التصنيف: علوم الإعلام والإتصال
علوم الإعلام والإتصال
بعض مهارات الاتصال
مهارة التعبير:
وهى تساعد على التواصل مع الاخرين عن طريق الكتابة, لغة الجسد,او الاشارات.
مهارة الاستماع:
وهى تستخدم لاستقبال الرسائل من الاخرين وتساعد على معرفة ما يشعروا به او يفكروا فية اثناء الحوار.
ـ مهارة ادارة عملية الاتصال:
وهى القدرة على تحديد المعلومات المطلوب ايصالها فى الرسالة وتطوير ادوات الاتصال وتطويعها لاتمام اتصال ناجح.
مهارة التاكيد على الذات:
وهى تجعل المتحدث محافظا على حقوقة وافكارة دون التصارع مع الاخرين للمحافظةعلى حقوقهم. وهى تختلف عن العدوانية التى تحافظ على المصلحة الذاتية لاقصى درجة دون النظر لمصلحة الاخرين او حتى تقديم بدائل. ضع دائما فى اعتبارك انك تعمل مع الناس وليس ضدهم.ان التأكيد على الذات يعتمد على التوازن بينما العدوانية تعتمد على المكسب فقط.
مهارة التعامل مع النقد:
ان اول انطباع هو الاهم فهو اما يزيد من حدة النقاش او يلطفة. فقدرة المتحدث على الاستماع ثم الرد بهدوء ومنطقية على نقاط النقد ودعم ذلك بالادلة والمستندات او الصور ان امكن يساعد المتحدث ان يكسب الموقف لصالحة.وما يساعدك علي ذلك هو الاعداد الجيد للموضوع المطلوب طرحة مسبقا.
تنمية مهارات الاتصال :
يجب اتباع الاتى لتكتسب مهارة الاتصال بنجاح:
1.المباشرة:
يجب تناول الموضوع مباشرة دون مقدمات طويلة حتى تجذب الحاضرون من أول لحظة .
2.الوضوح:
لا يجب استخدام المفردات الصعبة او المبهمة او التى تحمل معنين حتى لا تربك المستمع او تفقدة الاهتمام بما تقول.
3. أدب السلوك والاسلوب:
وهو يساعد المستمع ان يشعر بالراحة والاعجاب بالمتحدث مما يسهل اقناعة بالرسالة التى تريد ايصالها الية.كما يشجعة على الاستفسار او ابداء الرأى مما يؤدى الي اتمام التواصل بنجاح.
4. استخدام اسلوب "انا" :
الاشارة لنفسك يجعل المستمع يدرك ان هذا رايك الشخصى وليس حقيقة ثابتة لا يمكن مناقشتها.كما لا يجعل المستمع يشعر انة مهاجم او مستهدف. وهذا الاسلوب يساعد المستمع ان يبدى هو ايضا رأية الشخصى حتى يمكن الوصول الى راى مشترك.
5. الفهم :
يجب ان تستمع الى الحاضرين حتى تفهم ما يقولون ولا تشرد بعيدا بذهنك وركز على مايقولة المتحدث حتى يمكنك ان تتحاور معة وان تتجاوب مع ما يقول وتثبت له انك تحاول فهم وجهة نظرة وليس بالضرورة ان توافقه .انك لا تستطيع ايصال وجهة نظرك لو لم تفهم وجهة النظر الاخرى.
6. استخدام لغة واضحة:
لا يستطيع الحاضرون فهمها لأن هذا يفقدهم التواصل مع ما تقول.
7. التفكير الايجابى:
يجب ان تغلب روح التقاؤل على الحديث حتى تحمس الناس وتجعلهم يتجاوبوا مع ما تقول ,والاهم ان تحافظ على هذة الروح حتى نهاية الحديث.
8. توقع ردود الافعال :
يجب التحضيرالجيدللمقابلة حتى تستطيع مواجهة ردود الافعال المتوقعة عند اثارة الموضوع. ويفضل ان تعد اكثر من سيناريو حتى تتصرف بسرعة.
9. الصبر:
اذا ما تعجلت الامور واحبط سريعا فان قدرتك على التواصل ستتأثر وتفقد قدرتك على توصيل الرسالة المطلوبة.
10. اسخدم الوسائل التعليمية:
مثل الصور, الفيديوالخرائط التوضيحية ..الخ التى تساعدعلى شد انتباة الحاضرين وتعمق فهمهم
قاموس الإعلام و الاتصال
اللغة والإعلام:
يتفق اللغويون المحدثون ومتتبعو الدراسات الألسنية، على أن التحديد الدقيق لمفهوم اللغة لم يزل غير محسوم نهائياً. إنما هناك ما يشبه الإجماع عند الألسنيين على أن اللغة تنظيم معين من الإشارات، أحد أهدافه الأساسية تأمين الاتصال والتواصل.
الإعلام:
الإعلام عملية اتصال. وهو قبل كل شيء إقامة اتصال بين فرد او جماعة، لديه رسالة Message يريد ايصالها الى فرد او جماعة آخرين. ولكي يقوم هذا الاتصال لابد من توافر أربعة عناصر: مرسل، مستقبل، قناة اتصال ورسالة.
الإنشاء الإعلامي:
لا ضير من تسمية اللغة المستخدمة في الإعلام “انشاءً اعلامياً” أو “كتابة اعلامية”. وليس للانشاء الاعلامي وجود مستقل عن اللغة في معناها الواسع. فهو جزء مميز منها. مميز في طريقة الصياغة، وفي التعامل مع الاشارات والرموز والمرسلة والملتقطة. جزء مميز له قواعده واصوله وعناصره وسماته.
الصحافة:
يصعب الاتفاق على تعريف واحد للصحافة. ففي حين يعتبرها البعض “إنتاجاً صناعياً وخلقاً فكرياً في آن واحد” (بيار البير)، يعتبرها آخرون “مهنة مكرسة للصالح العام، ولفضح الألاعيب والشرور وعدم الكفاءة في الشؤون العامة. مهنة لا تؤثر الحزبية في ممارستها، بل تكون عادلة ومنصفة لأصحاب الآراء المعارضة” (أدولف أوخس).
اتجاهات الصحف:
يمكن تقسيم اتجاهات الصحف الى ثلاثة: الصحف الملتزمة، والصحف المستقلة، والصحف الرسمية.
الصحيفة الملتزمة:
هي التي تنطق باسم حزب او جماعة او دين او مذهب، فتدعو – مباشرة وغير مباشرة- الى عقيدة او فكرة، وتسم موادها الاعلامية بسمتها الخاصة، وتدافع عن افكارها.
الصحيفة المستقلة:
هي التي لا تنتمي الى حزب او جماعة، بل ترى في نقل الحقيقة كما هي ومن جميع مصادرها هدفاً اساسياً، بالاضافة الى اهداف ثانوية تتعلق باشباع رغبات القارئ والاستجابة الى رغباته المشروعة والترفيه عنه او مده بالثقافة.
الصحيفة الرسمية:
هي التي تشرف عليها الدولة لتشرح سياساتها ومواقفها في شتى الميادين ولتخدم مصالح ادارتها.
مقالات الأخبار:
يمكن تقسيم مقالات الأخبار ا لى الأنواع التالية:
1- النبأ الموجز 2- المقال الإخباري القصير 3- المقال المصهور 4- التقرير الإخباري 5- ريبورتاج 6- مقابلة صحفية 7- وصف لشخصية ما عبر مقال صحفي 8- التحقيق الصحفي
أ- النبأ الموجز- المقال الإخباري لقصير- المقال المصهور: هي وحدات تحليلية يكتبها ويحررها صحفيون يعملون داخل الجريدة. وهي تعتبر المواد الأساسية التي يحررها الصحفيون داخل الجريدة إعتماداً على الأنباء التي تصل اليها عبر وكالات الأنباء والصحفيون.
ب- التقرير الإخباري- الريبورتاج- المقابلة الصحفية: من أجل كتابتها يذهب الصحفي عادة الى مكان الحدث لجلب المصادر الإخبارية التي يمكنها مساعدته عن طريق إعطائه المعلومات اللازمة.
خصائص الأنواع الصحفية:
1- النبأ الصحفي الموجز: إن النبأ الصحفي الموجز يجيب على الأسئلة التالية: من- ماذا- متى- أين. وعادة لا يتجاوز طول نص النبأ الصحفي الموجز فقرة واحدة التي تكون متألفة من 5-6 أسطر.
2- المقال الإخباري: يجيب المقال الإخباري القصير بشكل متصل على الأسئلة التالية: من- ماذا- متى- أين. ويتألف المقال الإخباري القصير من ثلاث أو أربع فقرات ويكون عادة برقية وكالة أنباء ُتنشر في الصحيفة بدون أي تغيير يُذكر.
3- المقال المصهور: هو إعادة كتابة مجموعة أخبار متفرقة في مقال واحد. أما مصادر هذه الأخبار فهي وكالات الأنباء- المراسلين الصحفيين- قسم التوثيق في الجريدة.
4- التقرير الإخباري: يعطي القارئ المعلومات الأساسية حول حدث ما، ويتضمن إختيار المعلومات المرتبطة بالحدث ويتطلب أيضاً وجود الصحفي في مكان الحدث لينقل الوقائع التي شاهدها ويترك للقارئ حرية الحكم عليها.
5- الريبورتاج: توجد تقنية لكتابة الريبورتاج وهي تشمل تجميع المعلومات اللازمة حول المواضيع التالية:
أسماء أبطال الحدث، أعمارهم، طريقة تعبيرهم، طرائق ومشاهدات حول الموضوع، الجو العام الذي جرى فيه الحدث. وقبل كتابة الريبورتاج يسأل الصحفي نفسه: ما هي الرسالة التي أنوي إيصالها؟
6- المقابلة الصحفية: هو حديث يجريه الصحفي مع شخصية أدبية- سياسية أو شخص ما كان شاهداً على حدث ما. وهو حديث ثنائي إجمالاً بين صحفيّ ومحاوره.
7- وصف شخصية عبر مقال صحفي: هذا النوع الصحفي يساعد القارئ على معرفة بعض المعلومات عن الشخصية التي يكتب عنها من خلال الحديث عن مزايا الشخص، شكله الخارجي، طريقة تعبيره، عاداته، ماذا كان يعمل، ما هي مشاريعه.
8- التحقيق الصحفي: يبحث ويفضح إشكالاً ما سياسياً أو إجتماعياً. وهو يشبه البحث العلمي لكنه يختلف في الاسلوب.
9- مقالات الرأي: وهي:
1- الإفتتاحية: مقال صحفي تكتبه شخصية مهمة في الجريدة. من المؤكد أنه يعبّر عن رأي الجريدة.
2- مقال نقدي: وهو مقال مخصص لنقد المواقف والأعمال والكتّاب وسواهم.
3- الحديث: مقال موقّع من قبل صحفي مهم يتناول بأسلوب مشوّق موضوعاً ثقافياً أو إجتماعياً.
مأخوذة من كتاب ” المصطلحات السياسية الشائعة ” للأستاذ فهد بن عبدالله الربيعة
أرستقراطية :
تعني باللغة اليونانية سُلطة خواص الناس، وسياسياً تعني طبقة اجتماعية ذات منـزلة عليا تتميز بكونها موضع اعتبار المجتمع ، وتتكون من الأعيان الذين وصلوا إلى مراتبهم ودورهم في المجتمع عن طريق الوراثة ،واستقرت هذه المراتب على أدوار الطبقات الاجتماعية الأخرى، وكانت طبقة الارستقراطية تتمثل في الأشراف الذين كانوا ضد الملكية في القرون الوسطى ،وعندما ثبتت سلطة الملوك بإقامة الدولة الحديثة تقلصت صلاحية هذه الطبقة السياسية واحتفظت بالامتيازات المنفعية، وتتعارض الارستقراطية مع الديمقراطية.
أنثروبولوجيا :
تعني باللغة اليونانية علم الإنسان ، وتدرس الأنثروبولوجيا نشأة الإنسان وتطوره وتميزه عن المجموعات الحيوانية ،كما أنها تقسم الجماعات الإنسانية إلى سلالات وفق أسس بيولوجية، وتدرس ثقافته ونشاطه.
أيديولوجية:
هي ناتج عملية تكوين نسق فكري عام يفسر الطبيعة والمجتمع والفرد، ويحدد موقف فكري معين يربط الأفكار في مختلف الميادين الفكرية والسياسية والأخلاقية والفلسفية.
أنثروبولوجيا :
تعني باللغة اليونانية علم الإنسان ، وتدرس الأنثروبولوجيا نشأة الإنسان وتطوره وتميزه عن المجموعات الحيوانية ،كما أنها تقسم الجماعات الإنسانية إلى سلالات وفق أسس بيولوجية، وتدرس ثقافته ونشاطه.
أيديولوجية:
هي ناتج عملية تكوين نسق فكري عام يفسر الطبيعة والمجتمع والفرد، ويحدد موقف فكري معين يربط الأفكار في مختلف الميادين الفكرية والسياسية والأخلاقية والفلسفية.
أوتوقراطية :
مصطلح يطلق على الحكومة التي يرأسها شخص واحد، أو جماعة، أو حزب، لا يتقيد بدستور أو قانون، ويتمثل هذا الحكم في الاستبداد في إطلاق سلطات الفرد أو الحزب، وتوجد الأوتوقراطية في الأحزاب الفاشية أو الشبيهة بها، وتعني الكلمة باللاتينية الحكم الإلهي، أي أن وصول الشخص للحكم تم بموافقة إلهية، والاوتوقراطي هو الذي يحكم حكمًا مطلقًا ويقرر السياسة دون أية مساهمة من الجماعة، وتختلف الاوتوقراطية عن الديكتاتورية من حيث أن السلطة في الأوتوقراطية تخضع لولاء الرعية، بينما في الدكتاتورية فإن المحكومين يخضعون للسلطة بدافع الخوف وحده.
براغماتية (ذرائعية) :
براغماتية اسم مشتق من اللفظ اليوناني ” براغما ” ومعناه العمل، وهي مذهب فلسفي – سياسي يعتبر نجاح العمل المعيار الوحيد للحقيقة؛ فالسياسي البراغماتي يدعّي دائماً بأنه يتصرف ويعمل من خلال النظر إلى النتائج العملية المثمرة التي قد يؤدي إليها قراره، وهو لا يتخذ قراره بوحي من فكرة مسبقة أو أيديولوجية سياسية محددة ، وإنما من خلال النتيجة المتوقعة لعمل . والبراغماتيون لا يعترفون بوجود أنظمة ديمقراطية مثالية إلا أنهم في الواقع ينادون بأيديولوجية مثالية مستترة قائمة على الحرية المطلقة ، ومعاداة كل النظريات الشمولية وأولها الماركسية.
بروسترايكا :
هي عملية إعادة البناء في الاتحاد السوفيتي التي تولاها ميخائيل جورباتشوف وتشمل جميع النواحي في الاتحاد السوفيتي ، وقد سخر الحزب الشيوعي الحاكم لتحقيقها ، وهي تفكير وسياسة جديدة للاتحاد السوفيتي ونظرته للعالم ، وقد أدت تلك السياسة إلى اتخاذ مواقف غير متشددة تجاه بعض القضايا الدولية ، كما أنها اتسمت بالليونة والتخلي عن السياسات المتشددة للحزب الشيوعي السوفيتي .
تضم هذه الأسس القوالب الفنية التى يقوم عليها صياغة الخبر الصحفى وينقسم الخبر الصحفى بذاته إلى جزئين هما (المقدمة – والمتن) وهما يندرجان تحت العنوان الذى يمثل الدعامة الأساسية عند بناء الخبر الصحفى، وبالتالى فإن عنوان الخبر يحتاج إلى عناية ومهارة فنية فى انتقائه، حيث يشترط فيه عدة أمور منها. (1) انتقاء ألفاظه المعبرة فى قوة وعمق فى مادة الخبر وفحواه.(2) المطابقة التامة بين العنوان والمضمون الذى يشتمل عليه الخبر.(3) جذب الانتباه وإثارة الاهتمام عبر نقل الأحداث بموضوعية دون تهويل أو تزييف لوقائع الحدث.(4) الإيجاز فى اختيار الكلمات المناسبة للعنوان، والحرص على أن يجيب هذا العنوان على أحد عناصر الخبر الستة.أما بالنسبة لمتن الخبر فيجب الالتزام بالقواعد التالية: (1)
البعد عن استخدام الألفاظ الغربية أو اللاتينية، أو التراكيب اللغوية الصعبة التى يصعب على القارئ فهمها.(2) الحرص على ذكر المصدر فى الخبر، حيث لا يوجد خبر دون أن يكون له مصدر سواء أكان هذا المصدر شخص، أو هيئة أو وزارة أو حتى وسيلة إعلامية أخرى، أو وكالات أنباء، أما الأخبار المجهلة غير معروفة المصدر فهى لا تمثل المصداقية الكاملة عند القراء. (3) استخدام الفعل المضارع عند الصياغة حيث أن الفعل المضارع من شأنه أن يضفى طابع الحالية على الخبر المنشور.(4) مراعاة الدقة فى صياغة الفقرات دون تكرار لألفاظ وكلمات أكثر من مرة فى الفقرة الواحدة، وعدم تفعيل المفهوم ضمنياً من الخبر. (5) الميل إلى عدم التطويل فى الجمل، وإبراز المعانى بأقل عدد من الكلمات، ولا داعى للمترادفات.(6) تجنب استخدام المبنى للمجهول حيث يقوم بتعقيد المعنى بدلاً من سهولته.فبدلاً من “شوهد قطار وهو يحترق بالركاب” تقول “شاهدت الجماهير القطار وهو يحترق بالركاب” (7) إذا تضمن الخبر أرقاماً فإن الرقم من (1-10) يكتب بالنسخ (اثنان، ثلاثة – وهكذا) أما بعد ذلك فيمكن أن تكتب الأرقام حسابياً (11، 12، 15، 18، 22). ( عدم الإفراط فى الوصف، وأن يترك المحرر الصحفى للقارئ تكوين انطباعاته دون استمالته لاتجاه معين، مثل إنسان طويل جداً يبلغ طوله (ثلاثة أمتار)، فوز ساحق ومستحق للأهلى على الزمالك، نجاح منقطع النظير لافتتاح دورة الأمم الإفريقية بالقاهرة. (9) عدم إطلاق الألفاظ بصفة مطلقة مثل : كانت ديانا أجمل امرأة فى القرن العشرين وفى تاريخ البشرية، أو: كان عبد الناصر أشجع زعيم فى منطقة الشرق الأوسط حتى الآن . طرق صياغة الخبر الصحفى: ينقسم جسم الخبر الصحفى إلى ثلاثة أقسام:
(1) عنوان (2) مقدمة (3) متن
(1) بالنسبة للمقدمة: يلزم المقدمة عادة أن تكون جذابة، وتثير اهتمام القراء إلى الخبر وأن تكون مليئة بالمعلومات، وتجيب عن أسئلة الكشف عن المجهول (من، ماذا، متى، أين، لماذا، كيف) فضلاً عن ضرورة أن تكون مختصرة وموجزة ومليئة بالحركة والصراع. أنواع المقدمات الصحفية :
(1) المقدمة الوصفية:
وهى تركز على وصف الوقائع والأحداث، ويتزايد استخدام هذه المقدمة فى الحوادث والجرائم والكوارث الكبرى.(2) المقدمة الحوار: وهى تقوم على محاولة خلق نوعاً من الصراع بين أطراف الخبر، مثل مواطن ومسئول، أو نائب فى البرلمان ووزير مختص.(3) المقدمة المجاز:
وهى تقوم على استخدام المجاز، مثل جريدة الوفد تفتح النار على حوت السكر، والملف الأسود لحكومة شارون.
(4) المقدمة الحكمة:
وهى تعتمد على مثل شعبى أو حكمة مأثورة مثل إذا أفلس التاجر فتش فى دفاتره القديمة هذا هو حال وزارة التموين بعد التعديل الوزارى الأخير.
