التصنيفات
الفيزياء الموجية والضوء

المجهر الأيوني

Ion microscope

المِجْهَــر الأيـوني ويعرف أيضاً باسم المجهر الشَاردي – الحقلي أداة ذات قدرة هائلة على التكبير. فهو يكبِّر حتى مليوني مرة بدقة فائقة تمكن حتى من رؤية الذرات المفردة. ويستعمل العلماء المجهر الأيوني لدراسة فيزياء وكيمياء السطوح والشوائب في الفلزات. ويستعملونه أيضًا لمعرفة كيفية ترتُّب الذرات الفلزية لتكوين البلورات، وكيف تؤثر الغازات والإشعاعات في مثل هذه البلورات.

والجزء الرئيسي من المجهر الأيوني إبرة سن دقيقة مصنوعة من الفلز المراد فحصه. وهذه الإبرة أدق ألف مرة من رأس الدبوس العادي. وهي موجهة إلى شاشة فلورية مثبتة بالقرب منها. وتُظهر الشاشة أثناء تشغيل المجهر، صورة مكبرة لرأس الإبرة، وهذه الصورة نمط من النقط المضيئة اللامعة. وهذه النقط تُظهر ترتيب ذرات الفلز التي تشكل رأس الإبرة.

يعمل المجهر الأيوني بمبدأ الجذب والطرد الكهربائي. فالإبرة والشاشة محفوظتان في أنبوب زجاجي مفرّغ من الهواء، يحتوي على كمية صغيرة من غاز الهيليوم. وتنشئ فولتية كهربائية تصل إلى 30,000 فولت مجالاً كهربائيًا قويًا ما بين الإبرة والشاشة. والإبرة مشحونة بشحنة موجبة، وتجذب الإلكترونات من ذرات الهيليوم التي تنساق بإتجاه رأس الإبرة. وعندما تفقد ذرات الهيليوم الإلكترونات تصبح أيونات ذات شحنة موجبة. وبسبب ما فيها من شحنة موجبة، تُطْرَد الأيونات من الذرات التي تشكل رأس الإبرة المشحونة بشحنة موجبة. وعندها تطير الأيونات رأسًا إلى الشاشة ذات الشحنة السالبة. وحيثما تتماس مع الشاشة تُحدث توهجًا. وخلال انسياب الأيونات من الإبرة تنتشر على امتداد الشاشة بأكملها. وبهذه الطريقة تتولد صورة مكبرة لسطح رأس الإبرة، مظهرة ترتيب الذرات في البلورة الفلزية.

اخترع المجهر الأيوني إرفين مولر، وهو عالم فيزيائي ألماني هاجر إلى الولايات المتحدة عام 1951م. وقد طوره من مجهر انبعاث المجال الذي اخترعه عام 1936م. وفي هذه الأداة تطبق فولتية سالبة عالية على إبرة فلزية، وتنجذب الإلكترونات المقذوفة من الإبرة إلى شاشة موجبة الشحنة. وتكون الصور الظاهرة على الشاشة مشوشة جدًا فلا تكشف الذرات المفردة. ولكنها تستطيع إعطاء المعلومات حول الطريقة التي تنساب بها الإلكترونات من الفلزات المختلفة. وفي عام 1951م، استخدم مولر المجهر الأيوني لأخذ أول صورة عن ترتيب الذرات على سطح فلز. وفي عام 1954م طوَّر مولر نسخة معدّلة عن المجهر الأيوني، سمّاه مجهر السَّبْر الذري للمجال الأيوني. ويستطيع هذا المجهر تحليل ذرة مفردة على سطح إحدى العينات، ويستطيع أيضًا إزالة الذرات من سطح فلزي وإرسالها إلى جهاز يسمى مكشاف الطيف الكتلي.

المصدر الموسوعه العربية العالمية


التصنيفات
الفيزياء الموجية والضوء

كيف يتكون السراب؟

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف يتكون السراب؟؟

يعتبر انتشار الضوء على هيئة خطوط مستقيمة ومتوحدة الخواص إحدى المسلمات الأساسية في علم البصريات، حيث ينتشر الضوء بالوسط الشفاف والمتجانس وموحد الخواص على هيئة خطوط مستقيمة طالما لم يعترضه عائق و يتميز الوسط البصري بوجود معامل يطلق عليه معامل الانكسار الذي يقيس سرعة الضوء بهذا الوسط، فكلما زاد هذا المعامل كلما كانت سرعة انتشار الضوء بالوسط صغيرة. ويتوقف معامل الانكسار للهواء على كثافته وبالتالي على درجة حرارته، فكلما زادت كثافة الهواء كلما انخفض معامل الانكسار ويتكون السراب نتيجة لانكسار الضوء في الهواء. و هو يحدث عندما تكون طبقات الهواء القريبة من سطح الأرض أقل كثافة من طبقات الهواء الأعلى . فعندما تسطع الشمس في أيام الصيف في الصحراء أو على الطرق المرصوفة ترتفع درجة حرارة سطح الأرض و بالتالي درجة حرارة طبقة الهواء الملامسة والقريبة من سطح الأرض فتتمدد و تقل كثافتها وكذلك كثافتها الضوئية ومعامل انكسارها.
وبذلك يزداد معامل انكسار الهواء تدريجيا كلما ارتفعنا إلى أعلى حيث يبرد الهواء.

المصدر
http://www.hazemsakeek.com/vb/


التصنيفات
الفيزياء الموجية والضوء

ما هو الصوت

ظاهرة فيزيائية تثير حاسة السمع، ويختلف معدل السمع بين الكائنات الحية المختلفة. فيقع السمع عند الآدميين عندما تصل ذبذبات ذات تردد يقع بين (15) و(20.000) هيرتز إلى الأذن الداخلية. وتصل هذه الذبذبات إلى الأذن الداخلية عندما تنتقل عبر الهواء. ويطلق علماء الفيزياء مصطلح الصوت على الذبذبات المماثلة التي تحدث في السوائل والمواد الصلبة. أما الأصوات التي يزيد ترددها على (20.000) هيرتز فتعرف بالموجات فوق الصوتية.

وينتقل الصوت طوليا أو عرضيا. وفي كلتا الحالتين، تنتقل الطاقة الموجودة في حركة موجة الصوت عبر الوسيط الناقل بينما لا يتحرك أي جزء من هذا الوسيط الناقل نفسه. ومثال على ذلك، إذا ربط حبل بسارية من أحد طرفيه ثم جذب الطرف الثاني بحيث يكون مشدودا ثم هزه مرة واحدة، عندئذ سوف تنتقل موجة من الحبل إلى السارية ثم تنعكس وترجع إلى اليد. ولا يتحرك أي جزء من الحبل طوليا باتجاه السارية وإنما يتحرك كل جزء تال من الحبل عرضيا.

ويسمى هذا النوع من حركة الأمواج “الموجة العرضية”. وعلى نفس النحو، إذا ألقيت صخرة في بركة مياه، فسوف تتحرك سلسلة من الموجات العرضية من نقطة التأثر. وإذا كان هنالك سدادة من الفلين طافية بالقرب من نقطة التأثر، فإنها سوف تطفو وتنغمس مما يعني أنها سوف تتحرك عرضيا باتجاه حركة الموجة ولكنها ستتحرك طوليا حركة بسيطة جدا.

ومن ناحية أخرى، فإن الموجة الصوتية هي موجة طولية. وحيث أن طاقة حركة الموجة تنتشر للخارج من مركز الاضطراب، فإن جزيئات الهواء المفردة التي تحمل الصوت تتحرك جيئة وذهابا بنفس اتجاه حركة الموجة. ومن ثم، فإن الموجة الصوتية هي عبارة عن سلسلة من الضغوط والخلخلات المتناوبة في الهواء، حيث يمرر كل جزيء مفرد الطاقة للجزيئات المجاورة، ولكن بعد مرور الموجة الصوتية، يظل كل جزيء في نفس موقعه.

ويمكن وصف أي صوت بسيط وصفا كاملا عن طريق تحديد ثلاث خصائص: درجة الصوت وارتفاع الصوت (أو كثافته) وجودة الصوت. وتتوافق هذه الخصائص تماما مع ثلاث خصائص فيزيائية: التردد والسعة ونمط الموجة. أما الضوضاء فهي عبارة عن صوت معقد أو خليط من العديد من الترددات المختلفة لا يوجد تناغم صوتي بينها.

