التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

علم الأدب بطاقة تعريف

معلومات هذه البطاقة مستنبط معظم بنودها من تعريف الدكتور عبد الكريم راضي بكتاب الأمالي للقالي المجلد الأول إبريل 2022.

1- الاسم: علم الأدب.
2-الحد: قال ابن خلدون في مقدمته ص553: حفظ أشعر العرب وأخبارها ، والأخذ من كل علم بطرف.
3- الواضع: قال ابن خلدون في مقدمته: سمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن – علم الأدب- أربعة دواوين، هي: البيان والتبيين للجاحظ، والكامل للمبرد، والأمالي للقالي، وأدب الكاتب لابن قتيبة.
4- الموضوع: أشعار العرب ولغتهم وحضارتهم.
5- المسائل: قال ابن خلدون في مقدمته ص553: شعر عالي الطبقة، وسجع متساو، ومسائل في النحو واللغة مبثوثة أثناء ذلك متفرقة يستقرئ منها الناظر في الغالب معظم قوانين اللغة، مع ذكر بعض من أيام العرب يفهم به ما يقع في أشعارهم منها، وكذلك ذكر المهم من الأنساب الشهيرة والأخبار العامة.
6- الحكم: واجب على من يشتغل بالتفسير أو المهتم بالحكم الشرعي ، وعلى من يجتهد في اللغة.
7- النسبة: علم من علوم اللغة العربية الاثنا عشر.
8- الاستمداد: أدب العرب وحضارتهم ولغتهم.
9- الثمرة: قال ابن خلدون في مقدمته: أن لا يخفى على الناظر فيه شيء من كلام العرب وأساليبهم ومناحي بلاغتهم؛ لأنه لا تحصل الملكة من حفظه إلا بعد فهم.
10- الفضل: نقل الجاحظ في “البيان والتبيين” 1/68: وقال محمد بن علي بن عبد الله بن عباس : كفاك من علم الدين أن تعلم ما لا يسع جهله ، وكفاك من علم الأدب أن تروي الشاهد والمثل. ونقل فيه أيضا 3/240: وقال شبيب : اطلب الأدب فإنه دليل على المروءة ، وزيادة في العقل ، وصاحب في الغربة ، وصلة في المجلس.


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

قبرس بالسين لا بالصاد

قبرس بالسين لا بالصاد

جزيرة قبرس أو كما ننطقها قبرص هي جزيرة جميله واقعه في البحر المتوسط .

أما أول من سماها بهذا الاسم فهم الفينيقيون ، حيث أنهم اكتشفوا بها مناجم كثيرة للنحاس . والنحاس الأصفر يطلق عليها في العربية والعبرية والفينيقية ب”الصفر” ، وينطق بالعبرية “chivre” . وعندما سيطر اليونان علو هذه الجزيرة ابقوا الاسم السابق( الصفر )عليها الا أنهم أضافوا لها ( us ) في نهايتها وهي علامة التنوين اليونانية والرومانية .

ومع مرور الوقت تحول اسم ” الصفر “في اليونانية إلى ” cypress” ويطلق عليها الانكليز ” Cyprus” ، وعندما عرب العرب اسم الجزيرة نطقوا حرف ” C ” ولفظوها بالقاف أخت الكاف ( حيث أن الحرف ” C ” يلفظ كافا حينا وسينا حينا أخر ) .

ولكن لفظوها قبرص خطأ بدلا من قبرس . ومن العجيب أن العرب لفظوا كل الأسماء بالسين بحسب النطق اليوناني مثل :- نابلس ، طرسوس ، وطرابلس .
والجدير بالذكر أن كثيرا من العلماء تنبهوا إلى هذا الخطأ فذكروها في كتبهم بالسين ولم يذكروها بالصاد . فذكرها الطبري في تاريخه تسع مرات بالسين في أربع مجلدات . وكذلك في لسان العرب لابن منظور في مادة ” قبرس ” وقال ” القبرسي من النحاس : اجوده ” وذكرها ايضا ياقوت في ” معجم البلدان ” وكذلك ذكرها القزويني في كتابه ” اثار البلاد واخبار العباد[1]
الرابط
http://www.omania2.net/avb/showthread.php?p=1911130

” ترد كلمة قبرس عند كتب الرحالة بالسين لا بالصاد مثل معجم البلدان لياقوت الحموي
وكذلك في كتب اللغة ومعاجمها انظر الثعالبي في فقه اللغة القُبْرُسُ أَجْوَدُ النًّحَاسِ

قُبْرُس: موضع؛ قال ابن دريد: لا أَحسَبه عربيّاً. التهذيب: وفي ثغور الشام موضع يقال له قُبْرُس. والقُبْرُسِيُّ من النُّحاس: أَجوده.
قال: وأَراه منسوباً إِلى قُبْرُسَ هذه. وفي التهذيب: القُبْرُس من النُّحاس أَجوده.[2]

ق ب ر س
القبرس، بالضم، أهمله الجوهري، وقال الليث: هو أجود النحاس هكذا في التكملة وفي بعض نسخ التهذيب، وفي أخرى منها: والقبرسي من النحاس: أجوده، وأراه منسوبا إلى قبرس هذه، يعني من ثغور الشام. وقبرس: موضع، قال ابن دريد ولا أحسبه عربيا، وقال غيره: جزيرة عظيمة للروم، وفي التهذيب: هو من ثغور الشام، وفي التكملة: ثغر من الثغور بساحل بحر الروم، ينسب إليه الزاج، بها توفيت أم حرام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام الأنصارية، خالة أنس، وزوجة عبادة رضي الله تعالى عنهم. قلت: ولها مقام عظيم بظاهر الجزيرة، اجتزت بها في البحر عند توجهي إلى بيت المقدس، وأخبرت أن على مقامها أوقافا هائلة وخدما، وينقلون لها كرامات، وقصة شهادتها مذكورة في كتب السير، رضي الله عنها[3].
ويكفي القول ان موسوعة هبة الجزيرة الشرعية النسخة اليكترونية قد ذكرت قبرس في كتب التراث اكثر من 63 مرة مرة بالسين , اما المكتبة الشاملة فتذكر قبرس 506مرة ضمن ضمن محتوى 1814 كتاب

[1] انظر ابراهيم محمد الفيومي 1993 , اللقى ذات العلاقة بالطقوس الدينية في فلسطين في العصر الحديدي , رسالة ماجستير غير منشورة , الجامعة الاردنية , ص1.

[2]ابن منظور , لسان العرب : مادة قبرس

[3]الزبيدي , تاج العروس : مادة قبرس


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

في استعمال الاسم الموصول

في استعمال الاسم الموصول
محمد خليل الزَّرُّوق

يخطئ كثير من الناس – ويشيع خطؤهم في لغة الصحف والأخبار – في وضع الاسم الموصول في حق موضعه من الكلام .
فللاسم الموصول خصيصتان :
إحداهما : أنه يُتوصل به إلى وصف المعارف بالجمل ، فإنه في قدرتك أن تصف النكرة بجملة ، فتقول : رأيت طالبًا أبوه صديقي ، وليس في قدرتك أن تقول : رأيت عمر أبوه صديقي ، حتى تقول : رأيت عمر الذي أبوه صديقي .
ولكنه مع ذلك يأتي قائمًا بنفسه ، ليس صفة لشيء سبقه ، فيقع في مواقع الإعراب ، كالفاعلية ، نحو : جاء الذي أذاكره العلم ، والمفعولية ، نحو : أكرمت الذي أكرمني ، والابتدائية ، نحو : الذي يَظلم ممقوت ، والخبرية ، نحو : هذا الذي حدثتك حديثَه .
والآخرة : أنه لا يكون إلا حيث تكون صلته معلومة ، فلا تقول : هذا الذي زارني أمس ، إلا لعالم بمضمون الصلة ، أي بزائر لك أمس ، انظر في هذا : دلائل الإعجاز ( شاكر ) ص 199-201 .
وهنا الخطأ المراد ؛ إذ تسمع وتقرأ نحو قولهم : زارنا عمر الذي أهدى إلينا هدية ، ومرادهم الإخبار بأمرين : بزيارة عمر وبإهدائه هدية ، فتكون الصلة – وهي : أهدى إلينا هدية – مجهولة للمخاطب ، ومراد المتكلم الإفادة بها ، ولا يقال مثل هذا في الكلام العربي إلا ومضمون الصلة معلوم ، وأنت تريد إيضاح حال عمر ، وأنه الذي تعرف أنه أهدى إلينا هدية .
وإذا أريد التعبير عن مرادهم من سبيل كلام العرب قيل : زارنا عمر ، وأهدى إلينا هدية ، أو نحو ذلك .
وتسمع من نحو خطئهم هذا قولَهم : حضر الأستاذ الكبير الذي ألقى محاضرة ، وصوابه : حضر الأستاذ الكبير ، وألقى محاضرة . وقولهم : حضر الاحتفال مدير المدرسة الذي كرّم الفائزين ، وصوابه : حضر الاحتفال مدير المدرسة ، وكرّم الفائزين . وقس على ذلك .
وإذا أردت أن تستوثق من صحة هذا فتدبر قول الله – تعالى – : ) سبح اسم ربك الأعلى . الذي خلق فسوى . والذي قدر فهدى ( الآيات .
فالمعنى – والله أعلم – على أنه أُمر بتسبيح اسم الله الذي يعلم أنه الخالق ، وأنه الذي سوّى ، وأنه الذي قدر فهدى . إذ كان في الناس من يعبد مع الله آلهة أخرى ، وإذا سئلوا : من خلق السموات والأرض ؟ ومن أنزل من السماء ماءً ؟ ومن ومن ؟ قالوا : الله . وهم يعلمون أن آلهتهم الذين يعبدونهم من دون الله لا يخلقون شيئًا وهم يُخلَقون .
والله أعلم


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

العروض قسيم علوم العربية جميعها

ملاحظة قبل البدء:
سيتم التعامل في هذا المقال مع علمي العروض والقافية كعلم واحد هو العروض؛ لأن علم القافية يختص بآخر أجزاء التفعيلة العروضية.

لفت انتباهي انتماء علم العروض في بعض الكليات إلى قسم النحو والصرف، وانتماؤه في كليات أخرى إلى قسم البلاغة والأدب.

لفت هذا انتباهي فسألت نفسي: ما معيار هذا التصنيف؟ وما سر الاختلاف بين هذه وتلك؟
ودفعني هذا السؤال إلى إلى محاولة استجلاء خصائص هذا العلم لعلي أجد سر ما يحدد الانتماء الصحيح سواء كان إلى النحو والصرف أو إلى البلاغة والأدب أو إلى غير ذلك.
وأدت بي هذه المحاولة إلى مفاجأة تتمثل في أن هذا العلم يقتسم العربية مع بقية العلوم.
كيف؟
إنه يناظر بقية العلوم بدءا بالأصوات ومرورا بالإملاء والمعجم والصرف وانتهاء بالنحو والدلالة.
كيف؟
تمتلك العربية معجما يتكون من ثمانية وعشرين حرفا بها تصاغ بقية العلوم، لكن العروض لا يمتلك إلا عشرة أحرف تجمع في جملة “لمعت سيوفنا”.
وتتضام الحروف الثمانية والعشرين لتكون الكلمات التي تمثل المستوى الصرفي، وهنا تتضام هذه الحروف لتكون ما يناظر المستوى الصرفي.
كيف؟
إن كلمات اللغة غير متناهية، لكن الكلمات هنا متناهية، فهي عشر كلمات تسمى الأجزاء أو التفاعيل تحتوي على المقاطع العروضية التي تناظر المستوى الصوتي بمقاطعه.
وتنقسم هذه المقاطع إلى:
1- السبب الخفيف المكون من حركة وسكون، ورمزه: /0
2- السبب الثقيل المكون من حركتين، ورمزه: //
3- الوتد المجموع المكون من حركتين وسكون، ورمزه: //0
4- الوتد المفروق المكون من حركة ثم سكون ثم حركة، ورمزه: /0/
5- الفاصلة الصغرى المكونة من سبب ثقيل وسبب خفيف، ورمزها: ///0
6- الفاصلة الكبرى المكونة من سبب ثقيل ووتد مجموع، ورمزها: ////0
وتجمع هذه المقاطع العروضية في الجملة الآتية:
لَمْ: /0: سبب خفيف.
أرَ: //: سبب ثقيل.
على: //0: وتد مجموع.
ظهْر: /0/: وتد مفروق.
جبلٍ: ///0: فاصلة صغرى.
سمكةً: ////0: فاصلة كبرى.

من هذه المقاطع تتكون الكلمات العروضية العشرة التي تنقسم إلى:
1- ثنتين خماسيتين، هما:
أ- فعولن: //0/0
ب- ومقلوبها /0//0 فاعلن.

2- ثمانية سباعية، هي:
أ- //0///0 مفاعلتن.
ب- ومقلوبها ///0//0 متفاعلن.

ج- //0/0/0 مفاعيلن.
د- ومقلوبها ذو الوتد المجموع المتطرف /0/0//0 مستفعلن.
هـ ومقلوبها ذو الوتد المجموع المتوسط /0//0/0 فاعلاتن.

و- /0/0/0/ مفعولاتُ.
ز- ومقلوبها ذو الوتد المفروق المتوسط /0/0/ /0 مستفع لن.
ح- ومقلوبها ذو الوتد المفروق البادئ /0/ /0/0 فاع لاتن .