(5) المقدمة المباغتة:
وهى تتكون من جملة واحدة قصيرة ولكنها تكون مفاجئة تشد الانتباه وتجذب اهتمامات القارئ مثل:· طفل مصرى يقود طائرة من نوع الشبح بالولايات المتحدة الأمريكية. · مرشح يطلق الرصاص على الأهالى عند تأديتهم لواجبهم الانتخابى. (6) المقدمة الظرفية:
وهى تقوم على تصوير الحدث، مثل الوصف التفصيلى للمباريات حيث يقوم المحرر الصحفى بإحاطة القارئ بجو المباراة، وكذلك فى الاحتفالات والسهرات الغنائية.(7) المقدمة الملخصة:
وهى تقوم على تلخيص أهم المعلومات بالقصة الخبرية، حيث تتصدر أهم معلومة فى الخبر المقدمة.( المقدمة التناقض:
وهى تقوم على معانى وألفاظ تتصادم مع طبيعة البيئة، مثل وفاة الفنان عادل إمام من عضة قطة، أو شحاذ يموت أمام فندق رمسيس هيلتون ومعه (ثلاثة ) ملايين دولار.(9) المقدمة الغرابة والطرافة:
وهى التى تشتمل على عنصر الطرافة، ويحمل الخبر حدث نادر مثل:امرأة تتزوج (10) رجال فى أسبوع واحد، وأخرى تضع سبع توائم فى أسوان كلهم ذكور. (10) المقدمة المقتبسة:وفيها يقوم المحرر الصحفى باقتباس فقرة، أو جملة من تصريح مسئول مصدر الخبر لتكون هذه الفقرة هى المقدمة للخبر.
(2) متن الخبر الصحفى :
أما بالنسبة لتفاصيل الخبر فالأمر يتلخص فى أن هذا الشق يمثل صميم كتابة وصياغة الخبر، إذ يشتمل على أهم المعلومات التى تتضمنها الأخبار بالتفصيل المناسب، وتسرد هذه المعلومات فى فقرات منفصلة قائمة بذاتها بحيث إذا ما حذفت إحداها لا يختل المعنى، هذا لا ينفى أن يكون لكل خبر أسلوبه المتميز فى الصياغة.. (1) الهرم المقلوب: فالخبر الصحفى عادة ما يتضمن حقائق وأحداث وتصريحات، وأن أفضل أساليب صياغة الخبر طريقة (الهرم المقلوب) وفيه يبدأ المحرر الصحفى بالفكرة الأساسية فى المقدمة ثم التفاصيل بعد ذلك، وفق القاعدة التى تؤكد (الأهم، ثم المهم، فالأقل أهمية). وبعد المقدمة يتم سرد التفاصيل نقطة، نقطة تبدأ بالأكثر أهمية ثم التدرج إلى الأقل فالأقل أهمية، بحيث تأتى أهم معلومة فى الخبر أو أبرز واقعة فى المقدمة، وهى هنا قاعدة الهرم المقلوب أما تفاصيل الخبر فهى تأتى بعد ذلك لتشكل جسم الخبر. (2) الهرم المتدرج:وهو هرم مقلوب ولكن متدرج، حيث يقوم هذا القالب على أساس الهرم المقلوب ولكن يأخذ شكل المستطيلات المتدرجة على شكل هرم مقلوب بحيث يكون للخبر مقدمة تتضمن أهم تصريح فى الخبر ثم يأتى بعدها جسم الخبر فى شكل فقرات متعددة يشرح ويلخص كل منها جانباً من جوانب الخبر، وبين كل فقرة وأخرى يذكر نص تصريح لمصدر الخبر أو الشخصية التى يدور حولها الخبر لنؤكد ما سبق وشرحته الفقرة السابقة وهكذا.). على أن ترتب كل فقرة وما بينها من فقرات مقتبسة من أقوال المصدر حسب أهمية كل منها وفقاً لقاعدة الأهم – فالأهم. وهذا ما يعنى أن الهرم المقلوب المتدرج هو أصلح القوالب الفنية فى كتابة الأخبار القائمة على سرد التصريحات كما هو الحال فى المؤتمرات الصحفية أو البيانات السياسية والندوات. (3) الهرم المعتدل: ويقوم هذا القالب الفنى على ثلاثة أجزاء، مقدمة تحتل قمة الهرم وهى مدخل يمهد لموضوع الخبر وإن كان لا يحتوى على أهم ما فيه، ثم جسم الخبر الذى يحتل جسم الهرم وبه تفاصيل أكثر أهمية فى الحدث وهو فى شكله البنائى يبدأ بالتفاصيل الأقل أهمية، ثم التدرج بعد ذلك لتفاصيل أكثر أهمية حتى نهاية الخبر وفيها أهم قيمة يحملها الخبر، وينتشر ذلك فى الكتابات الروائية والأدبية والحوادث.
الفرق بين الخبر البسيط والمركب:
يتضمن الخبر البسيط فى المعتاد حدث واحد، وقع فى مكان واحد، ولا يحتاج فى تغطيته إلا لمحرر واحد كذلك، أما الخبر المركب فهو الخبر المبنى على سرد الوقائع، والتصريحات والمعلومات، ويدل على أكثر من واقعة وهو يتطلب عند تغطيته أكثر من مندوب، مثل أخبار الانتخابات البرلمانية أو النقابات العمالية والمهنية..
: مجتمع المعلومات .
على الرغم مــن ظهور هذا المصطلح منذ ثلاثين عاما، إلا أن التطورات الهائلة التي حدثت في تلك الفترة قد عظمت من استخدام هذا المصطلح، فضلا عن ظهور مصطلحات كالعولمة، الرقمنة وعلى الرغم من تداول هذا المصطلح إلا أنه يحمل مفاهيم غير واضحة أحيانا، وغير متفق عليها. وقد شهد العالم عبر تاريخه الطويل تطورات متلاحقة وتحولات كبيرة في طرق وأساليب الحياة والمعيشة. وقد استجدت لديه احتياجات عديدة فبعد أن كان يعتمد على الزراعة لمدة من الزمن تحول إلى الصناعة من اجل تلبية احتياجاته حيث شهدت الثورة الصناعية الكبرى الأولى في القرن الثامن عشر، الذي تميز بالتخلي عن الآلات اليدوية بعد اختراع الآلات البخارية وأساليب التعدين، وبدأت الموجة الثانية للثورة الصناعية بعد مرور عصر واحد على ذلك عندما تم استحداث الكهرباء والمحركات ذات الاحتراق الداخلي والمواد الكيميائية المستحدثة بواسطة الأبحاث العلمية وعمليات صب الصلب الفعالة، وتكنولوجيا الاتصال الأولى كنظم التلغراف والهاتف والبريد وقد أفضت الموجة الأولى إلى الثورة الزراعية والموجة الثانية إلى الثورة الصناعية التي سمحت بإتباع سبل الاستدلال والمنهجيات العلمية النسقية والمنظمة.أما العصر الحالي فهو يخضع للمعايير ويتميز بظهور تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. فسمات المجتمع وخصائصه المتغيرة، وكذلك نظامه المتغير، تؤدي على وجه التحديد وبكل وضوح إلى نشأة مجتمع المعلومات والمعرفة.
[عدل] مفهوم مجتمع المعلومات
عالم تكنولوجيا المعلومات ، العالم الذي يتجه نحو التكتلات المعلوماتية ونحو شبكات الاتصالات بعيدة المدى . ” الصفة التي أطلقت على العصر الذي نعيش فيه وهو عصر المعلومات ” – المجتمع ما بعد الصناعي . – المجتمع المعلوماتي . – مجتمع المعرفة . رفض بعض الباحثين مصطلح ” مجتمع المعلومات ” ؛ لأن صناعة المعلومات أبرز مايميز هذة الفترة . رغم أهمية المعلومات بشكل واضح في الياة المعاصرة فانها ليست أكثر من ظاهرة أخرى كالسيارات والكهرباء . – رأى الكاتب ” محمدالسيد سعيد ” مصطلح مجتمع المعرفة أرقي من مجتمع المعلومات ؛ لأن مصطلح المعلومات غامض فليس هناك معلومات خام تسير بدون منظومة فكرية ما – أما المعرفة فهي منظومة من البيانات ذآت دلاله ومعني . لأننا لا ننشد المعلومات بذاتها وانما لما فيها من دلالة ومعني ” مجتمع المعلومات والمعرفة ” . يأتي مجتمع المعلومات بعد مراحل متعددة مر بها التاريخ الإنساني، وتميزت كل مرحلة بخصائص ومميزات، حيث شهدت الإنسانية من قبل، تكنولوجيا الصيد ثم تكنولوجيا الزراعة، وبعدها تكنولوجيا المعلومات، التي رسمت الملامح الأولى لمجتمع المعلومات هذا الأخير تميز “بالتركيز على العمليات التي تعالج فيها المعلومات، والمادة الخام الأساسية به هي المعلومة، التي يتم استثمارها بحيث تولد المعرفة، معرفة جديدة. وهذا عكس المواد الأساسية في المجتمعات الأخرى، حيث تنضب بسبب الاستهلاك، أما في مجتمع المعلومات فالمعلومات تولد معلومات، مما يجعل مصادر المجتمع المعلوماتي متجددة ولا تنضب” الأمر الذي يفسر أهمية المعلومات، ومكانتها كأهم مادة أولية على الإطلاق وهوما يجعل المجتمع الجديد يعتمد في تطوره بصورة أساسية على هذا المورد ، وشبكات الاتصال والحواسيب، ويتميز بوجود سلع وخدمات معلوماتية لم تكن موجودة من قبل، إلى جانب اعتماده بصفة أساسية على التكنولوجيا ” الفكرية” أي تعظيم شأن الفكر والعقل الإنساني بالحواسيب، والاتصال والذكاء الاصطناعي ونظم الخبرة.
ويقصد أيضا بمجتمع المعلومات التحول من مجتمع صناعي الي مجتمع تكون المعلومات فيه أكثر اتساعا وتنوعا وهي القوة المسيطرة . – المجتمع الذي ينشغل معظم أفرادة بإنتاج المعلومات أو جمعها أو أختزانها. – المجتمع الذي تتاح فيه الاتصالات العالمية وتنتج فيه المعلومات بكميات ضخمة وتنوع بشكل ضخم وتصبح لها قوة تأثير على الاقتصاد . – المجتمع الذي يقوم أساسا على المعرفة وإنتاجها وتوظيفها بكفائة في جميع مجالات النشاط المجتمعي ” الاقتصاد ؛ المجتمع المدني ؛ السياسة ؛ الحياة الخاصة ” للارتقاء بالحالة الإنسانية . – البيئة الاقتصادية والاجتماعية التي تطبق الاستخدا الأمثل للتكنلوجيا المعلومات والاتصالات ” الانترنت ” فان أحسن استخدام المعلومات وتوزيعها ينعم الفع على الأفراد في جميع نواحي الحياة . جميع الأنشطة، والتدابير، والممارسات المرتبطة بالمعلومات، إنتاجا، ونشرا، وتنظيما، واستثمارا، ويشمل إنتاج المعلومات، أنشطة البحث والجهود الإبداعية والتأليف الموجه لخدمة الأهداف التعليمية والتثقيفية. كما أعتبر العديد من الباحثين مجتمع المعلومات كوسط اجتماعي أفضــل للمعلومات ” وهو مجرد مجتمع رأسمالي، تعتبر المعلومات فيه سلعة أكثر منها موردا عاما” أي أن المعلومات التي كانت أساسا متاحة بالمجان من المكتبات العامة، والوثائق الحكومية أصبحت أكثر تكلفة عند الحصول عليها خصوصا بعد اختزالها في النظم المعتمدة على الحواسيب. وهذه النظم مملوكة في معظمها للقطاع الخاص، ويتم التعامل معها على أساس تجاري من أجل الربح. كما تم تعريف مجتمع المعلومات “كدائرة متحدة تهتم بالأوضاع العامة من حشود وروابط ومصادر متنوعة تتشكل ما بين المؤسسات والأفراد لرعاية اهتمامات المجتمع حول توفير وتبادل المعلومات، والمعرفة الهادفة إلى سرعة الحصول على المعلومات، وزيادة المعرفة”. ورغم أن مفهوم مجتمع المعلومات لم يتبلور تماما في الفكر العالمي للعديد من الباحثين إلا أنهم اتفقوا على اعتباره المخاض العسير، الذي مرت به البشرية مند الستينيات بمناسبة خطاب النهايات، نهاية المكان، مصانع بلا عمال، نهاية المسافة، تعليم بلا معلميـن نهاية المدينة، مجتمع بلا نقد، نهاية الكتاب، كتابة بلا أرقام، نهاية الورق مكتبات بلا رفوف” .
في مجتمع المعلومات يشكل قطاع المعلومات المصدر الأساسي للدخل القومي والعمل والتحول البنائي ففي الولايات المتحدة فان قطاع المعلومات ينتج حوالي نصف الدخل القومي وفرص العمل ، وتظهر اقتصاديات الدول المتقدمة في أوروبا ان حوالي 40 بالمائة من دخلها القومي قدانبثق من أنشطة المعلومات في منتصف السبعينات . رغم تعدد المفاهيم حول مجتمع المعلومات إلا أنه يمكن استشفاف، أن مجتمع المعلومات يتركز أساسا على إنتاج المعلومة والحصول عليها واستغلالها في خدمة أهداف التنمية والتطوير، من خلال وضع آليات وإدارة انسيابها بواسطة بنية تحتية للمعلومات وشبكات الاتصال. ويمكن القول أن أهم عناصر قيام مجتمع معلومات مبني على قيمة المعرفة وإتاحة عادلة للوصول إلى المعلومات هي تنمية الإدراك البشري ومهارة استخدام تكنولوجيا المعلومات .
لابد من وضع التخطيط الشامل ووضع آلية التنفيذ وهي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق النظام المؤسسي وتلك النظم التي تمثل مهن المعلومات وصناعة المعلومات والمستفيدين من المعلومات والبدء من وضـع آلية مشتركة تحت رعاية وإشراف مؤسسة عليا رسمية بالدولة مع مراعاة التنسيق في المهام والواجبـات والمقصود بالتنسيق وجــود تشريع قانونـي يحدد المهام والمسؤوليات بشكل يحد من الازدواجية ويعمـل على تحقيق التكامـل والتوازن من اجـل تعبيـد طريق المعلومات وربطه بالاقتصاد والتنمية وتحقيق التقدم والرفاه .
من هذا المنطلق لابد من إدماج البنية الأساسية للمعلومات NII ضمـن الاستراتيجيات التنموية بصـورة تتضمن معها ضرورة وصول خدمات المعلومات لكافة المناطق الريفية والنائية واستخدام الحواسيب في المدارس والجامعات على جميع المستويات، وانتشـار مراكـز الإنترنت العامة ووجـود اتصالات ذات سمة تنافسـية تنظيمية وتحقيق التقدم بالإصلاح الإداري المؤسسي مع تحديث الأنظمة الإدارية والإنتاجية وإعادة هيكلة قطاع الاتصالات وربطه بالمعلومات وتحديد المؤسسات التابعة إليها وتنمية الموارد البشرية. وبالنسبة للدول النامية فالدخول إلى مجتمع المعلومات يتطلب، ضرورة نقـل وتوطين التقنيات المعلوماتية، وبالتالي توفير بنى أساسية ( تحتية وفوقية ) من اجل الاستثمار لتنمية صناعة الاتصالات والمعلومات وتخطـى الحاجز اللغوي في تقنيات المعلومات والاتصالات، مع إعداد خطة وطنية للمعلومات وتحديد أهدافها و حصر المؤسسات ذات العلاقة وتحديد المهام والواجبات والأدوار المؤدية لتحقيق الأهداف ، وذلك في إطـار وضع جدول زمني للالتزام بالتنفيذ والبدء في التنفيذ والتطبيق والمتابعة والتقييم والتعديل حسب المعطيات وتطورات عصر المعلومات ، وكل ذلك يكون بإشراف ورعاية جهة رسمية بالدولة .
ويقصد كذلك بالمجتمع المعلوماتي: اذا اردنا ان نتعرف إلى المجتمع المعلوماتي فلا بد لنا أن نتاول مواضيع عده من شأنها تسهيل الوصول إلى ما هية المجتمع المعلوماتي ولا بد من مقدمة شمولية تاتي لتعميم بعض المفاهيم والمصطلحات. باتت المعلومات هي المحرك الأول لكافة الانشطة والعمليات وهي الأساس في المرجعية التي يبنى عليها اتخاذ القرارات وعليه اهتمت كافة المؤسسالت باقتناء مصادر المعلومات وحفظها واسترجاعها في الوقت المناسب، أدت الثورة المعلوماتية المحدثة َِ جراءا لانتشار وسائل الاتصال الحديثة والتي جعلت من المجتمع مجتمعا معلوماتيا مفتوحا هذا الانفتاح العائد ….
……………………………………..
بودي ان اقدم لكم بعض المعلومات عن مجتمع المعلومات لربما تفيدكم في الأيام المقبلة ، وتحتوي على مايلي:
مقدمــــــــــــــــــــــــــــة
أولا:المعلومات في مجتمع المعلومــــــــــــــــــــــــات .
ثانيا:تعريف مجمع المعلومــــــــــــــــــــــــــــــــــــات.
ثالثا:أسباب ظهور مجتمع المعلومــــــــــــــــــــــــــات.
رابعا:خصائص مجتمع المعلومــــــــــــــــــــــــــــــات.
خامسا: قطاع المعلومات ومكوناتـــــــــــــــــــــــــــــه.
سادسا:الوضع في العالم العربـــــــــــــــــــــــــــــــــي.
سابعا:نحو مجتمع معلوماتي عربــــــــــــــــــــــــــــي.
خاتمـــــــــــــــــــــــــة.
مقدمة
إن المعلومات مورد اساسي في أي نشاط بشري فالمعلومات عنصرمهم في علاقة الإنسان بخالقه و بيئته,وعلاقة المجتمعـــــــات ببعضها البعض في السياسة والإقتصاد وإدارة المصالح.والضـاهرة التي تلوح امامنا الان ونحن نقرب من القرن العشرين الميلادي هي أن المجتمعات عبر العالم كله,تتغير,فتلعب المعلومات دورا مهمـا ومتزايدا في الحياة الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والسياسية لهذه البلاد..وتحدث هذه الظاهرة بصرف النظر عن حجم الدولة اْوحالـــــة التنمية بها.
وهكذا فنحن نعيش في وقتتنا الحاضر في عالم متغير ..عالم اختلف كثيرا عماكان من قبل ..إنه عالم تكنولوجيا الملومات المتقدمة والفائقة..العالم الذي يتجه نحو التكتلات المعلوماتية ..ونحو شبكات الإتصال بعيدة المدى التي تقدم المعلومات وتتيح الإتصالات عبر سطح الكرة الأرضية كلها ..
إن العديد من الدول المتقدمة والدول النامية تنتقل الآن إلى مجتمعات المعلومات..وهي تطور صناعات المعلومات بها حتي يمكنها المساهمة في سوق المعلومات العالمي المتنامي،وهي تشجع الإستثمار في قطاع المعلومات وتنشئ نظم المعلومات التي ترفع من مستوى التعليم والإقتصاد .
ولكن ماالمقصود بمجتمع المعلومات؟وما خصائصه؟ومالمقصود بقطاع المعلومات ؟ومكوناته؟ وماذا عن عالمنا العربي ؟و آفاق المستقبل؟..هذا ماسنتناوله في هذه الدراسة وفق خطة بحث كان مضمونها كالتالي :
في البداية عرفنا المعلومات في مجتمع المعلومات باعتبارها الركيزة الاساسية في هذا المجتمع، ومن ثم تعرضنا إلى تعريف مجتع الملومات،وأسباب ظهور هذا المجتمع ،وبعدها تم ذكر الثلاث خصائص الأساسيةلهذا المجتمع ،ثم أهمية مجتمع المعلومات ، والقطاعات الأساسية لهذا المجتمع ومن ثم تم التطرق إلى ظاهرتي الإغتراب والتحديث في مجتمع المعلومات ،ثم دور الاحصاءات في رصد مجتمع المعلومات وبعد ذلك تم التعرض إلى مجتمع المعلومات في الوطن العربي ،وفي الأخير تم مناقشة الأفاق والسبل للوصول إلى مجتمع معلوماتي عربي.
1-المعلوماات في مجتمع المعلومات:
يرى البعض أن المجتمع المعلوماتي هو وسط إجتماعي أفضل حيث يتم توزيع الدخل بطريقة أحسن،و حيث يكون العديد من الناس إمكانية أفضل للمعلومات بينما يرى آخرون أن المجتمع المعلوماتي هو مجتمع رأس مالي يعتمد على المعلومات مع ما يصحب المجتمع الرأس مالي من مساوئ أي أننا نواجه مجتمعا يعتبر فيه المعلومات سلعة “comondity” أكثر منها موردا عاما..أي أن المعلومات التي كانت أساسا متاحا بالمجال من المكاتب العامة أو المرافق الحكومية،أصبحت أكثر تكلفة عند الحصول عليها خصوصا بعد إختزانها في النضم المعتمدة على الحاسبات و هي النضم مملوكة في معظمها للقطاع الخاص و يتم التعامل معها على أساس تجاري من أجل الربح.
