التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

الـواجهــة الســوداء

الـواجهــة الســوداء
هدية أبي رواحة لكل من تشمله هذه القصيدة

شِعْري بأحداث الحقيقة يصْدَعُ **** لا ليس يَـجْـبُنُ في البيان ويهْلعُ
شِعْري إذا سُلَّتْ سِهامُ حروفِه **** ألفيتَ ذاك الخصْمَ منه يُـروَّعُ
إن كان شعْرُ الصالحين مقدَّماً **** فلسوف تعلم أن شِعْري أَرْفَـع
إن كان شِعْرُ الطاعنين مُزَعْزَعَاً **** فثباتُ شِعْري ليس فيه تَزَعْـزُعُ(1)

إذلم يكن ْشِعري لأجْلِ مليحةٍ **** كَلاَّ ولا لعشيقةٍ يتـطلَّــعُ
بل لم يكنْ شِعْري لحزْبٍ خاسرٍ **** يَدْعُوه سِراً إن ذلك أشْنَعُ
ومقالةُ التكفيرِ ليس يَعُدُّها **** إلا سبيلاً للِغـوايةِ يُصْـنَـعُ
ومثالب الحكام ليست دربَه **** إلا الدعاءُ لهم فذاك الأنـفـعُ
لم يطلُبِ الأموالَ منهم إنما **** يرجو جنان الخلد فهي المَطْمَعُ

فحروفُ شِعْري أَحْرُفٌ سلفيةٌ **** كجواهر الدُّرِّ الثَّمِين تُرَصَّـع
وحروفُ شِعْري أَحرُفٌ عربيةٌ **** طبْلُ البلاغةِ صار فيها يُقْـرَعُ

وهنا لقد آن الدخولُ إلى الذي **** أَسْمو إليه وفي البيان سأشْرَع
فأقول:إن ظهرَتْ طلائع شِعْرنا **** فوجوهُ قومٍ بالبشـارة تَلْمَعُ
وتقولُ مِنْ حُسْنٍ :تباركَ ربُّنَا **** بل كلُّهم يُصْغي إليَّ ويَسْمَعُ
ووجوه قومٍ بالعبوسةِ بَارزَتْ **** قِطَعَ الظلامِ وفي القلوب تَوجُّعُ
وبطونهم ممغوصةٌ وكلامُهم **** هذا يُحسْبِل حين ذا يَسْترجِعُ

ولذا فإن الشعرَ عندي قد غدَتْ **** أبياتهُ ناراً أراهـا تسْـفَـع
من أين تبتسِمُ القصيدةُ في فمِي **** وهناك خَصْمي في الوقيعة يرْتَعُ؟
يا شيخَ دعوتنا محدِّثَ عصْرِنـا **** إنا لنعْلَمُ أنَّ قولَك أَنْـجَـعُ
إنا لنعلمُ أن فينـا عـالمـاً **** منهاجُـه يسمو بحق ٍّ يسْـطَعُ
يا وادعي فإن دربك واضح **** والعقل منك هو الذكي الألمعُ
إذ أنني-شيخ الجزيرة-أشكلتْ **** في داخلي بعْضُ المسائلِ فاسْمعوا

منها اتهـامُ المغرضينَ بأننـا **** أهلُ التحزبِ فالنقيصَةُ أفْظَعُ
أوَكُلُّ من رفعَ الكتابَ وسُنَّةً **** ولكل قُطْبٍ في التحزب يقْمَعُ؟
أضحى عدُوَّاً منهجياً حسْـبُه **** كأسَ المرارةِ علْقَمَاً يَتجَـرَّعُ
فإذا يُسَلَّم للرجال وقهرهم **** فلربما دربَ العلُوم يُـوَدِّعُ
إني لأودِعُ في القصيدة أحرُفي **** والعينُ من عُمْقِ المصيبةِ تَدْمَعُ

يا شيخَنا هُتِكَ الستارُ وربما **** هَتْكُ الستارِ هو الأجلُّ الأنْفَعُ
أوَ بعْدَ ديوانٍٍ أُسَطِّر حِبْرَهُ **** سَلفيةً تعلُو وشَراً يُـقْمَعُ ؟!
أوَ بعْدَأن أضْنَى المسيرُقصائدي **** شرْقاً وغرْباً في الفضاء تُقَعْقِعُ ؟!
أو بعْدَ أن ظَهَرَ المشيبُ بمَفْرِقي **** وأنا أُدافِعُ عنـهُـمُ وأُرَوَّعُ ؟!
أوَ بعْدَ ذلكَ يستطيلُ كبيرُهم **** ويقولُ عني في التحزب أشْرَعُ ؟!

أو لم يكنْ في باشُميلٍ عِبْرةٌ **** إذ شملُه بقصائدي ليقـطَّعُ ؟!
أوَ ليس حدادٌ أتتْه قصائدي **** فتكَتْ به وزجاجُه متصدِّعُ ؟!
أوَ ليس درْبَ الخائنين تركتُه **** وطلبْتُ درب الصالحين وأتْـبَعُ ؟!

يا حاسدي في حُبِّ منهج أحمدٍ **** كم حاسدٍ أضْحى بنعلي يُصْفَـعُ
والله لو شربَ اليراعُ دماءَهم **** لايرتـوي منهم كذا لا يشْبـعُ
إذ لم يكنْ طفلاً فيلقم ثدْيَـه **** وتراه في ذاك الحليب سيَـقْنـعُ
بل إنه يقتصُّ ممن سـامَـهُ **** قصْراً وقهْراً بالنِّكايـة يُسْـرِعُ
إن كان واجهةً لنا متميِّعٌ **** في نهجِـه فلَذاك شـرٌّ بلْقَـعُ

يا أيها الشعراء قوموا وضِّحوا **** بل بيِّنوا تلك الحقيقةَ واصدعوا
وهناك قوم من بلادي إن أتوا **** هذا المكانَ تعلَّمـوا وتشبَّـعُوا
وإذا مضوا نحو التهائم أصبحوا **** حصناً منيعاً للتـحزب يُـرفَعُ
ويكثرِّون سوادَ صَاحبِ بدْعةٍ **** وتشكَّكُوا في نهجهم وتـميَّعوا
ورأيتَهُم ضاعوا وضاعَ نشاطهُم **** بل منهَجَ المعصوم أيضاً ضيَّعـوا
إن شئتَ برهاناً لذاك ألا فسَلْ **** أهْلَ العقيدةٍ إنـهم قد أجمعـوا

أَسَفي على قومٍ إذا صاحبتَهم **** ألفيتَهُم عند الكريهة تخْـدَعُ
ولربَّـمَا جاؤا إليكَ وكلهُّم **** قد أضمرروا حُكْم الأمور ووقَّعوا
أَسَفي على من عاش كلَّ حياته **** وحياتُه بين النقائـض تجْـمَـعُ
أفيستوي حُبُّ لصاحب سُنةٍ **** معَ من تـراه ببِـدْعَةٍ يتـلَفَّـعُ
أوليس شيخي كم يُحذَّر عندما **** يأتي الحديثُ عن الذين تميَّعـوا
بل إنه من نصحه لتنفَّخَتْ **** أوداجُـه بـدمائـها تتَـشبَّع
وكذلكم قد بُحَّ فينا صوتُه **** لكنَّ آذنـاً هـنا لا تسـمَعُ

هذا المعلِّم قد غدا أنموذجاً **** للجامعـين وللنقـود يـوزِّعُ
وتراه يحضر في الموالد زاعماً **** أن النصيحة في الموالد أنْـفعُ
بل إنه يؤذي أخانا ياسراً **** وعليه في كل الدروس يُشَنِّعُ
متراجعاً بل تاركاً لقصيده **** إذا أنـها نـهْجَ التشدد تَتْبَعُ
هو لم يكن فينا بخمسة أوجُهٍ **** كلاَّ ولكن فوق ذلـك أرْبَعُ
عُذْراً قوافي الشعِّر إن صراحتي **** قد أَصْبحتْ للقوم حقاً تُوجِعُ
ثم الصلاة على الرسول محمد **** ما فاح مسك في الدنا يتضوع

شِعْري بأحداث الحقيقة يصْدَعُ **** لا ليس يَـجْـبُنُ في البيان ويهْلعُ
شِعْري إذا سُلَّتْ سِهامُ حروفِه **** ألفيتَ ذاك الخصْمَ منه يُـروَّعُ
إن كان شعْرُ الصالحين مقدَّماً **** فلسوف تعلم أن شِعْري أَرْفَـع
إن كان شِعْرُ الطاعنين مُزَعْزَعَاً **** فثباتُ شِعْري ليس فيه تَزَعْـزُعُ(1)

إذلم يكن ْشِعري لأجْلِ مليحةٍ **** كَلاَّ ولا لعشيقةٍ يتـطلَّــعُ
بل لم يكنْ شِعْري لحزْبٍ خاسرٍ **** يَدْعُوه سِراً إن ذلك أشْنَعُ
ومقالةُ التكفيرِ ليس يَعُدُّها **** إلا سبيلاً للِغـوايةِ يُصْـنَـعُ
ومثالب الحكام ليست دربَه **** إلا الدعاءُ لهم فذاك الأنـفـعُ
لم يطلُبِ الأموالَ منهم إنما **** يرجو جنان الخلد فهي المَطْمَعُ

فحروفُ شِعْري أَحْرُفٌ سلفيةٌ **** كجواهر الدُّرِّ الثَّمِين تُرَصَّـع
وحروفُ شِعْري أَحرُفٌ عربيةٌ **** طبْلُ البلاغةِ صار فيها يُقْـرَعُ

وهنا لقد آن الدخولُ إلى الذي **** أَسْمو إليه وفي البيان سأشْرَع
فأقول:إن ظهرَتْ طلائع شِعْرنا **** فوجوهُ قومٍ بالبشـارة تَلْمَعُ
وتقولُ مِنْ حُسْنٍ :تباركَ ربُّنَا **** بل كلُّهم يُصْغي إليَّ ويَسْمَعُ
ووجوه قومٍ بالعبوسةِ بَارزَتْ **** قِطَعَ الظلامِ وفي القلوب تَوجُّعُ
وبطونهم ممغوصةٌ وكلامُهم **** هذا يُحسْبِل حين ذا يَسْترجِعُ

ولذا فإن الشعرَ عندي قد غدَتْ **** أبياتهُ ناراً أراهـا تسْـفَـع
من أين تبتسِمُ القصيدةُ في فمِي **** وهناك خَصْمي في الوقيعة يرْتَعُ؟
يا شيخَ دعوتنا محدِّثَ عصْرِنـا **** إنا لنعْلَمُ أنَّ قولَك أَنْـجَـعُ
إنا لنعلمُ أن فينـا عـالمـاً **** منهاجُـه يسمو بحق ٍّ يسْـطَعُ
يا وادعي فإن دربك واضح **** والعقل منك هو الذكي الألمعُ
إذ أنني-شيخ الجزيرة-أشكلتْ **** في داخلي بعْضُ المسائلِ فاسْمعوا

منها اتهـامُ المغرضينَ بأننـا **** أهلُ التحزبِ فالنقيصَةُ أفْظَعُ
أوَكُلُّ من رفعَ الكتابَ وسُنَّةً **** ولكل قُطْبٍ في التحزب يقْمَعُ؟
أضحى عدُوَّاً منهجياً حسْـبُه **** كأسَ المرارةِ علْقَمَاً يَتجَـرَّعُ
فإذا يُسَلَّم للرجال وقهرهم **** فلربما دربَ العلُوم يُـوَدِّعُ
إني لأودِعُ في القصيدة أحرُفي **** والعينُ من عُمْقِ المصيبةِ تَدْمَعُ

يا شيخَنا هُتِكَ الستارُ وربما **** هَتْكُ الستارِ هو الأجلُّ الأنْفَعُ
أوَ بعْدَ ديوانٍٍ أُسَطِّر حِبْرَهُ **** سَلفيةً تعلُو وشَراً يُـقْمَعُ ؟!
أوَ بعْدَأن أضْنَى المسيرُقصائدي **** شرْقاً وغرْباً في الفضاء تُقَعْقِعُ ؟!
أو بعْدَ أن ظَهَرَ المشيبُ بمَفْرِقي **** وأنا أُدافِعُ عنـهُـمُ وأُرَوَّعُ ؟!
أوَ بعْدَ ذلكَ يستطيلُ كبيرُهم **** ويقولُ عني في التحزب أشْرَعُ ؟!

أو لم يكنْ في باشُميلٍ عِبْرةٌ **** إذ شملُه بقصائدي ليقـطَّعُ ؟!
أوَ ليس حدادٌ أتتْه قصائدي **** فتكَتْ به وزجاجُه متصدِّعُ ؟!
أوَ ليس درْبَ الخائنين تركتُه **** وطلبْتُ درب الصالحين وأتْـبَعُ ؟!

يا حاسدي في حُبِّ منهج أحمدٍ **** كم حاسدٍ أضْحى بنعلي يُصْفَـعُ
والله لو شربَ اليراعُ دماءَهم **** لايرتـوي منهم كذا لا يشْبـعُ
إذ لم يكنْ طفلاً فيلقم ثدْيَـه **** وتراه في ذاك الحليب سيَـقْنـعُ
بل إنه يقتصُّ ممن سـامَـهُ **** قصْراً وقهْراً بالنِّكايـة يُسْـرِعُ
إن كان واجهةً لنا متميِّعٌ **** في نهجِـه فلَذاك شـرٌّ بلْقَـعُ

يا أيها الشعراء قوموا وضِّحوا **** بل بيِّنوا تلك الحقيقةَ واصدعوا
وهناك قوم من بلادي إن أتوا **** هذا المكانَ تعلَّمـوا وتشبَّـعُوا
وإذا مضوا نحو التهائم أصبحوا **** حصناً منيعاً للتـحزب يُـرفَعُ
ويكثرِّون سوادَ صَاحبِ بدْعةٍ **** وتشكَّكُوا في نهجهم وتـميَّعوا
ورأيتَهُم ضاعوا وضاعَ نشاطهُم **** بل منهَجَ المعصوم أيضاً ضيَّعـوا
إن شئتَ برهاناً لذاك ألا فسَلْ **** أهْلَ العقيدةٍ إنـهم قد أجمعـوا

أَسَفي على قومٍ إذا صاحبتَهم **** ألفيتَهُم عند الكريهة تخْـدَعُ
ولربَّـمَا جاؤا إليكَ وكلهُّم **** قد أضمرروا حُكْم الأمور ووقَّعوا
أَسَفي على من عاش كلَّ حياته **** وحياتُه بين النقائـض تجْـمَـعُ
أفيستوي حُبُّ لصاحب سُنةٍ **** معَ من تـراه ببِـدْعَةٍ يتـلَفَّـعُ
أوليس شيخي كم يُحذَّر عندما **** يأتي الحديثُ عن الذين تميَّعـوا
بل إنه من نصحه لتنفَّخَتْ **** أوداجُـه بـدمائـها تتَـشبَّع
وكذلكم قد بُحَّ فينا صوتُه **** لكنَّ آذنـاً هـنا لا تسـمَعُ

هذا المعلِّم قد غدا أنموذجاً **** للجامعـين وللنقـود يـوزِّعُ
وتراه يحضر في الموالد زاعماً **** أن النصيحة في الموالد أنْـفعُ
بل إنه يؤذي أخانا ياسراً **** وعليه في كل الدروس يُشَنِّعُ
متراجعاً بل تاركاً لقصيده **** إذا أنـها نـهْجَ التشدد تَتْبَعُ
هو لم يكن فينا بخمسة أوجُهٍ **** كلاَّ ولكن فوق ذلـك أرْبَعُ
عُذْراً قوافي الشعِّر إن صراحتي **** قد أَصْبحتْ للقوم حقاً تُوجِعُ
ثم الصلاة على الرسول محمد **** ما فاح مسك في الدنا يتضوع

تعليم_الجزائر
بقلم الشاعر
أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري
دماج صعدة

http://www.salafi-poetry.net/vb/showthread.php?t=5

(1) إن شاء الله


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

من أسرار البيان القرآني

قال الله – عز وجل – : ” وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59) ” البقرة الآيات 58 – 59 .

وقال تعالى : ” وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (161) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ (162) ” الأعراف 161 – 162 .

إذا تأملنا هذه الآيات في سورتين من سور القرآن الكريم نجد أن ّ هذه الآيات قد جاءت في سياق قرآني يتحدث عن موضوع واحد وهو الحديث عن بني إسرائيل ، وقصتهم مع نبي الله موسى – عليه الصلاة والسلام – ومع أن المعنى واحد إلا أن ثمة اختلاف في ألفاظ هذه الآيات وهذا الاختلاف له دلالات ، فكل لفظة من هذه الألفاظ لها دلالة تختلف عن اللفظة الأخرى .وعليه ؛ فإن نظرية الإعجاز القرآني تقوم على فكرة عدم وجود الترادف في القرآن الكريم .

وقد اختلف المفسرون في هذه القرية منهم من قال : إنها أريحا ، ومنهم من قال : إنها بيت المقدس ، وقد رجح ابن كثير أن هذه القرية هي بيت المقدس إذ يقول : ” والصحيح الأول هي بيت المقدس “[1].
فألفاظ هاتين الآيتين تخالف ألفاظ الآيتين 161 ، 162 في سورة الأعراف ، من وجوه :

ففي سورة البقرة يقول الله – تعالى – ” وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَة ” بينما في سورة الأعراف يقول – تعالى – ” وإذا قيل لهم اسكنوا هذه القرية ” ، فالآية الأولى خطاب من الله – تعالى – إلى بني إسرائيل ، وترغيب لهم في دخول هذه القرية بعد أنْ مكثوا مدة من الزمن وهم مشردون في الأرض ، فالدخول ” نقيض الخروج ويستعمل ذلك في الزمان والمكان والأعمال “[2] ، فدخول بني إسرائيل هذه القرية بعد التجوال في الأرض نعمة من الله عز وجل ؛ ليستمتعوا بالعيش الكريمة في هذه القرية ، وكلمة ” قرية ” مشتقة من القَرْى وتعني الجمع ، وهي البلدة المشتملة على المساكن المبنية من الحجارة .
وإذا ما نظرنا في سورة الأعراف الآية 161 نجد أن المعنى يختلف تمامًا عن المعنى في الآية السابقة في سورة البقرة ، فنجد أن فعل الأمر في هذه الآية ” اسكنوا ” ، وهو يختلف في دلالته عن الفعل ” ادخلوا ” ، كما أن ضمائر في هذه الآية ضمائر غيبة ، ولم تكن ضمائر خاطب كما في الآية السابقة في سورة البقرة .
وعليه ؛ فإن الفعل ” اسكنوا ” يدل دلالة واضحة على الاستقرار ، والإقامة ، بخلاف الفعل ” ادخلوا ” الذي لا يدل على الإقامة والسكنى ، فالسكون ” ثبوت الشيء بعد تحرك ، ويستعمل في الاستيطان ، والسكنى أنْ يجعل له السكون في دار بغير أُجرة “[3] .

[1] – تفسير ابن كثير : 1 /141 .

[2] – المفردات في غريب القرآن : 172 .

[3] – المفردات في غريب القرآن : 242 .


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

فـوائدُ صـرْفـيَّة ٌ لم نُـسْـبقْ إليها !

بسم الله الرحمن الرحيم .

قال اللغوي الأديب الأستاذ / محيي الدين الدرويش .
في كتابه الموسوم ( إعراب القرآن الكريم وبيانه )

(الخطوات) بضمتين : جمع خطوة ، وهي ما بين يدي الخاطي.
ومن غريب أمر( الخاء والطاء ) أنهما إذا وقعتا فاء وعينا للكلمة دلّ ذلك على الأثر ، فأثر الخطوة معروف ، ولهذا قالوا : اتبع خطواته ، كأنما أثّر عليه فتبعه. والخطأ في الرأي والمسألة واضح الأثر ، ومن أمثالهم : « مع الخواطئ سهم صائب » . والخطب : المصاب وهو بيّن الأثر ، وقل مثل هذا في الخطل أي السفاهة ، وهو استرخاء الأذنين أو السفاهة ، وسمي الشاعر الأموي الأخطل.

وهذا كله اكتشفناه بعد التقصي والتمعن فتدبره.

ومن غريب أمر ( النون والشين ) أنهما لا تقعان فاء وعينا للكلمة إلّا دلتا على هذا المعنى أو ما يقاربه ( ارتفاع عن الشيء ومباينة لأصله وعدم انسجام مع حقيقته )ومنه : نشأ الإنسان أي ارتفع وظهر ، وأنشأناهنّ إنشاء ، ومن أين نشأت؟ والجواري المنشآت : السفن الماخرة عباب البحر ، ونشب العظم في الحلق :علق وارتفع عليه ، وتراموا بالنّشاب ونشبت الحرب ، ونشج الباكي نشجا وهو ارتفاع البكاء وتردّده في الصدر ، وأنشد الشعر إنشادا حسنا لأن المنشد يرفع صوته ، الى آخر ما اشتملت عليه هذه المادة .

وهذا من عجائب ما تميزت به لغتنا الشريفة.

(وَقْراً) الوقر : بفتح الواو مصدر وقرت أذنه ، أي ثقلت وذهب سمعه ، والكلمة من المجاز.
ومن غريب أمر هذه المادة أنها تدل على الثقل والرزانة ، يقال : وقر يقر- بكسر عين المضارع- العظم : صدعه ، ووقر يقر قرة ووقارة ووقرا الرجل كان رزينا ذا وقار وثبت.
ووقرت أذنه من باب تعب : ثقلت أو ذهب سمعه. والوقار : الحلم والرزانة ، وهو مصدر وقر بالضم ، والمرأة وقور : فعول بمعنى فاعل ، مثل صبور وشكور ، قال أبو فراس :

وقور وريعان الصبا يستفزّها فتأرن أحيانا كما يأرن المهر

(غَمَراتِ الْمَوْتِ) : شدائده وسكراته ، والغمرات : جمع غمرة ، وهي الشدة الفظيعة ، من غمره الماء إذا ستره ، وفي المختار : « وقد غمره الماء أي علاه وبابه نصر ، والغمرة : الشدة ، والجمع غمر ، كنوبة ونوب ، وغمرات الموت شدائده » .
ومن غريب أمر اشتقاق هذه الأحرف الثلاثة– وهي الغين والميم والرّاء- أنك تعقد على تراكيبها معنى واحدا يجمع تلك التراكيب وما تصرّف منها ، فلهذه الأحرف ستة تراكيب وهي : غمر وغرم ومرغ ومغر ورغم ورمغ ، ويجمعها معنى واحد وهو التغطية والستر والإخفاء وإزالة الأثر.
وفي اجتماع الغين والميم فاء وعينا معنى التغطية تقول : سيف مغمود ومغمد ، أي موضوع في غمده .
وتغمّده اللّه برحمته أي : ستره ، والغمز معروف ، تقول : ما فيه مغمز ولا غميزة أي : أمر مغطّى معاب ، وله جارية غمّازة أي : حسنة الغمز للأعضاء ، وغمسه في الماء فانغمس واغتمس أي : أخفاه فيه ، وغمس النجم غموسا غاب ، ومه اليمين الغموس لشدتها ، وغمض الأمر : خفي ، وكلام غامض : غير واضح ، وغمط النعمة : احتقرها ولم يشكرها ، وغمّ الشيء إذا غطّاه.

وقال :
ومن غريب أمر الشين والقاف أنهما إذا وقعتا فاء للكلمة وعينا لها دلتا على هذا المعنى أو ما يقرب منه فالشّقّ : الصدع والاشتقاق : شق الكلمة من الكلمة .

وهذا مما لم نسبق الى استخراجه.

ووصلت هذه الغرائب إلى أكثر من أربعين مثالا ً .
وإن شاء الله أرفعها حسب اتساع الوقت .

ولا تحرمونا -أشياخ َ المجلس- من تعليقاتكم وتعقيباتكم .


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

حمل كتاب الفروق لحقى

هذا كتاب الفروق للشيخ اسماعيل حقى – رحمه الله – ولكنه يحتاج إلى بعض التنسيق كما أن صفحاته معكوسة .
أرجو من الله العلى القدير أن يكون الرابط صحيحا هذه المرة
http://www.4shared.com/account/*****…/________.html

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

في المصطلح العلمي

اليكو يا عشاق العربية هذا الكتاب القيم الموسوم بـ( الجهود اللغوية في المصطلح العلمي )
ورابطه http://www.4shared.com/********/OAgtVQhN/______.html

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

الدرس السادس للشيخ ابن عقيل عن اللغة العربية واللغة السامية

هذا درس الشيخ العلامة اللغوي ابو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري وهو الدرس السادس وكان عن اللغة العربية وعلاقتها باللغة السامية
وتحدث عن الصلاة انها توقيفية وعن ان قحطان وعدنان قبائل من ذرية اسماعيل عليه السلام
http://almktabah.blogspot.com/2010/06/blog-post_16.html

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

[سلسلة] تعلّم معنا قواعد الإملاء العربي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنه مما عمت به البلوى في هذه الأيام ضعف الكتابة وتعلم قواعد الإملاء العربي، فأصبحتَ لا تجد صفحة من صفحات المنتديات خالية من خطأ في تاء مفتوحة أو مربوطة ( وجزاكي وإياكي) وغيرها كثير وهذا غيض من فيض؛ والأدهى والأمر منها ما تجده في غرف الدروس، وهي أخطاء يندى لها الجبين، لهذا كان من اللازم أن نقوم بدروس لتعلم هذه القواعد، وهي سهلة بسيطة إن شاء الله لمن تتبعها ووعاها. وحتى نبدأ في الموضوع لابد من مقدمة وجيزة عن الخط العربي ونشأته وأقسامه. ثم فيما بعد نشرع في وضع الدروس كل درس على حدة ويكون كل درس مصحوب بتطبيق يخدم القاعدة المذكورة.

نشأة الكتابة العربية:
كان التدوين كثيرا في البلاد العربية المتحضرة كاليمن والحيرة، وقليلا في بلاد الحجاز. فالحميريون في اليمن دونوا كثيرا من أخبارهم وحوادثهم ونقشوها على الأحجار ولا تزال آثارهم في ذلك تتكشف بين حين وحين.
وفي الإسلام كانوا يكتبون على الرقاع والأضلاع وسعف النخل والحجارة الرقاق البيض. ويروى أيضا أن أول من خط بالعربي الواضح “مرامر بن مرة” وكان يسكن الأنبار إلى أن ظهر علماء الكوفة واشتغلوا باستنباط القواعد لهذا الخط فسمي بالخط الكوفي، ثم تبعهم بتدوينه علماء البصرة، ومن الأنبار انتشرت الكتابة في العرب ثم جاء ابن مقلة فنقل الكتابة في الخط الكوفي إلى هذه الصورة وبعده ابن البواب.
كانت الكتابة خالية من الشكل والنقط وبذلك تستوي عندهم كلمتي (قال ومال)، والواضع لبعض النقط هو “أبو الأسود الدؤلي” وذلك عندما فشا اللحن ، وكان هذا النقط يعتمد على حركة الحرف، فالفتحة تكون بنقطة من أعلى، والضمة تكون بنقطة بين يدي الحرف، والكسرة تكون بنقطة تحت الحرف
وكان أول من وضع النقط “نصر بن عاصم” و”يحيى بن يعمر” تلميذا أبي الأسود، غير أنهما كانا يرسمان نقط الشكل بمداد يخالف مداد النقط، وقسما الحروف إلى مهملة وعنوا بها الحروف الخالية من النقط وحروف معجمة وعنوا بها الحروف الحاوية على نقط، والحروف المهملة هي: أ، ح، د، ر، س، ص، ط، ع، ك، ل، م، هـ، و .
والحروف المعجمة: ب، ت، ج، خ، ذ، ز، ش،ض، ظ، غ، ف، ق، ن، ي، وأول من وضع الشكل الذي نرسمه الآن هو “الخليل بن أحمد الفراهيدي” فجعل للفتحة ألفا صغيرة توضع فوق الحرف، وجعل الكسرة رأس ياء صغيرة تحته، وللضمة واوا صغيرة فوقه، وكرر الحرف الصغير عند التنوين. ووضع للهمزة رأس عين ولألف الوصل رأس صاد فوقها، وللمد ميم صغيرة متصلة بجزء من الدال، ثم تفنن أتباع “الفراهيدي” من بعده وغيروا بعض الأشياء في الحرف.

أنواع الكتابة:
للكتابة ثلاثة أنواع
1 ـ كتابة المصحف: ويكتب على ما كتب في المصحف الإمام وإن خالف القواعد، مثل اتصال التاء بحين في قوله تعالى (وَلاَ تَحِينَ مناص) ولكن هذا سنة متبعة مقصورة على القرآن الكريم وحده.
2 ـ كتابة العروضيين: وتكتب حسب الملفوظ بها دون التقيد بالقواعد وهذه مختصة بالكتابة العروضية لا يتعداه إلى غيرها.
3 ـ الكتابة الاصطلاحية: وهي الكتابة السائدة بين الكتاب وبني التي وضعت القواعد من أجل ضبطها وتثبيتها، والتي استمدت قواعد الإملاء فيها من علماء البصرة والكوفة ومن بعض كلمات المصحف الإمام والنحو.

بعض التعريفات:
الخط: هو القواعد الهندسية لكتابة الحروف لكي تكون حسنة الشكل إفرادا وتركيبا
التحرير: هو إجادة الكتابة وإحكامها بتقويم حروفها وإصلاح سقطها بحيث ينسج الكاتب على القواعد والمواد التي وضعها علماء اللغة
الإملاء: هو إملاء قارئ وكتابة سامع، وإملاء أو إملال لا فرق في ذلك في اللغة.


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

لغز نحوي .من يعرب هذا البيت كاملا

الأخوة الأعزاء أعضاء المجلس
من يستطيع إعراب هذا البيت إعرابا كاملا ويذكر معناه على أساس الإعراب الذي أعربه …..
إنَّ هندُ المليحةُ الحسناءَ …..وأي من أضمرت لخل وفاءَ
بضم (هند)و(المليحة) وفتح ( الحسناء )وفتح واو (وأي ) وتسكين همزتها وفتح يائها

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

لماذا جاءت في قوله: "وما يكفر بها إلا الفاسقون" بالرفع مع أنَّها مستثنى؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

قال تعالى في سورة البقرة :
” وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَآ إِلاَّ الْفَاسِقُونَ “

هل من عنده علم يخبرنا ، لماذا جاءت كلمة الفاسقون هنا بالرفع مع أنها مستثنى ؟

وجزيتم خيرا .


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

حلل القول وناقشه مبديا رأيك في القضية المطروحة

السلام عليكم:
“حاول بعض المعاصرين أن يستبدلوا أوضاع النحو القديم بشيئ تافه استعاروه من النحو التقليدي الأروبي كما حاولو تبسيط النحو وهذا دليل واضح على التباس المفهومين عليهم إذ كيف يبسّط النحو وهوالقانون الذي بني عليه اللسان”.
نرجو تحليل القول ومناقشته مع إبداء الرأي الخاص في القضية المطروحة، بالتوفيق.