التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

[فوائد مستخلصة] تعلم إعراب ألفية ابن مالك كلها من خلال بيتين من الشعر



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده
أما بعد
فهذا لغز أورده ابن الغازي المكناسي:

حاجيتكم معشر جمع النبــــــلا *** المعربين مفردا وجمـــلا
ما ألف بيت دون شطر نصبت *** بوَتِد منها رقيتم في العـــــلا

فقال العالم الموريتاني أباه بن أبوه مجيبا:

ألفية ابن مالك الحبر الأجـل *** هي الجواب ماعدا الشطر الأول
نصب محلها بقال قد ظهــر *** وكون قال وتِـدا فيه نظــر

توضيح قول الناظم ما عدا الشطر الأول
الشطر الأول : الذي هو قال محمد هو ابن مالك فإعرابه كما يـلي:
قال محمد :فعل وفاعل * هو:مبتدأ *ابن:خبر مضاف* مالك:مضاف إليه

وباقي الألفية من قوله :احمد ربي …. إلى آخر الكتاب جملة في محل نصب لقال وتسمى مقول القول


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

[فوائد مستخلصة] { وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا } {الإسراء/23-25}

تؤكد هاتين الآيتين على أمرين عظيمين :

الأول* التأكيد على أصل توحيد الله*

والثاني الإحسان إلى الوالدين. وجاء الخطاب الإلهي في هذه الآيات الشريفة في

أوج القوة* فالألفاظ التي اختيرت لأداء هذا البلاغ توحي بقوة البيان الإلهي*

حيث يوجد تلاؤم قوي بينها وبين مع المعنى المراد.

سأشير إلى بعض الجوانب البلاغية المرتبطة بهاتين الآيتين الشريفتين من ناحية انتقاء الألفاظ ومن ناحية ترتيب الجمل.

الجانب البلاغي الأول : لماذا لم يقل الله سبحانه وتعالى : {وَأمر رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ

إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا … الآية } هل يوجد فرق بين الكلمتين ( أمر ) و (

قضى ) في الدلالة اللغوية ؟

نعم* يوجد فرق بينهما* فمفهوم كلمة ( قضاء ) يختلف عن مفهوم كلمة (

أمر )* فالقضاء يعني القرار و الأمر المحكم الذي لا نقاش فيه. في اللسان :

قضى الأمر عليهِ حتمهُ وأوجبهُ وألزمهُ بهِ. (1)

قال الراغب في المفردات :

قضى – القضاء: فصل الأمر قولا كان ذلك أو فعلا، وكل واحد منهما على

وجهين: إلهي، وبشري. فمن القول الإلهي قوله تعالى: { وقضى ربك أن لا

تعبدوا إلا إياه } [الإسراء/23] أي: أمر بذلك، وقال: { وقضينا إلى بني

إسرائيل في الكتاب} [الإسراء/4] فهذا قضاء بالإعلام والفصل في الحكم،

أي: أعلمناهم وأوحينا إليهم وحيا جزما، وعلى هذا: {وقضينا إليه ذلك الأمر

أن دابر هؤلاء مقطوع} [الحجر/66]، ومن الفعل الإلهي قوله: { والله يقضي

بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء} [غافر/20]، وقوله: {

فقضاهن سبع سموات في يومين} [فصلت/12] إشارة إلى إيجاده الإبداعي

والفراغ منه نحو: { بديع السموات والأرض} [البقرة/117]، وقوله: { ولولا

كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم} [الشورى/14] أي:

لفصل. … (2) لذلك فإن مجيء كلمة " قضى " جاءت تأكيدا لبيان أهمية الإحسان إلى الوالدين.

الجانب البلاغي الثاني : إن ترتيب الكلام – من ناحية بلاغية – تابع لأهميته

المعنوية* فجاء البيان أولا بعبادة الله وحده لا شريك له* ثم أعقب ذلك مباشرة

بيان أهمية الإحسان إلى الوالدين. وندرك أهمية هذا الربط في شواهد قرآنية

أخرى : { قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ

إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ

الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ

ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } الأنعام/151 { وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ

شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى

وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ

يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا. } النساء/36 { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ

لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ

لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم

مِّعْرِضُونَ }البقرة/83

للدكتورة هيفاء عثمان عباس الفدا


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

[قصيدة] شَحْذُ الْهِمَمْ لنُصرة أهل السنة بدار الحديث بدماج.

بسم الله الرحمن الرحيم
شَحْذُ الْهِمَمْ لنُصرة أهل السنة بدار الحديث بدماج.

أَخَا الشَّهامَةِ هَلْ شَاهَدتَ آثَارَا *** بِأرضِ دَمَّاجَ أَو بُلِّغْتَ أَخبارَا