و هناك أيضا مفهوم تكنولوجيا المعلومات و مدىإستخدامها من أجل السيطرة و التحكم،فهل ستقوم التركيبة العسكرية الصناعية،و هي التي تمول معضم التطورات في المجال بإستخدام هذه التكنولوجيا لفرض سيطرتها ..أم أن تلك السيطرة ستكون بواسطة الشركات “corportation” و هي التي لديها أفضل إمكانات الوصول للمعلومات ..و إستخدام تكنولوجيا المعلومات أي أنها ستحاول مدى سيطرتها على إقتصاديات مجتمع المعلومات .
و أخيرا فلعل علم المعلومات ستوظف كوسيلة للرقابة عبر مفهوم المعلومات كأيديولوجيا أو كشعار و بالتالي يمكن أن يخدم هذا المفهوم في تقبل الغيرات الإقتصادية و غيرها من التنغرات .
تعريف مجتمع المعلومات:
إن فكرة مجتمع المعلومات ليست جديدة ،فهي مجودة منذ ثلاثين سنة و أكثر، ولكن الجديد هو الإعتراف بمتضمنات هذا المجتمع .
لابد في البداية من الإشارة على ان هناك العديد من التعريفات لمجتمع المعلومات information society و أن مفهوم مجتمع المعلومات لا يزال غير واضح المعالم بشكل تام إنه مفهوم يرى التحول من مجتمع صناعي إلى مجتمع ما بعد معظم إفراده بإنتاج المعلومات أو جمعها أو إختزانها أو معالجتها أو توزيعها.
و يقصد أيضا بمجتمع المفلومات جميع الأنشطة و التدابير،و الممارسات المرتبطة بالمعلومات ،إنتاجا و نشرا و تنضيما، وإستثمارا و يشمل إنتاج المعلومات ، أنشطة البحث و الجهود الإبداعية و التأليف الموجه لخدمة الأهداف التعليمية و التثقيفية .
و تعرفه الدكتورة ناريمان متولي أنه المجتمع الذي يعتمد في تطوره بصفة رئيسية على المعلومات و الحاسبات الآلية و شبكات الإتصال أي أنه يعتمد على التكنولوجيا الفكرية ،تلك الذي تظم سلعا و خدمات جديدة مع التزايد المستمر للقوة العاملة للمعلوماتية التي تقوم بإنجاز و تجهيز و معالجة و نشر و توزيع و تسويق هذه السلع و الخدمات .
كذلك يعرف على أنه المجتمع الذي تستخدم فيه المعلومات بكثافة كوجه للحياة اللإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية و السياسية.
أسباب ظهور مجتمع المعلومات:
ترجع أصول مجتمع المعلومات إلى تطوريين مرتبطين ببعضهما البعض هما :
*التطور الاقتصادي طويل الأجل;
*التغيير التكنولوجي.
وفي التطور الأول فإن بنية الاقتصاد قد شهدت تغيرات كبيرة على امتداد الزمن. فقد بدأ الأمر بالاعتماد في المجتمع الزراعي على الموارد الأولية والطاقة الطبيعية مثل الريح والماء والرياح والحيوانات والجهد البشري، وفي المرحلة التالية، مرحلة المجتمع الصناعي أصبح باعتماد على الطاقة مثل الكهرباء والغاز والطاقة النووية أما المجتمع ما بعد الصناعي فإنه يعتمد في تطوره بصفة أساسية على المعلومات وشبكات الحاسبات ونقل البيانات.
“development report human” أن قطاع الخدمات في اقتصاديات دول مثل بيانات “سنغافورة ” أو” هونغ كهونغ” أو “المجر” كان يشكل أكثر من 60%من النشاط الاقتصادي للدولة، وحتى في الدول الأقل تقدما شكل قطاع الخدمات 43% بينما شكل قطاع الزراعة 37% وقطاع الصناعة 20%، وقد بين بعض الاقتصاديين أمثال” فريتز ماكلوب” و” مارك بورات” و” دانيل بيل” أن قطاع الخدمات أصبح معنيا بدرجة كبيرة بمعالجة المعلومات و بأشكال مختلفة
أما التطور الثاني و هو التغير التكنولوجي فقد ساهم في عملية التنمية الاقتصادية بشكل واضح، فإن تكنولوجيات المعلومات و الاتصالات لها تأثيرها الواضح في النمو الاقتصادي.
و يلاحظ أنه يمكن تطبيقها على نطاق واسع في ظروف مختلفة، كما أن إمكانياتها في تزايد مستمر، وفضلا عن هذا فإن تكاليفها تتجه نحو الانخفاض بصورة واضحة و قد دعا هذا بعض الاقتصاديين مثل كريس فريمان على القول بأن التكنولوجيا واضحة المعلومات و الاتصالات سوف تحدث موجة طويلة جديد من النمو الاقتصادي لنشأة و تطور مجتمع المعلومات.
خصائص مجتمع المعلومات:
هناك ثلاث خصائص أساسية لمجتمع المعلومات نستعرضها بإنجاز مالي :
*الخاصية الأولى:هي استخدام المعلومات كمورد اقتصادي حيث تعمل المؤسسات و الشركات على استخدام المعلومات و الانتفاع بها في زيادة كفائها, وفي التجديد و الابتكار، و في زيادة فعاليتها ووضعها التنافسي من خلال تحسين نوعية البضائع و الخدمات التي تقدمها، و هناك اتجاه متزايد نحو إنشاء شركات معلومات تصنيف كميات كبيرة من القيمة و من ثم تحسن الاقتصاد الكلي للدولة.
*الخاصية الثانية:هي الاستخدام المتنامي للمعلومات بين الجمهور العام فالناس يستخدمون المعلومات بشكل مكثف في أنشطتهم كمستهلكين،وهم يستخدمون المعلومات أيضا كمواطنين لممارسة حقوقهم ومسؤولياتهم ،هذا فضلا عن إنشاء نظم المعلومات التي توسع من إتاحة التعليم والثقافة لكافة أفراد المجتمع ،وهكذا أصبحت المعلومات عنصرا لا غنى منه في الحياة اليومية لأي فرد.
*الخاصية الثالثة:هي ظهور المعلومات كقطاع مهم من قطاعات الاقتصاد، فإن كان الاقتصاديون يقسمون النشاط الاقتصادي تقليديا إلى ثلاث قطاعات، هي الزراعة و الصناعة والخدمات فإن علماء الاقتصاد والمعلومات يضيفون إليها منذ الستينات من هذا القرن قطاعا رئيسيا في العديد من دول العالم.
وفي كل مجتمعات المعلومات تقريبا نجد أن قطاع المعلومات ينمو بصورة أوسع من نمو الاقتصاد الكلي.فقد قدر الإتحاد الدولي للاتصالات بعيدة المدى أن قطاع المعلومات قد نما على المستوى العالمي في عام 1994 بمعدل أكثر من 5%بينما كان نمو الاقتصاد العالمي بصفة عامة بمعدل أقل من 3%
وهكذا فإن من الملامح البارزة الآن التحول من اقتصاد الصناعات إلى اقتصاد المعلومات، والتحول من الاقتصاد إلى الاقتصاد العالمي الشامل أو المتكامل والتحول من إنتاج البضائع والسلع إلى إنتاج المعلومات.
قطاع العلومات ومكوناته:
إن قطاع المعلومات هو القطاع الذي يشمل كل الأنشطة المعلوماتية في الاقتصاد فضلا عن السلع المطلوبة للقيام بهذه الأنشطة.وقد أشار “ماكلوب” إلى قطاع المعلومات على اعتبار أنه صناعات المعرفة والتي تضم الأقسام الخمسة الآتية:التعليم ،والبحوث والتنمية ،والاتصالات ،وآلات المعلومات ،وخدمات المعلومات.
ومن ناحية أخرى يذكر” نيك مور” أن قطاع المعلومات هو ذلك الذي يتكون من المؤسسات في كل القطاعين العام والخاص، تلك التي تنتج المحتوى المعلوماتي أو الملكية الفكرية، وتلك التي تقدم التسهيلات لتسليم المعلومات للمستهلكين، وتلك التي تنتج الأجهزة والبرامج التي تمكننا من تجهيز أو معالجة المعلومات.
وبناءا على ذلك فإنه يمكن تقسيم قطاع المعلومات إلى ثلاث قطاعات رئيسية على النحو التالي :
القسم الأول:صناعة المحتوى المعلوماتي information –*******
تتم هذه الصناعة عن طريق المؤسسات في القطاعين العام والخاص التي تنتج الملكية الفكرية عن طريق الكتاب والملحنين والفنانين والمصورين بمساعدة المحررين والمخرجين.و هؤلاء يبيعون عملهم للناشرين والإذاعات و الموزعين وشركات الإنتاج التي تأخذ الملكية الفكرية الخام وتجهزها بطرق مختلفة ثم توزعها وتبيعها لمستهلكي المعلومات.
وبالإضافة إلى عملية إبداع المعلومات التي أشرنا إليها في الفقرة السابقة فإن هناك جزءا كبيرا من هذا القسم لا يركز على ابدع المعلومات وإنما يهتم بجمع المعلومات مثل جماع الأعمال المرجعية وقواعد البيانات والسلاسل الإحصائية.
القسم الثاني صناعة تسليم أو بث المعلومات information-delivery
إن القسم الثاني من صناعة المعلومات هو العني بالتسليم ،أي إنشاء وإدارة شركات الاتصال والبث التي يتم من خلالها توصيل المعلومات ،وهي تشمل شركات الاتصال بعيدة المدى ،والشركات التي تدير شبكات التلفزيون الكابلي وشركات البث بالأقمار الصناعية ومحطات الراديو والتلفزيون .وهناك مجموعة أخرى من المؤسسات التي تتولى استخدام هذه القنوات وغيرها لتوزيع المحتوى ،وهذا مثل بائعي الكتب والمكتبات وشركات الإذاعة.
القسم الثالث:صناعة معالجة المعلومات information-processing
تقوم هذه الصناعة على منتجي الأجهزة ومنتجي البرمجيات .ويتولى منتجي الأجهزة تصميم وصناعة وتسويق الحواسب وتجهيزات الاتصالات بعيدة المدى والالكترونيات.وهم يتركزون في الولايات المتحدة وشرق أسيا.أما فئة منتجي البرمجيات فهي تقدم لنا نظام التشغيل Unix .Dos. ******s كما تقدم لنا نظم حزم التطبيقات مثل معالجة الكلمات وألعاب الحاسوب.
وهكذا أصبحت إنتاج المعلومات وجمعها وتجهيزها وتوزيعها نشاطا اقتصاديا كبيرا للعديد من دول العالم ، ففي الو.م.أ وفي دول أخرى نجد المعلومات سلعة استهلاكية كبيرة ومن المدخلات في إنتاج كافة المنتجات والخدمات.
دور الإحصاءات في رصد مجتمع المعلومات:
ظهرت العديد من المحاولات لرصد إحصاءات بصورة منتظمة عن مجتمع المعلومات، وخاصة من طرف منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، أين أصدرت نموذجية في الثمانينات، وتقدمت تدريجيا عملية وضع الإحصاءات عن مجتمع المعلومات من خلال توضيح التعاريف والمفاهيم، ومن خلال استغلال البيانات الإحصائية القائمة، وعن طريق إحصاءات جديدة من خلال عملي جمع البيانات.
وقد أصدرت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي (منشور رصد اقتصاد المعلومات لعام 2022)تضمن العديد من المؤشرات الكمية لرصد حالة مجتمع المعلومات في مختلف البلدان، كما تعمل خطة عمل أوروبا لعام 2022 على رصد التقدم المحرز نحو تحقيق مجتمع معلومات في الدول الأعضاء وإلى جانب الرصد الكمي، يطبق أيضا القياس النوعي على برنامج أوروبا.
9*1 مؤشرات قياس مجتمع المعلومات:ولمعرفة مدى التقدم الحاصل في بلد ما في الانتقال نحو مجتمع المعلومات لابد من قياس هذا التقدم باستخدام مؤشرات ترتبط بقياس النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات الاتصالات إلى جانب مجموعة من المتطلبات الأولية اللازمة للانتقال نحو مجتمع المعلومات وتمثل جزءا من الجاهزية للانتقال نحو هذا المجتمع وخاصة تلك المتعلقة بالتنمية البشرية.ولكن لا يجب النظر إلى مؤشرات على أنها مجموعة ثابتة لا تتغير مع الزمن، فالبعض منها سيفقد معناه مع تغيير أهداف مؤشرات مجتمع المعلومات.
وبحسب “wpiis” فإن مؤشرات مجتمع المعلومات تتغير وفق أربعة مراحل متداخلة هي:”الجاهزية” و”كثافة الاستخدام” و”اثر استخدام” هذه التقنية وأخيرا “محصلة” هذه التقنية فيما يتعلق بالتنمية.
أ* مؤشرات الجاهزية:وهي تمثل مجموعة المتطلبات الأساسية لدعم بناء مجتمع المعلومات.تقيس مدى جاهزية المجتمع نفسه لمثل هذا الانتقال والاستفادة من تقنية المعلومات والاتصالات.
ب*مؤشرات كثافة الاستخدام:تصف المدى والهدف الذي تستخدم فيه هذه التقنية في قطاعات مختلفة مثل الأعمال أو التعليم وغيرها. وهذه المؤشرات أساسية في مجتمع المعلومات وتقدم الأساس لقياس أداء مجتمع ما في بناء مجتمع المعلومات.
ج*مؤشرات أثر الاستخدام:تتعلق أساسا بالتغيرات التنظيمية(للأعمال الحكومية مثلا) التي تصف:
*الطرق الجديدة في تنظيم العمل فيما يتعلق بالعلاقة بين الأفراد والمؤسسات؛
*الطرق الجديدة للإنتاج فيما يتعلق بالعلاقات داخل منشآت الإنتاج وفيما بينها؛
*الاستثمارات البشرية ورأس المال البشري باعتباره قاعدة معرفية؛
*القدرة على الحركة بين المجتمعات والتنافس؛
*الابتكار والبحث والتطوير باعتبار أساس المستقبل.
د*المؤشرات المحصلة: النتيجة الختامية لما حدث على مستوى المنشآت الإنتاج فيما يخص الإنتاجية والأثر الاجتماع.ومؤشرات المحصلة ترتبط أساسا بالمستوى الاجتماعي وتصف:
*الإنتاجية والتنافس؛
*التوظيف وسوق اعمل؛
*التجانس عدم الاستبعاد الاجتماعيsocial inclusion
الوضع في العالم العربي:
من الواضح أن العالم العربي لو يستعد بعد للدخول في زمرة مجتمعات المعلومات، وعلى الرغم من أن الاهتمام بصناعة المعلومات قد كسب أرضا لأبأس بها في عديد من البلدان العربية إلا أنها ما تزال في مرحلة البداية.إن الاهتمام العربي بصناعة المعلومات ينحصر في دعامتين هما:صناعة البرامج والاتصال بشبكات المعلومات، أما الشق المادي وهو صناعة الالكترونيات الدقيقة وأجهزة الحاسبات الآلية لأنه إما قائم على الاستيراد للحاسبات المنتجة بصورة كاملة من بلادها أو تتم عمليات تجميع فردية بعد استيراد مكونات الحاسبات بصورة متفرقة من الأسواق المختلفة.وهذه الصناعة شديدة البعد عن التصميم والابتكار الذي يمثل جوهر النجاح والتمييز فيها .
وتشير بعض الإحصائيات إلى أن إجمالي الصناعات الالكترونية بلغ في “مصر” عم 1996 نحو 336مليار دولار بعد استبعاد صناعة البرامج التشغيل وذلك مقابل 27.2%مليار دولار في “كوريا” 17.2% مليار دولار في “سنغارورة” 3.38%مليار دولار في “الهند”. ولم يتعد نصيب هذه الصناعة 2.4% من إجمالي إنتاج الصناعة التحويلية المصرية مقابل 96% في “سنغافورة” و198% في “كوريا” و5% في “الهند”. أما إنتاج برامج التشغيل في “مصر” فقد بلغ نحو 35 مليون دولار في أوائل التسعينات مقابل 600مليون دولار في “الهند”.
وينقل “مفتاح دياب” عن “نبيل علي” في كتابه الشهير(العرب وعصر المعلومات) الملامح الرئيسية و الظواهر الموجودة في البلدان العربية. ويلفت النظر الإشارة إلى ضعف الهياكل الأساسية لتكنولوجيا المعلومات في معظم البلدان العربية من شبكات الاتصال ونظم تقييس وعمالة مدربة علاوة على غياب سياسات متبلورة للمعلومات قوميا وقطريا.
ولا تتوافر معلومات حديثة عن نسبة قوة العمل المعلوماتية في البلدان العربية، ومع هذا تشير إحدى الدراسات إلى الوضع في “مصر” كما يلخص الجدول التالي تطور نسبة قوة العمل بالقطاعات الأربعة في “مصر”
القطاعات. 1966 1976 1986
الزراعة. 50% 43.4% 37.8%
الصناعة. 14.8% 15.4% 16.7%
الخدمات. 20.3% 22.3% 19.9%
المعلومات. 12.1% 16.5% 22.7%
غير مصنف. 2.3% 2.2% 2.9%
نحو مجتمع معلوماتي عربي:
ذكر هيثم الخطيب أن المجتمع المعلوماتي بشكله الكامل لم يتحقق بعد من أي بلد من بلدان العالم ، وباستثناء بعض الدول الصغيرة التخلف في العالم اليوم فإن غالبية دول العالم الأخرى قد شهدت بدرجة أو بأخرى بعض التأثيرات ذلك العالم الجديد .
وقد ذكر (جوزيف بلتوتون ) عند حديثه عن مجتمع المعلومات في كتابه (حديث عالمي ) أن حوالي 12 بلدا يمكن أن نطلق عليها مجتمعات المعلومات ، وعلى الرغم من أنها تشكل ما نسبته 25% من مجموع سكان العالم فإنها تملك أكثر من 80% من أجهزة الإذاعة المرئية . وهذه البلاد مثل: الولايات المتحدة ، “اليابان ، ألمانيا ، سويسرا”.الخ
وتدعو الفقرتان السابقتان إلى التفاؤل والأمل بعض الشيء بالنسبة للبلدان العربية وأنه بالإمكان أن ندخل في ومرة مجتمعات المعلومات إذا خططنا لذلك جيدا ..
لذلك فمن المقترح وضع ما يلي :
1*وضع وتنفيذ سياسة للمعلومات على المستويين الوطني والقطري : لقد زادت مفاهيم وممارسات مجتمع المعلومات المعاصرة من أهمية الحاجة إلى السياسة المعلوماتية الوطنية ، وهناك اتجاه قوي نحو وضع سياسة للمعلومات في دول متخلفة ،فقد تم ذلك في دول متقدمة مثل :”الولايات المتحدة واليابان “وأيضا في التجمعات الإقليمية مثل :”الإتحاد الأوربي ” الذي أقر سياسة للمعلومات في عام 1995،إن مثل هذه السياسة مطلوبة لتشكيل مجتمع المعلومات.
2*اعتبار المدخل المعلوماتي كمنطلق لتحقيق الاندماج والتكامل العربي:منذ نحو أربع سنوات طالب نبيل علي بان يكون المدخل المعلوماتي هو منطلقنا لتحقيق الاندماج والتكامل العربي كبديل للمدخل الاقتصادي أو الأمني الذين نادى بهما البعض في الماضي.
3*اعتبار قضية مجتمع المعلومات قضية جديرة باهتمام من جانب السلطات العليا:وهذا ما جاء في دعوة “عبد الباقي الدالي” على تسييس المسألة التوثيقية أو المعلوماتية،أي حمل شؤون قطاع المعلومات في وطننا العربي إلى الساحة المعلوماتية واستحداث همة السلطة السياسية على تبني القطاع ضمن اهتمامات النظام والتعامل معه رسميا على غرار القطاعات الحيوية للمجموعة الوطنية وصولا إلى التدابير التنظيمية اللازمة والتغيير الدائم لأي مجتمع معاصر والمجتمعات النامية بصفة عامة.
4*إنشاء منظمة عربية لصناعة المعلومات:نظرا لأهمية صناعة المعلومات في وقتنا الحاضر ونظرا من أهمية الدور الذي يلعبه قطاع المعلومات كمكون أساسي من مكونات الاقتصاد فإن الأمر يتطلب النظر في إنشاء منظمة أو هيئة عربية ترعى شؤون هذه الصناعة كخطوة في سبيل التحول إلى مجتمعات المعلومات .
5*الاهتمام بالتعليم باعتباره من أهم مقومات مجتمع المعلومات: إن ملامح مجتمعات المعلومات الاهتمام بالتعليم ،فقد أكد تقرير حديث عن مجتمع المعلومات في أوروبا على الحاجة إلى خلق مجتمع التعلم وما أحوجنا في عالمنا العربي إلى تعليم حقيقي ،يشجع على تنمية قدرات حل المشكلات والابتكار كذلك حاجتنا إلى ربط تخطيط التعليم القوى العاملة ،ويرتبط هذا أيضا بالتعليم المستمر و التنمية المهنية وكذلك التقنيات التي تواجهنا في المستقبل تتمثل في مساندة محو الأمية الإلكترونية بمختلف أشكالها في نفس الوقت.
6*االدعوة إلى زيادة حجم الاستثمارات :وذلك في اقتصاد المعلومات من جانب القطاعيين العام والخاص فعائد الاستثمار هنا أثبت فعالية في الدول المتقدمة والنامية على السواء.
الخاتمة:
انطلاقا مما تقدم ولكي يكون وطننا العربي ضمن أسرة مجتمع المعلومات ولغرض مواكبة التقدم في المجل المعلومات واللحاق بركب الدول التي حققت قفزات كبرى في هذا المجال ينبغي إعطاء أهمية أكبر للوعي بقيمة المعلومات والاهتمام بإدخال تقنيات المعلومات في مؤسساتنا ومراكزنا العلمية والبحثية . على اعتبارها تمثل أهم عناصر الإنتاج في الوقت الحاضر،ولا بد من إدراك الفوائد التي يترتب عليها استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات .
إذ يتمثل الاستخدام الامثل للمعلومات عبر شبكة ونظم المعلومات الحديثة والمتطورة إلى تخفيضات كبيرة في كلف العديد من الخدمات التي تقدم إليهم في مختلف المجالات التعليمية و الصحية والثقافية والرعاية الاجتماعية وغيرها.
المراجع المعتمد عليها:
1*احمد ،بدر:التكامل المعرفي لعلم المعلومات والمكتبات ،دار غريب للطباعة والنشر التوزيع،القاهرة.
2*-محمد، فتحي عبد الهادي:أسس مجتمع المعلومات وركائز الإستراتيجية العربية في ضل عالم متغير، دار النشر للطباعة والتوزيع، القاهرة، ص-274/275.
3*علوي ،هند :مقال بعنوان :مجتمع المعلومات،متاح على الشبكة
مـــــــــقدمة
الفصل الأول:مـــاهية الرأي العام
1- نشاة الرأي العام
2- تعريف الرأي العام
3- مكونات الرأي العام
4- مراحل تكوين الرأي العام
5- خصائص الرأي العام
الفصل ثاني: أنواع و مظاهر و وظائف الرأي العام
1- أنواع الرأي العام
2- مظاهر الرأي العام
المظاهر الإيجابية
المظاهر السلبية
3- وظائف الرأي العام
خـــــــــاتمة
مقدمة
لقد أصبح الرأي العام قوة كبيرة في مجتمعنا الدولي الحديث و ذلك نتيجة لمجموع الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة لهذا المجتمع، فهو قوة ذات أثر كبير في حياة الناس اليومية ،فهو الذي يبني الشهرة ويهدمها ، يؤازر هيئات الخدمة العامة ويضع القوانين و يلغيها كما أنه يرعى التقاليد الاجتماعية والمبادئ الأخلاقية أو يتنكر لها وينفخ في الروح المعنوية أو يثبطها كل هذا يدفعنا إلى طرح تساؤل كبير هو محاولة التعرف على الرأي العام أكثر وعن دوره في المجتمع
1- نشأة مفهوم الرأي العام:
مع أن الرأي العام من المصطلحات الحديثة التي لم تعرف إلا مع أواخر القرن 18م، إبان حرب الاستقلال الأمريكية والثورة الفرنسية، فلا يمكن القول أن بأن الحضارات القديمة لم تعرف المفاهيم المشابهة للرأي العام.
وقد عرف اليونان المفاهيم القريبة من فكرة الرأي العام ، كالاتفاق العام أو الاتجاهات السائدة وكانوا يحتفون بها أشد احتفاء حتى أنهم خلدوها في معبد البانتويون. وتحدث الرومان أيضا عن الآراء الشائعة بين الناس ووصلوا في أواخر عهود إمبراطوريتهم إلى مفهوم صوت الجمهور أو صوت الشعب، ولعله يقترب كثيرا من اصطلاح الرأي العام في التاريخ الحديث.
وإذا انتقلنا إلى العصور الوسطى وجدنا أن العالم الإسلامي والعالم المسيحي قد أدركا أهمية الرأي العام . فقد كان الخلفاء المسلمون يعنون عناية كبيرة بمعرفة أحوال الرعية و اتجاهات الرأي العام فيها، ولاشك أن العالم الإسلامي قد عرف الشورى التي تنطوي على الاعتراف بأهمية الرأي العام ” وشاورهم في الأمر “و “أمرهم شورى بينهم” ومن الثابت أن عمر بن الخطاب كان يتولى بنفسه دراسة الرأي العام عن طريق الاتصال بعامة الشعب، والاستماع إلى آمالهم وآلامهم.
ويروي التاريخ مئات القصص عن هذا الخليفة وغيره ممن قاموا بالتعرف على أحوال الشعب وميوله واتجاهاته وحل كل مشكلاته بكل تواضع وزهد حتى أن بعضهم كان يحمل الطعام على ظهره ليقدمه إلى أسر المنكوبين والمعوزين، أما عبارة معاوية الخالدة التي كان يقول فيها أن بينه وبين الناس شعرة لا تنقطع فإذا أرخوها شدها، وإذا شدوها أرخاها،فإنها تدل أبلغ دلالة على الاهتمام بآراء الجماهير وفن سياستهم .
وقد عرف العالم المسيحي أيضا في العصور الوسطى عبارة الاتفاق العام أو الإجماع وهي مبنية على المفهوم الراقي لفكرة الشعور العام أو الجماعي التي كان يستعملها أنصار البابا وخصومهم أنصار الإمبراطور للتعبير عن التقاليد السائدة والاتجاهات العامة للرأي في المناطق المتنازع عليها.
وفي مستهل العصور الحديثة كان مكيافيللي أولمن وجه الأنظار إلى ضرورة الاهتمام بصوت الشعب واتجاهاته وكثيرا ما كان يردد العبارة القائلة بأن صوت الشعب هو صوت الله ، وقد عبر الشاعر الإنجليزي شكسبير بلسان هنري الرابع عن ” الرأي العام الذي يساعد في الوصل إلى الحكم”.
ولاشك أن الحروب والمنازعات التي قامت في انجلترا بين الملك والبرلمان قد ساعدت كثيرا على تداول معاني الرأي السائد التي كان يتمسك بها الطهريون والبدلمانيون في خصومتهم الدموية من الملكيين والكاثوليك وقد عبر ” وليم تميل” فيما نشره سنة 1672 عن طبيعة الحكومة ومصدرها أن مصدر إنما يرجع إلى الرأي السائد إلى الحكومة والخير والشجاعة التي يتصف بها الحاكم ، أما الفيلسوف الانجليزي جون لوك فقد اهتم بدراسة الأسس القانونية والأخلاقية للرأي العام وخاصة في مقاله الذي نشره عام 1690 بعنوان الفهم الإنساني.
وانتقلت أفكار الحرية والثورة على الطغيان من انجلترا حيث التوترات الأهلية في القرن السابع عشر، التي كلفت البلاد رأس الملك شارل الأول سنة 1649، وعرش الملك جيمس الثاني 1688 إلى أمريكا حيث اندلعت حروب الاستقلال ، ثم فرنسا حيث شبت الثورة الفرنسية التي أطاحت بالإقطاع ورأس الملك لويس السادس عشر. وقد عبر الفلاسفة الفرنسيون عن مفهوم الرأي العام بمسميات مختلفة فاختار مونتسكيون ” إصلاح العقل العام” أما روسو ففضل اصطلاح آخر هو ” الإرادة العامة” وكانت العبارات الألمانية مطابقة لهذه المصطلحات الفرنسية كما يبدو من لفظ volks geest .
وفي خضم الثورة الفرنسية ظهر الاصطلاح الحديث وهو الرأي العام Public opinion وكان يتكرر كثيرا بين فلاسفة العصر ورجال السياسة و الأدب، وخاصة بين أتباع الوزير Necker وهكذا يمكن القول أن مفهوم الرأي العام كان تتويجا لمراحل طويلة من الكفاح المرير من أجل الحرية، فالعهد الأعظم الذي ظفر به الانجليز من الملك جون 1215م والبرلمان الذي اجتمع بعد صراع سيمون دي مونتفورت ضد الملك هنري الثالث 1265م. وثورة كرومويل ضد الملك شارل الأول سنة 1640م وخلع الملك جيمس الثاني 1688م، ثم انتقال شرارة الحرية إلى القطرة الأمريكية حيث شبت حروب الاستقلال وإلى فرنسا حيث اندلعت الثورة الفرنسية في أواخر القرن الثامن عشر، هذه الحركات التحررية التي عجلت على إعلان صوت الشعب هي التي أدت إلى ظهور الرأي العام والاعتراف بقوته.(1)
2- مفهوم الرأي العام :
الرأي العام هو تعبير الجماعة أو المجتمع أو الجمهور العام عن رأيه ومشاعره وأفكاره ومعتقداته واتجاهاته في وقت معين بالنسبة لموضوع يخصه أو قضية تهمه أو مشكلة تؤرقه وهو القوة الحقيقية في المجتمع والحكم الذي تصدره الجماهير على عمل أو حادثة أو نشاط في المجال الداخلي أو الخارجي المحلي أو العالمي وكذلك التعبير عن وجهة نظر الجماعة وعن اجتماع كلمة الجماهير وصوت الجماهير وإرادة الشعب. والرأي العام هو مجموعة الآراء التي يعبر عنها أفراد الجماعة إما من تلقاء أنفسهم أو بناء على دعوة توجه إليهم تعبيراً مؤيداً أو معارضاً لحالة محددة أو شخص معين أو اقتراح خاص ما يترتب عليه احتمال القيام بسلوك مباشر أو غير مباشر وكذلك هو محصلة أراء أفراد الجماعة ويمثل صورة من صور السلوك الجماعي تمخضت عن تفاعل واخذ وعطاء بين أفراد الجماعة وبين الجماعة والجماعات الأخرى والرأي العام كنتاج جماعي يمثل الجماعة كلها معبأة للسلوك والعمل فيما يتصل بموضوع الرأي العام.(1)
لقد حظي مفهوم الرأي العام بتفكير العديد من المؤلفين والكتاب في المجالات السياسية والاجتماعية والنفسية وذهبوا في تعريف الرأي العام مذاهب شتى اختلفت في بعض الأحيان والتقت في أحيان أخرى حول جوانب محددة من هذا المفهوم.
* تعريف هارولد تشايلدر” الرأي العام هو مجرد مجموعة من الآراء الفردية ،و هو يسند إلى جمهور نوعي معين بالنسبة لاتجاهاته إزاء موضوع جدل محدد أو هو حاصل جمع الآراء الفردية “
* تعريف جيمس يزايس ” الرأي العام اصطلاح يستخدم للتعبير عن مجموع الآراء التي يتوصل إليها الناس إزاء المسائل التي تؤثر في مصالحهم العامة والخاصة “
* تعريف ليونارد دوب ” الرأي العام هو اتجاه جماعة من الناس حول مشكلة معينة أو حادث معين “
* تعريف د أحمد أبو زيد ” الرأي العام وجهة نظر أغلب الجماعة التي لا يفوقه أو يحجبه رأي أخر وذلك في وقت معين و إزاء مسألة تعني الجماعة تدور حولها المناقشة صراحة أو ضمنا في إطار هذه الجماعة ”
* تعريف مختار التهامي ” الرأي العام هو الرأي السائد بين أغلبية الشعب الواعية في فترة معينة بالنسبة لقضية أو أكثر يحتدم فيها الجدل والنقاش وتمس مصالح هذه الأغلبية أو قيمة الإنسانية مسا مباشرا “
وقد أكدت هذه التعاريف الأخيرة أن الرأي العام هو رأي الأغلبية ومعنى ذلك أن هناك إمكانية لوجود آراء أخرى تختلف عنه ولكنها لا تقلل من أهميته أو إمكانية وصفه بأنه عام.(2)
3- مكونات الرأي العام:
الواقع أن عملية تكوين الرأي العام من العمليات المعقدة التي بجذورها في مجالات مختلفة، ويتكون الرأي العام نتيجة التفاعل بين مجموعة من العناصر الفسيولوجية و الوظيفية والاجتماعية والنفسية المتداخلة بحيث يمارس كل منها أثرها في تكوين الرأي العم وهذه العوامل هي:
أولا : العوامل الفسيولوجية الوظيفية :
فهناك مثلا سمات جسمية تؤثر على عقلية الفرد وأفكاره ، فالمريض تكون أفكاره عليلة، وقد تكون نظرته للحياة متشائمة ومن الدراسات الهامة في هذا المجال بحث تأثير فصائل الدم ، والعصارات القلوية والحمضية وأثرها في شخصية الإنسان ، كما أجريت أبحاث كثيرة تدور حول السمات الجسمية الأخرى مثل خصائص الجمجمة التي عني بها علماء الجريمة من أمثال لومبروزو بدراستها وقد اتضح أخيرا أن الغدد الصماء وما تفرزه من هرمونات تؤثر تأثيرا مباشرا على نفسية الفرد فعندما يزداد نشاط الغدة الدرقية مثلا يصبح الفرد متوترا وقليل الاستمرار وسريع الغضب .
ثانيا : العوامل النفسية:
هناك عوامل نفسية تؤثر في الفرد وفي سلوكه ، فقد يكون الإنسان متصفا بالحب لأن غريزة الخوف قوية لديه أو انه لم يكتسب بعد صفات التسامي والإعلاء sublimation ، وتلعب الأهواء دورا بالغ الأهمية في بلورة الرأي العام وذلك حسب الظروف السائدة ففي غمرة الحرب مثلا يتقبل الناس آراء ويعتقدون في صحتها وأهميتها، بينما يشكون فيها وقت السلم أي في الظروف العادية وحتى في الأحوال العادية يتأثر الرأي العام بأفكار لا شعورية دون أن يعرف الناس ، فاللاشعور يؤثر في توجيه أفكارنا وآرائنا بصدد عمل أو حادثة أو فكرة وذلك تبعا لخبراتنا السابقة لما مر بنا من انفعالات وصدمات.
ثالثا: العوامل الثقافية:
وهي تمثل مجموع العادات والتقاليد والقيم وأساليب الحياة التي تنظم حياة الإنسان داخل البيئة التي يعيش فيها، فأفكار الشخص الذي نشأ في بيئة مترفة غير الشخص الذي نشأ في بيئة مغايرة و للعادات المكتسبة أثناء عملية التنشئة الاجتماعية المختلفة لها أثرها على ما يصدره الفرد من أحكام ومما لاشك فيه أن الدين والتعليم والعادات المكتسبة تؤثر في نفسية الفرد وما يصدر عنه من أفكار وآراء ويتأثر الرأي العام تأثرا شديدا باتجاهات الجماعة الأولية وقيمتها، وهكذا فإن الثقافة تعد من اخطر العوامل المؤثرة في الرأي العام اتجاه موضوع معين ، ومثال ذلك أن كراهية الأمريكيين البيض للزنوج كانت نتيجة عناصر ثقافية خضعوا لها في الماضي حيث ظروف الثقافة التي يتعرض لها الطفل الأمريكي تكسبه الاتجاه العدائي ضد الزنوج.
رابعا: النسق السياسي:
تسمح الديمقراطية بذيوع وانتشار الرأي العام ولا تعمل هيئات في الخفاء، كما تعمل الديمقراطية على قيام حرية الفكر والاجتماع والتعبير عن الرأي بين أفراد المجتمع وذلك على عكس ما هو موجود في ظل الدكتاتورية وبالإضافة إلى ذلك فان الحريات العامة وهي حرية الرأي وحرية الصحافة والكتابة وحرية الاجتماع والعمل وغيرها تعد من مكونات الرأي العام . ويعتبر وجود القادة الذين يتميزون بالقدرة على التأثير على الآخرين من العوامل الهامة في تكوين الرأي العام وذلك لما يتميزون به من قدرة على معرفة الرأي العام و معرفة بأحاسيس الجماهير وحينما تتوفر ثقة الجماهير في القادة فانه يصبح أداة قوية وفعالة في تغيير اتجاهات الجماهير والتأثير منهم وتكوين الرأي العام الذي يؤيد القضايا التي يدعو إليها.
خامسا: الأحداث والمشكلات:
تعتبر الحوادث والمشكلات والأزمات التي يتعرض لها مجتمع معين من العوامل التي تعمل على تكوين اتجاهات جديدة للرأي العام ، فمهما قيل عن عبقرية جوبلز فالحقيقة انه لا هتلر ولا جوبلز و لا غيرهما من الدعاة والعباقرة كانوا يستطيعون تحويل ألمانيا إلى النازية دون الاعتماد على الأزمة الاقتصادية والشعور بالقلق وعدم الأمن بين صفوف الألمان فالتغيير الثوري ليس حركة فجائية تحدث في فراغ ولكنه تعبير عن ظروف موضوعية وأحداث سياسية واقتصادية واقعية ولهذه الأسباب نجحت الثورة الشيوعية في الاتحاد السوفيتي و أمكن صياغة الوعي الجديد بين طبقة العمال ، وقد يكون الرأي العام مؤقتا كالذي يحدث نتيجة مشكلة بين أصحاب العمل والعمال عند مناقشة الأجور مثلا ففي هذه الحالة يزول الرأي العام بزوال المشكلة.
سادسا: الإعلام والدعاية:
الإعلام هو العمليات التي يترتب عليها نشر المعلومات وأخبار معينة تقوم على أساس الصدق والصراحة ، واحترام لقول الجماهير وتكوين الرأي العام عن طريق تنويره ، أما الدعاية فهي العمليات التي تحاول تكوين الرأي العام عن طريق التأثير في شخصيات الأفراد من خلال دوافعهم وانفعالاتهم ومفاجأتهم بالأخبار والتهويل فيها وتقديم الوعود الكاذبة، و من هنا فان كلا من الإعلام والدعاية ووسائل الاتصال والصحافة وإذاعة ومسرح وسينما واجتماعات عامة تعد قوة ايجابية فعالة لها تأثيرها الناجح في تكوين الرأي العام فالدعاية عجلت من هزيمة الألمان في الحربين العالميتين ، كما تلجأ بعض أجهزة الدعاية السياسية إلى جعل بعض الجماعات الثانوية كالاتحادات المهنية والطلابية والجمعيات الدينية مناف داو مسارب تسري فيها الدعاية الحربية وتعزز اتجاهاتها.
سابعا: الشائعات:
وهذه الأحاديث والأقوال والأخبار والروايات التي يتبادلها الناس و يتناقلونها دون التثبت من صحتها أو التحقق من صدقها . ويميل كثير من الناس إلى تصديق ما يسمعونه ثم يأخذون في ترديده ونقله وقد يضيفون إليه بعض التفصيلات الجديدة.(1)
-4مراحل تكوين الرأي العام
تعتبر ظاهرة الرأي العام ظاهرة معقدة يصعب تحليلها إلى أجزائها تحليلا بسيطا بل تتداخل مجموعة من العوامل والمؤثرات المختلفة في تكوينها ، مؤثرات سيكولوجية ترجع إلى طبيعة الفرد نفسه والى طبيعة الجماعة و تأثيرها على الفرد ، ومؤثرات سياسية ، ومؤثرات ثقافية واجتماعية تتكون من مجموعة من القيم والمعايير التي تحكم إدراك الفرد وسلوكياته. ورغم ذلك نحاول تقديم تصور للمراحل التي يمر بها تكوين الرأي العام:
أ- مرحلة الإحساس والإدراك:
يتعرض الإنسان لمجموعة من المنبهات والمثيرات التي يتلقاها عن طريق حواسه، تلك الحواس التي تعد مفاتيح المعرفة واتصاله بالعالم الخارجي والبيئة الخارجية. ويبدأ الإنسان في إدراك هذه المؤثرات إدراكا حسيا ، إلا أنها لا تقف عند مجرد إدراكها عن طريق الحواس، بل يحاول الإنسان أن يدرك هذه المؤثرات كرموز ثم يعطي لهذه الرموز معنى أو معاني معينة ، ومن هذا يتضح أن عملية الإدراك ليست عملية سلبية تتلخص في مجرد استقبال انطباعات حسية ، بل يقوم العقل بالإضافة أو الحذف أو التحريف وتأويل ما يتأثر به من انطباعات حسية. والمعاني التي يخلعها الإنسان على ما يدركه من أشياء أو مؤثرات تتحدد وفقا لخبراته الماضية وطريقة فهمه للحياة ودوافعه وحوافزه. وهذا يعني أن الإدراك عملية معقدة وهي محصلة مجموعة كبيرة منم العوامل الموضوعية التي تتمثل في الأشكال الخارجية ، ومجموعة أخرى من العوامل الذاتية التي تنبع من خبراته السابقة وفي حدود إطاره الدلالي ومجموعة القيم والاتجاهات والمعايير المختلفة التي اكتسبها من البيئة الثقافية والاجتماعية و من ذلك يتضح أن عملية الإدراك لا تتوقف فقط على طبيعة المعارف والمعلومات التي يتلقاها سواء عن طريق حاسة البصر أو حاسة السمع و لكنها تتوقف على طبيعة اتجاهات الفرد وقيمه وثقافته.
