ومعه كتاب “مفاضلة لغوية” ينتظركم بالرابط الخاص بمكتبة الأستاذ إدريس بن الحسن العلمي رحمه الله
الرابط على سبيل التذكير:
http://www.4shared.com/dir/17022102/…1/_______.html
1- الاسم: علم الأدب.
2-الحد: قال ابن خلدون في مقدمته ص553: حفظ أشعر العرب وأخبارها ، والأخذ من كل علم بطرف.
3- الواضع: قال ابن خلدون في مقدمته: سمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن – علم الأدب- أربعة دواوين، هي: البيان والتبيين للجاحظ، والكامل للمبرد، والأمالي للقالي، وأدب الكاتب لابن قتيبة.
4- الموضوع: أشعار العرب ولغتهم وحضارتهم.
5- المسائل: قال ابن خلدون في مقدمته ص553: شعر عالي الطبقة، وسجع متساو، ومسائل في النحو واللغة مبثوثة أثناء ذلك متفرقة يستقرئ منها الناظر في الغالب معظم قوانين اللغة، مع ذكر بعض من أيام العرب يفهم به ما يقع في أشعارهم منها، وكذلك ذكر المهم من الأنساب الشهيرة والأخبار العامة.
6- الحكم: واجب على من يشتغل بالتفسير أو المهتم بالحكم الشرعي ، وعلى من يجتهد في اللغة.
7- النسبة: علم من علوم اللغة العربية الاثنا عشر.
8- الاستمداد: أدب العرب وحضارتهم ولغتهم.
9- الثمرة: قال ابن خلدون في مقدمته: أن لا يخفى على الناظر فيه شيء من كلام العرب وأساليبهم ومناحي بلاغتهم؛ لأنه لا تحصل الملكة من حفظه إلا بعد فهم.
10- الفضل: نقل الجاحظ في “البيان والتبيين” 1/68: وقال محمد بن علي بن عبد الله بن عباس : كفاك من علم الدين أن تعلم ما لا يسع جهله ، وكفاك من علم الأدب أن تروي الشاهد والمثل. ونقل فيه أيضا 3/240: وقال شبيب : اطلب الأدب فإنه دليل على المروءة ، وزيادة في العقل ، وصاحب في الغربة ، وصلة في المجلس.
في جامعة الإمارات العربية المتحدة قامت (لجنة الكفاءة اللغوية) في وحدة المتطلبات الجامعية العامة بالبدء في مشروع كبير النفع عظيم الفائدة، وهو (اختبار العين لقياس الكفاءة اللغوية للناطقين بالعربية)، والحق أن هذا المشروع قد بُدِئ في تنفيذه ليبدأ تطبيقه على الآلاف من الناطقين بالعربية، وسيتم فتح باب الاشتراك للجميع.
المشروع يقوم عليه أناس جمع بينهم (الوعي) و (الإخلاص) و (التخصص) و (الإبداع) و(الحرص على اللغة *********، ولا نغالي إذا اقتبسنا كلمة لأحد الإخوة في وصف المشروع حيث قال:
(أراه مشروعاً عظيماً يليق بدولة عظيمة مثل دولة الخلافة القادمة) وقد صدق فيما قال.
أما عن المشروع فإليكم بياناً موجزاً عنه، ولمن أراد المزيد فعليه بالرابط الموضوع آخر البيان.
– ما هو مشروع اختبار العين ؟
مشروع (الكفاءة اللغوية للناطقين بالعربية) هو منظومة اختبارية متكاملة، تقيس كفاءة أبناء العربية في التواصل باللغة الفصيحة، ويوفر المشروع مادة علمية ثرية متنوعة تتيح للمُقبلين على الاختبار فرصة تعزيز المهارات اللغوية التطبيقية، واختبارات تجريبية تهيئهم للتعامل مع الاختبار، كمايمكنه أنيوفر دورات لغوية مكثفة تهدف إلى الارتقاء بالمهارات اللغوية ومعالجة مظاهر الضعف اللغوي. ويقدم المشروع لكل مختبر شهادة موثقة؛ تحتوي على توصيف علمي مفصل لمهاراته وقدراته اللغوية في الاستماع والقراءة والكتابة والإصدار الشفوي.
والمشروع خاص بالناطقين بالعربية المحتاجين إلى الدراسة، أو المتقدّمين إلى العمل، في بيئات تكون العربية لغةالتواصلفيها. وتقوم بإعداد المشروع وتنفيذه (لجنة الكفاءة اللغوية) في وحدة المتطلبات الجامعية العامة بجامعة الإمارات العربية المتحدة.
– ما مدى أهمية اختبار العين ؟
العربية من أقدم اللغات الحية؛ إذ يتجاوز عمرها سبعة عشر قرنًا من الزمان، وهي لغة التواصل بين ملايين العرب، ولغة الشعائر الدينية لمئات الملايين من المسلمين، وقد ظلّت العربية لغة للعلم والحضارة فترات طويلة من تاريخ العالم، وبذل أجدادنا جهودًا كبيرة في خدمتها وخدمة علومها المتعددة، وعلى الرغم من هذا الماضي العريق للعربية وعلومها فإنها ـ وفق علمنا ـ ما زالت تفتقد وجود معيار علمي دقيق يقيس كفاءة المتواصلين بها؛ إذ جرت العادة على استخدام عبارات تقييمية فضفاضـة نحو: فلان متميّز في اللغة العربية، وفلانة جيّدة، وفلان ضعيف، دونما تحديد لمعاني التميّز والجودة والضعف، ودونما تحديد لمجالات التقييم: أهي المعارف اللغوية، أم المهارات التواصلية، ودونما تحديد للمستوى اللغوي المقيس: أهو فصحى التراث أم فصحى العصر أم مزيج منهما؟
ولم يعد هذا الوضع مقبولاً في هذا العصر العلمي الرقمي الذي وضعت فيه المعايير العلمية والمقاييس الدقيقة لمعظم المناشط البشرية.
ومن هنا تبدو أهمية تصميم أداة قياس معيارية موحّدة قادرة على قياس الكفاءة التواصلية بالعربية الفصيحة، ومن هنا أيضًا تظهر أهمية هذا المشروع الذي يأتي ليسد ثغرة كبيرة في مجال التواصل اللغوي بالعربية، ولينتقل بالعربية من مرحلة تعتمد على الذاتية في التقييم إلى مرحلة أخرى مؤسسة على معايير موضوعية علمية دقيقة.
– المنطلقات التي يقوم على أساسها اختبار العين :
يصدر مشروع قياس الكفاءة اللغوية للناطقين بالعربية عن رؤية مؤسَّسة على المنطلقات الآتية:
• الوظيفة الأساسية للغة هي التواصل.
• الكفاءة في اللغة العربية مطلب دينيّ وقومي واجتماعي ومعرفي وتربوي.
• كفاءة لغوية أفضل تعني تحقيق تواصل أفضل وظيفيًا وإبداعيًا.
• أنسب طريقة لاكتساب الكفاءة اللغوية هي تعلّم اللغة باللغة.
– من هم القائمون على مشروع الكفاءة اللغوية للناطقين بالعربية واختبار قياسها (اختبار العين) ؟
تقوم بإعداد المشروع وتنفيذه (لجنة الكفاءة اللغوية) في وحدة المتطلبات الجامعية العامة بجامعة الإمارات العربية المتحدة، ولكن هناك نقاط مضيئة حق أن نذكرها في هذا المقام وهي :
• كان د. عبد الله الخنبشي (مدير جامعة الإمارت العربية المتحدة) أول من نبه إلى أهمية تبني مشروع الكفاءة اللغوية في العربية، وكان ذلك عام 2022م، عندما كان مديرًا لوحدة المتطلبات الجامعية العامة، وعندها بدأت مرحلة التنظير والدراسات والعصف الذهني.
• وفي عام 2022م قام د. محمد أحمد الزرعوني (عميد وحدة المتطلبات الجامعية) بتكليف مساق اللغة العربية بالبدء في تنفيذ المشروع، وظل يرعاه ويدعمه في كل مراحله.
• بناء على ذلك انطلق فريق من محاضري قسم اللغة العربية في وحدة المتطلبات الجامعية في تحويل الدراسات النظرية إلى واقع ملموس، وذلك بمتابعة أ.رامي حمدان (مدير الخدمات الأكاديمية، ومدير المشاريع الخارجية بالوحدة).
• تشكل فريق المشروع عند انطلاقه من كل من: د. إبراهيم محمد علي (منسق مساق اللغة العربية والمشرف على المشروع)، والزملاء: د. أحمد محمود الخليل، ود. نورة علي خليل، ود. محمد عبدالباقي أبو عيانة، ود. باسلة موسى جلو، وأ. بلال فتحي سليم، ود. يسري صبحي الصاوي.
• ثم تم رفد الفريق بمجموعة من الزملاء في قسم اللغة العربية لإتمام عمليات التقييم والتزويد، هم: د. عمرو مدكور، وأ. إسلام مصطفى، ثم الزملاء: د. محمد عديل عبدالعزيز، ود. عبدالرحمن دركزللي، وأ. عبدالله محمد العبد. كما يشارك معظم محاضري القسم في عمليات المراقبة والتصحيح.
ما هي مخرجات اختبار العين ؟
تقوم فكرة الاختبار على تقديم توصيف علمي دقيق للحالة اللغوية للمرشح بعد دخوله الاختبار، ولا يعتمد الاختبار على معيار النجاح والرسوب، فليس هناك راسب وناجح في هذا الاختبار، وإنما هناك درجة يحصل عليها المرشح، وتترجم تلك الدرجة إلى توصيف للمهارات اللغوية والقدرات التواصلية التي يمتلكها، وإلى تحديد دقيق لمكانه على سلم المستويات اللغوية الخاص بالاختبار، وفيما يلي توضيح لهذا السلم:
9 ممتاز
8 جيد جدًّا
7 جيد
6 مؤهل
5 متوسط
4 دون المتوسط
3 محدود
2 محدود جدًا
1 ضعيف
0 ضعيف جدًا
لمزيد من التفاصيل يمكنكم زيارة الرابط التالي :
http://www.ugr.uaeu.ac.ae/alpt/index.shtml
والحق يقال أنني قد تابعت تفاصيل هذا المشروع ووجدت أنه بحق مشروع يليق بأمة عظيمة كأمة الإسلام، ودولة عظيمة كدولة الخلافة القادمة بإذن الله، فهذا المشروع يقوم على وضع معيار لتصنيف مدى الكفاءة اللغوية للناطقين بالعربية، وقد رأينا أمثلة شبيهة بذلك في اللغات الأجنبية، مثل امتحان (التويفيل) الخاص بالإنجليزية ومثله للألمانية وللفرنسية وهكذا.
إن من حق لغتنا، اللغة العربية، لغة كتاب الله، لغة التشريع في الإسلام، من حق هذه اللغة علينا أن نوفيها حقها، بوضع هذا المعيار الذي يعتبر خطوة أولى في مشروع الأمة الأعظم، فاليوم نقيس الكفاءة اللغوية، وغداً توضع المعالجات لرفع الكفاءة اللغوية، وهكذا نسير حتى يعود مزج الطاقة العربية بالطاقة الإسلامية وتعود لغتنا العربية إلى ما كانت عليه أيام الخلافة الراشدة الأولى.
ننصح بزيارة الصفحة ومتابعتها تأهباً للمشاركة في حال فتح باب المشاركة للجميع، وفي الموقع هناك فيلم مدته نصف ساعة يقدم شرحاً موجزاً وكافياً عن اختبار العين وكيفية التعامل معه والتدرب عليه.
بارك الله بكل القائمين على هذا المشروع وزادهم علماً واخلاصاً وابداعاً، وقد علمنا منهم رجالاً نذروا أنفسهم لحمل قضايا الأمة واستئناف الأمة السير على دروب العزة.
ونصل إلى العروض ليخبرنا أن هذه الصيغة تمثل الوحدة العروضية الكبرى من وحدات بناء التفاعيل.
كيف؟
إنها الفاصلة الكبرى الذي رمزها هو ////0، وهذه تتحقق في تفعيلة /0/0//0 مُسْتَفْعِلُنْ بحذف الثاني الساكن “زحاف الخبن” والرابع الساكن “زحاف الطي”، فتصير ////0 “مُتَعِلُنْ”، وتتحول إلى “فَعَلَتُنْ” تحسينا.
وهناك من ينكر هذه الفاصلة كمكون من مكونات وحدات العروض اعتمادا على أنها تتكون من وحدتين صغيرتين هما السبب الثقيل //، والوتد المجموع //0
ونختم الجولة مع علم الدلالة في مستواه الصرفي الذي يخبرنا أن هاتين الصيغتين من صيغ جموع الكثرة المختلف في بدئها ما بين فريق يرى أن بدء جمع الكثرة عشرة إلى ما لا نهاية، وآخر يرى أن البدء من الثلاثة إلى ما لا نهاية.
تقديم :
هذا اللفظ المخطَّأ هو : علّلَه تعليلاً ، على معنى : نَظَر في علّته ، أو ذكر علته ، والعلة بمعنى السبب . وهو مستعمل من قديم في العلوم ، كالعربية والكلام والفلسفة ، ومن استعماله في الشعر قول ابن سناء الملك :
( الْجَدّ : الحظّ ) .
ولم أر من تكلم عليه إلا الشيخ الأستاذ محمد علي النجار في كتابه الموسوم بـ ” لغويات ” ، وهو كتاب جمع فيه بعض ما كان ينشره في مجلة الأزهر بهذا العنوان ، وقال في مبحث هذا اللفظ : ” وقد تحدث بعض المعنيين بالعربية في عربية هذا الأسلوب ” ، وقال : ” ومن ثَمّ أنكر بعض الباحثين هذا الاستعمال ” ( ص141و142 ) . وهذا يفيد أن له سابقًا في الكلام عليه ، ولا أدري : أسَبْقُه شفويّ أم كتابيّ ؟
ونقل كلام الشيخ بألفاظه واقتباسه وشواهده : محمد العدناني ، في كتاب : معجم الأغلاط اللغوية المعاصرة ( ص461 ) ولم ينسبه إليه .
الأصل :
وأصل هذه المادة : علّ يعِلّ ويعُلّ ، من بابي ضرب ونصر ؛ أي شَرِبَ شُرْبًا ثانيًا ، والمصدر : العَلّ والعَلَل ، والشرب الأول النَّهَل . وذلك أصل واحد ، لا ثلاثة أصول كما ذهب ابن فارس في معجم المقاييس ، فجعل الأصل الأول : تكرارًا ، والثاني : عائقًا ، والثالث : ضعفًا ( 4/12 ) – لأن العلة بمعنى الحدث الذي يشغل ، وبمعنى المرض ، ترجع إلى أصل التكرار ، وما أحسن ما فسّر به الشيخ النجار ! ولم أجده في المعجمات ؛ إذ ردّ العلة بمعنى المرض إلى الحمّى تعتاد الإنسان بعَرَقها ، ثم أُطلق على كل مرض ، والعلة بمعنى الشاغل من تشبيه الشاغل بالمرض الذي يحجِز عن العمل ، والعلة بمعنى العذر من تشبيه العذر بالمرض ؛ لأن المريض يسقط عنه اللوم والمعتبة ، ولما كان العذر سببًا يتمسّك به المعتذر أطلقت العلة على السبب . وأظن أن منه : لعلّ ، وهي حرف رجاء لما يُستقبل وإشفاق ، وما يُستقبَل تالٍ للحاضر .
وجاءت العلة بمعنى العذر أو السبب في حديث عائشة – رضي الله عنها – في صحيح مسلم ( حديث 1211 ) ، وذلك قولها تعني أخاها عبد الرحمن – رضي الله عنه – : ” فيضرب رجلي بعلة الراحلة ” ؛ أي : يُظهر أنه يضرب البعير ، وإنما يضرب رجلها ” .
وجاءت بهذا المعنى في قول البخاري في عنوان باب : لا صدقة إلا عن ظهر غنًى : ” .. فليس له أن يضيِّع أموال الناس بعلة الصدقة ” .
وفي المثل : ” لا تَعْدَمُ الخرقاء علة ” .
وفي المادة من الأفعال : علّ ، وأعَلّ ، وعلّل ، وتعلّل ، واعتلّ ، وعالَل ، وتعالَل .
والمقصود في هذه الكلمة من هذه الأفعال : علّل ، على وِزان : فعّل ، وهو الْمُخَطّأ بالمعنى المذكور ، ومصدره : التعليل . واعتلّ ، على وِزان : افتعل ؛ لما سأبينه ، إن شاء الله ، ومصدره : الاعتلال .
معنى علَّل :
وما جاء من معنى علّل في المعجمات :
1- علّله : سقاه مرة بعد مرة . ومن ذلك قول رجل من كِنْدة يذكر أخْذ امرئ القيس بثأره :
( شرح القصائد السبع ص12 ) . والشاهد في قوله : ” تعليلا ” ، وهو مصدر خالف بينه وبين فعله ، كما قال الله تعالى : ) وتبتّل إليه تبتيلا ( .
2- والتعليل : جنْيُ الثمرة مرة بعد أخرى . ذكره صاحب الصحاح . وجاني الثمرة هكذا يقال له : الْمُعَلِّل ، كما في التاج .
3- والمعلِّل : الْمُعين بالبِرّ بعد البِرّ ، عن ابن الأعرابي .
4- وعلّله : طيّبه مرة بعد أخري ، وعليه قول امرئ القيس في القصيدة المعروفة :
إذا رُوي على اسم المفعول .
5- وعلّله : شغله وألهاه . وفُسّر به قول امرئ القيس إذا روي على اسم الفاعل ، أي : المعلِّل . ومنه يقال : علّلتِ المرأةُ صبيَّها بشيء من المرَق والخبز ؛ ليَجْزَأ به عن اللبن . وقال جرير :
( السغَب : الجوع ، والقَراح : العَذْب ، والشبِم : البارد ، والنفَس من الماء : الذي يروي ويكفي . يذكر امرأته ، ويسْتَنْزل عطاء عبد الملك بن مروان ) . ويقال : فلان يعلّل نفسه بتَعِلّة . وعلّله بحديث أو طعام . والمعلِّل : يوم في آخر الشتاء يعلّل الناس بشيء من تخفيف البرد .
شواهد من الشعر :
وأكثر ما جاء علّل والتعليل في الشعر على هذا المعنى الأخير ، معنى الإلهاء والشَّغْل والصَّرْف والتسلية عن الشيء .
• قال عبدة بن الطبيب :
( كُميت : بين الأسود والأحمر ، وقَرْقَف : يُرْعِد شاربَه ، وأُنُف : لم يُشرَب ، واصطبح : شرب صباحًا ) .
• وقال عَدِيّ بن الرِّقاع :
( البهجة : الحسن ، وتُقصده : تقتله مكانَه ) .
• وقال جرير :
( متماحل : بعيد الأطراف ، والمعرّج : الْمُناخ ؛ أي للإبل ، ما به تعليل : ما به مرعًى تُعلَّل به الإبل ) .
• وقال جرير أيضًا :
( أجِدَّك : أحقًّا ، والعِذار : شعر جانب الوجه ، والمِسْحل : ما تحت الذَّقَن ) .
• وقال الأحوص :
• وقال ابن الرومي :
حجج التصحيح :
فهذا هو معنى هذا اللفظ واستعماله ، ولم يجئ بمعنى ذكر العلة أو السبب ، فيما أعلم . إلا في ما لا يُحتَجُّ به أو فيه شبهة سنكشفها ، إن شاء الله .
1- فمن ذلك ما صحّح به الشيخ محمد علي النجار هذا الاستعمال ، وهو أنهم قالوا : الْمُعَلِّل ، لدافع جابي الخراج بالعِلل ، قال : ” فعلى ذلك يُقال : علّل ؛ أي : ذكر العلة أو العِلل ” ( ص142 ) . والصواب أنه إنما سُمّي بذلك لأنه يدفع الجابي ؛ أي يصرفه ويشغله عن المال ، لا لأنه يذكر العِلل ؛ أي الأعذار ، ولو كان المراد ذلك لسمَّوْا كل ذاكر للعِلل مُعَلِّلاً ، ولم نعلمهم فعلوا ذلك .
2- ومن ذلك ما جاء في كتاب الإيضاح في علل النحو للزَّجَّاجيّ ( توفي سنة 337 ) عن الخليل بن أحمد ، قال : ” وذكر بعض شيوخنا أن الخليل بن أحمد – رحمه الله – سئل عن العلل التي يَعتلّ بها في النحو ، فقيل له : عن العرب أخذتها أم اخترعتها من نفسك ؟ فقال : إن العرب نطقت على سجيتها وطباعها ، وعرفت مواقع كلامها ، وقام في عقولها عِللُه ، وإن لم يُنقَل ذلك عنها ، واعتللْت أنا بما عندي أنه علة لما علّلتُه منه … فإن سنح لغيري علة لما علّلتُه من النحو هو أليق مما ذكرته بالمعلول فليأت بها ” ( ص65-66 ) . فترى أن فيه الاستعمال الذي أخطّئه . ولكن لا ثقة لنا بأن هذه ألفاظ الخليل ، فالخبر غير مسنَد ، وذكره مَنْ بينه وبين الخليل نحو مائتي سنة ، وفيه لفظ مشهور التخطئة عند العلماء وهو : المعلول ، فإن صحت نسبة هذا المعنى إلى الخليل فلن تصح نسبة هذه الألفاظ إليه .
3- ومن ذلك قول العباس بن الأحنف :
( الذنوب : الدلو ) فعلى أنه لا يُحتجّ به ؛ لأنه مُحدَث ، هو ظاهر الاستقامة على الاستعمال القديم ، ويدلّك على ذلك أن السؤال في قوله : ما الذي جئتمُ به ؟ عن الماهية لا عن العلة ، فيكون المعنى : تستطيعون صرفهم عن الإلحاح في البحث بأن تعلّلوهم بهذا القول ، وهو أن هذا من ماء زمزم جئناه به ليستشفي به ، وأنتم قد كنتم في الحجاز ، فما أسهل هذا القول عليكم ! وما أسهل أن يصدّقوه ويلهُوا به !
البديل الصحيح :
والصواب أن يقال إذا أُريدَ : ذَكَرَ العلة : اعتلّ ، وفي المعجمات : اعتلّ عليه بعلة : اعتاقه عن أمر ، والمعنى : ذكر له علة عاقه بها عما يريد . وفيها : اعتلّ : تمسّك بحجة . ومن شواهد ذلك :
1- المثل : يعتلّ بالإعسار وكان في اليَسَار مانعًا .
