التصنيفات
تاريـخ,

سبع معارك فاصلة فى العصور الوسطى / داهموس، جوزيف.-الشاعر, محمد فتحى.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبع معارك فاصلة فى العصور الوسطى داهموس، جوزيف.-الشاعر, محمد فتحى.

الحجم : 9.88 MB

http://www.mediafire.com/?kzvwmah8ih34bjw


التصنيفات
تاريـخ,

هل نحتاج إلى قراءة جديدة للتّاريخ ؟

هل نحتاج إلى قراءة جديدة للتّاريخ ؟

بقلم الشيخ : محمد العبدة

22/01/1431 الموافق

07/01/2010

قبل أن نجيب عن هذا التّساؤل يجدر بنا أن نسأل: هل نحن نقرأ التّاريخ، ونعيد الماضي لفهم الحاضر، ونعي الحاضر لفهم المستقبل؟
ومع أنّ الحديث عن قراءة التاريخ وإعادة الماضي بنظرة التّجديد والتّحقيق يعتبر من البدهيّات، وقد يستغربه من يبحث في العُمران البشريّ وشروط النّهضة، ولكنّ بعض الناس ممن لم يرشف من العلم الحقيقيّ غير قشوره تشمئزّ نفسه حين يذكر الماضي، ويرى أن الإزراء على تاريخنا والتّركيز على العيوب، والتنقّص من شخصيّات كبيرة فيه هو من باب (التَّنور) و (العصرنة) التي ينتفش صاحبها، ويظنّ أنّه من هذاالمدخل سيشار إليه بالبنان ويقال عنه: (مثقّف).
إنّ الكتابة عن النّفس الإنسانيّة وأسرارها في العظماء لا تبطُل في زمن من الأزمان، وهناك خطوط عامة، وصفات ثابتة ومزايا دائمة في الإنسان؛ مما يجعلنا نستفيد من الماضي كما يقرّر مؤرخنا الكبير (ابن خلدون)، وكما لاحظ المؤرخ الألمانّي ( شبنجلر) حين يقول: "إنّ ثمّة تناظراً غريباً بين أثينا وباريس، وبين فتوح الإسكندر والاستعمار الأوروبي"(1).
إنّ الماضي لا ينقضي بانقضاء زمنه؛ بل يبقى حيًّا فعّالاً في حياتنا، كما نحمل طفولتنا معنا عندما نصير شباباً، ونحمل شبابنا عندما نصير كهولاً.
استخدم القرآن قصص الماضين لتربية المسلمين والناس جميعًا، وللتأثير في أصحاب النفوس الخيّرة، والتّاريخ القديم يذكر في القرآن باسم (القرون الأولى)، وقد تكون أخبارها غائبة عن الذّاكرة الإنسانيّة ( قال فما بال القرون الأولى قال علمها عند ربي في كتاب لا يضلّ ربي ولا ينسى)[طه :51ـ52]. "أي أن أحداث التّاريخ قد تغيب عن ذاكرة الناس،ولكنّ قواعد التاريخ تظلّ فاعلة في جماعات البشر"(2).
يقول المؤرخ (بوسيه):" فمن شاء الحكم على المستقبل ؛ فليبدأ باستشارة الماضي"(3).
فالذين يقولون: إن قراءة التاريخ تعود بنا إلى الوراء، أو إنها عمليّة تعويض وعزاء.. هؤلاء مصابون بـ( ذِهان السهولة) كما يعبر مالك بن نبي، وذلك حين يحاولون حل مشكلة كبيرة بكلمة عابرة أو شعار مرفوع.
لماذا نُطالب بألا نقرأ التاريخ؟ وهل المطلوب أن نُخدع مرات ومرات؟ لماذا لا نقرأ كيف نقض الإسبان المعاهدة التي وقّعوها، وأقسموا عليها ملك غرناطة المسلم الذي غادر عاصمته وسلّمهاإلى الإسبان؟ ما الذي جرى بعد ذلك؟ لقد أُجبر المسلمون على التنصير، وبدأت محاكم التفتيش، وقصّتها معروفة. ولماذا لا نقرأ نقض الإنكليز لوعودهم للشّريف حسين بن علي؟ وكانت عاقبته أن نفَوْه إلى جزيرة قبرص وعاش هناك بقية حياته.
ونقرأ قصة الإنكليز أيضاً بعد فشلهم في السّودان، ومقتل القائد البريطاني (غوردون باشا) حين أشاروا على المصريين ( والإشارة هنا بمقام الأمر) أن يتخلَوْا عن السودان، ولم يكن ذلك إلا توطئة لاحتلاله، فجرّدوا جيشاً بقيادتهم وبجنود من المصريين، واحتلّوا السّودان برجال مصر ومال مصر(4).
استخدم اليهود في العصر الحديث فكرة (الذاكرة الجماعيّة) وذلك عندما يتم اختيارُ أحداث قديمة وإعادة صياغتها، وإعطاؤها معنًى سياسيًّا لتكون برنامجاً وطنيًّا ورمزًا للكفاح؛ فهل العودة إلى الماضي حلال لليهود وحرام علينا؟!
وفي الاحتفال بـ (إعلان مبادئ) في حديقة البيت الأبيض في شهر أيلول 1993م تكلّم رئيس وزراء العدو الصهيونيّ إسحاق رابين عن ( تاريخ اليهود الطويل من المعاناة والعذاب)، ولكن ياسر عرفات لم يذكر شيئاً عن تاريخ فلسطين وما فيه من الآلام والخسائر مكتفياً بترديد: شكراً.. شكراً!!(5).
لقد عمّق القرآن الكريم الإحساس عند العرب حين قصّ عليهم أخبار الأمم الخالية، وحين وصلهم بالأمم المعاصرة لهم، وحين ذكر لهم سنن النّهوض والارتقاء، وسنن القوّة والضّعف والتقدّم والتأخّر، قال تعالى: (فأما الزبد فيذهب جُفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)[الرعد:17].وقال تعالى: (فاصبر إن العاقبة للمتقين)[هود:49] والسنن تعني أن نفس الأسباب تأتي بالنتائج نفسها في جميع الأوقات ولسائر الشعوب، جاء في الحديث : "ما ظهر في قوم الربا والزنا إلا أحلوا بأنفسهم عقاب الله".
يقول أحد دارسي النّفس البشريّة: "وهذا هو السّبب في أن الأُسر والأمم والأجناس التي لم تعرف كيف تميّز بين الحلال والحرام تتحطّم في الكوارث"(6).
نعم، نحن بحاجة لقراءة جديدة للتاريخ، ولكن" لإيجاد حياة قد خرجت من الحياة، ورد ميت في قبر مغلق إلى كتاب مفتوح"(7) – كما عبر شيخ العربية محمود محمد شاكر رحمه الله- نقرؤه لإسقاطه على الحاضر ومعرفة الواقع على حقيقته، ومن منظور التجرّد والِحياد والتحفّظ على أهواء المؤرخين، وإخضاع ما دوّنوه للتّمحيص والتّدقيق.
وهنا لا بد من التّنبيه إلى الفرق بين تاريخنا السياسيّ وتاريخنا الحضاريّ العلميّ؛ فرغم التدهور السياسي في بعض الفترات وبعض المناطق، ورغم تفشيّ ظاهرة الاستبداد والتمزق الداخليّ والتفرّق، إلا أن العلوم بشتى فروعها كانت في تقدّم، ولم ترتبط بظاهرة الانحطاط، وهذا شيء قد لا يوجد عند الأمم الأخرى، حيث يرتبط التقدم العلميّ بالتقدم السياسيّ، كما كان في أوروبا في عصر النّهضة؛ وذلك لأنّ الأمّة الإسلاميّة نشأت بالدّين، والدّين يحثُّ على طلب العلم، وإنّ أكثر المدارس في حضارتنا كانت بدعم الأوقاف الخيريّة وبجهود الأفراد والمجتمع.
كما أنّ تاريخنا السياسيّ ليس كله تدهوراً، ولكنّ بعض الناس الذين يجهلون حقيقة تاريخنا وفي مجال المقارنة مع الغرب وتاريخه، فإنهم ينظرون إلى التاريخ الأوروبيّ الحديث (كمن ينظر إلى جبل من بعيد فلا يرى إلا القمم العالية)(8)؛ ولكن عندما ينظر إلى التاريخ الإسلاميّ؛ فإنّه يسير في داخله فيرى الطّرق الوّعِرة والأخاديد والوديان والقمم (والخط البياني للحضارة الإسلامية كثيرة القمم)، وطريقة الغربيّين في تأريخهم للأشخاص هي أنّهم لا يتدخلون في خصوصيّات قوادهم، وإنما يرسمون لهم صوراً عظيمة لما قدّموا من خدمات؛ فيأتي تاريخهم وكأنه كله بطولات، بينما نرى المسلمين يهتمون بالناحية الأخلاقيّة والعقديّة للشخص المترجم له؛ فيكون التّفصيل والنّقد والجرح والتّعديل.
إنّ الاهتمام بالتاريخ السياسيّ وتقلبات الدول وتوسعها وانقراضها (كما هو مقرر في مناهج المدارس العربية) إنما يبعث على القنوط والجهل بتاريخنا الآخر؛ فلماذا لا نبعث التاريخ الحضاريّ، ومكتبتنا مليئة بهذا الجانب؟!
ليس من القراءة الجديدة للتاريخ أن نترك من يعبث بتاريخ هذه الأمة تحت شعار (قراءة جديدة للتاريخ)، ويريد جرّ التاريخ إلى أغراضه أو حزبه أو مذهبه؛ فهناك من يكتب عن ثوريّة وتقدميّة القرامطة الذين دمّروا وقتلوا حُجّاج بيت الله عند الكعبة، ومن يكتب عن تقدميّة ثورة الزّنج في منتصف القرن الثالث الهجري الذين خرّبوا البصرة ودمّروها، وهناك من يضخّم بعض الفرق المنحرفة.
وليس من القراءة الجديدة للتاريخ أن نحطم النماذج والقدوة من الأبطال والعلماء لهفوة ارتكبوها أو خطأ وقعوا فيه، وإن ما يُنشر ويُذكر في بعض وسائل الإعلام من تشويه صورة أمثال: محمد الفاتح أو صلاح الدين؛ بل تشويه صورة بعض الصّحابة -رضوان الله عليهم-؛ ما هو إلا حقد شعوبي وخدمة للأعداء، هؤلاء يكرهون كل ما يُحيي الأمّة من عزّة أو نخوة، ويكرهون أن يكتب أحدٌ عن عمر وخالد -رضي الله عنهما-.
فهل هذه قراءة جديدة للتّاريخ؟!
——————————————————
1- أحمد محمود صبحي: في فلسفة التاريخ /252.
2- عمر فروخ:الإسلام والتاريخ/ 149.
3- عادل العوا: حكم التاريخ، مقال في كتاب: بحوث ودراسات في التاريخ العربي / 12 دار شمال –دمشق.
4- شكيب أرسلان: حاضر العالم الإسلامي 2/199.
5- إدوارد سعيد: جريدة الحياة 22/9/1996.
6- الكسس كاريل : تأملات في سلوك الإنسان /41.
7- مقدمة كتاب: حياة الرافعي/5-1955 القاهرة.
8- يرى قيادات مثل: بسمارك ونابليون وتشرشل.
نقلاً عن شبكة الأحرار http://www.ala7rar.net/navigator.php?pname=topic&tid=1143


التصنيفات
تاريـخ,

تاريخ اوروبا فى العصور الوسطى / سعيد عبد الفتاح عاشور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تاريخ اوروبا فى العصور الوسطى / سعيد عبد الفتاح عاشور

الحجم : 9.7 MB

http://www.4shared.com/get/UYi8wjsu/____.html


التصنيفات
تاريـخ,

مسائل المنهج في الكتابه التاريخيه العربيه / إبراهيم بيضون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسائل المنهج في الكتابه التاريخيه العربيه / إبراهيم بيضون

الحجم : 2.9 MB

http://www.4shared.com/get/BwA_DwGJ/____.html


التصنيفات
تاريـخ,

معجم الحضارات السامية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معجم الحضارات السامية

الحجم : 22.9 MB

http://www.4shared.com/get/kNLd44On/___.html


التصنيفات
تاريـخ,

تاريخ الجزائر المعاصر 01 -02 / الزبيري، محمد العربي .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تاريخ الجزائر المعاصر 01 -02 / الزبيري، محمد العربي .

الجزء الأول

الحجم : 9.95 MB

http://www.mediafire.com/?qoe8un0fxrl0xd7

الجزء الثاني

الحجم : 8.33 MB

http://www.mediafire.com/?6o2yucd4up7t7yo


التصنيفات
تاريـخ,

في المعرفة التاريخية .تأسيس الفهم وتأصيل الهوية

في المعرفة التاريخية …تأسيس الفهم وتأصيل الهوية

كتب: د / نجيب بن خيرة ¬

27/05/1431 الموافق
10/05/2010

إن التاريخ ليس كما يُخيّل للبعض مجرد حروب تُشن ، أو معاهدات تُبرم ، أو سلالات تحكم ثم تسقط ، أو شخصيات تملأ سمع الزمان وبصره ثم يطويها الموت الزؤام فتصير ذكرى..
إنه قبل هذا وبعده خبرة حضارية ، ومشروع للتعامل مع الإنسان ، وفرصة لاختبار قدرة العقائد ومنظومات القيم على التحقق في الزمان و المكان ، فتؤكد على واقعيتها ومصداقيتها .
وعلى هذا فإن عرض تاريخنا لابد أن ينطلق مما لدينا من الحقائق التي تُظهر أصالتنا وقدرتنا على الإبداع والعطاء ، لا أن نتلهى بالنظر الغرير إلى مفاخرنا ، فيصدق علينا قول الشاعر :
ألهى بني تغلب عن كل مكرمة * * قصيدة قالها عمرو بن كلثوم
ومنذ عقود وقر في أذهان الآباء في ديارنا أن المعرفة التاريخية لا قيمة لها في ثقافة الأبناء ، وينسحب ذلك على معظم الفروع الإنسانية الأخرى ، دافعين أبناءهم صوب الفروع العلمية التطبيقية ؛ بدعوى أن المنتسبين إليها مستقبلهم مضمون ، ومكانة أصحابها في المجتمع أرفع !.
وقد آن الأوان أن نُكفّر عن هذه الخطيئة المعرفية التي تجاوزتها المعرفة المعاصرة ، وصار الأخذ بها مما يثير الضحك والإشفاق معا !!. فنغري الأجيال الحاضرة بالإفادة من فرص التعليم الجامعي ، فنولي هذا النوع من المعارف اهتماما خاصا ، نُكوّن به جبهة قادرة على التحدي الحضاري، باحثة عن الرصيد الباقي القدير على الحضور في قلب العصر ، وموطئةً لمستقبل أفضل ، يعيد صياغة الإنسان ، ويحقق مطامحه ، ويقوي مناعته ، ضد الثقافة الهاجمة التي تسعى إلى سحبه من دينه وتراثه وثقافته .
وإن المعرفة التاريخية لا تعني التمسك بشرانق الماضي ، والتصلب على أفكار فوضوية ، وشعارات ساخنة ، وتعصبات لا أول لها ولا آخر … بل هي تفتح الذهن على آفاق أرحب ، وتنأى بالدارس لها بعيدا عن التعصب والغلو والتطرف ، لأن في التاريخ وأزمانه المتلاحقة تعايشت الأفكار والعقائد والمذاهب ، وفي شواهده ما يثبت أن التطرف قصير النفس ، ضعيف الحجة ، منكور الجانب ، تمجُّه الفطر السليمة ، ويتهافت عبر الزمن …