ب- مرحة الرأي الفردي:
وفي هذه المرحلة يقوم الفرد بالتعبير اللفظي بالإشارة عن ميوله واتجاهاته النفسية حول الموضوع أو المؤثرات المختلفة وتنطوي هذه المرحلة على عنصر الاختيار فطالما أن الموضوع المثار هو موضوع جدلي تختلف حوله الآراء بيت مؤيد ومعارض فإن الفرد يحدد لنفسه موقفا معين لهذا الموضوع مؤيدا أو معارضا له و موقف الفرد حول موضوع جدلي واحد يختلف عن الموقف الذي يمكن أن يتخذه الأفراد الآخرون . وهذا يؤكد ما انتهى إليه W.Lippman من أن تصرفات الناس واستجاباتهم لا تكون نتيجة لملاحظات موضوعية عن العالم الخارجي ، بل في حقيقة الأمر مبنية على التصرفات الذاتية أو الصور الذهنية الكافية في نفوس الناس فالمؤثرات التي تحيط بالإنسان لا تكون السبب المباشر في الاستجابة للبيئة ولكن معنى هذه المؤثرات أو صورتها في ذهن الإنسان هي التي تحدث استجابة ، ويتفق ذلك مع وجهة نظر د. أحمد عزت راجح حول علاقة السلوك بالإدراك حيث أوضح أن الفرد يستجيب للبيئة لا كما عليه هي في الواقع بل كما يدركها كما تبدو له وحسبما يفرض عليها من معنى وأهمية.
ج- مرحلة صراع الفرد مع آراء الجماعة:
وفي هذه المرحلة تدور المناقشة والحوار والجدل الذي يصل إلى حد الصراع بين رأي الفرد و آراء الأفراد الآخرين في نطاق جماعة معينة أو جمهور معين ممن لديهم اهتمام بالموضوع وكل منهن يحاول الدفاع عن رأيه مستخدما في ذلك كل ما يتوفر لديه من معلومات وتلعب وسائل الاتصال دورا حيويا في ذلك عن طريق عرضها للآراء المختلفة.
د- مرحلة تحول آراء الأفراد إلى آراء الجماعة: (الرأي العام)
من خلال الحوار و الناقشة التي تدور بين أعضاء جمهور معين حول موضوع أو مسالة تشغل اهتمامهم يتم التقريب بين وجهات النظر المختلفة والمتباينة وتأخذ المناقشة في الاتجاه نحو التركيز حول رأي معين يميل إليه اغلب أعضاء الجماعة أو الجمهور النوعي الذي تقبله و يصبح هذا الرأي رأيا عاما بغض النظر عن وجود بعض الآراء الأخرى التي قد يتبناها أقلية في الجماعة أو الجمهور النوعي ، وهذه العملية تنطوي على تضحية الفرد برأيه الشخصي أحيانا لكي يتوافق مع رأي الجماعة وتتدخل في هذه العملية مجموعة من العوامل بعضها يتصل برغبة الفرد في التوافق مع الجماعة أو لتحقيق صفة الانتماء إلى هذه الجماعة أو للتعاطف مع الجماعة.(1)
4- خصائص الرأي العام :
الرأي العام هو رأي جماعي لا يشترط أن يكون رأيا اجماعيا ومعنى ذلك أن الرأي الجماعي أي رأي الجماعة أي محصلة تفاعل آراء الجماعة من مؤيدين ومعارضين على السواء. ولا يشترط في الرأي العام أن يكون رأيا اجماعيا أي انه لا يشترط أن يتوفر الإجماع التام بين أفراد الجمهور، ذلك أن الإجماع العام يكون في اغلب الأحيان مبنيا على العرف والتقاليد والعادات ، أما الرأي العام فأساسه الحوار والنقاش واحتكاك الأفكار وتفاعل الآراء، فالرأي العام كرأي موحد للجماعة ، أمر لا يمكن تصوره حتى أثناء مراحل كفاح الشعوب ونضالها من اجل كيانها وحياتها ، ويرجع ذلك إلى اختلاف الجماعات في الشعب الواحد والى وجود فروق واضحة بين أعضاء المجتمع الواحد ، وقد أكد هذا الاتجاه كل من Park وBurgess وRoss . وهذا يعني أن الرأي العام هو الرأي الغالب على ما حوله من آراء أخرى في جماعة معينة أو جمهور نوعي معين.
الرأي العام يظهر حينما يقع حدث معين أو تثار قضية ويتصل هذا الحدث أو تلك القضية باهتمامات ومصالح الجمهور.
الرأي العام يتكون ويتبلور من خلال التفاعل بين الآراء المتعارضة داخل الجماعة ، وهذا يعني أن كل فرد من أفراد الجماعة قد يكون له رأي معين بالنسبة للقضية أو المسألة المثارة إلا أن الرأي العام ليس حاصل جمع هذه الآراء ، ولكن يشترط ضرورة التفاعل والحوار والجدل والمناقشة بين هذه الآراء المختلفة ، ومن خلال هذه المناقشات يتبلور الرأي العام فهو بذلك يعد ثمرة لتفاعل آراء أفراد الجمهور حول مسالة معينة.
الرأي العام لا يفرض على الجماهير فرضا ،بل هو تعبير إرادي وهو رد فعل واستجابة لمثيرات معينة في المجال السلوكي للجماعة ، ويؤكد ذلك Trotski حيث يقول ” إن البعض يتهمنا بخلق الرأي عند الجماهير ، وهذا الاتهام غير صحيح وكل ما هنالك أننا نحاول صياغته وهذا يعني أن الرأي العام يظهر بصورة تلقائية فما إن تظهر مشكلة أو قضية تمس مصالح الجماهير واهتماماتهم سرعان ما يتبلور لهذه الجماهير رأي نطلق عليه الرأي العام” .
الرأي العام يتصف بالحركة والتغير من فترة زمنية إلى فترة زمنية أخرى، وهو في ذلك يختلف عن الاتجاه الذي يتصف بالاستمرارية لفترة طويلة لاتصاله اتصالا وثيقا بالتراث الثقافي من عادات وتقاليد.(1)
الفصل الثاني: أنواع و ومظاهر و وظائف الرأي العام
أنواع الرأي العام
مظاهر الرأي العام
المظاهر الإيجابية
المظاهر السلبية
وظائف الرأي العام
1- أنواع الرأي الـــعام:
2- تصنيف الرأي العام من حيث الظهور:
1-1 الرأي العام الظاهر:هو تعبير مجموعة من الناس عن اتجاهاتهم وآراءهم إزاء المشكلة تعبيرا صريحا بحيث تتوافر الحرية ولا يخشى الناس أن يعبروا عن آراءهم بصراحة مثل: الرأي العام المدين للمذبحة المرتكبة في غزة من طرف العدوان الإسرائيلي.
1-2 الرأي العام الباطن: هو الرأي العام الغير معبر عنه، لأن أفراد الجماعة يخشون التعبير عن آراءهم واتجاهاتهم لأنها ضد القانون أو المعايير الاجتماعية المتعارف عليها ولا شك أن المناخ الذي يحدث فيه مناخ كامن يسود فيه الخوف والقمع قد يكون لأوضاع سياسية أو لأسباب اقتصادية ( مهما كانت الأسباب التي تحول دون الإعلان عن الرأي فهذا لا يمنع من وجود رأي عام إلا أنه يبقى كامنا حتى تحين الفرصة للتعبير عنه )
3- تصنيف الرأي العام من حيث الوجود:
2-1 رأي عام فعلي: هو الرأي العام الذي أصبح موجودا نتيجة حدوث أحداث معينة تشغل اهتمام الجمهور و يترتب على ذلك تكوين الجمهور رأيا نحو هذه الأحداث ( في هذه الحالة الرأي العام موجود فعلا ولا يمكن قياسه)
2-2 رأي عام غير موجود لكنه متوقع: يطلق على الرأي العام المتوقع وجوده حينما تثار قضية ما أو حينما يقع حدث معين ، فحينما يحدث هذا الحدث في المستقبل يتكون حوله رأيا وهذا يعني أن الرأي العام ليس موجودا في الوقت الحالي ولكن من المتوقع نشأته في المستقبل .
4- تصنيف الرأي من حيث مدة استمراره:
3-1 رأي عام دائم: هو الرأي الذي يتصف بالثبات والاستمرار لفترة طويلة نسبيا وهذا الرأي غالبا ما يكون متصلا اتصالا وثيقا بالميراث الثقافي والرأي العام يظل مستمرا طالما أن الأسباب التي أدت إليه مازالت قائمة .
3-2 رأي عام مؤقت: هو الرأي الذي يقوم حول حادثة طارئة لا تستمر فترة طويلة ويزول هذا الرأي بمجرد زوال الأثر الواقع على الأفراد نتيجة هذه الحادثة الطارئة.
4- تصنيف الرأي العام من حيث درجة اندفاعه:
4-1 رأي عام مستنير: هو الرأي الذي يتكون نتيجة المناقشة الهادئة ولا يندفع وراء الأهواء والعواطف وينشأ هذا الرأي كلما كانت الجماعات متماسكة وكانت مصلح الأفراد مشتركة وما يساعد أيضا على تكوين رأي عام مستنير انتشار الوعي و التعلم بين الأفراد ووجود قادة يرعون مصالح الجماعة بالإضافة إلى توفر قدر كافي من المعلومات الدقيقة والواسعة لدى الجماعة حول القضايا التي ينشأ حولها رأي عام.
4-2 رأي عام غير مستنير: هو الرأي الذي يندفع أصحابه وراء العواطف والانفعالات دون أن يناقشوا الأمور بهدوء ومما يؤدي إلى وجود رأي عام غير مستنير عدم تماسك الجماعة، وانتشار الجهل، عدم توفر قدر كافي من المعلومات عن الموضوعات التي ينشأ حولها رأي عام أو كون هذه المعلومات كاذبة أو مضللة.(1)
5- تصنيف الرأي العام من حيث الانتشار:
5-1 رأي عام نوعي :هو الرأي الذي يعب رعن اهتمامات مشتركة ومتشابهة بالنسبة لمجموعة ما إزاء قضية تتعلق بمصالح هذه الفئة.
5-2 رأي عام وطني :يقتصر على الوطن أو الدولة المتواجد بها كأن نقول الرأي العام الجزائري
5-3 رأي عام إقليمي : يسود مجموعة من الشعوب تتجاور جغرافيا تربطهم مصالح مشتركة مثل الرأي العام المغاربي أو الرأي العام الأوربي.
5-4 رأي عام عالمي : يعكس اهتمامات يشترك فيها أكثر من مجتمع يتشكل تدريجيا حول مشكلات وطنية مشتركة من عدد كبير من البلدان وقضايا ذات نطاق دولي مثل الأزمات العالمية.(2)
3- مظاهر الرأي العام:
نعني بمظاهر الرأي العام أنماط السلوك التي يستخدمها جمهور الرأي العام في التعبير عن وجهات نظرهم واتجاهاتهم حيال القضايا التي تمس مصالحهم حيث يقسمها سعيد سراج إلى قسمين:
1- المظاهر الايجابية : وتتمثل في :
الثورات : وهي احد الأساليب العنيفة التي تستعمل للتعبير عن الرأي العام وتندلع حيث يرسخ في ضمير الجماهير أنه لا فائدة من التعبير الكلامي عن مطالبهم ( السلطة في واد والشعب في واد آخر ).
المظاهرات : حيث يتخذها الشعب وسيلة بغرض إشعار القادة والحكومات عن آرائهم نحو المشكلة.
نشر الشائعات : عندما لا تسمح الحكومات بالمظاهرات ولا يجد الشعب وسيلة للتنفيس عن الرأي العام يلجأ لهذا الأسلوب كمظهر للتعبير عن وجهة النظر وذلك لإزعاج الحكومات ( رواية تناولتها الأفواه دون أن تركز على مصدر موثوق به يؤكد صحتها
الندوات والاجتماعات واللقاءات العامة : وهي إحدى أشكال التجمع الشعبي حيث تحدث لقاءا قريبا بين الجماهير لدراسة مشاكل المجتمع والخروج بحلول تكون مرشدا للقادة.
أجهزة الإعلام: هي الوسائل التي يستعملها الأفراد للتعبير عن الرأي العام
الانتخابات : يعبر فيها الجمهور عن رأيه من خلال اختيار الحاكم.
2- المظاهر السلبية :وتتمثل في :
المقاطعة
السلبية والاستهتار
الإضراب عن العمل والاعتصام
وتعكس هذه الأساليب حالة عدم الرضا السائدة لدى الرأي العام اتجاه السلطة واحتجاجه على سياستها كما تعني انعدام الاتصال بين الشعب وقادته وعدم مشاركة الجماهير في اتخاذ القرار السياسي بصورة حقيقية وهذه الأساليب ليست بالأساليب الديمقراطية في التعبير عن الرأي العام لأنها قد تنعكس بالضرر على الشعب في حد ذاته وان كانت تختلف فيما بينها في قدر الضرر الناجم عنها . (1)
(1)- محمد منير حجاب: أساسيات الرأي العام، دار الفجر للنشر والتوزيع،ط2،القاهرة، ص57
4- وظائف الرأي العام :
يقصد بوظيفة الرأي العام هي ما يمليه الرأي العام من مقاصد وأهداف أو برامج و تفضيلات حيث تحدد المهام المنوطة بالرأي العام في المجالين التاليين :
1- وظائف الرأي العام في المجال السياسي :
يعد الرأي العام إحدى القوى السياسية الفعالة داخل الوجود السياسي من خلال تحديد طبيعة الممارسات السياسية:
أ- التأثير على القرار السياسي: من خلال اعتماد مبدأ الديمقراطية التي تعني سلطة الشعب لذلك فإنه من المفترض أن القرارات الهامة في الدولة تنبني على الرأي العام .
ب- التأثير على الانتخابات : تسمح عمليات الانتخابات باختيار القيادات السياسية في إطار الحدود التي يرسمها ويتقبلها الرأي العام ويمارسون السلطة في إطار الحدود التي يرسمها ويتقبلها الرأي العام .
ت- التأثير على الحكم: من خلال رسم الخطط والمشاريع السياسية للقادة السياسيين
ث- إنجاح خطط الدولة : حيث يعمل الرأي العام على إنجاح خطط الدولة في التنمية الشاملة كما يقوم بدور في إحباطها إذا لم تتمكن من إقناعه بتوجهاتها لذا تسعى الدولة إلى دعوة الناس للمشاركة في الوضع هذه الخطط وتنفيذها إذ أن نجاحها يعتمد وبشكل كبير في خلق رأي عام مساهم ومتفاهم ومشارك معها.
ج- تحديد ملامح السياسة الخارجية : حيث أن له دور هام في هذا ،من خلال الضغوط التي يمارسها على الحكومة ،حيث أن الجهة التي تضع السياسة الخارجية لابد والى حدود معينة أن تأخذ في اعتبارها رغبة الشعب أو على الأقل تقدير ما يمكن تقبله.
ح- التحديث السياسي:أي التنمية السياسية من خلال تطوير الهيكل المؤسسي والآلية اللازمة والقادرة على استيعاب التقاليد الجديدة التي تخلقها حركة التغير الاجتماعي حيث يساهم الرأي العام في التعجيل بهذه العملية.
خ- إصدار القوانين والتصديق عليها : حيث أن القوانين ماهي إلا تعبير عن رغبات الرأي العام وضمان للنظم الاجتماعية والمثل الأخلاقية التي يؤمن بها الجميع ويسعون إلى تحقيقها ، وكذلك عندما تصدر السلطات قوانين جديدة فإنها تأخذ مكانها كموضوع يشغل الجماعة ويتكون حولها رأي عام مؤيد أو معارض لذلك من الضروري التمهيد لصدور القوانين بتهيئة الأذهان لها ومحاولة التأكد من وعي الرأي العام بفائدتها والغرض الحقيقي منها، كما حدث في مصر عام 1977 عندما قررت الحكومة رفع الأسعار واضطرت بعد ذلك إلى خفضها إلى ما كانت عليه نتيجة لعصبية الرأي العام ،فهذا يؤكد على مدى قوته لإلغاء القوانين .
2- الوظائف الاجتماعية للرأي العام:
أ- وظيفة الرقابة الاجتماعية: تتمثل في المحافظة على العادات والتقاليد والقيم الموجودة في المجتمع وما يتضمنه هذا من المعارضة الظاهرة أو الكامنة لأي تصرف لا يتفق و عادات المجتمع لهذا يحرم الرأي العام القيام بأفعال تتنافى وأوامر الشرع وحرمات الناس ، بل ويفرض الرأي العام على الغرباء نفسه حينما يعيشون تحت مظلة هذا المجتمع . ومن خلال هذا يحافظ الرأي العام على المثل والقيم الأخلاقية في المجتمع فهو الذي يوجه تيار اللوم والتحفيز تارة والتكريم والتشريف تارة أخرى حسبما يكون المسلك متفقا عليه أو غير متفق عليه.
ب- تطوير الحياة الاجتماعية: حيث أن تطوير الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية من الوظائف الرئيسية له و التي تظهر في قدرته على تغيير الآراء والأوضاع والأنشطة والتشريعات أو تعديلها أو علاج ما يحتاج منها إلى علاج وهو ما يحدث غالبا تحت ضغط الرأي العام .كما يعتبر الرأي العام الدليل العملي لتقييم نشاطات الهيئات والمؤسسات في مدى نجاحها ونوعية الخدمة التي تقدمها. ولذلك فالهيئات بمختلف أنواعها الرياضية والتعليمية والعلمية … تحتاج لرضاء الرأي العام ومساندته ليحافظ على وجودها وإلا فشلت برامجها وتوقفت عن العمل، بل لا تنجح من دون مساندته.
ت- التعبئة الاجتماعية : مثل إصدار القوانين التي تتطلب عرض الحقائق كاملة عليه،حيث أن إخفاءها يؤدي إلى الإضرار بالحكومة إذ يؤثر في قدرتها على التعبئة الاجتماعية لذلك فان القضاء على الشائعات من خلال سياسة عرض الحقائق يخلق تأييدا.(1)
و يبقى الرأي العام أحد أهم العوامل المهمة ، بل والمشاركة في عملية صنع القرار في المجتمعات الحديثة ،وقد بدأت تتبلور قوة وأهمية الرأي العام بدءا من النصف الأول من القرن التاسع عشر ، ولم يستطع مؤرخ أو باحث أن يتجاهل وجود قوة سياسية واجتماعية تدعى الرأي العام سواء أكان يقرها أو ينكرها لذلك نجد الرأي العام دخل دائرة العديد من التخصصات فالسياسيون والاجتماعيون وعلماء النفس كل له إسهاماته ووجهة نظره في تلك الظاهرة مما اوجد تعارضا في بعض الأحيان في تفسيرها والوقوف عليها.