نبذة تاريخية :-

لم تكن هناك معلومات واضحة عن تعريف الصوت في التراث القديم. وكان المعماري الروماني ماركوس بوليو الذي عاش في القرن الأول قبل الميلاد قد توصل إلى بعض الملاحظات الهامة عن هذا الموضوع وبعض التخمينات الذكية حول الصدى والتشوش. ويمكن القول أن أول محاولة علمية لوصف الصوت تمت في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي على يد علماء اللغة المسلمين. فقد وصف الصوتيون المسلمون جهاز النطق عند الإنسان وأسموه (آلة النطق) وبحثوا في العمليات الفسيولوجية والميكانيكية التي تتم عند نطق الأصوات. أما من ناحية العمليات الفسيولوجية والميكانيكية، فقد تحدثوا عن خروج الهواء من الرئتين مارا بالحنجرة والفم والأنف ووصفوا حركة اللسان والفك والشفتين فقال ابن جني: “اعلم أن الصوت عرض يخرج مع النفس مستطيلا متصلا حتى يعرض له في الحلق والفم والشفتين مقاطع تثنية عن امتداده واستطالته، فيسمى المقطع أينما عرض له حرفا وتختلف أجراس الحروف بحسب اختلاف مقاطعها”.

وفي القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي ورد أول تعريف علمي للصوت فيقول إخوان الصفا في رسائلهم : “إن كل جسمين تصادما برفق ولين لا تسمع لهما صوتا، لأن الهواء ينسل من بينهما قليلا قليلا، فلا يحدث صوت، وإنما يحدث الصوت من تصادم الأجسام، متى كانت صدمها بشدة وسرعة، لأن الهواء عند ذلك يندفع مفاجأة، ويتموج بحركته إلى الجهات الست بسرعة، فيحدث الصوت، ويسمع”.

وقد عزا ابن سينا في كتابه الشفاء حدوث الصوت إلى اهتزاز الهواء، وهذا يحدث عند ضرب الأجسام بعضها بعضا وهذا ما أسماه بالقرع أو عند انتزاع جسم من جسم آخر، وهذا ما سماه بالقلع، وفي كلتا الحالتين يحدث الصوت عن اهتزاز الهواء ففي حالة القرع ينضغط الهواء، فيطرد في كل الاتجاهات، وفي حالة القلع يحدث فراغ في مكان الجسم المنتزع، فيأتي الهواء بسرعة ليحل محله.

ويقسم إخوان الصفا الأصوات إلى أنواع شتى بحسب الدلالة والكيفية والكمية. فأما ما هو بحسب الدلالة، فيقسمونها إلى قسمين: مفهومة وغير مفهومة. “فالمفهومة هي الأصوات الحيوانية، وغير المفهومة أصوات سائر الأجسام مثل الحجر والمدر وسائر المعدنيات. والحيوانات أيضا على ضربين: منطقية وغير منطقية. فغير المنطقية هي أصوات الحيوانات غير الناطقة، وهي نغمات تسمى أصواتا ولا تسمى منطقا لأن النطق لا يكون إلا في صوت يخرج من مخرج يمكن تقطيعه بالحروف التي إذا خرجت عن صفة الحروف، أمكن اللسان الصحيح نظمها وترتيبها ووزنها، فتخرج مفهومة باللغة المتعارفة بين أهلها، فيكون بذلك النطق الأمر والنهي والأخذ والإعطاء والبيع والشراء والتوكيل وما شاكل ذلك من الأمور المخصوصة بالإنسان دون الحيوان. فهذا فرق ما بين الصوت والنطق.
وفي موضع آخر ذكروا: “اعلم يا أخي أن الأصوات نوعان: حيوانية وغير حيوانية؛ وغير الحيوانية أيضا نوعان: طبيعية وآلية. فالطبيعية هي كصوت الحجر والحديد والخشب والرعد والريح وسائر الأجسام التي لا روح فيها من الجمادات، والألية كصوت الطبل والبوق والزمر والأوتار وما شاكلها”.

فأما مخارجها من سائر الحيوان فإنها من الرئة إلى الصدر، ثم إلى الحلق، ثم إلى الفم يخرج من الفم شكل على قدر عظم الحيوان وقوة رئته وسعة شدقه، وكلما اتسع الحلقوم وانفرج الفكان وعظمت الرئة، زاد صوت ذلك الحيوان على قدر قوته وضعفه. وأما الأصوات الحادثة من الحيوان الذي لا رئة له مثل الزنانير والجنادب والصرصر والجدجد وما أشبه ذلك من الحيوانات، فإنه يستقبل الهواء ناشرا جناحيه، فاتحا فاه، ويصدم الهواء، فيحدث منه طنين ورنين يشبه صوتا. وأما الحيوان الأخرس كالحيات والديدان وما يجري هذا المجرى، فإنه لا رئة له، وما لا رئة له لا صوت له”.

وأما الحيوان الإنسي فأصواته على نوعين: دالة وغير دالة. فأما غير الدالة فهي صوت لا هجاء له ولا يتقطع بحروف متميزة يفهم منها شيء مثل البكاء والضحك والسعال والأنين وما أشبه ذلك. وأما الدالة فهي كالكلام والأقاويل التي لها هجاء في أي لغة كانت وبأي لفظ قيلت”.

أما من جهة الكيفية فيقسم إخوان الصفا الأصوات إلى ثمانية أنواع، كل نوعين منها متقابلان من جنس المضاف وهم “العظيم والصغير والسريع والبطيء والحاد والغليظ والجهير والخفيف. فأما العظيم والصغير من الأصوات فبإضافة بعضها إلى بعض، والمثال في ذلك أصوات الطبول، وذلك أن أصوات طبول المواكب، إذا أضيفت إلى أصوات طبول المخانيث، كانت عظيمة، وإذا أضيفت إلى أصوات الرعد والصواعق كانت صغيرة. والكوس هو الطبل العظيم يضرب في ثغور خراسان عند النفير يسمع صوته من فراسخ. فعلى هذا المثال يعتبر عظم الأصوات وصغرها بإضافة بعضها إلى بعض. وأما السريع والبطيء من الأصوات بإضافة بعضها إلى غيرها، والمثال في ذلك أصوات كوذينات القصارين ومطارق الحدادين فإنها سريعة بالإضافة إليها، وأما بالإضافة إلى أصوات مجاديف الملاحين فهي سريعة بالإضافة إلى دق الرزازين والجصاصين، وهي بطيئة بالإضافة إليها، وأما بالإضافة إلى أصوات مجاديف الملاحين فهي سريعة. وعلى هذا المثال تعتبر سرعة الأصوات وبطؤها بإضافة بعضها إلى بعض، وأما الحاد والغليظ من الأصوات بإضافة بعضها إلى بعض فهي كأصوات نقرات الزير وحدته، بالإضافة إلى نقرات المثنى، والمثنى إلى المثلث، والمثلث إلى البم ، فإنها تكون حادة. فأما بالعكس فإن صوت البم بالإضافة إلى المثلث، والمثلث إلى المثنى، والمثنى إلى الزير فغليظة. ومن وجه آخر أيضا فإن صوت كل وتر مطلقا غليظ بالإضافة إلى مزمومه أي مزموم كان. فعلى هذا القياس تعتبر حدة الأصوات وغلظها بإضافة بعضها إلى بعض.”

ويقسم إخوان الصفا الأصوات من جهة الكمية إلى نوعين، متصلة وغير متصلة. “فالمنفصلة هي التي بين أزمان حركة نقراتها زمان سكون محسوس، مثل نقرات الأوتار وإيقاعات القضبان. وأما المتصلة من الأصوات فهي مثل أصوات النايات والدبادب والدواليب و النواعير وما شاكلها. والأصوات المتصلة تنقسم نوعين: حادة وغليظة، فما كان من النايات والمزامير أوسع تجويفا وثقبا، كان صوته أغلظ؛ وما كان أضيق تجويفا وثقبا، كان صوته أحد. ومن جهة أخرى أيضا ما كان من الثقب إلى موضع النفخ أقرب، كانت نغمته أحد، وما كان أبعد، كان أغلظ.”