2- وما أنشده أبو زيد في نوادره ( ص 248 ) :
( الْمُغْتَلّ : الذي اغتلّ جوفُه من الشوق والحب والحزن كغُلّة العطش ، والبازل : الداخل في السنة التاسعة من الإبل ذكرًا كان أو أنثى ، والوجناء : الممتلئة باللحم أو الشديدة ، والعيهلُ : الطويلة أو السريعة ، وتشديد اللام ضرورة ) .
3- وحديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لرجل : ما حبسك عن الصلاة ؟ فذكر شيئًا اعتلّ به ” ( مسند الإمام أحمد 3/85 ) .
4- وحديث جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -قال للرجل الذي اشتدّ على جابر في تقاضي دينه : ” أيْسِرْ جابرَ بن عبد الله ( أي : أَنْظِرْه إلى ميسرة ) ، فقال : ما أنا بفاعل ، واعتلّ ، وقال : إنما هو مال يتامى ” ( مسند الإمام أحمد 3/398 ، وسنن الدارمي ، حديث 45 ) .
5- وحديث النعمان بن مُقَرِّن – رضي الله عنه – قال : ” قدم رجال من مُزَيْنة ، فاعتلّوا على النبي – صلى الله عليه وسلم – أنهم لا أموال لهم يتصدقون منها ” ( الإصابة 6/449 ، وقال : أخرجه ابن شاهين ) .
6- وقال الفرزدق :
نسب الاعتلال إلى اليد ، والمراد صاحبها ، وهو الممدوح .
7- وقال كُثَيِّر :
( شَغْب وبَدَا : موضعان ) .
8- وقال أبو قيس بن الأسْلَت :
الجواب :
من أساليب اللغة العربية أن الشخص يعبر عن نفسه بضمير ” نحن ” للتعظيم ويذكر نفسه بضمير المتكلم الدال على المفرد كقوله ” أنا ” وبضمير الغيبة نحو ” هو ” وهذه الأساليب الثلاثة جاءت في القرآن والله يخاطب العرب بلسانهم . فتاوى اللجنة الدائمة م4/143 .
” فالله سبحانه وتعالى يذكر نفسه تارة بصيغة المفرد مظهراً أو مضمراً ، وتارة بصيغة الجمع كقوله : ” إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ” وأمثال ذلك . ولا يذكر نفسه بصيغة التثنية قط ، لأن صيغة الجمع تقتضي التعظيم الذي يستحقه ، وربما تدل على معاني أسمائه ، وأما صيغة التثنية فتدل على العدد المحصور ، وهو مقدس عن ذلك ” أ.هـ العقيدة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية ص 75 .
ولفظ ( إنا ) و ( نحن ) وغيرهما من صيغ الجمع قد يتكلم بها الشخص عن جماعته وقد يتكلّم بها الواحد العظيم ، كما يفعل بعض الملوك إذا أصدر مرسوما أو قرارا يقول نحن وقررنا ونحو ذلك وليس هو إلا شخص واحد وإنّما عبّر بها للتعظيم ، والأحقّ بالتعظيم من كلّ أحد هو الله عزّ وجلّ فإذا قال الله في كتابه إنا ونحن فإنّها للتعظيم وليست للتعدّد ، ولو أنّ آية من هذا القبيل أشكلت على شخص واشتبهت عليه فيجب أن يردّ تفسيرها إلى الآيات المحكمة ، فإذا تمسك النصراني مثلا بقوله : ( إنا نحن نزلنا الذكر ) ونحوه على تعدد الآلهة ، رددنا عليه بالمحكم كقوله تعالى : ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) ، وقوله : ( قل هو الله أحد ) ، ونحو ذلك مما لا يحتمل إلا معنى واحداً ، وعند ذلك يزول اللبس عمن أراد الحقّ ، وكلّ صيغ الجمع التي ذكر الله بها نفسه مبنية على ما يستحقه من العظمة ولكثرة أسمائه وصفاته وكثرة جنوده وملائكته . يُراجع كتاب العقيدة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية ص 109 . والله تعالى أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (