التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

المعارضة العلمية الظريفة لقصيدة الأعرابي (تزوجت .أربعاً) الطريفة : من جديد الشاعر أب

بسم الله الرحمن الرحيم

المعارضة العلمية الظريفة
لقصيدة الأعرابي (تزوجت…أربعاً) الطريفة[1]

وقد تقمصتُ فيها ثيابَ العزوبة , وقاسيتُ منها ما يقاسيه الأعزب , فلم أجد فيها راحة , بل لقيتُ في ظل ذلك العيش أنواعَ المعاناة مع مخالفة ما أباحه الله من الإرشاد بالتحصن بالزواج , ( يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج , فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ..)
فكانت هذه القصيدة :

تجرَّعـتُ همِّي أعــزباً أتلجلجُ * * * أقـول لعلي بالعــزوبة [2] أبهجُ
فآليتُ لا انفكُّ راضٍ بوحـدتي * * * قنوعــاً بحالي ذا فلا أتـزوَّجُ
فإنْ قابلـوني بالـزواج قليتُهم * * * وقلتُ : دعـوني هكذا ليَ اخـرجُ
فإنَّ له مستلـزمـاتٍ كثـيرةً * * * ينـوءُ بها حِمْلي وفيها التحـرُّجُ
وفي عشرة النسوان همٌّ مضاعَفٌ * * * وفي كيدهم ما لا يُطيـق المـزوَّجُ

فعشتُ وحيداً لا يؤانس وحدتي * * * نـديمٌ ولا يطـوي همومي مفلَّـجُ[3]
فإنْ شئتُ غسلاً للثياب وجدتني * * * أغسِّلها بالكفِّ والظهـر أعـوجُ
وإنْ جُعتُ يوماً لم أجد من يمدُّني * * * بأكْل ولم يطبخْ طعـامي مغنَّـجُ
وإنْ رمتُ عوناً في العلوم فلا أرى * * * خليـلاً يوافيني وبالعلـم يلهـجُ
وإن أنا في يوم أصبتُ بوعكـة * * * فمن ذا يواسيـني وللصـدر يثْلج
فأبصرت أنـي في الحيـاة مضيَّعٌ * * * ولم يكُ في عيش العـزوبة[4] مخرَجُ

وخالفتُ شرع الله فيما أباحـه * * * وصدَّقْتُ ما قال الغـويُّ المهـرِّجُ
وذلك أني لم أجد فيـه راحـة * * * وما أحد في وطْـأة العشـق يبهج
ففي عيشة العزاب صبوةُ عاجـز * * * وتكدير صفوٍ كم به كنتُ أحْرَجُ
فأقبلتُ أحيي سنة الشرع جهرةً * * * وفي مسلك التزواج أعلو وأعـرُجُ

تزوجتُ من أولى فكانت سعادتي * * * وولَّتْ همومي والذي كان يزعـج
فثنَّيتُ بالأخرى فصـرتُ مملَّكا * * * على منزلَي عدْلٍ بمـا كنتُ أنهجُ
فثلَّثتُ بالأخرى فزادت قِوامـتي * * * وزاد اتسـاعُ الملْك والعيش أبهجُ
فربَّعتُ والتـربيع عيشـة راتـعٍ * * * بأنعـم عُـشٍّ للعُـلى يتـدرَّجُ

فواحـدة كم تتقـي اللهَ ربَّهـا * * * قـد اتصفتْ بالذِّكْـر لله تلهـج
وثانيـة جـاءت تجدِّد ما مضى * * * بحُسْـنَ تبعُّلهـا وفيهـا تغنُّـج
وثالثـة تهـوى العلـوم ونشْرَها * * * وتبقـى بعقْـر الـدار لا تتبرَّجُ
ورابعة أعطتْ كـريم خصـالهـا * * * تؤانسني حقـاً وللصَّـدر تُثلِـجُ