شدة الصوت :-

لقد تطرق العلماء المسلمون لتعريف شدة الصوت فيذكر إخوان الصفا: “والأجسام الكبار العظام إذا تصادمت يكون اصطدامها أعظم من أصوات ما دونها، لأن تموج هوائها أكثر. وكل جسمين من جوهر واحد، مقدارهما واحد وشكلهما واحد، إذا تصادما معا، فإن صوتيهما يكونان متساويين. فإن كان أملس فإن صوتيهما يكونان أملس من السطوح المشتركة، والهواء المشترك بينهما أملس. والأجسام الصلبة المجوفة كالأواني وغيرها والطرجهارات إذا نقرت طنت زمانا طويلا، لأن الهواء يتردد في جوفها ويصدم في حافاتها، ويتموج في أقطارها، وما كان منها أوسع كان صوته أعظم، لأن الهواء يتموج فيها ويصدم في مروره مسافة بعيدة. والحيوانات الكبيرة الرئة، الطوال الحلاقيم، الواسعة المناخر والأشداق تكون جهيرة الأصوات، لأنها تستنشق هواء كثيرا، وترسله بشدة. فقد تبي ن بما ذكرنا أن علة عظم الصوت إنما هو بحسب عظم الجسم المصوت وشدة صدمة الهواء، وكثرة تموجه في الجهات. وأن أعظم الأصوات صوت الرعد.

تمييز الصوت :-

يشير إخوان الصفا في تمييز الصوت إلى ما نصه: “وكل هذه الأصوات مفهومها وغير مفهومها، حيوانها وغير حيوانها، إنما هي قرع يحدث في الهواء من تصادم الأجرام وعصر حلقوم الحيوان. وذلك أن الهواء، لشدة لطافته وصفاء جوهره وسرعة حركة أجزائه، يتخلل الأجسام كلها ويسري فيها ويصل إليها ويحرك بعضها إلى بعض. فإذا صدم الأجسام كلها ويسري فيها ويصل إليها ويحرك بعضها إلى بعض. فإذا صدم جسم جسما، انسل ذلك الهواء من بينهما، وتدافع وتموج إلى جميع الجهات، وحدث من حركته شكل كروي يتسع كما تتسع القارورة من نفخ الزجاج. وكلما اتسع الشكل، ضعفت قوة ذلك الصوت إلى أن يسكن. ومثل ذلك إذا رميت في الماء الهادىء الواقف في مكان واسع حجرا، فيحدث في ذلك الماء دائرة من موضع وقع الحجر، فلا تزال تتسع فوق سطح الماء وتتموج إلى سائر الجهات. وكلما اتسعت ضعفت حركتها حتى تتلاشى وتذهب. فمن كان حاضرا في ذلك الموضع أو بالقرب منه من الحيوان، سمع ذلك الصوت، فبلغ ذلك التموج الذي يجري في الهواء إلى مسامعه ودخل صماخه، وتحرك الهواء المستقر في عمق الأذنين بحسب القوة السامعة بذلك التموج والحركة التي تنتهي إلى مؤخر الدماغ. ثم يقف فلا يكون له مخرج، فيؤديه إلى الدماغ، ثم يؤديه الدماغ إلى القلب، فيفهم القلب من هذه الحاسة ما أدته إليه من ذلك الحادث. فإن كان صوتا مفهوما يدل على معنى، توجهت المعرفة بذلك؛ وإن كان غير مفهوم، فإنه لا بد أن يستدل بصفاء جوهره على ذلك الصوت، ومن أي جوهر حدث، وعن أي حركة عرض، وهو يستدل على ذلك من ماهية الصوت وكيفية التموج والقرع والحركة الواصلة إلى حاسة السمع. ومثال ذلك طنين الطاس، فإنه إذا سمعه الإنسان قال: هذا طنين الطاس حدث من قرع شيء آخر أصابه، إما من جهة حيوان أو حدوث شيء وقع عليه من غير قصد ولا تعمد”.

وأما حاسة السمع فإنها لا تكذب وقلما تخطئ، وذلك لأنه ليس بينها وبين محسوساتها إلا واسطة واحدة وهي الهواء، وإنما يكون خطؤها بحسب غلظ الهواء ورقته، وذلك أنه ربما كانت الريح عاصفة والهواء متحركا حركة شديدة، فيصوت المصوت في مكان قريب من المسامع، فلا يسمع من شدة حركة الهواء وهيجانه، فتكون حركة ذلك الصوت يسيرة في ش دة حركة الهواء وهيجانه، فيضعف عن الوصول إلى الحاسة السامعة. وإذا كان الهواء في مكان يمكن أن يتصل به ذلك التموج والحركة الحادثة في الهواء. فأما إذا كانت المسافة بعيدة فإنها لا تدركه وتتلاشى تلك الحركة وتنفد قبل وصولها إليها”.

واعلم أن كل صوت له نغمة وصفية وهيئة روحانية، خلاف صوت آخر، وأن الهواء من شرف جوهره ولطافة عنصره يحمل كل صوت بهيئته وصفته، ويخفضها لئلا يختلط بعضها ببعض، فيفسد هيئتها، إلى أن يبلغها إلى أقصى مدى غاياتها عند القوة السامعة، لتؤديها إلى القوة المتخيلة التي مسكنها مقدم الدماغ، وذلك تقدير العزيز الحكيم (الذي جعل لكم السمع والأبصار والأفئدة، قليلا ما تشكرون).

التطبيقات العملية :-

إن أول تطبيق علمي لظاهرة الصوت كان في المباني أو ما يعرف حديثا بعلم الصوت المعماري، ألا وهو العلم الذي يتعامل مع إنشاء مناطق مغلقة من أجل تحسين الاستماع إلى الحديث أو الموسيقى، يدين بأصوله إلى العلماء المسلمين. وقد استخدم التقنيون المسلمون خاصية تركيز الصوت في أغراض البناء والعمارة، وخاصة المساجد الجامعة الكبيرة لنقل وتقوية صوت الخطيب والإمام أيام الجمع والأعياد. ويعد مسجد أصفهان القديم، ومسجد العادلية في حلب ، وبعض مساجد بغداد القديمة، نموذجا لتلك التقنية. فالمساجد مصممة سقوفها وجدرانها على شكل سطوح مفرعة موزعة في زوايا المسجد بطريقة دقيقة تضمن توزيع الصوت بانتظام على جميع الأرجاء. كما راعت تقنية القباب في المساجد أيضا ذلك في تصميماتها في العصور الإسلامية المتأخرة.

ولكن أول من عالج الجوانب العلمية لهذا الموضوع معالجة شاملة ودقيقة كان عالم الفيزياء الأمريكي جوزيف هنري عام 1272هـ / 1856 م بينما طور هذه الجوانب عالم الفيزياء الأمريكي والاس سابين عام 1240هـ / 1900 م. ويجب أن يؤخذ التصميم الصوتي في الاعتبار أنه بالإضافة إلى الخصوصيات الفسيولوجية للأذن، فإن هناك خصائص نفسية معينة تجعل عملية السمع عملية معقدة. على سبيل المثال، فالأصوات غير المألوفة تبدو غير طبيعية. فالصوت الذي يصدر في غرفة عادية يتحسن إلى حد ما بالصدى الذي ينتج من جراء الانعكاسات الصادرة من الجدران والأثاث، ولهذا السبب، فإنه يجب أن يتسم الاستديو الإذاعي بدرجة عادية من الصدى لضمان صدور الصو ت بطريقة طبيعية. وللحصول على أفضل جودة سمعية، تصمم الغرف بحيث تصدر انعكاسات كافية لخروج الصوت الطبيعي بدون إحداث صدى لترددات معينة بطريقة غير طبيعية، وبدون حدوث أية تأثيرات من جراء التشوش. ويسمى الوقت المطلوب لإنقاص الصوت إلى نسبة واحد في المليون من كثافته الأصلية “وقت الارتداد”. إن وقت الارتداد هذا يحسن من التأثيرات الصوتية، حيث يمكن الاستماع لصوت عال لمدة ثانية أو ثانيتين بعد توقف الصوت في قاعة الاستماع. أما في المنزل، فيكون وقت الارتداد مطلوبا ولكنه يكون أقصر ولكنه ما زال ملحوظا. وبغرض تحسين الصدى، فإن لدى المهندسين المعماريين نوعين من الأدوات: أدوات ممتصة للصوت وأدوات عاكسة للصوت حيث يستخدمها في تبطين أسطح السقوف والجدران والأرضيات. وتوجد بعض المواد الناعمة الملمس مثل الفلين واللباد وهي تمتص معظم الصوت الذي يصطدم بها على الرغم من أنها قد تعكس بعض الأصوات ذات التردد البطيء. أما المواد الصلبة مثل الحجارة والمعادن فتعكس معظم الصوت الذي يصطدم بها. فقد تكون الأصوات الصادرة من قاعة اجتماعات كبيرة مختلفة إذا كانت الحجرة ممتلئة أو فارغة، حيث تعكس الكراسي الفارغة الصوت بينما يمتص الحاضرون الصوت.