هذه هي كلمات العروض التي تمثل بنيته التي تناظر المستوى الصرفي، ويظهر فيها الرسم العروضي الذي يناظر الرسم الإملائي، ويختلف عنه في أن الضابط الحاكم هنا هو أن كل ما ينطق يكتب وكل ما لا ينطق لا يكتب.
وتتعرض هذه الكلمات العروضية إلى ما تتعرض له الكلمات الصرفية من تغييرات بأنواع الإعلال والإبدال وبقية التصريفات، فنجد:
1- الزحاف المفرد والمركب.
2- علل النقص وعلل الزيادة.
3- الزحاف الجاري مجرى العلة في اللزوم.
4- العلة الجارية مجرى الزحاف في عدم اللزوم.
5- تغييرات الأبيات من جزء وشطر ونهك وغير ذلك.
كل هذه التصريفات العروضية تعطينا احتمالات غير متناهية تتسع لبناء الجمل العروضية التي تقابل المستوى النحوي.
كيف؟
كما تلتئم الكلمات في المستوى الصرفي لتكون المستوى النحوي نجد الكلمات العروضية تلتئم لتكون الجمل العروضية المتمثلة في الأبيات بمصاريعها.
وكما نجد الجملة تنقسم إلى اسمية وفعلية حسب رأي، وإلى اسمية وفعلية وشرطية حسب رأي آخر- نجد ألقاب الأبيات الشعرية تأخذ أنواعا متعددة منها البيت التام والبيت الوافر والبيت المجزوء والبيت المشطور والبيت المنهوك و…
وكما تأتي علوم البلاغة والدلالة لتعالج النص المكون من جمل نجد اتجاها عروضيا يحاول فهم أسرار الأوزان وعلاقتها بالمعاني. وهذه قضية معروفة منذ القديم، وتتمحور حول السؤال: أتختص البحور بميزات ذاتية تجعلها ملائمة لأغراض معينة؟ أم يكون الأمر متمثلا في أن البحر يلائم كل المعاني؟
ونجد في جامعة الأزهر فرع منوف دراسة ثنائية تتمثل في مستويين:
المستوى الأول: يتناول العروض العام.
المستوى الآخر: يتناول الأوزان وخصائصها.
وقد هاتفت الدكتور عطايا أحد الأساتذة العاملين في هذا القسم ، فأخبرني أنه أجرى دراسة دلالية حول بحر الرمل وتتبع نماذجه عبر تطوره التاريخي ، وانتهى إلى أن هذا البحر يلائم التطور الحضاري.

وبالمستوى الدلالي نكون قد وصلنا إلى نهاية الرحلة وإن لم تنته الفكرة، لكن ما يجعلني أنهي هذه الرحلة أن الخصائص ظهرت جلية وحسمت قضية انتماء العروض.
ماذا أظهرت هذه الرحلة؟
أظهرت أن العروض علم منفرد مستقل لا يجب أن يلتحق بغيره، بل ينبغي أن يختص بقسم لعله ينمو وتزداد فروعه الدراسية!


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

ندوة قضاياه النظرية والمنهجية والتطبيقية ) فاس 8-10

تنظم مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)فاس – المغرب ، ومعهـد الـدراسات المـصطـلحـيةفاس – المغرب ندوةتعليم_الجزائرالمعجم التاريخي للغة العربية – قضاياه النظرية والمنهجية والتطبيقية)فاس 8 -10 أبريل 2010.
ديباجة :
لقد خلت على الدعوة إلى إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية عشرات السنين، ولما يُكتب له الإنجاز، رغم محاولة هنا أوهناك أو هنالك، لا تكاد تقوم حتى تكبو أو تخبو، أو تنقصها الوسائل فلا تربو.
وظلت اللغة العربية للأسف الشديد حتى اليوم، دون معجم لألفاظها؛ يرصد نشأتها وتطورها، واستعمالاتها وامتداداتها، مع أنها اللغة التي عُمِّرت أكثر مما عُمِّرنوح عليه السلام، وانتشرت في أصقاع الأرض انتشار الإسلام.
الأهداف:
1. إتاحة الفرصة للمتخصصين والمهتمين بالمشروع للتواصل والتشاور والتنسيق.
2. دراسة أنضج التجارب الأجنبية في إنجاز المعاجم التاريخية للغات.
3. تقويم التجارب السابقة في محاولة إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية.
4. الاستعانة بالتقنيات الحاسوبية الجديدة في إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية.
5. وضع إطار نظري ومنهجي وتطبيقي لمشروع المعجم التاريخي للغة العربية.
المحاور:
المحور الأول : القضايا النظرية
أسس ومبادئ إنجاز المعجم التاريخيللغة.
– مادة المعجم التاريخي للغة (مصادرها- توثيق نصوصها- تداخلها معغيرها- تحديد بدايتها ونهايتها – معايير قبولها أو رفضها…).
بناء المعجم التاريخي للغة (خصائصه المميزة – مداخله المعجمية…).
المحور الثاني : القضايا المنهجية
الضوابط المنهجية للصناعة المعجمية عموما.
الضوابط المنهجية الخاصة بالمعجم التاريخي للغة العربية.
خطة إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية ومراحلها وما يرتبط بها.
المحور الثالث : القضايا التطبيقية
تقويم نماذج من المعاجم التاريخية لبعض اللغات الأجنبية )معجم أكسفورد للغة الإنجليزية لوليام ليتل وآخرين – المعجم التاريخي للغة الفرنسية لألين ري وآخرين – المعجم الإتيمولوجي والتاريخي الجديد لألبر دوزاوآخرين…).
تقويم نماذج من التجارب السابقة المرتبطة بإنجاز المعجم التاريخيللغة العربية (تجربة فيشر بالقاهرة– تجربة الجمعية المعجمية العربية بتونس – تجربة معهد الدراسات المصطلحية بفاس…).
اقتراح برامج حاسوبية تيسر إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية.
الجهات المنظمة :
مؤسسةالبحوث والدراسات العلمية (مبدع) بفاس.
معهد الدراسات المصطلحية بكلية الآدابـ ظهر المهراز بفاس.
الجهات المشاركة :
المجامع اللغوية.
الجامعات.
الجمعيات العلمية المتخصصة.
المؤسسات والمراكزالعلمية المتخصصة.
المنظمات الدولية ذات الصلة بموضوع الندوة.
شروط المشاركة :
1. يقدم الباحث ملخّصَا في حدود (200-250) كلمة.
2. يستحسن ألا يزيد البحث عن (30) صفحةَ بما في ذلك المراجع والملاحق.
3. يكتب البحث ببرنامج (وورد) بمقياس (16) للمتنو(14) للهامش والكل بخط Traditional Arabic .
4. يرسل البحث بالبريد الإلكتروني مع تقديم نسخة مطبوعة للجنة العلمية للندوة.
5. تكتب قائمة بمصادر البحث ومراجعه في صفحة مستقلة مرتبة حسب أسماء الكتب.
6. توضع الهوامش مرقمة في أسفل كلصفحة.
7. يرسل الباحث نبذة من سيرته العلمية.
8. على كل راغب في المشاركة،التكرم بتعبئة استمارة المشاركة أدناه وإرسالها إلى السيد رئيس اللجنة التحضيرية للندوة.
9. تخضع جميع البحوث للتحكيم العلمي.
10. تتكفل الجهة المنظمة بإقامة من قبلت بحوثهم.
مواعيد مهمة :
تاريخ التوصل بملخصات البحوث: 15/9/2009
تاريخ الإعلان عن القبول الأولي للبحوث: 15/10/2009
تاريخ التوصل بالبحوث كاملة: 15/1/2010
تاريخ الإعلان عن القبول النهائي للبحوث: 15/2/2010
تاريخ انعقاد الندوة: 8-10/4/2010
الاتصال والمراسلة :
عنوان المراسلة :
أ.د. الشاهد البوشيخي، ص.ب: 6012، فاس30024 – المملكة المغربية
البريد الإلكتروني: mobdiinadwa@gmail.com هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و spambots, تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته
الهاتفتعليم_الجزائر212)5 35 96 28 84 الناسوخ: 0 53596292 (212).
استمارة المشاركة والحضور :
1. البيانات الشخصية :
الاسم الكامل:
الوظيفة:
مؤسسة العمل:
العنوان:
الهاتف :
الناسوخ (الفاكس):
البريد الإلكتروني:
2. نوع المشاركة :
المشاركة بتقديم بحث
المشاركة بالحضور والمناقشة
عنوان البحث
محور البحث
ملخص البحث
—————————
مصدر الخبر : د. عزالدين البوشيخي

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

حمل . كتاب "سفينة البحور الشعرية" هدية من المؤلف الأستاذ إدريس بن الحسن العلمي

حمل كتاب : “سفينة البحور الشعرية” : كتاب مفيد في علم العروض التطبيقي والمبسط، يفتح أسرار العروض المقفلة والمبهمة، ويلقن فن قرض الشعر والتمكن من ناصية القوافي والبحور الشعرية، في أسلوب تدريجي، أخذني بدون شعور في خطواتي الأولى مع قرض الشعر، فكانت تجربة رائعة كللت بالنجاح.
ومعه كتاب “مفاضلة لغوية” ينتظركم بالرابط الخاص بمكتبة الأستاذ إدريس بن الحسن العلمي رحمه الله
الرابط على سبيل التذكير:
http://www.4shared.com/dir/17022102/…1/_______.html

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

غاية طالبي الإفادة في بيان حروف الزيادة ج2

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصل التالي جزء من بحث طويل لي فأرجو إزجاء الملاحظات .
حــروف الزيادة مواضعها ومعاني زيادتها:

8 الــلامُ :

لا تزادُ اللامُ في الأفعالِ مطلقاً[1]،وإنما تنحصرُ زيادتها في الأسماءِ وأكادُ أقولُ في أسماءِ الإشارةِ حصراً من مثلِتعليم_الجزائرتلك،ذلك،هنالك،..)بل إن الجرميَّ لا يعدُّها من حروفِ الزيادة[2]ولعلَّ ما قللَ زيادتَها بعدُها عن طبيعةِ حروفِ المدِّ.[3]
8 الهــاءُ :

أجمع النحاةُ ومنهم أبو العباس المبرد على زيادتها، وقد أفردت المبرد عن غيره من النحاة، لأنَّ كتب النحو التي استفدت منها طالما رمت هذا العالم الجليل بالاضطراب في القول بزيادة الهاء والتخبط بالحكم عليها بأنَّها حرف زيادة أو أنَّها حرف بدل، وهو يرى أنَّها حرفٌ زائدٌ لكنه يبين أنها تلحق بالكلمات في الوقف فقط نحو اخشه ،ارمه[4]وقيل زيدت لبيان الحركة عند الوقف[5] وللتأنيث[6] كما حكم المبرد نفسه على الهاء بالزيادة[7] في كلمة أمهات فهو يرى أن الأصل فيها أمات والنظرُ في كتب الصرف والنحو يجعلنا نميل إلى قصرها على المواضع التي ذكرها المبردُ لزيادتها كزيادتها هاءً للسكت في الوقف و وا زيداه وفي أمهات على الرغم من عدم اتفاقهم على هذا الموضع فقد ذكر شارحُ المفصل أن الهاء في أمهات أصلية وليست زائدة وضرب مثالاً على ذلك قول الراجز :

أمهتي خندف والياس أبي
وحاتم الطائي وهاب المئي

وقيل قد غلبت الأمهاتُ في الناس والأماتُ في البهائم.[8] ، وقيل زيدت الهاء أولاً في كلمة هجرع وهراق [9]

8 السـين :

لا تزاد السين أولاً ولا آخراً ،وإنما تزاد حشوا فقط وهي لا تزاد منفردة بل تزاد حصراً مع الهمزة والتاء متقدمتين في صيغة(استفعل) ومشتقاتها ومصادرها[10] وقد تزاد بدون التاء في كلمة (اسطاع)فهي من( أطاع )[11]وتزاد أولا مع حرف المضارعة دالة على الاستقبال (سأذهب) وابن الحاجب لا يرى زيادتها[12] ويعدها حرف معنى وهي كذلك بينما يسميها ابن السراج—حروف المضارعة -بالحروف الزوائد[13]
8 التــاء[14]:

تزاد التاء أولاً وحشواً ونهايةً كما تزاد مفردة ومع غيرها وزيادتها على ضربين :قياسية وسماعية
الزيادة القياسية:
-أن تكونَ حرفَ مضارعةٍ، (تكتب ،تقبل،تنتصر،تستقبل) وزيادتها هنا للدلالة على المخاطَب[15]،
-المطاوعة مع الفعل الماضي (قدمته فتقدَّم كسرته فتكسر ،قاتلته فتقاتل )وكذلك في مصادر هذه الأفعال(التقدم ،التكسر ،التقاتل)
-التفاعل :التعاون ،التعاضد .
-الافتعال:هي التاء الزائدة(المبدلة) في صيغة افتعل .
-الاستفعال: نحو استقبل.
-وتأتي للتأنيث نحو تاء الخطاب أنتِ.
-في جمع المؤنث السالم مع الألف، نحو جموع المؤنث في قوله تعالى:چ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ چ [16].وقد ذكر ابن مالك في ألفيته زيادتها بقوله[17]:

والتاء في التأنيث والمضارعة ونحو الاستفعال والمطاوعة

الزيادة السماعية :
تزاد التاء أولاً نحو كلمة (تمثال)فهي من مثل .
تزاد حشواً نحو كلمة (سنبتة ) وهي القطعة من الشيء
تزاد آخراً نحو كلمة (جبروت ) من جبر ،و(ملكوت) من ملك

8 النــون:[18]