فهـنَّ حـلالٌ كلُّهـنَّ أطـايبٌ * * * بهنَّ يطيبُ العيشُ والقلـب ُيبهجُ

رزقتُ من الأبنـاء منهن جُملـة * * * فكانوا عمـاداً لي بهم حين ألـهجُ
فساهمتُ في تكثـير أمَّـة أحمـد ٍ* * * وإنَّ التبـاهي بالذي نحـن ننتـجُ
وصاهرتُ أنساباً كرامـاً وجدتُهم * * * فعُظِّـمَ جـاهي في الألى حين أَخرُج
وقلَّلتُ فـي عَقْـدي بأربع نسـوةٍ * * * من الشـر إذ أنَّ العنـوسة بهرَجُ
فتلك دروب الشرْع تبدو جليـةً * * * وتسفـرُ شمسُ الحـقِّ والصبْحُ أبلجُ
ثلاثـون بيتـاً بالذي قد بدأتـها * * * سأختمها مـا فـي العزوبـة مخرَجُ

كان الفراغ منها في مساء يوم الخميس
الموافق 24/1/1432هـ

بقلم الشاعر
أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري
وفقه الله

بحي الفيصلية – جدة

[1 فقد جاء في بهجة المجالسلابن عبدالبر :
أن أعرابيا دخل على الحجاج فسمعه يقول: لا تكمل النعمة على المرء حتى ينكح أربع نسوة يجتمعن عنده، فانصرف الأعرابي فباع متاع بيته، وتزوج أربعنسوة، فلم توافقه منهن واحدة، خرجت واحدة حمقاء رعناء، والثانية متبرجة، والثالثة فارك أو قال فروك، والرابعة مذكرة، فدخل على الحجاج فقال: أصلح الله الأمير، سمعت منك كلاما أردت أن تتم لي به قرة عين؛ فبعت جميع ما أملك، حتى تزوجت أربع نسوة، فلم توافقني منهن واحدة، وقد قلت فيهن شعرا، فاسمع مني، قال: قل. فقال:

تزوجت أبغي قـرة العين أربعـا * * * فياليت أنـى لم أكن أتــزوجُ

ويـاليتنى أعمى أصم ولم أكـن * * * تزوجت بل ياليت أنى مـخـدَّجُ

فواحـدة ما تعـرف الله ربـها * * * ولا ما التقى تدري ولا ماالتحرجُ

وثانيـة مـا إن تقـرببيتهـا * * * مـذكـرة مـشهـورةتـتـبرجُ
وثالثة حمقاء رعنـا سخيفـة * * * فكل الذي تأتي من الأمــر أعـوجُ
ورابعـة مفـروكة ذات شـرة * * * فليست بها نفسي مدى الدهر تبهجُ
فهن طـلاق كلـهن بوائـن* * * ثلاثا ثلاثا فاشهـدوا لا تلجلجـُوا

فضحك الحجاج حتى كاد يسقط من سريره، ثم قال له : كم مهورهن؟ قال: أربعة آلاف درهم. فأمر له بثمانية آلاف درهم .

[2]– سيأتي الحديث عن اشتقاق ” العزوبة ” انظر حاشية (4) .

[3]*في لسان العرب – (2 / 346)
ابن سيده : الفَلَجُ تَباعُدُ ما بين السَّاقَيْنِ وفَلَجُ الأَسنان تباعُدٌ بينها فَلِجَ فَلَجاً وهو أَفْلَجُ وثَغْرٌ مُفَلَّجٌ أَفْلَجُ والفَلَجُ بين الأَسنان ورجل أَفْلَجُ إِذا كان في أَسْنانِه تَفَرُّقٌ وهو التفليج أَيضاً التهذيب والفَلَجُ في الأَسنان تباعد ما بين الثّنايا والرَّباعِيات خِلْقةً فإِن تُكُلِّفَ فهو التفليجُ ورجل أَفْلَجُ الأَسنانِ وامرأَة فَلْجاءُ الأَسنانِ قال ابن دريد لا بد من ذكر الأَسنان والأَفلج أَيضاً من الرجال البعيد ما بين الثديين ورجل مُفَلَّجُ الثنايا أَي مُنْفَرِجُها وهو خلاف المُتراصِّ الأَسنان وفي صفته صلى الله عليه وسلم أَنه كان مُفَلَّجَ الأَسنانِ وفي رواية أَفْلَجَ الأَسنانِ وفي الحديث أَنه لَعَنَ المُتَفَلِّجاتِ للحُسْنِ أَي النساءَ اللاتي يَفْعَلْنَ ذلك بأَسنانهن رغبة في التحسين .