وفي معظم الحالات، سوف تكون الأصوات الصادرة من حجرة ما على مستوى مرض إذا كان يوجد هنالك توازن مناسب بين المواد الممتصة للصوت وتلك العاكسة له. وقد يحدث صدى مزعج في حجرة إذا كان السقف أو الحائط مقعرا وعاكسا للصوت بدرجة عالية، وفي هذه الحالة، قد يتركز الصوت في نقطة معينة مما يجعل الأصوات الصادرة سيئة في هذه النقطة من الحجرة. وعلى نفس المنوال، فإن الممر الضيق بين جدران متوازية عاكسة قد يحجز الصوت من جراء الانعكاس المتكرر مما يسبب صدى مزعجا حتى ولو كان الامتصاص الكلي كافيا. كما يجب توجيه الاهتمام نحو التخلص من التشوش. حيث ينتج مثل هذا التشوش بسبب الفرق في المسافات التي يعبرها الصوت المباشر والصوت المعكوس مما يؤدي إلى ظهور ما يعرف بـ “البقع الميتة”، حيث تلغى بها أنواع معينة من التردد. كما أن صدور الصوت من خلال ميكروفون يتطلب التخلص من كل من الصدى والتشوش.


التصنيفات
الفيزياء الموجية والضوء

نظرية الاوتار الفائقة

باذن الله سوف اكتب عن نظرية الاوتار الفائقة بشكل دوري في هذه الصفحة
كلما مرت فترة من الزمان يطلع علينا العلم التجريبي بنظريات واكتشافات تبهر العقول، وقد تصيبها أحياناً بالحيرة والذهول. والحضارات المستقرة التي يكون لها حظ في قيادة العالم، من الطبيعي ان تتسلم أيضاً قيادة التقدم العلمي. لهذا كان من المتوقع من الحضارة الإسلامية، وقد سادت الدنيا قروناً عديدة، ان تبهر الناس بمثل هذه الحوادث العلمية الكبيرة، فهي أحق بها من الناحية المنطقية. ولكن الذي حدث هو أن المنطق نفسه كان عامل تأخير وتخلف لهذه الأمة، مما جعلها تغيب بكل قدراتها عن أي إبداع علمي يذكر، إذا استثنينا بعض الإنجازات القيمة من علماء لم يجعلوا معيار تقدمهم يستند إلى المنطق الأرسطي وعلم الكلام اليوناني.

شهد العلم الحديث تطورات هائلة في أفكاره كان بعضها أشبه بالثورات العارمة، وقد صاحب ذلك اختراعات واكتشافات لا تقل أهمية عن النظريات التي أسست لها أو انبثقت عها. واكثر ما يشغل العلم ولا يزال تركيب الكون والقوانين التي تحكمه، حيث انطلق من تأملات الأقدمين مروراً بقوانين الحركة والنظرية الذرية واجزاء الذرة والنسبية والكوانتا والحقول، وأخيرا، وربما آخراً !، نظرية الاوتار الفائقة. وقلنا آخراً ولم نقل وليس آخراً، لأن من أبدع هذه النظرية يرى أنها تفسر كل شيء أي هي بمثابة النظرية الأم. ولكن لا تتعجلوا، وكالعادة ووفق قاعدة سبقناهم، فلن نعدم من يزعم ان علماءنا أشاروا أو نبهوا إلى هذه النظرية كما نبهوا إلى غيرها. وأيضا لن نعدم جانباً من الإعجاز العلمي سبقناهم إليه في آيات القرآن أو أحاديث المصطفى عليه السلام.

ما هي نظرية الاوتار الفائقة؟

نظرية الأوتار الفائقة superstring theoryهي أفكار جديدة حول تركيب الكون من إبداع الفيزياء النظرية، تستند في صلبها إلى معادلات رياضية معقدة، تحاول تفسير أمور مجربة. تقول هذه النظرية ان الأشياء مكونة من أوتار حلقية أو مفتوحة متناهية في الصغر لا سمك لها. هذه الأوتار تتذبذب فتصدر نغمات يتحدد بناء عليها طبيعة وخصائص الجسيمات الأكبر منها مثل البروتون والنيوترون والالكترون وغيرها. وتكمن ميزة هذه النظرية في أنها تأخذ في الحسبان كافة قوى الطبيعة: الجاذبية والكهرومغناطيسية والقوى النووية، فتوحدها في نظرية واحدة، تسمى النظرية الأم.

الكون في تصور هذه النظرية هو عالم ذو عشرة أبعاد، على خلاف الأبعاد الأربعة التي نحس بها. ويقول أصحاب هذه النظرية بأن الأبعاد الأخرى متكورة على نفسها فهي غير محسوسة لنا، ولا يتأتى ذلك إلا في ظل كميات هائلة من الطاقة تحتاج إلى مسرعات نووية بحجم المجرة!. فهذه النظرية تقدم تصوراً جميلاً للكون ضمن إطار موسيقي يقول لنا بأن كل شيء هو نتاج نغمات وذبذبات لأوتار صغيرة. ما نحن إذاً إلا نتاج الموسيقى وفق هذه النظرية الحديثة. ولكن لا بد من التأكيد على أن هذه النظرية هي نظرية في حد ذاتها، أي ليست تخبر عن واقع تجريبي، والتأكد منها يحتاج إلى جهود جبارة من الطاقة توازي ما حدث في اللحظات الأولى من الانفجار العظيم.

أصلها عندنا: الوتر الفرد

لا نستبعد أن يطلع علينا أحدهم فيقول: سبقناهم في هذه النظرية كما سبقناهم في غيرها!. وهذا السبق قد تتبناه أكثر من جهة. فالذرة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم تعني أصغر ما يمكن من النمل، أو الفتائل المتناهية في الصغر، أو الهباء المصاحب للاشعة. وهكذا فالذرة هي أصغر شيء بأشكال متعددة، والوتر الصغير هذا يمكن اعتباره أصغر شيء!. أيضاً الجوهر الفرد الذي تبناه علماء الكلام ليؤسسوا به لعقائد الإسلام والدفاع عنها، هو شيء متناهي في الصغر، متحيز لكن ليس له مكان، وهو آخر ما تصل إليه المادة بعد التقسيم المضني. فلم لا يكون هو نفسه الوتر المتناهي في الصغر؟ ويجوز لنا والحالة هذه أن نسميه بالوتر الفرد!.

نحن لا نشكك في اخلاص أهل الإعجاز العلمي، ولا في نوايا علماء الكلام الذين اجتهدوا في الدفاع عن عقائد الدين، لكننا نرفض ربط الإسلام بالنظريات العلمية وجعلها أساساً في عقائده، بل لقد وصل الأمر بعلم الكلام إلى أن جعلها أمورا مقدسة لا يتطرق إليها شك. وهذا واقع فعلاً في تبني علم الكلام لنظرية الجوهر الفرد ذات الأصل اليوناني، وفي تبنيه لحرفيات المنطق الأرسطي الذي لا يورث غير التخلف والتعالي عن ركب التقدم العلمي. اما أهل الإعجاز العلمي فإننا نطالبهم إذا كانوا على حق ان يأتوا بالجديد في الوسط العلمي باقتراح النظريات والأفكار العلمية، لا بالانتظار على أبواب العلم حتى إذا ما طرحوا فكرة أو نظرية قلنا: سبقناكم!.