الكتب:
1. محمد بهجت كشك : العلاقات العامة والخدمة الاجتماعية، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية،1998
2. محمد منير حجاب : أساسيات الرأي العام، دار الفجر للنشر والتوزيع، ط2 ، القاهرة، 2000
3. جمال مجاهد: الرأي العام وقياسه، دار المعرفة الجامعية، الأزاريطة،2006
4. حسين عبد الحميد أحمد رشوان: العلاقات العامة والإعلام، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية، 1997
5. صلاح خليل أبو أصبع: الاتصال الجماهيري، دار الشروق للنشر والتوزيع،ط1 ،الأردن، 1999
6. عبد السميع غريب غريب: الاتصال والعلاقات العامة في المجتمع الحديث، مؤسسة الجامعة ،1996
7. الموسوعة الحرة ويكيبيديا
قبل ما نكمل لاحظت بزاف الطلبة معرفوش يحملوا المحاضرات هذوا ينزلوا الى اسفل الموضوع كاين شرح أوك
هاذان مقياسا فنيات التحرير + البرمجة و انتظروا مني باذن الله تعالى وسائل الاعلام و السلطة عما قريب
لانني بصدد انجازه
اهداء خاص للفوج 8 ديالي و للفوج 6 صديقاتي ايمان خيرة و فاطمة الزهراء <<< فديتكم يا شيخات
و تحية خاصة الى حفيظة 42 التي أبدعت هاته الطريقة الرائعة بروعتها توحشناك حفيظة
تفضلوا
من هنا فنيات التحرير
4shared.com – document sharing – download doc
من هنا البرمجة
اجب عن الاسئلة التالية بدقة وايجاز
السؤال الاول_عرفت الجزائر منذ استقلالها العديد من المحطات القانونية التي عبرت بطريقة مباشرة او غير مباشرة عن وضعية الاعلام وخاصة المؤسسات الاعلامية
المطلوب_اذكر اهم هذه المحطات مع الترتيب الكر نولوجي لها,واذكر اهم ماجاءت به خاصة على الصعيد الاعلامي؟
السؤال الثاني_ يعتبر قانون الاعلام من اهم الميادين التي كثر حولها النقاش في السنوات الاخيرة خاصة في الدراسات الاعلامية
المطلوب_عرف قانون الاعلام ثم قدم العلاقة بينه وبين القوانين الاخرى؟
_ماهي المجالات التي تستهدفها قوانين الاعلام؟
_متى تكون هناك عملية تشريعية للعملية الاعلامية؟
السؤال الثالث_اكمل الفراغات التالية بدقة وايجاز
تتميز القواعد الاعلامية بمجموعة من الخصائص تتمثل في …………ويتميز في الاعلام بدوره بمجموعة من الخصائص تتمثل في الضرورة التي تعني………….والتنوع الذي معناه……………….واخيرا التناقض او التصادم الذي يعني………………..
السؤال الرابع_فرق بين كل من
_القانون والتشريع
_القاعدة القانونية والقاعدة الاخلاقية
_حرية التعبير وحرية الاعلام
_الحق في الاعلام والحق في الاتصال
_العهد والمعاهدة والاتفاقية
السؤال الخامس_تعتبر حرية التعبير والصحافة من اهم العناصر التي اثارت الجدل منذ القديم والتي تناولتها فيما بعد القوانين
المطلوب_ماهي مستويات التي تتاسس بناءا عليها حرية التعبير؟
_من اهم اهم اطراف الصراع حول حرية الراي والتعبير؟
_ ماهي وضعية الصحافة في القوانين الاولى مع التمثيل؟
السيميولوجيا سنة ثالثة
المقدمة :
عرف النقد الحديث و المعاصر مجموعة من المناهج النقدية و ذلك بفضل الثقافة والترجمة والاحتكاك بالغرب ومن بين هذه المناهج : المنهج البنيوي والمنهج التفكيكي والمنهج السيميولوجي الذي ظهر في أواخر الستينيات (1) علي وجه التقريب ويري البعض ان هذا المنهج هو بمثابة تطور للمنهج البنيوي ولكن هذا الرأي غير مقنع لان ما بعد البنيوية هم بنيويون اكتشفوا أخطاء طرائقهم علي نحو مفاجئ وبذلك أصبح هذا العلم منهج وتصور ونظرية لا يمكن الاستغناء عنها لذلك سنتعرف في هذا البحث علي :
ما هي السيميولوجيا ؟ وما منابعها ؟ وما مرتكزاتها المنهجية ؟ وما هي اتجاهاتها ومدارسها ومجالات تطبيقاتها سواء في الغرب أم عند العرب ؟ والي أي مدي حقق البحث السيميائي نجاحته وفعاليته في مقاربة النصوص وتحليلها ولا سيما الأدبية منها .
________________________________________
1- رامان سلدن .- النظرية الأدبية المعاصرة .- ترجمة جابر عصفور ؛ دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع سنة 1998 , ص 117
أهداف الدراسة :
تسعي هذه الدراسة إلي :
1- معرفة العلاقة بين السيميولوجيا كعلم للعلامات والنقد الأدبي من خلال انه علم تحليل النصوص الأدبية
2- معرفة مدي تأثيرها في النصوص الشعرية(2 ) من خلال مراعاتها للمستوي الأدبي والبلاغي والصرفي
3- معرفة مدي تأثيرها في النصوص المسرحية من خلال التركيز علي العلامات اللغوية وغير اللغوية
4- دراسة العلاقة بينها وبين الدراسات الثقافية و مدي تأثيرها علي النص الثقافي
منهج الدراسة :
اعتمدت الدراسة علي المنهج الوصفي التحليلي لان هذا المنهج يعتمد علي وصف المنهج السيميولوجي وتحديد وتحليل أنواعه واتجاهاته فوجدت الباحثة أن المنهج السيميولوجي يهتم بشكل النص ( 3) ومن هنا السيميوطيقا تعتمد علي التفكيك والتركيب قصد إعادة بناء النص من جديد وتحديد ثوابته البنيوية وترتكز السيميوطيقا علي ثلاث مبادئ هي :
1- تحليل المحايث : بقصد بها البحث عن الشروط الداخلية المتحكمة في تكوين الدلالة وإقصاء المحيل الخارجي لذلك ينظر إلي المعني علي انه ناتج عن شبكة العلاقات الرابطة بين العناصر .
2- تحليل بنيوي : يكتسي المعني وجوده بالاختلاف وفي الاختلاف ومن ثم فان إدراك معني الأقوال والنصوص يفترض وجود نظام من العلاقات بدوره يؤدي إلي تسليم عناصر
________________________________________
2- جميل حمداوي .- سيميولوجيا التواصل وسيميولوجيا الدلالة ؛ ديوان العرب فبراير 2022
3- المرجع السابق نفسه
النص لذلك يجب الاهتمام بالعناصر وذلك عن طريق التحليل البنيوي لأنه لا يهدف إلي وصف المعني نفسه وإنما شكله ومعماره .
3- تحليل الخطاب : يهتم السيميوطيقي بتحليل الخطاب أي يهتم ببناء نظام لإنتاج الأقوال والنصوص وهو ما يسمي بالقدرة الخطابية وهذا ما يميزه عن اللسانيات البنيوية التي تهتم بالجملة .
مصطلحات الدراسة :
– السيميولوجيا : هي علم العلامات أو الإشارات أو الدوال اللغوية أو الرمزية سواء أكانت طبيعية أم اصطناعية .
– العلامة اللغوية : هي كيان ثنائي المبني مكون من الدال و المدلول .
– الايقون : علامة تدل علي شئ تجمعه إلي شئ أخر علاقة مماثلة إذا يتعرف في الايقون علي الأنموذج الذي جعل الايقون مقابلا له .
– الرمز : علامة العلامة التي تنتج قصد النيابة عن علامة أخري مرادفة لها ومن هنا يصبح الرمز دالا علي شئ ليس له وجه ايقوني كالخوف والفرح ومن بين أنواع الرمز الحمامة رمز البراءة والثور رمز القوة .
تساؤلات الدراسة :
تثير الباحثة عدد من التساؤلات وتحاول الإجابة عنها من خلال الدراسة هي :
1- ما هي السيميولوجيا ؟ وما هي أهم منابعها ؟
2-ما هي مرتكزاتها المنهجية ؟
3- ما هي اتجاهاتها ومدارسها ؟
4- ما هي مجالات تطبيقاتها سواء في الغرب أم عند العرب ؟
5- إلي أي مدي حقق البحث السيميائي نجاحته وفعاليته في مقاربة النصوص وتحلياها ولا سيما الأدبية منه ؟
الفصل الأول ( إشكالية المصطلح )
1- تعريف المصطلح لغة :
يدل مصطلح السيميوطيقا السيميولوجيا علي علم الطب وموضوع دراسته العلامات الدالة علي المرض وكذلك في التراث الإغريقي تعد السيميوطيقا جزء لا يتجزأ من علم الطب .
2-تعريف المصطلح عند الباحثين الغربيين :
يعتبر كلا من بيرس ودي سوسير مؤسس لعلم نقدي شامل هو علم السيميائيات وكلاهما أسس ذلك العلم من خلال الحديث عن علم العلامة وتصنيفاتها وميادين تنظيرها وكلاهما أسهم في إنعاش الحركة النقدية والمعرفية
أ – دي سوسير :
أطلق عليه اسم السيميولوجيا (4) وهو علم موضوعه أنواع الدلالات والمعاني ويدرس حياة الرموز والدلالات المتداولة في الوسط المجتمعي ويوضح في كتابه ( دورس في اللغة العام ) أن اللغة نظام من العلامات التي تعبر عن الأفكار والعلامة اللغوية عنده هي كيان ثنائي المبني مكون من الدال والمدلول فالدال هو الصورة الحسية الصوتية والمدلول هو المفهوم او فكرة الصورة الصوتية الحسية والعلامة اللغوية ذات طبيعة اعتباطية أي لا ترتبط بدافع ولكنه ميز بين ثلاث علامات هي العلامة الرمزية والعلامة السمعية والعلامة البصرية
ب- بيرس :
أطلق علي هذا العلم السيميوطيقا (5) وهي تعني نظرية عامة للعلامات في الفكر الإنساني فهي صفة لنظرية عامة للعلامات والأنساق الدلالية في كافة أشكالها فهي بذلك تطابق علم المنطق لأنها نظرية جمعية تقوم خارج علم اللغة وهي كيان ثلاثي المبني ( المصورة ويقابلها الدال والمفسرة هي المدلول أم الموضوع فلا يوجد له مقابل ووضح أن هناك أنواع للعلامات هي العلامة الايقونية أو الصورية والعلامة المؤشرية أو الاشارية والعلامة الرمزية .
________________________________________
4- عواد علي .- معرفة الأخر ( مدخل إلي المناهج النقدية الحديثة ) ؛ المركز الثقافي العربي ط1 1990 ص 73
* الفرق بين معطيات دي سوسير السيمائية ومعطيات بيرس :
1-سيميولوجية سوسير لغوية لسانية أما سيميولوجية بيرس منطقية فلسفية
2- العلامة عند سوسير ثنائية المبني أما عند بيرس ثلاثية المبني
3- العلامة عند سوسير لغوية تمتاز بكونها اعتباطية أما عند بيرس لغوية وغير لغوية
4- تتحدد العلامة عند سوسير بعلاقة الدال والمدلول ولا تحتوي العلامة علي الرمز أما عند بيرس فهي تتحدد من خلال علاقة المصورة بالموضوع وبذلك يكون الرمز جزء منها
5- علاقة سوسير هي أساس السيميولوجيا وجزء من علم النفس أما عند بيرس فهي أساس السيميوطيقا وجزء من علم المنطق
6- تشكل اللسانيات جزء من سيميائية سوسير لان اللغة فعل سيميائي أما عند بيرس فالمقولات الفلسفية عن الوجود والعالم صورة التحليل السيميائي
ج- بارت
السيميولوجيا (6) ما هي إلا نسخة من المعرفة اللسانية وهو بذلك فسح المجال دراسة الأساطير واهتم بدراسة أنظمة من العلامات التي سقطت من سيميولوجية سوسير كالاطمعة والأزياء والخطابات …………….الخ
3- تعريف المصطلح عند العرب :
يبحث في التراث العربي (7) دالة علي الكلمات المناظرة التي يمكن ان تؤدي بشكل تقريبي الدلالة اللغوية ويقع مصطلح السيميائية في الأدب العربي القديم وعلي الكهانة والسحر والسيمياء بالمفهوم القرسطي واقتفاء والأثر وغير ذلك من الإيماءات التي تبعده عن الإطار المعرفي الحديث
ومن هذا يتضح أن :
مفهوم السيميولوجيا :علم العلامات أو الإشارات أو الدوال اللغوية والرمزية سواء أكانت طبيعية أم اصطناعية وهذا يعني أنها تدرس كل ماهو لغوي وغير لغوي
________________________________________
6- رولان بارت 0- مبادئ في علم الدلالة 0- ترجمة محمد البكري ؛ بغداد : دار الشؤون الثقافية العامة ص 160
7- صلاح فضل 0- مناهج النقد المعاصر ؛ دار أفريقيا الشرق ط1 ص 96
الفصل الثاني ( المرجعيات والمنابع )
نجد أن السيميولوجيا (8) مرتبطة ارتباط وثيق بالنموذج اللساني البنيوي الذي أسسه سوسير فهي استقت منه مفاهيم تحليلية هي بمثابة مرتكزات أساسية يقوم عليها المبحث السيميائي الحديث ولا سيما السيميوطيقا الدلالة وعليه فان المرجعيات التي تسند إليها السيميوطيقا و السيميولوجيا هي :
1- الفكر اليوناني مع أرسطو وأفلاطون
2- التراث العربي الإسلامي الوسيط ( المتصوفة – نفاد البلاغة – الأدب كالجاحظ ……)
3- الفكر الفلسفي والمنطقي والتداولي ( بيرس – فريج – راسل ……..)
4- اللسانيات البنيوية والتداولية والتحويلية بكل مدارسها واتجاهاتها
5- الشكلانية الروسية ولاسيما فلاديمير بروب صاحب المتن الخرافي الذي انطلق منه كريماس لخلق تصورهما النظري و التطبيقي إلي جانب أعلام أخري في مجال الشعر والأدب
6- فلسفة الأشكال الرمزية مع ارنست كاسيرر الذي درس الأنظمة التواصلية ( الدين – الأسطورة – الفن – التاريخ –العلم )
• علاقة السيميائيات بالمجالات الاخري :
ارتبطت السيميولوجيا بعلوم كثيرة منها اللسانيات والفلسفة والمنطق وعلم النفس والأدب والفنون اللفظية والبصرية كالموسيقي والمسرح والسينما والشعر والبلاغة والهرمونيطقيا أي دراسة الكتب المقدسة والسوسيولوجيا و الأنتروبولوجيا كتحليل الأساطير والأنساق الثقافية غير اللفظية .
________________________________________
8 – جميل حمدواي 0- سيميولوجيا التواصل وسيميولوجيا الدلالة ؛ ديوان العرب فبراير 2022
• مجالات التطبيق السيميولوجي :
لقد صار التحليل السيميوطيقي تصورا نظريا ومنهجا تطبيقيا في شتى المعارف والدراسات الإنسانية والفكرية والعلمية وأداة في مقاربة الأنساق اللغوية وغير اللغوية من هذه المعرف والمجالات :
1- الشعر 2- الرواية والقصة
3- الأسطورة والخرافة 4- المسرح
5- السينما 6- التشكيل وفن الرسم
7- الثقافة 8- التواصل
9- الأطعمة والأشربة 10- الموسيقي والفن والصور الفوتوغرافية
• السيميولوجيا في العالم العربي :
ظهرت في العالم العربي عن طريق الثقافة والترجمة والاطلاع علي الانتاجات المنشورة في أوربا وقد ظهرت في المغرب أولا وبعض الأقطار العربية ثانيا عبر محاضرات الأساتذة منذ الثمانيات عن طريق نشر كتب ودراسات ومقالات تعريفية بالسيمولوجيا ( حنون مبارك – محمد السرغيني – صلاح فضل –جميل حمداوي – ………………..)
أو عن طريق الترجمة علي شكل كتب تطبيقية ( محمد مفتاح – سامي سويدان – محمد السرغيني وغيرهم أو عن طريق مقالات في مجالات نقدية مثل مجلة فصول المصرية ومجلة علامات ودراسات أدبية وسيمائية بالمغرب وكذلك عن طريق أطروحات ورسائل جامعية
ولقد وقع النقد السيميولوجي العربي في عدة اضطرابات اصطلاحية ومفاهيمية في ترجمة المصطلح إذ نجد : السيمياء( محمد مفتاح في كتابه ” في سيمياء الشعر القديم”)- علم العلامات- علم الإشارات- السيميولوجيا- السيميوطيقا…
وما يلاحظ على هذه التطبيقات السميائية أنها عبارة عن تمارين شكلية تغفل الجوانب المرجعية والمضمونية والأبعاد الإيديولوجية ويلاحظ أيضا أن هذا المنهج السيميائي يقف عند حدود الملاحظة والوصف ولا يتعدى ذلك إلى التقويم والتوجيه الذين يعدان من أهم عناصر النقد الأدبي.
الفصل الثالث ( الاتجاهات السيميولوجية المعاصرة )
نجد أن داسكال استعرض الاتجاهات السيميولوجية وقد بناها علي وظيفة العلامات والاتجاهات هي :
أولا : سيمياء التواصل :
يذهب أنصار هذا الاتجاه (9) إلي أن العلامة تكون من الدال والمدلول والقصد وهم يركزون في أبحاثهم علي الوظيفة التواصلية أو الاتصالية ولا تختص بالرسالة اللسانية غير أن هذا الاتصال مشروط القصدية وإرادة المرسل التأثير علي الغير وهكذا يبعد أنصار سيمياء التواصل ذلك النوع من السيميائية الذي يدرس البنيات التي تؤدي وظائف غير وظيفة التواصل المعتمد علي القصدية لان هذا النوع سيلتبس بعلوم الإنسان وفي هذا السياق جاء تعريف العلامة بأنها حركة يقصد بها الاتصال بشخص ما أو إعلامه بشي ما ونجد أن هذا الاتجاه نما وتطور مع نشأة العلوم الخاصة بالاتصال وتقدمها وارتبط بصفة خاصة بتطور علم الدلالة .
ولسيمياء التواصل محوران هما التواصل والعلامة :
أ – محور التواصل :
ينقسم إلي تواصل لساني وتواصل غير لساني
1- التواصل اللساني :
ينحصر التواصل اللساني في عملية التواصل التي تجري بين البشر بوساطة الفعل الكلامي ولذلك سنعرض منظورات ثلاث هي لبلومفيلد – لشنون ويفر – سوسير
* التواصل لدي سوسير :
يعرف التوصل اللساني بأنه حدث اجتماعي يلاحظ الفعل الكلامي فلكي يتحقق لابد من جماعة أو شخصين علي الأقل .
* التواصل لدي بلومفيلد :
يطرح وجهة نظره من ناحية سلوكية فهو يصف ما يلاحظ من الخارج ويميز بين الأحداث
________________________________________
9 – عواد علي 0- معرفة الأخر ( مدخل إلي مناهج النقدية الحديثة ) ؛ المركز الثقافي العربي ط 1 1990 ص 84
والحركات في وضعية ما قبل الفعل مباشرة ثم يعمد إلي تحليل كل ذلك في لحظات ثلاث هي
أ- الوضعية التي سبقت فعل الكلام ب- الكلام ج- الوضعية التي تلت فعل الكلام
* التواصل لدي شينون وويفر :
بلور كلا منهم نظام عام للتواصل يؤكد ناحية أساسية هي الطريقة التي ينقل بها الخبر فعند نقل الخبر إلي المتلقي لابد أن تعالج الرسالة ثم تحول إلي علامات صالحة للنقل عبر قناة الإرسال ولكنها عند عملية الإرسال قد تعرض للتشويش الذي يفقدها قيمتها الابلاغية
2- التواصل غير اللساني :
ينحصر التواصل غير اللساني في لغات غير اللغات المعتادة ويصنف حسب معايير ثلاثة هي : أ- معيار الإشارة النسقية حيث تكون العلامات ثابتة ودائمة كدوائر ومستطيلات ومثلثات وعلامات السير .
ب- معيار الإشارة اللانسقية : حيث تكون العلامات غير ثابتة وغير دائمة علي عكس المعيار السابق فهي كالملصقات الدعائية التي تستعمل الشكل واللون قصد إثارة انتباه المستهلك إلي نوع خاص من البضائع .
ج- معيار الاشارية : التي لمعني مؤشرها علاقة جوهرية بشكلها الصغيرة التي ترسم علي المتاجر دليل علي ما يوجد بداخلها من بضائع وينتج عنها معيار أخر هو اللاشارية التي ليس لمعني مؤشرها إلا علاقة ظاهرية أو اعتباطية كالصليب الاخصر الذي يشير إلي الصيدلالية
ب- محور العلامة :
يري بريتتو أن الدال مع المدلول الموافق له يشكلان ما يسمي بالعلامة ولكي لا يكون هناك التباس فإنهما يسميان ( منعما ) والمنعم هو عبارة عن كيان ذو وجهين وتصنف العلامة إلي أربع أصناف هي :
1 – الإشارة : وهي أنواع تجمل في الكهانة والعرافة والمرض وأعراضه والإشارات التي تشير إليه والبصمات والرسوم وما تتميز به إنها حاضرة ومدركة للإنسان الذي يملك حق تعرفها .
2- المؤشر : هو العلامة التي هي بمثابة إشارة اصطناعية هذا المؤشر يفصح عن فعل معين لا يؤدي المهمة المنوطة به إلا حيث يوجد المتلقي له وباقي الأنواع الرمز والايقون سبق تعريفهم .
ثانيا : سيمياء الدلالة :
يختصر أنصار هذا الاتجاه ( 10) في مقدمتهم بارت العلامة إلي وحدة ثنائية المبني دال ومدلول علي غرار ما اقتراحه سوسير للعلامة اللغوية ولكن ما يميزه عن غيره من الاتجاهات انه قلب أطروحة سوسير القائلة بعمومية علم العلامة وخصوصية علم اللغة فجعل علم العلامة جزء من علم اللغة العام ولذلك أصبح النظام اللغوي المغلق نموذجا يجب أن يحتذي به في دراسة جميع الأنظمة الدالة وقد سلك بارت هذا الاتجاه فقد حدد منذ أن ألف كتاب الأساطير أن السيميائية تقوم علي العلاقة بين العلامة والدال والمدلول فالعلامة مكونة من دال ومدلول يشكل صعيد الدوال صعيد العبارة وصعيد المدلولات صعيد المحتوي وإذا أخذنا مثال للأدب نجد انه يتكون من مثلث العنصر الأول فيه الدال أو القول الأدبي والعنصر الثاني هو المدلول أو العلة الخارجية للعمل الأدبي والعنصر الثالث هو العلامة أو العمل الأدبي وهذا العمل ذو دلالة .
* عناصر سيمياء الدلالة :
تتوزع في ثنائيات كلها مستقاة من الألسنية البنيوية وهي : ( اللغة والكلام – الدال والمدلول – المركب والنظام – التقرير والإيحاء ) الدلالة الذاتية والدلالة الإيحائية
أ – اللغة والكلام :
نجد أن السيميائية لا تفرق بين اللغة والكلام وهذا بعكس الألسنية وذلك لان يستحيل أن توجد لغة دون أن يوجد كلام وأيضا لابد من تعاقب اللغة والكلام من غير أن ينطلقا من منطلق نفسه ويري بارت أن التوسع السيميائي لمفهوم اللغة والكلام لا يخلو من إثارة بعض المشاكل التي تصادف الجوانب التي لا يمكن فيها إتباع خطي النموذج اللغوي ومن هذه المشاكل : أصل النظام أي جدلية اللغة والكلام ذاتها ففي اللغة لا يمكن لأي شي أن يدخل فيها بدون أن يمر بالكلام إذا كانا في إطار الألسنية متناسبين حجما لان عبارة عن مجموعة من القواعد يستظل الثاني بظلها ولكنهم في السيميائية لا يتناسبان في الحجم فهناك مسافة كبيرة بين النموذج وبين انجازه حتى ليكاد أن يكون لغة من دون كلام .
________________________________________
10 – المرجع نفسه السابق ، ص 96 .
ب – الدال والمدلول :
نجد أن سوسير وبارت وضحوا أن العلامة وحدة ثنائية المبني ( الدال والمدلول ) ولذلك فهي علامة لسانية وأخري سيميائية لا تفهم طبيعة أحداهما بدون طبيعة الاخري ولكننا نجد أن السيميائية تتميز عن اللسانية بكون دلالتها تنحصر في وظيفتها الاجتماعية هذه الوظيفة مشروطة بالاستعمال في حين اللسانية توحد بين دالها ومدلولها أما بخصوص المدلول يتميز المدلول اللساني عن السيميائي بكونه يجد مصداقيته في علم الدلالة وفي هذه الحالة يعبر عنه لغويا أي بكلمة مفردة أما السيميائي يجد مصداقيته في علم غير علم الدلالة فيعبر عنه بمجموعة من المترادفات نجد أن الفرق الوحيد بين الدال والمدلول هو أن الدال واسطة بين الدلالة والمدلول في حين أن المدلول لا يمكن أن يكون واسطة لأنه احد طرفي هذه المقولة الثلاثية .
ج – المركب والنظام :
يري سوسير لن العلاقات التي توحد بين الألفاظ يمكن أن تنمو علي صعيدين يتلاءمان مع شكلين من أشكال النشاط الذهني أولهما صعيد المركبات ( السلسة الكلامية ) حيث تستمد كل لفظة قيمتها من تعارضها مع سابقاتها ولاحقاتها أما النشاط التحليلي الذي ينطبق علي المركب فهو التقطيع أما الصعيد الثاني هو صعيد تداعي الألفاظ وتجميعها خارج الخطاب أي انه صعيد النظام .
د – التقرير و الإيحاء :
يحتوي كل نظام سيميائي عل مخطط للتعبير وأخر للمضمون وعلي دلالة توضح العلاقة بينهما فإذا افترضانا أن هذا النظام المكون من العناصر السابقة ( تعبير ومضمون وعلاقة ) أصبح عنصر في نظام ثاني سنجد أنهما تداخلا كلا منهما في الأخر وعندما انفصلا كلا منهما انفصلا بطريقة مختلفة فأصبح المخطط الأول مخطط للتعبير والثاني للمضمون ويشكل النظام الأول صعيد التقرير والثاني صعيد الإيحاء .
ثالثا : سيمياء الثقافة :
يمثل أنصار الاتجاه (11) المستفيد من فلسفة الماركسية فهم يرون أن العلامة تتكون من وحدة
ثلاثية المبني : الدال والمدلول والمرجع فهم يؤكدون أيضا أن الإنسان والحيوان والآلات تلجا إلي العلامات أن العلامات التي يستخدمها الإنسان تتميز بغني وتعقيد تفتقر إليها العلامات الاخري ويذهب أنصار هذا الاتجاه إلي أن العلامة تكتسب دلالتها إلا من خلال وضعها في إطار الثقافة وهو لا ينظر إلي العلامة المفردة بل يتكلم عن أنظمة دالة أي مجموعات من العلامات ولا يؤمن باستقلال النظام الواحد عن الأنظمة الاخري بل يبحث عن العلاقات التي تربط بين بينها سواء داخل ثقافة واحدة أو يحاولون الكشف عن هذه العلاقات التي تربط بين تجليات الثقافة الواحدة عبر تطورها الزمني أو بين الثقافات المختلفة أو بين الثقافة واللاثقافة ولكننا نجد أن مدرسة موسكو قدمت مقالة بعنوان ( نظريات حول الدراسة السيميوطيقية للثقافات ومن أهم ما جاء بها :
1- لا تقوم الأنظمة السيميائية المنفصلة بأداء وظيفتها إلا علي أساس من الوحدة ومساندة كلا منهما للأخر ونجد أن هذه الأنظمة لا تكون قادرة علي القيام بوظيفتها الثقافية .
2- يمكن أن تشكل ثقافات عديدة وحدة بنائية أو وظيفية من منظور سياقي أوسع ويبرهن هذا التصور علي فاعليته في حل المشكلات الدراسية المقارنة للثقافة بصفة عامة .
3- يمكن من وجهة نظر السيميائية اعتبار الثقافة مجموعة من الأنظمة السيميائية الخاصة المتدرجة أو يمكن اعتبارها كما من النصوص ترتبط بسلسلة من الوظائف أو اعتبارها آلية خاصة تتولد عنها تلك النصوص .
* ومن ذلك نلاحظ أن هذا الاتجاه يلتفت إلي أهمية اللغة فانه لا يحصر الثقافة داخل حدودها فالنص الثقافي لا يكون بالضرورة رسالة تبث باللغة الطبيعية ولكن يجب أن تكون رسالة تحمل معني متكامل وقد تكون هذه الرسالة رسما أو عملا فنيا أو مؤلفا موسيقا .
* * سيميولوجيا الشعر هي تحليل النص من خلال مستويات بنيوية تراعي أدبية الجنس الأدبي كالمستوي الصرفي والدلالي والتركيبي في شقيه : النحوي والبلاغي والتناصي.
________________________________________
11 – المرجع السابق نفسه ، ص 106
الفصل الرابع ( النتائج والتوصيات )
نستخلص من هذه الدراسة بعض النتائج التي توضح مميزات وأهمية المنهج السيميولوجي وهي :
1 – أن المنهج السيميولوجي من أكثر مناهج الفكر النقدي الحديث قابلية لان تنشر في دوائر للأدب والفن والثقافة في إطارها الكلي لأننا سرعان ما ندرك أن هذه العلامات تختلف في دلالاتها من ثقافة إلي أخري .
2 – أيضا من النتائج التي قدمتها السيميولوجيا للنقد هو ذوبان الإنسان في سلسلة من الأنظمة ومعالجة الثقافات الإنسانية بوصفها علامات فضلا عن دراسة المشاريع المعرفية المستقبلية بوصفها علامات أيضا .
3 – اكتشاف طبيعة الأبحاث والحقول المختلفة التي تجعل الاتصال الأدبي ممكنا .
4 – تميز الاختلافات بين الخطابات الأدبية والخطابات اللادبية وإحالة الدلالة إلي أن الأشكال والمفاهيم لا توجد مستقلة بل أن دوالها ومدلولاتها هي كيانات علائقية ناتجة عن نظم الاختلافات وبهذا يمكن أن تقدم السيميائية فرع معرفي تحليلي يجمع في منظور شامل .
الخاتمة
يتبن لنا أن السيميولوجيا باعتبارها علم الأنظمة اللغوية وغير اللغوية قسمان سيميولوجيا تهدف إلي الإبلاغ والتواصل من خلال ربط الدليل بالمدلول والوظيفة القصدية أما سيميولوجيا الدلالة ثنائية العناصر تركز العلامة علي دليل ومدلول أو الدلالة وإذا كان السيميوطيقيون النصيون يبحثون عن الدلالة والمعني داخل النص الأدبي والفني فان علماء الثقافة يبحثون عن المقصديات والوظائف المباشرة وغير المباشرة
ومن ما سبق أن السيميوطيقا السيميولوجيا كلمتان مترادفتان مهما كان من اختلافات دلالية أي أن السيميولوجيا تصور نظري السيميوطيقا إجراء تحليلي وتطبيقي لذلك فالسيميولوجيا علم ونظرية عامة ومنهج نقدي تحليلي تطبيقي
تفريغ و تحليل البيانات: ( الفرز, الترقيم, التصنيف, الترميز )
الترميز:
الترميز هو الطريقة الأولى لترتيب المعطيات الخام، انه يسمح بمنح رمز عادة ما يكون رقما، لمجموعة من المعطيات أ ولمعلومة تم الحصول عليها
انه يبدأ بأداة الجمع التي تستخدم كقاعدة لهذا الترميز لأنه يتضمن عادة ترقيما ، من جهة أخرى ، فإننا نحتفظ إجراءات الترميز في كراسة خاصة مع التأكد من احترامنا للقواعد الخاصة بالترقيم ، و الدلالة المعطاة للرموز ولعملية الترميز الخاصة بالإجابات عن الأسئلة المفتوحة.
الترميز إجراء لتفيئة المعطيات الخام و ترقيمها.ترميز البيانات :
و يتمثل الترميز خطوة أخرى من خطوات الإعداد لتحاليل البيانات، ينبغي أن نعرف المقصود به , ويقصد بعملية الترميز تحديد نوعيته من الرموز التي عادت ما نأخذ شكل الأرقام ودلك على كل إجابة تدخل في فترة محددة من مجموعة فئات التصنيف ،و بعبارة أخرى قد ينظر إلى الترميز على أنه عملية تنظيم ضرورية تمهيدا لعملية الجدولة اللاحقة ،ومن خلال عملية الترميز يمكن تحويل المادة الخام إلى رموز يسهل جولتها وعدها أليا و إنما تنطوي على عملية تحكيم يصدرها القائم بعملية الترميز في ثلاثة مراحل من البحث : فقد يطلب من المبحثين أنفسهم تعيين الرموز على إجاباتهم أو مواقفهم ،فقد يطلب من المبحوث أن يشير إلى أي المجموعات ( فئات الدخل) ينتمي إليها مثلا :
1- أقل من 3000 دج
2- من 3001 إلى 6000 دج
3- من6001 إلى 9000 دج
4- 9001 ــــــ فأكثرفانه يقوم بوضع رمز على إجاباته ببساطة ، من خلال إشارته و التدليل على موقفه بين هذه الاحتمالات المعروضة عليه.
وتحدث المرحلة الثانية التي يمكن أن تتم فيها عملية الترميز أثناء عملية جمع البيانات ، حيث يقوم الباحث القائم بالملاحظة أو بالمقابلة الشخصية بوضع اجابات المفحوصين في فئات ، وتتمثل المرحلة الثالثة التي تتم فيها عملية الترميز عندما يجمع الباحث بيانات خاصة ويشرع في تحديد الرموز الخاصة على الاجابات أو البيانات مثلا :
ذكر = 1 ، أنثى = 2 ، ……………….الخترميز الأجوبة عن الأسئلة المقترحة :
لو استعملنا الاستمارة و كانت بعض الأسئلة تترك الحرية في صياغة الجواب أو تضمنت في قائمة الإجابات المقترحة فئة أخرى فلابد في هذه الحالة من تفيئة الإجابات المتحصل عليها ، للقيام بذلك هناك ثلاث قواعد يجب إتباعها ، يمكن أن تساعد هذه القواعد كذلك في تفريغ المعطيات المتحصل عليها بواسطة أداة أخرى مثل فئات تحليل المحتوى.
القاعدة الأولى:إننا نختار بالصدفة عددا معينا من الاستمارات بهدف الحصول على مجموعة متنوعة من الإجابات و يقصد (بالعدد المعين) ثلث الإجابات فيما يخص 40 إلى 60 استمارة و الربع بالنسبة إلى مائة فما فوق
القاعدة الثانية :انطلاقا من هدف السؤال نقوم بمقارنة الإجابات بعضها ببعض للنظر إذا كانت تترجم مختلف ردود أفعال السؤال مرة، اثنين ، ثلاثة ،الخ، و نحاول دائما إرجاعها إلى بعض ردود الأفعال الأساسية
القاعدة الثالثة:
ثم نمر بعد ذلك إلى التفريغ باستخدام الأفكار الرئيسية في الإجابات المقدمة ، بإعادة تحديدها و تركيبها و تمييزها ……..الخ.
الفئات النهائية:
يمكننا مثلا إبراز خمس رئيسية من 3 إجابات لمجموعة خاصة من الطلبة أو الطالبات الذين أجابوا عن السؤال الأتي :
« لماذا سجلت في مدرسة السلطة »
«كان لدى زملاء في الثانوية الذين سجلوا بتلك المدرسة و إنني كنت أعرف مسبقا رجال الشرطة » تظهر هنا فكرتان أساسيتان:
1- الحفاظ على العلاقات الردية
2- معرفة أشخاص في المهنة
« قال لي الموجه في الثانوي إنني ميسر لهذه ولم أكن اعرف ماهو الشيء الأخر الذي يمكنني القيام به »
هنا أيضا تبرز لنا فكرتان أساسيتان:
3/نصائح الخبير المختص 4/ جهل الاختيارات الأخرى (احتمال قلة الاهتمام بهذا الجانب)لقد سبق لي وكنت في نادي الأشبال ولدي تجربة المخيمات العسكرية »
هنا تبرز لنا فكرة واحدة: التجربة السابقة الملائمة (ذاتيا)
– يبقى بعد ذلك جمع هذه الأفكار الأساسية الخمس في بعض ردود الأفعال الأساسية برجوعنا إلى مؤشر السؤال * أو بصفة عامة إلى الإطار المفهومي لتعريف المشكلة .إذا ما كنا نهدف إلى معرفة من أهم الأشخاص الذين اثروا في الشخص ، فبعدئذ يمكن إبراز ثلاث فئات و التمسك بأفكار الخمس الرئيسية :
1- الأشخاص المحيطون به
2-أشخاص أجانب أو خارجين (مثلا الوجه المهني )
3- ليس هناك أشخاص على الخصوصأما إذا كنا نهدف بالأحرى إلى معرفة مصدر التأثير فيما يخص الاختبار فسوف نحتفظ فقط بفئتين يمكن أن نضمهما الأفكار الخمس الرئيسية :
1- التأثير المرتبط بالأشخاص
2- التأثير المرتبط بطبيعة العملإن الاختبار بين التفيئة الأولى و التفيئة الثانية يتوقف على تحديد المشكلة نواصل بعد ذلك عملية التفريغ محاولين حصر الإجابات الجديدة في الفئات التي أقمناها ، فإذا كانت بعض الإجابات لا تقبل ادخلها في الفئات التي تم تحديدها سابقا ، لابد من الحكم إن كان الأمر يقتضي مراجعة التفيئة من جديد أو إضافة فئة جديدة في حالة ما إذا كان هذا النوع الجديد من الإجابات يتكرر ، ثم نمر في الأخير إلى التفريغ العام بعد التأكد من ترقيمنا غير الغامض للفئات المحتفظ بها ، ينبغي أن ينصب الاهتمام الرئيسي خلال مجرى هذه العملية على الاحتفاظ بالمعاني الصحيحة و المضبوطة التي أعطاها أو قدمها المبحوثين في إجاباتهم و تصنيفها في نفس الوقت في فئات ذات معنى و مرتبطة بتحديد المشكلة .
ينبغي علينا أن نحتفظ بثراء المعطيات أثناء تركيبها.دليل الترميز:
إننا ندون في دليل الترميز قائمة الرموز المستعملة في البحوث بمعانيها وبتبريراتها، يتضمن كذلك الدليل كذلك المفاهيم، الأبعاد، المؤشرات المترجمة بطرق مختلفة و ذلك حسب التقنية المستعملة
دليل الترميز دليل تسجل فيه كل المعلومات و القرارات الخاصة بتفيئة المعطيات المتحصل عليها و ترقيمها.
فيما يخص المتغيرات فان الدليل سيتضمن بالنسبة إلى كل واحد:
*الاسم الذي يعطيه لكل متغير
* إيجازه و اختصاره إذا اقتضى الأمر عندما يكون المجال المتوفر محصورا جدا أو قمنا بإدخال المعطيات في الحاسوب مثلا:
*رقما للتمكن من تعيينه
*صياغته الأصلية من أجل الدقة أكثر
*أرقام الرمز الممنوحة لكل واحد من صفاته أو لكل واحدة من فئاته
– هكذا يمكننا أن نجد في دليل الترميز كيفية التسجيل مثلما هو مبين في الشكل:كيفية التسجيل في دليل الترميز
فئــــــــــات رمـــــــــــز صياغة رقــــــــــــــم إيجاز أو اختصار اســــــــــــم
أقل من 50
50الى 100
أكثر من100
لا يدري
دون إجابة 1
2
3
8
9 كم هو عدد المستخدمين العاملين هنا؟ من 018نرمؤس نوع المؤسسات
أما إذا كانت الأداة استمارة أسئلة فان الإجابات عادة ما تكون مرمزة سلفا و لا يبقى علينا سوى إدراج نسخة ثم تملأ بالإجابة (فارغة) من هذه الاستمارة في الدليل مع الرموز إضافية إذا ما قمنا بإضافات في التفيئة و كذلك الأمر بالنسبة إلى أدوات الجمع الأخرى المحضرة و المرمزة سلفا .
– ينبغي إن يزيل الترميز الغموض الذي يمكن أن يميز بعض المعطيات الخام انه يستدعي تفكيرا يبين العلاقة بين الطريقة التي تم بواسطتها تعريف المشكلة و المعطيات التي تم الحصول عليها أثناء عملية الجمع لهذا ينبغي التأكد أننا نحن لم نخن معنى تعريف المشكلة من جهة، و أننا أخذنا بعين الاعتبار كل جزء من المعطيات المسجلة، ومن جهة أخرى لا بد من أن يكون هناك سبب للإبقاء في الأخير على هذه التفيئة بدلا من تفيئة أخرى و التمكن من صياغتها بوضوح.
إن نظام الترميز المحددة بصفة جيدة يسهل الإجراءات اللاحقة، يستخدم الدليل من جهته كخلاصة مساعدة على التركيب بالنسبة للقرارات التي تم أخذها و الخاصة بالفئات المحددة بها ، كما يحتوي على كل الملاحظات التي تسمح لباحث أخر بإعادة بناء المنطق الذي نبني على أساسه نظام الترتيبCatégorisation :
(التفيئة في ترتيب معطيات محصل عليها حسب منطق تصنيف محدد مسبقا)
التصنيف:
تجمع أشياء أو ظواهر انطلاقا من مقياس واحد أو عدة مقاييس
الترميز:
إجراء لتفيئة المعطيات الخاصة و ترقيمها
التصنـــــــيــــــــف:
إن العلم لا يكتفي بوصف المواضيع و الظواهر بل يبحث أيضا عن تصنيفها و ترتيبها، و للقيام بذلك فانه يقوم باختصارها و اختزالها في بعض الفئات من العناصر و ذلك بتجميعها حسب بعض المقاييس و مدى ملائمتها، ذلك لان بعض هذه المواضيع و الظواهر يتميز بالتقارب في علم النبات أثناء قيامنا بإعادة تجميع النباتات حسب عائلاتها النباتية ،أثناء محاولتنا وضع نماذج للمجتمعات ، كما يمكن أن تتنوع مقاييس التجمع حسب أهداف البحث،يمكننا مثلا: أن نصنف المجتمعات حسب المظاهر التكنولوجية أو الايكولوجية أو السياسية أو غيرها ، يمثل التصنيف إذن جزءا من أهداف العلم.
التصنـــــيــــف:
تجمع أشياء أو ظواهر انطلاقا من مقياس واحد أو عدة مقـــــاييــس
ورقة الترمـــــــــيز:
إن الشكل 17.8 هو مـــــــــــــثال:
عن ورقة الترميز بالنسبة إلى بحث يجري حول الفروق الجنسية في الرسائل الاشهارية التلفزيونية
تستخدم ورقة الترميز هذه في السحب الكمي في الجزء الأول منها و السحب الكيفي في السحب الثاني ، ليس هناك إذا أي تناقص بين طريقتي العمل هذه و يمكنهما أن يتكاملا أكثر هكذا نتأكد من انسجام النتائج الكيفية،لقد كان بإمكاننا أن نقوم بسحب المعلومات بكيفية واحدة فقط، المهم هو أن ورقة الترميز تعكس جيدا ما نبحث عنه و تساعدنا أكثر في تسجيل كل ما نحن في حاجة إليه بالنسبة إلى التحليل الأتي أو اللاحق، يمكننا أن نصنف مـثلما هو الحال في المثال قسما أخيرا يكون تحت عنوان (توضيحات أخرى إذا اقتضى الأمر)
إذا كنا نعتقد انه من المتعذر جدا التنبؤ بالملاحظات الأخرى و التي يجب مع ذلك تسجيلها حتى ولو كان ذلك بإضافتها إلى التسجيلات الكيفية.ورقة الترمــــــــــــــــــــيـــــــــــــــز
الإشهار التلفزيوني و التميز الجنسي
تحديـــــــــــــــد:
منــــتوج مـــــــــــــوزع مــــــــرمز
تــــاريخ ســــــــــــاعة مـــــــــــدةعـــــــــــدد:
شخصيات تكرار وقت الظهور وقت الحوار
(عدد%) ( ثواني %) ( ثواني %)رجــــــــال
نســـــــــاء
مجمــــــــوع ـــ / ـــ ـــ / ـــ ـــ / ـــ
100 100 100صــــــــــفــة :
أدوار مؤداة نســــــــــــــاء ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
(صفة)
رجــــــــــــــال ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــسبـــــــــاق العرض:
نســــــــــــــاء ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
رجـــــــــــــال ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــالفصل الثاني: الجدولـــــــــــــــــــــــــة
طرق عــــرض البيانات الإحصائية
أولا: عرض البيانات في جداول :
تعتبر الجداول من أهم و أسهل الطرق لعرض البيانات و أكثرها شيوعا حيث تمتاز بالاختصار و الوضوح و يمكن بواسطتها الاستغناء عن النص الكلامي. و تختلف الجداول باختلاف نوع البيانات و حجمها ز أهميتها، إلا أنها تشترك في الأسس التي تراعي في استخدامهاتصنيف البيانات الاحصائية في جداول :
1/ التصنيف النوعي :
و هو تقسيم الأفراد بحسب النوع.فمثلا قد نقسم أفراد المجموعة إلى ذكور و إناث . وقد تقسم المجموعة بحسب نوع العمل الذي يقوم به الفرد ( طبيب ، مهندس،محام،موظف،تاجر،…..الخ) أو حسب الحالة الزوجية ( متزوج، أعزب ،أرمل ،مطلق …..الخ) وهكذا.
2/ التصنيف الجغرافي:
كان تصنف مجموعة الموظفين حسب الدوائر التي يعملون بها أو حسب الأولوية و المحافظات التي ولدوا فيها ، أو تصنيف مجموعة من السيارات حسب البلدان المنتجة لها.
3/ التصنيف الزمني:
ويهدف إلى تصنيف الظاهرة المدروسة بحسب فترات زمنية متلاحقة لدراسة التطور و النمو الذي يطرأ على الظاهرة من فترة زمنية أخرى .ومثال ذلك ما يقوم به علماء النفس عند تقسيمهم مراحل النمو إلى الطفولة و المراهقة و الشباب و الشيخوخة و تقسيم طلبة المدارس إلى طلبة المرحلة الأساسية و طلبة المرحلة الثانوية و دراسة أعداد طلبة المدارس خلال العشرة سنوات الأخيرة و هكذا.
4/ التصنيف الكمي :
و هو الذي يعتمد في تصنيفه للظاهرة على المقدار الكمي لدرجة وجود تلك الظاهرة عند الأفراد . فمثلا قد نقسم الأفراد حسب أطوالهم أو أوزانهم أو علاماتهم أو أعمارهم أو مستويات دخل والديهم، وهكذا.
تصميم الجداول :
تصميم الجداول بحيث تكون كفيلة بشرح البيانات دون تكرار او تطويل لذا يراعى في الجدول ان يضم :
عنوان للجدول: يدل باختصار على البيانات التي يحتويها و يشمل معلومات عن :
أ- ماهية البيانات
ب- مكان جمع البيانات
ج- كيفية تصنيف البيانات
د- الفترة الزمنيةرأس الجدول : ويشتمل على الخانات المربعة أو المستطيلة راسيا أو عرضيا و تحمل كل منها مدلول البيانات المدونة في العمود الذي ترأسه.
قاعدة الجدول: وهي العمود الأول من الجدول و يشمل مدلول البيانات المدونة في كل سطر من القاعدة.
جسم الجدول: وهو الجزء الأساسي من الجدول و الذي تدون به البيانات المطلوب عرضها.
الملاحظات : وتشمل نوعين
أ- الملاحظة الافتتاحية و تكتب بين قوسين تحت العنوان مباشرة أو في الطرف الأيسر لرأس الجدول لتوضيح بعض أو كل البيانات في جسم الجدول و مثال لذلك: القيمة بمليون دينار ، الإنتاج بالألف طن ، عدد السكان بالمليون نسمة و هكذا . أما إذا كان عامود يضم بيانات مختلفة الوحدات ، فتذكر الوحدة في خانات رأس الجدول.
ب- الملاحظات التي توضع في حواشي أسفل الجدول لشرح بعض الأرقام في جسم الجدول أو بيانات احد الأعمدة ، أو أحد السطور و يستعمل لذلك رموز مختلفة مثل: (1،2 …..الخ أو * * * …الخ أو + + + …. الخ وهكذا)
ج- مصدر الجداول و يكتب تحت ملاحظات الحواشي المصدر الذي استقيت منه المعلومات الواردة في الجدول. و إذا كانت معلوماته افتراضية يشار إلى ذلك. و إذا كانت البيانات منشورة يذكر اسم المؤلف و عنوان النشرة ، المجلد ، الرقم ، الناشر ، التاريخ ، الصفحة التي توجد بها البيانات.
– و توضع تلك الجداول عادة في نهاية البحث أو التقرير العلمي كملاحق له. وتضم تلك الجداول كافة البيانات التي يتحصل عليها في استمارات جمع البيانات ولا يشترط فيها تنظيم معين لترتيب البيانات في الأعمدة و الأسطر.
وقد تكون الجداول ملخصة وهي التي توجد ضمن نص البحث أو التقرير و تكون بسيطة في عرضها، صغيرة في حجمها بغرض إظهار ظاهرة واحدة أو عدة ظواهر محددة أو مرتبطة ببعضها. وترتب البيانات في أعمدة و اسطر قي الجداول الملخصة بحيث يسهل مقارنتها و إثبات الغرض من عرضها و تأكيد أهميتها ، و تعتمد الجداول الملخصة على الجداول العامة أو على بيانات جدول أو أكثر من الجداول الملخصة الأخرى.
وكذلك قد تكون الجداول بسيطة تشتمل على قائمة تحتوي المفردات المختلفة التي يتم رصدها في الجدول و يذكر أمام كل مفردة منها القيمة العددية المناظرة لها كما يجري في قوائم علامات الطلاب و الجدول المتشابه لها.
وفي هذه الجداول إما أن يتم رصد المفردات أبجديا أو من الكبير إلى الصغير أو جغرافيا أو ما شابه ذلك، و من الجدير بالذكر أن كل فرد من الأفراد الداخلين في هذا النوع من الجداول يحتفظ بهويته الخاصة التي يعرف بها.
وقد تكون الجداول تكرارية توزع فيها البيانات الخام على فئات يتم تجديدها. وتكون هذه الفئات عادة أما نوعية أو كمية. و يذكر أما كل فئة منها أعداد الأفراد التابعين لها.وتستخدم الجداول التكرارية لدراسة الظواهر العامة للمتغيرات و استنتاج العلاقات المختلفة التي يصعب بل يستحيل استخلاصها من بيانات القيم المشاهدة للمفردات العديدة للمتغير موضع الدراسة.
ثانيا: التمثيل البياني:
التمثيل البياني لمجموعة من البيانات الإحصائية هو عبارة عن تصويرها بشمل أو بأشكال تساعد القارئ في اخذ فكرة سريعة عنها و توضح العلاقة بين هذه البيانات. ومع أن القارئ يستطيع اخذ صورة أوفى و أدق عن الظاهرة المدروسة من خلال مراجعة البيانات الرقمية الخاصة بها و الموضحة في الجداول. إلا أن الكثيرين من مستخدمي هذه البيانات لا يروق لهم قراءة الجداول من جهة ، ويفضلون أخذ فكرة سريعة عنها من رسم بياني لها من جهة أخرى ، لذلك ففائدة الرسم البياني هو إعطاء فكرة سريعة تصويرية للبيانات التي يبين أيدينا و ليس فكرة دقيقة عنها . لان الرسم مهما كان دقيقا ، فلن يكون بدقة الأرقام .
و سنتعرض هنا إلى الطرق التالية لتمثيل البيانات الإحصائية:1. التمثيل باستخدام الأعمدة: تستخدم الأعمدة كثيرا لعرض التطور في بيانات الظواهر المختلفة و ذلك برسمها بأطوال تتناسب مع قيمة البيانات المطلوب عرضها و يراعى في رسم الأعمدة بعض الاعتبارات أهمها:
*-أن تكون قواعد الأعمدة المختلفة من نفس الطول.
*-أن لا يكون العمود طويلا و ضيقا أو قصيرا و سميكا بل لابد من تناسق أبعاده.
*-أن تكون المسافات الفاصلة بين الأعمدة المختلفة متساوية و أن لا تقل المسافة عن نصف عرض العمود ولا تزيد عن مثل عرضه.
*-أن يبدأ تدريج الكميات من الصفر. و أن تكون وحداته منتظمة.
*-يستحسن استخدام خطوط طولية أو عرضية داخل الأعمدة كدليل يساعد على تتبع قيمة الأعمدة.
*-أن يكون للشكل عنوان يدل على البيانات التي يعرضها و بيان مصدر تلك البيانات.2.الرسم البياني باستخدام الخطوط المستقيمة: يلجا عادة إلى طريقة الرسم البياني باستخدام الخطوط المستقيمة عندما تكون الظاهرة المدروسة من النوع الذي يتغير مع الزمن كالحرارة في أيام مختلفة أو الدخل خلال أشهر السنة أو الأسعار خلال فترة زمنية محددة أو ما شابه ذلك.
3.الرسم البياني باستخدام الدوائر:و هذا النوع من الرسم يقصد به أن يمثل النسب بين الكميات الداخلة في الجدول الإحصائي بدلا من تمثيل مقاديرها كما كان في الحالات السابقة.
4.التمثيل البياني للكميات المبوبة في فئات و تكرارات : هناك 3 طرق مختلفة لتمثيل البيانات الواردة في الجداول التكرارية و هي :
ا/ المدرج التكراري
ب/المضلع التكراري : المضلع التكراري هو مناظر للرسم البياني باستخدام الخطوط المستقيمة و لرسم المضلع التكراري نرسم محورين متعامدين كما في حالة المدرج التكراري ٬ احدهما أفقي و ليمثل الفئات ٬ و الآخر راسي ليمثل التكرارات.
نأخذ على المحور الأفقي وحدات متساوية عددها يساوي عدد الفئات و نضيف إليها فئتين ٬ الأولى في بداية الرسم و الأخرى في نهايته و ذلك لنجعل الشكل المطلوب مغلقا من الجوانب ثم نحدد منتصفات الفئات جميعها . بعد ذلك نأخذ على المحور الراسي وحدات تناظر التكرارات مبتدئين من نقطة تقاطع المحورين ٬ و أخيرا نرصد فوق منتصف كل فئة منها نقطة بحيث يكون بعدها فوق المنتصف مساو لعدد التكرارات في تلك الفئة . ثم نصل بين كل نقطتين متتاليتين منها بمستقيم ٬ فيكون الشكل الناتج هو المضلع التكراري المطلوب.
ج/المنحنى التكراري: هو تمثيل بياني لمحتويات الجدول التكراري على شكل خط منحني منتظم. فبعد ان يتم رصد النقط الخاصة بالمضلع التكراري ٬ يتم الوصل بينها بخط منحني بدلا من خطوط مكسرة . و من الجدير الذكر ان الخط المنحني ليس من الضروري ان يمر بكل النقط . و ان جناحيه يستحسن ان يمتدا حتى يلتقيا مع المحور الافقي ليصبح الشكل مقفلا .الفـــصل الثالث : تبـــويب البيــانـات و تصـنـيـفها :
تصنيف البيانات:
يعتقد البعض بأن تصنيف البيانات في البحث عملية قاصرة على البيانات التي يجمعها الباحثون بواسطة أدوات المقابلة و الاستبيان فقط ، غير أن هدا الفهم الضيق للتصنيف يقلل من أهمية كمبدأ أساسي شامل يستعين به في كل خطوات بحثه ، فهو عندما يرجع إلى الذات و يستعرض البحوث السابقة و يتعرف على القضايا المفسرة لموضوع بحثه ، لابد له أن يقوم بتصنيف هده المادة حتى يسهل عليه استيعابها و الإفادة منها في بلورة بحثه وعندما يشرع الباحث في تصميم أداة جمع بياناته ويستعين بالمقابلة المقننة أو الاستبيان دو الأسئلة المغلقة النهائية أو بالملاحظة المضبوطة و المنضمة ، يلجأ بالضرورة إلى تصنيف بنوده و أسئلته و إجاباتها المقترحة نحو يسهل عليه فيما بعد ترميز بياناته و تبويبها و معالجتها إحصائيا و حتى عندما يتسرع الباحث في كتابة تقرير بحثه و إخراجه في صورته النهائية ، وعليه أيضا أن يلتزم بتصنيف مادته على نحو يتمكن معه من يطلع على هدا البحث من تكوين فكرة شاملة عن خطواته من حيث الهدف و الأساليب المنهجية و النتائج .
تصنيف البيانات و تبويبها :
تحتاج البيانات الأولية التي تجمع بواسطة الملاحظة و المقابلة و الاستبانة إلى معالجة و إجراءات عديدة قبل أن تصبح مفهومة وذات معنى علمي وقابلية للقياس و التحليل و استخلاص النتائج منها حول مشكلة البحث العلمي . ومن الخطوات الأولية بهذا الخصوص عملية تصنيف البيانات و تبويبها بطرق عديدة ملائمة لطبيعة البحث و أهدافه و غير ذلك.
من أهم الطرق الشائعة لتصنيف البيانات و تبويبها مايلي :
1- الجداول الإحصائية بمختلف أشكالها مثل: جداول التوزيع التكراري و المتوسطات و المنوال و الجداول البسيطة و المركبة و غيرها
2- الرسوم و الأشكال البيانية مثل الخطوط البيانية و الرسوم التصويرية و المنحنيات و المدرجات و الأعمدة التكرارية و ما إلى ذلك
ويعتمد التصنيف على أسس معينة تتعلق بخصائص الظاهرة المبحوثة و أبعادها المتشابهة و تحديد خصائص العينة و مجتمع الدراسة و ما إلى ذلك. حيث يمكن الاستعانة بالحاسوب و الأجهزة الالكترونية و الآلية في توظيب البيانات و إعدادها لمرحلة التحليل العلمي و استخلاص النتائج منها .
ويجب مراجعة البيانات و التأكد من صحتها قبل البدء بعملية فرزها وتصنيفها حيث تعزل البيانات المشكوك في صحتها. ويمكن تبويب البيانات زمنيا أو جغرافيا أو علميا أو نوعيا أي السنوات أو الوحدات الجغرافية أو معايير القياس الكمي أو صفات و خصائص العينةترتيب المعطيات:
يتضمن ترتيب المعطيات الخام بترميزها، ثم التحقق من نوعية المعطيات المجمعة و أخيرا تحويلها إلى سند ملائم ومراجعة النتائج.
الترقيم:
يتم الترقيم عادة على ثلاث فترات :
* نقوم أولا بترقيم العناصر المشقاة من مجموعة البحث بالضبط ، إذ لم يكن ذلك قد تم ، فإننا نمنح رقما لكل استمارة أسئلة، لكل مقابلة ، لكل ورقة ترميز ، لكل بطاقة وثائقية ،لكل شخص تمت ملاحظته أو لكل عنصر من العناصر التجريبية .
* ثم نقوم بترقيم كل خاصية أو زاوية يتم في إطارها اختبار كل عنصر من عناصر مجتمع البحث ، بدقة أكثر، إذ لم يكن ذلك قد تم ، تمنح رقما لكل سؤال في الاستمارة أو في المخطط أو دليل المقابلة ، لكل فئة فئات التحليل ن لكل جانب تمت ملاحظته ، لكل سلسلة رقمية و كذا لأي متغير مأخوذ بعين الاعتبار.
* أخيرا نرقم الوضعية التي يأخذها كل عنصر من مجموعة البحث انطلاقا من إحدى الزوايا المدروسة .بالضبط، إذا لم يكن ذلك قد تم فإننا نعطي رقما لكل اختبار من الإجابات عن سؤال ما وكذا لكل سؤال من الأسئلة الفرعية الموزعة على مخطط أو دليل المقابلة، لكل سلوك محتمل للأشخاص موضوع الملاحظة ،لكل وحدة ذات دلالة أو معنى و لكل فعل رد فعل من طرف العنصر على منبه المتغير .
إن هذا الإجراء أساسي و لا غنى عنه إذ كنا نريد فيما بعد القيام بمقارنات أو الربط بين عناصر مجموعة البحث ، إننا لا نستطيع إذن معرفة إن كان لطلبة أو لطالبات مجمع معين تصرفات تختلف عن تصرفات طلبة مجمع أخر إلا بعد ترقيم كل شخص مع مجموع المعلومات الخاصة به.
إضافة رد رد مع اقتباس
- 29-12-2009 16:09
#2
podolski
l عضو مميز lحـالـة التـواجـد :
تاريخ التسجيل : Oct 2022
مكان الإقــامــة : الجزائر دائما
المشـاركــــات : 523
معدل تقييم المستوى:499
قــوة الترشيح :الخطة
الفصل الاولالمبحث 1: تعريف الترميز
المبحث 2: ترميز البيانات و ترميز الأجوبة عن الأسئلة المقترحة
المبحث 3: دليل الترميز
المبحث 4: ورقة الترميز
الفصل الثاني : الجدولة
المبحث 1: عرض البيانات في جداول
المبحث 2: التمثيل البياني
الفصل الثالث: تبويب البيانات و تصنيفها
المبحث 1: تصنيف البيانات
المبحث 2: من اهم الطرق الشائعة لتصنيف البيانات و تبويبها
المبحث 3: الترقيم
موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .