التصنيفات
تسويق

مراحل التطور التسويق

طور الفلسفة التسويقية في المكتبات ومراكز المعلومات

لقد مر التسويق بمجموعة من التطورات داخل مؤسسات المكتبات ومراكز المعلومات حتى وصل إلى المفهوم الذي نتحدث عنه وكانت هذه التطورات نتيجة للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية التي حدثت في المجتمع المحيط بالمكتبات ، وهذه المراحل هي :

1- مرحلة التوجه بالمنتج :
لقد بدأت هذه المرحلة منذ الأزمنة القديمة ففي مكتبات الأديرة وغرف النسخ الملحقة بها كان التركيز على إنتاج الكتب وحفظها وكانت النظرة إلى الكتاب على أنه شيء جميل في ذاته وتسجيلة مادية لتاريخ التعلم وكان على المتعلم أن يأتي للحصول على الكتب والمخطوطات الضرورية0 ( )وكان اهتمام المكتبات ومراكز المعلومات في هذه الفترة منصبا على تكوين مجموعات كبيرة وقوية من مصادر المعلومات المختلفة بغرض تعزيز مكانتها بين مثيلاتها فى المدن أو القطر وكان يقاس نجاح المكتبة آنذاك بكبر حجمها من المصادر المعلوماتية( )
وتتميز هذه المرحلة من تاريخ المكتبات بالتركيز على المكتبة ومجموعاتها وليس على العملاء فكان فريق المكتبة وأمنائها يقررون ما لذى يفعلونه أو الذي يرغبون في عمله ثم يأتي العميل ليحصل على الخدمة ولو العميل لم يستخدم الخدمة التي تقدمها له المكتبة فهناك تبرير بأن الأمناء عملوا ما في وسعهم ويوجد شيء خطأ بالنسبة للعميل( )
وكانت المكتبات تفترض بأن مصادرها ومنتجاتها وخدماتها تتسم بمزايا تجذب المستفيدين أليها بشكل تلقائي وعلى المستفيد أن يصل إلى المكنية أو مركز المعلومات للإفادة من مصادرها وقد استخدمت المكتبات آنذاك طرق تقليدية للتعريف بنفسها ومصادرها وخدماتها مثل لوحة الإعلانات وصحيفة المكتبة( )
هذا المفهوم ( التوجه ) بالإنتاج قد سماه بعض الأكاديميين فى مجال المكتبات والمعلومات بمفهوم الإمداد والعرض والذي يقصد به أن المكتبة قد وجدت لإمداد القارىء نما يحتاج إليه دون أن تناقش الدوافع لهذه الحاجات والمكتبة هنا مركز للسلعة المرغوبة وعلى العميل نفسه تقع مسئولية لاختيار مستوى السلعة التي يرى فيها منفعته( )
ويوضح الشكل التالي مفهوم الإمداد والعرض شكل رقم ( 7 ) مفهوم الإمداد والعرض

ويمكن القول بأن هذه المرحلة تقوم على افتراض مؤداه أن المجهود التسويقي غير مطلوب لجعل المستفيدين يحصلون على الخدمات المكتبية طالما قانت المكتبة ببناء مصادرها بصورة قوية

2- مرحلة التوجه بالمبيعات في مؤسسات المكتبات ومرتكز المعلومات:
في هذه المرحلة حدث تطور في التعليم العام وأصبح التعليم ذو فاعلية عما قبل وظهرت طرق رخيصة لطباعة وتوزيع الكتب واستجابة المكتبات لهذه التطورات ببناء مجموعات متخصصة من مصادر المعلومات لإشباع احتياجات ورغبات المستفيدين وقدمت بعض التسهيلات مثل إنشاء واستخدام الفهارس العامة وذلك لتسهيل عملية استخدام المكتبة وكان هناك بعض من الأشكال الترويجية أو الدعوة المكتبية وعلى الرغم من ذلك فأن صورة الكتاب بالنسبة للمكتبة أنه شيء جيد يستطيع أن يبيع نفسه( )
وتتصف هذه المرحلة بزيادة الطلب على المعلومات وأصبح هناك اتجاه للتعاون والمشاركة في المصادر وظهرت العديد من بنوك المعلومات مثل oclc ويرى كات Catt أن هذه المرحلة مازالت مستخدمة في المكتبات حتى هذه اللحظة( )
ويوضح الشكل التالي مرحلة التوجه بالمبيعات في مؤسسات المكتبات ومراكز المعلومات
شكل رقم (8 ) مرحلة التوجه بالمبيعات

ومن أهم الأنشطة التي تركز عليها هذه المرحلة كانت بعض الأنشطة الترويجية مثل الدعاية والعلاقات العامة.

3- مرحلة التوجه بالتسويق في مؤسسات المكتبات ومراكز المعلومات :
لقد ظهر هذا المفهوم ( التوجه بالتسويق ) في فترة الثمانيات ونتيجة للصعوبات المالية التي واجهتها المكتبات ومراكز المعلومات أخذ بعضها يروج لمفهوم الخدمة مقابل رسوم مالية وأخذ كثير من الكتاب والباحثين يكتبون حول الموضوع فظهرت الكثير من الدراسات والبحوث التي تناولت موضوع تسويق المعلومات بالإضافة إلى ذلك بدأ القطاع الخاص يستثمر موارده في تجارة المعلومات وأصبحت المنافسة شديدة في مجال المعلومات.
وفى هذه الفترة أصبح الاهتمام منصبا بشكل أكبر على دراسات المستفيدين وسلوكهم في الحصول على المعلومات وأصبح حاجات المستفيدين ورغباتهم مركز الاهتمام وبذلك بدأت الكثير من المكتبات ومراكز المعلومات في الدول المتقدمة مراعاة تصميم السلع والخدمات المعلوماتية بما يتناسب مع هذه الحاجات والرغبات والأذواق والاهتمام بعرضها وترويجها بطريقة أفضل لاجتذاب أكبر عدد من المستفيدين.إن هذا المفهوم لكي يتم تطبيقه في المكتبات يتطلب من مؤسسات المكتبات أن يكون المستفيد هو المحور الرئيسي الذي تدور حوله أعمال المكتبة فهي تبدأ من خلال دراسة حاجاته ورغباته من المعلومات ثم العمل على إشباع هذه الحاجات والرغبات من خلال تطوير منتجاتها وخدماتها وتستمر في التطوير لخدماتها طبقا للتطور الذي يحدث في احتياجات المستفيدين ثم تنتهي بمعرفة درجة الإشباع التي وصل إليها وهى في ذلك تستخدم كافة الأنشطة التسويقية المتعارف عليها في الفكر التسويقي

يوضح الشكل التالي مفهوم التوجه بالتسويق في مؤسسات المكتبات ومراكز المعلومات
شكل رقم ( 9 ) المفهوم التسويقي البداية النهاية

4- مرحلة التوجه بالمسئولية الاجتماعية :
يقوم هذا المفهوم على أن نشاط تسويق المعلومات لم يعد حر في أن يخطط ويروج له دون مراعاة مصلحة المجتمع وأبنائه فتسويق المعلومات عليه أن يسعى بالإضافة إلى تحقيق مصلحة المكتبة أو مركز المعلومات إلى تحقيق مصلحة ورفاهية المجتمع بعامة والمستفيدين بخاصة وعلى المكتبات من خلال أنشطتها التسويقية أن تتحمل مسئولياتها في هذا المجال( )
وهذا المفهوم في غاية الحداثة لأنه ينظر إلى التسويق على أنه نشاط يعمل في بيئة اجتماعية ومطلوب تغيير اتجاهات وسلوك الأفراد من خلال هذا النشاط وإذا ما نظرنا إلى فكرة مهرجان القراءة للجميع الذي تنظمه المكتبات العامة والمدرسية في جمهورية مصر العربية فسوف نجد أن هذا نوع من التسويق الأجتماعى

5- مرحلة التسويق الدولي للمعلومات( )
اتصفت فترة التسعينات من القرن العشرين بالانخفاض الواسع والواضح في ميزانيات المكتبات ومراكز المعلومات والاستخدام المكثف لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وزيادة الطلب على المعلومات من قبل المستفيدين وزيادة حدة المنافسة بين المكتبات على احتلال مكانة خاصة في سوق المعلومات وتنوع السلع والخدمات المعلوماتية المتاحة وتعددها , في ظل هذه الظروف أصبح عرض المنتجات من الخدمات المعلوماتية أكبر من الطلب عليها فالمستفيد الذي يريد اقتناء أو شراء سلعة معلوماتية أصبح أمامه عشرات البدائل وتماشيا مع هذه الأحوال والظروف أصبح تسويق المعلومات هو الملاذ والوسيلة الفعالة التي تمكن المكتبات ومراكز المعلومات الاعتماد عليها في ترويج مبيعاتها وكسب الأسواق الجديدة , وقد فتحت التكنولوجيا الحديثة وخاصة الانترنت مفهوم جديد هو التسويق الدولي للمعلومات وبذلك تخطت المكتبات ومراكز المعلومات قطاع التسويق المحلى للمعلومات إلى التسويق الدولي وعبر أقطار العالم المختلفة.ولقد لخص وودWood المراحل الأساسية لتطور الفلسفة التسويقية فى المكتبٍٍٍـــات ( التوجه بالمنتج – التوجه بالمبيعات – التوجه بالتسويق ) بطريقة جدولية موضحا أن هناك مكتبات لاتسوق خدماتها وهى مازالت في مرحلة التركيز على المنتج ومكتبات أخرى تسوق بطريقة غير فعالة وهى مازالت فى مرحلة التركيز على المبيعات وعلى الجانب الأخر هناك مكتبات تسوق خدماتها بطريقة فعالة هذه المكتبات هي التي استخدمت المفهوم التسويقي في مجال عملها( )


التصنيفات
علم الاجتـماع

بطاقة قراءة " علم الإجتماع النشأة والتطور"


بطاقة قراءة ” علم الإجتماع النشأة والتطور”
الدكتور “المصري” عبد الله محمد عبد الرحمان أستاذ ورئيس قسم علم الإجتماع كلية الآداب في جامعة بيروت العربية ، أثرى المكاتب العربية بالكثير من المؤلفات في علم الإجتماع ومنها علم الإجتماع الإقتصادي ، علم الإجتماع التنظيم ، علم الإجتماع ، علم الإجتماع التربية ، علم الإجتماع القانوني وعلم الإجتماع المدرسة وغيرها، وكتابنا الذي نحن بصدد تلخيصه هو علم الإجتماع النشأة والتطور ، من دار المعرفة الجامعية بالإسكندرية ، الذي يحتوي على 407 صفحة .
والمؤلف عاش في فترة زمنية عرفت الكثير من الأحداث والظواهر التي هي جديدة ودخيلة في المجتمع وقلة البحوث التي قدمها الباحثين والمتخصصين ، وإنطلاقا من ذلك حرص على أن يقدم خبرته في مجالات وفروع علم الإجتماع المختلفة التي تزيد عن أكثر من خمسة وعشرين عاما إهتم فيها بتناول نظريات وموضوعات ومناهج وقضايا ومشكلات هذا العلم سواء من الناحية النظرية السوسيولوجية ، أو من الناحية إجراء البحوث الميدانية التطبيقية المتنوعة ، وسعى لأن يتناول موضوعات علم الإجتماع بصورة مبسطة تساعد القارئ للتعرف على أهم هذه الموضوعات والمجالات ، التي تنوعت وتعددت ولاسيما في السنوات الأخيرة .
وفي ضوء ذلك هدف المؤلف إلى تقديم للقارئ موضوعات هذا العلم ” علم الإجتماع ” والذي يشتمل على طبيعة النشأة التطورية له وعوامل ظهوره الذي ركز فيه بصورة موجزة على دراسة أهم ملامح الفكر الإجتماعي خلال العصور القديمة ، خاصة عصور الشرق القديم ، وطبيعة إختلاف هذا الفكر عن المجتمعات القديمة الغربية التي مهدت إلى ظهور وتغير الفكر الإجتماعي خلال العصور الوسطى كما سعى لتحليل الجذور الأولى لنشأة هذا العلم .
ثم عرج المؤلف ثم عرج المؤلف إلى فصل طرح فيه عدد من القضايا والموضوعات التي تشغل إهتمام القارئ والباحث والمتخصص في علم الإجتماع حول طبيعة هذا العلم وماهيته ونوعية التسميات والتعريفات ومشكلة تصنيفها ، وإلى أي إرتبطت بعملية تطور علم الاجتماع و نظريته وفهمه و علمائه أيضا.
كما عالج في فصل أخر العلاقة المتداخلة بين إهتمامات علماء الإجتماع و العلوم الإجتماعية الأخرى مثل الإقتصاد ، والسياسة ،التاريخ ،الجغرافيا ،الأنثروبولجيا ، والإدارة ، وعلم النفس ، والخدمة الإجتماعية ، واللغة ” خاصة وأن هذه العلاقة تمتد إلى بدايات الأولى لنشأة علم الإجتماع ذاته ، حيث كانت جميع هذه العلوم مرتبطة في إطار واحد من العلوم وهي الفلسفة …… إلا أن جاءت ظروف العصر الحديث لتغير طبيعة الإهتمامات والمجالات المختلفة ويركز علماء العلوم الإجتماعية جهودهم لضرورة التخصص العلمي …..”.

كما ركز المؤلف في الفصل في الفصل آخر أيضا على تناول بصورة مبسطة على أهم النظريات السوسيولوجية التقليدية والتي تندرج عموما تحت إطار النظريات البنائية الوظيفية والنظريات الماركسية ، وأخيرا يشير بإيجاز إلى أهم المداخل النظرية السوسيولوجية التي تسيطر على إهتمامات وتصورات وأفكار الباحثين وتوجه إهتماماتهم عند إجراء دراساتهم على المستوى النظرية أو على المستوى الميداني .
علاوة على إهتم المؤلف بنوعية المناهج وطرق البحث الإجتماعي وفيه قال ” إن دراسة كل من المناهج وأدوات جمع البيانات ، وطرق البحث الإجتماعي تعزز من عملية تحليل التراث السوسيولوجي ” المنهجي ” والذي يرتبط بالتراث النظري الذي يوجه متطلبات مراحل البحوث وفروضها وتساؤلاتهم العامة ، هذا ما يجعل وجود إتفاق مشترك بين علماء الإجتماع وغيرهم من العلوم الإجتماعية الأخرى ، على ضرورة إستخدام المنهج وطرق البحث وأدوات جمع البيانات التي لديهم حتى يعزز ذلك من الخبرة المنهجية …….”
لقد ولى المؤلف إهتمامه أيضا بتناول قضايا هامة أخرى مثل الثقافة و المجتمع ، والفرد والتنظيم الإجتماعي والعلاقات والعمليات الإجتماعية ، حيث قال عن هذا ” ……إن مكونات الثقافة سواء كانت مادية أو لامادية فجميعها تتمتع بمجموعة من خصائص وسمات التي تميزها مثل الإستقلالية والإستمرارية ، والتكامل ……” .
كما يعالج هذا الكتاب أهم النظم الإجتماعية مثل النظام الأسري أو العائلي ، والنظام الإقتصادي والسياسي والتعليمي ، وأشار في ذلك ” لا تزال تعتبر الأسرة من أهم الموضوعات والمجالات التي يتناولها علماء الإجتماع بالدراسة والتحليل والمناقشة على المستويين النظري والأمبريقي الميداني “.
وأيضا ” إن تحديد مفهوم الأسرة من اللغات الأجنبية والعربية يزداد تداخلا وغموضا عندما ندرس مفردات ومصطلحات متعددة مثل الأسرة ، القرابة ، والعشيرة ، والقبيلة ، والعلاقات الأسرية…..”
وعن النظام السياسي قال ” ….كيف تغير هذا النظام حسب طبيعة التغير الشامل الذي يحدث على مستوى البناءات وأيضا النظم الإجتماعية ……ليشارك على المستويين النظري والميداني بدراسته أبعاد النظام السياسي في العقد الحاضر”
وأما عن النظام الإقتصادي تلخصت أفكاره أن هذا النظام يعد أهم إهتمامات الفلاسفة والمفكرين ورجال الإقتصاد وخلال القرن 18 و19 أولى بدراسة الإقتصاد السياسي وفي القرن 20 ظهر إختلاف كبير بين علماء الإجتماع وعلماء الإقتصاد على أحقيت الظواهر الإقتصادية ، إلا أن علم الإجتماع حاز عليه وهو ما يعرف اليم بعلم الإجتماع الإقتصادي وأصبح يدرس في كبرى الجامعات الأوروبية والأمريكية .
و عن النظام التعليمي فقد أجاب عن كثير من التساؤلات فقد عرف النظام التعليمي وما مدى إهتمام علماء الاجتماع بدراسة التعليم ؟ و ما هي أهم وظائفه الأساسية ؟ و ما علاقة التعليم بالتنشئة الإجتماعية والضبط الإجتماعي في الاجتماعات الحديثة ؟ وفي الأخير علاج الواقع المؤسسات التعليمية وقد قال في هذا الصدد ” فالتعليم عملية معقدة لا يستطيع الفرد أن يحصل عليها إلا من خلال طرق الإكساب أو التعليم سواء عن طريق المحاكاة أو التقليد أو التجربة أو غيرها ”
هذا بالإضافة إلى اهتمامه بتناول قضايا سويسيولوجية هامة أخرى ومتنوعة مثل التغير والتخطيط والسياسة الاجتماعية التي لا تزال تشغل إهتمامات كل من الفرد العادي والمتخصص عموما في مجالات العلوم الاجتماعية والطبيعية المختلفة وقد سعى المؤلف إلى الإجابة عن المفاهيم المطروحة حاليا وهي كيف يفسر علماء الاجتماع هذا التغير الاجتماعي ؟ وما هي المفاهيم و التصورات التي يستخدمونها عند دراسته ؟ ما أنواع التغير أو أنماطه المختلفة ؟ … إلى غير ذلك علاوة على ذلك فقد قال : ” إرتباط مفهوم التغير الاجتماعي بمجموعة من التعريفات التي حاولت أن تميزه وتشير إليه في دراسة التغيير في بناء الاجتماعي الذي يشمل جميع مكونات التغيير …… ”
أما عن التخطيط والسياسة الاجتماعية فقد قال :” وجاءت دراسة مشكلة التخطيط والسياسة الاجتماعية من المشاكل التي جعلت من علم الاجتماع علما تطبيقيا . يهتم بوضع المخطط ورسم السياسات الاجتماعية الإستراتجية . وذلك بهدف تطوير وتحديث أساليب الحياة المعيشة الإجتماعية


من فضلك بطاقة قراءة حول علم اجتماع المنظمات موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .


الاقتباس غير متاح حاليا
فروع علم الاجتماع و العلاقة بينهما ارجو الرد و شكرا

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

التشكيل في اللغة العربية النشأة و التطور

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
التشكيل : ويراد به ضبط الحرف وشكله بعلامات تبين طريقة نطقه الصحيحة .
الحاجة إلى تشكيل الكلمات
الحاجة أم الاختراع كلمة صادقة فعندما فشا اللحن بين العامة وأخطأ البعض في تلاوة القرآن الكريم بدأ التفكير في وسيلة للحد من اللحن ، هذا ما أجمعت عليه الروايات ،أما تحديد الموقف الذي دعا إلى التقكير في إيجاد وسيلة لمنع اللحن فلقد اختلفت الروايات فيه وتباينت تباينا شديدا .
وليس المقام هنا تتبع الروايات ودراستها ونقدها ولكن مايعنينا هنا الدافع والسبب لتشكيل الحروف العربية ومن الروايات المذكورة في هذا الشأن ( أن معاوية بن أبي سفيان كتب إلى زياد عندما كان واليًا على البصرة (45-53هـ‍) أن يبعث إليه ابنه عبيدالله، ولما دخل عليه وجده يلحن في كلامه، فكتب إلى زياد يلومه على وقوع ابنه في اللحن، فبعث زياد إلى أبي الأسود الدؤلي يقول له: ((إن هذه الحمراء – أي الأعاجم – قد كثرت وأفسدت مِن ألسنة العرب، فلو وضعت شيئًا يُصلح به الناسُ كلامَهم، ويعربون به كتاب الله )). فاعتذر أبو الأسود فلجأ زياد إلى حيلة؛ بأن وضع في طريقه رجلا وقال له: إذا مرّ بك أبو الأسود فاقرأ شيئًا من القرآن، وتعمد اللحن فيه. فلما مرّ به قرأ قوله تعالى: أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ، بجرّ لام رسوله، فشق ذلك على أبي الأسود، وقال: ((عزّ وجه الله أن يتبرأ من رسوله)). وقال لزياد: ((قد أجب( أن معاوية بن أبي سفيان كتب إلى زياد عندما كان واليًا على البصرة (45-53هـ‍) أن يبعث إليه ابنه عبيدالله، ولما دخل عليه وجده يلحن في كلامه، فكتب إلى زياد يلومه على وقوع ابنه في اللحن، فبعث زياد إلى أبي الأسود الدؤلي يقول له: ((إن هذه الحمراء – أي الأعاجم – قد كثرت وأفسدت مِن ألسنة العرب، فلو وضعت شيئًا يُصلح به الناسُ كلامَهم، ويعربون به كتاب الله )). فاعتذر أبو الأسود فلجأ زياد إلى حيلة؛ بأن وضع في طريقه رجلا وقال له: إذا مرّ بك أبو الأسود فاقرأ شيئًا من القرآن، وتعمد اللحن فيه. فلما مرّ به قرأ قوله تعالى: أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ، بجرّ لام رسوله، فشق ذلك على أبي الأسود، وقال: ((عزّ وجه الله أن يتبرأ من رسوله)). وقال لزياد: ((قد أجبتك إلى ما طلبت، ورأيت أن أبدأ بإعراب القرآن ))، واختار رجلا من عبدالقيس، وقال له: ((خذ تك إلى ما طلبت، ورأيت أن أبدأ بإعراب القرآن ))، واختار رجلا من عبدالقيس، وقال له: ((خذ المصحف، وصِبغًا يخالف لون المداد، فإذا رأيتني فتحت شفتي بالحرف فانقط واحدة فوقه، وإذا كسرتها فانقط واحدة أسفله، وإذا ضممتها فاجعل النقطة إلى جانب الحرف (أي أمامه)، فإذا أتبعت شيئًا من هذه الحركات غنة (أي تنوينًا)، فانقط نقطتين )).ولقد أوردت هذه الرواية لتأكيد هذه الدافعية فقط .على أن هذه الرواية تبين لنا المرحلة الأولى من مراحل ضبط الحروف ، وحتى تتضح لنا الصورة يجب أن نعلم الصور النطقية المختلفة للحرف الواحد أو مايسمى بالحركات ويمكن أن نوجزها فيما يلي :-
– الضمة القصيرة مثل حركة القاف في قُتل وكان رمزها نقطة فوق الحرف.
– الضمة الطويلة مثل حركة العين في عوتب وكان رمزها نقطة أمام الحرف.
– الفتحة القصيرة مثل حركة القاف في قَتل وكان رمزها نقطة أسفل الحرف.
– الفتحة الطويلة مثل حركة التاء في كتاب.
– الكسرة القصيرة مثل حركة العين في عِلم.
– الكسرة الطويلة مثل حركة الغين في صغير .
– التنوين والتشديد بصورهما المختلفة :-
تنوين بالفتح مثل كتابًا .وكان رمزها نقطتين فوق الحرف.
تنوين بالضم مثل كتاب.وكان رمزها نقطتين أمام الحرف .
تنوين بالكسر مثل كتابٍ.وكان رمزها نقطتين أسفل الحرف.
شدة وفتحة مثل علم
شدة وضمة مثل كتاب
شدة وكسرة مثل علم .
شدة مع تنوين بالفتح مثل سدًّّا.
شدة مع تنوين بالضم مثل شر
شدة مع تنوين بالكسر مثل حظ
– السكون مثل سكون الباء في أبْصر وكان يترك بلا نقط .
من العرض السابق يتبين لنا أن أبا الأسود الدؤلي لم يضع كل الرموز الكتابية للحركات .
المرحلة الثانية من التشكيل ( نقط الإعجام )
كتبت المصاحف بلونين لون للحروف ولون لشكل الحروف ثم ظهرت مشكلة أخرى وهي انتشار اللحن في القراءة فالعربي كان يميز بين حرفي السين والشين بفطرته ، ولكن هذا ماحدث لم يفرق البعض بين الحروف المتشابهة وكذلك اختلفت الروايات في تحديد الواقعة التي أدت إلى التفكير في نقط الحروف والذي يهمنا هنا أن نصر بن عاصم ويحيى بن يَعْمَر هما من قاما بنقط المصحف للتمييز بين الحروف المتشابهة وحروف الإعجام هي (ب – ت – ث – ج – خ – ذ – ز – ش – ض – ظ – غ – ف -ق – ن – ي )
وهنا تداخلت النقاط فاستخدم الكتبة ثلاثة ألوان لون لرسم الحرف ولون لشكله ولون لنقطه .وما ينطبق على نسخ المصاحف في هذه الفترة التاريخية ينطبق على الكتابات الأخرى .
وللحديث بقية

موضوع جميل شكرا على الطــــــــــــــــــــرح