سَاءَتْ ظُنوني وَصارَ الهَمُّ يُقلِقُني *** فَقُمتُ أبحَثُ في الأَنباءِ مُحتارَا
هَذا شَهيدٌ بإذنِ الله قد قَتَلوا *** وَذَا جَريحٌ يرى في الجِسمِ أَشطارا
وتِلكَ طائفَةُ الحُوثِيِّ قد سُحِقَتْ *** وَأُمطِرَتْ مِن سعيرِ الحربِ إمْطَارا
أبادَ أبطالُنا خَضراءَهُم فَجَرَوا *** إلى مراتِعِهم يرجون أنصارَا
فَأتبعوهُم رصاصًا قاتِلًا شرِهًا *** وأَشرَبوهُم حميمَ النَّارِ فَوَّارَا
أُسْدُ الوِقاعِ وأَشبالُ القِراعِ فلا *** يهولُهُم رافِضِيٌّ شابَهَ الفارَا
الحربُ عندَهُمُ أُنسٌ وَعُرسُهُمُ *** فيها إذا أقبلَ الحوثِيُّ مَكَّارا
لُيُوثُ غابٍ كأنَّ الطَّعنَ شهْوَتُهُم *** يَقْضونَ بالقَتْلِ أو بالموتِ أَوطَارا
يستَعذِبونَ لِقاءَ المُعتدينَ فَما *** إن يَلتَقوا يُدبِرِ الأعداءُ إدبارا
أولئكَ القومُ في الهَيجاءِ تَعرِفُهم *** أمسَوا بأنفُسِهم لله تُجَّارَا
لا يَفزَعون إذا خَطبٌ ألَمَّ بهم *** يَرَون خَوفَ العِدى مُستَهجَنًا عارَا
يا قاتَلَ اللهُ أهلَ الرَّفضِ إنَّهُمُ *** قَد أشهَروا صارِمًا عضْبًا وبَتَّارا
أَشيَاعُ جَهلٍ وأُبَّاقُ العَبيدِ غَدَوا *** يَسْتَعبِدونَ بأرضِ الله أحرارَا
طَورًا بِقصْفٍ وطَورًا بالرَّصاصِ على *** دارِ الحديثِ وبِالهَوِناتِ أطوارا
إِنَّ الظَّلومَ إذا امتَدَّت يداهُ إلى *** أَهلِ الصَّفاءِ أتاهُ الذُّلُّ قهَّارَا
يا نَذْلُ يا كَلبُ يا سَوطَ اليهودِ إذا *** ما كُنتَ ريحًا فقد لاقَيتَ إعصارَا
اُمضُوا بِعَزمٍ سُيوفَ الحَقِّ لا تدَعوا *** مِن الرَّوافِضِ في دَمَّاجَ دَيَّارَا
وَغَادِروهُم حُثالاتٍ مُمَزَّقَةً *** وألهِبوهُم سَمومَ الموتِ والنَّارا
فإنَّ منكُم لفُرسانًا مُحنَّكةً *** وإنَّ مِنكُم لصِنديدًا ومِغوارَا
أبطالُ وائلةَ الشُّجعانُ قد زَحَفوا *** بِعَسكَرٍ لا يخافُ اليومَ أخطارَا
فسانِدوهُم وكونُوا شاكِرينَ لهُم *** وادْعوا لَهُم في ظلامِ الليلِ إسرارَا
كتب:
أبو زياد حمزة الجزائري
21 محرم 1443ه بسكيكدة


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

[قصيدة] المُدوِّيـة : قصيدة من جديد الشاعر أبي رواحة الموري في الكشف عن بعض عقائد الحوثية الرافضة وب

