التصنيفات
السنة الخامسة ابتدائي وتحضير شهادة التعليم الابتدائي 2014

كتاب القراءة و المحفوظات س5 بالسعودية ج2

كتاب القراءة و المحفوظات س5 بالسعودية ج2
http://www.mediafire.com/view/?qd88cdxbx46xd5q

[type=949738]
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
[/type]

التصنيفات
السنة الخامسة ابتدائي وتحضير شهادة التعليم الابتدائي 2014

كتاب القراءة و المحفوظات س5 بالسعودية ج1

كتاب القراءة و المحفوظات س5 بالسعودية ج1
http://www.mediafire.com/view/?b730t1tt7sk0ti2

التصنيفات
العلوم الفيزيائية و التكنولوجية السنة اولى متوسط

حمل عرض فلاش القراءة على القدم القنوية

حمل عرض فلاش القراءة على القدم القنوية

للتحميل من هنا

كلمة فك الضغط

ta3lime.com


الرابط لايعمل

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . لقد افادني جدا

[BIMG]http://www.bascota.com/up/uploads/13535878288.gif[/BIMG]

التصنيفات
اللغة العربية السنة الرابعة متوسط

جميع دروس القراءة المشروحة "اللغة العربية " للسنة الرابعة متوسط

جميع دروس القراءة المشروحة "اللغة العربية " للسنة الرابعة متوسط

السلام عليكــــــــــــم و رحمة الله

اقدم لكم الافكار الأساسية و العامة لدروس القراءة المشروحة للسنة الرابعة متوسط

و هذا الفهرس بالدروس :

سيارة المستقبل

من شمائل الرسول –ص-

الفنان محمد تمام

السكــــــّـــــري

البترول في حياتنا اليومية

تمقاد

في الحث عن العمل

الشباب

زرياب مبتكر الموسيقى الاندلسية

سيارة المستقبل

في سبيل الوطن

الزردة

الشطرنج-تحدي الأذكياء

كيف خلقت الضفادع

المدنية الحديثة

السمكة الشاكرة

حديقة

محظوظ انت ايها الانسان البدائي

لا تقهروا الأطفال

الدوزر الحضاري للانترنيت

الهجرة السرية

الفخاري الصبور

القبعات الزرق في خدمة السلم

من هنا


التصنيفات
التعليم المتوسط العام

أسباب ضعف تلاميذ المرحلة الإبتدائية في مادة القراءة

لاقة التلميذ العربي بالقراءة
– وصف العلاقة القائمة بين التلميذ العربي والقراءة.

– أسباب عزوف التلميذ العربي عن القراءة.

– دور المؤسسة التعليمية في الحث على القراءة.

– حلول من أجل عودة التلميذ العربي الى القراءة.

أسباب ضعف تلاميذ المرحلة الإبتدائية في مادة القراءة

من وجهة نظر معلمي ومعلمات المادة

لى الرغم من أهمية القراءة وارتفاع الصيحات المنادية بأهمية القراءة إلا أننا نجد أن هناك ضعفاً ملحوظاً في قراءة التلاميذ تتمثل في : عدم قدرتهم على الإسترسال في القراءة , وكثرة الوقفات الغير مطلوبة,وعدم الفهم الكافي للمادة المقروءة وقد تظافرت عدة أسباب :_
أولاً : التلميذ.
حيث أنه يكون سبباً في الضعف فلا يهتم بمادة القراءة , ولا يتابع المقروء , ولا يحضر كتب القراءة إلى المدرسة , كما أن هناك بعض الأسباب الخاصة كضعف الصحة العامة للتلميذ, أو ضعف البصر أو السمع أو بعض المشاكل النفسية وهنا يجب على المعلم أن يتدخل في الأمر بالتنسيق مع أولياء الأمور في حل المشكلات النفسية والصحية للتلاميذ.
ثانياً : المدرس.
في كثير من الأحيلن يكون المدرس سبباً في الضعف حيث أنه لا يهتم بمادة القراءة ولا يعطيها القدر الكافي من النشاط ,ولا يتحدث باللغة الفصحى السليمة , ولا يشجع ذهاب التلاميذ للمكتبة , كما يستخدم طريقة عقيمة في التدريس, أي أنه يطلب من التلاميذ القراءة واحد تلو الأخر دون تعقيب أو شرح أو تصحيح الأخطاء , وهذا أدى إلى ضعف التلاميذ.
ثالثاً : نظام التعليم والخطة التعليمية .
حيث كان مقراً على المدارس نظام الترفيع الألى ونتيجة لهذا النظام أدى إلى وصول الكثير من الطلاب إلى مراحل عليا وهم يخطئون في قراءة بعض الكلمات .
كما أن الخطة التعليمية تهتم بالكم دون الكيف أي على المدرس أن ينجز عدد من دروس القراءة في الشهر الواحد مما يدفع المدرس من الإنتهاء منهم حتى يبقى ملفه نظيفاً أمام المشرف والمدير بغض النظر عن مدى فهم التلاميذ لموضوع القراءة .
رابعاً : البيئة .
فهناك فرق في بيئة تلميذ يعيش في بيئة متعلمة تحب القراءة ولديها مكتبة وتحضر الصحف والمجلات اليومية إلى التلميذ , وتلميذ أخر يعيش في بيئة لا تهتم بالقراءة ولا التعليم ولا لها أي علاقة بالكتب أو القصص أو المجلات والصحف اليومية…

.
أقدم الحلول لمعالجة هذه الأسباب:-
اولا بالنسبة للتلميذ:
أن يزيد من اهمتمامه لمادة القراءة , وعلى الوالدين متابعة أبناؤهم في القراءة , وأن يتخلص التلميذ من جميع المشاكل النفسية لديه
وذلك بالتدخل الأباء لحل مشكلاتهم والوقوف بجانبهم ومساعدتهم
وأن يحضر جميع كتب القراءة ومستلزماتها للمدرسة .
وأن يتابع المقروء ويطلع عليه باستمرار ويراجعها.
ثانياً : الكتاب المدرســي:-
كما أشرت سابقاً أن هناك علاقة وطيدة بين اقبال التلاميذ على الكتاب المدرسي وبين مواصفات الكتاب.
فيجب أن يكون الكتابة حديث الطبعة أن يتميز بجودة الخط وجماله ووضوحه
وقرب اسوب الكتاب من مستوى التلاميذ , وأن يناسب الرحلة التعليمية , ويتضمن الكتاب بعض القصص الهادفة التي لها علاقة بالموضوع , ويشتمل الكتاب على حداثة الطبعة والموضوعات .
وأن يزين بغلاف جميل وفيه صورة تكون قريبة من واقع التلاميذ وبيئتهم وخاصة في المراحل الدنيا .

ثالثاً: المـــدرس:-
فعلى المدرس أن يهتم بمادة القراءة ويعطيها جزء كافي من النشاط
وأن يدرب التلاميذ على كيفية القراءة السليمة
وأن يتحدث باللغة العربية السليمة الخالية من الأخطاء اللغوية , ويحافظ على إخراج الحروف من مخارجها الصحيحة .
وأن يصحح للتلاميذ أخطائهم فور الانتهاء من قراءة الفكرة حتى لا يرسخ الخطأ في ذهن التلا ميذ.
ويشجع ذهاب التلاميذ إلى المكتبة وقراءة القصص الهادفة ويساعدهكم في إختيارها . ومنها أيضاً تنمي القراءة الصامتة .

رابعاً : نظام التعليم والخطة التعليمية :-
فمن الأفضل أن يتم القضاء على نظام الترفيع الألى كي لا يصل التلميذ إلى مراحل عليا وهو يخطئ في القراءة
فيتعود التلميذ على أن يجتهد في دروسه وخاصة أن القراءة هي مفتاح العلوم الأخرى
وعل الخطة الدراسية أن تهتم بالكيف لا بالكم
حيث يعطي المدرس وقت لتدريب تلاميذه على القراءة السليمة والصحيحة.

خامساً: البيئة :-
فيئة التلميذ لها علاقة بتدريب التلميذ على القراءة وتعويده على الاطلاع على الكتب الخارجية
وتنمي له دافع حب القراءة والمطالعة .
لذلك على الأسرة أن تأتي بالكتب والمجلات والدوريات لكي يقرأها التلميذ ويطلع عليها
, وأيضاً بإمكان الأسرة أن تقوم بعمل مسابقات بين الأبناء بمن يقرأ كتب ويحاول أن يلخصها ويستخرج الحكمة منها
مما يعطي دافع وحافز على القراءة
تعليم_الجزائر


شكرااااااا على المعلومات الرائعة

التصنيفات
تسويق

مهارات الاتصال: مهارة القراءة

لقراءة عملية فكرية شديدة التعقيد لارتباطها بالنشاط العقلي والفسيولوجي للإنسان، إضافة إلي حاسة البصر وأداة النطق والحالة النفسية.

وهي تقوم على أبعاد أربعة :

– التعرف والنطق

– الفهم

– النقد والموازنة

– حل المشكلات.

أهمية القراءة

تحقق القراءة التواصل بين أفراد المجتمع الواحد من خلال الوقوف على أفكار الآخرين واتجاهاته ويتعرف الأفراد من خلالها على التراث الثقافي للمجتمع بما يحافظ على وحدة المجتمع وتقارب المجتمع وهي وسيلة لاتصال المجتمعات بعضها مع بعض وهي تعمل على تنمية الافراد وتزويدهم بالمعارف البشرية لمسايرة التقدم العالمي بالإضافة أنها تساعد القراءة على رفع مستوى المعيشة.

المهارات اللازمة للقراءة
وتتدخل في أداء هذه العملية حواس الفرد وقدراته وخبراته ومعارفه وذكائه ومجموعة أخرى من القدرات التي ينبغي توافرها لدي القارئ ليتمكن من القراءة الجيدة ومنها :-

· القدرة على النظر ‘لي الكلمات المكتوبة وإدراك النقاط الأولية المهمة في الموضوع.

· القدرة على إدراك المعنى العام للمادة المقروءة

· القدرة على ترتيب وتنظيم المادة المقروءة

· القدرة على القراءة مع التنبؤ بالنتائج

· القدرة على التمييز بين أجزاء وفصول وتعريفات المادة المقروءة

· القدرة على نقد تمحيص المادة المقروءة

أنواع القراءة
· القراءة الخاطفة أو السريعة

· قراءة الاستمتاع

· القراءة التحصيلية

· القراءة النقدية

تحسين القراءة
ويمكن تحسين القراءة عن طريق :

· تحديد الأولويات

· الانتباه أثناء القراءة

· فهم ما تقرأ

· توفير البيئة المناسبة للقراءة

· استخدام الأسلوب الأمثل للقراءة، ويشمل: (المسح – الفحص – القراءة – الاسترجاع – المراجع


التصنيفات
البحوث التجارية

القراءة في الإنترنت تحسّن اللغة عند الأطفال

عد الكتاب الإلكتروني (ebook) الأطفال في القراءة وتعلّم اللغة، خصوصاً الأطفال المحرومين من الأجهزة الإلكترونية والمصنّفين من عائلاتٍ فقيرة. وقد توصّلت إلى هذه النتيجة الدراسة التي أجراها الصندوق الوطني البريطاني لمحو الأمية وشركة النشر والتعليم البريطانية Pearson في 1 كانون الأول الجاري.

اهتمام بالقراءة الإلكترونية
ابتلت القراءة في العالم بصعوباتٍ كثيرة، تلغيها اليوم التكنولوجيا الجديدة، خصوصاً في شأن تعليم الأطفال من عائلاتٍ فقيرة، وِفق الدراسة. إذ وجد الباحثون أن الأطفال البريطانيين من الطبقة العاملة أظهروا اهتماماً بالقراءة الإلكترونية. فالأجهزة التي تتطلب حاسة اللّمس (touch-screen) ساهمت في معدّل قراءة أكبر عند الأطفال بين عمر الثالثة والخامسة، وبشكلٍ ملحوظ عند هؤلاء الفقيرين منهم.

تفضيل الكتاب الإلكتروني على التقليدي
كذلك، تبيّن أن الأطفال الذكور كما الإناث أظهروا رغبة في القراءة إلكترونياً، ودامت فترة قراءتهم في كتبٍ إلكترونية أكثر من مدّة القراءة في الكتب التقليدية (الورقية).

وفي مقارنة بين الأطفال من عائلاتٍ في الطبقتَين الثرية والمتوسطة، والأطفال من الطبقة الفقيرة، قرأ الفقراء إلكترونياً أكثر من غيرهم. إذ دامت فترة القراءة الإلكترونية لديهم أكثر من فترة القراءة العادية.

مخاطر ناجمة عن القراءة إلكترونياً
ولكن لا تلغي نتائج الدراسة مخاطر التعويل الكلي على التكنولوجيا والاستعمال الكثيف لها. فالأطفال يفقدون تدريجياً القدرة على قراءة العواطف ويعانون من مشكلاتٍ في النوم، في حال أكثروا استعمالها.

من هنا، على الأهل أن يشجّعوا أطفالهم على القراءة التقليدية أيضاً، وعلى المحادثة وجهاً لوجه، كما أنّه من الضروري أن يمتنع الطفل عن استعمال أيّ جهاز إلكتروني ساعة قبل نومه. تعليم_الجزائر


التصنيفات
تاريـخ,

إشكالية القراءة التاريخية: بحث في المفاهيم و الأصول و المنهج / أحمد بابانا العلوي

إشكالية القراءة التاريخية: بحث في المفاهيم و الأصول و المنهج

أحمد بابانا العلوي

– 1 –

كيف نقرأ التاريخ ؟ سؤال في الصميم لأنه يطرح مسألة في غاية الأهمية ، تتعلق بالمعرفة التاريخية و الثقافة التاريخية ، تأسيسا على أن معنى كلمة تاريخ أو ايسطوريا (Historia ) اليونانية، هو الاستقصاء والبحث عن حقائق الأشياء والأحداث والوقائع الإجتماعية.
فالسؤال المطروح يشير من خلال الاستفهام، طلب الفهم لاستكشاف ومعرفة الماضي والحاضر والمستقبل..
من منطلق أن النظر إلى أحوال الماضي، يندرج ضمن الرؤية الواعية لفهم حقائق الحاضر، ووقائعه، و التطلع إلى معرفة ملا مح المستقبل …
إلا أن الإشكال الذي نواجهه يتمثل في الفهم أي في قدرتنا على فهم الحقيقة عندما يتعذر علينا إدراك المقاصد الكامنة وراء الوقائع أو العوامل المؤثرة في مسار الأحداث و اتجاهاتها …
إن الفكر الرومانسي يعتمد في مقاربته للوقائع التاريخية على ربط الفهم بمفهوم الخيال ) الذوق أو الحرس ( مما يعطيه القدرة على تمثل الحدث في الذهن..
و يرى رينان " بهذا الصدد ، و هو يكتب عن المسيح (la vie de jésus ) ، بأن تشخيص عمالقة الماضي يتطلب قدرا من التكهن و التخمين (1) .
ويقول ابن خلدون في مقدمة كتاب العبر بأن التاريخ فن من الفنون تتداوله الأمم و الأجيال، إذ هو في ظاهره لا يزيد على أخبار عن الأيام ، والدول، و السوابق من القرون الأول .. فالتاريخ إذن عبارة عن خبر عن أحداث الماضي و بحث في أحوال البشر و وقائعهم، و بالتالي فهو علم يهتم بالصيرورة التاريخية أي أنه يشمل الماضي و الحاضر والمستقبل.
و لنتوقف قليلا عند كلمة " أرخ " في اللغة العربية يقال أرخ و ورخ توريخا و تأريخا بمعنى الإعلام بالوقت ، و من ثمة فإن تاريخ كل شيء آخره و وقته الذي ينتهي إليه زمنه ، و منه قيل فلان تاريخ قومه، و ذلك بالنظر لإضافة الأمور الجليلة إليه ..
و نستنتج من هذا أن التاريخ و التأريخ تعريف بالوقت بمعنى وضع الحدث التاريخي في سياقه الزمني والمكاني.
وقد قامت طائفة من مبرزي المؤرخين مثل " روبرت فلنت " في كتابه ) فلسفة التاريخ ( و المؤرخ بارنز في كتابه عن تأريخ الكتابة و غيرهم من الباحثين ، بالبحث في جوانب التاريخ المختلفة، إلا أنه كلما اتسعت دائرة الكشوفات الأثرية ، و كلما كثر البحث في نطاق المخطوطات و الوثائـق،
و الآثار و النقوش ، كشفت مصادر كانت مجهولة ، و تجلت حقائق لم تكن معروفة … (2) ، و قد لاحظ " ماكس نوردو " أن هناك خلط بين التاريخ في ذاته و كتابة التاريخ و تسجيل أحداثه، و أخذ على الباحثين أن جهودهم اتجهت إلى جعل الوصف و الموصوف شيئا واحدا …
فالتاريخ له وجوده القائم بذاته، و هو بطبيعة الحال أوسع نطاقا و أبعد مدى من التاريخ المكتوب …
فتأثير الأحداث الطبيعية الكبرى على البشرية ، قد يكون أشد و أخطر من تأثير النظم الاجتماعية ، و السياسية و المعتقدات الدينية … (3)
فالتاريخ إذن بمعناه الضيق يتناول حدثا في الزمان و المكان ، أما التاريخ بمعناه العام فيتناول الحضارات البشرية من جميع زواياها و أبعادها ، و أحوالها سواء كانت كبيرة الشأن أو ضئيلة الشأن ، لا فرق بين الإنسان المغمور و الفاتح الذي ملأت شهرته الآفاق …
ظهر تعبير " إسطوريا " أي التاريخ عند الإغريق في القرنين السادس و الخامس قبل الميلاد، و كان يقصد به البحث عن الأشياء الجديرة بالمعرفة : معرفة البلاد و العادات و المؤسسات السياسية ..
ثم أصبحت الكلمة مقتصرة على معرفة الأحداث التي رافقت نمو الظواهر ، وبذلك ولد تعبير التاريخ بمعناه الشائع ..
إن كلمة التاريخ في الاستعمال المألوف مصطلح يشمل معنيين مختلفين في معظم الأحيان يقصد به الأعمال و المنجزات التي قام بها الإنسان فيما مضى من الزمان . و كثيرا ما يدل على رواية الأعمال والمنجزات و تسجيلها … (4)، و في بادئ الأمر كانت للأساطير و الأوهام أثر ظاهرة في تكوين التاريخ و نرجع نشأة التاريخ بهذا المعنى إلى قدرة الإنسان على تخيل الماضي و الإحساس الفني الذي يلم به حينما يروي الأحداث الماضية و يستحضرها …
وكان الأدب في أول ظهوره مقصور على الشعوب التي تمجد العبقرية في الملاحم، وذلك بإبراز سير الأبطال وتخليد بطولاتهم. (5)
فكانت المنظومات الشعرية الملحمية مشوبة بالأساطير والخرافات بعيدة عن وصف الواقع الحقيقي ..
وقد ظهر أدب الملاحم الأسطوري قبل ظهور الأدب التاريخي..
عند اليونان ظهر<< هوميروس >> قبل << هيرودوت>> بزمن طويل، وفي إيطاليا ظهر << دانتي>> قبل << ميكيا فيلي>> .. ألخ.
ولم يستطع العقل الإقبال على الكتابة التاريخية إلا بعد أن تخلص من قيود التقاليد وأغلال الأساطير والأوهام والخرافات ..
ونتيجة تقدم الثقافة ونشاط الحركة الفكرية والسياسية في الدويلات الإغريقية التي أنضجت العقليات..
إن أقدم الوثائق التاريخية كانت كتابات ورسوما ونقوشا على المعابد والقصور والمقابر التي أقامها الملوك والغزاة الفاتحون، لتسجيل انتصاراهم والإشادة بأخبار المعارك التي خاضوا غمارها، والبلاد التي استولوا عليها، كما سجلوا حلقات أنسابهم وما جمعوا من ثروات وصنعوا من منجزات ..

-2-
بعض الحضارات رغم ما وصلت إليه من تقدم حضاري، لم تظهر عندها قدرات فنية في الكتابة التاريخية المنظمة ..
فالحضارة الفرعونية وضعت قوائم تضم أسماء الملوك بغية تعظيم شأنهم ..
أما في بابل، فقد أخذت الكتابة التاريخية صورة النقوش المرسومة على المباني، و ظهرت عند الأشوريين وثائق و حوليات ملكية تضم مغامرات الحكام في الحرب و الصيد، و القيام ببناء بعض القصور طبعا غابت الحاسة النقدية في هذا التسجيل البدائي للتاريخ و كان الهدف من النقوش تمجيد الملك الحاكم ، و أعلاء شأنه في نظر الأجيال التالية ، و قد تغلب على تلك الوثائق المبالغة و التهويل و الروح الدينية، و نسبة المباني المشيدة للآلهة، و من الحق القول أن مصر تعتبر متحفا تاريخيا ضخما يحفظ مصادر وافية و قيمة للمعلومات التاريخية، في مقابر الملوك و القصور و المعابد و الآثار)6).
و حينما تأثرت الثقافة المصرية القديمة بالثقافة الهيلينية ظهر كاتب مصري هيليني الثقافة اسمه مانتو Manatho)) قام بجمع حوليات عن تاريخ مصر و كتب سردا تاريخيا ، و قد عرف هذا الكاتب بإجادة البحث و تحري الموضوعية في جمع المادة التاريخية ، و تفسيرها إلا أنه لم يبق من كتبه سوى مقتبسات ، و قد شابتها الشوائب نقلها المؤرخ اليهودي يوسفوس (7) .
البابليون و الآشوريون كانوا أكثر تقدما في جمع الوثائق التاريخية ، و لكن لم يظهر بينهم مؤرخ من طراز " مانتو " ، و أقدم الكتابات التاريخية الآشورية هي الوثائق التي كتبها الكتاب السوماريون ، إلا أنه لم يعثر على سرد تاريخي منظم يمكن أن يعزى إليهم .
إن ازدهار الكتابة التاريخية كان يستلزم جوا من الحرية ، تنمو فيه الملكات ، و تتفتح المواهب، و غياب الحرية هو الذي حصر الكتابة التاريخية في تسجيل أخبار قلة من الملوك و أعيان الدولة …
يقول " روبرت فلنت " بأن الصينيين تفوقوا في الأدب التاريخي نتيجة إحساسهم بحقائق الحياة ، وفرط احترامهم لأسلافهم و شدة تعلقهم بالماضي ، و حسن إدراكهم السياسي، و اعتدالهم في إصدار الأحكام، و تقديرهم العالي للمعرفة والثقافة و ميلهم إلى الجد في طلب العلم . و عند الصينيين عدد كبير من المؤرخين منذ ألفين و ستمائة سنة …
و الأدب التاريخي الصيني حافل و ضخم ، و يشمل على تاريخ أسر، وملخصات حولية، ومذكرات مختلفة الأنواع، و سير لا يكاد يحصيها العد، و مدونات تاريخية زاخرة بالمعلومات، تتناول شتى العصور و مختلف جوانب الحياة ..
إلا أن الكتابة التاريخية رغم ذلك لم ترتفع عن مستوى الطريقة الحولية ، فالمؤرخون الصينيون قد بذلوا جهدا في جمع المعلومات واستقصاء الوقائع و تنسيقها . إلا أنهم لم يضعوها في موازين النقد، و لم يسبروا أغوارها، فالتاريخ عندهم تعوزه دقة العالم، و شمول الفلسفة وإحاطتها، ولم يستطع الصعود إلى وجهة نظر عامة . وهم يتناولون التاريخ باعتباره فنا قوميا نافعا لا باعتباره مرآة تنعكس فيها الطبيعة البشرية .
وأشهر المؤرخين الصينيين شهرة هما : " سيزماتيان " المولود حوالي ) 145 ق – م ( و " سرجها كوانج " الملقب بأمير المؤرخين و قد ذاعت شهرته في القرن الحادي عشر ..
كتب الأول وثائق تاريخية تشمل كل ما له أهمية في الحوليات الصينية منذ عهد ) هونج تي ( : ) 2697 ق – م ( إلى العصر الذي عاش فيه، واستقصى الثاني تاريخ الصين خلال ألف و ثلاثمائة و اثنين و ستين سنة (8).
اهتم اليابانيون بالتاريخ مثل الصينيين، و يرى المتخصصون الأربيون في الدراسات اليابانية أن الكتابة التاريخية اليابانية ، ترجع إلى القرن السادس قبل الميلاد . و قد ترجمت إلى الانجليزية الحوليات اليابانية التي تمت سنة 720 ميلادية ، تبدو فيها طابع التأثير الصيني، إلا أنه حدث تطور ملحوظ في الكتابة التاريخية اليابانية ما بين القرنين الميلاديين ) 10 – 13 ( حيث اتسمت بأحكام السرد و إجادة التفكير التاريخي . أما في عهد الإقطاع ظهرت حوليات كثيرة و لكن قل ظهور المؤرخين الممتازين …
و أول مؤرخ ياباني صعد بالتاريخ إلى المرتبة العالمية هو " هاليسكي " ) 1657 – 1725 ( و يعتبره اليابانيون أعظم مؤرخيهم أصالة و أوسعهم إحاطة ، ومن كبار مؤرخي اليابان ) ربي سانجو ( ) 1780 – 1833 ( و في العصر الحديث ظهر في اليابان مؤرخون لهم وزنهم مثل ) موتوري نوريناجا ( ) 1730 – 1801 ( و هرانا استاني ) 1776- 1843 ( و ميزات الأدب الياباني كثرة الروايات اليابانية التاريخية التي ترجع إلى القرن العاشر و القرن الحادي عشر .
أما في الهند فإن التنافر في العادات و التقاليد و اللغة لم يساعد على ظهور الكتابة التاريخية ، لذلك ليس للهندوس تاريخ قومي مكتوب و قد استطاع الهنود أن يعبروا عن أفكارهم و خوالجهم في الكتب المسماة " فيدا " و هي تضم وصفات الحياة الاجتماعية لطائفة الهنود الآرين وآرائهم في الله و الكون و الإنسان و كذلك في الملاحم العظيمة مثل المهاراتا و االرامايانا، و مجموعة الحكم و الأمثال المسماة سوترا، و لكنهم لم يعنوا بتدوين أخبار الحياة الإجتماعية والأحداث الخارجية العادية .
وأقدم المؤلفات التاريخية الهندية لا ترجع إلى أبعد من القرن الحادي عشر الميلادي و أشهرها كتاب ) ملوك كاسميرا ( و تغلب عليه الروح الشعرية والنزعة الأسطورية (9) .
أما فيما يخص بني إسرائيل يرى " بارنز barnes " في كتابه ) أصول الكتابة التاريخية ( بأن الرخاء العظيم الذي استمتع به اليهود و المكانة التي ظفروا بها في ظل المملكة المتحدة في عهد " (شاول و داوود و سليمان( من البواعث الحافزة على كتابة التاريخ، وأقدم محاولتهم للكتابة التاريخية عهدا تتمثل في الأسفار الخمسة ، و سفر يشوع و سفر صمويل و سفر الملوك ..
ويرى الأستاذ برستيد brasted بأن هذه الأسفار هي أقدم ما نملك من الكتابة التاريخية عند قوم من الأقوام ومؤلفها المجهول هو أقدم مؤرخ في العالم القديم (10).
فكيف إذن ظهر هذا الأدب التاريخي عند بني إسرائيل؟ و بالرجوع إلى المؤرخ اليهودي فلافيوس يوسيفوس ) 37 – 105 م ( الذي يعتبر مؤرخ اليهود القومي فقد كتب بعد أن فقد اليهود وحدتهم و سقوط دولتهم و حاول إعادة ذكرى أمجادهم السالفة ليهون عليهم، لذلك عمد إلى المبالغة و الإشادة بالماضي .
يرى " فلنت " أن اليهود كانوا يعتقدون أن الله هو المحرك الأسمى للتاريخ ، و أن مملكته هي الغاية التي يتجه إليها التطور التاريخي .
و قد عرف اليهود بشدة اعتزازهم بماضيهم وإكبارهم لتاريخهم … (11)
و يعتبر التلمود أهم الكتب اليهودية، و هو مستودع للتراث اليهودي كله سواء التاريخي أو الجغرافي أو السياسي أو الأدبي و يقول عالم النفس الأمريكي " اريك فروم " في كتابه ) الدين و التحليل النفسي) بأن العهد القديم من الكتاب المقدس ) أي الكتابات اليهودية ( قد كتبت بروح الدين التسلطي و صورة الإله فيها صورة الحاكم المطلوب لقبيلة أبوية (12) Patriacal
و بخصوص الكتابات اليهودية يقول " اسبينوزا " : " لا ندري في أية مناسبة و في أي زمن كتبت هذه الأسفار التي نجهل مؤلفيها الحقيقيين، و لا نعلم ممن جاءت المخطوطات الأصلية التي وجد لها عدد من النسخ المتباينة، و لا نعلم أخيرا إن كانت هناك نسخ كثيرة أخرى في مخطوطات من مصدر آخر … ( (13)و يضيف نقلا عن ابن عزرا : " إن موسى ليس هو مؤلف الأسفار الخمسة بل إن مؤلفها شخص آخر عاش بعده بزمن طويل " (14) أي بقرون عديدة و يقول أيضا بأن أسفار الأنبياء ) أي أنبياء بني إسرائيل ( قد أخذت من كتب أخرى ورتبت ترتيبا معينا ، لم يكن دائما هو الترتيب الذي سار عليه الأنبياء في أقوالهم أو في كتاباتهم ، كما أن هذه الأسفار لا تتضمن جميع النبوات ، بل بعض النبوات فقط التي أمكن العثور عليها هنا و هناك، وبالتالي فليست الأسفار إلا مجرد شذرات صيغت على شكل رواية هي مجموعة من الفقرات المأخوذة من كتب الأخبار المختلفة ، بالإضافة إلى إنها تكون خليطا دون ترتيب و دون مراعاة للتواريخ ..(15)
إن الفريسين هم وحدهم الذين اختاروا أسفار العهد القديم ) من بين الكثير غيرها ( ووضعوها في المجموعة المقننة.
إن المجامع (synodes ) هي من قرر أي الأسفار يجب وضعها بين الكتب المقدسة و أيها يجب إبعادها، و بالتالي فإن سلطة جميع هذه الأسفار مستمدة من سلطة المجامع الدينية و سدنة الهيكل، إلا أن هذا لا يكفي لإثبات المصدر الإلهي لهذه الأسفار، فضلا عما تتضمنه الروايات و القصص الواردة في هذه الأسفار من أساطير و أوهام و خرافات، تجعلها أقرب إلى الآداب التاريخية البدائية …
إن الكتبة التاريخية اليونانية لم يتيسر ظهورها قبل القرن السادس قبل الميلاد ، ) و قد أشرنا إلى ذلك من قبل (، و لا شك أنه توجد في أسفار هوميروس معلومات وافرة عن المجتمع اليوناني و الثقافة اليونانية تقدم صورة واضحة لحضارة عصره …
إلا أن شيوع الكتابة النثرية، و كذلك النظرة النافذة إلى الأساطير الشائعة، وبواعث البحث عن أصول المجتمع و نشأة النظم و القوانين والعادات والتقاليد في منتصف القرن السادس قبل الميلاد ساهمت في توفير الشروط، والمستلزمات للسرد التاريخي..
ففي مطلع القرن السادس بدأ ) كادموس الميليتي ( ممارسة الكتابة النثرية بدلا من الكتابة الشعرية ، و يعد في طليعة الكتاب الناثرين في الأدب اليوناني ، و في نفس الوقت بدأ ظهور الفلسفة التي وضعت أصول التفكير الحر و شجعت على النقد (16)
ثم إن إنشاء المستعمرات و التبادل التجاري، أثر في تقدم الحضارة اليونانية ) في إيونيا وبحر إيجي( كما أن بروز الروح الناقدة ساعدت على تقدم الفلسفة و الأدب و الكتابة التاريخية.
و كذلك فإن احتكاك الثقافات يثير حب الاستطلاع و يحفز إلى التفكير و ينمي العقل.
إن نشوء الكتابة التاريخية كان جزءا من الحركة الفلسفية التي بدأت في ذلك العصر …
و قد ظهرت الرغبة لدى بعض البارزين لإبراز أدوارهم و مكانتهم الاجتماعية و عراقة أنسابهم ، فظهر كتاب يقومون بمهمة تمجيد الأسر الحريصة على إثبات عراقة الشرف و النسب …
و أدى هذا الاهتمام إلى تحري النساب الميل إلى العناية بالجغرافيا و دراسة أخلاق الشعوب المختلفة و عاداتها ، و تقاليدها و وسائل أحوالها الإجتماعية و الثقافية و التاريخية …
لذلك يغلب في الكتابة التاريخية عند اليونان الوصف الجغرافي و الإسهاب في الحديث في مختلف جوانب الحياة الإجتماعية للأمم التي يرد ذكرها ، و تسرد أخبارها " (17)
و قد بدأ المؤرخ ) هيكاشيوس ولد 550 ق- م( الكتابة العلمية للتاريخ بتحريه الحقيقة في المعلومات التي أوردها، كما كان له موقف ناقد من الأساطير المتداولة، و يقول بهذا الصدد " ما أكتبه هنا ) كتاب الأنساب ( تقرير و بيان لما أعده حقا، و ذلك لأن الأقاصيص اليونانية كثيرة و في رأيي أنها تدعوا إلى السخرية (18) .
و هناك كتاب التاريخ الذي ألفه ) هيرودوت 425 – 484 ق – م ( و هو مؤلف تاريخي شامل . و يعتبر " هردوت " بمثابة الأب لعلم التاريخ.
كان رحالة مطبوعا على حب الاستطلاع ، و الحرص على التزود من المعرفة ، و كان يسأل و يستفسر ، و يجمع المعلومات و الأخبار بمختلف الوسائل و السبل ، و يحاول أن يتعرف على العادات ، و التقاليد ، و العقائد و الأديان و القوانين و النظم ، لا يكاد يفلت من اهتمامه الفاحص و نظرته الشاملة شيء، و بقوة عبقريته استطاع أن يضمن كتابه كل ما رآه بعينيه و سمعه بأذنيه في أسلوب جذاب وعرض شائق مما جعل كتابه من طرائف كتب التاريخ الخالدة (19) .
و الموضوع الرئيسي في كتاب ) هرودوت (هو الحرب الفارسية و بخاصة القضاء على حملة ) اكسيركسيس ( و المعلومات التي جمعها حول هذا الموضوع رجحت أهميتها و فائدتها ..
و قد أخذ عليه تقصيره في وصف المعارك الحربية التي دارت بين الفرس و اليونان ..، و لكن مزاياه البارزة، أن عاطفته القومية لم تتغلب على أحكامه ، و بهذا نجده ينصف الفرس ، و يقر لهم بالشجاعة والإقدام ، الأمر الذي عرضه لنقد اليونانيين الشديدي التعصب لقوميتهم(20).

كانت الحرب الفارسية اليونانية في رأي هيرودوت تمثل تصادم طرازين من طراز الحضارة و هما الحضارة الهيلينية و الحضارة الشرقية و لذلك عمد إلى وصف سكان الضفة الغربية للبحر الأبيض المتوسط و العالم الآسيوي ، في القرنين السادس و الخامس قبل الميلاد و صفا تناول فيه الأحوال الإجتماعية و الثقافية ..
و يمتاز وصفه بالنزاهة التامة و التخلص من التعصب الجنسي أو الإقليمي، و قد أكدت البحوث الأثرية الحديثة صدق الكثير من أقاصيصه و أوصافه الإخبارية، و كان يفرق بين ما رآه بنفسه و بين ما يعتقده ، و بين ما يرويه من الأخبار السائدة و الأخبار المتداولة ..
و قد أظهر إيثاره لانتصار أثينا على اوتوقراطية الإمبريالية الفارسية ..
و في كتابه الذي يعتبر ملحمة إنسانية ضخمة ، يبدو تأثره بفكرة تدخل الآلهة في الشؤون الإنسانية …
إن مكانته بوصفه مؤرخا فنانا ، قدم أروع النماذج في السرد التاريخي الرفيع الحي النابض ، فوق متناول الشكوك(21) .
ومن معاصريه المؤرخ ) توقديد thucydide ( ) 396 – 456 ق – م ( الذي تناول الكتابة التاريخية بطريقة مخالفة لطريقة " هيرودوت " فقد أثر الجدية في البحث وتشدد في أبعاد الأساطير و الخرافات التي كان " هبرودوت " يميل إليها و يجد متعة في روايتها.
و قد وضع حدا فاصلا بين المنهج الملحمي ، و التأثر بالاعتقاد بما فوق الطبيعة ، و بين الكتابة التاريخية التي تقوم على تمحيص الحقائق، و استقصاء الأسباب المعقولة للأحداث و العلل الدنيوية ، و أعرض عن الاستطرادات ، واختار موضوعا محدد المعالم هو ) الحرب البليونسية 431 – 404 ق–م) و مجالها أقل اتساعا من المجال الذي اختاره " هيرودوت " ، و قد أعد كتابه في عهد نشوب الحرب و وقوع الصدام ، و يقول " برنز " بأن الصورة الموجزة التي قدمها في كتابه حول ارتقاء بلاد اليونان من حكومات المدن إلى الإمبراطورية الأثينية تبين أن (توقديد) كانت له قدرة عظيمة على بلورة رؤية تاريخية مؤسسة على قراءة دقيقة للأحداث و صيرورتها ..
و قد أظهر بأن أهمية الكتابة التاريخية متوقفة على دقة المعلومات، و صحتها، أكثر مما هي متوقفة على العرض الجذاب .
و هو في تماسك أسلوبه، و اكتفائه بالتفاصيل الوثيقة الصلة بموضوعه ، يعد في طليعة أوائل الداعين إلى التزام المنهج العلمي في كتابة التاريخ …
و قوام هذا المذهب الدقة في تمحيص المادة التاريخية التي يجمعها المؤرخ وهو القائل بأن المعرفة الوافية الدقيقة لما حدث مفيدة و نافعة، لأنه من المرجح احتمال وقوع أحداث شبيهة لما سبق أن حدث(22).
كان بالإضافة على نقد المراجع شديد الحرص على فحص الوثائق والأصول، وكان بارعا في تنسيق المواد التي يجمعها وكذالك في تفسيرها و بالفعل فقد كان ينظر إلى التاريخ من الناحية السياسية، و لكن من منظور السياسي الفيلسوف في ربطه بين المشكلات التاريخية و الأسباب السياسية ، و إلمامه بالأسباب المباشرة و الأسباب البعيدة و لم يكن يسمح لأي معتقد ديني أن يلون رؤيته التاريخية و يؤثر في أحكامه التاريخية ، لأنه كان يريد أن يكتب تاريخا صحيحا ..
و قد أخذ عليه أنه أعطى أهمية للعوامل الجغرافية في المواقف التاريخية، و أنه أغفل تأثير العوامل الثقافية و الاجتماعية والاقتصادية في سير التاريـخ (23).
أما المؤرخ اليوناني " بوليبوس " ) 198 – 117 ق – م ( فقد تناول صعود الإمبراطورية الرومانية و تطور نظامها السياسي حتى سنة ) 146 ق – م ( ، كما أبرز المثل العليا السياسية الرومانية ، و أساليب الرومان في الحرب، و رأي بأن العبقرية السياسية للرومان تجلت باتخاذ نظام للحكم يجمع بين النظام الملكي و النظام أرستقراطي و النظام الديمقراطي و بهذا المزج بين نظم الحكم الثلاثة استطاعوا أن يتجنبوا الخضوع في الحركة الدائرة ) الانتقال من نظام إلى آخر ( .
كان نافذ الرأي في الحكم على السياسات ، و دارسا متعمقا للأحداث والشخصيات، و تصويره لبعض الشخصيات التاريخية المشهورة مثل " هنبال " يعد من طرائف فن التصوير التاريخي كما أنه كان يؤكد على قيمة المعرفة الجغرافية في استجلاء حقائق التاريخ وتقلباته …
وكان يرى بأن معرفة الحقائق التاريخية المؤكدة، قد تعين في تنظيم إدارة الحكم ، و توجيه الأحوال العامة ، و حل المشكلات العارضة و تفريج الأزمات المفاجئة، و قد عني بمسألة السببية في الأحداث التاريخية و كان أكثر تعمقا من " توقديدس " في تحليل الأسباب غير الشخصية المؤثرة في حركة التاريخ ، و لو أن تفسيره كان يغلب عليه الجانب الأخلاقي أكثر من تغليب الناحية الاقتصادية و الاجتماعية (24) .
أما الرومان فإنهم لم يضيفوا للأدب التاريخي إضافات مبتكرة، و ذهبوا في العناية بالتاريخ مذهب اليونان ، و قد اتخذوا الكتابات اليونانية قدوة لهم في سائرنواحي الثقافة و مختلف فنون الأدب ..
إلا أن انتصار الديانة المسيحية على الوثنية كان له تأثير بعيد المدى في الكتابة التاريخية و في الأفكار التي كان يسترشد بها المؤرخون …
و أصبح الإيمان الديني المرجع الأعلى و الركن الأقوى و صار الاعتقاد بما فوق الطبيعة محك الفضائل …
لقد أسبغت الفلاطونية الجديدة على التفكير الديني هالة فلسفية و كان لها أثر واضح في تفكير القديس "أغسطين " و ذهب المؤرخون المسيحيون الأوائل إلى أن حركة التاريخ جزء من الحركة الكونية و قد تجلى هذا الاعتقاد في أوضح صورة في كتاب ) مدينة الله ( الذي كتبه القديس ) أغسطين ( حيث قسم التاريخ قسمين هما : تاريخ ديني مقدس ، و تاريخ دنيوي (25) .
بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية عمت الفوضى و خمدت الحركة الفكرية و ساد الجهل و التخلف و التعصب الديني، و لم تعد هناك عناية بكشف الحقائق، مما أدى إلى تفشي الأباطيل و الأخبار الزائفة خدمة لأغراض العصر، و مراعاة لمصالح الكنيسة، و المطامع الشخصية والولاءات لبعض الجماعات و المذاهب التي تقف حجر عثرة في سبيل تحرير التاريخ و تقدمه، و أصبح الحرص على الولاءات أهم و أوجب من الحرص على الحس التاريخي ..
ففي العصر الوسيط كانت معظم الكتابات التاريخية لنصرة الأمراء و الأعيان، و الأسر و الجماعات، و لتأييد مذهب من المذاهب الرائجة (26) .
بالنسبة لمؤرخي الإسلام ، كان التاريخ مصدرا للعبرة و الفطنة و المعرفة ، و اكتشاف السنن، و التعرف على قوانين الحركة التاريخية و الإفادة من التجارب من أجل الوقاية الحضارية .
و كانت للتاريخ أهميته في تشكيل الوعي التاريخي و الثقافي للأمة ، باعتباره وعاء الفعل الحضاري ، و ميدان تنزيل القيم على الواقع ، و ذاكرة الأمة (27) .
إن الكتابة التاريخية نشطت و ازدهرت و تنوعت خلال القرن الثاني الهجري ، و من أشهر مؤرخي هذه الفترة ) محمد بن اسحاق ( و الواقدي ، و الهيثم بن عدي ، و هشام بن محمد السائب ..
و قد مهد هؤلاء المؤرخون بما جمعوا من مادة السبيل لظهور المؤرخ المحدث الكبير ) محمد بن جرير الطبري – 310 هـ ( و اضرابه من كبار المؤرخين الذين عاصروه اوجاؤوا بعده(28)
كان الوافدي و ابن إسحاق من الذين انتقلوا من الحديث إلى الأخبار ، أما ) ابن جرير الطبري ( فقد كان محدثا كبير ، و إخباري من الطراز الأول ، و توفر هاتين الخصلتين ساعدت على رفع مستوى المؤرخين عند المسلمين ، و أعادت إلى التاريخ إعتباره ، و جعلت جهابذة العلماء و كبار الفقهاء يقبلون على دراسة التاريخ و التأليف فيه و الانقطاع له … (29)
و يأخذ على )الطبري ( أنه لم يتجاوز الوصف و السرد الحولي ، و لم يحاول سبر غور الأحداث و الكشف عن البواعث العميقة المستحقة التي تعمل وراء التغيرات الإجتماعية الظاهرة ، و كان يكتفي بذكر الأسباب المباشرة معتمدا في رواية الحوادث على الإسناد ، دون أن يخضع النص ببحثه و تحليله أو يزنه بميزانه …
و قد انتقد ابن خلدون هذه الطريقة في مقدمته ، و قال بأن الأخبار إذا اعتمد فيها على مجرد النقل لم تحكم أصول العادة و قواعد السياسة و طبيعة العمران و الأحوال في الاجتماع الإنساني و لم يؤمن فيها من العثور و زلة القدم و الحيد عن جادة الصدق(30) .
ولعل الإنصاف يقتضي بان نسجل أن (الطبري) كان واسع المعرفة غزير العلم، مستقل التفكير ، والأرجح أنه كان يغربل الروايات والأقاويل ،فيثبت ما يطمئن إليه ويراه جديرا بالثقة ، وينفي ما يداخله فيه الشك ، مما يدل على دقة النظر وصدق الحكم، وقد مهد الطريق لمن جاء بعده من كبار مؤرخي الإسلام مثل المسعودي ، صاحب مروج الذهب ، وابن مسكويه مؤلف كتاب تجارب الأمم، وابن الأثير ( كتاب الكامل ) وابن الفداء صاحب كتاب المختصر في تاريخ البشر، وابن خلدون مؤلف كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر(31)
ولا شك بأن التاريخ الإسلامي نشأ على غير مثال سابق أي أنه ليس نقلا أو اقتباسا أو استعارة من الغير…
" إن تأليف التاريخ الإسلامي من إبداع العرب .لقد فشلت المحاولات للعثور على مؤثرات خارجية ،يونانية أو فارسية على غرار ما كشف المنقبون ،من مؤثرات أجنبية في الفلسفة وعلم الكلام.
ويحق لنا إذن أن نضع التاريخ في مقام النحو أي في ميدان أظهر فيه العرب الأوائل أصالة وقوة على الخلق والإبداع لاشك فيهما." (32)
فالظاهر أنه ولد نتيجة لتطور المجتمع الإسلامي ومع تغير المناخ الفكري ..
وأغلب المؤرخين كانوا متأثرين ببيئتهم ونزعتهم المذهبية، وعقيدتهم السياسية، ولكن حظهم من النزاهة كان موفورا إلى حد كبير.
وقد اشتهر مؤرخو الإسلام بمراعاة الدقة في تسجيل الحوادث وتأريخها – كما امتاز التاريخ الإسلامي بإسناد الرواية التاريخية إلى شاهد عيان، فنشأ نوع من التدقيق يقوم على فحص سلسلة الاستناد..
ولما استقل التاريخ عن علم الحديث، تميز الإخباري عن المحدث ونشطت حركة الكتابة التاريخية، كما أن علم التفسير ساعد على التوسع في معرفة التاريخ والاهتمام به من طرف العلماء والفقهاء ..
وعلم التاريخ الإسلامي هو علم شامل يضم علم البلدان. وعلم السير والتراجم، والحوليات، وعلم المعرفة التاريخية.
والخلاصة أن المعرفة التاريخية من المنظور إلاسلامي، معرفة بخبر عن الواقع وفي الوقت نفسه علم بالوقائع الاجتماعية وطبائع ا لعمران وأسبابه وعلله..
فالثقافة التاريخية إذن تنمي الحكمة التي يتولد عنها عمق الاختيار وسعته، والتي تلح على الإنسان في التساؤل حتى يصل الأعماق والجذور…
وقد بلغ المؤرخون المسلمون درجة رفيعة في مجال الكتابة التاريخية ،ومثلوا عصرهم وثقافتهم خير تمثيل وساهموا في تقديم النموذج المثالي للمؤرخ وأساليبه في أداء رسالته…
ومن نافلة القول أن ما عرضناه حول أطوار تاريخ الكتابة التاريخية ونشأتها إنما قصدنا منه أن نقف عند رسالة المؤرخ لنستخلص منها أن مهمة المؤرخ ترتكز أساسا على استقراء التاريخ وتأويله أو بعبارة أدق قراءته…

-3-
فالتاريخ ليس هو الحوادث إنما هو تفسير هذه الحوادث، واهتداء إلى الروابط الظاهرة والخفية، التي تجمع بين شتاتها وتجعل منها وحدة متماسكة الحلقات ،متفاعلة الجزيئات ممتدة مع الزمن والبيئة امتداد الكائن الحي في الزمان والمكان . ولكي يفهم الإنسان الحادثة، ويفسرها ويربطها بما قبلها وما تلاها، ينبغي أن يكون لديه الاستعداد لإدراك مقومات الحياة البشرية جميعها : معنوية ومادية (33)
فمهمة المؤرخ تكمن في إدراك الحادثة التاريخية وفهمهما على الوجه الأكمل إلا أن أي نقص في الإدراك أو قصور في القدرة على النظر إلى الحادثة من شتى جوانبها، يعد عيبا في منهج العمل التاريخي وليس مجرد خطأ جزئي في تفسير حادثة أو تصوير حالة. (34)
فلا بد إذن من رؤية تنفذ إلى جوهر الأشياء ولب الوقائع والأحداث التاريخية، بقصد معرفة علاقاتها الصحيحة، والقيم الإجتماعية الكامنة فيها وكذلك الوقوف على العوامل المؤثرة في حركة التاريخ وصيرورته.ولعل اتساع آفاق المعرفة ، وتواصل الثقافات أدى إلى طرح تساؤلات منهجية ومعرفية، وفلسفية حول حمولة ومعاني ومضامين الكتابة التاريخية .
ومن ثمة فإن التاريخ ليس مجرد صور ، وتسجيل لأحداث بل منهج للاستقراء . والنقد والتقويم ، يكشف عن الحقائق الاجتماعية التي تصنع الحدث ، وتحدد المصير والرؤية المستقبلية .
ونظرا إلى أن الثقافة التاريخية هي مصدر معرفتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية … فلابد من الوقوف عند جميع القضايا، والنماذج، سواء تعلق الأمر بالإستبداد السياسي أو الظلم الإجتماعي والصراع الطبقي أو الانحراف السلوكي أو الفكري والثقافي أو التقليد الإجتماعي أو الفساد الإقتصادي .
وضرورة استخلاص العبر من كل ما يمكن أن يترتب عن هذه القضايا جميعها.(35)
يرى " كولنجوود " بأن التاريخ كله من صنع المؤرخ . في حين يرى ( سينيوبوس) أن التاريخ هو ثمرة جمع الو تائق ونقدها وترتيبها وتحليلها ، واستنباط المعلومات الكامنة فيها واستخلاص أحكام ثابتة على قضايا متميزة.(36)
إلا أن منطق التاريخ يفترض وجود فكر تاريخي وراء أي كتابة تاريخية.
وإذا ما درسنا التاريخيات الإسلامية وحللنا المفاهيم الأصلية عند المؤرخين المسلمين ’ فسوف نصل إلى تصور متكامل للتاريخ كصناعة وكتخصص معرفي.(37)
ومن هذا المنطلق، فإن المؤرخ المتمكن يجمع بين دقة ملاحظة العالم ونزاهته ، وبداهة الفنان وألمعيته، وزكانة الفيلسوف وبعد وغوره ، ولذلك لم يظهر كبار المؤرخين في مختلف الحضارات إلا في أوقات النضج والاكتمال ، وليست القدرة على الكتابة التاريخية من الهبات التي تجود بها الطبيعة في يسر وإسماح وإنما هي ثمرة من ثمرات الثقافة المتمكنة الأصلية.
كما أن النظر إلى الحقيقة التاريخية يتطلب رؤية صادقة ، ومعرفة بقوانين الطبيعة ،وطبائع البشر ،وسعة في النظر وأناة في إصدار الأحكام.(38)
والتاريخ الطويل هو محل الرؤية والاستقراء، والاستنتاج لمثل هذه القوانين التي تحكم الحركة البشرية عموما .
فلا بد إذن من فهم هذه القوانين التاريخية فالتغيير رهين باستيعابها، واكتشاف عوامل وأدلة التحريك فيها لذلك ركز الاستعمار على دراسة التاريخ والعلوم الإجتماعية ليكون ذلك مدخله الصحيح إلى التحكم وبسط سيطرته فالثقافة التاريخية والاجتماعية هي مفاتيح الشعوب ،ودليل التعامل معها (39) والثقافة التاريخية أيضا مصدر للمعرفة التي تستوعب المعلومة ،وتوسع الخبرة، وتغنى التجربة، وتعرفنا على أسباب التداول الحضاري .
ومن هذا المنظور فإن التاريخ هو المفتاح الكبيرللمشكلات المعقدة .
والتاريخ هو الرحم الذي خرجت منه العلوم الاجتماعية واستقرئت قوانينها ،وفلسفتها ونظرتها الكلية التي تنظم جميع الجزئيات، وكان السبيل إلى إكتشاف الحركة الإجتماعية . لأنه المختبر الحقيقي للمبادىء والقيم والفلسفات .
والتاريخ ليس حركة عشوائية ،قائمة على المصادفة،وإنما ينتظمه قانون وتحكم حركته سنن، وهو أعمال وصناعة البشر أصحاب القدرات والإرادات، والمسؤوليات ..
ولو لم يكن للتاريخ هذا البعد لما استحق أن يكون علما ومصدرا للعبرة والتجربة للإنسان في كل زمان.
ولما جاز أن يترتب عن الفعل التاريخي أية مسؤولية وعبر تغذى عقولنا…
وبكلمة مختصرة لما كان لقصص التاريخ أي معنى في صناعة الحاضر ورؤية المستقبل..(40)
إن تشكل الوعي التاريخي هو الباعث لأية عملية للإصلاح والتغيير ،واستشراف لآفاق المستقبل ..
وتأسيسا على ذلك فإن الوعي التاريخي يتطلب معرفة عميقة بطبائع العمران البشري وأسبابه وعلله ،مع إدراك صحيح للوقائع أو الظواهر الإجتماعية والثقافية المؤثرة في الأحداث وصياغة ملامحها وتشكل أنماطها الإجتماعية والتاريخية بفعل التأثيرات المتبادلة للنشاطات الإنسانية المختلفة..
فالمعرفة التاريخية من منظور أو مرآة المؤرخ تتمثل في تحليل الحدث ومعرفة قوانين ، بهدف وضع تاريخ علمي يرتكز على قواعد النقد السليم وتحديد العوامل الكامنة وراء تطور الوقائع الأساسية المتعلقة بالجغرافيا البشرية والمظاهر الكبرى ذات الصبغة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية (41) فالكتابة التاريخية إذن تنكب على فهم الحدث وتأويله وتطبيقه بغرض تحديد أو استكشاف أبعاد الوظيفية التاريخية لعصر من العصور وما قد يترتب على ذلك من تأثير على الحقب أو الأجيال اللاحقة .
ومما تجدر ملاحظته في هذا السياق أن العلوم الاجتماعية الحديثة، ميزت بين الوظيفة التاريخية والدور التاريخي …، فالدور محدود في الزمان ،أما الوظيفة قد تتجدد وتؤثر في العصور اللاحقة .
ومن ثمة فإن الدور يرتبط بشبكة التفاعلات الإجتماعية أي بالواقع الظرفي أو العوامل الذاتية .
أما الوظيفية ،فترتبط بغاية بعيدة المدى بالبنيات والمؤسسات الاجتماعية أي بالعوامل الموضوعية وبالتالي تتجاوزالدور التاريخي او الأدوار التاريخية ..(42)
إن أهمية الثقافة التاريخية تتمثل بحق في نشأة الوعي التاريخي الذي يحرر العقول ويطلق الإرادات ويدفع بالقدرات الفاعلة للقيام بترجمة القيم والمبادئ إلى حقائق منزلة على الواقع الإجتماعي ..
فالغاية إذن من المعرفة التاريخية أو من التاريخ كعلم يهتم بالإنسان بكل مكوناته وتجلياته وتشكلاته، تتلخص في فهم قوانين الإجتماع البشري من أجل تأصيل الحاضر، وبما أن الوسيلة تؤدي إلى الغاية فإن معرفة القوانين الإجتماعية تساهم بالتاكيد في تطوير الواقع وحل مشكلاته، والقضاء على أسباب معوقاته..، وفتح مغالقة التي تمنع أي محاولة لتطويره ..(43).
فتفسير التاريخ أو قراءته من أجل فهم طواياه انما هو وسيلة تمهد الطريق، وتؤسس لفكر منهجي مستوعب لمجمل القوانين الحاكمة، لبناء الأمم وسقوطها ..، والهدف هو معالجة القضايا والأسئلة التي تدور حول كيفية التحرك والنهوض بالمجتمعات، واستخدام أدوات المعرفة التاريخية في فهم الماضي واستشراف المستقبل.

-4-
إن السؤال الذي عمدنا إلى طرحه في مستهل هذا البحث حول المضامين النسقية والأساليب المنهجية لمقاربة قراءة التاريخ إنما نروم من خلاله لفت النظر إلى أهمية الثقافة التاريخية في تكوين العقل المعرفي.(الأبستيمولوجي) الذي من نتائجه الهامة أنه جعل من الفكر والعلم والمعرفة المصدر الأول للتطور والأداة الفعالة في التغيير التاريخي المنشود من جيل إلى آخر.
لهذا انصب اهتمامنا على المقاربة المنهجية لما يتضمنه النص التاريخي من أحداث وصور ووقائع تحبل بالمعاني والعبر التي تلخص التجربة الإنسانية وتحيل على أسبابها وعللها.وبحق نستشف منها الحقائق والمثل التي تضيء السبل، وتفتح الآفاق وتشحذ الإرادات الخلاقة والمبدعة والمجددة للمجتمعات والمؤسسة للدول.
وما يجب استخلاصه من الدرس التاريخي هو أن الوعي التاريخي تنشأ عنه الوظيفة التاريخية التي تجعل جيلا معينا يقوم بدور تاريخي ويسهم في حركة التاريخ لعصره، في مختلف المجالات : السياسية والإجتماعية والثقافية والإقتصاية ..
فلنقرأ التاريخ إذن باعتباره غاية الى تطور الدول ووسيلة لبناء المجتمعات المتحضرة.
وبحق فإن الفيلسوف هيجل فسر التاريخ كله بالصراع الدائم بين فكرتين أي أن الحركة التاريخية هي خلاصة جدل قائم بين الفكرة ونقيضها.
ومن ثمة لم يعد علم التاريخ محصورا في جمع المعلومات عن الماضي وتحقيقها، وسرد الأحداث أو رواية الأخبار، وتسجيلها، وتفسيرها..
فالتاريخ يدرس التطور البشري في جميع مناحيه وأطواره، بحثا عن الغاية من جدلية التاريخ، وحركته الدائبة وصراعه المحتدم، بين عالم الأفكار وعالم الأشخاص وعالم الأشياء.
الهـوامـــش:
1. عبد الله العروي- مفهوم التاريخ – ج II المركز الثقافي العربي ط I 1992 ص 309
2. علي أدهم – تأريخ التاريخ – كتابك رقم 6-دار المعارف- 1977 ص3
3. م –س- ص 5
4. م –س- ص 9
5. م –س- ص 10
6. م –س- ص 12
7. م –س- ص 13
8. م –س- ص 14-15
9. م –س- ص 18
10. م –س- ص 20
11. م –س- ص 21
12. د/ محمد الحسيني إسماعيل: بنو إسرائيل من التاريخ القديم .. وحتى الوقت الحاضر –مكتبة وهبة- ط I 2022 ص 19
13. اسبينوزا رسالة في اللاهوت والسياسة ترجمة د/ حسن حنفي دار الطليعة ط 4- 1997 ص 255
14. م-س- ص 266
15. م-س- ص 311
16. علي أدهم – م- س ص 22
17. م – س- ص 24
18. م – س- ص 25
19. م – س- ص 26
20. م – س- ص 27
21. م – س- ص 28
22. م – س- ص 30
23. م – س- ص 31
24. م – س- ص 33
25. م – س- ص 41
26. م – س- ص 44
27. د/ سالم أحمد محل –المنظور الحضاري في تدوين التاريخ عند العرب – كتاب الأمة رقم 60- ص 34
28. علي أدهم – بعض مؤرخي الإسلام- ص 28
29. م – س- ص 29
30. م – س- ص 33-34
31. م – س- ص 35
32. عبد الله العروي – العرب والفكر التاريخي ط 2- ص 79
33. سيد قطب في التاريخ فكرة ومنهاج دار الشروق ط 11 ص 37
34. سيد قطب – م- س ص 39
35. د/ سالم أحمد محل – المنظور الحضاري في تدوين التاريخ عند العرب ص 26
36. عبد الله العروي – مفهوم التاريخ – ج I ص 19
37. – م – س ص 20
38. علي أدهم – بعض مؤرخي الإسلام ص 1-2
39. د/ سالم أحمد محل – المنظور الحضاري في تدوين التاريخ عند العرب ص 22
40. م – س- ص 20
41. د/ نبيل خلدون فريسة – ابن خلدون مرآة الجو كندا ص 68
42. م – س- ص 18
43. د/ حسن حنفي –التراث والتجديد- ( المؤسسة الجامعية ط 5-2002 ) ص 13.


التصنيفات
السنة الاولى ابتدائي

تعليم الإملاء و القراءة لتلاميذ السنة الأولى و الثانية

تعليم الإملاء و القراءة لتلاميذ السنة الأولى و الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم
إلى زملائي المعلمين الذين أسندت إليهم أقسام السنة الأولى و الثانية إبتدائي ، أقدم طريقة و وسيلة ناجعة لتعلم القراءة و الإملاء.
هذه الطريقة مناسبة للتلاميذ الذين هم في مرحلة تعلم الحروف و امتلاك مفاتيح القراءة ، أو الذين تعلموها و يحتاجون إلى توظيف أصواتها و ربط بعضها ببعض .
كما يعلم أخي المعلم أن نشاطات القراءة و الكتابة و الإملاء متكاملة ، لا يمكن أن نفصل أحدها عن الآخر ، فلا يمكن للتلميذ أن يقرأ ما لم يحفظ صور الحروف و أشكالها و أصواتها، و لا يمكنه أن يكتب ما لم يعرف وضعيات هذه الحروف و حدودها .
هذه الطريقة التي أقترحها تقتضي أن يحضر المعلم بطاقات للحروف بكل وضعياتها ، فكل حرف يتكون من عدة وضعيات حسب طبيعته : منفصل ، متصل بالحرف الذي يسبقه ، متصل بالحرف الذي يأتي بعده ، متصل بالحرف الذي يسبقه و الحرف الذي يأتي بعده.
فمثلا حرف القاف يتكون من الوضعيات : ق ، قـ ، ـقـ ، ـق . و حرف الراء : ر ، ـر . و حرف الشين : ش ، شـ ، ـشـ ، ـش . إلخ
فإذا أردنا أن نكتب الكلمة ” قلم ” فإننا نحتاج إلى بطاقات الوضعيات : قـ ، ـلـ ، ـم . و بعد تصفيفها جنبا إلى جنب على حافة السبورة نحصل على الكلمة ” قلم ” تامة و غير مقطعة .
هذه البطاقات يكون ارتفاعها : 10 سم و عرضها 8 سم . ” إذا علقت على السبورة يجب أن تكون مقروءة من طرف كل التلاميذ في القسم “
كيفية تنفيذ حصة بهذه الطريقة
هذه الطريقة لا تحتاج إلى كثير من الوقت ، بل يمكن إدراجها في آخر حصة القراءة في فترة تعلم الحروف أو في فترة مراجعتها ، أو متى وجد المعلم متسعا من الوقت .
– يوزع المعلم على التلاميذ البطاقات بطرق و كيفيات متعددة ، حسب عدد التلاميذ في القسم ، و حسب عدد الحروف التي تعلمها التلاميذ ، و حسب مهارة التلميذ نفسه .من 4 إلى 10 بطاقات .
– يمكن أن يوزع المعلم لكل تلميذ حرفا ذا أربع وضعيات ، أو حرفين لكل منهما وضعيتين ، أو حرفين لكل منهما أربع وضعيات ، كما يمكن أن يعطي لكل تلميذ الحروف التي يشتبه في قراءتها كالفاء و القاف إلخ…
– يقرأ المعلم كلمة يختارها مثلا ” مدرسة ” ، و يترك للتلاميذ بضع ثواني للتفكير في الحروف و الوضعيات المناسبة ثم يقدّرون إذا كانوا معنيين بالمشاركة .
– يقوم التلاميذ و يصففون بطاقاتهم بالتناوب على حافة السبورة ، أولا الميم فالدال فالراء فالسين ثم التاء.
– قد يخطئ التلميذ في الوضعية المناسبة للحرف ، فمثلا الذي عنده حرف الميم يحمل معه الوضعية : م ، فينبهه المعلم و التلاميذ أن الميم في الكلمة ” مدرسة ” تكون في بداية الكلمة و متصلة بالحرف الذي يليها .
– و قد يأتي التلميذ الثاني بحرف الدال بالوضعية : د ، فينبهه المعلم و زملاؤه أن الدال في هذه الكلمة تكون متصلة بالميم : ـد ، فيعود إلى مكانه و يحضر البطاقة المناسبة .
– و هكذا ينوع المعلم في الكلمات لتشمل الحروف و الأصوات المدروسة و ليعطي لكل التلاميذ فرصة المشاركة ، و لا يجب أن نقول أن التلاميذ الذين لا يقومون إلى السبورة لا يشاركون ، لأنه في كل مرة يقرأ المعلم كلمة إلا و ترى التلاميذ يبحثون في بطاقاتهم و يتوقعون وجود البطاقات المقصودة و عدم وجودها .
– على المعلم أن يختار الكلمات التي لا تتكرر فيها نفس الوضعيات مثل : الكلمة “مفككة ” يحتاج إلى وضعية الكاف : ـكـ مرتين
– يمكن بعد تشكيل الكلمة على السبورة و نزع البطاقات ، أن يطلب المعلم من التلاميذ إعادة كتابتها على الألواح ، و هذا للربط بين نشاطي الكتابة و الإملاء.

من محاسن هذه الطريقة :
من تجربتي المتواضعة في استعمال هذه الطريقة وجدت أنها :
– طريقة حيوية ، يهتم بها التلاميذ أيما اهتمام ، و تثير فيهم نشاطا منقطع النظير. فهم يلعبون و يتعلمون .
– فعالة للتلاميذ الذين لا يميزون بين المدود : ” الألف و الواو و الياء “
– فعالة للتلاميذ الذين لا يميزون بين الحروف المتشابهة : ” السين و الشين ” ، ” الطاء و الظاء ” ، ” الصاد و الضاد ” . إلخ..
– هي طريقة عملية ، التلميذ لا يخاف من الخطإ ، فهو لا يترتب عليه شيئ إلا نزع البطاقة و تعويضها بأخرى ، التلميذ لا يشطب و لا يمسح .
– ينصب جهد التلميذ على اختيار الحروف و الوضعيات المناسبة لها ، عكس الإملاء بالكتابة التي يوظف فيها مهارات أخرى : اتباع السطر تحسين شكل الحرف و حجمه إلخ …..
– التلاميذ الذين يمارسونها بانتظام يتعلمون القراءة و الإملاء بسرعة و بإتقان و هذا عن تجربة .

و في الأخير أرجو أني أحطت بالموضوع و أتمنى أن ينال إعجاب زملائي ، كما أنه يمكنني أن أحظر هذه البطاقات على جهاز الكمبيوتر ،


مشكور اخي على المجهود

التصنيفات
السنة الاولى ابتدائي

تعليم الإملاء و القراءة لتلاميذ السنة الأولى و الثانية


بسم الله الرحمن الرحيم
إلى زملائي المعلمين الذين أسندت إليهم أقسام السنة الأولى و الثانية إبتدائي ، أقدم طريقة و وسيلة ناجعة لتعلم القراءة و الإملاء.
هذه الطريقة مناسبة للتلاميذ الذين هم في مرحلة تعلم الحروف و امتلاك مفاتيح القراءة ، أو الذين تعلموها و يحتاجون إلى توظيف أصواتها و ربط بعضها ببعض .
كما يعلم أخي المعلم أن نشاطات القراءة و الكتابة و الإملاء متكاملة ، لا يمكن أن نفصل أحدها عن الآخر ، فلا يمكن للتلميذ أن يقرأ ما لم يحفظ صور الحروف و أشكالها و أصواتها، و لا يمكنه أن يكتب ما لم يعرف وضعيات هذه الحروف و حدودها .
هذه الطريقة التي أقترحها تقتضي أن يحضر المعلم بطاقات للحروف بكل وضعياتها ، فكل حرف يتكون من عدة وضعيات حسب طبيعته : منفصل ، متصل بالحرف الذي يسبقه ، متصل بالحرف الذي يأتي بعده ، متصل بالحرف الذي يسبقه و الحرف الذي يأتي بعده.
فمثلا حرف القاف يتكون من الوضعيات : ق ، قـ ، ـقـ ، ـق . و حرف الراء : ر ، ـر . و حرف الشين : ش ، شـ ، ـشـ ، ـش . إلخ
فإذا أردنا أن نكتب الكلمة ” قلم ” فإننا نحتاج إلى بطاقات الوضعيات : قـ ، ـلـ ، ـم . و بعد تصفيفها جنبا إلى جنب على حافة السبورة نحصل على الكلمة ” قلم ” تامة و غير مقطعة .
هذه البطاقات يكون ارتفاعها : 10 سم و عرضها 8 سم . ” إذا علقت على السبورة يجب أن تكون مقروءة من طرف كل التلاميذ في القسم “
كيفية تنفيذ حصة بهذه الطريقة
هذه الطريقة لا تحتاج إلى كثير من الوقت ، بل يمكن إدراجها في آخر حصة القراءة في فترة تعلم الحروف أو في فترة مراجعتها ، أو متى وجد المعلم متسعا من الوقت .
– يوزع المعلم على التلاميذ البطاقات بطرق و كيفيات متعددة ، حسب عدد التلاميذ في القسم ، و حسب عدد الحروف التي تعلمها التلاميذ ، و حسب مهارة التلميذ نفسه .من 4 إلى 10 بطاقات .
– يمكن أن يوزع المعلم لكل تلميذ حرفا ذا أربع وضعيات ، أو حرفين لكل منهما وضعيتين ، أو حرفين لكل منهما أربع وضعيات ، كما يمكن أن يعطي لكل تلميذ الحروف التي يشتبه في قراءتها كالفاء و القاف إلخ…
– يقرأ المعلم كلمة يختارها مثلا ” مدرسة ” ، و يترك للتلاميذ بضع ثواني للتفكير في الحروف و الوضعيات المناسبة ثم يقدّرون إذا كانوا معنيين بالمشاركة .
– يقوم التلاميذ و يصففون بطاقاتهم بالتناوب على حافة السبورة ، أولا الميم فالدال فالراء فالسين ثم التاء.
– قد يخطئ التلميذ في الوضعية المناسبة للحرف ، فمثلا الذي عنده حرف الميم يحمل معه الوضعية : م ، فينبهه المعلم و التلاميذ أن الميم في الكلمة ” مدرسة ” تكون في بداية الكلمة و متصلة بالحرف الذي يليها .
– و قد يأتي التلميذ الثاني بحرف الدال بالوضعية : د ، فينبهه المعلم و زملاؤه أن الدال في هذه الكلمة تكون متصلة بالميم : ـد ، فيعود إلى مكانه و يحضر البطاقة المناسبة .
– و هكذا ينوع المعلم في الكلمات لتشمل الحروف و الأصوات المدروسة و ليعطي لكل التلاميذ فرصة المشاركة ، و لا يجب أن نقول أن التلاميذ الذين لا يقومون إلى السبورة لا يشاركون ، لأنه في كل مرة يقرأ المعلم كلمة إلا و ترى التلاميذ يبحثون في بطاقاتهم و يتوقعون وجود البطاقات المقصودة و عدم وجودها .
– على المعلم أن يختار الكلمات التي لا تتكرر فيها نفس الوضعيات مثل : الكلمة “مفككة ” يحتاج إلى وضعية الكاف : ـكـ مرتين
– يمكن بعد تشكيل الكلمة على السبورة و نزع البطاقات ، أن يطلب المعلم من التلاميذ إعادة كتابتها على الألواح ، و هذا للربط بين نشاطي الكتابة و الإملاء.
من محاسن هذه الطريقة :
من تجربتي المتواضعة في استعمال هذه الطريقة وجدت أنها :
– طريقة حيوية ، يهتم بها التلاميذ أيما اهتمام ، و تثير فيهم نشاطا منقطع النظير. فهم يلعبون و يتعلمون .
– فعالة للتلاميذ الذين لا يميزون بين المدود : ” الألف و الواو و الياء “
– فعالة للتلاميذ الذين لا يميزون بين الحروف المتشابهة : ” السين و الشين ” ، ” الطاء و الظاء ” ، ” الصاد و الضاد ” . إلخ..
– هي طريقة عملية ، التلميذ لا يخاف من الخطإ ، فهو لا يترتب عليه شيئ إلا نزع البطاقة و تعويضها بأخرى ، التلميذ لا يشطب و لا يمسح .
– ينصب جهد التلميذ على اختيار الحروف و الوضعيات المناسبة لها ، عكس الإملاء بالكتابة التي يوظف فيها مهارات أخرى : اتباع السطر تحسين شكل الحرف و حجمه إلخ …..
– التلاميذ الذين يمارسونها بانتظام يتعلمون القراءة و الإملاء بسرعة و بإتقان و هذا عن تجربة .
و في الأخير أرجو أني أحطت بالموضوع و أتمنى أن ينال إعجاب زملائي ، كما أنه يمكنني أن أحظر هذه البطاقات على جهاز الكمبيوتر

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . وفقكم الله لكل ما فيه خير للجيل الصاعد

السلام عليكم اخي الكريم بارك الله فيك انا لست معلمة في مدرسة لكني ادرس التلاميذ في البيت يعني دروس خصوصية وفاجاني ان التلاميذ لا يستوعبون مع المعلمون لاسباب مختلفة تارة من المعلم وتارة من التلميذ طريقتك اتبعها في البيت وحقيقتا تعطي نتائج ارجو من كل معلم ان يطور مهاراته فابنائنا بحاجة الينا شكرا والف شكر وجزاك الله خيرا