[4] – * المصباح المنير- العصرية -لأحمد بن محمد بن علي الفيومي المقري (1 / 211) :
“عَزَبَ” الرجل “يَعْزُبُ” من باب قتل “عُزْبَةً” وزان غُرْفَة، و”عُزُوبَةً” إذا لم يكن له أهل فهو “عَزَبٌ” بفتحتين وامرأة “عَزَبٌ” أيضا كذلك قال الشاعر: يَا مَنْ يَدُلُّ عَزَبًا عَلَى عَزَبْ
* تاج العروس من جواهر القاموس – لمحمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني (3 / 362) :
عَزَب يَعْزُب عُزُوبَةً فهو عَازِب وحمعه عُزَّابٌ . ( وتَعَزَّبَ ) بعد التَّأَهُّل ، وتعزّب فلانٌ زماناً ثم تَأَهَّل ، وتَعزَّب الرجُلُ : ( تَركَ النِّكَاح ) وكَذَلك المَرْأَة
* المحكم والمحيط الأعظم – لابن سيده (1 / 189) :
العين والزاي والباء , رجل عَزَب، ومِعْزابَةٌ: لا أهل له. ونظيره: مطرابة، ومطواعة، ومجذامة، ومقدامة. وامرأة عَزَبة وعَزَب. قال الراجز: يا مَنْ يدُلُّ عَزَبا على عَزَبْ …, وقد عَزَبَ يَعْزُبُ عُزُوبَةً فهو عازِبٌ. وجمعه: عُزَّاب. والعَزَب: اسم للجمع، كخادم وخدم، ورائح وروح. وكذلك العَزِيب: اسم للجمع، كالغزى . وتَعَزَّبَ الرجل: ترك النكاح. وكذلك المرأة.
* مختار الصحاح – لمحمد بن أبي بكر بن عبدالقادر الرازي (1 / 467)
[ عزب ] ع ز ب : العُزَّابُ بالضم والتشديد الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء قال الكسائي الرجل عَزَبٌ والمرأة عَزَبةٌ والاسم العُزْبةُ كالعزلة و العُزُوبةُ أيضا .

المصدر موقع الشاعر
http://www.salafi-poetry.net/vb/showthread.php?t=2890


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :هذا العلم بابه من حديد ودهاليزه من قصب!!!

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

الحمد لله رب العالمين.

وصلّى الله وسلّم على نبينا محمد

قال رحمه الله

النحو وما أدراك ما النحو

الذي لا يعرفه من الطلبة إلا القليل ؛

حتى إنك لترى الرجل قد تخرج من الكلية

وهو لا يعرف عن النحو شيئًا ،

يتمثل بقول الشاعر :

لا بارك الله في النحو ولا أهله *** إذا كان منسـوبا إلى نفطويه

أحـرقه الله بنصـف اسـمه *** وجعل الباقي صـراخًا عليه

لماذا قال الشاعر هذا الكلام ؟

الجواب: لأنه عجز عن النحو ،

ولكن أقول إن النحو بابه من حديد ودهاليزه قصب ،

يعني أنه شديد وصعب عند أول الدخول فيه ، ولكنه إذا انفتح الباب لطالبه

سهل عليه الباقي بكل يسر وصار سهلًا عليه ،

حتى إن بعض طلبة العلم الذين بدءوا في النحو صاروا يعشقونه

فإذا خاطبتهم بخطاب عادي جعل يعربه ليتمرن على الإعراب ،

ومن أحسن متون النحو الأجرومية ،

كتاب مختصر مركز غاية التركيز ولهذا أنصح من يبدأ أن يبدأ به

فهذه الأصول التي ينبغي أن يبني عليها طالب العلم )) انتهى كلامه رحمه الله .