الـمُــدَوِّيـَـــــةُ

قصيدة في الكشف عن بعض عقائد الرافضة وبيان خطرها على الجزيرة العربية عموماً *

وعلى"دماج"مركز الإمام الوادعي رحمه الله على وجه الخصوص

هاك شِعْراً كسرتُ فيه الجمودا * * * وقصيداً ألَنْتُ فيه الحديـدا

وقريضاً قد كان ضرغامَ غابٍ * * * راسِفاً في القيود دهراً مديدا

يتلوَّى عندي يريد خلاصاً * * * وله اليوم قد فككتُ القيودا

كي يُدَوِّيْ زئيرُه كلَّ قطر * * * ليس يخشى في الخافقين الفُهودا

إن نهري العريضَ لا زال يعطي * * * لم يكن خاملاً يحب الرُّكودا

حاملاً منهجاً عتيقاً أبيـاً * * * سرمديـاً فلا يزال عتيـدا

فهو يدعو القريضَ من كلِّ بحرٍ * * * كي يمدُّوا مشاعراً ووريـدا

حين يستلْهِم البسيط وهزْجاً * * * وطويـلاً ووافـراً والمديـدا

فاقتضِبْ منه كلَّ معنىً جميلٍ * * * حين تجتث عقدَه والفريـدا

سترى سيرَه عليك خفيفـاً * * * وسريعاً يجتاز منك الحـدودا

حسْبُه كاملَ العروض عريضاً * * * وقريضاً يريك مجـدا تليـدا

مجدَ من أشهروا اللسانَ حساماً * * * وفصيحَ المقال صخراً صليـدا

مجدَ حسانَ والقوافي وقـومٍ * * * في نِزال القصيد كانوا أُسـودا

يا قصيدي عذراً فلستُ جبانا * * * فلقد كنتُ شاعـراً خنذيـدا

أَمتطي الحرفَ أرتديه دروعاً * * * في دروب الوغى أَفُلُّ الحديدا

يوم كان الإمامَ فينا ابنُ هادي * * * ينصر الحقَّ يستحبُّ القصيدا

وأنا عنده أُغـرِّد شِعـراً * * * مشْمَخِرَّاً أتحفتُ فيه الوفودا

إن لي في البيان مِقْوَلَ صِدْقٍ * * * سوف يبقى لينصر التوحيدا

فهو والله لا يزال فتِيّـَاً * * * وقويَّـا يحطِّـم الجلمـودا

إن سكتْنا نُلامُ أو إنْ نطقنا * * * سوف نلقى شتائماً وصدودا

فمضينا نسوق ركب المطايـا * * * في صمود لنحرز المقصـودا

ونباح الكلاب من كل صوْبٍ * * * ليس يثني مرادنا المنشـودا

يا قصيدي أردتُّك اليوم خِلْواً * * * لا لتشكوْ أو تبعثَ التهديدا

إنما كي أراك عضْبا ً رهيفـاً * * * تفلق الهـام أو تجز الوريدا

إنمـا كي أراك فيلَقَ جيشٍ * * * تدحرُ البغيَ تفضحُ العربيدا

أرْعني السمع كي أريك بيانا * * * عن أناسٍ تحـاربُ المعبودا

عن أناسٍ أحطَّ في الناس قدراً * * * لا يساوون في البرايا قرودا

هم كلابٌ والله في زي ناس * * * وذئابٌ في الحقد فاقتْ يهودا

حرَّفـوا آيـاتِ ربٍّ عزيزٍ * * * دنَّسوهـا وغيَّروا المقصودا

عظَّموا في الألى مقـام علي * * * جعلوا منه خالقـاً معبودا

لم يمت إنمـا علا لسحـاب * * * مثْلُ عيسى آمالُهم أنْ يعودا

طعنوا في عِرْض أزكى نبيٍّ * * * لمزوا زوجَه تعَدّوا الحدودا

لعنوا صحبَه الكـرامَ وسبُّوا * * * كلَّ من كان ينشر التوحيدا

جوَّزوا متعةَ النسـاءِ فأغرَوا * * * بالزِّنا أشمطاً وغِرَّاً وليدا

جعلـوا منهجَ التقيَّةِ دِينـاً * * * كي يغطُّوا فضائحاً لن تبيدا

حين كانتْ مراجعَ القوم كتْبٌ * * * للخميني ومَنْ قفاه مُريدا

إنه الرفض منهجٌ ليس يخفى * * * شرُّه في الزمـان دهراً مديدا

تلك آثـارُه الخبيثةُ ُ تبدو * * * كلَّ يومٍ قبيحةَ الشَّكْل سُودا

فسلوا كـربلا وآثـار قمٍّ * * * لتروا منهجـا هنـاك فريدا

لو رأيتم عقيدةً كيف صارت * * * تجعل الشرْك في الورى توحيدا

فسلوها ماذا حوَتْ من ضريح * * * حين يبدو هناك قصْراً مشيدا

خالفوا شرْعة الرسول وصاروا * * * خلْف آياتهم تحثُّ الوفودا

واستباحوا محارمـاً ودمـاءً * * * لذوي سنةٍ وشقـوا الوريدا

قتلـوا شيخَ سنةٍ وعجـوزاً * * * وغلامـاً ومَـرْأةً ووليـدا

ليس يرعَون حـرمةً لحجيجٍ * * * شرَّدوهم ليبعثـوا التهـديدا

لا ولا حرمةً لبيتٍ شريفٍ * * * دنَّسوا طُهرَه وداسوا العبيدا

فسَلُوا تـاريخَ قـومٍ لئـامٍ * * * سيريكُم صفْحاتِهم صرْن سُودا

من لدُنْ عهد اليهودي قِدْماً * * * جدِّهم من كان يُدعى ابنَ سَودا

ومروراً بالعلقمـيِّ إلى أن * * * جاءنا الصَّدْرُ حاقداً مفؤودا

فهو من دولة العراق وفيها * * * أهلُ رفضٍ تنقاد للشَّرِّ قَودا

شيعة في العـراق عـاثت بديني* * * تنصـر الرفضَ ترفضُ التوحيدا

وهي في الرفض لم تكن مثلَ قُمٍّ * * * تلك في الحقد فاقتِ المعهودا

إنْ سألتم عن دولة الرفض فينا * * * فهي إيرانُ من تحاكي اليهودا

فهي تسعى إلى قيام كيانٍ * * * رافضيٍّ في الأرض حتى تسودا

همَّها أنْ يقومَ في أرْض عُرْبٍ * * * دينُ رفضٍ كي تُحكِمَ التسديدا

تنشر الرفضَ كلَّ يـوم بقُطْـر * * * وتغـذِّي ينبـوعـه والحقـودا

فمضتْ نحو صعدةٍ حيث فيها * * * من بني جنسها تُريك الشُّهودا

نشروا في ربوعها دينَ رفضٍ * * * فهي كرسيُّـه وترجـو المزيدا

فشيوخ التشيُّع اليوم فيها * * * ناصروا الرفضَ أَظهِروا التأييدا

ولهـمْ إيرانُ شدَّتْ إزاراً * * * وتبنَّتْ جِهـادَهم والجنـودا

جعلتْ من مدينة السِّلم داراً * * * لحروبٍ وصوَّبـوا التسـديدا

أشعلوا النار في منابت كرْم * * * أحرقوا أهلها ودَكُّوا العَدِيدا

ثم مالوا لأرض دماج ظنـاً * * * أنهم حقَّقـوا بـذا المقصودا

فانبرى دونهم رجالٌ أسـودٌ * * * أهلُ علمٍ قد ناصروا التوحيدا

فـأَرَوهم يوماً كيومِ تتـارٍ * * * من لظى شقْحَبٍ فصاروا حصيدا

واجهوهم على رؤوس جبالٍ * * * فسلوهم هل صـادفوهم فُهودا

فانجلَـوا خاسئين من بعد حرب * * * بُرهـةً ليس يلتقـون عضيـدا

واستكانـوا في ذلـةٍ وخنوعٍ * * * كي يُعيـدوا صفوفهم والحشودا

واستمـدوا ذخـائراً وجنـوداً * * * في خفـاءٍ وأظهـروا التهـديدا