صلاة الجنازة على الجوهر الفرد

هل نقول بأنه آن الأوان أن نقبر هذه الأفكار العقيمة التي أضرت بالأمة وعوقتها عن التقدم، مثل نظرية الجوهر الفرد، وأفكار المنطق الأرسطي غير المجدية، وكلها ذات علامة تجارية يونانية؟. إن المنطق الذي يتمسك به من يأخذ بهذه الأفكار يحتم عليهم أن يتركوها وأن يفسحوا المجال للأفكار الجديدة كي تحل محلها. أليست نظرية الجوهر الفرد انعكاساً للأفكار العلمية التي كانت سائدة ومتداولة في تلك الأيام، وقد تبناها علم الكلام للدفاع عن العقائد، وها نحن أمام أفكار جديدة ترفض مثل هذه النظريات جملة وتفصيلا. من المنطقي أن من يربط العقيدة بالنظريات العلمية السائدة ان تكون عقائده متحولة، لأن النظريات العلمية نفسها قابلة للتعديل والتطوير باستمرار. فما الذي يُبقي عقائد الإسلام مرتبطة بنظرية الجوهر الفرد؟. إن على من يتبنى مثل هذه الأفكار أن ينعاها في صحائف الفكر، وأن يدعو للتكيبر عليها أربعاً، من اجل وأدها في مقابر الفكر، دون أن يسأل عنها بأي ذنب قتلت!.
تقبلوا تحياتي
منقوووووووووووووووووووووول


التصنيفات
الفيزياء الموجية والضوء

بين الضوء و الصــوت

الضوء و الصوت .. مفهومان فيزيائيان يختلفان من حيث طبيعتهما و ماهيتهمــا :

ـ

الشيء المشترك بين الضوء و الصوت يكمن في كونهما عبارة عن ” أمــــواج ” .. و لكن ، الضوء أمواج كهرومغناطيسية ناتجة عن تلاقي حقل كهربائي مع حقل مغناطيسي ، في حين أن الصوت عبارة عن أمواج ميكانيكية ناتجة عن حدوث تشوه أو اضطراب في وسط مادي مــرن .. هذه واحدة .

ـ و أيضا ، تختلف ” الأمواج الضوئية ” عن ” الأمواج الصوتية ” في الوسط الذي تنتشر فيه .. فالضوء ينتشر وفق خطوط مستقيمة ( أشعـة ) في كل الاتجاهات و في أي وسط مادي سواء كان هذا الوسط جسما صلبا ، سائلا أو غازيا ،
و الصوت كذلك مثل الضوء تماما ينتقل في أي وسط مادي .. و لكن يكمن الفرق في أن الضوء ينتقل حتى في الفراغ ، بعبارة أخرى ، فإن الضوء لا يحتاج إلى وسط مادي كي ينتشر أو ينتقل حسب نظرية ” فرينــل ” ، أما الصوت فلا بد له من وسط مادي كي ينتشر ، و لهذا لا نستطيع سماع الأصوات في الفضاء الخارجي لانعدام الأوساط المادية .. و هذه الثانيـة .

ـ

نبقى في طبيعة الضوء و الصوت ، عرفنا الآن أن الضوء و الصوت عبارة عن ” أمــواج : كهرومغناطيسية و ميكانيكية ” .
في عام 1687 م قدم النظرية الموجية للضوء و لأول مرة الفيزيائي الهولندي ” هويجنيـز ” و استدل بظاهرة ” انعراج الضوء ” ، ثم طرأت عليها عدة تغييرات و تحسينات من طرف علماء آخرين أمثال ” فرينل ” ، ” فيزو ” و ” جيمس ماكسويل ” الذي أثبت بالتجربة أن الضوء موجة كهرومغناطيسية .
و لكن قبل ” هويجنيز ” بسنوات ، قدم الفيزيائي الانجليزي الكبير ” إسحاق نيوتن ” النظرية ” المادية للضوء ” ، التي تنص بأن الضوء عبارة عن جسيمات أو حبيبات متناهية في الصغر تتحرك بسرعة هائلة و تحمل طاقة كبيرة . إلا أن نظريته هذه لم تلقى القبول من طرف العلماء آنذك كونها تفتقر إلى الإثبات التجريبي ثم آلت إلى الزوال .
و لكن ، في أوائل القرن العشرين .. أعاد العالم الشهير ” ألبرت إنشتاين ” الحياة لنظرية نيوتن المنسية ، حيث أثبت هذا الأخير بالتجربة العلمية أن الضوء زيادة على أنه أمواج هو أيضـا عبارة عن ” مـــادة ” .
و توصل ” إنشتاين لهذه النظرية بظاهرة ” الإصدار الفوتوني ” التي تفسر ظاهرة ” المفعول الكهروضوئي ” التي اكتشفها الفيزيائي الألماني ” هرتز ” .
قال ” إنشتاين بأن الضوء يتكون من عدد لا يحصى من جسيمات عنصرية مثل الالكترونات و البروتونات تسمى ” الفوتــونات ” .
ثم جاء بعد ذلك العالم ” لويس دو براي ” الدي وحد بين النظرتيتن ” الموجية و المادية ” للضوء .. و بذلك يعتبر الضوء ” موجة ” و ” جسما ماديا ” في وقت واحد على عكس الصوت ، فهو موجة فقط .. و هذه الثـالثـة .


التصنيفات
الفيزياء الموجية والضوء

التألق الصوتي sonoluminescence

التألق الصوتي، أي تحويل الصوت إلى ضوء: يُحدث رجم الماء بالأمواج الصوتية فقاعات هوائية. وفي شروط معينة يمكن لهذه الفقاعات أن تنهار مخلِّفة نقط وميض. يُفَسَّر التألق الضوئي عادة بموجات الاصطدام التي تنطلق من داخل الفقاعات المنهارة وترفع درجة الحرارة داخل الفقاعة إلى نقطة الوميض.

ولكن بعض العاملين المتابعين لأعمال الفيزيائي الراحل ـ وهو من الحاصلين على جائزة نوبل ـ يرجعون سبب التألق الضوئي إلى طاقة النقطة صفر. وركيزة فرضيتهم هي أن سطح الفقاعة يؤدي دور صفائح قوة كازيمير، فعندما تتقلص الفقاعة تطرد المقامات العالية من طاقة الخواء محوِّلة إياها إلى ضوء. ومع ذلك فقد جرب پوتهوف وزميله الجهاز وعدّلا فيه مرارا وتكرارا ولكنهما لم يجدا أثرا لهذه الطاقة الفائضة.

يعتقد پوتهوف أن استخدام الذرات أفضل من استخدام الفقاعات، وتعتمد فكرته على فرضية لم يتم التحقق من صحتها مفادها أن طاقة النقطة صفر هي التي تُبقي الإلكترونات تدور حول النواة في الذرة. ومن المعروف في الفيزياء التقليدية أن الشحنات المتسارعة ـ كالإلكترونات التي تدور حول النواة ـ تفقد طاقتها على شكل إشعاع. إلا أن ما يسمح للإلكترونات بالدوران حول النواة حسب اعتقاد پوتهوف، هو طاقة النقطة صفر التي يمتصها الإلكترون باستمرار (لا يقضي الميكانيك الكمومي في صيغته الأصلية إلا بوجود طاقة دنيا للإلكترون في الذرة ـ هي طاقة الحالة الأساسية).

تتجه الذرة المثارة إلى التخلي بشكل عفوي عن جزء من طاقتها والهبوط إلى مستوى طاقة أدنى. إلا أن هذا التوجه يزول تماما إذا وقعت الذرة المذكورة ـ صيدت ـ في فجوة صغيرة بقدر كاف [انظر: «إلكتروديناميك التجاويف الكمومي»وأساس ما يحدث هو التالي: تطرد الفجوة شديدة الصغر التواترات الضعيفة الموجودة في تقلبات الخواء، وهي بالذات التواترات التي تحتاج إليها الذرة لإصدار الضوء والهبوط إلى مستوى الطاقة الأدنى. وهكذا تتحكم الفجوة في تقلبات الخواء.

يستخلص پوتهوف من ذلك أنه يمكن في شروط معينة إحداث تأثير فعال في الخواء للحصول على مستويات طاقة أساسية أكثر انخفاضا. يهبط الإلكترون إلى المستوى الجديد وتصبح الذرة فعلا أصغر مما كانت عليه ـ ويتخلى عن جزء من طاقته. وعلى هذا «فإذا حقنَّا (زرقنا) ذرات هيدروجين أو دوتيريوم في الفجوات فقد نستطيع إنتاج طاقة فائضة» كما يقول پوتهوف. ويضيف: قد تفسر لنا هذه الإمكانية تجارب الاندماج البارد ـ وبعبارة أخرى قد تكون التقارير الواردة عن نتائج إيجابية أحيانا في اختبارات الاندماج البارد إشارة إلى طاقة النقطة صفر (بل لعل هذا كله مجرد تفكير مُتَمنَّى).

تعليم_الجزائر
مفعول كازيمير هو حركة صفيحتين متوازيتين نتيجة تقلبات الخواء الكمومية. والصفيحتان متقاربتان لدرجة تسمح فقط للتقلبات الصغيرة بحشر نفسها بينهما، في حين يتم استبعاد المقامات الكبيرة (في الأعلى) والتي تؤثر بقوة أكبر من تلك التي تنشأ عن المقامات الصغيرة، وهذا يتسبب في دفع الصفيحتين إحداهما نحو الأخرى. لقد شوهد مفعول كازيمير من قبل الذي يعمل الآن في مختبر لوس ألاموس القومي، والذي استخدم نواس فتل في قياساته (في اليسار). يسلط تيار على حزمة من مادة كهرضغطية، ويحاول هذا التيار تحريك الصفيحة المدلاة من النواس، في حين تقوم الصفيحة المكافئة بضبط النواس في مكانه من دون حراك. وفرق الجهد المطلوب لمنع التواء الفتل يشكل قياسا لمفعول كازيمير.

إن العمل التجريبي في إلكتروديناميك الفجوات الكمومي شيق وممتلئ بالتحديات. ولكن لم يتضح إن كان من الممكن عمليا استخدام «الذرة المتقلصة» كمصدر للطاقة. وحاليا يختبر معهد أوستن جهازا للتأثير في الخواء، إلا أن پوتهوف يرفض إعطاء أي تفاصيل متذرعا بوجود اتفاقات حماية الملكية مع المصممين.


التصنيفات
الفيزياء الموجية والضوء

الضوء وانعكاساته

الضوء هذا بحث قمت بإعداده
بحث في الضوء (الجزء الأول)
آلية الرؤيا و النكسار والانعكاسات و العدسات وما إلى ذلك
إعداد و تقديم يحيى طويل (طٌوَيْلِبْ العلم)
المصادر:
• موقعwww.howstuffworks.com .
• كتاب الرؤيا لابن الهيثم .
• كتاب الفيزياء الصف العاشر الجمهورية العربية السورية.
• مصادر أخرى سيتم التنويه عنها .

المهم أن تعلم هذا و الذي هو كان مقدمة لكتاب الرؤيا:
إن المتقدمين من أهل النظر قد أمعنوا البحث عن كيفية إحساس البصر، وأعملوا فيه أفكارهم، وبذلوا فيه اجتهادهم، وانتهوا منه إلى الحد الذي وصل النظر إليه، ووقفوا منه على ما وقفهم البحث والتمييزعليه.ومع هذه الحال فآرائهم في حقيقة الإبصار مختلفة، ومذاهبهم في هيئة الإحساس غير متفقة، فالحير متوجهة، واليقين متعذر والمطلوب غير موثوق بالوصول إليه.فالحقائق غامضة، والغايات خفية، والشبهات كثيرة، والأفهام كدرة، والمقاييس مختلفة، والمقدمات ملتقطة من الحواس، والحواس التي هي العدد غير
مأمونة الغلط. فطريق النظر معفى الأثر، والباحث غير معصوم من الزلل، فلذلك تكثر الحيرة عند المباحث اللطيفة، وتتشتت الآراء ، وتفترق الظنون، وتختلف النتائج، ويتعذر اليقين.

تقدمة في الضوء:
إننا نرى الضوء من الصباح الباكر من وقت ما نستيقظ إلى الوقت الذي ننام فيه معتمدين على الضوء لكي نرى و نشاهد الأشياء من حولنا على أن الضوء هو مجموعو من الحزم الضوئية أو الأشعة الضوئية تنتشر بالأوساط الشفافة و في الخلاء أي وسط الهواء .

النظريات المطروحة فيما يتعلق بالضوء:
هناك نظريتان سائدتان في علم اللضوء:
• النظرية العامة للضوء photon أو المسمى الفوتونات
• نظرية الأمواج الضوئية أو ما يسمى wave

النظرية العامة :
تولدت هذه الفكرة عند اليونان القدماء و عند العرب (كتاب الرؤيا لابن الهيثم) على أن الضوء هو عبارة عن جرف أو سيل من الفوتونات photon أي stream.
مع العلم أن المتفق عليه أن الضوء يسير وفق خطوط مستقيمة مهما انعكس أو انكسر وأيضا أو جزيئات الضوء صغيرة جدا وسريعة الحركة جداًويقد سرعة الضوء بـ 400000كم/ثا

نظرية الـwave light:
وهي كانت فكرة Christian Huygens الذي اعتقد أن الضوء أنما هو موجة و الذي أثبت ذلك هو العالمThomas Young والذي اعتمد على أن الضوء عندما يمر من ثقب ضغير جدا فإن الضوء قادر على الانتشار و التبعثر وأيضا يتداخل مع الضوء الأخر المار من الوسط لآخر.
جاء Albert Einstein ليطور هذه النظرية في عام 1905 ويقول أن تأثير الـphotoelectric
في الأشعة التحت بنفسجية التي عندما تصتدم بالسطح لتواد إلكترونات من طاقة محزومة أو مخبأة تسمى الفوتونات.
وإن موجات الضوء تأتي قي عددة ترددات و التردد هذا هو عدد الموجات التي تجتاز نقطة في الفراغ في واحدة الزمن والتي يكون غالبا 1 ثانية وواحدتها هي الهيرتز أو (HZ) وععد هذه الترددات كبير جدا يعتمد تبنيدها على اللون مثلا هناك 430 ترليون( HZ) للأحمر كما في الراديو حيث تتجاوز بليون بليون(HZ)
HZ : HERTZ

الضوء كما ورد في كتاب ابن الهيثم:
وبعضهم يرى أن الشعاع خطوط مستقيمة هي أجسام دقائق
أطرافها مجتمعة عند مركز البصر، وتمتد متفرقة حتى تنتهي إلى المبصر، وإن ما وافق أطراف هذه الخطوط
من سطح المبصر أدركه البصر وما حصل بين أطراف خطوط الشعاع من أجزاء المبصر لم يدركه البصر،
ولذلك تخفى عن البصر الأجزاء التي في غاية الصغر والمسام التي في غاية الدقة التي تكون في سطوح
المبصرات. ثم إن طائفة ممن يعتقد أن مخروط الشعاع مصمت ملتئم ترى أن الشعاع يخرج من البصر على
خط واحد مستقيم إلى أن ينتهي إلى المبصر، ثم يتحرك على سطح المبصر حركة في غاية السرعة في الطول
والعرض لا يدركها الحس لسرعتها، فيحدث بتلك الحركة مخروط المصمت. وطائفة ترى أن الأمر
بخلاف ذلك وان البصر إذا فتح أجفانه قبالة المبصر حدث المخروط في الحال دفعة واحدة بغير زمان
محسوس. ورأى طائفة من جميع هؤلاء أن الشعاع الذي يكون به الإبصار هو قوة نورية تنبعث من البصر
وتنتهي إلى المبصر، وبتلك القوة يكون الإحساس. ورأى طائفة أن الهواء إذا اتصل بالبصر قبل منه كيفية
فقط، فيصير الهواء في الحال بتلك الكيفية شعاعاً يدرك به البصر المبصرات.

أنواع الحزم الضوئية :
للحزم الضوئية أنواع ثلاثة وهي:الحزم المتباعدة : وتكون الحزم الضوئية متباعدة إذا تزايدت المساحة المضاءة على حاجز يتحرك باتجاه الانتشار.(1)
الحزم المتقاربة : وتكون الحزم الضوئية تتقارب إذا تنقصت المساحة المضاءة على حاجز يتحرك باتجاه الانتشار.(2)
الحزم المتوازية : تكون الحزم الضوئية متوازية إذا ثبتت المساحة المضاءة على حاجز يتحرك بجهة الانتشار.(3)

ماذا عن الألوان ؟
إن الألوان تتشكل نتيجة تمازج ببين الموجات الصوتية أو بمعنى آخر ألوان الأضواء الأساسية والتي يتفرع منها باقي الألوان وللتوضيح تمعن في الشكل التالي.

تمازج الألوان في عمل التلفاز
الانعكاس
الانعكاس: و هو ارتداد الضوء نتيجة اصدامه بسطح عاكس.

الشكل (1) الشكل (2)

سنشرح آلية الانعكاس من الشكلين الآتيين :
أولا يجب أن تعلم أن الانعكاس لكي تتقنه يجب أن تتخيل الناظم و المحور على السطح العاكس بين الوارد و المنعكس
وفي الانعكاس تكون زاوية الورود (بين الناظم و الوارد ) تساوي تماما زاوية الانعكاس (بين الناظم و والشعاع المنعكس)انظر الشكل (2).
النقطة الثانية والأهم هي مبدأ رجوع الضوء:
يقول.لا تتوقف الطريق التي يسلكها الضوء بجهة انتشارها حبث يسلك شعاع ضوئي طريقاً ما ولإذا اسقطنا باتجاه معاكس سلك الطريق نفسه .
الناظم

س ء
ا

ملاحظة: إن من الطبيعي أنه لو أدرنا السطح العاكس بزاوية ما فإن الشعاع المنعكس تكون تساوي مثلي هذا الدوران.
الإثبات : -ملاحظة هامة جداً زاية الورود تساري زاوية الانعكاس لدا يمكن أن نقول ء = س الشكل( 3)-
س و سَ= 2(ء +يـه) (1)
ولكن س و سَ – س و ش = ش و سَ
نعوض (1)
2ء + 2يه – 2ء = هـ
ومنه هـ= 2يه
ش نَ ن س
يه
سَ هـ ء
يه
و
تطبيق :على الفقرة السابقة
تستخدم ظاهرة دوران شعاع منعكس بدوران المرآة في قياس الزوايا الصفيرة التي تُدَوِرُها بعض الأجهزة مثل المقياس الغلفاني ذو اإطار المتحرك حيث نضع مرآة صغيرة على إطار المقياس و على بعد ل منه نضع منبع مضيئ يرسل حزمة ضوئية متوازية ضيقة بحيث تسقط ناظمياً (بالمناسبة عند الانعكاس في حالة السقوط الناظمية ينطبق الشعاع الوارد على المرتدد)على المرآة بالزاوية نفسها وعند إمرار التيار في المقياس بزاوية (يه ) و بالتالي تدور المرآة بالزاوية نفسها و يدور الشعاع المنعكس عن المرآة بزاية (2يه) فتنتقل البقعة المضيئة من م إلى مَ مسافة س من الشكل نجد
ظل 2يه = س/ل (باعتباء 2يه صغيرة جداً فيكون 2يه بالراديان = ظل يه)
يه=س/2ل نقيس س واسطة مسطرة مدرجة ثم نقيس نحسب (يه)
كل 180ْ تقابل راديان
بشرط أن تكون الزاوية صغيرة جداً < 14ْ

الانكسار:
وهو التغير المفاجئ في منحى انتشار الضوء عند اجتيازه السطح الفاصل بين وسطين شفافين .
-والقاعدة الأساسية في الانكسار هي أن زاوية الانكساء أصغر من الورود إذا كان الانتشار من وسط أقل كسر إلر أكثر كسراً إي (ء>ر)وأما إذا كان الانتقال من وسط أكثر إلى أقل فإن زاوية الانكساء .

لماذا ينكسر الضوء ؟ إن سرعة انتشار الضوء تختلف من وسط إلى آخر وهذا التغير المفاجئ هو سبب انكسار الضوء.

وبالختام : بإذن الله هذا الجزء الأول لهذا البحث و الجزء الثاني سيختص بالعدسات بإذن الله ولن اختم هذا الجزء إلا كما يختتم كل مسلم حياته بأشهد أن لاإله إلا الله محمد رسول الله .
إذا أردة النسخة الثانية فعنواني البريدي هو -تم حذف االبريد بواسطة الادارة _برجاء الالتزام بقوانين المنتديات مع الشكر _الادارة –

و جزى الله من نشر هذا الجزء أو طوره خير الجزاء

و الحمد لله رب العالمين
سوريا –دمشق-مزة
‏06‏/07‏/1428
‏20‏/07‏/2007
لأي استفسار أو سؤال
ولمن يرغب بتوسيع البحث إرسال بريد إلكتروني على عنوني
أو لمن يبحث على شريك في أبحاث أخرى
-تم حذف االبريد بواسطة الادارة _برجاء الالتزام بقوانين المنتديات مع الشكر _الادارة –
المصدر http://www.hazemsakeek.com/vb/showthread.php?5111


التصنيفات
الفيزياء الموجية والضوء

كتلة ووزن الفوتون

لكي افهم معنى كتلة الفوتون لا بد انو أعود لبداية نشوء هذا “المفهوم”

أول من قدم مفهوم الفوتون كان العالم بلانك , كمحاولة لتفسير (الاشعاع الصادر عن الاجسام الساخنة) , كانت فكرته ان جزيئه مشحونة مهتزة تصدر إشعاعا فقط عندما تتغير سويتها الاهتزازية من سعة اهتزازية واحدة إلى سعة أخرى
كما في الشكل :

[IMG]تعليم_الجزائر[/IMG]

حيث الخط المنقط يمثل السوية الاهتزازية

والسهم يمثل انتقالات الجزيئة المشحونة .

وهذه الفكرة تخالف نظرية الموجة الكهرطيسية , التي تقول إن كل جزيئه مشحونة مهتزة تصدر موجة كهرطيسية مستمرة خلال كامل الزمن التي تهتز فيه . وجزم بلانك ابعد من ذلك على أن الجزيئة المشحونة . المهتزة لا تغير سعتها الاهتزازية تدريجيا من حالة بدئية ما مثل الحالة (أ) , إلى حالة نهائية مثل الحالة (ب),
لكنها بدلا من ذلك عليها أن تقفز أنيا من الحالة البدئية (أ) إلى الحالة النهائية (ب) , مثل هذه الانتقالات المباغتة تدعى بالقفزات الكمومية (quantum jumps) .
وجد بلانك أنه لكي تقود نظريته إلى تنبؤ صحيح لمنحنيات إشعاع الأجسام الساخنة , هناك حاجة لافتراض إضافي , هو أن طاقة الإشعاع الصادر خلال قفزة كمومية يكون متناسبا مع اهتزاز الجسيمة المشحونة . حتى يحصل على توفق مع التجربة , وجد بلانك أن ثابتة التناسب بين الطاقة(Ε) والتواتر(ν) تساوي (һ) ,
حيث (һ) : ثابتة بلانك , بكلام آخر تصبح علاقة بلانك رياضيا على النحو التالي :

ν . һ =Ε

أدرك اينشتاين الذي كان يهتم بمعادلة بلانك قبل الجميع , انه اذا كان الإشعاع يصدر فقط من خلال قفزات كمومية , لحظية , عندئذ يجب ان بصدر الإشعاع ذاته على شكل حزم بدلا من أن يصدر على شكل موجات مستمرة طويلة , هكذا تواد مفهوم الفوتون وفكرة بان الإشعاع الكهرطيسي للطاقة المشعة يتألف من جزيئات ضئيلة , أو بعبارة أخرى يتألف من الفوتونات .
توافقا مع النظرية الجديدة ليس الاشعاع الصادر موجة بل هو فوتون . اقرن اينشتاين لهذا الفوتون تواترا , هو تحديدا تواتر الاهتزازات التي تصدر الفوتونات . منسجمين مع علاقة بلانك السابقة يمكننا ان نكتب :

(تواتر الفوتون) × (ثابت بلانك) = طاقة الفوتون

” فجزيئة اهتزازية مشحونة تصدر إشعاعا كهرطيسيا . فقط عندما تقوم بقفزة كمومية من حالة اهتزازية الى حالة اهتزازية اخرى , هذه القفزة تحدث انيا و ويظهر الاشعاع الصادر كجزيئة ضئيلة او فوتون , وتكون طاقة هذا الفوتون متناسبة مع تواتره .

لا تشابه الفوتونات الجزيئات المألوفة , فشحنة مهتزة تخلق فوتونا في اللحظة التي تنجز فيها قفزة كمومية , ومن لحظة خلقها للفوتون يتحرك بسرعة تساوي سرعة الضوء .

أما بالنسبة (لكتلة الفوتون) , توافقا مع النظرية النسبية الخاصة . فان الكتلة العطالية لجسم اكبر بكثير من كتلته السكونية يتحرك بسرعة كبيرة , تتزايد دون حد مع اقتراب سرعة الجسم من سرعة الضوء . في حالة اي جسم له كتلة سكونية غير معدومة , ستصبح كتلته العطالية لا نهائية عندما يتحرك بسرعه الضوء . حتى نمنع هذه الكارثة .

يجب أن نفترض أن الكتلة السكونية للفوتون معدومة

.

ارجو ان اكون قد وفقت بالشرح

تحياتــــــــــــــــــــــــــــــ ـي


التصنيفات
الفيزياء الموجية والضوء

خواص للموجات الضوئية

قد يبدو أن السرعة 186 ألف ميل في الثانية سرعة تفوق الخيال، و لكن من الممكن وضعها في إحدى الصور المألوفة لدينا مثال ذلك أن الضوء يمكن أن يلف حول الكرة الأرضية لفة كاملة في حوالي 7/1 ثانية، كما يستغرق ضوء الشمس ثماني دقائق ليقطع مسافة الثلاثة و التسعين مليون ميل التي بين الأرض و الشمس، و على ذلك فإنك عندما ترى الشمس في الصباح فإنها تكون قد أشرقت فعلاً منذ ثماني دقائق، و بناء على ذلك لا يوجد على سطح الأرض من يمكنه رؤية شروق الشمس في نفس اللحظة التي تشرق فيها و حيث أن ضوء الشمس يستغرق ثماني دقائق في قطع المسافة بين الشمس و الأرض، فإننا نستطيع أن نقول إن الشمس على بعد ثماني دقائق ضوئية من الأرض، كما نقول إن ستانفورد تبعد أربعين دقيقة بالقطار عن مدينة نيويورك و يستعمل الفلكيون جداول زمنية على هذا النمط لتسجيل الأبعاد الشاسعة بين النجوم المختلفة و الأرض، إذ أن هذه الأبعاد عندما يعبر عنها بالأميال تكون كبيرة جداً بحيث يتعذر تسجيل أرقامها، فأقرب نجم لنا بعد الشمس مثلاً هو ألفا كنتورس و يبعد عنا حوالي أربع سنوات ضوئية و معنى هذا أنه يلزمنا أربع سنوات لنصل إليه لو كنا نسير بسرعة الضوء، و لما كانت السنة الضوئية تبلغ حوالي 6,000,000,000,000 ميل فإن ألفا كنتورس يكون على بعد 24,000,000,000,000 ميل، وهي حقاً مسافة شاسعة لجار، و باستعمال الأسلوب السابق نستطيع أن نقول إن ستانفورد على بعد 40 دقيقة حديدية من مدينة نيويورك عند بحث تجارب قياس سرعة الضوء لم نفرق بين سرعة الضوء في الفراغ الذي يكون الجزء الأكبر من الفضاء الخارجي و سرعته في المواد الأخرى كالهواء مثلاً و يبدو طبيعياً أن نفكر أن الضوء أسرع في الفراغ منه في الهواء حيث لا يعوق سيره أي عائق و هذا هو الواقع إلا أن الفرق ضئيل جداً بحيث يمكن من الناحية العملية اعتبار أن سرعة الضوء في الهواء مساوية لسرعته في الفراغ و ليس الأمر كذلك بالنسبة للمواد الأكبر كثافة كالماء مثلاً؛ إذ تبلغ سرعة الضوء فيه 4/3 سرعته في الفراغ أو الهواء كما تبلغ في الزجاج 3/2 سرعته في الفراغ لقد تكلمنا عن الموجات الضوئية، و لم نذكر شيئاً عن الموجات و الإشعاعات الأخرى كالموجات اللاسلكية و موجات الأشعة دون الحمراء إلخ و الحقيقة أن الموجات الضوئية، و الموجات اللاسلكية و موجات الأشعة فوق البنفسجية، و موجات الأشعة دون الحمراء إلخ هي جميعاً جزء من مجموعة عامة تسمى بالموجات الكهرومغناطيسية، و جميع أعضاء هذه المجموعة تنتقل بسرعة الضوء و سوف نعتبر هنا الموجات الضوئية بوجه خاص؛ إذ أنها هي الموجات الوحيدة التي يمكن رؤيتها

التصنيفات
الفيزياء الموجية والضوء

الكتلة المفقودة

الكتلة المفقودة

حين تنظر الى السماء فى ليلة صافية وتعد النجوم وتترصد الأجرام فانك فى الحقيقة قد لاترى شيئا يذكر .. فالعين البشرية لاترى سوى الأشياء المضيئة وبالتالي لا ترى سوى الاجرام المنيرة كالنجوم والشهب القريبة .. اما بقية الكون فأسود مظلم وخفي معتم لا نستطيع رؤيته ولم نكن نعلم بوجوده حتى فترة قريبة . ويقدر العلماء ان مايسمى (الكتلة المفقودة) تشكل 90% من مادة الكون التي لم يدركوا وجودها إلا مؤخرا من خلال ملاحظة تأثيراتها الجذبية على الاجرام القريبة .. ورغم الطبيعة الغامضة لهذه الكتلة إلا انه يعتقد ان قسما منها أجرام ميتة وسدم سوداء وتجمعات للطاقة غير منيرة أو مرئية ..

وأهم انجاز بهذا الخصوص حدث عام 1995 حين أعلن العلماء الأمريكان اكتشاف تجمعات غير مرئية تشكل 20% من كتلة الكون المفقودة . وقد أطلقوا على هذه المادة اسم “ماشو” (اختصارا للتعريف الانجليزي: أشكال هالية صغيرة) وقالوا إن حجمها يعادل كوكب المشتري وكثير منها لايتبع اى نجم . ومجرد الكشف عن كتل ماشو هذه اعطى درب التبانة (التى يقع كوكبنا فى طرفها) بعدا وضخامة اكبر . أما بالنسبة لعموم الكون فيعتبر هذا الاكتشاف أول تأكيد على وجود الكتلة المفقودة وأقوى دليل على أن الكون أضخم وأكثر امتلاء مما نتصور !!

.. وأنا شخصيا أرى أن هذا الإكتشاف كفيل وحده بإحباط علماء الفلك وهواة البحث عن مخلوقات أخرى غيرنا؛ فإثبات أن 90% من مادة الكون مجهولة وغير مرئية يعني أن بحث الفلكيين منذ آلاف السنين اقتصر على 10% فقط من مكونات الكون (ناهيك عن إدراكهم للنزر اليسير حتى من هذه الأخيرة) !!

وما دام الإحباط “حاصل حاصل” فاسمحوا لي أن أزيدكم من الشعر بيتا : فحتى الأجسام المضيئة في أطراف الكون يصعب علينا رؤيتها لبعد المسافة وسرعة الترحال !!

… فنحن نعرف أن هناك نجوما تبعد عنا ملايين السنين الضوئية (وبالتالي) مايزال ضوؤها مسافرا باتجاهنا ولم يصل لكوكبنا حتى اليوم .. بل يمكن القول إن هناك نجوما في أطراف الكون ( لن يصل إلينا ضوؤها أبدا ) عطفا على توسعه وتمدده بسرعة تسبق وصول الضوء إلينا من تلك المناطق ﴿وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾!!

… أضف لكل هذا وها أنا أضيف لقصيدة الفلك بيتا جديدا انه حتى النجوم القريبة التى يصلنا ضوؤها ونراها بأعيننا قد لا تكون موجودة في مواقعها حاليا !!

.. فأقرب النجوم إلينا مثلا ‎(ويدعى قنطارس) يقع على بعد أربعة ملايين سنة ضوئية . وهذا يعنى انك حين تنظر إليه وتتأمله فأنت في الحقيقة لاتراه كما هو الآن بل كما كان عليه قبل أربعة ملايين عام (وبالتالي) قد يكون اندثر او انفجر أو مات إلا اننا لن نعلم بذلك إلا بعد انقضاء آخر أربعة ملايين عام من وقوع الحدث !!

… العجيب أكثر أن نتصور نجما مثل الدب القطبي ساعد البحارة طوال قرون على تحديد اتجاهاتهم في عرض البحر في حين انه قد يكون فعليا اختفى واندثر ولم يعد له وجود قبل فترة طويلة من خلق الأرض ذاتها !! فهد عامر الأحمدي ـ ص الرياض