كتاب العلم


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

فائدة في سبب تسمية البربر و إفريقية

فائدة في سبب تسمية البربر و إفريقية

قال صاحب كتاب “قطوف الريحان من زهر الأفنان شرح حديقة ابن الونان” ص(105)عند حديثه عن ملوك اليمن :
ثم ملك بعده ابنه أفريقش بن أبرهة و هو الذي ساق البربر من كنعان إلى إفريقية بعدما أوقع بهم يوشع بن نون صاحب موسى عليه السلام و به سميت إفريقيا,و لما سمع كلام البربر و رطانتهم قال ما أكثر بربرتكم فسُمُّوا البربر.
و البربرة في اللغة هي اختلاط الأصوات , و منها بربرة الأسد .اهـ
قال صاحب القاموس في معنى البربرة :
والبَرْبَرَةُ صَوْتُ المَعَزِ، وكثْرَةُ الكلامِ، والجَلَبَةُ، والصِّياحُ.
بَرْبَرَ فهو بَرْبارٌ.
ودَلْوٌ بَرْبارٌ لها صوتٌ.
وبَرْبَرٌ جِيلٌ، البَرابِرَةُ، وهم بالمَغْرِبِ، وأُمَّةٌ أخْرى بين الحُبوشِ والزَّنْجِ، يَقْطعونَ مذاكيرَ الرِّجالِ ويَجْعلونها مُهورَ نِسائِهِم، وكُلُّهُم من وَلَدِ قَيْسِ عَيْلانَ، أو هُم بَطْنانِ من حِمْيَرَ صِنْهاجَةُ وكُتامَةُ، صارُوا إلى البَرْبَرِ أيامَ فَتْحِ أفْريقَش المَلِكِ إفريقيَّةَ.اهـ

قال صاحب اللسان في معنى البربرة أيضاً :
والبَرْبَرَةُ كثرة الكلام والجَلَبةُ باللسان وقيل الصياح ورجلٌ بَرْبارٌ إِذا كان كذلك وقد بَرْبَر إِذا هَذَى الفراء
البَرْبرِيُّ الكثير الكلام بلا منفعة وقد بَرْبَرَ في كلامه بَرْبَرَةً إِذا أَكثر والبَرْبَرَةُ الصوتُ وكلامٌ من غَضَبٍ وقد بَرْبَر مثل ثَرثَرَ فهو ثرثارٌ وفي حديث عليّ كرم الله وجهه لما طلب إِليه أَهل الطائف أَن يكتب لهم الأَمانَ على تحليل الزنا والخمر فامتنع قاموا ولهم تَغَذْمُرٌ وبَرْبَرةٌ.
البَرْبَرَةُ التخليط في الكلام مع غضب ونفور ومنه حديث أُحُدٍ فأَخَذَ اللِّواءَ غلامٌ أَسودُ فَنَصَبَه وبَرْبَرَ.
وبَرْبَرٌ جِيلٌ من الناس يقال إِنهم من ولَدِ بَرِّ ابن قيس بن عيلان , قال ولا أَدري كيف هذا والبَرابِرَةُ الجماعة منهم زادوا الهاء فيه إِما للعجمة وإِما للنسب وهو الصحيح, قال الجوهري وإِن شئت حذفتها وبَرْبَرَ التَّبْسُ لِلهِياجِ نَبَّ ودَلْوٌ بَرْبارٌ لها في الماء بَرْبَرَةٌ أَي صوت. اهـ


[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/align]

فعلا معلومات قيمة إذن اصل تسمية افريقيا هو ابن الملك أفريقش


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

مختارات من الشعر

يا جامع العلم نعم الذخر تجمعه = لا تعدلن به درا ولا ذهبا
****

وقيمة المرء ما قد كان يحسنه = والجاهلون لأهل العلم أعداءُ
*****
لا يحمل الحقد من تعلو به الرتبُ = ولا ينال العلا من طبه الغضبُ
******

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلُها = كفى بالمرء نبلا أن تُعد معايبُه
*****

قوض خيامك عن ديار رحلت بها = وجـانب الذل إن الذل يجتنبُ
وارحل إذا كانت الأوطان مضيعة = فالمندل الرطب في أوطانه حطب
******
من الناس من يغشى الأباعد نفعه = ويشقى به حتى الممات أقاربُه
******

إن الأفاعي وإن لانت ملامسها = عند التقلب في أنيابها العطبُ
******

نعلَل بالدواء إذا مرضنا = هل يشفي من الموت الدواءُ
ونختار الطبيب وهل طبيب = يـؤخـر ما يقدمه القضاءُ
*******
وبعض الداء ملتمس شفاه = وداء الحمق ليس له شفاءُ
*****

الناس صنفان: موتى في حياتهم = وآخرون ببطن الأرض أحياءُ

******
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له= إياك إياك أن تبتل بالماءِ
******
لكل شيء زينة في الورى = وزيـنـة المرء تمام الأدبْ
قد يشرف المرء بآدابـه فينا = وإن كان وضيع النسبْ
********
ذهب الذين يعاش في أكنافهم = وبقيت في خلف كجلد الأجربِ
********
وما استعصى على قوم منال = إذا الإقدام كان لهم ركابا
وما نيل المطالب بالتمني = ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

******
إذا كان الطباع طباع سوء= فلا أدب يفيد ولا أديب

*******
إذا ما خلوت الجهر يوما فلا تقل = خلوت ولكن قل علي رقيبُ
*****

كذاك من كان هدم المجد = عادته فإنه لبناء المجد عيابَه
******

لا تقطعن ذنَب الأفعى وترسلها = إن كنت شهما فأتبع رأسها الذَّنَبا
*************

يخاطبني السفيه بكل قبح = فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما = كعود زاده الإحراق طيبا
******
وليس الليث من جوع بغادٍ = إلى جيف تحيط بها كلابُ
*******

إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى = ظمئت وأي الناس تصفو مشاربُه
******

قد ينفع الأدب الأحداث في مهل= وليس ينفع بعد الكبرة الأدبُ
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت = ولن تلين إذا قومتها الخشـبُ

*******


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

التشكيل في اللغة العربية النشأة و التطور

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
التشكيل : ويراد به ضبط الحرف وشكله بعلامات تبين طريقة نطقه الصحيحة .
الحاجة إلى تشكيل الكلمات
الحاجة أم الاختراع كلمة صادقة فعندما فشا اللحن بين العامة وأخطأ البعض في تلاوة القرآن الكريم بدأ التفكير في وسيلة للحد من اللحن ، هذا ما أجمعت عليه الروايات ،أما تحديد الموقف الذي دعا إلى التقكير في إيجاد وسيلة لمنع اللحن فلقد اختلفت الروايات فيه وتباينت تباينا شديدا .
وليس المقام هنا تتبع الروايات ودراستها ونقدها ولكن مايعنينا هنا الدافع والسبب لتشكيل الحروف العربية ومن الروايات المذكورة في هذا الشأن ( أن معاوية بن أبي سفيان كتب إلى زياد عندما كان واليًا على البصرة (45-53هـ‍) أن يبعث إليه ابنه عبيدالله، ولما دخل عليه وجده يلحن في كلامه، فكتب إلى زياد يلومه على وقوع ابنه في اللحن، فبعث زياد إلى أبي الأسود الدؤلي يقول له: ((إن هذه الحمراء – أي الأعاجم – قد كثرت وأفسدت مِن ألسنة العرب، فلو وضعت شيئًا يُصلح به الناسُ كلامَهم، ويعربون به كتاب الله )). فاعتذر أبو الأسود فلجأ زياد إلى حيلة؛ بأن وضع في طريقه رجلا وقال له: إذا مرّ بك أبو الأسود فاقرأ شيئًا من القرآن، وتعمد اللحن فيه. فلما مرّ به قرأ قوله تعالى: أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ، بجرّ لام رسوله، فشق ذلك على أبي الأسود، وقال: ((عزّ وجه الله أن يتبرأ من رسوله)). وقال لزياد: ((قد أجب( أن معاوية بن أبي سفيان كتب إلى زياد عندما كان واليًا على البصرة (45-53هـ‍) أن يبعث إليه ابنه عبيدالله، ولما دخل عليه وجده يلحن في كلامه، فكتب إلى زياد يلومه على وقوع ابنه في اللحن، فبعث زياد إلى أبي الأسود الدؤلي يقول له: ((إن هذه الحمراء – أي الأعاجم – قد كثرت وأفسدت مِن ألسنة العرب، فلو وضعت شيئًا يُصلح به الناسُ كلامَهم، ويعربون به كتاب الله )). فاعتذر أبو الأسود فلجأ زياد إلى حيلة؛ بأن وضع في طريقه رجلا وقال له: إذا مرّ بك أبو الأسود فاقرأ شيئًا من القرآن، وتعمد اللحن فيه. فلما مرّ به قرأ قوله تعالى: أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ، بجرّ لام رسوله، فشق ذلك على أبي الأسود، وقال: ((عزّ وجه الله أن يتبرأ من رسوله)). وقال لزياد: ((قد أجبتك إلى ما طلبت، ورأيت أن أبدأ بإعراب القرآن ))، واختار رجلا من عبدالقيس، وقال له: ((خذ تك إلى ما طلبت، ورأيت أن أبدأ بإعراب القرآن ))، واختار رجلا من عبدالقيس، وقال له: ((خذ المصحف، وصِبغًا يخالف لون المداد، فإذا رأيتني فتحت شفتي بالحرف فانقط واحدة فوقه، وإذا كسرتها فانقط واحدة أسفله، وإذا ضممتها فاجعل النقطة إلى جانب الحرف (أي أمامه)، فإذا أتبعت شيئًا من هذه الحركات غنة (أي تنوينًا)، فانقط نقطتين )).ولقد أوردت هذه الرواية لتأكيد هذه الدافعية فقط .على أن هذه الرواية تبين لنا المرحلة الأولى من مراحل ضبط الحروف ، وحتى تتضح لنا الصورة يجب أن نعلم الصور النطقية المختلفة للحرف الواحد أو مايسمى بالحركات ويمكن أن نوجزها فيما يلي :-
– الضمة القصيرة مثل حركة القاف في قُتل وكان رمزها نقطة فوق الحرف.
– الضمة الطويلة مثل حركة العين في عوتب وكان رمزها نقطة أمام الحرف.
– الفتحة القصيرة مثل حركة القاف في قَتل وكان رمزها نقطة أسفل الحرف.
– الفتحة الطويلة مثل حركة التاء في كتاب.
– الكسرة القصيرة مثل حركة العين في عِلم.
– الكسرة الطويلة مثل حركة الغين في صغير .
– التنوين والتشديد بصورهما المختلفة :-
تنوين بالفتح مثل كتابًا .وكان رمزها نقطتين فوق الحرف.
تنوين بالضم مثل كتاب.وكان رمزها نقطتين أمام الحرف .
تنوين بالكسر مثل كتابٍ.وكان رمزها نقطتين أسفل الحرف.
شدة وفتحة مثل علم
شدة وضمة مثل كتاب
شدة وكسرة مثل علم .
شدة مع تنوين بالفتح مثل سدًّّا.
شدة مع تنوين بالضم مثل شر
شدة مع تنوين بالكسر مثل حظ
– السكون مثل سكون الباء في أبْصر وكان يترك بلا نقط .
من العرض السابق يتبين لنا أن أبا الأسود الدؤلي لم يضع كل الرموز الكتابية للحركات .
المرحلة الثانية من التشكيل ( نقط الإعجام )
كتبت المصاحف بلونين لون للحروف ولون لشكل الحروف ثم ظهرت مشكلة أخرى وهي انتشار اللحن في القراءة فالعربي كان يميز بين حرفي السين والشين بفطرته ، ولكن هذا ماحدث لم يفرق البعض بين الحروف المتشابهة وكذلك اختلفت الروايات في تحديد الواقعة التي أدت إلى التفكير في نقط الحروف والذي يهمنا هنا أن نصر بن عاصم ويحيى بن يَعْمَر هما من قاما بنقط المصحف للتمييز بين الحروف المتشابهة وحروف الإعجام هي (ب – ت – ث – ج – خ – ذ – ز – ش – ض – ظ – غ – ف -ق – ن – ي )
وهنا تداخلت النقاط فاستخدم الكتبة ثلاثة ألوان لون لرسم الحرف ولون لشكله ولون لنقطه .وما ينطبق على نسخ المصاحف في هذه الفترة التاريخية ينطبق على الكتابات الأخرى .
وللحديث بقية

موضوع جميل شكرا على الطــــــــــــــــــــرح

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

كلمة مأخوذة عن اللغة الحبشية بحسب باحث مصري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ما رأيكم في هذا البحث الذي يتحدث عن أصل تسمية المصحف ؟
اقتباس:
الاسكندرية (مصر) (ا ف ب) – اكد الباحث المصري استاذ اللغات الشرقية في جامعة القاهرة مجدي عبد الرازق في مؤتمر التواصل التراثي الذي ينظمه مركز المخطوطات في مكتبة الاسكندرية ان تسمية القرآن ب”المصحف” أتت من اللغة الحبشية، وهي تعني الكتاب.
واستند عبد الرازق الى الامام جلال الدين السيوطي (القرن السادس عشر) قائلا ان “العرب عندما قرروا ان يسموا القرآن، قال بعضهم سموه انجيلا فكرهوه، فقال بعضهم سموه سفرا فكرهوه (…) فقال ابن مسعود رأيت بالحبشة كتابا يدعونه المصحف، فسموه به”.
واضاف “الصحف عند العرب قبل كتابة المصحف لم تكن سوى ما يكتب فيه ويشبه الورق في زمننا الحالي، من اكتاف (العظام العريضة) وعسب (من جريد النخل) وكانت تعني ايضا الرسالة”.
وأوضح ان “الاشتقاق في اللغة الحبشية اكثر وضوحا وبيانا حيث نجده في فعل وفاعل ومفعول به، وهو الاقرب لمفهوم المصحف (…) فيكون اشتقاق اسم القرآن +المصحف+ جاء من الحبشية”.
واشار الباحث الى ان هناك الكثير من المفردات الحبشية دخلت لغة القرآن واشار الى اصولها، الى جانب اجراء مقارنات مع شبيهات لها في العربية وصولا الى البرهنة على ان اصلها يعود الى اللغة الحبشية القديمة.
ومن بين هذه الكلمات “الحواريون” وهم تلامذة السيد المسيح، وهي تأتي هنا بمعنى تبعه، وسار وراءه، والتحق به. واثبت الباحث بعد مقارنات مع مفردات عربية مثل “حور” التي تعني الرجوع ولا تعني التبعية والسير على خلفية، “ان الكلمة أقرب للكلمة الحبشية +حواريون+ بالمعنى المسيحي للكلمة اي اتباع المسيح وتلامذته، وهي هنا بمعنى أتباع ومشاة على نفس الرؤية والمنهج”.
وبحسب الباحث فان كلمة “فطر” الحبشية التي تشير الى معنى الخلق هي الكلمة التي أخذها القرآن عن الاحباش، وليست كلمة “فطر” العربية التي تعني الشق والانشقاق، مثل فطر الشيء أي شقه، وتفطرت الارض بالنبتات اي انشقت عنها، وهي كلمة لم تعرفها اللهجة القرشية ولم يعرفها (عبد الله) ابن عباس وهو من كبار العارفين باللغة.
واوضح عبد الرازق ان “هناك كلمات وردت في الاحاديث النبوية مأخوذة عن الحبشية مثل الحديث النبوي +ولا تناجشوا ولاتدابروا+. فالتناجش تعني في البيع ان يزيد الرجل في ثمن السلعة وهو لا يريد شراءها ولكن ليسمعه غيره فيزيد على زبائنه”.
ورأى ان “هذه الكلمة تم أخذها عن الحبشية فهي تعني المزايدة على الحكم وان كلمة النجاشي ايضا هي اسم ملك الحبشة”.
يشارك 45 باحثا من 16 دولة في فعاليات مؤتمر التواصل التراثي التي بدأت الثلاثاء الماضي ويشرف على تنظيمه مركز ومتحف المخطوطات في مكتبة الاسكندرية. وقدم الباحثون خلال المؤتمر الذي يختم اعماله مساء الخميس 32 ورقة بحثية.
http://arabic.arabia.msn.com/news/cu…ref=featuredAR

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

"نسبوني إلى الوهاب" للعلامة تقي الدين الهلالي

بسم الله الرحمن الرحيم
فهذه قصيدة العلامة محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله [ البائية ] جهزتها ونسقتها على ملف بي دي إف PDF والله أسأل أن ينفع بها الجمع إنه ولي ذلك والقادر عليه
والحمد لله رب العالمين

اضغط هنا


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

الشّاعرو النّظّام

((الشّاعر –ونعني به الشّاعر لا النّظّام-لا يأخذ القلم بيده إلّا مدفوعا بعامل داخليّ لا سلطة فوقه،فهو عبد من هذا القبيل ، لكنّه سلطان مطلق عندما يجلس لينحت لإحساساته وأفكاره تماثيل من الألفاظ و القوافي؛ لأنّه يختار منها ما شاء ،فيختار الأحسن إن كان من المجيدين أو ما دون ذلك بالتّدريج حسب قواه الفنّيّة والأدبيّة .
أمّا ((النّظّام )) فيأخذ قلما وقرطاسا ثمّ يوخز دماغه و قريحته علّه يتمكّن من أن يهيّجهما و لو قليلا ، غايته لا أن يترجم عن عواطف أو ان يعبّر عن أفكار بل أن (( ينظم قصيدة)) .
أمّا الشّاعر الّذي يسقي قلمه من قلب طافح و روح هائجة فربّما لا نفهمه اليوم ،و لا نهتمّ به ، لكنّ لابدّ أن نفيق غدا وندرك هفوتنا ؛ لأنّ الجمال -كالشّمس –لا يختفي ،هذا ما جرى لشكسبير و كثيرين سواه من الشّعراء والكتّاب . لكنّ شكسبير لم يمت و لن موت أمّا ألوف (( النّظّامين )) الّذين حازوا شهرة وقتيّة عن غير استحقاق فلا نسمع بهم و لا نذكرهم ، و إن ذكرناهم فعلى سبيل التّفكّه فقط …))
ميخائيل نعيمة

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

المعاجم التي ليست بحجة

ورد في كتاب لـ د عبدالحليم منتصر (عضو مجمع اللغة العربية ) أنه استشهد مرةً على صحة كلمة محتجا ً بوجودها في معجم تاج العروس
فرد عليه د طه حسين بأنه لا يرى أن تاج العروس حجة والحقيقة أنني لم ألتفت لهذه النقطة من قبل ( وجود معاجم ليست بحجة )

السؤال هنا
هل يوجد تصنيف للمعاجم من حيث صواب الإحتجاج بها ؟


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

من مسائل الاستثناء

يذكر النحويون وجوب النصب في باب الاستثناء إذا كان الكلام تاماً مثبتاً نحو جاء الطلاب إلا طالباً ولكنني وجدت شاهدين من القرآن والسنة تجيز غير النصب كقوله تعالى فشربوا منه إلا قليل منهم ونحو قوله عليه الصلاة والسلام كما عند الترمذي كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا أمر بمعروف أو نهي عن منكر…إلخ.
فهل يراجع النحويون هذه المسألة ويجيزون فيها غير النصب؛ لأنه ورد في أعظم مصادر اللغة القرآن والسنة أم أنهم يتكلفون التقدير هنا كما يتكلفونه دائما إذا عارض قواعدهم.