http://www.ibtesama.com/vb/showthread-t_101141.html
زر هذا الرابط اخي فيه كتب متنوعة عن العلاقات العامة علك تجد ضالتك
اذا وجدت غيرها سازودك به باذن الله بالتوفيق…ومعذرة على التاخر.
علوم الإعلام والإتصال
مدخل الى نظريات الصحافة والإعلام والاتصال الجماهيري
د. برهان شاوي
تعريف بصاحبة النظرية اليزابيت نويلة – نويمان
لم يعرف تاريخ الصحافة والإعلام امرأة كان لها مثل هذا التاثير على مسار علم الإعلام والإتصال الجماهيري، امرأة أثارة كل هذا الكم من الجدل الفكري والنظري والتجريبي في مجالات علم الإتصال والاجتماع والسياسة، مثل الباحثة والمنظرة الألمانية المعاصرة (إليزابيت نويلة – نويمان) التي شكلت في السبعينيات من القرن المنصرم نظريتها المعروفة ب(دوامة الصمت) أو (لولب الصمت) والتي قدمتها في كتاب صدر في العام 1980 بعنوان (دوامة الصمت – الرأي العام باعتباره جلدنا الاجتماعي).
ولدت إليزابيث نويله – نويمان في برلين العام 1916، ودرست في جامعتها في تخصص الفلسفة والتاريخ والصحافة والدراسات الاميركية، وكانت ما بين الاعوام 1940 – 1945 في اميركا لاعداد إطروحة الدكتوراه عن (قياسات الرأي الجماهيري في الولايات المتحدة)، وحينما رجعت غلى المانيا أسست في العام 1947 في مدينة السينباخ لأول معهد لدراسة الرأي العام اللماني، والذي ترأسه لغاية اليوم، غلى جانب مناصبها العلمية والادارية الأخرى.
حصلت على لقب بروفيسور في الاعلام والرأي العام من جامعة الماينز في العام 1964. ولديها عشرات الكتب والدراسات، كما كتب عنها وعن نظريتها( لولب الصمت) عشرات الكتب والدراسات المؤيدة والمناقضة والمكملة، من مؤلفاتها المنشورة نختار العناوين التالية: التطور المنهجي في استطلاع الرأي، استطلاع الرأي في المجتمع الجماهيري، الرأي العام والرقابة الاجتماعية، استطلاعات الرأي وحرية الصحافة، النشر والاعلان كتهديد ، دوامة الصمت، جواب الصحيفة على التلفزيون، الأمة الجريحة ، الناس في المستشفى، أجواء تشكل الرأي العام وتأثير الاعلام.
لازالت إليزابيث نويله-نويمان رئيسة للمعهد الذي أسسته في العام 1947 في السينباخ، رغم انها ُتعد من الكلاسيكيين ومن المراجع الفكرية الأساسية في علم الإعلام والآتصال الجماهيري والرأي العام.لولب الصمت أو دوامة الصمت:
بدأت إليزابيث نويله- نويمان بتشكيل نظريتها في السبعينيات من القرن المنصرم، حيث دعت الى إعتبار التلفزيون من أهم وسائل الاتصال الجماهيري في تأثيره على الجمهور المستقبل وبالتالي في تشكيل الرأي العام.
جوهر هذه النظرية قائم على الإفتراض الأساس الذي يؤكد بأن وسائل الاعلام حين تتبنى آراء أو إتجاهات معينة، وخلال فترة محددة من الزمن، فأن القسم الأكبر من الجمهور سوف يتحرك في الاتجاه الذي تدعمه وسائل الاعلام لما لها من قوة وتأثيرعلى الجمهور، وبالتالي يتشكل الرأي بما يتناسق وينسجم في معظم الاحيان مع الافكار التي تدعمها وسائل الاتصال، لاسيما التلفزيون.
فهي تؤكد بأن وسائل الاعلام والاتصال الجماهيري بشكل عام تنحاز احيانا الى جانب إحدى القضايا أو الشخصيات، بحيث يؤدي ذلك إلى تأييد القسم الأكبر من الجمهور للاتجاه الذي تتبناه وسائل الاعلام، وذلك بحثا عن التوافق الاجتماعي. أما الأفراد المعارضين لهذه القضية أو تلك الشخصية فأنهم يتخذون موقف (الصمت) تجنبا لاضطهاد الجماعة الكبيرة المؤيدة، أو خوفا من العزلة الاجتماعية، وبالتالي فانهم اذا كانوا يؤمنون بآراء مخالفة لما تعرضه وسائل الاعلام، فانهم يحجبون آرائهم الشخصية، ويكونوا أقل رغبة في التحدث عن هذه الآراء مع الآخرين، اما الذين لديهم آراء منسجمة مع ما تبثه وسائل الاعلام فانهم يكونوا أكثر نشاطا وجرأة في الاعلان عن هذه الاراء والتحدث بشأنها للحصول على القبوا الاجتماعي.
ونظرا لأن قسما كبيرا من الجمهور يعتقد ان الجانب الذي تؤيده وسائل الاعلام يعبر عن الاتجاه السائد في المجتمع، فان الرأي الذي تتبناه وسائل الاعلام يظل يقوى، وربما يسبب ذلك ضغطا على المخالفين للرأي الذي تتبناه وسائل الاعلام فيلجأون إلى الصمت، فاننا نحصل على أثر (لولبي) يزداد ميلا تجاه الجانب السائد الذي تتبناه وسائل الاعلام، بغض النظر عن الموقف الحقيقي للجمهور.
وتقترح (نويله- نويمان) مجموعة مناهج في البحث تجمع بين المقايسس الميدانية والمسحية للجمهور وللقائمين بالاتصال، من اجل معرفة قوة وتأثير وسائل الاعلام، فضلا عن استخدام منهج تحليل المضمون.
لقد طورت إليزابيث نويله- نويمان نظريتها إعتمادا على البحوث التجريبية التي قامت بها أثناء عملها على هذه النظرية، وقد رصدت ثلاثة متغيرات أساسية تساهم وتزيد من قوة تأثير وسائل الاعلام وهي: 1. التأثير الكمي من خلال التكرار: حيث تقوم وسائل الاعلام بتقديم رسائل اعلامية متشابهة ومتكررة حول قضية ما أو موضوع ما أو شخصية محددة بحيث يؤدي هذا العرض التراكمي إلى التأثير على المتلقي على المدى البعيد ، دون إرادة منه، شاء أم أبى، ومهما كانت قوة حصانة المتلقي ضد الرسالة الاعلامية.
2. التسيير اللاارادي للمتلقي والتأثير الشامل عليه : ومعناه: إن وسائل الاعلام تسيطر على الانسان وتحاصره في كل مكان، في الشارع، ومكان العمل، والبيت، وتهيمن على بيئة المعلومات المتاحة له، وعلى مصادر المعلومات، مما ينتج عنه تأثيرات شاملة على الفرد يصعب عليه الخلاص منها، بحيث تشكل دون إرادة منه، كل نظرته ورأيه للعالم والأشياء.
3. التجانس والهيمنة الاعلامية: وهذا يعني بأن القائمين على الاتصال والعاملين في الوسط الاعلامي يقدمون رسائلهم الاعلامية انسجاما مع موقف أصحاب المؤسسات الاعلامية التي يعملون فيها، ووالتي هي بدورها تقوم إنسجاما واتفاقا مع اصحاب المصالح الكبرى في توجيه الرأي العام للجمهور، بحيث يؤدي ذلك الى تشابه توجهاتهم وتشابه المنطق الاخلاقي للعمل الاعلامي الذي يقومون به، ويؤدي ذلك إلى تشابه الرسائل الاعلامية التي تتناقلها وسائل الاعلام المختلفة، مما يزيد من قوة تأثيرها على المتلقي.
كل هذه العوامل تؤدي كما ترى اليزابيت نويله – نويمان إلى تقليل فرصة الفرد المتلقي في أن يكون لنفسه رأيا مستقلا حول القضايا المثارة، وبالتالي تزداد فرصة وسائل الاعلام في تكوين الافكار والاتجاهات المؤثرة في الرأي العام.
وترى نويله – نويمان ان هناك عوامل عديدة تجعل الناس يحرصون على إبداء وجهات نظرهم والمشاركة بآرائهم، منها:
1. إبداء الرأي يمنح المرء إحساسا بالانتماء إلى رأي الأغلبية، بينما حينما يكون للفرد رأي مخالف فأنه يصمت.
2. يميل المرء إلى التخاطب مع من يتفقون معه بالآراء أكثر مع يختلفون معه.
3. تقدير المرء لذاته يدفعه إلى إبداء رأيه
4. يميل الافراد إلى ابداء آرائهم عندما يشعرون انهم أكبر عددا ويمثلون الاغلبية، وأحيانا تشجعهم القوانين على ذلك.
بينما في غير هذه الحالات سوف يميل الفرد لالتزام الصمت، ويزداد هذا الصمت كلما إزداد الضغط لصالح رأي الأغلبية.
وفي الأنظمة الدكتاتورية، يزداد هذا الصمت ليس بسبب وجود الأغلبية، وأنما لوجود الدولة وأجهزتها القمعية.إنتقادات نظرية:
لم يتم تقبل هذه النظرية سهلا وبسيطا ودونما آراء مضادة، إذ وجهت لها إنتقادات من قبل العلماء الألمان والأميركيين، وقد تركزت معظم هذه الانتقادات في النقاط التالية:
1. إن مفهوم (الأقلية الصامتة) غير دقيق، فكثيرا ما يقوم هؤلاء (الأقلية) بالنقاش والاعتراض وبشكل قوي رغم الاختلاف مع رأي الاكثرية.
2. لا يرجع (صمت) الافراد بالضرورة إلى الخوف من العزلة الاجتماعية، وانما يرجع إلى عدم اللمام الكافي بالقضية المطروحة للنقاش، أو بجهلهم بها أصلا.
3. الشك في إفتراض التكرار والهيمنة والتسيير اللارادي للفرد من قبل وسائل الاعلام في تشكيل الرأي العام، على الأقل في ظل الديمقراطيات الغربية، التي تتعدد فيها المصالح، ويصعب على وسائل الاعلام أن تتبنى أتجاها واحدا وثابتا ودائما من القضايا المثـارة، ولفترة زمنية طويلة.
4. إن وسائل الاعلام لا تعبر بالضرورة عن رأي الأغلبية، بل تعكس احيانا رأي (الأغلبية المزيفة) التي تروج لها ، كما هو الحال في وسائل الاعلام العربية وقنواتها الفضائية.
5. من الصعب تفسير الرأي العام وتشكله بمعزل عن دور المعلومات والتجارب التي يحصل عليها الفرد من خلال البيئة السياسية والاجتماعية المحيطة به، وخاصة في القضايا المهمة.
وقد أقرت إليزابيث نويله – نويمان بعض هذه الانتقادات، واشارت الى ان هذه النظرية تحتاج الى المزيد من البحث التجريبي والمنهجي.
ومن هنا فأن بعض المنظرين في علم الاعلام والاتصال الجماهيري والرأي العام يرفضون إعتبار ما قدمته نويلــه – نويمان نظرية، وانما أنموذجــــــا من النماذج المقدمة في علم الاتصال لتفسير تأثير قوة وسائل الاعلام على الجمهور وعلى الفرد. بينمــا اعتبرها بعض علماء الاجتماع وحتى علماء النفس الاجتماعي واحدة من الطروحات الديمقراطية المهمة في فهم الخطاب العام للمجتمع.
بالنسبة لنا شعوب الشرق الأوسط، فان هذه النظرية تساعدنا على تفكيك الخطاب الاعلامي العربي، وعلى الوصول إلى المصطلح النقيض في دراسة الرأ ي العام العربي ألا وهو ( الأغلبية الصامتة)، وليس (الأقلية الصامتة)، وبالتالي يدفعنا إلى إعادة النظر بمفهوم (الرأي العام ) في الشرق الأوسط.
ستأخذون في مقياس فنيات التحرير مواضيع متنوعة نأخذ على سبيل المثال لا الحصر ” عناوين الخبر الصحفي”
فماذا نفعل في هاته الحالة؟
نذهب إلى المكتبة الخاصة بالكلية و المكتبة المركزية و نأخذ كل كتب فنيات التحرير التي تتناول بالشرح موضوع عناوين الخبر الصحفي و نأخذ منها معلومات كافية و لكم الطريقة :
1- تعريف العنوان: العنوان هو تلك الوحدة التحريرية التي تعمل كواجهة للمادة الصحفية المتصلة بها و ترتبط بها ارتباطا وثيقا ، تدل على مضمونها أي هذه المادة الصحفية بشكل خاص فهو يمثل قاعدة الهرم المقلوب أي أنه يحتوي على أهم ما في الخبر ، فيلخصه و ينبؤ عن وجوده و مضمونه و يجيب عن أهم سؤال من الأسئلة الأربعة.
أنواع العناوين:
1- التصنيف وفقا للمساحة أو الإتساع :
أ- العنوان العريض : هو الذي يمتد بعرض الصفحة بأكملها ، لإبراز الموضوع الرئيسي في الصفحة ، و عليه يكون في الصفحة الأولى و بالإمكان العودة إلى نصه في الصفحات الداخلية.
ب- العنوان الممتد : و يتسم بأنه يحتل مساحة أضيق أو أقل اتساعا من العنوان العريض ، فهو ينتشر باتساع يتراوح ما بين عمودين إلى 05 أو 07 أعمدة و يكون أقل من عرض الصحيفة.
ج- العنوان العمودي : لا يتجاوز اتساعه عرض عمود واحد ، يستخدم أكثر مع الأخبار البسيطة و القصيرة التي تنشر على عمود واحد.
2- التصنيف وفقا لاستخدامات العنوان :
أ- العنوان الرئيس : و هو الذي يعطي فكرة عن مضمون الخبر و يعكس أهم ما فيه ، و يوجد على رأس الخبر البسيط ، و قد يصاحبه عناوين أخرى في حالة أخبار مركبة أو قصص إخبارية طويلة.
ب- العنوان الثانوي : و يشمل سطرا أو سطرين أو ثلاثة تلحق بالعنوان الرئيس و تحتوي على تفاصيل أكثر للخبر ، أو قد تشير إلى عنصر من عناصره و عادة ما يستخدم في الأخبار الطويلة التي تشتمل على عدد كبير من التفاصيل و تعدد فقراتها، و يفيد العنوان الثانوي في تحقيق الإنتقال التدرجي من الحروف الكبيرة للعناوين الرئيسية إلى الحروف الصغيرة في المقدمة مما يعمل على يسر قراءتها.
ج- العنوان التمهيدي : و هو عنوان قصير يوضع أعلى العنوان الرئيسي.
د – عناوين الفقرات : و هي من العناوين الفرعية ، يوجد فوق الفقرات ، التي ينقسم إليها الموضوع الصحفي.
3- التصنيف وفقا للمضمون :
أ- العنوان التلخيصي : أي أنه يقدم المضمون الإجمالي للخبر و أنه يجيب على أهم التساؤلات في كلمات قليلة، و عادة ما يكون ذلك العنوان رئيسا منة حيث المساحة.
ب- العنوان الوصفي :يتم التركيز فيه على وصف أهم الوقائع و الحقائق في الخبر وصفا موضوعيا ليس فيه انطباع أو رأي.
ج- العنوان الإقتباسي : و هو العنوان القائم على أساس اختيار إحدى الجمل المهمة التي ترد على لسان أحد المسؤلين أو الشخصيلت كنوع من التوثيق و التنويع الأسلوبي ، حيث تجيب هذه العناوين عن عنصرين :من؟ و ماذا؟ في نفس الوقت.
د- العنوان الإستفهامي : أي المبني على سؤال بمزيد من الإثارة و جذب الإنتباه و الإهتمام.
ه- العنوان التأكيدي : و يبنى أساسا على تأكيد المعلومة الواردة في الخبر و يرتبط بالأخبار المستمرة و التي لا يتم الحسم فيها.
و- العنوان التفسيري : وهو ما يوضح سبب حدوث واقعة ما ، عندما يكون السبب هو أبرز ما في الخبر.
ي- العنوان الساخر : و يكون في الأخبار الطريفة و التي تجيد السخرية أو التهكم.
ملالالالالالالالاحظة : هانه المعلومات يتم تهميشها أسفل الصفحة ، أي كتابة معلومات عن الكتاب الذي استقيت منه المعلومات.
هذا نموذج عن الجانب النظري.
الجانب التطبيقي
أما الجانب التطبيقي فيتم فيه كتابة نماذج عن أنواع العناوين أي من تحرير الطالب نفسه و هاته النماذج استقبتها لكم من الملف الصحفي الخاص بي و التي قمت بتحريرها.
التصنيف وفقا لاستخدامات العناوين :
عنوان تمهيدي
جامعة محمد خيضر تحت الأضواء
عنوان رئيسي
ملتقيات، نعرض للكتاب في استضافة جامعة بسكرة
عنوان ثانوي
معرض للكتاب و أكثر من 04 ملتقيات في أسبوع واحد
التصنيف وفقا للمضمون :
عنوان تلخيصي
ملتقيات ببسكرة.. و عروس الزيبان في أبهى حلتها لاستقبال اللأحداث
عنوان وصفي
حالة هلع بمطعم قربازي بسبب القطط الضالة بجامعة محمد خيضر بسكرة
عنوان إقتباسي
حيزي هند رئيسة جمعية حيزية للتراث تكشف عن نسبة الخاصة بمشروع ورشات الخياطة و النسيج.
” وصلت نسبة السير في المشروع إلى حوالي 75 بالمئة “
عنوان إستفهامي
الإقتصاد الجزائري إلى أين
عنوان تفسيري
لأنها خطفت حب حياتها، فتاة تقتل عشيقة حبيبها و تفصل جسدها إلى قطع
عنوان ساخر
و للقطط شأنها في اختيار الأكل : أريد جبن.. لا كاشير.. لا لحم
أتمنى أن أكون فد وفقت في إيصال ولو جزء بسيط من المعلومات ، و عسا أن تستوعبوا…
أما التقرير فحاول جاهدا في سرد قصة الموضوع سواء كان في الجانب الاقتصادي او السياسي او الاجتماعي او الثقافي ولاتنسى ان تأتي بجملة من الاراء من اهل الاختصاص واقتنص منهم ماهو يخدم التقرير واترك حشو الحديث.
هذه ببساطة تامة الفرق بين التقرير والخبر.
مقدمة
أولا : التعريف بموضوع الحملة
I- معلومات عامة عن الأسنان
II- أهمية ودور الأسنان
III- تسوس الأسنان
1- أسباب التسوس
2- أعراض التسوس
3- الوقاية من التسوس
4- العلاج من التسوس
IV- الأمراض الناجمة عن عدم تنظيف الأسنان
V- الطريقة الصحيحة لغسل الأسنان
VI- بعض النصائح لحماية الأسنان
VII- دور الأم في مساعدة طفلها بالعناية بأسنانه
ثانيا : أهداف الحملة :
I- الهدف العام
II- الأهداف الفرعية
ثالثا: الجمهور المستهدف
رابعا: الميزانية
I- الميزانية الحقيقية
II- الميزانية الافتراضية
خامسا: اختيار وسائل الإعلام
I- التلفزيون
II- الجرائد
III- الملصق الإعلامي
سادسا: التصميم و الإخراج
خاتمة
مقدمة
من بين النعم الكثيرة التي انعم الله علينا بها نعمة الأسنان فهي التي
تمنح الإنسان شكلا جذابا وابتسامة رائعة وتساعده على مضغ
طعامه و طحنه و التلذذ به فالمعدة لا يمكنها القيام بوظائفها
على أكمل وجه إلا اذا كان الطعام ممضوغا جيدا
بواسطة الأسنان.
وللحفاظ على هذه النعمة يجب علينا معرفة واكتشاف كل ما يتعلق
بالأسنان ودورها و كيفية غسلها والنتائج المترتبة عن إهمالها
وكيفية المحافظة عليها منذ الصغر، وذلك بإلقاء الضوء
على الأطفال باعتبارهم الخطوة الاولى لإنشاء
جيل سليم خال من الأمراض.
أولا: التعريف بموضوع الحملة
I- معلومات عامة عن الأسنان:
– عدد الأسنان اللبنية 20 سنا، وتبدأ بالبزوغ في الشهر السادس، بينما عدد الأسنان الدائمة 32 سنا، وتبدأ بالبزوغ في السنة السادسة من عمر الإنسان.
– يوجد بفم الإنسان ما يقارب من 400 نوع من الأحياء الدقيقة.
– يوجد في فم الإنسان 6 غدد لعابية كبيرة وعدة غدد لعابية أخرى صغيرة، وجميع هذه الغدد تفرز اللعاب الذي يساعد على مضغ الطعام، والكلام، ومنع تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
– البلاك عبارة عن طبقة رقيقة تتكون على الأسنان حيث يمكن ان يتكون في عدة ساعات بعد تناول الطعام والمشروبات السكرية، بينما الجير عبارة عن بلاك متكلس ويتكون في عدة أيام وأسابيع، ويعتبر البلاك هو العامل الأساسي في تسوس الأسنان ومرض اللثة، لذلك يجب تنظيف الأسنان جيدا بعد تناول الطعام والمشروبات السكرية.
– معظم معاجين الأسنان تحتوي على عنصر الفلورايد، وهو مادة تساعد على صحة الأسنان، وباستطاعة كل إنسان اختيار ما يناسبه والاستمرار عليه مدى الحياة مادام يحتوي على هذه المادة.
II- أهمية ودور الأسنان:
– مضغ الطعام بشكل جيد، وبالتالي المساهمة في النمو البدني والجسماني والعقلي للطفل.
– النطق السليم.
– النواحي التجميلية، فالابتسامة الجميلة حسب إحصائية بريطانية أجريت على 1000 شاب لدى سؤالهم عن أهم المواصفات التي تلفت انتباههم عند الفتيات: احتلت المرتبة الثانية بعد العيون.
– تساهم الأسنان في التغذية الجيدة: فالعديد من الأطفال يشتكي أهلهم من تراجع في مستوى تغذيتهم وأوزانهم لأسباب مجهولة، والواقع أن السبب هو مشاكل سنية وشعور بالألم أثناء تناول الطعام.
– تعد الأسنان بأحيان نادرة أحد وسائل الدفاع الذاتية الغريزية.
– النواحي النفسية: فضياع الأسنان أو إصابتها غالباً ما يؤدي إلى ضياع الشعور باحترام الذات ويقلل من احتمالات فرص العمل وغالباً ما يؤدي إلى تقليص التفاعلات الاجتماعية.
III- تسوس الأسنان :
1- أسباب التسوس :
– ضعف الجسم العام
– تناول المواد النشوية بكثرة كالأرز والخبز و البطاطا.
– الإكثار من تناول الطفل للحلويات والبسكويت والشوكولاطة بين
وجبات الطعام.
– التغذية غير المتوازنة، وخاصة نقص الحديد والكالسيوم و الفسفور من غذاء الطفل.
– عدم الاعتناء بنظافة أسنان الطفل وترك فتات الأطعمة بينها لاعتقاد الأهل الخاطئ أنها ستسقط فيما بعد إن كانت الأسنان اللبنية.
2- أعراض التسوس :
• يبدأ تسوس الأسنان دون ألم فلا يشعر به الطفل أو الأم ، أما في المراحل المتقدمة يؤدي المرض إلى تكون خرجات صغيرة في جذر السن أو اللثة تسبب آلاما مزعجة وتصبح رائحة فم الطفل كريهة.
وتبدأ صحة الطفل بالتدهور ، فيصاب بفقد الشهية واضطرابات هضمية ، وقد يمتد الالتهاب إلى عظم الفك فيتورم وترتفع الحرارة.
ويبدأ تسوس الأسنان اللبنية بين السنة الرابعة والثامنة ، أما الأسنان الدائمة
فيكثر فيها حدوث التسوس بين السنة الرابعة عشرة والثامنة عشرة.
3- الوقاية من التسوس :
يجب ألا تهمل الأسنان اللبنية وأن يعتني بنظافتها ، لأن أية إصابة في جذورها تسبب بيئة غير ملائمة لظهور الأسنان الدائمة ، كما أن السقوط المبكر للأسنان اللبنية يسبب تشوهات في ظهور الأسنان الدائمة، كما يجب الاعتناء بتغذية الطفل خصوصا فيما يتعلق بنمو الأسنان وبنيته
– الوقاية الأولية: تستخدم أساليب ووسائل لتثبيط بداية المرض، وإيقاف تقدمه قبل أن تصبح المعالجة ضرورية. ومثالها التفريش.
– الوقاية الثانوية: تستخدم إجراءات المعالجة الروتينية لتقضي على تقدم المرض، ولتعيد الحالة الطبيعية للأنسجة ما أمكن. ومثالها الحشوات الترميمية.
– الوقاية الثالثية: تستخدم تدابير لازمة لتعيد الأنسجة الضائعة ولتؤهل المريض فيزيولوجياً بعد فشل الوقاية الثانوية. ومثالها الزرعات.
4- العلاج من التسوس :
• ان علاج أسنان الأطفال هو نفس علاج أسنان الأشخاص البالغين مع بعض الفروقات البسيطة .
• يجب أن تعالج الأسنان اللبنية من قبل أخصائي في طب الأسنان , فيستأصل الفاسد ويعالج المرض قبل انتشاره بمداواة بدء التسوس وإعطاء المضادات الحيوية والمواد الدوائية الضرورية لذلك خاصة الفيتامين أ الموجود في السمك والكالسيوم والفسفور ، أما معالجة تسوس الأسنان الدائمة يجب أن يستشار من أجلها طبيب الأسنان.
IV. الأمراض الناجمة عن عدم تنظيف الأسنان :
– السرطان الفموي : لان الفم هو المدخل الأول للبكتيريا.
– القرحة : بسبب تجمع البكتيريا.
– تغير لون الشفاه الى الباهت : بسبب البكتيريا المتراكمة.
– تآكل سقف الفم السفلي : بسبب التهاب اللثة و تسوس الأسنان.
– تلون الأسنان : بسبب ترسب الأطعمة
– تسوس الأسنان.
– رائحة الفم الكريهة.
V. الطريقة الصحيحة لغسل الأسنان :
1- هناك دراسات تقول انه يفضل استخدام مضمضة فموية فبل بدء غسل الأسنان و ذلك للتخلص من عدد كبير من الجراثيم قبل ان تقوم بفركهم على باقي أجزاء الفم.
2- يجب غسل الفرشاة قبل الاستخدام.
3- في الأسنان العلوية : ضع فرشاة الأسنان على منطقة التقاء اللثة بالأسنان بزاوية 45 و بعدها قم بتحريك الفرشاة الى الأسفل.
في الأسنان السفلية : قم بتحريك الفرشاة الى الأعلى.
4- الأسنان من الداخل : نفس الطريقة.
5- الأسنان من السطح الطاحن : (السطح الملامس للطعام) تضع الفرشاة عليه وتقوم بحركة من الأمام الى الخلف
6- لا تنس ان تغسل الأسنان من الخلف (خلف ضرس العقل) و لا تنس أيضا غسل خفيف للسان.
7- بعد الانتهاء من غسل الأسنان يجب تنظيف الفرشاة جيدا و غسلها.
VI. بعض النصائح لحماية الأسنان:
– يجب ان تستمر عملية غسل الأسنان من 2.5 الى 3 دقائق ( لا أكثر ولا اقل).
– يجب تغيير الفرشاة بشكل دوري على الأكثر كل 3 شهور.
– ينصح زيارة الطبيب كل 6 أشهر لإجراء فحص كامل.
– ينصح باستخدام المطهرات و المضامض الفموية لإعطاء نتيجة جيدة بعد الغسل.
– لا تنس استعمال الخيوط الفموية التي تعتبر هامة جدا للوصول الى الأماكن التي لا تصل لها فرشاة الأسنان.
– عند الغسل لا تضغط على الأسنان أو اللثة لعدم إلحاق الضرر بها مع الوقت.
– يجب غسل الأسنان مرتين في اليوم.
– استخدم فرشاة ناعمة.
– يجب استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد لضمان حماية الأسنان من التسوس.
– أفضل طريقة لوضع معجون على الفرشاة وضعه بين ألياف الفرشاة وليس فوق الألياف.
– . الشاي الخالي من السكر مفيد لصحة الأسنان، وذلك لاحتوائه على عنصر الفلورايد.
– تجنب التدخين الذي يهلك اللثة و يزيد من فرص الإصابة بالسرطان.
– تجنب استخدام الأسنان لكسر المواد الصلبة مثل : قضم الأظافر , فتح الزجاجات بالفم , قطع الأشياء بالفم.
– تجتب وضع الأشياء الصلبة في الفم مثل : الأقلام و اللعب.
– التخلص من عادة مص الأصابع.
– تجنب تناول مأكولات شديدة الحرارة مع تناول المشروب البارد.
– تجنب مضغ الطعام على جهة واحدة لان ذلك يؤدي الى إصابة الجهة المهملة بأمراض اللثة.
VII. دور الأم في مساعدة طفلها بالعناية بأسنانه :
– يبدأ دور الأم بالعناية بأسنان طفلها من المرحلة الجنينية للطفل بصورة غير مباشرة من خلال الاعتناء بصحتها وغذائها خلال فترة الحمل, والمباشرة بعد الولادة من خلال الغذاء المقدم للطفل قبل بزوغ أسنانه ويضاف الى ذلك التنظيف والعناية بها بعد البزوغ.
– والوسيلة المثلى لتعليم الطفل طريقة و أهمية العناية بنظافة أسنانه ان تكون الأم هي القدوة في ذلك, لأنها اذا اعتنت الأم بنظافة أسنانها فإنها تدله على أهمية تنظيف الأسنان بطريقة غير مباشرة
– بالإضافة الى طرق مرحة و مسلية يمكن ان تبتكرها الأم لجعل تنظيف الأسنان محببة لدى الطفل مثلا :
• ان تدعوه لغسل أسنانه معها أثناء تنظيفها لأسنانها.
• ان تسمح لطفلها ان يختار فرشاة استنانه بنفسه.
• ان تعطيه ملصقات ملونة كلما قام بغسل أسنانه.
• ان تشتري له هدية يحبها كلما جمع عدد معين من الملصقات.
– يجب على الأم ان تساعد طفلها على حماية أسنانه ولثته وبالتالي مساعدته على التقليل من خطر الإصابة من التسوس بإتباع الخطوات البسيطة التالية :
• حث الطفل دائما على تفريش أسنانه مرتين في اليوم على الأقل وذلك لإزالة طبقة البلاك التي تلتصق على الأسنان مسببة التسوس.
• استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، لما للفلورايد من خواص تعمل على تقوية الأسنان و بالتالي منع التسوس.
• استخدام خيط الأسنان يوميا لإزالة البلاك من بين الأسنان وأيضا إزالته من على حدود اللثة،
• تناول وجبات غذائية صحية تساعد الطفل على تجنب تناول الأطعمة النشوية أو السكرية التي تسبب تسوس الأسنان.
• على الأم أن تأخذ طفلها لزيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم مرتين في السنة.
و ان تبدأ أخذه من السنة الاولى من عمره صحيح أن هذا العمر يبدو مبكرا بعض الشيء، لكن للزيارة المبكرة آثار إيجابية عديدة. فقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يتم اصطحابهم الى طبيب الأسنان قبل بلوغهم السنة لا يخافون طبيب الأسنان.
ثانيا : أهداف الحملة
I- الهدف الرئيسي:
– الحفاظ على الأسنان و المداومة على غسلها.
II- الأهداف الفرعية :
– يربط الطفل بين العناية بالأسنان و الحماية من الأمراض.
– يحدد الطفل بعض الأمراض الناجمة عن إهمال الأسنان.
– يعرف الطفل دلائل النظافة الشخصية.
ثالثا :الجمهور المستهدف
لقد اخترنا جمهور الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 10 سنوات باعتبار ان سن الطفولة هو أفضل سن لترسيخ العادات و القيم المثالية التي يبقى محافظا عليها حتى بعد ان يكبر, وكذلك لإعداد نشئ سليم منذ الصغر.
وتكمن صفات هذا الجمهور في البراءة, حب التقليد, الذاكرة القوية, التفكير الخيالي, حب اللعب والمرح, حب التشجيع…
ومن خلال هذه الخصائص و الصفات حاولنا تقديم الرسالة التي تلقى قبول من طرف الأطفال أو الجمهور المستهدف
وقد توجهنا الى مدرسة ابتدائية واخترنا خمسة أطفال من كل مستوى ( أي 25 طفل ) وقمنا بطرح أسئلة عديدة فكانت النتائج كما يلي :
40 % من الأطفال يقومون فعلا بغسل أسنانهم، منهم 10% يقومون بذلك بمفردهم و 30 % بمساعدة أوليائهم
أما 60 % فهم لا يغسلون أسنانهم، 30 % لجهلهم بأضرار تلوث الأسنان و الفم، 20 % لتقليدهم لأوليائهم، 10 % لظروفهم المادية .
رابعا: الميزانية
I- الميزانية الحقيقية:
– تكلفة الملصق : 800دج
– تكلفة نسخ الملف 20دج 14) لدينا 280دج
– تكاليف أخرى: 200دج
II- الميزانية المفترضة:
• تكلفة وسائل الإعلام :
– تكلفة العرض في التلفزيون : (80.000دج 4)في الأسبوع، أما في 3 أشهر (32.00012) 3840.000دج
– تكلفة الجرائد :30.000دج للأسبوع وفي مدة 3 أشهر لدينا 360.000دج
– تكلفة الملصق : (800دج 9) تكلفة 9 نسخ لدينا 7200دج
خامسا : اختيار وسائل الإعلام
I- التلفزيون:
افترضنا اختيار التلفزيون كوسيلة فعالة له تأثير قوي على الجمهور، وقد اخترنا أوقات بثه قبل و بعد عرض الفيلم الكرتوني يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد. وهذا لان معظم الأطفال يتابعونه خاصة يومي العطلة الأسبوعية ويمكن إعادة بثه بعد ثلاثة أشهر حسب النتائج التي توصلنا إليها.
II- الجرائد:
افترضنا اختيار جريدة طيور الجنة الأسبوعية المتخصصة للأطفال وهذا للإقبال المتزايد على الجريدة من طرف تلاميذ المدارس.
III- الملصق الإعلامي:
افترضنا إلصاق الملصق الإعلامي في ثلاث مدارس ابتدائية ملصق واحد على الباب الرئيسي للمدرسة وملصقين في الفناء وهذا لتواجد أفراد الجمهور المستهدف في المدارس.
سادسا : التصميم و الإخراج
• اعتمدنا في هذه الرسالة على أسلوب الفكاهة لان هذا الأسلوب يجلب انتباه الأطفال بعكس أسلوب التخويف الذي يؤدي الى تناسي الرسالة من طرف الطفل.
ولقد قمنا باستعمال النبرة المرحة المرشدة لأنها الأكثر قبولا عند الأطفال وهي ذات تفسيرات ايجابية إذ انه بوجود المعجون و الفرشاة نقضي على المخاطر الناجمة عن عدم غسل الأسنان.
• الرمز:
البساطة هي خاصية رمزنا هذا فيمكن بسهولة تفسيره إذ يمكن للطفل بمجرد رؤيته له فهم الهدف منه، حيث انه يحتوي على سنين : الأول سليم أما الثاني فهو سن هش و مسوس وضعنا السن السليم في الأعلى مبتسم ولونه حيوي ويحمل فرشاة ومعجون أسنان دلالة على انه بفضل الفرشاة و المعجون فهو قوي و صحي أما الثاني فكان في الأسفل عابس ،خائف و حزين لونه رمادي دلالة على مرضه و كآبته يحمل حلويات كثيرة وفوقه رمز السوسة وهي منتصرة عليه دلالة على ان التسوس الذي يأتي من إكثار الحلويات دون غسل يضعف السن ويكسره.
أما الخلفية فكانت باللون الوردي الفاقع و ذلك لجذب انتباه الأطفال.
• الشعار:
يتكون الشعار من أربع كلمات واضحة و مفهومة لا غموض فيها ولا تعقيد باستطاعة أي طفل فهمه من الوهلة الاولى وهو شارح للرمز ، كتب بصيغة الجمع ( معا ) لتحسيس الطفل ان غسل الأسنان واجب الجميع ، كتب باللون الأخضر الفاتح لطمأنة الطفل و تبليغه انه باستعمال الفرشاة و المعجون فأسنانه في أمان.
خاتمة
يعتبر تعليم الطفل طرق العناية الصحيحة بالفم و الأسنان
وهو صغير استثمارا صحيا هاما مدى الحياة لأنه يعتبر
سلاحا ذو حدين فهو يتعلم غسل أسنانه منذ الصغر
و تترسخ فيه هذه العادة حتى عندما يكبر.
وعلى الأهل ان يتولوا كامل مسؤولية تنظيف أسنان
أطفالهم إذ لا يستطيع العديد من الأطفال غسل
أسنانه بطريقة صحيحة.
يوجد الكثير من الموهوبين . . يسأل نفسه ومن حوله : كيف أصبح صحفياً ؟
أيها المتسائل أينما كنت .. لن أقول لك هناك دورات صحفية تقام في ذاك المكان ، فقد تعيقك المسافة، ولن أقول لك أن في الجامعة قسم للإعلام فقد تعيقك شروط القبول..(كما أن للغبار دوره في اختناق الهواء الجامعي )، كما أنني لن أنصحك باقتحام الصحافة عشوائياً ، لذلك سأحاول الإجابة على تساؤلك بما يتوفر لدي من إجابات هي حصيلة ما جمعته خلال تجارب ومراحل متعددة :ما أصعب الحصول على عمل صحفي
أن تعمل صحفياً في مكان جيد هي فرصة نادرة الحدوث ، تحتاج لكثير من الإصرار والجهد المتواصل وقليل من الحظ ، هذا الحظ لن يأتيك صدفةً بل يستلزم منك أن تعمل وتتحرك في كل اتجاه لكي تحصل عليه … من السهل أن تجد وظيفة ، أي وظيفة حتى في الصحافة ، لكن أن تكون صوتاً لامعا .. قادراً على إنتاج الدويّ أينما حل .. هذا سيأخذ منك عمل مضاعف .
ما أحتاجه لأكون صحفياً … وعلى أي شيء أتدرب ؟
يريد الكثير من الناس يتمنّى أن يكون من أهل الصحافة ، لذا هناك من يختار الطريق الأسرع و يلتحق بدورة تدريبية وينفق عليها الأموال والوقت دون أن يحصل ولو على ربع قيمة ما دفع !
هناك من يسلك الطريق الأطول ويلتحق بقسم الإعلام في الجامعة ليتخرج بعد أربع سنوات ويكتشف أنه أفنى عمره في تعلم معلومات وبديهيات ..لاتسمن ولا تغني !
الصحافة فنٌ لا يجدي معه التعليم والتلقين .. فنٌ لا يأتي إلا عن طريق المفاجأة
ولذا أنا هنا أدعوك للأضمن والأجدى .. والذي أتمنى أن يغنيك عن كل ما سبق :
-إذا أحسست مبكراً برغبة ملحة في دخول عالم الصحافة .. فلا تؤجل الشعور برغبتك! .. عليك التحرّك مباشرة لأقرب ورقة وقلم وكتابة أي شيء يتراوح في مخيلتك ,, سواء خاطرة إنشائية .. أو تعليق على مشهد تابعته في التلفزيون أو ردة فعل لموقف عابر ، أكتب أي شيء ترى أنه تسجيل وتوثيق لبدايتك , واعرضه على من حولك دون خجل.
– حاول أن تتابع يوميا أكبر قدر من الإعلام ( مجلات, جرائد, برامج إخبارية وتسجيلية , برامج إذاعية ) وركز على تنوع مجالاتها وانتماءاتها الإعلامية .
– انطلق مع هذه المتابعات في كل اتجاه ، حاور وناقش وتساءل واستفسر عن كل ما يشغل فكرك وكل ما ترى أنه يستفز أو يستدرج انتباهك! احذر أن تقول لنفسك ” ليس من شأني ” كل ما يدور حولك هو شأنٌ خاص بك فاقتحمه بلا استئذان !
– لا شهادات جامعية ولا علاقات قرابة مع صحفي ولا أي شيء يساعدك على أن تتقن فن الصحافة بمهارة إلا التجريب … لذا ابدأ الكتابة عند أول فرصة !أفضل طريقة لدخول الصحافة
قد تفاجأ إن قلنا لك أن أفضل طريقة للدخول إلى الصحافة هي البريد … فقط عندما تكتب مادة معينة ، وتنقحها وتعيد صياغتها أكثر من مرة وبعد أن تتأكد من أنك وصلت المحاولة الأخيرة في كتابتها أرسلها على عنوان المجلة أو الجريدة المناسبة .. واحرص أن تبعثها لصحفي ( ناجح وتحبه) .. ثم انتظر الرد !
أتقن هذه المهارات مباشرةً
عندما يأتيك الرد الإيجابي على ما بعثت به .. سواءً عند نشر محاولتك الأولى أو في رد مباشر ، حاول أن تلملم أجزاءك .. وتتعامل مع نفسك منذ الآن على أنك كائن حي خلق للصحافة ( وكلٌ ميسر لما خلق له ) بعد ذلك تعلّم هذه المهارات الضرورية لكل مبتدئ :
الصياغة
عليك أن تطور لغتك وأسلوب صياغتك بالقراءة والإطلاع الواسع وممارسة الكتابة بشكل دائم ، إلى أن تتخلص تدريجياً مما يواجهك من عيوب سواءً إملائية أو أدبية أو لغوية ونحوية .
وسيلة تواصل
لا تتعامل مع الصحافة دون أن يكون لك عنوان خاص بك ( صندوق بريد ، هاتف وفاكس ، بريد اكتروني ) وهذا ضروري للتواصل معك ومن خلالك .
التصوير
من أساسيات الصحفي المبدع أن يكون ملماً بالتصوير ، يعرف كيف يتعامل مع أي مشهد يمر به ، من أين ينظر إليه وكيف يلتقط له صورة معبرة .. لذلك اذهب إلى أقرب محل لبيع الأجهزة الإلكترونية واشتر كاميرا مناسبة . ولا تحاول الكتابة بعد الآن إلا وترفقها بالصور الكافية .
كوّن علاقاتك
في أي مجال صحفي أنت بحاجة إلى علاقات من نوع خاص ، علاقات مع أسماء ونجوم ومشاهير الوسط الذي تعمل به ومن خلاله ، بل وحتى مع شخصيات عامة قد لا تشكل أسماء ذات أهمية ولكن ترتبط مع ذلك الوسط بعلاقة ما .. كوّن علاقاتك وحافظ عليها قدر استطاعتك ، ولا تأخذك المغريات الصحفية على التفريط بأي علاقة كانت ..
لكن بالتأكيد ليس المقصود بالعلاقات هي العلاقات الضارة مثل علاقة الشرهات .. والرشاوى واللقاءات المدفوعة من تحت لتحت!!طوّر خبرتك
قد تكون قادراً منذ البداية على العمل في مؤسسة صحفية ، هذا إن حالفك الحظ، إما إن لم توفق فلا تقف مكتوفاً ، حاول أن تراسل أكثر من جهة إعلامية .. ولو لم تجد قبولاً فلا تركن للفشل اعمل أي شيء يتعلق بالصحافة ولو أن تنشر أشيائك على مجلة حائط منزلية !
كن على يقين من أن كل تجربة ستمر بها _ وإن كانت فاشلة _ ستمنحك كمية لا بأس بها من الخبرة وستعمل على تطوير أدواتك فلا تتهاون .اقرأ واقرأ ثم بعد ذلك اقرأ
كل عمل له علاقة بالفن والفكر هو عرضة للخمود إن لم تؤججه القراءة ، القراءة هي الدافع لمزيد من التوهج ، تأكد انك مهما حاولت أن تستمر بلا قراءة فستحترق وستخمد ولو أشعلت أصابعك العشر ..
القراءة غابة أبدية واسعة متفرعة بالأشجار والأوراق وأنت في كل قراءة جديدة تتحول إلى حطّاب ينتقي ما يكفيه من حطب وما يضمن لاشتعاله أن يدوم.
القراءة أياً كان نوعها ومجالها _ خاصة الكتب _ تعتبر بلا منافس المجال الأرحب لالتقاط الأفكار وتطوير الأسلوب وتجديد اللياقة وتعزيز القدرات وتوفير الطاقة اللازمة للكتابة .أخيراً .. المقابل المادي
أكثر مايشغل بالك كإنسان يعيش بداياته الصحفية ويخطو خطواته الأولى باتجاه المجد الصحفي ، هذا السؤال المتكرر:
كم المقابل المادي ؟
خاصةً في هذا العصر .. عصر الاحتراف والماديات .. ولهذا سنجيبك بكل صدق وأمانة وصراحة :
لابد أن تؤجل هذا السؤال قليلاً ، على الأقل لثلاثة أو أربعة أشهر من العمل الصحفي المتواصل والمتقن .
الأهم والأولى في البداية أن تكون سعيداً مبتهجاً بما تفعل، والمقابل الماد سيأتي ، لكن فيما بعد.!
دع المال يسعى إليك وعندها أطلب ما تريد ، هذه هي ميزة الأعمال الفنية ..
الفن لا يعترف بالمرتبة الوظيفية ، ولا بالترقيات والعلاوات السنوية … لأنه ربما أوصلك في سنة واحدة لمبلغ يتجاوز ما يتقاضاه موظف حكومي مجتهد في عشر سنوات ..أمّأ كيف ومتى؟
فلا تقلق..
فقط عليك أن تلجأ للتأني والتركيز…!
تعاريف و مفهوم الحملة الإعلانية :
الحملات الإعلانية : Advertising campaigns هي سلسلة من الإعلانات المختلفة أو إعلان واحد في واحدة أو أكثر من وسائل الإعلام, يجمعها هدف واحد وتستهدف جمهوراً محدداً وتقوم على امتداد فترة زمنية قد تطول أو تقصر على حسب هدف الشركة من هذه الحملة ، وغالباً تستخدم التكرار والخطاب الإعلاني المكثف لتحقيق هدف الشركة من هذه الحملة والذي قد يكون طرح منتج جديد أو تعزيز صورة أو مبيعات منتج قديم أو للعمل على تغيير أو تدعيم صورة الشركة والمنتج في أذهان الجمهور المستهدف من إعلانها.
الحملة الإعلانية : يمثل الحملة الإعلانية برنامجا إعلانية له أهداف محددة ،خلال فترة زمنية معينة ،بمخصصات مالية .
ويمكن تعريف الحملة الإعلانية هي مجموعة الجهود الإعلانية المتكاملة الخاصة بسلعة أو خدمة معينة، خلال فترة زمنية معينة ،والتي تحتوي على عدة رسائل إعلانية ،ترتبط بموضوع أو فكرة مشتركة ،توجه عبر وسائل إعلانية متعددة.
والحملة الإعلانية عبارة عن برنامج إعلاني موجه إلى فئات معينة من المستهلكين الحاليين والمرتقبين ،ويسعى إلى تحقيق أهداف اتصالية معينة من خلال مجموعة من الجهود المخططة والمدروسة ،وعادة ما تغطي الحملة الإعلانية فترة زمنية معينة يتم خلالها التركيز على عدد من الرسائل الإعلانية (و في بعض الأحيان رسالة إعلانية واحدة ) .
و هناك عدة أنواع من الحملات الإعلانية، ولعل من أكثر التصنيفات وضوحا هو تصنيف الذي قدمه الدكتور عصام الدين أمين والذي كان التالي:
أ-من حيث الجمهور الموجه إليه الإعلان، وإما إذا كان مستهلكا نهائيا أو موزعا وتنقسم إلى :
حملات إعلانية للمستهلكيــــــن؛
حملات إعلانية للوســـــــطاء؛
حملات إعلانية للمستثمرين الصناعيين؛
الوسائل الإعلانية المستخدمة وما إذا كانت صحف أو تلفيزيون
حملات إعلانية صحفية؛
حملات إعلانية إذاعية؛
حملات إعلانية تلفزيونية…..
ب-من حيث التقسيم الجغرافي.:
الحملات الإعلانية الدولية؛
حملات إعلانية القوميـة؛
حملات إعلانية الإقليمية؛
حملات إعلانية المـحلية؛
خصائص الحملة الإعلانية :
وتتميز الحملة الإعلانية بالعديد من الخصائص من بينها :
• التركيز على عدد معين من الدعاوى الإعلانية:فقد تقوم الحملة بإعداد من الدعاوى الإعلانية ويقوم الإعلان بطرح كل دعوى في فترة زمنية معينة خلال دورة.
• انتشار الحملة في أكثير من وسيلة أعلانية حتى تتضمن تحقيق الأهداف الاتصالية والتغطية الجغرافية المطلوب.
• الوصول إلى فئات مستهدف من الجماهير، فقد تركز الحملة الإعلانية على قطاع واحد أو عدة قطاعات من المستهلكين.
• تغطي الحملة الإعلانية عادة فترة زمن قد تمتد إلى سنة كاملة أو أكثر.
أهداف الحملة الإعلانية :
و للحملة الإعلانية جملة من الأهداف وهي كثيرة ومتنوع ،ولعل أهمها :
• خلق طلب على سلعة معينة في مرحلة أولية ثم إشباعه.
• محاولة تأجيل الانخفاض المستمر الذي يمكن أن يحدث في هيكل الطلب من خلال مجموعة من المغريات.
• فتح آفاق جديدة من خلال أسواق لم تكن موجودة من قبل توجه الحملة الإعلانية .
• تهدف الحملات الإعلانية إلى التعريف بالمنتجات والخدمات الجديدة أو القائمة بالفعل.
• تعزيز صورة الشركات والمؤسسات في أذهان المجتمع.
• زيادة المبيعات هو الهدف النهائي.
المبحث الثاني : التخطيط الإعلاني
أساليب تخطيط الحملات الإعلانية :
ينبغي على القائمين بتخطيط الحملات الإعلانية توجيه و تعبئة الجهود لتحقيق الأهداف الإعلانية المحددة سلفا , و يتم ذالك من خلال العديد من الأساليب و منها :
أ – أسلوب الخطة المستمرة continent plan
و بمقتضى هذا الأسلوب يتم توجيه الحملة الإعلانية إلى الجمهور بصفة عامة طوال مدة الحملة , و قد تكون الرسالة الإعلانية واحدة لا تتغير أثناء تلك المدة و تتضمن من المعلومات ما يتم نشره في الوسائل الإعلانية المختارة , أو قد تتناول الحملة مجموعة من الرسائل تركز كل منها على فكرة إعلانية معينة و لا علاقة بين الواحدة منها و الأخرى . إلا أنها تصدر من معلن واحد .
و يناسب هذا الأسلوب السلع ذات الجمهور العام الذي يشمل كافة فئات المجتمع و التي يكون التركيز فيها على نقاط بيعية محددة كما يستخدم في حالات الإعلان عن اسم المؤسسة لخلق رأي عام مؤيد لها و صورة ذهنية محببة لدى الجمهور بصفة عامة .
ب – أسلوب الخطة المجزاة plan wear-cut
و يصلح هذا الأسلوب للشركات التي تتبنى مفهوم قطاعية السوق و تقوم بخدمة أكثر من هدف سوقي في نفس الوقت , و من ثمة فان مستهلكيها يمكن تقسيمهم إلى فئات متباينة , تشترك كل فئة في مجموعة من الخصائص تعتمد لإعداد الرسائل الإعلانية . تحتوي علة معلومات و نقاط تأثير تراعي طبيعة الجمهور المقدمة إليه و خصائصه , ثم تجزا الحملة إلى عدة مجموعات بحيث كل مجموعة بمحاولة التأثير على قطاع معين من المستهلكين .
ج – أسلوب الخطة المتكاملة campaign plan
يقوم هذا الأسلوب على أساس مجموعة من الأفكار تعمل على تحقيق هدف مرحلي او جزئي و لكن في إطار هدف واحد في النهاية تعمل الحملة على تحقيقه . و من ثمة يقسم العمل العام إلى مجموعة من الأهداف الفرعية بحيث تعد كمجموعة من الرسائل الإعلانية تحتوي كل رسالة على فكرة معينة و تقوم بمعالجتها , فيكون هناك نوع من التتابع في الأفكار حتى إذا ما اكتمل تنفيذ الحملة الإعلانية تكون الأفكار قد حققت الهدف النهائي من الحملة .
خطوات و مراحل تخطيط الحملة الإعلانية :
التخطيط الإعلاني عملية مستقلة تستلزم اتخاذ مجموعة من القرارات الضرورية و اللازمة لنجاح الحاملة الإعلانية , بحيث تتصف هذه القرارات بالتعاونية و التكامل بين خطواتها فعند التخطيط لكل خطوة وجب الأخذ بعين الاعتبار الخطوات الأخرى , و لهذا كانت مراحل التخطيط للحملات الإعلانية تتم وفق إتباع خطوات معينة و هي :
1- تحليل السوق وجمع المعلومات
2- تحديد الأهداف الإعلان.
3 – تحديد مخصصات الإعلان 4- تنمية الإستراتيجية الإعلانية المتعلقة بالجوانب الآتية:
أ. اختيار الوسيلة الإعلانية.
ب. تصميم الرسالة الإعلانية.
ج. تحديد شكل الحملة الإعلانية.
د. جدولة الحملة الإعلانية من حيث الحجم والتكرار.
5- تنفيذ الحملة الإعلانية.
6- متابعة الحملة الإعلانية وتقويم نتائجها .
أولا : تحليل السوق و جمع المعلومات :
Market analysis and information gathering
تعتبر هذه المرحلة بمثابة الأساس الذي تبن عليه الخطة بمختلف جوانبها , و بمساعدة الوكالات المتخصصة في بحوث الإعلان و غيرها يتم جمع المعلومات و التي تنقسم الى أربعة أقسام رئيسية يحتاجها تخطيط الحملة الإعلانية و :
أ – بيانات متعلقة بالظروف التسويقية :
و هي مجموعة البيانات التي تتعلق بالبيئة التي يعمل في ضلها النشاط التسويقي عامة و النشاط الإعلاني بصفة خاصة , أي أنها تتعلق بمتغيرات بيئية لا يمكن لرجل الإعلان إن يتحكم بها و لكن عليه أن ياخدها في الحسبان .و من بين هذه البيانات :
حجم الطلب في السوق و اتجاهاته
حصة الشركة من السوق مقارنة بحصص المنافسين
بيانات عن المنافسين و استراتيجياتهم الإعلانية
ب – بيانات متعلقة بالسلعة المعلن عنها :
من باب أن المخطط للحملة الإعلانية يجب أن يعرف السلعة التي يعلن عنها , فانه يقوم بجمع كافة المعلومات عن السلعة التي ينتجها و تتعلق هذه المعلومات ب:
خصائص السلعة المعلن عنها (حجم,شكل,جودة…)
عوامل الجذب التي تتضمنها السلعة (المتانة,السعر,الاسم التجاري)
السلع المنافسة و خصائصها (للتمتع بمزايا إعلانية معينة)
الأثر العاطفي و الحسي للسلعة (نوحي الجمال ,النظر….)
ج –بيانات متعلقة بالمستهلك المستهدف :
معرفة الشركة بمستهلكيها تعتبر الضمان الأساسي لنجاح نشاطها,و ينطبق هذا على التسويق و الإعلان بصفة خاصة . و تدرس هذه البيانات من الجوانب التالية :
من حيث عدد المستهلكين و مدى انتشارهم (لتحديد النطاق الجغرافي للإعلان )
من حيث خصائصهم (النوع,الحالة الاجتماعية,السن,التعليم ,المهنة)
من حيث عادات الشراء (دوافع الشراء,أوقات الشراء….)
د –بيانات متعلقة بالوسائل الإعلانية :
ينبغي على مخطط الحملة الإعلانية أن يتناول الوسائل الإعلانية بالدراسة و التحليل ,حيث يساعد جمع المعلومات الضرورية على اختيار الوسائل الإعلانية التي ستستخدم في الحملة الإعلانية.و تحقيق الأهداف الإعلانية المختلفة و تتناول الدراسة ما يلي :
حصر كافة الوسائل الإعلانية المتاحة (مقروءة,سمعية بصرية…)
خصائص كل وسيلة و مميزات استعمالها
مدى ملائمة الوسائل للإعلان
معدلات التوزيع الخاصة بكل وسيلة
تكلفة استخدام كل وسيلة
ثانيا : تحديد الأهداف الإعلانية :
Determining ad – objectives
بناءا على المعلومات المجموعة من خلال تحليل السوق تكون الشركة في وضع أفضل, فيمكنها من تحديد الأهداف الإعلانية التي تسعى إلى تحقيقها من خلال الحملة الإعلانية. و تحديد هذه الأهداف يساعد في تحديد مهمة الحملة الإعلانية و اتخاذ القرارات المختلفة المتعلقة بالخطوات التالية . و هناك عدة اعتبارات تأخذ بعين الاعتبار عند تحديد هذه الأهداف الإعلانية منها :
1- الأهداف العامة للمؤسسة و الأهداف التسويقية .
2- مستوى هذه الأهداف (طويلة,متوسطة,قصيرة الأجل) .
3- دورة حياة السلعة او المنتج المعلن عنها .
4- المرحلة الإعلانية التي تمر بها السلعة (مرحلة الارتياد,مرحلة المنافسة ,مرحلة الاحتفاظ بالشهرة).
5- نطاق السوق الجغرافي الذي تخدمه السلعة (محلي,دولي).
6- الظروف العامة التي تعمل بها الشركة و مدى تتأثر بها (التنافسية,الاقتصادية…..).
و لهذه الاعتبارات توجد عدة تقسيمات معتمدة لتحديد الأهداف الإعلانية منها :
من حيث الفترة الزمنية :
– أهداف طويلة الأجل (خلق مركز متميز للشركة و منتجاتها)
– متوسطة الأجل(حلق صورة متميزة عن الشركة و أسمائها التجارية)
– قصيرة الأجل(زيادة المبيعات و حصة الشركة في السوق)
من حيث أوجه التركيز :
– أهداف خاصة بالمبيعات(خلق الطلب على السلعة,زيادة الطلب)
– أهداف خاصة بتغيير معتقدات المستهلكين (تصحيح المفاهيم نحو سلعة,تغيير و غرس عادات جديدة لدى المستهلكين)
– أهداف خاصة بتدعيم مركز الشركة(مواجهة المنافسة,دعم صورة الشركة لدى جماهير الرأي العام)
ثالثا : تحديد مخصصات الإعلان :
Estabilishing ad- budget
يرتبط تحديد المخصصات الإعلانية بالأهداف الإعلانية التي تسعى الحملة إلى تحقيقها ,و طبيعة السلعة المعلن عنها و السوق المستهدفة. و عليه فلا يوجد مدى معين من الأموال يمن ان نقيس من خلاله كفاية المخصصات الإعلانية أو قلتها أو كثرتها , فالمخصصات الإعلانية تختلف من صناعة إلى أخرى و من شركة إلى أخرى و من حملة إعلانية إلى أخرى داخل الشركة نفسها .و بناءا عليه فقد اختلفت الطرق المعتمدة في تحديد المخصصات الإعلانية و من أهمها :
ما يمكن للمعلن تحمله (استخدام الأموال المتاحة لها).
نسبة من المبيعات (نسبة من مبيعات العام الماضي أو القادم).
نسبة محددة لكل وحدة بيع (نسبة من كل وحدة مباعة).
ما يفعله المنافسون (اعتماد المؤشرات التي يستخدمها المنافسون).
مدخل الهدف و الوظيفة(تحديد الأهداف يليه تحديدا لمهام ثم تحديد قيمة الأموال).
إضافة إلى ضرورة اخذ الأهداف بعين الاعتبار عند تحديد المخصصات الإعلانية , هناك عدة عوامل أخرى تعتبر كمؤشرات لتحديد هذه المخصصات و منها :
درجة جدة أو حداثة السلعة (إنفاق اكبر للسلعة الجديدة عن القديمة).
طبيعة و نوع السلعة (مثل السلع الاستهلاكية تأخذ أكثر من الصناعية).
درجة اتساع السوق (زيادة الرقعة الجغرافية=زيادة المخصصات).
درجة تشبع السوق (نمو السوق يزيد الإنفاق الإعلاني).
رابعا : تنمية الاستراتيجيات الإعلانية :
Devloping ad- strategies
تحتوي هذه المرحلة على إعداد الدعاوى الإعلانية , تصميم النواحي الفنية و الابتكارين الخاصة بالإعلان و إخراجه , و كذالك اختيار الوسائل الإعلانية .
أ – اختيار الوسائل الإعلانية :
هناك العديد من المعايير الكمية و الكيفية التي تحكم عملية اختيار الوسائل الإعلانية منها :
التغطية الجغرافية
عدد القراء أو المشاهدين أو المستمعين
خصائص القراء أو المستمعين أو المشاهدين
معدلات التداخل و التراكم بين الوسائل الإعلانية
التكلفة النسبية للإعلان
و تمر عملية اختيار الوسيلة الإعلانية بعدة مراحل هي :
1- اختيار نوع الوسيلة المزمع استخدامها
2- اختيار البديل المناسب داخل الوسيلة
3- تحديد حجم و موقع و طول الإعلان
4- تحديد التغطية المطلوبة و تكرار توزيع الرسالة
د- جدولة الحملة الإعلانية
بعد دراسة الوسائل الإعلانية و مدى ملائمتها للجمهور المستهدف و تحديد البدائل المختلفة لحجم و طول و موقع الإعلان و معدل التكرار و التغطية بين الوسائل المختلفة و مقارنتها بالتكلفة لكل وسيلة , يتم مطابقة ذالك مع ميزانية الإعلان السابق , ثم وضع و إجراء التعدي اللازم .
خامسا : تنفيذ الحملة الإعلانية
بعد هذا تبقى الخطوة الأخيرة و هي اختيار التوقيت المناسب لتنفيذ الحملة الإعلانية , و جدولته بما يتناسب مع طبيعة السلعة الجمهور المستهدف .فمثلا الإعلان عن سلع الهدايا يتم في أوقات معينة كالمناسبات و الأعياد, و كذالك السلع الفصلية ,و لهذا كان التوقيت ذا أهمية كبيرة في زيادة اثر الحملة الإعلانية .
سادسا : قياس فعالية الحملة الإعلانية
تهدف هذه العملية الى معرفة مدى إسهام الحملة الإعلانية في في تحقيق الأهداف العامة للمنظمة و الأهداف الإعلانية خاصة , و للقيم بهذه العملية هنالك عدة أساليب منها :
التقي السابق للحملة الإعلانية (قبل الانطلاق في الحملة الإعلانية تعرض الرسائل على عينة من الجمهور المستهدف)
التقييم المرحلي (تقييم الحملة مرحلة بعد أخرى )
التقييم اللاحق (بعد نهاية الحملة الإعلانية تقيم النتائج)
معايير و أدوات قياس فعالية الإعلان
هناك ثلاثة معايير رئيسية هي :
مقاييس درجة المعرفة بالمنتج (درجة تذكر الاسم, عدد مستعملي الوسيلة الإعلانية و تقييمها على أساسه, عن طريق إجراء عدة اختبارات)
مقاييس درجة تغيير اتجاهات المستهلك (جعل المستهلك يختار بين الإعلانات المقدمة )
مقاييس الأثر ألبيعي للإعلان (اثر الإعلان في خلق الرغبة في الشراء , المحصلة النهائية للمبيعات)
شروط القيام بالحملة الإعلانية :
هناك عدة شروط وجب وجودها عند القيام بالحملة الإعلانية و من أهمها :
و جود جهاز إداري و فني خبير في العمليات الإعلانية
وجود تنظيم واضح و دقيق داخل الاختصاصات
توفر الإمكانيات المادية و البشرية اللازمة
و جود و توفر نظام المتابعة (للحملة الإعلانية)
توفر مقياس و نظام تقييم لمعرفة مدى فاعلية و كفاءة هذه الحملة الإعلانية
المقدمة :
تعتبر البرامج الإعلانية جزء أساسي من الجهود التسويقية المبذولة من مختلف الشركات , فكان الإعلان هو العامل الاتصالي الذي يعبر عن مختلف الجهود المبذولة في الاستراتيجيات التسويقية , حتى تظهر الشركة و منتجاتها في أحسن صورة لدى جماهيرها , فيمكنها من تحقيق أهدافها الإعلانية و التسويقية سواء.
فالجهود المبذولة في تخطيط و تنفيذ الاستراتيجيات التسويقية لا يمكن أن تترجم أو تصل إلى المستهلكين و لا يتم إدراكها إلا بواسطة النشاط الإعلاني المخطط على أساس علمي سليم .
و من ثم فان تخطيط البرامج و الحملات الإعلانية من المتطلبات الأساسية ليس فقط لنجاح النشاط الإعلاني , و لكن للمساهمة في نجاح النشاط التسويقي ككل .
الخاتمة :
يعتبر التخطيط الإعلاني و تخطيط الاستراتجيات التسويقية كلا متكاملا , يسعى إلى تحقيق الأهداف العامة للمؤسسة عن طريق تحقيق الأهداف الإعلانية المختلفة , في إطار يراعي الاستراتيجيات التسويقية و يعبر عنها و يمثلها .
و هذا ما استدعى ضرورة اعتماد تخطيط علمي سليم إثناء الإعداد للحملات الإعلانية , و التعامل معها بصفة جدية تضمن مراعاة كل الخطوات و المراحل . للوصول إلى إستراتيجية إعلانية متكاملة تحقق الأهداف الإعلانية المسطرة أولا و تخدم الأهداف العامة للشركة ثانيا.
و لهذه الاعتبارات و كذالك التداخل الحاصل بين هذه العناصر اعتبرت الحملة الإعلانية بمثابة الحلقة الذهبية في هذه السلسلة .
رسوم تخطيطية تبين أساليب تخطيط الحملة الإعلانية
1- الخطة المستمرة
الرسالة الإعلانية
المعلن الجمهور
2- الخطة المجزأة
الرسالة الإعلانية
فئة (أ) من الجمهور
الرسالة الإعلانية
فئة (ب) من الجمهور
الرسالة الإعلانية
فئة (ج) من الجمهور
3- الخطة المستمرة
رسالة إعلانية (ب)
رسالة إعلانية (أ)
رسالة إعلانية (ج)
المعلن الجمهور
المبحث الثالث : الإطار التطبيقي
دراسة حملة إعلانية
سنقوم بدراسة الحملة الإعلانية التي قامت بها شركة (NISSAN)
لبيع السيارات سنة 2022 , محاولين استخراج المراحل و الخطوات التي اتبعتها في حملتها الإعلانية .
تحليل السوق و جمع المعلومات :
عكفت الجهات المختصة في الشركة على جمع المعلومات الخاصة بالسوق الجزائرية من عدة نقاط مثل الظروف التسويقية المحيطة بها ,و المنتجات المعروضة بهذه السوق ,إضافة إلى استقاء معلومات حول جوانب متعددة للمستهلكين الفعليين و المرتقبين , و من ثم تناولت الوسائل الإعلانية المتاحة بالدراسة و التحليل .
تحديد الأهداف الإعلانية :
بناءا على المعلومات السابقة و التي أظهرت إمكانية توسع السوق الفعلي للشركة من خلال الفراغ الموجود في السوق الإجمالي , و كذالك الاستفادة من نسبة نمو السوق . فكانت أهداف الحملة الإعلانية إشباع النقص في السوق عن طريق الوصول إلى هذه الفئات بالبرامج الإعلانية
تحديد المخصصات الإعلانية:
اعتمد مخططو الحملة على أسلوب الهدف و الوظيفة لتحديد مخصصات هذه الحملة الإعلانية , فقاموا بتقدير الإنفاق الإعلاني الذي يلبي تأدية المهام المترتبة عن الأهداف المسطرة .
تنمية الاستراتيجيات الإعلانية :
بدية باختيار الوسائل الإعلانية (تلفزيون,الإذاعة,الصحف), و بعدها قامت بتصميم الرسائل الإعلانية و تحديد شكلها , و في النهاية جدولتها بوضع أوقات و طرق تنفيذها.
تنفيذ الحملة الإعلانية :
قبل البداية في تنفيذ الحملة الإعلانية بجدولتها المخططة , كانت هناك إعلانات قصيرة لجس النبض, ثم تتطور جذريا لتحقق الهدف المنشود
مع مراعاة التوقيت السابق تحديده.
المتابعة و التقييم :
غالبا ما تعتمد التقييم القبلي و المرحلي ثم البعدي, لتقييم حملاتها الإعلانية .
النتائج
إضافة إلى الجهود التسويقية فقد أدت الحملة الإعلانية إلى العديد من النتائج منها :
باعت نيسان أكثر من 10134 وحدة خلال سنة 2022.
اعلى نسبة مبيعات كانت عند انطلاق الحملة الإعلانية من جانفي إلى افريل حيث سوقت 3054 وحدة ما يقارب 40بالمائة من المبيعات الإجمالية .
كانت الحصة الأكبر للسيارات النفعية التي ركزت عليها في الحملة الإعلانية بما يقارب 3491 وحدة (البيكاب44)
تناقص المبيعات في النصف الثاني من السنة مع تناقص كثافة الحملة الإعلانية .
جدول يبين مزايا و عيوب الوسائل الإعلانية المختلفة
الوسيلة
نقاط القوة
نقاط الضعف
التلفزيون
الراديو
الصحف
-لديها قدرة على التغطية
-الابتكارية في عرض الفكرة
-الألوان و الرسوم المتحركة
-عنصر التسلية
-تكرار الرسالة
-تكلفة مخفضة نسبيا
-التكرار المرتفع للرسالة
-تعاقد و التزام قصير الأمد
-نوع من التسلية
-الاختيار الجغرافي للمنطقة
-قلة التكاليف
-الانتشار الجغرافي
-عدم موسمية القراءة
-عالية التكلفة
-قدرة محدودة للوصول لقطاع معين
-التكرار المستمر
-تعاقد و التزام طويل الأمد
-عدم وجود رؤية مرئية للإعلان
-قصر حياة الرسالة
-عدم القدرة على اختيار قطاع معين حسب الخصائص الجغرافية
-عدم القدرة على تحديد قطاع معين
-عدم و جود تسهيلات لإخراج الإعلان من حيث الألوان و العرض
-عدو قراءة الصحف في الأيام التالية
خطة البحث
المقدمة
المبحث الأول : مفاهيم عامة
– تعار يف و مفهوم الحملة الإعلانية
– خصائص الحملة الإعلانية
– أهداف الحملة الإعلانية
المبحث الثاني : التخطيط الإعلاني
– أساليب تخطيط الحملات الإعلانية
– مراحل و خطوات تخطيط الحملات الإعلانية
– شرو ط القيام بالحملة الإعلانية
المبحث الثالث : الإطار التطبيقي
– دراسة حملة إعلانية
– النتائج
الخاتمة
وزارة التعليم العالي و البحث العلمي
جامعة فرحات عباس -سطيف-
كلية الآداب و العلوم الاجتماعية
قسم الإعلام و الاتصال
السنة الثالثة
بحث مقدم في مقياس الإعلان بعنوان :
من إعداد : تحت إشراف الأستاذة:
شني محمد أمين * عواج
سلطان جمال
دايخ خالد
السنة الجامعية : 2022/2009
موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
خطة البحث
الفصل الأول: المنهج التاريخي
المبحث الأول: تعريفه و علاقته بالتاريخ
المبحث الثاني : أهمية استخدام المنهج التاريخي في البحث
المبحث الثالث : خطوات و مراحل المنهج التاريخي
المبحث الرابع : الصعوبات التي تواجه الباحثين بالمنهج التاريخي و النقدالفصل الثاني : المنهج التجريبي
المبحث الاول : تعريفه و خصائصه
المبحث الثاني : أنواع التجارب
المبحث الثالث : – سلبيات المنهج التجريبي
المبحث الرابع : الصعوبات التي تواجه الباحث في البحوث التجريبية و عيوبهالفصل الثالث : المنهج الإحصائي
المبحث الاول : التعريف
المبحث الثاني : أنواعه
المبحث الثالث : ملاحظات أساسية عن المنهج الاحصائىالفصل الرابع : المنهج الانثربولوجي:
المبحث الاول : لمحة عن الانثروبولوجيا
المبحث الثاني : المنهج الانثروبولوجيالمراجع
1/ منهجية البحث العلمي – القواعد و المراحل و التطبيقات – : الدكتور محمد عبيدات و الدكتور محمد أبو نصار ، كلية الاقتصاد و العلوم الأردنية 1999 من ص 34 الى ص 40 .دار وائل للطباعة و النشر .2/- كيفية كتابة الابحاث و الاعداد للمحاضرات : الدكتور محيي محمد سعد * جامعة الإسكندرية * الطبعة الثانية 2000 . المكتب العربي الحديث من ص 33 -34 .
3/اسس و مبادئ البحث العلمي : الدكتورة فاطمة عوض صابر و الدكتورة ميرفت علي خفاجة * جامعة الإسكندرية * 2022 مكتبة و مطبعة الاشعاع الفنية .
المنهج التاريخي:
يدور هذا المنهج حول الجهود الضخمة التي يبذلها الباحثون لتحليل مختلف الأحداث التي حدثت في الماضي و تفسيرها بهدف الوقوف على مضامينها و تفسيرها بصورة علمية تحدد تأثيرها عل الواقع الحالي للمجتمعات و استخلاص العبر منها. و بناءا عليه يستخدم هذا المنهج للحصول على أنواع مختلفة من البيانات و المعلومات ذات الطابع المعرفي و ذلك لتحديد تأثير هذه الأحداث الماضية على المشكلات أو القضايا التي يعاني منها أفراد المتجمعات في الأوقات الحلية ، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الأحداث التاريخية تعبر مادة غنية حيث يقوم الباحثون بتحليلها و استخلاص مضامينها المختلفة و بالتالي فإنها تثري أفكارهم و خبراتهم من جهة بالإضافة إلى أنها –أي الأحداث التاريخية- تساعد في تطوير المناهج العلمية المستخدمة من قبل الباحثين الآخرين و تعميمها بشكل ايجابي .
علاقة التاريخ بالمنهج التاريخي:
تم تعريف التاريخ بحسب بعض الباحثين بأنه: ” التدوين الموثق للأحداث الماضية ” كما عرف البعض الأخر بأنه ” وصف الحقائق التي حدثت في الماضي بطريقة تحليلية ناقدة ” و يستخلص من هذين التعريفين بان علم التاريخ لا يمكن فصله بل ربطه مع المنهج التاريخي وذلك باعتبار البحث أو التقصي العلمي وسيلة موضوعية هدفها الوصول إلى النتائج أو القوانين أو عقد يمكن تعميمها أو استخدامها للتنبؤ بما قد يحدث في المستقبل ضمن السياق التاريخي .
أهمية استخدام المنهج التاريخي في البحث :
و تكمن أهمية استخدام المنهج التاريخي في البحث في انه يمكن من خلال دراسة الأحداث الراهنة و الاتجاهات المستقبلية في ضوء ما حدث في الماضي حتى يمكن بذلك تقويم ديناميكية التغيير أو التقدم أو تحقيق المزيد من الفهم للمشكلات المعاصرة و إمكانية التنبؤ بالمشكلات التي قد تنجم مستقبلا و بذلك يحقق المنهج التاريخي ميزة مزدوجة من حيث الاستفادة من الماضي للتنبؤ بالمستقبل و الاستفادة من الحاضر لتفسير الماضي .
وعلى الرغم من أن طبيعة البحث التاريخي قد لا تؤدي إلى التوصل إلى قوانين علمية ثابتة و لا تؤدي إلى التوصل إلى نظريات محددة أو تعميمات معينة إلا إن ذلك لا يقلل من قيمة و أهمية البحث التاريخي ، ففي نظر و رأي العديد من العلماء انه يكفي إسناد صفة العلم إلى موضوع ما إن يقوم الباحث بدراسته مسترشدا بالأسلوب العلمي لمحاولة الوصول إلى الحقيقة و الخطوات التي يمر بها البحث التاريخي لا تختلف عن الخطوات التي تستخدم في مناهج البحث بصفة عامة إلا أن البحوث التاريخية لا تعتمد على جمع البيانات عن طريق إجراء الاختبارات أو القياسات على الأفراد بل تبحث عن بيانات موجودة من قبلخطوات و مراحل المنهج التاريخي :
إما الخطوات أو المراحل التي يجب أم يتبعها الباحث أو المؤرخ العلمي فتتخلص في :
1- اختيار موضوع البحث : على سبيل المثال تاريخ السينما الأردنية من زمن الإمارة إلى غاية الوقت الحالي .
2-جمع المعلومات من المصادر الأولية و الثانوية الداخلية و الخارجية: و تجدر الإشارة هنا إلى أن المصادر الأولية تشمل مجموعة الوثائق أو الأثر المختلفة المتعلقة بحضارات سابقة. إما الوثائق فتشمل تسجيلا دقيقا لأحداث تاريخية قد تكون مكتوية أو مصورة أو حتى شفهية من خلال إجراء المقابلات مع الأفراد الذين عايشوا أحداثا تاريخية محددة بالإضافة إلى تحليل مضمون المخطوطات و المذكرات التي قد تكون محفوظة في المتاحف أو المكتبات.
وتوجد مصادر أخرى للبحث التاريخي منها القصص و الأساطير و الفلكلور و الحكايات الشعبية و الكتب العلمية و الفنية و السير الذاتية لأشخاص عاشوا تلك الفترات الزمنية و باستخدام مختلف النشرات و الرسومات و المجلات العامة و المتخصصة.3- نقل موضوعي لمصادر البحث و المعلومات التي تم الاستعانة بها بالإضافة للمعلومات التي تم تدوينها حول ظاهرة ما أو مكان أو شخص ما.
و عموما يهتم النقل الموضوعي حول صحة ما تم توثيقه أو تدوينه أو جمعه من معلومات إلى فترة زمنية محددة أو مجتمعات حضارية و ذلك من خلال مراجعة المعلومات المتوافرة على ضوء معطيات زمنية و خصائص الثقافة الحضارية التي كانت سائدة أو أسلوب المؤرخين التي نسبت إليهم المعلومات أو الأحداث التي تم رصدها من ناحية مصداقيتهم أو مراتبهم العلمية أو مساهمتهم في تلك الفترات الزمنية يضاف إلى ذلك مدى خضوع المعلومات التي تم جمعها إلى النقد الداخلي مع التأكد من حقيقة المعلومات التي تم الحصول عليها من مختلف المصادر ، و ذلك للوقوف على معناها و درجة مصداقيتها.
صياغة الفرضيات و كتابتها :
الأبعاد و الأسباب التي كانت كامنة وراء الحدث أو الظاهرة التاريخية و تفسيرها على ضوء ماهو متوافر من أدلة و براهين موجودة فعلا و استخلاص النتائج و المضامين التي تساعد على التنبؤ المستقبلي لاستخلاص العبر مما حدث في الماضي و ما يحدث حاليا من قضايا أو ظواهر و إمكانية تعميمها على المستقبل مع التحليل كامل لمختلف العوامل في كلتا الحالتين :
كتابة التقرير النهائي بأسلوب علمي :
كما هو معروف في البحوث فان على المؤرخ أو الباحث أن يجمع كافة البراهين و بعناية كبيرة و تحليلها لاستخلاص النتائج بروح موضوعية محضة و ذلك خطوة ضرورية للانتقال إلى كتابة التقرير النهائي بأسلوب علمي معتمد على الأدلة و البراهين الواقعية بعيدا عن الخبال أو التوهم في النظر و الاستخلاص العلمي للنتائج
الصعوبات التي تواجه الباحثين بالمنهج التاريخي :
يرى بعض العلماء أن المنهج التاريخي يفتقر إلى درجة كبيرة من الموضوعية وذلك لعدم القدرة أو الإمكانية لإخضاع كافة الأحداث الماضية للتجريب أو التكرار من جهة بالإضافة إلى ضعف قدرة الباحثين بحسب هذا المنهج على ضبط العوامل المؤثرة من خلال تجميد أو تثبيت بعضها .
على الجانب الآخر يرى بعض الكتاب المنهج التاريخي كأسلوب علمي يعاني من بعض الأمور التي يمكن تلخيصها بالشكل التالي :
– تتعرض بعض الأحداث التاريخية للتلف أو التزوير و بالتالي فانه من الصعب القول بان التاريخ سيعطينا معرفة كاملة حول مختلف جوانب الحياة و ظواهرها في الماضي.
– صعوبة تطبيق المنهجية العلمية – بمراحلها المختلفة- لتغيير الأحداث التاريخية و ذلك لأسباب أهمها طبيعة الحدث التاريخي و خصائصه و مصادر الحصول على معلومات موثقة عنه من جهة بالإضافة إلى صعوبة إخضاعه للتجربة من جهة أخرى .– صعوبة وضع فرضيات واضحة مبنية على أسس نظرية قوية للأحداث التاريخية و ذلك لأسباب أهمها أن علاقة السبب بالنتيجة في تحديد مسار الأحداث التاريخية نفسها ليست علاقة يمكن تصوريها بشكل دقيق أو واضح و ذلك لتشابك أو تعارض أو تعدد الأسباب و من ثم التفسيرات لهذا الحدث أو ذاك
-عجز الباحثين بحسب المنهج التاريخي عن الإلمام الكافي بالمادة التاريخية و من مصادرها الأولية أو الثانوية ،الأمر الذي يؤدى إلى صعوبات لا يمكن تجاهلها عند التحقق من الفرضيات أو الأسباب باستخدام التجريب .
و بناءا عليه تبدو عملية الوصول إلى نتائج أو استخلاصات يمكن تعميمها بحسب هذا المنهج مستحيلة و ذلك لارتباط الظواهر التاريخية بمعطيات زمنية و بيئية يصعب تكرارها بدرجة كبيرة .
نقد :
إلا أن من أهم ما يلاحظ على المنهج التاريخي في رأي الباحثين انه لا يعتبر علما باعتبار أن من أهم من يقوم باسترجاع الأحداث التاريخية لتحليلها لا يقومون بملاحظة الظواهر التي حدثت فعلا حيت يمكن لهم دراستها بطريقة موضوعية ، ذلك أنهم – أي المؤرخون- يعتمدون على الاستماع أو النقل عن الآخرين أو بتجميع بعض الأوراق أو المقالات التي نشرت هنا و هناك . الأمر الذي يوجب الحيطة و الحذر لتفادي الوقوع في الخطأ أو التأويل غير الدقيق للظواهر التي حدثت في الماضي .
يضاف إلى ذلك انه لا يجوز للباحثين إلصاق كلمة العلم على أي من الأحداث التاريخية إلا إذا استطاع الباحثون استنتاج بعض الأمور أو الحقائق و استخدامها للتنبؤ المستقبلي في الكشف عن بعض العلاقات او القوانين أو القواعد التي يمكن تعميمها أو القبول طروحاتها تحت ظروف مختلفة.إن هذه الملاحظات بشكل عام لا نقص من أهمية المنتج التاريخي باعتباره علما إنسانيا و خاصة للعلماء من الأفراد ، ذلك أن التاريخ من الناحية الموضوعية عبارة عن قواعد ذات دلالات هدفها التحليل و التحقيق من خلال سرد أو إيراد علمي منطقي للوقائع و أسبابها من لحظة تحققها في الماضي إلى وجودها الحالي.
المنهج التجريبي :
تعريف المنهج التجريبي :
يمكن تعريف المنهج التجريبي بأنه ” يتضمن كافة الإجراءات و التدابير المحكمة التي يتدخل فيها الباحث الاجتماعي عن قصد مسبق في كافة الظروف المحيطة بظاهرة محددة ” و يهدف هذا المنهج إلى قياس اثر احد المتغيرات المستقلة أو أكثر على متغير تابع محدد وذلك من خلال التحكم أو السيطرة على كافة العوامل المحيطة بالظاهرة موضوع التجربة و بناءا عليه يعد هذا المنهج أكثر المناهج العلمية دقة لتحليل الظواهر و المشكلات الاجتماعية و الاقتصادية.
يضاف إلى ذلك أن أسلوب التجربة يقوم أساسا على أسلوب التجارب العلمية الميدانية و المخبرية التي تؤدي إلى تعرف العلاقات السببية بين العوامل المختلفة التي تحدث الظاهرة أو المشكلة.
– عموما يمكن القول أن المنهج التجريبي يتضمن عددا من الخطوات أو المراحل البرمجية أهمها ملاحظة المشكلة أو الظاهرة موضوع الاهتمام ، وتعرف أبعادها وأسبابها على شكل فرضيات قابلة للاختبار و مبنية على أسس نظرية قوية . ومن ثم وضع تصميم للتجربة و نوعها و مكان إجرائها.خصائصه:
من الخصائص العامة للمنهج التجريبي انه يقوم على الدقة في اختبار شرعية الفرضية التي تم وضعها كما يتعين على الباحث ابداء او إبراز ملاحظاته العلمية الدقيقة عند مقارنة موضوع الفرضيات التي وضعها و الوقائع او النتائج التي وصل اليها بأسلوب تحليلي منطقي او واقعي و تجدر الاشارة هنا الى ان هذا المنهج يمتاز عن غيره من مناهج البحث العلمي بانه يسعى اصلا للكشف عن العلاقات السببية بين العوامل المؤثرة و الظاهرة محل الاهتمام
انواع التجارب :
1/- تجربة المجموعة الواحدة :
يرتكز هذا الأسلوب على تجريب تاثير عامل واحد على أداء المجموعة ،على سبيل المثال :
قيام رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك بقياس أداء موظفي الجمعية بالنسبة لعملية تلقي الشكاوي و متابعتها مع الجهات ذات العلاقة بقضايا المستهلك و بعد وضع الدرجات الخاصة بمستوى أداء كل موظف ، يتم إعطاء الموظفين في الجمعية دروسا أو تدريبات خاصة في كيفية الرد على شكاوي المستهلكين و متابعتها كخطوة أولى يتم بعدها مقارنة درجة الأداء لكل واحد منهم في المرة الأولى و مقارنتها مع الدرجات التي حصلوا عليها بعد فترة التدريب أو التأهيل المشار إليها سابقا .
و إن كانت نتيجة المقارنة أن هناك تطورا ملموسا في أدائهم يمكن أن نقول أن التدريبات التي أعطيت لهم كانت ذات أهمية و أنها شكلت العامل المسؤول عن التغير في أدائهم فيما يتعلق في التعامل مع قضايا المستهلكين و مشكلاتهم و تجدر الإشارة هنا إلى أن هناك ضرورة كبيرة لضبط كافة العوامل الأخرى المحيطة بعمل أولئك الموظفين التابعين لجمعية حماية المستهلكين إذا ما أريد الحصول على نتائج ايجابية للتجربة .2/- التجربة على مجموعتين :
بحسب هذا النوع من التجارب يتم التعامل مع مجموعتين متشابهتين و في الوقت نفسه يقوم الباحث بعرض العامل التجريبي على مجموعة واحدة (المجموعة المفحوصة ) من المجموعتين مع تجاهل عرضه على المجموعة الضابطة بعدها تتم مقارنة المجموعتين بهدف تعرف وجود أي تغير ملموس على المجموعة المفحوصة أم لا .
أهم ما يعيب هذا الأسلوب في التجريب انه نادرا ما توجد مجموعتان متشابهتان بشكل كامل، الأمر الذي يقلل من تعميم نتائج التجربة في حالات أو تجارب معينة و بخاصة في بيئة يصعب التحكم في العوامل المؤثرة فيها.3/- التجربة على عدة مجموعات :
يرتكز هذا الأسلوب على استخدام أكثر من مجموعة و بالتناوب ، الشرط الأساسي لهذا النوع من التجارب هو وجود مجموعات متشابهة أو متكافئة إن أمكن ، و ذلك من اجل تطبيق العامل التجريبي على كل مجموعة بالتناوب بحيث تصبح كل واحدة من المجموعات في المرة الأولى مجموعة تجريبية و في المرة الثانية مجموعة ضابطة . و تجدر الإشارة هنا إلى ضرورة توافر بعض الشروط لإنجاح البحث التجريبي منها أن تكون الفرضيات المراد اختبارها ذات أساس نظري دقيق كخطوة أولى مع توافر إجراءات واضحة لعملية التجريب الميدانية أو المخبرية كخطوة ثانية بالإضافة إلى ضرورة وجود باحثين مجربين من ذوي الملاحظة الدقيقة حتى يمكن الوصول إلى نتائج واقعية يمكن تعميمها على مجموعات أو عينات ممثلة لمجتمع الدراسة .
بشكل عام يعتبر أسلوب التجريب أكثر الأساليب فعالية في الوصول إلى علاقات سببية بين عامل أو أكثر و عوامل أخرى تابعة . إلا أن هذا الأسلوب في الوقت نفسه يعاني من بعض العيوب أهمها احتمالية وقوع الباحث في بعض الأخطاء أثناء عملية المراقبة أو الضبط للعامل أو العوامل المراد عزلها بالإضافة إلى بعض الأخطاء التي قد تحدث في اختيار أسلوب المعاينة و حجم العينة في المجموعات التجريبية و الضابطة و مدى تشابهها أم لا و تجدر الإشارة هنا إلى أن هذا الأسلوب العلمي يعاني من ظاهرة النزاعات الشخصية لدى بعض الباحثين لإنجاح التجارب التي يشرفون عليها الأمر الذي يؤدي إلى نتائج غير دقيقة لا يمكن تعميمها لبعدها عن الواقع الطبيعي للأشياء أو الظواهر المفحوصة .3- سلبيات المنهج التجريبى:
أ- صعوبة تحقيق الضبط التجريبي في المواضيع والمواقف الاجتماعية وذلك بسبب الطبيعة المميزة للإنسان الزى هو محور الدراسات الاجتماعية والإنسانية، فهناك عوامل إنسانية عديدة( مثل إرادة الإنسان،الميل للتصنع…الخ )يمكن أن تؤثر على التجربة ويصعب التحكم فيها و ضبطها.
ب-هناك عوامل سببية ومتغيرات كثيرة يمكن أن تؤثر في الموقف التجريبي ويصعب السيطرة عليها ومن ثم يصعب الوصول إلى قوانين تحدد العلاقات السببية بين المتغيرات.
ج- أن الباحث ذاته يمكن أن نعتبره متغيرا ثالثا يضاف إلى اى متغيرين(مستقل وتابع) يحاول الباحث إيجاد علاقة بينهما.
د- فقدان عنصر التشابه التام في العديد من المجاميع الإنسانية مقارنة بالتشابه الموجود في المجالات الطبيعية.
ه- هناك الكثير من القوانين والتقاليد والقيم التي تقف عقبة في وجه إخضاع الكائنات الإنسانية للبحث لما قد يترتب عليها من أثار مادية أو نفسية.4- الصعوبات التي تواجه الباحث في البحوث التجريبية:
يكتنف المنهج التجريبي في البحث صعوبات عديدة شانها في ذلك شان طرق البحث الاخرى و من هذه الصعوبات مايلي :
1- إن النتائج التي نتوصل إليها من التجريب لا تقتصر فقط على أفراد التجربة و إنما يتم تعميم نتائجها على جماعات اكبر من العينة موضوع الدراسة لذلك إذا لم تكن العينة في التجربة ممثلة للمجتمع الأصلي المراد تطبيق النتائج عليه فانه لا يمكن تعميمها عليه .2- قد يشكل عدم توافر الأدوات و الأجهزة الدقيقة نوعا من الصعوبة في إجراءات البحث مما يؤدي إلى وجود أخطاء في القياسات ذلك لان استخدام الأجهزة غير الدقيقة في التجربة كثيرا ما يؤدي إلى بيانات و نتائج غير دقيقة و بالتالي فشل التجربة و الدراسة نهائيا .
3- قد يقابل الباحث مشكلة عدم توافرا فراد العينة في بعض البحوث مثل البحوث التي تجري على الفئات الخاصة (ذوي الإعاقة) لذلك على الباحث أن يراعي المبادئ العلمية الخاصة باختيار العينة الاختيار الصحيح
4- في التجارب التي تجري في الحقل التربوي يقابل الباحث بعض الصعوبات من غير شك في تحديد جميع المتغيرات و العوامل التي تؤثر على نتائج التجربة كما أن عزل جميع العوامل التي يمكن أن يكون لها صلة بالتغييرات التي تحدث خلال التجربة و التحكم فيها يعتبر مستحيلا لذلك فعلى الباحث أن يضع نصب عينيه ضرورة التحكم في المتغيرات التي لها وثيقة بالتجربة التي يقوم بها على أن يترك دون ضبط أو تحكم المتغيرات الأخرى ، التي قد تكون ذات تاثير طفيف و غير ملموس على النتائج.
5- ينبغي على الباحث في الحقل التربوي أن يراعى في التصميم التجريبي و في تنفيذ هذا التصميم استخدام ظروف للتجريب تقترب إلى حد كبير من الواقع التعليمي العادي حتى يكون لنتائجها قابلية للتعميم أو التطبيق.
6-في البحوث التجريبية قد يحدث خطا التحيز سواء في القائم بالبحث أو في الأشخاص الذين هم موضع التجربة ذاتها و ذلك لان هؤلاء الأشخاص إذا انتبهوا لدورهم في التجربة سيحاولون بذل الجهد لإنجاح التجربة وبذلك لا تكون التجربة قريبة من الظروف الطبيعية .
عيوب المنهج التجريبي :
أهم ما يعيب المنهج التجريبي صعوبة الحصول على تعاون أفراد العينة المدروسة فيما يتعلق بضبط الأنماط السلوكية للأفراد تحت التجربة ، الأمر الذي قد يؤدي في النهاية إلى صعوبة تعميم نتائج التجربة و مقابلتها مع الفرضيات التي قامت عليها التجربة نفسها .
كما أن هذا النوع من البحوث يحتاج إلى مهارات و خبرات عالية المستوى من الناحية العلمية المرتبطة بمدى اتصاف من يقومون بها بالموضوعية و الخبرة اللازمتين لإنجاح التجارب .المنهج الإحصائي:
1-التعريف:
هو عبارة عن استخدام الطرق الرقمية والرياضية في معالجة وتحليل البيانات وإعطاء التفسيرات المنطقية المناسبة لها ويتم ذلك عبر عدة مراحل:
أ- جمع البيانات الإحصائية عن الموضوع.
ب- عرض هذه البيانات بشكل منظم وتمثيلها بالطرق الممكنة.
ج- تحليل البيانات.
د- تفسير البيانات من خلال تفسير ما تعنيه الأرقام المجمعة من نتائج.2-أنواع المنهج الاحصائى:
أ- المنهج الاحصائى الوصفي:
ويركز على وصف وتلخيص الأرقام المجمعة حول موضوع معين وتفسيرها فى صورة نتائج .ب-المنهج الإحصائي الاستدلالي أو الاستقرائي:
يعتمد على اختيار عينة من مجتمع اكبر وتحليل وتفسير البيانات الرقمية المجمعة عنها والوصول إلى تعميمات واستدلالات على ما هو أوسع واكبر من المجتمع محل البحث.3- المقاييس الاحصائية:
هناك عدة مقاييس الإحصائية التي يتم استخدامها في إطار هذا المنهج منها المتوسط- الوسيط –المنوال والنسب المئوية والمعدلات والجداول التكرارية.ويمكن للباحث استخدام أكثر من طريقة في تحليل وتفسير البيانات.
4- ملاحظات أساسية عن المنهج الاحصائى:
أ- في حين يدخله بعض الكتاب ضمن مناهج البحث العلمي فان آخرين لا يدخلونه وان كان الجميع يقرون بوجود طرق إحصائية يمكن إتباعها في التعامل مع البيانات البحثية.
ب- يستخدم المنهج الاحصائى الوسائل الرياضية والحسابية لمعالجة البيانات وتقديم التفسيرات المنطقية لها.
ج- ومن خلال ذلك يستطيع الباحث التعرف على تحديد نقاط التوازن أو الوسط في الموضوع محل البحث.وتحديد الحدود الدنيا والعليا للأمور المطلوب بحثها.
د- هناك طريقتان لاستخدام المنهج الاحصائى _كما سبق ذكره:المنهج الاحصائى الوصفي والمنهج الاحصائى الاستدلالي.
ه- يمكن استخدام الحاسوب في تحليل الأرقام الإحصائية المجمعة من اجل تأمين السرعة والدقة المطلوبة.
و- يتم جمع البيانات عن طريق المصادر الاستبيانات و المقابلات.
– ويمكن الجمع بين أكثر من طريقة.
ز- يمكن استخدام عدداً من المقاييس الإحصائية كما سبقت الإشارة ويمكن الجمع بين أكثر من مقياس.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المنهج الانثربولوجي:
لمحة عن الانثروبولوجيا :
يتضح من المعنى اللفظي لإصطلاح انثروبولوجيا أن موضوع هذا العلم هو الإنسان ،و الإنسان الإطار الوحيد الذي يحدد الموضوعات التي يدرسها هذا العلم أما الزمان أو المكان فلا يقيدان الموضوعات التي تدخل في نطاقه بمعنى انه العلم الذي يدرس الإنسان و أجداده و أصوله منذ أقدم العصور و الأزمنة حتى يومنا هذا ، فهو يدرس الإنسان في كل زمان ، وكذلك يدرس الإنسان في كل أنحاء العالم و بصورة أدق في كل أجزاء الكرة الأرضية أي يدرس الإنسان في كل مكان ، وهكذا لا يتقيد هذا العلم بفترات الزمان أو بحواجز المكان ، ولكنه يتقيد ببحث موضوع واحد لا يخرج عنه و هو “الإنسان” ولكن ” الإنسان” موضوع واسع جدا ويجب تحديد هذا الموضوع بصورة أضيق حتى نستطيع تمييز هذا العلم عن العلوم الطبيعية و الاجتماعية الأخرى التي تدرس أيضا الإنسان . يهتم هذا العلم بالجنس البشري فيدرس أجسام أفراده و مجتمعاتهم ووسائل الاتصال فيما بينهم و كل ما ينتجونه سواء أكان مادة أو علاقة اجتماعية أو فكرة. وقد اهتم الانثروبولوجيون الأوائل بدراسة مظاهر الحياة الاجتماعية للمجتمعات البدائية ، إذ اجتذبتهم غرابة تلك المجتمعات و اختلافها عن المجتمعات الأخرى بخاصة المجتمعات الأوروبية ، ويمكن تلخيص الأسباب التي دفعت الرعيل الأول من الانثروبولوجيين إلى ذلك الاتجاه فيما يلي :
1- كان أهم ما يبحثون عنه هو اللغات و العادات الغريبة التي تختلف و تتناقض مع لغات و عادات مجتمعاتهم الأوروبية المتمدينة و أصبح هذا تقليدا على ممر السنين ، فبينما يهتم الانثرولوجيون بالمجتمعات شبه البدائية ، يهتم علماء الاجتماع و الاقتصاد و علماء السياسة بالمجتمعات المتمدينة التي تعرف على الأقل الكتابة و القراءة ، ويرى بعض الانثروبولوجيين (1) على الاهتمام بالمجتمعات البدائية يعد أهم ما يميز الانثروبولوجيا عن العلوم الاجتماعية الأخرى . وقد أصبح هذا القول غير صحيح في القرن العشرين حيث انتشرت الدراسات الانثروبولوجية الخاصة بالمجتمعات المتمدينة و خاصة القرى ، وكذلك بعض الدراسات المختصة بتحديد معالم حضارات المجتمعات المتقدمة مثل المجتمع الأمريكي و الروسي و الصيني ، وقد بحث بعضهم في عمليات الصراع أو الامتزاج بين الحضارات المتقدمة التي تتلاقى في حالات الهجرة أو الحروب ، ومن أمثلة ذلك الدراسات المتعددة التي تخصصت في دراسة المهاجرين الأوروبيين و الصينيين و اليابانيين الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة الأمريكية و يعيشون في مجتمعات شبه مغلقة يحتفظون فيها بلغاتهم الأصلية و عادات أوطانهم الأولى ، يتضح مما سبق انه بينما اقتصرت أبحاث علماء الإنسان في القرن التاسع عشر على المجتمعات شبه البدائية ، فقد اهتم بعض علماء الإنسان في القرن العشرين بالمجتمعات المتمدينة ولكن الاتجاه الغالب هو دراسة المجتمعات شبه البدائية و المختلفة .2- يتميز علم الإنسان بالنظرة الكلية الشاملة أي المنهج الكلي التكاملي الذي يهدف إلى تحديد جميع عناصر الثقافة في مجتمع ما ، فمثلا إذا درس الاثروبولوجي قبيلة الشلوك في السودان عليه أن يبحث كل عنصر مادي أو اجتماعي أو فكري في حياة تلك القبيلة ، بحيث يصل في النهاية إلى تحديد طريقة الحياة التي تعيشها أفراد تلك القبيلة ، ولذلك يهتم بملاحظة مساكنهم و ملابسهم و أدواتهم و نظام العائلة و القرابة و النظام الاقتصادي و المعتقدات و الطقوس الدينية و اللغة المستخدمة ة السحر ووسائل الضبط الاجتماعي من سنن اجتماعية و تقاليد و كذلك يحدد صور الفن المنتشرة ، كما انه يعني أيضا بدراسة النظام السياسي و الجماعات التي تتكون منها القبيلة و المراكز الرئيسية في تلك الجماعات و الأدوار الاجتماعية للأفراد في داخلها ، وخلاصة القول أن الانثروبولوجي يدرس كل ثقافتها ،أن التزام علم الإنسان بالمنهج الكلي التكاملي يدفع الانثرولوجي إلى الاهتمام بالمجتمعات شبه البدائية صغيرة الحجم حيث يصبح في الإمكان تطبيق المنهج التكاملي و حيث يستطيع عالم واحد الإلمام بكل الجوانب الثقافية للمجتمع . ولا شك أن الانثرولوجي أن يصل إلى معرفة العلاقات الاجتماعية في المجتمع الصيني الضخم أو المجتمع الأمريكي أو المجتمع العربي كما يعرفا عالم الاجتماع ، وكذلك أن يصل إلى معرفة نظام الأسعار و نظام البنوك كما يعرف عالم الاقتصاد ، كما انه لن يفهم قوانين تلك الأمم المتمدينة بنفس الدقة التي تصل إليها رجال القانون ، ولكنه يستطيع- وحده- أن يدرك الصورة ككل ويعرف الحقائق الأساسية لتلك العلوم بحيث يستطيع أن يرسم صورة كلية شاملة لجميع مظاهر الحياة الاجتماعية في مجتمعات صغيرة الحجم مثل قبائل الشلوك أو الماساي أو الدنكا بالسودان ، ولذلك كانت معظم دراسات الانثروبولوجيا خاصة بالمجتمعات شبه البدائية و المختلفة . وعندما تقدمت و كثرت أبحاث علماء الاقتصاد و الاجتماع و السياسة و الدين و القانون أصبح قي مقدور الانثروبولجي الاستفادة بتلك الدراسات للوصول إلى تحديد عناصر حضارة المجتمع المتقدم كبير الحجم و الغنى بالعلاقات الاجتماعية المعقدة المتشابكة.
المنهج الانثروبولوجي :
يقوم هذا المنهج على أساس الملاحظة الميدانية، فيختار الباحث قبيلة أو مجتمعا في محاولة لتفهم ثقافته و تقاليده عن طريق دراسة قوامها الإنسان نفسه، وكثيرا ما تقوم الدول المستعمرة بإتباع هذا المنهج لدراسة ثقافات الشعوب التو تقوم باستعمارها.