ومن حق المدارس والجامعات اليوم أن تفكر في مستقبل أبنائها ، وتسعى جاهدة إلى التخطيط الجيد لإدماجهم في سوق العمل ، وكسب لقمة العيش ، وتأمين ضرورات الحياة ، ولكن الخطر يكمن في طبيعة المعرفة التقنية البحتة التي يتلقاها الطلاب بعيدا عن تأهيلهم للمساهمة في إيقاف التدهور الحاصل في المجتمع ، والإسفاف البيّن في القيم والمبادئ …بالإضافة إلى جهل الأبناء بالرصيد التاريخي للمعارف والعلوم التي يتلقونها عبر مسيرة الحضارة الإسلامية ، من النشأة والتطوير إلى الإبداع والإضافة ، فيشعرون بالفخار والعزة ، وتنشط مواهبهم في ما نشط فيه أسلافهم ، ويضيفون كالذي أضافوا….وقد صدق من قال : " إذا أردت أن تعرف المستقبل فانظر إلى الماضي " .
والواقع أن صناعة الوعي بالتاريخ تجعل منه محركا دافعا للشعور القومي ، وموقظا للحس الوطني ، الذي تجهد الدولة الوطنية المعاصرة إلى إنمائه وترسيخه في مواجهة الأجنبي الدخيل الذي تنكر لتاريخنا وأمجادنا وحضارتنا ..وإليك في الجزائر خير مثال على هذا المسلك :
فقد كانت الفئة الواعية من النخب المثقفة والمؤرخين الأثبات يدركون أن مزاعم فرنسا من أن الجزائر ليس لها تاريخ ، وأنها جزء لا يتجزأ من فرنسا ، وأن الكتابات الفرنسية عن شمال إفريقيا والجزائر خاصة ، مثل كتابات " ستيفن غزال "(steven gzell)، واوغستان برنار"(augustain Bernard)…وأضرابهم ، كانت تسعى إلى نفي العروبة والإسلام والوطنية عن الجزائر ، فانبرت هذه الفئة إلى التصدي لهذا المسخ والتجهيل ، فوضعوا التآليف ، وصنفوا الكتب ، وكتبوا الأبحاث والمقالات ، ووضعوا المناهج في المدارس الحرة ..فألف محمد مبارك الميلي " تاريخ الجزائر في القديم والحديث " ، وكتب أحمد توفيق المدني كتاب " الجزائر " ، كما نشر عبد العزيز الثعالبي بحوثا عديدة عن تاريخ شمال إفريقيا وتاريخ العرب والمسلمين عموما ، وكتب عثمان الكعاك " موجز التاريخ العام للجزائر منذ العصر الحجري إلى الاحتلال الفرنسي " وجمع عبد الرحمن الجيلالي مصنفه الفذ حول " تاريخ الجزائر العام " …
وقد ساهمت هذه الكتابات في إيقاظ الشعب من سباته ، وصناعة الوعي في قلبه وعقله ليدرك تراثه المسلوب ، ويرتبط بوطنه المحروب ، وينتفض لنصرة قضيته ، وتحرير بلده ، وتخليص نفسه من بين مخالب مستعمر متعصب كفور ..
وإن كنا نحسب أن هذه المنازعة في ساحات البقاء أمر طبيعي ومفهوم ، ولا يخلو من إيجابيات ، فالصراع يوجِدُ روح المقاومة ، والأمة التي لا تُنَازل غيرها تُصاب بالتأسن والترهل والانحلال ..ويتراجع إنتاجها الحضاري بشكل عام !.
وفي تصوري أن المدافعة الثقافية مع الآخر في هذا الميدان لا تتحقق إلا باستحضار عنصرين أساسيين :
1 ـ إبراز قيمة الأحداث التاريخية بما تحمله من ثقل أشخاصها وأبطالها ومواقفها .
2 ـ حسن عرض هذا الرصيد المعرفي الهام بالوسائل المعاصرة التي تقرب من عقل الناشئة وقلوبها ، فتستوعبه وتعيه ، ثم تحبه ، وتفخر بالانتساب إليه وينشأ ما يسميه " أرنولد توينبي "(Arnold Joseph Toynbee):" بمبدأ الأبوة والبنوة " أي تواصل الأجيال ، فإن الأبناء من دون تاريخ الآباء يعيشون لقطاء ، مقطوعي الصلة بماضيهم ، ذاهلين عن حاضرهم ، ويبقون فاشلين في صناعة مستقبلهم ، وصدق أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال :

مثل القوم نسو تاريخهم * * كلقيط عيّ في الحي انتسابا

أو كمغلوب على ذاكرة * * يشتكي من صلة الماضي انقضابا

ولن يتم ذلك إلا بعد غربلة التاريخ ، وتخليصه من المبالغات والفذلكات والأكاذيب ، وعرضه عرضا ممحصا تنويريا يبعث على العمل لا على الفخر فحسب ، وينشط قارئه على القدوة لا على الذكرى …، وهذا دور منوط بالمؤسسات الأكاديمية ، والمخابر العلمية ، والمجامع المتخصصة ، التي ينبغي أن تلقى الدعم والسند من الدولة والمجتمع على حد سواء .
ونحن اليوم في أمس الحاجة إلى بلورة منهج متميز نصوغ به التاريخ الذي لابسه الغموض والتداخل وسوء التناول ، فنُعدّ أعمالا تاريخية بنائية تفكر في التاريخ وتفسره ، وتمضي بالتدرج الجاد إلى الحسم والترجيح ، ويتم ذلك في أطر من الشخصية الإسلامية المطلوبة ، التي تجمع بين التأطُّر والانفتاح ، فليست بتلك الشخصية المنغلقة الحسيرة ، والساعية دوما إلى التقزم والانزواء ، ولا تهجس إلا بالخصوصيات ، ولا تحسن الخوض مع الآخر في شأن من شؤون العالم الذي نحن جزء منه ، كما أنها ليست بتلك العائمة الهائمة وراء موج هدّار من الثقافة المتدافعة ، تتسول ثقافة الآخر ، وتعيش على فتات موائد فكره ، دون أن يكون لها قرار من الخصوصية والمرجعية ، فهي وسط بين هذا وذاك .
مع الحرص على أن لا نستصحب معنا الشعور الدائم بالجبرية إزاء المخططات التي تُضبط ، والمؤامرات التي تُحاك ، فنصبح كأحجار الشطرنج يحركها غيرنا كما يشاء ، ومن ثم يعوقنا هذا الشعور عن النقد الذاتي لأنفسنا ومعرفة عللنا وأدوائنا ، والاجتهاد في تقصي أسبابها ، ومن ثم تشخيص ووصف الدواء الناجع لها .
وإذا استطعنا أن نصوغ فصول هذا التاريخ على نحو متوازن ، وبمنهجية سببية واستقصائية ذكية متقنة ، فإننا تؤسس لمعرفة تاريخية قادرة على تقديم الفهم الراقي ، وقديرة على التأصيل لهويتنا ووعينا …وكرامتنا أيضا !!.

المصدر : موقع التاريخ


التصنيفات
تاريـخ,

موجز تاريخ العالم بالسنوات و الأحداث / محمد غريب جودة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موجز تاريخ العالم بالسنوات و الأحداث / محمد غريب جودة

الحجم : 3.38 MB

http://www.al-mostafa.info/data/arab…ile=011849.pdf


التصنيفات
تاريـخ,

المؤرخون و التاريخ عند العرب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


المؤرخون و التاريخ عند العرب / محمد أحمد ترحيني

الحجم : 8 MB

http://www.4shared.com/get/jBwupPws/____.html*


التصنيفات
تاريـخ,

معجم الأنساب والأسرات الحاكمة في التاريخ الإسلامي/ المستشرق زامباور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معجم الأنساب والأسرات الحاكمة في التاريخ الإسلامي… المستشرق زامباور

الحجم : 17.9 MB

http://www.4shared.com/get/ft0xsmwe/________.html