التصنيفات
علم الاجتـماع

يذاء الطفل ( أنواعه ، أسبابة ، خصائص المتعرضين له )


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .


التصنيفات
علم الاجتـماع

مناهج البحث الاجتماعي

أنواع الأبحاث أو الدراسات

37 ـ تصنف البحوث الأجتماعية في ثلاثة أنواع رئيسية :ـ
البحوث الاستطلاعية
البحوث الوصفية
البحوث التشخيصية أو التفسيرية
38 ـ تمسى الدراسة الاستطلاعية بالدراسة الكشفية أو الصياغية
39 ـ يلجأ الباحث لإجراء دراسة استطلاعية عندما يكون ما يعرفه عن الموضوع قليل جداً لا يؤهلة إلى تصميم دارسة وصفية
40 ـ تهدف الدراسة الاستطلاعية إلى بلورة موضوع البحث وصياغتها ـ وتحديد المفاهيم الأساسية ـ وتنمية الفروض
41 ـ سمات الدراسات الاستطلاعية ؟
المرونه وعدم التقيد بالدقة الشديدة
الشمولية والانفتاح
لا تحتوى على فروض إنما على مجرد تساؤات غير فرضية
42 ـ مصادر جمع البيانات في الدراسات الاستطلاعية ؟
الاطلاع على الدراسات السابقة
استشارة ذوي الخبرة والمهتمين بالموضوع
جمع بيانات من مجتمع البحث
43 ـ تعريف ” الدراسات الوصفية ” هي البحوث التي تعرض خصائص ظاهرة ما كميا أو كيفيا بناء على فروض مبدئية سابقة للدراسة أو بدونها بطريقة أكثر دقة .
44 ـ سمات الدراسات الوصفية ؟
تنتهج الوصف الكمي والكيفي لدى بيان خصائص الظاهرة
تهتم بتحديد العوامل المختلفة المرتبطة بالظاهرة
تتضمن فروضاً ولكنها من قبيل الفروض المبدئية ( غير السببية )
45 ـ تعريف ” الدراسات التشخيصية أو التفسيرية ” هي البحوث التي تعرض خصائص الظاهرة كميا وكيفياً بصورة محكمة ودقيقة بناء على فروض سببية معينه يحدد فيها مدى وجود علاقات سببية بين الظواهر .
46 ـ سمات الدراسات التشخيصية ؟
تنتهج الوصف الكمي والكيفي لدى بيان خصائص الظاهرة
تهتم بتحديد العوامل المختلفة المؤثرة أو المتأثرة بالظاهرة
تتضمن فروضاً توضح العلاقة السببية بين الظواهر ( فروض سببية )
47 ـ الفرق بين الدراسات الاستطلاعية والدراسات الوصفية والتشخيصية ؟
الدراسات الاستطلاعية : ـ تعمل من أجل تحديد مشكلة بحث عندما تكون معالم المشكلة غير محددة
الدراسات الوصفية : ـ تعمل على جمع بيانات عن ظاهرة تغلب عليها سمة التحديد بالمقارنة مع الدراسات الاستطلاعية .
الدارسات التشخيصية : ـ تعمل على جمع بيانات عن ظاهرة محددة تحديداً دقيقاً بالمقارنة مع الدراسات الاستطلاعية والوصفية .
48 ـ فيما يتعلق بتصميم البحث ؟
الدراسات الاستطلاعية : ـ أقل دقة وأكثر مرونة في التصميم لأن الباحث تغيب عنه الكثير من معالم البحث
الدراسات الوصفية : ـ أقل مرونة وأكثر دقة في التصميم من الدراسات الاستطلاعية لأن المشكلة أكثر تحديداً
الدارسات التشخيصية : ـ أقل مرونة وأكثر دقة وإحكاما في التصميم من الدراسات الاستطلاعية والوصفية لأن معالم المشكلة محددة تحديد دقيقاً
49 ـ فيما يتعلق بالفروض
الدراسات الاستطلاعية : تتضمن مجرد تساؤلات غير فرضية ولا تحتوي على فروض بل تهدف الدراسة إلى وضع فروض لتختبر في دراسات وصفية أو تشخيصية لا حقة .
الدراسات الوصفية : ـ معظم الدراسات الوصفية تتضمن فروضاً مبدئية والقليل منها تتضمن تساؤلات غير فرضية .
الدارسات التشخيصية : ـ كل الدراسات التشخيصية تتضمن فروضاً سببية .

الفصل الرابع ـ منهج المسح الاجتماعي
50 ـ تعريف ” منهج المسح الاجتماعي ” هو طريقة لجمع بيانات من أعداد كبيرة من المبحوثين عن طريق الاتصال بمفردات مجتمع البحث سواء كان الاتصال مباشراً وجهاً لوجه أو عبر الهاتف أو بريدياً من خلال استمارات تحتوي على أسئلة مقننة.
51 ـ استخدامات المسح الاجتماعي ؟
وصف مجتمع البحث ببيان خصائصه مثل خصائصة العمرية والنوعية والتعليمية والعلمية والاقتصادية الخ ……..
اختبار الفروض المبدئية والسببية والخروج بتعميمات تساهم في حل المشاكل الاجتماعية .
دراسة الجدوى عند وضع خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية
52 ـ الكثير من البحوث الاجتماعية تساهم في الاجابة على الاسئلة التالية :ـ
من الذي قام بفعل ما ؟
ما الخصائص الاجتماعية للأفراد الذين يقعون فريسة الادمان ؟
لماذا ؟
أي ما هي الاسباب التي تؤدي إلى فعل سلوك معين ؟
53 ـ أنواع المسوح من ناحية موضوع البحث ؟
1- مسوح عامة : ـ هي المسوح التي تشمل جوانب عديدة من الحياة الاجتماعية دون تركيز على جانب معين دون غيره مثل الخدمات التعليمية ـ والصحية ـ والاسكانية ـ والاقتصادية ……..
2- مسوح متخصصة : ـ وهي البحوث التي تركز على جانب معين مثل الخدمات التعليمية أو الصحية .

54 ـ من ناحية مجتمع البحث
بحوث شاملة : وهي التي تغطي كل مجتمع البحث مثل التعداد السكاني أو عندما يكون مجتمع البحث مكون من أعضاء هيئة التدريس
مسوح عينية : وهي البحوث التي تغطي عينة تمثل مجتمع البحث ، وتجدر الإشارة أن معظم البحوث تتم بهذه الصورة تقليلاً للتكلفة والجهد واختصار الزمن .
55 ـ يفضل استخدام منهج المسح الاجتماعي في الحالات التالية ؟
1- عندما يكون حجم مجتمع البحث كبيراً
2- عندما يكون الهدف الحصول على بيانات يمكن تكميمها ( تحويلها إلى بيانات كمية )
3- عندما تكون المعلومات محددة ومألوفة لدى المبحوثين .
4- عندما يكون لدى الباحث معلومات مسبقة عن الموضوع .
56 ـ مميزات المسوح الاجتماعية ؟
يمكن تطبيقه عندما يكون حجم مجتمع البحث كبير
يحقق درجة عالية من التنظيم والإشراف على جميع البيانات
سهولة تدريب جامعي البيانات على إجراء المقابلات نظراً لأستخدام استمارات مقابلة تتضمن أسئلة مقننة .
من السهل تصنيف وتحليل بيانات المسوح لأنها مستقاة من استمارات مقننة
يمكن رصد السلوك الماضي والحاضر والسلوك المتوقع في المستقبل عن طريق توجيه أسئلة عنها في الاستمارة.
يسمح بجمع بيانات يمكن تكميمها.
أمكانية إعادة تطبيق البحث على نفس مجتمع البحث أو أي مجتمع آخر .
ملاحظة:ـ ( في دراسة الحالة يتطلب تدريب مكثفاً لجامعي البيانات نسبة لاستخدام مقابلات متعمقة غير مقننة.
57 ـ عيوب المسوح الاجتماعية
الافتقار للتعمق
الأسئلة المتضمنة في استمارات المسوح الاجتماعية لا بد أ، تكون محددة نسبة لضيق المبحوثين .
ملاحظة ( لتلافي القصور في المسوح الاجتماعية لا بد من أجراء دراسات استطلاعية تستخدم فيها استمارات أسئلة مفتوحة.

الفصل الخامس ـ منهج دراسة الحالة
58 ـ تعريف منهج جراسة الحالة كمنهج للبحث الاجتماعي
هي طريقة لدراسة وحدة معينة مثل مجتمع محلي أو أسرة أو قبيلة بغية استجلاء جميع جوانبها والخروج بتعميمات تنطبق على الحالات المماثلة
59 ـ يقصد بمصطلح المنهج المونجرافي ” وصف موضوع مفرد باستفاضة .
60 ـ أهداف المنهج الاهتمام بالموقف الكلي ومعاملة الجزئيات من حيث علاقاتها البنائية والوظيفية بالكل الذي يتضمنها .
61 ـ يستخدم المنهج في الحالات التالية ؟
عند الرغبة في دراسة المواقف المختلفة للوحدة دراسة تفصيلية في مجالها الاجتماعي والايكولوجي والثقافي .
حين يريد الباحث معرفة التطور التاريخي للوحدة .
حين يريد أن يسبر غور الحياة الداخلية لفرد أو أفراد معينين .
لإيضاح جانب معين
62 ـ على الرغم من أهمية التحليل الكمي الإحصائي في البحوث العلمية الإ أنها لا تكفي لشرح العوامل الديناميكية المؤثرة في الموقف .

63 ـ استخدام منهج دراسة الحالة في خدمة الفرد وفي البحوث الاجتماعية ؟

البحث الاجتماعي خدمة الفرد
يستخدم لجمع بيانات عن ظاهرة أو وحدة ما وتصنيفها وتحليلها والوصول إلى تعميمات ( التعميم أكثر من التخصص ) جمع بيانات لفهم شخصية الفرد الذي يعاني من مشكلة اجتماعية أو نفسية
يقدم الباحث التقرير الذي يحتوي على النتائج دون أن يضع في حسبانه العلاج المباشر للمشكلة . يستهدف الباحث التشخيص فالعلاج
64 ـ أبرز أساليب جمع البيانات من الأفراد تتمثل في الأساليب التالية ؟
1) المقابلة المتعمقة مع المبحوث : يبدأ الباحث بإلقاء بعض الأسئلة العامة على المبحوث ومن خلال إجاباته يولّد أسئلة تفصيلية متعمقة .
2) يفضل الحصول على المعلومات وفق تسلسليها الزمني إما من الماضي للحاضر أو من الحاضر للماضي .
3) المقابلة المتعمقة مع أشخاص آخرين يمكن للباحث إجراء مقابلات متعمقة مع أشخاص آخرين لهم علاقة مع المبحوث.
65 ـ يمكن استخدام الملاحظة في دراسة الحالة على النحو التالي :
إجراء الملاحظة على امتداد فترة زمنية ممتدة
إجراء الملاحظة للاستيثاق من صحة ما قاله المبحوث ف المقابلة المتعمقة
عند تعذر أجراء مقابلات متعمقة مع المبحوث تستخدم الملاحظة لجمع البيانات.
66 ـ الوثائق : وتشمل الوثائق الشخصية والسير الذاتية واليوميات والخطابات وسجلات المدارسة والعمل والسجلات الطبية .
67 ـ ما ينبغي مراعاته عند جمع البيانات؟
أن لا يعتمد كثيراً ما يعتبره المبحوث مهماً ومؤثراً في حياته بل عليه أن يتزود بإطار نظري يعينه في انتقاء الإحداث .
في حالة عدم توفر إطار نظري يمكن أن يعتمد على خبراته السابقة أو الاستعانة بزملائه والاستفادة من خبراتهم
استخدام الإطار النظري في تفسير البيانات
ضمنا سرية البيانات
68 ـ دراسة المجتمعات المحلية باستخدام منهج دراسة الحالة هي الطريقة المنظمة لجمع بيانات تفصيلية عن المجتمع المحلي تساعد على تكوين صورة واضحة عنه .
69 ـ عند دراسة المجتمع المحلي ينبغي ـ تحديد المشكلة تحديداً دقيقاً ـ وتحديد تساؤلاته أو فروضه تحديداً واضحاً ـ وتحديد المجال المكاني ـ وتحديد المجال البشري . وتحديد الطريقة التي تجمع بها البيانات ـ وتصنيف البيانات .
70 ـ يوصى بعض مصممي البحوث بأن يكون جامعو البيانات من الغرباء إذ يرون أنهم سيكونون أكثر موضوعية .
71 ـ خطوات تصنيف البيانات ؟
ضم الحقائق الجزئية المتشابهة في مجموعات ( تسمى الحقائق الاجتماعية )
الكشف عن العلاقات القائمة بين مجموعات الحقائق الاجتماعية .
72 ـ من أهم مميزات استخدام منهج دراسة الحالة أنه يمكن الباحث دراسة الحالة دراسة شمولية كلية مستفيضة وعدم الاكتفاء بالوصف الخارجي .
73 ـ يعتبر منهج دراسة الحالة مفيد ومهم جداً لدراسة الحالات المتفردة كحالات الأنحراف الخلقي أو الجنسي أو الاضطراب السلوكي .
74 ـ منهج جراسة الحالة يساعد على تفسير التحليلات الإحصائية
75 ـ يفيد استخدام منهج دراسة الحالة في استنباط الفروض في الدراسات الاستطلاعية .
76 ـ يفيد استخدام منهج دراسة الحالة في تفسير النتائج في الأبحاث الوصفية التي تختبر فروضاً مبدئية والتشخيصية التي تختبر فروضاً نسبية .
77 ـ من عيوب منهج دراسة الحالة تحيز البيانات وعدم صدقها وثباتها.
78 ـ من عيوب منهج دراسة الحالة عدم صلاحية بيانات دراسة الحلة للتعميم .
79 ـ في منهج دراسة الحالة لجامع البيانات حرية كاملة في طرح الاسئلة على المبحوث وبذلك قد يأثر جامع البيانات على المبحوث أكثر من منهج المسح الاجتماعي.
80 ـ في منهج المسح الاجتماعي يستخدم جامع البيانات استمارة اسئلة مقننة لا مجال فيها كثيراً للتأثير على المبحوث .
81 ـ من عيوب منهج دراسة الحالة احتمال التحيز سواء من المبحوث أو من جامع 82 ـ من عيوب منهج دراسة الحالة اعتبار الحالات التي تركز عليها دراسة الحالة في خدمة الفرد حالات شاذة أو مرضية .
83 ـ الحالات في دراسة الحالة يصعب القياس عليها أو تعميمها .
84 ـ يتردد الكثير من الباحثين في الإعتماد على منهج دراسة الحالة لأنهم يبذلون الكثير من الوقت والمال في بحوثهم .
85 ـ يصعب التعبير الكمي عن المعلومات المستقاة من دراسة الحاله الأمر الذي يصعب التعامل معها بالمقاييس الإحصائية التي تستخدم في في الإحصاء الوصفي والاستدلالي.
89 ـ من عيوب منهج دراسة الحالة كثرة البيانات وصعوبة تصنيفها وتحليلها .

الفصل السادس / المنهج التاريخي
90 ـ المنهج التاريخي في البحوث الاجتماعية يستنبط المبادئ والقوانين العامة عن طريق البحث في الشواهد التاريخية .
91 ـ يعتبر أبن خلدون من الرواد الأوائل في استخدام المنهج التاريخي .
92 ـ مر ابن خلدون في دراسته للظاهرة بمرحلتين ؟
مرحلة جمع البيانات : وفيها يتم جمع البيانات من بطون التاريخ
المرحلة التحليلية : وفيها يتم تحليل الشواهد التاريخية للكشف عما يحكم الظواهر من قوانين .
93 ـ ” جامباتيسا فيكو ” يرى إمكانية استنباط النظريات الاجتماعية من الحقائق التاريخية .
94 ـ ” جامباتيسا فيكو ” يرى عند دراسة النظم الاجتماعية ينبغي تتبع جدورها الأولى والتدرج تاريخياً حتى التاريخ الحالي .
95 ـ ” جامباتيسا فيكو ” يرى في حالة تعذر جمع البيانات عن الشعوب الموغلة في القدم يمكن دراسة الشعوب البدائية المعاصرة كعوض عنها .
96 ـ ” جامباتيسا فيكو ” يعتبر التاريخ وحدة متماسكة
97 ـ ” جامباتيسا فيكو ” كان لا يبحث إلا في الظواهر التي لها صفة الديمومة والعمومية .
98 ـ ” جامباتيسا فيكو ” لم ينظر للتاريخ باعتباره علماً إنما بأعتباره المادة الخام الذي يمكن للباحثين استخدامه كحقائق مفيدة للمعرفة الأنسانية .
99 ـ ” جامباتيسا فيكو ” مصادر بياناته في المنهج التاريخي تتمثل في الآتي :
الوثائق والمستندات ب ـ القصص والروايات
العادات والتقاليد ج ـ التنظيمات والأوضاع السياسية
اللغة ح ـ الأديان والعقائد .
100 ـ ” شاغان وبوسكوف ” كانا يريان أن الباحث الاجتماعي الذي يتناول المادة التاريخية يجب أن يستخدم إطار نظري معين لوصف بعض الحقائق التاريخية .
101 ـ ” شاغان وبوسكوف ” كانا يريان أن الباحث الاجتماعي الذي يتناول المادة التاريخية يجب أن يستعين بالشواهد التاريخية لا ستنباط أو توضيح واختبار بعض النظريات السائدة .
102 ـ خطوات المنهج التاريخي ؟
تحديد الظاهرة أو النسق المراد دراسته
تحديد المفاهيم والفروض أو التساؤلات
تحديد نوع الدراسة
تحديد وحدة التحليل التاريخي وتشمل ( وحدة بشرية ـ المجال المكاني ـ المجال الزمني )
تحديد مصادر جمع البيانات .
103 ـ تنقسم المصادر التاريخية إلى نوعين ؟
مصادر أولية
مصادر ثانوية
104 ـ بقايا الحضارات والمخطوطات يعتبران مصادر أولية فقط عندما يقوم الباحث بالإطلاع عليها وتحليلها بنفسه .
105 ـ التحليل الخارجي : هو نقد الوثيقة للتحقيق من عمرها الزمني ومن أن المخطوطة قد كتبها الشخص المعني
106 ـ التحليل الداخلي للوثيقة : هو إخضاع محتويات الوثيقة للفحص والتحليل للتأكد من صحة البيانات الواردة فيها.
107 ـ المصادر الثانوية يتم فيها الاعتماد على البحوث التاريخية المدونة في الرسائل العلمية والكتب كمصادر للبيانات التاريخية.
108 ـ أهم ميزة في المنهج التاريخي أن بياناته منخفضه التكلفة
109 ـ من عيوب المنهج التاريخي عدم توفر حرية للباحث للحصول على البيانات التي تخدم بحثه
110 ـ من عيوب المنهج التاريخي كثرة البيانات التاريخية مما يصعب تحديد أهمها.
111 ـ من عيوب المنهج التاريخي بعض المواد التاريخية المكتوبة قد تكون مزيفة .

المنهج السابع / المنهج التجريبي
112 ـ يعتبر المنهج التجريبي أساس الأبحاث في العلوم الطبيعية
113 ـ ” معني التجريب ” هي ملاحظة الظاهرة بعد تعديل الظروف التي حولها كثيراً أو قليلاً عن طريق خلق بعض الظروف المصطنعة.
114 ـ يستخدم المنهج التجريبي في الأبحاث التي تختبر فروضاً سببية .
115 ـ هناك طريقتان عند جون ستيوارت مل لإقامة البراهين وهما طريقة الاتفاق وطريقة الاختلاف .
116 ـ ” طريقة الاتفاق ” وهي إن تتفق حالتان أو أكثر في ظرف واحد وتختلف في بقية الظروف وارتبط ها بظهور الظاهرة موضع البحث فإن هذا الظرف الوحيد التي تتفق فيه جميع الحالات .
117 ـ ” طريق الاختلاف ” وهي إذا اختلفت حالتان أو أكثر في ظرف واحد واتفقت في بقية الظروف عدا هذا الظرف الوحيد بيحث يرتبط ظهور الظاهرة موضع البحث مع وجود هذا الظرف الوحيد ويختفي باختفائه.
118 ـ طريقة الاختلاف والاتفاق تسميان ” تلازم العلة والمعلول ” أي ظهور الظاهرة .
119 ـ كي نحدد أي متغيرين هو السبب وايهما النتيجية نطبق قاعدة ” سبق العلة المعلول ”
120 ـ ” قاعدة العلة والمعلوم ” تنص على أن السابق هو السبب واللاحق هو النتيجة
121 ـ خطوات البحث التجريبي
تحديد مشكلة البحث
استعراض الدراسات السابقة
تعريف المفاهيم الأساسية
تحديد الفروض الاساسية
تحديد نوع الدراسة
تحديد منهج الدراسة ( المنهج التجريبي )
تحديد مجالات الدارسة ( المجال المكاني ـ الزماني ـ المجال البشري )
122 ـ في البحث التجريبي تكون نوع الدراسة دراسة تشخيصية تفسيرية ولكن بعض الباحثين يعتبرونه بحثاً وصفياً
123 ـ عند أجراء التجربة تسمى المجموعة التي تتعرض لتأثير المتغير المستقل مجموعة التجربة وتسمي المجموعة الأخرى المجموعة الضابطة .

الفصل الثامن / الملاحظة
124 ـ يفضل استخدام الملاحظة لجمع البيانات من المبحوثين عند ازدياد احتمال مقاومة المبحوثين لما يوجه لهم من أسئلة
125 ـ الملاحظة أكثر ملاءمة في دراسة السلوك حيث أن تزييف وتحريف الألفاظ أيسر من تزييف السلوك .
126 ـ الملاحظة مناسبة في دراسة أنماط التفاعل الاجتماعي والداينميكي مثل ( دراسة الأفراد وهم في حالة اجتماع .
127 ـ الملاحظة أنسب أداة لدراسة المبحوثين الذين لا يحسنون أو لا يدركون لغة التخاطب مثل ( الأطفال ـ الأشخاص المعتوهين ـ الأشخاص المصابين بالصمم ـ )
128 ـ تعتبر الملاحظة أداة مكملة لجمع البيانات في بعض المحالات بجانب اداتي المقابلة والاستبيان .
129 ـ من أساليب الملاحظة 1 ـ الملاحظة البسيطة 2 ـ الملاحظة المنظمة
130 ـ ” الملاحظة البسيطة ” هي ملاحظة الظواهر في مجالها الطبيعي بغير إخضاعها للضبط العلمي
131 ـ تستخدم الملاحظة البسيطة في الدراسات الاستطلاعية لجمع معلومات عن جماعة معينة في بيئة طبيعية .
132 ـ تنقسم الملاحظة البسيطة إلى قسمين ؟
ملاحظة بسيطة بالمشاركة
ملاحظة بسيطة بدون مشاركة
133 ـ الملاحظة البسيطة بالمشاركة هي التي يضطلع فيا الباحث بدور العضو المشارك في الحياة الكلية للجماعة موضع الدراسة .
134 ـ في الملاحظة البسيطة بالمشاركة الباحث يضطلع بدورين مزدوجين هما ؟
دور العضو المشارك في حياة الجماعة
دور الباحث الذي يقوم بجمع بياناته .
135 ـ الملاحظة البسيطة بالمشاركة من حيث الإفصاح تنقسم إلى قسمين هما ؟
الملاحظة البسيطة بالمشاركة مع عدم الإفصاح
الملاحظة البسيطة بالمشاركة مع الإفصاح
136 ـ من خلال الملاحظة البسيطة بالمشاركة مع عدم الإفصاح يمكن للباحث أن يقوم باستخدام الملاحظة دون أن يقدم نفسه بصورة واضحة أنه باحث.
137 ـ من خلال الملاحظة البسيطة بالمشاركة مع الإفصاح يقوم الباحث عن حقيقة مهمته وهدفه للمبحوثين.
138 ـ الملاحظة البسيطة بالمشاركة مع عدم الإفصاح الأساسية هي استمرار المبحوثين في ممارسة حياتهم بصورة طبيعية دون تغيير
139 ـ ميزة الملاحظة البسيطة بالمشاركة مع الإفصاح هو عدم اختراقه لخصوصية المبحوثين ـ وأنها سهله التطبيق ـ
140 ـ من عيوب الملاحظة البسيطة بالمشاركة مع عدم الإفصاح هي اختراقها لخصوصية المبحوثين ـ وأنها طريقة غير سهلة التطبيق .
141 ـ من عيوب الملاحظة البسيطة بالمشاركة مع الإفصاح الاساسية هي استمرار المبحوثين في ممارسة حياتهم بصورة طبيقة إذا يتوقع تغيير لسلوكهم .
142 ـ ((((((((( يتوقف أختيار الملاحظة بالمشاركة مع الإفصاح أو عدم الافصاح على طبيعة المجتمع أو الجماعة موضع الدارسة من جانب ونوعية الدراسة من جانب آخر . ))))))))))
143 ـ شاع استخدام الملاحظة بالمشاركة في ميدان الأنثروبلوجيا الاجتماعية في دراسة المجتمعات البسيطة كالمجتمعات البدائية أو المجتمعات البدوية.
144 ـ تمتاز الملاحظة بالمشاركة بصدق بياناتها لأنها جمعت في بيئتها الطبيعية .
145 ـ من عيوب الملاحظة بالمشاركة وأكبر جوانب القصور فيها هي أن مشاركة الباحث في أنشطة الجماعة موضع الدراسة
146 ـ من عيوب الملاحظة بالمشاركة احتمال التحيز بتأثره أو تأثيره على المبحوثين مما ينتقص من مستوى الموضوعية في البحث .
147 ـ الملاحظة بدون مشاركة هي الملاحظة التي لا يشارك فيها الباحث في أنشطة المبحوثين بل يلعب فيها دور المتفرج دون المشاركة
148 ـ ما يميز الملاحظة بدون مشاركة هو عدم مشاركة الباحث في أنشطة الجماعة
149 ـ تمتاز الملاحظة بدون مشاركة بالموضوعية
150 ـ من عيوب الملاحظة بدون مشاركة عدم امكانية ملاحظة جوانب السلوك الخفي .
151 ـ الاختبار بين الملاحظة بالمشاركة أو بدونها لا تحكمها فقط المفاضلة بين مميزات وعيوب كل منها فقط بل تتدخل عوامل أخرى مثل طبيعة المجتمع .
152 ـ ” تسجيل الملاحظة ” تمثل مشكلة حقيقة عندما لا يفصح الباحث عن مهمته وأهدافه الحقيقة .
153 ـ هناك أسلوبان لتسجيل الملاحظة ؟
ترتيب الأحداث حسب حدوثها الزمني
تنظيم المواد حسب موضوعاتها إلى فئات
154 ـ استخدام أكثر من ملاحظة لملاحظة نفس الموقف ومقارنة ما رصوه يفيد هذا الأجراء كثيراً في عملية التسجيل.
155 ـ الملاحظة المنظمة تستخدم في الدراسات الوصفية وفي الدراسات التشخيصية التي تختبر فروضاً سببية
156 ـ معظم الأبحاث التي تستخدم الملاحظة المنظمة تتم باستخدام الملاحظة بدون مشاركة.
157 ـ من الوسائل المستخدمة في الملاحظة المنظمة الآت التصوير والتسجيل ـ الخرائط ـ استمارات البحث .
158 ـ الملاحظة المنظمة تصنف السلوك إلى فئات .
159 ـ من أمثلة الفئات في الملاحظة المنظمة ” قائمة بيلز ” لدراسة التفاعل الاجتماعي
160 ـ تستخدم ” قائمة بيلز ” لتصنيف سلوك جماعة من المبحوثين وهم في حالة اجتماع
161 ـ يمكن استخدام ” مقاييس التقدير ” عندما يراد تقييم أداء المبحوثين في نشاط
162 ـ ” المقاييس السوسيومترية ” هي وسيلة توضح بالرسم تكوين العلاقات بين أفراد جماعة معينة في وقت ما .
163 ـ ” المقاييس السوسيومترية ” استخدمها ” مارينو ” لقياس العلاقات الاجتماعية ( التجاذب والتنافر داخل الجماعة



شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

التصنيفات
علم الاجتـماع

بحث حول الأنثربولوجيا


خطــــــــــــــــــــة البحــــــــــــــــــــث:
مقدمة
I) المفهوم والتطور التاريخي للأنثروبولوجيا.
1. مفهوم الأنثربولوجيا.
2. التطور التاريخي للدراسات الأنثروبولوجيا.
3. فروع الأنثروبولوجيا.
4. الأنثروبولوجيا وعلاقتها ببعض العلوم.
II) مفاهيم مرتبطة بالأنثروبولوجيا.
1. الإيكولوجيا(علم البيئة).
2. الإركيولوجيا (علم الآثار) والجيولوجيا.
3. الإثنولوجيا والإثنوغرافيا.
خاتمة.
قائمة المراجع.

مقدمــــــــــــــــــــــــــــــة:

يرى الكثير من العلماء والباحثين أن جميع المجتمعات تمر من خلال عملية تطورية واحدة من أكثرها بدائية إلى أكثرها تطورا ولأن الأنثروبولوجيا تهتم بالمجتمعات البدائية أكثر، كانت دراسة هذه المجتمعات تمثل ميلاد الأنثروبولوجيا. وإن اختلف المؤرخون عن مدى حياتها إلا أن الأنثروبولوجيا كعلم مستقل له ميدانه ومنهجه وله طريقته الخاصة ومقارنته المستقلة لم يظهر إلا في نهاية القرن التاسع عشر، فالأنثروبولوجيا كانت في الحقيقة في البداية موجودة في المقامات الفلسفية والأمثلة الشعبية أي ضمن نطاق كل ما يدرس الإنسان في شتى جوانب حياته وعلاقته مع ذاته والآخرين ومع الكون وما وراء الكون. ولأن الأنثروبولوجيا علم له صلة بمعظم إن لم نقل كل العلوم الأخرى فإن له عدة فروع متخصصة كما له مصطلحاته ومفاهيمه الخاصة.

المبحث الأول: المفهوم والتطور التاريخي للأنثروبولوجيا
مفهوم الأنثروبولوجيا:
الأنثروبولوجيا هي مصطلح مركب من مقطعين بالغة اليونانية هما “أنتروس وتعني إنسان” و”لوجيا وتعني علم” وبهذا فهي تعني علم الإنسان أو المعرفة المنظمة عن الإنسان، وهي تجمع في علم واحد الجوانب البيولوجية والاجتماعية والثقافية للإنسان وميدان الدراسة الأساسي لها هو الجماعات أو المجتمعات التي تدعى بالبدائية وإن كان هذا الميدان اتسع في الفترة الأخيرة بحيث أصبح يشمل دراسة المجتمعات العليا القديمة وبتأثير المدرسة الثقافية الأمريكية ازداد المجال اتساعا ليشمل مجتمعات أوروبية الأصل تعيش في ظروف تكنولوجية حديثة، وبالتالي أصبحت تدرس الأنماط الحضارية ذات الطابع المعاصر والقديم، كما تدرس المجتمعات الحديثة في الريف والمدينة وتأثير الهجرات في التركيبات الحضارية الثقافية المعاصرة. ومن الناحية الاصطلاحية نجد تصورين أساسيين لهذا العلم: 1)التصور الأول: هو التصور الأمريكي الذي ينظر للأنثروبولوجيا كعلم يهتم بدراسة الإنسان من الناحيتين العضوية والثقافية على حد سواء ويستخدم الأمريكيون مصطلح الأنثروبولوجيا الجسمية أو الفيزيقية للإشارة إلى دراسة الجانب العضوي التطوري الحيوي للإنسان، بينما يستخدمون مصطلح الأنثروبولوجيا الثقافية لمجموع التخصصات التي تدرس النواحي الثقافية والاجتماعية لحياة الإنسان يدخل في ذلك الدراسات المتعلقة بالإنسان القديم (الأركولوجيا)، كما تتناول الأنثروبولوجيا الثقافية دراسة لغات الشعوب الأولية واللهجات المحلية والتأثيرات المتبادلة بين اللغة والثقافة بصفة عامة وذلك في إطار ما يعرف بعلم اللغة. 2)التصور الثاني: هو التصور الأوروبي للأنثروبولوجيا وهو مختلف من بلد لآخر، فقد كان يقصد بالأنثروبولوجيا دراسة التاريخ الطبيعي للإنسان حيث اتسعت في أوربا موضوعات الأنتروبولوجيا بهذا المعنى وتنوعت لتشمل الدراسة المقارنة بين الإنسان والحيوان وبين السلالات البشرية بل وحتى الدراسة المقارنة بين الذكور والإناث وصلة ذلك بالأدوار الاجتماعية. وقد اصطلح الفرنسيون على الأنثروبولوجيا الاجتماعية “بالأثنولوجيا” و”الأثنوغرافيا” وهم يدرسونها تحت مظلة علم الاجتماع، أما الإنكليز فأسموها بالأنثروبولوجيا الاجتماعية وتعاملوا معها كعلم قائم بذاته لا يدرج تحته أي من الأركولوجيا أو علم اللغويات وهذا ما ساعدهم على وضع نماذج نظرية تشرح أبنية المجتمعات وتفسر الآليات والوظائف التي تساعد على استمرارية الحياة الاجتماعية وتماسكها، وبهذا خرج إلى الوجود ما يشار إليه مثلا بأنثروبولوجيا القرابة أو الدين أو الاقتصاد أو النظم السياسية وغير ذلك مما يسير ضمن إطار الأنثروبولوجيا الاجتماعية. وبهذا فالأنثروبولوجيا الاجتماعية في انكلترا وإلى حد ما في أمريكا استعملت للدلالة على فرع معين من الأنثروبولوجيا التي تعنى بدراسة الإنسان ثقافيا واجتماعيا، أما في أوربا فالقاموس اللفظي مختلف، فعندما يتحدث الأوربيون عن الأنتروبولوجيا فهم يذهبون إلى ما يسميه الانجليز الأنثروبولوجيا الفيزيقية الحيوية أما ما يسميه الإنكليز بالأنثروبولوجيا الاجتماعية يسمى في أوربا بالأثنولوجيا أو الاجتماعيات. وبشكل عام يمكن تقسيم الأنثروبولوجيا إلى فرعين رئيسين يتشعب عنهما مجموعة كبيرة من الفروع الأخيرة الفرع الأول: هو الأنثروبولوجيا الحيوية أو الفيزيقية أو الطبيعية، وهي فرع قديم ظهر في أواخر القرن الثامن عشر تحت تأثير الأفكار الداروينية وهو يهتم بدراسة الإنسان من حيث سماته الجسمية والتشريحية كشكل الجمجمة وطول القامة، كما يدرس الإنسان في نشأته الأولى وفي تطوره عن الرئيسيات وفي كيفية اكتسابه السمات والخصائص السلالية التي تميزه عن غيره من الأجناس والأنواع الحيوانية. أما الفرع الثاني: فهو الأنثروبوبوجيا الثقافية (بشقيها الاجتماعي والثقافي) وهي تهم بدراسة منتجات الإنسان الثقافية على اعتبار أنه نوع يتميز عن بقية الأنواع الحيوانية بالثقافة وهذا الفرع تندرج تحته مجموعة من المباحث الأساسية هي علم اللغويات الأنثروبولوجية التي تقوم بدراسة اللغات وتاريخها دراسة بحثية وصفية بغية تحديد أصول اللغات الإنسانية بالإضافة للأنتروبولوجيا الاجتماعية التي تنقسم بدورها إلى عدة فروع سياسية وقانونية.
التطور التاريخي للدراسات الأنتروبولوجية:
تعتبر الدراسات الأنتروبولوجية قديمة جدا قدم الإنسان ذاته حينما عاشت الجماعات المختلفة بعضها مع البعض الآخر أو عندما كانت متجاورة مع بعضها البعض وقد أثار هذا الوضع فضول تلك الجماعات خلال اتصالها فيما بينها، لمعرفة طبائع كل منها للأخر، ربما بهدف السيطرة على الموارد كل منهما وإخضاعها لسلطانها بسبب التنافس على المصادر المعيشية ومن ناحية أخرى، حاول البعض خلال تاريخ الإنسان وصف ثقافات الشعوب وتقديم ملاحظات عن الطبيعة الإنسانية والوجود البشري كما افترضوا بعض التفسيرات التي توضح الاختلافات بين بني البشر سواء من الناحية الفيزيقية أو العادات والتقاليد……….. ومهما يكن من أمر، فإن البدايات الأولى لهذا العلم ترجع إلى الفلاسفة والمفكرين القدامى الذين تناولوا موضوعات تتعلق بالدين والسلالة وتقسيم المجتمع إلى طبقات…… ولكنها اصطبغت بالصبغة الفلسفية ومن ثم فقد تناول العديد من الفلاسفة مثل أفلاطون موضوعات أكثر حداثة مثل طبيعة العلاقات الاجتماعية والجماعات العرقية، كما أن المدرسة النمساوية الألمانية التي تخصصت في الأثنولوجيا تأثرت بنظرية أفلاطون وكتاباته، وحتى ديفيد هيوم الذي كان له دور كبير في نشأة العلم في بريطانيا تأثر إلى حد كبير بنظرية الفيلسوف الإغريقي ديموقريطس. وتعتبر رحلات وتقارير المؤرخين وافدا آخر للدراسات الأنتروبولوجية ومن هؤلاء هيرودوت الذي عاش خلال القرن الخامس قبل الميلاد ويعتبره معظم كتاب التاريخ الأنتروبولوجيا أول باحث أنتروبولوجي في التاريخ فقد جمع معلومات وصفية دقيقة عن عدد كبير من الشعوب غير الأوروبية حيث تناول تقاليدهم وعاداتهم وملامحهم الجسمية وأصولهم السلالية في كتابه “التواريخ” قدم معلومات في تسعة فصول عن حوالي خمسين شعبا من خلال رحلاته وكذلك وصفه الدقيق للحرب –من خلال رحلاته- التي دارت بين الفرس والإغريق إبان القرن السادس قبل الميلاد، كما زار مصر وذكر خصائص سكانها وذكر عبارته المشهورة”مصر هبة النيل” كما وصف بدو ليبيا وعموما يعتبر منهجه الوصفي بداية المنهج الأثنوغرافي المعروف الآن. وغني عن البيان، الأثر العظيم الذي أحدته العلامة العربي ابن خلدون من خلال أسفاره العديدة في عصره والتي تمخض عنها ظهور كتابه الخالد «العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر» وكذلك المقدمة التي اشتهرت أكثر من شهرت الكتاب ذاته. ومن خلال العنوان ذاته يتضح لنا المسالك التي سافر فيها والشعوب التي زارها سواء العرب أو العجم-الفرس- أو البربر-سكان شمال إفريقيا- وكثرت أسفاره خلال تلك الفترة وسجل تسجيلا أمينا كل ما رآه حتى المكان والطقس والمناخ والمنازل والعادات والتقاليد ومن ثم تداخلت المعلومات الجغرافية والسياسية والاجتماعية في مقدمته وكتابه، وأطلق على العلم الجديد الذي توصل إليه اسم «علم العمران البشري» وكان يقصد به بالطبع علم الاجتماع . ودون الدخول في تفاصيل ماهية العلاقة بين علمي الاجتماع والانتروبولوجيا إلا أنه يمكن القول أن المعلومات الأثنوغرافية-وإن كانت لا تخلو من بعض الآراء التقيمية المتحيزة- تعتبر من أهم روافد المعلومات الإثنوغرافية التي تعتبر ركيزة الدراسات الأنتروبولوجية الآن. واضح إذن ارتباط الدراسات الأنتروبولوجية بغيرها من الدراسات في فروع العلم الأخرى سواء الجيولوجيا أو البيولوجيا أو الحفريات أو الأٍكيولوجيا والعلوم الإنسانية المختلفة، ومن ثم فقد كانت أية دراسات ولو سطحية مبكرة تتم وكان لها صلة ما بالإنسان إلا واعتبرت خطوة على طريق ظهور وتبلور علم الأنتروبولوجيا بفروعه التي أصبحت معروفة الآن.

فروع الأنتروبولوجيا:
أوضحنا سابقا تعدد جوانب الإنسان بل وتشابكها أيضا واتصالها الوثيق ببعضها البعض، وقد تعددت فروع الأنتروبولوجيا بتعدد جوانب الإنسان. فهناك الأنتروبولوجي المتخصص في البيولوجيا البشرية، وآخر متخصص في عظام الحفريات وثالث متخصص في علم الآثار حيث ينقب في المجتمعات القديمة ورابع عالم لغويات يقوم بتحليل أبنية اللغات الإفريقية الغريبة وخامس عالم فلكلور يدرس ميثولوجيا، وسادس متخصص في القرابة والزواج وسابع يعتبر خبيرا في المزارع وكل منهم يمكن أن يكون حاصلا على درجة دكتوراه في الأنتروبولوجيا… ومن هنا نجد أن هناك أنتروبولوجيين متخصصين في البيولوجيا البشرية (التطور والسلالة) وآخرين متخصصون في الجوانب المختلفة للمجتمع والثقافة. وفي هذا الصدد تذكر الباحثة الأنتروبولوجية الأمريكية الشهيرة مارجريت ميد {1910-1979}: نحن نصنف الخصائص الإنسانية البيولوجية والثقافية للنوع البشري عبر الزمن وفي الأماكن المختلفة. ونحلل الصفات البيولوجية الثقافية المحلية كأنساق مترابطة ومتغيرة وذلك عن طريق نماذج ومقاييس ومناهج متطورة، كما نهتم بوصف وتحليل النظم الاجتماعية والتكنولوجيا، ونعنى أيضا ببحث الإدراك العقلي للإنسان وابتكاراته ومعتقداته ووسائل اتصالاته. وبصفة عامة، فنحن الأنثروبولوجيين نسعى لربط وتفسير نتائج دراساتنا في إطار نظريات التطور أو مفهوم الوحدة النفسية المشتركة بين البشر. إن التخصصات الأنثروبولوجية التي قد تتضارب مع بعضها هي في ذاتها مبعث الحركة والتطور في هذا العلم الجديد، وهي التي تثير الانتباه وتعمل على الإبداع والتجديد، كما أن جزءا كبيرا من عمل الأنثروبولوجيين يوجه نحو القضايا العملية في مجالات الصحة والإدارة والتنمية الاقتصادية ومجالات الحياة الأخرى. وتختلف فروع الأنتروبولوجيا من بلد لآخر، ومن عالم لآخر، ففي أوروبا يتم تدريسها من خلال جانبين رئيسيين هما الثقافي والبيولوجي، وهي كما تدرس في الجامعات الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية تنقسم إلى أربعة مجالات هي: الأنتروبولوجيا الثقافية، وعلم آثار ما قبل التاريخ “الأركيولوجيا”، واللغويات الأنثروبولوجية، والأنثروبولوجيا الفيزيقية. وفيما يلي سنوضح فروع الأنتروبولوجيا العامة وهي كما يلي:
1﴾ الأنثروبولوجيا الفيزيقية: عموما هي تدرس السمات الفيزيقية للإنسان، أي من حيث هو كائن فيزيقي طبيعي، فتدرس الإنسان العضوي في نشأته الأولى وفي تطوره عن الرئيسيات حتى اكتسب الصفات والخصائص الإنسانية في صورة الإنسان العاقل ولذلك فهي تعالج مختلف السمات الفيزيقية مثل حجم الجمجمة وارتفاع القامة ولون البشرة ونوع نسيج الشعر وشكل الأنف ولون العين. كما تتصل الأنتروبولوجيا الفيزيقية بدراسة التغيرات العنصرية وخصائص الأجناس وانتقال السمات الفيزيقية وتتبع مورثات الإنسانية، وكذلك تدرس تطور الإنسان منذ مراحله وأشكاله الأولية التي كانت تربطه بعالم القردة العليا. 2﴾الأنثروبولوجيا الاجتماعية: تدرس السلوك الاجتماعي كالعائلة ونسق القرابة والتنظيم السياسي والإجراءات القانونية والعبادات الدينية وغيرها، كما تدرس العلاقة بين هذه النظم سواء في المجتمعات المعاصرة أو في المجتمعات التاريخية التي لا يوجد لدينا عنها معلومات مناسبة من هذا النوع يمكن معها القيام بمثل هذه الدراسات. والجدير بالذكر أن نفس المعلومات التي تدور حول العادات التي يمارسها أحد الشعوب تصبح-حين تبين على خريطة توزيع- ذات أهمية خاصة لعالم الأثنولوجيا لأنه يستدل منها على تحرك السلالات والأجناس أو هجرة الثقافة أو اتصال تلك الشعوب بعضها ببعض في الماضي. أما الأنثروبولوجي الاجتماعي فإنه يهتم بهذه العادات على أنها جزء من كل الحياة الاجتماعية عند ذلك الشعب وحده وفي الوقت الحاضر دون أن يهتم بأصلها لصعوبة التأكد من ذلك. وبهذا يمكن القول أن الأنثروبولجيا الاجتماعية “المعاصرة” أو ما يعرف باسم الاتجاه البنائي الوظيفي تتوفر على دراسة أنماط السلوك التي يقوم بها البشر في دائرة مجتمعية معينة، هذه الأنماط السلوكية التي تشكل شبكة البناء الاجتماعي والتي يتفق العلماء على تعريفها بأنها تلك الشبكة المعقدة من العلاقات التي تربط بين الأفراد والزمر الاجتماعية وتأخذ شكل النظم والأنساق الاجتماعية وتتميز بالثبات والاستمرار عبر الزمن.

3﴾الأنثروبولوجيا الثقافية: وهي ذلك الفرع الذي يعنى بدراسة السلوك الإنساني في ماضيه وحاضره، والثقافة تشمل قواعد العرف والعادات والتقاليد والمعتقدات والممارسات وغيرها، وتعتبر هي الوسيلة التي تمكنه من الاتصال بالآخرين سواء جماعته المحلية أو الجماعات الأخرى المحيطة بما لها من خصائص اجتماعية في بيئتها الطبيعية المتباينة، ولذلك كان أحد أهداف الأنثروبولوجيا دراسة هذا التباين أو التشابه الثقافي، بالإضافة إلى الاهتمام بتاريخ هذه الثقافات وأصولها ونموها وتطورها. ويمكن القول بصفة عامة أن الثقافة هي كل ما لا يولد به البشر، ومن ثم فهي تشمل مخترعات الإنسان ونتاجه سواء المادي أو غير المادي ومن هنا يمكننا أن نتكلم عن اللغة-الغير مادية- مثلما نتحدث عن السكن-المادي- ضمن المكونات الثقافية. والأنثروبولوجيا الثقافية تغطي مجالا واسعا من المعرفة الإنسانية، ولذلك فهي تنقسم إلى أربعة فروع رئيسية وهي:
الأثنوغرافياEthnography
الأثنولوجيا Ethnology
الأركيولوجيا Archaeology
اللغويات Linguistics

الأنثروبولوجيا وعلاقتها ببعض العلوم:
 الأنثروبولوجيا وعلاقتها بعلم الاجتماع: نجد الكثير من علماء الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع قد أدركوا منذ أمد بعيد أن هناك كثيرا من الوسائط التي تجمع بين العلمين، وأن موضوع الدراسة في كلا العلمين كان مختلفا بعض الشيء حيث كانت الأنثروبولوجيا تركز اهتمامها على دراسة الشعوب البدائية البسيطة المنعزلة (شعوب ما قبل التاريخ) بينما كان علم الاجتماع يركز اهتمامه الأساسي على دراسة الحضارة الأوروبية الغربية وقد أدى هذا الاختلاف في الموضوع إلى أوجه اختلاف في مناهج الدراسة. فالأنثروبولوجي الذي يدرس جماعة صغيرة الحجم نادرا ما يحتاج إلى أن يشغل نفسه بمشكلات العينة مثلا، وكذلك نجد أن كشف الأسئلة وهو أحد أدوات البحث الهامة في يد رجل علم الاجتماع، لم يستخدم على نطاق واسع في الدراسات الأنثروبولوجية إلا أننا نجد من ناحية أخرى أن المشكلات الأساسية في كل من الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع تصل إلى درجة من التشابه تجعل من المحتم في النهاية على كلا العلمين أن يصلا إلى نظرية متقاربة واحدة بالنسبة لكليهما. وقد أصبح مفهوم الثقافة يستخدم على نطاق واسع عند علماء الاجتماع وقد أثبت في هذا الصدد أنه أداة بحث هامة ومفيدة.
 الأنثروبولوجيا وعلاقتها بعلم النفس: فقد كانت الأنثروبولوجيا في الماضي دون ما نتوقعه من قوة وعمق لأن كلا الميدانين يهتم بمشكلات السلوك، إلا أننا نجد أن علماء النفس ظلوا لفترة طويلة من تاريخهم يقتصر اهتمامهم على مشكلات السلوك الفردي في المقام الأول، في حين كان الأنتروبولوجيون يميلون إلى وضع تصميمات جماعية على أسس ثقافية، وكذلك الدراسات المقارنة التي أجراها علماء الأنثروبولوجيا قد ساعدت على تفويض بعض نظريات الغرائز التي كانت شائعة قديما في علم النفس إلا أن العلاقات الوثيقة بين كل من الأنثروبولوجيا وعلم النفس لم تكن لتتكون وتنمو إلا بعد أن وجه علماء الأنثروبولوجيا اهتمامهم إلى موضوع العلاقة بين الثقافة والفرد وقد ظهر الاهتمام بمشكلات الأفراد في الأنثروبولوجيا في الوقت الذي كان علماء النفس يركزون فيه على مشكلات السلوك الحيواني ونتيجة لهذا أخذ الأنثروبولوجيون يوجهون اهتمامهم إلى المختصين في التحليل النفسي والطب النفسي ويستمدون منهم مفاهيمهم النفسية ومازال هذا الاتجاه واضحا في الدراسات الأنثروبولوجية. ولقد كان تطوير مفهوم الثقافة والتأكيد على أن كل ثقافة تمثل كيانا كليا متكاملا هي الإسهامات الأساسية التي قدمتها الأنثروبولوجيا للعلوم الاجتماعية. وهكذا أصبحت فكرة الثقافة والتكامل الثقافي تراثا مشتركا لدى علوم التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع.
 الأنثروبولوجيا وعلاقتها بالعلوم الطبيعية: لقد ارتبطت الأنثروبولوجيا منذ تاريخها القديم ارتباطا وثيقا بعلم الحياة ولعل هذا الموقف يرجع إلى تطبيق المفهومات التطورية في النظريات الأولى التي وضعها علماء الأنثروبولوجيا الثقافية الأوائل كما يرجع التصور السريع الذي تركته الأنثروبولوجيا البيولوجية في مراحلها الأولى، وعلى الرغم من أن المفاهيم البيولوجية عن التطور لم تعد تستخدم في الأنثروبولوجيا الثقافية إلا أن فهم التركيب البيولوجي للإنسان يمثل شرطا أساسيا وعنصرا جوهريا من عناصر النظرية الثقافية، حقيقة أن الثقافة أكبر من أن تكون ظاهرة بيولوجية إلا أنه يبدو لنا من الواضح أن كل مجتمع يحاول من خلال ثقافته أن يشبع الاحتياجات البيولوجية والسيكولوجية الأساسية عند الإنسان. وقد تؤدي الثقافة في بعض الأحيان ومن خلال نفس الوسائل إلى تعديل تأثير العوامل البيولوجية تعديلا عميقا وجوهريا، فالدراسة الثقافية والدراسة البيولوجية الإنسانية دراستان متداخلتان ومترابطتان باستمرار.

المبحث الثاني: مفاهيم مرتبطة بالأنثروبولوجيا
الإيكولوجيا (علم البيئة):
كلمة يونانية مكونة من مقطعين “إيكو” وتعني مسكن أو بيئة و”لوجيا” وتعني علم وهي دراسة التفاعلات بين الكائنات الحية ومحيطها، اكتشفت من طرف العالم الألماني «أرنست هايكل» بالرغم من أن «هنري ديفيد» استخدمها منذ 1852. وعلم البيئة هو الدراسة العلمية لتوزع وتلاؤم الكائنات الحية مع بيئتها المحيطة وكيف تتأثر هذه الكائنات بالعلاقات المتبادلة بين الأحياء كافة وبين بيئتها المحيطة، فبيئة الكائن الحي تتضمن الشروط والخواص الفيزيائية التي تشكل مجموع العوامل اللاحية إضافة للكائنات الحية الأخرى التي تشاركها موطنها البيئي والتي تشكل فيما بينها الشبكة الغذائية وانتقال الطاقة كما تشكل النظام البيئي وأنواعه وتوزيعه. أماكن ارتباط الأيكولوجيا بالأنثروبولوجيا: تولد علم البيئة عن علم الأحياء والذي يختص بالكائنات الحية، وهناك عدة مستويات في البيولوجيا: البيولوجيا الجزئية، الخلوية، العضوية، دراسة السكان، التجمعات، الأنظمة البيئية والمحيط الحيوي فعلم البيئة علم شمولي يدرس علاقة كل عنصر مع الآخرين وكذلك تطور العلاقات والتعديلات التي تؤثر في الوسط. ومن فروع الإيكولوجيا:
 الإيكوفيزيولوجيا: يدرس العلاقات بين التقدم الفيزيولوجي والعوامل البيئية.
 الإتوايكولوجيا: يدرس نوع من الأعضاء وعوامل محيطه.
 ايكولوجيا السكان: يدرس أفراد من السكان من نوع واحد ومحيطهم.
 سيتوكولوجيا: تدرس تجمع واحد ومحيطه.
 دراسة الأنظمة البيئية
 الإيكولوجيا الجامعة: تدرس المحيط الحيوي {كل الأوساط التي تشغلها الكائنات الحية}.
 الاقتصاد والمحيط: يدرس استهلاك الموارد الطبيعية وتنظيم الاقتصاد لترشيد الاستهلاك والتخفيض من التلوث.

الإركيولوجيا (علم الآثار) والجيولوجيا:
الإركيولوجيا:
هو علم حديث نسبيا لا يزيد عمره عن مائتي عام، وهو أحد المجالات الفرعية في الأنثروبولوجيا الثقافية وعلى خلاف علماء الآثار الكلاسيكيون فإن الإركيولوجيين لا يعتمدون في دراستهم على التنقيب على الآثار والمعابد القديمة بل يدرسون الشعوب دون الاعتماد على السجلات المكتوبة ويحاولون إعادة بناء الأساليب القديمة للحياة وهذا يقودهم إلى التعامل مع آثار قديمة جدا ولكن اهتماماتهم الرئيسية تكون ببناء النظريات الخاصة بالعملية الاجتماعية وليس بالحضارات القديمة في حد ذاتها، لهذا يستعين الإركيولوجيين بالعديد من العلوم مثل علم الآثار واللغات لهذا يعتبر الإركيولوجيين هم أنثروبولوجيون متخصصون في إعادة بناء وتحليل ثقافات الماضي من خلال بقايا ما يجدونه سواء كانت مادية أو غير مادية والتي استطاعت أن تبقى وتقاوم عمليات التحليل وهذا يعكس عمليات التأثير المناخ على تلك المواد أو تعرضها للأنشطة الإنسانية مثل الحروب وغيرها وهذا ما مكن الإركيولوجيين من اكتشاف عناصر معينة وتتبع مدى انتشارها من مكان لآخر ومن ثقافة لأخرى وتوزعات المناطق الأثرية في مناطق الجغرافيا وتوزيع السكان وتطور البشر واستخلاص بعض الحقائق عن المناخ ونوع الغذاء السائد وأنواع الحيوانات. وللإركيولوجيين طرقهم الخاصة في البحث والتنقيب في المواقع الأثرية فعمليات الحفر يجب أن تكون بطيئة وبعناية بغية الحفاظ على الأجزاء المختلفة التي تشكل الأدلة الهامة التي يستخدمونها. ويتميز الإركيولوجيين مقارنة بالأنثروبولوجيون بأنهم أكثر دقة في تصوير وتسجيل أدلتهم الأثرية ولكنهم يفتقرون إلى إمكانية مقابلة إخبارييهم أو ملاحظة السلوك الطقوسي لهذا يعتبر منهجهم الرئيسي هو ”الاستدلال” وللإركولوجيا علاقة بالعديد من الفروع العلمية الأخرى مثل علاقة الإركيولوجيا بالتاريخ أو الجيولوجيا فالجيولوجي مثلا يفسر ترتيب الطبقات المختلفة للتربة والصخور إلى جانب الرواسب الإركيولوجية التي تحدد الإطار الزمني، كما لها علاقة بعلم التربة وذلك يفيد في تحديد القدرة الإنتاجية لتلك التربة وغيرها…..الخ. للإركيولوجيا وسائلها ومناهجها الخاصة في الدراسة ومن أهم هذه الوسائل التحليلات الراديوكربونية وأشعة اكس…..الخ
الجيولوجيا (علم الأرض):
هو العلم الذي يهتم بدراسة الأرض وتاريخها وتركيبها الداخلي والعوامل الداخلية كالزلازل، والبراكين، والخارجية كالتعرية وغيرها التي أثرت ولا تزال تِؤثر على سطح الأرض وعلاقتها بالأجرام السماوية ومن فروعها:
الجيولوجيا الحيوية علم الصخور علم البلورات علم الجيوفيزياء علم المعادن جيولوجيا النفط الهيدروجيولوجيا  الهندسة الجيولوجية.

الإثنولوجيا والإثنوغرافيا:
الإثنولوجيا:
أو علم تحليل الظواهر الثقافية والاجتماعية السائدة لدى شعوب الأرض وموضوعها الرئيسي هو الثقافة، وترتكز على دراسة سلوك الإنسان أينما وجد سواء في المنطقة القطبية الشمالية أو في الصحراء في الشرق أو الغرب في جزر منعزلة أو مدن كبرى في الأودية أو المحيطات وكلمة الأثنولوجيا ذات أصل يوناني «أثنوس» بمعنى دراسة الشعوب فهي تدرس خصائص الشعوب اللغوية والثقافية والسلالية أي دراسة الصفات والخصائص المميزة لأجناس الإنسان من حيث الملامح الفيزيقية والخلقية السائدة بين بني البشر وكذلك العلاقات القائمة التي تربط بين الأجناس والشعوب، كما تهتم الأثنولوجيا بمشكلة تفسير أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافات الإنسانية ومثال ذلك دراسة تاريخ شعب ما: من أين أتى؟ أي طريق سلك؟ كيف ومتى احتل منطقته؟ اتصاله بغيره أو عدمه؟ تحديد أوجه التشابه والاختلاف بغيره، وبالتالي فالأثنولوجيا علم تاريخي يفترض عند إعادة التركيبات التاريخية بعض التصميمات على أساس دراسة استقرائية واسعة. غالبا ما يعطي الإثنولوجيين جانبا من اهتمامهم لدراسة المجتمعات البدائية أو الأقل التقدما لإلقاء الضوء على هذه الجماعات وثقافاتها المتمايزة.
الإثنوغرافيا:
تعني الدراسة الوصفية لطريقة وأسلوب الحياة لشعب من الشعوب أو مجتمع من المجتمعات، واصطلاح الإثنوغرافا في بريطانيا يعني البحوث الوصفية والتحليلية التي قام بها علماء الأنثروبولوجيا البريطانيون حول الشعوب والأقوام البدائية التي درسوها دراسة ميدانية، وبالرغم من أن الإثنوغرافي يهتم بالدراسة الوصفية للمجتمعات البدائية والأنثروبولوجي الاجتماعي يهتم بالتحليل البنائي أو التركيبي للمجتمعات البدائية فان هناك ارتباطا وتداخلا وثيقا بين هذين العلمين بخصوص الدراسات العلمية التي يقومان بها. غير أنه في الولايات المتحدة الأمريكية لا توجد هناك علاقة وثيقة بين علم الإثنوغرافيا وعلم الانثروبولوجيا الاجتماعي بل توجد علاقة مرتبطة بين علم الاثنوغرافيا والاثنولوجيا. فالعالم هيرز كوفنتر يرى في كتابة (الإنسان وأعماله) بان الاثنوغرافي هو وصف للحضارات وبحث مشاكل النظرية المتعلقة بتحليل العادات البشرية للمجتمعات الإنسانية المتباينة. والاثنوغرافيا من أقدم فروع المعرفة في علم الأنثربولوجيا عندما قام الأوربيون بوصف القبائل والشعوب المحلية في أمركا وإفريقيا واستراليا واسيا حيث وصفو أدواتهم وعاداتهم وتقاليدهم وكل مايتصل بثقافاتهم المادية المختلفة وسرعان متبني الانثروبولوجيون هذه المعلومات واستخدموها في دراساتهم لتطوير المجتمع البشري ، إما في علم الآثار فقد استخدمت هذه المعلومات من المجتمعات البدائية والبسيطة والتقليدية لنماذج لمجتمعات ماقبل التاريخ والتاريخ القديم وذلك عن طريق عقد المقارنات البسيطة وحتى أسماء ووظائف الأدوات التي توجد في المواقع الأثرية أخذت من ماهو معروف لدى الشعوب البسيطة التي درسها ووصفها الاثنوغرافيون . وهكذا فإن استخدام الاثنوغرافيا في الآثار قديم قدم العلم نفسه.

الخاتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمة :

ولأن مشروع الأنثروبولوجيا يهتم بدراسة الإنسان وثقافته من خلال البحث الميداني والتجريبي إضافة إلى استخدام الأطر النظرية التفسيرية، ولأن الإنسان مرتبط ومحاط بمجموعة من العوامل البيولوجية والفيزيائية والكيميائية والنفسية والاجتماعية والبيئية….إلخ. ولأن هدف الأنثروبولوجيا هو توفير حساب شامل للبشر والطبيعية البشرية فكان عليها الغوص في عدة مجالات واستخدام عدة علوم كعلم الوراثة، البيولوجيا، العلوم الأثرية، الديانات، اللغويات، الطقوس، الطب، الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، علم النفس، علم الاجتماع، الجغرافيا، التاريخ، علم الحفريات……….إلخ من العلوم الأخرى. لهذا يمكن اعتبار الأنثروبولوجيا المرآة العاكسة للمجتمعات القديمة جدا وهمزة الوصل بين كل العلوم الأخرى ولأن المجتمعات القديمة زالت وتغير العالم حتى أصبح كل البشر حتى البدائيون منهم يرون شروط حياتهم قد تحددت بقرارات تنتج بعيدا عنهم ويخضعون لسيطرة اقتصادية وسياسية وثقافية تمارس من قبل سلطات وقوى خارجية وهذا ما يقارب بين المجتمعات فلا يسعنا سوى إعادة طرح سؤال كل من ‘لابورت تولرا’ ‘وجون بيار فاريني’ في كتابهما الأنثروبولوجيا:
«هل ستختفي الأنثروبولوجيا مع أواخر البدائيين الذين حددت لنفسها مهمة دراستهم؟».

قائــــــــــــــــــــــــــــــــمة المراجــــــــــــــــــــــــع:

محمد الجوهري، الأنثروبولوجيا أسس نظرية وتطبيقات عملية، درا المعرفة الجامعية، الإسكندرية، مصر، 2022م.
عبد الله محمد عبد الرحمن وآخرون، مناهج وطرق البحث الاجتماعي، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، مصر، السنة غير مذكورة.
يحي مرسي عيد بدر، أصول علم الإنسان الأنثروبولوجيا، ط1، الجزء الأول، دار الوفاء للطباعة والنشر، الإسكندرية، مصر، 2022م.
سامية محمد جابر، منهجيات البحث الاجتماعي، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، مصر، السنة غير مذكورة.
Al- Hakawati


الله يبارك فيك

شكرا على هذه المجهودات

الاقتباس غير متاح حاليا

شكراااااا بخث في القمة

التصنيفات
علم الاجتـماع

بحث حول الحضارات القديمة

أولا الحضارة الفرعونية
منذ 250 ألف سنة ق.م. في عصور ما قبل التاريخ كانت مصر موئلا للإنسان البدائي الذي كان يصيد الحيوانات حيث كانت المنطقة في أقصى الجنوب عند النوبة غنية بالحشائش.
منذ 35 ألف سنة ق.م. تعرضت هذه المنطقة للتصحر الذي توقف بهطول الأمطار مما أوجد مجتمعات زراعية بمصر الوسطى والدلتا بالشمال.وقامت أول حضارة مصرية في منطقة البداري بالصعيد تقوم على الفلاحة والصيد وتربية الطيور والمواشي وصناعة الفخار والتعدين.
في سنة 4000 ق.م. ظهرت نظم الري وأصبحت مصر ممالك قبلية صغيرة وكان الوجه القبلي يرمز له بالتاج الأبيض والوجه البحري يرمز له بالتاج الأحمر ووحد الملك مينا من الجنوب القطرين منذ 3200سنة ق.م وجعل العاصمة منف (ممفيس). وهذا التوحيد جعل مصر بلدا آمنا وعاصمتها ممفيس وهذا يتضح من خلال سجلاتها الكثيرة الذي حافظ عليها مناخها الجاف لتكون رسالة محفوظة عبر الأزمان المتلاحقة وماكتب على ورق البردي.
وهناك تاريخ دقيق مثبت لمسيرة هذه الأمة عبر الأزمان والقرون فنجد، مثل ذلك الذي كتبه مانيتو في العهد البطلمي:
تقسيم تاريخ مصر لثلاثين أسرة حتي دخول الإسكندر الأكبر مصر وهذا التاريخ فيه ثغرات أغفلت فيها فترات حكم العديد من حكام مصر. انظر: مانيتو.
ظل حاكم مصر يضفي عليه الألوهية منذ توحيد مصرعام 3200 سنة ق.م. وحتي احتلال الرومان مصر.
2772 ق. م. عرف المصريون أن تقويم السنة 365 يوم.
2700 ق.م. الملك زوسر شيد هرمه المدرج المعروف بهرم سقارة.
2560 ق.م. بنى الملك خوفو الهرم الأكبر الذي ظل أعلى بناية في العالم حتي القرن 13.
2050 ق.م أصبحت طيبة الأقصر حالياً أثناء الدولة الوسطى عاصمة مصر.
2000 ق.م. مصر روضت القطط لإصطياد الثعابين والتقدم في الفلك والتنبؤ بميعاد الفيضان.
1786 ق.م. الهكسوس الذين قدموا إلى مصر كتجار وأجراء في القرن المضطرب السابق، يحتلون شمال مصر ويستقدمون الحصان والعجلة وقوي نفوذهم بسبب المشاكل الداخلية بمصر.
1600 ق.م. ثورة ضد الهكسوس في مصر العليا إنتشرت بكل أنحاء مصر.
1560 ق.م. أحمس طرد الهكسوس وباقي القبائل الآسيوية، مؤسسا الدولة الحديثة وأصبحت مصر دولة استعمارية وسيطروا على معظم العالم القديم.
1500 ق.م. استعمل الشادوف.
1443 ق.م. تولى الملك تحتمس الثالث حكم مصر واسس الامبراطورية المصرية أو ما يوصف بالدولة الحديثة

1375 ق.م.
دعوة التوحيد إخناتون ونقل العاصمة من طيبة لتل العمارنة ومنع عبادة الشمس وهو ما ادى لتفكك اجزاء كبيرة من الامبراطورية المصرية
1271 ق.م. الملك رمسيس الثانى يحارب الثوار الحيثين وينتصر عليهم قي معركة قادش الثانية
1285 ق.م. ملك الحيثيين يعقد اتفاقية سلام مع رمسيس الثانى وتعد أول اتفاقية سلام مدونة في التاريخ
1236 ق.م. الملك مرنبتاح، فرعون مصر (1236 ـ 1223)، يصد هجوم شعوب البحر والليبيين ورد في سجلاته أنه هاجم (يسرائيل) وقضى عليها في (1231)
1167 ق.م ـ وفاة رمسيس الثالث (1198 ـ 1167) آخر فراعنة مصر العظام وضعف الدولة المركزية والكهنه وحكام الأقاليم يسيطرون على مصر وبداية عصر الإضمحلال الفرعونى الثالث
750 ق.م.
الملك كاشتا ملك النوبة يستولي على مصر ويعلن نفسه فرعون وابن للاله آمون.
671 ق.م.
الآشوريون يحتلون مصر ويقضون على الاسرة النوبيه الاحتلال الآشورى لمصر.
661 ق.م.
طرد المصريون للآشوريون على يد بسماتيك الأول.
601 ق.م
الفرعون نكاو الثانى يصد الغزو البابلى الحرب المصرية البابلية
525 ق.م.
الاخمينيون يغزون مصر وحكموها لسنة 405 ق م.
405 ق.م.
طرد المصريون للفرس على يد ايميريتى
343 ق.م.
الفرس يحتلون مصر مرة ثانية حتي 332 ق م.
332 ق.م.
الإسكندر الأكبر يغزو مصر ويؤسس الإسكندرية.
305 ق.م.
بداية حكم البطالمة.
30 ق.م.
كليوباترا تنتحر – نهاية حكم البطالمة وبداية حكم الرومان.
330
م حكم البيزنطيين الروم لمصر.
639
م دخول الإسلام مصر بعد 33 سنة من ظهوره بمكة.
التاريخ

لم تكن حضارة قدماء المصريين فلتة حضارية في عمر الزمن. لأن حضارتهم كانت منفردة بسماتها الحضارية وإنجازاتها الضخمة وأصالتها. وهذا ما أضفي عليها مصداقية الأصالة بين كل الحضارات. مما جعلها أم حضارات الدنيا بلا منازع. وهذه الحضارة أكثر مكوثا وانبهارا وشهرة بين حضارات الأقدمين. فلقد قامت حضارة قدماء المصريين The Ancient Egyptians Civilization بطول نهر النيل بشمال شرق أفريقيا منذ سنة 5000 ق.م. إلي سنة 30 ق.م.. وهي أطول حضارة استمرارية بالعالم القديم، ويقصد بالحضارة المصرية القديمة من الناحية الجغرافية تلك الحضارة التي نبعت بالوادي ودلتا النيل حيث كان يعيش المصريون القدماء. ومن الناحية الثقافية تشير كلمة الحضارة للغتهم وعباداتهم وعاداتهم وتنظيمهم لحياتهم وإدارة شئونهم الحياتية والإدارية ومفهومهم للطبيعة من حولهم وتعاملهم مع الشعوب المجاورة وهم أول شعب استأنس القطط.
ويعتبر نهر النيل الذي يدور حوله حضارة قدماء المصريين بنبع من فوق هضاب الحبشة بشرق أفريقيا ومنابع النيل بجنوب السودان متجها من السودان شمالا لمصر ليأتي الفيضان كل عام ليغذي التربة بالطمي. وهذه الظاهرة الفيضانية الطبيعية جعلت اقتصاد مصر في تنام متجدد معتمدا أساسا علي الزراعة. ومما ساعد عل ظهور الحضارة أيضا خلو السماء من الغيوم وسطوع الشمس المشرفة تقريبا طوال العام لتمد المصريين القدماء يالدفء والضوء. كما أن مصر محمية من الجيران بالصحراء بالغرب والبحر من الشمال والشرق ووجود الشلالات (الجنادل) جنوبا بالنوبة على النيل مما جعلها أرضا شبه مهجورة. وفي هذه الأرض ظهر اثنان من عجائب الدنيا السبع. وهما الأهرامات بالجيزة ومنارة الإسكندرية. وكانت نبتة أقدم موقع أثري بالنوبة. وكان منذ 6000 سنة منطقة رعوية تسقط بها الأمطار الصيفية ترعي بها الماشية حتي منذ 4899 سنة عندما إنحسرت عنها الأمطار. اكتشف بها دوائر حجرية وقد قام بالمنطقة مجتمعات سكانبة من بينها قرية كان يمدها 18 بئر بالمياه تحت سطح بلاطات بناء ميجوليثي كبير عبارة عن تمثال يشبه بقرة نحت من صخرة كبيرة. وكانت تتكون القرية من 18 بيتا. وبها مدافن كثيرة للمواشي حيث عثر علي هياكلها في غرف من الطين. وهذا يدل علي أن السكان كانوا يعبدون البقر. ووجد مواقد كانت تستعمل. وعظام غزلان وأرانب برية وشقف فخار وقشر بيض نعام مزخرف. لكن لايوجد مدافن أو مخلفات بشرية في نبتة. وهذا يدل أن البدو كانوا رحلا يأتون لنبتة كل صيف حيث الماء والكلأ. والزواج والتجارة وإقامة الطقوس الدينية.
في مجال علوم الفلك نجد أن قدماء المصريين قد أقاموا أقدم مرصد في العالم وقبل عصر بناء الأهرامات منذ فترة زمنية حسب الشمس والنجوم حيث أقاموا الشواهد الحجرية ميجاليثات Megaliths. وهي عبارة عن دائرة من الحجر أقيمت منذ 7000 سنة في الصحراء الجنوبية بمصر. قبل إقامة مواقع الميجاليثات بإنجلترا وبريطانيا وأوروبا بألف سنة كموقع ستونهنج الشهيرة.
وقد أكتشف موقع نبتة منذ عدة سنوات ويتكون من دائرة حجرية صغيرة. وبه عظام ماشية وخمس خطوط من الحجارة المائلة والبلاطات الحجربة التي كشف عنها مائلة على بعد ميل من الموقع وبعضها بارتفاع 9 قدم. وكل بلاطة مدفونة بالتربة وهي فوق صخرة منبسطة. وهذا الموقع يتجه للجهات الأصلية الأربعة ويحدد الإعتدال الشمسي. وبالموقع دائرة حجرية صغيرة بها عظام الماشية وخمسة خطوط من ميجوليثات مائلة. وكان هذا الموقع قد بني علي شاطيء بحيرة يتجمع بها ماء المطر صيفاً وقتها. حيث كانت قطعان المواشي تُقاد إلى نبتة في العصر الحجري الحديث منذ 10 آلاف سنة. وكان البدو الرعاة يفدون إليها في موسم أمطار حتي منذ 4800 سنة حيث إنحسرت الرياح الموسمية باتجاه جنوب غلاب لتصبح المنطقة جرداء. وكانت هذه الدائرة الصغيرة قطرها 12 قدم تضم أربعة مجموعات من البلاطات القائمة حيث يمكن رؤية الأفق. وكانت مجموعتان تتجها ناحية الشمال والجنوب والمجموعتان الأخريتان تتجها ناحية أفق الإعتدال الشمسي الصيفي. وسلالة هؤلاء بعد 2000 سنة قد نزحوا ل وادي النيل وأقاموا الحضارة المصرية القديمة ولاسيما بعدما أقفرات هذه المنطقة الرعوية وتغير مناخها. واستقروا سنة 4000 ق.م. بمصر العليا ولاسيما في نيخن القديمة ونقادة وأبيدوس (أنظر : بداري). وهذا الاستقرار المكاني جعل قدماء المصريين يبدعون حضارتهم ومدنيتهم فوق أرضهم. فأوجدوا العلوم والآداب والتقاليد والعادات والكتابات والقصص والأساطير وتركوا من بعدهم تسجيلات جدارية ومخطوطة على البردي لتأصيل هذه الحضارة المبتكرة. فشيدوا البنايات الضخمة كالأهرامات والمعابد والمقابر التي تحدت الزمن. علاوة علي المخطوطات والرسومات والنقوشات والصور الملونة والتي ظلت حتي اليوم.
وكانوا يعالجون نبات البردي ليصنعوا منه اطماره الرقيقة وكتبوا عليها تاريخهم وعلومهم وعاداتهم وتقاليده لتكون رسالة لأحفادهم وللعالم أجمع. فكانوا يكتبون عليها باللغة الهيروغليفية وهي كتابة تصويرية التي فيها الرمز يعبر عن صورة معروفة. وابتدعوا مفاهيم في الحساب والهندسة ودرسوا الطب وطب الأسنان وعملوا لهم التقويم الزمني حسب ملاحظاتهم للشمس والنجوم. ورغم أن قدماء المصريين كانوا يعبدون آلهة عديدة إلا ان دعوة التوحيد الإلهي ظهرت علي يد الملك إخناتون كسمة عقائدية. كما أنهم أول من صوروابتدع عقيدة الحياة الأخروية. وهذه المفاهيم لم تكن موجودة لدي بقية الشعوب. وبنوا المقابر المزينة والمزخرفة وقاموا بتأثيثها ليعيشوا بها عيشة أبدية. وكانت مصر القوة العظمي بالعالم القديم وكان تأثيرها السياسي في أحيان كثيرة يمتد نفوذه لدول الجوار شرقا في آسيا وغربا بأفريقيا. وجنوبا بالنوبة وبلاد بونت بالصومال. وكان قدماء المصريين يطلقون علي أرضهم كيمت Kemet أي الأرض السوداء لأن النيل يمدها بالطمي وكان يطلق عليها أيضا ديشرت Deshret أي الأرض الحمراء إشارة للون رمال الصحراء بها التي تحترق تحت أشعة الشمس. وكانت وفرة مياه الفيضان قد جعلهم يفيمون شبكة للري والزراعة وصنعوا القوارب للملاحة والنقل وصيد الأسماك من النهر. وأعطتهم الأرض المعادن والجواهر النفيسة كالذهب والفضة والنحاس. وكانوا يتبادلون السلع مع دول الجوار. وتاريخ مصر نجده يبدأ منذ سنة 8000 ق.م. في منطقة جنوب شرق مصر عند الحدود السودانية الشمالية الشرقية. وقد جاءها قوم رعاة وكانت هذه المنطقة منطقة جذب حيث كان بها سهول حشاشية للرعي ومناخها مضياف وكان بها بحيرات من مياه الأمطار الموسمية. وآثارهم تدل علي أنهم كانوا مستوطنين هناك يرعون الماشية. وخلفوا من بعدهم بنايات ضخمة في سنة 6000 ق.م.
وقد بدأت الزراعة في بلدة البداري منذ ستة 5000 ق.م. وكان بالفيوم مستوطنين يزرعون قبل البداري بألف سنة. وكانت مدينة مرميد بالدلتا علي حدودها الغربية منذ سنة 4500 ق.م. وفي مدينة بوتو ظهرت صناعة الفخار المزخرف يختلف عن طراز الفخار في مصر العليا. وكان هناك اختلاف بين المصريين القدماء ما بين مصر العليا ومصر السفلي في العقيدة وطريقة دفن الموتي والعمارة.وجاء الملك مينا عام 3100 ق.م. ووحد القطرين (مصر العليا ومصر السفلي). وكان يضع علي رأسه التاجين الأبيض يرمز للوجه القبلي والأحمر للوجه البحري. وجعل الملك مينا منف Memphis العاصمة الموحدة وكانت تقع غرب النيل عند الجيزة وأبيدوس المقبرة الملكية والتي انتقلت لسقارة إبان عصر المملكة القديمة. أنظر: أهرام. وكان عدد سكان مصر قبل عصر الأسرات(5000ق.م. – 3000ق.م.) لايتعدي مئات الالآف وأثناء المملكة القديمة (2575ق.م. – 2134 ق.م.) بلغ عددهم 2مليون نسمة وإبان المملكة الوسطي (2040 ق.م. – 1640 ق.م.) زاد العدد وأثناء المملكة الحديثة (1550 ق.م. – 1070 ق.م.) بلغ العددمن 3- 4مليون نسمة. وفي العصر الهيليني (332 ق.م.- 30 ق.م.) بلغ العدد 7مليون نسمة. وبعدها دخلت مصر العصر الروماني. وكان المصريون يجاورون النهر. لأنها مجتمع زراعي وكانت منف وطيبة مركزين هامين عندما كانت كل منهما العاصمة. والتعليم والكتابة كان مستقلا في مصر القديمة وكانت الكتابة والقراءة محدودتين بين نسبة صغيرة من الصفوة الحاكمة أو الكتبة في الجهاز الإداري. وكان أبناء الأسرة الملكية والصفوة الحاكمة يتعلمون بالقصر. وبقية أبناء الشعب كانوا يتعلمون في مدارس المعابد أو بالمنزول. وكان تعليم البنات قاصرا علي الكتابة والقراءة بالبيت. وكان المدرسون صارمين وكانوا يستعملون الضرب. وكانت الكنب المدرسية تعلم القراءة والكتابة وكتابة الرسائل والنصوص الأخرى. وكانت المخطوطات تحفظ في بيت الحياة وهو دار الحفظ في كل معبد وأشبه بالمكتبة.وكان المتعلمون في مصر القديمة يدرسون الحساب والهندسة والكسور والجمع والطب. ووجدت كتب في الطب الباطني والجراحة والعلاج الصيدلاني والبيطرة وطب الأسنان. وكانت كل الكتب تنسخ بما فيها كتب الأدب والنصوص الدينية.
وكان حجر رشيد قد إكتشف عام 1799 إبان الحملة الفرنسية وقد نقش عام 196 ق.م. وعليه ثلاث لغات الهيروغليفية والديموطقية (القبطية ويقصد بها اللغة الحديثة لقدماء المصريين) والإغريقية. وكان وقت اكتشافه لغزا لغويا لايفسر منذ مئات السنين. لأن اللغتين الأولتين كانتا وقتها من اللغات الميتة. حتي جاء العالم الفرنسي جيان فرانسوا شامبليون وفسر هذه اللغات بعد مضاهاتها بالنص الإغريقي ونصوص هيروغليفية أخرى. وهذا يدل علي أن هذه اللغات كانت سائدة إبان حكم البطالمة الإغريق لمصر لأكثر من 150 عاما. وكانت الهيروغليفية لغة دينية متداولة في المعابد واللغة الديموطيقية كانت لغة الكتابة الشعبية والإغريقية لغة الحكام الإغريق. وكان محتوي الكتابة تمجيدا لفرعون مصروإنجازاته الطيبة للكهنة وشعب مصر. وقد كتبه الكهنة ليقرأه العامة والخاصة من كبار المصريين والطبقة الحاكمة. واستطاع شامبليون فك شفرة الهيروغليفية عام 1822 ليفتح أفاق التعرف علي حضارة قدماء المصريين وفك ألغازها وترجمة علومها بعد إحياء لغتهم بعد مواتها عبر القرون.وكانت الهيروغليفية وأبحديتها تدرس لكل من يريد دراسة علوم المصريات. ثم تطورت الهيروغليفية للهيراطقية ثم للديموطقية ثم للقبطية.
وكان لقدماء المصريين تقويمهم الزمني منذ مرحلة مبكرة وكان يعتمد علي ملاحظانهم للشمس والنجوم بالسماء ومواعيد فيضان النيل في كل عام. وكانوا يستعملون تقويمهم في تسجيل الأحداث التاريخية وجدولة أعيادهم ونأريخ القرارات الملكية. وكان أول محاولة لصنع تقويم عام 8000 ق.م. عندما صنع الدوائر الحجرية (أنظر: آفبيريستونهنج) في ركن بأقصي جنوب غربي مصر حاليا. وكانت تستخدم لمراقبة النجوم وحركاتها. وقسموا اليوم 24 ساعة (12 نهار و12 ليل)والأسبوع 10 أيام والشهر 3 أسابيع أو 30 يوم. والسنة 12 شهر. وكانت تقسم لثلاثة فصول كل فصل 4 شهور. وكانت السنة تعادل 360 يوم. وكان قدماء المصريين يضيفون بعدها 5 أيام كل يوم من هذه الأيام الخمسة تشير لعيد ميلاد إله. وبهذا تكون السنة الفرعونية كاملة 365 يوم. وهي تقريبا تقارب السنة الشمسية حاليا ماعدا ربع يوم الفرق في كل سنة شمسية ولم يكن يعرفون إضافة يوم كل 4 سنوات.
وقام قدماء المصريين بالغديد من الأعمال الإبداعية المبتكرة والمذهلة للعالم سواء في التحنيط (مادة)والموسيقى والنحت والأدب والرسم والعمارة والدراما. وبعد توحيدها أيام مبنا أصبحت العقيدة الدينية لها سمات رسمية من التعددية قي الآلهة والإلهيات وكانت البيئة لها تأثيرها علي الفكر الديني والعبادات الفرعونية حيث إتخذت الآلهة أشكالا بشرية أو حيوانية أو خليطا منها. وهذه الأشكال جسدفيها قدماء المصريين قوي الطبيعة وعناصرها.وتأليف الأساطير والقصص حول آلهتهم وعالمهم لفهم التداخل المعقد في الكون من حولهم. ولعبت العقيدة الدينية دورا كبيرا في حياتهم وكان لها تأثيرها علي فنونهم وعلي فكرهم عن الحياة الأخروية وفكرة البعث والنشور وعلاقاتهم بحكامهم. وكان الفن التشكيلي كالنحت والرسم بالأبعاد الثنائية علي جدران المعابد والمقابر وأكفان الموتي وتوابيت الموتي وورق البردي. وكان الفنانون المصريون يجسمون الصور الشخصية بملامحها التعبيرية متحطين معدل الزمن والفراغ في هذه الصور اتعبر عن الخلودمن خلال الرسومات الهيروغليفية التي تصاحبها وتكون جزءا من العمل الفني الرائع. وكان يوضع اسم صاحب التمثال علي القاعدة أو بجانبه.
والأهرامات نجدها تعبر عن عظمة العمارة لدي قدماء المصريين. وهذه الأوابد الضخمة مقابر لها أربع جدران مثلثة تتلاقي في نقطة بالقمة وهي تمثل التل البدائي أصل الحياة في أساطير الخلق أو تمثل أشعة الشمس القوية. ولقد بنوا حوالي 100 هرم كملاذ وبيت راحة لحكامهم بعد الموت. وكانت المعابد مربعة الشكل باتجاه شرق غرب علي خط شروق وغروب الشمس.وكان قدماء المصريين يعتقدون أن نموذج المعبد الذي يبنيه البشر يمكن أن يكون بيئة طبيعية مناسبة للآلهة. وقد استفاد الأغريق من قدماء المصريين في النحت والعمارة والفلسفة والإلهيات (أنظر : أمنحتب).. فلقد كان المصريون القدماء سادة فنون الأعمال الحجرية والمعدنية وصنع الزجاج العادي والملون. وكشف التنقيب عن آثار عصر ماقبل التاريخ بمصر منذ 6000 سنة ق.م. وجود مواقع أثرية علي حدود مصر الجنوبية مع السودان حيث عثر بها علي أماكن دفن وإقامة الأعباد والإحتفالات ومقابر للماشية مما يدل علي تقديسها. وعثر بالمقابر البشرية علي مشغولات يدوية وأسلحة وأوان ترجع لهذه الحقبة مما يدل علي وجود عقيدة ما بعد الموت. وكانت عقيدة قدماء المصريين تقوم علي الشمس ممثلة في عقيدة رع وحورس وأتون وخبري. والقمر ممثلا في عقيدة توت وخونسو والأرض ممثلة في عقيدة جيب. وكانت نوت ربة السماء وشوو تفنوت إلها الريح والرطوبة. وأوزوريس وإيزيس حكام العالم السفلي. ومعظم هذه الآلهة دارت حولهم الأساطير. وأصبح رع وآمون بعد إندماجهما يمثلان عقيدة آمون – رع كملك الآلهة.
وكان هناك آلهة محلية تعبد خاصة بكل إقليم بمصر. وكان الملك الكاهن الأكبر يمارس الطقوس في الأعياد والكهنة كانوا يؤدونها في الأيام العادية بالمعابد. وكان عامة الشعب لايدخلونها إلا لخدمتها. وكان المصريون يهتمون بالحياة بعد الموت ويقيمون المقابر ويزينونها ويجهزونا بالصور والأثاث. وكانوا بعد الموت يهتمون بتحنيط (مادة) الميت. وكانوا يضعون في الأكفان التعاويذ والأحجبة حول المومياء. وكانوا يكتبون نصوصا سحرية فوق قماشه أو علي جدران المقبرة وأوراق البردي لتدفن معه. وكانت هذه النصوص للحماية ومرشدا له في العالم السفلي.
وفي مصر القديمة كان الملك هو الحاكم المطلق والقائد الروحي والصلة بين الشعب والآلهة. وكان يعاونه الوزير والجهاز الإداري ويتبعه الكهان. وكان الملك قائد الجيش وقواده وكان الجيش جنوده من المصريين قي عمر الخامسه والعشرين حتى اربعين عام. وكان الحكم وراثيا بين الأبناء في معظم الوقت باستثناء حورمحب (1319 ق.م.)الذي كان قائدا ورمسيس الأول الذي خلفه لم يكن من الدم الملكي. وقلما كانت امرأة تحكم مصر ماعدا حتشبسوت التي حكمت في الأسرة 18 بعد وفاة زوجها تحتمس الثاني عام 1479 ق.م. وتقاسمت الحكم مع تحتمس الثالث. وكان المصريون يعتقدون أن مركز الملك إلهي والملك إله. وبعد موته تؤدي له الطقوس ليظل إله. وكان يلقب عادة بمالك وملك الأرضين مصر العليا ومصر السفلي (الدلتا بالشمال والوادي بالجنوب. وكان اقتصاد مصر قوم علي الزراعة معتمدة علي النيل الذي كان يمدمصر بالمياه والمحاصيل المتنوعة كالحبوب ولاسيما الشعير والقمح والفاكهة والخضروات.وممعظم الأراضي الزراعية كانت ملكا للملك والمعابد. وكان الشادوف وسيلة الري بعد انحسار الفيضان. ولقد إكتشفت مومياوات عديدة محفوظة تم العثور عليها في كل أنحاء العالم بكل القارات حيث إتبع التحنيط mummification بكل القارات.و كلمة مومياء أصلها الكلمة الهيروغليفيه "مم"التي تعني شمع أو القار والذي كان يستخدم في عمليات التحنيط. وقد إشتُقت منها لاحقا الكلمه Mummy واانتشرت بعد ذلك إلى اللغات الهندواوروبيه. وهذه الكلمة مومياء تطبق علي كل البقايا البشرية من أنسجة طرية. والتحنيط قد يكون موجودا في كل قارة لكن الطريقة ترتبط بطريقة قدماء المصريين لهذا ينسب إليهم. وكانت أول دراسة للمومياوات كانت في القرن 19. وليس المومياوات المصرية مجرد لفائف من قماش الكتان تلف بها الأجساد الميتة فقط. ولكنها طريقة لوجود بيوت دائمة للأرواح. وهذه طريقة تحايلية علي الموت.
وهذه بعض الصور
تعليم_الجزائرإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.تعليم_الجزائر
تعليم_الجزائرإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.تعليم_الجزائر
تعليم_الجزائر
___________________________________
الآراميون هم أحد الشعوب السامية، هاجر هذا الشعب من شمالي الجزيرة العربية حتى أنتشر تدريجيا في وسط وشمالي بلاد الشام والجزء الشمالي الغربي من (بلاد ما بين النهرين)، استعمل الآراميون لغتهم الخاصة وهي اللغة الآرمية بلهجاتها المتعددة. وقد استطاعت هذه المجموعات الآرامية ما بين القرنين الثاني عشر والثامن قبل الميلاد أن تكون دويلات عديدة سيطرت على بلاد واسعة في الجزيرة الفراتية في سوريا بين دجلة والفرات، وأن تؤسس مجموعات زراعية مستقرة. وقد أُطلق اسم الآراميين على البلاد التي سكنوها، فدُعيت باسم بلاد آرام قرونًا عدة قبل أن تعرف منذ العصر الهلنستي السلوقي باسم سوريا وكان ذلك في (القرن الرابع قبل الميلاد).
-تاريخ الحضارة:-
إن أقدم ذكر للآراميين هو من قبل الآشوريين حيث ذكروهم على هيئة قبائل تسمى "الأخلامو"، وبعد ازدياد قوة الآراميين استقروا في المناطق الواقعة بين تدمر وجبل البشري وسط سوريا وتل حلف في الجزيرة الفراتية حيث استقروا وكونوا ممالك آرامية ثم اتسعت مناطق استقرارهم في أواخر الألف الثاني ق.م، في أنحاء الهلال الخصيب شرقي الفرات وغربه، وذلك بعد انهيار التوازن في بلاد المشرق القديم بتزايد حدة غارات شعوب البحر وتحركاتهم، وانهيار الإمبراطورية الحيثية في الأناضول وسوريا الشمالية، وانحسار النفوذ مصر القديمة عن بلاد كنعان وضعف بابل الكاشية.
ويرتبط اسم الآراميين في هذا العصر المبكر بجماعات من البدو الرحل كان يُطلق عليهم اسم (الأخلامو). ويمكن تتبع تحركات المجموعات الآرامية منذ القرن الرابع عشر ق.م. من المصادر الحيثية (حوليات حاتوشيلي الثالث) والمصادر الآشورية (حوليات الملك أددنيراري الأول 1307-1275 ق.م.)، ومن الوثائق المعروفة برسائل تل العمارنة (أخيت – أتون) حيث ورد ذكر الأخلامو الآراميين في بعضها من عهد إخناتون (نحو 1375ق.م) عندما كانوا يتجولون على ضفاف الفرات. وبعد أن تمكن هؤلاء من الاستيطان والاستقرار على ضفاف نهر الخابور وعند مجرى الفرات الأوسط في سوريا وهي المنطقة التي عرفت باسم آرام النهرين منطقة الجزيرة السورية اليوم، ومن هناك بدؤا يؤسسون ممالك وإِمارات ودول هي الممالك الأرامية السورية.
ذكر تعبير الآراميون في وثائق الملك الآشوري تگلات بلاصّر الأول (1116-1076 ق.م.) للدلالة على الحضارة الآرامية، بدون أن يقرن ذلك اسمهم بالأخلامو. ويتباهى هذا الملك بأنه شن عليهم وعلى الأخلامو أيضًا ثمانية وعشرين حملة على جبهة امتدت من جبل باسار (جبل البشري) وتدمر إِلى عانة ورابيقو على ضفاف الفرات. وفي نهاية القرن الحادي عشر ق.م أسس الآراميون مملكة بيت عديني على ضفتي الفرات في المنطقة الواقعة جنوبي كركميش (جرابلس اليوم) وأسسوا في وادي الخابور إِمارات لاقي وبيت بخياني وتل حلف، وبيت خالوب واستقرت قبيلة تمناي في نصيبينا (نصيبين اليوم)، وحزيرانا وحيدادا جنوب غربي ماردين في الجزيرة السورية العليا.
أما الحد الأقصى للتوسع الآرامي في الشمال فهو صورو (أي الجبل)، والمقصود هنا هضاب طور عبدين. أمّا في غربي الفرات، فقد تبسط الآراميون بالتدريج غربًا حتى جبال الأمانوس الساحل السوري واستوطنوا في سمآل (زنجرلي في تركيا). وكثر عددهم حول أرفاد قرب أعزاز في محيط حلب حيث تأسست مملكة بيت أجوشي التي امتدت على منطقة حلب كلّها. كما أنتشروا في حوض العاصي في سوريا، وصارت حماة في أيدي حكام آراميين. وفي سهل البقاع وعلى سفوح الجبال غرب دمشق قامت مملكة صوبة التي ضمّت أراضي البقاع الجنوبي وجزءًا من وادي بردى في دمشق وعين جر (عنجر اليوم)، ويمكن أن تكون قد أقامت اتحادًا مع مملكة بيت رحوب على نهر الليطاني، وبيت معكة على سفوح حرمون السورية، وجشور شرق بحيرة طبريا ومملكة دمشق في حوضي بردى والأعوج وسفوح قاسيون وغوطة دمشق.
ورد ذكر ملك دمشق الآرامي في الوثائق الآشورية باسم أدد ـ إِدري (هدد عزر)، نجح شلما نصر الثالث الذي ضم مملكة بيت عديني الآرامية على الفرات (856 ق.م.) إِلى مملكته، وتقدم بعدئذ غربًا إِلى حوض نهر العاصي ليواجه عند قرقر شمال حماة تحالفًا كبيرًا بزعامة برهدد ملك آرام دمشق ضمّ اثني عشر ملكًا وأميرًا في سوريا الساحلية والداخلية وذلك سنة 853 ق.م. واستطاع الجيش الآرامي، أن يهزم جيش الملك الآشوري شلما نصر الثالث
<H2> مملكة آرام دمشق

ازدهرت مملكة آرام دمشق وازدادت قوةً ونفوذا بعد إبعاد الخطر الآشوري عن العالم الآرامي في غرب الفرات وأحرزت مملكة آرام دمشق مكانة مهمة في النصف الثاني من القرن التاسع ق.م. عندما تولى الحكم فيها حزائيل ويعني اسمه (إيل يرى) (841-805 ق.م.) الذي أنهى حكم أسرة برهدد ،و بقي ملك آرام دمشق سيد الموقف في معظم أصقاع العالم الآرامي فبسط سلطانه على جنوب سوريا، ومدّ نفوذه من وادي نهر اليرموك إِلى أرنون وربما وادي الموجب، وفلسطين ووصل إِلى بلدة جات شرق عسقلان. وامتدت مملكة آرام دمشق لتضم مناطق كثيرة من بلاد آرام في سوريا والمنطقة المجاوره.
وللأسف لم أجد لها أي صور
______________________________________
الحضارة الفينيقية
الفينيقيون مجموعة سامية الأصول، فرع من الكنعانيين من العماليق. سكنوا سواحل البحر الأبيض المتوسط أكثر من 4000 سنة قبل الميلاد. وفي فترات محددة، سيطر الفينيقيون على معظم جزر البحر المتوسط حتى امتدت مستعمراتهم من قرطاج في شمال أفريقيا إلى كورسيكا وجنوب إسبانيا. دعا الإغريق سكان هذه المناطق بالفوينيكوس (phoinikies) والتي تعني البنفسجيين وذلك بسبب لون ملابسهم وأقمشتهم الأرجوانية والتي اشتهروا بصباغتها من أصداف الموركس البحرية. اشتهر الفنيقيون بالأبجدية الخاصة بهم وكتاباتهم الأكثر تطوراَ، والتي اعتمدت على مخارج الحروف بدلا من الكتابة التصويرية مثل الهيروغليفية والمسمارية[1] وكانت أصل الأبجدية المعاصرة لكل من اللغة العربية والعبرية واليونانية واللاتينية. و يرجح ان يكون سكان كل من سواحل سوريا ولبنان وتونس ومالطا يحملون جذورا فينيقية
أصل الفينيقيين
رغم تعدد البعثات الأثرية التي عملت في جميع المواقع الفينيقية القديمة، فإن الكشف في هذه المواقع لم يتعد الطبقات الأرضية التي ترجع إلى العصور البيزنطية والرومانية وفي بعض المواقع إلى الفينيقيين وقد ذكرت العديد من المصادر التاريخية البابلية والاشورية والفرعونية واليونانية .
والمتفق عليه أن نشأة المدن الفينيقية ترجع إلى أربعة آلاف سنة قبل الميلاد. وقد اختلف المؤرخون في أصول نشأتهم[2]. منهم من قال أنهم أتوا من شواطئ البحر الأحمر ومنهم من أرجعهم إلى شعب دلمون في الخليج العربي. إلا أنهم اتفقوا على أن الفينيقيين هم كنعانيون ساميون من صلب سام بن نوح. وربطهم الطبري بالعماليق من العرب البائدة.
وهذه صور للحضارة
تعليم_الجزائر
الحضارة البابلية
بابل تعني بالأكّدية (بوابة الإله) كان الفرس يطلقون عليها بابروش دولة بلاد ما بين النهرين القديمة. كانت تعرف قديما ببلاد سومر وبلاد سومر كانت تقع بين نهري دجلة والفرات جنوب بغداد بالعراق. فظهرت الحضارة البابلية ما بين القرنين 18ق.م. و6 ق.م. وكانت تقوم على الزراعة وليس الصناعة. وبابل دولة أسسها حمورابي عام 1763ق.م. وهزم آشور عام 1760 ق.م* وأصدر قانونه (شريعة حمورابي) وفي عام 1603ق.م. إستولى ملك الحيثيين مارسيليس علي بابل واستولى الآشوريون عليها عام 1240 ق.م. بمعاونة العلاميين. وظهر نبوخدنصر كملك لبابل (1245ق.م.- 1104 ق.م.) ودخلها الكلدان عام 721 ق.م.( ثم دمر الآشوريون مدينة بابل عام 689 ق.م. إلا أن البابليين قاموا بثورة ضد حكامهم الآشوريين عام 652 ق.م. وقاموا بغزو آشور عام 612 ق.م. واستولى نبوخدنصر الثاني علي أورشليم عام 578 ق.م. وسبي اليهود عام 586 ق.م. إلى بابل. وهزم الفينيقيين عام 585 ق.م. وبني حدائق بابل المعلقة. ثم إستولى الإمبراطور الفارسي قورش علي بابل عام538 ق.م. في زمن الملك الكلداني بلشاصر وضمها لإمبراطوريته.

أعظم ملوكها حمورابي (توفي عام 1750 ق.م.) والذي اشتهر بمجموعة القوانين المعروفة باسمه. وبعد حمورابي بفترة يسيرة أفل نجم هذه الأمبراطورية لتعود وتزدهر من جديد وتتسع رقعتها فتشمل فلسطين وتبلغ الحدود المصرية وذلك في الفترة التي سيطر خلالها الكلدانيون على بابل ابتداء من عام 625 قبل الميلاد. ويطلق على الإمبراطورية البابلية في هذه المرحلة اسم " الإمبراطورية البابلية المحدثة". ويعتبر نبوخذ نصرالثاني أعظم ملوك بابل (605-562 ق.م.) في عهدها الجديد هذا، وكانت انذاك مطوقة بأسوار ضخمة ذات أبواب عريضة. وما هي إلا فترة قصيرة حتى سقطت بابل في يد كورش الثاني ملك الفرس (عام 539ق.م.). والحضارة البابلية من أعظم الحضارات القديمة. وقد حققت إنجازات ذات شأن في الفلك والرياضيات والطب والموسيقى.
تعليم_الجزائر
وهذه بوابة عشتار لمدينة بابل القديمة حاضرة الكلدان، تاريخ عريق تضرب جذوره في عمق التاريخ ـ محفوظة في معرض برلين الدولى


التصنيفات
علم الاجتـماع

الثفاقة التنظيمية في المؤسسة


الثقاقة التنظيمية
:هي القدرة الجماعية للفعل لحل المشاكل بإتفاق جماعي علني أو ضمني في اطار تفاعلي لزيادة القدرة على الإندماج الداخلي لتحقيق توازن النسق الإجتماعي تلك القدرة الجماعية تعبر عن دمج مختلف الذهنيات الفردية في ذهنية جماعية للعمل في شكل عقلنة نموذجية للعمل .تتميز تلك المجموعة في حل مشاكلها وطريقة تعاونها تتجسد تلك الذهنية أو العقلية الجماعية للعمل في ذهنيات مبدعة ومخاطرة متحملة للمسؤولية ومشاركة جماعية ومبادرة ومتقبلة للخلافات و مناقشتها علنا في الإنتماء للمنظمة .
وتعتبر الثقافة التنظيمية نسيج ثقافي لبناء نمط من أنماط السلوكات المشتركة ,فهي الطريقة المميزة التي تمارس بها المنظمة نشاطها ,وهي البعد الانساني الذي يخلق التوحد في المعنى,ويوحي بالإلتزام والإنتاجية,عند القيام بتغيرات استراتجية في المنظمة .
بهذا المعنى هي نتاج للسلوك الجماعي لأعضائها ,الذين ينظمون الروابط الإجتماعية فيما بينهم لتصبح تفاعلات ,من خلال انتاج مجموعة من الإفتراضات ,والقواعد والقيم وتطويرها بطريقة مشتركة ,لتصبح مرجع للسلوك النموذجي داخل المنظمة ,بشرط أن تعبر عن تجربة جماعية,أو في شكل ذاكرة مشتركة ,كبرمجة فكرية جماعية للحلول بالنسبة لمشاكل الإندماج الداخلي ,ثم يصبح هذا الإرث المشترك الفاعل ,في صناعة السلوك الفردي فيما بعد.

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

التصنيفات
علم الاجتـماع

بطاقة قراءة " علم الإجتماع النشأة والتطور"


بطاقة قراءة ” علم الإجتماع النشأة والتطور”
الدكتور “المصري” عبد الله محمد عبد الرحمان أستاذ ورئيس قسم علم الإجتماع كلية الآداب في جامعة بيروت العربية ، أثرى المكاتب العربية بالكثير من المؤلفات في علم الإجتماع ومنها علم الإجتماع الإقتصادي ، علم الإجتماع التنظيم ، علم الإجتماع ، علم الإجتماع التربية ، علم الإجتماع القانوني وعلم الإجتماع المدرسة وغيرها، وكتابنا الذي نحن بصدد تلخيصه هو علم الإجتماع النشأة والتطور ، من دار المعرفة الجامعية بالإسكندرية ، الذي يحتوي على 407 صفحة .
والمؤلف عاش في فترة زمنية عرفت الكثير من الأحداث والظواهر التي هي جديدة ودخيلة في المجتمع وقلة البحوث التي قدمها الباحثين والمتخصصين ، وإنطلاقا من ذلك حرص على أن يقدم خبرته في مجالات وفروع علم الإجتماع المختلفة التي تزيد عن أكثر من خمسة وعشرين عاما إهتم فيها بتناول نظريات وموضوعات ومناهج وقضايا ومشكلات هذا العلم سواء من الناحية النظرية السوسيولوجية ، أو من الناحية إجراء البحوث الميدانية التطبيقية المتنوعة ، وسعى لأن يتناول موضوعات علم الإجتماع بصورة مبسطة تساعد القارئ للتعرف على أهم هذه الموضوعات والمجالات ، التي تنوعت وتعددت ولاسيما في السنوات الأخيرة .
وفي ضوء ذلك هدف المؤلف إلى تقديم للقارئ موضوعات هذا العلم ” علم الإجتماع ” والذي يشتمل على طبيعة النشأة التطورية له وعوامل ظهوره الذي ركز فيه بصورة موجزة على دراسة أهم ملامح الفكر الإجتماعي خلال العصور القديمة ، خاصة عصور الشرق القديم ، وطبيعة إختلاف هذا الفكر عن المجتمعات القديمة الغربية التي مهدت إلى ظهور وتغير الفكر الإجتماعي خلال العصور الوسطى كما سعى لتحليل الجذور الأولى لنشأة هذا العلم .
ثم عرج المؤلف ثم عرج المؤلف إلى فصل طرح فيه عدد من القضايا والموضوعات التي تشغل إهتمام القارئ والباحث والمتخصص في علم الإجتماع حول طبيعة هذا العلم وماهيته ونوعية التسميات والتعريفات ومشكلة تصنيفها ، وإلى أي إرتبطت بعملية تطور علم الاجتماع و نظريته وفهمه و علمائه أيضا.
كما عالج في فصل أخر العلاقة المتداخلة بين إهتمامات علماء الإجتماع و العلوم الإجتماعية الأخرى مثل الإقتصاد ، والسياسة ،التاريخ ،الجغرافيا ،الأنثروبولجيا ، والإدارة ، وعلم النفس ، والخدمة الإجتماعية ، واللغة ” خاصة وأن هذه العلاقة تمتد إلى بدايات الأولى لنشأة علم الإجتماع ذاته ، حيث كانت جميع هذه العلوم مرتبطة في إطار واحد من العلوم وهي الفلسفة …… إلا أن جاءت ظروف العصر الحديث لتغير طبيعة الإهتمامات والمجالات المختلفة ويركز علماء العلوم الإجتماعية جهودهم لضرورة التخصص العلمي …..”.

كما ركز المؤلف في الفصل في الفصل آخر أيضا على تناول بصورة مبسطة على أهم النظريات السوسيولوجية التقليدية والتي تندرج عموما تحت إطار النظريات البنائية الوظيفية والنظريات الماركسية ، وأخيرا يشير بإيجاز إلى أهم المداخل النظرية السوسيولوجية التي تسيطر على إهتمامات وتصورات وأفكار الباحثين وتوجه إهتماماتهم عند إجراء دراساتهم على المستوى النظرية أو على المستوى الميداني .
علاوة على إهتم المؤلف بنوعية المناهج وطرق البحث الإجتماعي وفيه قال ” إن دراسة كل من المناهج وأدوات جمع البيانات ، وطرق البحث الإجتماعي تعزز من عملية تحليل التراث السوسيولوجي ” المنهجي ” والذي يرتبط بالتراث النظري الذي يوجه متطلبات مراحل البحوث وفروضها وتساؤلاتهم العامة ، هذا ما يجعل وجود إتفاق مشترك بين علماء الإجتماع وغيرهم من العلوم الإجتماعية الأخرى ، على ضرورة إستخدام المنهج وطرق البحث وأدوات جمع البيانات التي لديهم حتى يعزز ذلك من الخبرة المنهجية …….”
لقد ولى المؤلف إهتمامه أيضا بتناول قضايا هامة أخرى مثل الثقافة و المجتمع ، والفرد والتنظيم الإجتماعي والعلاقات والعمليات الإجتماعية ، حيث قال عن هذا ” ……إن مكونات الثقافة سواء كانت مادية أو لامادية فجميعها تتمتع بمجموعة من خصائص وسمات التي تميزها مثل الإستقلالية والإستمرارية ، والتكامل ……” .
كما يعالج هذا الكتاب أهم النظم الإجتماعية مثل النظام الأسري أو العائلي ، والنظام الإقتصادي والسياسي والتعليمي ، وأشار في ذلك ” لا تزال تعتبر الأسرة من أهم الموضوعات والمجالات التي يتناولها علماء الإجتماع بالدراسة والتحليل والمناقشة على المستويين النظري والأمبريقي الميداني “.
وأيضا ” إن تحديد مفهوم الأسرة من اللغات الأجنبية والعربية يزداد تداخلا وغموضا عندما ندرس مفردات ومصطلحات متعددة مثل الأسرة ، القرابة ، والعشيرة ، والقبيلة ، والعلاقات الأسرية…..”
وعن النظام السياسي قال ” ….كيف تغير هذا النظام حسب طبيعة التغير الشامل الذي يحدث على مستوى البناءات وأيضا النظم الإجتماعية ……ليشارك على المستويين النظري والميداني بدراسته أبعاد النظام السياسي في العقد الحاضر”
وأما عن النظام الإقتصادي تلخصت أفكاره أن هذا النظام يعد أهم إهتمامات الفلاسفة والمفكرين ورجال الإقتصاد وخلال القرن 18 و19 أولى بدراسة الإقتصاد السياسي وفي القرن 20 ظهر إختلاف كبير بين علماء الإجتماع وعلماء الإقتصاد على أحقيت الظواهر الإقتصادية ، إلا أن علم الإجتماع حاز عليه وهو ما يعرف اليم بعلم الإجتماع الإقتصادي وأصبح يدرس في كبرى الجامعات الأوروبية والأمريكية .
و عن النظام التعليمي فقد أجاب عن كثير من التساؤلات فقد عرف النظام التعليمي وما مدى إهتمام علماء الاجتماع بدراسة التعليم ؟ و ما هي أهم وظائفه الأساسية ؟ و ما علاقة التعليم بالتنشئة الإجتماعية والضبط الإجتماعي في الاجتماعات الحديثة ؟ وفي الأخير علاج الواقع المؤسسات التعليمية وقد قال في هذا الصدد ” فالتعليم عملية معقدة لا يستطيع الفرد أن يحصل عليها إلا من خلال طرق الإكساب أو التعليم سواء عن طريق المحاكاة أو التقليد أو التجربة أو غيرها ”
هذا بالإضافة إلى اهتمامه بتناول قضايا سويسيولوجية هامة أخرى ومتنوعة مثل التغير والتخطيط والسياسة الاجتماعية التي لا تزال تشغل إهتمامات كل من الفرد العادي والمتخصص عموما في مجالات العلوم الاجتماعية والطبيعية المختلفة وقد سعى المؤلف إلى الإجابة عن المفاهيم المطروحة حاليا وهي كيف يفسر علماء الاجتماع هذا التغير الاجتماعي ؟ وما هي المفاهيم و التصورات التي يستخدمونها عند دراسته ؟ ما أنواع التغير أو أنماطه المختلفة ؟ … إلى غير ذلك علاوة على ذلك فقد قال : ” إرتباط مفهوم التغير الاجتماعي بمجموعة من التعريفات التي حاولت أن تميزه وتشير إليه في دراسة التغيير في بناء الاجتماعي الذي يشمل جميع مكونات التغيير …… ”
أما عن التخطيط والسياسة الاجتماعية فقد قال :” وجاءت دراسة مشكلة التخطيط والسياسة الاجتماعية من المشاكل التي جعلت من علم الاجتماع علما تطبيقيا . يهتم بوضع المخطط ورسم السياسات الاجتماعية الإستراتجية . وذلك بهدف تطوير وتحديث أساليب الحياة المعيشة الإجتماعية


من فضلك بطاقة قراءة حول علم اجتماع المنظمات موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .


الاقتباس غير متاح حاليا
فروع علم الاجتماع و العلاقة بينهما ارجو الرد و شكرا

التصنيفات
علم الاجتـماع

فروع علم الاجتماع

علم الاجتماع الحاسوبي
علم الاجتماع البيئي
تفاعلية تعرف ب نظرية الفعل الاجتماعي و تفاعلية رمزية
تطور اقتصادي
علم الاجتماع الاقتصادي
علم الاجتماع الأنثوي
الوظيفية
علم البيئة الانساني
علم الاجتماع الصناعي
علم اجتماع الإعلام Media Sociology
علم الاجتماع الطبي
علم الاجتماع السياسيPolitical social studies
تقييم برنامج Program evaluation
علم الاجتماع العام Public sociology
علم الاجتماع البحت Pure sociology
علم الاجتماع الريفي Rural sociology
تغير اجتماعي و سوسيولوجيا التغير
ديمغرافيا اجتماعية Social demography
لا مساواة اجتماعية
حركات اجتماعيةSocial Movements
علم اجتماع الثقافة
علم اجتماع الصراع تعرف أيضا ب نظرية الصراعThe Theory of Conflict
علم الإجرام
علم اجتماع الكوارث
علم اجتماع العائلة
علم اجتماع السوق
علم اجتماع الدين
علم اجتماع العلم و التكنولوجيا
علم اجتماع الرياضة
Sociography
علم الاجتماع المدني Urban sociology
علم الاجتماع المرئي Visual sociology
علم الإجتماع الماركسي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .


التصنيفات
علم الاجتـماع

علم الجريمة و الإنحراف

* أولاً: تعريف الجريمة:عرّفها “جارو فالو”1 وهو أحد أقطاب المدرسة الوضعية حيث يرى أن الجريمة هي: “كل فعل أو إمتناع” و يترتب عن هذا التعريف أن الجريمة واحدة عند جميع المجتمعات المتمدنة غير أنها ثابتة الزمان والمكان, إلا أن هذا التعريف تعرض للنقد, لأن الواقع يؤكد أن الجرائم كانت و لاتزال تختلف عبر الأزمنة والأمكنة و التطورات التي طرأت على القوانين الحديثة أصدق دليل, على ذلك ألغيت جريمة الزنا في فرنسا عام 1975م و ألمانيا عام 1969م, أما إيطاليا عام 1968م.

أما “أنريكو فيري”2 فعرفها بأنها: “كل فعل أو إمتناع يتعارض مع القيم و الأفكار التي استقرت في وجدان الجماعة”, وهذا التعريف لا يختلف عمّا جاء به “جارو فارو” إلا بكونها ربطت الجريمة جميع مبادئ الأخلاق إلا بعضها, إلا أن الغموض لايزال يكتنفها فيما يخص التعريف بماهية المبادئ الأخلاقية فيراه البعض مبدأً خلقياً يراه غيره فالأخلاق تختلف من مجتمع لآخـــــــر.

– تعريف “شوترلاند”3 يعرّفها بتعريف أدّق و هي:“ذلك السلوك الذي تجرّمه الدّولة لما يترتب عنه من ضرر على المجتمع, و الذي تتدخل لمنعه بعقاب مرتكبيه”, ويترتب مع هذا التعريف نسبي زمني يختلف بإختلاف المجتمع و مع ذلك يبقى هذا التعريف لا يتناسب مع العلم, بل يتناسب مع القانون الذي يتسم بالتغير و المرونــة.

*- تعريفــها عند علماء الإجرام: بإعتبارها حقيقة واقعية “بأنها إشباع للغريزة الإنسانية بطرقٍ شاذة”, والغرائز الإنسانية لاتخرج عن ثلاث هدفها هو البقاء:
-الغريزة الأولى: تؤدي إلى القتل والإعتداء بصفة عامــة.
-الغريزة الثانية: تؤدي إلى السرقة و جرائم الإعتداء على المـــال و الأملاك.
-الغريزة الثالثة: تؤدي إلى جرائم الشرف بما فيها القذف, وإذا كانت هذه الغرائز ضرورية للإنسان فلا بد من إشباعها بطرق متعارف عليها لا تلحق الأذى بأحد, وغريزة السرقة لا تلحق الأذى بالآخريــن فإن المجرم هو من يشبع إحدى هذه الغرائز بغير ما هو متعارف عليه.

*- ثانياً: تعريف المجرم:المجرم الذي ينبغي أن يتناوله علم الإجرام بالدراسة: هو كل فرد إرتكب متعمدا سلوكا من شأنه الإضرار بالنفس و بالمال و بالمشاعر, و لا يشترط في السياق ذاته أن يكون السلوك الإجرامي قد أفضى إلى نتيجة ضارّة, فيكفي أن يباشره الجاني و إن لم يحقق النتيجة التي كان يصبو إليها فيدخل ذلك ضمن صاحب “الجريمة الخائبة”. وتصبح دراسة المجرم غير مرتبطة بالسلوك والنتيجة فحسب, بل تنفذ إلى أعماق شخصية المجرم فعلم الإجرام لا يركز على النتائج بقدر ما يركز على الأسباب و الدوافـــــع.

*-ثالثاً: تعريف علم الإجــــرام: هو دراسة علمية للجريمة كسلوك فردي وظاهرة إجتماعية, فهي دراسة تستهدف التنقل من الوصف إلى التحليل إلى بسط العوامل الدافعة إلى إرتكاب الفعل المكوّن للجريمة, ويترتب عن هذا التعريف أن البحث في الجريمة يكون على أساس علمي يعتمد على العلوم المساعدة في الكشف عن عوامل الإجرام الحقيقية بالنسبة للفرد من جهة و المجتمع من جهة أخرى.

تقبلوا تحيات أخوكم رؤوفتعليم_الجزائر, من طرف الأستاذة:س.خ.


جزيل الشكر

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

التصنيفات
علم الاجتـماع

المنهج العلمي وتقنيات البحث في العلوم الاجتماعية

تمهيـد:
قبل الحديث عن العلاقة بين المنهج العلمي والبحث بشكل عام، والتقنيات، يجدر بنا معرفة مفهوم تقنيات البحث، وتحديد أنواعها، وأهميتها بالنسبة للبحث العلمي ليسهل تصور علاقتها بالبحث.
أولا- مفهوم وأنواع التقنيات:
تشمل التقنيات مختلف الوسائل التي يلجأ إليها البحث قصد التعامل مع الواقع، وجمع المعطيات التي يتطلبها بحثه، فهي جملة الإجراءات وأدوات الاستقصاء التي تستعمل بشكل منهجي ومنظم، من أجل جمع المعطيات الأوليةDonnées primaire أي تلك البيانات الجديدة التي يتحصل عليها الباحث بنفسه، والمعطيات الثانوية Données secondaires والتي تضم بيانات تستند إلى معطيات موجودة من قبل.
وفي الغالب هناك ستة أنواع من التقنيات:
1- وهي الملاحظة والمقابلة والاستبيان بما فيه ذلك سبر الآراء والتجريب، وتستعمل هذه التقنيات الأربع لجمع معطيات أولية، وهي تعتبر تقنيات مباشرة، يقوم فيها الباحث بنفسه بالتعامل مع مصادر البيانات سواء وجها لوجه، أو عن طريق أي وسيلة اتصال متاحة وملائمة ( [1] ).
2- أما التقنيتين المتبقيتين فهما تحليل المضمون والتحليل الإحصائي، وهما يستعملان في جمع معطيات ثانوية، ويُعدّان تقنيات غير مباشرة، ففي هذه الحالة يتعامل مع معطيات جاهزة مسبقا ( [2] ).
ويجب تكييف التقنيات حسب ما يقتضيه موضوع التحقيق، ففي تحقيق عن النواب كان لا بد من معرفة الصورة التي يمنحها هؤلاء لأنفسهم، لتكييف أداة المقابلة حسب موضوع الدراسة، أي النواب.( [3] ).
ويمكن القول، أن كل تقنية من هذه التقنيات يمكنها أن تستعمل أداة أو أكثر من أدوات لجمع البينات من مصادرها المحددة، سواء تمثل هذا المصدر في مجتمع البحث بأكمله، أو تم اختيار عينة منه أو من خلال التعامل مع حالات بعينها.
ثانيا- تصنيف التقنيات:
تعرض مادلين غرافيتز عدة محاولات للتصنيف، وبعد أن تبين حدودها وعيوبها؛ فهي تقدم محاولة بمقتضاها تصنف التقنيات انطلاقا من عدة اعتبارات.
– منها تصنيفها حسب موضوع البحث: فهناك التقنيات الحية التي تتعامل الأفراد والجماعات
– وهناك التقنيات الوثائقية التي تتعامل مع الوثائق( [4] ).
أما موريس أنجرس فيصنفها انطلاقا من سبع معايير:
(1) فمن حيث غياب أو وجود الاتصال مع المبحوث، يكون لدينا تقنيات مباشرة وأخرى غير مباشرة.
(2) أما من حيث شكل العلاقة مع المبحوث عند وجود الاتصال المباشر بحيث قد نستعمل الملاحظة أو التجربة أو المقابلـة.
(3) ولكن عندما نكون بصدد تقنيات غير مباشرة فنحن نتعامل مع منتجات أو مواد لأفراد تعذر الاتصال لأسباب البعد أو الوفاة أو غيرهما، فيكون لدينا وثائق أو آثار تاريخية مكتوبة أو حتى مسموعة أو مصورة.
(4) ويمكن أن نصنف حسب مصدر البيانات فقد يكون المصدر فردا أو جماعة في حالة التقنيات المباشرة، وفي الحالة الثانية قد يكون وثيقة أو وثائق.
(5) وهناك التصنيف من حيث درجة حرية المبحوث، فإذا كانت الأسئلة مفتوحة كان البحث غير موجها، وفي حالة وجود أسئلة مغلقة يكون البحث مقيدا غير موجه، وإذا جمع بين الحالتين كان شبه موجه.
(6) وهناك تصنيف حسب محتوى الوثيقة، فقد تكون بياناتها كمية وقد تكون نوعية.
(7) وفي نفس السياق تصنف حسب المعطيات التي نرغب في جمعها (وهي ليست جاهزة كما في حالة الوثيقة) فإذا كان الهدف إجراء قياسات كانت المعطيات كمية، وإذا كان الهدف هو تصنيف الظواهر مثلا أو تشخيص خصائصها كانت المعطيات كيفية.
ثالثا-التقنيات والمنهج:
يستعرض لوبي Loubet العلاقة بين المنهج والتقنيات، من خلال حديثه أولا عن علاقتها بالمنهج العلمي بشكل عام، حيث تمثل إجرءات البحث التي تسمح بتجسيد وتحقيق العمليات المختلفة التي تحددها مراحل المنهج، وهو يقصد بذلك خطوات مراحل البحث، وهو يقسم هذه مراحل المنهج هذه إلى ثلاث خطوات، تبدأ بالملاحظة المبدئية للوقائع التي بفضلها يختار الباحث موضوعا ما، ومنها تنشأ بعض الافتراضات التفسيرية التي تتحول من خلال الاستنباط إلى فروض، ثم تأتي مرحلة التحقيق Vérification، التي بفضلها يتم تأكيد أو دحض الفرضيات، وفي ضوء ذلك يفسر الواقع فتنشأ القوانين أو النظريات.
فبفضل التقنيات يتم تحقيق الملاحظة الأولى التي تكونت لدلى الباحث، وبهذا يلجأ الباحث إلى مختلف التقنيات : مقابلات، سبر آراء، تحليل المضمون، فهو يكيف تقنياته، لتحقيق هذه الهداف، التي تنتظم حسب المنهج المستعمل في الدراسة.
أي أن المنهج المتبع ( أو المناهج المتبعة) في دراسة ما يمثل خطوة فكرية عامة تنسق بين جملة من العمليات التقنية بهدف واسع هو تفسير الظواهر الاجتماعية، فتصبح التقنيات بذلك أدوات للبحث تحت خدمة إستراتيجية عامة محددة من طرف المنهج ( [5] ).
هذا، وتبدأ مادلين غرافيتز ( التي تمثل مرجع أساسي للكاتب السابق، ولموريس أنجرس وغيرهما) تحليلها للعلاقة بين المنهج والتقنية بالقول بأن كل بحث لا بد له من استعمال جملة من التقنيات ليصل إلى هدفه، وهي ترى أن هذه التقنيات تتحدد وفق الموضوع قيد الدراسة، والدي يرتبط بدوره بالمنهج.
ثم توضح أن هذا التداخل بين المفهومين أدى إلى نشوء غموض والتباس، وتحاول إزاحة ذلك بقولها بأن كليهما يجيب عن سؤال واحد هو: كيف ؟ كيف نصل إلى الهدف؟ غير أن التقنيات تقع -بالتحديد- في مستوى التعامل المباشر مع الوقائع.
فهي تمثل إجراءات ملموسة ترتبط بالواقع المدروس مباشرة، ولكن المنهج مفهوم فكري تصوري فهو ينظم مجموعة من العمليات، وبشكل مجموعة تقنيات، فالتقنيات هي أدوات في خدمة البحث، يقوم بتنظيمها المنهج.
وتنتهي الباحثة العالمة إلى تأكيد مدى حاجة الواحد منهما للثاني، وتضرب مثالا بالصياد، حيث يكون منهجه ناجحا بقدر ما يحصل على عدد كبير من الفرائس، فإذا كان فقط راميا بارعا تدرب على ذلك في القاعات والملاعب ولكنه لا يمتلك منهجا جيدا، أي لا يمتلك إستراتيجية صيد يعرف من خلالها نفسية الفريسة وعاداتها، ونفسية كلب الصيد والأوقات الملائمة لذلك، فإنه لن ينجح لآن امتلاك التقنية لا ينفع مع غياب المنهج. والعكس صحيح فإن غياب التقنية الجيدة سيجعله يعود بخفي حُنين( [6] ).




شكر لكم جزيل الشكر
اللهم إجعلها في ميزان حسناتكم

الاقتباس غير متاح حاليا

من فضلكم أريد بحث حول :اختيار موضوع البحث ومشكلته

التصنيفات
علم الاجتـماع

مساعده بليز

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

اسعدني تواجدي معكم في هذا المنتدى

بليز اريد مساعده عندي حالتين واريد تشخيصه من ناحيه هل هي انحراف ام جريمه ام مجرم مع العوامل المسببه لها مع ذكر تعريفالمناسب لها

الحاله الاولى

شخص له اكثر من توجهه فكري ومعتقدات تشابه المجتمع الغربي (اوربا) اصبح له اكثر من صديق يوافقونه في الراي ويرغبون في التغيير من وجهة نظرهم

الحاله الثانيه

شخص يعاني من اكتئاب ومرتبط بقلق شديد حدث مديره في العمل كلفه بعدة تكليفات قام هذا الشخص بالمماطله في تادية العمل لمناط به لعدم قدرة ع استيعاب ماهو مكلف به مماادى بمديره الى توجيه لفت نظر فثارت ثورة الشخص واقدم على التعدي على مديره في حالة غضب عارمه .