مــــــــادة فنيات التحرير اعمال موجهة للاستاذة صبيات نصيرة
موضوع اليوم / الخبر الصحفي
بالصحافة لدينا نوعان صحفيان هما :
الانواع الخبرية + صحافة الرأي
و كل نوع يتضمن انواعا بدوره اذ نجد ان:
_ الانواع الخبرية تنحصـــــــر في : الخبر الصحفي + التقرير الصحفي + التحقــــيق الصحــفي .
_ انواع صحافة الراي تنحصر في : العمود على شكل مقال او افتتاحية + التعاليق + الروبرتاج.
أساس الفصل بين النوعين : حضور الصحفي ، كيف ؟ …
في الخبر الصحفي لا يكون الانا الصحفي متواجدا بتاتا فموقفي كصحفية بالكتابة غائب و يتجسد بالضيف او الشخصية
مثــــــــلا:تحقيق عن المخدرات / كصحفية لا يمكنني سرد وجهة نظري و لكن أجلب آراء من يعبرون عن افكاري هذا بالخبر الصحفي.
عندما اريد ان اتحدث و ادلي و أصرح برأيي علي هنا اللجوء إلى أنواع الرأي، في هذه الحالة لا أحد سيقاضيني لأنني لبست ثوبا شرعيا يحميني و هو حرية التعبير بالرأي
و انا مدعومة بعدة مواثيق اهمها المادة 19 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان .
و لانني ايضا املك حصانة شرعية لا احد يمكنه بعدها ان يقاضيني او يسجنني او يحاسبني على افكاري.
_ لكن اذا فعلت هذا بالانواع الخبرية سأدفع الثمن بالتأكيد و تقاضيني السلطة و تسلط علي انواع العقوبات.
مثـــــــــلا :
لمّا اكتب : المقال / الروبرتاج : يمكنني القول : رأيت ُ / شاهدت /عاينت …الخ
أما بالخبرية :
الخبرية انقل الخبر مفصلا كما جاءني من مصدره واختفي تماما كشخص.
1_ شكل الخبر : متى نكتب خبرا ؟؟؟
أ) لما يكون الحدث يمس أكبر شريحة من المجتمع و يهمها جدا.
ب) لما يكون الحدث متعلقا بشخصية معروفة لها صداها بين المتلقين
مثلا : رئيس الجمهورية / شخصية دينية عظيمة / فنان معروف له وزنه الثقيل
ج) لما يكون الحدث مثيرا و غريبا يخرج عن المألوف :
مثلا : كبش 6 قرون / قردة ترضع شبل أسد … الخ
2_ سمات الخبر الصحفي :
الجدة: الخبر يحمل شهادة وفاته مع ميلاده،
فالاخبار متجددة دوما و اذا لم ترسل الى المؤسسة الاعلامية فور حدوثها تعتبر ميتة و قديمة و دليل على ضعف المؤسسة
جفاف اللغة : جمل بسيطة لا تعدو عن كونها : فعل + فاعل + مفعوول به
الوضوح و المباشرة
3_ على أي أساس يتم تصنيف الخبر؟؟؟
أ) خط الافتتاح : السياسة الاعلامية للمؤسسة الاعلامية
مثلا :ايديولوجية اشتراكية / راسمالية / معارضة للحكومة / مؤيدة للحكومة … الخ
ب) تكوين الصحفي :
أفكار و قناعات الصحفي :
مثــــلا :
صحفي ذو توجهات اسلامية و صحفي ذو توجهات علمانية
يغطيان مؤتمرا اسلاميا للشيخ القرضاوي،
الاول يكتب الخبر في 23 سطرا
و التاني يكتبه ب 6 اسطر
نظرا لاختلاف الاهتمامات
صحفي ذو أفكار و قناعات موالية لحزب ما
و اخر معارض له يطلب منهما تغطية اعلامية لندوة عقدها الحزب :
الاول يرحب و يكتب كثيرا .
الثاني يتجاوز الكثير و يكتب قليلا فقط و هذا ما نسميه
بلغة الاعلاميين :التعتيم الإعلامي
ج) نوعية المؤسسة عامة او خاصة :
فالمؤسسة العامة تابعة للجهاز الحكومي وجب عليها الوقوف مع الحكومة لا يمكنها الاعتراض ابدا و إلا فهي تهاجم و تحارب نفسها
مثلا: جريدة النصر / المساء / المجاهد / الشعب …الخ
أما المؤسسة الاعلامية الخاصة فلها آراؤها و توجهاتها و مواقفها الشرسة ضد الحكومة و مستعدة للهجوم باي لحظة دون أي ضغوطات
مثلا: الشروق / الخبر/ البلاد/ و منها صحف الاحزاب السياسية.
بنية الخبر الصحفي
_ عندما يتعلق الامر بكتابة الخبر و بنيته علينا ان نشير الى وجود نوعين من البنية :
بنية الهرم المعتدل +بنية الهرم المعكوس .
فلغة الاعلاميين بالسمعي- البصري
اسهل بكثير من لغة الاعلامي بالصحافة المكتوبة و محدودة اكثر
فإذا كان على صحفي الجريدة صياغة الخبر ب 4 اسطر
وجب على اعلامي السمعي – البصري صياغته ب 1 سطر واحد و كفا.
لذا فالهرم المعتدل هو من خصوصيات الاعلامي السمعي البصري
اما الهرم المعكوس فهو من سمات الاعلامي بالصحافة المكتوبة
1_ تعريف الهرم المعتدل :
هو الاتيان بالخبر بطريقة مختصر نبدا من المهم و ننتهي بالاهم يعني :
سرد للاحداث العادية و نختم بالاحداث الاكثر اهمية .
2_ تعريف الهرم المعكوس :
و هو أصعب من سابقه إذ نركز على التكرار و الروابط و حروف العطف و الجمل الطويلة المعقدة و نقول بانه معكوس لانه يبدا من الأهم الى المهم
سؤال : لماذا نبدأ من الاهم الى المهم ؟؟؟
جواب : الصحف عديدة جدا و المواضيع كثيرة
لا نضمن ان القارئ سيقرا هذا المقال ام لا ، و لا نعرف ان قرأه:
هل سيواصل القراءة الى النهاية ؟؟؟
لذاك وجب ان نبدا بأهم نقطة ساخنة بالاحداث
باول السطور حتى نوصل اليه المضمون و الفكرة.
بينة الخبر المكتوب بالصحيفة
يتكون من :
أ) عنوان معلّق
ب) عنوان رئيسي
ج) مقدمة :
تحتوي على 3 أفكار رئيسية للحدث .
د) المتن.
هذا طبعا نموذج للخبر على شكل تقرير صحفي قرابة 23 سطرا
مثال :
في مبادرة أطلقها عبر قناة “الجزيرة”
<<< عنوان معلق
مدير “الشروق” يدعو لإرسال باخرة “إعلامية” كبيرة إلى غزة
<<< عنوان رئيسي
دعا السيد علي فضيل، مدير عام “الشروق اليومي”، من العاصمة الفرنسية باريس، وسائل الإعلام العربية والإسلامية إلى “التنسيق من أجل إرسال باخرة كبيرة تحمل المساعدات لإخواننا في غزة”، كما كشف عن تخصيص “الشروق” لجزء من مداخيل مسابقتها التضامنية “لدفع بعض الغبن عن أهلنا في الأراضي المحتلة”.
<<<< مقدمة
• استغل مدير عام “الشروق اليومي”، السيد علي فضيل، منبر “الجزيرة مباشر”، الذي نزل عليه ضيفا ،الجمعة، من باريس، ليذكر بأن “الشروق” كلفت مدير مكتبها في غزة بتحضير قائمة الأطفال المرضى الذين تستعد للتكفل بعلاجهم.
• وأرجع السيد علي فضيل تشدد الحكومة الجزائرية في منح المعلومة الأمنية إلى كون “المواضيع الأمنية حساسة جدا وتتعلق مباشرة بأمن البلد، ولا يمكن السماح لبعض الوكالات ووسائل الإعلام الأجنبية بالترويج لأخبار كاذبة من شأنها زرع البلبلة بين الجزائريين”. ودعا إلى ضرورة “تحري الخبر الأمني الصادق، الذي لا يتسبب في إشاعة الفوضى، خاصة وأن الإرهاب قضية الجميع ولا ينفع معه الحياد”
• وحمل ضيف “الجزيرة مباشر” مسؤولية الترويج للأخبار الأمنية الكاذبة لمراسلي بعض وكالات الأنباء الأجنبية “الذين يتصيّدون كل فرقعة حتى لو كانت قارورة غاز لتهويل الوضع الأمني في الجزائر”.
• وأوضح المدير العام بأن “الشروق تضع الدفاع عن ثوابت الأمة على رأس أولوياتها، كما أنها تركز اهتمامها على انشغالات المواطنين من خلال شبكة مراسلين هامة تتوزع على 48 ولاية”، قبل أن يضيف “نحن نركز على الدفاع عن المصلحة العليا للوطن..لكننا لسنا من الذين تسكنهم عقدة المعارضة من أجل المعارضة، نحن جريدة مستقلة موضوعية مهنية تعتمد على الوسطية في معالجة القضايا الحساسة”.
• وفي نفس الاتجاه قال علي فضيل “الشروق ليست بوقا لأحد ولن تكون، كما أنها ليست سيفا يسلط على أحد، وهي تنتقد سياسة الحكومة وتنتقد سياسة الرئيس عندما يكون هناك ما يجب انتقاده، ولا نخشى في ذلك أحدا ولا نقبل أن يزايد علينا أحد”.
• وانتهى السيد علي فضيل إلى التذكير بالجهود التي تبذلها “الشروق” من أجل تحسين وضعية صحفييها، وكشف في ذلك عن مجموعة من المبادرات لعل من أهمها التحضير لإمضاء اتفاقية مع شركة “السلامة” تسمح للصحفيين بالاستفادة من خدماتها التأمينية، واتفاقية أخرى مع مستشفى بني مسوس الجامعي في مجال طب العمل، والتكفل الجيد بصحة العمال
<<<< متن
ملاحظات :
إذا كان الخبر رئيسيا و مهما :
نكتب اسم الصحفي مباشرة حلف المقدمة
أما إن كان الخبر ثانويا
يكتب الاسم اسفل المقال
و احيانا المؤسسة هي من يقوم بذلك و برموز و ليس اسم كاملا.
نوع المقدمات و العناوين
_ كيف نصوغ مقدمة جيدة و مناسبة لدى كتابة الخبر الصحفي ؟؟؟
يجب علينا ان نعرف بأن المقدمة لا تكتب هكذا بطريقة عشوائية بل وفق معايير ترتبط ارتباطا هاما جدا
بنوع الخبر الذي سنكتبه
و عموما فانها موجودة على 5 اشكال :
1) إذا كان الخبر تقريرا :
تكون المقدمة تقريرية محضة على شكل 3 افكار رئيسية ترتبط و تتلاحم فيما بينها
و تكون مستمدة من التقرير نفسه و على عنوان التقرير ان يكون خبريا .
2) اذا كان الخبر : روبرتاج:
تكون المقدمة وصفية بأسلوب رائع منسجم مع طبيعة الثوب الذي اخترته لموضوعي
و عند صياغة العنوان :
من الضروري الفصل بين كلمات العنوان بنقتطتين
ليس ابدا النقتطين فوق بعض هكذا ( : ) إنما نقتطان على السطر متتاليتان هكذا ( . . )
مثلا :
روبرتاج عن مدينة تيقزيرت الخلابة
العنوان : تيقزيرت .. جنة من صنع الخالق
المقدمة :
ما أجمل تلك اللحظة التي تقف فيها متأملا تلك اللوحة الجميلة التي ابدعها الخالق .. حيث تنسجم خيوط السماء مع زرقة البحر لتأسر زوارها… إلخ
3) اذا كان تحقيق :
لا ينفع لا اسلوب وصفي و لا اسلوب تقريري
فالتحقيق يشتمل على الغموض و يحل لغزا لذا مقدمتنا ستكون تساؤلية
مثلا : من المسؤول عن تبديد المال العام ؟
بنوك تقرض مالا للناس
ثم يتحججون بالكوارث باوراق مزيفة و يستفيدون من نص المادة 17
معلومة لدينا المادة 17 من قانون المالية الجزائري :
ضحايا الكوارث الطبيعية معفون من رد القروض البنكية
اذن نحن بالتحقيق نجيب عن السؤال و نبين من هو المسؤول عن تبديد المال العام؟
4) اذا كان : حديثا صحفيا : هنا تكون المقدمة
اما تقريرية : اهم ما قالته الشخصية المتحدثة
أو ان تكون المقدمة اقتباسية : ناتي بأهم جزء قالته الشخصية و نجعله مقدمة.
5) مقدمة الاحكام :
في التعاليق و المقالات : مقدمة إقناعية متشبعة بأفكاري كصحفي.