تزاد النون أولاً وحشواً وآخراً مفردة و ومع غيرها من حروف الزيادة(الهمزة ،التاء ) وذكر النحاة سبب زيادتها بأنه شَبهها بالواو[19] وزيادتها قياسية وسماعية
الزيادة القياسية :
-تزاد أولاً كحرف من حروف المضارعة (نذهب ) وزيادتها تدل على جمع المتكلمين
-كما تزاد مع الهمزة في صيغة انفعل ومشتقاته
-مع الألف في الرفع والياء و في النصب والجر في المثنى
-مع الواو في الرفع والياء في النصب والجر في جمع المذكر السالم
-علامة لرفع الأفعال الخمسة نحو تذهبون
-للتوكيد (نون التوكيد الثقيلة والخفيفة (لتذهَبُنَّ،لتذهبَنْ)
-للوقاية :وهي نون الوقاية التي تقي الفعل من حركة الكسر المصاحب لياء المتكلم و النون هنا جسر للتوصل إلى قراءة الياء مع الفعل إذ يصح أن نقول (ساعدني ) ولا يمكن القول: (ساعدي)
-في جمع التكسير على وزن (فِعلان) (غربان )و(فُعلان ) (قُضبان)
-وبعد ثلاثة حروف أصلية مسبوقة بألف شأنها في ذلك شأن الهمزة نحو (حسّان عطشان)وضبطها ابن مالك بقوله :[20]

والنون في الآخر كالهمز وفي نحو غضنفر أصالة كفى

الزيادة السماعية :
زيدت النون سماعياً في كلمات مثل(فرناس ،جندب )فهي من فرس وجدب وكذلك إن وقعت بعد حرفين وبعدها حرفان نحو غضنفر
8 الميــم[21] :

أنها لا تزاد في الأفعال مطلقاً[22]،ولعل أشهر زيادة للميم هي زيادتها أولية في المشتقات (اسم الفاعل من الفعل فوق الثلاثي واسم المفعول من الثلاثي وفوق الثلاث وصيغة مبالغة اسم الفاعل مفعال واسم المكان و اسم الزمان واسم الآلة …إلخ.)
-تزاد مع الضمائر حرفاً للعماد غايته التوصل إلى نطق الألف بعدها[23]
وتزاد آخراً نحو زرقم من زرق [24]
و ضابط زيادة الميم تصدرها قبل ثلاثة حروف أصلية نحو مضرب[25] وقد نظمها ابن مالك بقوله[26]:

هكذا همز وميم سبقا ثلاثة تأصيلها تحققا

8 الهــمــزة :

هناك ضابطان لا يتخلفان لمعرفة زيادة الهمزة هما :
الأولُ: ضابطُ كضابطِ زيادةِ الميمِ وهو تصدُّرُها قبلَ ثلاثةِ حروفٍ أصولٍ[27]،كما في بيت ابن مالك السابق ،فإنْ وقعَ بعدها حرفان أصلان فهي أصل نحو (أكل ،أخذ) ,وإن وقع بعدها ثلاثةُ حروفٍ أحدُها زائدٌ نحو(إزار ،أمين )فهي أصلٌ أيضاً،فإنْ وقعَ بعدَها أربعةُ حروفٍ كلُّها أصلٌ نحو (إصطبل)فهي أصلٌ أيضاًٌ،[28]
الثاني: وقوعها آخراً مسبوقة بألف وقبلها ثلاثة حروف أصول فهي زائدة نحو كلمة (كرماء ،شعراء ،حمراء)إذ إن أصلها على الترتيب (كرم ،شعر،حمر) وهذا ضابط دقيق يمكن الدارس من الحكم عليها مباشرة بالزيادة،وقد ضبطه ابن مالك في ألفيته فقال[29]:
كذاك همز آخر بعد ألف أكثر من حرفين لفظها ردف

لذلك إن سبقت بألف وقبلها حرفان أصيلان فهي أصل لا زائدة نحو(كساء)فالهمزة فيها أصيلة منقلبة عن واو
أما زيادتها حشواً فسماعية نحو كلمات (شمأل ،شأمل، جرائض(البعير الضخم)[30]
الهمزة الزائدة صدراً:
أ-همــزة الـقـطـع :تدخل هذه الهمزة لتضيف للفعل المجرد معانيَ جديدة
¬ التعدية:فهي تجعل الفعل اللازم متعدياً ففعل نزل اللازم(نزل المطر) يغدو بزيادتها متعدياً،(أنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً)[31]كما تزيد مفاعيل الأفعال المتعدية
¬ الدلالة على الدخول في زمان الفعل أومكانه(أصبح ،أمسى)،(أنجد:قصد نجداً)
¬ السلب :شكا، أعلن شكواه، أشكى أزال شكواه
¬ صيرورة الشيء ذا شيء من معنى الفعل:أطفلت المرأة ،صارت ذات طفل بعد أن كانت غير ذلك.
¬ وجود الشيء على صفة مستقاة من الفعل نحو:أحمدت الرجل،وجدته محموداً.
ب-همزة الوصل :همزة الوصل زائدة في جميع مواضعها وغايتها تمكين النطق بالساكن بعدها
وهمزة الوصل في جميع مواضعها تلفظ في صدر الكلام وتسقط في درجه(لفظاً) لانتفاء الحاجة إليها
لكنها تسقط لفظاً وخطاً كما في كلمة اسم إن سبقت بحرف الجر الباء كما في قوله تعالى[32] :
چ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ چوفي كلمة ابن إن وقعت بين علمين ثانيهما أب للأول أو أم له وكانت نعتاً له ما لم تقع في أول السطر (عمر بن الخطاب)
وقد تحذف إن كانت مكسورة وسبقتها همزة الاستفهام كقوله تعالى :چ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ چ[33]
أما إن كانت مفتوحة فتبدل ألفاً ثم تسهل بين بين كقوله تعالى[34]: چ ہ ہ ھ ھھ ھ ے ے ﮰ ﮱ چ
كما تحذف إن دخلت عليها لام الجر كقوله تعالى[35]: چ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤچ
أو لام التوكيد كقوله تعالى[36]:چ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ چ
حركتها:

يرى البصريون أنَّ الأصل فيها الكسرُ وإنَّما تضمُّ ليسهلَ الدخول على الحرف المضموم مثل(اُكْتُبْ)لأنه مستثقل ،إذ ليس في العربية (فِعُل)كسر فضم من أبنية الأفعال بينما رأى الكوفيون أنا-الهمزة-تتبع حركة عين الفعل تبعا للمجانسة[37]،ويجب فتحها في أل التعريف وضمها إذا كان عين الفعل مضموما [38]
مواضعها :
الحروف :لا توجد إلا في أل التعريف
الأفعال :1-أمر الفعل الثلاثي :اِذهب ،اُكْتُب
2-ماضي الفعل الخماسي والسداسي(انتصر،استشهد)
3-أمر الفعل الخماسي والسداسي(انتصرْ ،استقبلْ)
الأسماء:-مصادر الأفعال الخماسية والسداسية المبدوءة بهمزة وصل (انتصار،استقبال)
-الأسماء العشرة[39] ابن ،ابنة ،ابنم فالهمزة فيها للتعويض عن محذوف وهو لام الكلمة
-اسم والهمزة فيها تعويض عن لام الكلمة المحذوف [40]
-امرؤ ،امرأة
-اثنان واثنتان
-ايمن الله للقسم
-است لما يستقبح ذكره أصله سته والجمع أستاه فهمزة الوصل تعويض عن الهاء المحذوفة.

8 الألـــف:

لا تكون الألف أصلاً في اسم ولا فعل أي أنها لا تكون إلا زائدة أو بدلاً،وذلك لأنها ساكنة والعرب لا تبدأ كلامها بساكن ،وتقع حشواً أوآخراً
لذلك تزاد ثانية وثالثة ورابعة وخامسة وسادسة في الأسماء والأفعال
-زيادتها ثانية قياسية في صيغة فاعل(اسم فاعل من الثلاثي) وكذلك في الفعل الثلاثي على نفس الوزن قاتل شارك والزيادة للمشاركة و المفاعلة
-زيادتها ثالثة كثيرة في الأسماء (كتاب،غراب ،سحاب )أما في الأفعال فلا تزاد الألف منفردة إذ تصاحبها التاء في صيغة (تفاعل): تقاتل تعاون
-زيادتها رابعة لا ضابط لها من مثل كلمات(حبلى،قرطاس،مفتاح )
-زيادتها خامسة :تزاد في أسماء سمعت عن العرب نحو (دلنظى)(الجمل السريع )لكنها مقيسة في مصادر الأفعال الخماسية نحو (انطلاق ، اجتماع )والسداسية (استقبال ،استغفار)أما الأفعال فزيادتها قليلة نحو (ارعوى)(تاب عن جهله ورجع
-زيادتها سداسية :زيادتها قليلة فمن الأسماء قبعثرى ومن الأفعال (احرنبى )انتفش ريش الديك
كما سمع زيادتها سابعة في الأسماء فقط نحو (أربعاوى)وهو قليل
وقيل إن زيادتها حشوا لإطالة الكلمة وتكثير حروفها أما زيادتها آخراً فللتأنيث (حبلى)وللإلحاق ولإطالة الكلمة .

8 اليـــاء[41]:
-تزاد الياء مع الأفعال متصدرة للمخاطبة نحو (يكتب)
– تزاد ثانية في صيغة فيعل (فيصل ،ضيغم ) أما في الأفعال فزيادتها للإلحاق بوزن فَيْعَل نحو (بيطر ،سيطر)
-تزاد ثالثة في الأسماء في الصفة المشبهة على وزن فعيل (كريم ،عظيم)ومن غيرها نحو(قضيب ،رغيف)
وفي أفعال لا نستخدمها ذكرتها المعاجم وكتب الصرف مثل (رهيأ)
-تزاد رابعة نحو (حذرية)
-تزاد خامسة :نحو (بلهنية ورفاهية )رخاء العيش
-تزاد سادسة نحو (مغناطيس)
-تزاد سابعة نحو (خنزوانية) الكبر
8 الــواو[42] :
لا تزاد الواو أولاً ولا آخراً لكنها تزاد حشواً فهي:
– تزاد ثانية في الأسماء نحو (كوكب ،كوثر)والأفعال نحو (حوقل )
– تزاد ثالثة في الأسماء(عمود،جدول،ترقوة)والأفع ال(جهور)
– تزاد خامسة في الأسماء فقط نحو(قلنسوة)
تزاد سادسة في كلمة محفوظة هي (أربعاوى)

[1] الممتع في التصريف ص145 المبدع في التصريف ص120.دروس في التصريف ص50

[2] .دروس في التصريف ص50

[3] اللباب علل البناء والإعراب ج 2 ص 279

[4] المقتضب ج1 ص 198 سر صناعة الإعراب ج2ص563

[5] الممتع ص 148 المبدع في التصريف ص122المفتاح في الصرف ص 89 دروس في التصريفص49أشار ابن مالك إلى زيادتها بقوله :
والهاء وقفا كلمه ولم تره … واللام في الإشارة المشتهره ينظر شرح ابن عقيل ج2ص543

[6] تاج العروس من جواهر القاموس مادة زيد

[7] المقتضب ج1 ص194 وفي الحاشية برأ الدكتور محمد عبد الخالق عظيمة المبرد من فرية عدم اعتماد الهاء من حروف الزيادة وبين زيف الناقلين عنه والقائلين بأنه لم يعدها من حروف الزيادة بل عدهامن حروف البدل والحقيقة أنه عدها من حروف الزيادة وصرح بذلك أكثر من مرة في المقتضب

[8] شرح المفصل لابن يعيش ج5ص242

[9] حكم صاحب المبدع بأصالة الهاء في هجرع المبدع ص123كما حكم على الهاء بالإبدال من الهمز (هراق أصلها أراق )على هذا فلا تزاد إلا حشواً ونهاية

[10]الممتع ص151 المبدع في التصريف ص122-123 دروس في التصريف ص49

[11] المبدع في التصريف ص 124دروس في التصريف ص50

[12] شرح شافية ابن الحاجب ج 2 ص 376

[13] الأصول في النحو ج 2 ص 146

[14] الممتع في التصريف ص 185.184.183.182.181تصريف الأسماء والأفعال ص 56.55.دروس في التصريف ص 49.48.47 المبدع في التصريف ص ص135134تصريف الأسماء والأفعال والمشتقات ص89.88

[15]شرح ابن عقيل ج2ص543. دروس في التصريف ص47

[16] {عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً }التحريم5

[17] شرح ابن عقيل ج2ص5843

[18] الممتع في الصريف ص176.175.174.173.172.171

[19] اللباب علل البناء والإعراب ج 2 ص 260

[20] شرح ابن عقيل ج2 ص542 المبدع في التصريف ص131. دروس في التصريف ص 46

[21] المنصف ج1ص129

[22] المقتضب ج1 ص 196دروس في التصريف ص45

[23] المبدع في التصريف ص127

[24] الصاحبي في فقه اللغة وسنن العربية ص87

[25] سر صناعة الإعراب ج 1 ص426

[26] شرح ابن عقيل للألفية ابن مالك ص541

[27] المنصف ابن جني ج1 ص99

[28] المبدع في التصريف ص125

[29] نفس المصدر والصفحة

[30] الممتع ص 154

[31] {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }البقرة22

[32] الفاتحة 1

[33] المنافقون 6

[34]يونس: 59

[35]التوبة: 60

[36]الضحى: 4

[37] الإنصاف في مسائل الخلاف .المسألة 110ص 594-595-596-597-598

[38] شذا العرف في فن الصرف ص197

[39] شرح شافية ابن الحاجب ج2ص 250

[40] الإنصاف في مسائل الخلاف .المسألة الأولى ص (4….12)

[41] المنصف ج1ص112.111 الممتع في التصريف ص 193.192.191تصريف الأسماء والأفعال ص 47.46.45.44.دروس في التصريف ص44.43 المبدع في التصريف ص ص136.135 تصريف الأسماء والأفعال والمشتقات ص82

[42] المنصف ج1ص 112 الممتع في التصريف 194تصريف الأسماء والأفعال ص 44.دروس في التصريف ص 45 المبدع في التصريف ص ص136.135 تصريف الأسماء والأفعال والمشتقات ص84


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

غاية طالبي الإفادة في بيان حروف الزيادة

الفصل الثالث

حروف الزيادة (الزائدة)في الإملاء

M :
مصطلحات ينبغي إيضاحها قبيل الشروع في البحث :
عبر العرب عن الكتابة بأشياء كثيرة منها
الكتابة –الرسم –الخط –النقش –الإملاء –التصوير-النسخ
8 أولاً:الكتابة:مصدر الفعل كتب كَتَبَ الشيءَ يَكْتُبه كَتْباً وكِتاباً وكِتابةً وكَتَّبَه خَطَّه.
قال أَبو النجم: أَقْبَلْتُ من عِنْدِ زيادٍ كالخَرِفْ
تَخُـطُّ رِجْلايَ بخَطٍّ مُخْتَلِفْ
تُكَتِّبانِ في الطــَّريقِ لامَ أَلِفْ [1]
وفي المقاييس الكاف والتاء والباء أصل صحيح يدل على جمع الشيء إلى الشيء ومن ذلك الكتاب والكتابة [2] والمقصود جمع الألفاظ بحروف ورموز تدل عليها وتعبر عنها
الرسم[3]: الرَّسْمُ الأَثَرُ وقيل بَقِيَّةُ الأَثَر والجمع أَرْسُمٌ ورُسومٌ الرَّسْمُ والرَّشْمُ للأَثر ورَسَمَ على كذا و رَشَمَ إذا كتب .
أما الخط : فهو الكتابة ونحوها مما يُخَطُّ[4]
النقش : نَقَشَه يَنْقُشُه نَقْشاً وانْتَقَشَه نَمْنَمَه فهو مَنْقُوشٌ ونَقَّشَه تَنْقِيشاً والنَقّاشُ صانِعُه وحِرْفتُه النِّقَاشةُ والمِنقاشُ الآلةُ التي يُنْقَش بها[5] أي ينحت ويكتب بها على الحجر خاصة
الإملاء:
التصوير: نقل المصور من حال إلى حال غير أنها لا تتم من قبل الكاتب (المملي )بل من قبل السامع (المملى عليه)
النسخ:عملية الكتابة نسخ الشيءَ ينسَخُه نَسْخاً و انتسَخَه واستنسَخَه اكتتبه عن معارضه[6]

وكلُّها تفيدُ بمعنىً أو بآخرَ نقلَ الشيءِ من حالٍ إلى حالٍ، وهذا الشيء الذي نقصده في بحثنا هو اللفظ أو الصوت إلى واقعٍ ماديٍّ محسوسٍ(الكتابة).
فالكتابةً والخط تصوير اللفظ بحروف هجائه غير أسماء الحروف، مع تقدير الابتداء والوقف[7] وفي كشاف اصطلاح الفنون والعلوم: الخط تصوير اللفظ بحروف هجائه المعبر عنه[8]
ومراعاة تصوير اللفظ بالحرف هي الأصل المعتبر ،أي كتابة كل الملفوظ والتعبير عنه برموزه المتفق عليها وقد نقل القلقشندي تعريفاً للخط بأنه علمٌ تتعرف منه صور الحروف المفردة وأوضاعها وكيفية تركيبها خطا أو ما يكتب منها في السطور وكيف سبيله أن يكتب وما لا يكتب وإبدال ما يبدل منها في الهجاء وبماذا يبدل[9]

ومن جميل تعريف الخط قول أرسطو: الخط هندسة روحانية وإن ظهرت بآلة جسمانية[10]
و جمال الخط وحسن تقويمه من الآداب التي ينبغي على الخطاط أن يتقنها، ومما جاء في ذلك قول ابن قتيبة في أدب الكاتب تعليم_الجزائر الْكُتَّاب يزيدون في كتابة الحرف ما ليس في وزنه ليفصلوا بالزيادة بينه وبين المُشْبِهِ له ويسقطون من الحرف ما هو في وزنه استخفافاً واستغناء بما أُبْقِيَ عما أُلْقِيَ إذا كان في الكلام دليل على ما يحذفون من الكلمة.)[11]، وقد فطنوا منذ القديم إلى ضرورة معرفة الزائد من الحروف في الكتابة العربية وفطنوا إلى اختلافها عن خط المصحف وتميزه عنها فقد نقل السيوطي قول ابن درستويه أنهم نصوا على أن تعليم_الجزائر خطان لا يقاسان خط المصحف والعروض )[12] إلا أنهم خالفوا فجاروا المصحف في اللفظ مثل لكن والسموات في كتابتهم ومن الكتاب من كتب بعض الكلمات ككلمة الليلة بلام واحدة معتبرا كتابته أجود إتباعاً لرسم المصحف[13].
وتنتصر الكتابة العربية للحروف الصوامت (السواكن)فتثبتها في الكتابة فيما تهمل كتابة الإشارات الصوتية كالإشمام في الوقف وأنصاف الصوائت من فتحة وضمة وكسرة ضمن الكلمات وترمز لها رمزا بإشارات فوق الحرف أو تحته فالعربية تعبر عن فعل الكتابة بـ (كتب ) ولا تكتب (كا تا با )وفي ذلك اختصار وإجمال على عكس الكتابة في اللغات الأخرى كالفرنسية التي تعبر عن فعل الكون etre)) مع المفرد المذكر فتقول: il est)) فيلفظ القارئ بها (إيل أيي فتضيع حروف الـ (e)والـ (s) والـ (t) في اللفظ .
والعربية تتفوق على الفرنسية مثلاً في أن الكاتب لحروفها وكلماتها يسجل ما يسمع دون تخلف الحروف في الكتابة إما إقلالا وإما زيادة فالعربية تعبر عن فعل الكون للمفرد المتكلم مثلا بـ(أكون) فيما الفرنسية تعبر عنه بـ (je suis) فأين ال ( s) الأخيرة ؟مثل هذا كثير في الإنكليزية و….إلخ
أما حُروفُ الزِّيادة التي تثبتها الكتابة العربية فهي التي تُكْتب ولا يُنْطَق بها، وهي على الترتيب
(الألــف والــواو والهــاء (هاء السكت ))

أولاً الألف وهي أقسام :

الأول : بعدَ واوِ الجماعَةِ المُتطرِّفَة وهي ألف التفريق[14] ، ويسميها بعضهم ألف الفصل [15] وهي المتَّصلَةِ
بفعلٍ ماضٍ نحو (فعلوا)
أو فعل أمرٍ نحو ” “افعلوا”
أو مضارعٍ مَنْصوبٍ أو مَجْزُومٍ كما في قوله تعالى: (ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ }[16].
أما إن تلا الفعل المتصلة به واو الجماعة ضمير فتحذف هذه الألف لفوات الحاجة إليها نحو “أتوك
وقيل في سبب زيادتها التفريق بين هذه الحالات والفعل الماضي الذي تكون لامه واوا نحو (ندعو )وكذلك الاسم المجموع جمعا سالما المحذوفة نونه للإضافة نحو (جاء لاعبو الكرة ) وقيل للتفريق بين واو الأفعال المنتهية بواو و واو النسق نحو (ندعو ونسمو)[17].

الثاني زِيادَتُها في: “مائة”[18]:

زيدت فَرْقاً بَيْنَها وبَيْن “مِنه” (هذا حينَ لَمْ يكُنْ همزٌ ولا إعْجَامٌ – أي تَشْكيل أمَّا وقَدْ اخْتَلَفَ الحال فينبغي أنْ تَرْجع إلى أصْلها، فتكتب “مئة” نحو “فئة” وكَتَابتها “مائة” أفسد على كثير من الناس النطقَ بها على ما يجِب أن تُنطق به، وإنما ينطقون بها بألف، وكذا الخمسمائة مثلاً، والأولى أن تكتب خمس مئة، ولا داعي أيضاً لاتصالهما) وبعضهم كتبها “مِأة” على أساس رأي بَعْضهم أن الهَمْزَة في الوسط تُكْتَبُ ألفاً في كلَّ حَالٍ، وهذا خلاف المشهور. ومن العلماء كالسيوطي من يَحذِفُ الألِفَ من “مِئةٍ” في الخطِّ وهو أَقْرَبُ إلى الصواب وقد قرر مجمع اللغة العربية في القاهرة حذف الألف من مئة وجاء نص القرار كالتاليتعليم_الجزائرنظراً إلى أن المجمع أقر حذف ألف مائة، والتزام ذلك مع وصل كلمة “مئة” بثلاث ونحوها يزيد صورتها غموضاً، فالفصل أقرب إلى الهداية. ونظراً إلى أن الإعراب يقع على ثلاث ونحوها، فيجب الفصل لبيان حركة الإعراب على آخر الكلمة. ونظراً إلى أن الفصل فيه تيسير على الناشئين. توافق اللجنة على أن نفصل الأعداد من ثلاث غلى تسع عن “مئة”، فتكتب هكذا ثلاث مئة، أربع مئة… إلى تسع مئة.)
القسم الثالث :ألف الإطلاق[19] :
:وهي المزيدة لغاية إطلاق الصوت بالحرف المتحرك بالفتحة وهذه الزيادة خاصة بالشعر دون النثر نحو قول أحمد شوقي[20]:

قِفي يا أُختَ يوشَعَ خَبِّرينا أَحاديثَ القُرونِ العابِرينا

إذ الأصل :العابرينَ فزيدت الألف إشباعا لحركة الفتحة المشكولة بها نون جمع المذكر السالم العابرين.

القسم الرابع :بعد الاسم المنصوب[21] :

عدا المنتهي بهمزة فوق الألف نحو (سمعت نبأ) والمنتهي بهمزة على السطر مسبوقة بألف نحو (سمعت أنباءً سارة ) والمنتهي بتاء مربوطة نحو (اشتريت قطعةً من قماش ناعم ) نحو سافرت صباحاً
القسم الخامس :الألف في ضمير المفرد المتكلم (أنا):

وممن قال بزيادتها ابن الحاجب[22] وذكر السيوطي في الهمع [23]زيادتها و بأنها تسقط وصلا لكن القارئ إذا وقف عليها يقف بالألف[24]
ثانيًا الواو[25]:

تزاد الواو في وسط الكلمة وآخرها وتمتنع في أولها وزيادتها مضبوطة المواضع :
1. في اسم الإشارة للجمع (أولئك )[26]غير المقترن بهاء التنبيه (يقول صاحب جامع قواعد اللغة العربية [27]:” فقد تَظَاهَرَتِ النُّصوصُ على أَنَّهم زَادُوا الوَاوَ فَرْقاً بينَها وبين “إلَيْكَ” وكانتِ الوَاوُ أوْلَى من الأَلفِ لِمُنَاسَبَةِ الضَّمَّةِ، وأوْلَى مِن الأَلِف أيضاً لاجْتِماع المِثْلَيْن.
2. وزَادُوا الواو أيضاً في “أُولُو” و “أولاَتُ” من غير ما عِلَّةٍ.[28] والراجح المناسبة بين الهمزة المضمومة المبدوء بها
3. وزَادَ بعضُهم الواوَ في نحو “أُوخَيّ” المصغر فَرْقاً بينها وبَيْنَ “أَخِي” المكبَّر، وهذا جِلافُ المَشْهور، والأكْثَرون لا يَزِيدونُها لأنَّ الأصلَ عدمُ زِيادَتها. [29]
4. وزِيدَتِ الوَاوُ أَيْضاً في “عَمْرو” للفَرقِ بينَهُ وبينَ “عُمَر” واختَصَّت الواوُ بحَالَتَي الرَّفْعِ والجَرِّ، أمَّا في حَالَةِ النّصب فيُكتبُ بألفٍ نحو: “رأيتُ عَمْراً” لأنّ “عُمَر” مَمْنُوعٌ من الصرف. ويبدو أن الكلمة من بقايا الخط النبطي الذي يقال إن العرب اشتقوا منه كتابتهم إذ كانوا يضيفون واوا على الأسماء المنونة فسارت العربية على نمط الخط النبطي في ذلك [30]وقيل زيدت للتفريق بين عمرو وعَمْري التي للقسم كقولنا لعمر الله[31]
وقد اشترط بعضهم لزيادتها شروط منها [32]:
· ألا تضاف إلى ضمير نحو عمرهم
· ألا تصغر نحو عمير
· ألا تعرف بال نحو العمير
· ألا تكون منسوبة (عمري

5. وقد تزاد لإشباع ضمة ميم جمع الذكور العقلاء في الشعر [33]نحو قول بشار بن برد:

إِذا نَأَيتِ دَعاني مِنكُمو نَكَدٌ فَإِن دَنَوتِ مَنَعتِ النائِلَ النَكِدا

و عند من يشبعون ضمة ميم السلام نحو السلام عليكمو =السلام عليكم[34]

زيادة هاء السكت [35]:

وهي زيادة لفظية اقتضتها رغبة الناطق بالراحة ومد النفس بالحرف بعد حرف محذوف غالبا أو الرغبة في المحافظة على الحرف المحذوف لفظيا و(الاعتناء بالحرف الباقي لأنه سيبقى حرفا واحدا[36] نحو( لمه) والأصل (لم ) )وتكون في
· أمر اللفيف المفروق نحو (فه) من وفى لكنها تحذف إن اتصلت بضمير نحو عي درسكِ
· ما الاستفهامية نحو (مه) مه فعلت؟=ما فعلت
· ويجوز إلحاقها بكل متحرك بحركة بناء أصلية كالضمائر وأسماء الإشارة وأسماء الموصول وأسماء الاستفهام وأسماء الأفعال[37] ومن هذا قوله تعالى :چ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯸ ﯹ ﯺ ﯻ [38]}:

توصيات يرجى الأخذ بها :
ينبغي التسليم بأن الكتابة العربية والعالمية لم تستقر بعد فهي عرضة للتطور والتغير وتاريخ الحروف العربية خير شاهد على ذلك فهي كانت منفصلة ثم اتصلت ثم أعجمت ثم ضبطت حركاتها بقواعد أهل اللغة والنحو من هذه التوصيات
1. جعل الكتابة العربية معبرة عن اللفظ من ذلك كتابة (لكن )هكذا(لاكن)وكتابة الرحمن (الرحمان) كتابة كلمات من مثل (داود هكذا (داوود) وإسحق (إسحاق)
دائماً لأن هذه الكلمات تأثرت بكتابة المصحف وخط المصحف كما سبق لا يقاس عليه
2. مراعاة كتابة الهمزة الأولية قطعاً كانت أم وصلاً وخصوصاً في الأعلام من مثل (إسبانيا) وعدم كتابتها (اسبانيا)لأن الكلمات التي همزتها همزة وصل معدودة ومشهورة .
3. ضبط الهمزة بالقاعدة القياسية المدرسية أينما كانت
4. تعليم الإملاء من خلال النصوص لا القواعد الجامدة لأن النص سابق للقاعدة مصحح لها ومعزز وليس العكس .
5. إعطاء أولوية لمادة الإملاء في الصفوف الأولى وإدراجها كمادة لها خصوصيتها مثل النحو والأدب في الجامعات
6. التشدد في محاسبة المخطئين إملائياً لأن الكتابة هي صورة الفكر فإذا جاءت الكتابة مشوَّهة كان ذلك دليلاً على تشوه تصور المفكر والدارس للعلم الذي يبحث فيه .

[1] اللسان مادة كتب م 6 ص1429

[2] مقاييس اللغة ج5ص158

[3] للسان م3ج18ص1646

[4] اللسان م2ج14ص1198

[5] اللسان م6 ج50ص4522

[6] اللسان م6 ج50ص4407

[7] همع الهوامع السيوطي ج3ص460 شرح شافية ابن الحاجب – (ج 3 / ص 312)

[8] كشاف اصطلاحات العلوم والفنون ج ا ص746

[9] صبح الأعشى ج 3 – ص 6

[10] تاريخ الخط العربي وآدابه ص8

[11] أدب الكاتب .ابن قتيبة ص 213

[12] همع الهوامع السيوطي ج3ص460

[13] الكتابة العربية من النقوش إلى الكتاب المخطوطص365

[14]أدب الكاتب لابن قتيبة ص 225همع الهوامع السيوطي ج3ص474الإملاء العربي .عبد السلام هارون ص35الإملاء العربي .أحمد قبش ص77 الوسيط في قواعد الإملاء الإنشاء ص101 الإملاء و الترقيم في الكتابة العربية” – عبد العليم إبراهيم ص71ا اللغة العربية أداء و نطقا و إملاء و كتابة. فخرى محمد صالح ص163.شرح شافية ابن الحاجب ج3ص327

[15]أدب الكاتب لابن قتيبة ص 225 الوسيط في قواعد الإملاء والإنشاء –عمر فاروق الطباع ص (101 )

[16] – فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ } البقرة24

[17] أدب الكاتب لابن قتيبة ص 225

[18] جامع الدروس العربية ص 268 اللغة العربية إملاء ونطقا و كتابة –فخري محمد صالح ص( 167)قاموس القران الكريم ص20الموجز في قواعد اللغة العربية سعيد الأفغاني ص371 أدب الكاتب لابن قتيبة ص246همع الهوامع ص475
النحو العصري –سليمان فياض ص(342)

[19] اللغة العربية إملاء ونطقا –فخري محمد صالح ص( 167)- الإملاء و الترقيم في الكتابة العربية” – عبد العليم إبراهيم ص(61) الوسيط في قواعد الإملاء الإنشاءص103الإملاء العربي .أحمد قبش ص77 قواعد الإملاء العربي بين النظرية و التطبيق . حسن شحاته و احمد طاهر حسنين ص82

[20]الشوقيات – أحمد شوفي ص214

[21] الإملاء و الترقيم في الكتابة العربية” – عبد العليم ابراهيم ص(61-62)

[22] الشافية في علم التصريف – (ج 1 / ص 16)

[23] همع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ـللإمام السيوطى ج3ص461

[24] للتوسع ينظر بحوث في التصريف المشترك للدكتور محمود راشد أنيس ص99

[25] -جامع الدروس العربية ص268 – الإملاء و الترقيم في الكتابة العربية .عبد العليم إبراهيم ص(62-63) قاموس القرآن الكريم ص21

[26] همع الهوامع فى شرح جمع الجوامع ص446

[27] جامع قواعد اللغة العربية عبد الغني الدقر

[28] جامع قواعد اللغة العربية عبد الغني الدقر

[29] الكتابة العربية ص369 أدب الكاتب لابن قتيبة ص246همع الهوامع ج3 ص474

[30] الكتابة العربية من النقوش إلى الكتاب المخطوط ص368

[31] أدب الكاتب .ابن قتيبة ص 245-246

[32]الإملاء و الترقيم في الكتابة العربيه” – عبد العليم ابراهيم ص83

[33]

[34] اللغة العربية إملاء ونطقا –فخري محمد صالح ص (170)

[35] اللغة العربية إملاء ونطقا –فخري محمد صالح ص(170)

[36] الموجز في قواعد اللغة العربية سعيد الأفغاني 368

[37] نفس المصدر ص 69

[38] القران –سورة الحاقة الآيات25.26……28.29)


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

أصالة علم الأصوات عند الخليل بن أحمد الفراهيدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظرة في علم الأصوات العربي
من خلال كتاب أصالة علم الأصوات عند الخليل بن أحمد الفراهيدي للدكتور أحمد محمد قدور

مسائل الكتاب :
1. مسألة تأثر الخليل بالحضارات السابقة
2. مسائل صوتية ونطقية
3. مسائل صوتية تشكيلية
أولاً: مسألة تأثر الخليل بالحضارات السابقة :

رأى بعضُ الدارسين المحدثين أنَّ الخليلَ متأثرٌ بنظامِ ترتيبِ الأصواتِ عندَ نحاةِ السنسكريتيةِ من الهنودِ ،وقد دفعهم إلى هذا الرأي استغرابُهم للنضجِ المبكرِ لعلومِ العربيةِ ،ممّا يؤكدُ افتراضَ وجودِ اقتباسٍ واسعٍ من حضاراتٍ سابقةٍ تتمتعُ بمفاهيمَ لغويةٍ متطورةٍ
فقد ذكرَ مونان أنَّ فولرز أشارَ إلى بعضِ نقاطِ التماسِ بين بانيني وبين العلومِ الصوتيةِ اللغويةِ التي أنشأها الجيلُ الأولُ من النحويين العربِ كالخليلِ ،وقد أخذَتْ بهذا الزعمِ دائرةُ المعارفِ الإسلاميةِ التي رأى كاتبُ مادةِ الخليلِ فيها: (أنَّ الظاهرَ أنَّه رتبه على حروفِ الهجاءِ عند نحاةِ السنسكريتيةِ وهي التي تبدأ بحروف الحلق )
ذكر فؤاد سزكين أنَّ مسالةَ تأثرِ الخليلِ بترتيبِ الهنودِ لحروفِ الأبجديةِ تبعاً لمخارجها أمرٌ مفروغٌ منه وقد أحال سزكين في معلوماته هذه إلى مرجع للمستشرق المعاصر فيلد (wild).
أكدَ مالفرد أولمان هذا التأثرَ بقوله:صنَّف الخليلُ بن أحمدَ الفراهيدي معجمَه الشامل العين طبقاً للقواعد الهنديةِ وفقَ نظامٍ صوتيٍّ منطلقُه حرفُ العين .)
تبنَّى شوقي ضيف في كتابه المدارس النحوية هذا الرأي دون الإشارة إلى مصدرٍ معينٍ ،فقال تعليم_الجزائرربَّما عرف ذلك من بعض نازلتهم –الهنود- في موطنه )
ذهب دارسون آخرون في معرض دراستهم لتأثر الدرس اللغوي العربي بالتراث اليوناني إلى أنَّ الخليلَ أخذ ترتيبه من المعاجم اليونانية، وليس له فضل إلا في أسبقيته في النقل ،واحتجوا على ذلك برواية للزبيدي في كتاب طبقات النحويين واللغويين أنَّ الخليلَ عرفَ اليونانيةَ وأنَّه تلقَّى عن حنين بن إسحاق ما ترجمه من تراث اليونان
وقد رفض دارسون آخرون هذا التأثر أيَّاً كان مصدره، فترتيب الخليل للأصوات حسب مخرجها عربيٌّ أصيلٌ، أمَّا معرفة الخليل باللغات الأجنبية فلا دليل عليه، و إلى هذا ذهب يوسف العش وحسين نصار ومهدي مخزومي
إنَّ ترتيب الخليل للأصوات في معجمه العين جاء تماشياً مع الجوِّ الحضاريِّ الناهضِ للحضارةِ العربيةِ المستنيرةِ بالإسلامِ ،ولم يكن علمُ الأصواتِ الوحيدَ في النشأة ،فهناك النحو والصرف والفقه والحديث وو…إلخ
أمَّا مسألة لقاء الخليل بحنين بن إسحق فيردها أنَّ الخليل توفي(179هـ) قبل أنْ يولدَ حنينُ بن إسحق ت(264هـ)، فعلى هذا لم يدرك الخليلُ عصرَ الترجمةِ الحقيقيِّ ،ولو سلمنا بمسألة التأثر، فالكتاب –العين –يخلو من أية مصطلحات أجنبية دخيلة كالتي نجدها في كتاب مفتاح العلوم للخوارزمي، عند حديثه عن العلوم المستجلبة من اليونان والهند كالمنطق والفلسفة والطب، أما مسألة تأثر الخليل بنازلة الهنود في البصرة فيردها عدة أمور :
o أن هذا الافتراض يجعل الهنود عالمين بإنجازات علمائهم اللغوية الدقيقة حتى ولو كانوا تجاراً أو بحارة
o إمكانية نقل هؤلاء-التجار والبحارة- لهذه المعلومات سليمة خالية من التحريف
o مسألة معرفة الخليل بلغة هؤلاء القوم ولا دليل على ذلك
o عدم وجو نشاط علمي لهؤلاء البحارة والعمال وتأثر العرب الآخرين غير الخليل بهم
إن القائلين بهذا التأثر فاتهم فهم معطيات التكوين الثقافي للخليل كمبدع لعلوم عربية شتى بدءاً من العروض وعلم النحو والصرف وتلقيه للعربية سماعا من فصحاء العرب فضلا عن القراءات القرآنية التي عرفها
ثانياً مسائل صوتية ونطقية :
غاية الخليل في معجمه جمع مفردات اللغة على سبيل الحصر والاستيعاب لا الترتيب والتصنيف بحسب الموضوعات وسبيله إلى ذلك ليس الترتيب الأبجدي المتوارث عن الساميات ولا الترتيب الألفبائي التعليمي لأنهما يهدران القيمة الصوتية التي جعلها الخليل مبدأ من مبادئ علمه وقد تمكن بطريقة التقاليب حصر استيعاب تلك المفردات سواءٌ ما كان منها أو ما هو كائن أو ما سيكون
نسبة الكتاب للخليل :
تعرض كتاب العين لنقد علماء العربية في نسبته للخليل من حيث زمن ظهوره ومكان ظهوره والمعلومات التي حواها أما المقدمة فمن أبرز الآراء فيها :
إن التأسيس في أول الكتاب (المقدمة)أو مخططه أو جزء متقدم منه للخليل وقد عبر عن ذلك الأزهري بقوله تعليم_الجزائرولم أر خلافاً بين اللغويين أن التأسيس المجمل في أول كتاب العين لأبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد وأن ابن المظفر أكمل الكتاب عليه .)
وقريب من ذلك ما رواه ثعلب وذكره ابن جني من أن الخليل أومأ إلى الكتاب أو رسمه لكنه لم يله بنفسه ولا قرره ولا حرره) وقد اعتمد بروكلمان هذا الرأي على الرغم من الشكوك المثارة حول الكتاب
إن دراسة مقدمة الكتاب تظهر أن الخليل صاحب الفكرة من خلال المناقشة والإملاء لتلميذه الليث وما نقله اللغويون من روايات عن الليث عن الخليل
المعطيات الصوتية في كتاب العين
1. أدرك الخليل أنَّ السبيلَ الأمثلَ لتلقي اللغة قبيل تطور التدوين والكتابة هو المشافهة من أهلها، وهذا الفهم للخليل يتفق مع كون اللغات كلاماً منطوقاً يُتداولُ مشافهةً ،لذا وجب الاهتمام بالأصوات المنطوقة قبل الحروف المكتوبة ،وقد توصل الخليل إلى ذلك بعد تدبرٍ وإعمالِ نظرٍ، فقد اتجه أولاً إلى حروف( ا ب ت ث )فلم يستطع الاعتماد على الألف لأنَّه حرفٌ معتلٌ ،ولم يتمكن البدء بالحرف الثاني –الباء- إلا بحجةٍ ودليلٍ لذا نحَّى الترتيب الألفبائي التعليمي المبتكر من قبل نصر بن عاصم، كما تجاوز الترتيب الأبجدي الموروث عن اللغات السامية الذي لا يشير إلى أية قيمةٍ صوتيةٍ تركيبيةٍ تعينُ على كشفِ خصائصِ الكلام العربي،فاتجه إلى الترتيب الصوتي للحروف بعد أن” دبر ونظر إلى الحروف كلها وذاقها فوجد أنَّ مخرج الكلام كلِّه من الحلق ،فصير أولاها بالابتداء ادخل حرف منها في الحلق ” وهذه الفكرة (الترتيب الصوتي )فكرة أصيلة رائدة من صنع الخليل مردها إلى فكره النير المبدع واستقصائه وتجربته
2. استند الخليل في ترتيبه الصوتي الرائد إلى تجربته الخاصة التي دعاها بذوق الحروف التي مكنته من ترتيب الحروف حسب المخرج الصوتي من الحلق إلى الشفتين ،وذوق الحرف عنده لا يتأتى إلا بسكون الحرف ” وإنَّما كان ذواقه إياها أنه كان يفتح فاه بالألف ثم يظهر الحرف نحو( اب- ات )،وقد وصف سيبويه ما تم بين الخليل وتلاميذه حول التلفظ بالحرف وتصويب الخليل لطرقهم الخاطئة في نطقها، أما ابن جني فقد اعتمد الطريقة نفسها في كتابه سر صناعة الإعراب ، لكن دون عزوها إلى الخليل ،وقد مكنت الطريقة الخليل من معرفة ترتيب الحروف بدءاً من الأعمق في الحلق ثم الأرفع فالأرفع إلى آخرها الميم، ولم يسمِّ الخليل ترتيبه الجديد،كما أن كلمة الحلق عنده لا تشير إلى مخرج حروف الحلق الستة ،بل إلى مصدر الحروف الذي تخرج منه بداية، وما تتعرض له بعد ذلك من توقف أو تجاوز
3. حدد الخليل عدد الحروف التي ألفت منها أبنية كلام العرب بتسعة عشرين حرفا أوردها ثلاث مرات
1. في المرة الأولى أورد الحروف التسعة والعشرين دون ذكر العدد
2. في المرة الثانية ذكر العدد وسمى حروف العلة فقط (في العربية تسعة وعشرون

حرفا منها خمسة وعشرون حرفاً صحاحاً لها أحياز و مدارج وأربعة أحرف جوف وهي الواو والياء والألف اللينة والهمزة )

3. في المرة الثالثة أوردها مع ذكر العدد مرتين وأشار إلى أنها مرتبة على الولاء صحيحها ومعتلها وهذه الحروف التسعة والعشرين هي نفسها عند سيبويه لكنه خالف ترتيب الخليل ثم أضاف حروفا أخرى دعاها بالفروع فوصل بها إلى الأربعة و الأربعين
4. رتب الخليل الحروف التسعة والعشرين على النحو التالي أوائل كلمات الأبيات التالية :

عن حسن هجر خريدة غناجة
قلبي كواه جوى شديد ضرار
صحبي سيبتدئون زجـــري
طلباً دهش تطلب ظالم ذي ثار
رغما لذي نصحي فؤادي بالهوى
متـلهب وذوي الملام يداري

وهذه هي الحروف الصحاح ثم (ا و ي)وهي حروف العلة وهذا الترتيب مخالف لترتيب سيبويه وعلماء التجويد أما ابن جني فاعتمد ترتيب سيبويه ووسم ترتيب الخليل بالاضطراب
وقد دفع الاضطراب في ترتيب الخليل المخالف لترتيب نحاة البصرة إلى الطعن في نسبة العين للخليل وخاصة بدؤه بالعين وعدها أول الحروف مخرجا في الوقت الذي اعتبر سيبويه الهمزة أقصاها مخرجا ونقل ابن كيسان النحوي الكوفي سبب عدم بدء الخليل بالهمزة لكثرة ما يلحقها من نقص وتغيير فنزل إلى الحيز الثاني فوجد العين والحاء والعين أنصع الحرفيين فابتدأ بها كما نقل الأزهري رأيا شبيها برأي ابن كيسان عن تغير الهمزة وتبدلها بين الواو والياء والألف والروايتان تعتذران لصنيع الخليل في معجمه
5. قسم الخليل الأصوات التسعة والعشرين إلى قسمين صحاح (صوامت) وجوف (صوائت ) فقد روى الليث عن الخليل قوله تعليم_الجزائر في العربية تسعة وعشرون

حرفا منها خمسة وعشرون حرفا صحاحا لها أحياز و مدارج وأربعة أحرف جوف وهي الواو والياء والألف اللينة والهمزة )

فالصحاح فهي التي تقع في مدارج محددة من مدارج الحلق واللسان واللهاة ولها حيز تنسب إليه وموضع تتسمى به فتكون حلقية أو لهوية أو شجرية أو أسلية

أما العلل فليس لها مدارج محددة تخرج منها وإنما تنسب إلى الجوف والهواء وقد اختلفت الروايات في حصر عددها فالليث يروى أنها أربعة هي الألف والواو والياء والهمزة وينقل الأزهري عن الليث في رواية عن الخليل أن عدد الأحرف ثمانية وعشرين تقسم إلى نوعين صحيح ومعتل والمعتل منها ثلاثة هي الهمزة والواو والياء ثم يذكر أنها أربعة مضيفا إليها الهمزة أما الأخفش الأوسط فيجعل حروف العلة التي يسميها بالجوف ثلاثة لا أربعة و يعد عن الخليل أنها ثمانية وعشرين حرفا 0—

سبب تسميتها
روى الليث عن الخليل عن ذلك أن فيها لين وتغير يجعلها مختلفة عن الحروف الصحاح أما الأزهري فرأى أن اعتلالها تغير من حال إلى حال ودخول بعضها على بعض واستخلاف بعضها من بعض
السمات الصوتية لحروف العلة
الهمزة :من أقصى الحلق من عند العين وهي في الهواء وتخرج من الجوف وهي وسط بين الصحاح والعلل من حيث قربها من مخرج الحلق ولا سيما العين مما سوغ إبدالها من العين وروي من الغين أيضا وهي في حال كونها مهتوتة مضغوطة تقتر من الصحاح على حين أنها تلين وتصير إلى الياء والواو والألف على غير طريقة الحروف الصحاح إذا رفه عنها المقصود بالهت والضغط ما يستشعره الناطق بالهمزة من عصر وشدة وانحباس نتيجة انطباق لسان المزمار انطباقا شديداً تاماً ثم انفراجه سريعا أما اللين فهو عدول الناطق عن الهمزة فتتحول إلى واو وياء وألف
الألف اللينة والواو الياء :جوف وهوائية ولها حيز يجمعه مع الهمزة تارة ويستقل عنها تارة أخرى إن ما يجمع هذه الحروف مع الهمزة هو قرب مباديها منها إذ كثيرا ما تتحول الهمزة إلى إلى ألف أو واو وياء
أما ما يجعلها مختلفة عن الهمزة اتصافها باللين والامتداد لذلك سميت حروف مد ولين وذلك إذا سبقت بحركة تلاؤمها
و تكون هذه الحروف في مجرى واحد مبدؤه من عند الهمزة إلا أن مدارج أصواتها مختلفة والمقصود بالمدارج أمكنة التشكل وهيئاتها
فمدرجة الألف شاخصة نحو الغار الأعلى
ومدرجة الياء منخفضة نحو الأضراس
ومدرجة الواو مستمرة بين الشفتين وأصلهن من عند الهمزة
وقد فرق الخليل في غير العين بين الألف والواو والياء فالألف أضعف حروف العلة وتجري في مجار شتى والواو الياء لها صورتان صورة الاعتلال وصورة القوة والصحة .فقد تنسبان إلى مخرجين من مخارج الحروف الصحاح فالياء تشارك الجيم والواو تشارك الباء والميم
وقد روى الأزهري كلاما منسوبا إلى الخليل يشرح حالتيهما عندما يكونان من أنصاف الصوائت وأنصاف صوامت ( الواو والياء إذا جاءتا بعد فتحة قويتا وكذلك إذا تحركتا كانتا أقوى.)
6. الحروف الصحاح : قرر الخليل لها مخارج محددة وجمع ما تقارب منها في ألقاب استمدها من أعضاء النطق لم يحدد عدداً للمخارج كمما فعل سيبويه وابن جني وقد نسب إليه جعلها سبعة عشر مخرجا والى هذا ذهب علماء التجويد والقراءات كابن الجزري أما سيبويه وابن جني فجعلاها ست عشرة مخرجا مسقطَيْنِ مخرج الجوف وذهب الجرمي وقطرب والفراء إنها أربعة عشر مخرجا وأسقطوا مخرج الجوف وجاعلين اللام والراء والنون مخرجا واحدا
ترتيب الخليل للمخارج
بدا الخليل ترتيبه للحروف منطلقا من الحلق لأنه بعد أن دبر ونظر وذاق الحروف وجد أن مخرج الكلام كله من الحلق فصير أولاها بالابتداء ادخل حروف منها في الحلق ثم وضعها على قدر مخرجها من الحلق مرتبا الحروف بدءا من أقصى الحلق باتجاه الفم والشفتين
7. قسم الخليل الحروف إلى مجموعات متقاربة اشتق أسماءها من أسماء المواضع التي تخرج منها الحروف.
1. الحلقية مبدؤها من الحلق وهي تعليم_الجزائرع، ح،هـ،خ،غ،ء)
2. اللهوية مبدؤها من اللهاة وهيتعليم_الجزائرق،ك)
3. الشجْرية :بدؤها من شجر الفم وهي تعليم_الجزائرش ،ج،ض،ي غير المدية)
4. الأسلية :مبدؤها من أسلة اللسان وهيتعليم_الجزائرص،س،ز)
5. النطعية :مبدؤها من نطع الغار الأعلى وهيتعليم_الجزائرط،د،ت)
6. اللثوية :مبدؤها من اللثة وهي (ظ،ذ،ث)
7. الذلقية :مبدؤها من ذلق اللسان وهي تعليم_الجزائرر،ل،ن)
8. الشفهية أو الشفوية مبدؤها من الشفة وهي تعليم_الجزائرف،ب،م،و)
9. الجوفية أو الهوائية ليس هلا حيز على طريقة الحروف الصحاح فتنسب إلى الجوف والهواء وهي (الألف اللينة و،ي المديتان)
يؤكد مكي بن أبي طالب القيسي صاحب كتاب (الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة)نسبة هذه الألقاب إلى الخليل في مقدمة كتاب العين بقولهتعليم_الجزائروبقيت عشرة ألقاب تمام أربعة وأربعين لقبا لقبها بذلك الخليل بن احمد في أول كتاب العين جعل ألقابها عشرة مشتقة من أسماء المواضع التي تخرج منها الحروف
يقطع الدكتور إبراهيم أنيس أن نسبة هذه المصطلحات إلى الخليل نسبة غير صحيحة وإلا وجدنا لها صدى في كلام سيبويه تلميذ الخليل ووارث علمه ويقرر أنها ظهرت في لقرن الرابع لما احتدم النقاش بين العلماء حول كتاب العين ونسبته إلى الخليل رافضا ما ورد في شرح السيرافي لكتاب سيبويه وابن دريد صاحب الجمهرة والنسخ الحديثة لكتاب العين ولكن الدكتور إذ يرفض نسبة هذه المصطلحات للخليل يسارع في نسبتها لابن جني دون دليل
8. ذكر الخليل عدد من صفات الحروف في تضاعيف كتابه كالذلاقة والإصمات والهمس والتفخيم والغنة ووصفه للهمزة بأنها مهتوتة مضغوطة ووصفه للهاء باللين والهشاشة والهتة وبأنها نفس لا اعتياص فيها
o وصف الخليل التاء والدال والطاء بصفات متضادة فالطاء فيها صلابة وكزازة على حين أن الدال لانت عن صلابة الطاء وكزازتها وأنها ارتفعت عن خفوت التاء فحسنت
o وصف السين بالتوسط والهمس ومثلها الصاد لكنها مطبقة والزاي بالجهر فيما السين والصاد مهموستان
o وصف اللام والراء والنون بالانحراف
o وصف العين والقاف بالطلاقة وضخامة الجرس والنصاعة
9.ذكر الخليل عدد من المعلومات الصوتية الخاصة بما يسمى اليوم علم الأصوات النطقي كأعضاء النطق ( شجر .غار.حنك.أسنان .لسان ..)وغيرها من المعلومات التي جاءت عرضاً
ثالثاً:مسائل صوتية تشكيلية :
غاية المعلومات الصوتية التي وضعها الخليل ين يدي تلميذه الليث هي الوصول إلى طرق التشكيل الصوتي، فالأصوات اللغوية المنعزلة لا تحلل على انفراد إلا بنوع من التجريد فلا يتكلم إلا بمركبات من الأصوات اللغوية وقد أوضح الخليل قصده الرئيس من عمله في كتاب العين وهو معرفة كلام العرب وألفاظهم فلا يخرج عنها شيء من ذلك .
o حدد الخليل الحروف لأنها أساس ما يتركب من الكلام .
o ذكر أصناف كلام العرب من ثنائي وثلاثي ورباعي وخماسي
o بين أقسام الكلام كالحرف مثل قد ،والفعل الثلاثي مثل ضرب والاسم كعمر وجمل
o ذكر مسائل تركيبية كزيادة همزة وصل في اقشعرَّ.
o أوضح الخليل أن الاسم لا يكون أقل من ثلاثة أحرف أما ما يبدو ثنائياً كاليد والفم فالحرف الثالث محذوف لالتقاء الساكنين وقد أشار الخليل إلى استقرار أصول الكلم العربي على الأصول الثلاثية لذلك لم يتصور اسما أو فعلا ثنائيا بل إن الحرف الثنائي إن أردت تحويله إلى اسم أدخلت عليه التشديد حتى يصير ثلاثياً نحو هلٌّ وقدٌّ
o أما الأبنية الفوق ثلاثية فما يحسِّن تأليفها ويسهل النطق بها دخول حروف الذلاقة والطلاقة عليها فحروف الذلاقة (ر.ل.ن)والشفوية (ف.ب.م) فهذه الحروف تتصف بالذلاقة و الخفة وانطلاق اللسان بهن فسهل تأليف الأبنية الرباعية والخماسية منهن(فلمَّا ذَلَقَتِ الحُروفُ السِّتَّةُ ومَذَلَ بِهِنَّ اللِّسان وسَهُلَتْ عليه في المَنْطِقِ كَثُرِتُ في أبِنَيَةِ الكلام فليس شَيءٌ من بِناء الخماسيِّ التَّامِّ يَعْرَى منها أو من بعضها ) هذه الفكرة اقتبسها ابن جني من كلام الخليل دون الإشارة إلى مصدرها وقد وصف الدكتور إبراهيم أنيس عمل ابن جني بالتعسف حين وجد بعض الكلمات تخالف قاعدته التي وضعها عن الأبنية الفوق ثلاثية وحروف الذلاقة مثل عسجد ،أما رأيه في الذلاقة فرأى أنها لا تتجاوز معناها في القدرة على الانطلاق في الكلام بالعربية دون تعثر أو تلعثم ) ورأي الدكتور أنيس فيه تهوين بقيمة هذه الصفة في تكوين الكلام العربي واستخفاف بنتيجة من كبرى نتائج الدرس الغوي العربي.
o نبه الخليل على أن خلو الأبنية الرباعية والخماسية من حروف الذلاقة والشفوية خير دليل على عربية الكلمة أو عجمتها من جهة وعلى حقيقة هذه الكلمة وتواجدها في الواقع النطقي وعدم اصطناعها مثل كلمة الكشعطج أما ما جاء خارجا على قاعدة الخليل فهي كلمات قلية شاذة نحو (العَسْجَدُ والقَسْطوس والقُداحِس والدُعشُوقةُ والُهْدُعةُ والزُهْزُقَةُ) أما ما سوغ بناء هذه الكلمات على الرغم من خلوها من حروف الذلاقة فهو دخول حرفي (ق.ع)المتصفين بالطلاقة وضخامة الجرس والنصاعة .أما إن كان البناء اسما فيلزمه إلى جانب القاف والعين حرفي السين والدال المتصفين بالتوسط والاعتدال وربما كانت السين وحدها دو ن الدال كافية لتحسين البناء نحو عسطوس وذلك لخفة السين وهشاشتها حتى سميت الكلمات الداخلة عليها بالمسينة
o كما استثنى الخليل من الشروط السابقة الحكاية بنوعيها المؤلفة والمضاعفة :
o الحكاية المؤلفة :نحو دهداق وزهزاق والهاء هنا لازمة لفصل بين الحرفين المتشابهين مع لزوم العين والقاف أو أحدهما وسبب ذلك هو لين الهاء وهشاشتها أما إذا كانت الحكاية متضمنة احد حروف الذلاقة فلن تضر الهاء إذا أكانت فيها أم لا ،نحو غطمطة.بل إن الكلمات المصطنعة نحو (هعخع) قد تسحسن لو بنيت على الحكاية وان خلت من حروف الذلاقة
o الحكاية المضاعفة:تتصف بان حرفي عجز الكلمة مثل حرفي صدرها ويرى الخليل أن هذا البناء بناء يستحسنه العرب فيجوز فيه من تأليف حروف جميع ما جاء من الصحيح والمعتل ومن الذلق والطلق والصتم وأساس بناء هذا النوع هو الثنائي نحو قولهم صلصل اللجام لأنه يحكي صلصلة اللجام واصله( صلَّ )واستكمالا لموضوع الحكاية ذكر الخليل أن العرب تشتق الحكاية من الثلاثي المضعف نحو صلصل من صلَّ ومن الثلاثي المعتل تنخنخ من أناخ
o فسر الخليل الحروف الصتم (المصمتة ) مفرقا بينها وبين طبيعة الحروف الذليقة (لأنها اصمتت فلم تدخل في الأبنية كلها)وكذلك تفسير ابن جني لها بأنها صمت عنها فلم تبنى منها كلمة رباعية او خماسية معراة من حروف الذلاقة ومثله تفسير مكي بن أبي طالب القيسي
إن هذه الحروف الذليقة تسمى في الدرس الحديث بالمائعة وتتصف بالتوسط بين الشديدة والرخوة وبالجهر كالأصوات الصائتة وبالوضوح السمعي و قد توصل علماء التعمية الى كثرة دورانها في الكلام العربي كما أثبتت الدراسات الحاسوبية المطبقة على بعض المعاجم العربية أن أكثر الحروف دوراناً في العربية هي (ر.ل.ن.ب.م.ع.ق.د.ف.س)فحروف الذلاقة التي وصفها الخليل جاءت أولا عدا الفاء ثم حرفي الطلاقة (ع.ق) ثم حرفي التوسط والاعتدال(د.س) وبهذا سبق الخليل الأجهزة الحديثة.
تحدث الخليل عن بعض قواعد تآلف الحروف في العربية مثل عدم وجود كلمة عربية صدرها (نر)أو أصل فيه المقطع (ضك)دون فصل بين الحرفين وعدم ائتلاف حروف الحلق في كلمة لقرب مخارجها وقد طور النحاة واللغويين هذه الفكرة عند الخليل ودرسوها بعمق واستفادوا منها في البلاغة والصرف .


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

اتجاهات الدرس الصوتي عند العرب- سيبويه

الدرس الصوتي عند سيبويه
(عرض ،مشكلات ،تقييم)

أولاً العرض :بيان نقاط الدرس :
Ý- مقدمة:
ȝ- الحروف(أصول وفروع )
ʝ- الترتيب المخرجي للحروف (الأصوات)
˝- صفات الحروف (الأصوات)
ثانياً:مشكلات الدرس الصوتي عند سيبويه.
ثالثاً:تقييم الدرس الصوتي عند سيبويه
رابعاً: بين الخليل والدرس الصوتي الحديث.
مقدمة:
يتجلى الدرس الصوتي عند سيبويه في الكتاب في باب الإدغام خاصةً وما تفرق من معلومات صوتية منثورة في ثنايا الكتاب. وقد رأى أنَّ دراسةَ الأصواتِ مقدمةٌ لا بدَّ منها لدراسةِ اللغةِ وأنَّ النظام الصوتي ضروري لمن أراد دراسة النظام الصرفي لذا نراه يضع الدراسات الصوتية في باب صرفي هو باب الإدغام ،وقد اتهم سيبويه بتضييق مجال دراسة الأصوات العربية بوضعه الدراسات الصوتية تحت باب الإدغام لأن الإدغام ليس جزءاً من النظام الصوتي وإنما هو ظاهرة موقعية سياقية ترتبط بمواقع محددة يلتقي فيها صوتان الأول منهما ساكن والثاني متحرك[1] لكن الأمر ليس كذلك فقد مهد بعمله هذا لدراسة الأصوات العربية ووصفها ورتبها ودرسها دراسة جعلت من تبعه لا يخرج عن دراسته إلا في القليل والقليل القليل .
أولاً:الحروف : حدد سيبويه عدد الحروف العربية بتسعة وعشرون حرفاً وهو نفس العدد عند الخليل[2] ورأيه هذا رأي علماء العربية كافة ولم يشذ عنهم إلا المبرد الذي رأى أنها ثمانية وعشرين حرفا وهذه الحروف أصول ٌومعنى ذلك أن لها فروعا تتفرع منها وتنحرف عنها إلى أصوات تماثلها وقد ذكرها مرتبة على ترتيب يخالف ترتيب الخليل وهيتعليم_الجزائر الهمزة، والألف، والهاء، والعين، والحاء، والغين، والخاء، والكاف، والقاف، والضاد، والجيم، والشين، والياء، واللام، والراء، والنون، والطاء والدال، والتاء، والصاد، والزاي، والسين، والطاء، والذال، والثاء، والفاء، والباء، والميم، والواو.)
يضاف إلى هذه الأصول ستة حروف (ألفونات)فتكون خمسةً وثلاثين حرفاً وهذه الستة فروعٌ من التسعة والعشرين، وهي كثيرةٌ يؤخذ بها وتستحسن في قراءة القرآن والأشعار، فلها وجود في القراءات القرآنية و الشعر مما يكسبها صفة الفصاحة وهي :
(النون الخفيفة، والهمزة التي بين بين، والألف التي تمال إمالة شديدة، والشين التي كالجيم، والصاد التي تكون كالزاي، وألف التفخيم)
1. النون الخفيفة :يرى الدكتور تمام حسان أن الأصح الخفية لأن الخفيفة تقابل الثقيلة في التوكيد في علم النحو .وهي النون الساكنة المتبوعة بحروف الإخفاء مما يؤدي إلى ضياع الكثير من خصائصها الصوتية، واكتسابها من خصائص الحرف الذي يليها ،على خلاف النون المتحركة الواضحة الصوت وقد بحث علماء التجويد التأثيرات التي تتعرض لها النون الساكنة مع تلك الحروف.
2. الهمزة التي بين بين:قيل مصطلح (بين بين)من ابتداع سيبويه وقيل ومن الشعر العربي [3]ويعني بها الهمزة التي تسهل تبعاً لحركة الحرف السابق لها ،مثل همزة كأس التي تسهل فتصبح كاس،ذئب تصبح ذيب
3. الألف التي تمال إمالة شديدة:غاية الإمالة التسهيل وتوفير الجهد النطقي والإمالة معروفة مشهورة غير أن هذه الألف تمال حتى تفقد الألف خاصيتها باتساع الفم عند النطق بها إلى النحو بها إلى الياء المحضة كنطق أهل حلب لعبارة (بيت جنان )بيت جنين .
4. الشين التي كالجيم : وهي الشين المجهورة التي تشبه صوت الجيم في اللهجة السورية واللبنانية كما في قولنا (أشدق،أجدق)ولعل السبب في ذلك أن الجيم حرفان شجريان ومخرجهما واحد
5. الصاد التي كالزاي :وهي صاد مجهورة مفخمة تشبه نطق العامة في مصر للظاء في ظالم (زالم)وقد نطقت به العرب فقالوا :زقر في صقر وقالوا في المثل :ما حرم من فزد له يريدون ما حرم من فصد له.أي ماحرم القرى من فصد له دم الناقة أي أكل دمها .
6. ألف التفخيم :وهي الألف بلغة أهل الحجاز ومن ذلك ألفاظ الصلاة والزكاة التي رسمت في القرآن بالواو إشارة إلى تفخيمها لمجاورتها أصواتاً طبقية الصاد والزاي
ثم يضيف سيبويه إلى هذه الحروف حروفاً ثمانيةً يصفها بأنها غيرُ مستحسنةٍ ولا كثيرةٍ في لغةِ من لا ترتضى عربيته ولا تستحسن في قراءة القرآن و لا في الشعر وهذه الفروع هي :
الكاف التي بين الجيم والكاف، والجيم التي كالكاف، والجيم التي كالشين، والضاد الضعيفة، والصاد التي كالسين، والطاء التي كالتاء، والظاء التي كالثاء، والباء التي كالفاء.
وهذه الحروف التي تتمتها اثنين وأربعين جيدها ورديئها أصلها التسعة والعشرون، لا تتبين إلا بالمشافهة.
1. الكاف التي بين الجيم والكاف:لم يمثل لها سيبويه لكن ابن عصفور مثل لها بكلمة (كمل ) حيث تلفظ الكاف كما في الكشكشة أي كما يلفظ العراقيون وأهل المنطقة الشرقية كلمة (كيف؟)تشيف
2. الجيم التي كالكاف:لم يمثل لها سيبويه لكن ابن عصفور مثل لها بكلمة (رجل )التي تلفظ (ركل)ويبدو أن المقصود بالجيم التي كالكاف الجيم القاهرية التي تضارع لفظ حرف (g)
3. الجيم التي كالشين:لم يمثل لها سيبويه لكن ابن عصفور مثل لها بكلمة (اجتمعوا)التي تلفظ (اشتمعوا) ومن ذلك نطق أهل الشام لكلمة (وجه) (وش)
4. الضاد الضعيفة: الضاد الفصيحة التي وصفها سيبويه مختلفة عما يعرفها العرب اليوم، فالضادُ الفصيحةُ (شجرية) مخرجها من بين أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس ،ولكنها متكلفة صعبة،
5. الصاد التي كالسين:الصاد مفخمة والسين مرققة فالصاد إذا رققت انقلبت سينا والعكس صحيح وقد مثل لها ابن عصفور بكلمة صابر التي ترقق فيها السين فتنطق سابر وهذا الوجه النطقي موجود عند النسوة المتشبهات بالأجنبيات
6. الطاء التي كالتاء:الطاء مفخمة والتاء مرققة فالتاء إذا فخمت انقلبت إلى تاء والعكس صحيح ولم يمثل لها سيبويه لكن ابن عصفور مثل لها بكلمة طال التي تلفظ تال وهذه الطاء المرققة توجد عند نساء الطبقة الراقية
7. الظاء التي كالثاء:الظاء مجهورة مفخمة والثاء مهموسة مرققة ولم يمثل لها سيبويه لكن ابن عصفور مثل لها بكلمة ظالم التي تنحرف فيها الظاء لتتحول على ثاء ظالم =ثالم
8. الباء التي كالفاء:وهي الباء الفارسية ،أو حرف ال(P)في اللغات الأجنبية والمعروف عن العرب أنهم كانوا يحولون هذا الصوت (P) إلى فاء كما يظهر في تعريبهم لكلمة (برزده) فقالوا (فرزدق)
الملاحظ على ما سبق أن سيبويه غالباً لم يمثل لهذه الأصوات لأنها ليست فصيحة لا تستحسن في قرآن ولا شعر و لأنه ذكر في المقدمة بعد تحديد عددها أنها لا تعرف إلا بالمشافهة فالحرف عاجز عن إيصال حقيقتها للقارئ أما الأمثلة فهي لابن عصفور في المقرب كما ذكر الدكتور تمام حسان في كتابه اللغة العربية معناها ومبناها والشرح له مع بعض التصرف
ترتيب سيبويه للحروف:حصر سيبويه المخارج بستة عشر مخرجاً ولم يؤثر عن الخليل ذكر عدد للمخارج لكن نُسِبَ إليه أنه حصرها بسبعة عشر مخرجاً وكذلك فعل علماء التجويد الذين جعلوها سبعة عشر مخرجا مضيفين مخرجا لحروف العلة جعلوه أول المخارج لأنهم ظنوها جوفية وهذا غير صحيح فحروف العلة لا مخرج له
o للحلق ثلاثة مخارج :
1. . أقصى الحلق : الهمزة والهاء والألف.
2. من أوسط الحلق :مخرج العين والحاء.
3. أدنى الحلق: مخرج الغين والخاء.
4. من أقصى اللسان وما فوقه من الحنك الأعلى مخرج القاف.
5. من أسفل من موضع القاف من اللسان قليلاً ومما يليه من الحنك الأعلى مخرج الكاف.
6. من وسط اللسان بينه وبين وسط الحنك الأعلى مخرج الجيم والشين والياء.
7. من بين أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس مخرج الضاد.
8. من حافة اللسان من أدناها إلى منتهى طرف اللسان ما بينها وبين ما يليها من الحنك الأعلى وما فويق الثنايا مخرج اللام.
9. من طرف اللسان بينه وبين ما فوق الثنايا مخرج النون
10. من مخرج النون غير أنه أدخل في ظهر اللسان قليلاً لانحرافه إلى اللام مخرج الراء.
11. مما بين طرف اللسان وأصول الثنايا مخرج الطاء، والدال، والتاء.
12. مما بين طرف اللسان وفويق الثنايا مخرج الزاي، والسين، والصاد.
13. مما بين طرف اللسان وأطراف الثنايا مخرج الظاء والذال، والثاء.
14. من باطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العلى مخرج الفاء.
15. ومما بين الشفتين مخرج الباء، والميم، والواو.
16. من الخياشيم مخرج النون الخفيفة.

صفــــــات الحروف عند سيبويه في باب الإدغام :
1) الحروف المجهورة عددها تسعة عشر حرفاً يجمعها قولك:عظم وزن قارئ ذي غض جد طلب.
الحرف المجهور : حرفٌ أشبع الاعتماد في موضعه، ومنع النفس أن يجري معه حتى ينقضي الاعتماد عليه ويجري الصوت. فهذه حال المجهورة في الحلق والفم؛ إلا أن النون والميم قد يعتمد لها في الفم والخياشيم فتصير فيهما غنةٌ
الدرس الحديث يخرج حروف ال(ء،ق،ط)من المجهورة ويضيفها إلى المهموسة وقد يكون السبب في ذلك تطور الأصوات وهو-الدرس الحديث-يذكر أن الجهر سببه اهتزاز الوترين الصوتيين مما يؤدي على تضخم الصوت في الحنجرة سيبويه أدرك الأثر لكنه لم يعرف الآلية والسبب والعلماء العرب جميعهم لم يعرفوا الوترين الصوتيين
2) الحرف المهموس :بقية الحروف (عشرة حروف) والمهموس: حرفٌ أضعف الاعتماد في موضعه حتى جرى النفس معه.
3) الحروف الشديدة : (وهو الذي يمنع الصوت أن يجرى فيه وهو الهمزة، والقاف، والكاف، والجيم، والطاء، والتاء، والدال، والباء. وذلك أنك لو قلت ألحج ثم مددت صوتك لم يجر ذلك.)
الشديد :هو الصوت الحبسي .التوقفي.الانفجاري ويحدث نتيجة التصاق عضوين من أعضاء النطق مع بعضهما ،ثم يتلبث(يتوقف) فجأةً ثم ينفتح العضوان فينفجر الصوت لذا وصف الحرف الشديد بأنه _وقفي حبسي انفجاري –لأنه يمر بالمراحل الثلاث التي ذكرناها أما الحروف الشديدة ففيها نظر فقد جمعها القدماء في قولك تعليم_الجزائرأجدك قطبت)الدرس الحديث يضيف اليها الضاد ويحذف الجيم فتصبح الحروف الشديدة (ء،د،ك،ق،ط،ب،ت،ض)
4) الحروف الرخوة: الهاء، والحاء، والغين، والخاء، والشين، والصاد، والضاد، والزاي، والسين، والظاء، والثاء، والذال، والفاء
5) مابين الرخوة والشديدة(المركب):وهو حرف الجيم
6) المنحرف: هو حرفٌ شديد جرى فيه الصوت لانحراف اللسان مع الصوت، ولم يعترض على الصوت كاعتراض الحروف الشديدة، وهو اللام. وإن شئت مددت فيها الصوت. وليس كالرخوة؛ لأن طرف اللسان لا يتجافى عن موضعه. وليس يخرج الصوت من موضع اللام ولكن من ناحيتي مستدق اللسان فويق ذلك.
7) المكررتعليم_الجزائر وهو حرفٌ شديد يجري فيه الصوت لتكريره وانحرافه إلى اللام، فتجافى للصوت كالرخوة، ولو لم يكرر لم يجر الصوت فيه. وهو الراء.) وقصد به الراء الساكنة أما الراء المتحركة فليست تكرارية .
8) اللينة: هي الواو والياء، لأن مخرجهما يتسع لهواء الصوت أشد من اتساع غيرهما. جعل سيبويه لها مخرجاً وليس الأمر كذلك فلا مخرج لها والواو والياء لها شكلان الأول :صورة الاعتلال .والثاني :أن تكون نصف صئت نصف صامت أي تسبق بحركة لا تناسبها وهذان الحرفان يمدان إن سبقا بحركة تناسبهما
9) الهاوي: وهو حرفٌ اتسع لهواء الصوت مخرجه أشد من اتساع مخرج الياء والواو، لأنك قد تضم شفتيك في الواو وترفع في الياء لسانك قبل الحنك، وهي الألف، يبدو أن سيبويه استمدَّ التسمية من شيخه الخليل الذي دعا حروف المد بالهاوية في الهواء
10) المطبقة:هي فالصاد، والضاد، والطاء، والظاء. وسميت كذلك (لأنك لا تطبق لشيءٍ منهن لسانك، ترفعه إلى الحنك الأعلى).رأى العلماء القدامى أن الإطباق يحدث نتيجة ارتفاع جذر اللسان -مؤخر اللسان-إلى الحنك المحدثون قالوا :رجوع اللسان إلى الخلف هو المهم لذلك تسمى هذه الظاهرة عند الغربيين التحليق وليس الإطباق فالإطباق هو رجوع جذر اللسان إلى الجدار الخلفي للحلق فالقضية برجوعه وليس بارتفاعه وحصر سيبويه حروف الإطباق ووصفه لكيفيته يدل على سعة علمه الدقيق .
11) المنفتحة:كل ما سوى حروف الإطباق

مشكلات الدرس الصوتي عند سيبويه:
9. 1.وصفُ سيبويهِ للضادِ الضعيفةِ مبهمٌ و غامضٌ كما خلَّطَ مَنْ جاءَ من بعده في وصفها ، الضاد الفصيحة التي وصفها مختلفة عما يعرفها العرب اليوم، فالضادُ الفصيحةُ (شجرية) مخرجها من بين أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس ،ولكنها متكلفة صعبة،أما الضاد الضعيفة فهي أسنانية لثوية، وقيل إنَّ سيبويهِ أخطأ في وصفها وهذا لا يعقل لأنه لو أخطأ لاستدرك عليه العلماء خطأه وقيل :إن الخطأ في القراءات القرآنية وهذا محال فالقراءة سنة متواترة لا يصح فيها أدنى خطأ وقيل إن الضاد التي وصفها سيبويه لغة عرب فصحاء لكنها متكلفة ،والضاد التي نعرفها اليوم فصيحة أيضاً ولكن النبي rاختار الأيسر [4]وخفف على أمته فقرئ بها القرآن .رأي الدكتور
2.عدم فهمه للجهر والهمس فوصفه للمجهور يطابق الشديد في الدرس الحديث كما أن حديثه عن الرخو يطابق وصف الحرف المهموس
3.خلط في مفهوم الشدة والرخاوة عندما وصف الجيم بالتوسط ثم بالشدة إن كان النص الذي وصلنا عن سيبويه سليما لم تلمسه يد التحريف
4.أغفل معالجة حروف العلة (الصوائت)
تقييم الدرس الصوتي عند سيبويه:
1. ليس مقصوداً لذاته فغايته صرفية تشكيلية لفهم باب الإدغام
2. موجزٌ جداً وكان يستحق بسطاً أكثر من المؤلف لكنه مع ذلك شامل، درسَ الحروفَ جميعَها ،ووصفها وإن شاب وصفه شيء من الغموض .
3. يخلو من ذكر الخليل وهذا أمر نادر إذ طالما ذكره في بقية أبواب الكتاب و كان دائماً يعزو المعلومات إلى الخليل حتى قيل عنه إنه ألف ورقة من علم الخليل، كما أنه يخلو من إيراد الآراء المختلفة للعلماء على غير عادته.
4. بابُ الإدغامِ جزء ٌمن معطياتِ الدرسِ الصوتي عند سيبويهِ،وإنْ حوى الكتابُ عامةً معلوماتٍ تطبيقيةً وصوتيةً بثها سيبويهِ في تضاعيفِ كتابهِِ
5. مؤثر في المؤلفات التالية له والتي نهلت من معينه تارة وقلدته تارة أخرى ،ورأى فيه بعضهم –ابن جني –مصدراً موثوقاً للمعلومات الصوتية على عكس كتاب العين المشكوك بنسبته للخليل .
6. يختلف عما لدى الخليل من معلومات صوتية ولاسيما المخارج.
o أخذ علماء التجويد بترتيب سيبويه للأصوات ,فأعادوا لحروف العلة مخرجها لكنهم جعلوا مخرجها أول المخارج لأنهم ظنوا أنها جوفية وأنه يسبق بقية مخارج الحروف وهذا غير صحيح إذ لا مخرج لها.
o الدرس الصوتي الحديث :
جعل الدرس الصوتي الحديث مخرج الحروف عشرة بدلاً من ستة عشر ،ورتبها بدءاً من الشفتين على عكس الترتيب المتبع عند العلماء العرب الذين رتبوها بدءاً من الحلق وهذه المخارج هي :
1. شفويتعليم_الجزائرب،م،و)
2. شفوي أسنانيتعليم_الجزائرف)
3. أسنانيتعليم_الجزائرث،ظ،ذ)
4. أسناني لثوي تعليم_الجزائرض،ط،د،ت،ص،س،ز)
5. لثويتعليم_الجزائرل،ن،ر)
6. غاري (ش،ج،ي)
7. طبقيتعليم_الجزائرغ،خ،ك)
8. لهوي تعليم_الجزائرق)
9. حلقيتعليم_الجزائرع،ح)
10. حنجري تعليم_الجزائرء،ه)
ملاحظات :بين ترتيب سيبويه والترتيب الصوتي الحديث
o نقل الترتيب الحديث الضاد إلى مخرج جديد فبعد أن كانت شجرية صارت اليوم أسنانية لثوية اعتداداً بالصورة الحاضرة لنطقه وليس تخطئة لسيبويه
o جمع بين الأسلية و النطعية في مخرج واحد (أسناني لثوي)
o نقل الغين والخاء إلى مخرج جديد سماه الطبقي
o سمَّى الهمزة والهاء حنجرية والدرس الحديث مسبوق بابن سينا الذي سماهما حنجريتان
o جعل (ل،ن،ر)في مخرج واحد فيما جعل سيبويه مخرجاً لكل حرف

[1] اللغة العربية معناها ومبناها .تمام حسان ص 50

[2] العين ص48 .الكتاب ج 4ص431

[3] قال عبيد بن الأبرص : نَحمي حَقيقَتَنا وَبَعـ ضُ القَومِ يَسقُطُ بَينَ بَينا

ما خير رسول الله بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس عنه [4] صحيح البخاري ج 3 ص :1306 عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت[4]

وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها