكِ الجهلُ و الإعوازُ بالأمم
و لم ير النّاس أحكاما و فلسفةً ** في الاجتماع ستلقيهم إلى العدم
مذاهب أحذثت في الناس بلبلة ** و أورثتنا بلايا الحرب و الأرم

و منهم الأستاذ خليل مطران و الشاعر محمود الخوري الشرتوني الذي تحدث
عن العرب و رسولهم العظيم و أورد له هذه الأبيات :

قالوا تحبّ العرب قلت أحبّهم ** يقضي الجوار عليّ و الأرحام
قالوا لقد بخلوا عليك … أجبتهم** أهلي و إن بخلوا عليّ كرام
و محمد بطل البريّة كلّها ** هو للأعارب أجمعين إمام
قالوا : البدواة. قلت : أطهر عنصر ** صفت النفوس هناك و الأجسام
و يقول إلياس فرحات من قصيدة له في وصف ميلاد النبي صلى الله عليه و سلم :
غمر الأرض بأنوار النبوة ** كوكب لا تدرك الشمس علوّه
لم يكن يلمع حتّآ أصبحت ** ترقب الدنيا و من فيها دنوه
بينما الكون ظلام دامس ** فتحت في مكة للنور كوّه
و طمى الإسلام بحرا زاخراً ** بذوي المعالي و الفتوّة
إن في الإسلام للناس علا ** إنّ في الإسلام للناس أخوّة
فادرس الإسلام يا جاهله ** تلق بطش الله فيه و حنوّه(2)
يا رسول الله إنّا أمة ** زجها التضليل في أعمق هوّة
ذلك الجهل الذي حاربته ** لم يزل يظهر في الشرق عتوّه

كما نقل أحمد الدامغ عن صاحب كتاب ” المدائح النبوية” الدكتور ابن حسين أنّ
الشاعر مارون عبود الذي سمّى إبنه محمدا و ذكر عن الأستاذ عبد العزيز الرفاعي
أنه كان يخفي إسلامه و نطق بالشهادتين أمامه و كذلك ذكر من شعراء المهجر إلياس
قنصل صاحب قصيدة (النبي العربي الكريم).

و إنّما يذكر هذا الّذي سبق و يشاع لبيان أنّ الحقّ واضح و من نصرة الله للحقّ و أهله
أنّه يُنطق أناساً هم أعداء للحقّ بالحقّ و يقرون به إذ لا يسعهم إلاّ ذاك و يزيد المؤمن
تمسّكاً بدينه و ثباتاً عليه و لله الحمد و المنّة.


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

الصعاليك في اللغة

بسم الله الرحمن الرحيم
الصعاليك في اللغة

معنى الصعاليك في المعجم الوسيط[1]:
صعلك:فلانا أفقره و البقل الدواب سمنها.
تصعلكت: الإبل طرحت أوبارها و الرجل افتقر.
الصعلوك: الفقير .
صعاليك : فتاك، كصعاليك العرب.
المصعلك: رأس مصعلك صغير مدور.

معنى الصعاليك في لسان العرب[2]:
صعلك: جعل لها رأسا ، أو رفع رأسها .
التصعلك : الفقر .
صعاليك : ذؤبان ، كصعاليك العرب .
– كان عروة بن الورد يسمى : عروة الصعاليك لأنه كان يجمع الفقراء في حظيرة فيرزقها مما يغنمه .

_______________________

[1]– المعجم الوسيط، إبراهيم مصطفى / أحمد الزيات / حامد عبد القادر / محمد النجار ، دار الدعوة ، تحقيق : مجمع اللغة العربية، ج1/ ص515.
[2]– لسان العرب ، محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري ، دار صادر – بيروت ، الطبعة : الأولى ،ج10 /ص456.


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

فائدة لغوية في استخدام كلمة : كـُلـّما .

نحوياً نقول :

كلمة ” كُلَّمَا ” لا تتكرر كما هو مشهور ،

الناس يقولون كلما أتيتني كلما أطمعتك هذا خطأ،

يؤتي بـ كلَّما في أول الكلام ولا تكرر،

كما قال الله: ” كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ” . ولم يقل: كلما قالوا وأكمل، هذا ناحية نحوية .

المصدر : تأملات قرآنية في سورة البقرة / الشيخ صالح المغامسي .


أشكرك معلومة قيمة

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

بين : الأسلوب العِلميّ والأسلوب الأدبيّ : ((خَصائِصْهُمَا والفارِق بَيْنَهُمَا))

لا شك في أن هناك تبايناً لا لبس فيه بين الأسلوبين التعبيريين الأدبي والعلمي، فلِكُلٍّ خصائصه وسماته وأغراضه، ولكُلٍّ وظائف يؤديها في عالم المعرفة الإنسانية، وهذا التباين تفرضه طبيعة كلٍّ من الأدب والعلم واختلاف ميدان كُلٍّ منهما، وفي هذا المقال سأتحدث عن كُلٍّ من الأسلوبين مُحاولاً توضيحَ خصائص كُلٍّ منهما معَ مِثالٍ يَزِيدُ الفارقَ بينَهُما وُضُوحاً.

أولاً / الأسلوب الأدبيّ :

الأسلوب الأدبي هو أسلوبٌ تعبيريٌّ فنيٌّ، تُكتَبُ به الأجناس الأدبية المختلفة، من مقالة وخطبة ورسالة وقصيدة وقصة ومسرحية. هدفه التعبير عما يجول في نفس الكاتب من أفكار وعواطف، والتأثير في نفوس الآخرين، وتحقيق الإفادة والإمتاع في آن معاً.

خصائص الأسلوب الأدبي:

1- الممازجة بين الأسلوب الخبري والأسلوب الإنشائي، مما يكسب الكلام حيوية ولهجة حميمة منعشة.

2- الاستعانة بالصور والأخيلة التي تنقل المتلقي إلى أجواء يسرح فيها الخيال، وتحيا فيها الطبيعة والأشياء، وتتجسد المجردات بهدف الإيضاح والتأكيد والإقناع والتأثير، ونقل تجربة الكاتب نقلاً أفضل.

3- إبراز ذاتية الكاتب، والتعبير عن عواطفه ومشاعره وأحاسيسه ورؤاه وآرائه ونظرته الخاصة إلى العالم.

4- العناية بتحسين الكلام، وذلك باستخدام بعض المحسنات البديعية كالجناس والطباق والمقابلة والتورية.

5- الحرص على موسيقى اللفظ والتأليف، ويتجلى ذلك في جرس الكلمات والوزن والقافية والسجع، وفي الموسيقى الداخلية المنسجمة المناسبة لمضمون النص.

6- اختيار الألفاظ الفصيحة المناسبة للموض، البعيدة عن الابتذال، التي تدل على الذوق العالي والتمكن اللغوي وسعة الثقافة.

7- الابتعاد عن الأرقام وكثرة الأعلام والمصطلحات العلمية ما أمكن ذلك.

كما يمتاز الأسلوب الأدبي بأن الفكر يمتزج فيه بالعاطفة، وهدفه التأثير والإقناع معاً، وهو يستعين بالأخيلة والصور لنقل أحاسيس الأديب ومشاعره إلى القارئ والسامع، ويتأنق في تأليف العبارة وتنسيقها، ويهتم بالألفاظ بحيث يخرج الكلام ممتعاً مشرقاً له تأثير في السمع ووقع في النفس.

ثانياً/ الأسلوب العلمي:

الأسلوب العلمي هو أسلوب تعبيري تُكْتَبُ به البُحوثُ والمقالات العلمية بهدف نشر المعارف وإنارة العقول.

خصائص الأسلوب العلمي:

1- المساواة في التعبير بين المعنى واللفظ، فلا إيجاز ولا تطويل ولا تكرار.
2- المباشرة: فالمعاني تؤديها الألفاظ بشكل مباشر، ولا مجال للمجازات والصور البيانية، إلا في القليل النادر حيث يحتاج الأمر إلى الإيضاح.
3- عدم الاهتمام بالموسيقى اللفظية.
4- حسن العرض والتسلسل المنطقي للمعلومات.
5- الابتعاد عن الزخرفة اللفظية والمحسنات البديعية والمهارات الإنشائية.
6- البعد عن العواطف الذاتية.
7- دقة الألفاظ وسهولتها، وبعدها عن التكلف والتقعر والإغراب.
8- وضوح الأفكار ودقة المعلومات.
9- استخدام الإحصائيات والأرقام والمصطلحات العلمية.

كما يتصف الأسلوب العلمي بدقة التعبير، وترتيب الأفكار، وسرعة الوصول إلى عقل القارئ، والابتعاد عن الخيال، إذ إن غايته مخاطبة العقل، وشرح الحقائق، وتفسير الغوامض بكلمات بسيطة ولكنها فصيحة، وجمل واضحة ولكنها دقيقة.

يتضح مما سبق أن هناك فارقاً من المستحيل تجاهله بين الأسلوب الأدبي والأسلوب العلمي، فأيُّ قارئ أو كاتب يتحلَّى بقدرٍ قليل من مسلّمات البلاغة العربية، كالخبر والإنشاء ومراعاة مقتضى الحال، وما إلى ذلك، يستطيع أن يفرق من فوره بين الأسلوبين الأدبي والعلمي، فيستخدم عند كتابته في موضوعات أدبية خصائص الأسلوب الأدبي وسماته، ويستخدم عند كتابته في موضوعات علمية أسلوب الكتابة العلمية وخصائصه.

وربما نستطيع أن نطبق ذلك من خلال كتابتنا لمثالين، أحدهما عن المطر من وجهة نظر علمية (تشكُّله، سقوطه، قياسه، فوائده…)، والآخر عن المطر من وجهة نظر أدبية (تشبيه الدموع بالمطر، وصف قطراته وتساقطه، الحالات النفسية المصاحبة له…). وهذا ينطبق على كثير من الأشياء في حياتنا.

بقلم :قحطان بيرقدار ..
(من مقالات : الألوكة) ..


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

حمل: دروس صوتية فى علم العروض للشيخ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودِ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي كُلُّ نِعْمَةٍ مِنْهُ فَضْلٌ، وَكُلُّ نِقْمَةٍ مِنْهِ عَدْلٌ، وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى، أَمَّا بَعْدُ:
فَلَمَّا كَانَ عِلْمُ العَرُوضِ مِنَ الْعُلُومِ الَّتِي تَشُقُّ عَلَى كَثِيرِ مِنَ النَّاسِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا، وَوُجِدَ مِنْ ذَوِي الْعِلْمِ مَنْ لَا يُحْسِنُهُ، بَلْ وَلَا يُلِمُّ بِأُصُولِهِ، حَفَّزَنِي ذَلِكَ إِلَى الْبَدْءِ فِي عَمَلٍ خَشِيتُ مِنَ الْإِقْدَامِ عَلَيْهِ كَثِيرًا، لَا لِشَيْءٍ إِلَّا لِخَوْفِي مِنْ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ الِانْتِهَاءِ مِنْهُ دُونَ الْمُسْتَوى الْمَطْلُوبِ، وَأَنْ لَا يَجِدَ قَبُولًا عِنْدَ مَنْ يَبْغِي التَّعَرُّفَ عَلَى هَذَا النَّوْعِ مِنَ الْفُنُونِ الْخَاصَّةِ بِالشِّعْرِ العَرَبِيِّ الَّذِي هُوَ دِيوَانُ العَرَبِ الأقدمين، وَدُسْتُورُ أَبْنَائِهِمْ وَأَحْفَادِهِمْ مِنَ الْحَاضِرِينَ، وَلَكِنْ هَوَّنَ عَلِيَّ الْأَمْرَ الْمُقُولَةُ الْمَشْهُورَةُ: مَا يَدْرَكُ كُلُّهُ لَا يُتْرَكُ كُلُّهُ. وَلَو لَمْ يَسْتَفِدْ مِنْهُ الرَّاغِبونَ فِيهِ عَلَى تَقْدِيرٍ بَعِيدٍ إِنْ شَاءَ اللهُ، فَيَكْفِينِي شَرَفُ الْمُحَاوَلَةِ، وَالنَّيَّةُ الْمَصْرُوفَةُ إِلَى رَضَا رَبِّ الْبَرِيَّةِ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ، إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ.

هَذَا الْعَمَلُ الَّذِي أَشَرْتُ إِلَيْهِ آنِفًا هُوَ سِلْسِلَةٌ صَوْتِيَّةٌ تَنْتِظُمُ أَسَاسِيَّاتِ عِلْمِ الْعَرُوضِ بِشَكْلٍ مُبَسَّطٍ شَيِّقٍ يُرَكِّزُ عَلَى الْكَيْفِ لَا الْكَمِّ، وَيَدْعُو إِلَى الْفَهْمِ الدَّقِيقِ لِهَذَا الْعِلْمِ تَارِكًا مَا وَقَعَ فِيهِ الْأَقْدَمُونَ بِغَيْرِ قَصْدٍ مِنْهُمْ إِلَى الْإِسَاءَةِ مِنْ سُوءِ الْعَرْضِ، وَعَدَمِ تَجِمِيعِ الصُّورَةِ الْمُبَعْثَرَةِ، وَعَدَمِ الْبُعْدِ عَنِ التَّشْوِيشِ أَثْنَاءَ تَنَاوُلِ هَذَا الْعِلْمِ الَّذِي هُوَ فَنٌّ مِنْ فُنُونِ الشِّعْرِ الْعَرَبِيِّ قَدِيمِهِ وَحَدِيثِهِ. وَلَكِنَّنِي فِي الْوَقْتِ نَفْسِهِ لَمْ أُرِدْ أَنْ أَخْرُجَ بِالسِّلْسِلَةِ مَرَّةً وَاحِدَةً، بَلْ أَزُجُّ بِهَا شَيْئًا فَشَيْئًا، وَذَلِكَ لِأَمْرَيْنِ:
الْأَمْرُ الْأَوَّلُ: عُظْمُ اشْتِغَالِ الْبَالِ بِأُمُورٍ عِلْمِيَّةٍ أُخْرَى تُعَدُّ مِنَ الْأَهَمِّيَّةِ بِمَكَانِ كَإِخْرَاجِ سِلْسِلَةٍ صَوْتِيَّةٍ فِي مَعَانِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وَإِعْرَابِهِ.
وَالْأَمْرُ الثَّانِي: الْخَوْفُ مِنْ أَنْ لَا تُؤْتِيَ هَذِهِ الْمُحَاضَرَاتُ الْعَرُوضِيَّةُ ثِمَارَهَا؛ فَيَكُونُ الْمَجْهُودُ الَّذِي بُذِلَ فِيهَا، وَكَذَا الْوَقْتُ قَدْ ضَاعَا هَدَرًا، وَنَحْنُ مَأْمُورُونَ بِالتَّرَيُّثِ وَالتَّدَبُّرِ فِي الْأُمُورِ قَبْلَ الْخَوْضِ فِيهَا؛ لِأَنَّنَا مُحَاسُبُونَ عَلَى نِعْمَةِ الْوَقْتِ لَا مَحَالَةَ.
وَأَخِيرًا وَلَيْسَ آخِرًا فَهَذِهِ هِيَ الْمُحَاضَرَاتُ الْعَشَرَةُ الْأُولَى فِي هَذِهِ السِّلْسِلَةِ الْعَرُوضِيَّةِ، وَهِيَ عَلَى هَذَا النَّحْوِ:

الْمُحَاضَرَةُ الْأُولَى: عِلْمُ الْعَرُوضِ وَالْوِحْدَاتُ
http://www.4shared.com/file/205640573/5b71e77a/D-CD-01___.html

الْمُحَاضَرَةُ الثَّانِيَةُ: التَّفْعِيلَاتُ الْعَشَرَة
http://www.4shared.com/file/205651040/6a42693d/D-CD-02_.html

الْمُحَاضَرَةُ الثَّالِثَةُ: التَّقْطِيعُ الْعَرُوضِيُّ.
http://www.4shared.com/file/205660766/4b44a5ba/D-CD-03_.html

الْمُحَاضَرَةُ الرَّابِعَةُ: الضَّرُورَاتُ الشِّعْرِيَّةُ.
http://www.4shared.com/file/205669751/83052c50/D-CD-04_.html

الْمُحَاضَرَةُ الْخَامِسَةُ: الزِّحَافُ الْمُفْرَدُ.
http://www.4shared.com/file/205684311/ad3a2734/D-CD-05_.html

الْمُحَاضَرَةُ السَّادِسَةُ: الزِّحَافُ الْمُرَكَّبُ وَالْمُفْرَدُ الْمُرَكَّبُ بِاعْتَبَارَيْنِ.
http://www.4shared.com/file/205695968/13ecc254/D-CD-06____.html

الْمُحَاضَرَةُ السَّابِعَةُ: عِلَلُ الزِّيَادَةِ وَالنَّقْصِ.
http://www.4shared.com/file/205702313/9d7381a0/D-CD-07__.html

الْمُحَاضَرَةُ الثَّامِنَةُ: مُلَخَّصٌ سَرِيعٌ لِلزِّحَافِ وَالْعِلَّةِ.
http://www.4shared.com/file/205709240/afcec969/D-CD-08___.html

الْمُحَاضَرَةُ التَّاسِعَةُ: تَعْلِيلَاتُ أَسْمَاءِ الْبُحُورِ الشِّعْرِيَّةِ.
http://www.4shared.com/file/205715439/ea680db0/D-CD-09___.html

الْمُحَاضَرَةُ الْعَاشِرَةُ: الْوَافِرُ وَالْهَزَجُ وَالْكَامِلُ وَالرَّجَزُ.
http://www.4shared.com/file/205729422/69d72011/D-CD-10___.html

نَسْأَلُكُمُ الدُّعَاءَ، وِإِلَى لِقَاءٍ مَعَ بَقِيَّةِ السِّلْسِلَةِ الصَّوْتِيَّةِ فِي عِلْمِ الْعَرُوضِ، وَسَلَامُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكَاتُهُ.
مَعَ خَالِصِ تَحِيَّاتِ خَادِمِ الْعَرَبِيَّةِ الْفَقِيرِ إِلَى عَفْوِ رَبِّهِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، غَفَرَ اللهُ لَهُ وِلِوَالِدَيْهِ وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ، آمِينَ!!
وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي بِنَعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ!!
لِلتَّوَاصُلِ عَبْرَ الْهَاتِفِ: [0117427751].


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

كتاب "النحو الواضح في قواعد اللغة العربية

ذا الكتاب تحت عنوان النحو الواضح في قواعد اللغة العربية يحتوي على دروس مشروحة بطريقة مبسطة بالإضافة إلى مجموعة من التمارين المساعدة على الاستيعاب الجيد لمختلف قواعد اللغة العربية. الكتاب يتألف من ثلاثة أجزاء وأترك لكم العناية الكاملة لاكتشافه بأنفسكم مع هذه الروابط

رابط تحميل الجزء الأول

http://www.4shared.com/file/18110595…/_______1.html

رابط تحميل الجزء الثاني

http://www.4shared.com/file/18110711…/_______2.html

رابط تحميل الجزء الثالث

http://www.4shared.com/file/18110757…/_______3.html

تعليم_الجزائر


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

السورات التي تبتدئ بالحروف المقطعة في أوائل السور ؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ماقل وكفى خير مما كثر وألهى وإنما تعدون لواقع وما أنتم بمعجزين ثم أما بعد:

نحن وعندما نقرأ القرآن الكريم قد تصادفنا سور قد تبتدئ بحروف متقطعة وهي حروف من الأبجدية العربية ولكن في مختلف التفاسير لا نجد لها معنى بحيث نجد أن المفسرين يقلوان في تفسيراتهم “الله أعلم بمعناها” ومنهم من يقول أنها حروف تبتدئ بحروف الأبجدية العربية لكي تبين أن القرآن أنزل باللغة العربية …….
هناك 29 سورة تبتدئ بهذه الحروف بترتيب :
1* البقرة “الم” الآية 1
2* أل عمران “الم” الآية 1
3* الأعراف “المص” الآية 1
4* يونس “الر” الآية 1
5* هود “الر” الآية 1
6*يوسف “الر” الآية 1
7*الرعد “المر” الآية 1
8*إبراهيم “الر” الآية 1
9*الحجر ” الر” الآية 1
10* مريم “كهيعص” الآية 1
11*طه “طه” الآية 1
12*الشعراء “طسم” الآية 1
13*النمل “طس” الآية 1
14*القصص “طسم” الآية 1
15*العنكبوت “ألم” الآية 1
16*الروم “الم” الآية 1
17* لقمان “الم” الآية 1
18*السجدة “الم”1 الآية
19*يس “يس” الآية 1
20*ص “ص” الآية 1
21*غافر “حم” الآية 1
22*فصلت “حم” الآية 1
23*الشورى “حم” الآية 1
24*الزخرف “حم” الآية 1
25*الدخان “حم” الآية 1
26*الجاثية “حم” الآية 1
27*الأحقاف “حم” الآية 1
28*ق “ق” الآية 1
29*القلم “ن” الآية 1
نحن نرجح رأي القائل أنها إشارات واضحة ودلالات قاطعة على إعجاز القرآن الكريم
يقول العلامة ابن كثير رحمة الله عليه : “إنما ذكرت هذه الحروف في أوائل السور بيانا لإعجاز القرآن الكريم” ، وان الخلق عاجزون عن معارضته بمثله مع أنه مركب من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها ، وهو قول جمع من المحققين .

ومن لطائف ما ذكره بعض المفسرين أننا لو جمعنا مل الحروف التي افتتحت بها هذه السور وحذفنا المكرر منها لكونت لنا جملة تقول “نص حكيم قاطع له سر “وجاء ذكر القرآن بعد هذه الحروف للتنويه بإعجازه وعجز الخلق عن الإتيان بمثله
والسلام عليكم ورحمة الله
______________________________ ____________
مَـا مَسَّنِي بَطَرٌ بَلْ مَسّنِي مَطَرُ * * * لَكِنَّنِي رُغْـمَ هَذَا جِئْتُ أَعْتَـذِرُ

هَيْهَاتَ أَتْرُكُ أَحْبَابِي وَأَهْجُرُهُمْ * * * لاَ زُهْدَ لِي فِي أَحِبَّائِي وَإِنْ هَجَروا
______________________________ ____________


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

انواع بديعية غير معروفة

التورية

التورية، وتسمّى ايهاماً وتخييلاً أيضاً، وهي أن يكون للّفظ معنيان: قريب وبعيد، فيذكره المتكلّم ويريد به المعنى البعيد، الذي هو خلاف الظاهر، ويأتي بقرينة لا يفهمها السامع غير الفطن، فيتوهّم انّه أراد المعنى القريب، نحو قوله تعالى: (وهو الّذي يتوفّاكم باللّيل ويعلم ما جرحتم بالنهار)(1) أراد من (جرحتم): ارتكاب الذنوب، وكقوله:

أبيات شعرك كالقصور ولا قصور بها يعوق ومن العجائب لفظها حرّ ومعناها رقيق

فللرقيق معنيان: قريب وهو العبد. وبعيد: وهو من الرقة، والشاعر أراد الثاني، لكن الظاهر من مقابلته للحرّ إرادة العبد.

الإستخدام

الإستخدام: وهو أن يكون للّفظ معنيان فيطلقه المتكلّم ويريد به أحد المعنيين، ثم يذكر ضميره ويريد به المعنى الآخر، نحو قوله تعالى: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه)(2) أراد بالشهر أوّلاً: الهلال، ثمّ أعاد الضمير عليه وهو يريد أيّام الشهر المبارك، وكقوله:

إذا نزل السماء بأرض قوم ق رعينـــاه وإن كـــانوا غضابا

أراد بالسماء: المطر، وبضميره في (رعيناه) النبات.

الإستطراد

الإستطراد: وهو أن يشرع المتكلّم في موضوع، ثم يخرج منه قبل تمامه إلى موضوع آخر، ثم يرجع إلى موضوعه الأول، كقوله:

وانّا لقوم لا نرى القتل سبّة ق إذا ما رأته عامر وسلول
يقرّب حبّ الموت آجالنا لنـا ق وتـــكرهه آجالهم فتـطول

أراد مدح قومه، ثم خرج قبل تمام كلامه إلى ذم عامر وسلول، ثم رجع في الشطر الثالث إلى ما بدأ به في الشطر الأول.

الإفتنان

الإفتنان: وهو الجمع بين فنّين من الكلام، كالمدح والذم، والتهنئة والتعزية، والغَزَل والحماسة، وأمثالها، كقوله: (عينه كالذئب لكن سنّه كالاقحوان… ).
وقوله: (فقلبي ضاحك والعين تبكي…).
وقوله:

فوددت تقبيل السيوف لأنها ق لمعت كبارق ثغرك المتبسم
الطباق

الطباق: ويسمّى بالمطابقة وبالتطبيق وبالتطابق وبالتكافؤ وبالتضاد أيضاً، وهو: الجمع بين لفظين متقابلين في المعنى، ويكون على قسمين:
1 ـ طباق الايجاب: وهو ما لم يختلف فيه اللّفظان المتقابلان ايجاباً وسلباً، نحو قوله تعالى: (وانّه هو أضحك وأبكي)(3) وقوله سبحانه: (تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلّ من تشاء)(4).
2 ـ طباق السلب: وهو ما اختلف فيه اللفظان المتقابلان ايجاباً وسلباً فمثبت مرّة ومنفي اُخرى، نحو قوله تعالى: (فلا تخشون الناس واخشون)(5) وقوله سبحانه: (هل يستوي الّذي يعلمون والّذين لا يعلمون)(6).

المقابلة

المقابلة: وهي أن يؤتى بمعنيين أو معان متوافقة، ثم يؤتى بمقابلها على الترتيب، قال تعالى: (فأمّا من أعطى واتّقى وصدّق بالحسنى فسنُيسِّرهُ لليُسرى وأما من بخل واستغنى وكذّب بالحسنى فسنيسّره للعسرى)(7) ونحو قوله:

ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا ق واقبـــح الكفــــرَ والإفلاس بالرجل
مراعاة النظير

مراعاة النظير: وتسمّى بالتوافق والإئتلاف والتناسب أيضاً وهو: الجمع بين أمرين أو أمور متناسبة، كقوله تعالى: (اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانو مهتدين)(8).
ومنها: ما بني على المناسبة في (المعنى) وذلك بأن يختم الكلام بما بدأ به من حيث المعنى، كقوله تعالى: (لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللّطيف الخبير)(9). فاللطيف يناسب عدم ادراك الابصار، والخبير يناسب ادراكه للأبصار.
ومنها: ما بني على المناسبة في (اللفظ) وذلك بأن يؤتى بلفظ يناسب معناه أحد الطرفين ولفظه الطرف الآخر، كقوله تعالى: (الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان)(10) فالنجم لفظه يناسب الشمس والقمر، ومعناه – وهو النبات الذي لا ساق له ـ يناسب الشجر.

الإرصاد

الإرصاد، ويسمّى التسهيم أيضاً وهو: أن يذكر قبل تمام الكلام – شعراً كان أو نثرا ـ ما يدل عليه إذا عُرف الرويّ، كقوله تعالى: (وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون)(11) فإنّ (يظلمون) معلوم من السياق، وكقول الشاعر:

احلّت دمي من غير جرم وحرّمت ق بــلا سبب عـــند اللقاء كلامي
فـــليس الــــذي حـــلّلته بمــــحلّل ق ولـــيس الــذي حــرَّمته بحرام

فإن (بحرام) معلوم من السياق.
أو يدل عليه بلا حاجة إلى معرفة الرويّ، نحو قوله تعالى: (ولكلّ أمّة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)(12).

الإدماج

الإدماج: وهو أن يدمج في كلام سيق لمعنى، معنى آخر غير مصرّح به، كقوله:

وليل طويل لم أنم فيه لحظة ق أعد ذنوب الدهر وهو مديد

فإنه أدمج تعداد ذنوب الدهر بين ما قصده من طول الليل.

المذهب الكلامي

المذهب الكلامي: وهو أن يؤتى لصحة الكلام بدليل مسلّم عند المخاطب، وذلك بترتيب المقدمات المستلزمات للمطلوب كقوله تعالى: (أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم)(13) فإن المسلّم عند منكر البعث ان اعادة الموتى أهون من خلق السماوات والارض، ولذا جعله تعالى دليلاً على البعث.

حسن التعليل

حسن التعليل: وهو أن يأتي البليغ بعلة طريفة لمعلول علّته شيء آخر، كقوله:

مـا بـه قتلُ أعاديه ولـكن ق يتقي إخلاف ما ترجو الذئابُ

فإنه أنكر كون قتل أعاديه للغلبة وقطع جذور الفساد، وادعى له سبباً آخر، وهو: أن لا يخلف رجاء الذئاب التي تطمع في شبع بطونها.

التجريد

التجريد: وهو أن ينتزع المتكلّم من أمر ذي صفة أمراً آخر مثله في تلك الصفة، وذلك لأجل المبالغة في كمالها في ذي الصفة المنتزع منه، حتى كأنه قد صار منها، بحيث يمكن أن ينتزع منه موصوف آخر، وهو على أقسام:
1 ـ أن يكون بواسطة (الباء التجريدية) نحو: (شربت بمائها عسلاً مصفّى…). فكأن حلاوة ماء تلك العين الموصوفة وصلت إلى حدّ يمكن انتزاع العسل منها حين الشرب.
2 ـ أن يكون بواسطة (من التجريدية) كقوله:

لي منك أعداء ومنه أحبة ق تـــالله أيّكمــــا إلـــيّ حبيب

فكأنه بلغ المخاطب إلى حدّ من العداوة يمكن أن ينتزع منه أعداء، وكذلك بلغ غيره من المحبّة بحيث ينتزع منه أحبة.
3 ـ أن لا يكون بواسطة، كقوله: (وسألت بحراً إذ سألته) جرّد منه بحراً من العلم، حتى أنه سأل البحر المنتزع منه إذ سأله.
4 ـ أن يكون بطريق الكناية، كقوله: (… ولا يشرب كأساً بكف من بخلا) أي: أنه يشربها بكفّ الجواد، جرّد منه جواداً يشرب هو بكفّه، وحيث أنّه لا يشرب إلاّ بكف نفسه، فهو إذن ذلك الكريم.
5 ـ أن يكون المخاطب هو نفسه، كقوله:

لا خيل عـندك تـهديها ولا مـال ق فليسعد النطق إن لم تسعد الحال

فإنّه انتزع وجرّد من نفسه شخصاً آخر وخاطبه فسمي لذلك تجريداً، وهو كثير في كلام الشعراء.

المشاكلة

المشاكلة: وهي أن يستعير المتكلّم لشيء لفظاً لايصح اطلاقه على المستعار له إلاّ مجازاً، وانما يستعير له هذا اللفظ لوقوعه في سياق ما يصح له، كما في الدعاء: (غيِّر سوء حالنا بحسن حالك)(14) فإن الله تعالى لا حال له، وانما استعير له الحال بمناسبة سياق (حالنا) وكقوله تعالى: (تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك)(15) فإن الله تعالى لا نفس له، وإنما عبّر بها للمشاكلة، وكقوله:

قالوا اقترح شيئاً نجد لك طبخه ق قلت اطبخوا لي جبة وقميصاً

أي: خيّطوا لي جبّة وقميصاً، فأبدل الخياطة بلفظ الطبخ لوقوعها في سياق طبخ الطعام.

المزاوجة

المزاوج: وهي المشابهة وذلك بأن يزاوج المتكلّم ويشابه بين أمرين في الشرط والجزاء، فيرتب على كل منهما مثل ما رتب على الآخر، كقوله:

إذا قــال قولاً فأكّد فيه ق تجانبت عنه وأكّدت فيه

رتب التأكيد على كل من قول المتكلّم وتجانب السامع.

الطي والنشر

الطي والنشر، ويسمّى اللّف والنشر أيضاً، وهو: أن يذكر أموراً متعددة، ثم يذكر ما لكل واحد منها من الصفات المسوق لها الكلام، من غير تعيين، اعتماداً على ذهن السامع في إرجاع كل صفة إلى موصوفها، وهو على قسمين:
1 ـ أن يكون النشر فيه على ترتيب الطي، ويسمّى باللّف والنشر المرتّب كقوله:

آرائهم ووجــوهم وسيوفهم ق في الحادثات إذا دجون نــجوم
منها معالـم للهدى ومصابح ق تجلو الدجى والأخريات رجـوم

فالآراء معالم للهدى، والوجوه مصابح للدجى، والسيوف رجوم.
2 ـ أن يكون النشر فيه على خلاف ترتيب الطي، ويسمّى باللّف والنشر المشوّش، نحو قوله تعالى: (فمحونا آية اللّيل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلاً من ربّكم ولتعلموا عدد السنين والحساب)(16) فابتغاء الفضل في النهار وهو الثاني، والعلم بالحساب لوجود القمر في اللّيل وهو الأول، فكان على خلاف الترتيب.

الجمع

الجمع: وهو أن يجمع المتكلّم بين أمرين أو أكثر في حكم واحد، كقوله تعالى: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا)(17) وقوله سبحانه: (إنَّما الخمرُ والميسرُ ولأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه)(18)، وكقوله:

انّ الشباب والفراغ والجده ق مفسدة للـمرء أيَّ مــفسدة
التفريق

التفريق: وهو أن يفرق بين أمرين من نوع واحد في الحكم، كقوله تعالى: (وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح اُجاج)(19).

التقسيم

التقسيم: وهو أن يأتي بمتعدّد ثم يحكم على كل واحد منها بحكم، كقوله تعالى: (كذَّبتْ ثمود وعاد بالقارعة فأمّا ثمود فاُهلكوا بالطاغية وأما عاد فاُهلكوا بريح صرصر عاتية)(20).
وقد يطلق التقسيم على أمرين آخرين:
1 ـ على استيفاء أقسام الشيء، كقوله تعالى: (يهب لمن يشاء اُناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوّجهم ذكراناً واناثاً ويجعل من يشاء عقيماً)(21) فإنّ الامر لا يخلو من هذه الاقسام الأربعة.
2 ـ على استيفاء خصوصيات حال الشيء، كقوله تعالى: (فسوف يأتي الله بقوم يحبّهم ويحبّونه أذلّة على المؤمنين أعزّة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم)(22).

الجمع والتفريق

الجمع والتفريق وهو أن يجمع بين أمرين في شيء واحد، ثم يفرق بينهما في ما يختص بكل واحد منهما، كقوله:

قلب الحبيب وصخر الصم من حجر ق لكـــن ذا نــابع والقلـــب مغلوف
الجمع والتقسيم

الجمع والتقسيم: وهو أن يجمع بين متعّدد ثم يقسّم ما جمع، أو يقسم أولاً ثم يجمع، فالأول كقوله:

حتــى أقـام على أرباض خرشنة ق تشقى به الــروم والصلبان والـبيع
للرق مـا نسلوا والقتل ما ولدوا ق والنهب ما جمعوا والنار ما زرعوا

والثاني كقوله:

قــوم إذا حـاربوا ضروا عدوهم ق أو حاولوا النفع في أشياعهم نفـعوا
سجية تلك فــيهم غــير مــحدثة ق انّ الخلائق فــاعلــم شرّهــا الـــبدعُ
الجمع مع التفريق والتقسيم

الجمع مع التفريق والتقسيم: وهو أن يجمع بين أمرين في شيء واحد ثمّ يفرّق بينهما بما يخصّ كلّ منهما ثمّ يقسّم ما جمع، نحو قوله تعالى: (يوم يأتي لاتكلّم نفس إلاّ بإذنه فمنهم شقيّ وسعيد، فأمّا الّذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق، خالدين فيها ما دامت السماوات والارض إلاّ ما شاء ربّك انّ ربك فعّال لما يريد، وأمّا الّذين سُعدوا ففي الجنّة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلاّ ما شاء ربّك عطاءاً غير مجذوذ)(23) جمع الانفس في عدم التكلّم ثمّ فرّق بينها بأن بعضها شقيّ وبعضها سعيد، ثم قسّم الشقي والسعيد إلى ما لهم هناك في الآخرة من الثواب والعقاب.

المبالغة

المبالغة: وهي الإفراط في الشيء، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1 ـ التبليغ، وهو أن يكون الإدعاء ممكناً عقلاً وعادة، كقوله:

جـــــــــــــاء رجـــــــــــال البلد ق مــليكمـــهم كـــــــــــــالفرقـــــــد

فإن مجيْ جميع رجال البلد ممكن عقلاً وعادة.

أباد عسكرنا ما دب أو درجـــا ق في أرض نجد وما فرد لهم برجا

فإن الإبادة ممكنة عقلاً، مستحيلة عادة.
2 ـ الغلو، وهو أن يكون الإدعاء مستحيلاً عقلاً وعادة، كقول الغالي:

ان الوصــــي هـو الإله وأنما ق آياتــــــه احياء عظــــــم رمــــيم

فإن الوهية علي (عليه السلام) مستحيلة عقلاً وعادة.

المغايرة

المغايرة: وهي ـ أن، يمدح المتكلّم شيئاً ثم يذمّه، أو بالعكس، كقوله:

جـــزى الله الــحوادث منجيات ق وأخـــزاها حــــوادث مـــاحــقات

فإن الحادثة قد ترفع الشخص وقد تضعه.

تأكيد المدح

تأكيد المدح بما يشبه الذمّ، وهو على ثلاثة أقسام:
1 ـ أن يأتي بمستــثـــنـــى فيه معنى المــــدح معمولاً لفعل فيـــه معنى الذمّ، نحو قوله تعالى: (وما تنقم منّا إلاّ أن آمنّا بأيات ربنا)(24).
2 ـ أن يستثني صفة مدح من صفة ذمّ منفية عن الشيء، نحو قوله:

ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم ق بــهنّ فلول من قـراع الكـــتائب

3 ـ أن يثبت صفة مدح لشيء ثمّ يأتي بعدها بأداة استثناء أو استدراك يعقبها بصفة مدح اُخرى، نحو قوله:

فتى كملت أوصـــافه غيـــر أنّه ق جواد فما يبقى مــن المال باقياً

ونحو قوله في مثال الإستدراك:

وجوه كاظهار الـرياض نضارة ق ولكــنها يــوم الهيـــاج صخــور
تأكيد الذمّ

تأكيد الذم بما يشبه المدح، وهو على قسمين:
1 ـ أن يثبت صفة ذمّ لشيء ثمّ يأتي بعدها بأداة استثناء أو استدراك يعقبها بصفة ذمّ اُخرى كقوله: (كله ذم سوى أنّ محياه قبيح(.
2 ـ أن يستثني صفة ذمّ من صفة مدح منفية عن الشيء، كقوله:

خلا مــــن الفضل غـــير أنّي ق أراه فـــي الحُمـــق لا يجــــــارى
التوجيه

التوجيه: وهو أن يؤتى بكلام يحتمل أمرين متضادين كالذمّ والمدح، والدعاء له وعليه، كقوله – في خيّاط اسمه عمرو، وكان أعور -:

خــــاط لــي عمــــــرو قبــاءأً ق لـيــت عينيــــــــــه ســـــــــــواء
قلت شعــراً لــــــيس يــــدري ق أمـــــــــديــــــــــح أم هجــــــــاء

والفرق بين التوجيه والتورية: أن التورية لا تكون إلا فيما له معنيان بأصل الوضع، بخلاف التوجيه.

نفي الشيء بإيجابه

نفي الشيء بإيجابه: وهو أن ينفعي شيئاً عن شخص فيوهم اثباته له في الجملة، نحو قوله تعالى: (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله)(25).
وكقوله للخليفة:

لم يُشغَلَنْك عن الجهاد مكاسب ق تــــرجو ولا لــــهو ولا أولاد

فإنه يوهم اشغال المكسب له في الجملة – كما في الأولاد – مع أنه لا كسب للخليفة.

القول بالموجب

القول بالموجب: وهو أن يحمل كلام الغير على خلاف مراده، كقوله:

وقــــالوا قد صفت مـــنّا قلوب ق لـقد صدقوا ولكن عن ودادي

فإنهم أرادوا الخلوص له، فحمله الشاعر على الخلوّ من وداده.

ائتلاف اللّفظ والمعنى

ائتلاف اللفظ والمعنى: وهو أن يُختار للمعنى المقصود ألفاظ تؤديه بكمال الوضوح، كقوله ـ في الذمّ ـ:

ولو أن برغوثاً على ظهر قملـــــة ق تـــكرّ علـــى صفيّ تميم لـــــــــولّت

وكقوله في المدح:

اذا مـــــا غضبنا غضبة مــــضرية ق هتكنا حجاب الشمس أو قطرت دما
التفريع

التفريع: وهو جعل الشيء فرعاً لغيره وذلك بأن يُثبت لمتعلّق أمر حكماً بعد أن يُشتبه لمتعلّق آخر على نحو يُشعر بالتفريع، كقوله:

طبّــــــــــــه يــــــــنفي الــــــمرض ق فقهــــــه ينفــــــــــي البــــــــــدع

فله الله طبيباً وفقيهاً متّبع

الإستتباع

الإستتباع: وهو الوصف بأمر على وجه يستتبع الوصف بأمر آخر، مدحاً أو ذماً، مدحاً كقوله:

سمح البديهة لــيس يــمسك لفظه ق فـــــــــــكأنما ألفاظه مـــــــــن ماله

وذمّاً، كقوله ـ في قاضٍ ردّ شهادته برؤية هلال شوال ـ:

أتــــــــــــــرى القاضــــي أعمــى ق أم تــــــــــــــــراه يــــــــتعامـــــــــى
سرق العيـــــــــد كــــــــــــأنّ الـــ ق عـــــــــــيد أمــــــوال اليتــــــامــــى
السلب والإيجاب

السلب والإيجاب: وهو أن يسلب صفة مدح أو ذم عن الجميع ليثبتها لمن قصد، فالمدح كقوله:

كـــــــل شخص لقـــيت فيــه هنـات ق غـــــــير سلمى فخلقها من فضائل

والذم، كقوله: (لا أرى في واحد ما فيه من جمع الرذائل).
ويسمّى السلب والإيجاب: الرجوع أيضاً بمعنى العود على الكلام السابق بالنقض لنكتة، كقوله:

وما ضاع شعري عندكم حين قلته ق بلــى وأبيكم ضـــاع فــــهو يضوع
الإبداع

الإبداع: وهو أن يكون الكلام مشتملاً على جملة من المحسنات البديعية، كقوله تعالى: (وقيل يا أرض ابلعي مائك ويا سماء اقلعي وغيض الماء وقُضي الامر واستوت على الجوديّ وقيل بُعداً للقوم الظالمين)(26).
قيل: أنّه يوجد في هذه الآية الكريمة اثنان وعشرون نوعاً من أنواع البديع اشيرها إليها في المفصّلات.
وكقوله:

فضحتَ الحيا والبحر جوداً فقد بكى الـ ق حــيا مـــن حـــــياء منك والتطم البحر
الأسلوب الحكيم

الأسلوب الحكيم: وهو اجابة المخاطب بغير ما سأل، تنبيهاً على كون الاليق هو السؤال عمّا وقع عنه الجواب، كقوله تعالى: (يسألونك عن الأهلّة قل هي مواقيت للناس والحجّ)(27) فإنهم لّما لم يكونوا يدركون سبب اختلاف أشكال الهلال، اجيبوا بما ينبغي السؤال عنه، وهو فائدة اختلاف الأهلّة.
وكقوله:

قـــــلت: ثقلتُ إذ أتيتُ مـراراً ق قـــــــال: ثقّلتَ كـاهلي بالأيادي
قلت: طوّلتُ، قال أوليتَ طَولاً ق قلت: أبرمتُ، قال: حبل ودادي
تشابه الأطراف

تشابه الأطراف: وهو أن يكون بدء الكلام وختامه متشابهين لفظاً أو معنى:
الأول: وهو التشابه في اللــّفــــظ كقوله تعالى: (مثل نــــوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنّها كوكبٌ درّيّ)(28).
الثاني: وهو التشابه في المعنى كقوله:

سم زعــــاف قـولـه وفعاله ق عند البصير كمثل طعم العلقم

فإن العلقم يناسب السمّ في المذاق.

العكس

العكس: وهو أن يكون الكلام المشتمل على جزئين أو أكثر، في فقرتين، فيقدم ما أخّره في الفترة الأولى، ويؤخّر ما قدّمه، كقوله تعالى: (لا هنّ حلّ لهم ولا هم يحلّون لهنّ)(29) وكقوله:

في هواكم يا سادتي متُّ وجداً ق مـتُّ وَجداً يا سادتي في هـواكمُ
الهزل

الهزل: وهو أن يأتي بهزل يراد به الجدّ، كقوله:

إذا ما جاهلي أتاك مـــفاخراً ق فقل: عَدّ عن ذا كيف أكلك العنب
الاطراد

الاطراد: وهو أن يأتي باسم من يقصده واسم آبائه على ترتيب تسلسلهم في الولادة بلا تكلّف في السبك، كقوله:

إن يقتلوك فقد ثللت عروشهم ق بعتيبة بن الحــارث بـن شهاب

ومنه قوله (صـــلى الله عليه وآله وسلم): الكريم ابن الـــكريـــم ابن الكريم ابن الكريم: يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم(30).

تجاهل العارف

تجاهل العارف: وهو أن يرى المتكلّم نفسه جاهلاً، مع أنه عالم، وذلك لنكتة كقوله: (أمنزل الأحباب ما لك موحشاً(…؟
أما إذا وقع مثل ذلك في كلام الله سبحانه، كقوله تعالى: (وما تلك بيمينك ياموسى)(31) أو في كلام أوليائه، فلا يسمّى بتجاهل العارف، بل يسمّى حينئذ: ايراد الكلام في صورة الإستفهام لغاية.