حين عـادوا لكي يقيموا حصـاراً * * * حول دماج ناقضـين العهـودا

بشباب الإجـرام يـوم تسمَّوا * * * بشبـاب الإيمـان زُوراً فريـدا

إذ تربَّـوْ في أرض إيران قِدْمـاً * * * ليكـونوا متـابعين الجـدودا

فتلقَّـوا عقـائـداً ونقـوداً * * * من رُبـاها كي يشعلوها وقِيـدا

رحـم الله شيخَ علـمٍ إمـامـا * * * وادعـياً قـد كان دُراً نضيـدا

كان في النصح للبـلاد وديـنٍ * * * لا يُجـارى إذ كان شيئـاً فـريدا

عرفَ الكلُّ نصحَـه حين ولَّـى * * * وتمنَّـوا لو كان فيهـم وليـدا

وأَدَ الرفـضَ بُرهـةً وأراهـم * * * عهْـدَ ذلٍّ وأحـكمَ التسديـدا

فـي تـآليفـه يـدكُّ عروشـاً * * *للذي شـوَّهَ الطـريق الرشيـدا

كان في البأس ثابتـاً وشجـاعاً * * * كان للبائسـين ركنـاً شديـدا

وتولَّـى * لكنَّـه مـا تولَّـى * * * نهجُـه لا يـزال فينـا عتيـدا

حين أرسـى قواعـداً ثابتـاتٍ * * * تنصـر الحقَّ تفضح العـربيـدا

في شيوخ في أرض دمـاجَ كانوا * * * كلُيوثٍ تـواجـه الصنـديـدا

وعلى رأسهم هنـاك الحجـوريْ * * * فهو حربٌ عَ القاطعين الحدودا

يـا إمـام الجهـاد في دار علم * * * واصل السير واستحثَّ الوفـودا

دعـوةً للجهـاد حسَّـاً ومعنىً * * * في صمودٍ كي تنصـروا التوحيدا

يا بني المنهـج القـويم تعالـوا * * * فانصـروا أهلَه وردوا الحقـودا

واستجيبوا فقـد دعاكم ربيـعٌ * * * في جـلاء فأعلِنـوا التـأييـدا

فهو والله في الصِّعـاب نصـيرٌ * * * و نصـوحٌ كم يبـذل المجهـودا

يا بني الدينِ فانصروا الدينَ جهراً * * * آزروا الحـقَّ رائـداً وعميـدا

وادفعـوا عن تراثنـا كلَّ رفض * * * شرِّدوهم وأَضْرِمـوا الأُخدودا

ولتفكُّـوا الحصـار عن دار علم * * * كـي تبثَّ التعليـمَ والترشيـدا

يا بني الشِّعـر أين منكم قصيدٌ * * * يدحـر الرفضَ أو يردُّ القـرودا

هل تُرى قد تلعثم الحرفُ فيكم * * * لم تعـودوا تحبّـِرون القصيـدا

أين شعـرٌ من غيلـزانَ وتبْسٍ * * * أين منـه من تلمسانَ نضيـدا

أينـه من سكيكـدانَ وميـلٍ * * * أم تُـرى قد غـدا بهـا موؤودا

كل قوم يلقَون منكم قصـيداً * * * غير دمـاجَ لا تلاقـي قصيـدا

يا قصيدي كفاك في الناس فخْـراً * * * أنْ تكون المجاهـدَ الصنـديدا

فـامضِ فـي درْب عـزةٍ وإبـاءٍ * * * مشْمخِـرَّاً كي تحرز المقصودا

وانصـرِ الدينَ كلما حلَّ خطْبٌ * * * ولتغـرِّدْ عنـد اللقـا تغـريدا

ولتكن في النزال عضْبـاً رهيفـاً * * * تحلـق الشَّعْـرَ تفلـق الجلمودا

يـا بني معهد الحديث فصـبراً * * * في البلايـا وأكثـروا التحميـدا

واسنعينـوا بـالله في كل كرب * * * واستمـدوا عطـاءه المنشـودا

واثبتوا في النِـزال إذ ذاك منكم * * * سـوف يبقى مخلِّـداً تمجيـدا

لا تحابوا من عـاش يُظهر جُـرماً * * * أو يُعـادي الإسلام والتوحيدا

واطمئنُّـوا فنصـرُ ربي قـريبٌ * * * سوف يأتي فعظِّمـوا المعبـودا

إنْ أتتْـكم قصيـدتي فاقبلُـوها * * * فهي ترجـو لكم مكانـاً حميدا

وصـلاةً على النبـيِّ المفـدَّى * * * من سيلقـى مقـامَه المحمـودا

كتبت في يوم الأربعاء الموافق لليوم الخامس من شهر صفر عام 1443هـ

بحي الفيصلية – بجدة

وتم تحريرها مع الإضافة عليها في مساء يوم الأربعاء الموافق لليوم الثالث عشر

من شهر ذي الحجة من عام 1443هـ

بحي المروة – بجدة

بقلم الشاعر

أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري

وفقه الله


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

[قصيدة] نَعَـــمْ ، أَنَا السّلَفِيُّ

بَلَى أَناَ السَّلَفِيُّ الْمُقِــــرُّ بِأَنَّ السَّلَفِيَّةَ هِـيَ الْحَـــقُّ


خَطَوْتُ خُطُواتِ هَدْيِ السَّلَف نَبَذْتُ كُلَّ مَنْ حَادَ مِنَ الْخَلَـف


شِعَارِي هُوَ الْقُرْآنُ وَالسُّنَّـةُ وَفَهْمُ سَلَفٍ الصَّحَابَةُ هُـــم


سَلِمْتُ مِنْ مَزَالِـقِ الْأَحْزَابِ وَاللَّهِ هَذا بِفَضْلِ الْباَرِي الْوَهَّاب


شُكْرًا ، إِلَهـِي أَنْتَ نَاجـي مَـنْ ضَـاعَ فِـي آبَارِ قـاَع



فَهِمْتُ النُّصُوصَ فَهْـمَ سَلَفٍ رَمَيْتُ آرَاءَ الرِّجَالِ تَحْتَ نَعْـلٍ


عُلَمَاءُ أَهْلِ السُّنَّـةِ كُلِّهِــم رُحَمَاءُ بَيْنَ أَهْلِ الأَثَرِ جَمْعِهِـم


أَيْنَ اتِّصَالُ السَّنَـدِ التّامِّ لَدَى أَحْزَابِ هَـذِهِ وَ أَنَّى لَهُـــم


عَلاَقَةُ الْأُمَّةِ الْمِلِّيَّـةِ بِعُلَماَئِـهاَ قَد اضْمَحَلَّـتْ وَانْقَطَعَتْ حِبَالُهاَ



فَهَذَا دَلِيـلٌ قَوِيٌّ لِبُعْدِهِــم طَرِيقَ مَنْ سَاروُا وَقَضَووا نَحْبَهُم


نَعَمْ ، ذَانِيـكَ الرّجَـالُ الْأَبْرَارُ الْخُلَفَـاءُ فِيهِـم الْأخْيَارُ الْأَتْقِيَاءُ

مَصَابِيحُ الدُّجَـى وَمَنَارُ الْهُدَى نِعْمَ الْجِيـلُ ! وَلَدْنَهُـم الأُمَّهَاتُ



حَقًّا أَنْتُمْ رِجَالٌ أَيُّمـاَ رِجَـال وَنَحْــنُ وِلْدَانٌ مَا بَلَـغَ الْفِطَامُ



أُنَاسٌ هُناَ يُسَمّوُنَ أَنْفُسَهُمْ دُعَاةٌ كَذِباً وَزُورًا وَالدُّعَاةُ مِنْهُـمْ بُراءُ



رَكِيزَةُ دَعْوَتِهِمْ عَلَى جَمْعِ أَمْوَال جَمَعُوا فِئاَماً لِمِلْءِ الْمَـالِ أَكْيَاسُ



عَبَرُوا بِحَارًا وَالأَنْهَارَ سَنَوَاتٍ دَخَلـوُا خَلِيجـاً وَأَدْوَارَ صَحْرَاء



قَوْمٌ مَاتَ فِيهِـم قِيَـمُ الْحَيَاءِ عَرَضُـوا عِرْضَهُـمْ وَرَاءَ حِيطَان


جَمْعُ الْمَـالِ أَقْصَى غَايَتِهِـمْ وَهَلْ يَدْرُونَ بِئْسَ مَا جَمَعُــوا ؟



أَبِحاَجَةٍ لِلْإِسْلاَمِ فِي جَمْعِ ماَلٍ لِدَعْوَةِ الْأَنَامِ إِلَى دِينِ الإِلَــه ؟

وَاسْمَعْ يَا مَنْ بُلِيتَ بِجَمَاعَـةٍ نَجاَتُكَ مِنْهُـم كَسَرابِ القِيعَـان


وَا أَخِي عَلَيْكَ بِطُرُقِ الْهُـدَى كَمَا حَكاَهُ التَّقِـيُّ ابْنُ الْعِيَـاض



ثُمَّ إِيَّــاكَ طُرُقَ الضَّلاَلَــةِ عُذْرُكَ لَيْـسَ مَقْبُـولاً لِلْهَـلَاكِ



يَا أُخَيَّ وَلاَ يَغُرَّنّكَ لَمْعَانُ الْحَياَةِ وَلاَ يُمْسِكَنَّكَ سُيـوُلُ الْمُغْرَياَتِ


تَمَسَّكْ بِهَدْيِ السَّلَفِ الْمُصْطَفَى تَدُرْ مَعَ السُّنّةِ عَلَى طُولِ الحْـَياَة


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

[قصيدة] "إِغَاظَةُ المَنْكُوسْ بِالثَّنَاءِ عَلَى العَلاَّمَةِ مُحَمَّدٍ فَرْكُوسْ "

قصيدة: "إِغَاظَةُ المَنْكُوسْ بِالثَّنَاءِ عَلَى العَلاَّمَةِ مُحَمَّدٍ فَرْكُوسْ "

قُـــــــــمْ وَ اسْأَلِ النَّاسَ عَنْ شَــــــــــــــــــيْخٍ أُوَالِيهِ (1)*** وَ عَـــــــــــــــــــنْ عَجَائـــِــــــــــــــــــبِ مَا تَلْقَى بِنَادِيهِ

قُمْ وَ اسْأَلِ العِلْـــــــــــــــمَ تَلْقَى فِي إِجَـــــــــــــــــــــــابَتِهِ *** أَنَّ الإِمــَـــــــــــــــــــــــــامَ كَبَـــــــــــــحْرٍ فِي مَعَـــــــــــانِيهِ

أَنَّ الإِمـَـــــــــــــــــــــامَ لَهُ فَضْــــــــــــــلٌ وَ مَنـْـــــــــــــــــزِلَةٌ *** لَيـْـــــــــــــــــــــسَتْ لِدَاعِـــــــــــــــيَةٍ بَانَتْ مَخـَـــــــازِيهِ

وَ الفـِـــــــــــــــــــــــــقْه ُفِي بَلَــــــــــــدِي مِنْ بَعْدِ عَالِمِـنَا *** تَلْــــــــــــــــــــــــــقَاهُ مُكْتَئـِــــــــــــــباً حُــــــــــــــزْناً يُعَانِيهِ

وَ اسْــــــــــــــــــــأَلْ أُصـُـــــــــــــولَهُمُ وَ اسْأَلْ عَقِيـــــدَتَنَا *** وَ اسْـــــأَلْ حَدِيثَهُمُ * مَــــــــــــنْ كـَـــــــــانَ يُحْيِيهِ؟؟

وَ اســـْـــــــــــــــــــــــــــــــــأَلْ لِمُنْحَرِفٍ مَا بَالُ مَنْهَجِكُمْ *** دُكَّـــــــــــــــــــــــتْ رَكَائِـــــــــــــزُهُ فَالشَّيْخُ يُرْدِيــــــــــــــهِ

يُنْبِيــــــــــــــــــــــكَ فِي خَجَلٍ: فَرْكُوسُ حَــــــــــــــــطَّمَنَا *** فَرْكُـــــــــــــــــــــــــــــــوسُ زَلْزَلَنَا * أَوَّاهُ مِنْ فِــــــــــــــــيهِ

صُوفِيـَّـــــــــــــــــــــــــــــــةٌ وَ كَذَا كُـــــــــــــلُّ الخَوَارِجِ مِنْ *** عـــــِــلْمِ الإِمَامِ غـَــــــــــدَتْ مُحْــــــــــــــتَارَةً فِــــــــــــيهِ

فَاللهُ جَمــــــَّــــــــــــــــلـَـــهُ * بِالعِلـْــــــــــــــمِ يَرْفَعُـــــــــــهُ *** فَضـْـــــــــــــــــــــــلٌ أَقـَــــــــــــــــرَّ بِهِ أَعْــــــــــــدَى أَعَادِيهِ

وَ اسْأَلْ لقُبَّتـِــــــــــــــــــــهِمْ(3) تُنْبِــــــــــــــــيكَ صَادِقَةً *** مَا مِـــــــــــــــــــــثْلُ عَالِمِنَا شَيْــــــــــــخٌ يـُـــــــــــــــــدَانِيهِ

قَدْ صَارَ جـَـــــــــــــــــــــــــامِعَةً حَجّـَــــــــــتْ لَهُ أُمَمٌ *** تــــَـــــــــــــــــــــــرْجُو بِمَنْزِلِهِ عِلـْـــــــــــــــــــــــــــماً تُزَكيِّــــهِ

سَمـْــــــــــــــــــــــــــتٌ تـَـــرَاهُ فَلاَ تَلْـقـَــــــــــــاهُ ذَا بَطَرٍ *** مِـــــــــــثْلَ المــــُـــــــــــــــــــدَرِّسِ فِي قَبْــــــــرٍ يُحَاذِيهِ!!

يُلْقَى المــَــــــــــــــــــــــــــــــــسَائِلَ فِي تَوْحـِـــيدِ خَالِقِنَا *** مـــَــــــــــــــــــــــا قَالَ أَكْــتُــــــــــــمُهَا* ذَا العِلْمَ أُخْفِيهِ !!

مِثْلَ الدَّعــــــِــــــــــيِّ لَهُ قَوْلٌ بــِــــــــــــــــــلاَ خَـــجَلٍ: *** دَرْسُ العَــــــــــــــــقِيدَةِ ذَا سِــــــــــرٌ أُوَارِيــــهِ !!! (2)

شَيْخُ الجـَــــــــــــــــــــــــــــــزَائِرَ لاَ شَيْـــــــخُ المَغَارِبِ ذَا *** شَيْـــــــــــــــــــــــــــخٌ لَهُ بِـــــــــــــــــدَعٌ زُفَّــــــــــتْ بِأَيْدِيهِ

ذَاكُمْ مُحَمـَّــــــــــــــــــــدُنَا فـَــــــــــــــــــــرْكُوسُ أَمْدَحُهُ *** حـــَـــــقاً بِلاَ شَطَطٍ فِي النّـَـــــــــــــــــــــــــــاسٍ أُلْقِـــــــــيهِ

وَ الشَّيـْـــــــــــــــــــــــــــــــــــخُ مِــنِّيَ لاَ يحَـْـتَاجُ تَــزْكِيـَـةً *** زَكَّاهُ أَعـْـــــــــــــــــــــمِدَةٌ فِي العِـــــــــــــــــــلْمِ تُؤْتِيـــــــــــــــهِ

إِذْ قَدْ أَشـَــــــــــــــــــــادَ بِِهِ عـَـــــــــلاَمَةٌ بَطَــــــــــــــــــلٌ *** ذَاكَ الــــــــــــــــــــــــــــــــرَّبِيعُ أَلاَ أُفٍّ لِقَـــــــــــــــــــالِيــــــــهِ

تَلْقـَـــــــــــــــــــــــــى بِمَجْلِسِـــــــــــــــــهِ مِنْ كُلِّ نـَـاحِيةٍ *** مَا فِي الجــَــــــــــــــــــزَائِرِ حـَــــــــــــــــــقًا مَنْ يُسـَــــــــاوِيهِ

شَيْخُ الجَمـِــــــــــــــيعِ لَهُ تَقْــــــــــــــــوَى كـَـــــــــذَا وَرَعٌ *** فِي ذِي الجـَــــزَائِر لاَ شـَـخْصاً يـُــــــــــــــــــجَارِيـــــــــــــهِ

إِنِّي كَـــتَــبْــــــــــــــــتُ وَ ذِي الأَبيْاَتُ عَـــــــــــــــاجِزَةٌ *** عَنْ حـَــــــــــــــــــــــــــقِّكُمْ أَبَدًا لَيْسَــــــــــــــتْ تُوَفـِّـــيهِ

بِــــــــــــالحَمْدِ نَخـْتِــــــــــــمــــُهـَا حَمْداً بِــــــــــلاِ عَدَدٍ *** حَمــــــــْـــداً لـِــــــــــخـَالِقِنَا* لاَ لَســـــــْتُ أُحْــــــــصِيهِ

ثُمَّ الـــــــــــــــــــــصــَّلاَةَ عَـــــــــــــــــــــلَى المُخْتَارِ سَيِّدِنَا *** هَـــــــــــــــــــــذَا الحَبِيبُ بِنَفْــــــــــــــــــــسِي اليَوْمَ أَفْدِيهِ

كَـتَـبَهَا : أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدٌ العِكْرِمِيُّ
ظهر يوم الخميس 20 شعبان 1443 هجري
ولاية غليزان – الغرب الجزائري –

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
(1) إشارة إلى قول النبي صلى الله عليه و سلم فيما أخرجه البخاري من حديث أنس بن مالك في الجنازة* حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم : «هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا، فَوَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ، وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا، فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ» .اهـ رقم 1367.
(2) إشارة إلى تخوف ذاك الدعيّ في جهتنا من تدريس علم العقيدة.
(3) إشارة إلى حي القبّة العتيق الذي يسكنه فضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس – حفظه الله – .


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

العروض المصور : فيصل الصابري


أستاذنا فيصل يواصل تكريس جهده لشرح وتبسيط ساعة البحور إداراكا منه لعلاقتها بفكر الخليل وأنها الأقرب لتمثيله.
والرابط التالي أول الغيث :
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/r8-1/f2
شكرا أستاذي فيصل على الموضوع الرائع
تعليم_الجزائر


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

المعارضة العلمية الظريفة لقصيدة الأعرابي (تزوجت .أربعاً) الطريفة : من جديد الشاعر أب

بسم الله الرحمن الرحيم

المعارضة العلمية الظريفة
لقصيدة الأعرابي (تزوجت…أربعاً) الطريفة[1]

وقد تقمصتُ فيها ثيابَ العزوبة , وقاسيتُ منها ما يقاسيه الأعزب , فلم أجد فيها راحة , بل لقيتُ في ظل ذلك العيش أنواعَ المعاناة مع مخالفة ما أباحه الله من الإرشاد بالتحصن بالزواج , ( يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج , فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ..)
فكانت هذه القصيدة :

تجرَّعـتُ همِّي أعــزباً أتلجلجُ * * * أقـول لعلي بالعــزوبة [2] أبهجُ
فآليتُ لا انفكُّ راضٍ بوحـدتي * * * قنوعــاً بحالي ذا فلا أتـزوَّجُ
فإنْ قابلـوني بالـزواج قليتُهم * * * وقلتُ : دعـوني هكذا ليَ اخـرجُ
فإنَّ له مستلـزمـاتٍ كثـيرةً * * * ينـوءُ بها حِمْلي وفيها التحـرُّجُ
وفي عشرة النسوان همٌّ مضاعَفٌ * * * وفي كيدهم ما لا يُطيـق المـزوَّجُ

فعشتُ وحيداً لا يؤانس وحدتي * * * نـديمٌ ولا يطـوي همومي مفلَّـجُ[3]
فإنْ شئتُ غسلاً للثياب وجدتني * * * أغسِّلها بالكفِّ والظهـر أعـوجُ
وإنْ جُعتُ يوماً لم أجد من يمدُّني * * * بأكْل ولم يطبخْ طعـامي مغنَّـجُ
وإنْ رمتُ عوناً في العلوم فلا أرى * * * خليـلاً يوافيني وبالعلـم يلهـجُ
وإن أنا في يوم أصبتُ بوعكـة * * * فمن ذا يواسيـني وللصـدر يثْلج
فأبصرت أنـي في الحيـاة مضيَّعٌ * * * ولم يكُ في عيش العـزوبة[4] مخرَجُ

وخالفتُ شرع الله فيما أباحـه * * * وصدَّقْتُ ما قال الغـويُّ المهـرِّجُ
وذلك أني لم أجد فيـه راحـة * * * وما أحد في وطْـأة العشـق يبهج
ففي عيشة العزاب صبوةُ عاجـز * * * وتكدير صفوٍ كم به كنتُ أحْرَجُ
فأقبلتُ أحيي سنة الشرع جهرةً * * * وفي مسلك التزواج أعلو وأعـرُجُ

تزوجتُ من أولى فكانت سعادتي * * * وولَّتْ همومي والذي كان يزعـج
فثنَّيتُ بالأخرى فصـرتُ مملَّكا * * * على منزلَي عدْلٍ بمـا كنتُ أنهجُ
فثلَّثتُ بالأخرى فزادت قِوامـتي * * * وزاد اتسـاعُ الملْك والعيش أبهجُ
فربَّعتُ والتـربيع عيشـة راتـعٍ * * * بأنعـم عُـشٍّ للعُـلى يتـدرَّجُ

فواحـدة كم تتقـي اللهَ ربَّهـا * * * قـد اتصفتْ بالذِّكْـر لله تلهـج
وثانيـة جـاءت تجدِّد ما مضى * * * بحُسْـنَ تبعُّلهـا وفيهـا تغنُّـج
وثالثـة تهـوى العلـوم ونشْرَها * * * وتبقـى بعقْـر الـدار لا تتبرَّجُ
ورابعة أعطتْ كـريم خصـالهـا * * * تؤانسني حقـاً وللصَّـدر تُثلِـجُ

فهـنَّ حـلالٌ كلُّهـنَّ أطـايبٌ * * * بهنَّ يطيبُ العيشُ والقلـب ُيبهجُ

رزقتُ من الأبنـاء منهن جُملـة * * * فكانوا عمـاداً لي بهم حين ألـهجُ
فساهمتُ في تكثـير أمَّـة أحمـد ٍ* * * وإنَّ التبـاهي بالذي نحـن ننتـجُ
وصاهرتُ أنساباً كرامـاً وجدتُهم * * * فعُظِّـمَ جـاهي في الألى حين أَخرُج
وقلَّلتُ فـي عَقْـدي بأربع نسـوةٍ * * * من الشـر إذ أنَّ العنـوسة بهرَجُ
فتلك دروب الشرْع تبدو جليـةً * * * وتسفـرُ شمسُ الحـقِّ والصبْحُ أبلجُ
ثلاثـون بيتـاً بالذي قد بدأتـها * * * سأختمها مـا فـي العزوبـة مخرَجُ

كان الفراغ منها في مساء يوم الخميس
الموافق 24/1/1432هـ

بقلم الشاعر
أبي رواحة عبد الله بن عيسى الموري
وفقه الله

بحي الفيصلية – جدة

[1 فقد جاء في بهجة المجالسلابن عبدالبر :
أن أعرابيا دخل على الحجاج فسمعه يقول: لا تكمل النعمة على المرء حتى ينكح أربع نسوة يجتمعن عنده، فانصرف الأعرابي فباع متاع بيته، وتزوج أربعنسوة، فلم توافقه منهن واحدة، خرجت واحدة حمقاء رعناء، والثانية متبرجة، والثالثة فارك أو قال فروك، والرابعة مذكرة، فدخل على الحجاج فقال: أصلح الله الأمير، سمعت منك كلاما أردت أن تتم لي به قرة عين؛ فبعت جميع ما أملك، حتى تزوجت أربع نسوة، فلم توافقني منهن واحدة، وقد قلت فيهن شعرا، فاسمع مني، قال: قل. فقال:

تزوجت أبغي قـرة العين أربعـا * * * فياليت أنـى لم أكن أتــزوجُ

ويـاليتنى أعمى أصم ولم أكـن * * * تزوجت بل ياليت أنى مـخـدَّجُ

فواحـدة ما تعـرف الله ربـها * * * ولا ما التقى تدري ولا ماالتحرجُ

وثانيـة مـا إن تقـرببيتهـا * * * مـذكـرة مـشهـورةتـتـبرجُ
وثالثة حمقاء رعنـا سخيفـة * * * فكل الذي تأتي من الأمــر أعـوجُ
ورابعـة مفـروكة ذات شـرة * * * فليست بها نفسي مدى الدهر تبهجُ
فهن طـلاق كلـهن بوائـن* * * ثلاثا ثلاثا فاشهـدوا لا تلجلجـُوا

فضحك الحجاج حتى كاد يسقط من سريره، ثم قال له : كم مهورهن؟ قال: أربعة آلاف درهم. فأمر له بثمانية آلاف درهم .

[2]– سيأتي الحديث عن اشتقاق ” العزوبة ” انظر حاشية (4) .

[3]*في لسان العرب – (2 / 346)
ابن سيده : الفَلَجُ تَباعُدُ ما بين السَّاقَيْنِ وفَلَجُ الأَسنان تباعُدٌ بينها فَلِجَ فَلَجاً وهو أَفْلَجُ وثَغْرٌ مُفَلَّجٌ أَفْلَجُ والفَلَجُ بين الأَسنان ورجل أَفْلَجُ إِذا كان في أَسْنانِه تَفَرُّقٌ وهو التفليج أَيضاً التهذيب والفَلَجُ في الأَسنان تباعد ما بين الثّنايا والرَّباعِيات خِلْقةً فإِن تُكُلِّفَ فهو التفليجُ ورجل أَفْلَجُ الأَسنانِ وامرأَة فَلْجاءُ الأَسنانِ قال ابن دريد لا بد من ذكر الأَسنان والأَفلج أَيضاً من الرجال البعيد ما بين الثديين ورجل مُفَلَّجُ الثنايا أَي مُنْفَرِجُها وهو خلاف المُتراصِّ الأَسنان وفي صفته صلى الله عليه وسلم أَنه كان مُفَلَّجَ الأَسنانِ وفي رواية أَفْلَجَ الأَسنانِ وفي الحديث أَنه لَعَنَ المُتَفَلِّجاتِ للحُسْنِ أَي النساءَ اللاتي يَفْعَلْنَ ذلك بأَسنانهن رغبة في التحسين .

[4] – * المصباح المنير- العصرية -لأحمد بن محمد بن علي الفيومي المقري (1 / 211) :
“عَزَبَ” الرجل “يَعْزُبُ” من باب قتل “عُزْبَةً” وزان غُرْفَة، و”عُزُوبَةً” إذا لم يكن له أهل فهو “عَزَبٌ” بفتحتين وامرأة “عَزَبٌ” أيضا كذلك قال الشاعر: يَا مَنْ يَدُلُّ عَزَبًا عَلَى عَزَبْ
* تاج العروس من جواهر القاموس – لمحمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني (3 / 362) :
عَزَب يَعْزُب عُزُوبَةً فهو عَازِب وحمعه عُزَّابٌ . ( وتَعَزَّبَ ) بعد التَّأَهُّل ، وتعزّب فلانٌ زماناً ثم تَأَهَّل ، وتَعزَّب الرجُلُ : ( تَركَ النِّكَاح ) وكَذَلك المَرْأَة
* المحكم والمحيط الأعظم – لابن سيده (1 / 189) :
العين والزاي والباء , رجل عَزَب، ومِعْزابَةٌ: لا أهل له. ونظيره: مطرابة، ومطواعة، ومجذامة، ومقدامة. وامرأة عَزَبة وعَزَب. قال الراجز: يا مَنْ يدُلُّ عَزَبا على عَزَبْ …, وقد عَزَبَ يَعْزُبُ عُزُوبَةً فهو عازِبٌ. وجمعه: عُزَّاب. والعَزَب: اسم للجمع، كخادم وخدم، ورائح وروح. وكذلك العَزِيب: اسم للجمع، كالغزى . وتَعَزَّبَ الرجل: ترك النكاح. وكذلك المرأة.
* مختار الصحاح – لمحمد بن أبي بكر بن عبدالقادر الرازي (1 / 467)
[ عزب ] ع ز ب : العُزَّابُ بالضم والتشديد الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء قال الكسائي الرجل عَزَبٌ والمرأة عَزَبةٌ والاسم العُزْبةُ كالعزلة و العُزُوبةُ أيضا .

المصدر موقع الشاعر
http://www.salafi-poetry.net/vb/showthread.php?t=2890


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :هذا العلم بابه من حديد ودهاليزه من قصب!!!

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

الحمد لله رب العالمين.

وصلّى الله وسلّم على نبينا محمد

قال رحمه الله

النحو وما أدراك ما النحو

الذي لا يعرفه من الطلبة إلا القليل ؛

حتى إنك لترى الرجل قد تخرج من الكلية

وهو لا يعرف عن النحو شيئًا ،

يتمثل بقول الشاعر :

لا بارك الله في النحو ولا أهله *** إذا كان منسـوبا إلى نفطويه

أحـرقه الله بنصـف اسـمه *** وجعل الباقي صـراخًا عليه

لماذا قال الشاعر هذا الكلام ؟

الجواب: لأنه عجز عن النحو ،

ولكن أقول إن النحو بابه من حديد ودهاليزه قصب ،

يعني أنه شديد وصعب عند أول الدخول فيه ، ولكنه إذا انفتح الباب لطالبه

سهل عليه الباقي بكل يسر وصار سهلًا عليه ،

حتى إن بعض طلبة العلم الذين بدءوا في النحو صاروا يعشقونه

فإذا خاطبتهم بخطاب عادي جعل يعربه ليتمرن على الإعراب ،

ومن أحسن متون النحو الأجرومية ،

كتاب مختصر مركز غاية التركيز ولهذا أنصح من يبدأ أن يبدأ به

فهذه الأصول التي ينبغي أن يبني عليها طالب العلم )) انتهى كلامه رحمه الله .

كتاب العلم


التصنيفات
اللغة العربية وعلومها

فائدة في سبب تسمية البربر و إفريقية

فائدة في سبب تسمية البربر و إفريقية

قال صاحب كتاب “قطوف الريحان من زهر الأفنان شرح حديقة ابن الونان” ص(105)عند حديثه عن ملوك اليمن :
ثم ملك بعده ابنه أفريقش بن أبرهة و هو الذي ساق البربر من كنعان إلى إفريقية بعدما أوقع بهم يوشع بن نون صاحب موسى عليه السلام و به سميت إفريقيا,و لما سمع كلام البربر و رطانتهم قال ما أكثر بربرتكم فسُمُّوا البربر.
و البربرة في اللغة هي اختلاط الأصوات , و منها بربرة الأسد .اهـ
قال صاحب القاموس في معنى البربرة :
والبَرْبَرَةُ صَوْتُ المَعَزِ، وكثْرَةُ الكلامِ، والجَلَبَةُ، والصِّياحُ.
بَرْبَرَ فهو بَرْبارٌ.
ودَلْوٌ بَرْبارٌ لها صوتٌ.
وبَرْبَرٌ جِيلٌ، البَرابِرَةُ، وهم بالمَغْرِبِ، وأُمَّةٌ أخْرى بين الحُبوشِ والزَّنْجِ، يَقْطعونَ مذاكيرَ الرِّجالِ ويَجْعلونها مُهورَ نِسائِهِم، وكُلُّهُم من وَلَدِ قَيْسِ عَيْلانَ، أو هُم بَطْنانِ من حِمْيَرَ صِنْهاجَةُ وكُتامَةُ، صارُوا إلى البَرْبَرِ أيامَ فَتْحِ أفْريقَش المَلِكِ إفريقيَّةَ.اهـ

قال صاحب اللسان في معنى البربرة أيضاً :
والبَرْبَرَةُ كثرة الكلام والجَلَبةُ باللسان وقيل الصياح ورجلٌ بَرْبارٌ إِذا كان كذلك وقد بَرْبَر إِذا هَذَى الفراء
البَرْبرِيُّ الكثير الكلام بلا منفعة وقد بَرْبَرَ في كلامه بَرْبَرَةً إِذا أَكثر والبَرْبَرَةُ الصوتُ وكلامٌ من غَضَبٍ وقد بَرْبَر مثل ثَرثَرَ فهو ثرثارٌ وفي حديث عليّ كرم الله وجهه لما طلب إِليه أَهل الطائف أَن يكتب لهم الأَمانَ على تحليل الزنا والخمر فامتنع قاموا ولهم تَغَذْمُرٌ وبَرْبَرةٌ.
البَرْبَرَةُ التخليط في الكلام مع غضب ونفور ومنه حديث أُحُدٍ فأَخَذَ اللِّواءَ غلامٌ أَسودُ فَنَصَبَه وبَرْبَرَ.
وبَرْبَرٌ جِيلٌ من الناس يقال إِنهم من ولَدِ بَرِّ ابن قيس بن عيلان , قال ولا أَدري كيف هذا والبَرابِرَةُ الجماعة منهم زادوا الهاء فيه إِما للعجمة وإِما للنسب وهو الصحيح, قال الجوهري وإِن شئت حذفتها وبَرْبَرَ التَّبْسُ لِلهِياجِ نَبَّ ودَلْوٌ بَرْبارٌ لها في الماء بَرْبَرَةٌ أَي صوت. اهـ


[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/align]

فعلا معلومات قيمة إذن اصل تسمية افريقيا هو ابن الملك أفريقش